339 - المجلد 6: الفصل 7: الإستعدادات للهجوم

الفصل السابع: الإستعدادات للهجوم

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

♦ ♦ ♦

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الجزء 1

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الشهر التاسع ، شهر سبتمبر اليوم 3 الساعة 18:27

ㅤㅤ

بعد تسليم مهمة المراقبة إلى الحراس الذين استدعاهم كلايمب عاد برين الى منزل سترونوف وكان المساء قد حل في الوقت الذي وصل فيه إلى المنزل ، والآن بعد أن تم إطلاق سراحه من ضغوط المعركة أدرك أنه كان جائعًا جدًا لدرجة أن معدته تؤلمه.

...إذا جعلت سترونوف ينتظرني بينما كان جائعًا ، لا أعرف كيف سأعيش مع هذا الوضع.

فتح باب المنزل ، بطبيعة الحال سمح غازيف لـ برين بمعاملة هذا المنزل كما لو كان منزله.

عندما دخل برين المنزل وسار باتجاه الغرفة التي أعارها له غازيف سمع صوت خطوات تتجه نحوه لابد أن الشخص القادم ما قد سمعه يدخل.

خمن أنه كان غازيف وعندما نزل الشخص الذي خطى تلك الخطوات على الدرج ، ثَبُت صحة تخمينه.

"حسنًا ، لقد عدت متأخرًا يا أنغلاوس هل ذهبت إلى مكان ما؟"

لم يحمل سؤال غازيف أي تلميح على التوبيخ ، في الواقع عندما انغمس برين في التفكير حول كيفية الإجابة على هذا السؤال ، نظر إليه غازيف بدلاً من ذلك بعيون ساطعة من الإهتمام.

"إذا كنت لا تمانع ، ماذا لو تحدثنا عن الأمر ونحن نتناول العشاء؟"

كانت هذه الفكرة جيدة تمامًا مع برين الذي كان يفرك بطنه ويضحك.

"هذه فكرة عظيمة ، أين نأكل؟ "

بدا غازيف مندهشًا للحظة ثم قاد برين إلى غرفة الطعام قائلاً "هنا".

"هل ستجعل الخدم يعدون شيئًا؟ أو لا تخبرني ، هل ستطبخ بنفسك ، سترونوف؟ "

ابتسم غازيف بمرارة على هذا السؤال الغير متوقع.

"لا ، لا يمكنني الطهي على الإطلاق."

وبقول ذلك تابع وعلى شفتيه ابتسامة قطة وأضاف:

"ومع ذلك ، فإن كل ما يصنعه خدمي جميل وراقي للغاية ، ربما لأنهم يستمرون في العمل منذ سنوات، في مجال عملي أود أن آكل أشياء بنكهات قوية... لكن يبدو أنهم لا يفهمون الأمر ".

ضحك برين وضايقه: "إذن ، حتى كابتن محارب المملكة العظيم والقوي مجبر على تناول طعام صحي وراقي؟"

لم يعترض غازيف على ذلك بل عبس فقط وأجاب: "بالفعل".

ثم تابع: "مع أنني كنت أفكر في السماح لك بتجربة طعامي الشهير المطبوخ في المنزل إلا أنك في النهاية طلبت تناول الطعام بالخارج".

"هل هذا صحيح ،هذا لطف كبير منك ، شكرا."

ابتسم برين برقة بينما قال هذا ، بدا الأمر وكأنه يروق لـ غازيف الذي ضحك. ثم رد:

"إذاً أنغلاوس ، هل يمكنك الطبخ؟"

ومع ذلك ، كان هذا الهجوم المضاد عبثا.

"حسنًا ، على الرغم من أنني لا أستطيع إعداد أي أطباق جيدة إلا أنه يمكنني طهي أطباق بسيطة ، بعد كل شيء سيكون من الصعب جدا الاستمرار إذا لم أتمكن من الطهي بمفردي أثناء التدريب ".

أجاب غازيف عندما دخلوا غرفة الطعام ، "فهمت" ، وعندها التقط السلة الموضوعة بالقرب من الحائط.

بدت السلة كبيرة بما يكفي لتحمل طفلًا ، و كانت هناك رائحة تخرج من الداخل محفزةً الأنف والبطن.

جلس الاثنان في مواجهة بعضهما البعض.

بعد وضع عدة أطباق على الطاولة ، رفعوا كؤوس مليئة بالنبيذ وضربوها معًا لم يكن هناك مناسبة خاصة للنخب لقد قاموا ببساطة بشرب الخمر في صمت.

إنتشرت نكهة منعشة في أفواههم.

بعد شرب حوالي جرعتين ، وضع برين الزجاجة ، سعل وقال بنبرة جادة:

"...لقد مر وقت طويل منذ أن شربت النبيذ."

"كذلك أنا ، أو بالأحرى يجب أن أقول إنني لم أتناول الطعام في المنزل منذ فترة ".

"...العمل في القصر صعب ، هاه."

"هناك الكثير ليفعله الكابتن المحارب."

"هل أنت مسؤول عن أمن العائلة الملكية أيضًا؟"

"نعم ، هذا ما أفعله في الغالب ".

يمكن لبرين أن يشعر بالطبيعة المستقيمة لغازيف من خلال كلماته ، سيكون من الجيد أن لا يتصرف بإستقامة قليلا لكنه أصر على التمسك بإستقامته.

من المؤكد أن النبلاء يكرهوا عامة الناس من هذا النوع.

يبدو أن تخمين برين كان صحيحًا ، لأن غازيف نادرًا ما ذكر النبلاء على الرغم من منصبه العالي ككابتن محارب المملكة ، تحدث غازيف بشكل أساسي عن واجباته العسكرية أو كيف خدم العائلة الملكية ، لم يكن هناك أي حديث عن العالم المنحط لقاعات الحفلات والمآدِّب.

لا يزال هناك حاجز اجتماعي يفصل النبلاء عن عامة الناس ، على الرغم من أن هذه الممارسة قد اختفت إلى حد كبير في الإمبراطورية المجاورة.

وجد برين فجأة أن كل شيء مسليًا للغاية.

في الماضي ، كان قد شحذ مهاراته في السيف لهزيمة غازيف ، وكان يقول بأنانية "المرة القادمة التي نلتقي فيها ستكون معركة حتى الموت" ومع ذلك ، أصبح الاثنان الآن صديقين يمكنهما تقاسم الشراب.

ربما كان غازيف قد استوعب أفكاره ، لكن الرجل الآخر ابتسم أيضًا.

ضربوا كؤوسهم معا ، ربما كان النبيذ قد بدأ في التأثير عليهم ، لأنهم استخدموا القليل من القوة وتناثر النبيذ وسقط القليل منه على الطاولة.

"أوي أوي ، لا تسكب النبيذ على الطعام."

"ألا تعتقد أن النبيذ سيجعل طعمه أفضل؟"

"حسنًا ، لساني تالف جدًا لذا لا أستطيع الإحساس بالطعم... أيعقل أنه كذلك بالنسبة لك أيضاً يا أنغلاوس؟"

"برين ، نادني برين"

”حقا ، إذاً نادني بـ غازيف ".

"عُلم ، غازيف."

نظر الاثنان إلى بعضهما البعض وضحكا ، وكان هناك صوت رنين واضح عندما ضربا بكؤوسهما معًا مرة أخرى.

تطرق غازيف لجميع أنواع المواضيع ، وسرعان ما وجد برين نفسه في موقف غريب ، أثناء حديثهم ، سأل غازيف بلا مبالاة:

"بالمناسبة ، برين ، كيف أصبح رجل مثلك هكذا؟"

سأل هذا السؤال بعناية ، وكأنه يخاف من إعادة فتح الجروح القديمة ، لم يبدو أن نظرته الثاقبة تختبر حقيقة كلماته ، بدا قلقا حقا بشأن إيذاء مشاعر برين.

"مم ، شكرًا."

تجمد غازيف من شكر برين الغير مطلوب ، ربما كان على وجهه ابتسامة ، لكن تعبيرات برين نفسها خفَّت قليلاً ، ثم إعتدل وقال:

"...رأيت وحشًا."

"وحش؟ نوع من الوحوش السحرية؟ "

"أعتقد أنها كانت مصاصة دماء... كان اسمها شالتير بلادفولن ، بإصبعه خنصرها فقط تمكنت من تحريف التقنية التي اخترعتها... لأهزمك بها ".

شعر برين أن عيون غازيف اتسعت قليلاً.

"…هل هذا صحيح."

كانت تلك الكلمات مصحوبة بابتسامة وحشية ، كان برين يعرف جيدًا ما تعنيه تلك الابتسامة.

كانت رغبة أي محارب في هزيمة عدو قوي.

كان لدى برين هذا الشعور إتجاه غازيف ، ربما أراد غازيف محاربة برين أيضًا ، لإعادة تجربة تلك المعركة المثيرة منذ ذلك الحين -

ومع ذلك ، اختفت تلك الابتسامة الوحشية على الفور ، في مكانها كانت ابتسامة كابتن محارب المملكة.

وصف برين مظهر مصاصة الدماء ، لكن غازيف رد بأنه لم يسمع بها من قبل ، ثم أخذ رشفة من النبيذ ، شرب برين رشفة أيضا ، ثم وصف معركتهم - لا ، كيف داست عليه تحت أقدامها.

ومع ذلك ، فقد ابتعد عن موضوع توظيفه في "لواء نشر الموت" (مرتزقة) ، لقد شعر أن غازيف قد يقول "كل رجل يسير في طريقه في الحياة" ، لكن الحقيقة هي أنه أمام رجل صالح مثل غازيف ، شعر برين بالخجل من ذكر الأعماق التي غرق فيها في ماضيه في السعي وراء مهارات السيف .

لم يكن هناك شك في عيون غازيف بعد أن سمع الأمر برمته.

"هل تصدقني؟"

"...العالم مكان كبير ، بعد كل شيء ، لن يكون غريباً لو كانت مثل هذه الوحش موجودة ، عندما تنظر إلى التاريخ كانت هناك أشياء مثل آلهة الشياطين و لوردات التنانين* ، مع ذلك... لا أعتقد أنني أستطيع التغلب على مثل هذه الوحش القوية أيضًا ".

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(ألهة الشياطين مخلوقات دمرت مدن وممالك قبل 200 عام ، إتحد الأبطال 13 للقضاء عليهم )

ㅤㅤ

ㅤㅤ

(لوردات التنانين أو أسياد التنانين مخلوقات كانوا موجودين منذ البداية وهم أقوى المخلوقات في العالم )

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

"نعم ، لا أعرف مدى قوتك الآن ، لذا لا يمكنني الجزم حقًا ، لكنني ما زلت متأكدًا من أنه لا يمكنك التغلب عليها ، إنها في مستوى لا يستطيع حتى الأشخاص مثلنا الاقتراب منه ، حتى لو إتحدنا نحن الاثنين عليها في وقت واحد ، كل ما يمكننا القيام به هو إطالة وقت المعركة من ثانية واحدة إلى ثانيتين ".

"ألا يجب أن تريحني وتقول" لا ، لا بأس " أو شيء من هذا القبيل؟ اشتكى غازيف مازحاً.

ومع ذلك ، قال له برين بصرامة:

” غازيف ، عليك حماية العائلة الملكية بصفتك كابتن محارب المملكة ، ولكن لا تتحداها لو رأيتها ، لا يمكنك أن تُضيع حياتك هكذا ".

"شكرا لك على نصيحتك ، ومع ذلك ، إذا هاجمت تلك الوحش المسماة شالتير المملكة ، فسوف أضحي بحياتي حتى لو كنت ما أستطيع فعله هو كسب بعض الوقت ".

أي وقت يمكنه أن يكسب؟ غازيف سيكون عاجزا أمامها إلا إذا أرادت أن تلعب.

ومع ذلك ، بدأ برين يشعر بأن غازيف قد يكون قادرًا على القيام بذلك ، حتى لو كان فقط لكسب بعض الوقت.

"إنها تدعى شالتير ، شالتير بلادفولن ".

بعد أن وصف برين مظهرها مرة أخرى ، أومأ غازيف برأسه بقوة.

"حسنا فهمت ، ومع ذلك من الأفضل أن تخبرني مرة أخرى عنها بمجرد أن أتعافى من النبيذ ، فقط للإحتياط ، سأتعلم عنها قدر استطاعتي أيضًا ".

"لا أعتقد أن أي قدر من التعلم سيساعدك."

"إذا علمنا أن عاصفة قادمة ألا يجب أن نحاول القيام بشيء حيال ذلك؟ لا يمكن ترك الأشياء كما هي ، علاوة على ذلك قد نتمكن من التوصل إلى شيء ما إذا تمكنا من اختيار ما يكفي من العقول "(يجمعوا ناس أذكياء ويبحثوا على شيء يقدروا يسوونه)

"إذا كان الأمر كذلك."

"أنا لست مقربًا جدًا منه ، لكني أعرف مغامرًا من تصنيف الأدمنتايت ، يجب أن يكون قادرًا على ابتكار شيء ما... على أي حال ، ما الذي تخطط لفعله في المستقبل ، برين؟ "

تجعدت حواجب برين عند هذا السؤال ، ماذا يجب ان يفعل؟

انجرفت عيناه دون وعي إلى محبوبه 「كاتانا」بجانب الطاولة.

كان إرتباطه به باقيا.

في النهاية ، كان هذا كل ما في الأمر ، بغض النظر عن مقدار المحاولة ، فلن يتمكن أبدًا من التغلب على تلك الوحش ، أصبح حلمه في أن يصبح المبارز الأعظم خرابًا لقد أضاع حياته بالفعل.

من الآن فصاعدًا ، سيكون عليه أن يبقي قدميه على الأرض بقوة ويعيش حياته بشكل صحيح.

لقد كان مجرد حلم طفولي...

"ماذا علي أن أفعل ، هاه... ماذا عن العمل في مزرعة؟" (فلاح يعمل في حقول)

لقد وُلد في قرية زراعية ، ومع أنه قد نسي الكثير عن الزراعة ، إلا أن المعرفة لا تزال باقية في أعماق ذهنه ، الشيء الآخر الوحيد الذي كان يعرفه إلى جانب ذلك هو فن المبارزة ، يمكن القول إنه عاش حياة أحادية التفكير.

