إستمرت الأيام في التقدم،كما إستمر لوسي في التدريب يوما بعد يوم.
لقد مرت ثلاثة أشهر منذ أن ولد في هذا العالم من جديد،كل يوم كان يقلق من الخطر الذي سوف يآتي لا محالة.
لهذا كان يكرس نفسه للتدريب دائما و لا يتوانى رغم أن جسده قد لا يواكبه في بعض الأحيان.
و لكن بسبب الخصائص العنصرية لفواكه اللوغيا لم يكن هناك أي خطر على حياته.
لقد تقدم لوسي في إتقان القوى الست بشكل ملحوظ.
أصبح بإمكانه ضرب الأرض لسبعة مرات على التوالي و ازدادت سرعة سورو و تحكمه فيها يوم بعد يوم،لكنها لا زالت بعيدة عن ما كان يمتلكه زعيم السي بي 9 المدعو لوتشي.
لكن لوسي كان واثقا أنه سوف يتجاوزه بالتدريب الشاق و العمل الدئوب.
بالنسبة لبقية القوى الست،فكان تيكاي هو أكثر من شاهد تحسنا.
بحيث أصبح لوسي يستطيع مقاومة أسد ضخم موجود في غابة اوهارا بجسده فقط، لقد قيم أنه عندما يستخدم تيكاي يصبح جسده تقريا مثل الحديد العادي.
يريد لوسي أن يصبح كالماس الذي لا يمكن تدميره،لهذا لا يزال أمامه مشوار كبير.
كما كانت هناك مفاجأة جميلة و هو أن لوسي استطاع إتقان شيغان قليلا.
بحيث يمكنه اختراق الصخور كالتوفو الان عن طريق أداء هذه التقنية.
بالنسبة لكامي آي....كان الأداء مخيبا للأمل قليلا.
لا يمكن لوم لوسي،في النهاية هو لا يعرف المبدأ و التفسير الكامل و المفصل لهذه التنقية الغريبة.
أن سمع احدهم أن لوسي كانت يتدرب على القوى الست بدون مرشد جيد و كتاب دليل فلن يصدق هذا، رغم ذلك كان لوسي لا يزال يريد المزيد...المزيد...و المزيد.
......
"هاه.هاه.هاه.هاه." كان لوسي يلهث بينما كان يمسح العرق المتشكل على جبهته.
كان عاري الصدر و عضلاته المتناسقة تظهر بكل فخر.
كان حاليا يقاتل الوحوش المتوحشة في الغابة لكنه لم يستعمل قوى فاكهته الشيطانية.
كان هذا تدريب جسديا فقط، تدريب على القوى الست و بالخصوص تيكاي و سورو.
كان لوسي واقفا في الغابة لوحده،الغريب في الأمر أن روبين لم تكن معه حاليا.
كانت تدرس في منزل لوسي لمحاولة أن تصبح عالمة آثار في سن أكبر من ما عرفه لوسي في العرض الأصلي.
يبدو أن كلامها مع لوسي عن البونغليف و التاريخ المنسي آثر عليها بشكل أو آخر.
بالعودة إلى لوسي الذي كان يقف أمام مجموعة من الحيوانات المفترسة.
كانوا عبارة عن أسد ضخم بطول أربعة أمتار، كان فروه ذهبيا و مخلابه البيضاء أكبر من يد لوسي بمرتين.
كان هناك قرد أسود بعضلات متفجرة يزمجر في لوسي بنظرة كراهية و حقد.
كان الحيوان الأخير هو ذئب أبيض لديه بعض الفرو الرمادي على طرف فروه العلوى،يحمل تعبيرا شرسا مثل البقية بينما كان يتخذ وضعية الهجوم في انتظار أدنى استفزاز ليتقض على لوسي.
في العادة لم يكن ليجرأ أي حيوان على تحدي لوسي بعد أن رأوا ما فعله بإستخدام شعاعه الأزرق.
لكن لوسي افترظ أن هذه الحيوانات لم تكن تعرف عن قوته أو أنهم فقط شجعان جدا؟
لم يعرف سبب تلك النظرة المليئة بالكراهية التي وجهها له القرد الأسود،هل سبق و أن قتل فردا من أفراد عائلته؟لم يعرف لوسي لانه قتل العديد من الوحوش في هذه الغابة و لم يزعج نفسه بتذكر مجموعة من الوحوش القبيحة.
دوم أن يفكر في أفكار غير ضرورية أكثر،تحرك نحو الأسد الذهبي بسرعة مستخدما سورو ليظهر خلفه.
*بااام!*
قام لوسي بركل الأسد على ضهره،عاد هذا الأخير طائرا لعشرة أمتار قبل أن يتحطم في شجرة كانت في الطريق.
لم يعرف الذئب و القرد ما حدث حتى رأوا الأسد تم إلقائه.
لكنهم سرعان ما سيطرت عليهم غريزتهم الهائجة و الحيوانية ثم تقدموا نحو لوسي محاولين تمزيقه.
*غواااااا!!!* صرخ القرد بينما أرجح ذراعيه العضلتين نحو لوسي محاولا سحقه في بركة من الدماء.
لم يتحرك لوسي من مكانه أو يحاول الهرب باستخدام سورو.
بقي واقفا هناك بينما كانت لكمة القرد القوية على شكل السقوط عليه.
في اللحظة الأخيرة صرخ لوسي بصوت منخفض.
"تيكاي!"
