عند سماع صوت العضو المرتجف ، التفت أدوارد لاو بسرعة ونظر بالأتجاه الذي أشار اليه العضو وصدم وعاد بضع خطوات الى الخلف وقال بخوف شديد : "ما ، ما هذا الوحش !!!! " .

صدم أدوارد لاو ، لأن ما ظهر امامه وطاقمه ، كان وحشان بحجم 10 أمتار ذو دروع ذهبية مع فأس ذهبي بحجم 5 أمتار .

ويبدو أن هاذان الوحشان يستطيعان التفكير والتكلم ، وهو الأمر الذي يجعل أدوارد لاو يرتجف من الخوف .

لأن الوحوش في العادة ، مهما كانت قوية فهي لا تمتلك عقل لأستخدامه في القتال .

ولكن الوحشان الذي أمامه مختلفان ، فمن حركاتهما وكلامهم يستطيع القول أن هاذان الوحشان يستطيعان التفكير والقتال مثل البشر .

وأثناء صدمة أدوارد لاو وطاقمه ، تكلم الوحش الذي كان على الجانب بصوت مهيب وقال : " يبدو أن هولار البشر ، قد أتوا من أجل الكنوز التي على هذه الجزيرة " توقف للحظة ثم قال : "وربما أتوا ايضاً من أجل تلك الجوهرة " .

عند سماع كلام الوحش ، تكلم الوحش الأخر وقال بهدوء : " أن كان هدفهم هو السعي خلف هذه الجوهرة والحصول عليها ، فيجب قتلهم جميعاً " .

عند سماع كلام هاذان الوحشان ، صدم أدوارد لاو وطاقمه وأصابهم الخوف الشديد ، فتكلم أدوارد لاو بصوت مرتجف وقال : " سيدي ، نحن لم نكن نعلم أنكم كنتم على هذه الجزيرة أرجوكم ان تتركونا ، ونعدكم أن نعيد جميع الكنوز التي أخذناها من قبل "

عند سماع كلام أدوارد لاو ، تكلم جاك راكهام الذي كان على الجانب وقال : " أجل ، صحيح نحن نعدكم أن نخرج من هذه الجزيرة ولن نعود أبداً " .

بعدها بدأ جميع أعضاء الطاقم ، بطلب المغفرة من هاذان الوحشان الذان أمامهم .

صحيح أنهم لم يخوضوا قتالً معهم ولم يعرفوا مقدار قوتهم ، ولكن من حجمهم فقط نستطيع القول أنهم ان واجهوهم فسوف يتم قتلهم جميعاً من دون أي استثناء .

وبعدها التفت أدوارد لاو الى الخلف ، وصرخ بصوت عالي : "هيا بسرعة ، فليقم الجميع بأخراج جميع الكنوز التي وجدناها".

عند سماع كلام أدوارد لاو ، تردد بعض أعضاء الطاقم حيث أنهم قد وجدوا أخيراً الكنوز التي سوف تجلعهم يعيشون طوال حياتهم برفاهية بعد سنوات من الأبحار في هذا البحر ، والأن تطلب منهم ان يتخلون عنها .

عند رؤية تردد طاقمه ، غضب أدوارد لاو وقال وصرخ بصوت عالي : "ما الذي تنتظروه ، فلتقوموا بأخراج جميع الكنوز التي وجدناها على هذه الجزيرة " .

عند سماع أمر القبطان ، تخلى الطاقم عن تردده ، وبدأ جميعهم بأخراج جميع الكنوز التي وجدوها على هذه الجزيرة .

وبعد دقيقة واحدةً فقط تم أخراج جميع الكنوز ، وألقائها على الجانب لتتراكم على شكل جبل صغير من الذهب والمجوهرات .

وعند رؤية هذا الجبل الصغير من الذهب والمجوهرات ، التفت أدوارد لاو الى الوحشان وقال بأحترام : " سيدي لقد تم أخراج جميع الكنور التي وجدناها على هذه الجزيرة أتمنى ان تسمح لنا بالذهاب " .

عند سماع كلام أدوارد لاو ، ضحك أحد الوحوش على الجانب وقال ببرود : "ولماذا تعتقدون أنكم مؤهلون للتفاوض معنا " .

وتكلم الوحش الذي على الجانب وقال : "هذا صحيح ، منذ متى أصبح لديكم أيها البشر القدرة على التفاوض معنا " .

