مجلد إضافي : الأميرة مصاصة الدماء في البلد المفقود - قصة غريبة عن الحاكم المطلق

الفصل الاول - الجزء الاول - لقاء في البلد المفقود

——————————

' الان اذن ' ، تمتم سوزوكي ساتورو في نفسه.

لم يكن لديه أي فكرة عن نوع الشخص التي تكونه هذه الفتاة المدعوة كينو. ومع ذلك ، انها بالتأكيد مصدر مهم للمعلومات. سيحتاج إلى جعلها تخفض من حذرها حتى تكون أكثر استعداداً للتحدث.

في البداية ، هي لم تكن لاعبة ، بناءاً على ردود أفعالها ، بل احد سكان هذا العالم. في حين أنه أراد التحقق من ذلك ، الا انه لم يكن لديه أي فكرة عن كيفية تحقيق هذا الهدف.

بالاضافة ، أنه لا يستطيع معرفة ما إذا كانت جديرة بالثقة. قد ينتهي به الأمر إلى الاستماع لمعلومات زائفة ، استناداً إلى ما يعرفه. أما الآن ، فعليه أن يتخذ خطوات لكسب ثقتها.

مع وضع هذه الأفكار في الاعتبار ، بدأ سوزوكي ساتورو برسم ابتسامة رجل أعمال على وجهه ، لكنه أدرك بعد ذلك أنه لا يستطيع فعل ذلك في حالته الحالية. ( لأنه أوندد ) لذلك ، حاول أن يخفف من نبرت صوته. بينما لا يمكن اعتبار صوته لطيف وهادئ ، فقد حاول التحدث بلطف قدر الإمكان.

"آه ... أنا ... على الرغم من انني اخبرتك اسمي للتو ، لكن لنبدأ من جديد. أنا سوزوكي ساتورو."

"ساتورو… ساما؟"

لم يستطع سوزوكي ساتورو إلا أن يوسع عينيه - على الرغم من أنه في هذا الجسد - بدا أن الشعلة قد لمعت في عينيه. لم يكن يتوقع منها أن تقوم على الفور بمخاطبته بأسمه. ' إنها ودودة للغاية ' ، سوزوكي ساتورو تمتم في رأسه. ' وقد اعطتني اسمها أيضاً. من الأفضل أن أتذكر ذلك. يجب أن افعل ما فعلته لتسليط الضوء على هذه النقطة. '

" − سان تكفي. الآن اذاً... أنتِ كينو سان ، هل أنا على حق؟"

الآن حان دور الفتاة لتحملق بعينيها. تساءل سوزوكي ساتورو لو أنه قد قام بقول شيء غير لائق.

كينو فاسريس إنفيرن.

' لا بد أن يكون اسم كينو هو اسمها الأول ، أو أن اسم إينفيرن هو لقبها. أم كانت فاسريس-إنفيرن؟ '

على الرغم من أنه لم يكن متأكداً من أيهما هو الأصح ، إلا أن النظرة المفاجئة على وجهها كانت على الأرجح لأنها خاطبته باسمه ، لكن سوزوكي ساتورو استخدم لقبها بدلاً من ذلك. ربما اعتقدت أنه رفض لنواياها الحسنة.

أم لأنه ألحق اسمها بلقب ' سان ' على الرغم من كونها طفلة؟

" آه ، نـ-نعـ-نعم... "

"في هذه الحالة ، انهضي من فضلك. ومع ذلك - التحدث هنا يبدو قليلاً. ماذا ادعوها. حسناً ، نعم. يمكنني إنشاء برج بالسحر ... لكن هذا سيكون أطول من المباني المحيطة. بينما لدي أيضاً عناصر ذات قدرات مماثلة .. فأنتِ لا تريدين أن تبرزي كثيراً ، أليس كذلك؟"

بالكاد تمكنت كينو من الوقوف على قدميها بعد أن خاطبها سوزوكي ساتورو ، وأومأت برأسها بخجل.

' فهمت ' - سوزوكي ساتورو أطلق الأمر العقلي لتضييق عينيه.

هذا يعني أن كينو على علم بالعناصر السحرية. يا ترى هل هذه معلومات عامة لسكان هذا العالم ، أم أنها معلومات مهنية تمتلكها هي وحسب؟ أم أنها شخص مرتبط بـ يغدراشيل بعد كل شيء؟

ومع ذلك ، شعر مومونجا أن هناك شيئاً خاطئاً في محاولة بحثه عن نوع من السمات الشائعة في فتاة أوندد وجدها في مدينة تزحف مع الزومبي

وعن سبب رغبتها بتجنب لفت الانتباه - هل هذا بسبب وجود أوندد أذكياء آخرين في هذه المدينة بخلاف الزومبي ، أو بسبب وجود كائنات عدائية في الجوار ولم يكن هذا المكان آمناً؟ بدا أن ذلك ما قصدته الفتاة.

"في هذه الحالة ، ان كنتِ تعرفين مكاناً آمناً ، فهل يمكنكِ اصطحابي إلى هناك؟"

بدأ جسد كينو بالارتعاش.

مومونجا فهم تماماً ما شعرت به.

لو ان سوزوكي ساتورو مكانها ، بالطبع لن يرغب أن يقود شخصاً قد يكون قاتل - كهذا الشخص ، هيكل عظمي مشبوه - إلى ملجأه الآمن. لذلك ، عليه أن يتراجع خطوة إلى الوراء ويقبل بالذهاب إلى مكان يمكن أن يتحدثوا فيه بسلام.

' هل يمكن أن كينو لم تكن تملك مخبأ احتياطي؟ '

سيكون من السهل أن يقول "إنكِ لا تتوخين الحذر الكافي" ، ولكن نظراً لأنه لم يكن يعرف ما الذي مرت به كينو ، فليس من حقه أن يقول شيئاً كهذا. حتى سوزوكي ساتورو لم يكن ليواصل لعب يغدراشيل لو لم يقابل أصدقاء آخرين. بمعنى آخر ، أن أفعال الشخص مبنية على تجاربهم وماضيهم. ربما لم تكن كينو بحاجة إلى أن تكون حذرة في حياتها اليومية.

تحدث سوزوكي إليها باعتبارها لاعبة يغدراشيل مسجلة كمبتدئة جديدة عديمة الخبرة.

"لا أحتاج أن تأخذيني إلى قاعدتك الرئيسية. هل تعرفين أي أماكن أخرى تعتبرينها آمنة؟ كمنزل قريب أو شيء من هذا القبيل؟"

في الحقيقة ، لقد أراد أن يعرف مكان وجود قاعدة عملياتها. لكن سوزوكي ساتورو تملكه التزام اخلاقي بصفته محارب متمرس يقدم المشورة إلى مبتدئ ، ولهذا قدم اقتراح بديل بكل صدق.

بالاضافة ، قد لا تكون كينو وحدها في تلك القاعدة. او ان ذلك المكان بالنسبة لها مهم للغاية مثل أصدقاء ساتورو بالنسبة له؟ يمكن لسوزوكي ساتورو أن يفهم تماماً الشعور بعدم الرغبة في تعريض أصدقائه للخطر.

"إذا كنتِ لا تستطيعين أن تقرري بنفسك ، فأنا لا أمانع أن تعودي بعد التحدث إلى مشرفك. في هذه الحالة ، سأنتظر في مكان قريب ... حيث لا يوجد أي أوندد."

على الرغم من أنه لم يرغب بتركها تهرب ، لكنه لم يرغب بمطاردتها وابتزازها للحصول على معلومات. السماح لها بالثقة به لم يكن قراراً سيئاً ، سوزوكي ساتورو قرر بنية صافية من قلبه أن إحساسه بالواجب كلاعب رفيع المستوى قد وضع في المقدمة مرة أخرى.

سارت كينو بخوف ، بأسلوب متردد.

"شكراً جزيلاً لك كينو سان."

ارتعشت أكتاف كينو عندما سمعت سوزوكي ساتورو يقول هذه الكلمات من خلفها. ثم التفتت على عجل لتنظر إليه.

" هم؟ ماذا ، ما الأمر؟"

" اه ، لا ، لـ-لا شيء …"

تمتمت كينو بهدوء وتقدمت.

' ما الذي يحدث ' ، تساءل سوزوكي ساتورو. هل كان هذا لانها حذرة وحسب ، أم لأنه كان مخيفاً حقاً؟

في الواقع ، كانت كينو تتجسس عليهم ( الزومبي ) من زقاق ضيق ، على الرغم من أنها أوندد ايضاً. هل يعقل أنهم كانوا أعداء ذات مرة؟

في هذه الحالة ، أي نوع من كائنات الأوندد هي؟

يوجد هناك أنواع كثيرة من كائنات الأوندد - حتى سوزوكي ساتورو ، إلى حد ما - الذين امتلكوا عيون حمراء. ومع ذلك ، فإن قلة قليلة منهم بدو أنيقين مثل كينو. بينما جاءت كلمات ' مصاصة دماء ' إلى ذهنه ، لكنه لم يشعر أنها واحدة منهم.

في هذه اللحظة بالتحديد ، صُدم سوزوكي ساتورو بسبب جهله المطلق.

لو أن هذا حقاً عالم آخر ، فمن الممكن بشكل كبير أن يحتوي على أوندد فريد من نوعه. ومع ذلك ، لم يستطع القول إنها كانت غير مرتبطة تماماً بـ يغدراشيل. خلاف ذلك ، لن يكون هناك تفسير لسبب تمكن مومونجا من استخدام مهاراته وتعاويذ يغدراشيل.

قرر سوزوكي ساتورو عدم التفكير في الأمر أكثر من ذلك. بعد كل شيء ، نظراً لقلة معرفته في الوقت الحالي ، لن يمنحه أي قدر من التفكير إجابة.

لحسن الحظ ، لم يواجه الاثنان أي زومبي اثناء سيرهم بصمت لعدة دقائق. توقفت كينو عندما وصلت إلى محيط أسوار المدينة. تواجد هناك منزل صغير ذو طابق واحد ، مع سلالم تؤدي إلى الأسفل. تواجد في السلالم على طول الطريق فخاخ مزودة بمجموعة اقواس مخبئة.

' ما هذا؟ إذا كان يؤدي إلى قبو تحت الأرض ، ألا يجب أن يكون موجوداً داخل مبنى؟ هل هي قناة تحت الأرض؟ أم لا ، هل يمكنني تسميتها المجاري؟ '

أدارت كينو رأسها.

"آه ، هذا هو المكان."

كانت عيناها حزينتين وموجهة نحو الأسفل ، وكأنها خجولة من كيف بدت أماكن عيشها متهالكة.

كان صحيحاً أنه لم يكن مكان يجب أن تقيم فيه فتاة صغيرة ، ومع ذلك ، يبدو أن الأطفال الهاربين في عالم سوزوكي ساتورو يعيشون أيضاً في أماكن مماثلة.

"فهمت. سمعت أن التغيرات في درجة الحرارة تحت الأرض أقل حدة بكثير مما هي عليه على السطح. لقد اخترتي مكاناً جيداً."

أن لدى معظم الأوندد مقاومة عالية جداً للبرد ، ولا ينبغي أن يتسبب انخفاض درجات الحرارة في إزعاجهم. لذلك ، عانى سوزوكي ساتورو لفترة من الوقت قبل أن يقدم أخيراً معلومات خرقاء بكلماته.

"هل يعيش أحد غيرك هنا؟"

أومأت كينو برأسها بأحترام رداً على سؤال سوزوكي ساتورو.

"فهمت ... إذن ، من فضلك قودي الطريق."

دفعت كينو الحاجز المعدني جانباً. لم تبدو أنها قد استخدمت قوة أوندد أو أي قدرة أو تعويذة معينة ؛ لقد تم فتحه ببساطة. وحقيقة أنها علمت أنه سيتم فتحه يعتبر دليلاً أيضاً على أنها تعاملت مع هذا المكان كقاعدة لعملياتها.

واصلت كينو نزول السلم الى الامام.

على الرغم من أن ضوء القمر تلاشى بسرعة ، إلا أنه لم يسبب أي ضرر لكليهما. بعد كل شيء ، يمتلك جميع الأوندد قدرة الرؤية في الظلام.

وصلوا إلى أسفل الدرج ، ويبدو انها كانت مجاري حقاً. ومع ذلك ، أدرك سوزوكي ساتورو اثناء الطريق أنه لا توجد رائحة مجاري هنا. في الواقع ، لم يكن هناك مياه جارية على الإطلاق ، مجرد القليل من الإحساس الرطب في الهواء.

على الأغلب أن ذلك بسبب مرور وقت طويل منذ تحول سكان هذه المدينة الى أوندد. في حين أن مياه الأمطار كانت تجري هنا من حين لآخر ، إلا أن مياه الصرف الصحي لم تمر عبر هذا المكان.

ربما هذا هو سبب عدم شم كينو لرائحة المجاري على الرغم من وجود مخبأها في المجاري.

وخزة من المشاعر مرت فجأة عبر سوزوكي ساتورو.

كان المطر حمضياً ورائحته كريهة في الزمن الذي عاش فيه. ومع ذلك ، جسد كينو لم يحمل رائحة حمضية ، مما يعني أن مياه الأمطار في هذا العالم نقية ونظيفة كما كانت في الماضي.

"ربما كان بلو بلانيت سان ليشعر بالتعاطف لو انه تواجد هنا."

استدارت كينو عندما سمعت سوزوكي ساتورو يتحدث مع نفسه ، ونظرت إليه بتعبير خجول على وجهها.

"أنا آسف ، كنت أتحدث إلى نفسي وحسب."

"آه ، أوه ، أنا ، أفهم."

عندما أصبحت كلمات كينو تدريجياً أسهل لفهم معناها ، استطاع سوزوكي ساتورو سماع الخوف الذي كانت تحمله في كلماتها.

' لقد كنت لطيفاً جداً معها طوال هذا الوقت ' ، لم يستطع سوزوكي ساتورو إلا أن يقلق. بالطبع ، هو لم ينس تأثير مظهره الهيكلي. بعد كل شيء ، أن الانطباعات الأولية من الصعب تغييرها.

في أثناء تفكيره فيما إذا كان سيغطي وجهه أم لا ، وصل الاثنان إلى وجهتهم. ومع ذلك ، لم يكن هذا لأنه فكر لفترة طويلة ، بل لأنه لم يكن بعيداً عن المكان الذي دخلوا فيه المجاري.

بعد دخولهم المجاري ، قطعوا مسافة 20 متراً تقريباً ، ثم استداروا يساراً ، ثم قطعوا مسافة 20 متراً أخرى قبل أن يصلوا إلى باب مغلق على الجانب ، قامت بفتح الباب الذي بدا وكأنه مصنوع من المعدن ، وخرج منه صرير.

"هذا هو ، المكان."

سوزوكي ساتورو لحق بكينو إلى داخل الغرفة.

