324 - المجلد 4: الفصل 1: المغادرة

الفصل الأول: المغادرة

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

♦ ♦ ♦

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الجزء 1

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

تقع سلسلة جبال أزرليسيا بين إمبراطورية باهاروث ومملكة ري-إيستيز ، كانت سفوحها الجنوبية محاطة بغابة مترامية الأطراف - غابة توب العظيمة - وكانت هناك بحيرة ضخمة عند الحافة الشمالية.

كان حجم هذه البحيرة أكثر من 20 كيلومترًا مربعًا ، وتشبه القرع المقلوب ، تم تقسيمها إلى البحيرة العليا والبحيرة السفلى ، كانت البحيرة العليا عميقة للغاية ، وكانت موطنًا لمخلوقات أكبر ، بينما كانت البحيرة السفلى هي المكان الذي تعيش فيه المخلوقات الأصغر.

كانت النهاية الجنوبية للبحيرة السفلى محاطة بالأراضي الرطبة ، وقد تم تشييد عدد لا يحصى من المباني في هذه المنطقة ذات المستنقع الكبير ، تم بناء كل من هذه المنازل في المستنقعات ودُعم كل واحد من هذه المنازل بنحو عشرة ركائز.

من بين العديد من المنازل ذات الركائز ، كان أحدها مفتوحًا ، وظهر صاحب المنزل للجميع تحت أشعة الشمس الذهبية.

كان مخلوقا من جنس أنصاف البشر المعروفين بـ السحالي.

♦ ♦ ♦

يشبه السحالي خليطاً بين البشر والزواحف ، على وجه الدقة ، كان لدى السحالي أيادي وأقدام شبيهة بالبشر وكانوا في الأساس سحالي ذو قدمين ، على الرغم من أن رؤوسهم لا تشبه رؤوس البشر على الإطلاق.

وباعتبارهم أنصاف بشر- إلى جانب أعراق مثل العفاريت والغيلان - فقد تم رفضهم بسهولة بوصفهم متوحشين ، بسبب نقص التكنولوجيا وطريقة الحياة التي نتجت عن ذلك لاحقًا ، ومع ذلك ، لا زال لديهم حضارة خاصة بهم ، على الرغم من أنها لم تكن متقدمة جدًا.

يبلغ متوسط ​​طول الذكور الناضجين حوالي 190 سنتيمترا و يزنون أكثر من 100 كيلوغرام ، لم تكن كتلة أجسامهم مكونة من دهون ، ولكن من عضلات منتفخة ، مما ساهم في تكوين لياقة بدنية مثيرة للإعجاب ومهيبة.

نبتت ذيول الزواحف من خصورهم ، والتي استخدموها للحفاظ على توازنهم.

كانت أقدامهم كبيرة مع أصابع مكشوفة ، ومُحسَّنة للحركة في المياه و المستنقعات ، لذلك ، لم يكونوا بارعين في الحركة على البرية ، لكن ذلك لم يشكل مشكلة بالنسبة لهم نظرًا لبيئتهم التي يعيشون فيها.

كانت أجسادهم مغطاة بحراشف تراوحت ألوانها من الأخضر القذر إلى الرمادي إلى الأسود ، فبدلاً من الجلد الشبيه بالسحالي ، كان لديهم جلود قاسية تشبه جلود التماسيح ، والتي كانت تحمي بشكل أفضل من الدروع البشرية.

كان لديهم خمسة أصابع ، مثل أيدي البشر ، وكان في آخر كل إصبع مخلب قصير.

كانت الأسلحة التي استخدموها بدائية للغاية ، لأنهم لم يحظوا قط بفرصة استخراج الخامات وصقلها من أجل التسلح ، وهكذا ، كانت أسلحتهم الأكثر شيوعًا هي الرماح المصنوعة من أنياب ومخالب الوحوش ، فضلاً عن الهراوات ذات الرؤوس الحجرية.

♦ ♦ ♦

كانت الشمس الساطعة عالية في السماء اللازوردية ، مع بضع السحب سريعة الزوال لتقطع الامتداد اللامتناهي للسماء ، كان الطقس جيدًا جدًا ، ويمكن للمرء أن يرى بوضوح القمم الشاهقة من بعيد.

كان لدى هذا السحلية مجال رؤية واسع ، وكان بإمكانه رؤية الشمس الحارقة في الأعلى حتى دون أن يدير رأسه ، نظر- زاريوس شاشا - إلى الأسفل لفترة وجيزة ، ثم نزل الدرج بخطى ثابتة.

وضع زاريوس يده على العلامة على صدره.

مثلت تلك العلامة موقعه في القبيلة.

كانت قبائل السحالي مجتمعًا منظمًا بدقة ، وكان أعلى سلطة بينهم هو زعيم القبيلة ، لم يكن المنصب وراثياً ، فقد تم منحه لأقوى شخص داخل القبيلة ، كل عام ، كانوا يقيمون حفل لاختيار زعيم قبيلة جديد.

بالإضافة إلى ذلك ، كان هناك مجلس شيوخ والذين يقدمون المشورة والنصيحة للزعيم ، ويتألف المجلس من أكبر أعضاء القبيلة ، وبعد ذلك يأتي السحالي المحاربون ، و السحالي العاديين ، و السحالي الإناث ، والسحالي الصغار ، معا كانوا يشكلون مجتمع السحالي.

بالطبع ، كان هناك بعض السحالي الذين وقفوا خارج هذا التسلسل الهرمي.

أولاً ، كان هناك الكهنة - الكثير من الكهنة - الذين توقعوا الخطر القادم من خلال التنبؤ بالطقس أو مساعدة القبيلة بالسحر العلاجي.

ثم كان هناك الجوالين الذين شكلوا مجموعات للصيد ، كانت مهمتهم الرئيسية هي صيد الأسماك ، لكن السحالي العاديين سيساعدون في هذه المهمة أيضًا ، وبالتالي ، كان أهم عمل لهم هو أنشطتهم في الغابة.

كان السحالي يأكلون اللحوم ، لكن نظامهم الغذائي الرئيسي كان الأسماك والتي يبلغ طولها حوالي 80 سنتيمتراً ، وكانوا يكرهون الخضار والفواكه ، ومع ذلك ، كان لا يزال يتعين على الصيادين دخول الغابة لأغراض قطع الأشجار ، لم تكن الأرض آمنة للسحالي ، لذلك كانت هناك حاجة إلى المتخصصين عندما ذهبوا لقطع الأشجار.

وعلى الرغم من أنه كان بإمكانهم التحرك كما يحلو لهم واتخاذ قراراتهم بأنفسهم ، إلا أنهم كانوا في النهاية خاضعين لسلطة زعيم القبيلة ، كان مجتمع السحالي أبويًا ، مع قواعد ومسؤوليات محددة بوضوح لأعضائهم.

ومع ذلك ، كان هناك البعض ممن كانوا خارج سلطة زعيم القبيلة.

و هم الرحالة.

قد يفكر المرء في الأجانب عندما يسمع كلمة " رحالة " ، ومع ذلك ، كان ذلك مستحيلاً ، كان مجتمع السحالي مجتمعًا مغلقًا بشكل أساسي ، ولم يقبل أي شخص خارج القبيلة.

في هذه الحالة ، ماذا كان هؤلاء "الرحالة" ؟

كانوا السحالي الذين يريدون استكشاف العالم.

بشكل أساسي ، لن يترك السحالي أماكن ولادتهم إلا إذا كانت مسألة حياة أو موت - على سبيل المثال ، عندما نفاد مصدر الغذاء - أو حالة طوارئ مماثلة ، ومع ذلك ، كان هناك عدد قليل من السحالي الذين تعطشوا للحصول على فرصة لرؤية العالم الخارجي.

عندما يقرر الرحال ترك قبيلته ، سيحصل على علامة خاصة على صدره ، كانت تمثل رحيله عن القبيلة - وسلطتها.

في كثير من الأحيان ، لم يعد أولئك الذين غادروا للسفر إلى العالم الخارجي ، أحيانًا ماتوا بعيدًا عن منازلهم ، وأحيانًا وجدوا مكانًا للإقامة في العالم الجديد الواسع الذي اكتشفوه ، وما إلى ذلك ، ومع ذلك ، كان هناك عدد قليل من الأشخاص الذين عادوا إلى قبائلهم و منازلهم بعد أن شبعوا من العالم.

أولئك الرحالة الذين عادوا إلى مسقط رأسهم نالوا استحسانًا كبيرًا لمعرفتهم بالعالم الخارجي التي جلبوها معهم ، ربما كانوا غرباء تهربوا من سلطة زعيم القبيلة ، لكن في لحظة يمكن أن يصبحوا من المشاهير المحليين.

في الواقع ، كان هناك بعض القرويين الذين حافظوا على مسافة محترمة من زاريوس ، ولكن في الغالب نظر إليه الآخرون بعيون إعجاب ، ومع ذلك ، لم يكن هذا لمجرد أنه كان رحالاً ، كان هناك سبب آخر لإعجابهم به-

عندما نزل إلى المستنقع من الدرج ، أصدر سلاحه المفضل المتواجد عند خصره صوت قعقعة.

كان لهذا السلاح حافة شاحبة وحادة وينبعث منه وهج باهت ، كان شكله غريبًا ، يشبه سلاح الساي (Sai) الذي امتزج نصله وقبضته مع بعض ، لكن النصل أصبح أرق كلما ابتعد عن المقبض ، حتى أصبح رقيقًا عند الطرف.

لم يكن هناك سحلية لا يعرف هذا السلاح ، كانت واحدة من العناصر السحرية التي تعتبر الكنوز العظيمة الأربعة لقبائل السحالي - ألم الصقيع.

كانت حقيقة امتلاكه لهذا السلاح مصدرًا رئيسيًا لشهرة زاريوس.

مشى زاريوس إلى الأمام.

كان لديه وِجهتان في ذهنه ، كان على ظهره هدية سيأخذها إلى أحد تلك الأماكن.

كانت تلك الهدية عبارة عن أربع أسماك طول كل منها متر واحد ، حملهم على ظهره وهو يمضي قدمًا ، ولم تكن رائحتهم مقززة ، بل أثارت شهيته بدلاً من ذلك.

كم أرغب في تناول هذه الأسماك - كان على زاريوس أن يتجاهل هذه الرغبة بينما كان يتنهد عدة مرات وهو يسير عبر المياه الضحلة باتجاه قرية المخلب الأخضر.

ضحك الأطفال ، الذين كانت قشورهم الخضراء لا تزال براقة ولامعة ، وهم يركضون حول زاريوس ، لكنهم توقفوا بمجرد أن رأوا الأسماك الكبيرة على ظهره ، كان يرى أطفالًا يحدقون بشهيتهم النهمة بين فجوات المنازل ، وأعينهم تركز على زاريوس - لا ، على الأسماك التي يحملها ، كانت أفواههم جميعًا تقريبًا مفتوحة قليلاً ، وعلى الأرجح يسيل لعابهم ، حتى عندما ابتعد عنهم ، كانت عيونهم لا تزال ملتصقة به ، كانت تلك عيون الأطفال الذين يتلهفون لوجبات الخفيفة.

ابتسم زاريوس بمرارة على هذا وتظاهر أنه لم يلاحظ ، بدلا من ذلك ، واصل التقدم ، لقد قرر بالفعل من سيحصل على هذه الوجبة ، لكن لسوء الحظ لن يكون هؤلاء الأطفال.