"الزراعة... حسنًا ، هذا ليس سيئًا ، لكن... ماذا عن هذا؟ لماذا لا تخدم الأمة معي؟ " (يعمل لصالح المملكة)

لم يعتقد برين أنها كانت فكرة سيئة ، قد لا يكون قادرًا على التغلب على تلك الوحش المسماة شالتير ، لكنه اعتبر نفسه قادرًا تمامًا من حيث القدرة البشرية ، لكن-

"أنا لست شخصًا اجتماعيًا للغاية ، ولست منخرطًا في أعمال الركوع و الإنحناء."

"حسنًا ، أنا لا أنحني و أركع كثيرًا..."

"اه أسف لم أقصد السخرية منك ، مجرد التفكير في الخدمة في القصر جعلتني أفكر في هذه الأشياء... في الحقيقة أعتقد أنها فكرة جيدة جدًا غازيف ، القتال من أجل الآخرين... هذا صحيح! أوي ، غازيف ، التقيت بصبي اسمه كلايمب ".

"كلايمب؟ ذلك الطفل ذو الصوت الأجش؟ "

قال غازيف" اوووو" عندما رأى إيماءة برين.

"أين قابلت كلايمب؟ اعتقدت أنه كان الحارس الشخصي للأميرة ، لذلك لا ينبغي أن يكون لديه العديد من الفرص لترك جانبها... "

"رأيته يتدرب في الشوارع."

"التدريب في الشوارع ، هاه... حسنًا ليس لديه موهبة ، لذا لا أعتقد أنه سيصبح أقوى مما هو عليه الآن ، كل ما يمكنه فعله الآن هو تدريب جسده وتحسين صفاته البدنية ، هل كان يفعل ذلك؟ إذا لم يكن كذلك ، فقد أضطر إلى توجيهه قليلاً ".

"همم - بالفعل... ليس لديه موهبة في المبارزة ومع ذلك فهو أقوى مني في بعض الأشياء ".

بدت أن النظرة على وجه غازيف تقول "هل تمزح معي".

بالفعل ، كان برين أكثر مهارة من كلايمب وأكثر موهبة أيضًا ومع ذلك ، عرف برين أن هذه الفجوة لا تعني شيئًا في مواجهة القوة الحقيقية ، لذلك شعر أن الضحك على كلايمب سيكون نفاقًا.

بدلاً من المجادلة حول مثل هذه الفجوة التافهة ، شعر برين أن إرادة كلايمب القوية - التي صمدت أمام النية القاتلة لسيباس القوي - تستحق الثناء حقًا.

تعرضت للهزيمة و إخترت الهرب ، لكن كلايمب لن يهرب أبدًا إذا كان هناك شخص ما كان عليه حمايته خلفه ، سيختار القتال ، ربما يمكن لشخص مثله... قص ظفر تلك الوحش.

لم يقل برين أي شيء عن تعبير غازيف المرتبك ، بدلاً من ذلك ، شرح أحداث اليوم تقريبًا ، بعبارة أخرى ، الغارة على بيت دعارة.

"فهمت ، إذن أنت و كلايمب... فهمت"

"يمكنك التخلي عني إذا كنت تعتقد أن ذلك سيسبب مشاكل لك ، أعني عندما تفكر في الأمر ، وجود شخص مثلي يدخل ويخرج من منزلك سوف يسبب لك المتاعب إذا كنت على خلاف مع العالم السفلي ، ألا تعتقد ذلك؟ "

"لا ، على الإطلاق ، في الواقع ، أنا أرحب بذلك... هؤلاء الأوغاد هم الديدان الذين يغزون المملكة ، لا أريد أكثر من شق طريقي إلى مقرهم الرئيسي ".

"هل الأصابع الثمانية سيئون للغاية للمملكة؟"

"يجعلوني أرغب في التقيؤ ، إنهم يسيطرون على معظم الجمعيات السرية في المملكة ويستفيدون منهم ، تذهب الأموال والفوائد إلى النبلاء ، مما يسمح لهؤلاء المحتالين بالاختلاط بهم والتجول في المجتمع العادي ، إذا حاولنا إلقاء القبض عليهم ، فإن النبلاء سوف يعرقلون الأمر ، لذلك لا يوجد شيء يمكننا القيام به على هذه الجبهة ، الطريقة الوحيدة التي يمكننا بها إيذاءهم هي القيام بما فعلته يا برين ، نحن بحاجة إلى الدخول في مخابئهم المخفية بمكر ، وإجبار أعمالهم الإجرامية على الظهور الى العلن ، وإثارة ضجة كبيرة حول الأمر ، بالطبع ، هم أقوى من النبلاء العاديين ، لذلك إذا فشلنا ، ستكون العواقب وخيمة ".

"لم يحالفكم الحظ إذاً؟"

"أجل بالفعل ، لذلك آمل أن يضعفهم ما فعلتموه بهم ، ولكن لسوء الحظ هذا ليس مرجحًا جدًا ".

"ألا يمكن للملك أن يصدر مرسومًا ملكيًا أو شيء من هذا القبيل؟"

"النبلاء المعارضون له سيتدخلون ويعرقلون الأمر ، لذلك لا يمكن فعل ذلك ، ولديهم حلفاء في الفصيل الملكي وفصيل النبلاء ، مما يجعل الأمور أكثر صعوبة ".

وبينما كان الهواء يتدلى بشدة فوق الطاولة ، شرب الاثنان نبيذهما في صمت ومدى يديهما لتناول الطعام.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الجزء 2

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الشهر التاسع ، شهر سبتمبر اليوم 4 الساعة 07:14

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

دخل أعضاء فريق الوردة الزرقاء إلى القصر في وقت مبكر من الصباح ، حمل كل واحدة منهن كيسًا كبيرًا مما تسبب في حدوث ضوضاء معدنية عند وضع تلك الأكياس على الأرض ، احتوت الأكياس على جميع معداتهن ، لأنه من غير المناسب الدخول إلى القصر الملكي وهن مجهزين بالكامل.

بعد أن أنزلوا الأمتعة الثقيلة ، حركوا أكتافهم ، نظرت رانار إليهم بلطف ، وسألت قائدة الفريق لاكيوس ألفين ديل أيندرا:

"هل سيكون لديك أي واجبات خاصة بك كأميرة لتقومي بها لاحقًا؟"

لم يكن لدى رانار أي سلطة ، لكن ما زالت هناك واجبات لتقوم بها كأميرة.

"لا بأس ، هذه الأمور يمكن أن تنتظر لا تقلقي"

"آها."

جاء تعبير مؤذ على وجه لاكيوس وبالمثل ألقت لها رانار أيضًا نظرة مؤذية ثم أصبح صارمًا على الفور.

”لاكيوس بمجرد أن تصبحي أنتِ وفريقك جاهزين أود أن أطلب منكم الاهتمام بهذا الأمر في أقرب وقت ممكن ".

"لماذا؟ سمعت بالأمس أننا سنهاجم في سرية تامة ، مع التعامل مع كل موقع على حدة ،أليس كذلك؟ " سألت إيفل أي ، الساحرة المقنعة.

لم تخلع قناعها حتى في القصر الملكي لم يتم لومها على مثل هذا اللباس المشبوه لأنها كانت مغامرة من تصنيف الأدمنتايت ، قمة النخبة الإنسانية ، وأيضًا لأن قائدة فريقها لاكيوس كانت من عائلة نبيلة.

"حدث شيء غير متوقع الليلة الماضية لذلك أعتقد أننا بحاجة إلى تغيير جزء من الخطة ، الأمر هكذا - "

وصفت رانار الهجوم الذي حصل على بيت الدعارة من الليلة الماضية.

وقف كلايمب كالسهم خلف رانار ، وكان أعضاء الوردة الزرقاء ينظرون إليه بعيون إعجاب ، نظراتهم جعلته يشعر بالحكة.

اقتحام بيت الدعارة وإنقاذ الناس من سجونهم الجهنمية لم يكن من فعل كلايمب لقد اقترض فقط قوة الرجلين اللذين دخلا معه ، بصراحة ، لم يفعل كلايمب شيئًا يستحق الثناء.

بدلا من ذلك ، شعر بخيبة أمل مع نفسه ، لم يتم توبيخه على تصرفه المتهور والمستقل ولم يتم إلغاء الخطة بل تم تغييرها فقط حقيقة أنه شعر بالفعل بالارتياح من ذلك جعلت الأمر أكثر مأساوية.

"ليس سيئًا ، يا فتى الكرز" (فتى الكرز ، الفتى الأعذر الذي لم ينم مع إمرأة من قبل)

"نعم ، غاغاران على حق القبض على إحدى أعضاء الأذرع الستة أمر مهم جدًا ".

"الملك الأوندد ديفرينك ، قاطع الفراغ بيشوريان ، راقصة السيوف إيدوستريم ، صاحب الألف قتلة مالمفيست ، شيطان الأوهام ساكيلونت ، شيطان المعركة زيرو "

تيا قالت بسلاسة اسم كل واحد منهم.

" إن ديفرينك أوندد ، يقال إن بيشوريان قادر على قطع الأعداء البعيدين ، يمكن لـ إيدوستريم استخدام أسلحة سحرية خاصة بمهارة ، مالمفيست هو مبارز بشفرة مسمومة بارع في الطعنات ، تم بالفعل القبض على ساكيلونت ، و زيرو هو الشجاع الذي يتفوق في القتال بيدين بدون أسلحة ، كل واحد منهم يعادل مغامرًا من تصنيف الأدمنتايت ".

"مم ، إن القبض على أحدهم هو مساعدة كبيرة لنا ".

”عمل رائع كلايمب ، ومع ذلك كان من حسن حظك أنك قابلت برين أنغلاوس وقاتلت إلى جانبه "

إتفق كلايمب مع ذلك.

"حقيقة أنه يمكن أن يقضي على ساكيلونت بضربة واحدة تثبت أن أنغلاوس- الرجل الذي حارب أقوى محارب في المملكة غازيف سترونوف بمساواة - حقا مبارز قوي ، ومع ذلك أنا مهتمة أكثر بهذا الخادم العجوز الذي لم يستطع حتى التغلب عليه "

"لم أحصل على عنوان سيباس سما..."

"...همم ، كلايمب ألم يخبرك لأنه كان حذرًا منك أم أنك لم تسأل لأنك علمت أنه ما كان عليك أن تسأل... أي الخيارين؟ "

"كلاهما ، إيفل أي سما ، ربما كان سيخبرني لو سألته ، ومع ذلك ، تطوع سيباس سما بمساعدته بالرغم من حقيقة أنني كنت من أشركه في هذا الأمر ، ولم أرغب في معرفة أي شيء قد يسبب له أي مشاكل".

"...همم - أنت رجل صادق."

"نعم."

بدت الأختان وكأنهما ينظران إلى كلايمب من الرأس إلى أخمص القدمين.

"ليس لدي أي فكرة لماذا لم أسمع بمثل هذا الشخص الرائع من قبل..."

بسبب كلمات إيفل أي إستطاع كلايمب أن يشعر بحذر الجميع المفاجئ من سيباس ، عندما كان على وشك الرد صفقت لاكيوس عدة مرات وتغير المزاج في الهواء.

"حسنا ، دعونا نترك هذا جانبًا في الوقت الحالي ، لولاه ذلك لما وجدنا الموقع الدقيق لبيت الدعارة ولما كنا سنقبض على رئيس قسم تجارة العبيد - كوكو دوول - ، كل من كلايمب ونحن مدينون له ".

"أنتِ على حق لاكيوس ، إذن يا أميرة ، قلتِ إنك ستغيرين جزءًا من الخطة - هل هذا يعني أننا سنهاجم موقعًا جديدًا؟ "

"نعم ، إيفل أي سان ، كنت آمل أن أهاجم عدة مواقع في وقت واحد بحلول اليوم وإسقاطهم جميعًا دفعة واحدة ، سيكسبون الأفضلية وسنخسرها كلما أخذنا المزيد من الوقت ".

كانت الغرفة صامتة للغاية.

فقط فريق الوردة الزرقاء سيشاركون في هذه العملية ، لقد قالوا أنهم سيهجمون على كل موقع على حِدى بسبب النقص في القوة البشرية.

"إيه ، لكن يا أميرة أعتقد أننا قلنا لك من قبل أنه ليس لدينا عدد كافي من أجل ذلك ، هل وافق أحدهم على مساعدتنا في منتصف العملية؟ لا يمكننا توظيف مغامرين لهذا ، أليس كذلك؟ "

تتمثل إحدى المبادئ التأسيسية لـ نقابة المغامرين في حماية البشرية من التهديدات الخارجية ، وبالتالي كانت هناك قاعدة غير مكتوبة في النقابة مفادها أنهم لن يشاركوا أبدًا في النزاعات بين البشر وإلا لن تتمكن نقابات المغامرين في مختلف البلدان من تخطي الحدود الوطنية ومساعدة بعضها البعض.

لذلك ، إذا رأت النقابة أن مشاركتها في مسألة ما ستؤدي إلى تورطها في نزاع دائم ، فإنها ستضغط على مغامريها للالتزام بتلك القاعدة الغير مكتوبة ، ينطبق هذا حتى لو كان تدخل النقابة من شأنه أن ينقذ الأرواح ، الضغط الذي يمكن أن تمارسه النقابة يشمل التحذيرات وعدم التوصية بالمهام لهم ، والطرد من النقابة في أسوأ السيناريوهات.

نتيجة لذلك ، كان هناك بعض المغامرين الذين شاركوا في أنشطة غير قانونية ، وأصبحوا جزءًا من مجموعة تعرف باسم "العمال" ومع ذلك ، كانت هناك شائعات بأن النقابة ستوظف مغتالين لملاحقة أولئك الذين انتهكوا القواعد مع سبق الإصرار.

حقيقة أن فريق الوردة الزرقاء قد بدأوا معارضتهم لـ للأصابع الثمانية كان انتهاكًا لهذه القاعدة الغير مكتوبة ، لكنهم كانوا مغامرين من تصنيف الأدمنتايت ويمكن القول إنهم ممثلو النقابة ، لذلك من المستحيل طردهم من النقابة ، وبالتالي فقد نالت أفعالهم موافقة ضمنية ، ومع ذلك فإن السبب الوحيد وراء إعفاءهم من هذا التجاوز هو أنهم هم الذين ارتكبوا ذلك.