لم تكن الغرفة واسعة جداً. ربما تم استخدام هذه الغرفة لتخزين الأدوات اللازمة لإجراء إصلاحات للمجاري ، وتواجدت كومة من الفؤوس وأدوات أخرى في الزاوية.

تواجدت قطعة قماش متسخة إلى حد ما - ليس من البقع ، بل من عمرها الطويل - والتي تم وضعها على الأرض.

وتواجد أيضاً كرسي وطاولة قديمة وبسيطة.

هذا هو كل ما امتلكته الغرفة من أثاث. لم يبدو مناسباً للعيش على الإطلاق. يمكن للمرء أن يقول إنها غرفة قد افتقرت إلى جميع أشكال الترفيه أو الأدوات المنزلية.

على الرغم من أنه يمكن أن يفهم كيف يمكن أن تفكر ، وبالنظر إلى أنها أوندد ، فإن سوزوكي ساتورو لن يرغب أبداً في البقاء في مثل هذا المكان المقفر والوحيد ولو لفترة قصيرة. ' انتظر لحظة− '

ظهر فجأة في داخله شعور مفاجئ من الألفة. عندما فكر في الأمر ، تذكر أن منزله في حياته الحقيقية نفس هذه الغرفة إلى حد كبير.

ومع ذلك ، فإن الشيء الذي لفت انتباهه في هذه الغرفة كان كومة من الكتب واللفائف. احتوت الكتب على كلمات على أغلفتها لم يسبق لسوزوكي ساتورو رؤيتها من قبل ، ولكن الحقيقة هي أنه لا يعرف في الأساس لغات أخرى غير اليابانية.

"هل تحتاج إلى ضوء أو كرسي؟"

أخرج مصباحاً على الطراز الغربي من مخزونه وفتح النوافذ ، مما سمح للضوء الأبيض بالتدفق إلى المناطق المحيطة.

كان عبارة عن عنصر سحري قد تم تشبيعه بـ『الضوء المستمر』.

بالطبع ، تواجدت عناصر سحرية عالية الجودة للإضاءة في متناول يده. مع ذلك ، قرر سوزوكي ساتورو أنه لا حاجة للتباهي بأي شيء أكثر قوة من هذا. حالياً ليس الوقت المناسب لكشف يده. ( قوته )

ايضاً ، يمكن أن يشع أحدهم ضوءاً كالشمس ، مما قد يؤدي إلى إحداث تأثير سلبي على مصاصي الدماء. لو أن كينو مصاصة دماء ، فقد تحكم على ذلك على أنه تصرف عدواني. لذلك ، لم يستطع إبراز ذلك تحت أي ظرف من الظروف.

أضاء ضوء المصباح وجه كينو ، لكنها لم تبدوا متفاجئة للغاية. ومع ذلك ، لم يستطع معرفة لو أن هذا يرجع لكونها شاهدت عنصر سحري مثل هذا من قبل ، أو لأنها فهمت تعويذة『الضوء المستمر』.

بعد ذلك ، ألقى سوزوكي ساتورو تعويذة مزدوجة『إنشاء العنصر الأعظم』.

الهدف الأصلي لهذه التعويذة هو إنتاج الأسلحة ، ولكن سوزوكي ساتورو امتلك شك أنه في هذا العالم - بافتراض أنه مختلف عن ذلك الذي عاش فيه سابقاً - سيكون لهذه التعويذة تطبيقات أوسع. بحيث تتوافق نتائج التعويذة مع توقعاته لها.

كما توقع تماماً ، ظهر زوج من الكراسي المعدنية السوداء.

اتسعت عينا كينو واصبحت كأنها صحن عندما شاهدت حدوث هذه المعجزة. كان تعبيرها عبارة عن مفاجأة. خاطب سوزوكي ساتورو الفتاة بأفضل نبرة اهتمام لديه.

"آه - هذه مجرد بعض العناصر التافهة التي صنعتها بسحري. من فضلك اجلسي عليهم كما يحلو لكِ."

حاولت كينو ما بوسعها للرفض بطرق ملتوية ، لكنها جلست عليهم في النهاية. لم يأخذ سوزوكي ساتورو مقعداً إلا بعد أن فعلت هي ، لأن من آداب العمل الخاصة بالسماح لعميله بالجلوس أولاً كانت متأصلة فيه تماماً.

ومع ذلك ، فقد أدرك أنه ارتكب خطأ بعد جلوسه مباشرة.

كان الإحساس المعدني تحت مؤخرته غير مريح للغاية بالنسبة لشيء من المفترض أن يكون كرسياً ، لكنه لم يتعلم أي تعويذات تجعله يستحضر الوسائد.

في وقت سابق ، أعتقد أن الجلوس بمفرده أمر فظ للغاية ، ولهذا السبب قام بأستحضار كرسيين. عندما فكر كيف قام بإقناعها للجلوس على هذا الكرسي الصلب والبارد ، شعر بالخجل الشديد لدرجة أنه أراد العثور على حفرة والزحف داخلها.

كانت الحسنة الوحيدة لانقاذه الآن هي أنه لم يبدأ بالقول إن الكراسي في الغرفة تبدو جيدة جداً أو اي نوع آخر من المجاملات الفارغة. لو انه قال ذلك حقاً ، فمن المحتمل أن يكون قد دمر جميع أنواع العلاقات التي أراد أن يبنيها بينه وبين كينو.

قام سوزوكي ساتورو على عجل بإخراج رداء من مخزونه ، رداء به شعور من النعومة ، وبدأ في طيها أثناء حديثه.

"أنا آسف جداً. هذا الكرسي قاسي للغاية حقاً. من فضلك استخدمي هذا كوسادة"

حدقت كينو وهي متفاجئة بغباء على الرداء الذي قدمه لها سوزوكي ساتورو ، ثم بعدها قامت بهز رأسها بقوة.

"آييه ، لكن ، ملابس جميلة للغاية كهذه ، ليست هناك حاجة. انا ، انا لدي ، بطانية استخـ ، أستخدمها عادةً."

"كلا كلا ، لا داعي للتصرف برسمية هكذا ، إنه مجرد شيء بسيط."

قد يبدو الرداء غالياً ، لكن هذه هي ميزته الوحيدة. انه عنصر لا يحتوي على أي بلورات بيانات نادرة.

وهكذا ، حدث انفعال متبادل شديد آخر بين سوزوكي ساتورو وكينو ليفسح المجال لبعضهما البعض. في النهاية ، قبلت كينو بحذر نوايا سوزوكي ساتورو الحسنة ووضعت مؤخرتها الصغيرة على الرداء المطوي.

"الآن اذن ، أرجو المعذرة لدخولي مباشرة إلى هذه النقطة. أود منك أن تخبريني بما حدث لهذه المدينة بأفضل ما لديك من قدرات ، كينو سان. بالطبع ، ليس لدي أي نية لجعل هذا الحديث من جانب واحد. سأريكِ دليلاً على حسن نيتي أيضاً. بعد قولي هذا ، بينما أتبادل المعلومات ذات القيمة المتساوية معك بأعتيادية ، يؤسفني أن أقول إنني أعرف القليل جداً عن الوضع الحالي ، لذلك أعتزم أن أدفع لك بالادوات السحرية أو العملة* الصعبة بدلاً من ذلك. هل لي أن أعرف كيف تشعرين حيال هذا الترتيب؟"

( عملة* اظن يقصد الذهب او الاشياء النادرة )

عضت كينو شفتها ، اثناء تحديقها في سوزوكي ساتورو بما بدا وكأنه كراهية في عينيها.

لم يستطع سوزوكي ساتورو أن يقاوم دهشته.

لم يكن يتوقع مثل هذا الرد منها.

ومع ذلك ، قبل أن يسألها عن سبب ذلك ، نظرت كينو إلى الأرض وبدأت تتحدث بصوت ضعيف ومرتعش.

----------------------------

الجزء الثاني

----------------------------

خلف جفنيها المغلقين بإحكام - خلف الحاجز المزدوج للستائر والحرير الرقيق الذي كان بمثابة مظلة لسريرها - بإمكانها الشعور بأشعة الشمس الساطعة عليها. "صباح الخير ، حان الوقت الاستيقاظ" "دعيني أنام لفترة أطول" - صرخ هذان الجزءان منها ذهاباً وإياباً في كفاحهم للسيطرة على جسدها.

في أثناء انجرافها داخل وخارج النوم ( تستيقظ وتعود للنوم وهكذا ) ، انفتح باب الغرفة بهدوء ودخل شخص ما. بينما قامت السجادة السميكة التي تغطي الأرض بكتم خطواته ، إلا أنها لا تزال تشعر بشخص يتحرك في الغرفة.

مشى هذا الشخص إلى جانب سريرها وتوقف.

"صباح الخير كينو ساما. يبدو ان الطقس اليوم جيد أيضاً."

" اووو ، ممم ، ماااممم..."

فتحت عيناها على مضض ، وظهرت الابتسامة المألوفة للخادمة ناتاشا أمام ناظريها.

حقيقة أنه تم السماح لها بمخاطبة كينو - أميرة هذا البلد - بأسمها الخاص ، هذا لأنها كانت خادمة كينو.

كانت ناتاشا واحدة من الخادمات المتميزات في القلعة ، وفي شبابها تواجدت شائعات تقول بأنها ستصبح كبيرة الخدم التالية. كانت إمكانياتها استثنائية وحتى أنها حصلت على تدريب سحري كثيف ؛ يمكن القول إن الطريق الذي ابحرت فيه للوصول إلى مكانها الحالي كان سلساً.

لقد تم السماح لها بالوقوف إلى جانب كينو على وجه التحديد لأن كينو هي الابنة الوحيدة لوالدها - ولقد كانت هذه دلالة على الخدمة التي تلقتها. ومع ذلك ، شعرت كينو أنها على الاغلب لن ينتهي بها الامر بصفتها كبيرة الخدم ، لأنه من المحتمل أن ينتهي بها الأمر لتصبح الزوجة الأولى لنبيل ما وبعدها تستقيل من منصبها.

عندما رأت ان كينو قد استيقظت بالفعل ، ذهبت ناتاشا إلى النافذة وفتحتها بقوة. كما وصفتها سابقاً ، وامتلأت الغرفة بأشعة الشمس الساطعة.

بعد أن غادرت لتوها من أرض الأحلام الجميلة ، أحرق الضوء عينيها بشكل مؤلم ولم تستطع مقاومة حك عينيها وإغلاقهما مرة أخرى. بمجرد أن اعتادت عيناها تدريجياً على ضوء الشمس الذي يضرب بجفنيها ، فتحتهما كينو ببطء مرة أخرى.

تدفقت أشعة الشمس الدافئة على الغرفة ، وكأنها تخبرها بأن اليوم سيكون يوم هادئ ورائع ، مليئ بالدفء.

"حسناً ، كينو ساما. سأقوم بإعداد الماء من اجلك على الفور."

تواجد حوض فضي فارغ على الطاولة المستديرة الصغيرة. بعد أن ألقت ناتاشا تعويذة عليها ، تم ملء الحوض على الفور بمياه نظيفة.

قامت ناتاشا للتو بألقاء تعويذة نمط الحياة من الطبقة الأولى - المعروفة أيضاً باسم تقاليد نمط الحياة - المدعوة باسم『إنشاء المياه』. في حين أن تعاويذ الطبقة صفر يمكن أن تخلق أيضاً مياه صالحة للشرب ، إلا أن الماء الناتج من هذه التعويذة كان طعمه أحلى.

وبما أن كلاهما يستخدم نفس كمية المانا ، فقد توصل الرأي العام إلى أن الماء ذو ​​المذاق الأحلى هو الافضل ، حتى لو لم يتم إنشاؤه من أجل الشرب. ويبدو أن ناتاشا قد امتلكت نفس الرأي أيضاً.

بالنسبة لتعويذة من الطبقة الأولى ، المياه الناشئة من『إنشاء المياه』لم تقتصر على ملء حوض واحد فقط. في حين أن هناك حد زمني لذلك ، إلا أنه يمكن تقسيم الحجم الإجمالي للمياه التي تم انشائها - والتي ستزداد وفقاً لمهارات الملقي - على عدة اشياء. لذلك ، لن يكون هناك أي انسكاب أو إهدار حتى لو ألقت التعويذة على الحوض.

بالمناسبة ، كانت ناتاشا مطلقة سحر يمكنها استخدام تعاويذ من الطبقة الثانية في أحسن أحوالها. في الأيام الباردة ، كان بإمكانها استخدام تعويذة نمط الحياة من الدرجة الثانية『تغيير درجة الحرارة』لتغيير درجة حرارة الماء الى ان يصبح مريحاً ، أو لتدفئة الغرفة مباشرةً.

كينو قد قرأت من كتاب أن هناك تعويذة نمط حياة من الدرجة الثالثة تسمى『الينابيع الساخنة』. يبدو أنه كان تقليداً لتعويذة『السخان』. كتب مؤلف الكتاب "إنه شعور رائع حقاً" ولذلك أرادت كينو تجربته شخصياً ولو لمرة.

لسوء الحظ ، لم تستطع أي من الخادمات في القلعة إلقاء تعاويذ نمط حياة رفيعة المستوى كهذه. لذلك تمكنت كينو من القراءة عن تأثيرات『الينبوع الساخن』من كتبها وحسب.

في حين أن هناك ملقون سحر في القلعة بإمكانهم إلقاء تعويذات من الطبقة الثالثة ، إلا أنهم عادة ما يقومون بدراسة تعويذات المعارك ولم يكن لديهم الوقت لتعلم سحر نمط الحياة ايضاً.

"في هذه الحالة ، سأقوم بتعلمها بنفسي!" كينو قامت باخبار الأشخاص من حولها هذا ذات مرة - تحديداً مدربيها السحريين - في ذلك الوقت ، كانت كينو أصغر مما هي عليه الآن ، في سن بالكاد تستطيع فيه إلقاء تعاويذ من الطبقة الأولى. لم يكن من غير المعتاد أن يسمع شخص ما فتاة صغيرة كهذه تقول إنها تريد إلقاء تعويذة من الطبقة الثالثة - والتي كانت في العادة مكان الموهوبين بالفطرة - وأن ينظر إليها على أنها تصريحات ساذجة لطفل.

هذا ، لو لم يكن هذا الطفل هو كينو.

والدا كينو - والدها استطاع القاء تعويذات من الطبقة الرابعة بينما استطاعت والدتها أن تذهب أبعد من ذلك وتلقي تعويذات من الطبقة الخامسة - كانا ملقيا سحر عبقريان وموهوبان بالفطرة بشكل استثنائي. وهكذا ، بصفتها سليلة سلالتهم ، اعتقد الجميع أنه من المحتمل للغاية أنها يمكن أن تفي بكلماتها.

لذلك ، بعد ساعتين من الإدلاء بهذا البيان ، تم استدعاؤها بواسطة والدها وتوبيخها بشدة. تواجد حد لعدد التعاويذ التي يمكن للشخص تعلمها ، وبصفتها من العائلة الملكية ، يجب عليها أن تتعلم تعاويذ مفيدة أكثر.

