خرج لوسي من شجرة المعرفة و هو يسترجع محادثته مع البروفيسور كلوفر.

لقد فهم وجهة نظر كلوفر و بقية علماء الآثار،لكن ما لم يستطع تقبله هو أن هذا القرار الذي اتخذوه سوف يكلف حياة 20الف مدني على هذه الجزيرة.

مكالمة باستر كول لا تخلف اي ناجين، سيتم القضاء على جميع السكان سواء كان عالم آثار ام لا.

حتى أن الأدميرال المستقبلي أكاينو فجر قارب النجاة الذي كان يحمل العائلات التي ليس لها صلة بعلماء الآثار.

لولا عدم رغبة اوكيجي في ذهاب جهود صيدقه ساول هبائا لكان قتل روبن أيضا.

بإختصار، مما لخصه من الكلام مع كلوفر ، وجد أنه من المستحيل إنقاذ هذه الجزيرة.

هذا العالم هو عام 1500، و قد تم إعدام ملك القراصنة للتو. و سيتم تدمير جزيرة اوهارا سنة 1502، اي بعد سنتين.

كم يستطيع لوسي أن يصبح أقوى في هذه السنتين ؟.

حتى لو اكل فاكهة الشيطان التي وجدها و كانت لوغيا قوة ، فهل يستطيع مواجهة 5 نواب ادميرالات لديهم إتقان لنوعين من الهاكي؟!ناهيك عن مستعملي اللوغيا، اوكيجي و أكاينو.

عليه الآن التفكير فقط في هروبه.اما بالنسبة لروبين...فإن لم يتدخل في شؤونها فستنجوا مثلما حدث في النص الأصلي.

لكن....هل سوف تسير الأمور كما يريد لوسي ؟.

.........

كان لوسي الان يتجول في انحاء جزيرة اوهارا.

يحب الإشارة إلى أن الجزيرة صغيرة.لم يكن هناك شيئ مميز فيها، أشجار و انهار لي كل مكان تمتد على مدى خط البصر.

بعد فترة قليلة، ضجر لوسي من المشي و قرر العودة إلى المنزل و يرى ما هي قوة الفاكهة التي وجدها، (الفاكهة في جيبه حالياً).

بينما كان عائدا إلى المنزل، رأى مجموعة من الأطفال يبدون أصغر منه قليلا يحدثون ضجة.

كانوا يشكلون دائرة من 8 أطفال تقريبا بينما كانوا يحيطون بفتاة صغيرة داخل الدائرة و يصرخون عليها.

"أيتها الفتاة الوحش!" قال طفل عشوائي.

" يا رفاق،لقد أخبرني والدي أن نبتعد عن هذه الفتاة و الا سوف يلعننا الإله كما لعنها!" قال آخر بخوف واضح في صوته.

"اضربوها بالحجارة حتى تطرد هذه الروح الشريرة!"

"نعم نعم!"

"أيتها الوحش!"

"اذهبي من الجزيرة!"

بدأ الأطفال في السب و الشتم و الصراخ على الفتاة الصغيرة التي لم تبدي أي مقاومة، فقط كانت تنظر إليهم بتعبير فاتر،و يبدو أنها قد إعتادت على هذا الوضع.

فجأة!أمسك أحد الأطفال حصاة من الطريق و استعد لرميها عليها.

رأت الفتاة أنها سوف تضرب بهذه الحصاة،و حتى مع هدوئها المعتاد، لم تستطع إلى أن ترتجف،فمازالت تحس بالألم بعد كل شيئ!

'لماذا...لماذا دائما يحدث لي هذا...' تذمرت في رأسها بينما أغلقت عينها و اتخذت وضعا دفاعيا لكي لا يصاب رأسها.

"أيها الأطفال!ماذا تفعلون!"

فجأة،سمعت صوتا عاليا،لم تعرف كيف، لكنها أحست أنه مليئ بالغضب!

لوسي، الذي شاهد كل هذا،عرف بطبيعة الحال أن الفتاة الصغيرة أمامه هي نيكو روبن، بالنظر إلى كيف كان يتم دعوتها بالوحش بسبب طبيعية فاكهة الشيطان الخاصة بها التي تتيح لها انماء اي جزء من جسدها.

فاكهة نيكو روبن:هانا هانا نو مي.(زهرة-زهرة).

بالعودة إلى الأطفال،بعد أن صرخ لوسي عليهم،استداروا ليرو شابا يبدو في سن 13 يحمل تعبيرا غاضبا على وجهه.

"أيها البلهاء! ماذا تحسبون أنفسكم فاعلين؟" صرخ لوسي مرة أخرى.

"م-ماذا تريد."

"اذهب ب-بعيدا هذا ليس من شأنك!"

"نحن نعاقب الوحش! هل انت رفيق الوحش؟!"

في مواجهة صراخ الاطفال الاغبياء أمامه، لم يكلف لوسي عناء المجادلة معهم و أمرهم بالمغادرة مرة أخرى، و الا حتى لو كانوا مجرد اطفال،فسوف يعطيهم صفعة أو اثنين للواحد، أما بالنسبة لأبائهم؟فهم يستحقون هذه الصفعات أكثر منهم.

بعد كل شيئ،يكره معظم البالغين في هذه الجزيرة روبن، بسبب قدرتها على فاكهة الشيطان، التي من منظورهم، هي قدرة الوحوش، بإستثناء علماء الآثار الذين يعرفون أنها إبنة اوليفيا.

أما بالنسبة لروبن،فحتى عائلتها الوحيدة المتبقية (روبن في صغرها كانت تضن أن أمها ميتة و كانت تعيش مع عمها).