"الشيء الغبي الذي يمكننا فعله هو إشراك حارس مدينة عادي من أجل زيادة أعدادنا ، الأصابع الثمانية لديهم هؤلاء الحراس في جيوبهم (تمت رشوتهم ويعملون لديهم) ، كل ما يمكننا فعله هو جعلهم يتعاملون مع التنظيف في نهاية العملية وإلا ستكون هناك مشكلة ".

"نفس الشيء ينطبق على قوات النبلاء لا يمكننا أن نطلب منهم المساعدة عندما لا نعرف من منهم يتعامل مع الأصابع الثمانية".

"همف ، الأشخاص الوحيدون الذين يمكننا الوثوق بهم هم سترونوف والرجال الموالون له – محاربوه –... لا ، لا نعرف حتى عدد محاربيه الذين يمكن الوثوق بهم ".

"نعم ، في النهاية لا نستطيع فعل الكثير لأننا لا نعرف بالضبط مدى نفوذ الأصابع الثمانية ، ومع ذلك ، إذا لم نفعل شيئًا سوى التحقيق بسبب ذلك فسوف تنهار المملكة يومًا ما ، لا يمكننا معالجة المشكلة بشكل مناسب عندما نتلقى صرخات للمساعدة من جميع الجهات ".

أومأت رانار برأسها وهي تسمع شكاوي لاكيوس.

أدى تدخل الإمبراطورية إلى تفاقم الاضطرابات داخل المملكة حيث استمر الفساد في التهام الحكومة ، كلايمب ضيق عينيه ، وكأنه قد لمح الشمس من خلف ظهرها ، بعد كل شيء أصرت سيدته على القتال رغم الظروف الأليمة ، مرة أخرى أدرك كلايمب أنها الوحيدة القادرة على حكم المملكة ومنح السعادة للناس وتعزز ولاءهُ لها أكثر.

ومع ذلك ، كان هناك أولئك الذين لم يفهموا هذا الأمر وقرروا أن كل ما يجب على الأميرة فعله هو الجلوس و أن تبدو جميلة ، كان كلايمب مليئًا بالغضب تجاه هؤلاء الأشخاص - وخاصة النبلاء - قبض على يده بإحكام من شدة العضب.

ومع ذلك ، فإن صوت رانار الجميل تسرب إلى أذنيه وبدد غضبه ، والتزم مرة أخرى بالاستماع إلى محادثتهم.

"أنتِ على حق ، لذلك فكرت في طلب المساعدة من نبيل موثوق ".

"هل تعرفين أي نبلاء جديرين بثقة ، يا أميرة؟"

"أجل ، إيفل أي سان ، لا يوجد الكثير منهم لكني أعرف شخصًا يمكن الاعتماد عليه ".

"أوه ، ومن هذا ، رانار؟ أنا لا أشك في حكمك لكن لا فائدة من أن يكون موثوقًا إذا لم يتمكن من فعل أي شيء من أجلنا ، ليس هناك أيضًا ما يضمن أنه سيكون قادرًا على حشد ما يكفي من القوات من أرضه أيضًا "

"لا أعتقد أن هذه ستكون مشكلة ، أيضا سأدعو الكابتن المحارب ليأتي".

"أستطيع أن أفهم ذلك."

"مم ، الكابتن المحارب رجل موثوق ، أو بالأحرى لو كان في صف الأصابع الثمانية ، فنحن انتهينا ".

"كلايمب ، من فضلك اذهب ونادي على ماركيز رايفن ، لقد كان حاضرًا في الاجتماع الأخير ، لذلك يجب أن يظل داخل العاصمة الملكية ".

”الماركيز؟ لقد رأيته بصحبة الأمير... "

بالفعل ، تطابق ماركيز رايفن مع جميع معاييرهم للرجل الذي يحتاجونه... بغض النظر عن جدارته بالثقة.

لقد كان أحد النبلاء الستة العظماء ، الذي تفوقت أصوله (ممتلكاته ، أتباعه، ثرواته) على أصول النبلاء الآخرين إلى حد بعيد ، ومع ذلك ، لم يكن هناك دليل على أن رايفن لم يكن متعاونًا مع الأصابع الثمانية ، يمكن للمرء أيضًا أن يقول إن ثروته ربما كانت نتيجة رشاوي من قبل الأصابع الثمانية.

ومع ذلك ، رفض كلايمب على الفور هذه الفكرة.

رانار - سيدته ، أكثر النساء حكمة والأكثر استحقاقًا للاحترام - اختارت هذا الاسم ، وإذا كان الأمر كذلك يجب أن يكون ماركيز رايفن موثوقًا.

ومع ذلك ، بدا أعضاء فريق الوردة الزرقاء مستاءين على عكس كلايمب.

"أوي ، أوه ، يا أميرة ، هل أنت متأكدة من أنه يمكن الوثوق بهذا الماركيز؟ "

"يقولون أن رايفن مثل الخفاش".

"الخُفاش الذي يتنقل ذهابًا وإيابًا بين الفصيل الملكي وفصيل النبلاء ، إذا كان يفعل كل شيء لتحقيق مكاسبه الخاصة ، فإن ربح الأصابع الثمانية القذر سيحرك قلبه " (يتعاون معهم عشان يكسب المال)

"لا أريده أن يسرب معلومات استخبارية عنا ، يا أميرة."

مع تصاعد الاستنكار من المُجتمعين اخترقت صفعة عالية الهواء ، كان مصدرها لاكيوس.

"...هذا يكفي ، جميعكم! آه ، رانار ، ماركيز رايفن لم يترك بالضبط انطباعًا جيدًا لديّ ، هل هو حقا جدير بالثقة؟ "

"لا يمكنني ضمان ذلك وأعتقد أنه أخذ أموالا من الأصابع الثمانية ".

إيه ؟! تفاجأ جميع الحاضرين وكانت لديهم نظرة مشوشة على وجوههم ، ومع ذلك فكر شخص ما في احتمال وسأل:

"هل تحاولين نشر معلومات كاذبة من أجل التلاعب بالعدو؟"

"لقد فعلنا ذلك قبل بعض الاغتيالات ، ننشر أخبار عن مغتالين قادمين من مكان ما لصرف انتباه رجال الأمن ".

هزت رانار رأسها بسبب فكرة الاغتيال.

"هذا ليس كل شيء ، تينا سان وتيا سان ، أعتقد أن بعض الأشخاص لن يساعدوا منظمة الأصابع الثمانية حتى لو أخذوا أموالا منهم ، يمكنكم القول إنني خسرت رهاني إذا اتضح أنه كان أكثر نشاطًا خلف ظهري مما كنت أعتقد ، لكن... كلايمب اذهب واحضر الماركيز رايفن ، يجب أن يكون على استعداد لمقابلتي بمجرد أن تخبره عن تدمير بيت الدعارة والقبض على رئيس تجارة العبيد ".

تحركت عيون كلايمب ، وتفقد الضوء خارج النافذة ، كانت شمس الصباح في أولها وبدا أن الوقت مبكّر قليلاً لإيقاظ أحدهم ، ومع ذلك لا يمكن للمرء أن يحتفظ بالنبلاء العظماء تحت تصرفه ويتصل بهم ، لذلك قد يكون من الأفضل ترتيب اجتماع الآن.

"هل يجب أن أقول له عن القبض على رئيس تجارة العبيد؟ أعتقد أنه سيكون من الأفضل إبقاء الأمر سراً في الوقت الحالي. "

قالت رانار إنه كان عليها أن تلعب تلك الورقة الرابحة لإجباره على المجيئ ليقابلها ، ولكن بالتأكيد لا يمكن حتى لنبيل عظيم رفض استدعاء أميرة ، إذا كان الأمر كذلك ، أفلا ينبغي لهم الاحتفاظ بها كورقة رابحة إحتياطية؟

هزت رانار رأسها على رأي كلايمب.

"نحن بحاجة إلى وضع أوراقنا أمامه إذا أردناه إلى جانبنا ، القيام بذلك هو أفضل دليل على ثقتنا بالماركيز. "

أومأ كلايمب برأسه ثم انحنى باحترام.

"مفهوم ، إذن سأقوم باستدعاء ماركيز رايفن الآن ".

"قم بذلك كلايمب ، الآن بما أن هذا سيستغرق بعض الوقت ، فهل نشرب الشاي؟ "

♦ ♦ ♦

الشهر التاسع ، شهر سبتمبر اليوم 4 الساعة 09:37

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

اِعتقد أعضاء الوردة الزرقاء أن الأمر سيستغرق بعض الوقت حتى يصل ماركيز رايفن ، قدروا أنه سيأتي بحلول الظهيرة.

بصفته نبيلًا ، كان لديه جدول زمني محدد للإلتزام به والذي يتكون إلى حد كبير من لقاء النبلاء الآخرين ، ستكون قصة مختلفة إذا استدعاه الملك لمقابلته ، لكن رانار كانت مجرد أميرة عاجزة ، ستكون في مرتبة أدنى في قائمة أولويات رايفن.

لذلك ، عندما عاد كلايمب في وقت أبكر مما كان متوقعًا ، اعتقدوا جميعًا للحظة أنه قد تم رفضه ، وهكذا تعرضوا لضغوط شديدة لإخفاء مظاهر المفاجأة على وجوههم عندما رأوا أشكال رجلين خلفه.

كان أحدهم بالطبع ماركيز رايفن.

كان ظهوره يوصف بكلمتين ، لا تشوبه شائبة ، كانت ملابسه الضيقة مصنوعة من جلد حيوانات نادرة - ربما نوعًا من الوحوش السحرية - ومُخيط بقطع ذهبية ، كان التطريز حول طوقه وأزراره الأمامية ذو صَنعة رائعة ، وربما كانت الأزرار الأمامية تحتوي على أحجار كريمة صغيرة ، نظرًا للطريقة التي إلتقطوا بها الضوء وعكسوه.

أخفى طوقه الواقف عنقه الضيق تمامًا ، كانت هذه ملابس من الدرجة الأولى ، والتي كانت مناسبة له بلا شك ، لقد كانت صورة أحد أعضاء النبلاء الستة العظماء في المملكة.

و خلفه كان هناك رجل ممتلئ قليلا.

عندما رأته رانار ، صرخت بتفاجئ :

"أوني سما."

"مرحبا ، يا أختي من أم مختلفة ، تبدين بصحة جيدة... أوه ، أليست تلك وريثة ألفين من فريق الوردة الزرقاء الشهيرة ، كم هذا رائع للتفكير في أننا قابلنا الكثير من المغامرين ذوي تصنيف الأدمنتايت".

الرجل الذي دخل دون أن يطرق ، والذي خاطبهم جميعًا بصوت مشرق ومبهج لم يكن سوى الأمير الثاني زاناك فاليون إيغانا رايل فايزيلف.

انحنت له لاكيوس ، وأجاب زاناك عن طريق تلويح كبير من يده.

"سمعت أنك تتحدثين عن شيء مثير للاهتمام للغاية ، لذلك قررت أن أشارك فيه."

"لقد جئت ردًا على استدعائك أيتها الأميرة رانار."

"نعم ، شكراً لك على قدومك ماركيز رايفن ، من فضلك ارفع رأسك"

نهضت رانار من مقعدها عندما رأت شقيقها الأكبر - الذي يتمتع بمكانة أعلى منها - يدخل.

كان لدى ماركيز رايفن ابتسامة باردة على وجهه وهو يقف وقفة مستقيم.

كانت ابتسامته شريرة للغاية ، وجعلت الناس يعتقدون أنه كان مخيفًا للغاية ، ومع ذلك ، لسبب ما ، بدت الإبتسامة مناسبة تمامًا له ، لم يغضب الآخرين الذين نظروا إليه.

"إذن ، هل سيمانع الآخرون في التوجه إلى الغرفة المجاورة لفترة من الوقت؟"

"مفهوم ، أوني سما ، لاكيوس ، كلايمب ، أنا آسفة ، لكن هل يمكنكم الذهاب إلى الغرفة المجاورة من فضلكم؟ "

"مفهوم."

وبهذا الرد المقتطع ، أشارت لاكيوس إلى أن زملائها يجب أن يحملو معداتهم ، ربما كانوا على وشك الاستعداد في الغرفة المجاورة لتجنب إضاعة الوقت.

أومأ الأعضاء الخمسة من الوردة الزرقاء وكلايمب في انسجام تام قبل دخول الغرفة المجاورة ، بعد أن شاهدتهم يغادرون ، طلبت رانار من الشخصين المتبقيين أن يجلسوا.

"من فضلكم ، اجلسوا هنا."

"نعم ، يا أميرة رانار."

"بالتأكيد أختي."

ألقى أحدهما بنفسه على المقعد ، بينما استقر الآخر برشاقة ، سكبت رانار كوبًا من الشاي ووضعته أمام رايفن.

"يشرفني أن تصب صاحبة السمو شخصيًا كوبًا من الشاي من أجلي."

"ربما يكون قد برد قليلاً ، رجاء إعذرني."

"أوي أوي أوي ، أين كأسي؟"

حدق زاناك بتعاسة في كأسيّ الشاي.

"آه ، لكن ألا تكره الشاي ، أوني سما؟"

"صحيح ، أنا لست من محبي المياه الساخنة الملونة ، ومع ذلك ، أعتقد وكأن شيئًا ما مفقود إذا لم يكن لدي أي شيء يبلل حلقي ".

"إذن سأجعل الخادمة تجلب شيئًا ، هل عصير الفاكهة يفي بالغرض؟ "

”لا بأس بالشاي ، فلخادمات سريعات في نقل الأخبار الى عائلاتهم ".

"أشك في أن الخادمات سيكون لديهن الوقت لإبلاغ عائلاتهن إذا قمنا بهذه الخطوة بحلول اليوم."

"ومع ذلك، يجب أن تكوني حذرة فالنساء ثرثارات و على وجه الخصوص الخادمات اللواتي يعملن في القصر الملكي فهن سريعات بشكل مخيف ".

ابتسمت رانار ، ثم صبت كوبًا من الشاي ووضعته أمام زاناك.

"...همف ، إذاً لقد استخدمت بالفعل شبكة استخبارات الخادمات الخاصة بك ، أليس كذلك؟ "*(في توضيح بخصوص الخادمات راح أوضحه بعد شوي)

"ماذا تقصد؟"

"اه لا تهتمي."

وبذلك ، تناول زاناك رشفة من الشاي.

قال وهو يخرج لسانه "آك ، إنه مر".

