الفصل الثامن: الأذرع الستة
♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦
♦ ♦ ♦
الجزء 1
الشهر التاسع ، شهر سبتمبر اليوم 4 الساعة 21:51
في المملكة ، اعتاد الناس على النوم عند الغسق كان هذا لأن مصابيح الإضاءة تُكلف المال ، تعيش القرى التي تضم عددًا أكبر من العائلات الفقيرة نمط حياة صارم للعمل في النهار والراحة في الليل.
ومع ذلك ، اختلفت الحياة في المناطق الحضرية عما كانت عليه في المناطق الزراعية ، كان هذا الاختلاف واضحًا بشكل خاص في شوارع المدينة المزدحمة والمليئة بالألوان ، حيث دبت الحياة عندما أضاءت المتاجر والمساكن مثل الوحوش الليلية.
ومع ذلك ، المكان الذي كان يتجه إليه كلايمب لم يكن منطقة حياة ليلية مشرقة ولكنه أشبه بشارع خالٍ من الضوء يكتنفه الظلام.
كان كلايمب صامتًا ولم يحمل مصباحًا بينما كان يسير في الأزقة الهادئة ، الحقيقة هي أنه كان يستطيع الرؤية أثناء التحرك في الظلام بفضل التأثير السحري في خوذته التي تعمل مثل نظارات الرؤية الليلية ، ومع أنه لا يستطيع يرى إلا 15 مترًا فقط أمامه ، ولكن ما كان يستطيع أن يراه كان ساطعًا مثل النهار.
بالإضافة إلى ذلك ، فإن درعه الكامل - المصنوعة من الميثريل ومواد أخرى - لم يصدر ضوضاء عندما اصطدم ببعضه البعض ، على عكس الدروع المصنوعة من الفولاذ ، بالإضافة إلى ذلك فإن السحر على الدرع يعني عدم وجود أصوات حفيف معدني أثناء الحركة ، ما لم يكن لديهم سمع استثنائي أو كان هناك لص ماهر ، فلن يتمكن حتى شخص يقف بجانب كلايمب من سماع صوته وهو يمشي.
وهذا هو سبب انضمامه إلى فرقة الاستطلاع المتقدمة.
بعد السير في الزقاق ، ظهر الموقع الذي يتجه إليه.
كان المكان محاطًا بجدران ضخمة منعت المرء من رؤية ماذا يوجد هناك في الداخل ، شعر وكأنه سجن أو قلعة تسابق ، جاءت أفكار مظلمة إلى عقله مثل أي نوع من الأنشطة الغير قانونية التي تحدث في الداخل؟ ، حتى المصابيح السحرية المثبتة على جانبي الباب لا يمكنها تبديد تلك الصورة الذهنية.
وبحسب معلوماتهم ، يجب أن يكون هدفهم المحدد وراء هذه الجدران لكنه لم يستطع رؤيته من هنا.
"هذا هو المكان ، أنا متأكد من ذلك " تمتم كلايمب بينما كان يخفض جسده للأسفل ، أجابه صوت من جانبه.
”أتفق ، يا قائد بالحكم على شعور المنبعث من هذا المكان يجب أن يكون هو ، سأذهب لإلقاء نظرة ".
كان الشخص الذي أجابه مغامر سابق في تصنيف الأوريهالكوم يمتلك مهارات من نوع اللص ، بعد أن انتهى ، أضاف برين - الذي كان معهم -:
"كن حذرا ، قد تكون غير مرئي لكن بعض المحاربين يمكنهم الشعور بك ".
"بالطبع ، عدونا هم الأصابع الثمانية ، سأتصرف بحذر على افتراض أن لديهم لصوص أو سحرة من مستواي ، لذلك آمل أن تُصليا كلاكما من أجل نجاحي ".
وبذلك ، بدأ الوجود بجانب كلايمب يتلاشى ، مع أن كلايمب لم يستطع سماع أي شيء حتى أثناء تركيز أذنه للإستماع ، ولكن ربما يكون لص على قدم المساواة معه قادرًا على سماع خطوات ناعمة متجهة نحو الموقع.
بقي كلايمب و برين وحدهما في الزقاق.
لقد تركوا الآخرين وراءهم لأنهم لم يكونوا ماهرين في التحرك بخفية ، إذا أتوا ستصدر دروعهم ضوضاء و أصوات قعقع وسيكتشف العدو موقعهم ، ومع ذلك لم يكن هناك أحد متهور بما يكفي لخلع درعه والاقتراب من منطقة العدو عندما كانت هناك معركة قادمة.
هذا هو سبب وجودهما وحدهما هنا.
بالطبع ، كانا كلاهما محاربان ولم يكن بمقدورهما التحرك كما يفعل اللصوص ، ومع ذلك ، يمكن أن يتحرك كلايمب وبرين في الظلام - كلايمب بالإعتماد على درعه المسحور ، بينما استخدم برين فنون الدفاع عن النفس - وقد اقتربوا معًا من مقر العدو ، ومع ذلك فإن ما سيحدث بعد ذلك لا يمكن تركه إلا لمحترف.
لقد خاطر الاثنان كثيرًا بالمجيء إلى هنا حتى يتمكنوا من اتخاذ قرار بالهجوم أو التراجع إذا فشل التسلل وعزز العدو دفاعاته ، لذلك تم إنجاز مهمتهم بالفعل بمجرد البقاء هنا ومراقبة العدو.
ومع ذلك ، لم يسعهم إلا أن يشعروا بعدم الارتياح مع مرور الوقت ، نظرًا لأنهم كانوا ينتظرون ولم يذهبوا بأنفسهم ، وتدريجياً بدأوا يتخيلون الأفكار السيئة و السلبية.
"سيكون الأمر على ما يرام ، أليس كذلك؟"
عندما انزلقت الكلمات من فم كلايمب أجاب برين بهدوء:
"لا أعرف ، لكن... كل ما يمكننا فعله هو الوثوق به ، علينا أن نثق في مهارات مغامر سابق في تصنيف الأوريهالكوم ".
"أنت على حق ، بعد كل شيء ، إنه مغامر مخضرم ".
لم يعرفوا كم من الوقت انتظروا ، لكن فجأةً مد برين يده إلى「كاتانا 」عند خصره ، تمامًا عندما كان كلايمب على وشك الوصول إلى سيفه ردًا على ذلك ، جاء صوت ذكر مذعور إلى حد ما من بجانبهم.
"انتظر! انتظر! هذا أنا ، لقد عدت."
كان صوت اللص الذي ذهب للإستطلاع.
"آه ، كما اعتقدت ، لقد اقتربتَ كثيرًا ولكنك لم تفعل أي شيء لذلك اعتقدت... لا بد أنك كنت تحاول معرفة ما إذا كان بإمكاني اكتشافك حقًا بفنون الدفاع عن النفس ، أليس كذلك؟ "
"نعم ، آسف لذلك ، أنت على حق ، أنا آسف حقًا لجرأتي على اختبار مهارات برين أنغلاوس العظيم ".
"لا تقلق بشأن ذلك ، ربما كنت سأفعل نفس الشيء لو كنت مكانك ، إذاً هل يمكنك إخبارنا بما إكتشفته؟"
تموج الهواء بجانب كلايمب وشعر أن شخصًا ما قد جلس ، لم يستطع رؤية أي شخص عندما نظر إلى جانبه ، ومع ذلك كان لديه شعور غريب بوجود شخص ما هناك.
"- أولاً ، أعتقد أن هذا المكان يُستخدم للتدريب أو شيء من هذا القبيل ، هناك ساحة كبيرة خلف الجدار ، مما يجعلها تبدو وكأنها ساحة تدريب ، لقد ألقيت نظرة خاطفة في الداخل ولكن يبدو أن هناك عدة غرف منفصلة في الداخل ، أعتقد أن هذا المكان قاعدة لقسم الأمن التابع لمنظمة الأصابع الثمانية ، أيضًا ، هناك مكان واحد يخضع لحراسة مشددة لذلك واجهت صعوبة في الاقتراب منه ، ثم حدث شيء فظيع أيها القائد ".
تغيرت نبرة الرجل ، لقد امتلأ الآن بأقصى درجات التوتر.
"اكتشفت شيئين مهمين عندما دخلت ، الأول هو أنه يوجد سجن بالداخل وهناك امرأة مسجونة هناك ، والآخر هو أن هناك العديد من الأشخاص هنا تتطابق أوصافهم مع تلك الخاصة بـ الأذرع الستة".
بصرف النظر عن المرأة ، كانوا يتوقعون بالفعل وجود الأذرع الستة هنا ، اذا ماذا كانت المشكلة؟
تمت الإجابة على شكوك كلايمب على الفور من خلال سؤال من برين.
"قلت عدة أشخاص؟ ليس شخص واحد ".
"خمسة منهم ، بالنظر إلى أنه تم القبض على شيطان الأوهام ، يجب أن يكونوا هم ".
بعبارة أخرى ، كانت هذه عقبة مستحيلة بالنسبة لهم ، كان حظهم سيئًا جدًا ، لكن-
"هذا... حسنًا ، إنه خبر مُروع لكنه في نفس الوقت خبر جيد جدًا ، نظرًا لأنهم جميعًا هنا فهذا يعني أنه يمكن للآخرين الإطاحة بالمواقع الأخرى بسهولة ".
كان هذا هو الجانب المشرق من الأمر.
"إذن ، ماذا يجب أن نفعل؟"
"ماذا نستطيع ان نفعل؟ لا يمكننا مهاجمة هذا المكان ، دعونا نتراجع ".
"ألا بأس بذلك ، كلايمب كن؟"
"أنا لا أحب ذلك ، لكن ليس لدينا خيار ، إذا إجتمع الأذرع الستة هنا فهذا يعني أنها قاعدة دائمة أو أن هناك شيئًا يقدرونه بشدة ، سيكون من السيء أن ننسحب قبل التحقق من ذلك ، ومع ذلك لا أعتقد أننا يجب أن نفعل أي شيء لا تستطيع قوتنا القتالية تغطيته ".
"بالفعل…"
"إذن ، هل يجب أن أعود مرة أخرى وألقي نظرة ربما أعيد بعض الوثائق أو المستندات المهمة معي؟"
"لا ، إنها مخاطرة كبيرة ، انسى ذلك ، نظرًا لأنهم لم يعثروا علينا بعد ، أعتقد أنه سيكون من الحكمة التراجع على الفور ، ما رأيك؟"
"هذا صحيح ، أنا موافق ، ولكن ما الذي يجب أن نفعله ، هل نهاجم موقعاً آخر؟ "
"أعتقد أن هذا سيكون الإجراء الأنسب ، هل يمكنك إبلاغ الأشخاص الذين يقفون خلفنا؟ سننتظر هنا للتأكد من عدم خروج أحد لملاحقتك ".
"أشك في ذلك ، ولكن الحذر مطلوب ، في هذه الحالة سأترك هذا لكما"
لم يكن اللص قد بدد اختفاءه بعد ، لأنه تعمد التحرك بسرعة حتى يتمكن كلايمب وبرين من السماع ، ثم عاد إلى حيث كان ينتظر بقية أعضاء الفريق.
"...لا يبدو أن هناك أي حركة ، كلايمب كن."
"نعم ، ربما ينبغي لنا أن نتراجع ونذهب إلى موقع آخر مع الآخرين ".
”يبدو هذا جيدًا - همم ، كلايمب كن ، انظر هناك"
اتبعت عيون كلايمب إصبع برين ، ورأى كلاهما رجلاً التقيا به بالأمس متوجهاً إلى المبنى اللذان كانا يراقبانه.
"أليس هذا سيباس سما؟ لماذا هو هنا؟"
"...لا يبدو أنها مصادفة ، لكن... ماذا حدث؟ هل هو واحد منهم؟ "
"أنا متأكد من أنه ليس كذلك ، برين سما ، أنت لا تعتقد ذلك أيضًا أليس كذلك؟ "
"نعم ، لا يمكنه أن يكون كذلك ، ما لم يكن جيدًا حقًا في التمثيل ، ومع ذلك لا أعتقد أن سيباس ساما هو من ذلك النوع من الرجال ".
"على أي حال ، فلنستدعـ -"
بمجرد أن خرجت الكلمات من فمه استدار سيباس وعيناه مثبتتان على كليهما ، كان كلايمب وبرين على بُعد مسافة من المبنى من أجل مراقبته وكانا مختبئين في الظلام ، في ظل الظروف العادية كان من الصعب جدًا العثور عليهم ، في حين أنه ربما نظر في اتجاههم عن طريق الصدفة ، ولكن كلايمب كان متأكدًا تمامًا من أن الأمر لم يكن كذلك.
ركض سيباس.
كانت سرعته غير طبيعية ، لقد كان سريعًا لدرجة أنه بدا وكأنه ينتقل من مكان إلى آخر بمجرد رمشة عين ويُقلص المسافة بينهما ، كان يركض بشكل طبيعي ، لكنه كان سريعًا جدًا لدرجة أن أدمغتهم رفضت الاعتراف بذلك.
ثم طار فوق رؤوسهم ، وبصورة أدق قفز فوق رأسي الشخصين المختبئين في الزقاق.
"يا لها من مصادفة أن أقابلكما هنا ، هل هناك خطب ما؟ "
"إيه ، لا ، في الواقع نحن من أردنا أن نطرح هذا السؤال... كنا نخطط لمهاجمة ذلك المبنى المملوك للأصابع الثمانية ، لذلك كنا ننتظر هنا."
"...فقط أنتما الاثنان؟"
"لا ، هناك العديد من الأشخاص خلفنا."
قال سيباس بهدوء: "فهمت" ، ثم سأله كلايمب:
"سيباس سما ، لماذا أتيت إلى هنا؟ هل لديك عمل في هذا المبنى؟ "
"نعم ، بالضبط المرأة التي قلت لكما أنني أنقذتها تم اختطافها ، إستدعاني العدو هنا ولذا أتيت ".
"هل هذا صحيح! قال زميلنا الذي ذهب للإستطلاع قبلاً أن هناك امرأة بالداخل ".
"...وأين زميلكم هذا؟"
"أوه ، أعتقد أنه سيعود قريبًا... آه ، ها هو."
رأى برين أن المغامر الذي لم يعد غير مرئي قادم إليهم ، ورآه ينظر إلى سيباس بدهشة ، من الواضح أن الظهور المفاجئ لهذا الرجل العجوز الأنيق كان في غير محله تمامًا هنا.