"عودوا إلى منازلكم أيها الاطفال الاغبياء!!" صرخ لوسي على الاطفال ثم بدأوا في الجري نحو منازلهم بينما كانوا يتلعثمون بكلام لم لوسي بمعرفته.

بالعودة لروبين،التي كانت تنظر إلى كل هذا بعيون واسعة من الصدمة و المفاجأة،صدمت أن أحدهم قد تدخل بينما كان الأطفال يتنمرون عليها، في العادة لا احد كان يهتم أن تنمر عليها احدهم، بالعكس، كانوا يشجعونهم،(بخلاف البروفسور كلوفر و علماء الآثار الأكبر سنا).

"ش-شكرا على المساعدة." قالت بصوت ضعيف و هي تحني رأسها للأرض.

"هل أنتي بخير، أيها الفتاة.هل تأذيتي في مكان ما؟" سأل لوسي بينما كان يتفحصها ليرى إن أصابها أحد الأطفال الاغبياء.

"اننن.انا بخير..شكرا لك." قالت بتعبير معقد.

"هذا مطمئن..." قال لوسي بينما كان يبحث عن أي موضوع لبدأ الكلام مع الفتاة أمامه.

لكن قبل أن يبدأ في التفكير سمع صوت روبين اللطيف يدخل أذنه.

"ل-لماذا ساعدتني..؟" قالت.

صدم لوسي من هذا السؤال لكن في اللحظة التالية عرف لماذا طرحته.

'يا لها من فتاة مسكينة...' كان هذا هو إنطباعه الاول عن نيكو روبين عندما رآها في هذه الحالة.

"أليس هذا هو الشيئ الذي يجب علي فعله؟عندما أرى فتاة صغيرة تتعرض للتنمر،هل سأبقى فقط اشاهد العرض؟" اجاب بنبرة لطيفة.

"لكن...ألا تخاف مني؟" قالت روبين بينما كانت تحاول حبس دموعها.

لم يسبق و أن قام شخص ليس لي مثل عمر علماء الآثار أن عاملها بلطف، كلهم كانوا يخافون منها، أو بالأحرى من قوتها.

"هاهاها....لماذا أخاف منك؟على الرغم أنه لن يسبق لي أن تعاملت معك،لكن يمكنني القول انكي شخص لطيف،كان بإمكانك أن تهزمي اولائك الأطفال بسهولة لكنك لم تختاري المقاومة،أليس كذلك؟" قال لوسي بنفس النبرة المعتادة.

كانت روبين تحاول حبس دموعها بينما كانت تسمع كلمات الشاب الذي يقف أمامه.

"حسنا حسنا...كفى من هذا الحديث المشؤوم و أخبريني، أنتي نيكو روبين صحيح؟" سأل لوسي بينما كان يعرف الإجابة.

"ن-نعم، كيف عرفت إسمي..." أجابت روبين بينما كانت تمسح دموعها بيديها الصغيرين.

"هيه، أنتي مشهورة في هذه النواحي،"الوحش نيكو روبين". بنائا على ما وصفه اي القروييون، فيمكنني تأكيد انكي نفس الفتاة" قال لوسي بينما أدرك أنه لا يجب عليه أن يناديها بهذا اللقب و سرعان ما اعتذر.

"لا تسيئي فهمي أيتها الصغيرة،انا لا اسخر منكي أو شيئ من هذا القبيل، على العكس، اظن ان القدرة التي لديك لطيفة و سحرية جدا، من يستطيع فعل هذا غيرك في هذا العالم؟انتي فريدة من نوعها!لا تهتمي بما يقوله هؤلاء الفلاحون الاغبياء في الجزيرة.

ابتسمت روبين بينما ضحكت عندما بدأ لوسي في شتم الناس في الجزيرة الذين تنمرو عليها طيلة هذه السنوات.

"سيدي...هل يمكنني معرفة إسمك؟" سألت روبين بينما كانت تصلي في داخلها لكي لا ينبذها.

"أنا أدعى لوسي راغنار!أصغر عالم آثار على هذه الجزيرة!" أجاب لوسي بينما ابتسم للفتاة امامه.

"لوسي راغنار..." ردتت روبين هذا الاسم و حفظته في عقلها الذكي.

"انتظر...انت عالم آثار؟واو! انا أيضا أريد أن أصبح عالمة آثار!" تغير مزاج روبين عندما ذكر لوسي علماء الآثار و بدأت تتكلم عن كيف تريد أن تصبح عالمة آثار رائعة و تجعل البروفيسور كلوفر و البقية فخورين و أنها قد بدأت بالفعل في التحضير لإجتياز إختبار التخرج.

'انها تبلغ من العمر 6 سنوات حالياً، بمعنى أخرى سوف تصبح عالمة آثار في سن الثامنة اي بعد سنتين...يا لها من موهبة وحشية،هل أخذت هذه الموهبة من امها اوليفيا؟ بالحديث عن أمها....أنها حقا فاشلة كأم و كامرأة.' فكر لوسي داخليا و لا يسعه الا ان يعتقد أن اوليفيا هي ام فظيعة جلعت ابنتها تعيش طفولة قاسية بين تنمر أهل الجزيرة و اسائة زوجة عمها لها في المنزل.

كانت روبين لا تزال تتكلم عن علماء الآثار و مدة روعتهم لكن قرر لوسي إيقافها.

"نعم نعم روبين،سوف تصبحين عالمة آثار عظيمة.الان أخبريني.الى اين تريدين الذهاب؟" قال لوسي عنها توقفت روبين عن الكلام و عبست فجأة.

"لا اريد العودة إلى المنزل..."

2023/08/12 · 264 مشاهدة · 1161 كلمة
Truck-san
نادي الروايات - 2025