"ومع ذلك ، صاحبة السمو ما هو الأمر الذي يجب مناقشته في وقت مبكر جدًا؟ ، أنا سوف أندفع إلى جانبك في أي وقت ، كل ما عليك فعله هو أن تعطي كلمتك"

"شكرا لك ، إذن سأدخل في الموضوع الرئيسي لأن الوقت ضيق ، أتمنى أن أستعير حكمتك ".

♦ ♦ ♦

بعد السعال لفترة وجيزة ، لم تضيع أي وقت للوصول إلى الموضوع الرئيسي.

توسعت عينا ماركيز رايفن الضيقتين قليلاً ، وكانت عيناه ممتلئتان بالمفاجئة ، ومع ذلك فقد تعافى على الفور و أخفى ذعره.

"حكمتي ، همم ، بما أن صاحبة السمو هي التي تسأل... أخشى أني لن أكون قادرًا على تلبية توقعاتك"

"أعتقد أنك ستبلي بلاءً حسناً ، بعد كل شيء أشك في أن أي شخص على قدم المساواة معك في شؤون القصر الملكي ، ماركيز رايفن ".

تبادل ماركيز رايفن والأمير النظرات.

لم تشارك الأميرة رانار كثيرًا في صراعات السلطة السياسية ، فماذا قصدت بعبارة "شؤون القصر الملكي"؟

ابتسم ماركيز رايفن على مهل ، كان يعرف القليل جدًا والتفكير الجاد في هذا الأمر لن يؤدي إلا إلى نتيجة غريبة ، كان ذلك واضحًا ، فقرر تأجيل قراره حتى يعرف المزيد.

"وماذا تريدين مني أن أُخبرك؟"

"أود أن أسأل عما إذا كان شخص ما مثلك كمؤيد سري للفصيل الملكي - أو بالأحرى الشخص الذي يجمع الفصيل الملكي بأكمله معًا - يمكنه تحريك قوات الفصيل من أجلي."

"…ما-ماذا؟"

بالنظر إلى المظهر على وجه ماركيز رايفن ، سوف يصاب المرء بالصدمة لرؤية التعبير الحالي على وجهه الذي كان سابقا مثل وجه حديدي خالي من التعابير ، لأن ماركيز رايفن لم يكن عادة رجلاً معبرًا. (يظهر مشاعره على وجهه وفي العلن)

ومع ذلك ، كانت ردة فعله مفهومة ، قد يضحك أي نبيل آخر ، لكن الحقيقة التي ذكرتها رانار كانت مخفية عن الكل.

اعتقد الناس أن ماركيز رايفن خفاشًا ، يتنقل من جانب إلى آخر لكن الحقيقة هي أنه كان يقود الفصيل الملكي ويتجنب أي صراعات محتملة قد تمزق البلاد إلى قسمين ، كانت حملته الخاصة هي الجزء الأكبر في الحفاظ على البلد بأكمله.

كانت المملكة ستنهار منذ فترة طويلة بدون وجود شخص مثل رايفن.

امتص زاناك نفسا صغيرا.

لقد شعر بالفعل أن رانار لديها ذكاء لا يمكن تصوره ، وأنها كانت شريرة على هيئة بشرية ، ومع ذلك كانت مثل سجينة في القصر الملكي بلا عيون أو أيدي ليعملوا لصالحها ، كيف إكتشفت الحقيقة في ظل هذه الظروف؟ لم يعرف أي شخص آخر في المملكة الإجابة غير زاناك.

اشتبه كلاهما في أنها كانت مجرد مخادعة لكنهما رفضا هذه الفكرة على الفور ، تحدثت رانار كما لو كانت تشرح حقيقة من حقائق الحياة ، لقد رأى كلاهما أشخاصًا يُختبئون نواياهم السيئة خلف ابتساماتهم ، لكن موقف رانار لا يبدو وكأنها تفعل ذلك ، في هذه الحالة ، كيف علمت بذلك بالضبط؟

يدت رانار وكأنها شعرت بالحاجة إلى التوضيح أكثر ، تجاهلت تعبير ماركيز رايفن الصادم وواصلت بهدوء:

"...لا ، ربما كان ينبغي أن أسأل أحد أعضاء الفصيل الملكي ، لكن ماركيز بلومراش ينقل المعلومات سرًا إلى الإمبراطورية ، أليس كذلك؟ هذا يعني... "

"ما-ماذا قلت..."

"لحظة من فضلك ، صاحبة السمو!"

غمغم زاناك بصوت أجش ، لكن عيون رايفن انفتحت على مصراعيها وصرخ.

"ماركيز بلومراش..."

"أنت تعلم ، صحيح؟ أليس هذا هو السبب في أنك حاولت منع الماركيز بلومراش من الحصول على معلومات حساسة خاصة بالمملكة لكي لا يسربها الى الإمبراطورية ؟ "

حدق الاثنان بصمت في رانار.

نظروا إلى الفتاة الجميلة التي قالت بهدوء: "هل أنا مخطئة؟"

"أنتِ…"

لقد صُدم الماركيز رايفن لدرجة أنه نسي مخاطبتها باسم "صاحبة السمو"

كانت رانار محقة في كل شيء.

فقط زاناك وماركيز رايفن كانا يعلمان أن ماركيز بلومراش ، أحد النبلاء العظماء في الفصيل الملكي ، قد خان المملكة ، وهو يسرب المعلومات الى الإمبراطورية ، لقد التزموا الصمت بشأن خيانته للحفاظ على التوازن بين الفصائل من الانهيار.

كان ماركيز رايفن يحاول يائسًا إخفاء ذلك عن فصيل النبلاء ، وبذل قصارى جهده لمنع وصول المعلومات المهمة إلى الإمبراطورية ، كان يجب أن تكون جهوده خالية من العيوب ، حتى الآن.

عرف زاناك بهذا فقط لأن ماركيز رايفن أخبره ، إذن كيف اكتشفت طائرة محبوسة في قفص مثلها هاته الأشياء؟ عندما تخيلها زاناك ، شعر بالقشعريرة في كل أنجاء جسده.

"كيف عرفتِ…"

"أوه ، لقد استمعت فقط إلى ما كان يقوله الجميع ، وأنا أتحدث مع الخادمات من وقت لآخر ".

ما مدى موثوقية كلمات الخادمات؟

فكرة لا تصدق سيطرت على عقل ماركيز رايفن.

وبعد ذلك ، انطلاقًا من ذكرياته السابقة ، استطاع أن يستنتج أن ما قالته رانار - ما استخلصته من المحادثات ، والقيل والقال الذي تداولته مع الخادمات - كان واضحًا ، كانت الفتاة التي أمامه قد جمعت كل كلام الناس والخادمات وغربلت تلك المعلومات وقرأت ما بين السطور وحللتها وإكتشفت ذلك.

وبالتالي-

"-وحش."

ردد ماركيز رايفن بهدوء الكلمة التي تناسب المرأة المعروفة بإسم رانار

كان ينبغي أن تسمع رانار ذلك بصوت عالٍ وواضح ، لكن كل ما فعلته هو الابتسام ، دون توبيخ ماركيز رايفن لوقاحته ، لقد تخلى عن آدابه ووقارته التي كان يحافظ عليها قبلا.

كانت تستحق صدقه ، وكانت ذكرياته عن الماضي صحيحة.

"- مفهوم ، فلنسقط هذه التمثيلية ونكشف الأمور على حقيقتها ، هل تعترض على ذلك أيها الأمير؟ "

بعد رؤية إيماءة زاناك ، استقام ماركيز رايفن ونظر إلى رانار في وجهها ، بدا موقفه الآن مشابهًا تمامًا لـ غازيف عندما رفع سيفه.

"ولكن قبل ذلك ، أرغب في مخاطبة سُمو رانار الحقيقية ، فهل هذا مسموح لي؟ "

"ماذا تقصد؟" سألت رانار ببراءة ، كما لو أنها لا تملك أي فكرة عما يجري.

"منذ زمن بعيد ، رأيت فتاة ذات مرة ببصيرة لا تصدق ، تحدثت تلك الفتاة بكلمات حكيمة لا تقدر بثمن ، ومع ذلك فقد إستغرقت وقتًا طويلاً قبل أن أفهم معنى وقيمة هذه الكلمات ".

تردد صدى صوت ماركيز رايفن في الغرفة الصامتة.

"...فتاة كان كلامها غير مفهوم ، عندما رأيت هذه الفتاة التي كان ينظر إليها الآخرون على أنها غير مفهومة ، للحظة عابرة رأيت شخصًا خطيرًا ".

" خطير؟" سألت رانار بهدوء.

"نعم ، كنت قد لمحت فقط جزءًا بسيطًا منها* ، ومع ذلك لم أهتم كثيرا في ذلك الوقت واعتقدت أنني كنت أفكر كثيرًا ، ومع ذلك ما كنت أعتقده في ذلك الوقت هو: 'تلك العيون الجوفاء لا تهتم بالعالم وتحتقر كل شيء' "

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(لمح شخصية رانار الحقيقة)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

كان المزاج في الغرفة مختلفًا تمامًا عن ذي قبل ، وبدا أن البرد ينتشر في الهواء ، حنى ماركيز رايفن كتفيه كما لو أنه يحمي نفسه.

"ومع ذلك ، عندما رأتني تلك الفتاة مرة أخرى كان لديها هالة طفلة بريئة حولها* ، في ذلك الوقت إعتقدت أني كنت مخطئًا... لذلك ، يا صاحبة السمو كنت أتساءل عما إذا كان بإمكانك أن تريني طبيعتك الحقيقية المخفية بذكاء ".

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(عرفت كيف تخفي وجهها الحقيقي خلف براءة طفلة)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

التقت عيونهما ، بدا الأمر كما لو كان ثعبانين متشابكان يكافحان بعضهما البعض.

وبعد ذلك ، إختفى البريق الذي كان يتواجد في عيون رانار.

ابتسم ماركيز رايفن ببرود ، كما لو أنه رأى شيئًا من الماضي.

"آه ، كما اعتقدت ، كان في الواقع..."

تصبب زاناك عرقاً بارداً عندما تحولت أخته الصغيرة التي كانت على وجهها ابتسامة نقية وجميلة فجأة إلى وحش مخيف ، لا في الحقيقة لقد شعر بالفعل بوجهها الحقيقي المثير للاشمئزاز تحت مظهرها الجميل ، ومع ذلك فقد خمّن أن رانار تريد الاستيلاء على السلطة لنفسها أو تحطيم المملكة التي احتجزتها.

يبدو أن هذه التخمينات كانت بعيدة عن الواقع.

كان هذا كائنًا يختلف اختلافًا جوهريًا عنه ، شيئًا غريبًا عنه.

"كما توقعت ، أيتها الأميرة ، عيونك الأن تشبه تلك التي أتذكرها من ذاكرتي ، هل كنتِ تمثلين منذ ذلك الحين؟ "

"لا ، ماركيز رايفن ، لم أكن أُمثل ، بل راضية ".

"...هل تشيرين إلى جنديك ، كلايمب...؟"

"نعم ، كل هذا بفضل كلايمب الخاص بي ".

"اوه ، للإعتقاد أن هذا الصبي يمكن أن يغيرك يا صاحبة السمو... ظننت بأنه لا شيء سوى - طفل... ماذا يعنيه بالنسبة لكِ يا صاحبة السمو ، إذا سُمح لي أن أسأل؟ "

"تقصد كلايمب...؟"

تحركت عيون رانار ، وحدقت في الهواء ، كانت تفكر في الكلمات التي يمكن أن تستخدمها لوصف قيمته.

♦ ♦ ♦

رانار تيير شاردون رايل فايزيلف.

إذا كانت هناك كلمة واحدة فقط لوصف كيانها بالكامل فستكون "ذهبية" ، هذه الكلمة مشتقة من جمالها الآسر ومع ذلك فإن قلة قليلة من الناس يعرفون أنها تمتلك موهبة تفوقت حتى على مظهرها الجميل.

تكمن مواهبها في التفكير والبصيرة والملاحظة والابتكار والفهم وما شابه ، كل قواها العقلية كانت متطورة بشكل غير طبيعي - وبعبارة أخرى ، كانت عبقرية.

لا يمكن وصف موهبتها إلا على أنها هدية من السماء ، قد يبدو للمرء أن استنتاجاتها جاءت من ومضات من الإلهام لكن الحقيقة هي أنه تم تجميعها معًا من أجزاء متناثرة لا حصر لها من المعلومات ، جمعتها قوتها الغير عادية في المراقبة. (تعني تحصل معلومات قليلة جدا ، رؤوس أقلام وبعبقريتها تُحلل والوضع وتفهمه)

ربما لا يوجد أحد في القارة يمكن أن يضاهي قدراتها العقلية.

إذا تم الضغط على أحدهم لإيجاد مساوٍ لها ، فسيتعين على المرء أن ينظر إلى ما وراء الجنس البشري ، ومع ذلك كان هناك عدد قليل جدًا من الكيانات على مستواها من الذكاء ، حتى بين هؤلاء الكائنات الخارقة.

في نازاريك ، فقط ألبيدو - المشرفة على الحراس التي يمكنها إدارة التوابع في كل طابق - وكذلك ديميورج - الذي يمتلك عقلًا شيطانيًا ، وكفاءته المفرطة في كل جانب من جوانب الإدارة الوطنية ، سواء كان ذلك في الشؤون العسكرية والداخلية والخارجية - ، يمكن اعتبارهما على قدم المساواة معها.

غالبًا ما كان البشر ينظرون إلى الأمور من منظورهم الخاص ، من وجهة النظر هذه يمكن للمرء أن يقول إن الأشخاص "الغريبين" أو "العجيبين" كانوا مجرد تسميات يطبقها عامة الناس.

♦ ♦ ♦

ومع ذلك ، كان لديها عيب ، لم تستطع فهم سبب استطاعتها فهم هذه الأشياء ، ولما لا يستطيع الآخرون أن يفهموا أو يقدروا عبقريتها ، ربما كان بإمكان شخص ما في مستواها أن يقدر مدى موهبتها حقًا ، إذا كان الأمر كذلك فمن المحتمل أن تكون النتيجة مختلفة.

ومع ذلك ، لم يكن هناك شخص كهذا.

