في جزيرة علماء الآثار،المعروفة بتوفرها على أكبر مكتبة في العالم،تحتوي على جميع أنواع الكتب، سواء كانت كتب طبية،تاريخية أو جغرافية أو مختلف الآداب،كان رمز الجزيرة هي شجرة المعرفة التي يقال أنها متواجدة منذ أكثر من 5000 آلاف سنة!
حالياً،في الشاطئ الشمالي للجزيرة، كان هناك فتى يبدو في سن المراهقه و بجانبه فتاة صغيرة تبدو في السادسة من عمرها،كانوا جالسين على الرمال الذهبية التي تلونت بالاحمر بسبب غروب الشمس الجميل الذي كان يتشكل أمامه.
"جميل جدا..."
حدق لوسي و روبين في المشهد الجميل أمامهم في رهبة،أكثر من تفاجأ من هذا المشهد الجميل للغروب هو لوسي.
بصفته شخصا كان مدمنا على الأنمي و القصص المصورة ، كان يبقى أغلب وقته مغلقا على نفسه في غرفته،حتى أن خرج فلم يكن يذهب للبحر من أجل رؤية هذا المشهد الجميل،شعر لوسي أنه كان غبيا ليفوت على نفسه مثل هذه التجربة المثيرة للاهتمام.
أما عن سبب جلوسه هو و روبين هنا،فقد كان لأن روبين بدأت في التفتح عليه أكثر و بدأت تخبره عن حياتها في هذه الجزيرة و كل مضلامها و عن عمها و زوجته الذين يسيئون معاملتها.
رغم أن لوسي يعرف عن هذا بالفعل فلا ضرر من الاستماع الى الضحية بشكل مباشر،من يعلم،قد يخفف عنها آلامها بهذه الطريقة.
"إذا يا روبين، ماذا تريدين أن تفعلي من الان فصاعدا؟الن تعودي إلى منزل عمك حقا؟هل قررت؟" سألها لوسي في إنتظار إجابتها.
ترددت روبين قليلا،لكن سرعان ما جمعت شتات نفسها و قالت بجدية.
"أنا لا أريد أن أعود إلى هناك مرة أخرى... أريد أن أعيش معك يا لوسي!"
تنهد لوسي و هو ينظر إلى اللولي الصغيرة التي بدأت و كأنها كانت جادة في هذا الأمر،رغم أنها لم تكن سوى 6 سنوات إلى أن روبين كانت معروفة بذكائها منذ الصغر،هل يستطيع أي شخص أن يصبح عالم آثار لي عمر 8 سنوات غير وربين؟.
إبتلعت روبين لعابها بينما كانت تنظر إلى وجه لوسي الذي يبدو أنه غارق في التفكير بعمق.
بعد فترة، فتح لوسي فمه أخيرا و بدأ نبض قلب روبين يزداد أثناء انتظار قرار لوسي.
"بما أن هذا ما تريدين،فليس لدي إعتراض،سوف أتحدث مع البورفيسور كلوفر عن هذا الأمر و اقنعه أن عمك و زوجته ليسوا على إستعداد لرعايتك،أنا واثق أن عمك سوف يكون سعيدا عندما يسمع بهذا الخبر و لن نواجه أي مشاكل في هذا،حتى لو أراد فعل شيئ.... حسنا ،فلنترك مشاكل المستقبل للمستقبل." خرجت العديد من الكلمات من فم لوسي و مع كل لحظة مرت كانت إبتسامة روبين تتسع حتى أصبحت إبتسامة مشرقة.
"شكرا جزيلا لك لوسي!سوف احرص على أن أكون مطيعة!سوف انظف المنزل و اعد العشاء، و سوف-"قبل أت تكمل كلامها قاطعها صوت لوسي.
"ليس عليك فعل أي شيئ حقا،أظن أنه يمكنني العناية بنفسي و بكي لوحدي فقد عشت وحدي منذ مدة و اعرف كيف اطبخ و اعتني بالمنزل(ليس هو من عاش لوحده بل صاحب الجسد السابق عندما مات أبوه و عاش لوحده لمدة شهر)."
لم يترك لها لوسي فرصة للجدال و حملها فوق كتفه و بدأ في السير إلى منزله بينما كان يدردش مع روبين في مختلف الأشياء،كان الليل سيحل قريبا و الجو سيصبح باردا،اختار لوسي العودة إلى منزله بسرعة.
