343 - المجلد 6: الفصل 10: أقوى بطاقة رابحة

الفصل العاشر: أقوى بطاقة رابحة

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

♦ ♦ ♦

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الجزء 1

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الشهر التاسع ، شهر سبتمبر اليوم 4 الساعة 22:31

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

عاليا فوق العاصمة الملكية ، حلقت مجموعة من الناس مثل شُهُب النجوم في سماء الليل ، كان اثنان منهم عبارة عن سحرة يستخدمون تعويذة 「الطيران」 ، والإثنان الآخران كانا مسافرين معهما.

كان أحد المسافرين عبارة عن رجل يرتدي درعا أسود كامل ويحمل سيفين هائلين على ظهره ، بينما كانت الأخرى ذات جمال مدهش وكان شعرها مشدودًا على شكل ذيل حصان كانا آينز (مومون) ونابيه.

في وقت مبكر من صباح اليوم ، قَبِل الاثنان طلبًا من نقابة المغامرين في إي-رانتيل مع مبلغ خيالي من المال ، كان العميل هو ماركيز رايفن ، ظاهريًا بدا أن الماركيز أراد توظيف مغامرين لتعزيز أمن ممتلكاته في أعقاب الاضطرابات الأخيرة في العاصمة التي لم تكن أسبابها معروفة.

عرف آينز أن هذا لم يكن كل ما في الأمر ، وأنه سيكتشف المزيد أثناء تواجده هناك.

كان السبب الحقيقي هو أنهم أرادوا قمع المجموعة المعروفة بإسم الأصابع الثمانية ، وكانوا يأملون أن يقاتل مومون إلى جانبهم ضد أقوى أعضاء العدو الأذرع الستة.

لم يجد آينز أي سبب لرفض هذا الطلب.

في العادة ، كان لدى المغامرين سياسة غير معلنة تتمثل في الابتعاد عن الشؤون الوطنية ، من أجل عدم طرد آينز - أو بالأحرى مومون الأسود - فقد واجهوا مشكلة إعداد طلب مناسب ليكون بمثابة غطاء ، وكانوا يهدفون إلى جذبه بعرض مكافأة سخية.

بعد بعض التفكير ، قَبِل آينز المهمة تحت ذريعة التردد ، حتى لا يجعل نفسه يبدو وكأنه مساوم فظ ، كان هناك شرط في المهمة وهو أنه كان عليه أن يشق طريقه إلى العاصمة بسرعة.

في يغدراسيل كانت هناك نقاط حفظ يمكن استخدامها للإنتقال الآني من مدينة إلى أخرى ، ولكن في هذا العالم الجديد لم يكن هناك مثل هذه الأشياء ، كانت تعويذة「الانتقال الآني 」 بمثابة تعويذة من الطبقة الخامسة ، والتي لا ينبغي أن يستخدمها مومون ونابيه وسيستغرق السفر برا على الأحصنة يومًا كاملاً. (عند التسجيل في النقابة أول مرة قال مومون أنو نابيه تستطيع إستخدام سحر الطبقة الثالثة فقط)

ما العمل إذن؟ كانت الإجابة بسيطة ، قدمها السحرة لماركيز رايفن.

استخدموا تعويذة 「الطيران」 جنبًا إلى جنب مع تعويذة 「اللوح العائم」 ، وأخذوا معًا آينز ونابيه معهم إلى العاصمة بسرعة كبيرة ، كيف فعلوا ذلك؟ كانت الإجابة بسيطة للغاية ، جلس آينز ونابيه على اللوح العائم مما قلل من وزنهما بشكل كبير ، لذا فإن حملهما على اللوح العائم لن يبطئ السحرة المحلقين بتعويذة 「الطيران」 وبهذه الطريقة هرعوا مباشرة إلى العاصمة ، كانوا يطيرون طوال اليوم ، ومع ذلك كان الوقت لا يزال ضيقًا للغاية حتى مع استخدام هذه الحيلة ، فقد تأخروا بالفعل عن الجدول الزمني المحدد ، لهذا السبب كان آينز قلقًا قليلاً إذا وصل بعد فوات الأوان وقيل له إنه لم يعد هناك حاجة له ، فأي مكافأة ، إن وجدت ، يمكنه تحصيلها؟ (يصل ويلقى كل شيء منتهي وما يعطوه جائزة)

على الرغم من أن آينز قد انجذب إلى المكافأة السخية ، إلا أنه كان من المشكوك فيه أن يكون صاحب الطلب مستعدًا للدفع لشخص لم يفعل شيئًا.

تنهد آينز بهدوء و بدا وكأنه يصلي ، مثل موظف لديه تقييم أداء سيئ يأمل في الحصول على نوع من المكافأة.

مهما كان الأمر ، كان عليه أن يحصل هذه المكافأة ، لأنه قد قرر بالفعل كيف سينفقها.

وبينما كانت هذه الأفكار تدور في رأسه ، رأى آينز العاصمة لأول مرة من سماء الليل ، وأعرب عن أسفه لأنه لم يستطع قضاء وقته في الإستمتاع بالمنظر ، كانت العاصمة مظلمة ولم تكن تبدو وكأنها مدينة صاخبة على الإطلاق ، ومع ذلك كانت تجربة رائعة لآينز الذي كانت عيونه ترى بوضوح في الليل.

شاهد آينز المنظر بهدوء من الأعلى ، وبينما هو يفعل ذلك رصد مشهداً مثيراً للاهتمام ، ضوء من مسافة بعيدة قليلاً.

في البداية لم يفهم ما كان يجري ، ولكن عندما رأى اللهب الأسود المتصاعد أدرك أن هذه كانت حالة طارئة.

"انتظر! أُنظر! هناك وهج صادر من تعويذة سحرية هناك! "

"بالفعل... يبدو... نوعًا من السحر..."

الساحر الذي شاهد المكان حيث أشار آينز لم يبدو أنه يفكر كثيرًا في الأمر ، سيواجه الشخص العادي مشكلة في مشاهدة التوهج الذي حصل قبل قليل ناهيك عن تحليله.

"ما الخطب؟ هل هذا شيئ مألوف في العاصمة؟ أم أنهم يطلقون الألعاب النارية للترحيب بنا؟ "

الساحر لم يضحك على النكتة ، في الواقع كان التعبير على وجهه خطيرًا جدًا.