"هذا هو سيباس سما ، الشخص الذي قدم لنا مساعدته عندما أمسكنا بـ شيطان الأوهام ، يبدو أن المرأة الموجودة في السجن والتي ذكرتها سابقًا صديقة لـ سيباس سما ، ولهذا التقينا هنا ، هذا الرجل جدير بالثقة تمامًا لذا من فضلك لا تقلق"
أجاب اللص: "فهمت" ، ثم بدأ يتحدث عما إكتشفه عن تلك المرأة ، بعد سماع كل شيء تحدث سيباس بصوت ممتن.
" فهمت ، شكرا لك ، سيكون إنقاذها الآن أسهل بكثير ".
"لا ، من فضلك لا تقلق بشأن ذلك يا سيدي ، بالمناسبة الجميع على استعداد للإنسحاب..."
شعر اللص بالذنب لأنه أدرك أنه والآخرين قرروا التراجع بينما كانت صديقة سيباس لا تزال محتجزة داخل المبنى ، ولذا ألقى سرًا نظرة على وجه سيباس.
"سيباس سما ، خمسة من أقوى المقاتلين في الأصابع الثمانية يُطلق عليهم الأذرع الستة ، موجودون في ذلك المبنى... هل يمكنك هزيمتهم؟ "
جعد اللص حواجبه عندما سمع سؤال كلايمب ، فهم كلايمب جيدًا ما كان يقوله ، كان كل واحد من الأذرع الستة مكافئًا لمغامر من تصنيف الأدمنتايت ، من المؤكد أنه كان يعتقد أن هزم خمسة منهم في وقت واحد أمر مستحيل ، ومع ذلك تجاهل سيباس ببساطة تلك الأفكار وأومأ برأسه.
"خمسة أشخاص من مستوى ساكيلونت لا ينبغي أن يكونوا مشكلة."
اللص منع نفسه من لف عينيه ، ثم سحب كلايمب وبرين بعيدًا ، نظر إلى سيباس بتعبير مؤلم على وجهه ، ثم سألهم:
"…قائد ، هل هو مجنون؟ "
أي شخص سوف يفكر في مثل هذا الشيء عند يسمع سيباس يتحدث هكذا ، من المؤكد أن أي شخص يعرف قوة مغامر من تصنيف الأدمنتايت سيفكر في ذلك أيضًا ، ومع ذلك فقد لمح كلايمب جزءًا بسيطًا من قوة سيباس ، وكان يعلم أن سيباس لم يكن يتفاخر بالتأكيد.
"لا ، هذا الرجل مذهل حقًا ".
حدق اللص طويلا وبقوة في كلايمب ، كانت النظرة في عينيه كما لو أنه يحدق في مجنون.
" برين سما يَعتقد ذلك أيضًا."
"إيه ؟! حتى برين أنغلاوس يعتقد ذلك أيضًا؟ "
ابتسم برين للص بمرارة وأومأ برأسه.
"نعم ، سيباس سما قوي بما فيه الكفاية بحيث أنني أنا و غازيف لن نستطيع هزيمته حتى لو إتحدنا معا ضده."
"هذا -هذا حقًا... لا ، إذا كان ما قلته صحيحًا فسيكون مذهلاً بِحق... "
كان من الصعب تصديق ذلك لكن كان عليه أن يتقبل الأمر نظرًا لأن الاثنين قالا ذلك كثيرًا ، نظر اللص إلى سيباس بتعبير معقد على وجهه.
"إذا كان بإمكاننا الاعتماد على مساعدتك سيباس سما فقد نتمكن من... آسف ، هل يمكنك إخبار سيباس سما عن الأذرع الستة؟"
وافق اللص وانتظر سيباس بهدوء حتى ينتهي اللص من الكلام ، ومع ذلك فَقَدَ جَوَهُ النبيل المهذب عند سماع لقب أحد أعضاء الأذرع الستة.
"الملك الأوندد ديفرينك ، أليس كذلك... مجرد أحمق لا يستحق هذا اللقب."
لم يتفاعل سيباس بما يتجاوز تلك الكلمات التي تمتمة بها ، وانتهى اللص من مشاركة معلوماته ، بعد ذلك سأل كلايمب:
"إذن ، سيباس سما... إذا كنت لا تمانع ، فهل يمكننا الاعتماد على مساعدتك؟"
"بالطبع ، أنا هنا لإنقاذ تواري على أي حال ، لذا اتركوا الأذرع الستة لي ".
"إذن أتمنى أن تأتي إليهم من الأمام وتشتت انتباههم ، سيباس سما ، سنستغل هذه الفرصة للتسلل إلى المكان ، مع أنه لا يمكننا أن نعوضك عن هذا ، ولكن يُرجى السماح لنا بالمساعدة في إنقاذ تواري سان نيابة عنك ".
" لا شيء أفضل من مساعدتكم لي أيها السادة في إنقاذها بينما العدو مشتت ، لمنعها من أن تصبح رهينة أو يتم نقل مكانها عبر طريق مختلف ".
"مفهوم ، بالتأكيد سننقذ تواري سان ونحرص على سلامتها ، إذن من سيدخل؟ أعلم أن الخطة الأصلية كانت تتمثل في جعل الجميع يتسللون وكانت فكرة جيدة... "
"همم- إذا كنا سنتسلل بهدوء فنحن بحاجة إلى إحداث أقل قدر ممكن من الضوضاء ، وأيضاً بمجرد إنقاذ تواري سان سنحتاج إلى الخروج مباشرة ، بدون أي تأخير لذلك سنحتاج إلى أن نكون قادرين على القتال ، على هذا الحال…"
نظر اللص إلى كلايمب وبرين بعد أن وجها الاثنان أسئلتهما إليه.
"حسنًا ، إذا كان لدينا استخدام غير محدود لتعاويذ「الإختفاء」 فقد تكون هناك طريقة أخرى ، لكن... أعتقد أن ثلاثة منا هم الأنسب للمهمة."
"هل تقصد أنه يمكنني الذهاب أيضًا؟"
"حسنًا ، دروع المحاربين الخاصة برفاقنا صاخبة جدًا ، لذا فهم غير مناسبين للتسلل."
"مفهوم ، إذن سنقوم بالتسلل ".
"إذا كان بإمكان ساحرنا استخدام تعويذة 「الصمت」 أو ما شابه ، فسيكون الأمر مختلفًا... حسنًا إذا كنا نحن الثلاثة فقط فلا تزال هناك طريقة ، سأطلب من السحرة الذين معنا في الفريق إلقاء تعويذة 「الإختفاء」 علينا"
قال كلايمب بمرارة: "「الإختفاء」 ، هاه ، يمكن لخوذتي أن ترى من خلال الاختفاء مرة واحدة في اليوم ، لذلك ليس لدي أي مشاكل إذا كان الجميع غير مرئيين ولكن ماذا عنكم؟ سيكون الأمر سيئًا إذا ضللنا الطريق لأننا لم نتمكن من رؤية بعضنا البعض ".
"أنا بخير ، ألقى شخص ما بالفعل تعويذة 「رؤية الإختفاء」 على أحد العناصر السحرية الخاصة بي ، لا يمكن استخدامها إلا مرة واحدة لكن يمكنني استخدامها لنفسي ".
"ليست لدي قدرة من هذا القبيل لكنني لا أعتقد أنني سأفتقد صوت خطواتك ، أيها القائد."
"في هذه الحالة يجب أن يكون التواصل بيننا على ما يرام ، في هذه الحالة سنذهب أولاً ، لذا من فضلك انتظر قليلا قبل التحرك يا سيباس سما ".
"سوف أعتمد عليكم."
خفض سيباس رأسه الأشيب لهم ، وذُهل كلايمب وبرين ، بعد كل شيء لم يفعلوا شيئًا لجعل هذا الرجل المذهل ينحني لهم ، كان هذا لأنهم كانوا نوعًا ما يستخدمون سيباس القوي كما فعلوا قبلا أثناء الهجوم على بيت الدعارة.
"لا ، من فضلك لا تقلق بشأن ذلك ، الحقيقة هي أننا جئنا لمهاجمة هذا الموقع ، في الواقع نحن ممتنون جدًا لأنك على استعداد للتعامل مع الأذرع الستة من أجلنا ، سيباس سما ".
"إذاً نحن نساعد بعضنا البعض"
لم يكن هناك أي تلميح لأي استياء أو حقد تجاه كلايمب والآخرين على وجه سيباس المبتسم ، ما جعل قلب كلايمب مرتاح.
"إذاً سنتراجع أولاً ، حتى يلقي الآخرون تعاويذ علينا"
الجزء 2
الشهر التاسع ، شهر سبتمبر اليوم 4 الساعة 22:15
بعد مرور بعض الوقت - ومع ذلك ، قبل عدة دقائق من الوقت المحدد - وقف سيباس أمام البوابة الرئيسية ، كانت البوابة على شكل شبكة ، حتى يتمكن الشخص من النظر من خلالها لكن الأشجار الموجودة بالداخل منعته من الرؤية لمسافات بعيدة بالداخل.
"أوي ، يبدو أنك وصلت في الموعد" سأل صوت أجش ، بعد ذلك خرج رجل من بين الأشجار.
طبعا سيباس كان قد لاحظ وجود الرجل منذ البداية ، كان ذلك لأنه قام بتنشيط قدرة سمحت له بالإحساس بجميع علامات الحياة داخل منطقة ما ، ومع ذلك فإنه في بعض الأحيان لا يمكنه اكتشاف الخصوم الذين يستخدمون مهارات التخفي لذلك لا يمكنه الاعتماد عليها بشكل كبير ، ومع ذلك كانت القدرة لا تزال مفيدة إلى حد ما.
"من هنا ، اتبعني."
فتح الرجل الباب وقاد سيباس في طريق في الساحة.
بالنظر إلى أن هذه الساحة كانت ملكًا لمنظمة إجرامية مثل الأصابع الثمانية ، فإنها لم تُشعر المرء بالكآبة بشكل خاص وتم قص النباتات والإعتناء بها بدقة كما لو كان لديهم بستاني ماهر يعتني بهذه بالأشياء.
بعد المشي على طول الطريق لفترة ، ظهرت أمام عينيه مساحة شاسعة بدت وكأنها منطقة تدريب.
كانت هناك عدة نيران مشتعلة وأضاءت النيران الحمراء الساطعة المناطق المحيطة.
كان هناك حوالي 30 شخصًا من بينهم العديد من الرجال والعديد من النساء وكانوا جميعًا لديهم ابتسامات شريرة و خبيثة على وجوههم ، كانت إبتساماتهم قذرة وغارقة بالعنف متيقنين من احتمالية الانتصار.
نظر سيباس حوله ، لم يكن هناك أحد هنا يمكنه أن ينافسه ، لكنه وجد الأذرع الستة الذين تحدث عنهم اللص.
كان أحدهم يرتدي رداء مغطى بغطاء للرأس ، كان الرداء أسود اللون مخيطًا بنمط لهب أحمر فاتح أسفل الخصر ، لم يستطع سيباس رؤية الوجه تحت الغطاء ، لكن لم يكن هناك أي أثر لطاقة الحياة تتدفق من تحته ، في الواقع كان الأمر عكس ذلك تمامًا ، يبدو أن لقب "الأوندد" لم يكن مجازيًا فحسب بل كان كائن أوندد حقيقي.
كانت هناك أنثى وحيدة ترتدي حريرًا شفافًا وتبدو مرنة ، كانت ترتدي أساور ذهبية على معصميها وكاحليها والتي كانت تصدر أصواتًا معدنية واضحة أثناء تحركها ، كان لديها ستة سيوف قصيرة عند خصرها.
الرجل التالي كان يرتدي بدلة قطنية ، كما كان يرتدي سترة مطرزة بالذهب (سترة مصارع الثيران) وصـدريّة ، كان سلاحه سيفًا رقيقًا يبدو أن سيف له علاقة بالورد لأنه أشع برائحة الورود.
كان الرجل الأخير يرتدي درعًا كاملًا غير مزخرفة وكان سيفه محفوظًا بشكل آمن داخل غمده.
♦ ♦ ♦
♦ ♦ ♦
كان هناك أربعة منهم في المجموع ، لم يكن زعيمهم زيرو هنا ، ربما كان ينتظر في مكان ما ليظهر.
تقدم إليه الأربعة ، وتحرك الرجال الآخرون لتطويق سيباس.
"مرحبًا أيها العجوز ، سمعت أنك قوي جدًا؟ ، بحيث أنك تستطيع إرسال رجل يطير بقبضتك يدك فقط ، أليس كذلك؟ "
"وصلنا إلى حيث نحن الأن في منظمة الأصابع الثمانية من خلال مهاراتنا ، سيكون الأمر سيئًا جدًا إذا خسر أحدنا ، ذلك الأحمق (ساكيلونت) لم يُدرك ذلك ، مع أن قسم تجارة العبيد في حالة متدهورة ولكن لا يمكننا أن نخسر أمام رئيسهم ".
"في الواقع ، لدي سؤال في هذه المرحلة ، أصر ساكيلونت على أنه خسر أمام برين أنغلاوس أم أنه خسر أمامك ، و لكنه لم يرغب في الاعتراف بذلك؟ "
"نعم ، أنا لم أقاتله مباشرة ، التقيت به ذات مرة في المنزل وفي المرة التالية التي رأيته فيها كان فاقدًا للوعي على الأرض ".
"فهمت ، حسنًا ، حسنًا ، لا عجب أنه خسر ، بالنظر إلى أن خصمه كان برين أنغلاوس العظيم ، من المستحيل أنه كان سيفوز بقوته تلك ".
"بالنظر إلى أنه واصل صقل مهاراته بعد تلك المبارزة وهو على قدم المساواة مع غازيف سترونوف ، أعتقد أنه من المفهوم سبب خسارته."
"ومع ذلك ، هذا لا يعني أنه يمكننا تركك ، سنعتني بأنغلاوس وخادم الأميرة لاحقًا ، ستكون الأول أيها العجوز المثير للمشاكل ، سنقتلك أولا ".
"علينا إخضاعك بالقوة وقتلك ، وإلا سنكون في حالة سيئة ".
"انظر هناك."
عندما تناوب أعضاء الأذرع الستة على مخاطبته ، أشار أحدهم لسيباس لينظر إلى الطابق الثالث من المبنى.
"هناك شخصيات بارزة من كل مكان اجتمعوا هناك ، إنهم هنا ليشاهدونا نعذبك حتى تموت أيها العجوز ".