في النهاية ، عندما تحدثت فتاة صغيرة عن أشياء حيرت من سمعها كان رد الفعل عليها هو الخوف ، كانت رانار لطيفة للغاية عندما كانت طفلة ولذا لم تكن مكروهة ، بدلا من ذلك كانت عزيزة إلى حد ما ، ومع ذلك فإن حقيقة أن لا أحد يستطيع فهم ما قالته كان له تأثير كبير على نموها العقلي ، بدأ قلب الفتاة بالتشوه مع مرور الوقت.

ربما يكون من الأسهل وصف هذه الظاهرة بـ "عزلة العبقرية".

محاصرة في بيئة لا يوجد فيها أي شخص آخر مثلها ، أصبح الضغط عليها يتزايد ، ولم تعد قادرة على أكل أي شيء ، لقد كانت تتقيئ مهما أكلت.

أولئك الذين رأوا الأميرة أصبحت أكثر نحافة ونحافة يومًا بعد يوم شعروا أنها لن تبقى حية في هذا العالم وستموت عن قريب.

لولا ذلك الجرو بجانبها (كلايمب) لكان ذلك التوقع قد تحقق ، حتى لو كانت قد تحملت واقعها بطريقة ما بدون جروها ، فلربما قد أصبحت ملكة شيطانية كانت ستتخذ القرارات من خلال المنطق الرياضي البارد مما يجعل القلة يعانون من أجل الكثيرين.

♦ ♦ ♦

في ذلك الوقت كانت فقط نزوة عابرة ، كانت قد خرجت مع حراسها في يوم ممطر لرفع معنوياتها ثم واجهت الفتاة جروًا يحتضر.

نظر إليها الجرو المحتضر - الى سيدته - بتعبير غريب في عينيه.

يا لها من نظرة ثقيلة ، فكرت في ذلك.

كان التعبير على وجهه تعبيرًا عن الخشوع البريء.

لقد اعتادت أن ينظر إليها الآخرون وكأنها غريبة ، وكانت معتادة على الأشخاص الذين ينظرون إليها بعشق ، ومع ذلك لم تستطع فهم التعبير الذي يعتلي عيون الجرو ، في تلك العيون الصادقة رأت الاشمئزاز والمفاجأة والبهجة والعاطفة و- إنسانًا.

بالفعل ، في تلك العيون رأت إنسانًا مثلها.

أصبح الجرو الذي التقطته الفتاة ولدًا ثم رجلًا.

سواء كان جروًا أو صبيًا أو رجلًا كانت تلك العيون تحدق بها بنفس النقاء المذهل.

ومع ذلك ، لم يعد أي شيء مما سبق يزعجها.

بفضل تلك العيون أمكنها التحدث إلى الآخرين مثل أي شخص عادي ، أمكنها أن تتعايش مع أشكال الحياة المبتذلة والدنيا من حولها.

والآن ، كان عالم رانار مكتملًا طالما كان كلايمب فيه.

"كلايمب... همم ، إذا كان بإمكاني أن أكون واحدةً معه (تقصد تمارس معه الجنس)... همم- وإذا كان بإمكاني ربطه بسلسة والاعتناء به مثل حيوان أليف ، والتأكد من أنه لا يمكنه الذهاب إلى أي مكان ، فربما يكون ذلك أفضل ".

تجمد الهواء في الغرفة ، حتى ماركيز رايفن صُدم ولم يقل شيئًا لزاناك الأخ الغير شقيق لرانار.

لقد توقعوا أن أجمل امرأة في المملكة ستتحدث عن بعض الأحلام الحلوة والطفولية ، لا ، لم يكن عليهم أن يتوقعوا أي شيء من هذا الخيال الجامح من الأميرة الحقيقية رانار ، لكنهم لم يتوقعوا منها أن تذهب إلى هذا الحد.

فقط لو أزعجتها عواطفها المنحرفة ، ولكن ما قالته كان بعيدا كل البعد عن الحس السليم.

"فهمت ، هذه هي طبيعتك الحقيقية ، كيف أقول هذا... عندما كنتِ صغيرة ، شعرت أن هناك شيئًا ما خاطئًا بشأنك ، كما لو أنني أخطأت في تثبيت زر قميص ، لكنني الآن أفهم تمامًا تشوهك و شذوذك".

"حقًا ، أوني سما؟ لا أعتقد أنني فعلت أي شيء غير طبيعي ".

"يمكنك الإعتناء به إذا أردت لن يعترض أحد على صاحبة السمو... لا ، قد يظل الأمر صعبًا ، ما لم يكن لديك مساعدة ".

"بالفعل ، سيكون من الصعب تحقيق هذا الحلم مع الحفاظ على واجهة أميرة مناسبة... وليس هناك فائدة من إجباره على النظر إليّ ، أريد أن أقيده وأعتني به مثل الكلب ، بينما ينظر إليّ بعينيه... "

لا يحب الكثير من الناس أن يستمعوا إلى الهوس الجنسي للآخرين ، لم يستطع ماركيز رايفن إلا أن يتراجع بضع خطوات إلى الوراء بعد الاتصال بروح المرأة التي تدعى رانار.

"كالكلب... هل هذا يعني أنكِ لا تحبينه يا صاحبة السمو؟"

نظرت رانار إلى الماركيز بنظرة ازدراء واحتقار.

"بالطبع أنا أحبه ، أنا أحب الطريقة التي ينظر بها إليّ ، وأنا أحب كيف يتشبث بي مثل جرو ".

"أنا أسف ، لكنني لا أفهم ذلك ، هذا ليس حبًا يا أختي ".

"أعتقد أن الحب يمكن أن يتخذ أشكالًا عديدة."

"...المعذرة ، لكني أجد صعوبة بالغة في فهم هذا الموضوع."

"لا أريدك أن تفهمني ، كل ما تحتاج إلى معرفته هو أنني أحبه وأنني أعشقه ".

إنها غريبة جدا

لقد شعروا بشيء مشوه في عقلها ، لكنهم لم يتوقعوا أن تكون مشوهة بهذا الشكل.

نظر الاثنان إلى بعضهما البعض أمام عيني الأميرة التي لديها عقل غير طبيعي ، كان كلاهما في حيرة مما يجب القيام به.

لقد سمعوا أن الأميرة وقعت في حب جندي عادي ، وتوقعوا أن الأمر سينفجر ويصبح مسألة ذات أهمية وطنية ، ومع ذلك فإن ما سمعوه كان أكثر سخافة مما كانوا يتوقعون.

"حسنًا ، مشكلة الهوس..."

"إنه ليس هوس ، إن الأمر مجرد حب ".

بدت رانار وكأنها كانت تقاطع كلمات رايفن بتوبيخ ، وقاوم الرغبة في الرد.

"حسنًا ، هو حب ، إذن... صحيح ، ولكن في هذه المرحلة ، فإن إرتباطك يا صاحبة السمو مع كلايمب.... سوفــ "

"هذا مستحيل ، ليس هذا فقط ، إذا انتشر الخبر فسيتم تزويجك على الفور من نبيل ما ، إذا كان أخونا الأكبر ، و الذي هو في عمق فصيل النبلاء ، فمن المحتمل أنه كان سيختار أحد النبلاء من فصيل النبلاء ".

"بالفعل أوني سما ، إذا تولى أخونا الأكبر العرش فسيكون زواجي هو أول شيء يقوم به ، أعتقد أنهم ناقشوا الأمر مسبقًا ، بعد كل شيء هناك نبيل ينظر إلي وكأنني مُلكه الشخصي في كل مرة نلتقي فيها ".

"أدرك أن نبيلًا معينًا على استعداد للانضمام إلى فصيل النبلاء ، لكنه يحتاج إلى إغراء مناسب."

"ومع ذلك ، عندما التفكير في الأمر ، من غير المحتمل أن أكون مع كلايمب ، أليس كذلك...؟ حتى لو حصل على لقب فسيحصل على لقب بارون في أحسن الأحوال ، وحتى إذا حصل بطريقة ما على لقب أعلى فلن يسمحوا لأميرة أن تتزوج شخصًا تحت منصبها ".

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(ترتيب الألقاب)

الملك والملكة – King/Queen

الامير والأميرة – Prince/Princess

الدوق والدوقة – Duke/Duchess

الماركيز والماركيونيس – Marquess/Marchioness

الايرل والكونتيسة – Earl/Countess

الفيكونت والفيكونتيس – Viscount/Viscountess

البارون والبارونة – Baron/Baroness )

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

"أنا أفهم ذلك تمامًا ، بالنظر إلى الحالة الحالية للمملكة لا يمكن أن يتحقق حلمك هذا بغض النظر عن الأساليب التي ستستخدمينها ".

ابتسم زاناك برفق ، كان على يقين من أن هذه كانت أفضل خطوة يمكنه القيام بها.

"ماذا عن عقد صفقة معي؟ إذا حصلت على العرش فسوف أقوم بتزويجك بكلايمب ".

"أنا موافقة."

"كان هذا سريعا! هل أنتِ متأكدة؟"

"لا يوجد سبب لي للرفض ، بعد كل شيء هذا الرهان لديه أعلى احتمالية للنجاح ، عندما أتيت إلى غرفتي مع ماركيز رايفن كنت أفكر في أن أسألك نفس الشيء بنفسي ".

"...وهذا يعني أنك قد عملتِ بالفعل على ذلك مسبقًا؟"

ابتسم زاناك بمرارة رداً لذلك ، لكن قلبه كان في حالة مختلفة عن وجهه ، على الرغم من أنه كان يظن منذ فترة طويلة أن أخته كانت أكثر ذكاءً منه ، إلا أنه لم يتوقع أبدًا أن تتفوق عليه تمامًا.

عندما فكر في الأمر بهدوء ، لم تكن هناك حاجة لأن تكون رانار صادقة معه ، لا ، كان مفهوماً أنها فعلت ذلك لإغرائه لقول هذا الرد الدقيق منه.

لعن أخته في قلبه: أيتها الوحش.

"أيضًا ،أوني سما... أو بالأحرى ، يجب أن يكون هذا أمرًا يخص ماركيز رايفن."

"ماذا تأمرين يا صاحبة السمو؟"

"ماركيز ، أعتقد أن لديك ابنًا ، أليس كذلك؟"

"بالفعل لديّ ، طفلي بلغ الخامسة من عمره هذا العام ، هل هناك خطب ما؟ "

ظهر الوجه الصغير لابن الماركيز رايفن في ذهنه ، وحارب الرغبة في شد خديه ، لقد فكر في نظرة الاشمئزاز على وجه زاناك - الذي كان جالسًا بجانبه - وكبح بقوة الرغبة في ترديد مديح طفله.

"من فضلك زَوِج ابنك لي."

"بالطبع لا! كيف يمكنني تسليم طفلي إلى امرأة مثلك؟! " صاح رايفن ، بعد ذلك التقى بنظرة زاناك الجليدية ونظر إلى وجه رانار التي لا تزال تبتسم ، وإحمر خجلاً باللون القرمزي بسبب سوء سلوكه الجسيم.

"أرجوكما سامحاني يا صاحبا السمو! كنت مرتبكًا للحظات ، و... "

سعل ، ثم التفت إلى رانار.

"صاحبة السمو ، المعذرة على تطفلي ، ولكن هل يمكنكِ أن تخبريني عن سبب ذلك؟"

"أعتقد أنك فهمت الأمر بالفعل ، أليس كذلك؟"

"أوي ، أوي ، أختي كنتِ أنتِ من تحدثت عن الأمر - "

"سوف تتزوجين من ابني وستنجبين طفلا من كلايمب ، سينجب ابني بعد ذلك طفلًا من المرأة التي يحبها - وسيحمل هذا الطفل اسم العائلة ، وأنت يا صاحبة السمو ستكونين عندها والدته بالاسم فقط... هل أنا على صواب؟ إنها خطة جيدة ، ستكونين صاحبة السمو قادرة على إنجاب طفل مع الرجل الذي تحبينه ، وعلى الرغم من أنه سيكون خداعًا ، إلا أنني سأكون قادرًا على مواصلة سلالتي ".

"ليس لدي مصلحة في الأراضي أو الخلافة ، كل ما أطلبه هو راتب لطفلي الحقيقي ، لن أطالب بملكية عائلتك ".

"في هذا الصدد ، فإن لدي أقصى درجات الثقة فيك يا صاحبة السمو"

"...حتى أبي لن يكون قادرًا على رفض اقتراح مثل هذا بسهولة ، إقتراح صادر من تابع مخلص مثلك يا ماركيز رايفن ، سيكتسب الماركيز السلالة الملكية ويمكنكِ أن تكوني مع الرجل الذي تحبينه ، وسأكون معك كمتعاون ، لا أحد خاسر هنا وأي خيانة تعني أننا جميعًا سنسقط معًا... آه ، إنها خطة مثالية تمامًا ، ومع ذلك ، لا يجب أن تتحدثي عن هذا النوع من الأشياء أمامي... "

"آرا ، أردت فقط أن أتأكد من أنك تقف بجانبي ، أوني سما ، علاوة على ذلك أشك في أنك تريد أن تكون آخر من يعلم ، هل أنا مخطئة؟ "

لم يُجب زاناك ، كان هذا لأن رانار كانت على حق ، بالإضافة إلى ذلك لا يمكن أن يرفض اقتراحًا كهذا والذي أوقع نقاط ضعف كل منهما في شرك. *(يعني كشفوا نقاط ضعفهم لبعضهم البعض وأي خيانة راح يسقطوا جميعا مع بعض) قد يكون لديها حل ، لكن شخص ممتاز مثلها كان موهبة لا غنى عنها لمستقبل المملكة.

"الآن ، يكفي حديثاً عن أنفسنا ، سمعت يا صاحبة السمو أنكِ اصطدمت بالأصابع الثمانية؟ وأسرت رئيس قسم تجارة العبيد؟ "

"بالفعل ، كما أخبرك كلايمب بالضبط ، وبالتالي أود أن أقوم بهجوم شامل قبل أن يتراجع الأصابع الثمانية مرة أخرى إلى الظل ، لقد علمت عن مواقع الأصابع الثمانية داخل العاصمة الملكية و أرغب في مهاجمة هذه المواقع بحلول اليوم ،المشكلة الوحيدة هي نقص القوات ، لقد دعوتك يا ماركيز رايفن لأنني كنت أرغب في استعارة قوتك ".

نظر زاناك وريفن إلى بعضهما البعض ، وكان زاناك أول من تحدث.