حقيقة أن التوهج في عيون الأطفال لم يكن بالكامل بسبب الجوع أسعد زاريوس ، لأنه كان مشهدًا لم يكن من الممكن تخيله منذ عدة سنوات-

بعد أن ترك نظرات الشَوق وراءه ، مر زاريوس بِعدة منازل على طول الطريق قبل أن يجد المسكن الذي كان وِجهته الأصلية.

كان الآن في ضواحي القرية ، وإذا استمر في التقدم ، فلن يبقى في المستنقع ، بل في جزء عميق نسبيًا من البحيرة ، بدت المنازل المبنية على هذا الخط الفاصل الدقيق متينة جدًا في المظهر وكانت أكبر من منزل زاريوس.

والشيء الغريب هو أن المنزل كان مائلاً قليلاً ، لذلك غُمر نصفه في الماء ، ومع ذلك ، كان هذا عن قصد ، وليس بسبب قوة خارجية.

اقترب زاريوس من المنزل ، وهو يرش* الماء بصوت عالٍ أثناء إقترابه.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(يعمل صوت بالماء بقدميه وهو يمشي)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

عندما اقترب ، جاءت صرخة مرحة من الداخل ، ربما كان صاحب هذا المبنى قد اشتم شيئًا ما.

خرج رأس أفعواني من فجوة كان من المفترض أن تكون نافذة ، كان ثعبانًا ذو قشور بنية عميقة وعينين كهرمانيتين ، عندما أحس بمجيء زاريوس ، مد رقبته إلى الخارج وإلتف حوله بشكل هزلي.

"فتى جيد."

كان زاريوس يداعب جسد الثعبان بطريقة مألوفة ، بدا أن الثعبان وجدها مريحة للغاية ، وأغمض عينيه ، استمتع زاريوس أيضًا بشعور القشور تحت أصابعه.

كان هذا المخلوق حيوان زاريوس الأليف ، رورورو.

لقد قام بتربية رورورو منذ صغره ، لذلك بدا الأمر كما لو كان يجري بالفعل محادثة مع مالكه.

"رورورو ، لقد أحضرت لك الطعام ، تناوله ببطء ولا تتقاتلوا من أجله ".

ألقى زاريوس السمكة داخل المنزل من خلال النافذة ، وجاءت أصوات جلجلة من الداخل.

"أردت أن ألعب معك ، لكن يجب أن أتحقق من الأسماك الآن ، لذلك ربما لاحقًا."

ربما يكون الثعبان قد فهم ما قاله صاحبه ، لأنه عانق جسد زاريوس عدة مرات قبل أن يعود إلى المنزل ، وسرعان ما وصل إليه صوت تمزق اللحم والمضغ الشديد.

الطريقة التي مزق بها رورورو طعامه تشير إلى أنه في حالة جيدة ، ولذلك شعر زاريوس بالإرتياح لأنه ترك المنزل الصغير خلفه.

♦ ♦ ♦

بعد ذلك ، كانت وجهة زاريوس هي ضفاف البحيرة على بعد مسافة من القرية.

ارتطمت أقدامه بالأرض وهو يسير في الغابة ، في حين أن السباحة كانت ستكون أسرع ، إلا أن زاريوس كان معتادًا على التحقق من محيطه لمعرفة ما إذا كان هناك أي شيء يحدث أثناء تحركه على الأرض ، ومع ذلك ، نظرًا لأن الرؤية كانت ضعيفة جدًا في الغابة ، فإن البقاء في حالة تأهب كان له أثر عقلي حتى على شخص مثل زاريوس.

لم يمض وقت طويل حتى رأى وِجهته عبر الأشجار ، حقيقة أن شيئاً لم يحدث ملأت زاريوس بشعور من الارتياح ، قام زاريوس بتسريع وتيرته عبر الغابة بعد أن أصبح قريبًا.

بعد تفادي فرع تلو الآخر ، خرج زاريوس من الغابة ، عندها اتسعت عيونه ، كان ذلك لأنه رأى شخصًا أمامه.

هذا الشخص كان سحلية أسود يشبه إلى حد بعيد زاريوس.

"أخي—"

"-انه انت"

التفت السحلية الأسود لينظر إلى زاريوس بنظرة ثاقبة ، كان السحلية هذا هو زعيم قبيلة المخلب الأخضر ، وكذلك الأخ الأكبر لـ زاريوس إسمه شاسوريو شاشا.

لقد دافع عن لقبه كزعيم في مناسبتين سابقتين ، ومع عدم وجود من يتحداه هذه المرة ، فقد احتفظ بمنصب الزعيم ، كان جسده العضلي ذو أبعاد مذهلة ، إذا وقف زاريوس بجانبه ، فسيظهر زاريوس وجسمه الأكثر توازناً أصغر مقارنة بأخيه.

تميزت حراشفه السوداء بندبة بيضاء قديمة ، مثل صاعقة مقوسة.

كان السيف العظيم على ظهره سيفًا ثقيلًا غير مزخرف بطول مترين تقريبًا ومصنوع من الفولاذ ، كان رمز الزعيم وقد سُحِر بالتعاويذ لمنع الصدأ وتحسين الحِدَّة.

اقترب زاريوس من البحيرة ووقف بجانب أخيه.

"لماذا أتيت هنا؟"

"...أنا من يجب أن أطرح عليك هذا السؤال أخي ، بصفتك زعيم القرية لست بحاجة إلى المجيئ شخصيًا إلى هنا "

"موو"

غير قادر على الرد ، شخر شاسوريو وأدار وجهه ونظر الى البحيرة أمامه.

ظهرت أعمدة متينة من سطح البحيرة ، محاطة بمنطقة بينهما ، كانت شباك منسوجة بشدة معلقة بين الأعمدة ، كان هدفهم واضحًا على الفور.

كانت هذه مزرعة أسماك.

"هل من الممكن أنك... جئت إلى هنا لسرقة الطعام؟"

تحرك ذيل شاسوريو ردًا على كلمات زاريوس ، ورطم الأرض عدة مرات.

"موو… كما لو أنني سأفعل ذلك ، لقد جئت فقط لأرى كيف تسير عملية التكاثر ".

"..."

”جدياً ، يا أخي الصغير ، هل تعتقد أن أخيك الاكبر من هذا النوع من الأشخاص؟ "

بعد هذا البيان القوي ، اتخذ شاسوريو خطوة إلى الأمام ، على الرغم من أن زاريوس كان محارباً مخضرماً خاض العديد من المعارك منذ وقته كرحال ، إلا أن هذا الشعور بالضغط الذي يلوح في الأفق جعل حتى شخصًا مثله يريد التراجع.

ومع ذلك ، أصبح لدى زاريوس الآن الطريقة المثلى للرد عليه.

"إذا كنت هنا فقط لترى كيف ينمون ، فهذا يعني أنك لا تريد أي شيء ، يا للأسف ، كنت أفكر في إعطائك القليل إذا كان أداءهم جيدًا ".

"موو"

تلاشى صوت الضرب ، وتراجع ذيل شاسوريو بشكل خافت.

"إنهم حقا لذيذين ، لقد أعطيتهم الكثير من الأعلاف اللذيذة وجعلتهم مشبعين بالدهن وجيدين ، هم أفضل من أولئك الذين تم اصطيادهم في البرية ".

"أجل…"

"العصائر الطازجة والرائعة تتدفق بمجرد أن تقضمهم ، بمجرد مضغ قطعة ، يذوب اللحم على لسانك ".

"مووو ~"

رن صوت ضرب الذيل مرة أخرى ، أكثر حدة من قبل

حدق زاريوس في ذيل أخيه الأكبر ، وأضاف بنبرة مرحة:

"زوجتك دائمًا تقول إن ذيلك صادق جدًا ، أخي."

"ماذا؟ اللعنة على تلك المرأة ، كيف تجرؤ على السخرية من زوجها هكذا ، علاوة على ذلك ، كيف يكون صادق؟ "

لم يكن لدى زاريوس أي فكرة عن كيفية الرد على أخيه الأكبر ، الذي كان يحدق في ذيله الثابت ، في النهاية ، تمتم شيء على غرار ، "هذا صحيح..."

"همف ، تلك المرأة اللعينة... إذا كان لديك امرأة ، فستفهم ما أشعر به الآن."

"أنت تعلم أنني لا أستطيع الزواج."

"همف ، ما هذا الهراء؟ تقصد تلك العلامة على صدرك؟ من يهتم بأولائك الشيوخ على أي حال؟ لن ترفضك امرأة واحدة في هذه القرية إذا تقدمت لها... حتى لو كان لها ذيل خارج هذا العالم ".

تم استخدام ذيول السحالي لتخزين العناصر الغذائية ، وبالتالي ، كان الذيل السميك جذابًا جدًا لأفراد الجنس الآخر ، في شبابه كان زاريوس يفضل الإناث ذوات الذيل الكبير ، ولكن بعد نشأته و رؤية العالم ، اختار تجنبهن قدر الإمكان.

"بالنظر إلى الوضع الحالي للقرية ، أنا لست منجذبا الى الإناث ذوات الذيل الكبير ، إذا كان علي أن أختار من خلال الذيول ، أفضل أن تكون واحدة ذات ذيل أنحف ، أنا شخصياً أعتقد أن إمرأة مثل زوجتك ستكون جيدة ".

"حسنًا ، قد تفكر بهذه الطريقة ، بالنظر إلى شخصيتك... لكن بصراحة ، لا يجب أن تضاجع النساء بهذه الطريقة ، قد تصيبها بأذى ، عليك أن تذهب لتتعلم مدى سوء الزواج أيضًا ، ليس من العدل أنني الوحيد الذي يجب أن يمر بهذه المعاناة ".

" أوي ، أوي ، أوي ، أخي ، إذا لم تكن حريصًا ، فستكتشف زوجتك هذا الأمر."

"امم... أرأيت؟ هذا جزء من سبب سوء الزواج ، يمكن لأشخاص مثلك أن يهددوني ، أنا أخوك الأكبر و زعيمك ".

انطلقت ضحكات مرحة فوق البحيرة الهادئة.

بعد أن هدأ شاسوريو من فرحه ، نظر إلى مزرعة الأسماك أمامه مرة أخرى ، كمزيج معقد من المشاعر يتم تشغيله في قلبه ، تمتم في رهبة:

"ومع ذلك ، لقد أنجزت حقًا بعض الأعمال الرائعة هنا..."

شعر الأخ الأصغر بأن أخيه الأكبر قد فقد الكلمات ، وقدم له يد المساعدة.

"مزرعة الأسماك؟"

"نعم ، لم يقم أحد بهذا من قبل في قبيلتنا ، والآن يعرف الجميع أن تربية الأسماك هي خطة فعالة ، إذا استمر هذا الأمر ، سيبدأ الكثير من الأشخاص في تقليدنا من حسدهم ".

"كل الشكر لك ، أخي ، أعلم أنك كنت تنشر الفكرة بين الجميع ".

" زاريوس ، ما الفائدة من مجرد نشر الفكرة؟ لن يكون ذلك أكثر من مجرد ثرثرة خاملة ، ما كان مهمًا حقًا هو عملك الشاق في تربية كل تلك الأسماك اللذيذة من هذه المزرعة ".

بالطبع ، لقد فشل عدة مرات عندما بدأ لأول مرة في إنشاء مزرعة الأسماك ، بعد كل شيء ، كانت مجرد فكرة لديه بعد أن ألهمه ما رآه وسمعه في رحلاته ، حتى الشبكة المحيطة قد تعطلت مرات لا تحصى ، واستغرق الأمر عامًا كاملاً من التجربة والخطأ قبل أن يتمكن من بناء مزرعة أسماك فعالة.