......
بعد السير لعدة دقائق حاملا روبين فوق اكتافه،وصل لوسي إلى قرية المعرفة التي بدأت تقل من الناس شيئا فشيئا لأن الوقت كان قد تأخر.
دخل لوسي إلى منزله الذي تركه له أبوه الراحل، لقد كان يعتبر ميراثا شرعيا و كان لوسي قد استلم الاوراق و كل شيئ يؤكد ملكيته للمنزل،لا يهم هذا في الاخير لأن... الجزيرة كلها سوف يتم القضاء عليها.
"اسمعي روبين، هل تريدين البقاء هنا حتى اتكلم مع كلوفر -سينسي أم تودين القدوم معي؟" سألها لوسي.
"أربد البقاء معك يا لوسي،لا اريد أن ابقى وحيدة." أجابت ببساطه بينما شدت قبضتها على ملابس لوسي كتأكيد على كلامها.
"كما تريدين."
......
داخل شجرة المعرفة، كان البروفيسور كلوفر جالسا في مكتبه و لكن يبدو أنه كان يفكر في شيئ ما بعمق.
لكن و لسوء حظه،قاطعه صوت مألوف يطلب الإذن بالدخول.
"ادخل من فضلك." قال البروفيسور.
رفع كلوفر نظرته ليرى من أتى لزيارته في هذا الوقت المتاخر من الليل،عندما رأى الشخصيتين اللذان دخلا، اتسعت عينيه في مفاجأة.
"لوسي...و روبين؟! ماذا تفعلون معا؟هل تعرفها يا لوسي؟" بدأ البروفسير على غير عادته في طرح سؤال تلوى الأخر لكن لوسي لم يكن إطالة هذا الاجتماع فدخل في صلب الموضوع مباشرة.
أخبره كيف أنه سوف يدع روبين تعيش معه من البوم فصاعداً،بسبب إهمال عمها لها، و أكد أنه سوف يعتني بها و لن يدع الناس في هذه الجزيرة يتنمرون عليها.
صدم كلوفر عندما سمع أن ابنة اوليفيا التي تكون تلميذته المفضلة كانت تتعرض للتنمر و سوء المعاملة طول هذا الوقت، لكنه تقبل الحقيقة في الاخير.
"لوسي...انا أعلم أنك تستطيع تحمل الاعتناء بروبين لانك عالم آثار الان و يمكنك العمل في أي وقت و الحصول على اجرك،كما أن الإرث الشي تركه ابوك وحده يكفيك لعدة سنوات...لكن...فقط ما زلت مترددا قليلا."
قال كلوفر بينما اعرب عن شكوكه في أن لوسي يستطيع الاعتناء بروبين.
كانت هذه هي المقدمة لبداية معركة كلام طويلة استمرت لساعة و فاز فيها لوسي فقط بسبب معرفته بحالة روبين أفضل من أي شخص آخر غير روبين نفسها.
.....
عاد لوسي إلى منزله هو و روبين التي كانت تبتسم بسرور على كتفيه.
"تنهد...ياله من يوم متعب." تنهد لوسي عندما سقط على السرير الناعم، كل ما أراده الان هو أخذ غفوة قصيرة.... او ربما طويلة؟
"اوي روبين،لا يمكنكي أن تبقي بهذه الملابس الرثة دائما، خذي بعض الملابس التي قد تناسبك من الخزانة و اذهبي للإستحمام.اتفقنا؟"
استجابت روبين بسرعة و اخذت ملابس لوسي عندما كان في سنها و قادها لوسي في المنزل الصغير و عرفها عليه جيدا بينما تركها في شؤونها و عاد إلى غرفته.
.......
كان لوسي حالياً يمسك فاكهة زرقاء غريبة مخططة بأشكال حلزونية.
"ليس لدي وقت...عامين ليس كافيين لمواجهة الحكومة العالمية أو البحرية...ان تناولت هذه الفاكهة و كانت مفيدة فقد اتمكن من الهرب على الاقل!"
