341 - المجلد 6: الفصل 9: جالداباوث

الفصل التاسع: جالداباوث

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

♦ ♦ ♦

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الجزء 1

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الشهر التاسع ، شهر سبتمبر اليوم 4 الساعة 21:10

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

استيقظت المرأة وهي تشعر بالعطش.

تلوت ببطء على سريرها المزدوج ذو الحجم الكبير ومدت يدها لإبريق الماء بجوار السرير لكنها لم تجده بقربها.

عندها تذكرت أنها لم تضع إبريقًا من الماء ، ثم نقرت على لسانها.

"هاآآآآه"

لم تستطع كبح تثاؤبها ، على الرغم من أنها ذهبت إلى الفراش مبكرًا واستيقظت مبكرًا مثل رجل عجوز ، لكنها ذهبت إلى الفراش منذ أكثر من ساعة لذا لم تكن قد نامت بعد.

ابتلعت المرأة ووضعت يدها على حلقها ، كان هناك إحساس جاف ولزج هناك ، ونهضت من السرير لتذهب لشرب كأس من الماء ، ألقت برداء طويل سميك لتغطي جسدها العاري وارتدت نعال وخرجت من الغرفة.

كان هذا مقرها الرئيسي - هيلما رئيس قسم تجارة المخدرات - في العاصمة الملكية ، من الناحية المنطقية كان يجب أن يكون هناك العشرات من الأتباع الصاخبين هنا ، لكن المكان كان صامتًا ، كما لو كان فارغًا. (صاخبين يعني يعملون ويصدرون ضوضاء)

مَشَّت هيلما إلى الممر وهي متفاجئة ، كان هذا القصر هادئًا دائمًا عندما لم يكن هناك نبلاء هنا ، لكنه كان هادئًا جدًا بشكل مريب.

دعت النبلاء إلى هذا المكان من أجل بناء روابط وعلاقات.

بين النبلاء ، حتى الورثة الشرعيين (الإبن الأول) سيحتاجون إلى الانتظار لفترة طويلة قبل أن يتمكنوا من خلافة ملكية العائلة ، كان من الشائع جدًا بالنسبة لهم أن يرثوا بعد سن 30.

خلال هذه الفترة ، لم يكن بوسعهم إلا أن يطلبوا من رئيس المنزل - أي والدهم - إنفاق المال ، وينطبق الشيء نفسه حتى لو كانوا بالغين ناضجين متزوجين ولديهم أطفال ، لهذا السبب دعت هيلما هؤلاء الناس إلى حفلات في هذا القصر.

قدمت هيلما الشراب والنساء والمخدرات طوال الوقت ، بينما كانت تهمس بأشياء حلوة في آذانهم مُصممةً على العب على كبريائهم ، سمحت لهم بمقابلة الآخرين في نفس المواقف مثلهم لبناء شعور بالتقارب (وريث يلتقي بوريث ثاني في نفس الوضع مثله) ، كانت هيلما تُرَفِه عنهم وتبني علاقات ودية معهم.

بمجرد أن يرث (الإبن الأول الذي كان يقضي وقتاً ممتعًا في قصر هيلما ) منصب رئيس العائلة ، حينها يحين لهيلما وقت جني الحصاد ، إذا تجرأوا على قطع العلاقات معها فستتأكد من أنهم سيعانون من ذلك ، و إذا ساعدوها فستكافئهم ، بهذه الطريقة حققت مزيدًا من الغزوات في مجتمع النبلاء. (تسيطر عليهم )

سارت في الممر الهادئ بحثًا عن الماء لتشربه.

لم يكن الصمت أمراً سيئاً ، لقد فضلت الهدوء على ضجيج الناس ، على الرغم من أنها لم تُظهر ذلك على وجهها ، إلا أنها كانت منزعجة للغاية عندما كان عليها أن تشرب وتتعايش مع النبلاء ، ومع ذلك كانت الظروف الحالية غير طبيعية إلى حد كبير ، هذا الصمت الميت جعل شعرها ينتصب ، بل إن هذا الصمت المخيف جعلها تشعر وكأنها هي الوحيدة في هذا القصر.

"…ماذا يحدث هنا؟"

كان من المستحيل أن يترك الحراس موقعهم دون إخبار هيلما ، أرادت أن تصرخ من أجل شخص ما ولكن إذا حدث شيء غير طبيعي فسيكون من السيئ للغاية إخبار العدو بمكان وجودها ، فكرت أيضًا في العودة إلى غرفتها والاختباء تحت أغطيتها ، لكنها ربما كانت ستنتظر إعدامها فقط.

الأشخاص الذين لا يتحركون عندما يتعين عليهم فعل ذلك سيصبحون طعامًا للآخرين ، كان هذا هو المبدأ الذي أيّدته ، وبالتزامها بهذا المبدأ ، ارتقت إلى عاهرة من الدرجة العالية حيث هي الآن. (حتى العُهر عنده درجات ~~)

قامت بفحص جانبيّ الممر الفارغ عدة مرات ولم تتقدم إلا بعد التحقق من عدم وجود أحد هناك.

واثقة من حاستها السادسة توجهت نحو غرفة سرية لم يكن يعرفها أحد إلا هي وعدد قليل من الأشخاص ، كان هناك العديد من العناصر السحرية والأحجار الكريمة في تلك الغرفة ، بالإضافة إلى نفق للهروب ، ربما كان هذا المكان مقرها في العاصمة الملكية لكن كان لديها العديد من القواعد الأخرى في العاصمة ، ربما يجب عليها أن تهرب إلى هناك.

وبينما كانت تمشي على أطراف أصابعها في الممر ، أدركت هيلما شيئًا ما وتوقفت.

"ما... هذا؟"

دون وعي خرجت تلك الكلمات من فمها ، لأن هيلما اكتشفت شيء غريبًا خارج النافذة.

كانت النافذة المصنوعة من ألواح من الزجاج الرقيق مغطاة بعدة طبقات من الكروم* ، نتيجة لذلك لم يتمكن أي ضوء تقريبًا من الدخول ، حاولت فتح النافذة لكنها لم تستطع حتى زحزحتها.

‏‏‎‏‏‎‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(هي نباتات ذات سيقان طويلة ومرنة ومتسلقة متجذرة في الأرض ، وعادة ما يكون لها فروع طويلة متدلية)

‏‏‎‏‏‎‏‏‎‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

تفقدت بسرعة النوافذ الأخرى على طول الممر ، كل النوافذ تم تغطيتها بالكروم.

"ماذا حدث؟ من يمكن أن يكون... "

لم تكن النوافذ هكذا بالتأكيد قبل أن تذهب للنوم ، من المستحيل أن يحدث شيئ كهذا بشكل طبيعي في غضون ساعة ، وإذا كان الأمر كذلك فربما كان من عمل السحر.

من بإمكانهم فعل هذا ، وما هو هدفهم؟

لم يكن لديها فكرة لماذا هذا يحدث ، ومع ذلك فقد فهمت أنها في وضعٍ سيئٍ للغاية.

"اللعنة!"

لعنت ، ثم ركضت إلى الأمام ، لم تعد تهتم بكيفية تأرجح رداءها هنا وهناك ، كل ما أرادت فعله هو الدخول إلى غرفتها السرية.

وصلت إلى السلم ونظرت إلى الأسفل ، كان ما يزال الصمت سائدًا.

نزلت الدرج بعناية مستعينةً بالضوء الذي يمر عبر فجوات الكروم ، وفي الوقت نفسه كانت ممتنة للسجاد السميك التي أخفت خطى أقدامها.

"-!"

عندما وصلت إلى الطابق الأول صُدمت لدرجة أنها امتصت فجأة الهواء البارد.

كان هناك شخص في الممر يحدق فيها ، بدا هذا الشخص وكأنه مُندمج في الظل وهو يقف هناك ، لكن لم يكن ذلك بسبب امتلاكه لقدرات دمج الظل مثل اللصوص أو المهن الأخرى المشابهة ، بل شعرت بذلك بسبب بشرته الداكنة ، مما أعطى انطباعًا خاطئًا ، كان هذا دارك إلف وبدت عيونه الغير متطابقة تتألق على القماش الأسود الذي يَلُفه.

ترك دارك إلف قطعة القماش السوداء التي كانت تلفه تسقط على الأرض ، وما كان يرتديه تحت ذلك القماش الأسود كانت ملابس فتاة ، كان يحمل عصا سحرية سوداء اللون ونظر إلى هيلما. (الرعب ~~)

كانت الغرفة السرية وراء هذه الفتاة الغامضة. (لما رأته يلبس ملابس فتاة ظنته فتاة)

عندما كانت تتذكر التصميم الداخلي للقصر ، أعدت هيلما نفسها واقتربت منها بتوتر.

ماذا لو أن نبيلا ما جلبها معه لتصبح رفيقة لعب.

ومع ذلك تخلت هيلما على الفور عن تخمينها الساذج.

عندما سمعت أن كوكو دوول قد تم القبض عليه ، كانت قد استعدت للفرار إلى مكان آمن للاختباء ، لأنها لم تكن تعرف كيف ستكون رد فعل المسؤولين الكبار ، لذا في ظل هذه الظروف ، من المستحيل أن أتباعها جلبوا غريبًا أو فشلوا في إبلاغها بمثل هذا الشيء.

"أنت ، أيتها الفتاة الصغيرة..."

بعد المناداة ، قامت هيلما بتجعيد حاجبيها بريبة.

لقد رأت كل أنواع الناس في مهنتها السابقة كعاهرة من الدرجة العالية ، وبذلك أخبرتها تجربتها أن هذه لم تكن فتاة بل فتى.

كانت ملابسه رائعة وليست من النوع الذي يستطيع الناس العاديون تحمل تكلفته ، ربما لا يكون لدى هيلما شيء كهذه الملابس.

عاش دارك إلف ذات مرة في غابة توب العظيمة ، وكانوا غير موجودين عمليًا في المملكة ، ومع ذلك ها هو واحد الآن هنا و يرتدي ملابس باهظة الثمن مخصصة للجنس الآخر (للفتيات).

لولا الجو المشؤوم لكانت هيلما قد استنتجت أن هذا الطفل كان عبداً لإشباع شهوة نبيل منحط.

"...يا فتى ، ماذا تفعل هنا؟"

اقتربت منه ببطء و بحذر محاولة عدم إثارة شكوكه.

"عمتي ، هل أنت أهم شخص في هذا المكان؟"

لم تكن مستاءة من أن تُدعى عمة ، بالنسبة لشاب دارك إلف مثله ربما كانت النساء في سنها جميعًا عمات.

"لا-"

توقفت في منتصف جملتها كان لديها شعور سيء حيال هذا.

حتى الآن ، اعتمدت على غرائزها أكثر من أي شيء آخر ، كانت تؤمن دائمًا أن غرائزها تتفوق على الحس السليم ، حيث كان من الممكن أن يخونها الحس السليم ولكن حدسها لم يُخيبها أبدًا.

"نعم! هذا صحيح! أنا أهم شخص في هذا القصر ".

"هـ-هذا جيد"

ابتسم الصبي ، كانت ابتسامته نقية لدرجة أنه حتى في ظل الظروف الحالية ، كاد أن يشتعل قلب هيلما بالرغبة في تدنيس طهارته.

"آه ، حسنًا ، سألت هؤلاء الأشخاص وأخبروني بذلك أيضًا."

فتُح باب قريب كما لو كان ردا على كلام الصبي ، وخرجت فتاة ببطء من الداخل ، بدت كفتاة ترتدي زي خادمة غريب لكن ما أحاط بها لم يكن رائحة العطر بل رائحة الدم.

غطت هيلما فمها وابتلعت صرختها.

كانت يد الخادمة الصغيرة الجميلة تمسك ذراع رجل ، يبدو أنها مزقته من الكتف نظرًا لتمزق ألياف العضلات.

"ماذا ، ما هي..."

"إيه ، أم ، آه ، يبدو أن شخصًا ما أراد مهاجمة هذا القصر ، لذلك قررنا إنهاء بعض الأشياء قبل أن يأتي هؤلاء الأشخاص ، لذلك طلبت منها الحضور ".

"أرجوكم لا تولوا أي إهتمامً لي ، لقد مر وقت طويل منذ أن أكلت طعامي وأنا راضية للغاية ~".

