862 - ملك الخوف (7)
لماذا يوجد "كيم دوكجا الثاني" هنا؟ لم أفكر طويلًا.
إن "حقل الثلج" هو العالم الداخلي ليو جونغهيـوك.
ربما ليس "كيم دوكجا حقل الثلج" وحده، بل كل كيم دوكجا لهم طريقتهم الخاصة في دخول هذا المكان والخروج منه.
"مرحبًا."
حيَّيته أولًا. بالطبع كان عليّ أن أحييه. كان عليّ أن أتكلم بصوت ودود وبسيط ومهذب قدر الإمكان. لأنهم قالوا إن "الثاني" رجل حزين.
لماذا أفكر بكل هذه الأفكار غير المجدية؟
شعرت أنني سأجن إن لم أفعل. كل شعرة في جسدي قد وقفت، والقشعريرة التي تصعد عمودي الفقري لم تتوقف. كانت ساقاي ترتجفان بشدة حتى شعرت أنهما ستنهاران في أي لحظة.
「 إن الكائن الذي أمامي هو سيد "مملكة الخوف العظمى". 」
هيمنت فكرة الركوع على ذهني. شعرت بعشرات آلاف العوالق تتلوى في فصّي الجبهي. أردت أن أجلس أمامه وأقسم قسم الولاء.
سأقسم بالولاء. أيها الملك العظيم للخوف الذي يعرّف الخوف. المولود من الفجوة بين الفهم واللا فهم. محب الوجود واللاوجود. محب النور والظلام. و—
طَق.
كانت لمسة يد صغيرة قد قطعت فروع أفكاري المبعثرة. وعندما أنزلت رأسي، كانت يد كييون الصغيرة تمسك يدي.
نظرت إليه مذهولًا، ثم أمسكت يده بإحكام في المقابل. كان ارتجافنا ينتقل عبر أيدينا الكبيرة والصغيرة. كان خوفه يحميني.
شكرًا لك، يا كييون.
تمتمت لنفسي وأخذت نفسًا عميقًا. ثم فتحت فمي ببطء.
"أنا متأكد أنك تعرفني بالفعل."
وأنا أنظر إلى رأس كيم دوكجا الثاني، كنت أخيرًا أدرك معنى مواجهة كائن متعالٍ بلا [الجدار الرابع].
《المهارة الحصرية، "التحريض Lv.???" تتفعّل!》
"أنا أصغر كيم دوكجا."
بعد أن [حرَّضت] نفسي، بدأ ارتجاف جسدي كله يخمد تدريجيًا.
أنا كيم دوكجا. أنا كيم دوكجا ذو [الجدار الرابع]. لا شيء أمامي يمكنه أن يؤذيني.
بعد أن فكرت بذلك مرارًا وتكرارًا، بدأت الأفكار المشتتة التي كانت تغلي في رأسي تهدأ تدريجيًا.
واصلت الكلام.
"آه، بالطبع أنت أيضًا كيم دوكجا. هل يمكنني أن أناديك بأخي الثاني؟"
لم يُجب كيم دوكجا الثاني إطلاقًا. ندمت لاحقًا.
اللعنة. كان عليّ أن أسأل الأول أكثر عن أذواق الثاني.
عندها فقط لمع بؤبؤا كيم دوكجا الثاني كعيون الحشرات المركبة.
「 كيف؟ 」
أصابتني القشعريرة، لكنني حاولت ألّا أُظهر ذلك. بدلًا من ذلك، ابتسمت وتلقيت كلماته.
"إذًا، ما تقصده بـ'كيف' هو 'كيف سأقنعك ألّا تُحدِث نهاية العالم؟'"
أومأ كيم دوكجا الثاني برأسه بصمت. لحسن الحظ، هذا القدر من التواصل ممكن. إذاً، هناك احتمال بعد.
فكرت قليلًا باستخدام [التحريض]، لكن إن فشلت وأثرت غضب الثاني، فهناك احتمال كبير أن يسوء كل شيء.
قررت أن أقترب بالطريقة الصحيحة أولًا.
"سأستعطف عاطفته."
أمال كيم دوكجا الثاني رأسه وكأنه لا يفهم معنى كلماتي.
"لقد قلت إنك لا تحب أن تكون حزينًا."
عندما اتحدت مع روح تشيون إينهو، شهدت أيضًا كل ما حدث من خلال عينيه.
لقد قال كيم دوكجا الثاني بوضوح: "أنا لا أحب أن أكون حزينًا."