ومع ذلك ، لم تنته الأمور عند هذا الحد.

كان لابد من رعاية الأسماك ، وكان لابد من إطعامهم.

لقد ألقى بجميع أنواع الأعلاف ليرى أيهم سيكون الأكثر فاعلية ، ونتيجة لذلك قُتلت جميع الأسماك في المزرعة أكثر من مرة ، كانت هناك حالات حيث قامت الوحوش بتكسير الشبكة الأسماك ، وأعادته إلى نقطة البداية.

كان السحالي قد أشاروا وهمسوا خلف ظهره حول كيفية استخدامه للسمك الذي يتم صيده كلعب ، حتى أن البعض قد تمادوا و وصفوه بأنه أحمق في وجهه ، ومع ذلك ، فقد أثمر عمله الشاق الآن.

سبحت الأسماك الكبيرة بهدوء تحت سطح البحيرة ، كانوا أكبر من الأسماك التي يتم صيدها في البرية ، لم يصدق أي من السحالي أنهم نشأوا حقا في مزرعة الأسماك كهذه ، حسنًا ، لا أحد باستثناء الأخ الأكبر لزاريوس شاسوريو و زوجته.

"...لقد أبليت بلاءً حسناً يا زاريوس."

تمتم شاسوريو بمدحه وهو ينظر إلى نفس المشهد مثل شقيقه الأصغر ، احتوى صوته على نبرات من عواطف مختلفة ممتزجة معًا.

"كل الشكر لك ، أخي."

كان رد شقيقه الأصغر مدحا بدرجة مماثلة من التعقيد.

"امم ، ماذا فعلت؟"

بالفعل ، لم يفعل شقيقه - شاسوريو - أي شيء للمساعدة ، ومع ذلك ، كان هذا فقط في إشارة إلى اتخاذ إجراءات مباشرة

كلما حدث أي شيء للأسماك ، كان الكاهن يحضر على الفور ، جاء كثير من السحالي لمساعدته في جمع المواد لنسج الشباك ، وعندما يحضر رجال القبائل الأسماك إلى القرية ، فإنهم يعطونه أفضل الأسماك ، في غضون ذلك ، قام الصيادون بإيصال الفاكهة لاستخدامها كعلف.

رفض جميع هؤلاء المساعدين بشدة الكشف عن هوية الشخص الذي أرسلهم ، ولكن بغض النظر عن مدى غباء زاريوس ، كان بإمكانه معرفة من الذي طلب منهم المساعدة ، وكذلك حقيقة أن هذا الشخص لم يرغب بالكشف عن هويته.

كان ذلك بسبب أن قيام زعيم قبيلة بمساعدة شخص انفصل عن القبيلة كان أمرًا غير لائق على الإطلاق.

"أخي ، عندما تكبر الأسماك ، سأتأكد من أنك أول من يصطف للحصول على واحدة."

"أوه ، سأتطلع إلى ذلك."

استدار شاسوريو ليبتعد ، ثم قال بهدوء:

"أنا آسف."

"...ماذا تقول ، أخي؟... ففي النهاية ، لم ترتكب أي خطأ ".

لم يكن يعرف ما إذا كان شاسوريو قد سمع هذه الكلمات ، كل ما يمكن أن يفعله زاريوس هو أن يشاهد بصمت شقيقه الأكبر يغادر ، ماشياً على طول شاطئ البحيرة.

بعد فحص الظروف في مزرعة الأسماك ، عاد زاريوس إلى القرية ، ثم جعله حدس غريب ينظر إلى السماء فجأة.

لم يكن هناك شيء غير عادي ، الشيء الوحيد الذي يمكن أن يراه في السماء الزرقاء الصافية هي القمم المكسوة بالغيوم في الشمال.

بمعنى آخر ، كان المشهد طبيعيًا تمامًا.

لم يكن هناك شيء غير عادي ، عندما تساءل عما إذا كان يتخيل الأشياء ، لاحظ سحابة غريبة في السماء.

في الوقت نفسه ، ظهرت غيوم كثيفة حجبت الشمس فجأة فوق وسط القرية ، كانت كثيفة وواسعة الانتشار لدرجة أنها أغرقت القرية بأكملها في الظلام.

بصدمة ، نظر الجميع إلى السماء.

قال الكهنة أن اليوم سيكون مشمسًا ، كانت تنبؤاتهم الجوية دقيقة تمامًا ، حيث كانت تستند إلى السحر والمعرفة المكتسبة على مدار سنوات طويلة من الخبرة ، وبالتالي ، كان من المفاجئ أن تكون توقعاتهم الجوية خاطئة.

لكن الغريب أنه لم تكن هناك غيوم في السماء إلا في الهواء فوق القرية مباشرة ، كان الأمر كما لو أن شخصًا ما قد استدعى تلك السُحب إلى الوجود هناك.

استمر هذا المشهد الغريب في الظهور.

بدأت الغيوم تدور حول القرية ، وبينما فعلوا ذلك ، انتشرت الغيوم لتغطي مساحة أكبر ، كان الأمر كما لو أن هذه الغيوم الغامضة تتآكل بسرعة.

كان هذا غير عادي للغاية.

استعد محاربوا السحالي بسرعة للمعركة ، فر الأطفال إلى المنازل ، خفض زاريوس موقفه ونظر حوله ، وأحكم يد واحدة حول قبضة سلاحه ألم الصقيع.

ملأت الغيوم المظلمة الهواء ، لكن من بعيد يمكن للمرء أن يرى السماء الزرقاء ، غطت الغيوم القرية فقط ، في هذه اللحظة سمع صوتًا من قِبل سحلية جاء من وسط القرية ، لقد كان صوت بوق ، البوق الذي يُستعمل لأجل التحذير .

لقد كان تحذيرًا ، تحذير من عدو قوي وضرورة الفرار على الفور.

عندما سمع التحذير ، بدأ زاريوس على الفور في الركض عبر المستنقعات ، وتجاوز بسرعة السحالي وهو يركض.

ركض و ركض و ركض أكثر.

غلى الرغم من أنه كان صعباً الركض في الأراضي الرطبة ، إلا أن زاريوس حافظ على توازنه من خلال تغيير موضع ذيله ، وبسرعة لا يمكن لأي إنسان بلوغها وصل إلى المكان الذي جاء منه التحذير.

شكل زاريوس والمحاربون دائرة في وسط القرية ، ونظر إلى حيث كانوا ينظرون ، وسرعان ما أصيح يحدق هو أيضًا.

نظروا جميعاً نحو شيئ واحد ، نحو وحش يشبه سحابة من الضباب الأسود الهائج.

ظهر عدد لا يحصى من الوجوه المخيفة والمتغيرة باستمرار من داخل الضباب ، كانت الوجوه تنتمي إلى العديد من الأجناس والأعراق ، ولكن الشيء الوحيد المشترك بينهم جميعًا هو حقيقة أنهم يحملون تعبيرات مؤلمة.

حملت الريح أصوات البكاء وصراخ الألم وصرير الأسنان وآخر شهقات الموت إليهم ، جعل المد اللامتناهي من الضوضاء المروعة العمود الفقري لزاريوس يرتجف من الخوف.

...هذا سيء... يجب أن نسمح للآخرين بالفرار حتى نتمكن أنا و أخي من الاهتمام بهذا الأمر ، ولكن إذا فعلنا ذلك...

كان زاريوس بسهولة واحدًا من كبار المقاتلين بين القبائل المتناثرة ، ومع ذلك كان خائفًا من الوجود القوي أمامه.

في الوقت الحالي ، ربما يكون الشخص الوحيد الذي يمكنه الصمود ضد هذا الخصم هو زاريوس وأخوه الأكبر ، كان الشيء الأكثر أهمية هو أن زاريوس ما زال لا يعرف القدرات الخاصة التي يمتلكها هذا العدو.

نظر حوله ، ولاحظ أن جميع السحالي المحاربين من حوله كانوا يلهثون ومتوترون ، مثل الأطفال الخائفين.

الوحش الذي استولى على وسط القرية لم يقم بأي خطوة بعد.

لم يكن يعرف كم من الوقت مضى ، في هذا الجو المتوتر ، قد تشير أدنى حركة ، حتى حركة الرياح التي تهب على العشب ، إلى بداية معركة كارثية ، وخير دليل على ذلك هو المحاربون الذين كانوا يتجهون ببطء نحو خصمهم ، لقد تجاهلوا الضغط الهائل الملقيَّ عليهم وتحركوا.

زاريوس رأى شاسوريو يسحب سيفه من زاوية عينه ، وبسرعة اِستَل زاريوس سلاحه أيضًا ، إذا كان هناك قتال ، كانت خطتهم هي أخذ زمام المبادرة وتوجيه ضربة للعدو قبل أي شخص آخر.

لا ينبغي أن يُعتبر هذا أمرًا طائشًا إذا تمكنا من الكشف عن قدرات العدو الخاصة للجميع...

ازدادت حدة التوتر في الهواء - ثم توقفت العويل فجأة.

تحدث الوحش بأصوات الكثير من الأشخاص ، ممزوجين معًا في صوت واحد ، على عكس أصوات الألم الغامضة و الغير مركزة من قبل ، كان لهذا الصوت هدف واضح.

"-استمعوا جيدا ، أنا أحد أتباع الكائن الأسمى ، أتيت لتوصيل رسالة إليكم ".

انتشرت موجة من الفوضى بين الحشد ، نظر الجميع إلى بعضهم البعض ، فقط زاريوس و شاسوريو ظلوا يركزون على الوحش.

"أعلن رسميًا أن أيامكم معدودة ، فقد أرسل الكائن الأسمى قواته للقضاء عليكم ، ومع ذلك ، في رحمته ، يمنحكم الأسمى حرية القتال - مهما كان ذلك غير مُجدٍ - من أجل حياتكم ، بعد ثمانية أيام من الآن ، ستصبح قبيلتكم الذبيحة الثانية بين قبائل السحالي في هذه البحيرة ".

ظهر تعبير وحشي على وجه زاريوس ، وكشف عن أسنانه وأطلق صوت هدير مهدد.

"كافحوا بكل قوتكم ، سوف يُسعد الكائن الأسمى بالسخرية من جهودكم ".

طاف الوحش متعدد الأشكال الذي يشبه الضباب في السماء.

"لا تنسوا - في غضون ثمانية أيام..."

طاف الوحش في السماء الزرقاء الصافية ، باتجاه الغابة ، بينما كان السحالي الآخرون يراقبونه وهو يغادر ، كان زاريوس و شاسوريو يحدقان في السماء البعيدة.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الجزء 2

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

أكبر كوخ في القرية - الذي كان يستخدم عادة كمكان للاجتماع – لم يتم الإستفادة منه كثيرًا في ظل الظروف العادية ، ففي النهاية ، كان للزعيم سلطة مطلقة داخل القرية ، لذلك لم تكن هناك حاجة لعقد اجتماعات ، وهكذا ، كان مكان اجتماع بالاسم فقط ، ومع ذلك ، امتلأ الكوخ بطاقة غريبة اليوم.

كان مزدحماً حاليًا بالعديد من السحالي ، وكانت المساحة الداخلية الفسيحة سابقا ضيقة للغاية الآن ، بصرف النظر عن السحالي المحاربين ، كان هناك الكهنة والصيادون والشيوخ والرحال زاريوس حاضرين ، جلسوا متربعين على الأرض ، ينظرون نحو شاسوريو.

