"دع هذا القرصان العظيم يريك …".
نظر سايتاما إلى باغي، وقاطعه :"على الرغم من علو صوتك وتهديدك، لكنك في الحقيقة ضعيف جدًا؟"
"ماذا!؟"
فوجئ باغي، ثم قال بغضب :"أيها الأحمق! لا تقلل من شأن القرصان العظيم باغي! القرصان الذي ذهب إلي العالم الجديد، أنتم أيها الرجال السذج في "بحر الازرق الشرقي"، لن تفهموا مدي رعب وقوة قراصنة العالم الجديد! ".
رد سايتاما بلا مبالاة :"أوه!".
"ما خطب هذا الموقف المتغطرس…".
كان وجه باغي متجهما، وانفصلت يديه فجأة عن ذراعيه، وأخذذ سكينًا و وتحرك بسرعة نحو سايتاما :"بالنظر إلى مظهرك فأنت مجرد سمكة مملحة! قف مكانك وشاهد عمك باغي يدق بعض الثقوب في بطنك بشكل جميل !!! ".
صاح القراصنة الذين يقفون وراءهم بصدمة :"آه! لقد ظهرت! قدرة فاكهة الشيطان للكابتن باغي !!!".
فاكهة الشيطان؟
جمد سايتاما قليلا.
على الرغم من أنه يُقال أن مَن لده قدرة فاكهة الشيطان منتشرين في كل مكان على الطريق العظيم، إلا أن قراصنة بحر الأزرق الشرقي يمكن أن يقتلوا بكل سهولة من قبلهم.
لم أكن أتوقع أن ألتقي بآكل فاكهة شيطان في هذه البلدة الصغيرة، إنه نادر حقًا.
"ههههه ... أأنت خائف الآن أيها الغبي الأصلع!"
رأى باغي ذو الأنف الأحمر ذهول سايتاما وضحك على الفور بتفاخر :"أنا القرصان العظيم الذي أكل فاكهة -باري باري نو مي - فاكهة التقسيم- الكابتن باغي! كل الهجمات غير فعالة ضدي! حتى هذا الشيء نفسه ينطبق على المبارز الأول في العالم! لذا فإن التعامل معك بصفتك مبتدئًا باستخدام قدرة الفاكهة لا يستحق حتى هاهاها... ".
"عن ماذا تتحدث؟"
في اللحظة التي كان السكين على وشك طعن بطن سايتاما، صفع سايتاما اليدان المنقسمتان وطرحهما أرضًا، وإخترق السكين الأرض، قائلًا باستنكار :"كيف يمكن أن تكون القوة المكتسبة من خلال الاعتماد على أشياء خارجية مماثلة للقوة المكتسبة من خلال تجاوز ودفع نفسي من خلال التمارين الخاصة!؟ ".
"هاه! هذا مؤلم! …"
انتفخ ظهر يدي باغي اللتان صفعهما سايتاما،وعادا والتصاقا من جديد بجسد باغي.
ينفخ باغي باستمرار نحو مؤخرة يديه، ووضع باغي تعابير شرسة على وجهه، حتى لا يترك زخمه يسقط في مهب الريح، وتحدث متألمًا :"إنه مؤلم ... آه! أعني، لقد حالفك الحظ هذه المرة، لقد تمكنت من حل هجوم باغي العظيم... لكن لن يحالفك الحظ في كل مرة، في الهجوم القادم، سوف يقطعك عمك باغي ".
كان باغي يستعد لشن هجوم ثان.
لكن في هذه اللحظة، رئيس أركان قراصنة باغي المهرج، الذي كان ينظر إلى سايتاما في حالة من شك، تذكر كاباجي فجأة شيئًا ما وصرخ بصدمة : "لقد تذكرت!!! ".
"هذا الرأس الأصلع... وهذه العيون الفارغة... لا يمكن أن أكون مخطئًا!!! ".
سرعان ما أوقف كاباجي باغي وقال في رعب :"من فضلك انتظر! كابتن باغي! يبدو أنني رأيت ذلك الرجل في الجريدة! إذا كنت أتذكر بشكل صحيح، يجب أن يكون العميد في مدينة لوغتاون، الشيطان الأصلع سايتاما!!! ".
ماذا!؟
كلمة واحدة أثارت آلاف الأمواج من الأحاديث!
في الوقت الحاضر، كان كل القراصنة في بحر الأزرق الشرقي سمعوا عن هيبة "الشيطان الأصلع"!
هذا هو شيطان المرعب الذي لا يتسامح مطلقًا مع أي شر، مهما كانت قوة القرصان أمامه، فسيتم حله بلكمة!
ذلك… ذلك……
الوحش... كيف يمكن أن يظهر في مثل هذا المكان الصغير!؟
"هاه!؟ الشيطان... الشيطان الأصلع!؟ ".
عندما سمع باغي الاسم للوهلة الأولى، خوج لسانه من فمه وكادت عيناه على وشك الخروج من مكانهما.
السبب وراء نشاطه في هذه المناطق النائية فقط من أجل تجنب مكان نشاط هذا الوحش المشاع عنه في مدينة لوغتاون!