ردت الفتاة الصغيرة كينو قائلة إن السبب تحديداً كان لأنها من العائلة الملكية لذلك يجب ألا تتعلم التعاويذ الهجومية أو الدفاعية أو الإلهية ، وبدلاً من ذلك تتعلم التعاويذ التي من شأنها أن تجعل الجميع سعداء.

ومع ذلك ، قال والدها هذا: "بلادنا ليست بلاداً مسالمة. لا احد يعلم متى ستنتهي هذه الأيام الهادئة والمسالمة ، وعلى الملك أن يذهب شخصياً إلى ساحة المعركة. لذلك ، يجب على أي شخص لديه القدرة على أن يصبح ملقي سحر مميز أن يتعلم التعاويذ الفعالة في المعركة."

بعد سماع إجابة والدها ، تخلت كينو عن خططها لتعلم『الينابيع الساخنة』.

كانت كلمات والدها منطقية ، ولم تكن تبلغ من العمر ما يكفي لفهم ما يقصده بهذه الكلمات. من ناحية ، افتقرت إلى الشجاعة لمقاومة والدها الصارم ، ومن ناحية أخرى ، لم تكن مهووسة بشكل خاص في سعيها وراء الينابيع الساخنة.

في الواقع ، ان هذا لأن والدها تحدث بطريقة ملكية ، مما ذكرها بقصص المغامرات البطولية التي قرأتها ناتاشا لها ذات مرة. لقد بدا مثلهم تماماً ، وقد ترك انطباعاً عميقاً في قلبها.

بعد ذلك اليوم ، تمنت كينو أمنية أبقتها سراً عن جميع الاشخاص الاخرين ، بانها ستصبح قوية يوماً ما ، مثل الأبطال الذين في الروايات - أو مثل والدها - وتقاتل بشجاعة من أجل شعبها.

الفتاة التي حملت هذا الحلم في قلبها نهضت من الفراش ، وسارت إلى جانب ناتاشا ، وبدأت بغسل وجهها. تطاير الماء المتناثر من حولها ، لكنها لم تمانع ذلك.

الماء الذي تم ضبط درجة حرارته - المصنوع بواسطة『إنشاء المياه』، والذي يمكن ترتيبه بحرية ضمن دائرة ذات نصف قطر معين يوضع وفقاً لإرادة ملقي التعويذة - قد قام بإزالة شعور كينو بالنعاس.

استخدمت كينو المنشفة التي سلمتها لها ناتاشا لتنظيف وجهها وبعدها بدأت بتنظيف أسنانها. ثم غرغرتها بالماء داخل حلقها ، ونظفت فمها ، وبصقته في الحوض.

بعد أن رأت كينو وهي تفعل كل هذا ، ألقت ناتاشا『تدمير المياه』.

الماء في الحوض ، وكذلك المياه التي تناثرت منه ، تلاشت كما لو كانت مجرد وهم.

لم تكن تعويذة طبقة أولى من سحر نمط الحياة ، ولكنها تنتمي إلى أحد الأنظمة الأربعة العظمى - المعروفة أيضاً باسم تقاليد العناصر - وبالإمكان كذلك استخدامها لأغراض هجومية.

انها تسبب ضرر أقل عند استخدامها ضد الكائنات الحية مقارنة بالتعاويذ الأخرى التي من نفس المستوى. ومع ذلك ، يمكنها إحداث ضرر كبير لعناصر الماء والمخلوقات الأخرى المرتبطة مع عنصر الماء. يمكن أن تؤثر الإصدارات عالية المستوى من الطبقة الثالثة أيضاً على السلايم إلى حد ما. ويمكن ايضاً لتعويذات الطبقة الرابعة『الجفاف』إلحاق ضرر كبير لجميع الكائنات الحية.

وكانت الإصدارات الاولية لهذه التعاويذ تستخدم عادةً للتخلص من الماء بهذه الطريقة.

بعد تنظيف فمها ، سارت كينو إلى المرآة التي كانت بطولها تقريباً وغيرت ملابسها بسرعة إلى الملابس التي سلمتها ناتاشا لها.

في حين أن بعض النبلاء يسمحون لأتباعهم بالتعامل مع ملابسهم ، أصرت عائلة كينو على تغييرهم من تلقاء أنفسهم. انه قانون العائلة الذي سيساعدهم على الاستعداد للمعركة ، حتى يتمكنوا من ارتداء الدروع بأنفسهم - دون الاهتمام بكون الدروع المعدنية الكاملة بحاجة إلى مساعدة من مرافق لارتدائها.

ومع ذلك ، كان من المقبول تماماً السماح للآخرين بمساعدتها في تمشيط شعرها أثناء تغييرها لملابسها ، بعد تبليل شعرها المجعد باستخدام『إنشاء المياه』، ضغطت ناتاشا عليه بمنشفة مبللة. بمجرد أن تركته ناتاشا ، اعتدل شعرها.

وهكذا ، ظهر شكل - الابنة الوحيدة للملك فاسريس - كينو فاسريس إينفيرن.

الصورة المألوفة لنفسها المنعكسة الظاهرة في المرآة هي فتاة ذات عيون عكست كل ألوان قوس قزح.

لم تكن عيون قوس قزح فريدة من نوعها بالنسبة لكينو. الخادمة التي تحدق بكينو أثناء إجراء الفحوصات النهائية ، ناتاشا ، امتلكتها أيضاً. تم تسميتها بعيون قوس قزح ، كان مشهداً مألوفاً بالنسبة لسكان بلد عيون قوس قزح. بل في الواقع ، أن الأشخاص الذين لا يملكونها هم النادرين.

" الآن اذن ، من فضلك انتقلي إلى غرفة الطعام ، كينو ساما."

" .. هل كلاهما موجود اليوم؟"

"نعم. كلاهما في انتظارك ، كينو ساما."

بالنسبة لكينو ، تعتبر أوقات تناول الطعام مناسبات ممتعة ، ولكنها أيضاً مناسبة ذات اهمية بالنسبة لها.

- لأنها تستطيع أن ترى والدها حينها.

كان والدها يعمل كثيراً - في كل من العاصمة الملكية والمدن الأخرى - بسبب حرصه على العمل. حتى ابنته كينو يمكن ان تقضي العديد من الأيام دون تمكنها من رؤيته على الإطلاق. لذلك ، كانت سعيدة للغاية بلقاء والدها. ومع ذلك ، كان والد كينو شديد القسوة عليها ، لذلك عادة ما يوبخها عندما يلتقيان ، مما جعلها غير مرتاحة.

ومع ذلك ، لم تستطع الهروب منه.

بعد ان تركت ناتاشا خلفها ، سارت كينو إلى غرفة الطعام.

في الوقت الذي اخبرتها فيه ناتاشا ، كان والديها ينتظرانها داخل غرفة الطعام. وبطبيعة الحال ، تواجدت الخادمات معهم أيضاً. تحديداً ، كبيرة الخدم ومساعدتها كانا واقفتين خلف والدها ووالدتها.

والدة كينو امتلكت نظرة دافئة ولطيفة على وجهها - لكن في الواقع ، شخصيتها كانت مشابهة لذلك إلى حد كبير ، ولم يكن لدى كينو سوى القليل من الذكريات عن تعرضها للتوبيخ من قبلها - وكانت أيضاً مطلقة سحر من الدرجة الأولى في هذا البلد ، على الرغم من أن المرء لن يستطيع تمييزها من مظهرها وحسب.

من ناحية أخرى ، والدها كان عكس ذلك.

يميل الأشخاص ذوي عيون قوس قزح إلى أن يكونوا نحيفين وموهوبين بتقاليد العناصر الأربعة ، مما سيقودهم إلى دخول المهن المناسبة لمستخدمي السحر. لذلك ، ركزوا على قدرة القاء التعاويذ بدلاً من القدرات البدنية ، وبالعادة ما يكونون مفتقرين إلى الأجسام العضلية. ومع ذلك ، كان والد كينو استثناءاً ملحوظاً. لم يكن مستخدم قوي بعنصر النار وحسب ، بل امتلك أيضاً بنية جسدية قوية ، تجسيد لعبارة "شجاع وذو عضلات" ، مع جبين مجعد بشدة ليتماشى مع وجهه الصارم.

سواء كان يأكل أم لا ، دائماً ما ارتدى قفاز على ذراعه اليسرى والذي تم تصميمه على شكل مخالب غريفين.

( غريفين : حيوان خيالي ذو اربع اقدام يمتلك مخالب في اقدامه ورأسه رأس صقر )

( لمزيد من المعلومات ابحث عن Griffin )

كان الكنز الوطني المعروف باسم ' قفاز الغريفين لورد '. عبارة عن اداة سحرية يمكنها استدعاء جريفين لورد لمدة 24 ساعة في الأسبوع. نظراً لأنه يمكن استدعاء جريفين لورد مجدداً في غضون أسبوع حتى لو قُتل ، فقد استخدمه أجيال من الملوك على مر التاريخ لاستدعاءه كطليعة لجيشهم. ومع ذلك ، كان والد كينو الوحيد الذي لم يستخدمه بهذه الطريقة.

"صباح الخير أبي ، أمي."

"صباح الخير كينو."

على عكس تحية والدتها اللطيفة ، قام والدها ببساطة بتجعيد جبينه وأومأ برأسه باقتضاب ( أسلوب فظ وسريع ) ، لكن هذه هي طبيعته التي هو عليها في العادة. من ناحية أخرى ، لو انه ابتسم مثل والدتها ، لأرتبكت كينو واصبحت في حيرة من امرها.

ناتاشا سحبت الكرسي للخلف لكي تجلس كينو ، وبعدها ، تم تقديم وجبة الإفطار.

تمتع هذا البلد بصناعة ألبان مزدهرة ، لذلك لم تكن العاصمة الملكية بحاجة الجبن الطازج. وتجدر الإشارة بشكل خاص إلى حقيقة أنه من المتوقع أن تحتوي طاولات الطعام الخاصة بالعائلة الملكية على ثلاثة أنواع مختلفة على الأقل من الجبن عليها. بالإضافة إلى ذلك ، تواجدت قشدة حامضة ، ومشروبات مصنوعة من خليط الحليب والعصائر الطازجة لأربع فواكه مختلفة ، وغيرها من الأمور. أيضاً ، تم وضع شرائح سميكة من لحم الخنزير المحمص بالتساوي. وصاحب الأطباق المحملة بالخبز الأبيض قطع من الزبدة الذهبية الجميلة.

كينو - مع والدها ووالدتها اللذان كانا يتناولان الطعام - نظرت إلى الخاتم في يدها اليمنى ، لكن الحجر الكريم الياقوتي الأزرق الذي تم وضعه فيه لم يتغير لونه.

يعتبر الأكل مكاناً للآداب. منذ أن تم تعليمها بعد أن بلغت سن الرشد ، إلى أن أصبحت الاداب جزءاً منها منذ فترة طويلة.

وبينما كانوا يأكلون بصمت ، وضع والدها شوكته على الطاولة بصوت هادئ. نظرت نحوه ورأت أن والدها قد التقط منديله لمسح فمه.

"الآن إذن ، آنيّ. إلى أي درجة تحسنت قدراتها السحرية؟"

آنيّ هو اسم والدة كينو. تم دعوتها بـ آني فاسريس إينفيرن. وضعت آنيّ شوكتها ومسحت فمها أيضاً.

"زوجي ، حالياً يبدو أن هذه الطفلة قد شعرت بالطبقة الثانية. من يدري ، قد تصبح قريباً قادرة على استخدام اساسياتها ( الطبقة الثانية ) ببراعة. "

"سمعت ذلك قبل أسبوعين. بعبارة أخرى ، لم يكن هناك تحسن ، هل أنا مخطئ؟ كينو ، ما رأيك؟ هل تشعرين أنكِ أقوى من ذي قبل؟"

ابتلعت كينو طعامها ، ثم أنزلت شوكتها ومسحت فمها كما فعلت أمها. أثناء هذا الوقت ، فكرت في كيفية الرد على والدها ، ولكن الحقيقة هي أنها لم تشعر باختلاف كبير بين الآن وقبل أسبوعين. بدا الامر كما لو انه لا يمكن لأحد أن يشعر بمدى نموهم كل يوم دون قياسه.

كان صحيحاً أنها شعرت بشيء غريب عندما أصبحت قادرة على إلقاء تعويذات من الدرجة الأولى. كان مثل التروس المتشابكة داخل جسدها. ومع ذلك ، لم تكن هناك علامات قبل ذلك.

لذلك ، لم تستطع الإجابة إلا بصدق.

" لست متأكدة."

"فهمت. الصدق سياسة جيدة ، لكن هذا وحده لن ينجح. أنتِ طفلي الأول. في المستقبل ، سيولد إخوانك وأخواتك الصغار ، ويجب عليك أن تكوني قدوة لهم."

"يا ملكي .. أنها لا تزال شابة - "

" -اخرسي."

قاطع والدها كلمات والدتها ببرود قبل أن تكمل.

"لا يهم مدى صغرها ، انها لا تزال واحدة من العائلة الملكية."

"إنها فتاة -"

" بل أكثر من مجرد فتاة ، إنها أميرة ، إنها ملكية. بينما لا يوجد حاجة للتغلب على الأشخاص الآخرين ، إلا أن البقاء هكذا سيكون أمراً مزعجاً. بعد كل شيء ، أنتِ مطلقة سحر أفضل مني."

التفت والدها لينظر إلى مكان لا يوجد فيه أحد وسعل. متمتماً "أليس هذا هو سبب زواجنا* ببعض." ثم نظر إلى كينو مرة أخرى بعينيه الصلبتين.

( زواجنا* مقصده انه تزوجها لانها قوية )

"لهذا السبب ، أعطيتكِ هذه الطفلة حتى تتمكني من تعليمها ، لكن يبدو انكِ كنتِ متساهلة جداً في تعليمها. اعتقد ، ان القتال المباشر هو أفضل شكل من أشكال التدريب. بما إنها طفلة ولم تكبر بعد ، فمن المؤكد أنها يجب أن تبدأ بالتدرب على الأسلحة أيضاً ، أليس كذلك؟ من المهم معرفة ما إذا كانت موهوبة في هذا المجال أيضاً."

صحيح أن والد كينو أدنى من والدتها كمطلق سحر. ومع ذلك ، نظراً لأن والدها له القدرة على القتال برمح ، فقد كان مقاتلاً أفضل.

"أنا معارضة لذلك. وفقاً لما رأيته ، لا أعتقد أن هذه الطفلة مثلك - موهوبة باستخدام الاسلحة - الى ان تقوم بتنشيط ترابط مع إحدى القوى الأربعة العظمى ، يجب أن نستمر بتدريبها كمطلقة سحر. والأهم من ذلك ، أنا أمنعها من المشاركة في أي شيء خطير كـ القتال المباشر."