بصفته زعيم القبيلة ، أعلن شاسوريو عن بداية الاجتماع ، أول من تحدث كانت رئيسة الكهنة.

كانت امرأة عجوز ، رُسِمَ على جسدها علامات بيضاء مشؤومة ، من الواضح أن لديهم نوعًا من الأهمية ، لكن زاريوس لم يكن يعرف ما هي هذه الأهمية.

"هل يتذكر الجميع السحب التي غطت السماء؟ كان ذلك سحرًا ، أعرف تعويذتين يمكنهما التحكم في الطقس ، الأولى هي 「التحكم في الطقس」، وهي تعويذة من الطبقة السادسة ، ومع ذلك ، لا يمكن أن يكون هذا هو الحال هنا ، لأن الساحر الذي يمكنه استخدام سحر كهذا سيكون شخصية أسطورية ، الأخرى هي تعويذة الطبقة الرابعة ،「التحكم في الغيوم」فقط ساحر قوي يمكنه القيام بمثل هذه التعويذة ، والأحمق فقط من سيجعلك شخصاً كهذا عدوا له "

وأومأ الكهنة الذين كانوا خلف الكاهنة الكبرى و الذين لديهم رسومات مثلها ووافقوا على هذا التصرح.

لقد فهم زاريوس مدى قوة ذلك ، لكن كثيرين آخرين لم يتمكنوا من فهم مدى قوة التعويذة حتى بعد أن قيل لهم إنه سحر من الطبقة الرابعة ، سرعان ما امتلأت الغرفة بالغمغم المحيرة.

بدت الكاهنة الكبرى محتارة وغير متأكدة من كيفية شرح الموقف لهم ، ثم أشارت إلى أحد السحالي ، كان لدى السحلية تعبير ارتباك على وجهه أيضًا ، وأشار إلى نفسه.

"نعم انت ، هل تعتقد أنه يمكنك هزيمتي في قتال؟ "

قام السحلية المشار إليه بهز رأسه بسرعة.

قد يكون قادرًا على الفوز إذا اقتصر القتال على الأسلحة ، ولكن إذا كان استخدام السحر مسموحًا به أيضًا ، فإن احتمالات فوزه ستكون ضئيلة ، لا – كلمة ضئيلة لا تعطي الوصف حقه ، مجرد محارب مثله لن يكون لديه أي فرصة على الإطلاق.

"ومع ذلك ، يمكن لشخص مثلي استخدام سحر الطبقة الثانية فقط في أحسن الأحوال."

"بعبارة أخرى ، هذا الشخص أقوى مرتين منك أيتها الكاهنة الكبرى؟"

لم تعرف الكاهنة الكبرى من طرح هذا السؤال ، لكنها تنهدت وهزت رأسها عندما سمعت ذلك.

"ليس فقط أن يكون أقوى مرتين ، أي شخص يمكنه استخدام تعويذات الطبقة الرابعة يمكنه قتل زعيمنا بسهولة".

التزمت الصمت بعد وصف تصريحها بـ ، "حسنًا ، هذا ليس تأكيدا كاملا ، لكن ذلك محتمل جدًا"

الآن بعد أن عرفوا مدى قوة تعاويذ الطبقة الرابعة ، ساد الصمت داخل قاعة الاجتماعات ، ثم تحدث شاسوريو مرة أخرى:

"إذن ما تحاولين قوله ، أيتها الكاهنة الكبرى ، هو أن -"

"أعتقد أنه سيكون من الأفضل لنا الفرار ، نحن لا نملك أي فرصة مهما قاتلنا ".

"ماذا تقولين بحق الجحيم!؟"

نهض سحلية مهيب على قدميه بصوت جهير ، كان حجمه بحجم شاسوريو ، وكان قائد المحاربين في القبيلة.

"أنتِ تخبريننا أن نهرب بدون قتال!؟ كيف نهرب من مجرد تهديدات!؟ "

"-هل أنت متأخر فكريا؟ أنا أقول أنه بحلول الوقت الذي نقاتل فيه ، سيكون الوقت قد فات بالنسبة لنا! "

نهضت الكاهنة الكبرى أيضًا ، وحدقت بغضب في عيون قائد المحاربين ، بدأ كلاهما يتذمران بنبرة منخفضة وخطيرة ، وعندما خطرت كلمة "مسحوق"(Powderkeg)* في أذهان الجميع ، تحدث صوت بارد:

ㅤㅤ

(الكلمة ذي تشير انو المكان راح يصير خطير وفي حالتهم ظنوا انو راح يتقاتلون بينهم)

ㅤㅤ

"...فلتهدئا ، كلاكما."

رمش قائد المحاربين والكاهنة الكبرى ، كما لو أنهما ضُربا بمسامير ، ثم التفتوا للنظر إلى شاسوريو ، اعتذروا ثم جلسوا.

"قائد الصيادين ، قل لي ما هو رأيك."

"...أفهم رأي قائد المحاربين والكاهنة الكبرى ، وأتفق مع ما يقولونه."

تمت الإجابة على سؤال شاسوريو من قبل سحلية نحيف ، ومع ذلك ، وصفه بالنحيف كان إهانة له ، لم تكن لديه عضلات منتفخة وكانت بنيته نحيلة لكنها قوية.

"لذلك ، بما أنه لا يزال هناك بعض الوقت ، ألا ينبغي لنا أن نلاحظ بدقة التغييرات من حولنا؟ قال العدو إنهم سيرسلون جيشًا ، لذا فمن المنطقي أنهم سيخيمون ، هذا يتطلب الكثير من العمل التحضيري ، إذن لماذا لا نقرر بعد رؤية ما يفعله العدو؟ "

ليس هناك فائدة من الانتقال ذهابًا وإيابًا بينما لا نعرف أي شيء - يمكن سماع تمتمات بهذا المعنى في الخلف.

"-الشيوخ."

"لا يمكنني اتخاذ قرار هنا ، كل رأي ذُكر له فوائد وعيوب ، الباقي متروك لك ، زعيمنا ".

"موو..."

تحولت عيون شاسوريو والتقت بعيون زاريوس ، بدا أن نظرته تنقل إيماءة الموافقة ، وهكذا ، مع شعور وكأنه قد تم دفعه بلطف إلى الأمام من الخلف رفع زاريوس يده لمشاركة رأيه.

"أيها الزعيم ، أود أن أقول شيئًا."

توجه انتباه جميع السحالي نحو زاريوس ، نظر إليه الجميع بترقب ، بالطبع ، بعض تلك العيون كانت مليئة بالغضب.

"كيف تجرؤ على مخاطبتنا أيها الرحال! يجب أن تكون سعيدًا لأننا سمحنا لك بالدخول هنا! " جاء التوبيخ من أحد الشيوخ.

"الآن اجلس و-"

كان هناك صوت مرتفع لذيل يضرب الأرض بقوة ، قسمت كلمات الشيخ إلى نصفين مثل شفرة حادة.

"اصمت."

كان هناك تأثير مخيف في صوت شاسوريو ، كان ممزوجًا بالزمجرة المنخفضة التي قام بها أي سحلية عندما يكون غاضباً ، لم يجرؤ أحد على مقاطعته عندما كان على هذه الحالة ، وارتفع التوتر في الكوخ مثل المد ، تجمدت الحرارة المتصاعدة في الهواء.

بعد ذلك فقط ، تحدث أحد الشيوخ ، ومع ذلك ، لم يدرك أن هناك الكثير من النظرات المتألمة التي وجهت إليه ، وحثته على عدم التسبب في المزيد من المشاكل.

"لكن أيها الزعيم ، لا يمكنك منحه معاملة خاصة حتى ولو كان أخوك ، الرحالون - "

" ألم أخبرك أن تصمت؟"

"اوو..."

"تمت دعوة الجميع في هذا الاجتماع لأن لديهم بعض الأفكار المرتبطة بالموضوع ، هل من الغريب سؤال رحال عن رأيه؟ "

"لكن الرحالون -"

"زعيمك أعلن أن الأمر على ما يرام ، أم أنك تقول إنك تنوي تحدي أوامري؟ "

حول شاسوريو عينه من الشيخ الذي صمت الآن إلى القادة الآخرين.

"الكاهنة الكبرى ، قائد المحاربين ، قائد الصيادين ، هل تعتقدون أيضًا أنه لا فائدة من سماعه؟"

أجاب قائد المحاربين قبل أي شخص آخر: "هناك قيمة في كلمات زاريوس ، لن يرفض أي محارب رأي الشخص الذي يحمل ألم الصقيع."

"أظن ذلك أيضا " قال قائد صيادين بنبرة عادية: "الأمر يستحق الاستماع إليه" ، كانت الأخيرة هي الكاهنة الكبرى ، التي هزت كتفيها ببساطة وأجابت:

"بالطبع يجب أن نستمع إليه ، فقط الأحمق سيختار تجاهل نصيحة فرد متمرس ".

عبس الشيوخ تحت وابل السخرية هذا ، أومأ شاسوريو برأسه على ردود القادة الثلاثة ، ثم رفع ذقنه للإشارة إلى أن زاريوس يجب أن يتكلم ، قال زاريوس وهو لا يزال جالسًا:

"إذا اضطررت للاختيار بين الفرار أو القتال ، فسأختار القتال."

"أوه... ولماذا هذا؟"

"لأنه الخيار الحقيقي الوحيد الذي لدينا."

في العادة ، كان عليه أن يشرح أسبابه لقول ذلك إذا طلب الزعيم ذلك ، لكن زاريوس لم يخض في التفاصيل ، بدا أن موقفه يقول ، هذا كل ما في الأمر.

قام شاسوريو بحك ذقنه بيده ، وبدا وكأنه كان يُفكر بعمق.

...لا تقل لي أنك أدركت ذلك أيضًا... أخي.

بينما كان زاريوس يكافح للحفاظ على أفكاره من الظهور على وجهه ، تحدثت الكاهنة الكبرى ، وهناك تعبير محبط على وجهها.

"...هل يمكننا الفوز؟"

"بالتاكيد!"

صرخ قائد المحاربين بقوة يمكن أن تبخر القلق في الهواء ، لكن الكاهنة الكبرى ضيقت عينيها.

"...لا ، أعتقد أنه بالنظر إلى وضعنا الحالي ، فإن فرصنا في الفوز منخفضة للغاية."

أجاب زاريوس نيابة عنها ، نافيا كلمات قائد المحاربين.

"...وماذا تقصد بذلك؟"

" قائد المحاربين ، يجب أن يكون العدو على دراية كاملة بنا و حول قوتنا القتالية ، وإلا فلن يسخروا منا بهذه الصراحة ، في هذه الحالة ، إذا قاتلناهم بقوتنا الحالية ، فلن نتمكن من الفوز ".

إذن ماذا يجب ان نفعل؟ بينما كان هذا الفِكر يجول في ذهن الجميع ، أخفى زاريوس نواياه الحقيقية واستولى على المبادرة:

"هذا يعني أننا سنحتاج إلى تحدي توقعاتهم... هل ما زال الجميع يتذكر تلك الحرب من الماضي؟"

أجاب أحدهم: "بالطبع".

لم يكن أحد هنا غبيًا لدرجة أنه نسي الحادث الذي وقع قبل عدة سنوات ، أو بالأحرى ، كانوا ليتذكروا القتال مهما كانوا أغبياء.