قلت ذلك وأنا أمد يدي إلى الثلج المتساقط من السماء.
"إن أحدثت نهاية العالم هنا، سيزداد الحزن في هذا الكون."
شعرت بالقصص التي تتشبث بأطراف أصابعي. كان هناك صوت يصرخ بيأس وكأنه لا يريد أن يذوب.
「 "هل تظن أنك ستموت هنا؟ هل تظن أنك ستموت في مكان كهذا؟" 」
「 "أنقذني! أنقذني. أرجوك—" 」
معظمها كانت أصواتًا لا أعرفها. لكن ليس كلها كذلك.
「 "كيم دوكجا، أين أنت؟" 」
صوت منخفض مألوف.
ومضت مشاهد أمام عينيّ من دون أن أسأل من هم.
الملك القاتل تشا سيونغوو وقرّاء آخرون.
「 "دوكجا-شي، أرجوك ساعدني." 」
كيونغ شين.
「 "صديقي، هل أنت بخير؟" 」
دانسو اجاشي.
「 "أيها المؤلف." 」
「 "من هذه الجهة!" 」
جي أونيو وييرين.
「 " بيلدو اجاشي! أرجوك تولَّ الجهة الأخرى!" 」
「 "الجميع صدّوه! يجب أن ندافع عن غوانغهوامون!" 」
「 "مجموعة إينهو ستسد هذه الجهة!" 」
يي هيونوو، جونغ بيلدو، وبانغ تشولسو.
الناس الذين صمدوا في السيناريوهات معًا كانوا لا يزالون ثابتين.
يبدو أن باب الخوف قد انفتح بالفعل في منطقة السيناريو. ربما يكون عدد كبير من الحكام الخارجيين المكافئين لـ"كارثة طبيعية" قد عبروا إلى شبه الجزيرة الكورية.
قد يتمكن مكتب الإدارة من كسب بعض الوقت باستخدام ذريعة الاحتمال، لكن لذلك حد.
فأولئك في النهاية يجعلون كل شيء سيناريو.
بعبارة أخرى، إن لم أُقنع كيم دوكجا الثاني الآن، فستنتهي الجولة 41 هنا.
"لقد مررت بالكثير من الأمور الحزينة بالفعل."
「 ... 」
"تعرف ذلك أيضًا، أليس كذلك؟ كنت تراقب كل هذا، أليس كذلك؟"
كيم دوكجا الثاني هو أيضًا "كيم دوكجا". إذًا فلا بد أنه كان يقرأ قصتي هنا.
"إنهم ليسوا <شركة كيم دوكجا> التي تحبها. لكن—"
لم أُفوّت التغير الطفيف في تعبير كيم دوكجا الثاني عندما ذكرت <شركة كيم دوكجا>.
"أنت تحب أكثر من مجرد <شركة كيم دوكجا>، أليس كذلك؟ لهذا أنشأتَ 'مملكة الخوف' هذه، أليس كذلك؟"
استمع كيم دوكجا الثاني إليّ بصمت.
"أردت أن تحبس كل ما كان يُنسى في 'خلل الزمن'، أليس كذلك؟"
كانت "مملكة الخوف" هي "الحزن العظيم" الذي جمعه "كيم دوكجا الثاني".
وكان واضحًا أيضًا سبب تحوّل القصص المجمّعة إلى "خوف".
في هذا "التيار النجمي"، يصبح "الخوف" مادة مهمة للقصص. الحرب. المجاعة. الموت. القتل... بمجرد أن يُعترف بشيء باعتباره "خوفًا"، لا يختفي بسهولة من اللاوعي ويُطبع بعمق كالوسم. حوَّل كيم دوكجا الثاني الأشياء المنسية بمرور الزمن إلى "خوف" وحفظها في قارورة فورمالين عملاقة تُدعى "خلل الزمن".
「 كل شيء يستحق التذكر. 」
رغم أنها مجرد خفقة جناح، إلا أن لها قوة إقناع قوية.
في القصة، كان الحكام الخارجيين الذين عادوا أخيرًا إلى السيناريو يعوون.
【أووووووووو!】
كانت تنتقم من العالم الذي نسيها. حتى وإن كانت لا تزال مخاوف بلا اسم، فقد كانت تستمتع تمامًا بكونها مسجّلة في القصة.
حتى لو كان ذلك على هيئة "النهاية".