"في ذلك الوقت -"

" كانت الأمور مختلفة. بدلاً من تعلم الكتابة بكلتا اليدين - "

"- من الأسرع تعلم فعلها بيد واحدة ، أعلم أن هذا ما تريدين قوله. ومع ذلك ، لا نعرف أين تكمن موهبتها. ألا تعتقدين أنه سيكون من الأفضل السماح لها بتجربة كل شيء؟ أشعر أن هذا أفضل من أجل مساعدة هذه الطفلة على الاستعداد لمستقبلها."

"اتفق معك في هذه النقطة. ومع ذلك ، أشعر أنه يجب على الاقل الانتظار الى ان تصل للطبقة الثانية أولاً. لو انك تريد تعليمها جزءاً من التعليمات العسكرية ، اذاً يجب على الأقل الانتظار الى ان يكتمل نمو جسدها أولاً."

ابعد الاثنان نظراتهما ، ولم يهدأ أي منهما.

بعد مضي فترة ، نظر والدها بعيداً.

" اتفهم هذا. سأستمر بتركها تحت رعايتك."

"أنا ممتنة للغاية ، يا ملكي."

"– كينو."

فزعت كينو عندما سمعت صوت والدها الشديد. لاحظ والدها ذلك ، لكنه تجاهل الأمر وبدأ بالتحدث.

"بصفتنا العائلة الملكية لهذا البلد ، فإننا نتمتع بحياة فاخرة ، وولاء الكثير من الناس. وكل هذا لأننا قمنا بواجبنا كملوك للأمة. لذلك يجب أن نتعلم ونستوعب كل شيء ونستفيد منها جيداً. صحيح أن بلدنا سالم الآن. ولكن من يدري ، قد يتم غزوها يوماً ما. لذلك نحن بحاجة إلى أمة غنية وجيش قوي."

".. لا أريد مهاجمة الآخرين."

أصبح وجه والدها ملتوياً قليلاً.

هل هو غاضب ، أم يضحك ، أو ربما حزين؟ لقد كان تعبير قريب من هذه الصفات الثلاث لدرجة أنه من الصعب القيام به. ومع ذلك ، لم تتواجد شدة في ما قاله بعد ذلك.

"لا توجد حاجة لغزو الآخرين. أن الجيش القوي عبارة عن قوة رادعة. ومع ذلك ، فإن التخويف الطائش سيؤدي إلى صراع. من واجب القائد الحصول على معلومات عن الدول الأخرى ، وتحقيق التوازن ، والسعي إلى نمو قوة بلاده. هل تعتقدين أن القوة العسكرية غير ضرورية؟"

"كلا."

هزت كينو رأسها.

من بين الأجناس العديدة - عيون قوس قزح التي تشكل 90٪ من هذه المقارنة - لم يكن البلد الذي يبلغ عدد سكانه 5 ملايين نسمة كبير جداً ، ومع ذلك ، هذا فقط لأن البلدان المجاورة كانت بنفس الحجم تقريباً بحيث يمكن تحقيق التوازن. في الخمسين عام الأخيرة ، لم تكن هناك أي حروب واسعة النطاق في البلدان المجاورة أيضاً. ومع ذلك ، هذا يعني ببساطة أنه لم تكن هناك حروب غزو. وعندما يظهر وحش يتمتع بقوة فردية كبيرة بنفسه ، هذا هو الوقت الذي يتم فيه تقرير مصير الأمة - واعتماداً على الظروف ، قد يلزم تشكيل تحالف.

على سبيل المثال ، تواجد أكثر من 50,000 ضحية عندما ظهر باهاموت ، ولا تزال ذكراها حية في قلوب الكثيرين. كينو فهمت جيداً مدى أهمية جمع الأقوياء معاً للتعامل مع مثل هذه الاشياء.

"لستِ بحاجة إلى أن تفعلي كل شيء بنفسك. اجمعي الأشخاص الذين تثقين بهم واستعيري قوتهم. انا لست فريداً في القوة بين العديد من ملوك التاريخ ، ومع ذلك ، لدي أناس أثق بهم."

حتى لو نظر المرء إلى تاريخ العائلة الملكية ، فمن المحتمل أن يتمكن المرء من العثور على أشخاص مشابهين لوالدها - الذي تم الترحيب به على أنه يخطو إلى داخل عالم الأبطال - خلال جيلها الأول.

"لذلك ، فإن جمع القوة والسعي وراء القوة التي تكون في اتجاه مختلف عن اتجاهك قد يكون هو الطريق الصحيح. ولكن ماذا يعني ذلك؟ ربما يكون تعلم التعاويذ التي تجعل الجميع سعداء هي إحدى الطرق للقيام بذلك. ومع ذلك ، هذا اقتراح من والدك. لا يمكنكِ إهمال قوتك. يشعر الناس بالراحة تحت حماية الأقوياء. كونكِ عضواً من العائلة الملكية ، هي قوة بحد ذاتها والتي ستجذب الجماهير إليكِ. بطبيعة الحال ، هذه القوة تعني امتلاك الجاذبية والثروة والسلطة. ولكن أن بالغتِ في استعمالها ، فستصبح قوة الملك الخاصة هي القوة الأسهل فهماً للجميع - وبهذا يمكن أن تضمني سلامتك بشكل أفضل. بعد كل شيء ، قد تفشل الجاذبية والثروة والسلطة أحياناً في ضمان سلامتك."

"نعم ، يا أبي" أجابت كينو.

"جيد." رد الملك أثناء التقاطه لشوكته مرة أخرى. بعبارة أخرى ، قصد بذلك أنه سيكمل تناول الطعام. سارعت والدتها أيضاً للمتابعة وبدأت كينو بتناول الطعام مجدداً أيضاً.

نظر الثلاثة إلى صحونهم ثم قاموا بخدمة أنفسهم.

كينو - التي امتلكت لسان حساس - ارتشفت الشاي الذي برد. عندها فقط أدركت أن الشخصين كانا ينظران إليها.

هل خالفت شكلاً من أشكال الآداب؟ لم يكن لدى كينو أي فكرة عما يجري. ومع ذلك ، ان هذا النوع من الأشياء حدث من وقت لآخر. تقوم كينو بالأكل بصمت لكنهما يحدقان فيها. حدث ذلك في كثير من الأحيان مع والدها ، الذي نادراً ما تلتقي به.

حاولت الفتاة إلقاء نظرة خاطفة ، لكنه لم يبدو غاضباً. إذن ما الذي يحدث بحق السماء؟ قامت كينو بإمالة رأسها - أو على الأقل هذا ما فعلته في قلبها - وشربت الشاي الأرجواني. وتركت الشاي يمحو طعم البسكويت الحلو الذي بقي في فمها. ومع ذلك ، فإن الإفراط في الشرب سيكون جشع للغاية. لم يكن بإمكانها الأخطاء بالموازنة بين الشاي والبسكويت.

ركزت كينو على وضع البسكويت والشاي في فمها بالتتابع ، إلى ان تركتها نظرة والدها.

"-إذا ، ما الاشياء الاخرى التي خططتها لكينو اليوم؟"

"بعد هذه الوجبة ، سنتعلم عن السحر في غرفتي الى حين موعد الغداء ، بعد ذلك ، سيعلمها بالين سينسي ( معلم ) كالمعتاد."

"فهمت. في هذه الحالة ، دعيني أرى كيف ستعلميها اليوم. أنا مهتم للغاية بكيفية تلقي كينو لدروسها."

كينو لم يسعها إلا أن تتفاجأ إلى حد ما.

قد تكون هذه هي المرة الأولى التي يريد فيها والدها حقاً مشاهدتها وهي تتعلم.

".. هيهي."

ابتسمت والدتها ، واشتدت التجاعيد التي بين حواجب والدها.

"ما المضحك في ذلك؟"

"كنت أتساءل لماذا قلت شيئاً كهذا فجأة. هيهي ..."

"لقد خطر ببالي وحسب. ليس هناك سبب آخر."

"حسنا ، حسناً. هيهي ... اذاً يجدر بي انتظار قدومك بهدوء ، يا ملكي."

"لا داعي لانتظاري. لا أريد أن أقاطع دروس كينو."

"أعلم. ومع ذلك ، لا ازال أعتقد أنه من الأفضل اختيار خاطب لكينو أولاً. لقد فات الأوان الى حد ما بالنسبة لأميرة ... حتى بالنسبة لوريثة نبيل. أتذكر أنني كنت في الثامنة من عمري في ذلك الوقت."

"كلا ، كنتِ في التاسعة."

"آرا ، هل هذا صحيح؟ لا أصدق أنك ما زلت تتذكر."

ابتسمت والدتها ، بينما عبس والدها.

"احمم! اعلم ما تحاولين قوله. ومع ذلك ، كينو هي الطفلة الوحيدة من سلالتنا. لا يمكننا أن نكون مهملين بهذا الشأن. ألا يجب أن ننتظر أكثر؟"

"ان لم نبدأ بالتفكير بهذا مبكراً ، فسيكون جميع المرشحين الجيدين قد وجدوا أزواجاً بحلول ذلك الوقت. ستصبح طفلتنا حينها من بقايا النساء التي لا يرغب أحد بشرائها."

" لا تتحدثي عن الشراء والبقايا... ان تكون اكبر سناً قليلاً لا ينبغي أن يكون مشكلة ، صحيح؟ سأفكر ملياً في هذا الأمر. هل فهمتِ؟ هذا كل شيء بالنسبة لهذا الموضوع. "

"نعم ، نعم ، نعم…"

"أنتِ بحاجة إلى العمل بجد من أجل هذا" ، سمعت والدتها وهي تهمس لها. قام والدها بتجعيد جبينه ، ونظر حوله نحو الخادمات ، وحينها وصل إلى الحلويات.

بعد انتهاء التحلية ، عادت كينو إلى غرفتها الخاصة ، حيث أخذت مختلف الكتب الدراسية قبل التوجه إلى غرفة والدتها.

طرقت على باب غرفة والدتها ، والشخص الذي أجاب كانت الخادمة الشخصية لوالدتها ، والتي هي بالأصل مساعدة كبيرة الخدم والخادمة رقم اثنان في القلعة.

دخلت الغرفة وبدأت درسها مع والدتها.

بغض النظر عن تعاليم السحر الذي يدرسه المرء ، الا ان اهم شيء للمرء عندما يبدأ هو أن يشعر به. معظم الأشخاص الذين تعلموا استخدام السحر فعلوا ذلك من خلال الشعور بترابط مع العالم. أي شخص بدون هذه التجربة لن يكون قادراً على إلقاء التعاويذ. ومع ذلك ، لم يكن هناك مدرسون يمكنهم تعليم هذا الجزء لطلابهم بتفاصيل كافية ، وقد تعثر الكثير من الناس في هذه النقطة.

ومع ذلك ، تجاوزت كينو تلك العقبة بالفعل. لذلك ، كانت تتعلم ما تحتاج معرفته من أجل مهنتها المستقبلية.

والدة كينو عبارة عن ساحرة ( ويزرد ) ، لذلك ركزت على تحسين قدرتها في السحر الغامض ، بينما امتلكت كينو موهبة ساحرة ( سورسير ) ، لذلك ركزت الدروس التي تلقتها على تحسين قدرتها السحرية كـ ( سورسير ).

------------------------------

المعذرة على المقاطعة لكن قبل الإكمال علي ان اشرح هذه النقطة لتفهموا القادم :

السحرة في الأصل مقسمون الى عدة انواع ولكن باللغة العربية لها ترجمة معينة وهي " ساحر " او " مشعوذ " وكل نوع له مزاياه وهنا تم ذكر اثنان وهما ويزرد ( Wizard ) و سورسير ( sorcerer ) والفرق بشكل مختصر يكون كالتالي :

1. "سورسير" مشتق من اللغة الفرنسية القديمة بينما كلمة "ويزرد" مأخوذة من اللغة الإنجليزية القديمة

2. يقال أن السورسير ذوي مهارة طبيعية أكثر في السحر ويعتبرون بمثابة مطلقين تعاويذ طبيعين ( منذ الولادة ).

3- يتعلم الويزرد مهنتهم وتعويذاتهم بعد ساعات طويلة من الدراسة والتأمل.

4- غالباً ما يتم تعريف الويزرد على أنهم سحرة عجائز ذوي لحى طويلة بينما السورسير عادة ما يكونون أكثر شباباً من الويزرد.

5- استناداً إلى بعض ألعاب الخيال الشهيرة ، يعتمد الويزرد كثيراً على كتب التعويذات الخاصة بهم ليخلقوا سحراً على عكس السورسير الذين يمكنهم إطلاقه من فراغ.

اظن ان هذا الشرح كافي لفهم الفرق بينهم لذلك لنكمل القصة.

--------------------

بالمقارنة مع الويزرد ، اعتمد السورسير أكثر على الشعور ، لذلك ، ركزت كينو على إغلاق عينيها واستخدام قلبها لاستشعار الموجات المنبعثة عند إلقاء التعاويذ.

لم تعرف كم من الوقت مضى منذ بدء الدرس.

- فجأة شعرت كينو بشيء ما.

كان من الصعب وصف هذا الإحساس بالكلمات. ومع ذلك ، فقد كان أقوى من والدتها ، مثل موجة عظيمة ، شيء يتحدى وصفه بالكلمات.

كان هذا إحساساً لم تختبره من قبل ، ولم تستطع كينو مقاومة فتح عينيها.

رأت والدتها ، التي فوجئت بفتح ابنتها عينيها فجأة. وفي تلك اللحظة -

غرز الألم داخل كينو.

لقد كان عذاباً لم تختبره من قبل ، والذي لم يكن له أي معنى بالنسبة لها.

انهارت كينو على الأرض وهي مغمورة بالألم ، وكأن شيئاً ما قد انتزع منها.

كان مؤلماً جداً لدرجة أنها لم تستطع التحدث. لم تستطع كينو تصديق وجود شيء يمكن أن يؤذي بهذا القدر في العالم.

نحبت بألم. في رؤيتها الخافتة بالدموع ، استطاعت رؤية الخادمتين تنهاران على الأرض أيضاً ، ووجوههم مشوهة من الألم والعذاب. بجانبها ، رأت والدتها تمر بنفس الشيء أيضاً.

كان وجه والدتها ملتوياً من الألم وجبهتها تتصبب عرقاً. ولكن حتى مع ذلك -

"『الدروع المعززة』"

ألقت والدتها تعويذة على كينو.

ومع ذلك ، لم يفعل شيئ للألم الذي تشعر به. لم ينقص ولو قليلاً. كان يجب على والدتها أن تلاحظ ذلك من التعبير على وجه كينو.

"『الحماية ضد الشر』"

قامت كينو بضغط أسنانها ضد الألم وحاولت ألا تئن ، مع انها شعرت بوالدتها وهي تلقي عليها تعويذة مرة أخرى. مع ذلك ، لم يفعل شيئاً للعذاب الذي أصابها.