احتلت سبع قبائل هذا المستنقع في الماضي ، قبائل كانت: المخلب الأخضر و الناب الصغير و الذيل الحاد و ناب التنين و المرقطون الصُفر و النصل الحاد و العين الحمراء.

ومع ذلك ، لم يبق الآن سوى خمسة من تلك القبائل.

كان ذلك بسبب اندلاع حرب أودت بحياة العديد من الأشخاص وقضت على قبيلتين.

كان سبب تلك الحرب هو عدم القدرة على صيد ما يكفي من الأسماك لإطعام شعوبهم ، في النهاية ، أُجبر الصيادون على مغادرة أراضيهم والصيد خارجها ، كل قبيلة فعلت هذا.

قبل مضي وقت طويل ، واجه الصيادون من كل قبيلة بعضهم البعض في مواقع الصيد الخاصة بهم ، نظرًا لأن هذا الأمر يتعلق بالإمدادات الغذائية لقبائلهم ، لم يتمكنوا من التراجع.

بعد فترة وجيزة ، تحولت الجدالات إلى العنف ، وحصد هذا العنف الأرواح.

بعد ذلك ، بدأ المحاربون من كل قبيلة بالسفر مع صياديهم لدعمهم ، وبالتالي اندلعت المعارك على الغذاء.

اجتاحت الحرب خمسة من القبائل السبع ، مع قبائل المخلب الأخضر و الناب الصغير و الذيل الحاد على جانب واحد ضد قبائل المرقطون الصفر و النصل الحاد على الجانب الآخر ، لقد أصبحت حرب شاملة لم تقتصر على محاربيهم فحسب ، بل شملت حتى متوسط ​​ذكور و إناث السحالي.

بعد المعارك الشاملة المتكررة ، انتصر التحالف الذي يحتوي على المخلب الأخضر ، بينما كانت القبائل الخاسرة الأخرى منهكة للغاية لدرجة أنهم لم يستطعوا العمل كقبائل أخرى وتفككوا ، ومع ذلك ، تم استيعاب السحالي الذين أصبحوا بلا قبيلة من قِبل قبيلة ناب التنين ، الذين لم يشاركوا في الحرب.

كانت المفارقة أن نقص الطعام الذي أدى إلى الحرب تم حله من خلال انخفاض عدد سكان السحالي في المستنقعات ، لأن كل من نجا لديه الآن ما يكفي من الأسماك ليعيش عليها.

"ما علاقة تلك الحرب بما يحدث الآن؟"

"فكر فيما قاله عدونا ، ذكر أن هذه القرية هي "الثانية" ، هذا يعني أنهم أرسلوا رسلاً إلى القبائل الأخرى ، أليس كذلك؟ "

"أوه…"

ارتفعت همهمة التفاهم من الحشد عندما أدركوا ما يعنيه زاريوس.

"بعبارة أخرى ، تريد إعادة إقامة تحالف"

"…مستحيل."

"إنه على حق ، يجب أن نجدد تحالفنا ".

"مثل الحرب من الماضي..."

"هل هذا يعني أننا يمكن أن نفوز؟"

نمت همسات السحالي المجتمعين بصوت أعلى وأعلى ، تحدث الجميع داخل الكوخ عن معقولية اقتراح زاريوس ، لكن شاسوريو ظل صامتًا ، لا يبدو أنه سيتحدث ، لم يجرؤ زاريوس على النظر إلى عيون أخيه ، تلك العيون التي تقول أنها تعرف ما يفكر فيه.

بعد مرور الوقت الكافي على الجميع لمناقشة الأمر ، تحدث زاريوس مرة أخرى.

"آمل ألا تفهموا الفكرة الخاطئة ، ما أعنيه هو أن نتحالف مع جميع القبائل ".

"ما-ماذا تقول؟"

هتف قائد صيادين- الذي كان ثاني شخص حاضر أدرك ما كان يعنيه - بدهشة ، حدق زاريوس باهتمام في شاسوريو

"أود أن أقترح تشكيل تحالف مع قبيلة ناب التنين و قبيلة العين الحمراء أيضًا ، يا زعيم."

تسببت تلك القنبلة في حدوث فوضى بين جميع الحاضرين.

لم يكن لديهم أي تعاملات سابقة مع قبيلة ناب التنين والعين الحمراء ، وايضا كانوا قد امتنعوا عن القتال خلال الحرب السابقة ، بالإضافة إلى ذلك ، أخذ ناب التنين الناجين من قبيلة المرقطون الصُفر و النصل الحاد لذلك كان من المنطقي أن يتم اعتبارهم قبيلة تنطوي على مشاكل محتملة في المستقبل.

ومع ذلك ، إذا تمكنوا من التحالف مع هاتين القبيلتين ، فسيكون ذلك تحالفًا من خمس قبائل.

إذا نجح الأمر ، فقد تكون لديهم فرصة للبقاء على قيد الحياة ، عندما تجرأ الجميع على الأمل في ذلك ، سأل شاسوريو بإيجاز:

"من سيكون مبعوثنا؟"

"دعني أذهب."

جواب زاريوس السريع لم يُذهل شاسوريو ، كان يعرف زاريوس جيدًا ، وعلى الأرجح ، كان قد توقع بالفعل إجابة كهذه ، تمتم السحالي من حولهم بعدم وجود مرشح أفضل لهذا ، لكن شخصًا واحدًا أعرب عن عدم رضاه.

"—إرسال رحال؟"

كان شاسوريو ، اخترقت نظرته الباردة الجليدية زاريوس.

"هذا صحيح ، زعيم ، هذه حالة طارئة ، وإذا لم يسمعني الطرف الآخر لأنني رحال ، فلن يستحقوا التحالف معهم ".

أعاد زاريوس التحديق البارد نحو أخيه الأكبر ، بعد النظر لبعض الوقت ، ابتسم شاسوريو بحزن ، ربما يكون قد تخلى عن أخيه ، أو إقناعه عن وجود طريقة اخرى ، أو أنه اعترف بالفعل أنه أفضل رجل للمهمة ، لكنها كانت ابتسامة حقيقية صافية.

"- خذ ختم الزعيم معك."

يرمز الختم إلى أن حامله يتصرف بسلطة الزعيم ، ولم يكن شيئًا يمكن أن يُسمح للرحال بحيازته ، قام العديد من أعضاء مجلس الشيوخ بالتحدث ، لكنهم ذبلوا تحت وهج شاسوريو الشديد وابتلعوا كلماتهم.

"شكرا جزيلا."

انحنى زاريوس بعمق وهو يقوم بالشكر ، بعد ذلك ، تابع شاسوريو:

"...سأعين مبعوثينا إلى القبائل الأخرى ، أولا-"

♦ ♦ ♦

حل الليل وجاء معه نسيم بارد ، بسبب الرطوبة والحرارة نضحت المستنقعات بالحرارة الشديدة ، ولكن بمجرد حلول الليل ، هدأ هذا الشعور ببطء ، في الواقع ، بمجرد أن هبت رياح الليل ، ظهرت بعض البرودة ، بالطبع ، هذه التغييرات في الطقس لا تعني شيئًا للسحالي وجلودهم السميكة.

مشى زاريوس على طول المستنقع ، متجهًا إلى منزل حيوانه الأليف رورورو.

على الرغم من أن هناك بعض الوقت المتبقي ، إلا أنه قد تنشأ حالة طوارئ ، بالإضافة إلى ذلك ، لم يكن هناك ما يضمن أن العدو قد يلتزم باتفاقه ، وقد يفعل شيئًا لعرقلة زاريوس ، بعد النظر في هذه العوامل ، توصل زاريوس إلى استنتاج مفاده أن ركوب رورورو كان أفضل مسار يمكن إتخاذه.

تباطأ صوت خطى زاريوس ، وتوقف في النهاية ، كان يحمل عبوة مليئة بجميع أنواع الأشياء ، والتي كانت تهتز بشدة عندما توقف ، كان سبب توقفه هو أنه رأى سحلية يبدو مألوفًا يخرج من خلف كوخ رورورو ، تحت ضوء القمر.

تبادلا النظرات ، ثم قام السحلية ذو الحراشف السوداء بإمالة رأسه في حيرة تجاه زاريوس الثابت ، ثم قلص المسافة بينهما.

"- لقد شعرت دائمًا أنه يجب أن تكون الزعيم."

كان هذا هو أول ما قاله شاسوريو شقيق زاريوس الأكبر عندما اقترب منه.

"...ماذا تقول ، أخي؟"

"هل تتذكر الحرب؟"

"بالتاكيد."

كان زاريوس هو من ذكر الحرب قبل قليل في الاجتماع - فكيف لا يتذكرها؟ بعد ذلك ، أدرك أن شاسوريو ربما كان يفكر في نفس الشيء أيضًا.

"...هل تعلم كم ندمت على وسمك* عندما أصبحت رحالاً بعد الحرب؟ اعتقدت أنه كان علي أن أحاول إيقافك ، حتى لو اضطررت إلى القيام بذلك بالقوة ".

ㅤㅤ

(أعطاه العلامة على صدره عشان صار رحال)

ㅤㅤ

هز زاريوس رأسه ، كان وجه شقيقه منذ ذلك الوقت لا يزال عالقًا في أعماق قلبه.

"...ولكن لأنك منحتني الإذن بأن أكون رحالا ، استطعت العودة بعد تعلم كيفية تربية الأسماك."

"ربما كان بإمكانك اكتشاف طريقة للقيام بذلك من خلال البقاء في هذه القرية ، رجل ذكي مثلك هو من يجب أن يقودنا ".

"أخي..."

لا يمكن للمرء أن يغير أحداث الماضي ، لذلك ، كان الحديث عن "ربما" أو "لو" بلا معنى في هذه المرحلة ، ومع ذلك ، هل كانوا يناقشون هذه الأمور لأنهم كانوا في الواقع ضعفاء من الداخل؟

لا ، لا يمكن.

"...أقول لك هذا ، ليس بصفتي زعيم القبيلة ، ولكن بصفتي أخيك ، لن أسألك ، "هل ستكون بخير لوحدك؟" لكن سأقول "يجب أن تعود بأمان ، لا تضغط على نفسك بشدة ".

ابتسم زاريوس لهذه الكلمات.

"بالتاكيد ، سأعود بعد الانتهاء من مهمتي ، يجب أن تكون سهلة ".

أخرج شاسوريو "موو" ثم ابتسم بمرارة.

"لذا إذا فشلت ، سأذهب و احصل لنفسي على سمكة سمينة من مزرعتك"

"أخي ، هذا النوع من الأشياء لا يزعجني ، في الحقيقة ، فإن قول مثل هذه الأشياء في هذه المرحلة لا يجعلك تبدو قويًا على الإطلاق ".

"موو..."

ثم ابتسم الاثنان.

في النهاية ، نظروا إلى بعضهم البعض مرة أخرى ، مع تعبيرات جادة على وجوههم.

"إذن ، هل نواياك هي مجرد إقامة تحالف؟"

"…ماذا؟ ماذا تحاول ان تقول؟"

ضاقت عيون زاريوس ، ثم فكر ، يا لي حماقتي ، بالنظر إلى البصيرة الثاقبة لأخيه ، فإن رد فعله الآن كانت سيئًا للغاية بالنسبة له.

"بدوتَ وكأنك تخفي شيئاً أثناء الاجتماع ، وكان تقريبا كما لو كنت تحاول توجيه أفكار الجميع ".

واصل شاسوريو التحدث إلى زاريوس المذهول.