"هل الرجل الذي يسمى زيرو هناك؟"
"اه نعم."
ظهر تعبير إزدراء على أحد الأربعة ، مد سيباس إصبعه وأشار إلى الطابق الثالث ، ثم وضع يده للأسفل دون أن ينتبه إلى النظرات المرتبكة على وجوه الأذرع الستة.
"ماذا تفعل؟ تسخر منهم؟ "
"من فضلك لا تقلق بشأن ذلك ، إذن ، أين هي؟ "
"من هي؟"
كان خصومه لا يزالون يسخرون منه وهم يجيبون على سؤاله بسؤال آخر ، أجاب سيباس بهدوء:
"المرأة التي تم خطفها من المنزل ، اسمها تواري ".
"- وإذا قلت أنها ماتت؟"
"هل أنتم رُحماء الى هذه الدرجة؟"
"ها ها ها ها! هذا صحيح ، نحن لسنا بهذه الرجمة ، تلك المرأة هي هدية لـ كوكو دوول ، سوف يتم الاعتناء بها جيدًا ".
"فهمت... فهمت."
رأى سيباس أحد الأشخاص الأربعة يغير خط نظره نحو موقع معين في المبنى ، ومع ذلك فإن ما لفت انتباهه هو حقيقة أنه لم يكن المكان الذي سمع فيه أنه تم احتجاز تواري - في هذه الحالة ، كل ما كان عليه فعله هو التحقق من الموقع.
"بما أن هذه مناسبة نادرة فلماذا لا تأتون إليّ دفعة واحدة؟ السماح لزيرو بالهروب سيكون أمرًا مزعجًا ، وسوف يضيع الوقت فقط ".
"...أنت تتحدث بتعالٍ ، أيها البشري."
"لابد أنك تشعر بالغرور لأنك قضيت وقتًا سهلاً مع ذلك الضعيف ، أليس كذلك؟ لكن هل رأيت القوة الحقيقية من قبل؟ "
"حسنا إذاً ، سآخذ هذه الكلمات وأعيدها إليكم جميعًا ، ومع ذلك... هل لي أن أطرح سؤالا؟ لماذا تعتقدون أنني أضعف من برين سما؟ "
"لا تنظر إلينا بإستخفاف ، يمكن للمحاربين من مستوانا معرفة قوة الخصم من نظرة واحدة ، وأنت تبدو أضعف منا أيها العجوز ".
أومأ الشخصان الآخران ، و ديفرينك في الجانب أومأ بالموافقة.
"فهمت…"
يمكن لـ سيباس قياس قوة خصومه من خلال قوة كي الخاصة بهم ، ومع ذلك ، تمامًا مثل قدرته الأخرى سيكون من الصعب معرفة ما إذا كان خصومه يخفون قوتهم بالمهارات أو السحر.
"لهذا السبب ، سنمنحك فرصة ، سنأتي إليك واحدًا تلو الآخر ، لذلك - "
"- فلتعلموا أنني قوي جدًا"
ثنى سيباس أصابعه ، داعيًا إياهم للمجيء إليه.
"كما قلت للتو ، سيكون أمراً مزعجاً أن تأتوا إلي واحدًا تلو الآخر ، يجب عليكم جميعاً مهاجمتي في الحال ، بهذه الطريقة يجب أن تكونوا قادرين على الصمود لمدة عشر ثوانٍ ".
"لا تقلل من شأننا ، يا بشري."
اهتزت أكتاف ديفرينك.
"أُقلل من شأنكم؟ أنتم من تقللون من شأن خصمكم ، اسمي سيباس ، الشخص الذي أعطاني هذا الاسم كان المحارب الأقوى ، السيد الذي أخدمه هو الحاكم السامي لـ... حسنًا ، لا فائدة من إخبار أشكال حياة أدنى ، حسنًا لقد سئمت التعامل معكم ، دعونا ننهي هذا"
إندفع سيباس إلى الأمام ، اقترب من الشخص الذي أغضب لقبه سيباس.
♦ ♦ ♦
"الملك الأوندد ديفرينك".
كانت هويته الحقيقية هي إلدر ليتش الذي ولد بشكل طبيعي ، لقد ولد كأوندد من الموت الجماعي ، الأوندد كانوا كائنات يكرهون الأحياء وغالباً ما كانوا يرغبون فقط في إنهاء حياتهم ، ومع ذلك يمكن لبعض الأوندد الأذكياء كبح كراهيتهم وبناء علاقات مع الأحياء ، كان ديفرينك أوندد من هذا النوع من الكائنات.
كان الهدف من حياته الزائفة هو تسخير قوة السحر باقتدار وتعلم تقنيات تتجاوز التعاويذ التي يمكنه استخدامها منذ نشأته.
ومع ذلك ، حتى لو أراد تعلم التقنيات المذكورة ، فلن يتمكن من العثور على أي شخص يعلمه ، نظرًا لأن الأوندد كانوا يُنظر إليهم على أنهم أعداء الأحياء ، ربما إذا كان هناك غيره من الأوندد مثله - في الواقع ، كان هناك مجتمع سري مكون من أوندد سحرة - لربما كانت الأشياء مختلفة لكن لسوء الحظ لم يواجه ديفرينك مثل هذه الكائنات مطلقًا.
لذلك فكر في جمع الثروات واستخدامها ليدفه لأحدهم ليعلمه السحر.
في البداية ، كان قد بدأ بقتل وسرقة المسافرين لكنه هُزم بعد ذلك على يد المغامرين الذين جاءوا لمطاردته ، وبعد أن أدرك بألم حماقته ، فكر في طريقة جديدة لكسب لقمة العيش ، لذلك أخفى هويته وانضم إلى فرقة مرتزقة.
ومع ذلك ، عَلِم شخص آخر أنه يمكنه إطلاق 「كرة النار」 باستمرار وتم الكشف عن هويته كواحد من الأوندد ، ثم أُجبر على الفرار من فرقة المرتزقة تلك.
بعد ذلك ، عندما فقد مرة أخرى طريقته في كسب المال وجده شخص ما ، كان هذا الشخص زيرو
ذهب ديفرينك إلى شخص كان على استعداد لتعليمه السحر ودفع له المال بشكل مناسب ، بدوره طلب من ديفرينك أن يستخدم قواه السحرية تحت إمرته ، كان هذا بالضبط ما كان يأمله ديفرينك.
طالما أنه يستطيع أن يراكم بثبات المزيد من القوة السحرية ، فقد يصبح كائن أوندد مثله مع عمر غير محدود في النهاية كائنًا يمكنه القضاء على كل أشكال الحياة ، ربما كان زيرو يقرض المساعدة لكارثة مستقبلية للبشرية.
لكن -
إقترب منه سيباس مثل العاصفة ، ويده اليمنى مشدودة بقبضة وألقى بقبضته مباشرة ، غير قادر على الدفاع ضد الضربة أو التهرب منها ، دون الوقت الكافي للتحرك ، طار رأس ديفرينك من مكانه.
وهكذا تم إطفاء حياة ديفرينك - هذا إذا قلنا أن للأوندد حياة - ، اختفت دون أن يعرف لماذا أو كيف أساء إلى خصمه.
على عكس ما كان عليه عادة ، قال سيباس بإزدراء:
"شخص واحد فقط في هذا العالم بأسره يستحق استخدام هذا اللقب ، هذا الشخص يأمر بجلالة لا تضاهى ، يجب أن يعرف كائن أوندد وضيع مثلك مكانته ".
بتلويحة من يد سيباس اليمنى ، تخلص من شظايا العظام العالقة في يده ، عندما اختفى جسد ديفرينك ، سقطت العديد من العناصر السحرية التي كان مجهزًا بها على الأرض.
مع أن الجميع تجمدوا في حالة من الصدمة ، إلا أن الأذرع الستة كان لا يزال بمقدورهم التحرك ، كما هو متوقع كانوا محاربين خبراء في القتال ، فقط الأشخاص الذين خاضوا معارك عديدة ووضعوا فيها حياتهم على المحك يمكنهم فعل شيء كهذا.
بالفعل ، كان ذلك جديرًا بالثناء ، هذا لأنهم أثبتوا أن سمعتهم بأنهم مساوون للمغامرين ذوي تصنيف الأدمنتايت لم تكن لأجل التباهي.
بعد ذلك ، إندفع سيباس نحو تلك المرأة.
"راقصة السيوف إيدوستريم"
كانت هناك عنصر سحري معين لديه خاصية تسمى "الرقص" ، كما يوحي الاسم ، كان سحرًا يسمح للسلاح بالتحرك كما لو كان يرقص مما يسمح له بالهجوم بشكل مستقل ، وبالتالي كان يُنظر إليه عمومًا على أنه أفضل طريقة لزيادة عدد هجمات الفرد.
ومع ذلك ، فإن هذا السحر يسمح فقط بالحركات البسيطة ، وبالتالي لم يكن مناسبًا كأسلوب هجوم أساسي ، على أقصى تقدير كان ذلك مفيدًا لهجمات التسلل أو الإعاقة في ساحة المعركة حيث يقاتل المحاربون من مستواها بضراوة ، كل ما يمكنها فعله هو إعاقة عدوها و بما أنه كان هناك حد لكمية ما يمكن للمرء أن يسحر بها سلاحا ، فمن المنطقي اختيار تأثير آخر بدلا من سحر "الرقص" ، على سبيل المثال استخدمت غاغاران من الوردة الزرقاء سلاحًا أدى سحره إلى زيادة الضرر الذي تسببه.
لكن بالنسبة لها ، لم يكن هناك سحر أفضل من خاصية "الرقص"
تتحرك الأسلحة الراقصة وفقًا لإرادة سيدتهم ، ومع ذلك عندما تشارك سيدتهم في معركة من أجل حياتها كان من الصعب جدا أن تأمر السلاح التي لا تحمله ، والذي كان في مكان مختلف تماما لمهاجمة خصمها ما لم يكن هناك فرق هائل في قوة القتال ، لذلك يمكن لمعظم أسلحة الرقص أن تقوم بحركات بسيطة فقط.
ومع ذلك ، لم يكن هذا هو الحال بالنسبة لها.
يمكنها بسهولة وبطبيعة الحال التلاعب بأسلحتها كما لو كانت السيوف القصيرة في قبضة محارب غير مرئي - شخص مهاراته تعادل مهاراتها ، كان السبب في ذلك بسبب التركيب الفريد لدماغها ، كان هذا لأنها ولدت بقدرتين طبيعيتين.
القدرة الأولى كانت الإحساس الممتاز بالوعي المكاني - على حدود ما هو أبعد من الطبيعة.
وأيضاً - بعض الناس يمكن أن تكون يدهم اليمنى تتصرف باستقلال تام عن يدهم اليسرى دون تدريب ، ومع ذلك كانت قدرتها في هذا المجال أكبر من ذلك ، كان عقلها موهوبًا بمرونة غير طبيعية ، كانت هذه هي قدرتها الثانية.
لن يكون من غير المعتاد أن يصفها شخص ما بأنها تمتلك عقلين ، كانت هذه قدرتها.
إذا كانت لديها قدرة واحدة فقط من هذه القدرات فلن تكون قادرة على التحكم في سيوفها بحرية كما فعلت الأن ومع ذلك إِتحدت هاتان القدرتان بداخلها ، يمكن للمرء أن يسميها معجزة.
ربما لم يكن هناك أي شخص آخر داخل المملكة البالغ عددهم تسعة ملايين لديه نفس القدرات التي تتمتع بها.
تركت سيوفها الأغماد من تلقاء أنفسهم ، وفقًا لروحها القتالية ، كل ما كان عليها فعله هو التركيز على الدفاع بينما السيوف الخمسة الأخرى يشنون هجمات من تلقاء أنفسهم.
كان هذا حاجزًا من السيوف ، كان الدخول إلى هذا القفص يعني الموت المؤكد.
لكن-
قبل أن تبدأ سيوفها في الهجوم كان سيباس قد دخل بالفعل في نطاق الهجوم ، ووجه لها ضربة قاطعة بسرعة مستحيلة.
في اللحظة التالية سقط رأسها على الأرض ، كانت يده ، السكين المكللة بـ "كي" أكثر حدة من أي سيف.
تدفقت دماء جديدة من رقبتها ، وانهار جسدها بعد ذلك ، ومع ذلك السيوف الخمسة كانوا لا يزالون معلقين في الهواء.
كان ذلك لأن يد سيباس القاطعة كانت حادة جدًا وسريعة جدًا لدرجة أنها لم تشعر بموتها ، ربما لم تشعر بالألم حتى.
السيوف الخمسة - الذين لا يزالون يطيعون إرادة سيدتهم - قطعوا الهواء مندفعين نحو سيباس.
ومع ذلك ، تجاهل سيباس تلك السيوف ووقف في مكانه ، وخاطب بحنان الرأس الساقط بمديح صادق:
"مع أن رأسك مقطوع إلا أنك زلت تريدين القتال... أنا أحيي روحك القتالية."
فُتح فمها وغُلق.
ماذا تقول؟
أنا لا أفهم.
ومع ذلك ، ربما شعرت بشيء من هذه الكلمات ، لأنها أدارت عيناها بجنون ثم أدركت أن جسدها قد فَقد رأسه ، تشوه تعبيرها بشدة ، رمشت عدة مرات ثم اتسعت عيناها لدرجة بدا كما لو أن مقل عيونها على وشك أن يخرجا من رأسها.
مستحيل ، لا يمكن ، بالتأكيد هذا مجرد وهم ، من المستحيل أن أُهزم ، لم يَفعل لي شيئا ، لا أستطيع التحرك بسبب نوع من السحر أليس كذلك ، فليقل شخصا ما شيئا.
وبعد ذلك ، قبلت أخيرًا الواقع وامتلأ وجهها باليأس.
إنفتح فمها وأغلق وسقطت السيوف المتوجهة إلى سيباس على الأرض ولم تتحرك أبدًا مرة أخرى.
"تعال ، هاجم معي! لنهاجمه معا! "
جاء صوت يشبه الصرخة من رجل يرتدي درعًا كاملًا ، مهما كان متينًا لم يستطع درعه حمايته من خوفه.
لقد أدرك - ليس بعقله المنطقي ، ولكن بقلبه وروحه - أن سيباس كان يقول الحقيقة وأنه يواجه حاليًا مخلوقًا ما كان يجب أن يحاربه أبدًا ، والذي لا ينبغي أن يكون موجودًا في هذا العالم.