ما هذا الحظ السئ!
حتى عند الاختباء هنا، لا أزال أواجه هذا النوع من الوحوش...
بينما كان باغي مترددًا في قلبه، يفكر فيما إذا كان سيستمر في القتال أو الهرب، نظر بطريق الخطأ إلى وجه سايتاما، وكان مرتبكًا بعض الشيء...
من الواضح أن هذا الرجل لديه وجه سمكة مملحة.
لقد رأى باغي الكثير من الشخصيات القوية عندما كان أحد المتدربين في الطاقم ملك القاراصنة جول دي روجر، ولم يرى مثل هذه السمكة الممحلة من قبل.
إذا كنت إخاف من مثل هذه السمكة المملحة، فكيف يمكن أن أكون قبطانًا في المستقبل أسيطر على إتباعي من القراصنة الصغار؟
دعنا نراهن على قوته!
أنا لدي قدرة فاكهة المجزئة!
من المستحيل تمامًا أن يكون هذا النوع من الأشخاص خصمي!
طالما كنت حذرًا، فإن الرجل الذي ليس لديه القدرة فاكهة شيطان أو هاكي فلن يكون خصمي بالتأكيد!
غير ضروري……
نظرًا لأنه عميد، فقد يكون قد تعلم كيفية استخدام الهاكي أو ربما...
"معذرةً…معذرةً، سيدي".
واجه باغي سايتاما وسأله :"هل لي أن أسألك إذا كنت قد تعلمت استخدام الهاكي، أو لديك أي قدرات خفية أو خاصة بفاكهة شيطان؟ ".
ظل وجه سايتاما دون تغيير مع زوج من العيون الفارغة، وقال بصراحة شديدة: "لا".
ماذا! رائعة!
قال أنه لم يتعلم استخدام الهاكي!
أصبح باغي فجأة واثقًا بشكل لا يصدق، متجاهلًا ثني كاباجي عن القتال، وانقسم الشخص بأكمله فجأة إلى قطع لا تعد ولا تحصى وتوجه نحو سايتاما!
"هاهاهاها! حاول أن تواجه هذه الحيلة، أيها الشيطان الأصلع! ".
تدور أجسام باغي المنقسمة التي لا تعد ولا تحصى حول سايتاما،"انقسم جسدي إلى قطع لا حصر لها، وأي جزء قد يهاجمك! هذه الاستراتيجية لسد جميع طرقك للهرب،لا توجد أي طريقة على الإطلاق لكسرها... ".
قبل أن ينتهي من حديثه، فجأة ضربت قبضة رأس باغي وطرحته أرضًا، وأصبحت رأسه مغروسة بعمق في الأرض، وحتى وجهه كان مشوهًا.
"أنت ضعيف، صاحب الأنف الأحمر ".
جلس سايتاما في وضع القرفصاء أمام رأس باغي، وعيناه فارغتان :"انقسام مثل هذا الجسم الضعيف إلى أجزاء أضعف لا تعد ولا تحصى، أليس هذا سلوكًا أحمقًا؟"ء
أيها اللقيط!…
خرج رأس باغي من الأرض، متجاهلاً نزيف الأنف على وجهه، وقال بغضب :"أنت تجرؤ على الضحك على أنف هذا العم الفخور! سأعطيك موتًا جميلًا !!!"
بمجرد أن أنهى كلامه، فجأة حلقت يد خلف سايتاما، ولم يكن يُعرف متى أخذت تلك اليد السكين مرة أخرى!
ومض قليل من الضوء البارد، وانكسرت السكين وتحطمت.
تم الاستيلاء على هذه اليد من قبل سايتاما، بغض النظر عن مقدار كفاح باغي لم يستطع تحريرها.
"حسنًا، لقد انتهى الأمر".
أمسك سايتاما برأس باغي باليد الأخرى ووقف و"سأرسلك لريبر في مدينة لوغتاون ، ليرى ماذا سيفعل بك؟.".
"هاه! ... هل تريد سجني؟".
لم يكن تعبير على وجه باغي،الذي كان عالقًا في يد سايتاما، تعبير لخص خائف بل لم يصبه بالذعر حتى،بل أصبح تعبيره متعجرفًا تدريجيًا :"هل تمزح معي؟ أيها اللقيط الساذج! هذا العم هو القرصان العظيم باغي، كيف يمكنك أن تمسك بي هكذا…!!! ".
قبل أن ينهي باغي كلماته خرجت فجأة صرخة من الخلف.
استدار سايتاما ورأى يد باغي الأخرى تخترق بطن الرجل العجوز بسكين!
"هاهاهاها…".
أصبحت ابتسامة باغي أكبر أكثر فأكثر تدريجيًا :"أيها الشيطان الأصلع! أنت من البحرية، أليس كذلك؟ بما أنك من البحرية المنافقة، ماذا يجب أن تفعل الآن؟ إذا كنت تجرؤ على القيام بأي الإجراءات، فسأقتل هذا الرجل العجوز على الفور! حينها سيكون قد قُتل بسببك! ألست عميدًا؟ تنقذ وتحمي الناس الأبرياء! هيا! افعلها ".