عند سماع كلام هاذان الوحشان أرتعد أفراد الطاقم ، وتكلم جاك راكهام الذي كان على جانب أدوارد لاو وقال باحترام : " سيدي ، لقد قمنا بالفعل بأخراج جميع الكنوز التي حصلنا عليها أتمنى ان تسمحوا لنا بالذهاب "

عند سماع كلام جاك راكهام ، أوما أدوارد لاو برأسه وقال : "هذا صحيح ، ونحن نعدكم أننا لن نقترب من هذه الجزيرة مرة أخرى " .

عند سماع كلامه ضحك الوحش الذي على الجانب وقال بسخرية : " هاهاها ، منذ متى أصبح لدى البشر القدرة على التفاوض مع عرق المينوتور " توقف عن الضحك ثم التفت الى الوحش الذي بجانبه وقال بهدوء : " أغيد ، لم أتناول لحم البشر منذ اكثر من 3000 سنة ، ما رأيك في تناوله اليوم " .

عند سماع كلام الوحش الذي بجانبه ، تكلم أغيد وقال بأبتسامة جشعة : "هذا صحيح أوجين ، لم نتناول لحم البشر منذ فترة طويلة لدرجة أنني قد نسيت طعمه " توقف أغيد للحظة ثم قال وهو يلعق فمه : "ولكنني متأكد أنه لذيذ للغاية " .

عند سماع كلام أغيد و أوجين ، شعر أدوارد لاو وطاقمه بقشعريرة أسفل ظهورهم ، وبدأ العرق يتدفق من جباههم .

بعدها بدأ أغيد و أوجين بالتقدم بأتجاههم بهدوء ، ومع كل خطوة يتقدمونها ، يخفق قلب أدوارد لاو وطاقمه .

وبعد وصول أوجين و أغيد مسافة 5 عن طاقم القبعة الحمراء ،

تراجع أدوارد لاو بضع خطوات الى الوراء من الخوف ، ثم التفت الى طاقمه وصرخ بصوتً عالي : " ما الذي تنتظرونه ، فلتقوموا بالهجوم عليهم فوراً " .

عند سماع كلام أدوارد لاو تردد أعضاء الطاقم ، وتكلم أحد اعضاء الطاقم الذي كان على جانبه بخوف وقال : " لكن كابتن سوف يتم قتلنا مباشرة ان واجهناهم " .

عند سماع كلام هذا العضو ، غضب أدوارد لاو وقام بسحب السيف من خصره والتلويح به الى الأمام وقطع رأس عضو طاقمه ، ثم قام بالتلويح بسيفه وقال بشراسه : "أن الذي يخالف أمري سوف يتم قتله فوراً !! " .

عند سماع كلام أدوارد لاو شعر بأقي اعضاء الطاقم بالخوف ،

لأنهم يعرفون أدوارد لاو جيداً فهو ليس لديه مشكلة بالتضحية بأفراد طاقمه من أجل العيش .

وفي نفس الوقت رن صوت أدوارد لاو من خلفهم وهو يقول

" والأن فليتقدم الجميع الى الأمام ، للقتال "

بعدها بدأ اعضاء الطاقم بالتقدم الى الأمام في محاولة لقتال هاذان الوحشان .

وأثناء تقدم أفراد الطاقم ، التفت أدوارد لاو ونظر الى جاك راكهام وقال : " جاك ، فالتتقدم أنت أيضاً الى الأمام" .

عند سماع كلام أدوارد لاو، صر جاك راكهام على اسنانه وقال بصوت منخفض " تباً !! " ولكنه ما زال يطُيع الأوامر ويتقدم الى الامام لقتال هاذان الوحشان .

عند رؤية جميع اعضاء طاقمه قد تقدم لقتال الوحشان وتأخيرهم ، هرب أدوارد لاو بسرعة بأتجاه البوابة البرونزية .

"أه ، أه ، أه " وأثناء تقدمه الى البوابة البرونزية في محاولة للهروب ، بدأ يسمع صرخات طاقمه من وراءه وهم يقُتلون على يد أوجين و أغيد .

وبعدها ببضع لحظات ، وصل أدوارد لاو أمام البوابة البرونزية ،

وبدأ في محاولة فتحها ولكنه أكتشف أنه مهما بذل من قوة فأن البوابة البرونزية لا تتزحزح فصرخ وهو يقول : " العنة ! ، لماذا لا تفُتح هذه البوابة البرونزية العينة ؟ " .

وبعدها بدأ أدوارد لاو في محاولة فتح البوابة البرونزية بيأس ،

ولم يلاحظ ان أصوات طاقمه بدأت تنخفض مع مرور الوقت .