"ليس بالضرورة أن يُسجَّل الأمر هكذا."
قلت ذلك وكأنني أحتج.
"ليس بالضرورة أن تكون النهاية."
هزّ كيم دوكجا الثاني رأسه بضعف. مع خفقة الأجنحة، ارتفع جسده في الهواء. الغبار الصغير المتدفق من جسده أصبح حكايات والتصق بي. وتلك الحكايات نطقت.
「 لا بد أن تكون النهاية. 」
ربما كان هذا هو الجواب الذي توصّل إليه كيم دوكجا الثاني بعد أن راقب <تيار النجوم> زمنًا طويلًا.
بدت على كيم دوكجا الثاني ملامح الحزن الشديد وهو يقول تلك الكلمات.
「 إن لم نُحدث النهاية الآن، سيشهد هذا الكون حزنًا أكبر. 」
لم أتمكن من معرفة ما الذي يقصده بـ"الحزن الأكبر".
فجأة، خطرت في ذهني كلمات تشيون إينهو. لقد قال:
「 هناك أشياء لا يمكن حفظها إلا إذا دُمّر هذا العالم.」
حتى <شركة كيم دوكجا> و هان سويونغ اللذان التقيتهما أول مرة قالا شيئًا مشابهًا. إذا لم يُدمَّر هذا الخط الزمني، فقد تُدمَّر أكوان أخرى.
أنا أيضًا أفهم مبرراتهم قليلًا.
"ملك الخوف. لا، 'مراقب النور والظلام'! ألستَ 'كيم دوكجا' الذي يحب النهايات السعيدة أكثر من أي شخص آخر؟"
ومع ذلك، ما زلت أفكر.
هل حقًا لا تكون نهاية هذا الخط الزمني إلا "الدمار"؟
《القصة، "بين سطور الحقيقة والأكاذيب"، تتلألأ بسطوع.》
ألا توجد وسيلة لحماية هذا العالم من الدمار وحماية الأكوان الأخرى؟
"سأوقف ذلك. حتى وإن لم يهلك هذا العالم، سأمنع حدوث حزن أكبر."
「 ... 」
"تمامًا كما فعلتَ أنت يومًا ما."
إن لقب "كيم دوكجا الثاني" هو "مراقب النور والظلام".
لقد قاتل في "المعركة العظمى للحرب المقدسة" وحصل على ذلك اللقب من خلال خيار ثالث لم يكن خيرًا مطلقًا ولا شرًا مطلقًا.
إنه في مكانه الآن لأنه اختار طريقًا لم يسلكه أحد غيره.
"أخي الثاني، أرجوك أوقف النهاية."
لم يُجب كيم دوكجا الثاني بعد. وفي اللحظة التي لمعت فيها عيناه ثانية كعيون الحشرات المركبة، انتشرت الأجنحة خلفه. بدأ الغبار يتساقط من الأجنحة. فكرت غريزيًا أنني يجب ألا ألمسه، لكن لم يكن هناك مكان لأهرب.
في اللحظة التي لمستُ فيها الغبار، تشوّشت رؤيتي وتسارعت دقات قلبي. وعندما فتحتُ عينيّ مجددًا، رأيت ظهر كيم دوكجا.
معطف أبيض ووجه أبيض. تعبير مبتسم مميّز. كيم دوكجا الذي كتبته أنا، كيم دوكجا الذي أتذكره.
مشيت نحوه بلا وعي.
وعندما نظرتُ عن كثب، كان واقفًا بين الناس. الناس الذين يحبهم. كانت <شركة كيم دوكجا>.
「 تلك كانت المناظر التي أراد ■■■ أن يراها منذ زمن طويل. 」
صحيح. كنت أريد أن أرى ذلك. هذا المنظر. أردتُ أن أكتب ذلك في نهاية هذا العالم. أردت أن أرى كل من جعلتهم تعساء سعداء مرة أخرى. أنا—
《المهارة الحصرية، "الجدار الرابع"، استُعيدت!》
سعلتُ بعنف مع شعور بمعدتي تنقلب رأسًا على عقب. فرّ الغبار من جسدي، وتحطمت الأوهام التي كانت أمام عينيّ كلها.
《"حلم الفراشة" أُطلِق!》
في لمح البصر، استُعيد [الجدار الرابع]، وتكسرت قوة "كيم دوكجا الثاني". عندما رفعتُ رأسي، كان كيم دوكجا الثاني على ارتفاع عشرة أمتار في الهواء، ينشر جناحيه وذراعيه واسعًا ويبعثر الغبار على العالم.