"...أعتقد أن أحد أسباب تلك الحرب كان بسبب اختفاء الخلافات الصغيرة بين كل قبيلة وزيادة عدد السحاليين."

"أخي ، من فضلك لا تقل المزيد."

يبدو أن نبرة زاريوس الحديدية أضافت مصداقية على كلمات شاسوريو.

"إذن... هكذا هو الأمر "

"...إنها الطريقة الوحيدة لمنع حدوث حرب أخرى مجددا"

تحدث زاريوس بهذه الكلمات مع تلميح من الاستسلام في صوته ، شعر أن خطته كانت شريرة وحقيرة ، إذا كان ذلك ممكنا ، فإنه يريد أن يخفيها عن أخيه.

"...إذن ، ما الذي تنوي فعله إذا رفضت القبائل الأخرى التحالف؟ لا توجد طريقة يمكننا من خلالها التنافس معهم إذا كان شعبنا قد اُنهك بسبب الحرب ".

"إذا حدث ذلك... فسنضطر إلى القضاء عليهم أولاً."

"إذن سوف نبدأ بقتل شعبنا*؟"

ㅤㅤ

(مو شعبهم يقصد القبائل الاخرى)

ㅤㅤ

"أخي..."

عندما سمع همهمة بصوت زاريوس ، ضحك شاسوريو ، كما لو أنه لم يفكر في أي شيء.

"مفهوم ، لا حرج في طريقة تفكيرك ، في الحقيقة ، أنا أتفق معك أيضًا ، يجب على زعيم القبيلة أن يهتم ببقاء قبيلته ، فلا تقلق يا أخي ".

"شكرا لك ، إذن ، هل سأجلب القبائل الأخرى إلى قريتنا؟ "

"لا ، إذا كان ذلك الوحش يقول الحقيقة ، فستكون قريتنا هي الهدف الثاني ، لذلك ، فإن أعنف قتال سيحدث في أول قرية يتم مهاجمتها ، في ظل الظروف العادية ، سيكون من الأفضل التجمع عند أحد الأهداف اللاحقة أو في قرية أكثر قابلية للدفاع ، ومع ذلك ، إذا تم إحراق قرانا ، فستكون الحياة بعد الحرب صعبة للغاية بالنسبة لنا ، لذلك ، من الأفضل التجمع عند أول قرية يتم مهاجمتها ، بالنسبة لطريقة التواصل... سأطلب من الكاهنة الكبرى البقاء على اتصال معك باستخدام السحر ، فهل يمكنك توجيه القادة الآخرين مباشرة إلى نقطة الالتقاء؟ "

"مفهوم"

سيكون من الصعب إرسال الكثير من المعلومات باستخدام التعويذة التي كان يفكر فيها شقيقه ، ولن تنجح على الإطلاق إذا كانت المسافة بينهما كبيرة جدًا ، بالكاد كانت طريقة اتصال مقبولة ، ومع ذلك ، شعر زاريوس أن ذلك سيكون كافيا ، في ظل هذه الظروف.

"أيضًا ، سأخذ الأسماك في مزرعتك كحصص إعاشة."

"بالطبع ، ومع ذلك ، أتمنى أن تترك الأسماك الصغيرة ، لقد أصبحت المزرعة على المسار الصحيح مؤخرًا ، وحتى إذا اضطررنا إلى التخلي عن القرية ، فإن تجنيب الأسماك الصغيرة سيساعد المزرعة في المستقبل ".

"أعدك بذلك ، إذن ، كم عدد الأشخاص الذين يمكن إطعامهم؟ "

"إذا قمت بتضمين الأسماك المجفف ، ينبغي أن يكون هناك ما يكفي لحوالي ألف شخص".

"حقا... إذن سيتم حل مشكلة طعامنا في الوقت الحالي."

"مم ، سأترك ذلك لك ، إذن سأذهب أخي ، رورورو! "

خرج رأس أفعى من النافذة استجابةً لنداء زاريوس ، لمعت قشوره الرطبة في ضوء القمر الباهت ، تألقوا بشكل خافت مع تغير الزاوية ، مما أدى إلى إنتاج مشهد من الجمال الخيالي.

"سنذهب ، هل تستطيع أن تأتي إلي؟"

نظر رورورو إلى زاريوس و شاسوريو ، ثم سحب رأسه مرة أخرى ، تبع ذلك صخب وصوت شيء ثقيل أثناء الحركة.

"إذن ، أخي ، أود أن أسألك شيئًا ، كم عدد الأشخاص الذين تخطط لإجلائهم؟ اعتمادًا على الظروف ، قد أحتاج إلى استخدام هذا الرقم كأداة تفاوض ".

تردد شاسوريو للحظة فقط قبل أن يجيب:

"...10 محاربين ، 12 صيادًا ، 3 كهنة ، 70 ذكرًا و 100 أنثى... وبعض الأطفال."

"…حسنا ، فهمت."

صمت زاريوس بعد رؤية ابتسامة شاسوريو المتعبة ، بعد ذلك ، تردد صدى صوت رش المياه في الأجواء ، نظر الاثنان إلى مصدر الصوت وابتسموا بحنين.

"موو... لقد نما بشكل جيد ، لقد صُدمت تمامًا عندما دخلت كوخه ".

"مم ، أنا أيضا ، أخي ، لم أكن أعتقد أنه سيصبح كبيراً جدًا ، بعد كل شيء ، كان صغيرة جدًا عندما وجدته ".

"أجد تصديق ذلك صعباً ، بعد كل شيء ، كان بالفعل كبيرًا جدًا بحلول الوقت الذي جلبته فيه إلى القرية ".

تمامًا عندما تذكر الاثنان كيف كان شكل رورورو عندما كان صغيرًا ، بَرُزت أربعة رؤوس من الماء بالقرب من الكوخ ، اقتربوا من زاريوس و شاسوريو.

فقط بعد ذلك ، برزت رؤوس الثعبان فجأة ، كاشفة شكلاً هائلاً مخبأ داخل الماء ، كانت رؤوس الثعبان الأربعة مرتبطة بجسمه بأعناق طويلة ، ولديه أربعة أرجل.

لقد كان وحشًا سحريًا - هيدرا.

كان هذا اسم عرق رورورو.

لم يكن ثعبانًا بسيطًا ، نظرًا لحقيقة أنه كان يصدر أصوات مضغ عندما ألقى زاريوس له سمكة.

كان طول رورورو 5 أمتار ، لكنه كان ملاحًا ذكيًا ، وسرعان ما شق طريقه إلى جانب زاريوس.

مثل قرد يتسلق شجرة ، صعد زاريوس برشاقة على جسد رورورو.

"يجب أن تعود بأمان ، أيضًا ، لا تقلق كثيرًا بشأن الأمور هنا ، إن العمل والصراخ ، "لن أترك أي شخص يموت اليوم" هو أسلوبك. "

"...يبدو أنني نضجت قليلاً ."

شاسوريو شخر وهو يسمع هذا.

"وهكذا أصبح الشقي رجلاً يمكنه الوقوف بمفرده... انس الأمر ، على أي حال ، اعتني بنفسك ، إذا لم تعد ، فسنعرف من سنهاجم أولاً ".

"سأعود بأمان ، انتظرني ، اخي".

بعد ذلك ، نظر الاثنان إلى بعضهما البعض - كانت أعينهما مليئة بالعاطفة - ثم افترقا.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الجزء 3

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

كان هناك العديد من الغرف في الطابق التاسع من ضريح نازاريك العظيم ، إلى جانب الغرف الخاصة بأعضاء النقابة والشخصيات الغير قابلة للعب (NPC) ، كان هناك أيضًا حمام كبير ، وغرفة طعام ، وصالون تجميل ، ومتجر للملابس ، ومتجر ، ومركز للعناية بالبشرة ، والعديد من الأشياء الأخرى ، تتوفر هنا مجموعة متنوعة مذهلة من المرافق ، والتي تشمل كل شكل من أشكال الخدمة أو الأشياء الجيدة التي يمكن تخيلها.

كانت هذه التسهيلات بلا معنى إلى حد كبير في اللعبة ، تم إنشاؤها على الأرجح لأن منشئوها كانوا متمسكين بالتفاصيل وأرادوا أن يتناسب ضريح نازاريك العظيم مع صورة المكان البيئي ، ومع ذلك ، ربما كانت استجابة نفسية للظروف المعيشية البائسة التي كان أعضاء النقابة يواجهونها في العالم الحقيقي.

وبعد ذلك ، كان هناك الجزء الداخلي لإحدى هذه الغرف.

كان يديره سوس- شيف* (طباخ) ضريح نازاريك العظيم ، على الرغم من أنه كان يظهر مهاراته في غرفة الطعام عادة ، إلا أنه في أوقات وتواريخ معينة كان يأتي إلى هذا المكان لإعداد الشراب ليستمتع به الجميع.

ㅤㅤ

(ترجمته الحرفية هي مساعد الطباخ)

ㅤㅤ

تم تصميم هذه الغرفة لتشبه بار كوكتيل صغير مع عدد قليل من الزائرين المنتظمين ، وكان الجزء الداخلي مضاءًا بلطف بمصابيح خافتة.

كان المكان يحتوي على خزانة خمور ، وطاولة ، وثمانية كراسي أمامه ، على الرغم من أن الغرفة كانت مفروشة بأثاث بسيط ، فقد اعتبرها سوس- شيف على أنها "مكان يمكن للناس أن يشربوا فيه بهدوء في سلام." هذا المكان الذي تم إعطائه له كان مثل حصنه الشخصي ، وقد ملأه ذلك بالرضا.

ومع ذلك ، بعد دقائق قليلة من استقبال هاته العميلة لأول مرة ، أدرك أن الجو مرتبط بشكل مباشر بطبيعة عملائه.

♦ ♦ ♦

غلوغ غلوغ غلوغ ، فواه~

بناءً على الصوت ، كانت العميلة المعنية قد انتهت للتو من تناول مشروب دفعة واحدة.

بينما كان ينظف كأس النبيذ ، فكر سوس- شيف وهو يشاهد العميلة ، إذا كنتي تريدين أن تشربي هكذا ، فهناك أماكن أفضل من هنا.

وبالفعل ، كان هناك بار اجتماعي ونادي في الطابق التاسع ، لذلك لم تكن هناك حاجة لأن تأتي إلى هنا وتشرب هكذا.

مع صوت اصطدام ، سقط الكأس على المنضدة ، كافح سوس- شيف ضد الغضب الذي هدد بلف وجهه.

"أعطني كأسا آخر!"

كان سوس- شيف مجبرا على ملأ الكأس مرة أخرى ، وسكب الفودكا المقطرة فيه ، ثم أضاف بعض من ملون الطعام الأزرق رقم 1.

ثم قام بخلطهم برفق قبل تسليم الكأس.

"هذا المشروب يسمى ‘ دموع العذراء ‘ "

لقد اختلق الاسم على الفور حيث أعطته الفتاة التي كانت أمامه نظرة مشكوك فيها ، على ما يبدو ، لم ترَ قط شرابًا مختلطًا من قبل ، لأن تعبيرها تحول على الفور إلى تعبير عن الامتنان.

"أوه ، إذن فإن اللون الأزرق المنتشر يمثل الدموع؟"

"نعم هذا صحيح."

قال تلك الكذبة دون أي تردد على الإطلاق.

رفعت الكأس وأسقطت المشروب في حلقها في دفعة واحدة.

وكما فعلت من قبل ، صدمت الكأس الزجاجي على المنضدة بكل قوتها.