"هذا أحد المواقع الثمانية التي كان من المفترض أن نهاجمه -"

"فهمت ، اِعتقدت أننا وصلنا بعد فوات الأوان ، ولكن يبدو أننا سنكون قادرين على المساعدة قليلاً ".

"مفهوم ، سوف نتجه نحو الموقع."

"توقفا ، يبدو أن هناك ساحر عالي المستوى ، إذا جُررتما إلى المعركة ، ألا تعتقدان أنكما قد تفقدان حياتكما؟ "

إذن ماذا يفترض بنا أن نفعل؟ أشاح آينز بنظره بعيدًا عن تعبير الساحران والتفت إلى نابيرال.

"نابيه ، استخدمي「الطيران」وقربيني إلى المكان ، وعند إشارتي أسقطني فوقهم مباشرة ".

"مفهوم"

♦ ♦ ♦

الشهر التاسع ، شهر سبتمبر اليوم 4 الساعة 22:33

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

بالنسبة إلى إيفل أي ، التي كانت على شفا الحياة والموت ، بدا سؤال المحارب الأسود سخيفًا تمامًا ، ومع ذلك غيرت رأيها على الفور عندما فكرت في الأمر ، بدا كلاهما مريبان للغاية ، كانت مواجهة بين شخصيتين مقنعين ولم يكن من المستبعد أن يُنظر إليهما على أنهما متواطئان يتقاتلان فيما بينهما.

ثم صرخت إيفل أي ، على أمل أنها استنتجت بشكل صحيح هوية المحارب الأسود.

"أيها البطل الأسود! أنا إيفل أي من فريق الوردة الزرقاء ، وأنا أناشدك بصفتك زميلًا مغامرًا في تصنيف الأدمنتايت! من فضلك ساعدني! "

في اللحظة التي قدمت فيها نداءها ، أدركت إيفل أي أنها ارتكبت خطأ.

كان الخطأ هو الفرق في القوة القتالية بينها وبين العدو ، حتى بمساعدة مومون الأسود ، زميل مغامر ذو تصنيف الأدمنتايت ، ماذا يمكنهم أن يفعلوا؟ كان الشيطان الذي تواجه إيفل أي مخلوقًا لا يمكن أن تأمل في هزيمته ، حتى بمساعدة مومون ، فكل ما سيكون عليه الأمر هو تحول المعركة بين شخصين الى معركة بين شخصين متحالفين ضد شخص واحد - في كلتا الحالتين ، سوف يموتان أمام الشيطان ذو القوة الهائلة.

إذا قبل طلب إيفل أي ، فستكون مسؤولة بشكل مباشر عن موته ، ما كان يجب أن تفعله هو أن تطلب منه الهرب ، وإذا أمكن أن يأخذ جثث رفاقها معه.

لكن-

"-مفهوم".

وقف الرجل أمام الشيطان ، و إيفل أي مختبئة خلف ظهره.

حبست إيفل أي أنفاسها.

في اللحظة التي وقف فيها أمامها ، ظنت أنه جدار ضخم قوي ، مثل الجدارن العالية التي تدافع عن المدينة ، ملأها شعور بالأمان والراحة في أعماق قلبها.

والشيطان الذي واجههم خفض رأسه ، كما لو كان شخص من عامة الناس يُظهر الاحترام الواجب لرجل نبيل ، لا يمكن أن يكون هذا إحتراماً ، من المؤكد أنه كان يسخر منه ، هل هذا الشيطان يمارس الألاعيب؟

"يا له من شرف عظيم ، هل يمكنني الاستفسار عن اسمك النبيل؟ أنا إسمي جالداباوث "

جالداباوث؟ سمعت إيفل أي صوتًا مفاجئًا للرجل تحت الخوذة السوداء ، وتمتم قائلاً "يا له من اسم غريب".

لم تكن تعتقد أنه إسم غريب ، في الواقع ، لم يكن لدى إيفل أي أي فكرة عما يفكر فيه ، كانت تعرف الكثير عن تقاليد الشياطين والكائنات الجهنمية الأخرى ، ولكن لا شيء تقريبًا عن هذا الإسم.

" جالداباوث ، أليس كذلك؟ ، حسنًا ، اسمي مومون ومثلما قالت للتو أنا مغامر من تصنيف الأدمنتايت ".

على الرغم من إستهجان جالداباوث له ، استمر المحارب الأسود - مومون - كما لو أنه لم يلاحظ ذلك على الإطلاق.

إذاً هذا ما يفعله ، فكرت إيفل أي في الأمر ووافقت على ما يفعله ، من أجل إستدراج خصمه وإستخلاص المعلومات منه مارس مومون انضباطه الحديدي وأبقى مشاعره مخفية ومنعها من الظهور ، كان من الواضح لماذا تم الاعتراف بالرجل المسمى مومون كمغامر من تصنيف الأدمنتايت.

تحركت إيفل أي ، التي كانت تخجل من مدى سهولة سيطرة عواطفها عليها ، إلى ظل رداء مومون القرمزي حتى لا تُشتت انتباه الاثنين عن تبادل الكلمات.

على الرغم من أن مومون بدى مستعدًا للمساعدة ، إلا أنها شعرت بأنها ستعيق طريقه.

مومون و جالداباوث لم يكلفوا أنفسهم عناء الاعتراف بحضور إيفل أي ، في اللحظة التي تحركت فيها بدأوا مبارزة ذكاء ، بحث كل منهم عن أسرار الآخر.

"فهمت ، إذاً اسمح لي بالإستفسار عن سبب حضورك هذه الليلة؟ "

"إنه طلب ، قام أحد النبلاء بتوظيفنا للدفاع عن ممتلكاته... ولكن بينما كنت أطير في السماء فوق العاصمة الملكية ، رأيت هذه المعركة ، لقد افترضت أنها حالة طارئة ، ومن الطبيعي أن أنضم للمعركة".

النبيل كان ماركيز رايفن ، الذي طلب وجود مغامرين من تصنيف الأدمنتايت في العاصمة ، غير مكترث لخطر التعارض مع سياسة النقابة الغير مكتوبة المتمثلة في عدم الانخراط في الشؤون الوطنية ، يمكن للمرء أن يقول إنه في حاجة ماسة لقوات قتالية للتعامل مع الأصابع الثمانية.

