مجلد إضافي : الأميرة مصاصة الدماء في البلد المفقود - قصة غريبة عن الحاكم المطلق
المقدمة - الجزء الأول
——————————
أثناء جلوسه على العرش ، تجاهل مومونجا الرضا الضعيف وخجله المضاعف الذي شعر به في الوقت الراهن وبدأ ينظر داخل الغرفة ، وعندها رأى سيباس والخادمات واقفات بلا حراك. وقوفهم بصلابة شديدة في هذه الغرفة جعله يشعر بالوحدة قليلاً.
تذكر أن هناك أمر لهذا الشيء. فكر مومونجا في الأوامر التي رآها من قبل ، ثم مد يده إلى الإمام ولوح بها برفق من أعلى إلى أسفل.
"ركوع."
ألبيدو وسيباس والخادمات الست (الثريا) ؛ ركع الجميع أمامه بالطريقة التي يذل بها الأشخاص أنفسهم أمام سيدهم.
كان ذلك جيداً.
رفع مومونجا يده اليسرى ، وتفحص الوقت بتمعن.
23:55:48
23:55:49
23:55:50…
يبدو أنه الوقت المناسب.
في الوقت الحالي ، على الأغلب إن مدراء اللعبة يبثون بلا توقف والبعض الآخر يطلقون الألعاب النارية في الخارج. ومع ذلك ، فإن مومونجا - الذي امتنع عن هذه الأشياء - لم يكن يعلم بهذا.
انحنى مومونجا على العرش ورفع رأسه ببطء إلى السقف.
مومونجا قام ببناء نازاريك ، هذه الزنزانة الأصعب ، مع أصدقائه. لذلك ، اعتقد مومونجا أن مجموعة من اللاعبين قد تقرر غزوها في هذا اليوم الأخير.
مومونجا انتظر.
بصفته قائد النقابة ، فأنه سيرحب بأي منافس.
بينما أرسل رسائل إلى جميع الأعضاء السابقين ، إلا أن عدد الأشخاص الذين أتوا بالفعل يمكن حسابهم بيد واحدة.
مومونجا انتظر.
بصفته قائد النقابة ، فإنه سيرحب بأي أصدقاء عائدين.
" من بقايا الماضي ، هاه "
مومونجا فكر.
مع أن هذه النقابة لم تكن أكثر من صدفة فارغة في الوقت الحاضر ، إلا أنه قضى بالفعل أوقاتاً ممتعة داخلها في الماضي.
قام بتحويل نظره إلى الأعلام العملاقة المتدلية من السقف وبدأ يعدها. تواجد هناك بالمجمل 41 علم ، بنفس عدد أعضاء النقابة. حمل كل علم شعار عضو. مد مومونجا إصبعه الأبيض العظمي للإشارة إلى أحدها ، وسمح للذكريات داخل عقله أن تعود مجدداً ... لكن يده توقفت في منتصف حركتها.
' - هذا ليس الوقت المناسب لمثل هذه الأشياء! '
فكر مومونجا بخطة معينة قد جهزها لهذا اليوم.
خطة نهاية مجيدة من أجل اليوم الأخير.
لكي يحتفل مع أصدقائه الذين عادوا في يوم اللعبة الأخير ، لكي يقوم بشيء كبير معهم في هذه النهاية ، ذهب مومونغا إلى منطقة التسوق التي لم يزرها أبداً تقريباً ، لشراء كميات كبيرة من العناصر ، بغية استخدامها لإجراء حدث معين.
ومع ذلك ، بينما عاد العديد من أصدقائه إلى النقابة ، للأسف لم يبقى أي منهم حتى النهاية.
بالذات هؤلاء الأصدقاء الذين عادوا .. بالطبع وضعوا حياتهم الحقيقية أولاً. بينما شاهد مومونجا العديد من أصدقائه يغادرون النقابة لنفس السبب ، مومونجا كان قد توقع حدوث هكذا شيء بالفعل.
ومع ذلك ، لا زال مومونجا يشعر بالوحدة الرهيبة ، والإحباط الشديد في نفس الوقت.
ولأن هذه المشاعر قد ملأت قلبه ، فقد نسي تماماً أن نيته الأصلية كانت المشاركة في الحدث مع أصدقائه. لا ، على الأغلب أن السبب هو عدم رغبته في تذكر ذلك.
ربما كان هناك نهاية أخرى ، وهي نسيان الحدث والجلوس على العرش منتظراً النهاية.
( هذا ما حدث في القصة الأصلية )
ومع ذلك ، فكر في الأمر الآن.
في هذه الحالة −
نهض مومونجا فجأة ووقف على قدميه.
' لا بد أن أذهب! حتى لو كنت أنا فقط! أحتاج إلى إعطاء الأمر برمته خاتمة مجيدة حتى النهاية ، حتى لو كنت لوحدي! '
لم يتبقى المزيد من الوقت.
أطلق مومونجا سراح عصاة آينز أول جون المتواجدة في قبضته القوية ، وقام على الفور بتنشيط الخاتم الذي على إصبعه الأيمن - خاتم آينز أول جون.
أثناء قيامه بتدوير خاتم آينز أول جون ، ظهرت قائمة وجهات النقل الآني.
ومع ذلك ، أول وجهة كانت غرفته الخاصة. لماذا بحق الجحيم تم وضع مكان كهذا؟ امسك مومونجا بشيء لم يكن يضايقه في العادة ، وتنقل بين الخيارات.
"وجدتها!"
لم يستطع مومونجا منع نفسه من الصياح بسرور.
بعد عثوره على وجهة الانتقال الآني الأقرب إلى السطح ، كان مومونجا على وشك النقر عليها ، لكنه تردد للحظة…
توجهت عيون مومونجا مباشرة إلى عصاة آينز أول جون.
بصفته سلاح النقابة ، فأن تدميره يعني تدمير النقابة ذاتها. بعد التفكير من هذه الناحية ، قرر إن تركها هناك هو الخيار الأكثر أماناً لفعله.
ومع ذلك ، ألم يفكر مومونجا بشيء ما قبل أن يأخذها في وقت سابق؟
' هذا صحيح ، فالتأتي معي - يا دليل وجود نقابة آينز أول جون في ما مضى. '
أمسك مومونجا بالعصاة بإحكام ، وقام بتنشيط قوة الخاتم.
عملية النقل الآني تمت في لحظة ، وقد تم نقله إلى غرفة واسعة.