"وما هي المواقع التي ستهاجمينها؟"

سلمت رانار اللفافة لهما ، ونظرا إليها بعناية.

"و هل تم التحقق من هذه المعلومات؟"

"بالطبع ، لقد جعلت لاكيوس تتحقق في الأمر ، لقد تلقيت للتو تقارير تفيد بأن هذه هي مواقع الأصابع الثمانية ، المشكلة هي أن كل هذه المواقع تقع في أراضي نبلاء مختلفين ".

ولم تكن مشكلة خارج الحدود الإقليمية بعد ، ولكن التعدي على أراضي نبيل ما يشكل تحديا أساسيا للنبيل المعني.

"لا ينبغي أن تكون تلك مشكلة ، إذا تمكنا من العثور على أدلة تربطهم بـ الأصابع الثمانية ، فيمكننا إستخدامها للضغط عليهم".

"حتى لو لم نعثر على شيء علينا فقط البحث بجهد أكبر ، على الأقل سنعرف إلى أين سيذهبون للتخلص من المستندات التي تسبب لهم مشاكل ".

ضحك ثلاثتهم ، لم يكن هناك دفء في تلك الضحك على الإطلاق.

"إذاً يا أختي ، عندي سؤال أو بالأحرى اقتراح مهم ".

نظر زاناك حوله ، كانت هذه هي المرة الأولى التي يتحقق فيها من عدم وجود أي شخص آخر ، بعبارة أخرى كان هذا موضوعًا مهمًا للغاية وفي غاية السرية.

"في الواقع ، كان أخونا الأكبر يأخذ المال من إحدى أقسام الأصابع الثمانية ، كنا نأمل في استخدام هذا لعزله من وراثة العرش ، لذلك كنا نتحقق لمعرفة ما إذا كان هذا القسم لديه مقر في العاصمة الملكية ، قبل قليل تلقينا تأكيدًا على أن هذا القسم له قاعدة هنا ، كنت أفكر في إضافته إلى قائمة الأهداف ".

"بالتأكيد ، من الأفضل أن نضربهم جميعا دفعة واحدة ، بعد كل شيء من يعرف متى ستتاح لنا فرصة أخرى مثل هذه إذا فوتنا هذه الفرصة؟ وأي قسم هذا؟ "

"قسم المخدرات".

"هذا أمر مؤسف للغاية ، منذ عدة أيام ، هاجمت لاكيوس ثلاثة من معاقلهم التي يزرعون فيها المخدرات ، لذلك سنحتاج إلى التحرك بسرعة قريبًا وإلا ستضيع فرصتنا ".

"ماذا... فهمت ، ماركيز رايفن هل يمكنك التحرك على الفور؟ "

"سيكون ذلك صعبًا للغاية ، أدرك بالفعل أي من النبلاء ليس لهم علاقة بالأصابع الثمانية ، ولكن ليسوا جميعا موثوقين ، ربما لم يتبق سوى عائليتن سأحتاج إلى وقت لإقناعهم ، لكن هناك مشكلة أخرى"

"ما الأمر ، ماركيز؟"

"قد لا تكون قواتنا كافية للتغلب على الأصابع الثمانية."

يمكن لبعض المغامرين الأقوياء مواجهة جيش كامل بأنفسهم.

كان هناك العديد من النظريات حول سبب وجود هذا العدد الكبير من الأفراد الخارقين بين صفوف المغامرين.

كان التفسير الأكثر موثوقية هو أنه في ظل الظروف القصوى ، فإن الجسم - قد يقول البعض أن الدماغ - سيصبح نشطًا بشكل غير طبيعي ويطلق ظاهرة التعافي الفائق ، مما يتسبب في زيادة القدرة الجسدية دون توقف ، تضمنت التفسيرات الأخرى بعض أشكال البركة والتطور من خلال امتصاص المانا وما إلى ذلك ، ومع ذلك فإن الشيء المشترك بينهم جميعًا هو أن السمات الجسدية والعقلية والسحرية للجسم ستزداد بسرعة.

كانت هناك فرص أكبر لحدوث ظاهرة التحسن هذه عند مواجهة عدو قوي ، بالنظر إلى حقيقة أن المغامرين غالبًا ما يواجهون وحوشًا قوية ذوي قدرات متنوعة كان من السهل جدًا عليهم إبراز مثل هذه الظواهر.

إذا كان للعدو أفراد مثل هؤلاء ، فإن الجنود النظاميين سيكونون عديمي الجدوى ضدهم.

"يجب أن يكون حراسك الشخصيون قادرون على التعامل مع الأمر ، هل أنا مخطئ ، ماركيز؟"

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(لمن لم يفهم الكلام يلي فوق هم كانوا متخوفين من أنوا يكون عند الأصابع الثمانية أشخاص أقوياء أو وحوش أقوياء وظنوا أنو الجنود العاديين ما راح يكون فيهم فائدة)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

هز رايفن رأسه على سؤال زاناك.

"صحيح أنهم مغامرون متقاعدون ، وكلهم في تصنيف الأوريهالكوم ، ومع ذلك فإن العدو لديه أيضًا أشخاصًا أقوياء بشكل لا يصدق ، من بينهم هم الأذرع الستة والذين يعملون بشكل مباشر لـ الأصابع الثمانية ، ويقال أن كل واحد منهم يعادل مغامرًا من تصنيف الأدمنتايت ، إذا دخلوا في القتال فستكون الأمور سيئة للغاية بالنسبة لنا ، بالطبع قد تكون الأمور مختلفة إذا تمكنا من التحالف معهم ".

"تصنيف الأدمنتايت..."

كان صمت زاناك متوقعاً ، قيل أن كُل واحد من هؤلاء المغامرين الأعلى تصنيفاً يمكنه مواجهة ألف شخص والفوز ، يمكن للمرء أن يقول حتى أنه لا يمكن لأي عدد من الناس العاديين البدء في معارضتهم.

"إذن سأطلب من لاكيوس تقسيم أعضاء الوردة الزرقاء واتخاذ إجراء مع اتخاذ كل عضو منهم موقعًا واحدًا ، ولكن سيفشل الأمر إذا كان هناك عضوين أو أكثر في مكان واحد "

"...أتذكر أن فريق الوردة الزرقاء فريق مكون من خمسة أعضاء ، لكن العدو لديه ستة أشخاص في الأذرع الستة ، وإذا كان الأمر كذلك فإن جعلهم يتصرفون بشكل منفصل قد يؤدي إلى الخطيئة الأساسية المتمثلة في تقسيم القوات... على الرغم من أنني أشك في وجود الستة منهم جميعًا في العاصمة الملكية ، ولكن إذا كان أعضاء الوردة الزرقاء لا يمانعون فيمكننا مهاجمة خمسة مواقع في وقت واحد ".

"أود إسقاطهم جميعًا دفعة واحدة ، لكن ذلك سيكون صعبًا ، يا للأسف سيكون القضاء عليهم جميعًا دفعة واحدة أفضل نتيجة ".

اللفافة التي مع رانار كانت تحتوي على سبعة مواقع مدرجة ، وبالإضافة الى الموقع الذي أضفاه زاناك ورايفن فهذا سيجعل مجموع المواقع ثمانية أهداف ، ومع ذلك لم يكن لديهم هذا القدر من القوة البشرية.

"يغضبني أننا سنضطر إلى ترك ثلاثة مواقع ، ولكن لا يوجد شيء يمكننا القيام به حيال ذلك."

"ماذا عن جعل أولئك الذين أنهوا هجومهم على الموقع المحدد لهم بالإنتقال إلى المواقع الثلاثة المتبقية؟"

"هذا هو الحل الأفضل ، صاحب السمو حشد القوات في العاصمة الملكية سيكون إشكالية كيف يجب أن نتعامل مع ذلك؟ "

"سأتحدث مع أبي حول هذا الموضوع ، لا تقلق بشأن ذلك "

في تلك اللحظة ، جاء طرق من الباب.

"لقد وصل"

كان يجب أن تذهب الخادمات للرد على الباب ، لكنهم اليوم لم يكونوا في الجوار ، لذلك كان رايفن هو من قام بالوقوف لكن رانار شدت يده لمنعه قبل أن تمشي دون تردد إلى الباب وفتحته.

بعد التحقق و معرفة من كان بالخارج ، إبتسمت رانار وهي تنظر إلى الاثنين الآخرين.

"لدينا شخص قد يكون قادرًا على مساعدتنا في مهاجمة الموقع السادس."

الرجل المرتبك الذي أدخلته رانار إلى الغرفة كان كابتن محارب مملكة ، غازيف سترونوف.

♦ ♦ ♦

(توضيح هام بخصوص الخادمات ، رانار كما رأيتهم عبقرية لذا فهي صنعت شخصية الأميرة البلهاء لأجل الخادمات ، فالخادمات يظنون أنها أميرة حمقاء تثرثر فقط ولكن رانار تعرف ماذا تقول أمامهن وتستعملهن لكي يسربوا الكلام الذي تقول الى عائلاتهم لكي يتحركوا وِفق مخططها وتتحدث معهن وتستدرجهن بالكلام لكي يبوحوا بما عندهم أو ما سمعوه من أقاويل أو شائعات في الخارج أو من عائلاتهم وهكذا هي إستطاعت إنشاء شبكة إستخبارات من الخادمات)

♦ ♦ ♦

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الجزء 3

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الشهر التاسع ، شهر سبتمبر اليوم 4 الساعة 21:00

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

حمل كلايمب جسمًا دبقًا أسود اللون في يده ، كان من المفترض أن يكون هذا الجسم الأسود المرتعش كرويًا تمامًا ، لكنه كان ناعمًا جدًا لدرجة أنه تم تشويهه كما لو تم سحقه.

أخذ هذه الكرة السوداء الغامضة والتي بدت وكأنها مليئة بسائل أسود ، ورشها على نفسه - درعه.

فُتحت الكرة السوداء ، مما أدى إلى تلطيخ درع كلايمب الأبيض النقي ببقع سوداء ، بعد رؤية هذا سيفترض الناس أن الكرة التي كان كلايمب يحملها للتو كانت مليئة بنوع من الصبغة السوداء ومع ذلك لم يكن هذا كل شيء.

ارتجفت قطرات الصبغة السوداء التي لطخت درع كلايمب ، وبدأت تتوسع على سطح الدرع ، كما لو كانت تغطي سطحه بالكامل ، في غضون ثوانٍ ، تحول الدرع الأبيض اللامع الخاص بكلايمب إلى اللون الأسود القاتم ، ولم يتم تفويت أي ركن أو زاوية.

كانت الكرة التي تناثرت على درعه للتو عنصرًا سحريًا يُعرف باسم الصبغة السحرية ، على ما يبدو يمكن للأصباغ عالية الجودة أن تقاوم الأحماض والنار والجليد وأنواع أخرى من التلف العنصري ولكن الشيء الوحيد الذي يمكن أن تفعله هذه الصبغة بالذات هي تغيير اللون.

السبب في استخدامه لهذه الصبغة كان ذلك لأن درعه الأبيض النقي الكامل كان بارزًا جدًا.

كانت لاكيوس قد جمعت قادة الفرق المختلفين ووقف كلايمب أمامها أيضًا.

في وسط كل القادة كانت المحاربة لاكيوس ترتدي مجموعة متلألئة من معدات القتال.

الأول كان السيف السحري المعروف للجميع ، السيف الشيطاني كيلينيرام ، كان حجمه بحجم سيف كبير ، لكن لم يستطع أحد رؤية نصله الداكن - الذي ذكّر المتفرجين بسماء الليل - بما أنه كان مغمدًا ، ومع ذلك يمكن للمرء أن يعرف البراعة الحرفية من خلال المقبض وحده ، وتجدر الإشارة بشكل خاص إلى الياقوت الأزرق الداكن الضخم الموجود في نهاية المقبض ، والذي تومض في أعماقه تألقًا شبيه باللهب.

كان الدرع الكامل الذي كانت ترتديه متلألئًا بالإشراق الذي لا يمكن أن ينتجه سوى البلاتين والذهب ، وقد نقش عليه عدد لا يحصى من صور وحيد القرن ، هذا الدرع النقي - النقي مثل الثلج - لا يمكن أن ترتديه إلا عذراء.

على عكس درعها اللامع ، كان الرداء على ظهرها مصنوعًا من القماش القطني الذي يشبه اللون الرمادي لجلد فأر ، كانت هذه عباءة سرعة الجرذ ، التي حسنت سرعة حركة مرتديها والبراعة والقدرة على المراوغة لقد كان عنصرًا سحريًا قويًا بشكل مخادع.

ومع ذلك ، يبدو أن سيوفها العائمة - وهم عنصر سحري مشهور آخر - لم يتم تنشيطهم.

على عكس كلايمب ، كانت لاكيوس ترتدي معدات بارزة وواضحة لأنها ربما كانت تنوي تسوية الأمر بسحرها الخاص. (تلقي بسحر على معداتها وما تستخدم عنصر سحري مثل كلايمب)

بجانبها كان هناك وجوه مألوفين.

كان هناك أعضاء فريق الوردة الزرقاء ، و غازيف سترونوف.

كلايمب شعر بالحرج بينما كان يقف بجانبهم

وأوضحت لاكيوس تفاصيل العملية التي كانت تهدف إلى مهاجمة والاستيلاء على ثماني منشآت تديرها منظمة الأصابع الثمانية.

ومع ذلك ، لم يكن هناك سوى سبعة فرق ، لذلك بعد أن تنهي هذه الفرق مهمتها فإن قادة الفرق وحراس ماركيز رايفن الشخصيين - مغامرون سابقون ، كل واحد منهم بتصنيف الأوريهالكوم - سوف ينتقلون إلى الموقع الأخير في حين أن بقية أعضاء الفريق سيواصلون الحفاظ على السيطرة على الموقع بعد أن يسقطوه ، كان عليهم تدمير أكبر قدر ممكن من القوة القتالية للعدو وبذل قصارى جهدهم لأخذ الأسرى ، إذا تعذر ذلك فإن قتلهم سيكون ثاني أفضل شيء.

هذا كل شئ.

ثم حذرت لاكيوس الآخرين مرة أخرى من أنهم يواجهون عصابة إجرامية تسيطر على عالم الجريمة ، قد يواجهون أفخاخًا أو أفرادًا أقوياء جدًا ، لذلك لا يمكنهم السماح لأنفسهم بأن يكونوا مهملين.