"وما هو هدفك؟"

"عنصر جبار قادر على استدعائنا و التحكم فينا وجد طريقه إلى هذه المدينة ، أنا هنا لإستعادته بالطبع ".

"وماذا لو أعطيناها لك؟ ألن يحل ذلك المشكلة؟ "

"لسوء الحظ ، سيكون ذلك مستحيلاً ، لا يمكن أن يكون هناك سوى العداء بيننا ".

"أي نوع من الاستنتاج هذا؟ ديميو- جالداباوث ، هل يجب أن نكون أعداء؟ "

" بالضبط"

أمالت إيفل أي رأسها أمام هذا المشهد الغريب أمامها ، كانوا يتبادلون المعلومات بكل بساطة ، كيف يمكن لشيء كهذا أن يكون منطقيًا؟

"حسنًا ، أنا أفهم ذلك إلى حد ما ، في هذه الحالة... ستُهزم هنا والأن ، هل سيكون لديك مشكلة في هذا؟ "

نشر مومون ذراعيه ، و سيفاه العظيمان اللذان بدا وكأنهما إمتداد لأذرعه كانا يسطعان.

"هذا... سيكون غير ملائم لي ، فلتسمح لي أن أُبدي القليل من المقاومة ".

"إذن ، ها أنا قادم."

تقدم إلى الأمام - لا ، لم يكن ذلك صحيحًا ، اختفى مومون الواقف أمامها ، لقد اشتبك في معركة شديدة ضد جالداباوث.

لقد تطور إلى قتال لم تستطع إيفل أي وصفه بالكلمات.

الصور اللاحقة لسيوف لا تعد ولا تحصى ، تصدى و صُدت بمخالب جالداباوث الممتدة. (مومون يضرب يصده جالداباوث بمخالبه و جالداباوث يضرب يصده مومون بسيوفه)

"مذهل…"

كانت هناك طرق عديدة لتقديم المديح ، ولكن في هذه اللحظة لم يكن بإمكان إيفل أي ، التي كانت مفتونة بمعركة السيوف المبهرة أمامها ، أن تقول سوى تلك الكلمة ، لقد تجاوزت ضربات السيوف التي أمامها الأن كل تلك المبارزات في ذاكرتها ، رأت شكل محارب يذبح الشر مع الظلمة التي أحاطت بالعالم.

شعرت وكأنها أميرة في أغاني الشعراء ، وبدا المحارب الأسود أمامها وكأنه فارس جاء لإنقاذها.

ركض تيار كهربائي في عمودها الفقري من بين ساقيها ، وارتعش جسم إيفل أي الصغير.

وشعرت أن قلبها الذي لم ينبض منذ 150 عام ، قد بدأ بالنبض من جديد و بسرعة كبيرة.

وضعت يديها على صدرها ، و بالطبع وجدت أنه لا توجد حركة هناك ، ومع ذلك شعرت أنه شعور حقيقي.

"...ابذل جهدك مومون سما."

ضمت إيفل أي يديها ببعضها البعض وكأنها تدعو ، على أمل أن ينتصر فارسها على الشيطان المخيف أمامها.

قعقعة! قُذف جالداباوث إلى مسافة بعيدة ، بصوت لا يبدو أنه صادر عن جسد من لحم ودم ، على الرغم من أنه ظل واقفاً على قدميه ، إلا أنه انزلق فوق الأرضية المرصوفة بالحصى بسرعة شديدة ، سرعة من شأنها أن تجعل نعل حذائه يتلف بسرعة ، بعد عدة أمتار توقف أخيرًا ونفض الغبار عن نفسه.

”مذهل ، قد يكون الدخول في قتال ضد محارب عبقري مثلك خطأً مني".

بضربة كبيرة ، طعن مومون سيفه بعمق في الأرض الحجرية تحته ، ثم استخدم يده الحرة لإزالة قطعة من الحجر عن رقبته قبل أن يرد بهدوء:

"كفى مجاملات ، أنت تخفي قوتك الحقيقية أيضًا ، أليس كذلك؟ "

بدا من غير المعقول تقريبًا أن أيا من الطرفين لم يكن يبذل قصارى جهده على الرغم من نطاق هذه المعركة.

"هل من الممكن أنه أحد أقرباء الآلهة؟"

أقرباء الآلهة كانوا من نسل الكائنات المعروفة باسم "اللاعبين" ، أشخاصًا قد يوقظون قوة لا تصدق من داخلهم ، دعت ثيوقراطية سلين هؤلاء الناس أنصاف الآلهة أو بتعبير أدق هم الذين حملوا دم سلالة الآلهة الستة في عروقهم ، إذا كان لديهم دماء الآخرين* ، فسيتم تسميتهم بشكل مختلف.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(ثيوقراطية سلين تسمي الأشخاص الذين يحملون دم سلالة الآلهة الستة العظماء أقرباء الآلهة ، أو إذا كان مثلا "لاعب" آخر تزاوج و خَلَفَ أولاد ، و أولائك الأولاد أيقظوا قوة كبيرة بداخلهم ، الثيوقراطية ما راح تسميهم أقرباء الآلهة ، راح تطلق عليهم أسماء ثانية )

(أقرباء الآلهة ذُكر هذا المصطلح لأول مرة على لسان كليمنتين في المجلد 2 وقالت أيضا أن قائد الكتاب الأسود المقدس و صاحبة المقعد الإضافي الموت المؤكد اللذان ظهرا في فصل الإستراحة في المجلد 4 من أقرباء الألهة)

ㅤㅤ

بدا من المحتمل جدًا أن هذا مومون كان من عرق "اللاعبين" أو بالأحرى من الأفضل أن نقول إنه لا يمكن لأي إنسان أن يمتلك مثل هذه القوة.

" عجبا ، عجبا ، يبدو أنني لم أستطع إخفاء ذلك عنك ، ففي النهاية ، أنت مومون سا - ن "

"بالضبط ، جالداباوث ، اسمي مومون."

"حسنا إذاً ، ها أنا قادم 「هيئة الشيطان: أجنحة المجسات」"

برزت أجنحة من ظهر جالداباوث ، لكن الريش الذي يغطي تلك الأجنحة كان طويلًا بشكل غير طبيعي ، مما أدى إلى ظهور مجسات ، وبعد ذلك تحدث بشكل مساوٍ مع مومون الذي ظل على أهبة الاستعداد.