تواجد داخلها صفان من الأحجار الضيقة المستخدمة لوضع الجثث على جانبيها على الرغم من أنها أصبحت غير مستخدمة الآن. وقد صنعت الأرضية من حجر الجير المصقول. في الخلف تواجدت مجموعة من السلالم متجهة نحو الأسفل ، وفي أسفلها مجموعة من الأبواب المزدوجة ، مؤدية إلى الطابق الأول من قبر نازاريك العظيم تحت الأرض.
كان هذا هو أقرب مكان إلى السطح يمكن أن تأخذه إليه قوة النقل الآني للخاتم.
أشار اسم الموقع المعروض إلى أن هذا هو الضريح المركزي لقبر نازاريك العظيم تحت الأرض.
"يجب علي الإسراع!" صرخ مومونجا ليحفز نفسه.
نظر إلى الساعة في يده اليسرى ، وكان الوقت −
23:58:03
- لقد نفذ الوقت تقريباً.
كان الأمر كما لو أنه يسمع رنين إغلاق أبواب القطار وهو يتوقف ، ويحل محله هسهسة الغاز من داخل الباب.
ألقى مومونجا تعويذة『الطيران』، كما لو أنه رجل أعمال يركض صعوداً على الدرج.
على الرغم من ذعره ، إلا أن تحركاته أثناء تمريره وحدة التحكم لأسفل واختيار تعويذة الطيران لم تكن في غير محلها على الإطلاق.
كان لكل تعويذة مكانها على وحدة تحكم إطلاق التعويذات.
لو أنه لم يكن يعرف هذه الأشياء ، لو أنه ارتكب أي خطأ أثناء قيامه بإطلاق التعاويذ ، فإن ذلك سيؤثر على أنشطته مثل القتال. لهذا السبب ، أمضى مومونجا أكثر من عام لكي يحفظ كل مكان على وحدة التحكم ، على الرغم من أن هذا الجهد ترك زملائه الآخرين في حالة ذهول ، إلا أن مومونجا لم ينجح أبداً في التغلب على تاتش مي ولو لمرة واحدة على الرغم من عمله الشاق. ومع ذلك ، مومونجا شعر دائماً أن سجله الجيد في المواجهات لاعب ضد لاعب يرجع إلى اجتهاده العملي ، وعلى الأغلب أن هذا صحيح.
طار مومونجا بكل قوته نحو المستنقع العظيم المحيط بقبر نازاريك العظيم تحت الأرض
كان من الصعب التحكم في وضعيته أثناء طيرانه. مومونجا سمع ذات مرة أحدهم يقول إن الأمر يشبه لعب لعبة مصارعة الكلاب. ومع ذلك ، لو أنه طار بخط مستقيم وحسب ، فإن الحركات البسيطة ستكون كافية. أو بالأحرى ، لم تكن هناك حاجة للتحكم في أي شيء على الإطلاق. سيكون كل ما عليه فعله هو عدم لمس واجهة التحكم.
بمجرد مغادرته مكان سطح نازاريك ، - بعبارة أخرى ، المقبرة - التي خلفه ، سيكون في منطقة المستنقعات المليئة بالضباب.
ظهرت أشكال الوحوش في الضباب ، ولكن في الوقت الحالي ، تم تعيين كل المخلوقات النشطة إلى حالة الخمول ، لذلك لن يتم مهاجمته طالما أنه لم يضربهم أولاً.
تم تطبيق حالة الخمول منذ أسبوع تقريباً. وقد أدى ذلك ، إلى جانب الأنشطة المتكررة لمشاهدة معالم المدينة ، على ما يبدو ، إلى الكثير من الاكتشافات الجديدة.
حتى مومونجا لم يستطع أن يكتم شهيقه من البهجة عندما شاهد مقاطع الفيديو لتلك الاكتشافات. أما تلك التي لم تحصل على رد فعل مثل هذا منه ، فقد شتمها بدلاً من ذلك ، كيف من الممكن لأي شخص أن يعرف عن هذه الاكتشافات ، هل المطورون أغبياء؟ فكر في عقله.
' اعتقدت أن شخصاً ما سيحاول غزونا بغية مشاهدة معالمنا السياحية. بعد كل شيء ، سيكونون قادرين على المرور عبر مستنقع بريبيرا دون استهلاك أي موارد. '
لكن لم يأت أحد.
إن الأمر يستحق الاحتفال بالطبع ، لكنه في نفس الوقت جعله يشعر بالوحدة ، كما لو أن العالم قد نسيه تماماً. أو شيء ما مثل هذا.
ضيق مومونجا عينيه - على رغم أن تعبيره لم يتغير. لقد وصل إلى وجهته ، جزيرة تطفو فوق المستنقع.
لقد كانت جزيرة صغيرة غريبة.
لم تكن كبيرة جداً ، لكنها كانت مغطاة بقدر كبير من الأشياء الأسطوانية ، بشكل كافاً لملء سطحها بالكامل.
اخرج مومونجا شيئاً يشبه العصا مع زر من جيبه البعدي ، وأمسكه في يده التي لم تكن تحمل سلاح النقابة.
"ها أنا ذا!"
وبينما كان يهتف بهذه الكلمات بنبرة قوية لا يستخدمها في العادة ، مومونجا ضغط الزر بقوة.
في تلك اللحظة ، الأسطوانات ، التي المعبأة بإحكام لدرجة أنه لم يكن هناك أي فراغ بينها ، كل الكرات التي تم تفريغها من الضوء فوق في السماء. لقد كانا قريبين جداً من بعضهما البعض ، لذلك بدت وكأنها كرة عملاقة من الضوء.
لقد كانت الألعاب النارية التي باعها مطورو يغدراشيل أو ربما فريق العمليات - بسعر منخفض.
اشترى مومونجا حوالي عشرة آلاف لعبة نارية وقام بترتيبها في هذه الجزيرة. ومع ذلك ، لم يضعها جميعها ، لأنه شعر بالملل أثناء قيامه بذلك. في الوقت الحالي ، على الأغلب إن لدى مومونجا ربع تلك الألعاب النارية على الأقل في مخزونه.
".. يجب علي الاستيقاظ في الساعة الرابعة فجراً غداً ، هاه."
شاهد مومونجا الوهج المتساقط في السماء ، وهو يتمتم باكتئاب مع نفسه أثناء مشاهدته كرات الضوء تتسلق ببطء إلى السماء. في الأصل ، تمنى مومونجا الاستمتاع بهذا المشهد مع أصدقائه الذين عادوا للاحتفال معه في اليوم الأخير من اللعبة. ومع ذلك ، لم يكن هناك أحد إلى جانب مومونجا الآن.