"خذ ، خذ ، خذ ضربتي 「قاطع الفراغ」!"
كان يعلم بالفعل ، كان يعلم أنه على وشك الموت ، كان يعلم أنه بغض النظر عما حدث ، من المستحيل هزيمة الرجل المسمى سيباس.
لم يهرب ، لأن غرائزه أخبرته: لن تخطو أكثر من بضع خطوات قبل أن يقتلك ، ستموت إذا تقدمت ، سوف تموت أيضًا إذا تراجعت ، في هذه الحالة ، على الأقل...
أثبتت تلك الأفكار أنه لا يزال محاربًا.
ضيق سيباس عينيه.
كان ذلك لأنه كان يفكر: ربما يكون هذا هو العدو الأول الذي يجب أن أحذر من قدراته.
كان الشخص الذي أنشأ سيباس هو بطل العالم المعروف باسم تاتشمي ، وكانت ورقته الرابحة بمثابة ضربة شقت نسيج الزمان والمكان نفسه ، بالطبع من المستحيل للشخص الذي أمامه أن يصل إلى هذا المستوى ولكن حتى تقليد هذه التقنية قد يكون قادرًا على إيذاء سيباس.
"قاطع الفراغ بيشوريان".
إِشتُق لقبه من حقيقة أن لديه تقنية غامضة حيث يمكنه سحب سيفه من غمد طوله متر واحد ويشطر عدو على بعد ثلاثة أمتار ، في الحقيقة هذه الحركة لم تقطع الفراغ.
السر يكمن في السيف.
كان هناك نوع من السيوف يسمى أورومي* ، كانت سيفاً طويلاً مصنوعاً من معدن مرن يُنثَنى بسهولة ، كان السلاح الذي يحمله بيشوريان عبارة عن أورومي تم شحذه بدقة لدرجة أنه أصبح رقيقًا مثل الخيط ، ربما يكون اسم السوط المعدني أكثر دقة.
(أورومي هو سيف ذو نصل مرن يشبه السوط)
سحب هذا السلاح من الغمد وأرجحه ، وسيؤدي ذلك إلى قطع وقتل العدو دون ترك أي أثر ، فقط ضوء بارد باقٍ في أعقاب ضربته ، وذلك ما أكسبه لقبه.
بالمقارنة مع بقية الأذرع الستة ، كانت هذه الحركة خدعة بعض الشيء ، لكن القدرة على استخدام مثل هذا السلاح الجامح بمثل هذه البراعة هي شهادة على براعته كمحارب ، إذا قام أحدهم بتسليم نفس السلاح إلى غازيف ، فلن يتمكن حتى الرجل الذي تم إعتباره المحارب الأقوى من استخدامه مثل بيشوريان.
بالإضافة إلى ذلك ، لم تتضاءل قوته حتى لو إكتشف المرء الخدعة.
الجانب المخيف للسوط يكمن في السرعة السخيفة التي يمكن أن يصلها إلى الخصم ، كانت رؤية الأمر ثم تجنبه أمرًا صعبًا للغاية - لا ، كان شبه مستحيل.
لقد كان قطعاً مائلاً فائق السرعة ، ما الفرق بين الهجوم الذي لا تستطيع البشرية الرد عليه وقطع الفراغ نفسه؟
لكن-
تم القبض على رأس طرف السيف ، الحافة الأمامية لذلك الهجوم عالي السرعة بين إصبعين ، كانت تلك الحركة عادية جدًا لسيباس لدرجة أنه بدا وكأنه التقط شيء عن الأرض.
قام سيباس بفحص المعدن بعناية بين أطراف أصابعه ، وقام برفع حاجبه.
"ما هذا... للإعتقاد أنك سميته بقاطع الفراغ..."
"هااااااااااا!"
بصرخة غريبة شبيهة بالطيور ، إندفع سيف ذو حدين نحو سيباس.
"صاحب الألف قتلة مالمفيست ".
كان سلاحه الرئيسي ، شوكة الوردة ، كان مسحورا بخصيتين سحريتين ، الأول كان "طحن اللحم" ، في اللحظة التي يضرب فيها السيف جسد عدوه ، فإن هذا السحر المخيف سَيُلوي العضلات والأنسجة ، كان التأثير هو تمزق الجسد حول موقع الإصابة تاركًا جروحًا بشعة ، والسحر الآخر كان " السيد المغتال" ، هذا السحر يُكبر الجروح ويجعل حتى أدنى خدش جرحًا شديدًا.
كانت هاتان القدرتان شريرتان ، لكن كانت هناك قدرة أخرى ، لم تكن قوة سحرية - بل سمًا.
تم تلطيخ طرف "شوكة الوردة" بمزيج مميت من العديد من السموم ، أعد مالمفيست هذا لأنه لم يكن في الأصل محاربًا ، بل كان مغتالاً ، نظرًا لأنه استخدم سيفه لقتل خصومه فقد جمع هذا المزيج بهدف قتل عدوه في غضون فترة زمنية قصيرة بأي وسيلة ضرورية ، بالفعل ، حتى خدش واحد يمكن أن يكون قاتلاً.
بدون الإجراءات المضادة المناسبة ، حتى غازيف سترونوف و برين أنغلاوس سوف يموتون تحت سيفه.
ومع ذلك ، كان هناك ضعف بين كل هذا.
نظرًا لأنه اعتمد على قدرته على الفوز من خلال التسبب في خدش واحد ، فإن مهارة مالمفيست في المبارزة كانت دون المستوى ، ومع ذلك كانت طعناته نقطة قوته ، يمكن القول إن طعناته الخاطفة كانت متفوقة حتى على تلك التي قام بها غازيف سترونوف.
بعبارة أخرى ، كانت هذه أقوى طعنة في العاصمة الملكية.
ثم تم تعزيز هذه الحركة من خلال العديد من فنون الدفاع عن النفس ، تقريبًا مثل عضوة الكتاب الأسود السابقة كليمنتين.
لكن-
لم يتفادى سيباس ذلك ، لم يكن بحاجة إلى التفادي.
"...!"
لم يستطع مالمفيست ، الذي قام بهذه الهجمة بكل قوته ، أن يجعل نفسه يتكلم.
شوكة الوردة ، سلاح شرير يمكن أن يقتل بأدنى خدش ، صده سيباس بإصبعه.
بالفعل ، كان سيباس قد أوقف رأس السيف ذو حدين باستخدام إصبع سبابته.
"…ما - ماذا؟"
رمش مالمفيست مرارًا وتكرارًا ، لدرجة أنه بدا غير طبيعي ، بعد ذلك أدرك أنه لم يكن وهمًا وأنه لم يكن يحلم ثم تمكن من إخراج بعض الكلمات من فمه ، كان هذا هو الشيء الوحيد الذي يمكنه فعله.
هذا لا معنى له على الإطلاق ، أخبرته خبرته أن قفازات اليد لا يمكن أن توقف الطعنة التي قد تخترق الفولاذ ، ومع ذلك فإن ما رآه أمام عينيه كانت الحقيقة.
لم يستطع مالمفيست أن يتزحزح عن إصبع رجل عجوز مرفوع برفق بكل قوته.
شوكة الوردة عالق.
حاول سحب سيفه ذو الحدين إلى الوراء لمحاولة ضرب مكان آخر ، ولكن قبل أن يتمكن من القيام بذلك ، قام سيباس بقرص طرف سيفه بين إبهامه والسبابة ، و شل ذلك حركة السيف.
أمامه وقف جبل لا يتزعزع ، ورأى أن زميله كان يحاول يائسًا سحب سيفه.
وسط هذا الموقف ، خرج صوت من حديد إخترق كل شيء.
"حسنًا ، دوري."
في اللحظة التالية ، انفجر رأس بيشوريان.
♦ ♦ ♦
يمكن اعتبار هجوم مثل هذا نادرًا جدًا لسيباس ، دائما ما كان يستخدم الأسلوب المناسب ، لكن هذه الضربة كانت قد وُلدت من غضب طائش وضرب رأس خصمه بقوة غاشمة.
أدار نظره إلى يده اليمنى التي ضرب بها رأس الرجل المفتت الآن.
كانت قفازته البيضاء مرقطة بالبقع ، ورائحة الصدأ تفوح منها.
"يا لها من هفوة..."
ترك سيف مالمفيست واستخدم أصابعه لنزع والتخلص من القفاز الملطخ بالدماء ، في اللحظة التي سقطت في قفازاته على بالأرض ، قام مالمفيست بإنتشال القفاز بعيدًا بطرف سيفه النحيل.
ربما كان مالمفيست واثقًا جدًا من أنه كان سريعًا مثل نجم منطلق في سماء الليل ، لكن بالنسبة لسيباس كان الأمر بطيئًا للغاية لدرجة أنه أراد التثاؤب ، كان بإمكانه تحطيم سيفه ذو حدين أو التقدم للأمام وتفجير رأس خصمه أو القيام بالعديد من الأشياء الأخرى لاستعادة قفازه ، ومع ذلك فهو ببساطة لم يستطع فهم ما كان يهدف إليه خصمه ، شعر سيباس بالارتباك ولم يتحرك لكنه سأل مباشرة:
"ماذا تحاول أن تفعل؟"
"هذا هو!!! يجب أن يكون هذا هو العنصر السحري الذي يجعلك أقوى !!! "
كان مجرد قفاز مصنوع من القماش.
بدا صوته وكأنه جرس مكسور ، ملطخ بالرغوة في زاوية فمه ، بالإضافة إلى أن عيناه محتقنتان بالدماء ، ربما كان عقل مالمفيست ضائع في عالم الجنون ، بعد أن شهد مشهدًا لا يصدق كان يائسًا وحاول إيجاد سبب منطقي لشرح ما رآه.
"ما عليك سوى الاعتراف بقوتي ، لماذا تفكر هكذا... على الرغم من أنه يمكنك القيام بذلك إذا كنت ترغب في ذلك ".
ألقى سيباس لكمة على الرجل الذي انقسم وجهه بابتسامة.
بعد أن انهار مالمفيست على الأرض وانفجر رأسه إلى قطع صغيرة كل ما تبقى هو الصمت.
نفخ سيباس في طرف إصبعه كما لو كان ملطخًا بشيء ، ومع ذلك فإن حماية 「الجلد الحديدي」 لم تتركه يأخذ الكثير من الخدوش.
"على أي حال ، كان بإمكاني إنهاء الأمر في خمس ثوان إذا لم أكن حذرا من لقب"قاطع الفراغ" هذا ، أن تكونوا قادرين على الاستمرار لمدة 20 ثانية أمر يستحق الثناء ".
بعد ذلك أصدر سيباس أمرًا للمفترسة التي كانت تستعد للقبض على الأشخاص داخل المبنى - الأشخاص الذين أشار إليهم قبل قليل ، والذين شاهدوا هذا المشهد المأساوي من النافذة:
" سوليشون ، ربما هم يمتلكون معلومات مفيدة لذا لا تقتليهم ، والان…"
ألقى نظرة جليدية على الناس من حوله وجميعهم كانوا مجمدين في مكانهم.
"عشر ثوان لبقيتكم."
الجزء 3
الشهر التاسع ، شهر سبتمبر اليوم 4 الساعة 22:13
ركض كلايمب عبر الممر الفارغ ، بفضل السحر على خوذته تمكن من رؤية شخصين يركضان معه على الرغم من تعويذة 「الإختفاء」 الملقاة عليهما ، حتى أنه تساءل عما إذا كانت التعويذة قد ألقيت عليهما على الإطلاق ، ومع ذلك عند الفحص الدقيق بدا الاثنان باهتان قليلاً لذلك لم يكن هناك ما يدعو للخوف.
كان حريصًا على عدم إصدار الكثير من الضوضاء ، لكنه لم يستطع أيضًا إبطاء وتيرته.
كان عليهم إنقاذ الفتاة المخطوفة بينما يكسب سيباس الوقت لهم ، حتى لو كان سيباس قوي بحيث لن يتمكن حتى غازيف سترونوف و برين أنغلاوس من هزيمته معًا ، فإن خصومه كانوا لا يزالون أعضاء الأذرع الستة ، والذين قيل إنهم على قدم المساواة مع مغامرين من تصنيف الأدمنتايت ، إذا حاصروه وهاجموه معا فقد تصبح الأمور خطيرة ، لذلك كان عليهم إنقاذ المرأة المسجونة على الفور والهروب مع سيباس.
بعد عدة منعطفات أخرى والنزول إلى الأسفل على السلم ، توقف الرجل الذي كان في المقدمة فجأة.
كلايمب تعثر في مكانه لبضع خطوات ، ثم اعتذر اللص بهدوء:
"آسف للتوقف المفاجئ ، أيها القائد ، هذا هو المكان ، الزنازين (جمع زنزانة) بعد هذه الزاوية مباشرة ، توجد امرأة في أخر واحدة فيهم"
كان الأمر مجرد صدفة ، لكن تعويذة الاختفاء تلاشت أثناء حديثه - كما لو كانت مرتبطة بصوته - مما جعلهم يظهرون جميعًا.
تلبية لاقتراح اللص ، كلايمب ألقى نظرة خاطفة ، هناك رأى ممرًا مظلمًا ، به عدة زنازين كبيرة متتالية.
"...لا يوجد أحد في الجوار ، نفس الأمر عندما جئت إلى هنا من قبل."
لم يكن هناك مساجين في الزنزانات أو حراس ، كان هذا النقص مريبًا للغاية ، كان الأمر كما لو أن شخصًا ما كان يحاول استدراجهم ، ومع ذلك عندما يفكر المرء في الأمر بهدوء لن يكون لدى أي شخص ميول انتحارية كافية للتسلل إلى مبنى حيث تم جمع أقوى أعضاء الأصابع الثمانية - الأذرع الستة - ، لم يكن كلايمب والآخرون ليواجهوا هذا الخطر أيضًا لولا حقيقة أن سيباس كان بمثابة إلهاء وأن امرأة أخرى محتجزة هنا.
ربما فكر الآخرون بنفس الأمر أيضًا.
هذه العيوب والثغرات التي تركوها كانت مفيدة للغاية لفريق كلايمب ، كان الناس يسمون هذا الموقف " لا تغتر بقدراتك بسبب سهولة الوضع أو أن شيئاً سيئاً سوف يحدث لك ".
"إذن دعونا نتحرك بسرعة وننقذ الرهينة."