"رو ... ح؟ أم لحم؟『هيئة الأوندد』"

بصفتها ٱصدار متقدم من『عقل الأونديث』، يمكن لهذه التعويذة منح الشخص خصائص مختلفة من خصائص الأوندد لفترة وجيزة ، وتكون هذه الخصائص مفيدة ومضرّة. بدأت هذه التعويذة الآن بأظهار تأثيرها على كينو ، لكن حتى مع ذلك ، لم تساعدها في تخفيف ألمها.

”ااارررغ! فقط ، هذه …الفتاة!"

عضت والدتها شفتها - واندفع الدم الأحمر اللامع على الفور - وأمسكت بذراع كينو. بالطبع تأوهت كينو من الألم اثناء استخدام والدتها الكثير من القوة عليها. لكن الألم الذي عانته في كامل جسدها كان قوياً للغاية لدرجة ان كينو لم تشعر بألم في ذراعها على الإطلاق.

سارت والدتها كما لو انها تقوم بسحب كينو - كلا ، بل كانت تسحب كينو بالفعل - إلى الباب. لا ، سيكون من الخطأ القول إنها كانت تمشي. تقدمت والدتها وهي على أطرافها الأربعة ، تتقدم زاحفة الى الامام بكل يأس.

" آااوووااااه! "

سمعت عواء من الألم. مصدر هذا الصوت الشديد الذي لم تسمعه من قبل كانت ناتاشا. كان مختلفاً تماماً عن صوتها المعتاد الخفيف والأنيق. كانت ناتاشا تتدحرج على الأرض إلى أن وصلت إلى الباب.

" اااوووااه! "

قهقهت بصوت خشن وشديد ، ثم وقفت لتتكئ على الباب ، أمسكت المقبض ودفعته لفتحه قليلاً. ومع ذلك ، بعد هذا القدر وحسب ، آنت ( تآوهت ) ناتاشا بهدوء وانهارت.

لم تتحرك بعد ذلك ، وكأنها قد أغمي عليها من الألم أو كأنها ماتت.

تقدمت والدتها نحو الفجوة الصغيرة التي ضحت ناتاشا بنفسها من أجل صنعها. الألم الذي مر عبر كينو كان كافياً لإغماء المرء أو حتى موته ، قوياً لدرجة أنه سرق القوة للصراخ أو البكاء. لكن والدتها عانت هذا الألم بينما لا تزال تقوم بسحبها والهرب.

على الرغم انها لم تعرف كم دقيقة تحتاج للتحرك بضعة أمتار وحسب ، ومع ذلك ، والدتها لم تظهر عليها علامات الاستسلام.

تم فتح الباب ببطء من الجانب الآخر ، ثم توقف عندما اصطدم برأس ناتاشا.

أمسكت والدتها بيد كينو وشدت قبضتها.

ربما اعتقدت والدتها أن الجاني وراء هذا الفعل غير المفهوم كان على وشك إظهار نفسه ، لكن لم يكن الأمر كذلك.

الشخص الذي ظهر أمامهما كان والدها.

بدا وكأنه قد تقدم في السن عقوداً في لحظة. استخدم رمحه كعكاز وهو يتحرك أمام الإثنين.

" يا ملـ… كي… "

" كينـ – بخير …؟ "

والدها بدا وكأنه يعاني أيضاً. ومع ذلك ، فقد تمكن من الوصول إلى هنا ، لان قوته كانت اعلى من قوة البشر العادي.

"حول.. المدينة. استخدمي… الأنتقال .. الآني… "

" مفــ… هوم… "

حديث والدها بدا متقطعاً لأنه صمد لمدة طويلة أمام الألم الهائل ، لكن يبدو أن والدة كينو قد فهمت تماماً ما عناه والدها.

اليأس على وجه والدتها تحول إلى رعب. لم يكن ذلك بسبب الألم الذي أصابها. تطلبت التعاويذ عالية المستوى تركيز كبير. وطبيعياً ، فإن ملقي السحر القادر على إلقاء التعاويذ عالية المستوى كهذه على الاغلب انه طور قوى تركيز فعالة على نفس المستوى. في ظل الظروف العادية لن تكون هذه مشكلة. ولكن هناك أوقات يحتاجون فيها إلى التركيز حتى في الظروف الخاصة كهذه.

ربما يعود ذلك بسبب الألم أو لأنها احتاجت إلى التركيز بشكل كامل من أجل تعويذة ، ولكن نزل المزيد من العرق على جبين والدتها. وعندها –

– التعويذة لم تعمل.

"اارررغ. هذا.. ليس... فشل. هذا - تداخل!"

"ماذا–"

مع نظر كينو الضبابي ، رأت وجه والدها يمتلئ بالحيرة مع نسيانه لألمه. بعد ذلك ، تحرك الاثنان نحو كينو كما لو كانا يحاولان الضغط عليها داخل الغرفة.

لقد كانوا ثقيلين.

لكن كينو فهمت مشاعر الزوجين.

كينو استطاعت الشعور بمدى حبهم لها ، وتدفقت الدموع من عينيها ، ولم تنبع هذه الدموع من الألم.

لكن العذاب لم يتغير. بدا وكأنه يتجاهل حبهما ، عانت كينو من نفس العذاب الذي عانت منه من قبل.

لقد تألمت كثيراً لدرجة أنها فقدت إحساسها بالوقت.

لم تستطع حتى أن تشعر بثقل أجسادهم عليها. لقد فقدت الاحساس بكامل جسدها. كل ما تبقى هو الألم المتزايد باستمرار.

كان يجدر بها الموت.

' لماذا– '

' لماذا يريد– '

' ما هو– '

' من– '

' -يرغب بفعل مثل هذا الشيء الفظيع - '

استمرت الأسئلة بالظهور في ذهنها ، لكن تماماً كالفقاعات - انفجرت. وفي نفس الوقت ، وعيها أيضاً - في تلك اللحظة بالذات ، شعرت كينو فجأة بأنها تتواصل مع شيء ضخم. بدا الشعور مشابه للحظة التي تلقي فيها تعويذة ، لكنها لم تكن هي.

كان من المستحيل وصف هذا الإحساس بالكلمات. ومع ذلك ، استطاعت كينو الشعور بوالدها ووالدتها وناتاشا وجميع العاملين داخل القلعة.

كان هذا كل شيء.

ومع هذا الشعور ، أغمي على كينو.

بحلول الوقت الذي استفاقت فيه ، لم تكن تعرف كم من الوقت قد مر.

الألم الذي شعرت به سابقاً تلاشى ، وكأنه مجرد كذبة. لدرجة جعلها تتساءل عما لو كانت تحلم.

فكرت كينو فجأة : ' كيف حال امي وابي؟ '

غيرت زاوية رؤيتها ولمحتهم على الفور.

تواجد والدها ووالدتها هناك. كلاهما كانا واقفين في الغرفة.

" امـ −." ( تقصد امي )

كينو تمكنت من نطق نصف الكلمة فقط. علق النصف الآخر في حلقها ورفض الخروج.

والسبب وراء ذلك لأنها رأت غرابة والدها ووالدتها والخادمتين. ولكن الرعب الذي أصابها قد تم إخماده على الفور.

كينو اعادت جزئياً التحول المزعج للغاية الذي شعرت به ونظرت إلى وجوه الأربعة المتواجدين.

لم يكن جنوناً. كان اربعتهم يتمايلون يميناً ويساراً أثناء تحركهم ، كما لو كانوا فاقدين لحواسهم. الطريقة التي تحركوا بها مشابهة إلى حد كبير نوعاً معيناً من الأوندد الذين تعلمتهم كينو من خلال دروس علم الوحوش.

لمست كينو وجهها.

قامت بتفحص نبضها.

لم يكن هناك شيء.

اعتقدت أنها ربما تكون قد وضعت يدها بالمكان الخطأ وحركت إصبعها الذي على معصمها ، لكن بغض النظر عن المكان الذي وضعته فيه ، لم تستطع العثور على نبض.

بفزع ، نظرت كينو حول الغرفة ووجدت مرآة تبديل الملابس. نظرت على نفسها. بعد لمحة ، بدا الأمر كما لو أن شيئاً لم يتغير. ومع ذلك ، تواجدت منطقة مختلفة تماماً عما كانت.

كانت عيونها القرمزية.

----------------------------

الجزء الثالث

----------------------------

"هذه كانت قصتي - لا ، بل قصة الأوندد ذات العين الحمراء ، كينو فاسريس إينفيرن. أو على الأقل ، اليوم الذي بدأت فيه."

بدأت كينو تتحدث بشكل اوضح عند لحظة معينة ، وهذا هو تلخيصها. ربما كان حديثها المتقطع في بداية لقائهما لأنها لم تتحدث منذ فترة طويلة. ومع ذلك ، بما انها واحدة من الاوندد ، ولم يتقدم جسدها في العمر ، فأنها ستتعافى بسرعة بمجرد أن تبدأ في الكلام.

"فهمت." أجاب سوزوكي ساتورو ، ثم واصلت كينو سرد قصتها لما حدث بعد ذلك اليوم.

بعد إدراكها أنه لم يكن الأشخاص الموجودين في الغرفة فحسب ، بل القلعة والمدينة بأكملها قد أصبحوا أوندد بلا عقل - بعبارة أخرى ، زومبي - أتيح لكينو خيارين.

الاول مغادرة هذه المدينة وطلب من شخص آخر المساعدة في إنقاذ شعبها.

والآخر هو البقاء هنا وانتظار وصول المساعدة من المدن الأخرى.

بالنهاية ، اختارت كينو البقاء.

في حين أن كينو لم تكره الأحياء ، إلا أن الأوندد كانوا في الأساس كائنات تهدد الأحياء. كيف لكائن مثل هذا أن يطلب المساعدة من الأحياء؟ إذا رأوا كينو ، فلا شك بأنهم سيهاجمون بقصد القضاء عليها. وايضاً ، إلى جانب حقيقة انها قد أصبحت أوندد ، لم تستطع كينو ببساطة التخلي عن أسرتها والمغادرة.

والأهم من ذلك ، أن كينو ضعيفة ولم تكن تستطيع تحمل هجمات الوحوش ، لذلك ، أن فرص وصولها إلى مدينة قريبة منخفضة. وبالإضافة ، تمسكت بخيط ضعيف من الأمل في أن تأتي المدن الأخرى للتحقيق ، بما أن هذه كانت العاصمة الملكية.

ومع ذلك - لم يأت أحد.

بعد عام ، بعد عامين ، لم ترى الفتاة أي شخص بالقرب من بوابة المدينة.

ربما انتشرت ظاهرة تحول الأوندد الغريبة هذه إلى المدن المجاورة بل وأثرت على البلد بأكمله. عندما خطرت هذه الفكرة ببالها ، بدأت كينو العمل بجدية ، واثناء انتظارها المساعدة ، درست سكان بلادها الذين أصبحوا أوندد بهدف فهم ظاهرة التحول هذه ، من اجل ان تتمكن من مساعدتهم على التعافي.

خطر في بالها فكرة ذات مرة ايضاً ' ما الذي يمكنني فعله؟ أنا مجرد طفلة ' ، لكن لم تمتلك كينو خيار آخر.

غامرت كينو من حين لآخر بالخروج من القلعة لإحضار العديد من الكتب التي أرادت دراستها. في الوقت نفسه ، دربت نفسها على استخدام تعاويذ أقوى. بصفتها واحدة من الأوندد الذين لا يحتاجون إلى راحة ، كان بإمكان كينو حرفياً العمل طوال الليل من أجل تحقيق هدفها.

مرت سنوات ، أو ربما عقود - لقد كانت طويلة بما يكفي لدرجة فقدان احساسها بالوقت. بدا أن كينو قد عاشت بمفردها ، بحثاً عن طريقة لإعادة الجميع إلى طبيعتهم.

خلال هذا الوقت ، شاهدت كينو طيوراً مهاجرة والتي لم يتم تحويلها إلى زومبي بعد ، مما جعلها متأكدة من أنه لا تزال هناك كائنات حية في العالم الخارجي. ومع ذلك ، عندما شاهدت بوابات المدينة ، كان كل ما رأته هو جثث الحيوانات التي تعرضت للهجوم من قبل الزومبي ، وحتى النهاية هي لم تصادف أي زوار من البشر.

بعد سماع قصة كينو ، أدرك سوزوكي ساتورو أخيراً سبب تحدثها بهذه الطريقة الرسمية ومظهر كينو الشاب.

عندما فكر في الأمر بهدوء ، فقد بدا موقفاً مفهوماً تماماً. نظراً لكونها أوندد ، فمن الطبيعي أن يكون هناك فارق بين عمرها الظاهر والعمر الفعلي الذي قضته على قيد الحياة - بغض النظر عما إذا كان ذلك دقيقاً في الوقت الحالي. - بعبارة أخرى ، ربما لم يتغير جسدها ، لكن عقلها قد نما. كان من المستحيل محو الخوف والمشاعر الأخرى من قلب المرء تماماً ، وهكذا ، مع مرور الوقت ، تغير عقلها تدريجياً أيضاً.

' في هذه الحالة ، ألن يكون من الوقاحة معاملتها كطفلة ، سأنتظر الى ان تقول ما الذي ترغبه هي. ' فكر سوزوكي ساتورو.

بناءً على تجارب حياته التي مر بها ، أعتقد أنه من الأفضل معاملة النساء على أنهن أصغر سناً وليس أكبر سناً.

وهكذا ، انتهت قصتها.

كينو ، التي كانت تجري أبحاثها داخل القلعة ، الآن هي تعيش في هذه المجاري.

في ذلك الوقت ، شعرت كينو بوجود كائن أوندد قوي قد ظهر في الخارج ، شخص أقوى منها وربما اقوى من والديها ايضاً ، وعندها قد دخل المدينة. لم يكن لديها أي ثقة على الإطلاق في قدرتها على الانتصار بمعركة ، لذلك أخذت كل ما تستطيع حمله وهربت من القلعة إلى هنا.

هذا ما حدث ، قبل حلول هذا اليوم.

تماماً عندما خططت الفتاة للخروج لاستعادة بعض الكتب المتعلقة بالسحر من القلعة ، رأت فجأة أوندد قوي بشكل لا يضاهى في الهواء - سوزوكي ساتورو - وهذا هو الحدث الذي ادى إلى الظروف الحالية.

"فهمت."

لقد فهم الآن وضعها الحالي وحالة المدينة. ومع ذلك ، لم يكن لديه أي فكرة عن سبب ظهوره هنا ، أو لماذا هي والمدينة قد أصبحوا بهذا الوضع.

ومع ذلك ، لا يبدو أن هذا العالم قد تم إنشاؤه استجابة لوصول سوزوكي ساتورو. كما هو متوقع ، سيكون من الأفضل الاعتقاد أنه ربما يوجد سبب ما - على الرغم من أنه لم يكن واضحاً - لأحضار سوزوكي ساتورو إلى عالم آخر.