بعدها ، انفجر انفجار هائل في السماء. تداخل الضوء مع مزيد من الضوء ؛ لم يعد الأمر عرضاً لألعاب النارية وحسب ، بل أصبح شيئاً كأنه يشبه تعويذة الطبقة الفائقة「السقوط」.
غطت الأضواء المتوهجة مومونجا أثناء طيرانه.
' آه… '
لم يعرف مومونجا كيف سيشعر عندما يتم إغلاق خوادم اللعبة.
هذا لأن مومونجا ، كلا ، بل لأن سوزوكي ساتورو لم يلعب أي ألعاب أخرى غير يغدراشيل. ومع ذلك ، كان على يقين من أن الأمر لن ينتهي بطريقة مفعمة بالأمل. كان على يقين من أن الأمر سيكون بمثابة ارتطام مفاجئ في خيط ، وأنه سيتم طرده بالقوة إلى الواقع.
مع ذلك –
' ربما سيكون شعوراً أفضل أن انتهى الأمر وأنا محاط بهذا الضوء – '
سيعود إلى العالم الحقيقي بعد عدة ثوان. مع ذلك ، بدت هذه اللحظة وكأنها صنعت لتظهر بوضوح بهجة سوزوكي ساتورو.
وفي تلك اللحظة –
– بدأ مومونجا بالذعر.
-----------------------
الجزء الثاني
-----------------------
اعتقد مومونجا أنه بمجرد تلاشي الضوء ، سيستقبله المنظر المألوف لغرفته خلف اللوح الزجاجي الرقيق. بعد كل شيء ، أن لعبة يغدراشيل ستغلق خوادمها. ومع ذلك ، فإن ما رآه امام عينيه ، شيء مختلف كلياً.
“...ما هذا؟”
تمتم مومونجا في نفسه.
لم تخرج تلك الكلمات نتيجة شعوره بالوحدة ، بل لأنه واجه شيئاً لم يستطع فهمه.
أول شيء ظهر أمام عينيه هو سماء الليل. والنجوم المتلألئة في كل مكان حوله ، وبدت الغيوم المتحركة ببطء كأنها تحاول إخفاء الضوء الذي بالاعلى. كان بإمكانه رؤية القمم الشاهقة للجبال من بعيد والغابات المظلمة عند سفوحها تتموج كأنها تموجات في أنفاس رياح الليل.
لقد كان مشهداً لا يمكن رؤيته في العالم الحقيقي - مشاهد من علم الأركيولوجيا* - وبدا الامر كأنه لم يغادر اللعبة على الإطلاق.
( علم الأركيولوجيا* هو علم يختص بدراسة البقايا المادية التي خلفها الإنسان ويبدأ تاريخ دراسة علم الآثار ببداية صُنع الإنسان لأدواته (القواطع والأدوات القاطعة)، وربما سمي علم العاديات نسبة إلى قبيلة عاد البائدة، وهو دراسة علمية لمخلّفات الحضارة الإنسانية الماضية. )
( لمزيد من المعلومات ابحث عن Archaeology )
نظر للأسفل ، ورأى أنه مازال يطفو في الهواء. حسناً ، لم تكن تلك مشكلة. بعد كل شيء ، لقد قام بإطلاق تعويذة『الطيران』لتوه.
ومع ذلك ، فإن ما وجده تحت قدميه لم يكن مستنقعاً.
-بدلاً من ذلك ، كانت خرابة.
لم تكن مجرد بناية واحدة أو اثنين ، بل بحجم مدينة - كلا ، بل أكبر من ذلك - استطاع مومونجا رؤية مبنى يشبه القلعة من بعيد ، وسوراً يحيط بالمدينة. بدت هذه الخرابة كأنها كانت ذات يوم مدينة كبيرة إلى حد ما. وفقاً للآثار المختلفة التي رأها ، لم يبدو أنه قد تم احتلالها بل بدا انه قد تم هجرها لسبب ما.
أثناء وجوده على ارتفاع مئات الأمتار فوق المدينة ، لم يكن لديه أي وسيلة لمعرفة ما يجري بالضبط داخلها. ومع ذلك ، لم يستطع مومونجا إلا أن يتذكر المدينة المهجورة تحت الأرض مع مصنع إنتاج الدمى الآلي ، فيليسيرتيريا*.
( فيليسيرتيريا* مدينة تحت ارض نازاريك. )
' كلا ، هذا لا يشبه فيليسيرتيريا. إنه شيء مختلف ... ما هذا المكان بحق الأرض؟ '
مع درجة مدهشة من الهدوء ، تفحص مومونجا الساعة على يده اليسرى.
00:03:45
00:03:46
00:03:47…
"… هاه؟"
نظر مومونجا إلى محيطه مرة أخرى. كان المشهد غير مألوف. من المؤكد أنه لم يكن هناك من طريقة يستطيع مومونجا أن يعرف كيف تبدو كل بقعة من خريطة يغدراشيل. ربما هناك مناطق مثل هذه مخبئة بعيداً في بعض أركان اللعبة.
ومع ذلك ، ان هذا هو اليوم الأخير للعبة. من المفترض أن تغلق في الساعة 12 من منتصف الليل. والآن قد مضى ذلك الوقت بالفعل. لم يكن هناك أي خطأ في شاشة العرض.
' ما … ما هذا؟ '
هل من الممكن انه قد تم تأجيل إغلاق يغدراشيل. أو ربما ظهر شيئ كهذا لأنه لم يقم بتسجيل الخروج من تلقاء نفسه. توهجت احتمالات مختلفة في ذهنه.
' هل قاموا بتأخير إغلاق الخادم؟ '
الاحتمال الأكثر ترجيحاً هو أن مشكلة معينة - لا يمكن إنكارها - أدت إلى تأخير في إغلاق الخوادم.
لو أن هذا هو السبب ، لا بد أن مدراء اللعبة قد اعلنوا شيئاً ما. سارع مومونجا بفتح وظيفة التواصل التي أغلقها هذا اليوم – عندها تجمد في مكانه.
لم تظهر وحدة التحكم.
' ماذا …يحدث؟ ما هذا؟ '
ملأه مزيج من القلق والشك ، وحاول مومونجا تنشيط وظائف أخرى -
- لم تستجب أي واحدة.
بدا الأمر كأنه تم عزله تماماً من النظام.
' ... ماذا يحدث؟ '
بدلاً من ذلك ، كان عليه أن يفكر في ما يجب فعله الآن. ' أين وحدة التحكم بتعويذة『الطيران』' - أثناء تفكيره بذلك ، أدرك مومونجا فجأة أنه لا توجد حاجة لها.