"هوو ، أعتقد أن الشراب أثر علي."

"حسنًا ، لقد كنتِ تشربين بسرعة كبيرة جدًا ، ماذا عن العودة للراحة الليلة؟ "

"…لا ، لا أريد ذلك ".

"حسنا…"

التقط سوس- شيف كأسه وبدأ في تلميعه مرة أخرى ، تفاقم غضبه عندما كانت الفتاة تحدق به.

إذا كنتِ تريدين أن تقولي ما عندك ، فما عليك سوى قوله ، هذا هو السبب في أن النساء مزعجات للغاية ، يجب أن يكون زبائني من السادة النبلاء وليس النساء المزعجات ، هل يمكنني منع النساء من دخول هذا المكان... لا أعتقد ذلك ، هذا من شأنه أن يمثل عدم احترام للكائنات السامية ، ومع ذلك ، كان هذا خطأ من ناحيتي.

لم تأتي هذه المرأة من تلقاء نفسها بل هو من قام بدعوتها ، عندما التقى بها في الطابق التاسع ، رآها من الخلف وخشى أنها كانت مكتئبة ، وهكذا أجرى معها محادثة وهو أمر يندم عليه الآن ، ومع ذلك ، نظرًا لأنه دعاها إلى هنا كضيفة ، فعليه أن يعاملها كما يفعل صاحب الحانة.

أحتاج إلى أن أكون مِضيافًا.

بعد أن استعد ، سأل سؤالا.

"هل هناك خطب ما شالتير سما؟"

في تلك اللحظة ، فتحت الفتاة - شالتير - فمها ، يبدو أنها كانت تنتظر هذا السؤال لفترة طويلة.

يبدو أيضًا أن تخمينه كان بعيدًا عن الحقيقة.

"آسفة ، لا أريد التحدث عن ذلك."

هل تمزحين معي!؟ - ثم تجعد وجهه وعبس ، ومع ذلك ، لم تستطع شالتير تفسير تعابير وجه الماكونيدس* ، ولذا لم تعلق عليه بدلاً من ذلك ، استخدمت إصبعها للعب بالكأس الزجاجي أمامها.

ㅤㅤ

( Myconids ترجمتها الحرفية هي فطريات)

(Myconids مخلوقات فطرية ، سوس- شيف هو واحد منهم)

ㅤㅤ

"أعتقد أنني في حالة سُكُر بعض الشيء."

"...حقًا."

…كما لو كان ذلك صحيحا.

ربما شعرت شالتير بأنها كانت في حالة سُكُر ، لكن سوس- شيف كان مقتنعًا تمامًا أن الأمر لم يكن كذلك.

كان السُكُر مشابهًا للتسمم ، وبالتالي ، كان من المستحيل على الشخص الذي كان محصنًا من السم أن يتسمم ، كواحدة من الأوندد ، كانت شالتير محصنة ضد السم ، لذلك لا يمكن أن تكون في حالة سُكُر. الحقيقة هي أن الأشخاص الذين أتوا إلى هنا أزالوا العناصر التي جعلتهم محصنين من السم ، أو جاؤوا للاستمتاع بالجو وهم يعلمون أنهم لن يسكروا.

ومع ذلك ، اعتقدت شالتير أنها كانت في حالة سُكُر. ربما كان هذا صحيحًا - لقد كانت في حالة سُكُر بسبب الأجواء.

وعندما كان سوس- شيف يتساءل عما يجب أن يفعله بعد ذلك ، سمع صوتًا رائعًا ، استدار ونظر لمصدره.

"مرحبا."

"مرحبًا بيكي."

لقد اكتسب هذا اللقب لأنه بدا مشابهًا تمامًا لفطر معين ، كان الشخص الذي خاطبه بهذا الاسم المستعار أحد عملائه الدائمين - مساعد رئيس الخدم إكلير ، كان برفقته الخادم الذي كان يحمل إكلير من خصره.

تم وضع إكلير على أحد المقاعد ، كما هو معتاد ، كان هذا لأن إكلير كان طوله 100 سنتيمتر فقط وكان يواجه صعوبة في الصعود على المقاعد بمفرده.

وقد إحتاره سوس-شيف بسبب عدم تحية إثنين من عملائه لبعضهما البعض ، ثم نظر إلى شالتير ووجد أن رأسها قد خُفض الى الأسفل ويبدو أنها تُتمتم لنفسها ، كان بإمكانه أن يسمع صوت خافتا جدا بدا وكأنه اعتذار إلى الكائن الأسمى (آينز أوول غون).

بحركة مبالغ فيها إلى حد ما ، أشار إكلير له لجلب مشروب.

"واحد من هذا."

"مفهوم."

كان هناك شراب واحد فقط الذي خطر بباله عندما قال "هذا".

سيكون هذا كوكتيلًا من عشرة ألوان مصنوع من عشرة أنواع مختلفة من الخمور - نازاريك -

لم يكن الكوكتيل جذابًا بصريًا فحسب ، بل كان مذاقه رائعا ويرضي المُتذوق ، وافق زبائنه الدائمون عليه بشدة وشعروا أنه يستحق اسم "نازاريك" ، لكن هذا لم يكن شيئًا يوصى به للآخرين.

جرب سوس- شيف مرارًا وتكرارًا ضبط النكهة ، لكنه لم يكن يعرف متى ستكتمل.

مع ممارسة الحركات ، صب الكوكتيل ذو العشرة ألوان ووضعه أمام إكلير .

"هذا لكِ يا آنسة."

وبعد ذلك ، ما تبع ذلك كان إزعاجًا وتحطمًا.

ربما كان إكلير يحاول تمرير الكأس الزجاجي إليها عبر المنضدة ، ولكن فقط شخصية مانغا أو شخص ماهر للغاية يمكنه فعل ذلك ، البطريق لم يكن بمقدوره فعل ذلك.

التقط الكأس الزجاجي الساقط وتنهد بإرتياح بعد أن رأى أنه لم يتضرر ، لقد مسح الخمور المنسكبة ثم حدق في إكلير بمظهر غير سعيد:

"هل يمكنني أن أزعجكَ بألا تلعب بزعانفك في الارجاء؟ إذا كنت تصر على القيام بذلك ، فسوف أضعك في دلو ".

"...أرجوا المعذرة."

رفعت شالتير رأسها ، يبدو أنها أدركت وجود إكلير بفضل ما حدث للتو.

"آرا ، أليس هذا إكلير؟ لقد مر وقت طويل."

"ليس تماما... حسنًا ، يبدو أنني ما زلت أواجهك كلما جِئت إلى الطابق التاسع."

"حقا؟"

"نعم ، و مع ذلك... لم أكن أتوقع أن أجدكِ هنا ، لطالما اعتقدت أن ديميورج سما فقط من يأتي إلى هنا ، من بين جميع الحراس ، أعتقد أنه جاء إلى هنا ليشرب مع كوكيوتس سما ".

"أوه حقا؟"

اتسعت عيون شالتير لأنها سمعت عن زملائها.

"ومع ذلك ، ما الذي حدث وجعلكِ تبدين بهذه الحالة؟"

"لقد ارتكبت فعـ... لا ، لقد ارتكبت خطأ فادحًا ، لذلك جئت إلى هنا مثل حارسة مكتئبة لأُغرق حزني في الشراب ".

ظهرت نظرة محيرة على وجه إكلير ، وسأل سوس- الشيف بعينيه ، ما الخطب هذه الفتاة؟ ومع ذلك ، لم يكن يعرف أيضًا ، لذلك كل ما يمكنه فعله هو هز رأسه ردًا على ذلك.

ومع ذلك ، كان لا يزال يأمل أن يكون الجميع سعداء هنا أثناء شربهم ، مع وضع ذلك في الاعتبار ، اقترح بيكي شيئًا فاجأ الاثنين.

"ماذا عن محاولة شيء لتغيير حالتكِ المزاجية؟ كوب من عصير التفاح ، ربما؟ "

تجمد الاثنان عندما سمعا هذا.

"مصنوع من التفاح المحصود من الطابق السادس."

بدت هذه الكلمات مثيرة للاهتمام ، وأومأوا في انسجام تام ، كان سعيدا لرؤية ردهم الجاد.

بعد فترة وجيزة ، تناول كوبين من عصير التفاح ذو المظهر العادي على المنضدة ، نظر سوس-شيف إلى الخادم*(يلي كان يحمل البطريق) ، متسائلاً عما إذا كان يريد شرب كوب أيضا ، لكنه رفض بصمت كالمعتاد.

"طعمه لذيذ."

"إنه جيد جدًا ، لكنه يفتقر إلى التأثير... ربما ليس حلوًا بما فيه الكفاية؟"

كان هذا هو التعليق الذي قدمه الاثنان بعد تناول مشروباتهما دفعة واحدة.

"حسنًا ، ما باليد حيلة ، لقد تناولت تلك التفاحات من قبل وهي ليست حلوة مثل تلك المخزنة في نازاريك ".

"هل هناك شجرة تفاح في الطابق السادس؟ لا أتذكر وجود واحدة هناك ".

على ما يبدو ، سمعت شالتير بذلك من قبل ، لأنها أجابت قبل أن يستطيع.

"هل من الممكن أن تكون تلك هي التفاحات التي جلبها آينز سما؟ سمعت من ألبيدو عن خطة لتجديد المواد الاستهلاكية ، حيث نزرع البذور من الخارج في نازاريك لنرى ما إذا كانت ستؤتي ثمارها. "

بيكي قد سمع بذلك أيضًا.

وقد أُمر أيضًا باستخدام جميع أنواع الطعام من الخارج لإعداد الأطباق ، لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم تعزيز إحصائيات آكليهم.

"نعم ، لقد سمعت ذلك أيضًا ، إذا نجح الأمر ، فسيكون هناك بستان أيضًا ، ومع ذلك ، فهي ليس حلواً بما فيه الكفاية ".

"لا ، إنه ليس صالح للشرب بعد ، ربما يكون عصير الفاكهة هذا مثالياً إذا كنت ترغب في تطهير ذوقك ".

"...ومع ذلك ، من يزرعهم؟ أورا و ماري كلاهما في الخارج... هل الوحوش السحرية هي المسؤولة عن ذلك؟ "

"لا ، لا ، هذه ستكون درياد* التي جلبها آينز ساما من الخارج."

ㅤㅤ

(Dryad قصة جانبية لما اينز تم تكليفه بمهمة جمع عشبه نادرة والتقى بها راح اخلي ملخص قصير عن قصتها اسفل هذا الفصل)

ㅤㅤ

بدا وجه إكلير وكأنه يقول ، "من؟" في المقابل ، يبدو أن شالتير تقول "آه!"

"...أرى ، إذن هي المناسبة للوظيفة ، هل يمكن أن يكون آينز سما فكر في شيء كهذا منذ ذلك الوقت؟ "

"ماذا حدث؟ هل جاء شخص جديد إلى نازاريك؟ "

أجابت شالتير على سؤال إكلير ، كان قد رأى درياد من قبل ، لكنه لا يعرف التفاصيل ، وهكذا وخز أذنيه واستمع.

جُلبت درياد بعد تلك المعركة لقياس قدرة الحراس على القتال كمجموعة ، على ما يبدو ، كان هناك نوع من الصفقات التي تم إبرامها مع درياد والتي أدت إلى جلبها إلى نازاريك لتكون مزارعة تفاح.

"ما يعني أن نازاريك يتحسن ويتطور باستمرار ، أليس كذلك؟"

أومأ الاثنان برأسه على كلمات إكلير.