تمكنت من مخاطبة هيلما دون تحريك فمها ، كان ذلك غريباً للغاية لكن كانت هناك أسئلة أكثر إلحاحًا من ذلك ، ما جعل هيلما ترتجف هو السؤال عما كانت تأكله بالضبط لإشباع نفسها ، كان بإمكانها التخمين لكنها لم تكن تريد أن تصدق ، سألت هذه الأسئلة في قلبها ولم تقلها.

"إذن ، ماذا عني؟ هل سيتم أكلي أيضًا؟ "

"إيه؟ آه ، إيه ، لا هذا لن يحدث لكِ لدينا استخدامات أخرى لأجلك ، عمتي " (ماري لكيوت ^^)

لم تستطع الاسترخاء ، كان ذلك لأن حدسها أخبرها أن مصيرًا أكثر رعبًا ينتظرها.

"- إذن ، يا فتى ، هل تريد الاستمتاع معي؟ "

تركت الرداء الذي كان يغطي جسدها ينزلق من على كتفها.

كان هذا جسدها ، فخرها وسعادتها عندما كانت لا تزال عاهرة ، كان قضاء ليلة معها سيكلف الشخص ثروة ، أبقت نفسها تحت السيطرة ولم يكن لديها أي دهون زائدة وحافظت على شكل جسدها المثير ، كانت واثقة من أنها سوف تثير شهوة أي شخص حتى لو كان هدفها طفلاً.

ومع ذلك لا يبدو أن هناك أي مشاعر شهوة في عيون الصبي (آه لو كانت شالتير هنا ~~)

يمكنها أن تعترف بأن جمالها كان أدنى من تلك الخادمة هناك ، ومع ذلك فقد كانت محترفة على الرغم من حقيقة أنها تقاعدت من عملها كعاهرة ، حتى لو لم تقم بأي حركات لإغرائه فلا يزال بإمكانها أن تثيره بإظهارها لجسدها فقط -

بدأت تتحرك بطريقة مثيرة وحرصت على عدم إخافته.

لم تستطع أن تشعر بأي شهوة صادرة من الصبي. (ماري المسكين بريء جدًا )

لذلك ، اختارت فعل شيء آخر ، مدت يدها ببطء ولفتها حول رقبة الصبي - وقامت بتنشيط عنصر سحري.

كان وشم الأفعى.

ظهرت الأفاعي الموشومة على يديها ، ورفعت رؤوسها ثم قفزت لتلدغ جسد الصبي ، أي شخص تعضه هذه الأفاعي بسمومها العصبية القوية سوف يتشنج ويموت على الفور ، كانت هذه هي الورقة الرابحة لهيلما ، والتي ليس لديها وسيلة أخرى للقتال.

ومع ذلك ، مد الصبي يده بخفة وأمسك بالأفاعي الذين يشبهون السوط وهم يهاجمون ، ثم بدأ في قتلهم دون تردد.

عاد وشوم الأفاعي إلى ذراع هيلما ، بما أنه تم قتل الأفاعي فلا يمكن إعادة تنشيط الوشوم ليوم كامل حتى يتعافوا.

كانت هيلما الآن في أسوأ موقف ، المتمثل في بدء أعمال عدائية ولم يكن لديها أي شيء لتظهره ، وهكذا تراجعت إلى الوراء دون سابق إنذار ، ومع ذلك فإن أكثر ما أخافها هو حقيقة أن تعبير الصبي لم يتغير على الإطلاق خلال هذه السلسلة من الأحداث ، لم يكن قلقًا من التعرض للهجوم ولم يظهر أي عداء على وجهه.

"إذ- إذن ، فلنذهب."

نذهب الى اين؟ تمامًا عندما بدأت هيلما تتساءل ، أصيبت بألم شديد في ركبتها ، في نفس اللحظة جعلها الألم الذي لا يطاق غير قادرة على الوقوف وسقطت على الأرض.

"آهااااااااااااااا!"

صرخت من الألم ، خرج منها عرق بارد بسبب الألم ثم نظرت إلى ركبتها ثم ندمت لأنها فعلت ذلك.

"ساــ ، ساقي ، ساقييييييييي!"

كانت ركبة ساقها اليسرى ملتوية في الاتجاه الآخر ، وبرزت عظمة من دمائها - من لحمها.

بكت هيلما وأُجبرت على الضغط على ساقها التي كانت تعاني من ألم لا يُصدق ، ومع ذلك ترددت ولم تجرؤ على لمس ساقها.

أمسك الصبي بشعر هيلما ثم خرج.

تم جر هيلما بعيدًا بقوة ذراع لم تكن لتخمن أبدًا بأن ذراعًا بهذه الرِقَة تمتلك هذه القوة ، تم انتزاع العشرات من قصلات الشعر بصوت طقطقة هادئ ، لكن يبدو أن الصبي لم يهتم.

"هذا مؤلم! هذا مؤلم للغاية! لا تفعل هذا! "

رداً على عويل هيلما ، نظر الصبي إليها فقط ، لكنه لم يتوقف.

"لا بد لي من الإسراع والوصول إلى هناك!"

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الجزء 2

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الشهر التاسع ، شهر سبتمبر اليوم 4 الساعة 22:20

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

بعد الانتهاء من الهجوم على القصر ، توجهت إنتوما فاسيليسا زيتا إلى الخارج.

قامت بنزع شريط من الورق الملتصق بساقها ، ولفته وألقته في أعماق المبنى.

كانت الخطة الأصلية هي القضاء على جميع البشر داخل القصر ، ونهب جميع الوثائق والأشياء الثمينة المهمة ثم التراجع ، إذا كان ذلك ممكنًا يجب أن يحاولوا تجنب ترك أي آثار وراءهم ، لكن لم يكن لديهم الوقت لفرز المعلومات التي تم جمعها لذلك انتهى بهم الأمر بأخذ كل ما رأوه ، وبدا أنهم انتهوا من نهب منزل فارغ.

ومع ذلك ، هذا في حد ذاته لم يكن مشكلة ، كان ذلك لأن ديميورج - الذي أرسل ماري و إنتوما الى هنا - أشار إلى أن هناك إمكانية ظهور تطور مثل هذا الاحتمال ، كانت المشكلة أنهم تجاوزوا الوقت المخصص لهم بكثير.

لم يعد ماري والشياطين الذين رافقوه هنا ، أخذ ماري أهم شخص في هذا القصر (هيلما) إلى نقطة الالتقاء ، لقد غادر الشياطين الأتباع هذا المكان بسبب تجاوزهم لوقتهم – بسبب إيجادهم أكوام من البضائع -

بالفعل ، كان السبب وراء تجاوزهم الوقت المخصص لهم هو أنهم اكتشفوا قبواً أثناء انسحابهم ، وكان هذا القبو مُكدسًا بالمواد المهربة والمخدرات ممنوعة.

سارت مهمة الإستعادة (النهب - السرقة) ببطء.

كبداية ، كان هناك عدة غرف تحت الأرض مليئة بالعناصر المتنوعة ، وكانت الأشياء عالية القيمة مخبأة بخبث ، كما يقول المثل ، أفضل مكان لإخفاء الشجرة هو الغابة ، حتى إنتوما والشياطين لم يكن بإمكانهم إحضار كل البضائع معهم ، ولذا كان عليهم أن يُقيموا البضائع الموجود وتحديد الأشياء القيمة وأخذها.

ربما كان من الممكن ينتهوا بشكل أسرع إذا كانت البشرية التي أُخذت من طرف ماري لا تزال موجودًا ، فقد كان بإمكانها تحديد العناصر ذات القيمة العالية ، ومع ذلك فقد فات الأوان لقول ذلك الآن.

قررت إنتوما والشياطين فحص كل عنصر وألقوا بكل شيء آخر اعتبروه عديم القيمة في الغرفة ، كانت هذه مهمة شاقة لـ إنتوما والشياطين الذين فاقت قوتهم بكثير قوة البشر ، ومع ذلك فقد أتى عملهم الشاق ثماره ، وأخذوا كل شيء ثمين من الطابق السفلي.

بصفتها المسؤولة ، ظلت إنتوما في الخلف حتى النهاية ، مع الموقف الذي لا يوجد إلا لدى أولئك الذين أتموا عملاً جبارًا ، نظرت إلى سماء الليل و مسحت العرق من جبينها ، في الحقيقة هي لم تتعرق على الإطلاق شعرت فقط كما لو أنها تعرقت.

"حسنًا ~ إذن ، جميعًا ، أسرعوا وإنقلوا كل شيء"

وفقًا لأوامر إنتوما ، حلقت الحشرات التي كانت أكبر من الرجل العادي في سماء الليل ، حاملين كمية كبيرة من البضائع تم استدعاء هذه الخنافس العملاقة بواسطة قدرات إنتوما 「إستدعاء الحشرات」.

طارت الحشرات مباشرة نحو نقطة الالتقاء التي تم الإتفاق عليها مسبقًا ، وأصدرت أجنحتهم صوت أزيز عميق أثناء الخفقان.

شاهدت إنتوما الحشرات ينقلون الحمولة ، وتذكرت أنها لا تزال تحمل شيئًا.

"آه ، أنا لم أتناوله بعد يا لي من سخيفة ، يا لي من سخيفة ".

ضربت رأسها بشكل هزلي ثم وضعت ذراع الرجل المقطوع تحت فكها ، كان هناك ضجيج شاكاشاكا حيث كان لحم ذراع الرجل يتمزق باستمرار ، تحرك حلق إنتوما بالتزامن مع الصوت ، ومن ثم مع تجشؤ لطيف انتشرت رائحة الدم النتنة في الهواء.

"دهون لحم النساء طرِّي ولحوم الأطفال طعمها جيد على الرغم من احتوائها على نسبة أقل من الدهون ، ومع ذلك تناول لحم الرجال هو الأفضل عند محاولة إنقاص الوزن." (لا تعليق ~~)

لقد تجنبت بمهارة العظام ، وبمجرد الانتهاء من ذلك ألقت ببقية الذراع في القصر.

"أشكركم على استضافتي."

انحنت للمبنى ، وانطلقت أخيرًا ، حيث كانت تنوي الذهاب إلى الموقع الذي أُمرت بالذهاب إليه من قِبل رؤسائها ، ومع ذلك ، قبل أن تخطو بضع خطوات نادى عليها أحدهم وأوقفها في مكانها.

"يو ، يا لها ليلة جميلة جدا."

"…فعلا؟ لا أعتقد أنها جميلة بالنسبة لك على الإطلاق ، أليس كذلك؟ "

واجهت إنتوما صعوبة في معرفة ما إذا كان الإنسان الذي ظهر ببطء هو ذكر أم أنثى ، لقد بدت أنثى ولكن بالحكم على جسدها العضلي فقد بدت أيضًا مثل الذكر.

"ماذا تفعلين في مكان مثل هذا؟"

"اتمشى." (إنتوما لكيوت ^^)

"...ماذا كنت تأكلين بسعادة قبل قليل؟"

"لحم."

"…لحم بشري؟"

"نعم ، لحم بشري."

كانت نبرة المرأة باردة كالثلج ، إلا أن إنتوما لم تنزعج من ذلك على الإطلاق ، لم تهتم إنتوما على الإطلاق بما يشعر به البشر إذا عرقلوا طريقها فسوف تدوس عليهم ، إذا بقوا بعيدين عن طريقها فإنها ستتجاهلهم ، إذا كانت جائعة فسوف تلتقطهم وتأكلهم سيكون من الغريب أن تكون قلقة بشأن مثل هذه الكائنات.

"فهمت ، إذن وحش تظهر الأن ، لم أكن أتوقع أن الأصابع الثمانية يربون مثل هذه الوحوش ولكن يبدوا أنه لم يتم ترويضكِ بشكل صحيح ".

رفعت المرأة ببطء مطرقة الحرب خاصتها ، عندما رأت إنتوما ذلك تسلل السخط إلى نبرة صوتها لأول مرة.

"أنصتي ، هل يمكننا التظاهر بأننا لم نرى بعضنا البعض؟ "

ظهر تعبير غريب على وجه المرأة ، ربما لم تكن تتوقع من الشخص التي أمامها أن تقول شيئًا كهذا.

"كما ترين ، أتيت إلى هنا للعمل أيضًا وسيكون التعامل معك أمرًا مزعجًا للغاية ، والشيء الأكثر أهمية هو أن معدتي ممتلئة جدًا في الوقت الحالي" (شبعانة من اللحم ~~)

"...آسفة ، لكنني من أقوى و أفضل المغامرين في المملكة ، لا يمكنني ترك وحش يأكل البشر يذهب هكذا ، علاوة على ذلك فإن ترك شيء مثلكِ في العالم من شأنه أن يُسبب لي الكثير من المشاكل ".