هبط مومونجا تدريجياً ببطء.
' ماذا يحدث؟ ما كل هذا؟ لماذا يمكنني استخدام『الطيران』، كلا ، لحظة ، هذا ليس كل شيء ، صحيح؟ '
مومونجا فجأة "فهم" كيفية التحكم بتعويذة『الطيران』من خلال شعوره بالوحدة. انه لم يدرك ذلك حتى ؛ بدا الأمر كما لو طبيعي تماماً.
لكنه كان وضع غير طبيعي بتاتاً.
بعد ذلك ، نظر مومونجا إلى يديه.
حملت يده اليسرى رمز النقابة ، عصا آينز أول جون. وحملت يده اليمنى قاذفة الألعاب النارية.
في الواقع لم يتغير شيء. لم يكن هناك شك في أن تلك الأيدي العظمية البيضاء تعود لمومونجا ، تماماً مثلما كان في يغدراشيل.
ومع ذلك ، الإحساس بدا مختلفاً. ملاحظة التفاصيل الدقيقة للاختلافات بدا أمراً صعباً بعض الشيء ، ولكنه شعر بوجود إحساس قوي بأن هذين كانا يديه. بينما كانوا نفس يدي يغدراشيل ، تواجد بداخله شعور طبيعي تماماً حولهم ، كما لو انه ينظر إلى يديه من العالم الحقيقي.
ومع ذلك ، ان قدرته على البقاء هادئاً على الرغم من وجوده في وضع كهذا هو الذي أخافه أكثر من أي شيء آخر.
دون وعي ، تذكر مومونجا الكلمات التي قالها صديقه.
' القلق هو بذرة الهزيمة ، يجب أن تفكر بشكل منطقي وتحافظ على هدوئك في جميع الأوقات. ابق هادئاً ، وسع رؤيتك ، لا تنشغل بالتفاصيل الصغيرة ودع أفكارك تتدفق– '
' آه ، أجل. '
اول سؤال اتى على باله "أين يقع هذا المكان" ؟
' لو تواجد هناك شخص يمكنني أن أسأله وحسب ... لا ، سيكون من الأفضل لو لم يتواجد ، أليس كذلك؟ '
فكر مومونجا أثناء هبوطه على الأرض. ربما ينبغي عليه تفحص محيطه من الجو باستخدام『الطيران』... أم لا؟ قد تكون هذه مجموعة من الأنقاض المتداعية ، ولكن لا يزال هناك العديد من المنازل التي احتفظت بشكلها. قد يكون داخلها متسللون. بدا الأمر وكأن هناك شخص ما يختبئ في الأزقة الصغيرة بين المنازل المدمرة ويراقبه بحذر.
قد توفر الأراضي المفتوحة مجال رؤية جيد ، لكنها في الأساس تكشف نفسه للعدو.
على الرغم من أنه لم يعتقد أن شخصاً ما سيفكر في قتله في موقف غير مفهوم كهذا ، وايضاً من الممكن أن يكون مومونجا هو الوحيد الذي انتهى به الأمر هنا ، الا أنه يجب أن يتحرك بحذر وهدوء إلى أن يحل هذا اللغز.
أيضاً ، حمل مومونجا بيده دليل النقابة ، عصا آينز أول جون ، الذي يجب أن يقلل من احتمالية تعرضه للقتل.
في هذه الحالة ، أول شيء يجب أن يفعله هو:
『المجهول المتكامل』
ألقى مومونجا تعويذة. تعويذة عالية المستوى تجاوزت إلى حد ما تعويذة『الإختفاء』. الآن ، يجب أن يكون غير مرئي باستثناء لو استخدم احدهم تعويذة أو قدرة خاصة. في حين أنها كانت عقبة تافهة بالنسبة لمجموعة مختارة من اللاعبين ، إلا أنه لا بد أن تقلل فرص تعرضه للقتل أيضاً.
نظر مومونجا إلى يديه العظمية البيضاء ونظر إلى الأسفل. لا يزال بإمكانه رؤية نفسه ، ولم يكن هناك أيقونة تخبره أنه غير مرئي. بشكل عام ، لم يكن واثقاً بنفسه.
في أثناء هبوطه ، ظهرت تفاصيل المدينة تدريجياً. اعتقد مومونجا أن السكان قد تخلوا عن هذه المدينة منذ فترة طويلة ، لأنه استطاع رؤية علامات تعفن على المنازل التي انهارت.
' ماذا حدث لهذه المدينة؟ كلا بل الأهم ، ما الذي يحدث الآن ، هل بدأت يغدراشيل 2؟ أم أن هذا حدث خفي من قبل المطورين؟ مثل ان يتم نقلك قسراً هنا إن لم تقم بتسجيل الخروج حتى النهاية؟ لكن في هذه الحالة ، كيف تفسر هذه الواقعية؟ '
لم يستطع ايجاد اجابة ، مهما أجهد نفسه في التفكير.
في أثناء هبوطه ، فكر مومونجا باستخدام مهارة.
كانت هناك أنواع عديدة من المهارات ، لكن استخدام مهارات خلق الأوندد ( الموتى الأحياء ) بينما هو غير مرئي لم يكن ذا فائدة. كل ما سيفعله هو فضح موقعه. في حين أنه يمكن أن يستخدمهم لنصب فخ ، إلا أنه في ظل هذه الظروف قد يعادي شخصاً ودوداً بدلاً من مصادقته.
' هل يجب أن أخفي وجهي؟ كلا ، أن الأشخاص الذين يخفون وجوههم يبدون أشرارا اكثر .. اه ، يا الهي… '
نشط مومونجا إحدى مهاراته. مهارة كشف الأوندد.
في يغدراشيل ، غالباً ما يتواجد الأوندد في أماكن كهذه. وهكذا ، استخدم مومونجا المهارة بدون ان يشعر تقريباً. عندما نشطها ، المهارة أخبرت مومونجا أخباراً سيئة.
" ! "
بالأصل مومونجا كان يهبط ببطئ ، لكنه الآن سقط فجأة بسرعة كبيرة واختبأ في مبنى من طابقين ذو سقف منهار.
سرعة هبوطه أدت إلى ظهور سحابة من الغبار. لوح مومونجا بذراعه على عجل محاولاً التخلص منها ، ولكن دون جدوى.