ارتجف جسد كلايمب.

لم يكن هذا خوفًا ، بل ضغطًا من تحمل المسؤولية في مثل هذه العملية الهامة.

كان كلايمب أضعف بكثير من قادة الفرق الآخرين ، لكن تم اختياره لقيادة فريق على أي حال لأنه كان أقوى من الجندي العادي ، وقد أوصى به راعي هذه العملية.

بالإضافة إلى ذلك ، تم فصل أحد الحراس الشخصيين لماركيز رايفن - وهو عضو في فريق من المغامرين السابقين الذين كانوا سابقًا بتصنيف الأوريهالكوم - لمساعدته.

كيف يمكنه التراجع عندما كان الجميع يساعدونه؟

بالإضافة إلى ذلك ، عندما أدرك سبب اختياره كقائد للفريق لم يستطع تسليم هذا الواجب إلى أي شخص آخر.

فريق الوردة الزرقاء ، ماركيز رايفن ، غازيف سترونوف ، والأمير زاناك ، الذي كان مسؤولاً عن مكافحة الحرائق أثناء الاضطرابات المدنية ، لم يكن أي من هؤلاء الأشخاص مرتبطين برانار ، ولهذا السبب بالتحديد تم اختيار كلايمب - الحارس الشخصي لرانار - كقائد للفريق لإظهار أن رانار كانت مشاركةً بعمق في هذه العملية.

يبدو أن هذا كان من أفكار ماركيز رايفن والأمير زاناك ، لكن لماذا يفعلون ذلك؟

لم يكن لدى كلايمب فكرة عن أسبابهم ، ومع ذلك ، إمتلأ قلبه بالشجاعة عندما عقد العزم على إكمال هذه المهمة العظيمة ، من أجل السماح لمزيد من الناس بمعرفة مساهمات رانار للبلد.

ثم تفرقوا بعد الانتهاء من الإجتماع ، نادى عليه الرجل الذي كان ينتظره بنبرة غير رسمية.

"هل كل شيء جاهز؟"

كان هذا الرجل ، و الذي كان إسمه برين أنغلاوس هو المساعد الذي أحضره غازيف وكان أيضًا نائب كلايمب في الفريق.

"الفريق جاهز ، نحن فقط ننتظر الإشارة للإنطلاق ، أيضًا هذا هو المسار الذي سنتخذه ، لقد اختاره ذلك الرجل ".

سلم برين لكلايمب خريطة للعاصمة الملكية بخط أحمر مرسوم عليها ، بينما نظر كلايمب في الاتجاه الذي كان يشير إليه برين.

كان هناك واحد من المغامرين السابقين في تصنيف الأوريهالكوم ، تم تعيينه في فريق كلايمب ،بدا أن الرجل لاحظ كلايمب وهو ينظر إليه ولوح له بدوره ، هز كلايمب رأسه إلى رجل عجوز إلى حد ما ، ربما لم يكن عليه فعل ذلك لكونه قائد الفريق ، لكنها كانت لفتة طبيعية لكلايمب نظرًا لأن قوته لم تكن قريبة بما يكفي لتأهيله كقائد للفريق.

بالنسبة لكلايمب ، لم يكن يقود الجميع بقدر ما كان يعتمد على أي شخص آخر لمساعدته في تحمل العبء.

بينما كانوا يتحدثون ، اقترب منهم شخص ضخم ونادى على كلايمب:

"أوي ، يا فتى الكرز."

هل يمكنكِ من فضلك عدم مناداتي بهذا الاسم ، فكر كلايمب في ذلك لأنه شعر بتغير في عيون زملائه.

لحسن الحظ ، لم يكن أحد ينظر إليه بازدراء ، بدا أن هناك شخصًا ما يبتسم له من الجانب شخصًا له ارتباط قوي به مثل أحد الوالدين الذي يبتسم على طفله. (برين)

"ما الأمر يا غاغاران سان؟"

على عكس ما كانت عليه في النزل ، كانت مزينة بأدوات سحرية من الدرجة الأولى.

كانت درعها الكامل ذو اللون الأسود المحمر منقوش بأنماط تشبه العين ، كان هذا الدرع المشهور المعروف بإسم 「جيز بين」

كانت قفازتها أيضًا فريدة بعض الشيء ، كانت منحوتة بأنماط على شكل ثعبانين متشابكان ، هذا العنصر يمكن أن يعيد صحة من يلمسه ، يطلق عليهم 「كيريكيون جونتليتس」.

كان يُطلق على معول الحرب الطويل والضخم عند خصرها اسم 「الحديد الكامل」 ، كان يُطلق على العباءة القرمزية الفاخر التي كانت ترتديها إسم 「الحارسة القرمزية」 ، وتحت درعها كان هناك 「سترة المقاومة」 و 「تميمة سن التنين 」「حزام القوة الأكبر」، وبالإضافة إلى ذلك ، كانت ترتدي 「الأحذية المجنحة」 و 「حلقة الإعصار」 ، في حين أن الخواتم التي كانت ترتديها تمتلك سحرًا قويًا.

كان هذا لباس المعركة الكامل لـ غاغاران ، أحد أفضل المحاربين في المملكة.

لقد امتلكت هذه المعدات العديدة المذهلة لأنها كانت مغامرة في تصنيف الأدمنتايت ، بالمثل تم تجهيز إيفل أي و تيا وشقيقتها تينا بعناصر سحرية قوية مماثلة.

"أوه ، لا شيء ، لقد فكرت أن فتى الكرز قد يكون متوتراً ، لذلك جئت لأصفع مؤخرتك ".

إذن هي كانت قلقة عليّ...

ومع ذلك ، كان كلايمب يأمل ألا تستمر في مناداته بـ "فتى الكرز" ، يمكنه الذهاب إلى أي بيت دعارة قديم والتخلص من عذريته في أي وقت يريد ، ولكنه ببساطة لم يختر أن يفعل ذلك.

تمامًا عندما بدأ كلايمب يبكي في الداخل ، قامت غاغاران بإلقاء نظرة فاحصة على برين ، الذي كان يقف بجانب كلايمب.

"برين أنغلاوس ، الرجل الذي قاتل الكابتن المحارب بالتساوي... فهمت ، لم يتم المبالغة في تلك التقارير أو اختلاقها ".

"إذن أنت محاربة الوردة الزرقاء ، غاغاران ، فهمت... لا يصدق ، أنت بالتأكيد تستحقين أن تكوني محاربة لفريق مغامرين بتصنيف الأدمنتايت ، في هذه الحالة ، هل نجحت؟ "

لم يكن لدى كلايمب أي فكرة عما قصد بنجاحه وعدم نجاحه ، نظر إلى برين الذي هز كتفيه وأخبره بما تفكر فيه غاغاران.

"لقد جاءت لترى ما إذا كنت محاربًا يستحق الاهتمام بك كلايمب كن."

" حقا؟"

"كما لو كان الأمر كذلك... ما يحدث لك لا يهمني حقًا ، لقد شعرت للتو أنه سيكون من المؤسف لك أن تموت وأنت أعذر ، لذلك اعتقدت أنه إذا كان لدينا الوقت ، فربما يمكننا أن نقوم بذلك ، ومع ذلك الآن بعد أن علمت أنك لم تهزم " شيطان الأوهام" بالصدفة ، أنت حقا محارب لا يصدق حتى بدون أن أجرب قتالك يمكنني القول أن الأمر سيكون سهلاً معك ".

"شكرا جزيلا ، من ناحيتي أعلم الآن أن الشائعات كانت صحيحة أيضًا ومع ذلك من الأفضل لك عدم تخفيض حذرك ، هناك الكثير من الوحوش التي تفوقنا قوة في هذا العالم و يمكن أن تقتلنا في لحظات ".

"أوه ، أنت من النوع الحذر ،أنا لا أمانع الرجال من هذا القبيل ، مع أنك لست كرزًا ما رأيك في جولة سريعة؟ "

"سوف أرفض ، من المحتمل أن يتم سحقي".

لم يسأل كلايمب أي جزء منه سيتم سحقه.

" حقا؟ هذا مؤسف ، كن حذرا كلايمب ".

لوحت غاغاران توديعا لهم ثم سارت مبتعدة ، بينما كان برين يراقبها وهي تغادر ، قال بهدوء: "لم أكن أتوقع أن تكون لطيفة جدًا ، بالنظر إلى شكلها".

"ليست غاغاران سان فقط ، ولكن كل عضوة في فريق الوردة الزرقاء لطيفة للغاية ، إيفل أي كذلك أيضًا ، قد تكون ترتدي مثل هذا الشكل لكنها لطيفة للغاية ".

"ساحرة مقنعة ، هاه... هذا صحيح ، قال غازيف إنه التقى برجل يدعى آينز أوول غون وهو أيضاً كان يرتدي قناعاً ، هل من الممكن أن ارتداء الأقنعة هو الاتجاه السائد بين السحرة... همم؟ يبدو أنهم على وشك المغادرة ".

" يبدو كذلك ، الفرق التي يتعين عليها قطع طريقا طويل للوصول الى موقعها المطلوب عليهم أن يذهبوا أولا وإلا فلن نكون قادرين على تنسيق توقيت هجومها معنا ".

كلاهما نظر إلى الفرق الذين كانوا متجهين قبل الآخرين.

نظر كلايمب حوله ، باحثًا في محيطه عن امرأة معينة.

بطبيعة الحال ، لم تكن هنا ، يجب أن تتحرك مع الأمير زاناك الآن ، كان يعلم أنها تعمل بجد ، فهل كانت أنانية من جانبه لشعوره بالوحدة دون فرصة لرؤيتها؟

"من الأفضل أن نذهب أيضًا ، كلايمب كن."

"…نعم! دعونا نذهب " قال كلايمب ذلك لفريقه.

كلايمب ، نائب القائد برين أنغلاوس ، المغامرون الأربعة السابقون في تصنيف الأوريهالكوم ، 20 فردًا من أتباع ماركيز رايفن ، وأيضا مرافقهم كاهن رفيع المستوى ، وموظفون من نقابة السحرة ، وموظفي دعم مختلفين ، وجميعهم تعاملوا مع ماركيز رايفن ، ما مجموعه 32 شخصًا إنطلقوا بهدوء.

‏‏‎‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الجزء 4

‏‏‎‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الشهر التاسع ، شهر سبتمبر اليوم 4 الساعة 20:31

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

" يجب أن أقدم إمتناني لآينز سما... لجمعه كل هؤلاء الأعضاء من نازاريك."

كان هذا أول ما قاله سيباس عندما رأى الناس مجتمعين في المنزل.

تم إرسال شالتير وماري من حراس الطوابق ، بقيادة ديميورج ، أما بالنسبة لخادمات المعارك فيمكن رؤية إنتوما و سوليشون ، وكذلك ، كان هناك العديد من الأتباع رفيعي المستوى ومنهم سادة الشر التابعين لدميورج ، كان هذا قدرًا مذهلاً من القوة القتالية ، يمكن للمرء أن يعتبرها مبالغة.

"للإعتقاد أن أول وثاني أقوى حراس الطوابق سيكونون هنا..."

"مم - و هم تحت قيادتي ، وفقًا لرغبات آينز سما ، سيباس هل تعترض؟"

"بالطبع لا."

"إذاً أتمنى ألا تسيء فهمي ، أمرنا آينز سما بإنقاذ تلك البشرية (تواري) ولكن الحقيقة هي أننا جمعنا هؤلاء الأشخاص لغرض أسمى - وهو القضاء على الأعضاء الحمقى من الأصابع الثمانية الذين تجرأوا على إهانة الكائنات السامية ، هل هذا واضح؟"

"مفهوم ، إنقاذ تواري هو هدف جانبي ، هل أنا على صواب؟ "

"بالفعل ، ومع ذلك لا أعتقد أنها ستكون قادرة على تحمل تعويذة إعادة الإحياء (البعث) ، لذلك أوافق على اقتراحك بإنقاذها وهي لا تزال على قيد الحياة ".

قال ذلك بنبرة حامضة.

"ومع ذلك ، فإن كيفية التعامل معها إذا ماتت هو سؤال منطقي ، بالإضافة إلى ذلك إذا كنت أنا العدو فسأرمي برأس رهينتي على أي شخص غبي بما يكفي للمجيئ وإنقاذها "

" إذا كنت أنت ديميورج من تحتجز الرهائن فمن المؤكد أنك ستسيء استخدام الرهينة أمام العدو من أجل إخافتهم وإجبارهم على الخضوع ، أليس كذلك؟"

"أنا مجبر على الاعتراف بصحة كلامك ، فكرة شل حركة الأشخاص الذين أتو لإنقاذ الرهينة ومن ثم جعلهم يشاهدونني وأنا أعذب رهينتهم... آه ، يا له من مشهد مؤثر ".

"وما هو الجزء الذي سيؤثر عليك؟"

أخفى سيباس غضبه وراء ابتسامته وهو يسأل سؤاله ، وغني عن القول أن نظرة ديميورج الحكيمة ربما تكون قد إكتشفت ابتسامة سيباس الزائفة ، لهذا لم يكن ذلك أكثر تظاهر.

"كل ذلك سيباس ، كله."

ابتسم ديميورج برفق ، وكان هناك بريق بارد في عينيه.

"بالطبع ، لو كنت أنا كنت سأترك البشر الذين جاؤوا لينقذوا رهينتهم ليهربوا ، أولاً أود السماح لهم بالراحة والاعتقاد بأنهم قد هربوا ثم أقلب الطاولة عليهم ، بعد كل شيء كلما كان أمل المرء أكبر كلما كان اليأس أعمق ".

"هذا يبدو ممتعًا للغاية ، دعنا نحاول ذلك في المرة القادمة إذا سنحت لنا الفرصة ".

"لكـ - لكن ، إذا أفلت العدو حقًا ، ألن يكون ذلك سيئًا حقًا؟"

ضحك كل من ديميورج و شالتير على هذا.

"ماري ، أنت تقول أكثر الأشياء إثارة للاهتمام في بعض الأحيان ، الأمر المهم هو أن العدو لن يهرب ، حسنًا إذا تمكنوا من الفرار فسأثني عليهم على ذلك ".

"كما هو متوقع منك ، ديميورج ، يمكنك تحمل هذه الغطرسة بسبب يقينك المطلق من أن خصومك لن يفلتوا من العقاب ".