"يا للإزعاج ، ومع ذلك تقولين أنك قوية ، هاه؟ في هذه الحالة ، سأستخدمك كحصص إعاشة طارئة " (طعام إحتياطي)

نظرت إنتوما مباشرة إلى المرأة لأول مرة.

يبدو أنها محاربة خالصة.

مم - يجب أن تكون قوية جدًا.

لم تكن إنتوما محاربة خالصة ، ولذا لم تستطع تقدير قوة خصمتها ، لكنها لم تشعر أن خصمتها أقوى منها.

"هااااااااااا!"

ركضت المرأة الشبيه بالرجل* نحو إنتوما ، ثم رفعت مطرقتها عالياً وأنزلتها عليها.(من الأن سيتم الإشارة إليها بالمرأة الشبيه بالرجل ولكن أنا راح أترجمها "المرأة" فقط)

تهربت إنتوما برشاقة من تلك الضربة ، ومع ذلك رفضت خصمتها الاستسلام وفجأة غير اتجاه تأرجحها مما تسبب في ضربة قاتلة لها ، لم تكن هذه حركة رشيقة تستخدم قوة الطرد المركزي* ولكن باستخدام قوة العضلات الغاشمة لتغيير اتجاه الضربة بقوة.

‏‏‎‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(لم تستخدم حركة إنسيابية تمشي مع التيار ولكن القوة لتغيير إتجاه هجمتها)

‏‏‎‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

تهربت إنتوما مرة أخرى من الهجوم ، ثم قامت بتنشيط مهارة.

"آه؟ هل الهرب كل ما يمكنكِ فعله؟! "

كانت المرأة تأرجح بمطرقتها نحو إنتوما ، واندفعت عاصفة في أعقاب ضربتها إلى رأس إنتوما ، مما أدى إلى تحريك خيوط شعرها المزيف.

"مم ، يبدو أنك حقًا تحبين التلويح بعنف؟"

قوبلت سخريتها بنقرة على اللسان ، استخدمت إنتوما مهارتها مرة أخرى ، وفي الوقت نفسه تجنبت بسهولة السقوط الهائل للمطرقة ، بعد أن أخطأت الهدف اصطدمت المطرقة بالأرض بكل القوة في المكان الذي كانت تقف عليه إنتوما.

سخرت إنتوما من هجمات خصمتها البسيطة والمتكررة ، لم يتغير وجهها على الإطلاق ، ومع ذلك يمكن لخصمتها أن تشعر بشدة بالسخرية منها أثناء قتالها.

ومع ذلك ، أدركت إنتوما في اللحظة التالية أن خصمتها كانت تنتظر هذا - الغطرسة التي يمتلكها الأقوياء وإستهانتهم بالضعفاء -.

"هاااااااااااا!"

تحطمت الأرض حيث ضربت بالمطرقة ، لا تحطمت الأرضية الحجرية كان الأمر مثل زلزال مُصغر ، لأول مرة فقدت إنتوما موطئ قدمها في المقابل استخدمت خصمتها نوعًا من العناصر السحرية لتبقى ثابتة كالجبل.

شاهدت إنتوما خصمتها ترفع المطرقة مرة أخرى ورأسها ملطخ بالتراب والحطام.

لقد قللت من شأن خصمتي.

وبخت إنتوما نفسها.

كان تجنب تلك الضربة سهلاً جدًا ، لو كانت بشرية لكانت قد فقدت توازنها عندما تدمر موطئ قدمها ، ولكانت موجة الصدمة تحت قدميها ستصل إلى ساقيها وستكون بمثابة أصفاد لتقييدها في مكانها مما يجعل تهربها صعب جدا ، ومع ذلك كانت إنتوما واحدة من خادمات المعارك (بلياديس) ، وكانت جميع العناصر السحرية التي ترتديها ذات جودة عالية ، ولذا مثل هذه الظروف لن تزعجها على الإطلاق.

كان هناك مشكلة واحدة فقط.

كان عليها أن تقفز من أجل الهروب لكن هذا من شأنه أن يلوث زي الخادمة الذي ترتديه.

هل يجوز مثل هذا الشيء؟ كان هذا كنزًا نادرًا وثمينًا تم تسليمه إلى إنتوما من قِبل الكائنات السامية.

حان وقت الجِّد - لا مزيد من اللعب.

لأول مرة كان هناك عداء حقيقي على وجه إنتوما تحت القناع.

لا مزيد من اللعب.

- سأقتلها.

استدارت إنتوما لمواجهة المطرقة الساقطة ورفعت ذراعها اليسرى لم تعد تشعر وكأنها تلعب مع حشرة أدنى منها بل أصبحت رغبتها في القتل حقيقية ، ربما سيكون الأمر مختلفًا لو كانت حارسة طابق (ذات مستوى 100) ، ولكن بالنسبة لشخص في مستوى إنتوما سيكون من الصعب جدًا النجاة دون أن تصاب بأذى إذا كانت ستصد هذا الهجوم بذراعها الأيسر الأعزل.

في اللحظة التالية ، لم يكن صوت شيء صلب يضرب لحمًا ، ولكن صوت جسمين صلبين تصادما.

في هذه اللحظة ، تشبث ترس بذراع إنتوما الأيسر لم يكن مصطلح "تشبث" تعبيرًا مجازيًا ، فقد أمسكت حشرة لها أكثر من ثمانية أرجل بذراع إنتوما بإحكام ورفضت تركها.

"ماذا ، ما هذا؟"

"كما ترين ، أنا مستدعية حشرات ، لذلك يمكنني استدعاء حشرات كهؤلاء و أستطيع أن آمرهم كما أريد ".

لوحت بيدها اليمنى وخرجت حشرة من العدم وطارت الحشرة الطويلة على شكل سيف عريض و إلتصقت بظهر يدها اليمنى.

"هذه حشرة السيف وهذه حشرة الترس ، لقد قررت أن أقتلك ، لم أكن أنوي أن أقتلك في البداية ، لكن الآن لا يمكنني أن أغفر لكِ ".

إندفعت إنتوما نحو خصمتها وهاجمتها.

قطعت إنتوما درع المرأة وخرجت منها دماء جديدة ، ومع ذلك لم تكن ضربة قاتلة ، لم تكن خصمتها قادرة على تجنب هجوم خطير من إنتوما لكنها أصيبت بجروح طفيفة فقط.

يبدو أن تسمية نفسها بأنها واحدة من أقوى وأفضل المغامرين في المملكة لم يكن غرورًا أو مبالغة ، ومع ذلك إذا كان هذا هو كل ما لديها ، فهي لا تستحق أن تكون خصمة لإنتوما.

لم تكن مقاتلة خالصة مثل يوري ألفا ، لكن إنتوما فاسيليسا زيتا ما تزال عضوة في خادمات المعارك (بلياديس) ، وكانت تمتلك قوة لا تضاهى مقارنة بقوة الجنس البشري.

أرجحت إنتوما سيفها مرة أخرى وسال الدم مرة أخرى وتناثر.

الإصابة التي تعرضت لها المرأة الآن أعمق من الجرح السابق ، ولم يعد من الممكن اعتباره جرحًا طفيفًا.

" غيرتِ تحركاتكِ! هل أصبحتِ جادة الأن؟! "

سقطت المطرقة على إنتوما بصرخة غاضبة ، وصدتها إنتوما بحشرة الترس ، شعرت بتأثير هائل يتخلخل الترس ووصل إلى ذراعها لكنها وقفت حازمةً ومصممةً على ألا تتزحزح ولا حتى خطوة واحدة ، في الحقيقة لم يكن ليحدث شيء لو تحركت لكن هذا كان تعبيرًا عن فخرها وعزمها على عدم التحرك بسبب بشرية.

واكبت المرأة تدفق المعركة ، واستمرت في مزيجها السَلس من الهجمات ، تم تعزيز هجومها السريع والغاضب على الأرجح من خلال " فنون الدفاع عن النفس " ، التقنية الفريدة التي يمتاز بها هذا العالم ، ومع ذلك استخدمت إنتوما بِمهارة حشرة الترس و حشرة السيف لصد سلسلة من 15 هجومًا متتابعاً دون أن تصاب بأي خدش.

إنتوما لم تكن تعرف أن هذه كانت الورقة الرابحة لـ غاغاران من فريق الوردة الزرقاء ، وقد إخترعت تقنيتها الفائقة من خلال تنشيط العديد من فنون الدفاع عن النفس في وقت واحد ، كل ضربة من موجة الضربات تلك كانت مصنوعة بكل القُوة التي يمكن لأذرعها الفولاذية أن تُنتجها ويمكنهما حتى اختراق فنون الدفاع عن النفس 「الحصن 」 ، فقط من تعلم التقنية الدفاعية المعروفة باسم 「الحصن المنهك」 - والتي لا يستطيع إتقانها سوى عدد قليل من العباقرة - يمكنه أن يدافع ضد وابل ضربات غاغاران بشكل كامل ومع ذلك فإن القوة العضلية الفطرية لـ إنتوما صدت كل ضربة من ضرباتها.

كان هذا هو التفاوت في مستوياتهم ، الاختلاف الساحق في القدرات الجسدية لنوعهم.

بدأ اليأس يظهر في عيون غاغاران ، لكن إنتوما لم تشعر بأي شيء حيال ذلك كل ما أرادت فِعله هو قتلها.

"- هاااه!"

سمعت ما بدا وكأنه سباح يلهث بحثًا عن الهواء عندما وصل رأسه إلى سطح الماء ، وعندما توقف وابل الضربات قامت إنتوما بتحريك يدها اليمنى - تلك التي بها حشرة السيف - كما لو كانت تستعد لإطلاق سهم من قوس ، دفعت حشرة السيف للأمام مثل سهم ، حيت كانت تستهدف صدر المرأة.

حاولت خصمتها رفع مطرقتها لصدها لكنها كانت بطيئة للغاية كانت ضربة انتوما أسرع منها وثقبت صدرها-

- أو على الأقل ، كان ينبغي ذلك.

الضربة أخطأت ، لم تضرب حشرة السيف سوى الهواء.

أدارت إنتوما رأسها ، أرادت أن ترى من تدخل في هجومها.

كانت هناك امرأة ترتدي ملابس سوداء على بعد عدة أمتار وخلفها كانت المرأة التي تلهث.

"آسفة لذلك تيا ، اعتقدت أنني سأموت"

" دمك أحمر أيضًا يا غاغاران."

"ولماذا تبدين مندهشة؟ ليست هذه هي المرة الأولى التي ترَيْنني فيها أتأذى ".

"ظننت أنك ستبدأين بالنزيف باللون الأزرق الآن ، كزيادة في قوتك"

"هذه ليست زيادة في القوة ، ذلك أصبح عرقًا آخر تمامًا!"

"تغيير في الفئة إذاً"

عندما سمعت كلاهما يمزحان ، غضبت إنتوما ، كانت هي القوية هنا ، فقط هي من سُمح لها بالتصرف بشكل عفوي كانوا بحاجة إلى معرفة مقامهم.

"- هل انتهيتما؟ هل ودعتما بعضكما البعض؟ "

أصبحت إنتوما حذرة لأول مرة ، لم تكن خائفة من المرأة - غاغاران - ، كانت المشكلة هي الوافدة الجديدة - تيا - إذا لم تكن ملابسها مجرد مظهر فعليها أن تكون نينجا ، كان ذلك فصلًا وظيفيًا يتطلب أن يكون مستوى الشخصية (60 Lv) على الأقل.

إذا كان الأمر كذلك فإن تقنية الإنتقال الآني التي سمحت لـ غاغاران بالهروب من هجوم إنتوما كانت تقنية نينجا.

إذا كانت نينجا حقيقية ، فلن تتمكن إنتوما من الفوز بسهولة ، لقد فكرت في الحفاظ على قوتها والقضاء على خصمتها ، ولكن مع وصول الأمر إلى هذا الحد لم بإمكانها كبح قوتها.

"「تمائم العنكبوت」"

قبل أن يتمكن خصومها من التصرف كانت إنتوما قد ألقت بالفعل بأربع تمائم من يدها اليمنى.

(كانت الكلمة الإنجلزية ، Talisman ، وهي قطعة سحرية من الورق مستطيلة الشكل تُستخدم لإلقاء التعاويذ)

♦ ♦ ♦

♦ ♦ ♦

هبطت التعاويذ على الأرض وتحولت على الفور إلى عناكب ضخمة.