بدت غرفة فسيحة إلى حد ما. بدا كأن الأثاث بالداخل تحطم تحت السقف المتساقط ، وبعد تعرضهم للهواء تعفنوا تماماً.
استمر بأستخدام『الطيران』لكي لا تلمس قدماه الأرض. بعد أن فكر في احتمالية انهيار الأرضية. وأيضاً ان استمر الوضع هكذا ، فلن يكون قادراً على معرفة المزيد.
ومع ذلك ، مومونجا امتلك شيئاً أهم ليفكر به -
' - ما الذي يحدث بحق الجحيم؟ لماذا المنطقة المحيطة مليئة بآثار الأوندد؟ أين تم نقلي بحق الأرض؟ '
في الحقيقة ، قام مومونجا باختلاس النظر باتجاه مكان تجمع الأوندد قبل أن يدخل هذا المنزل ، وهو متأكد من رؤيته شكل شبيه بالإنسان هناك. وبالطبع لم تكن تحركاته غير المنسقة تحركات بشرية.
ظل مومونجا ساكناً وهو يضغط على الحائط ويركز كل طاقته على مراقبة من بالخارج. حتى لو تمكن من كشف الأوندد ، فلن يتمكن من تحديد قوتهم. إن أقوى مخلوقات الأوندد قد تضمنت انواع تستطيع رؤية『المجهول المتكامل』.
حالياً ، تواجد شيئان يجب على مومونجا فعلهما.
أحدهما أن يغادر - على وجه الدقة ، ان يذهب بعيداً عن - هذا المكان الى حين اختفاء آثار الأوندد.
والآخر ، تفحص مستوى مخلوقات الأوندد وما الى ذلك ، وان وجد أحدهم من المستوى الذي يمكنه التعامل معه ، واكتشف مكانهم بالضبط.
بتلك الحالة عليه القبض على أحدهم.
ومع ذلك ، لم يكن هناك ما يضمن أنه سيكون بأمان إذا غادر. في هذه الحالة ، سيكون من الأفضل البقاء هنا والتحقيق في آثار الأوندد. بالإضافة الى ، ان مومونجا أوندد أيضاً ، لذلك من المحتمل جداً ألا يتعرض للهجوم طالما أنه لم يعاديهم.
' حسناً ، بافتراض أن هناك أوندد وحسب في الخارج. '
تذكر مومونجا شعور استخدام『الطيران』. والثقة التي ملأته.
' ستكون الامور بخير. لا أعرف لماذا ، لكنني واثق من تمكني من استخدام التعويذات الهجومية بدون أي مشاكل ايضاً ... في الواقع أن هذا شعور سيء. لا اشعر اني على طبيعتي بعد الآن.… - كلا ، دع هذه المشكلة لوقت لاحق. هناك شيء اهم ، سيكون لدي طرق كثيرة للهروب طالما يمكنني استخدام『الانتقال الآني』. '
نظر مومونجا حوله ، ثم على الأرضية - المغطاة ببقايا السقف المنهار - ثم على أنقاض السقف.
".. أنها لن تنهار ، آمل ذلك."
أن التحدث إلى نفسه كانت علامة على عدم ارتياحه.
في الواقع ، أن الشخصية المدعوة مومونجا ستكون بخير حتى لو سقط السقف عليها.
لكن هذا كان في نهاية المطاف شيئاً من يغدراشيل ، وحتى لو تمكن من استخدام تعويذاته ومهاراته بشكل طبيعي ، فلا يوجد ما يضمن أن يعمل جسده بنفس الطريقة التي يعمل بها في اللعبة.
' ولكن في هذه الحالة ، هناك هذه العيون. يمكنني استخدام رؤيتي المظلمة بشكل طبيعي أيضاً. هل هذا يعني ان مهاراتي السلبية تعمل بشكل طبيعي أيضاً؟ بالحديث عن ذلك ، أليس المستوى التكنولوجي هنا منخفض بعض الشيء؟ '
لم يستخدم هذا المبنى الحديد المسلح أو الخرسانات. ومن الصعب تحديد نوع الحطام المتناثر عند قدميه نظراً لأنه تم تدميره تماماً ، ولكن يبدو أنه مصنوع من الخشب والطوب.
' هل هذه ... لا تزال يغدراشيل بعد كل شيء؟ كلا ، على الرغم من أن الإجابة تبدو قريبة من ذلك. '
بغض النظر عن كيفية تفكيره في الأمر ، لم يكن هذا ببساطة العالم الحقيقي. ولكن حتى لو كان الأمر كذلك ، فلا يزال هناك الكثير من الشكوك بلا إجابة.
وضع مومونجا هذا السؤال جانباً في الوقت الحالي وألقى تعويذة. بدأ مع『الرسالة』. وجب عليه معرفة لو أن بأمكانه الاتصال بشخص آخر ، سواء كان مدير اللعبة أو شخصاً آخر.
بعد فترة ، بدأ بالتذمر.
"لا يمكنني الاتصال ، هاه ..."
لم يتمكن من الاتصال بأي شخص ولا تسجيل الخروج. بدا الأمر كأنه محتجز في هذا العالم.
' تالياً ... دعنا نحاول البحث حول المناطق المحيطة لجمع المعلومات. في هذه الحالة ، سأستخدم – '
『الرؤية عن بعد』
قام بصنع مستشعراً سحرياً وتركه يطفو في الهواء.
لقد كان رهاناً. سيكون الأمر مؤلماً أن تواجد أوندد يمكنه أن يرى من خلال الاختفاء ، ولكن سيكون الأمر أسوأ أن امتلك الخصم طرق لمقاومة تعويذة الكشف أو حتى الهجوم المضاد.
ومع ذلك ، إن ما شعر به مومونجا بعد ذلك هو الارتباك.
"ما هذا بحق ..."
ما رآه الآن كان مختلفاً تماماً عن يغدراشيل. في يغدراشيل ، استخدام『الرؤية عن بعد』سيصنع نافذة عرض في زاوية رؤيته. ويستطيع الشخص تعديل حجم النافذة حسب رغبته ، ولكن في الأساس سيتم تصويرها كصورة مختلفة داخل مربع.
ومع ذلك ، هذه المرة كانت مختلفة.
بدا الأمر كما لو أنه فتح مجموعة عيون جديدة ، وفيها مجال آخر للرؤية.
لم يعرف ماذا يدعوها ، رائعة أم غريبة. ومع ذلك ، لم يكن هذا مشكلة. بدا شعوراً طبيعياً بالنسبة له ، ويمكنه استخدام التعويذة كالمعتاد. حتى أنه شعر وكأنه تغير بالكامل.