كان ديميورج يتحدث بمرح عن هوايته في تعذيب الآخرين على الرغم من الوقت المحدود ، قرر سيباس طرح سؤال لقطع هذه المناقشة.

"ديميورج ، قلت إنك ستقضي على الأصابع الثمانية ، هل هذا يعني أن لديك معلومات عنهم؟ "

"مم ، ليست هناك مشاكل على الإطلاق في هذا الصدد ، لقد حصلت على تلك المعلومات الاستخباراتية ".

تنفس سيباس في رهبة: "أوه" ، في هذه اللحظة ، كان احترام سيباس له حقيقيًا.

كان من المفترض أن يكون ديميورج قد أمضى وقتًا قصيرًا جدًا في العاصمة الملكية ، ومع ذلك فقد تمكن من الحصول على المعلومات ، لم يكن لدى سيباس أي فكرة عن الأساليب التي استخدمها ديميورج للقيام بذلك ، بالنظر إلى أن ديميورج كان يتصرف وفقًا لرغبات سيدهم ، لم يكن هذا بالتأكيد كلامًا فارغًا ولكن كان لديه دليل ملموس لإظهاره.

"إذن هناك مسألة المواقع ، هناك عدد غير قليل منهم ، لذلك سيتعين علينا فقط مهاجمتهم جميعًا ، بالطبع نحتاج إلى القبض على أشخاص من عدة مواقع ممن قد يكون لديهم معلومات ، وبعد ذلك يجب أن نسمح لـ الأصابع الثمانية بفهم المدى الكامل لحماقتهم - "

في هذه المرحلة ، توقف ديميورج لإلقاء نظرة على سيباس قبل المتابعة.

"- من أجل إنزال العقوبة المناسبة لأولئك الذين أساءوا معاملة الشخص الذي تعهد آينز سما بحمايته - وباسمه المجيد - يجب أن نجعلهم يخبروننا بكل شيء يعرفونه ، جميعا ، هل هناك أي اعتراضات؟ "

"لا على الإطلاق!"

"سوف يدفعون الثمن بأجسادهم مقابل عدم احترام آينز سما".

"ليس لدي اعتراضات بالطبع."

هكذا أجاب حراس الطوابق وخادم نازاريك على ديميورج.

لم ترد خادمات المعارك و سادة الشر ، لكنهم انحنوا بعمق إلى ديميورج.

"حسن إذاً ، سيباس هل يمكنك أن تخبرني أين تم إستدعائك؟ أرغب في معرفة ما إذا كان هذا الموقع مدرجًا في المعلومات التي حصلت عليها ".

أخبر سيباس ديميورج بالموقع الوارد في الرسالة التي وجدها في المنزل ، وابتسم ديميورج.

"من حسن الحظ ، أو ربما يجب أن أكون حزينًا لأن هناك مكانًا أقل للهجوم عليه ، عنوان الموقع الذي لديك مطابق تمامًا لموقع لدي في المعلومات التي حصلت عليها ، إذاً سأسلم هذا الموقع لك ".

"ليس لدي أي مشاكل مع ذلك ، ولكن قد تكون تواري مصابة ، لذا سأكون ممتناً لو يأتي شخص معي يمكنه استخدام سحر الشفاء ".

"آينز سما يريد منا أن ننقذ تلك البشرية… سوليشون ، لقد فكرت في الاحتفاظ بك كأصل متنقل بفضل قدراتك الحسية الاستثنائية ولكن هل أنت على استعداد لدعم سيباس؟ "

"مفهوم ، ديميورج سما."

"وأيضا هناك البشر الآخرون في ذلك الموقع ، أولئك الذين اختطفوا تواري..."

"إذا تجرأت على مساعدة البشر الذين داسوا على اسم آينز سما ، فسوف أقتلك حقًا هذه المرة."

"لا تقلق ، ديميورج ، سأبيدهم جميعًا ".

"لقد كنت أراقب من الجانب حتى الآن... ولكن هل سيكون من المتعب لكما التحدث بشكل أكثر ودية؟"

رأى سيباس أن لدى ديميورج تعبير على وجهه يصعب وصفه بالكلمات ، وفي الوقت نفسه فكر في أنه ربما كان لديه نظرة مماثلة على وجهه.

ومع ذلك ، لماذا لم يعجبه ديميورج كثيرًا؟ لقد كان متفاجئًا عندما فكر في الأمر ، لم يكن يكره شالتير - التي كانت سادية مثل ديميورج - ومع ذلك كان يشعر بالغضب يحترق في بطنه في كل مرة تحدث فيها إلى ديميورج.

ومع ذلك ، فإن عدم التوافق مع ديميورج في هذا الأمر سيكون بمثابة البصق على لطف سيده العظيم ، اعتذر سيباس بصمت لسيده ثم انحنى لديميورج.

"أتِيتَ للمساعدة لتعويض أخطائي ، لكنني كنت وقحًا جدًا معك ، أعتذر بصدق عن ذلك ".

"...لم آخذ الأمر على محمل الجد ، سيباس ، على أية حال... بمجرد أن تنقذ تواري ، سوف تقوم بأخذها بسرعة إلى ضريح نازاريك العظيم ، هل سيكون ذلك مقبولا؟ "

"بالطبع ، ومع ذلك هل تم الاستعداد لاستقبالها؟ "

"لا بأس ، لقد أجرينا بالفعل الاستعدادات في هذا الصدد~ "

أومأ سيباس برأسه اعترافًا عندما سمع صوت إنتوما اللطيف.

"إذن لا توجد مشكلة أخرى؟ يبدو أنه لم يعد هناك المزيد ، إذاً سننقسم إلى سبع مجموعات ثم أقرر أي المواقع سنهاجم ، بطبيعة الحال ، تم بالفعل تخصيص موقع لسيباس و سوليشون ، وشالتير أريد أن أذكركِ بشيء واحد! "

إرتجفت شالتير من نبرة ديميورج الصلبة والمفاجئة .

" ما- ما الخطب ، ديميورج."

"أنا سأضعك في الإحتياط ، لذا ستكونين في وضع الاستعداد لفترة من الوقت ، أنت تفقدين حواسك عندما تتلطخين بالدماء ، وفقدان السيطرة عند قتال مجموعة من غير الأكفاء سيكون أمرًا مزعجًا ".

"لا بأس! طالما أجففهم برمحي الماص ، فمن غير المرجح أن أهيج "

"هذا لا يزال غير مقبول ، يجب أن نكون حذرين للغاية في هذه العملية ، يجب تجنب المخاطر بأي ثمن ، أيضًا ، دعني أقل هذا أولاً ، سيباس إن إنقاذ تواري ومعاقبة الأصابع الثمانية ليسوا سوى المرحلة الأولى من الخطة ، ومع ذلك لا يمكنني الكشف عن تفاصيل المرحلة الثانية لك ناهيك عن تفاصيل الخطة بأكملها ، هذا لأنك ستعود إلى نازاريك بعد اكتمال المرحلة الأولى وفي هذه المرحلة لن تكون مشاركًا ، من الأفضل تقليل عدد الأشخاص الذين يعرفون من أجل تقليل فرص تسريب المعلومات ".

”مفهوم ، إذن سأستعد للمغادرة ".

♦ ♦ ♦

بعد أن غادر سيباس الغرفة ، التفت ديميورج إلى الأشخاص الذين بقوا:

"حسنًا ، أولاً لديّ شيء مهم جدًا لأخبركم به لذا عليكم الانتباه جيدًا ، إنتوما يمكنكِ أن تُنشئي الأوهام هل أنا على صواب؟ هل يمكنك أن تُنشئي وهمًا كما أصفه لكِ؟ "

"مفهوم."

من خلال توجيهات ديميورج ، أنشأت إنتوما صورة في الهواء ، لقد أسعد الوهم العائم ديميورج.

" ممنوع عليكم قتل هذا الشخص ، لا بأس بإصابته بضرر طفيف ، لكنه محظور ، أتمنى أن تتذكروا جميعا وبالأخص أنت يا شالتير ".

"ليست هناك حاجة لمواصلة تحذيري في كل مرة ، أنا أعلم ذلك…"

عبست شالتير بينما تهكم ديميورج عليها ، بينما ابتسم ماري بمرارة.

"آه ، ألا بأس حقاً بعدم إخبار سيباس سان؟"

"لا تقلق بالنظر إلى شخصيته فهو لن يهيج ويؤذي الناس... ومع ذلك... فقط للإحتياط هل يمكنكِ يا سوليشون منعه في حالة ظهور شيء غير عادي؟ "

"مفهوم."

أومأ ديميورج برضا.

ارتبطت هذه العملية ارتباطًا وثيقًا بخطة من شأنها أن تجني فوائد عظيمة لنازاريك ، قد تؤدي أي أخطاء جسيمة إلى انتكاسة هدف نازاريك... لا ، الهدف المعلن للكائن السامي آينز أوول غون المتمثل في غزو العالم.

منذ أن قال سيده "سأحيل الأمر إليك" ، لم يعد الفشل خيارًا.

أضافت ألبيدو أيضًا بشكل صارم أنه نظرًا لأخطاء شالتير وكوكيوتس والآن سيباس ، فإن أي أخطاء أخرى قد تؤدي إلى الشك في قدرات حراس الطوابق أنفسهم ، أقوى الكيانات الذين تم إنشائهم من قبل الكائنات السامية.

بالطبع ، لم يُظهر سيدهم استيائه من هذه الأخطاء ويبدو أن مسألة كوكيوتس تسير كما خطط لها سيدهم لكن الاعتماد على لطف سيدهم لم يكن بالتأكيد الموقف الصحيح الذي يجب أن يكون عليه الأمر.

أود أن أوضح فائدة حراس الطوابق لآينز سما من خلال نجاح هذه العملية.

ما هي القيمة التي يمتلكها الأتباع الأغبياء الذين لا يستطيعون إرضاء سيدهم؟

وأيضا ، إذا أصيب سيدهم بخيبة أمل شديدة بسبب أتباعه المثيرين للشفقة فهل سيختفي أيضًا آخر كائن سامي متبقي؟

حتى شخصًا مثل ديميورج شعر ببروده في جسده من الخوف وهو يفكر في هذا الاحتمال.

يجب ألا نفشل ، بالإضافة إلى ذلك يجب أن ننجح ونظهر نتائج مرضية لمحو أخطائنا الماضية.

مع وجود إرادة حديدية في قلبه ، قام ديميورج بالنظر إلى كل شخص في الغرفة.

"أيضًا ، آمل ألا ينسى أي منكم أن الشخص الذي تحكم في شالتير ربما لا يزال يراقب من بعيد في انتظار فرصة ليوجه ضربة لنا لذلك لا يُسمح لأي منكم بمغادرة منطقة عملياته دون إذن ، أتمنى أن تضعوا ذلك في الحسبان ، عندما يسألك أي حارس - بما في ذلك أنا - ، سترفع على الفور يديك أو الملحقات المماثلة (ملحقات ، ذيل أو طرف زائد في الجسم) وتمتنع عن الحركات المشبوهة ، أي حركات مشبوهة ستقابل بالموت حفاظا على السلامة ، هل عند أحدكم أية أسئلة؟"(الجزئية الأخيرة هي عبارة عن إشارة بينهم عشان يتأكدوا أنه لم يتم السيطرة عليهم)

"آه ، لقد طرحت سؤالًا الآن ، لكن هل يمكنني طرح السؤال مرة أخرى؟"

ابتسم ديميورج بحرارة لماري ، ثم قام بإيماءة للإشارة إلى أنه يجب أن يواصل الكلام.

"حسنًا. أتذكر أن سيباس سان ليس لديه عنصر من الطراز العالمي مثلنا ، ألا بأس بذلك؟"

"آينز سما قد نظر في هذه النقطة من قبل ، سيباس سيكون بمثابة طعم ، من الناحية المثالية سوف يستهدفه العدو ، ألبيدو تقف في غرفة العرش لهذا السبب بالتحديد ، بالإضافة إلى ذلك يجب على أولئك الذين لا يستطيعون استخدام تعويذة 「الرسالة」 أن يكونوا أكثر حرصًا وألا يتصرفوا بمفردهم ، سأشرف على العملية بأكملها لذا يرجى الاتصال بي إذا كان لديكم أي أسئلة ، بالإضافة إلى ذلك لقد أبلغت ماري بالفعل عن كل شيء بما في ذلك خطتي لذلك إذا ظهرت حالة طارئة حيث لا يمكنكم الاتصال بي فإن ماري سيدير العملية ".

"و-و... ماذا عني؟"

"المعذرة يا شالتير ، ومع ذلك كما قلت سابقًا لا يمكنني أن أثق بك تمامًا لذلك ستكونين على أهبة الاستعداد في الوقت الحالي ، آه ، ما أعنيه هو أنني قلق بشأن جنون الدم لديك ".

"قلت أني فهمت! لقد فهمت!"

"بمجرد اكتمال المرحلة الأولى ، سنبدأ المرحلة الثانية ، سأبدأ الآن بشرح هذه المرحلة وهي المرحلة الأكثر أهمية ، وبالتالي آمل أن تنتبهوا جيدًاـــ ما الأمر؟ "

ظهر شيطان الظل من ظل ديميورج وهمس بتقرير له.

"هل هذا صحيح؟ حسنًا ، إنه شيئ مفاجئ لكن ما باليد حيلة ".

كان هذا الأمر مزعجًا للغاية بالنسبة لديميورج ، لكنه لم يستطع ترك الأمور عند هذا الحد.

"المعذرة يا ماري ، وفقًا لآخر الأخبار هناك موقع أخر تابع للأصابع الثمانية للهجوم عليها ، أعتذر عن هذا ولكن أتمنى أن تغير هدفك ، أعتقد أنك ستكون كافيًا لوحدك ولكن من أجل السلامة ، اصطحب إنتوما معك ".

"حسنًا. آه ، من فضلك اترك الأمر لي ".

”إجابة جيدة ، إذن سنناقش التفاصيل لاحقًا ، بينما الجميع هنا سأبدأ بشرح خطة المرحلة الثانية ، غيهينا ، هذا هو أهم جزء من عملياتنا في العاصمة الملكية ، لذلك آمل أن تنتبهوا جيدا ".

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

نهاية الفصل السابع

¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤

【ترجمة Mugi San 】

¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

2022/06/04 · 389 مشاهدة · 13212 كلمة
Mugi-San
نادي الروايات - 2025