"انت قوي ليس هناك شك في أن قوتك تتجاوز قوتي ، على الرغم من أنني لا أحبذ إستخدام هذه الطرق الملتوية ، ولكن اسمح لي باستخدام هذه الطريقة ، على الرغم من أن دفاعك هائل ، ولكن هل يمكن قول الشيء نفسه عن البطاطس (إيفل أي) الصغيرة خلفك؟ ماذا ستفعل؟ ربما يجب أن تركز على الدفاع عنها "

بمجرد إنتهائه من الكلام ، ألقى وابلًا من المجسات ، كانت أطراف المجسات حادة للغاية بحيث يمكنها تشريح العضلات والعظام بسهولة.

كانت إيفل أي عزلاء في مواجهة هذا الهجوم ، لم يعد لديها مانا لإلقاء 「الجدار الكرستالي」 ، كل ما يمكنها فعله هو الانتظار والأمل في حدوث معجزة.

ولكن كما اتضح فيما بعد ، عرفت إيفل أي أنها قللت من شأن المحارب الأسود مرة أخرى.

عندما سمعت صوت تصادم المعدن ، نظرت إيفل أي للأعلى ورأت درعًا قويًا يقف أمامها.

تناثرت بقايا المجسات الممزقة في كل مكان ، على الرغم من أنهم كانوا قادرين على تمزيق إنسان إلى أشلاء ، إلا أنه كان مشهدًا جميلًا.

"من الجيد أنكِ بخير"

كان صوته صوت ذكر هادئ ، بذراعيه أرجح سيوفه بسرعة لا تصدق ، لم يكن هناك اضطراب في تنفسه وكانت نبرة صوته هادئة ، حتى عندما كان يُحرف المجسات القادم نحوهم.

"اه... ااه... اااه! كتفك! هل انت بخير؟"

إحدى المجسات التي أطلقها جالداباوث علقت في كتف مومون ، سقطت المجسة بلا قوة بعد أن قطعها ، بدا الأمر وكأنها زخرفة على درعه.

"هذا لا شيء ، هجمات من هذا المستوى لا تمثل مشكلة ، بدلا من ذلك أنا سعيد لأنكِ بخير ".

لقد ضحك ضحكة مكتومة.

شعرت إيفل أي بأن قلبها يترنح بسبب الحماسة الشديدة ، كان وجهها ساخنًا تحت قناعها مما جعلها تشعر وكأنها تحترق.

"رائع! الدفاع عنها دون تركها تصاب بخدش حتى ، أنا جالداباوث ، أقدم لك تهانئي الخالصة ، حقًا رائع "

"كما قلت ، يكفي مجاملات ، قل لي جالداباوث لماذا تتراجع مُبتعدًا؟ "

بعد أن قال ذلك ، التقط مومون إيفل أي بذراع واحدة وحملها.

"!"

شعرت بقلبها الغير متحرك وكأنه سيخرج من فمها ، في عقلها استمرت قصص الشعراء الغبية في الظهور بشكل مستمر ، خاصة تلك القصص التي حمل فيها الفارس الأميرة أثناء خوض المعركة ، يُدرك أي شخص عاقل أن حمل عبء أثناء مقاتلة عدو قوي ليست سوى حماقة.

لكن-

أيها الشعراء في جميع أنحاء العالم ، أنا آسفة! الفارس الحقيقي يحمل بالفعل العذراء الضعيفة بين ذراعيه و يقاتل بينما يحميها ، هوااا بماذا أفكر! هذا محرج جدا!

وبعد ذلك ، تلاشت فرحة إيفل أي في لحظة ، تخيلت نفسها في وضعية حمل الأميرة ، لكن الواقع هو -

"هذا…"

- كانت محمولة مثل الأمتعة تحت ذراعه الأيسر ، لا ، في الواقع كانت هذه أفضل طريقة للقيام بذلك ، بالمقارنة مع امرأة بالغة ناضجة ، كانت إيفل أي صغيرة وخفيفة ، من أجل الحفاظ على توازنه كان من المنطقي أن يحملها مومون هكذا.

كانت تعرف أنه ليس لديها أسباب للشكوى ، وكانت لا تزال تحمل الغضب والكرتهية في قلبها بسبب مقتل رفاقها ، وأيضا كانت تعلم جيدًا أن هذا لم يكن الوقت المناسبة مثل هذه الحماقات ، ومع ذلك لم تكن هناك طريقة لإخماد الاستياء داخل قلبها.

ربما لو كانت قد عانقته من تلقاء نفسها ، فربما كان ذلك سَهَّل الأمور عليه ، لكنها لم تكن واثقة من قدرتها على التمسك به إذا اختار القتال بتلك السرعة الفائقة مرة أخرى ، لذلك التزمت الصمت.

شاهدت إيفل أي مرة أخرى المعركة الجارية بين مومون و جالداباوث ، اتسعت المسافة بين الاثنين أكثر من ذي قبل ، ولكن بالنسبة لمحارب من تصنيف الأدمنتايت والشيطان من الطبقة العليا ، بدت مسافة يمكنهما تقليصها بخطوة واحدة.

"إذن ، هل نبدأ؟"

"لا ، أعتقد أن هذا سيكون كل شيء في الوقت الحالي ، كما قلت سابقًا ، هدفي ليس إلحاق الهزيمة بك ، لقد أحطنا بالفعل جزءً من العاصمة بنيران الجحيم ، بمجرد أن تخطو خطوة واحدة داخله ، فكن متأكداً أنه سيتم إرسالك إلى العالم السفلي فوق محرقة من اللهب المطهر ".

وبهذا استدار جالداباوث وركض ، لم يبدو وكأنه يركض بكامل قوته ، ولكن في لحظات إزدادت المسافة بينهما وتلاشى في الليل.

"لا ، لا ، هذا ليس جيدًا ، مومون سما ، إذا لم نلاحقه - "

عندما اختفى جالداباوث عن الأنظار ، بدأت إيفل أي بالذعر ، لكن مومون هز رأسه.