بالحديث عن هذا الموضوع…

حدق سوزوكي ساتورو على كينو ، هذه الأوندد التي اتخذت شكل فتاة صغيرة.

' أنا حقاً محظوظ لأنني تمكنت من مقابلة شخص يعرف كيف يعمل هذا العالم. بالاضافة الى كونها أوندد ايضاً. '

لقد ذكرت ذلك في قصتها بالفعل ، ولكن كان هذا فقط بعد أن سألها بالتفصيل عن كونه يعلم أن الأوندد مكروهين عند الأحياء ، ولن يكون من غير المعتاد إبادتهم إذا تم العثور عليهم. لذلك ، سيكون من الصعب جداً عليه الحصول على المساعدة. هذا يعني أن كينو كانت شخصاً مهماً للغاية.

من الصحيح القول أن سوزوكي ساتورو أراد أن يعرف أكثر عن أصدقائه السابقين قبر نازاريك العظيم تحت الأرض. ومع ذلك ، لم تعرف كينو أي شيء عنهم. ولكن ، أن هذا لا يجعلها عديمة القيمة. بعد كل شيء ، كان من المتوقع أنها لن تعرفهم. من المنطقي الاعتقاد أن سوزوكي ساتورو قد انتقل وحده إلى هنا وأن كل شيء آخر قد اختفى مع اللعبة.

' أنا أرغب في كسب ثقتها ومعرفة المزيد عن هذا العالم ، إن أمكن. على أقل تقدير ، أود ملء الفجوات بين ما أعرفه وكيفية عمل هذا العالم ... قد يستغرق ذلك وقتاً طويلاً. إن إخراجها إلى عالم البشر سيقصر ذلك الوقت ، وسأكون قادراً على اكتساب الخبرة والمعرفة أيضاً ... لكن كيف يمكنني أن اجعلها تدين لي إلى هذا الحد؟ '

تماماً حينما كان سوزوكي ساتورو يتألم بشأن هذه المشكلة −

" − الجميع ، الجميع مهم بالنسبة لي."

ركعت كينو على ركبتيها أمام سوزوكي ساتورو ثم حنت رأسها للأسفل ، وكفيها مسطحتان على الأرض.

"أرجوك ، أتوسل إليك. ارجوك اعد الجميع إلى ما كانوا عليه من قبل."

"-ايه؟"

ما الذي تقصده بالضبط بهذا القول؟

' لا ، حتى لو قلتِ ذلك - ' كان هذا أول رد فعل لسوزوكي ساتورو.

في لعبة يغدراشيل ، كان مومونجا أوندد مطلق للسحر الغامض. لذلك من المفترض أن يمتلك نفس القوة في هذا العالم الآخر غير المفهوم.

ومع ذلك ، لم يكن لديه القدرة على إعادة الأوندد.

لو أن سكان المدينة قد أصبحوا زومبي بسبب بعض الحالات السلبية ، فقد ينجح قتلهم ثم إحيائهم بالسحر.

في حين أنه لا يمكن استخدام هذه الطريقة في اللعبة ، إلا أن مثل هذا التكتيك موجود في ألعاب أخرى. كمثال: قتل شخص أصيب بوباء غير قابل للشفاء - بمعنى حالة ميؤوس منها تماماً ، سيتم وضعهم في حالة قريبة للغاية من الموت بعدها يتم إحياءهم ، مما سيقضي على تأثير الوضع السلبي.

ومع ذلك ، في غياب مثل هذه الظروف ، لم تتضمن أي من التعويذات التي امتلكها سوزوكي ساتورو القدرة على اعادة الأشخاص الذين تحولوا إلى أوندد. قد يبدو الأمر غريباً ، ولكن حتى العناصر والتعاويذ التي يمكن استخدامها على الكائنات الحية التي تم تخفيض صحتها إلى صفر لم تستطع إعادة الاشخاص إلى حالتهم قبل أن يصبحوا أوندد في الماضي.

ومع ذلك ، قد يكون هناك فرصة لو تواجدت عناصر تغيير العرق هنا. لسوء الحظ ، بمجرد أن يصبح المرء كائن أوندد ، فإن معظم عناصر تغيير العرق لن تكون قادرة على تغيير حالته كأوندد. لو امكن ذلك ، فإن الأشياء الوحيدة التي يمكن أن تفعل ذلك يجب أن تكون على مستوى العناصر ذات المستوى العالمي.

لو أن أحدهم كان لاعباً ، فسيكون من الأسرع حذف ملفه الشخصي وبدء واحد جديد.

' على الرغم من أنني لا أمتلك اياً منها ولن أستخدمها حتى لو امتلكتها ، فقد تسمح "بذور الشجرة العالمية" حتى للأوندد أن يغيروا عرقهم بحرية ، بالطبع ، هذه العناصر ذات المستوى العالمي امتلكت التأثير نفسه هنا كما هي في اللعبة. أو هل استخدام『أمنية تحت النجوم』ستسمح لي بأعادة بعض منهم ، حتى لو لم يكن جميعهم؟ '

على أي حال ، لم يكن لدى سوزوكي ساتورو أي نية لاستهلاك أي من بطاقاته ذات الاستخدام المحدود.

بينما استمر سوزوكي ساتورو بالتفكير ، واصلت كينو أيضاً حديثها ، كأنها تبكي دموعاً من دم.

"لماذا ، لماذا فعلت هذا بنا؟ ليس لدي أي فكرة. ربما كان خطأي. سأدفع ثمن خطاياي ، لذلك ارجوك اترك الآخرين!"

"-همم؟"

لقد سمع شيئاً لم يستطع تجاهله.

"انا فعلت هذا بكم؟"

هل حوَّل سوزوكي ساتورو كل شخص في المدينة إلى كائنات أوندد دون أن يدرك؟ كلا ، لم يفعل مثل هذا الشيء من قبل ، ولا حتى في يغدراشيل.

في حيرة من أمره ، سوزوكي ساتورو دخل بصدمة صامتة. رفعت كينو رأسها قليلاً واختلست نظرة على سوزوكي ساتورو.

"... اعذريني. في الحقيقة ، أنا لا أفهم تماماً ما الذي تقولينه. هل فعلت أنا شيئاً كهذا؟"

"−هاه؟"

مثلما فعل سوزوكي ساتورو للتو ، أصدرت كينو صوتاً محتاراً.

" هاه؟ "

" هاه؟ "

حدق كلاهما ببعضهما البعض.

تجمدت الفتاة ، كما لو أن طاقتها قد تلاشت. هو انتظر بعض الوقت ، لكن لم يبدو أنها تخطط لاجابته. مع هذه الحالة ، بدأ سوزوكي ساتورو يتحدث عن جانبه من القصة. ومع ذلك ، لم يستطع القول إنه كان شخص من عالم آخر أو غير ذلك بالطبع. لذلك ، قام بتغيير قصته إلى واحدة حيث كان يجري تجربة سحرية وفجأة تم نقله عن بعد في الهواء فوق المدينة.

"لذا ، لو انكِ عشتي في هذه المدينة لفترة طويلة ، فأنا على ثقة من أن هذا يعني أنه لا علاقة لي بأي شكل من الأشكال؟"

"آه ، آوه ، إذن لم يكن ذلك بسبب قوتك ، ساتورو ساما؟"

" قوتي ، هل تقصدين تحويل الجميع في هذه المدينة إلى مخلوقات أوندد؟ لا ، لا أعرف أي شيء عن هذا - آه ، أنا حقاً لا أعرف ، الآن اذن ، هل حان دوري لأسألك سؤالاً؟ هل لديك أي دليل أو أساس على أنني السبب في كل هذا؟ "

في الحقيقة ، استيقظت ذكريات سوزوكي ساتورو لتوها. لو أن جسده تعامل بوحشية مع ما يحيط به دون وعي في ذلك الوقت ، فلم يكن ليكون لديه شيء ليقوله للدفاع عن نفسه.

"…"

تغير تعبيرها ببطء ، من صدمة إلى ألم.

كطفلة ، لم تستطع إخفاء التغيير في وجهها. على الرغم من أنها عاشت طويلاً ، كانت كلمات سوزوكي ساتورو لا تزال - على الرغم من الاضطهاد العاطفي* للأوندد - تمتلك تأثير كبير عليها.

( اضطهاد عاطفي* من خصائص الأوندد كبت المشاعر وعدم إخراجها اظن الكل يعرف هذا الشي بس كتبتها للتذكير )

" ا-آه ، عندما كنت لوحدي في المدينة ، ظهر مخلوق أوندد قوي ... لقد كان مخيفاً ولذلك هربت. "

كان هذا مخلوق الأوندد الذي ذكرته كينو سابقاً ، السبب الذي دفعها إلى نقل قاعدتها من القلعة إلى هذا المكان. لم يكن قد سمع بعض التفاصيل حول كائن الأوندد هذا −

"−آآآه ، فهمت ، اذاً أن كائن الأوندد هذا كان مشابهاً لي للغاية ... وهذا كل شيء ، اليس كذلك؟"

"نعم."

صوت كينو ، الذي بدا خافتاً للغاية وكأنه على وشك الاختفاء ، مقترناً مع مظهر الفهم على وجهها ، قد قام برفع ثقل كبير عن قلب سوزوكي ساتورو.

لم يكن مومونجا - بدون أفكار سوزوكي ساتورو - من فعل ذلك. جعله ذلك أكثر ثقة بأنه ظهر في هذا العالم في تلك اللحظة بالذات. في الوقت نفسه ، لم يستطع سوزوكي ساتورو إلا أن يتفاجأ بمدى تصديق كينو لما قاله.

بالطبع ، كان سوزوكي ساتورو صريحاً للغاية وصادق معها على أمل أن تتقبل ذلك. ومع ذلك ، هي الشخص الذي سيتخذ القرار النهائي في الثقة به. بعبارة أخرى ، لقد صدقت كلمات أوندد قد التقت به لأول مرة.

لو انها وضعت ثقة كبيرة به ، فعليه أن يفعل نفس الشيء لها. إن هذا ضروري من أجل بناء علاقة جيدة بين شخصين.

" آه ، هل أنت غاضب؟ أنا آسفة - أنا آسفة جداً لأنني فهمت الأمر بشكل خاطئ ، ساتورو-ساما! "

"آاه ، لا داعي لذلك. لا تقلقي بشأن ذلك. بالحديث عن ذلك - هل أنتِ متأكدة من ان العقل المدبر وراء تحول سكان هذه المدينة إلى أوندد هو مخلوق أوندد؟"

"لا ، لست متأكدة. لكنني أعتقد هناك علاقة بينهم ، وإلا فلن يظهر في مدينة الأوندد هذه."

"فهمت ، أن هذا يبدو منطقياً نوعاً ما."

في حين أنه وافقها شفهياً ، إلا أنه لا يزال لدى سوزوكي ساتورو شكوك في قلبه.

كان هذا التخمين مليئاً بالثغرات.

من المرجح أن يكون مخلوق الاوندد قد ظهر على الفور. لكن كينو كادت أن تفقد إحساسها بالوقت بحلول الوقت الذي ظهر فيه - بعد ترتيب السنوات ، على أقل تقدير. ألا يعني ذلك أنه من المحتمل جداً ألا يكون ذا صلة بالحادث؟

أيضاً ، بخصوص سبب قدومه ، بالتأكيد السبب الأكثر ترجيحاً هو انه أراد الإقامة هنا ، أليس كذلك؟ بصفته كائن اوندد ، فلن يتم مهاجمته من قبل أوندد منخفض المستوى ، وسيتجنب الأحياء هذه المنطقة. مع الوضع جانباً مشكلة هجوم الأحياء ، ألن يكون مكان مثل هذا هو البيئة المعيشية الأكثر راحة بالنسبة لاوندد؟

ومع ذلك ، هو لم يكن ينوي إخبار كينو بهذه النظريات.

لم يكن من الممكن انها لم تلاحظ شيئاً حتى بالنسبة لسوزوكي ساتورو الذي توقع ذلك على الفور.

في الواقع ، من المحتمل جداً أنها لا تزال ترغب في تصديق أن مخلوق الاوندد هو العقل المدبر وراء كل هذا. وقد كان هذا هو السبب في أنها اعتذرت لسوزوكي ساتورو لتشبيهه بذلك الكيان.

ولكنها لا تزال تريد التصديق بوجود طريقة لإنقاذ الجميع.

نظر سوزوكي ساتورو عبر أكوام الكتب في الغرفة. كانت جميعها ملطخة ، مما يدل على عملها الجاد. ومع ذلك ، من المحتمل أنها تشبثت بمثل هذا الاعتقاد لأدراكها أنها لا تستطيع إنقاذهم ، أو لأن بحثها لم يوضح لها طريقة للقيام بذلك.

' ان قصتها لما حدث في ذلك اليوم كانت مفصلة للغاية. '

النصف الأول من قصتها ، ووصفها لأحداث ذلك اليوم ، كان دقيقاً للغاية وقد أوضحت الوضع بوضوح ، حتى أنها بالغت لدرجة انها شرحت مشاعرها في ذلك الوقت. في المقابل ، يبدو أن النصف الأخير من قصتها - بعد أن أصبحت اوندد - بدا كأنها قد مزجت بين الاثنين. ربما كان هناك القليل من التغيير في الأيام التي تلت ذلك ، لهذا لم يكن هناك الكثير لتتحدث عنه.

لكن بالطبع أنهم سيكونون مختلفين.

آخر مرة كانت فيها بشرية أثناء الإفطار.

كانت تلك أروع الذكريات التي امتلكتها الفتاة ، وهذا هو سبب استطاعتها التحدث عنها بمثل هذا التفصيل الشديد.

قام سوزوكي ساتورو بضرب عصا آينز أوال جون. سمع كينو وهي تلهث بدهشة ، لكنه لم يمانع ذلك.

شعر ببرودة شديدة.

' نعم ، هكذا هو الأمر. '

لقد تمكن من فهم كيف شعرت كينو.

شعرت كينو بنفس الشعور تجاه المدينة التي ضمت والديها والتي ساعدت في تربيتها كما شعر سوزوكي ساتورو حيال نقابة آينز أوال جون. لو تواجد شخص يمكنه مساعدة سوزوكي ساتورو على العودة إلى تلك الأيام الرائعة ، فسوف يسجد أمامه بكل سرور ويتوسل ليساعده.

إن الشعور الذي نما فيه يدعى بـ الذنب.

من السهل القول إنها مخطئة لتوقعها الكثير من سوزوكي ساتورو.

ومع ذلك -

"آاه ، نعم ،" تحدث سوزوكي ساتورو وهو يضغط على عصاه. " - كينو - سان. "

شاهد أكتاف كينو وهي ترتعش ، لكن سوزوكي ساتورو تجاهلها واستمر في الكلام.

"إذا كان تدمير مخلوق الأوندد هذا سيعكس تحول الناس في المدينة ، فسأساعدك بكل سرور."