كانت هذه العناكب قابلة للمقارنة مع الوحوش المستدعاة من سحر الطبقة الثالثة ، لم يكونوا أقوياء جدا ، لكن يجب أن يكونوا كافيين لقياس قوة خصمتها ، كما أنهم سيكسبون لها الوقت لتجهيز نفسها.

كانت إنتوما تفعل ذلك لأن أسلحة الحشرات التي تستخدمها كانت قوية جدًا ، لكن كانت هناك بعض نقاط الضعف في مهارة إستدعاء الحشرات ، كان إحدى نقاط الضعف أن استدعاء الحشرات المعنية يتطلب بعض الوقت.

"「تقنية نسخة الظل」"

عندما قامت تيا بتنشيط تقنيتها بدأ ظلها يتلوى وظهرت تيا أخرى.

انتوما لم تنتبه للأمر ، ولكن النسخ المستنسخة التي تم إنشاؤها بواسطة 「تقنية نسخة الظل」ليست قوية مثل الأصل ، بل كانت قوتها تعادل ربع قوة الأصل ، و اختلفت قدرتهم على التفادي بما يتناسب مع مقدار ما تم تخصيصه لهم من مانا منشئهم ، ولكن هذا كل شيء ، ربما يمكن اعتبار النسخة قوية ضد العناكب لكن لم تمثل تحديًا لـ إنتوما.

بدلاً من ذلك ، كان الشيء الأكثر أهمية هو مدى مهارة الجسم الحقيقي - تيا - ، إستخدمت إنتوما إحدى أوراقها الرابحة 「حشرات الرصاص」 ونوع آخر من الحشرات ، و في الوقت نفسه قامت بلصق تمائم على نفسها لتقوية قدراتها بشكل أكبر.

تجمع سرب من 「حشرات الرصاص」 من العدم وغطى ذراعها الأيسر.

كانت حشرات يبلغ طولها 3 سنتيمترات ، وكانوا يتلألئون بإشعاع فولاذي وكانت واجهة أجسامهم على شكل حرف V حادة وتحمل تشابهًا قويًا مع طلقات الرصاص ، لا هذا التشابه كان متوقعًا لأن هذه الحشرات إِستُخدمت تمامًا مثل رصاص البنادق.

كانت نسخة الظل تركض ، محاولةً التهرب من هجمات أحد العناكب ، بينما كانت الأصل تتعامل مع اثنين من العناكب في نفس الوقت ، حقيقة أن - تيا - قتلت واحدًا من العناكب فقط بعد فترة طويلة تشير إلى أن خصمتها - تيا - لم تكن ذات مستوى عالٍ ، في هذه الحالة يجب أن يكون النصر سهلاً ، حتى مع أخذ قوة غاغاران القتالية في الحسبان.

-لن أفكر بهذه الطريقة.

لم تكن ستظهر لهم أي رحمة ستُنهي المعركة بسرعة و بقوة ساحقة.

راضية عن الوزن المتراكم على ذراعها الأيسر ، مدت إنتوما أصابع يدها اليسرى نحو تيا.

كانت الحشرات قد غطت ذراع إنتوما حتى إنتفخت ذراعها ، كواحد زحفوا إلى مقدمة ذراعها ثم قٌذفوا من أصابعها الممتد واحدًا تلو الآخر ، مع طنين الأجنحة المتواصل سَيُخيل للمرء صوت الرشاش ، اخترقت حشرات الرصاص نسخة الظل وتقلص عدد حشرات الرصاص الأصلي عند تدميرهم لنسخة الظل ، ولكن في المجموع طار 150 منهم في اتجاه تيا.

يمكن لهذه الحشرات أن تصنع ثقوبًا في الفولاذ وحتى الشجرة الكبيرة ستكون مليئة بالثقوب وتنقطع إلى نصفين إذا أصيبت بـ 150 منهم ، ومع ذلك في مواجهة المقذوفات القاتلة ، استخدم تيا تقنية نينجا أخرى.

"「تقنية الدرع الصلب الثابت」!"

ظهر درع متلألئ بلون قوس قزح أمام تيا ، واصطدمت حشرات الرصاص بجدار الضوء العملاق والذي كان على شكل نجمة سداسية ، في غضون بضع ثوان تحطم الدرع بصوت نقي مثل تكسر الزجاج ، ومع ذلك توقف إطلاق الحشرات عندما انكسر الدرع و ظهرت تيا وهي غير مصاب بأي أذى خلفه.

لم يكن لدى إنتوما لسان لكنها نقرت على أي حال ، ومع ذلك فإن حقيقة قدرتها على إجبار خصمتها على استخدام ورقتها الرابحة تلو الأخرى كانت بمثابة إضاءة الطريق لنصرها ، حتى الآن تمكنت خصمتها أن تصمد أمام هجمات إنتوما ولكن بمجرد أن يتجاوز هجوم إنتوما دفاع خصمتها ، فإن ثقتهم بالإنتصار عليها ستقل.

حرفت إنتوما كوناي* الذي كان يطير متجهًا إليها باستخدام حشرة السيف ، ثم صدت ضربة غاغاران الساقطة عليها من الجو بحشرة الترس ، لا بد أنها قفزت من مكان مرتفع إلى حد ما لأن حشرة الترس كان عليها أن تتحمل الكثير من الضغط وقد صرخت - حشرة الترس - كما لو كانت تبكي من الألم.

‏‏‎‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(هو خنجر أسود قصير - بطول اليد تقريبًا - بمقبض ملفوف بالضمادات ، تم تصميمه للطعن ولكن يمكن رميه كقذيفة أيضًا لإستخدامه كسلاح بعيد المدى)

‏‏‎‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

إذا كانت الأضواء اللامعة لـ 「تقنية الدرع الصلب الثابت」 قد أثرت على رؤية إنتوما فلن تكون قادرة على صد هجوم غاغاران الواثبة من الظلام ، ومع ذلك لم تتأثر رؤية إنتوما بمثل هذه الحيل الصغيرة ، بالإضافة إلى ذلك كان مجال رؤيتها أكبر بكثير من مجال نظر الإنسان حتى عندما كانت ترتدي "ذلك".

ربما شعرت أن متابعة الهجوم ستكون خطيرة ، لأن غاغاران تراجعت بعيدًا ، بقيت ساقاها ثابتتين ، لكن المسافة بينهما توسعت ، أثبتت حقيقة أنها كانت تتحرك برشاقة على الرغم من هيكلها الضخم أن جروحها قد شُفيت تمامًا ، ووقفت بجانب تيا وسحقت جثث حشرات الرصاص تحت أقدامها مما أحدث ضوضاء مثل فرقعة الفشار.

"هذا سيء ، لا أشعر أننا سنستطيع الفوز على الإطلاق ، كيف فَعلت ذلك ، كان توقيتها مثاليًا ، أليس كذلك؟ ، بالكاد رأتني لكنها صدت ضربتي على أي حال ".

"ربما لديها مجال رؤية واسع؟"

"أظن أن هناك سبباً آخر ، أعتقد أنها قدرة خاصة لأنها مستخدمة حشرات أو نوع من الحس السحري... وضع المعركة لصالحها ، فلماذا لم تهاجم بينما نتحدث؟ "

" وحش تقيس نقاط قوة فرائسها ثم تضرب أعضائهم الحيوية."

"فهمت ، بعبارة أخرى إنها تدرس كل تحركاتنا ، هذا عَكس ما يُعرف عن الوحوش ، من الصعب حقًا التعامل مع هذا النوع من الوحوش" (قالت هذا الكلام لأن معظم الوحوش يهجمون بوحشية ويندفعون نحو خصمهم بدون تفكير )

"لن يكون من الجيد النظر إليكم بإزدراء لأنكم بشر ، أليس كذلك؟ آه ، على الرغم من وجود سبب آخر... ها نحن ذا ، إنها هنا ، لن أحتاج إلى هذه الحشرة بعد الآن ".

سقطت الحشرة التي كانت تُمسك بذراع إنتوما الأيمن على الأرض ، واختفت في الظلام مع إصدار صوت خشخشة.

"وفي مكانها... تعاليّ إلى هنا."

زحفت حشرة أخرى على ذراعها اليمنى ، كانت حشرة تشبه الحريش ، لا بل كانت حريش إذا تجاهل المرء حقيقة أنها كانت بطول 10 أمتار مع أنياب وقرون حادة على الوجه.

كانت هذه أقوى حشرة يمكن أن تستدعيها بقدراتها على إستدعاء الحشرات ، وهي حشرة الألف سوط.

بدأت إنتوما في توجيه قوتها إلى ساقيها.

لقد أدركت سرعة الهجوم والقوة التدميرية والقوة الدفاعية والقدرة على المراوغة وقدرات الحركة لدى البشريان أمامها ، المتغير الوحيد الغير معروف كان قابلية تيا على التكيف ، ولكن لا داعي للقلق بشأن ذلك.

"أوبس."

لمست إنتوما ذقنها ، كان هناك سائل شفاف ولزج عندما وضعت أصابعها هناك.

"لقد أكلتُ للتو حتى شبعت ، ولكن بعد القليل من الحركة ، بدأت أشعر بالجوع مرة أخرى."

لَمسُها للعابها ، كان تعبيرا عن رغبتها في أن يكون طعامها التالي بشريًا.

على الرغم من أن طعامها المفضل كان البشر ، إلا أنها كانت قادرة على إشباع رغباتها الشديدة باستخدام البسكويت الأخضر كبديل ، بالطبع لم تشعر بإستياء من الكائنات السامية بسبب ذلك ، في الواقع شعرت إنتوما أن الكائنات السامية كانوا كرماء جدًا للسماح لها بأكل الأذرع التي تم قطعها أثناء التجارب على البشر الذين تم أسرهم من قرية معينة. (أعضاء كتاب ضوء الشمس المقدس)

ومع ذلك ، حتى الآن كانت تكبح نفسها ، و لكن الآن بعد أن أصبح هناك بشريان ممتازان كعينة - أعلى درجة من المأكولات - أمامها لم تستطع تحمل التخلص منهما دون تناول قضمة واحدة.

ارتجف الاثنان بعد تعرضهما لنظرة إنتوما الجائعة ، لم يكونا خائفين من نية القتل التي أطلقتها ، لكن إرتجافهما كان مولودًا من اشمئزاز أي كائن حي عندما يضع آكل لحوم فريسة نصب عينيه.

"غاااااااااااااا!"

كانت هذه هي المرة الأولى التي تشن فيها إنتوما هجوماً في المعركة ، كان هجومها مصحوبًا بصرخة شديدة ، بدت وكأنها قطعتان من الرغوة تحتكان ببعضهما البعض ، انقّضت المفترسة على فرائسها من الأمام وبسرعة عالية جدًا.

بحلول الوقت الذي حرفت فيه ستة من الكوناي المتتالين القادمين في إتجاهها ، كانت قد قلصت المسافة بينها وبين غاغاران وتيا.

عند رؤية غاغاران ، والتي هي في المقدمة ترفع سلاحها ، قررت إنتوما من هو الشخص الأول الذي ستشل حركته ، وأرجحت السوط في يدها اليمنى.

كلما زاد طول السوط كلما كان يتحرك بشكل أبطأ ، ينطبق الشيء نفسه حتى على إنتوما التي كانت تمتلك قوة عضلية خارقة ، ومع ذلك كان هذا صحيحًا فقط إذا كان السوط المستخدم عاديًا.

كانت إنتوما الآن تستخدم أقوى حشرة يمكنها إستدعائها ، بصفتها مستدعية حشرات -

السوط الذي كان يجب أن يتبع حركة ذراع إنتوما تحرك بطريقة مستحيلة تمامًا ، انطلق مثل امتداد لذراع إنتوما نحو غاغاران ، إنطلق بقرونه وأسنانه الحادة بسرعة البرق.

كانت هذه الحركة ممكنة فقط من مخلوق كان اندماجًا بين سلاح وكائن حي ، حتى المحاربة المخضرمة التي خاضت آلاف المواجهات الغريبة مثل غاغاران ربما لم ترى أو تختبر شئا كهذا من قبل ، كان من الطبيعي أن تتفاجأ بمشاهدة شيء كهذا لأول مرة.

كانت حقيقة أنها تمكنت من تجنب مثل هذا الهجوم الغريب هو السبب في وصفها بالمغامرة ذات تصنيف الأدمنتايت - وهو أعلى تصنيف بين جميع المغامرين.