ربما كان ذلك لأنهم قد أصبحوا مقربين بسبب هذا الموقف معًا ، لكن نبرة اللص أصبحت أكثر ودية الأن مما كانت عليه سابقا ، سأله برين:
"قبل ذلك ، هل يمكنني طرح سؤال؟ ما خطب هذه الأبواب المزدوجة المتواجدة على طول الطريق إلى الداخل؟ "
عند النظر إلى أسفل الممر ، كانت هناك مجموعة من الأبواب المزدوجة ، تمامًا كما قال برين.
"آه - حسنًا ، بالنظر إلى ما رأيته حتى الآن ، هذه ليست زنزانات عادية ، بل أعتقد أنها أقفاص حيوانات والأبواب هناك تؤدي إلى مكان حيث توجد الوحوش... تقود إلى ما يشبه حلبة".
"فهمت... بالفعل ، أستطيع أن أشم رائحة الوحوش من تلك الزنزانات ، سمعت أن الإمبراطورية تسمح للوحوش السحرية بالقتال في حلبة القتال... "
كلايمب إستشعر الهواء كما فعل برين ، كانت هناك رائحة الحيوانات - الوحوش الآكلة للحم ، على وجه الدقة.
"ومع ذلك ، هناك فرق بين تدريبهم أو استخدامهم في عمليات الإعدام العلنية ، لا أريد حقًا التفكير في الأشياء الأخرى التي يمكنهم استخدامهم فيها... لكن أعتقد أنهم ربما أقاموا معرضًا للوحوش أو شيء من هذا القبيل ، نعم ، انظر إلى أي مدى ابتعدنا عن الموضوع ، هلا ذهبنا؟"
أومأ كلايمب برأسه إلى سؤال برين ، كما فعل اللص.
قاد اللص الطريق ، تبعه برين وكلايمب
وصل الثلاثة إلى الزنزانة الداخلية دون أن يصادفوا شيئًا ، ثم بدأ اللص بتفقد باب الزنزانة.
تم تفعيل عنصر سحري (الجرس الخاص بكلايمب) ، وكان هناك صوت لفك قفل باب الزنزانة ، بدا اللص غير سعيد لكن لم يكن هناك وقت ، كل ما كان يأمله كلايمب هو أنه لا يمانع في شيء صغير كهذا.
"تواري سان؟" نادى كلايمب على المرأة في الزنزانة ، دعمت المرأة التي كانت ملقاة على الأرض نفسها لكي تقف ، كان وصفها مطابقًا تمامًا للوصف الذي قدمه سيباس ، وكانت ترتدي زي الخادمة ، ربما هي الشخص المقصود بالنظر إلى أنها ربما كانت ترتدي نفس الشيء عندما تم اختطافها.
هدأ هذا كلايمب بشكل كبير ، تم تحقيق هدفهم الأول ، الأن هدفهم الثاني هو إخراجها بأمان من هنا.
"طلب منا سيباس سما أن ننقذك ، أرجوك إتبعينا."
أومأت المرأة - تواري - برأسها بينما تحدث لها كلايمب.
عندما خرجت تواري من الزنزانة ، نظرت إلى برين ثم اللص ، بدت متفاجئة قليلاً ، على وجه الخصوص بقيت عيناها أطول على برين.
"لا يوجد ضجيج من خلف هذا الباب - الذي قد يؤدي إلى حلبة ، ومع ذلك فإن دخول مكان لا نعرف عنه شيئًا يمثل مخاطرة كبيرة ، يجب أن نلتزم بالخطة ونعود من الطريق الذي أتينا منه ".
وافق كلايمب وبرين ، أو بالأحرى ، كانا كلاهما محاربان ، وكانا يعلمان أن هذا النوع من القرار كان من الأفضل تركه لمحترف ومن هنا جاءت موافقتهم.
نظر كلايمب للأسفل إلى قدمي تواري وتأكد من أنها كانت ترتدي حذاءً ، بهذه الطريقة ستكون قادرة على الجري.
"إذن ، دعونا نخرج من هنا قبل وصول العدو."
" مفهوم ، سأقود الطريق وأنتما إتبعاني ، مثل المرة السابقة ، ومع ذلك لا يوجد سحر إخفاء هذه المرة ، سأكون متقدمًا بينما أبقي عيناي مفتوحتين لذا لا تفوتا إشاراتي ".
"فهمت... ما الأمر ، برين سما؟" سأل كلايمب برين ، الذي كان ينظر الى تواري بإهتمام.
"همم؟... أوه ، لا ، لا شيء ، كلايمب كن ".
جعد كلايمب جبينه ، لكنه لم يقل شيئًا آخر ، نظر كلايمب إلى تواري لكنه لم يرى أي شيء لفت انتباهه بشكل خاص ، بدت وكأنها لا شيء أكثر من خادمة مسجونة.
"لا يوجد أي خطب ، أليس كذلك؟ إذن ، هلا ذهبنا؟ "
بدأ اللص بالركض ، تبعه كلايمب وبرين ، كانت تواري في الخلف.
بعد أن تجاوز الزنزانات أبطأ اللص من سرعته قبل أن ينعطف من الزاوية ، ربما كان يتفقد الوضع حوله.
ومع ذلك ، شخص ظهر من الزاوية بشكل طبيعي كما لو كان يتجول ووقف أمام اللص ، كان اللص مستعدًا إذا حدث و وقف شخص أمامه وإعترض طريقه لكنه تعرض لضغط شديدة وتأخر في الرد عندما حدث ذلك بالفعل.
تمامًا عندما تجمد كلايمب في مكانه من التطور المفاجئ ، استخدم اللص ردود الفعل التي يجب أن يمتلكها شخص ذو تصنيف الأوريهالكوم ، جهز خنجره وتقدم إلى الأمام بنية قتل.
وبعد ذلك - كان هناك تحطم هائل حيث طار اللص في الهواء ، كما لو أن ثورًا قد قذفه بعيدًا ، لحسن الحظ أمسكه كلايمب ، نظرًا لأن اللص لم يستطع تدعيم نفسه فقد يكون قد تعرض لأذى شديد لمجرد اصطدامه بالأرض ، ومع ذلك على الرغم من أن كلايمب أمسك به إلا أنه لم يستطع امتصاص التأثير بالكامل وتدحرج الاثنان على الأرض.
كان كلايمب قلقًا بشأن أنين ألم اللص وهو يحاول مقاومة ألمه ، لكنه كان أكثر قلقًا بشأن الرجل الذي ظهر أمامهم ، كان ذلك لأنه كان بالتأكيد عدوًا.
كان الشخص الذي وقف في طريقهم رجلاً أصلعًا ، انتفخ جسده بالعضلات وبدا وجهه مثل صخرة وكان مغطى بالوشوم الحيوانية.
تومض اسم الرجل في دماغ كلايمب ، واتخذت دهشته شكلاً ماديًا كصوت.
"زيرو!"
كان هذا الرجل أحد الأذرع الستة ، وقائد قسمهم الأمني وكان الأقوى في الأصابع الثمانية.
"...بالفعل ، يا فتى ، أنت خادم تلك العاهرة ، أليس كذلك؟ همف! للإعتقاد أنه سيكون هناك نمل يزحف هنا ، فقط اترك القليل من السكر وستجدهم في كل مكان ، هذا يغضبني."
زيرو لم يكلف عناء نفسه أن يصب إهتمامه على كلايمب واللص الملقى على الأرض فقد ألقى نظرة سريعة عليهما قبل أن يُوجه نظرته الشديدة إلى برين ، قام بنظر الى الرجل من رأسه إلى أخمص قدميه ، وكان يُقيِم قيمة برين كمحارب.
كان كلايمب ممتنًا لأن هذا الشخص الجبار لم يكلف نفسه عناء أخذه على محمل الجد ، ثم قام بفحص اللص.
"هل انت بخير؟ هل لديك طريقة ما لتشفي نفسك؟ "
سأله بهدوء لأنه كان يخشى أن يتحول انتباه زيرو إليهم.
لم يكن هناك جواب ، فقط صوت ألم لا يمكن تصوره ، الشيء الصادم هو أن هناك انبعاج على شكل قبضة في درعه ، لقد أوضحت بوضوح قوة لكمة واحدة من زيرو.
بعد هز رأسه عدة مرات عاد اللص إلى رشده أخيرًا ، قام كلايمب كما طلب منه اللص أن يفعل وبدأ يتحسس حول خصره بحثا عن جرعة شفاء.
"لقد رأيت وجهك من قبل. أنت برين أنغلاوس ، أليس كذلك؟ الرجل الذي قاتل غازيف سترونوف بالتساوي ، يبدو أن إسمك ليس للتباهي ، تحركاتك لا تكشف أي نقاط ضعف ، بالنظر الى ذلك ، لا بد أنك تدربت بجد بعد تلك البطولة ، الآن أنا أفهم ، لم يخسر ساكيلونت لأنه كان مهملاً ولكن لأنه واجهك وجهاً لوجه ، لقد خسر لأن خصمه كان قوياً للغاية ، هذه المرة فقط يجب أن أغفر له فشله ، حسنًا ، لقد تمت إهانة كبريائي ، عادة سأكون مضطرا الى قتلك ومع ذلك أنا رجل كريم ، بسبب مهاراتك في السيف منقطعة النظير سأمنحك فرصة ، اركع أمامي وأَقسم على أن تكون تابعًا لي ، وسأعفو عن حياتك ".
"هل المال الذي سأحصل عليه كثير؟"
"أوه... هل أنت مهتم...؟"
"لماذا لا أستمع إلى عرضك؟ لقد تغلبت على ساكيلونت لذا يجب أن أكون قادرًا على التطلع إلى معاملة جيدة ، أليس كذلك؟ "
"ها ها ها ها! رغباتك عميقة ، أنت تتحدث عن المال قبل أن تتوسل إليّ من أجل حياتك ، لا يمكنك أن تأخذه معك إذا مت ، كما تعلم ".
"أوي أوي ، ما هذا ، هل تقصد أنه لا يمكنك الدفع؟ لم أكن أتوقع منك أن تكون بهذا الفقر ، أم أنك تضع كل الأموال في جيبك وتحتفظ بها لنفسك؟ "
"ماذا تقول؟!"
أصدرت مفاصل زيرو صوت طقطقة من شدة الضغط.
" أنت وقح جدًا ، أنغلاوس ، كثير من الناس يتحدثون بشكل أفضل مما يقاتلون هل أنت واحد منهم؟ أم أنك أصبحت مغرورًا لأنك تغلبت على ساكيلونت؟ إذن إليك اعتذاراً صادقاً عن جعلك مغروراً بنفسك ، على الرغم من هزمك أضعف عضو في الأذرع الستة".
هز برين كتفيه ، كما لو كان يمزح فقط ، كان يحاول إطالة المحادثة لأنه كان يفكر في اللص الجريح وكلايمب.
في هذه الحالة ، لماذا كان زيرو يُساير برين؟ ربما كان واثقًا من هزيمة ثلاثتهم مجتمعين ، أم أن هناك سبب آخر؟
…هاه؟
لقد تحركت تواري ببطء وذهبت خلف برين ، إذا أرادت أن تكون محمية فعليها أن تختبئ خلف كلايمب من أجل السلامة ، لم تكن هناك حاجة لتذوق إثارة الخطر من خلال التحرك خلف الرجل الذي يحدق في زيرو.
هز برين كتفيه ونظر خلفه ، لقد كانت حركة ماهرة للغاية ، و كلايمب لم يكن متأكدا من ذلك ، ومع ذلك كانت نظرته موجهة إلى تواري ولم تكن هناك أي نية حسنة في عينيه ، لا كانت هذه بالتأكيد هي الطريقة التي سينظر بها الشخص إلى العدو.
ايه؟ لماذا تحركت إلى خلف برين؟ هل كان برين ينظر إليّ؟ هذا ليس المقصود.
حدث شيء ما ، كلايمب وقف بصعوبة على قدميه.
"همف ، إذاً وقفت يا نملة؟ كسبت له وقتا كافيا ، أليس كذلك؟ حان الوقت لإخباري برأيك ، لا ليست هناك حاجة للتحدث حتى ، اركع أمامي أو لا تركع! أرني ، أنغلاوس! "
شخر برين.
- كان هذا كافيا.
"إذن فلتمت!"
مد يده اليسرى بشكل مستقيم وسحب يده اليمنى للخلف ، وشد قبضته و هو يفعل ذلك ، قام بتخفيض خصره إلى أسفل بشكل مستقيم ، لكن جسده كان صلبًا وثابت ، الطريقة التي انتفخت بها عضلاته والصوت الذي سُمع أثناء ذلك سيجعل المرء يعتقد أنه صرير ، في هذه اللحظة ، كان وصف زيرو سهلًا ، لقد كان مثل صخرة ضخمة أو لا ربما من الأفضل القول إنه مثل ثور هائج.
في المقابل ، خفض برين موقفه أيضًا ، كانت حركاته مماثلة لحركات زيرو ولكن كان هناك اختلاف كبير بينهما.
إذا كان زيرو مثل النهر الهادرة ، فإن برين كان مثل جدول لطيف ، إذا كان زيرو هو المهاجم ، فإن برين هو المدافع.
"أمرتهم ألا يقتلوا الرجل العجوز ، لكن الذين يرحبون به حاليًا هم حفنة من المتهورين ، قد يتمادون قليلا وينهون حياته ، سيكون ذلك مزعجاً ، لا بد لي من قتل الرجل العجوز شخصيًا لأخبر الجميع بمدى غباء معارضتنا ".
التوى وجهه بشكل شرير ، وكأنه إظهار كيف يمكن للكراهية أن تجعل الشخص قبيحًا.
"أنغلاوس ، سأجعلك أساس سمعتي كأقوى محارب ، سأستخدم شاهد قبرك لأظهر للجميع مصير أي شخص غبي بما يكفي لتحدي الأذرع الستة! أما بالنسبة لخادم العاهرة ، سأقطع رأسه وأعيده إليها ".
موجة من نية القتل اجتاحتهم من الأمام ، ومع ذلك لم يكن ذلك شيئًا مقارنة بما عانوه من سيباس في ذلك الوقت ، شُحذت عيون كلايمب ونظر إلى الوراء تاركا زيرو محبطًا بعض الشيء.
"حقا؟ حسنا إذن ، زيرو أنا من سيكون خصمك ، كلايمب كن سأترك العدو الذي في الخلف لك! "
لم يفهم كلايمب ما قاله للحظة ، لكن كان كلايمب هو الوحيد الذي لم يفهم ، لأن اللص ألقى على الفور خنجراً نحو تواري.