تجاهل مومونجا ارتباكه القصير واستخدم『الرؤية عن بعد』للقبض على مخلوق الأوندد.
كان هناك رجل يتعثر لوحده ، يترنح بشكل غبي.
امتلك عيون غائمة
تحت جفنه المفتوح ، ولم يظهر أي علامة رمش
( رمش
بمعنى لم يغلق عينيه ابداً / غائمة
يبدو أن هذا لم يكن أوندد عالي المستوى. بل ، ذو مستوى منخفض - المستوى الأول - مجرد زومبي. في الواقع أن مظهر الزومبي شنيع جداً ، ولكن مخلوق الأوندد هذا بدا مختلفاً. لم يبدو أنه قد عانى من أضرار جسيمة أو تعفن شديد. بدا وكأنه جثة نظيفة تتحرك.
' كائن أوندد مثل هذا ... لو أن هذه يغدراشيل ... لا ، لماذا أفكر وكأنها ليست يغدراشيل؟ قد تكون هذه بعض التعديلات الكبيرة .. ولكن إلم يغلقوا الخوادم؟ كيف حدث هذا؟ '
أدرك مومونجا فجأة شيئاً ، وصرخ بصوت لا يثير غضب الزومبي القريبين.
"هذا غير قانوني! هذا احتجاز غير قانوني! أخرجوني من هنا!"
لو أن هذا حقاً في اللعبة ، ولو أن شخص ما مسؤول عن هذا ، فمن المحتمل جداً أن يتم تسجيل هذه الكلمات. كما أن الخوذة التي يفرضها الكمبيوتر والتي يرتديها سوزوكي ساتورو حالياً ستسجلها أيضاً. إذا لاحظت الشركة ، فمن المحتمل أن يتخذوا إجراء ما. ومع ذلك ، لم ير أي رد على هذا المنوال.
' كما توقعت .. هذه ليست يغدراشيل بعد كل شيء؟ لا أعتقد أن الشركة ستكسب شيئاً من خلال استهدافي عن عمد لارتكاب جريمة ، إلا إذا ... لكن ان تصبح اللعبة حقيقة أو أن هذا مستـ ... أم ليس مستحيل؟ ايضاً ، من الغريب استخدامي لهذه المهارات والتعاويذ كما لو انها جزء مني … '
هز مومونجا رأسه.
إن هذا مهم للغاية كذلك ، لكن أولويته الآن هي تقييم الوضع من حوله. يجب عليه حماية نفسه أولاً. إذا مات ، فهل ستنتهي اللعبة بخروجه ، أم ستكون النهاية وحسب لأن هذا أصبح الواقع الآن؟
مومونجا جعل المستشعر يطفو فوق الزومبي الذكور.
لم يكن هناك أي رد فعل.
واصل الرجل الركض بترنح إلى الأمام.
' لم يستطع رؤيتها... هل يمكنني التأكد الآن من أنه زومبي حقاً؟ '
---------------------
المقدمة - الجزء الثالث
-----------------------
أثناء مشاهدته للرجل يغادر ، ترك مومونجا『الرؤية عن بعد』تستمر مكملة طريقها.
لقد واجه أكثر من عشرة كائنات أوندد على الطريق ، وجميعهم كانوا متشابهين − زومبي.
ومع ذلك ، هناك بالتأكيد الكثير منهم. بعضهم يتجولون في دوائر داخل منازلهم ، وآخرون يتجولون ذهاباً وإياباً في الشوارع. بدا الأمر وكأن المدينة بأكملها كانت تحت حكم الأوندد. ومع ذلك ، لم يكن هذا غريباً في يغدراشيل. في الحقيقة ، هناك عدد غير قليل من المدن تحت الأرض التي يحكمها الأوندد. من ضمنها المواقع التي يمكن تحويلها إلى قواعد بعد هزيمة الوحوش الزعماء داخلها. في حين أن مومونجا لم يزر مثل هذه الأماكن من قبل ، إلا أن مقاطع الفيديو الخاصة بها التي تم تحميلها صورت مدينة فردوسية* جميلة.
( فردوسية* تشبيه للجنة )
لم يمض وقت طويل حتى أنهى مومونجا استكشافه لمحيطه. كل ما عرفه هو أنه لا توجد هنا كائنات أوندد أخرى غير الزومبي ، وأن المنطقة بأكملها كانت خرابة ، بدون ناجين.
قام مومونجا بالزفير مع "هوه" - على الرغم من أنه لم يكن لديه أي فكرة عن كيفية قيام جسده العظمي غير الرئوي بذلك - وبدد تعويذة『الرؤية عن بعد』وتعويذة『المجهول المتكامل』.
هو لا يزال قلق بشأن ما سيفعله لو تواجد لاعبون - وخاصة القتلة - في الجوار ، ولكن بدا أنه يضيع جهوده. وايضاً ، اعتماداً على الموقف ، من الممكن أن يرفع ذراعيه ويستسلم عند تواصله مع المجموعات الأخرى من أجل الحصول على معلومات عنهم.
بعد التأمل لفترة ، تحقق مومونجا من أنه لا يزال بإمكانه الانتقال آنياً بشكل طبيعي ، ثم غادر المنزل وتوجه نحو الشوارع.
في حين أنه لم يجرؤ على وضع الكثير من الثقة في قوته ، إلا أنه لا ينبغي أن يكون هناك أي مشاكل ان تمكن من استخدام نفس التعويذات كما يفعل عادة. كلا ، حتى لو ساءت الأمور ، فلا يزال بإمكانه الهروب. إذا كان ذلك ممكناً ، فقد أراد قياس قوته بقتل الزومبي ، لكن هذا سيكون خطيراً جداً.
على الرغم من أن هذا مبني على معرفته من يغدراشيل ، الا ان الأوندد ذوي الذكاء المنخفض مثل الزومبي قد ينظرون إلى مومونجا كواحد منهم وبالتالي لن يشرعوا في شن هجمات ضده. ومع ذلك ، فإن الأمور ستكون مختلفة ان هاجمهم هو اولاً. حتى أنه قد يثير استجابة معادية من جميع الزومبي المحيطين ويعادونه جميعهم تدريجياً ، إلى أن يعتبره جميع الأوندد الذين داخل المدينة بأكملها هدفاً صالحاً للهجمات.
شيء كهذا من شأنه أن يستنزف قوته ويزيد عدد أعدائه وحسب سيكون اخر احتمال. حالياً ، يجب أن يعطي الأولوية لجمع المعلومات.