"لا يمكنني فعل ذلك ، كان يتراجع من أجل تنفيذ خطته ، إذا طاردته الأن سيقاتل بكامل قوته ، وإذا فعل ذلك... "

لم يكن على مومون أن ينهي الجملة لكي تفهم إيفل أي ما كان يقصد.

إذا أصبح جادًا ، فسوف تَنجَر إلى المعركة وستصاب بهجمات جالداباوث وتموت ، هذا ما كان يقصده ، ولكن حتى لو بقوا في مكانهم فإن هذا الشيطان الحقير سيستخدم بالتأكيد هجمات من شأنها أن تضرب إيفل أي على أي حال.

حقيقة أن مومون كان يدافع عن إيفل أي أثبتت أن إيفل أي كانت ذات قيمة كرهينة.

لقد خاطر مومون بنفسه لإنقاذ حياتها ، ولم تستطع فعل أي شيء لمساعدته ،لقد كرهت ذلك ، بالتفكير أنها قالت مثل هذه الأشياء لكلايمب بصوت عالي.

"إذاً ، نابيه ، ماذا تعتقدين أنه يجب علينا أن نفعل؟"

ردا على ذلك ، نزلت امرأة ببطء من السماء ، تضمن فريق الظلام ، مومون و ساحرة معروفة بلقب الأميرة الجميلة ، في ذلك الوقت ، ضحكت إيفل أي بغرور على هذا اللقب ولكن الآن مع وجود نابيه أمامها وجدت أن أنفاسها حُبست.

كانت جميلة جدا ، أجنبية... تبدو هكذا ، لا بد أنها أتت من الجنوب ، ظلت إيفل أي تراقبها ، غير قادرة على النظر بعيدًا.

"مومون سا-ن ، لماذا لا نتوجه إلى منزل النبيل الذي وظفنا كما كان مخططًا له في الأصل؟ "

"هل يجب أن نتجاهل جالداباوث؟ أليس إيقاف خططه هو السبب لوجودي هنا؟ "

"ربما ، ولكن لا يزال يتعين علينا الحصول على تأكيد من العميل ، هذا يبدو الأكثر أهمية ".

"-هذا صحيح."

"ولهذا ، أقترح رمي تلك البعوضة الضخمة جانبًا."

"همم؟ آه ، المعذرة ، لقد كنت قلقًا من احتمال تعرضك لذلك الهجوم قبلا"

قام مومون ببطء بإنزال إيفل أي على الأرض.

"لا - من فضلك ، لا تهتم للأمر ، لقد فهمت نواياك ".

انحنت إيفل أي بعمق لمومون.

"شكرا جزيلا لمساعدتك ، اسمح لي بإعادة تقديم نفسي ، أنا إيفل أي من فريق المغامرين الوردة الزرقاء ذوي تصنيف الأدمنتايت"

"لا داعي لأن تكوني رسمية جدًا ، أنا مومون ، مغامر من تصنيف الأدمنتايت مثلك ، الساحرة هنا هي رفيقتي نابيه ، إذن ماذا ستفعلين الأن؟ هل اللتان هناك رفيقاتك؟ إذا كنت بحاجة إلى شخص ما ليحملهما لكِ فلا ينبغي أن تكون هناك مشكلة ".

وأشار إلى غاغاران وتيا.

"أنا ممتنة للغاية لعرضك ، لكن ليست هناك حاجة ، سيصل زملائي قريبًا ، ربما يمكنهم إلقاء تعويذة إعادة الإحياء (البعث) عليهما هنا ".

"تعويذة إعادة الإحياء (البعث)... هل يمكنكِ استخدامها؟"

"آه... آه ، نعم ، يمكن لقائدة فريقنا لاكيوس إعادة الموتى إلى الحياة ".

"فهمت! إذن... إذا جاز لي أن أسأل إلى أي مدى يمكن للمرء أن يلقي تعويذة إعادة الإحياء (البعث)؟ "

"ماذا تقصد؟"

"لنفترض أنكِ أردت إحياء هذين الاثنين ، إذا ألقيت تعويذتك من بعيد... في الإمبراطورية على سبيل المثال ، فأين سيُبعثون؟ في الإمبراطورية أو أين ترقد أجسادهم؟ "

لماذا كان مهتمًا جدًا بسحر إعادة الإحياء (البعث) ؟

الفضول ، ربما؟ ، الأشخاص الذين يمكنهم استخدام الطبقة الخامسة من السحر المقدس نادرين جدًا ، لذلك لم يكن من المستغرب الاهتمام بهذا الموضوع.

ربما مات شخص مهم بالنسبة له ، في هذه الحالة سيكون رد إيفل أي قاسياً عليه ، كل ما كان بإمكانها فعله هو تدعو أن الأمر ليس كذلك.

"لا أعرف التفاصيل ، لكنني سمعت أن لاكيوس بحاجة إلى أن تكون قريبة من الجثة من أجل إلقاء تعويذة إعادة الإحياء (البعث) ، لذلك فيما يتعلق بسؤالك ، سيكون من المستحيل إلقاء التعويذة من الإمبراطورية ، مومون سما ".

"مم ، إذاً سؤال آخر ، بعد إعادة الإحياء (البعث) ، هل سيستطيعان القتال على الفور؟ "

أجابت إيفل أي: "سيكون ذلك مستحيلاً".

تعويذة لاكيوس كانت تعويذة من الطبقة الخامسة 「بعث الموتى」 ، وتستهلك عملية إعادة الإحياء (البعث) كميات هائلة من قوة الحياة ، سوف يتحول المغامرون ذوي تصنيف الحديد وما دونهم إلى رماد ، يمكن إحياء المغامرين ذوي تصنيف الأدمنتايت دون مشاكل ، لكن إعادة الإحياء (البعث) ستستهلك الكثير من طاقة حياتهم لدرجة أنهم لن يكونوا قادرين على الحركة ، واستعادة طاقة حياتهم سيستغرق وقتًا طويلاً.

إذا كان ما قاله جالداباوث صحيحًا ، ليس فقط أنهم ما زالوا في خطر ولكنهم سيُحرمون أيضًا من قدر كبير من القوة القتالية.

...لا ، في ظل الظروف الحالية ، لا يمكن لأحد أن يقاتل جالداباوث إلا الرجل العظيم الذي أمامي ، إن إحياء الاثنين لن يفعل شيئًا لتغيير الوضع الحالي ، سيكون من الحكمة بالنسبة لهم التركيز على التعافي بعد إحيائهم.