تفادت غاغاران الهجوم بهامش صغير ، وبينما كانت حشرة السوط تتخطى وجهها -

"احذري!"

- عقب صرخة تيا ، طار جسد غاغاران بعيدًا ، كانت هذه تقنية تيا 「إنفجار اللهب」 ، أحاط الانفجار الانتحاري بالإثنين ، مرت حشرة الألف سوط عبر المكان الذي كان رأس غاغاران فيه ، بعد أن استدارت 180 درجة كاملة للهجوم من الخلف.

لولا هذا الانفجار الانتحاري ، لكانت حشرة الألف سوط قد اخترقت جمجمتها ، لقد تمت المراوغة بشكل جيد ، ومع ذلك فإن هجوم إنتوما لم يتوقف عند هذا الحد ، إستدارت حشرة الألف سوط فجأة كما لو كانت تمشي على خيوط في الهواء ، متجهةً نحو جسد غاغاران الأسود.

في الوقت نفسه ، ألقت إنتوما تميمة على تيا.

- لقد كان تميمة 「طائر البرق」

تحولت التميمة إلى عدة طيور من البرق ذات اللون الأبيض المزرق في الجو ، وطاروا بإتجاه تيا.

إذا كان هناك خصمان ، كل ما كان عليها فعله هو السماح لحشراتها بالتعامل مع إحداهما ، يمكن للمرء أن يقول أن هذه كانت ميزة تمتلكها مستدعية الحشرات.

انفجرت صاعقة البرق ، وانتشر الضوء الأزرق والأبيض لتغطية المناطق المحيطة ، وكشفت تيا - التي كانت تحاول تحمل الألم - وغاغاران - التي كانت تحاول صد حشرة الألف سوط.

”اللعنة! أنا أكره هذه الأشياء الملتوية! "

أسقطت غاغاران مطرقتها على رأس حشرة الألف سوط وأمسكتها تحت إبطها الأيسر ، في محاولة لمنعها من الحركة ، ومع ذلك استخدمت الحشرة جسدها الذي يبلغ طوله 10 أمتار في لف نفسها حول غاغاران.

تقدمت تيا إلى الأمام وألقت خنجرًا ، والذي أصاب حشرة ترس إنتوما بصوت معدني.

"「تمائم سرب طيور البرق 」"

أخرجت إنتوما العديد من التمائم بيدها اليسرى ، لقد تحولوا إلى طيور كانت أصغر قليلاً من ذي قبل ، وتوجهوا نحو تيا ، ومع ذلك اختفت تيا فجأة ولم يصيبوا هدفهم ، طارت الطيور البرقية نحو سماء الليل المظلمة.

خرجت تيا من الظلام خلف إنتوما ، حيث كان من المفترض أن تكون خارجة مجال رؤية إنتوما ، كان هذا انتقالًا آنياً قصير المدى عبر الظلال ومع ذلك ، فقد رصدتها إنتوما ، مثل الكثير من الحشرات التي لديها قرون استشعار ، يمكن لـ إنتوما استشعار الحركات في التيارات الهوائية من خلال عضو مشابه وهو جانب آخر من جوانب القدرات الحسية لـ إنتوما.

أطلقت عدد قليل من حشرات الرصاص المتبقيين على تيا عندما خرجت من الظل.

"غاااه!"

صرختُ ألمها صاحبتها رائحة الدم ، لكن إنتوما شعرت أن خصمتها لا تزال قادرًا على القتال لذلك تابعت هجومها.

"「تميمة الإنفجار」"

انفجار أكثر كثافة من الذي أحدثته تيا في السابق أدى إلى تحطيم صمت الليل ، تم تفجير تيا وقذفها بعيدًا وتدحرجت على الأرض ، واستمرت المزيد من التمائم في اللحاق بها ، كانت 「تميمة القطع الحاد」 و 「تميمة الرياح الثاقبة」 لم تجد تيا فرصة حتى للوقوف على قدميها وتركت أثراً من بقع الدم ورائها وهي تتدحرج أكثر فأكثر على طول الطريق حيث يتم قطعها وتفجيرها.

"تيا! يا عاهرة الحشرات! "

كان السوط قد لف غاغاران التي كانت تشتم من داخل الكتلة الكروية.

ربما قد خططا لجعل غاغاران تتعامل مع حشرة الألف سوط بينما تيا تهاجم إنتوما بنفسها.

ضحكت إنتوما تحت قناعها.

كل ما يمكن أن تقوله هو أنهما غبيتان تمامًا ، كانت إنتوما واحدة من خادمات المعارك (بلياديس) لنازاريك العظيم ، لا يمكن للبشر من مستواهم أن يأملوا في هزيمتها ، كان الإجراء الأكثر حكمة هو تجاهل حقيقة أن إنتوما قد أكلت بشريًا ما وركضوا بكل قوتهم ، لقد اختاروا الخيار السيئ وكانت هذه نتائج إختيارهم.

"...تسلسل الأحداث خاطئ نوعًا ما ، لكن حسنًا ، أعتقد أنني لا أستطيع فعل أي شيء حيال ذلك ، على أي حال سأتمكن على الأرجح من أن آكل حتى الشبع نظرًا لوجود العديد من العضلات ، وتبدو لذيذة أيضًا ".

استدعت إنتوما المزيد من الحشرات ، هؤلاء الحشرات لم يكن لديهم أي قدرة قتالية مخيفة كانوا يشبهون المحاقن التي تحقن السم المشلول.

أمسك إنتوما بالحشرات ومشت بخفة نحو تيا.

هذا سيكون تذكارًا جميلًا ، الكثير من المخلوقات في نازاريك العظيم يأكلون البشر ، سيكونون بالتأكيد سعداء جدًا لتلقي هدية كهذه.

"هممم؟ ما هذا؟"

حواس إنتوما الاستثنائية حذرتها من أن جسمًا طويلًا وباردًا يسقط عليها من الفوق ، ولذا قفزت بعيدًا ، في تلك اللحظة طعن رمح طويل الأرض في المكان الذي كانت إنتوما تقف فيه للتو.

بدا وكأنه رمح الفرسان مصنوع من الكريستال ، ومع ذلك لم يكن رمحًا عاديًا وذلك لأن رمح الفرسان الذي اخترق الأرضية الحجرية للتو كان مصنوعًا من الكريستال الهش ، ومع ذلك لم يكن عليه صدع أو تشقق واحد.

"هل هذه تعويذة…؟"

كساحرة روحية ، يمكن أن تشعر إنتوما ببعض الصفات المشتركة التي تشترك فيها جميع المهن التي تستخدم السحر. (بما أنها ساحرة أحست أنو الرمح ذا جاء من تعويذة)

"بالفعل ، هذه تعويذة الطبقة الرابعة 「رمح الكريستال」 "

الشخص الذي أجابها نزل ببطء على مؤخرة سلاح الفرسان المغروس عموديًا على الأرض ، كانت فتاة صغيرة الحجم وترتدي قناعاً مع رداء ، وذات صوت طفولي.

المزيد من المساعدة؟ حتى إنتوما بدأت تنزعج ، كانت تعتقد أنها على وشك الاستمتاع بوجبة لذيذة ، لكنها فوجئت بعد ذلك بتطور غير متوقع ، لذا كان إحباطها متوقعًا .

"هذا يكفي"

"...من؟ لا يزال بإمكاني أن أترككِ تذهبين ، فهل يمكنكِ المغادرة من فضلك؟ لحوم الأطفال طرية وأحبها كثيرًا لكن الأجزاء صغيرة جدًا ، سألعب معك بعد أن أكلت هاذين الإثنين ".

"فهمت ، إذن أنت آكلة لحوم البشر ، وأيضا ترتدين ملابس خادمة ، هل تمزحين معي؟ ، من بحق الجحيم قد يريد وحشًا بالجوار منه تفوح منه رائحة الدم؟ "

"ماذا قلتِ ، أيتها الساقطة؟!"

تحدثت إنتوما عن طريق الخطأ بصوتها الحقيقي ، وضغطت بيدها على حلقها بسرعة.

لم تستطع تحمل ما قالته هذه العدوة الجديد وتغلب عليها هيجانها ، أرادت تمزيق المرأة التي أمامها ، ليس لأن ذلك كان مبدأ افتراس القوي للضعيف ولكن لأن تلك المرأة أزعجتها.

ماذا قالت لي هذه المرأة للتو؟ أنا واحدة من خادمات المعارك (بلياديس) لضريح نازاريك العظيم ، إحدى اللواتي يخدمن الكائنات السامية؟

اشتعلت نيران الجحيم نفسها بشكل مستعر داخل جسد إنتوما.

"سأقتلك!"

لم يعد بإمكانها التحكم في صوتها ، ومع ذلك فقد كافحت بشدة لمنع ظهرها من الانتفاخ* (راح تعرفون بعد شوي ليش)

"إيفل أي!"

نادت تيا على المرأة المقنعة ، وعرفت إنتوما الآن اسم الشخص التي ستذبحها بكل قوتها.

"كنت أتساءل ما الذي كنتم تفعلونه... آه ، الدرس الاول ضعوا دائمًا في حسبانكم القوة والضعف النسبيين لنفسكما وخصمتكما إنها أقوى منكما... و لكنها أضعف مني ".

لوحت إيفل أي بذراعها على جنب و رفرف ردائها ثم صرخت:

"كيف تجرئين على التنمر على رفاقي ، أيتها الوحش! الآن سأريكِ تجربة التعرض للتنمر! يمكنكِ أن تشكرني على ذلك لاحقًا! "

انفجر غضب حاد من تحت ذلك القناع ، لكن إنتوما لم تكترث.

كانت إنتوما تشع بنية قتل كانت صادرة من كل مسام من جسدها ، وهيمنة كراهية عميقة على عقلها ، لم يكن الاثنان الآخران أكثر من حصاة مزعجة.

- هل قالت أن لا أحد سيريدني أن أكون بجواره؟!

ترددت تلك الكلمات في عقلها مرارًا وتكرارًا.

أرجحت إنتوما حشرة الألف سوط ، مع أن طوله 10 أمتار الى أنه لم يتبقى منه سوى متر واحد لكي تستطيع إحكام قبضتها عليه لأن بقية جسم السوط تشكلت بالفعل في كرة ضخمة ، بطبيعة الحال كانت غاغاران في داخل تلك الكرة.

"سأسحقط مع أصدقائك! أيتها المرأة اللعنة! "

ㅤㅤ

لقد أسقطت بقوة حشرة الألف سوط على خصمتها.

"همف ، يا له من هجوم ممل."

ومع ذلك لم تتأثر إيفل أي.

"「الجاذبية العكسية」"

قاومت إنتوما التعويذة لكن حشرة الألف سوط أصبحت عديمة الوزن وطفت على مهل في الجو.

طالما قاوم المرتدي التعويذة بنجاح فإن معداته ستقاوم التعويذة أيضًا ، ومع ذلك لم تستفد أسلحة الحشرات من مقاومة حامليها ولكن كان عليهم أن يقاوموا التعاويذ والتأثيرات من تلقاء أنفسهم.

لذلك ، حتى لو لم تؤثر التعويذة على انتوما نفسها ، فقد تؤثر على أسلحتها الحشرية ، كما يتضح من الوضع الحالي كان هذا عيبًا في أسلحة الحشرات والتي يمكنها القيام بهجمات مستقلة.

مهما كانت قوة إنتوما ، إلا أنها لم تستطع التخلي عن خطتها الأصلية إلا في مواجهة هذه الساحرة.

شعرت حشرة الأسف سوط بما كان تفكر فيه إنتوما وأطلقت سراح غاغاران ، انفتحت مثل شريط القياس (الشريط يلي يقيسون بيه الأمتار) رجع السوط الى طوله الأصلي وهو 10 أمتار ، عندما سقطت غاغاران على الأرض ، صرخت إيفل أي عليها.

”غاغاران! انت تعترضين الطريق! اذهبي لعلاج تيا! إذا إستنزفت قوة قفازاتكِ ، فأعطيها جرعة شفاء! " (قفازات غاغاران تعالج أي شخص تلمسه – ولكن في حدود كمية السحر الموجود فيه -)

كانت غاغاران في طريقها لعلاج نفسها وتيا ، لم يشكل هذا مشكلة لإنتوما لأن أيا منهما لم يكن خصمًا جديرًا لـ إنتوما ، ومع ذلك كانت الساحرة أمامها أمرًا مختلفًا تمامًا ، مع الأخذ في الحسبان قدراتها.