غادر مومونجا المنزل المدمر.
اتخاذ خطوته الأولى خارجاً تطلب قدراً كبيراً من الشجاعة وجعل قلبه يتسارع - على الرغم من أنه لم يكن لديه قلب لينبض - لكن الزومبي الأوائل الذين التقى بهم لم يتفاعلوا معه بعدوانية ، وابتعدوا عن مومونجا وكأن شيئاً لم يحدث. وبهذا ، التوتر الهائل الذي سحق مومونجا قد زال.
قام بتفحص الشوارع المحيطة ، وتوصل إلى نتيجة. في البداية ، لم تكن التكنولوجيا هنا متقدمة بشكل خاص. لم تكن هناك أي علامات على الإطلاق للأجهزة الكهربائية ، ولم تتواجد تقنيات البناء الحديثة كـ الاسمنت والطوب الذي بدا غير متساوي الشكل ، لقد بدا أنه من الممكن وجود خطوط كهرباء مدفونة تحت الأرض ، ولكن في هذه الحالة سيكون من المستحيل تماماً الاستمرار في الحياة اليومية. كانت هذه أيضاً المرة الأولى التي يرى فيها مواقداً خارج يغدراشيل. وايضاً −
' هل هذه يغدراشيل؟ كلا ، إنها مختلفة للغاية. لكن هل يمكن أن تكون هي حقاً؟ '
تدريجياً ، بدأ مومونجا يدرك أن هذا لا يمكن أن يكون داخل لعبة.
لكن في هذه الحالة ، ماذا عنه هو؟
في البداية ، كيف لجسم مكون من العظام بالكامل ان يتحرك؟
لم يكن لديه عضلات أو أعصاب.
يتحرك وكأنه قد تم خلقه بهذا الشكل ، ومثل هذا الشيء يمكن أن يظهر فقط في الألعاب. لا ، عندما فكر في الأمر ، ماذا عن القوة - المبدأ المسمى بـ "السحر"؟
سار مومونجا في الشارع الرئيسي. قاعدة المعرفة التي بناها لنفسه حتى يومنا هذا قد تدمرت ، لكنه ما زال غير قادر على إعادة بنائها.
"في كل الأحوال ، كل ما يمكنني فعله هو الاستمرار في جمع المعلومات."
ربما حدث ذلك لأن هذا هو شارع رئيسي ، لكن عدد الزومبي المتجولين قد ازداد فجأة.
من أجل تجنب الاصطدام بأي زومبي ، ألقى مومونجا『الطيران』مجدداً واستمر في التحرك على ارتفاع أعلى قليلاً. يبدو أن هذا كان طريقاً رئيسياً لهذه المدينة ، لأنه عندما نظر إلى الأمام مباشرة رأى بوابات المدينة ، وهي مفتوحة على مصراعيها.
في الاتجاه الآخر تواجدت قلعة رائعة المظهر. ربما هذا بسبب اختلاف بنائه ، لكن لم يبدو أنه تضرر بشدة مثل المنزل المدمر سابقاً.
'سأكتشف على الأرجح بعض الأضرار الناجمة عن التآكل إن ألقيت نظرة فاحصة. إذا كان هناك تآكل ، فهل سيكون من الأفضل افتراض أن هذه المدينة قد تم التخلي عنها منذ فترة طويلة ... لا تخبرني أن السكان في هذا العالم الآخر -أعتقد أنني يجب أن أفكر به كعالم آخر- لا يمكنهم حتى هزيمة الزومبي؟ أم أن الأمر شبيه بأفلام الزومبي الشائعة حيث يموت كل الأحياء؟ '
هل يعقل انهم لا يستطيعون هزيمة الزومبي ، أضعف أوندد في يغدراشيل؟ أم أن هذا المكان مختلف عن يغدراشيل ، حيث أن الزومبي هنا أقوياء للغاية؟
توجب عليه اجابة هذين السؤالين في أسرع وقت ممكن. مباشرة أثناء تفكير مومونجا في كارثة الزومبي التي حدثت لهذه المدينة وكيف يمكن أن تحدث ، وجد مومونجا رد فعل.
"ماذا؟"
من بين ردات فعل الأوندد المحتشدة حوله ، كان أحدهم يبتعد عنه تدريجياً.
' ...ما هذا؟ '
ضيق مومونجا عينيه.
لقد تمكن من الشعور بدرجة معينة من الذكاء من رد الفعل هذا ، وهي ميزة لا يمتلكها الزومبي.
"هل هذا لاعب؟ لن ادعك تهرب ، أنت مصدر المعلومات!"
طاف بخفة في الهواء. بالنظر إلى عدم تردد الطرف الآخر أثناء تحركهم ، يجب أن يكونوا على دراية كاملة بتخطيط المدينة. ومع ذلك ، ان التضاريس لا معنى لها بالنسبة لشخص يستطيع استخدام『الطيران』.
أثناء طيران مومونجا بخط مستقيم في الهواء ، رأى شكل شخص ما.
الشكل الصغير داخل العباءة ، المقنع ، قد عاد إلى الوراء عدة مرات - الى المكان الذي كان فيه مومونجا - وهو يركض في الأزقة الضيقة.
' سأستخدم هيمنة الأوندد - لا ، سأتركه كملاذي الأخير. وإلى جانب ذلك ، قد لا أكون قادراً على الهيمنة عليه. '
تعتبر هيمنة الأوندد عملاً عدوانياً. ولو أن الشكل الذي أمامه مرتبط بأولئك الزومبي ، فمن المحتمل جداً أن ينتهي به الأمر إلى " ازعاج " كل الزومبي في المدينة. على الرغم من أنه لا داعي للقلق بشأن ذلك لو أن هذا الشكل لاعب ، فمن المحتمل أن ينتهي به الأمر إلى تكوين عدو أكثر خطورة بدلاً من ذلك.
هبط مومونجا أمام الشكل. تصادف أن الشكل المذكور كان ينظر إلى الوراء في تلك اللحظة واصطدم بـ مومونجا. لقد كان اصطداماً خفيفاً ، ولم يكن يعني شيئاً بالنسبة لمومونجا. لكن الشخص الصغير لم يستطع تحمل الاصطدام وسقط على مؤخرته.
تمكن مومونجا من لمح الشعر الاشقر تحت القلنسوة.
"… مساء الخير. يبدو أن نجوم الليل ساطعة اليوم."
"ايييه… "
لم يرد الشكل على تحية مومونجا. كل ما استطاع سماعه هو التنفس المفاجئ المستوعب.