"فهمت... أعتقد أن لدي فكرة أولية للموضوع ، إذا أمكن ، أود مقابلة هذه السيدة المدعوة بـ لاكيوس ، هل من الممكن أن أنتظر هنا معك؟ "

”لما! لمـ -لمـ - لما- لماذا تريد أن تقابل لاكيوس؟!"

رفعت إيفل أي صوتها بشكل لا إرادي ، ووجدت أنها أخرجت تلك الكلمات من فمها بالفعل قبل أن تتمكن من استعادة رباطة جأشها ، لم تفهم لماذا يريد مقابلتها ، في اللحظة التي سمعت فيها مومون يقول إنه يريد أن يقابل لاكيوس ، إمتلأ قلبها بالاستياء لدرجة أنها صُدمت من نفسها ، وانفجارها هكذا أقلق مومون أيضًا.

تحت قناعها ، بدأ وجهها يحمر من الخجل ، وكانت سعيدة لأن العباءة غطت أطراف أذنيها اللذان كانا يتحولان أيضًا إلى اللون الأحمر.

"أنا... كنت آمل أن أسألها عن سحر إعادة الإحياء (البعث) ، وأن ألتقي أيضًا بقائدة فريق الوردة الزرقاء ، الذين هم زملائي المغامرون من نفس تصنيفي ، والذين هم أكثر خبرة مني ، وأيضًا ، ربما جالداباوث قد رحل لكن ليس هناك ما يضمن أنه لن يعود ، هل هناك سبب يمنعني من ذلك؟ "

"لا ، الأمر ليس كذلك... آه ، أنا آسفة للصراخ بهذا الشكل."

تلاشى الاستياء في صدرها لحظة سماعها اسم جالداباوث ، كانت تعلم أنه يجب عليهم توخي الحذر منه.

بالتفكير ملياً في ما قاله... كان طلبه منطقياً و كان على أن أتوقع ذلك منه ، أما بالنسبة عن عودة جالداباوث... هذا يعني أنه يريد أن يحميني؟ فوفو...

"إذن ، بينما ننتظر ، هل تمانعين إذا سألت عما حدث هنا؟"

"قبل ذلك ، يجب أن أعتني بأجساد رفاقي ، لا يمكنني تركهم هكذا ، لا توجد مشكلة في نقلهم ، أليس كذلك؟ "

بالطبع لم تكن هناك مشكلة ، بهذه الإجابة ، ذهبت إيفل أي إلى الجثث.

لقد اعتقدت أنهما احترقا لدرجة أنه سوف يصعب التعرف عليهما ، لكن يبدو أن نيران الشيطان لم تحرق سوى الروح وليس الجسد ، كانت جثثهما نقية ، بعد أن أغلقت أعينهما ووضعت أذرعهم فوق صدورهم ، سحبت إيفل أي كفناً من حقيبتها ، وبدأت بلف تيا.

"ما هذا؟"

"هذا عنصر سحري يوقف تحلل وتيبس الجسد عند لفه حول الجثة ، إنه مفيد جدا لأولئك الذين سيُستخدم عليهم تعويذة إعادة الإحياء (البعث) ".

بينما كانت تفعل ذلك ، لاحظ مومون من خلال رد إيفل أي أنها كانت تكافح من أجل لف الكفن حول غاغاران الضخمة ، لذلك قرر مد يده لرفع جسدها بقوة ذراعه المذهلة ، عندما تم لف الجثث ، قامت إيفل أي بضم كفيها معا ، داعية من أجل أرواح الموتى و لاكيوس لإحياءهم.

"شكرا لك على مساعدتك."

"لا تشغلي بالك بالأمر ، كما كنت أسأل سابقًا ، هل يمكنك إخباري بما حدث هنا بالضبط؟ "

أومأت إيفل أي برأسها ، وبدأت في سرد ​​الأحداث التي حدثت ، ما كانت تعرفه وما الذي خططوا للقيام به ، وقصة لقائهم مع خادمة الحشرات والمعركة التي تدخل فيها جالداباوث.

بينما كانت تتحدث عن كيف أنهم كادوا أن يقضوا على خادمة الحشرات ، حدث تغيير على مومون ونابيه ، اللذان كانا يستمعان بهدوء إلى قصتها حتى هذه اللحظة.

"إذن ، هل قتلتموها؟"

كانت كلماته محايدة ، لكن الغضب وراء تلك الكلمات كان واضحًا.

إرتبكت إيفل أي ، لم تفهم سبب غضبه من قتل خادمة جالداباوث؟ لكنها قررت إنهاء سرد القصة.

"لا ، لم نقتلها ، ظهر جلدابوث قبل أن نتمكن من فعل ذلك ".

"…هكذا إذًا ؟ فهمت ، فهمت ".

تلاشى الغضب ، وتساءل إيفل أي عما إذا كان غاضبًا أصلاً ، لكن عيون نابيه الصامتة القاسية كانت لا تزال مليئة بالغضب الشديد ، كان من الصعب معرفة ما إذا كانت قد احتقرت الجميع بهذه الطريقة.

سعل مومون وسأل ، "إذاً... ألا يُعقل أن جالداباوث قد أصبح جاداً وهاجمكم ، لأنكم حاولتم قتل خادمة الحشرات؟"

أدركت إيفل أي على الفور سبب غضب مومون ، كانت خادمة الحشرات محايدة ، وربما الاثنان (غاغاران وتيا) اللتان هاجماها كانا السبب وراء الأحداث الحالية ، لقد إستفزوا شيئا لم يكن ينبغي عليهم إستفزازه.

كان من الطبيعي أن يتجنب المغامرون المعارك الغير ضرورية ، إذا لم تعرف مجموعة من المغامرين رفيعي المستوى ذلك ، فسيكون ذلك عارًا على اسم المغامرين ذوي تصنيف الأدمنتايت وحتى مومون نفسه ، لا بد وأن هذا هو سبب غضبه ، ومع ذلك لم تستطع إيفل أي أن توافق مع هذا المنطق.

"قال جالداباوث إنه أحاط جزءًا من العاصمة بنيران الجحيم ، الخادمة التي تتبع شخصًا كهذا لا يمكن أن تكون شخصًا جيداً ، أعتقد أن قرار زملائي بمقاتلتها كان القرار الصحيح ".