"رغم اني سوف أفقد قدرتي على السباحة...فهل هذا يهم مقارنة بالبقاء على قيد الحياة؟حتى لو هربت الان عن طريق السفر على متن سفينة تجارية و اختبئت في إحدى الجزر...هل سوف ابقى مختبئا للابد؟ماذا عن مطاردي الcp0 و مشاة البحرية؟هل سوف استطيع التعامل معهم جميعا...؟" كان لوسي يزن الإيجابيات و السلبيات الخاصة بهذا القرار و اتخذ قراره النهائي في الاخير.
أمسك الفاكهة و ابتلع القليل من اللعاب بينما كان يفكر في الطعم المقرف الذي يقال إن فاكهة الشيطان تمتلكه.
*عض!* *عض!* *عض!*.
بدأ لوسي يعض فاكهة الشيطان عندما تحول تعبيره إلى اللون الازرق من الطعم الرهيب الموجود في فمه،قاوم الرغبة في بصق كل ما اكله و ابتلعه.
سرعان ما احس بشيئ مختلف فيه...و كأن هناك نوع من القوة الغامضة قادمة من قلبه،احس بإحساس حارق في جسده،كان صغيرا و غير ملحوظ تقريبا لكنه كان موجودا.
"إذن...كيف اعرف الفاكهة التي تناولتها؟" تسائل لوسي.
"هذا الإحساس الحارق الشي أشعر به...لا يمكن أن تكون فاكهة النار أليس كذلك؟لكن على حسب ما اتذكر فاكهة النار شكلها احمر...نار زرقاء؟؟"
"أزرق...حارق...حار...لوغيا!!" توصل لوسي الى إستنتاج بسرعة مفاده هو من الممكن ان الفاكهة التي تناولها عبارة عن لوغيا.
يجب أن نعرف أن اللوغيا ليست فقط العنصار المعروفة في الطبيعة (نار-حمم-جليد-ضوء-ضلام.).
هناك بعض اللوغيا التي ظهرت في العرض الأصلي و لم تكن عبارة عن ناصر بل مشتقات منها.
مثل فاكهة الطين-الغاز-الدخان.إلخ...
إذن ما فرص لوسي للحصول على فاكهة شيطان من نوع لوغيا؟.
"يتعين علي إجراء بعض الإختبارات لأرى هل اعتقادي صحيح." قال لوسي.
و قف لوسي أمام المرآة و أمسك بحصى صغيرة كانت في جيبه و رماها على رأسه مستخدما قوة قليلة لكي لا يتأذى إن كان كلامه خاطئا.
و لدهشة لوسي،مرت الحصى الصغيرة عبر رأسه بينما تشكلت حفرة بحجم الحصى الصغيرة و لكن تم اغلاق الحفرة بأشعة زرقاء حتى عاد رأسه إلى طبيعته.
"كنت محقا!" قفز لوسي في فرح عامر.
في هذا العالم، كان امتلاك لوغيا يعني أنك لا تقهر في البحار الأربعة و النصف الأول من الغراند لاين، لكن لوسي تذكر أن أعدائه هم أشخاص أتقنوا هاكي التسلح و سرعان ما انخفضت حماسته.لكن لا يزال سعيدا.
"ثانياً، علي أن أكتشف ببطئ أي لوغيا حصلت عليها و كيف استفيد منها."
و هكذا، لمدة نصف ساعة،كان لوسي خارج المنزل يتفحص قوته الجديدة بينما كانت روبين في المنزل بعد أن أنهت الإستحمام بنائا على طلب لوسي.
.....
"هذا...هذا... إنه ليزر أليس كذلك؟!" صاح لوسي داخليا.
بعد عدة اختبارات، اكتشف لوسي أن فاكهته تشبه فاكهة كيزارو (الأدميرال بورسالينو المستقبلي).بحيث يمكنه التحرك بسرعة "الضوء" مزاجيا،لكن اللون ازرق على عكس كيزارو الذي لديه فاكهة ضوء اصفر.
لخص لوسي أن فاكهته هي فاكهة لوغيا نوع ليزر أزرق،يستطيع التحرك بسرعة الليزر الذي لديه 99٪ من سرعة الضوء،و يمكنه إطلاق أشعة الليزر الزرقاء من طرف أصابعه.
هذه هي المهارات التي اكتشفها لوسي حالياً لكنه كان واثقا من تعلم المزيد في المستقبل.
"أخيراً...لدي فرصة للمقاومة....و تغيير مصيري!"