كان الخنجر الطائر الذي ألقاه المغامر ذو تصنيف الأوريهالكوم سريعًا وحادًا.
بالكاد نجحت تواري من مراوغته ، وفقًا لسيباس من المفترض أن تكون تواري خادمة عادية ، ولكن هذه كانت هذه مهارة كبيرة بالنسبة لخادمة عادية ، ربما كانت مجرد صدفة.
"إذن لقد كَشفت الأمر!"
كان المتحدث تواري ، لكن الصوت ينتمي إلى ساكيلونت "شيطان الأوهام".
"لهذا لم تسأل المنقذين عن أي شيء لأنك اعتقدت أنهم سيتعرفون على صوتك؟ ومع ذلك كان الالتفاف حول ظهري مريبًا للغاية ، حسنًا كنت أخمن أنك إما الشخص الحقيقي وقد تعرضت للسيطرة العقلية ، أو شخصًا تحول إلى شكلها ".
لم ينظر برين إلى الوراء - كان لا يزال يحدق في زيرو - وهو يحل اللغز.
"بعد ذلك ، خمنت الأمر من الطريقة التي ركضت بها ، لكنني لم أستطع التأكد حتى النهاية... لحسن الحظ كنت أنت حقًا ، ليس الأمر كما لو كان بإمكاني أن أقول له أن يرمي الخنجر بحذر وأن يصيبك بإصابة طفيفة ".
تجمد وجه اللص للحظة ، بعد ذلك ، بدا أنه يوجه تعبيرًا عن الامتنان إلى ساكيلونت. (لأنه كان هو ولم تكن الخادمة)
"همف ، بناءً على ما يقوله لقد كشف تلك التمثيلية الصغيرة التي اقترحتها ، وإذا كان الأمر كذلك فلا داعي للاعتماد عليها ، ما سيأتي بعد ذلك سيقرر بالقوة الخالصة!... ساكيلونت اقتل النملتين خلفك ، يمكنك أن تفعل ذلك ، أليس كذلك؟"
"بالطبع يا رئيس."
إختفت تواري وكأنها ذابت إلى العدم ، ووقف في مكانها ساكيلونت ، ومع ذلك كان لا يزال يرتدي زي الخادمة.
"عندما أفكر في الأمر ، لقد فعلت الكثير لإخراجك من السجن ، إذا كنت لا تستطيع حتى أن تفعل شيئًا صغيرًا كهذا... "
ما كان سيفعله زيرو بعد ذلك كان واضحًا تمامًا لدرجة أن الرجل أومأ برأسه بسرعة ، ثم استدار لينظر إلى كلايمب.
"نلتقي مرة أخرى يا فتى."
كانت كلماته جادة ومليئة بالتوتر الذي لا ينبغي أن يكون عليه ، باعتباره المنتصر السابق.
لم تكن منظمة الأصابع الثمانية منظمة عطوفة ، وبطبيعة الحال لن يغفروا للشخص اذا فشل مرة أخرى ، كان ساكيلونت يخوض الآن معركة شاقة ، ولهذا إختفى الهدوء من وجهه.
"الأصابع الثمانية يمكنهم إخراج شخص مسجون بإسم الأميرة؟!"
على الرغم من أنه شهد قوة الأصابع الثمانية إلا أنه رفع سيفه.
"...لا يمكنني أن أخسر هذه المرة."
ساعده برين على هزيمة خصمه في المرة الأخيرة ، ومع ذلك حتى برين أنغلاوس لن يتمكن من ضمان فوز سهل ضد زيرو و ساكيلونت ، اللذين كانا عضوين في الأذرع الستة.
عدوي أقوى مني.
إذا تمسك بطريقة التفكير الجبانة هذه ، فكل ما يمكنه فعله هو انتظار الموت.
لا بد لي من الفوز.
مع هذا التصميم الذي لا يتزعزع في قلبه ، دفع كلايمب قدمه إلى الأمام وتقدم خطوة نحو ساكيلونت.
"لا بأس ، لا بأس ، سأساعدك أيضًا "
عبر اللص عن تشجيعه من الخلف ، نبرته الهادئة ربما كانت لطفًا من جانبه ، لأجل تخفيف التوتر في قلب كلايمب ، نظرًا لأنه كان أكثر مهارة من كلايمب ، فمن الجيد أن يكون قادرًا على الاعتماد على دعمه ، ومع ذلك ، فقد تلقى ضربة من زيرو ، ولم يتعافى تمامًا حتى بعد شرب جرعة الشفاء ، بالإضافة إلى ذلك لم يقاتلوا أبدًا جنبًا إلى جنب من قبل وهذا جعل كلايمب قلقًا من عدم تنسيقهم.
شعر اللص بما كان يفكر فيه كلايمب ، وشعر كلايمب بدوره بابتسامته الرقيقة.
"لا تقلق ، أنا هنا لدعمك فقط ، اللصوص يقاتلون بشكل مختلف عن المحاربين - سأريك أننا لا نتصادم بالسيوف فقط ".
"شكرا لك."
كان أكثر خبرة منه ، لذلك لم يكن الأمر أن كلايمب يجب أن يتطابق مع شريكه ولكن اللص سوف يُطابق نفسه مع كلايمب ، كل ما كان على كلايمب فعله هو أن يحارب ساكيلونت بكل قوته.
حدق كلايمب في خصمه مع نظرة حازمة في عينيه ، كان ساكيلونت يُنشئ نسخًا من نفسه كما فعل في المرة السابقة ، الآن كان هناك العديد من ساكيلونت ، ولم يستطع تحديد الحقيقي بينهم ، إنتشر طعم مر في فمه.
عندما إقترب الإثنان من بعضهما البعض ، طارت حقيبة من خلف كلايمب.
"هكذا يحارب اللص!"
انفجر الكيس عند قدمي ساكيلونت وتناثر المسحوق ، غطى ساكيلونت فمه ظنًا أنه سم ، ولكن هذا لم يكن صحيحاً ، لم يكن سمًا ، بل عنصرًا سحريًا.
"مسحوق وهج المستنقعات!"
كانت الآثار واضحة على الفور ، من بين العديد من نسخ ساكيلونت الخمسة ، توهج واحد فقط بضوء أبيض مزرق غامق.
اتسعت عيون ساكيلونت عندما أدرك ذلك.
تم استخدام مسحوق وهج المستنقعات للكشف عن الأعداء الغير مرئيين أو أولئك الذين كانوا ماهرين في التخفي ، كما أن المسحوق غير فعال ضد الأوندد.
تستنسخ النسخ من مهارة 「الرؤية المتعددة」 حالة الجسم الأصلي ، لذا حتى لو رمى أحدهم الحبر على الجسم الحقيقي وجعله متسخًا ، فإن النسخ الوهميين سيتسخون جميعًا أيضًا ما لم يتم التعامل مع ذلك بمهارة كبيرة ، كان لا يزال من الصعب للغاية التمييز بين النسخ والجسم الحقيقي ، ومع ذلك عندما يتعلق الأمر بالعناصر السحرية فإن التغييرات التي تصيب الجسم الحقيقي لم تؤثر على النسخ الأخرى.
ربما تكون تعويذة الوهم عالية المستوى قادرة على نسخ تأثيرات عنصر سحري لكن ساكيلونت - الذي سلك طريق المبارز والخداع (السحر) في نفس الوقت - لم يستطع استخدام مثل هذه الأوهام عالية المستوى.
اخترق سيف كلايمب ساكيلونت الحقيقي.
"اللعنة!"
قفز ساكيلونت بعيدا ، كانت مراوغة رائعة لكنها بدت قبيحة بعض الشيء بسبب حقيقة أنه كان يرتدي زي خادمة.
وبهذه الطريقة شن الطرفان هجوماً ودفاعاً مراراً وتكراراً.
كان لكلايمب ميزة ، لم تكن هذه حيلة من قبل ساكيلونت ، كان ببساطة بسبب الاختلاف في براعتهم القتالية.
لا يمكن أن يصبح البشر فجأة أكثر مهارة في غضون يوم واحد ، لم يتغير الاختلاف في قدراتهم القتالية منذ مواجهتهم السابقة ، ومع ذلك كانت هناك استثناءات لكل الأشياء ، ببساطة أصبح كلايمب أقوى بينما أصبح ساكيلونت أضعف.
بادئ ذي بدء ، كان كلايمب مجهزًا بدرعه المسحور وترسه وسيفه وعناصر أخرى من معداته ، لقد تحسنت قوته العضلية وزادت قوته الدفاعية ، وكان أهم شيء هو أنه يمكنه استخدام أسلوب القتال الذي كان معتادً عليه ، في المقابل ساكيلونت الذي قرر أن يقوم بخدعة السجن كان غير مجهز بجميع أدواته السحرية وعلاوة على ذلك أُجبر على ارتداء زي خادمة لأجل التنكر مع تحول وهمي.
لقد قلصت معداتهم الفجوة بينهما لكن بطبيعة الحال ، لم يكن هذا كل شيء.
كان أحد أسباب ضعف ساكيلونت هو أن أسلوبه القتالي قد شوهد من قبل ، بالإضافة إلى ذلك كان اللص الذي يدعم كلايمب من الخلف يزوده بنصائح دقيقة وفي الوقت المناسب.
حتى عندما استخدم ساكيلونت الأوهام ، تمت مواجهت تلك الأوهام جميعاً من خلال العناصر الخيميائية أو السحرية للص ، كانت الطريقة التي استجاب بها اللص لـ ساكيلونت كما لو كان قد استعد لمواجهته بشكل خاص ، في الواقع ، درس اللص قدرات الأذرع الستة من المعلومات السابقة وأعد إجراءات مضادة ضدهم جميعًا ، الشيء المذهل هو أنه كان لديه حتى إجراءات مضادة لـ ساكيلونت ، الذي كان يجب أن يكون في السجن ، كان مهووسًا للاستعداد الى هذه الدرجة.
"أيها اللعين!"
كان صوت ساكيلونت أكثر قلقًا وذعرًا مما كان عليه قبل المعركة.
نظر إلى اللص ، تحرك كلايمب لحجب بصره ، لم يستطع السماح له بالهجوم على اللص.
تم الدفاع عن اللص من قبل كلايمب في الخط الأمامي مما أدى إلى تفاقم وضع ساكيلونت.
"أوي أوي ، لماذا هذا الوجه الغاضب؟ ألست أحد الأذرع الستة ، أليت من المفترض أن تكون مساويا لمغامر من تصنيف الأدمنتايت؟ ما العيب في القليل من الإعاقة؟ "
وَجهُ ساكيلونت إلتوى من الكراهية ، تدفقت دماء جديدة من الجروح التي أصيب بها في تبادل الضربات ، مما جعله يبدو أكثر شراسة.
"اللعنة!"
لعن ساكيلونت ، وكان على استعداد لإلقاء تعويذة ، كمحارب كان يجب على كلايمب أن يندفع لإيقافه لكنه لم يفعل ، كان هذا لأنه نفذ أكثر من عشرة حركات متناسقة مع اللص وقد طوروا تفاهمًا غير معلن مع بعضهم البعض ، لذلك قرر أن يثق في اللص.
طارت زجاجة من خلف كلايمب وتحطمت عند أقدام ساكيلونت ، رأى كلايمب غازًا خانقًا ملونًا ينتشر.
"كاهه! كح! كح! "
سعل ساكيلونت عدة مرات في معاناة.
كان هذا مجرد عائق بسيط من عنصر كيميائي ، ومع ذلك فقد كان فعالًا للغاية ، وتوقف ساكيلونت عن الإلقاء.
خدعة من هذا القبيل لن يكون لها أي تأثير على ساحر متخصص ، ولكن ساكيلونت قد تدرب كمحارب بالإضافة إلى الخداع (السحر ، الأوهام) ، وهكذا حتى هذا العائق التافه أوقفه وأهدر المانا الخاص به.
إندفع كلايمب إلى الأمام بكل قوته نحو ساكيلونت المشتت ، لم يكن هذا نفس تبادل الضربات الذي حصل بينهم قبلا ، بل كان تقدمًا لم يسمح بالتراجع ، ربما يشعر بعض الناس أن هذه كانت خطوة متهورة تم اتخاذها على أمل تحقيق نصر سريع ، ومع ذلك كانت غرائز كلايمب المحارب تصرخ في وجهه:
كانت هذه اللحظة الحقيقة ، حيث سيتقرر المنتصر و المُنهزم.
بالفعل ، كان كلايمب واللص لهما اليد العليا حاليًا ، لكن لم يكن هناك ما يدل على المدة التي ستستغرقها ظروفهم المتفوقة ، كما أن إمدادات اللص بالعناصر والأدوات لم يكن غير محدود ، يجب أن يستفيد من هذه اللحظة الملائمة ويتقدم لأجل النصر.
قام كلايمب بتنشيط فنون الدفاع عن النفس الفريدة التي أتقنها بالأمس.
لم يكن لهذه التقنية اسم ، إذا كان عليه أن يختار إسما في وقت قصير ، فقد يسميها 「تجاوز الحدود - العقل」 ، كان تأثير التقنية بسيطاً ، بتنشيطه لهذه التقنية فقد تجاوز قيود دماغه البشري على جسمه ، من خلال هذا وصلت جميع صفاته - من حواسه إلى قدراته الجسدية - إلى مستوى أعلى.
قد يؤدي الاستخدام المطول لهذه التقنية إلى إجهاد جسدي أو تمزق عضلي لذلك يمكن اعتبار هذه التقنية سيفًا ذو حدين ، ومع ذلك ، لن يكون قادرًا على هزيمة ساكيلونت إذا لم ينهي المعركة في أسرع وقت ممكن.
مع تنشيط فنون الدفاع عن النفس ، شعر كلايمب بوجود شيء ما في دماغه.
العواطف الهائجة والمستعرة في قلبه تم تنفيسها على شكل صرخة شرسة.
بدا أن ساكيلونت تذكر شيئًا ما ، وظهرت نظرة صدمة على وجهه ، ربما كان الخوف هو الذي ظهر في نفس وقت الصدمة ، لم يكن هذا شعورًا يجب أن يشعر به رجل يواجه خصمًا أقل منه.