كانت إيفل أي في نفس مستوى إنتوما ، إذا حصلت على مساعدة فقد ينقلب الوضع سريعًا عليها.

وهكذا ، مع أن إنتوما كانت غير راغبة في إستعمال ذلك ، إلا أنها قررت أن تكشف عن ورقتها الرابحة الحقيقة.

لقد استخدمتها بالفعل مرة واحدة لإبادة كل شخص داخل القصر دفعة واحدة ، لكن لا يزال بإمكانها استخدام هذه القدرة مرتين بعد.

كانت القدرة هي إخراج سحابة من الذباب آكلي اللحوم - 「نفس الذباب」

كان الذباب الذي خرج من النَفَس مثل ذباب الماشية ، لم يأكلوا لحمًا لكنهم وضعوا يرقات تختبئ في اللحم ، بعد وضعهم سَتَحفر اليرقات أجساد ضحاياها وتسبب لهم الضرر بمرور الوقت ، والأسوأ من ذلك بمجرد أن تُنبت اليرقات الأجنحة فإنهم سيصبحون سربًا خانقًا يهاجمون أي شخص يدخل منطقة تأثيرهم باستثناء أفراد معينين.

كشفت إنتوما عن حلقها وكشفت عن وجهها الحقيقي ، موضع وجهها كان موازيا لذقن الإنسان ، بالنسبة لشخص آخر سيبدو أن فكها قد انشق.

مع " أوووربرجلغ " (تأثير صوتي) تقيأت كتلة من الذباب الكثيف.

"أنتِ! هل هذه القوة مرتبطة بالآلهة الشياطين؟ في هذه الحالة-"

انتشر بخار أبيض من إيفل أي ، كما لو كان هجوم مضاد لهجوم إنتوما.

الهجمات الجليدية كان سيكون إجراء مضاد جيد ، لكنها لم تستطع تحييد السرب تمامًا ، الطريقة المثلى هي تعاويذ تسبب انفجارات لتفريق أسراب الذباب.

لقد ارتكبت خطأ.

تخيلت إنتوما كيف ستبدو إيفل أي عندما تمزقها الديدان إلى أشلاء ، لكن التعويذة التي استخدمتها كهجوم مضاد تجاوزت توقعاتها.

عندما لمس الذباب الأبخرة سقطوا على الأرض جميعاً ، ثم غطت الأبخرة جسد إنتوما ، في تلك اللحظة ، عانت انتوما من ألم لا يصدق.

♦ ♦ ♦

"آآعععععععآآآآآآآآه!"

انبعث من وجه مستخدمة الحشرات سحابة من البخار وتشوهت كما لو أن شخصًا ما قد سكب حامضًا عليها.

كان هدف إيفل أي هو إبطال هجوم خصمتها ، ولكنها لم تتوقع أن يكشف ذلك عن الوجه الحقيقي لعدوتها.

"أوي ، أوه ، هل نجحت؟"

رفعت غاغاران مطرقتها وكانت تنتظر الفرصة المناسبة للإقتراب من خصمتها ، كما هو متوقع من محاربة ممتازة ، ربما شعرت أن هذه هي اللحظة الحاسمة في المعركة ، بالفعل ، بالنظر إلى القوة القتالية لخصمتهم ، كان عليهم الإستمرار في الهجوم وإنهاء القتال بسرعة.

لم تستطع غاغاران الاقتراب من إنتوما لأن الحشرة التي يبلغ طولها 10 أمتار كانت تتخبط بعنف ، مما منعها من الاقتراب ، ومع ذلك فقد شعرت وكأنها مقاومة عقيمة من عدوة مهزومة.

"ماذا كانت تلك التعويذة بحق السماء؟"

أجابت إيفل أي على سؤال تيا:

"إنها تعويذة لقتل الحشرات ، 「سُمّ الهوام」، كان هناك إله شيطاني حشري بين آلهة الشياطين قبل 200 عام لذلك ابتكرت هذه التعويذة للقضاء على الحشرات التي استدعاها ، آه ، حسنًا ، إنها تعويذتي الخاصة".

"أوي! هل ستضرنا هذه التعويذة؟ "

"لا ، إنها تعويذة فعالة بشكل خاص ضد الحشرات لكنها غير سام للكائنات الحية الأخرى ".

"...وجهها يذوب."

"تيا، ذلك لأن هويتها الحقيقية... إررك! لا ، هذا ليس وجهها!"

كما لو كانت تنتظر من إيفل أي أن تصرح بذلك ، انزلق وجه الخادمة الجميل إلى أسفل وسقط على الأرض ، يبدو أن جلدها قد تقشر عن وجهها ، ولكن لم يكن الأمر كذلك ، كان الجزء الخلفي من الوجه الذي سقط على الأرض مغطى بأرجل حشرة.

"لم أكن أتوقع أنها كانت حشرة على شكل قناع..."

" أورغوغوووه!"

انكشف حلق الخادمة ، كان هناك شق في ذلك الحلق الذي يصعب النظر إليه ، وسقطت منه قطعة كبيرة من شيء مغطى بالوحل.

كانت تشبه حشوة من القيء ، لكن الاختلاف الحاسم هو أن هذا الشيء الذي سقط كان يتلوى على الأرض.

"ماذا…"

لم تستطع إيفل أي إلا أن تحبس أنفاسها في مواجهة هذه السلسلة من الأحداث الغريبة ، كانت هذه هي المرة الأولى التي تختبر فيها شيئًا كهذا في حياتها الطويلة.

"- حشرة شفاه."

كان هذا هو الاسم الذي استخدمته تيا لمخاطبة المخلوق الذي يشبه العلقة المغطى بالوحل والذي سقط على الأرض للتو.

"هذه الحشرة تلتهم الحبال الصوتية للإنسان وتستخدمها لإنتاج أصوات ضحاياها."

يشبه الجزء الأمامي من هذا المخلوق الوردي الذي يشبه العلقة شفتين بشريتين ، وكان يلهث بالصوت اللطيف الذي كانت تستخدمه الخادمة قبل قليل.

عندما كان الجميع يحدق بها ، قامت الخادمة بإزالة يديها التي تغطي وجهها ببطء ، وهكذا فإن المظهر الذي تم الكشف عنه يشبه صورة الحشرة.

لم يستطع أعضاء الوردة الزرقاء إلا أن يتراجعوا لأنهم رأوا وجهها المروع ، مع أنهم كانوا قد خمنوا ذلك بمجرد سقوط القناع وكانت تعويذة 「سُمّ الهوام」 فعالة بشكل واضح ، إلا أن المشهد المرعب أمامهم وَلَدَ الخوف في قلوبهم.

حقيقة أن وحشًا غير بشري مثل هذه قد وطأت أقدامها عالم البشر جعلهم جميعًا يشعرون وكأنهم قد دُنِسوا.

"كيف تجرؤون.... كيف تجرؤون..."

كان هذا الصوت باردًا وصلبًا ويصعب فهمه.

"الآن أصبح صوتك أكثر لطافة أحبب هذا الصوت كثيرا! "

كانت كلمات غاغاران مليئة بالعداء ، كانت الأكثر تعاطفاً بين جميع أعضاء الوردة الزرقاء ، على الأرجح كانت تفكر في جميع ضحايا هذه الفتاة ، فقد أصبحت قبضتها على سلاحها أكثر إحكامًا.

"أيها البشر الضعفاء!"

خلال المعركة السابقة ، سعت خصمتهم دائمًا إلى إظهار موقف هادئ ، ومع ذلك فقد إختفى هذا الهدوء تماماً.

وإذا كان الأمر كذلك ، فمن المحتمل أنها لن تكبح قوتها ، وسوف تشن هجومًا عنيفاً.

"المعركة الحقيقية على وشك أن تبدأ! لا تتراخيا ، أنتما الاثنان! ما سيأتينا الآن هو هجوم أكثر شراسة من قبل! "

صاحت إيفل أي تحذيرًا إلى الاثنين ، ومع ذلك نظرًا لأنهم كانوا هم ، فقد فهموا بالفعل حتى دون الحاجة إلى أن تقول إيفل أي ذلك ، لقد كانوا مستعدين لخسارة حياتهم منذ بداية المعركة.

انتفخ ظهر الخادمة ، وبرزت أربع أرجل طويلة - مثل أرجل العنكبوت - من تحت ملابسها ، يبدو أنها كانت ترتدي أرجل الحشرات كحقيبة ظهر*(ذا هو الشيء يلي كانت تحاول منعه من الخروج قبلا).

استخدمت ساقيها لتقفز إلى الأمام ، كان الأمر مذهلاً للغاية لدرجة أن المرء قد يعتقد أنها استخدمت تعويذة الطيران.

♦ ♦ ♦

♦ ♦ ♦

الآن بعد أن حصلت على ميزة الارتفاع ، أطلقت إنتوما 「نفس الذباب」 ، في محاولة لإبادة الجميع.

نقرت إيفل أي على لسانها وألقت تعويذة 「سُمّ الهوام」 مرة أخرى.

"أنتِ فقط! أنت الوحيد التي عليّ أن أخشاها! بمجرد أن تموتي ، سيكون الباقي سهلا عليّ! لماذا هذا صعب عليك للتعاملي معه؟! "

تم القضاء على الذباب الذي يأكل اللحم ، وسقطت الخادمة مرة أخرى على الأرض ، و عيناها المركبتان تحدقان في إيفل أي ، بالفعل فقط إيفل أي يمكنها القتال بالتساوي مع هذه الوحش ، إذا هُزمت إيفل أي ستُحسم المعركة ولن يكون هناك شك في أن غاغاران و تيا سيموتان بشكل مروّع ، ومع ذلك فإن التركيز كليًا على شخص واحد كان خطأ.

"خذي هذا!"

وجهت لها غاغاران ضربة من الجانب بمطرقتها.

قد يكون لدى إيفل أي لها اليد العليا ضد خادمة الحشرات ، ولكن غاغاران لم تكن مستعدة لتركها تتحمل كل شيء ، فقد وقفت بجانب رفقائها لتحدي هذه العدوة اللدودة ، ابتسمت إيفل أي لها من تحت قناعها إذا لم تكن ترتدي القناع فقد تكون خجولة جدًا لفعل ذلك.

تمكنت الوحش من تجنب ضربة غاغاران ، لكنها تجمد لفترة وجيزة في مكانها كان ذلك بسبب تقنية تيا ، 「تقنية شلّ الحركة」لم تكن خصمتها تقاوم التقنية بقدر ما كانت محصنة ضدها ، لذلك لم تستطع شل حركتها تماما ومع ذلك فإن حقيقة أنها أنشأت ثغرة لـ غاغاران كان بمثابة مساعدة كبيرة.

ردا على الضربة المعززة 「السحق」 الخاصة بـ غاغاران ، بصقت الوحش من فمها الكثير من شباك العنكبوت ، كان هناك الكثير منه لدرجة أنه غطى الجزء العلوي من جسم غاغاران باللون الأبيض.

كان من الصعب كسر الشباك اللزجة والمرنة مع قوة ذراع غاغاران ، ولذا أوقفت هجومها وتراجعت إلى الخلف ، بدلا من ذلك تقدمت الوحش إلى الأمام.

"「رمح الكريستال」"

رمح من الكريستال أُطلق نحو الوحش.

أصاب الرمح انتوما وتوغل بعمق في جسدها ، لكن لا يبدو أنها تأذت على الإطلاق ، والأسوأ من ذلك بدا أنها قادرة على إستدعاء المزيد من الحشرات ، ذلك لأن ذراعها الأيسر قد إنتفخ.

"「سُمّ الهوام」!"

تسببت الأبخرة البيضاء في سقوط الحشرات الذين كانوا مجتمعين داخل ذراع إنتوما الأيسر ، وتلوت إنتوما من الألم.

أدارت فكها لمواجهة إيفل أي ، وألقت عليها تيارًا من الشباك ، تمامًا مثل الذي بصقته على غاغاران.

الدفاع بالسحر سيكون مضيعة للمانا ، أنا محصنة من تقييد الحركة على أي حال ، لذا يجب أن أستقبل الهجوم - لا!

ألقت إيفل أي بسرعة تعويذة ، كان صحيحًا أن إنتوما كانت قد بصقت شباكًا عليها ، لكن الضوء المنبعث من خيوط تلك الشباك كان أكثر برودة وأصلب من ذلك الذي أصاب غاغاران.