كان هو (مساعد الطباخ) ، لذلك لم يكن متأكدًا تمامًا من تفاصيل هذا الأمر والخطط المستقبلية لضريح نازاريك العظيم ، ومع ذلك ، فقد فهم الآن أن آخر كائن أسمى بقي هنا ، آينز أوول غون ، كان يحاول الحفاظ على قوتهم في هذا العالم ويخطط لتنمية قوته بشكل أكبر.

"هذا يعني أنه في المستقبل ، قد يكون لدى نازاريك العديد من الوافدين الجدد مثل درياد... هل أنا محق؟ "

نفخت شالتير خديها غاضبة بعد سماع كلمات إكلير.

"...لا آمل ذلك بالتأكيد ، كيف يمكننا أن ندع أولائك القمامة يمشون بحرية في الأماكن التي بنتها الكائنات الأسمى؟ "

لقد شعر بنفس الشعور أيضًا ، لم يستطع إلا أن يعبس عندما كان يفكر في أن مساكن الكائنات السامية ستُلطخ من قبل الغرباء ، ومع ذلك ، كان هناك شيء واحد طغى على هذه المشاعر.

"ومع ذلك ، علينا أن نتحمل ذلك ، لأن هذه هي إرادة آينز سما".

كانت كلمة الكائن الأسمى آينز أوول غون مطلقة ، إذا قال أن شيئًا ما أبيض كان أسودًا ، فمن المؤكد أنه أسود مهما كان ما يرونه.

"أنا لا أنوي تحدي قرار آينز سما!"

أومأ الاثنان الآخران أمام تصريح شالتير.

"إذن ، سنحتاج إلى أن نكون أكثر ولاءً لآينز سما ، كمثال للوافدين ، بالطبع ، أشعر أنه لن يخون أحد غيرك آينز سما ".

"بالضبط ، آه نعم شالتير ما رأيك؟ الآن ، يمكنني أن أضمن لك منصبًا رفيع المستوى - "

بدأ إكلير حديثه المعتاد - والذي لم ينجح أبدًا - في التجنيد ، لكنه غرق في صرخة غريبة.

"لااااااااا ~"

أمسكت شالتير رأسها وهي تصرخ أمامهم.

كان أنينها مليئًا بوعود الولاء.

"…ماذا حدث؟ نبرتها تبدو مختلفة عن المعتاد ".

ردًا على سؤال إكلير ، هز سوس- شيف رأسه وهز كتفيه:

"من يعرف؟"

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

نهاية الفصل الأول

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

♦ ♦ ♦

ملخص قصير عن قصة درياد (Dryad)

يدعو بلوتون أينزاك (قائدة نقابة المغامرين) مومون إلى مكتبه لمهمة شخصية ، ثيو راكشير (قائدة نقابة السحرة) موجود أيضًا في الغرفة ويرحب بالمغامر ذو تصنيف الأدمنتايت ، مندهشًا من وجود اثنين من قادة النقابة ، يشعر مومون بالفخر ويظل مهذبًا على الرغم من محاولات الرجال الأكبر سنًا للاسترخاء ، مهمة آينزاك كانت هي الحصول عشبة نادرة تنمو في المنطقة الشمالية من غابة توب العظيمة ، يقبل مومون الطلب بسعادة ، على الرغم من أن آينزاك حذره من أن المهمة قد تكون صعبة للغاية ، قبل 30 عامًا ، قام فريق من المغامرين المحترفين ، جنبًا إلى جنب مع فريقين من مغامري من تصنيف الميثريل بالتحقيق الكامن وراء خطورة الوضع..

على الرغم من احتجاجاتهم ، وافق مومون على الطلب وقرر الاستعداد للشروع في المهمة ، بعد مغادرة المغامر ، يتناقش كل من آينزاك راكشير حول شخصية مومون التي تبدو غير أنانية ، يأسف أينزاك في اليوم الذي قد يغادر فيه مومون للبحث عن مصاص دماء الآخر والذي يتعقبه ، بما أن قتل مومون بالفعل هونيوبينيكو* ، أراد آينزاك منعه من مغادرة المدينة ، لقد قام بالفعل بالاستعدادات لتوظيف العديد من عاهرات الليل للنوم مع مومون وأمل أن يحملوا بطفله.

(آينز خدعهم وقالهم انو كان يطادر في 2 من مصاصي الدماء)

فيما يتعلق بموضوع أصول مومون ، يعتقد راكشير أنه كان نبيلًا سابقًا ، كما يتضح من معداته عالية الجودة والعناصر السحرية التي بحوزته ، ويعتقد أنه سافر إلى مملكة ري-إيستيز لقتل زوج مصاصي الدماء الذين دمروا مملكته ، لديه أيضًا سبب للاعتقاد بأن نابيه هي نوع من أقاربه أو خادمته ، مما يفسر ولاءها ، آينزاك قلق من فكرة كونهما عاشقين ، غير متأكدين من أصول المغامر ذو تصنيف الأدمنتايت، يوافق المحاربان المخضرمان على الاحتفاظ بأفكارهم لأنفسهم لتجنب الإساءة إلى البطل.

يتحول المشهد إلى آينز ، وهو يسافر على ظهر هاموسكي ، عند مروره بقرية كارني والنظر إليها من بعيد ، إعتقد أن بناء التحصينات يبدو أنه يسير بسلاسة بفضل الغوليم الذي أقرضه لهم ، هاموسكي يلاحظ أن آينز يسقط دمية خشبية صغيرة في الطريق ، يخبره آينز ألا يهتم بشأنها حيث سيتم استخدامها في حال احتاجوا إلى الانتقال الآني إلى موقعهم الحالي بعد العثور على العشبة في غابة توب العظيمة ، عند دخول الغابة ، يتم الترحيب بهم من قبل أورا بيلا فيورا ، قادمة من القاعدة التي تبنيها داخل الغابة ، يُعلم آينز حارسة الطابق السادس بمهمته من نقابة المغامرين ، تعرف أورا الموقع التي توجد فيه العشبة ، لكنها لم تر مثل هذه العشبة تنمو هناك ، فقط النباتات الميتة.

قرر الثلاثي التحقيق ، ركبت أورا على هاموسكي واستخدمت قدرتها على تعزيز إحصائيات هاموسكي مؤقتًا لجعله يسير بشكل أسرع ، بوقت حلول الليل ، يجد الثلاثي أنفسهم في منطقة خالية من الغابة ، لا يمكن أن تقدم أورا تفسيرًا واضحًا لما إذا كانت طبيعية أم اصطناعية ، ثم يقرر آينز إقامة مخيم ليلي ، للمأوى ، يستخدم آينز قدراته لبناء مسكن مؤقت لهم ، بمجرد دخولهم إلى البيت المؤقت ، تبدأ أورا وآينز مناقشة حول طرق تحسين مستويات هاموسكي ، ومع ذلك ، تكتشف أورا وجود شيئ خارج المأوى مباشرةً ، وتشير إلى أن الوجود كان قادرًا على الاختباء من قدراتها ، وتحذر سيدها من أن ذلك قد يكون خطيرًا ، آينز ، الذي يرغب في التحقيق فيما كان بالخارج ، يستخدم جثة مقلة العين* ويكتشف أنها مجرد درياد.

(إستدعاء خاص بآينز حارس عنده نفس مهارات أورا)

أثناء ذلك ، يظهر آينز وأورا في الخارج ويعبران عن نواياهما السلمية ، مما دفع كائن الغابة للظهور. تقدم درياد نفسها باسم بينيسون بول بيرليا ، اعتقدت درياد أنهم هم الأشخاص الذين وعدوها منذ فترة طويلة ، واتضح أيضا أن هناك نبات خطير جدا على وشك الإستيقاظ واسمه زيتل- قاع (Zy'tl Q'ae) ، بدأ زيتل- قاع (Zy'tl Q'ae) في الاستيقاظ ، يُعد نقص الحياة الحيوانية والنباتية في المنطقة علامة على أن الوحش يمتص كل الطاقة في الغابة ، كان الأشخاص الذين التقت بهم بينيسون في الماضي قادرين على ختم جزء من جسده ، لكنه الآن سيستيقظ تمامًا قريبًا ، تشعر درياد بالإحباط لأن أولئك الذين وعدوها قي السابق قد حنثوا بوعدهم ، آينز ، المهتم بالمخلوق ، يعرض إنقاذ بينيسون ، مقابل أن تصبح تابعة له ، تترددت بينيسون بشأن هذا الالتزام ، لكن آينز ابتزها للقبول ، قائلاً إنه سيتركها وراءه ، تقبل درياد اقتراحه ، ويكشف آينز عن شكله الحقيقي لها بصفته حاكمًا لضريح نازاريك العظيم.

♦ ♦ ♦

♦ ♦ ♦

تأخذ درياد الثلاثة إلى حيث يكمن النبات ، أثناء مناقشة كيفية جذب انتباه الوحش ، يكشف زيتل- قاع (Zy'tl Q'ae) عن نفسه ، فور استيقاظه ، يبدأ فورًا في استخدام أطرافه مجساته لتمزيق الأشجار الكبيرة من جذورها والتهامها ، بينما يتغذى النبات ، فإنه يلاحظ المتسللين في مجاله ، ثم تلاحظ أورا العشبة التي يبحث عنها آينز على رأسه الوحش.

ثم يصل حراس الطوابق بأمر من آينز ، يرون أن الزئير المستمر مزعجًا أثناء إجراء محادثة حول ما يجب فعله مع زيتل- قاع (Zy'tl Q'ae) ، يستخدم ديميورج السحر لتجميد الشجرة الكبيرة في الجليد ، يأمر آينز حراس الطوابق بالعمل كفريق لمحاربة النبات كشكل من أشكال التدريب وكذلك لاستعادة العشبة له.

على الرغم من عجزه ، تمكن زيتل- قاع (Zy'tl Q'ae) من التحرر من التقييد التي وضعه ديميورج عليه ، وهو أكثر غضبًا من السابق ، تحول انتباهه الوحيد إلى الحراس ، يحاول النبات سحقهم بأطرافه الشجرية.

يتصدى حراس الطوابق بعناية لهجمات النبات من خلال مزيج من قوتهم وعملهم الجماعي ، في النهاية يتدخل آينز ، راضيًا عن التنسيق بينهم ، قام يإيقاف الوقت وتجمد زيتل- قاع (Zy'tl Q'ae) في مكانها ، ورمى عليه العديد من الكرات المتفجرة مع سحر التأخير لكي تنفجر الكرات مع إنتهاء وقت تعويذة إيقاف الوقت ، مما يجعل الشجرة المخيفة تبدو مثل شجرة عيد الميلاد ، قبل أن تنفجر.

المشهد الأخير قد قام فيه آينزاك بتحية مومون ، مشيرًا إلى أنه قد قام بالفعل بتجميع ثلاثة فرق تتكون من فريق واحد من ميثريل وفريقين مغامرين من تصنيف البلاتين ، عندما يعرض خططه لمومون ، صُدم في النهاية عندما قيل له أن المهمة قد اكتملت بالفعل في تلك الأيام الثلاثة منذ مغادرة مومون وإسقاط العشبة المطلوب على مكتبه ، آخر ما سمعه هو صراخ آينزاك بعدم تصديق الأمر عندما خرج مومون من الغرفة.

¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤

【ترجمة Mugi San 】

¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

2022/04/16 · 405 مشاهدة · 10521 كلمة
Mugi-San
نادي الروايات - 2025