كان الغبار الذي بعثره يرتفع إلى السماء كالثلج الساقط بالعكس.
في تلك اللحظة، أدركت شيئًا مهمًا.
كان هذا هو "العالم الداخلي ليو جونغهيـوك".
ما كان أمامي الآن هو روح "كيم دوكجا الثاني".
إذًا أين كان جسده الحقيقي الآن؟
「 "آه، ما ذلك بحق السماء؟" 」
الثلج المتطاير في الهواء حلّ سؤالي.
فرح. ارتجاف. نشوة. بهجة. عاصفة من زوابع الثلج المختلطة بكل أنواع المشاعر الإيجابية كانت تهب.
وفي خضم تلك العاصفة، تمتم أحد المتجسدين.
「 "هل هو ملاك؟" 」
كانت زوبعة الثلج التي لمست أطراف أصابعي مُعادَة بوضوح. كان مشهد السيناريو أمام عينيّ مباشرة. "ملك الخوف" الذي هرب أخيرًا من "مملكة الخوف" كشف نفسه للناس.
اقترب المتجسدون من كيم دوكجا الثاني وكأنهم مسحورون، واستنشقوا الغبار الذي بعثره. وهكذا—
أوووووووووو!
تحوّل الناس إلى "مرعوبين".
「 "لا تدعوا الغبار يصيبكم! إذا أصابكم ستتحولون إلى وحوش!" 」
「 "تراجعوا! الجميع، اهربوا!" 」
كانت "مملكة الخوف" تتمدد في الوقت الفعلي. وكان ذلك هو جواب كيم دوكجا الثاني على سؤالي.
「 هذه 'النهاية' هي الطريقة الوحيدة لحل الصراع في هذا الكون. 」
خصم لا يمكنني التواصل معه.
هكذا انتهت توقعاتي للعاطفة الأخوية.
أخذت نفسًا عميقًا وقفزت في الهواء.
"أعرف لماذا روحك في هذا 'الحقل الثلجي."
هذا مكان حر من قيود الاحتمال. ما دامَت روحه مخفية هنا، يمكنه أن يحميها من آثار الاحتمال الخارجي.
"لكن لستَ وحدك من لا تقيّده الاحتمالات."
بالطبع، حتى لو لم أكن مقيَّدًا، كان من المستحيل أن أوقفه بقوتي الحالية.
لكنني كنتُ "كيم دوكجا".
وككل "كيم دوكجا"، فإن "كيم دوكجا" لا يقاتل بقوته الخاصة.
《المهارة الحصرية، "الإشارة المرجعية"، تتفعّل!》
لم أتردد واستدعيت الشخصية التي سبق أن حددتها في الإشارة المرجعية. مهما فكرت، لم يكن هناك سوى هذا "الكيان" القادر على التعامل مع "كيم دوكجا" في هذا الوضع.
《زمن التفعيل: 3 دقائق》
《هذه الشخصية غير قابلة للتحكم بالنسبة لك حاليًا!》
شخصية لم يكن ممكنًا استدعاؤها بـ[إشارة مرجعية] أصلًا.
لكنني التقيت هذه الشخصية في "مركز إعادة التدوير" قبل فترة، وحصلت على قدر ضئيل من الفهم لها.
《فهمك للشخصية منخفض، ومستوى الشخصية عالٍ جدًا، لذا لا يُفعَّل سوى جزء من المهارة.》
شخص قوي مقيَّد حتى في "حقل الثلج" حيث لا توجد قيود على الاحتمالات.
《مستوى الشخصية عالٍ جدًا بحيث لا يمكن استنساخ مستوى المهارة كاملًا.》
شعرتُ بالثاني ينظر إليّ بدهشة. لا بد أنه عرف أي إشارة مرجعية استخرجتُ.
「 إنه الصبي الذي يحترم كيم دوكجا أكثر من أي أحد في هذا الكون. 」
لكن كان الأوان قد فات.
على الأقل ما دام الخصم "حشرة"، كنت واثقًا أنني لن أخسر أمام كيم دوكجا الآن.
《الإشارة المرجعية 3، "ملك الحشرات لي جيليونغ"، قد تفعّلت!》
مددت يدي نحو كيم دوكجا الثاني بلا تردد.
《المهارة الحصرية، "الترويض Lv.???"، تتفعّل!》
_____________________________
Mero