هبطت اللكمة على رأس لوسي لكنه لم يتزعزع حتى.
*بام!*
*صوت ضرب المعدن*
في اللحظة التالية،أطلق القرد صراخا مؤلما يوضح مدى الألم الذي يحس به في هذه اللحظة.
لكن لوسي لم يهتم بما يحس به حيوان،سرعان ما خرج من حالة تيكاي و كان على وشك ضرب القرد لكن غرائزه حذرته من خرط ورائه.
"سورو!" إختفى لوسي في اللحظة التالية،و ضهر في مكانه الشي كان يقف عليه زوج من المخالب الحادة.
لقد كان الذئب الغادر يقوم بهجوم متسلل مستفيدا من غباء القرد الهائج!
"اللعنة عليكم أيتها الحيوانات!" لعن لوسي ثم استخدم سورو مرة أخرى ليضهر بجانب القرد الذي كان لا يزال يتألم.
أرجح إصبعه السبابة أمام رأس القرد و تحديدا في منطقة الدماغ و صرخ:"شيغان!"
*بام!*
تناثرت مادة بيضاء من رأس القرد و سرعان ما سقط جثة هامدة بينما كان هناك ثقب في رأسه و يبدو أن نصف دماغه قد طار خارجا.
لم يكن لدى لوسي الوقت للجثة و تركها هناك بينما استخدم سورو مرة أخرى و ضهر امان الذئب الذي كان يخطط للهجوم مرة أخرى.
*لكمة!*
*بام!*
*عواء!!*
عوى الذئب من شدة الألم الناجم عن لكنى لوسي التي نزلت على فمه و حطمت فكه و أسنانه إلى أشلاء.
"اخرس انت مزعج!" قال لوسي ثم استعد لموجة أخرى من اللكم.
*لكمة!*
*لكمة!*
*باام!*
*لكمة!*
*عواء!*
إستمر لوسي في ضرب الذئب المسكين الذي لم يعد قادرا على الصراخ حتى في وقت من الأوقات، لكن لوسي حتى لفظ الذئب آخر أنفاسه.
"تبقى فقط..." نظر لوسي إلى الجانب ليرى الأسد يتظاهر بالموت.
"تسك تسك، هل انت غبي؟ اين فخرك كملك غابة؟!" صرخ لوسي على الأسد الذي يبدو و كأنه سوف يتبول على نفسه من الرعب.
بدأ الأسد يزئر لكن مهما نظرت إلى ذاك الزئير لم يبدو و كأنه تهديد بل...طلب للرحمة؟
حسنا لم يهتم لوسي على أية حال و سرعان ما قضى على الأسد بطريقة سريعة.
"تنهد~أصبح الوحوش في هذه الجزيرة أضعف من أن أقوم بالأحماء حتى!" تنهد لوسي بخيبة أمل.
حسنا،لقد كانت جزيرة اوهارا آمنة و لا تحتوي على أية مخلوقات خطرة بشكل كبير.
حتى هذه الحيوانات التي قتلها قبل قليل كان يمكن القضاء عليها من طرف بشر عاديين إن استعملوا الكثرة و الأسلحة.
"أتسائل ما هو الحل لهذه المشكلة...؟" سقط لوسي في تفكير عميق.
.....
كانت روبين، عالمة الآثار المستقبلية،جالسة في مكتب به العديد من الكتب المختلفة.
كانت روبين الآن في غرفة لوسي (التي يمكن إعتبارها غرفتها أيضا.) تجلس يصمت بينما تقرا الكتاب في يدها و تدون بعض الملاحظات من فترة لأخرى.
طفل يتصرف و كأنه عالم في سن السادسة لن تجد هذا المشهد إلى في عالم ون بيس على الأرجح.
على أية حال،كانت روبين تدرس بجد بعد أن علمت أن لوسي يعرف أنها كانت تتجس على البورفيسور كلوفر و بقية علماء الآثار.
لم يحبطها كلام لوسي عن عقاب من يبحث في هذا التاريخ بل بالعكس أصبح عزمها اقوى،و سيصبح اقوى على مر السنين.
من المرجح أنها ورثت هذا العناد في ما يتعلق بالتاريخ من والدتها،حسنا لقد ورثت الذكاء و الجمال(المستقبلي) أيضا من والدتها اوليفيا.
"اتسائل ما الذي يفعله لوسي الان...لا شك أنها يتدرب كالعادة." تنهدت روبين بينما كانت تفكر في لوسي.
"مرحبا روبين، أرى أنك تعملين بجد." دخل صوت إلى إذن روبين التي ابتسمت بحرارة و تركت المكتب و ذهبت إلى لوسي بينما قفزت نحوه بمرح.
"حسنا حسنا هذا يكفي،هيا عودي الى الدراسة هاهاها." ضحك لوسي على الفتاة الصغيرة التي التصقت به كالغراء و أبت أن تنفصل.
"تنهد...أريد النوم!" كانت هذه آخر افكار لوسي الذي سقط على سريره قبل أن يغط في نوم عميق.
........
صباح اليوم التالي،استيقظ لوسي بنشاط ثم ذهب للإستحمام و تحضير وجبة الفطور.
بينما كان يأكل هو و روبين، تكلم لوسي مع الفتاة بجانبة فجأة:" اسمعي روبين،أنا سوف أغادر هذه الجزيرة لفترة من الوقت." ألقى لوسي قنبلة من العيار الثقيل.
"ها؟"