رفع كلايمب سيفه إلى مكانٍ عالي وأسقطه بضربة قوية - وتم صده ، كانت القدرة على صد سيف طويل سحري بخنجر غير سحري تستحق الثناء حقًا ، ومع ذلك فإن حقيقة أن ضربة كلايمب يمكن أن تجبر ساكيلونت المبارز على اختيار دفاع لم يكن ماهرًا فيه كان أيضًا مثيرًا للإعجاب.
لكن ذلك لم يكن نهاية الهجوم ، كلايمب دفع على الفور قدمه إلى الأمام و ركل.
حاول ساكيلونت حماية بطنه - والتوى وجهه بشدة.
"أباهاهاه -!"
كان وجهه شاحبًا ، وعرقه البارد يتدفق مثل النهر ، وكان منحنيا عمليا بينما كان يتراجع في مشية بأرجله المتقوسة.
كلايمب لمح وراءه ورأى تعاطفاً صادراً من اللص .
تم ركل ساكيلونت في الفخذ بواسطة حذاء حديدي ، مع أنه كان يرتدي واقيا من نوع ما ، ولكن إستطاع كلايمب أن يشعر بشيء ناعم مشوه بداخله.
وبعد ذلك ، أنهاه بضربة في الرأس.
تدفق الدم الطازج ، وانهار ساكيلونت بشدة على الأرض.
لم يجرؤ كلايمب على السماح لنفسه بالإهمال لذلك قام بمسح محيطه ، كان متيقظًا بشكل خاص في حالة محاولة العدو الالتفاف حوله والإندفاع نحو اللص ، بعد فترة تأكد أخيرًا ، ربما لم يكن ذلك وهمًا.
كان هذا انجازا عظيماً ، حتى لو كان اثنان ضد واحد فقد كان انتصارًا كبيرًا.
إلتفت كلايمب إلى برين ، للحظة اعتقد أنه قد يكون قادرًا على المساعدة - ولكن بعد ذلك تلاشى ذلك الحماس.
كانت معركتهم في مستوى مختلف تمامًا.
أول شيء هو أن القتال بدا مختلفًا ، ما كان من المفترض أن يكون صدامًا بين سيف وقبضة أنتج صدى صدام معدن في كل مكان ، لم يكن هناك حتى لحظة للتوقف بينهما ، يسبب التبادل المكثف بينهما تساءل كلايمب عما إذا كان لدى أي منهما الوقت للتنفس.
ما لفت انتباهه على وجه الخصوص كان زيرو.
حفرت قبضته فوهة على الحائط ، لقد كانت حركة سلسة ومتدفقة مثل الحفر في الطين ، وتسببت تلك القبضة في تلك ندبة على سطح الحائط.
"أوي ، أوه... يقولون أن الرهبان من الدرجة الأولى يمكنهم جعل قبضة يدهم صلبة مثل الفولاذ ، لكن هذه قبضة ليست كذلك على الإطلاق ، هل هي صلبه مثل الميثريل... لا الأوريهالكوم؟ "
كان اللص بجانب كلايمب و يشاهد نفس المشهد ، وتمتم في نفسه.
بعد دقيقة من تبادل الضربات - بعد معركة شديدة كانت ستشهد خسارة كلايمب لحياته إذا كان هناك - لم يُصب كلا الجانبين بأي أذى ، نتيجة لذلك ظهرت نظرة إحترام حقيقية على وجه زيرو.
"أنغلاوس... أنت جيد جدًا ، أنت أول رجل يتحمل هجماتي لهذه الفترة الطويلة ".
وبالمثل ، كان لدى برين تعبير إحترام على وجهه.
"أنت أيضًا... هذه هي المرة الثانية التي ألتقي فيها بمثل هذا الراهب الماهر في حياتي كلها."
"أوه؟" التوى وجه زيرو وظهر تعبير من الإهتمام.
"للإعتقاد أن هناك راهبًا آخر لديه مهارات مثل مهاراتي ، هذه هي المرة الأولى التي أسمع فيها عن شيء كهذا ، قل لي اسمه ، لن أتمكن من سؤالك عندما تموت ".
"يجب أن يتجه إلى هنا ، بمجرد أن ينتهي من الاعتناء بأذرعك الستة."
تجعدت حواجب زيرو ، وابتسم.
"همف! تقصد ذلك الرجل العجوز؟ آسف ، لكنني أرسلت أربعة من أتباعي للترحيب به ، إنهم ليسوا مثل ساكيلونت هناك ، على الرغم من أنهم ليسوا جيدين مثلي ، و لكنهم ليسوا سيئين أيضًا ، كيف يمكن لذلك الرجل العجوز أن يهزمهم؟ "
"هل تعتقد ذلك؟ سأجد أنه من الأسهل أن أتخيله وهو يمشي على مهل قادم الى هذا المكان ".
"حسنًا ، هذا مخيف جدًا ، في هذه الحالة من الأفضل أن أكون جاداً بعض الشيء ".
صعقت هذه الكلمات كلايمب ، حقيقة أن زيرو لا يزال يحسب أن تلك الهجمات والضربات على أنها أمر سهل ، جعلت كلايمب يتخيل مدى صعوبة مجاراته إذا قاتل بجدية ، وأيضا صُدم من حقيقة أن برين لم يبدو مندهشاً على الإطلاق.
هل يعقل أنهما لم يُقاتلا بجدية من البداية؟ هذه هي القمة الحقيقية للبشرية ، معركة بين شخصين على قدم المساواة مع المغامرين من تصنيف الأدمنتايت!
"لنفعل ذلك ، لقد أنهى هذان الشخصان قتالهما ، لذلك لست بحاجة إلى المماطلة بعد الآن ، دعنا ننهي هذا الأمر هنا والأن ، زيرو. "
غمد برين سيفه وخفض خصره ببطء ، لقد شهد كلايمب هذه الوضعية من قبل ، كانت هذه هي نفس الوضعية التي اتخذها برين عندما قام بهزيمة ساكيلونت بضربة واحدة ، قبل أن يتساءل كلايمب عما إذا كان زيرو سيُهزم بالمثل بضربة واحدة أيضًا ، كان زيرو قد قفز بعيداً ، وسع المسافة بينهما بخفة حركة خارقة.
“إيدوستريم يمكنها أن تنشر حاجز بسيوفها ، تقنيتك ليست مثلها تمامًا لكنها أيضًا حاجز من السيوف ، أليس كذلك؟ إذا كنتُ مهملا وإندفعت بتهور سيتم قطعي إلى نصفين ، هل أنا على حق؟ "
ربما لم يكن زيرو قد إكتشف فنون الدفاع عن النفس التي إبتكرها برين ، إلا أن شعر بطبيعة الحركة ، وهذا يثبت أن حواسه كمحارب كانت استثنائية بالفعل.
"ومع ذلك... مما يمكنني قوله فإن تقنيتك هذه تسمح لك فقط بالرد على خصمك ولا يمكنك استخدامها إذا لم تتخذ موقفًا دفاعيًا."
لكم زيرو الهواء بدت وكأنها حركة لا معنى لها ولكن تلك القبضة الحديدية أحدثت في الواقع موجة صدمة أصابت جسم برين.
"لذلك كل ما علي فعله هو مهاجمتك من مسافة بعيدة وسوف أفوز ، أم أن لديك طريقة ما لقطع عدو من بعيد؟ "
أجاب برين بصدق: "لا ، ليس لدي ، إذا كنت ستقاتل بهذه الطريقة ، فلن أستخدم هذه التقنية."
زيرو بهدوء - مع تعبير قد يقول البعض أنه لا يناسبه ، وهو تعبير ممتلئ بأحاسيس مثل سطح بحيرة - سأل برين:
"برين أنغلاوس ، هل هذه بطاقتك الرابحة؟ "
"بالفعل ، لقد هُزمت بطاقتي الرابحة هذه... مرة واحدة فقط من قبل ".
"كم هذا ممل ، إذن شخص آخر هزم تقنيتك مرة من قبل؟ إذن سأكون الشخص الثاني الذي سيهزمها ".
أرجع زيرو قبضته ببطء إلى الوراء ، واتخذ وضعية خاصةً به.
"سأضربك مباشرة من الأمام ، سأحطم تلك التقنية التي تفتخر بها وأحقق النصر ، أولاً سأهزم برين أنغلاوس وبعد ذلك يومًا ما سأجعل غازيف سترونوف يركع عند قدمي ، بهذه الطريقة سأكون أقوى رجل في المملكة ".
"وبدلاً من ذلك ، سيتعثر طموحك في الخطوة الأولى بمواجهتي ، زيرو ، يبدو أن لديك حقًا الكثير من الوقت "
"أنتم جميعًا تتحدثون كثيرًا حقًا... لا ، لقد خضتم قتالًا كبيرًا ، لذا لا أستطيع أن أقول إن الحديث هو كل ما تعرفه ، ومع ذلك ، أنا ما زلت أفضل منك ، اذهب إلى الجحيم وأنت تعلم ذلك ، وتأسف على حقيقة أنك تجرأت على الوقوف ضد زيرو سما العظيم ، ها أنا قادم!"
كان جسد زيرو مغطى بالوشوم الحيوانية ، وبدأت تلك الأوشام تتوهج بشكل خافت ، أما بالنسبة لـ برين ، فقد ظل ساكناً ، بينما بدا زيرو واقفًا كالتمثال ، إستطاع كلايمب أن يشعر بقوة هائلة تتراكم بداخله وينتظر اللحظة المناسبة لإطلاق العنان لها.
لا يمكن لأحد أن يتدخل في هذا الصدام العنيف بين القوة ضد القوة.
ثم فجأة ، صوت غير مبال قاطعهم.
"- إذًا كنتم هنا أيها السادة"
التفت الجميع للنظر إلى الشخص الغير متوقع ، وكأنهم تلقوا صدمة كهربائية ، حتى برين و زيرو - اللذان كان عليهما ألا يُبعدا عيناهما عن بعضهما البعض - فعلوا نفس الشيء.
هناك رأوا الرجل العجوز سيباس.
"ما-ماذا؟ ما هذا؟ من المفترض أن بقية الأذرع يواجهونك حاليا... هل تسللت إلى هنا مثل هؤلاء الأشخاص؟ "
هز سيباس رأسه برفق.
"لا ، لقد هزمت رفاقك ثم جئت إلى هنا ".
"...هراء ، هذا محض هراء ، كفى هراء ، قد لا يكونون بنفس قوتي ، لكنهم ما زالوا محاربين منحتهم لقب الأذرع الستة ، كيف وصلت الى هنا سالما؟! "
"كما يقول المَثَل ، الحقيقة أغرب من الخيال."
”سيباس سما! تواري سان التي كانت هنا مزيفة! أخذ ساكيلونت شكلها بالوهم! عليك أن تنقذها! "
"آه. شكرا لاهتمامك ، ومع ذلك لا بأس كلايمب كن لقد أنقذتها بالفعل ، لقد كانت في مكان آخر من هذا المبنى ".
استدار سيباس لينظر خلفه ، ونظر كلايمب في نفس الإتجاه الذي نظر إليه سيباس ورأى فتاة ملفوفة في بطانية عند المدخل.
"آه!"
كلايمب نظر بسرعة إلى الأسفل نحو ساكيلونت الساقط ، كان زي الخادمة الذي كان يرتديه مغمورًا بالدماء وكان هناك شق كبير فيه ، لم يستطع نزعه وإعطائه لـ تواري ، ومن المؤكد أنها سترفضه أيضًا.
"لا تبالي ، كلايمب كن ، زي الخادمة هو مجرد زي من القماش ، ليس هناك ما يدعو للندم ".
ابتسم سيباس بمرارة وهو يتحدث ، وارتاح كلايمب قليلا.
"أوي أوي أوي ، أنت حقا تتجاهلني بسبب ثرثرة فارغة... يبدو أنك مسترخي جدًا"
كان زيرو يواجه برين الآن ، لذا لم يستطع التحرك بلا مبالاة ، ولكن بعد لك غيّر وضعيته أخيرًا ونظر إلى سيباس ببغض.
”أيها العجوز! سوف أسألك مرة أخرى ، ماذا حدث لأتباعي! "
"- قتلتهم جميعًا."
كانت نبرة صوته هادئة ، كما لو كان يقطف زهرة برية على الطريق ، لكن كلماته كانت بلا رحمة.
"هذا غير ممكن! كيف تتوقع مني أن أصدق ذلك!؟! "
صرخة زيرو الغاضبة لم يتم الرد عليها سوى بإبتسامة من سيباس ، كل ما فعلته الابتسامة الحميدة هو جعل غرائز زيرو يدرك أن سيباس كان يقول الحقيقة.
"….برين أنغلاوس ، سأقاتلك لاحقًا ، سأُظهر لهذا الرجل قوة الأذرع الستة! "
"مم ، حسنا ، حاول ألا تموت على الفور ، ومع ذلك لا أعتقد أنه سيتبقى لي أي شيء لأفعله ".
"هراء!... أيها العجوز! ستدفع حياتك ثمنًا مقابل خُدعِك القذرة! "
ابتسم سيباس بمرارة ، كانت تلك الابتسامة لا تطاق بالنسبة لرجل افتخر بأنه أقوى محارب.
توهجت وُشوم زيرو.
رئيس قسم الأمن ، قائد الأذرع الستة "شيطان المعركة زيرو ".
حتى المحاربين الأقوياء مثل غازيف سترونوف أو برين أنغلاوس سيخسرون على الفور أمامه في قتال غير مسلح ، ستظل النتيجة محل شك حتى لو كان لديهم أسلحة في متناول اليد.
كانت إحدى مهن هذا الرجل مهنة تسمى الشامان ، كانت تلك المهنة تتمتع بمهارة سمحت للمرء أن يمتلكه أرواحًا حيوانية ، والتي من خلالها يمكن أن يكتسب السمات الجسدية الممتازة لتلك الحيوانات ، لا يمكن استخدامها إلا لعدد محدود من المرات في اليوم ولكن بمجرد استخدامها ، سيسمح للإنسان بتعزيز قدراته الجسدية وسيكون في مستوى آخر مثل شخص دخل إلى عالم الوحوش البرية.
حيوان متفوق جسديًا يستخدم فنون القتال الخاصة بالإنسان - بالتأكيد لا شيء مخيف أكثر من ذلك.
قام زيرو بتنشيط مهارته.
في العادة ، يحافظ على قوته من خلال تنشيط قوة حيوان واحد فقط في كل مرة ، ومع ذلك فهم زيرو أن قوة سيباس لا يمكن الاستهانة بها.