"「الجدار الكرستالي」!"

تم قطع الجدار الكرستالي وتلاشى أمام عينيها.

"هل كانت تلك الشباك حادة؟!"

"هذا لكِ!"

امتدت شبكة من الخيوط السوداء المنسوجة التي ألقتها تيا في الجو ، ومع ذلك لم تتمكن تلك الشبكة من ملامسة جسد إنتوما و مرت الشبكة عبر جسد إنتوما مثل الوهم وسقطت على الأرض.

"أعتقد أنها محصنة تمامًا من تقييد الحركة!"

”تشي! وقت مستقطع!"

كان رد غاغاران الغاضب مصحوبًا بركلة على الخادمة ، التي كانت تسعى إلى تقليص المسافة بينهم للدخول في قتال قريب المدى ، كان الهدف من هذه الركلة أيضًا توسيع المسافة بينهم.

الشيء المذهل هو أنه عندما تلامس حذاء غاغاران بزي الخادمة ، كان هناك صوت اصطدام معدني.

تراجعت غاغاران ، وحافظ العضوان الآخران من الوردة الزرقاء على مسافة من الخادمة ، وتجمعوا بينما ظلوا حذرين من هجمات ذات تأثير المنطقة.

"نكز هنا ونكز هناك... بدأ يصبح هذا مزعجاً!"

بينما كانت غاغاران تراقب فك الخادمة الذي يصدر صوت طقطقة ، دخل صوتها المنخفض إلى آذان إيفل أي.

"هل سمعتِ ذلك الصوت؟ زي الخادمة ذاك صلب مثل سلاحي ، يا لها من مزحة ".

"إنه مصنوع من معدن شديد الصلابة ، نظرًا لِسُمكِ زيها أود أن أقول إن ملابسها أصلب بكثير من سلاحك ".

"أدمنتايت... لا ، ليس كذلك."

"لا أعتقد أن هذا كل شيء ، لديها معدات جيدة لدرجة أن تلك المعدات لا تبدو منطقية... تعاويذتي ذات عنصر الأرض ليست فعالة جدًا ضدها ، بمعنى آخر لابد وأن معداتها تتضمن شيئًا له تأثير يقلل من الضرر السحري ، ولذا العثور على نقطة ضعفها ومهاجمتها على حين غرة لن يكون فعالًا للغاية ".

"و هذا يعني؟"

رداً على سؤال تيا ، ابتسمت إيفل أي برفق تحت قناعها.

"نحن بحاجة إلى مهاجمتها وضربها بكل ما لدينا لاستنزاف صحتها."

"القول اسهل من الفعل ، ماذا علينا ان نفعل؟ إذا لم نسرع ​​فستنتهي من تقوية نفسها بتمائمها ".

"سنستخدم فقط أقوى هجماتنا ، بالنسبة لي سأستخدم 「سُمّ الهوام」"

"...يبدو هذا بسيطاً ، حسنًا لننهي هذا ".

ومع ذلك ، فإن استنفاد صحة عدوتهم بهجمات قوية لم يكن بهذه البساطة التي كان يبدو عليها.

في ظل الظروف العادية ، يمكنها استخدام 「حقل الرمال الواسع」 أو 「منطقة التحجر」 لتقييد تحركات خصمتها ودعم المحاربين من الخلف ، لكن هذه التعاويذ كانت عديمة الفائدة ضد تلك الخادمة.

من أجل إلحاق الضرر ، فيمكن أن تعتني غاغاران بهجمات جسدية ، كان دور إيفل أي هو إعداد إجراءات مضادة عندما تكون الهجمات الجسدية غير فعالة ، وليس التركيز على سحر الهجوم ، هذا ما كانت تؤمن به دائما ، ومع ذلك في ظل الظروف الحالية لم يعد بإمكانها قول ذلك.

لطالما أصررت على أن السحرة الذين يعتمدون على تعاويذ الهجوم هم من الدرجة الثانية ، لكن أعتقد أنني كنت مخطأة.

فكرت إيفل أي في التعويذة التي يجب أن تستخدمها.

كانت تعويذتها الأكثر فاعلية هي 「رصاص الشظايا」 ، لكن هذا سيصيب رفقائها أيضًا ، استهلكت التعويذة عالية المستوى 「سُمّ الهوام」 التي ابتكرتها الكثير من المانا ، لذلك يجب عليها الحفاظ عليها لإستخدامها عندما تستدعي خصمتها الحشرات ، وإذا كان الأمر كذلك فإن التعويذة الأنسب هي العنصر الحمضي الذي لم تحبه كثيرًا.

نظر الثلاثة إلى بعضهم البعض ، وهاجموا في الحال.

استخدمت إيفل أي 「رذاذ الحمض」 كطريقة هجوم رئيسية ، بينما دعمتها تيا - التي كانت قوتها الهجومية أضعف نسبيًا - من الخلف بالأدوات ، قامت غاغاران بتنشيط فنون الدفاع عن النفس بين سلسلة من الهجمات المختلطة المتكررة.

♦ ♦ ♦

لم يمض وقت طويل حتى بدأت المعركة تنحاز إلى فريق الوردة الزرقاء.

كان صحيحًا أن خصمتهم كانت قوية للغاية ، فقد إستطاعت بصق جميع أنواع شبكات العنكبوت ، وشن هجمات سحرية بالتمائم ، واستدعاء الحشرات للهجوم ، بالإضافة إلى ذلك كانت تمتلك عناصر سحرية قوية ، بخلاف تلك الموجودة لدى فريق الوردة الزرقاء.

ومع ذلك ، حتى مع إستهلاك عناصرهم والموارد الأخرى ، أُجبرت خادمة الحشرات ببطء على التراجع أكثر فأكثر.

إذا سُئلت ما الذي حدد مسار المعركة ، كانت إيفل أي ستنفخ صدرها وتقول بفخر "أصدقائي".

بالفعل ، كانت غاغاران و تيا أضعف بكثير من إيفل أي أو الوحش التي تواجههم ، لكن كثرة الأعداد ميزة لا ينبغي الاستهانة بها ، كانت القدرة على الهجوم والشفاء في نفس الوقت لها تأثير كبير على المعركة.

على وجه الخصوص ، الجانب الذي يمكن أن يشفيهم الآخرون عندما لا يتمكنون من شفاء أنفسهم كان له ميزة ، كان ذلك هو العامل الحاسم بين النصر والهزيمة.

"احرصا على عدم ارتكاب أي أخطاء ، واستمرا في إجبارها على التراجع!"

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الجزء 3

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الشهر التاسع ، شهر سبتمبر اليوم 4 الساعة 22:27

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

لقد كانت معركة شرسة.

انهارت الخادمة أخيرًا ، مثل دمية قُطعت خيوطها.

إستنفذت إيفل أي المانا الخاص بها بشدة ، وكانت أدواتها الإستهلاكية على وشك النفاد ، كانت تكلفة هذه المعركة مدمرة.

"لقد فزنا."

أعلنت غاغاران التي كانت مغطاة بالجروح ، انتصارهم بصوت لاهث ، مع أنه لم يعد لديها عناصر شفاء متبقية ، إلا أنها لم تفقد الكثير من الصحة كما تشير إصاباتها الخارجية.

"سأنهي أمرها"

"حسنًا"

وافقت إيفل أي على اقتراح تيا ، كانت خادمة الحشرات تحتضر وعلى شفى الموت ، لكنها لم تمت بعد ، أصوات النقيق الصادرة منها خير دليل على ذلك.

الآن بعد أن أصبحت تفتقر إلى القدرة على القتال ، سيكون من الأفضل أن القضاء عليها دون تردد.

تقدمت تيا للأمام ، وسيف في يدها ، ثم تجمدت في مكانها ، عرفت إيفل أي سبب ذلك دون الحاجة إلى سؤالها.

"أعتقد أن هذا يكفي الأن"

في مرحلة ما وبشكل لا يصدق ، ظهر رجل أمام خادمة الحشرات لمنعها.

كان يرتدي ملابس غريبة لم يروها من قبل في هذه المنطقة ، على حد علم إيفل أيكان هذا نوعًا من الملابس التي يتم ارتداؤها في الجنوب ، والمعروفة باسم "البدلة" كان الرجل يرتدي قناعاً ولم يتمكنوا من رؤية وجهه.

ومع ذلك ، فهو بالتأكيد ليس بشريًا ، كان ذلك لأنه برز ذيل من خصره.

"أوي ، إيفل أي هل هو صديق لكِ؟"

هراء ، أرادت إيفل أي أن تقول ذلك ، لكنها لم تستطع الكلام ، شعرت وكأن البرق ضربها ، نظرت إلى يدها اليمنى ورأت أنها مغطاة بالعرق.

"-هل انت بخير؟ اسمحِ لي بالاعتناء بأمور من الآن فصاعدًا ، يجب أن تعودي وتستريحي "

بدا الرجل غير مهتم على الإطلاق بالأعضاء المسلحين والمستعدين للمعركة من فريق الوردة الزرقاء ، لكنه تحدث بلطف إلى خادمة الحشرات على الرغم من أنه كان عدوًا ، إلا أن تصرفه هذا بدا محببًا للغاية ، ومع ذلك لم تعتقد إيفل أي ذلك.

الخوف الذي شعرت به من أعلى رأسها إلى أطراف أصابع قدميها رفض الزوال.

استجابت غرائز بقاء إيفل أي ، حبست أنفاسها وهمست بيأس إلى غاغاران وتيا بجانبها.

"...اهربا... أيتها الحمقاء ، لا تنظر إليّ ، إصمتي و استمعي ، هذا... إنه قوي للغاية إنه وحش بين الوحوش لا تنظرا حتى للوراء ، فقط إهربا بكل قوتكما ".

"…ماذا عنكِ؟"

كان وجه غاغاران مُرًا عندما طرحت هذا السؤال.

"لا تهتمي بي ، بمجرد أن أكسب الوقت الكافي لكما لتهربا ، سأهرب بتعويذة「الإنتقال الآني」".

وبعد ذلك ، بطريقة ما نهضت خادمة الحشرات - التي كانت من المفترض أن تكون غير قادرة على الحركة بسبب إصاباتها - مرتعشةً على قدميها ، لا يبدو أنها استخدمت أي سحر شفاء ، ولا يبدو أنها شربت أي جرعات.

جاءت حشرة طائرة من العدم وتشبثت بظهرها ، ثم حلقت الحشرة الطائرة بخادمة الحشرات في سماء الليل ، لقد تركت فقط صوت أزيز أجنحتها خلفها وهي تطير.

على الرغم من أن عدوتهم كانت تبتعد أمام أعينهم ، إلا أن إيفل أي لم تهتم ، لم تستطع أن ترفع عينيها عن الرجل الذي أمامها كانت غاغاران وتيا مثلها مغطيان بالعرق ومجمدان في مكانهما.

بعد مشاهدة الخادمة وهي تغادر ، إستدار الرجل لمواجهة إيفل أي والآخرين.

في حياتها التي تبلغ 250 عام ، شهدت إيفل أي كائنات قوية من جميع الأشكال والأحجام ، ومع ذلك كان لدى الرجل الذي أمامهم هالة فريدة من نوعها ، لا لقد كان أكثر من ذلك ، إن الخبث المقزز الذي إنبعث منه لم يكن على قدم المساواة مع أي شيء جربته في حياتها.

شخص مثله يجب أن يكون في مستوى لورد التنين البلاتيني ، ولكن كان لورد التنين البلاتيني قوياً للغاية بالنسبة لها لإصدار حكم دقيق على قوته.

"أسف لجعلكم تنتظرون ، الآن ، بما أنه ليس لدينا الكثير من الوقت ، فلنبدأ على الفور "

"إهربا!"

كان صوت إيفل مثل العويل.

استدارت غاغاران وتيا كما لو أنهما تعرضتا لصدمة كهربائية ، لم يكن الأمر كما لو أنهم لم يشعروا بالذنب لتركهم رفيقتهم خلفهم ، تجلى ذلك بشكل أفضل من حقيقة أنهم لم يهربوا على الفور عندما طلبت منهم إيفل أي الفرار ، ما شعروا به هو الثقة - الثقة في أن إيفل أي سوف تجد طريقة للتعامل مع هذا ،أو أن إيفل أي يمكن أن تجد طريقة للهروب.

ومع ذلك ، تم إبطال هذه الأفكار على الفور.