وبعدها ببضع دقائق ، أثناء محاولة أدوارد لاو لفتح البوابة البرونزية بدأ يسمع أصوات خطوات ضخمة من خلفه وبدأت الأرض تهتز من حوله .

فنظر الى الخلف بخوف ثم سقط على ركبتيه ، وقال برعب : " أرجوك أتركني ، أنا مستعد لفعل أي شيء للبقاء على قيد الحياة ".

عند سماع كلام أدوارد لاو ، توقف أغيد عن التقدم وقال ببرود : " ليس لديك فرصة للعيش " .

بعدها قام أغيد بالتلويح بفأسه بقوة بأتجاه أدوارد لاو ،

وعند رؤية الوحش الذي امامه يلوح بفأسه ، قام أدوارد لاو بسحب سيفه والتلويح بأتجاه الفأس العملاق في محاولة للبقاء على قيد الحياة والمقاومة .

وأثناء التقاء السلاحان سُمع صوت تكسر سلاح "صرير ، صرير صرير " ، فتم كسر السيف الذي قام أدوارد لاو بالتلويح به .

وسقط الفأس العملاق على أدوارد لاو وقام بقطعه الى نصفين وترك أثر وأضح في الأرض بحجم بضعة أمتار ، ولم يُسمع في الأخير سوى صرخاته البائسة قبل أن يقُتل .

بعدها قام أغيد بأعادة الفأس خلف ظهره ، والتفت الى أوجين وقال بهدوء : " حسناً ، لقد تم قتل جميع الأشخاص الذين دخلوا الى هذا المكان " .

عند سماع كلام أغيد ، أوما أوجين برأسه الضخم وقال بهدوء وهو ينظر الى البوابة البرونزية : " أغيد ، ما رأيك في الخروج من هذا المكان ؟ " .

عند سماع كلام أوجين ، صمت أغيد لبضعة لحظات ثم قال بتردد : " ولكن الجوهرة من الذي سوف يقوم بحراستها ؟ " .

بعد انتهاء أغيد من كلامه ، تكلم أوجين بهدوء وقال : " لا تهتم بها فهي ليست ذات فائدة كبيرة لنا " توقف أوجين للحظة ثم أكمل فقال : " لهذا دعنا نتاول اللحم بسرعة ، ونخرج من هذا المكان " .

" حسناً " عند سماع كلام أوجين ، أوما أغيد برأسه وبعدها بدأ الأثنان بتناول لحم طاقم القبعة الحمراء ، وأولهم هو أدوارد لاو الذي كان أقرب شخص لهم .

وبعد نصف ساعة أنتهى أوجين و أغيد من الاكل ، فالتفت أغيد بأتجاه أوجين وقال : " حسناً ، لقد انتهينا من الأكل دعنا نتوجه الى الخارج "

عند سماع كلام أغيد ، أوما أوجين برأسه وقال : " حسناً " .

وبعدها توجه الأثنان بأتجاه البوابة البرونزية مرة أخرى ، وعند وصولهم أمامها قام الأثنان بدفعها بقوة وظهر صوت "صرير ، صرير صرير " فبدات البوابة البرونزية بالأنفتاح .

وبعد بضع لحظات فُتحت البوابة البرونزية بشكل كامل وخرج أوجين و أغيد من خلال البوابة البرونزية ، وعند رؤية البيئة المحيطة نظر أغيد حوله ثم التفت الى أوجين وقال : " اين هذا المكان ؟ " .

عند سماع كلام أغيد ، هز أوجين رأسه وقال : "أنا لا أعلم ، ولكن من البيئة المحيطة أستطيع القول أننا في غابة " .

بعد انتهاء أوجين من كلامه ، أوما أغيد برأسه وقال وهو ينظر الى الأمام : "حسناً دعنا نذهب الى الأمام ، ونجد بعض البشر لمعرفة مكاننا الحالي " .

<---------------------------------------->

شكراً على القراءة ، وأتمنى ان الفصل السابع من هذه الرواية ، قد حاز على أعجابكم .

وأتمنى ان لا تنسوا الأعجاب في الفصل ، والتعليق ، وذكر بعض الأشياء التي استطيع تعديلها لجعل الرواية أفضل وشكراً ❤️ .

- مؤلف الرواية Mortada .

2023/12/11 · 351 مشاهدة · 1587 كلمة
Mortada
نادي الروايات - 2025