ومع ذلك ، لم يعتقد أن سيباس يمكن أن يقتل أربعة من الأذرع الستة بنفسه ، ومع ذلك إذا كان قد جاء إلى هنا عن طريق القضاء على الأذرع الستة بدلاً من التسلل ، فهذا يعني أن هناك آخرين بجانبه وهذا أمر منطقي أكثر.
كان من المرجح أنه كان برفقة فريق الوردة الزرقاء.
قبل أن يحصل على معلومات أكثر تفصيلاً ، كل ما يمكنه فعله هو استخدام قوته الكاملة لهزيمة سيباس ثم محاربة برين أنغلاوس في يوم آخر ، كان عليه أن يُظهر للناس من حوله قوته الساحقة كتهديد قبل أن يتراجع مؤقتًا.
قرر أن هذه هي أفضل طريقة للقيام بالأمور ، وبدأ في التحضير لأقوى ضربة لديه.
النمر على قدميه ، والصقر على ظهره ، ووحيد القرن على ذراعيه ، والثور على صدره ، والأسد على رأسه ، قام بتنشيطهم جميعا ، شعر بقوة متفجرة تتدفق عبر جسده ، وشعر كما لو أن جسده بالكامل قد انتفخ ، كان خائفًا للحظة من أن ينفجر.
"هااااااااااااا!"
قام بطرد القوة المحترقة من داخله - وتقدم إلى الأمام.
كان هذا هجوم زيرو ، أقوى محارب في الأذرع الستة ، لقد كانت لكمة مباشرة بقبضة واحدة فقط ، لم تكن هناك خدع أو حركات خيالية هنا ، لقد كانت مجرد لكمة بقبضة حديدية ، ومع ذلك فإن القوة داخل تلك القبضة كانت لا تصدق ، بالإضافة إلى مهاراته في مهنة الشامان ، فقد تم تعزيز هجمته أيضًا من خلال العديد من المهارات الأخرى من مهن من نوع الراهب وأيضا العديد من العناصر السحرية التي منحت قبضته السرعة الهائلة والقوة التدميرية.
كانت ضربته سريعة جدًا لدرجة أن زيرو واجه صعوبة في السيطرة عليها ، بالكاد أصبحت مؤهلة كتقنية لأنها اعتمدت على الإندفاع نحو الخصم وضربه ببساطة بكل القوة التي يمكنه جمعها ، ومع ذلك لم يكن زيرو مترددًا على الإطلاق في السماح لخصمه برؤية تقنيته النهائية ، كانت هذه التقنية بسيطة ولا تقهر ، كان لديه ثقة كبيرة في أنه لا يمكن لأحد أن يهزمها بالخدع التافهة.
تطهر قلب زيرو وهو يلقي كل شيء خلفه ، تباطأت حواسه وتمددت ، وتقدم للأمام وشعر كما لو أن جسده كان يمتد من خلفه.
"-آه!"
صرخ أحدهم.
كان الوقت قد فات.
وصل زيرو إلى سيباس في غمضة عين ، تحركت القوة بداخله بشكل مثالي ، والتي تراكمت إلى أقصى حد ، وألقى لكمة قوية مستقيمة بقبضته اليمنى.
رأى زيرو سيباس مجمداً في مكانه - ربما لأنه كان سريعًا جدًا بالنسبة للرجل العجوز - وابتسم ، كان الأمر كما لو أنه كان يقول: اذهب واندم على جعلي عدوًا لك ، أقوى محارب في الأذرع الستة.
"- هوو!"
لمست القبضة بطن سيباس الضعيف ، لقد كانت ضربة مثالية ولا تشوبها شائبة.
خرجت القوة المتفجرة مثل عاصفة عنيفة ، وطار سيباس بخفة في الهواء مثل دمية مجوفة ، اصطدمت جثته بالأرض ، لكن حتى ذلك لم يستطع تبديد قوة الضربة واستمر الجسد في التدحرج بعنف على الأرض.
لم يتحرك ، لقد مات على الفور.
لا ، كانت هذه النتيجة متوقعة ، يمكن للمرء أن يتخيل كيف تمزقت جميع أعضائه الداخلية على شكل عجينة لزجة ، فقط المظهر لا يزال في شكل بشري.
كانت هذه أقوى تقنية لـ زيرو ، لقد كانت حركة شيطانية جسدت مبدأ القتل بضربة واحدة.
- على الأقل هذا ما كان ينبغي أن يحدث.
بدلا من ذلك ، سيباس - لم يتحرك على الإطلاق.
لقد صد اللكمة التي وجهها له زيرو بكل قوته وجهاً لوجه ، ولم يستخدم شيئًا سوى بطنه - عضلاته.
لم يجرؤ أحد على تصديق ذلك ، يمكن للمرء أن يقول أن المشهد أمامهم كان غير واقعي.
كان الفرق بين أجسادهم واضحًا جداً ، ومع ذلك كانت النتيجة عكس ما كان متوقعًا تمامًا.
الشخص الذي لم يصدق أن الأمر كان طبيعياً هو زيرو نفسه ، كانت هذه أقوى ضربة يمكن أن يوجهها ، لم يستطع تصديق أن أي كائن حي يمكن أن يتلقاها ويبقى سالمًا ، كان هذا هو الحال دائما حتى الآن ، هذا ما كان يعتقده دائمًا ، ولكن بعد ذلك ظهر هذا المشهد أمام عينيه ، وهكذا لم يتفاعل حتى عندما مر جسم أسود أمام عينيه.
رفع سيباس ساقه في الهواء ، تجاوزت قدمه طرف أنف زيرو.
وسقطت مثل الصاعقة.
ركلة على شكل فأس.
كان هذا هو الاسم النموذجي لحركة كهذه ، ومع ذلك لم تكن السرعة والقوة لهذه الحركة عاديين.
"...من أنت..." تمتم زيرو ، وإلتفت زاوية فم سيباس قليلاً.
ملأ الهواء صوت تكسير مُروّع ، سقط زيرو على الأرض وتحطمت جمجمته وتحطمت رقبته وعموده الفقري كما لو كان قد سُحق بوزن يصل إلى عدة مئات من الكيلوغرامات.
كانت الغرفة صامتة.
باختصار ، كان كل شخص في هذه الغرفة مذهولًا ، ابتعد سيباس عن المكان حيث كانت جمجمة زيرو تُخرج دماً ، وربت في المكان الذي ضربه فيه زيرو بقبضته.
"يا للعجب ، كان ذلك قريبًا ، لولا تحذيرك الذي جاء في الوقت المناسب فربما كنت سأكون ميتًا ".
هل تمزح معي؟ ما التحذير الذي تتحدث عنه؟!
الأشخاص الثلاثة الحاضرون - وربما حتى تواري فكروا بنفس الأمر أيضًا - لم يتكلموا لكنهم صرخوا بنفس الشيء في قلوبهم.
"لقد أنقذتني ، كلايمب كن."
"- آه... آه ، إيه... نعم ".
كان فم كلايمب لا يزال مفتوحًا على مصراعيه كما لو كان سيقول "آهه" ، لكنه قبل بتوتر شكر سيباس ، كان عقله مُثقلًا لدرجة أنه لم يكن لديه أي فكرة عما سيقوله.
"يبدو أنني كنت أقوى منه قليلاً."
أشار سيباس إلى مسافة صغيرة بين إصبعيه ، ربما كانت تلك الفجوة الصغيرة بين إصبعيه هي الاختلاف بينه وبين زيرو ، و ذلك ما كان سيباس يشير إليه ، ولكن بطبيعة الحال لم يوافق أحد على هذا التقييم.
كيف يمكن أن يكون ذلك قليلا؟
تمامًا مثل المرة السابقة ، كان لدى كل الحاضرين نفس الأفكار.
"على أي حال ، بما أننا أنقذناها أعتقد أنه قد يكون من الأفضل التراجع الآن."
"آه ، لا ، آه ، هل الأعضاء الآخرون من الأذرع الستة... حقًا...؟"
"نعم ، لقد قتلتهم جميعًا ، كان هناك الكثير منهم وكانوا جميعًا مقاتلين أقوياء ، لذلك لم أستطع أن أتساهل معهم ، أنا آسف إلى حد ما على ذلك الآن ".
"هل هذا صحيح ، حسنًا ، ليس هناك ما يمكن فعله حيال ذلك ، آه ، من فضلك لا تشعر بالاكتئاب الشديد حيال ذلك ".
نظر الثلاثة في وقت واحد إلى جثة زيرو على الأرض ، لم يستطع أي منهم أن يقول "أنت تكذب".
"على أي حال دعونا نجعل القوات يقتشون هذا المبنى."
لقد جاؤوا في الأصل للبحث في هذا المبنى ، كان الحصول على مساعدة سيباس والقدرة على القيام بعملية اكتساح نظيفة لمعقل عدو مهم بمثابة ضربة حظ ، بالإضافة إلى ذلك إذا تم تصديق كلمات سيباس - وبدا أن كلماته صادقة بنسبة 100% - فقد حققوا حتى النتيجة المذهلة لتدمير أقوى قوة قتالية للأصابع الثمانية.
يمكن للمرء أن يقول إنهم حققوا أداءً أفضل من أي مجموعة أخرى ، العيب الوحيد هو أن زيرو - الرجل الذي كان يعرف الكثير عن المنظمة - قد قُتل ، لكن هذا كان مجرد خسارة محسوبة لأنهم لم يكن بإمكانهم أن يعتقلوه حياً على أي حال ، فقط الأحمق لن يكون سعيدًا بذلك.
عندما سمعوا نبرة كلايمب المتحمسة ، ظهرت الموافقة على وجه برين واللص ، وأومأوا برأسهما ، ومع ذلك ، بدا أن هناك شخصًا غير سعيد.
"ما بك سيباس سما؟"
"آه ، لا شيء ، شيئًا ما فقط لفت انتباهي... دعنا لا نتحدث عن الأمر الآن ، الهواء هنا ليس جيدًا ، هل نتوجه للخارج؟ "
"مم ، أجل."
تناوب الجميع على النظر إلى جثة زيرو ثم تواري قبل التعبير عن موافقتهم على اقتراح سيباس.
مشى سيباس إلى حيث كانت تقف تواري عند المدخل وحملها ، تدلى ساقاها الشاحبتان النحيفتان في الهواء ، لقد رأوا كيف تشبثت تواري بإحكام بملابس سيباس بذراعيها الهزيلتين.
خادم شخصي وخادمة ، لم يكن المزاج بينهما يبدو كما لو أن هذا كل ما في الأمر.
سيكون من الغباء السؤال عن علاقتهما ، هل يهم ما يجري بينهما؟
"حسنًا ، لنذهب"
بعد أن قال ذلك ، قاد كلايمب الجميع للخارج دون انتظار ردهم.
الثلاثة الآخرون تبعوه من الخلف ، يمكنهم إجراء تحقيقاتهم بعد مغادرة سيباس و تواري ، وظَل كلايمب في حالة تأهب في حال نصب أحدهم كمينًا لهم وهم في الطريق ، فقد كان ينوي القتال نيابة عن سيباس - الذي كان مشغولًا بحمل تواري بذراعيه - على الرغم من أن ذلك لم يكن ضروريًا على الإطلاق ، ومع ذلك كانت مخاوفه لا أساس لها.
لقد استشعروا وجود أشخاص داخل المبنى وهم في طريقهم الى هنا عندما كانوا ينوون إنقاذ تواري ، ولكن الآن شعروا أن المكان فارغ وتم التخلي عنه.
عند التفكير بهدوء في الأمر ، بمجرد أن هزم سيباس الأذرع الستة فمن المستحيل أن يكون هناك شخص شجاع بما يكفي للبقاء في المبنى ومحاربته ، ومن المرجح أنهم فروا ، إذا كان الأمر كذلك آمل أن يتمكن الأشخاص الذين ينتظرون في الخارج من اعتقالهم ، تأمل كلايمب تلك الأفكار عندما غادر المبنى.
هذا الشعور بالتحرر أزاح ثقلًا كبيرًا من على كتفيه.
نقر شخص ما على أكتاف كلايمب المسترخية ، عندما نظر إلى الخلف رأى أنه كان اللص ، كان اللص ينظر في اتجاه مختلف تمامًا ، كانت نظرة العيون الواسعة على وجهه تشبه إلى حد كبير تلك التي كانت عليه عندما قتل سيباس زيرو.
نظر كلايمب إلى أين كان ينظر اللص ، ثم اتسعت عيناه.
"جدار من نار؟"
كلايمب أومأ برأسه دون وعي عندما سمع برين يتمتم لنفسه.
ستتصاعد ألسنة اللهب إذا اشتعلت النيران في منزل ، بالتأكيد لن يصدم مثل هذا الحريق كلايمب ، ومع ذلك لم يكن هذا ما كان ينظر إليه ، ما كان ينظر إليه كان جدارًا من نار يزيد ارتفاعه عن 30 مترًا يحيط بأحد أحياء العاصمة الملكية يبدو أن طوله مئات الأمتار.
"الآن ماذا يمكن أن يكون ذلك؟"
لقد أعاد تعليق سيباس المفاجئ والمريح ثلاثتهم إلى رشدهم.
"ماذا علينا أن نفعل أيها القائد؟ أعتقد أن تلك منطقة المستودعات ، من المسؤول عن تلك المنطقة؟ "
"قائدة الوردة الزرقاء ، ألفين سما... أنا أعتبر أن هذه حالة طوارئ ، لذلك سنتخلى عن جميع أهدافنا ونعود إلى القصر الملكي وفقًا للتوجيهات ، بعد ذلك سأعتمد عليكم جميعًا للحصول على المشورة بشأن كيفية المضي قدمًا ".
"ربما يكون هذا أفضل إجراء يُمكن إتخاذه... آه - سيباس سما..."
"سآخذها إلى مكان آمن لمنع حدوث شيء كهذا مرة أخرى."
“مفهوم ، سيباس سما ، شكرًا لك على مساعدتك في الأمس واليوم ".
"يرجى عدم إيلاء أي اهتمام لذلك ، لقد تشاركنا نفس الأهداف ، لذلك كل ما فعلته هو تقديم القليل من المساعدة... سأسعى جاهداً لأرد لكم الجميل مقابل محاولتكم إنقاذها ، الآن إذا سمحتم لي سوف أذهب ".
♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦
نهاية الفصل الثامن
¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤
【ترجمة Mugi San 】
¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤
♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