هل هو غير قادر على التحدث ، أو أنه لا يفهم اليابانية؟ دون معلومات كافية للوصول إلى نتيجة ، واصل مومونجا حديثه.
" أعتذر عن هذا ، لكني في حيرة من أمري الآن. هناك عدة أشياء أود أن أسألك عنها. ان لم تمانع؟"
قد يكون الطرف الآخر لاعباً مثل مومونجا ، مما يعني أن عمرهم الظاهري والفعلي قد لا يتطابقان. مع وضع هذه النقطة في الاعتبار ، قدم مومونجا استفساره بطريقة مهذبة. بالطبع ، لم ينس أن يخفض رأسه للإشارة إلى أنه يوجه تحية.
تلاقت عيون مومونجا بالعينين ذات البؤبؤ القرمزي اسفل القلنسوة.
' هل يرتدي ملابس أطفال؟ هل هو احد سكان هذا العالم؟ لا يبدو كـ شخصية غير لاعبة أيضاً ... همم؟ '
تذكر مومونجا دون وعي قبر نازاريك العظيم تحت الأرض. الشخصيات غير اللاعبة التي ركعت أمامه. ماذا حدث لهم؟ كل ما يعرفه ، أنه ربما فقد مكاناً رائعاً ، مكان بناه مع أصدقائه.
ومع ذلك - هز مومونجا رأسه.
في الوقت الحالي ، لم يكن لديه وقت للتفكير في مثل هذه الأشياء.
درس مومونجا الشخص الذي أمامه ، مع الحرص على عدم النظر إليه بطريقة وقحة.
كانت فتاة صغيرة جميلة ، على الاغلب أكبر من 10 سنوات. اتسعت عيناها بصدمة ، كانتا قرمزيتا اللون كدم الطازج.
الشيء الذي اعتقد أنه قلنسوة ، بعد تفحصها بدقة ، وجد انه مجرد قطعة قماش مثبتة بحبل. من المؤكد أن الأوندد فقط هم من يربطون بأعناقهم شيئاً بلا مبالاة.
وتواجدت ملابس ممزقة أسفل العباءة نتيجة ارتدائها لفترة طويلة وتغير لونها بسبب الأوساخ والرمال التي عليها. بدت وكأنها ملابس نسائية ، لكن الأكمام الفضفاضة قد قيدت بحبل ، وما كان ذات مرة تنورة كان مربوطاً فيما بدا وكأنه بنطال. كان لباساً منفعياً تماماً.
بينما لم يملك ادنى فكرة عن طريقة تمكن جسده العظمي من الشم ، إلا أن هذه الفتاة لم يتواجد فيها رائحة تعفن ، كالزومبي الآخرين. ربما كان عدم وجود رائحة للجسم على الرغم من حالة ملابسها الأشعث لان الأوندد يفتقرون إلى عمليات التمثيل الغذائي*.
( لمزيد من المعلومات ابحث عن metabolic )
".. اعيد كلامي ، لدي عدة أشياء أود أن أعرف عنها. أظن أنه لا بأس بذلك؟ آه ، أعتذر .." تحدث مومونجا اثناء مده يده العظمية إليها.
ومع ذلك ، لم تبدو الفتاة الجالسة على الأرض أنها ستمسك يده. هل هي لا تزال حذرة منه؟
"في هذه الحالة ، لا تمانعين ان سألت ، صحيح؟"
أومأت الفتاة برأسها.
مومونجا تفاجأ قليلاً عندما رأى أنه يستطيع التواصل بشكل طبيعي معها. بما أنهم تمكنوا من التواصل ، فهل هذا يعني أنها لاعبة؟
"بادئ ذي بدء ، نعم ... أنا ... سوزوكي ساتورو. هل لي أن أسأل عن اسمك؟"
بدا أن بؤبؤ عينيها القرمزيتين قد توسعت.
".آه ، هو ... آه .. آه .."
تحدثت بصوت أجش. لم يستطع فهم ما كانت تقوله على الإطلاق.
' هل هذه ليست اليابانية؟ هل هذا يعني أنها أحد سكان العالم آخر؟ أو ربما ، هي لاعبة منغمسة جداً بلعب دورها؟ ليس لدي أي فكرة. '
مومونجا - كلا ، سوزوكي ساتورو قام بالرد عليها ، مع الحرص على اظهار نبرة مهنية تشبه رجال الأعمال.
"أعتذر بصدق. يبدو أن صوتك ضعيف بعض الشيء. هل يمكنني أن أزعجك باعادة كلامك؟"
".آه ، هو ... آه .. آه .."
مع ذلك ، بدا تماماً مثل السابق.
"هل اسمك أههواهاه إذن؟ يا له من اسم غريب ..همم؟"
هزت الفتاة رأسها. يمكنه التأكد من ذلك الآن - إنها بالتأكيد قادرة على فهم اللغة اليابانية.
"أليس صحيحاً؟ إذن ، هل يمكن أن تكوني غير قادرة على الكلام؟"
هزت رأسها مرة أخرى.
بذلت الفتاة قصارى جهدها للتحدث ، لكن سوزوكي ساتورو لم يستطع إيجاد أي معنى من ردها.
"إذن ، دعيني أغير الموضوع. هل أنتِ لاعبة؟"
ظهر تعبير محير على وجه الفتاة.
"أنتِ لستِ لاعبة إذن؟ فهمت. اذاً ، عائلتك… "
في منتصف الجملة ، تذكر سوزوكي ساتورو فجأة أنها أوندد. لم يكن من الممكن أن يكون لديها عائلة. حالياً ، بدا رد فعل الفتاة غريباً نوعاً ما.
اخفضت رأسها وهزته.
لقد بدا رداً يشير إلى أنها امتلكتهم سابقاً ، ولكن ليس بعد الآن.
' ...ماذا علي أن أفعل؟ '
في هذه الحالة ، هل يكتفي بأن يعذر نفسه ويغادر؟ ومع ذلك ، انها مصدر قيم للمعلومات. ان تركها سيكون مضيعة رهيبة.
نظر سوزوكي ساتورو إلى الفتاة وهي تصدر أصواتاً غريبة وسقط في تأمل. وحينها ، سمع صوت ناعم جداً.
"−نو −سريس انفي−"
أصبحت الكلمات التي كررتها أخيراً ذات معنى كافي ليفهمها سوزوكي ساتورو.
"اسمي كينو فاسريس إينفيرن."
كان هذا هو اسم الفتاة الصغيرة.
--------------------
--- ترجمة Mark Max —