كان هذا هو الشيء الوحيد الذي لم تستطع التنازل عنه ، كانت تلك الخادمة أقوى من غاغاران وتيا ، و مع علمهم بذلك فقد قاتلاها على أي حال ، من المؤكد أن هناك سبباً وراء ذلك ، كان عليها أن تصدق أن رفيقتيها لديهما سبب وجيه لما فعلاه.

نظرت إيفل أي المدافعة عن صديقاتها ومومون الصامت إلى بعضهما البعض ، الأولى من خلال قناعها والثاني من خلال خوذته ، المغلقة ، على الرغم من عدم تمكن أي منهما من رؤية وجه الآخر ، إلا أن إيفل أي كانت متأكدة من أنها كانت تحدق في عيني مومون.

في النهاية ، كان مومون أول من أشاح بنظره.

"مم ، آه، فهمت ، أنتِ على حق ، أنا أعتذر"

خفض رأسه إليها ، وصُدمت إيفل أي ، على الرغم من أن إيمانها برفاقها كان راسخًا ، إلا أنها ما زالت غير قادرة على جعل منقذها يتواضع بنفسه هكذا.

"آه! من فضلك ارفع رأسك! شخص رائع مثلك... أويييييه؟ "

عندما أدركت ما قالته للتو ، أطلقت إيفل أي صرخة غريبة و محرجة.

صحيح أن مومون فرد متميز ، و لكن استخدام كلمة "رائع" لوصفه....

صرخت إيفل أي في قلبها.

آآآآآه! ما باليد حيلة ، إنه رائع جدًا! هل من الخطأ أن أشعر بمشاعر فتاة مرة أخرى ، مرة واحدة فقط منذ مئات السنين؟ ، ففي النهاية هو محارب جبار أقوى مني...

كانت إيفل أي تنظر إلى مومون مثل تلميذة محبوبة ، إذا شعر بالحرج قليلاً ، فهذا يعني أنه لا يزال لديها فرصة ، إذا لم يكن الأمر كذلك فستكون فرصها ضئيلة.

توقف جسد إيفل أي عن النمو في سن 12 ، ولذلك لم يكن لديها أي جزء من الأجزاء التي يشتهيها الرجال ، سواء كان الأمر يتعلق بإثارة نيران الشهوة لدى الآخرين أو إرضاء هذه الرغبة ، فسيكون ذلك صعبًا للغاية بالنسبة لها ، بالطبع هناك مجموعة فرعية معينة من الرجال ينجذبون إليها (نحو الفتيات ذوات الجسم الصغير) ، لكنهم كانوا قليلين جدا ، مع جمال مثل نابيه بالجوار ، بدت فرصتها أقل.

عندما جمعت إيفل أي شجاعتها للنظر إليه ، وجدت أن مومون ونابيه كانا ينظران إلى سماء الليل.

لم تكن تعرف تمامًا ما الذي كانا يفعلانه في البداية ، ولكن عندما تذكرت كيف صرخت للتو فهمت الأمر ، اعتبر الاثنان صراخها بمثابة تحذير.

لا ، هذا ليس ~

مع عدم وجود ما تقوله ، دفعها الشعور إلى حافة البكاء.

"...ربما أنتِ مخطئة؟" قال مومون ذلك وهو يتفحص السماء.

"...لا تقلق بشأن ذلك ، أنا آسفة"

"آه ، لا تشغلِ بالك بالأمر ، من الأفضل أن تكوني مخطئة على أن يكون كميناً ".

أعادت نابيه سيفها إلى ظهرها ، بينما رد مومون على إيفل أي وسيف واحد في يده.

لطفه ترك إيفل أي عاجزة عن الكلام ، في تلك اللحظة أضاءت حافة رؤيتها ، لم يكن اللون الأبيض النقي للسحر ، بل الأحمر الخبيث ، لون النيران الهائجة.

"مومون سان ، انظر إلى هناك."

عندما قالت نابيه هذا ، استدار الاثنان لينظرا إلى وهج قرمزي ، اتسعت عيون إيفل أي لأنها عرفت سبب الحريق.

"ما هذا؟... "

بصقت النار القرمزية ألسنة اللهب نحو السماء ، كما لو أن تلك النيران تهدف إلى حرق السماء ، كان ارتفاع النيران يصل إلى أكثر من 30 متراً ، وبالكاد كانت تتخيل مدى عرض تلك النيران - ربما عدة مئات من الأمتار و ربما أكثر.

تمايل جدار اللهب مثل ستائر النافذة عندما يحركها الهواء ، وأحاط بجزء من العاصمة الملكية مثل الحزام.

سمعت إيفل أي ، التي صُدمت بسبب المنظر ، صوتًا ذكوريًا ناعمًا في أذنها.

"...نيران غيهينا؟"

بعد سماعها ذلك أدارت رأسها لمواجهة مومون .

"هذا ، هذا ، ما ، ما هذا؟ مومون ، هل تعرف ما هو جدار اللهب الضخم هذا؟"

ارتجفت أكتاف مومون قليلاً ، و أجاب مع افتقار غير معهود للثقة.

"إيه؟ آه... لا ، لا ، لا يمكنني أن أكون متأكدًا جدًا من ذلك ، هل يمكنني إخبارك لاحقاً ، بعد أن أتأكد من التفاصيل؟ "

"حسناً... لا بأس..."

"أريد مناقشة شيء ما مع نابيه ، إعذرينا للحظة."

"إيه ، ألا يمكنني الحضور؟"

"آه ، لا ، إنه نقاش بين أعضاء الفريق ، المعذرة".

كان الرد بسيطًا جدًا و واضحًا جدًا لدرجة أن إيفل أي شعرت بالخجل لأنها طرحت مثل هذا السؤال في المقام الأول ، استقرت عيناها المتجولتان على المرأة المعروفة بلقب الأميرة الجميلة (نابيه).

كان على وجهها ابتسامة إنتصار.

ربما كانت مخطئة (في رؤية إبتسامة الإنتصار) ، وربما لا ، كان من الطبيعي أن تشعر المرأة بأنها متفوقة على جميع النساء الأخريات عندما يوليها رجل عظيم اهتمامًا خاصًا.