"كبداية ، فإن الفراق مباشرة بعد اللقاء أمر محزن للغاية ، لذلك من فضلك اسمحِ لي بمنع انتقالك عن بعد 「القفل البُعديّ」 يجب على المرء أن يقول الوداع قبل المغادرة ، بالتأكيد سيكون هذا مرضيًا من وجهة نظر عاطفية وأخلاقية ، ألا توافقين؟ "

يمكن لبعض الشياطين والملائكة رفيعي المستوى استخدام المهارات التي يمكن أن تمنع استخدام 「الإنتقال الآني」 في المناطق المجاورة لهم ، فقدت إيفل أي الآن وسائل الهرب.

ومع ذلك ، لم تكن هذه مشكلة لقد عرفت ذلك منذ البداية ، آخر شخص بقي هنا - الشخص الذي سيغطي تراجع الآخرين - لن يخرج من هنا حيًا.

"يجب أن يأتي الموت بالترتيب المناسب ، يجب أن يعيش الصغار بينما يجب أن يموت كبار السن أولاً ، أعتقد أن هذا صحيح ".

بعد توديع الوجود المتلاشية وراءها (غاغاران وتيا) ، استدارت المرأة التي عاشت أكثر من 250 عامًا لمواجهة العدو الذي أمامها ، على الرغم من عدم وجود أي فرصة لها للنصر.

"إذن ، مِن بعدك ، بالطبع إذا لم تقومي بأي شيء فسأقوم بالخطوة الأولى ".

على عكس نبرته اللطيفة ، كانت نية القتل المتفجرة منه مرعبة حقًا ، ركزت إيفل أي على المدى الكامل لإرادتها لتبديد الهالة الشريرة أمامها.

أنا إيفل أي ، أنا امرأة أسطورية ، بغض النظر عن مدى قوة عدوي - يجب أن أقاتل!

"حسنا إذا كنت لا تمانع ذلك! خذ هذا! 「السحر المضاعف: رصاص الشظايا」! "

كانت حركتها الافتتاحية هي التعويذة المفضلة لها ، شظايا من الكريستال ، كل منها أصغر قليلاً من قبضة اليد.

كانت شظايا الكريستال تحتوي على أطراف مدببة ، وفي الأصل ، كان من المفترض أن يتم إطلاق هذه الشظايا على جسد عدوها من مسافة قريبة لزيادة قوة الضرر ، ومع ذلك لم تجرؤ على الاقتراب من الشرير المتواجد أمامها.

لقد استسلمت وعرفت أنها ستموت ، ومع ذلك لم تجرؤ على التقدم ، لم تستطع إيفل أي إلا أن تسخر من نفسها بسبب ذلك ، ومع ذلك كان عليها أن تقاتل بحذر عندما لا تعرف مدى قوة خصمها.

نشر الشيطان المقنع ذراعيه وكأنه يرحب بشخص ما ، أصابته رشقات من السهام الكريستالية - لا ، لقد اختفت الشظايا قبل ذلك ، كان الاختفاء الكامل للشظايا مفاجئًا لدرجة أنه بدا كما لو أنه لم يكن لهم وجود.

هل هذه هي مقاومة التعاويذ التي تمتلكها أعراق معينة فقط؟ هل هو أقوى مني إلى هذه الدرجة؟!

كلما زاد الفرق بين قوتهم زادت سهولة مقاومة التعاويذ.

تجاهل الرجل إيفل أي ، التي أخطأت في حركتها الافتتاحية ، و لوح بيده ببراعة بدا وكأنه قائد أوركسترا.

"「جدار نار الجحيم」"

اصطدمت موجة من الحرارة بظهرها ، لم تستطع إيفل أي تصديق ذلك وإلتفتت الى الخلف بسرعة للنظر.

كان هناك وهج ، وبعد ذلك بدا كما لو أن النيران قد اشتعلت في الليل نفسه ، اندلعت ألسنة اللهب السوداء الغير طبيعية في السماء.

غطت النيران السوداء الفارين غاغاران وتيا ، اهتزت أطرافهم مثل الدمى ثم سقطوا على الأرض كما لو أن خيوطهم قُطعت ، عندما اختفت النار كما لو أنها لم تكن هناك من قبل ، ظل الاثنان بلا حراك ، حاربت إيفل أي الدافع للاندفاع إلى جانبهم ، بالكاد إستطاعت تصديق ذلك ، لكن لم يكن لديها خيار سوى القيام بذلك ، عرفت إيفل أي أن تلك كانت إصابات قاتلة ، بضربة واحدة فقط فقدت الرفاق الذين شاركت معهن الفرح والحزن.

ضغطت على أسنانها لتمنع نفسها من الصراخ.

"كنت آمل أن أتوقف قبل قتلهم ، لكنهم كانوا أضعف مما كنت أتوقع ، لا يمكنهم حتى تحمل ألسنة لهب من هذا المستوى ، لكِ تعازي الحار ".

انحنى الرجل وكأن ندمه صادق ، لم تعد إيفل أي قادرة على كبح مشاعرها بعد أن شهدت موقفه المزيف.

لقد تجاهل إيفل أي التي هي أمامه ، و هاجم الشخصين وراءها ، لماذا؟ من الواضح أن ذلك كان بسبب فرارهم ، ولكن كان هناك سبب آخر أكبر وراء ذلك.

أدركت إيفل أي تمامًا التفاوت في قوتهم القتالية وعرفت أنه لم ينظر إليها على أنها تهديد ، ومع ذلك كانت الحقيقة أسوأ مما كانت تعتقده - لم يرها خصمها على أنها عدوة حتى.

الشخص التي أمامه (إيفل أي) لن تهرب ، لذلك كان يقتل الشخصان اللذان هربا (غاغاران وتيا) ، ربما كان هذا ما كان يفكر فيه.

"ضرب العدو بدون قتله ليست مهمة سهلة ، ولم أستطع أن أستخدمكِ كمعيار أيضًا... لماذا شكلت فريقًا معهم على الرغم من الفجوة الشاسعة في القوة بينك وبينهم ، إذا لم تكوني قد فعلت ذلك فربما كنت سأتمكن من إجراء تقدير أفضل ".

"—ليس لك الحق! لتقول ذلك! أوواهاااااه! "

لم يكن هذا عويل يأس ، بل صرخة غضب ، كانت صرخة إيفل أي مليئة بالكراهية عندما إندفعت نحوه بسرعة ، لا ، من الأفضل القول إنها طارت على أجنحة من السحر.. ركزت المانا في قبضتها ، وأعدت تعويذة تعمل باللمس يصعب إبطالها أو مقاومتها.

رفع الشيطان قبضته واستعد لمواجهتها.

"「هيئة الشيطان: ذراع الشيطان العملاقة」"

انتفخت ذراع الشيطان عدة مرات من حجمها الأصلي ، وكانت الذراع ضخمة جدًا لدرجة أنها جُرّت على الأرض ، لم يكن هذا تضخمًا هوائيًا ، بل كانت ذراعًا قوية مكونة من العضلات والعظام ، كان سلاحًا بحد ذاته.

يمكن لأي شخص أن يأخذ يتراجع بمجرد النظر إلى هذا السلاح ، بالفعل ، جَفُلت إيفل أي للحظة لكنها عقدت العزم على ذلك وقررت التهرب من هجوم الذراع ومهاجمة خصمها.

اقتربت الذراع العملاقة من إيفل أي ، تحركت الذراع أسرع بكثير مما كانت تتخيله ، وحجبت الذرع مجال رؤيتها مثل جدار عملاق ، شعرت إيفل أي أنها ستواجه صعوبة في التهرب وألقت تعويذة دفاعية.

"「ناقل الضرر」"

تحولت رؤيتها مظلمة ، وفي نفس الوقت شعرت بصدمة هائلة ، وكذلك جسدها قُذِف بوحشية في الهواء ، ارتعدت رؤيتها مرارًا وتكرارًا ، ولم يكن لديها أدنى فكرة عن مكانها ، عندما اصطدمت بالأرض كان الاصطدام كبيرًا لدرجة أنها ارتدت قليلاً مثل كرة ، ثم ارتطمت بالأرض مرة أخرى هذه المرة تدحرجت و توقفت.

ومع ذلك - لم تتأذى.

استخدمت إيفل أي 「الطيران」 للوقوف من جديد بطريقة تتحدى الحس السليم.

كانت سليمة ومع ذلك ، لو لم تستخدم تعويذة تحويل الضرر المادي إلى نضوب مانا* ، فمن المحتمل أنها كانت ستموت. (الضربة بدل ما تستهلك صحتها إستهلكت المانا الخاصة بها)

"「سحر الإختراق المضاعف : خنجر الكريستال」"

أنشأت خنجرًا بلوريًا أكبر من المعتاد ، تسببت هذه التعويذة في ضرر مادي خالص ، لم يكن من السهل مقاومت هذه التعويذة ، بالإضافة إلى ذلك فقد استخدمت مهارة للسماح لها بإختراق مقاومة العدو بسهولة أكبر.

لم يراوغ الشيطان ، بل أخذها على جسده ، تعويذة الضرر قد تمت زيادة قوتها بكثير ، ومع ذلك لا يبدو أنها أثرت على الشيطان على الإطلاق.

"...لم أستطع أن أؤذيه حتى مع تعويذة معززة بـ سحر الإختراق...؟ هذا الشيطان رفيع المستوى يفوق توقعاتي ، لا قد يكون وراء آلهة الشياطين! هل من الممكن أنه ملك آلهة الشياطين؟! "

إن مجرد إضافة كلمة "ملك" إلى الاسم لا يجعل الوحش أقوى ، ولكن المخلوقات الأكثر قوة في عرق ما دائما ما يُنصبون أنفسهم "حكاماً" أو "ملوكاً" ، كانت تلك معرفة عامة في هذا العالم ، بصراحة كان البشر هم العرق الوحيد الذين يُتوجون أضعف الناس كملوك.

"「هيئة الشيطان: المخالب الحادة」"

نمت أظافر الشيطان حتى وصل طولها إلى أكثر من 80 سم ، غرائز إيفل أي أخبرتها أن تلك المخالب حادة بما يكفي لإختراق أي شيء.

لا أستطيع حمل أجسادهم و الهرب ، حتى لو جاء الآخرون فلن يكونوا سوى عائقًا لي ضد هذا الشيطان ، على الأقل أحتاج إلى تغيير مكان المعركة وتسهيل أمر إيجاد جثتيهما للأخرين.

إلتوت زاوية فم إيفل أي.

السيناريو الأسوأ هو مواجهة لاكيوس - التي تمتلك سحر إعادة الإحياء (البعث) - لهذا الشيطان ، كان عليها تجنب ذلك السيناريو بأي ثمن.

"ها أنا آتية!"

في اللحظة التي كانت إيفل أي على وشك أن تهاجمه ، وقع شيء ما بينهما مصحوباً بتحطم مدوي.

غير قادرة على تحمل هذا الوزن ، تحطمت الألواح الحجرية وتطاير الغبار في كل مكان.

أمامها وقف محارب منحني على ركبتيه من قوة هبوطه.

عكس درعه الأسود النفاث الضوء الهادئ للقمر ، مما جعله مشهدًا جميلًا بشكل غريب ، كان رداءه القرمزي يرفرف مثل النيران الهادرة مع سماء الليل كخلفية ، حملت كل يد من يديه سيفًا عظيمًا غير عادي ، متلألئًا بنور الحكمة.

إستقام المحارب المظلم ببطء ، واقفاً على قدميه لقد كان ضخمًا حقًا ، بالإرتفاع وحده يجب أن يكون بطول هذا الشيطان ، ومع ذلك تمامًا مثل خوف الأوندد من الضوء المقدس ، شعرت إيفل أي بإشارة من الخوف من ذلك الشيطان القوي وهو يحدق في ذلك المحارب المظلم ، كان الأمر كما لو أنه رأى شيئًا لا يُصدق.

سمعت إيفل أي صوت بلع في هذا الصمت ، جاء الصوت من الشيطان ، هذا الشيطان القوي الذي لا يمكن فهمه والذي لم تستطع إيفل أي حتى الحكم بدقة على قوته لم يجرؤ على التنفس بصوت عالٍ في حضور هذا المحارب المهيب.

سمعت صوتًا باردًا يحطم الليل.

" إذًا ... من منكما هو عدوي؟"

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

نهاية الفصل التاسع

¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤

【ترجمة Mugi San 】

¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

2022/06/04 · 484 مشاهدة · 11270 كلمة
Mugi-San
نادي الروايات - 2025