كانت نظرية سوزوكي ساتورو السابقة مبنية فقط على معرفته بـ يغدراشيل. لو أن كائن الأوندد هذا هو الجاني حقاً ، فقد يكون من الممكن استعادة الناس من خلال هزيمته أو استخدام بعض الوسائل الأخرى.

لو أن كل شيء حي في المدينة قد تحول الى اوندد ، فلا بد للمرء أن يفكر "من بإمكانه فعل هذا؟"

" إن كان الأمر كما تظنين ، كينو سان ، وان الخصم شخص يمكنه تحويل مدينة بأكملها من الناس إلى اوندد ، فمن المؤكد أنهم لن يكونوا أعداء سهلين. لهذا السبب ، أشعر أن القبض عليهم قطعة واحدة سيكون صعباً ، لكن تحطيمهم تماماً قد لا يزال ممكناً. "

بينما أخبر سوزوكي ساتورو كينو ذلك ، وبخ نفسه في ذهنه ، ' هل أنت أحمق؟ '

في أحسن الأحوال ، على الاغلب ان أوندد مشابه لسوزوكي ساتورو سيكون أوفرلورد كذلك. لو انه من الممكن تطبيق كل معرفة يغدراشيل هنا ، فقد يكون قادراً على التفكير بطريقة للتعامل معه. ومع ذلك ، في هذا العالم ، من الممكن تماماً أن يكون الخصم الحقيقي المساوي لأوفرلورد هو خصم في المستوى 1000+.

ومع ذلك ، يبدو أنه من غير المحتمل أن يتجاوز هذا الخصم توقعات سوزوكي ساتورو.

وان سبب ذلك هو الطريقة التي وصفت بها كينو والديها. والدها ، الذي ذكرته في قصتها ، امتلك القدرة على إلقاء تعويذات من الدرجة الرابعة ، في حين أن والدتها ، التي تمكنت من إلقاء تعويذات من الدرجة الخامسة ، تم اعتبارها عبقرية.

بعد التفكير من هذه الناحية ، تواجد تغيير طفيف عن يغدراشيل ، أو بالأحرى ، يوجد هنا ضعفاء أكثر من يغدراشيل.

ومع ذلك ، لن يعرف إن كان بأمكانه هزيمتهم ، الا بعد ان يراهم بأم عينيه.

توبيخه لنفسه قد أعيد توجيهه إلى الكلمات الحمقاء التي قالها بعد أن كافئ بين تجربته في اللعبة وتجربته في الحياة الحقيقية عن خبرته في القتال ، بالإضافة إلى افتقاره إلى المعلومات.

لو امكن ، فإنه يود أن يأخذ كينو بعيداً عن هذه المدينة لفترة من الوقت ويتواصل مع الأشخاص في هذا العالم الذين كانوا على دراية بالأوندد ، من أجل الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات عن خصمه قبل إعداد استراتيجية خالية من العيوب. لكي يتحدى بها خصمه.

بالنسبة للمبتدئين ، هو لم يعرف قوة خصمه. ربما تمكنت كينو من مشاهدة كائن الاوندد وحده مرة ، ولكن ربما يكون قد استمر في تحسين قوته القتالية داخل المدينة بعد ذلك.

في هذه الحالة ، أن أولويته الأولى هي جمع المعلومات ، وبعد ذلك - سيحتاج إلى قضاء الكثير من الوقت والجهد من أجل الاستعدادات.

ومع ذلك ، لم يعتقد أن كينو ستقبل هذه الفكرة. بالطبع أن الفتاة التي رفضت مغادرة مدينة مليئة بالاوندد المرعبين لن تقبل ببساطة عبارة "دعنا نخرج من هنا" من شخص غريب بهذه السهولة. مع ذلك ، استحق الأمر المحاولة.

"ومع ذلك ، أود منكِ التفكير ملياً في هذا الأمر. هل لا بأس حقاً بتدميره؟ من الممكن أنه حتى لو قمت بتدمير كائن الاوندد هذا ، فقد لا يعود سكان المدينة إلى طبيعتهم ، أليس كذلك؟ "

هزت كينو رأسها وأخرجت كتاباً من بين أكوام الكتب.

انهارت الكتب المكدسة فوقه وسقطت ، لكنها جلبته بدون النظر للحظة نحو الخلف وفتحت صفحة واظهرتها لسوزوكي ساتورو.

اول فكرة خطرت بباله هي - ' يبدو انها ليست اليابانية بعد كل شيء '.

بينما التهى سوزوكي ساتورو بحثاً عن عنصر سحري ، أشارت كينو إلى فقرة في الكتاب وقرآتها.

" يقول هذا الجزء أن إحياء كائن اوندد يتطلب تعويذات احياء شديدة القوة ، وحتى بعد الإحياء ستظل ميتة. ولكن إذا تم القضاء على سيد الأوندد ، فهناك احتمال أن يتم استعادة ضحاياه ، إذا كانوا محظوظين. هذا ما هو مكتوب هنا. "

بالنسبة للجزء الاهم ، ان هذا تماماَ كـ يغدراشيل. ومع ذلك ، لكي يعود لاعب يغدراشيل ذو شخصية أصبحت أوندد إنساناً مرة أخرى ، فإنه سيحتاج إلى عنصر من المستوى العالمي ، بينما لم يكن الأمر كذلك في هذا العالم. كلما أدرك ساتورو الاختلافات بين العالمين ، كلما زادت أهمية كينو.

' اللعنة ' فكر سوزوكي ساتورو.

لو ان كينو اجابت بـ "ربما لا يعودون كما كانوا" ، لتمكن سوزوكي ساتورو من توجيه المحادثة إلى " دعينا لا ندمرهم مباشرة ولنجد طريقة أخرى. نظراً لأننا لا نعرف ما يكفي ، فلماذا لا نغادر هذه المدينة لبرهة ونتوجه خارجها لجمع بعض المعلومات؟ " كانت هذه هي خطته.

انحرفت الخطة تماماً. ولا يزال ، عاجزاً عن فعل شيء.

في هذه الحالة ، سيكون عليه تدميره وحسب.

تدمير مخلوق الأوندد هذا.

بالطبع -

- ' لو اني استطيع تولي أمره وحسب. '

"فهمت. في هذه الحالة - آااه ، نعم ، يجب تدفعي مقابل هذا."

"نعم."

"وسيكون المقابل - أريد أن أعرف كل أنواع الأشياء. أريد أن أعرف كل شيء تعرفينه."

بدت النظرة على وجه كينو وكأنها تقول "هاه؟"

"هل ستكون راضياً بهذا؟"

"نعم. أشعر أن المعرفة التي قمتِ بتخزينها حتى الآن قيمة للغاية."

حول سوزوكي ساتورو عينيه عن الكتاب الذي تحمله كينو إلى أكوام الكتب الأخرى التي في هذه الغرفة. ما أراده هو معلومات أساسية عن هذا العالم ، لكن ربما تنزعج كينو إذا قال هذا. لذلك ، تظاهر بموقف من شأنه أن يجعلها تعتقد خطأً أنه يبحث عن المعرفة السحرية. نظراً لرد فعل كينو ، فيبدو انها صدقته بالكامل.

"ح-حسناً ، لكن ، إن كل هذه المعرفة لا يمكن أن تنقذ الجميع ، كما تعلم؟"

"لا بأس. حتى لو كان هذا هو الحال ، فلا يزال ذلك ذا قيمة بالنسبة لي."

' شكرا لك ' ، تمتمت كينو وانحنت له.

"أيضاً - أي أموال أو أشياء سحرية يمكنك توفيرها ستكون أيضاً جيدة جداً " تحدث سوزوكي ساتورو أثناء قيامه بإنتاج - بلا مبالاة - عملة ذهبية من يغدراشيل. "هل يمكنني استخدام هذه في هذا البلد؟"

كينو اخذت العملة المعدنية وقامت بتدويرها مراراً وتكراراً في يديها قبل أن تعود إلى سوزوكي ساتورو.

"نعم ، يمكنك ذلك. أو على الأقل تستطيع. على الرغم من أنني لا أعرف بالضبط مقدار قيمتها دون التحقق من محتواها من الذهب… "

"فهمت. اذاً ، سأكون سعيداً للحصول على المزيد من العملات الذهبية مثل هذه والتي يمكن استخدامها في المنطقة المحيطة."

"انا ، كينو فاسريس إنفيرن ، أقسم لك بموجب هذا أنني سأدفع لك ما تشاء ، ساتورو-ساما."

تنشق سوزوكي ساتورو انفاسه بهدوء.

كان هذا هو سلوك كينو الملكي الشبيه بالأميرة لدرجة أنه جعلها تتولى حتى أكثر رجال الأعمال نجاحاً الذين عرفهم سوزوكي ساتورو.

"اذاً أنا ممتن جداً. وهكذا تم تشكيل اتفاقنا. في هذه الحالة-"

لكي يتعلم كيفية استخدام قوته ، سيحتاج إلى معرفة كيفية تفاعل سحر يغدراشيل مع سحر هذا العالم.

"بالمناسبة ، كينو سان. يجب أن أذكر أنه يمكنني إلقاء تعاويذ من الدرجة العاشرة: "

"-انا افهم."

ابتسمت كينو بطريقة بدت وكأنها حزينة قليلاً.

' لماذا ، لماذا تبتسمين هكذا؟ . الستِ تعتبرين الشخص عبقرياً ان استطاع إلقاء تعاويذ من الدرجة الخامسة؟ لقد بالغت وضاعفت ذلك ، لعلمك! لماذا أنتِ هادئة جداً - هل هذا لأنها اوندد؟ '

بعد أن أصبح أوندد ، اختبر سوزوكي ساتورو كيف يتم قمع عواطفه بمجرد وصولها إلى مستوى معين. هل ينطبق الشيء نفسه على كينو أيضاً؟

' لا تخبرني أن تعويذات الدرجة العاشرة ليست كثيرة؟ ماذا لو بدأت المستويات من 10 وأصبحت أكثر قوة مع تصغير الأرقام؟ انتظر ، الا يعني هذا اني مطلق سحر من الدرجة الأولى؟ '

"آه .. هل هناك تعويذة من الدرجة الثالثة تسمى 『كرة النار』؟"

"هاه؟ نعم. هناك تعويذة من هذا القبيل ، على الرغم من أنني لا أعرف كيفية استخدامها. "

" كان والديك قادرين على إلقاء تعويذات من الدرجة الرابعة والخامسة ، لذلك لا ينبغي أن يواجهوا مشاكل في استخدامها ، أليس كذلك؟ "

"ربما لم تتعلم والدتي ذلك ، لكن والدي كان بإمكانه أن يلقيها."

"فهمت. بالمناسبة ، تعويذة 『البرق』 أيضاً من الدرجة الثالثة ، أليس كذلك؟"

أشارت كينو إلى أن الأمر كذلك.

اذاً يبدو أن التعاويذ في هذا العالم احتلت نفس المستويات مثل يغدراشيل. بعبارة أخرى ، يمكن تطبيق معرفة سوزوكي ساتورو بالسحر بشكل مباشر.

كانت هذه أخباراً ممتازة ، لكن توجب عليه التحقق منها.

"في هذه الحالة ، كينو سان ، هل يمكنك إلقاء إحدى تعويذاتك - ماذا عن هذا ، هل يمكنك إلقاء تعويذة من الدرجة الأولى علي؟ ستكون تعويذة الهجوم هي الأفضل."

"ايييييه؟!"

بمجرد ان رأى عيون كينو الواسعة أدرك أنه لم يشرح بالتفصيل الكافي.

"أاه. أود أن أرى ما إذا كانت قوتي تعمل بشكل طبيعي. أود استخدام تعويذات هجومك كمؤشر ، كينو سان."

بعد كل شيء ، سيكون من المزعج لو كانوا متشابهين فقط في الاسم والمستوى ولكنهم مختلفون تماماً في التأثيرات والقوة التدميرية.

"ايه ، اه ، فهمت ، انا افهم."

شدت كينو عزيمتها ووقفت ، ثم واجهت سوزوكي ساتورو.

تسبب موقفها غير المتردد بقشعريرة لسوزوكي ساتورو. بالطبع ، أن معظم الناس سيترددون للحظة أو ينزعجون ، ام لن يفعلوا؟

' هل كانت تلك سمة أوندد أيضاً؟ ' أثناء تفكيره بهذا السؤال ، ألقت كينو تعويذتها. ظهرت فجأة دعامة من 『السهام السحرية』 بنفس التأثيرات الخاصة التي هي عليه في يغدراشيل. وعندها - اختفوا في اللحظة التي لمسوا فيها جسد سوزوكي ساتورو.

"ايييه؟!" صرخت كينو بمفاجئة.

سوزوكي ساتورو - كلا ، مومونجا امتلك قدرة تُعرف باسم المناعة السحرية عالية المستوى. لقد كانت قوة أبطلت كل تعاويذ الدرجة السادسة وما دونها. ما دامت سارية المفعول ، فأن مجرد تعويذة من الدرجة الأولى ستكون عديمة الفائدة تماماً.

"يبدو أن القوة التي تحميني تعمل دون أي مشاكل. الآن اذن ، حاولي مجدداً. هذه المرة ، سأخفض دفاعاتي."

قام بتعطيل المهارة السلبية. لسبب ما شعر وكأنه عارٍ امام فوهة بندقية.

أحد أعضاء النقابة قال ذات مرة إنه يشعر بالخوف عند توجيه مسدس عليه حتى لو تم تثبيت غرسات من الألياف المضادة للرصاص تحت الجلد. تمكن ساتورو من فهم شعوره الآن. بينما يتم قمع العواطف القوية عند الاوندد ، يبدو أن المشاعر التي لم تصل إلى هذا الحد ستبقى كما هي.

قالت كينو: "فهمت" ، ومرة ​​أخرى ، ألقت تعويذتها عليه دون التردد للحظة.

"『السهم السحري』"

ارتطمت براغي الضوء مرة أخرى وضربت مركز ساتورو الميت.

لم يصب بشيء. كلا ، بل تواجد شيء قد يكون مؤلماً ، لكن وصفه بالألم الحقيقي قد يكون مخزي للكلمة.

هل حواسه باهتة لأنه اوندد؟ لكن عندما فكر في الأمر ، أراد أن يسخر من كيف يمكن لجسد مصنوع فقط من عظام بلا لحم أو أعصاب أو حتى جلد ، أن يشعر بالألم في المقام الأول. بذكر هذا ، كيف بحق الجحيم تمكن جسد بدون حبال صوتية أو رئتين من الكلام؟

انطبق نفس الأمر بالنسبة لكينو التي لم تتنفس. إن هذه هي الطريقة التي تعمل بها الأشياء ، ولم يكن لديه خيار سوى تقبلها.

ألقى نظرة خاطفة عليها ، وفي النهاية ، وجه كينو - حتى بعد مهاجمة سوزوكي ساتورو مرتين - كان هادئاً. وفي المقابل ، تعبيرها بدا وكانه يقول إنها توقعت هذا طوال الوقت.

' ماذا بها. '

كيف امكنها مهاجمة منقذها ، سوزوكي ساتورو ، دون أي تردد على الإطلاق؟ هل ذلك لأنها مريضة نفسياً ، أو لأنها اوندد ، أم أن هذه هي الطريقة التي يعمل بها هذا العالم؟ اجتاح عقله احتمالات لا حصر لها.

' لا تقل لي .. هل شعرت أنها فرصة لقتلي؟ أم لا ، ربما ستفكر ان مت ، " هذا كل ما لديك " ، شيء لا يرحم من هذا القبيل؟ '

لا بد أن مسألة ما إذا كان قوياً بما يكفي ليكون متعاوناً معها كانت مهمة جداً لكينو. هذا هو السبب في تمكنها من مهاجمته دون أي تردد على الإطلاق.

' ولكن مع ذلك ، فأنا حليفها .. لذلك اعتقدت أنه يجب توقع بعض التردد ... اه حسناً. '

لن يعطيه أي قدر من التفكير إجابة. يجب عليه أن يعتبرها مجرد فتاة صغيرة مخيفة في الوقت الحالي. لم يستطع أن يسمح لنفسه أن ينجذب إلى مظهرها الشبابي ووجهها الجميل. لانها فتاة تمتلك شيء خطير بداخلها.

في كل الأحوال ، عرف الآن أن الانخراط في القتال دون اكتساب المزيد من الخبرة يعتبر أمر خطير للغاية. إذا كان هذا العالم مختلفاً عن يغدراشيل والموت هو النهاية الاخيرة ، فعندئذ كان بحاجة إلى معرفة شعور التعرض لضرر - لكي يشعر بالألم. الخوف من الألم في المعركة قد يؤدي به إلى خسارة معركة من الممكن أن يفوز بها.

"كينو-سان ، قلتِ أنه يمكنك استخدام تعويذات من الدرجة الثانية في الماضي ، لكن ماذا عن الآن؟ هل لا يزال المستوى الثاني هو الأقوى لديك؟ "

"نعم ... لقد ركزت على توسيع معرفتي بدلاً من تحسين قدراتي في إطلاق التعويذات ، لذا ..."

*فهمت. هذا يعني ..."

بينما كانت درجات مستوى كينو وقدراتها غير معروفة ، بغض النظر عن الطريقة التي حاولت بها الهجوم بتعويذات الدرجة الثانية التي تعلمتها ، فإنها لن تكون قادرة على التسبب له بأي ألم مقارنة بتعويذات الهجوم التي استخدمها خصمه - المقدرة بـ أن تكون في مستوى أوفرلورد. كانت عديمة الفائدة تماماً لهذا الغرض.

"في هذه الحالة ، أعتذر ، لكني ما زلت أرغب في مواصلة اختباراتي. أحتاج إلى استخدام تعويذات هجوم على نفسي. لذلك ، هل يمكنك إخباري إن كان هناك مناطق واسعة حيث سيكون القيام بذلك آمناً نسبياً؟"

يجب أن تكون تعويذات سوزوكي ساتورو الخاصة قادرة على إحداث قدر من الضرر له. بالإضافة إلى ذلك ، كان هناك شيء واحد عليه توضيحه.

كان ذلك لمعرفة ما إذا كانت النيران الصديقة سارية المفعول. سيتغير أسلوب قتاله اعتماداً على الإجابة نعم أم لا. أشياء مثل كيفية استخدام التعويذات ذات التأثير الواسع وما إلى ذلك.

" أماكن واسعة ، تقول؟ كم من المفترض ان يكون حجمها؟ أكبر مساحة أعرفها في المجاري ... نعم ، عرضها حوالي 50 متراً.

"ً 50 مترا ، هاه ... "

توجب عليه يتجنب التعويذات ذات التأثير الواسع والتعاويذ ذات التأثير الاستثنائي ضد الجدران والأشياء الأخرى. عندها فقط يعتبر هذا الحجم مناسباً.

سيكون أكثر حكمة الانتقال آنياً خارج المدينة وإجراء التجارب هناك ، ومع ذلك ، لم يكن يتوقع أن ينتهي الأمر بهذا الشكل ، لذلك لم يحفظ أي اماكن لينتقل إليها آنياً خارج المدينة.

في يغدراشيل ، يجب أن يترك الشخص علامة ، لكن في هذا العالم يبدو أن المرء يحفظ الموقع بدلاً من ذلك.

ماذا كانت حالته العقلية من الداخل بعد معرفة ذلك ، بالحديث عن ذلك ، هل امتلك عقل في هذا الجسد؟ عندما بدأ يفكر بهذا ، هز ساتورو رأسه وطرد هذا الموضوع غير المجدي من ذهنه قبل الرد على كينو.

"هممم. فهمت. هل يمكنك اصطحابي إلى هناك؟"

المكان الذي تم اصطحابه إليه كان فسيحاً بالفعل. ربما كان خزان تجميع مركزي لمياه الصرف الصحي التي تتدفق عبر قنوات الصرف الرئيسية وخطوط الصرف الصحي الفرعية. ومع ذلك ، فقد كان فارغاً الآن ، باستثناء الآثار المتبقية من عقود.

قام بتنشيط قدرته من أجل التحقق من وجود الزومبي.

سيكون الأمر مزعجاً لو تواجد فئران زومبي أو ما شابه ذلك. إذا ما تم كشفهم في أثناء إجراء اختباره ، قد ينتهي به الأمر بجذب كل الزومبي في المدينة.

بالمناسبة ، لم يكن هناك شيء كزومبي السلايم. بينما يمكن تحويل كل الاعراق إلى زومبي أو هياكل عظمية ، تواجدت استثناءات معينة. الأجناس التي لا تمتلك نظام هيكلي لا يمكن تحويلها لزومبي أو هياكل عظمية. هذا هو الوضع في يغدراشيل ، وبعد التحقيق مع كينو ، كانت هذه هي الطريقة التي عملت بها في هذا العالم أيضاً.

بعد الانتهاء من التحقيق ، القى نظرة على كينو ، التي لا تزال في مكان أعلى.

لم تظهر عليها أي علامات تدل على فرارها. هل هذا لانها تثق به ، أو لأنها شعرت بأنها مفيدة ، أو لأنها شعرت أنه لا جدوى من الهرب؟

' - لنبدأ إذن. '

"『استدعاء الرعد الاعظم』!" "『Call Greater Thunder』!"

ان تعويذة الدرجة التاسعة هذه تعتبر أكثر تعويذة برق فردية الهدف تقدماً. في حين أن تعويذة من نوع اللهب ستعمل أيضاً ، إلا أنه خشى قليلاً من النار - التي هي إحدى نقاط ضعفه ، بعد كل شيء - ولهذا السبب اختار هذه التعويذة بدلاً منها. بالطبع ، كان بإمكانه استخدام شيء أضعف ، مثل تعويذة من الدرجة الخامسة أو شيء من هذا القبيل ، لكنه اختار تعويذة عالية المستوى لأنه أراد أن يعرف مقدار الضرر الذي قد تلحقه به تعويذة من الدرجة التاسعة ، وكذلك كم سيكون مقدار الألم الحاصل.

وأيضاً ، كانت هذه واحدة من التعويذات التي يستخدمها الـ اوفرلورد بشكل شائع ، وأراد أيضاً معرفة ما إذا كان بإمكانه توجيه تعويذات فردية الهدف على نفسه.

أنساب عمود سميك من البرق إلى أسفل ، مضيئاً الجزء الداخلي من المجاري بضوء مبهر.

وبعد ذلك - اثناء شعوره بالألم ، أدرك سوزوكي ساتورو أيضاً أن هذا الألم لم يكن غير قابل للتحمل.

بدا أن إحساسه بالألم قد تم قمعه أيضاً. هل كان ذلك نتيجة للتحول إلى كائن أوندد أيضاً؟

سوزوكي ساتورو لم يستطع منع نفسه من الضحك.

بينما كان اكتساب جسد أوندد قد صدم سوزوكي ساتورو قليلاً ، فقد كان ذلك بسبب امتلاكه للجسم الذي يمكنه من إبراز قدراته الكاملة.

لو انه لا يزال لديه جسده السمين الذي يمكن أن يشعر بالألم بشكل طبيعي ، فمن المؤكد أن سوزوكي ساتورو سيخشى المعركة أكثر ، وربما سيختار تجنب القتال.

نتيجة لذلك ، أخرج سوزوكي ساتورو لفافة من مخزونه. توجب عليه التحقق من تمكنه من استخدام اللفائف بشكل طبيعي.

قام بأطلاق العنان للقوة الموجودة داخل اللفافة ، واشتعلت النيران الحارقة في السماء.

لقد كانت 『نابالم』

( تكملة القصة من وجهة نظر كينو. )

ظهرت هناك ضربة رعد قسمت السماء. تبعها لهب حارق من السماء.

اجتاحت موجة من الإثارة والخوف كينو فاسريس إينفيرن. لم تعد الكلمات "مطلق سحر" أو "أوندد" كافية لوصف ذلك. كانت هذه قوة لا يمكن أن يستخدمها إلا كائن متفوق عليهما. بعبارة أخرى ، ان هذا السحر من الآلهة أو الكائنات المماثلة ، هذا ما اعتقدته كينو وآمنت به بشدة.

عائلة إنفيرن الملكية اتبعت عقيدة نابال التي كان لها مؤمنون في البلدان المحيطة. كان تمثالًا للآلهة على شكل إله الشمس باي نيالا الذي حمل جوهرة في يده ، وإلهة القمر لو كينيس ، التي حملت عصا مرصعة بالجواهر.

ومع ذلك ، في النهاية ، لم يكن معتقداً مولوداً من التفاني الداخلي بل لأنه دين الدولة. عاش أشخاص بخلاف مالكين عيون قوس قزح في هذا البلد أيضاً ، وتم استخدام عقيدة نابال ، كدين للدولة ، لتقوية الروابط بين الأعراق المختلفة. يمكن القول ايضاً إنهم كانوا يستخدمون الدين لإقامة روابط مع الدول المجاورة.

في ذلك الوقت ، كانت كينو صغيرة ولم تعرف هذه الأشياء ، لذلك كانت تؤمن بالآلهة من كل قلبها. ومع ذلك ، في ذلك اليوم ، وفي كل يوم تلاه ، لم تأتي الآلهة لإنقاذهم. لذلك ، لم تعد كينو تؤمن بالآلهة.

ومع ذلك ، كانت قوة الآلهة أمراً مختلفاً.

وجود مطلقين السحر الإلهي قد اثبت وجود أصحاب قوة الآلهة. لذلك ، أجرت كينو بحثاً لاستعارة سلطة الآلهة أو الاستيلاء عليها أو سرقتها ، من أجل محاولة إعادة الجميع إلى طبيعتهم. ومع ذلك ، كل ما فعلته لم يكن له تأثير - ربما لم تكن موهوبة في هذا المجال - ولذلك أوقفت بحثها في هذا الموضوع. بعد تخليها عن هذا البحث وسنوات من العمل ، أثناء إعادتها الكتب التي استعارتها من المعبد ، شاهدت كينو أوندد يدخل المدينة.

لقد كان سكلتون أوندد ، دون وجود قطعة من اللحم على جسده ، وبدأ كل من الرداء الذي يرتديه والاداة السحرية قد ساعدوه بصفتهم عناصر سحرية قوية. كانت تشع بهالة من القوة لا توجد إلا بين الأقوياء ، وبدا أنه أقوى من والد كينو.

( سكلتون* هيكل عظمي )

كينو تراجعت على الفور مع عدة كتب في يدها. بعد وصولها الى مكان آمن ، بدأت تندم على ما فعلته.

ألا ينبغي لها أن تحاول التفاوض وطلب الخلاص لشعبها؟ ندمها لم يتلاشى منذ ذلك اليوم. بالتأكيد لم يفت الآوان للمحاولة الآن ، أليس كذلك؟ جعل هذا الفكر صدرها يشعر وكأنه سينفجر ، عدة مرات. ولكن بعد ذلك ، جاء هذا اليوم.

في تلك اللحظة ، عندما رأت الشكل وهو يطفو في سماء الليل ، تراجعت كينو مرة أخرى.

حتى من مسافة بعيدة ، استطاعت أن تدرك أن رداءه الفخم مليء بقوة سحرية. وعندها ، تلك الملابس التي لم يكن من الممكن صنعها بأيدي بشرية ، اصبحت اصغر تدريجياً أمام تلك العصا الذهبية. إن مجرد وجودها بجانبها قد أزال الندم المرير والعزم في قلبها ، إلى ان لم يتبقى شيء فيه.

اعتقدت كينو أنه - سوزوكي ساتورو - قد امتلك قوة ساحقة. لذلك ، عندما طلب منها أن تلقي تعويذة ، فعلت ذلك دون أي تردد. كانت واثقة ان تعويذاتها الضعيفة لا يمكن أن تؤذيه على الإطلاق - وفي الواقع ، هذا هو الحال بالفعل.

"والدي. والدتي ، ناتاشا. قد تكون هناك طريقة لإنقاذ الجميع بعد كل شيء."

لقد كان وقت كينو يتم هدره حتى الآن.

قامت بدراسة جميع أنواع كتب التعاويذ السحرية وأجرت أبحاثاً ، مستغلة تماماً جسدها الذي لا يحتاج للنوم لتعزيز تعلمها. على الرغم من أنها درست لوحدها ، إلا أنها توجب عليها امتلاك معرفة أكثر من المطلق السحري العادي.

ربما لم تكن كينو فاسريس إنفيرن قادرة على إنقاذ الجميع بنفسها ، بغض النظر عن مدى عملها الشاق في هذه المدينة. ولكن إذا تمكن هذا الرجل العظيم من إنقاذ الجميع ، فعندئذ بصفتها العضو الوحيد الباقي على قيد الحياة من العائلة الملكية لهذه المملكة ، فإنها ستوافق على أي طلب يقدمه ، حتى لو كان ذلك يعني تدمير نفسها. ( التضحية بنفسها )

' مع ذلك ، لا أعتقد أن لدي أي شيء يستحق أن أقدمه له. هل طلب مني المعرفة لأنه أشفق علي؟ لا أفهم. كل ما يمكنني فعله هو الإيمان. '

كينو فاسريس إنفيرن راهنت على كل شيء تملكه على كائن الاوندد القوي هذا ، لم تعرف بماذا سينتهي هذا بالنصر أو المأساة ، أو ما إذا كانت ستصبح ملحمة بطولية لم يسبق لها مثيل في العالم. في كل الأحوال ، لقد بدأ فصل جديد في قصة كينو.

---------------------

--- ترجمة Mark Max ---

2023/07/30 · 153 مشاهدة · 13678 كلمة
Mugi-San
نادي الروايات - 2025