لم تكن إيفل أي قادرة على قمع الشعور الغريب الذي يغلي بداخلها ، كان غضبًا أثار اشمئزازها ، لهيب الغيرة.

ليس قوياً فحسب ، بل إنه يعرف أشياء حتى أنا لا أعرفها... لن أقابل رجلاً مثله مرة أخرى.

تنجذب إناث البشر بشكل طبيعي إلى الأقوياء ، عندما يتعرضن الإناث للتهديد من قبل قوة خارجية قوية ، يُطلقنّ غريزة الإنجاب للانضمام إلى ذكر قوي والحمل بأطفاله ، وتتلقى الحماية لنفسها ولذريتها ، بالطبع لن تختار جميع النساء رجلاً بهذا المعيار ، الشخصية والمظهر والعديد من العوامل يمكن أن تؤدي إلى الحب ، ومع ذلك كان هناك ميل قوي للغاية للبحث عن القوة في الشريك.

قامت إيفل أي بالنظر بإزدراء لهذه الفئة من النساء.

من الحماقة أن تريد الحماية لأنك ضعيف ، بدلاً من ذلك كل ما عليك فعله هو أن تصبح قويًا ولن تحتاج إلى أي شخص لحمايتك ، دائماً ما كانت مؤمنة بهذا المبدأ. (الضمير المستخدم في هذه الجملة غير واضح ، إما أنها تتحدث بضمير الأنثى أو الذكر)

ولكن إذا تركت رجلاً مثل هذا (مومون) يذهب ، فهل ستلتقي بشخص آخر يمكن أن يرضيها تمامًا كما فعل هو؟

لن تكبر إيفل أي في العمر ، لكن من المؤكد أن مومون سيكبر ويموت قبلها ، وبغض النظر عن مدى صعوبة المحاولة ، لن تتمكن إيفل أي من إنجاب أطفال مومون ، بعد عقود ستعود لتصبح وحيدة مرة أخرى ، ومع ذلك فقد اعتقدت أنه قد يكون من الجيد أن تعيش كامرأة لمرة واحدة في حياتها.

يمكن لإمرأة أخرى إنجاب الطفل ، أهم شيء هو الحب ، أنا بالتأكيد لن أحسد عليه محظية أو اثنتين.

"إذن ، من فضلك انتظري هنا لفترة من الوقت ، أعتذر عن... إيفل أي؟ "

"همم؟ آه ، أنا آسفة ، كنت أفكر في شيء ، أشياء لأناقشها مع فريقي ، سأنتظر هنا إذاً ".

الحقيقة هي أنها لم تكن تريد أن تنفصل عنه ، لكنها أيضا لم ترغب في التسكع حول المرأة المسماة نابيه ، و التي اعترفت بها وأقرّت بأنها أفضل منها.

بالطبع ، لم تستطع قول مثل هذا الشيء.

لا أحد يريد امرأة شديدة التشبث ، كان الرجال مخلوقات أرادوا الفرار كلما حاولت تقييدهم.

تذكرت الثرثرة الفارغة في الحانة* ، كانت قد ضحكت في ذلك الوقت لأنها اعتقدت أنه لا علاقة لها بها.

يا للخسارة ، حتى تلك الثرثرة لها استخداماتها ، كان يجب أن أستمع باهتمام... ولكن هل فات الأوان للبدء الآن؟ هل سيكون لدي وقت لأتعلم كيف أكون امرأة؟

ㅤㅤ

(تتذكر النصائح التي أعطتها إياها غاغاران عن الرجال ولكن إيفل أي لم تكن مهتمة)

ㅤㅤ

بينما كانت تراقب إبتعاد مومون ونابيه ، بدأ رأس إيفل أي يمتلأ بالأفكار الجامحة.

كانت تعلم أن الوقت الحالي ليس الوقت المناسب للتخيلات الفارغة ، لكنها كانت تعرف القليل جدًا عما كان يحدث ، ناهيك عن كيفية المضي قدمًا ، وبالتالي لم تفعل أي شيء ، ومع ذلك ستخوض إيفل أي معركة قد تموت فيها ، في هذه الحالة ، قد تتنهد أيضًا وتفكر بجدية في شيء ليمنعها من خوض القتال.

…إنها حقيقة.

لم تكن تعرف ما هي فائدة جسدها إذا لم تستطع الإنجاب ، ولكنه كان سبيلا يستحق التفكير.

…هاه ، الإنتصار على جالداباوث وصنع المستقبل...

اشتعلت النيران في قلب إيفل أي ، كما لو كانت تتحدى جدار نار جالداباوث.

الشخص الوحيد الذي يمكنه التغلب عليك هو مومون سما ، في هذه الحالة ، سوف أتولى أمر أتباعك ، هذه المرة ، إذا أظهرت الخادمة نفسها فسوف أقتلها ، كنت ذات مرة الكائنة الملعونة المعروفة بإسم لاندفال*! إياك و الإستخفاف بي يا جالداباوث!

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(لاندفال ذُكرت لأول مرة عندما واجه برين شالتير في المجلد 3 ، وذكر أن لاندفال مصاصة دماء دمرة أمة في الماضي وتم القضاء عليها من طرف الأبطال الثلاثة عشر)

(ولكن من كلام إيفل أي فهي نفسها لاندفال ويبدو أنها لم تُقتل على يد الأبطال الثلاثة عشر وبطريقة ما أصبحت عضوة منهم)

‏‏‎‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

♦ ♦ ♦

"لا أعتقد أنها ستكون قادرة على سماعنا هنا."

"سيكون من الصعب جدًا الاستماع إلينا من بعيد"

"ومع ذلك ، يجب علينا توخي الحذر"

قام آينز بتنشيط عنصر متجر ، كان لديه القدرة على منع التنصت ، لكنه بدا وكأنه مضيعة لأنه كان عنصرًا يُستخدم لمرة واحدة ، ومع ذلك لم يكن لديه خيار.

"إذن ، نابيه ، يمكنني توقع خطة ديميورج إلى حد ما ، ومع ذلك ، كلما كانت الآلة دقيقة أكثر ، زاد احتمال خروجها عن السيطرة بسبب فقدانها برغي واحد ، الأمر نفسه ينطبق على الخطط ، يجب أن نتجنب التصرف كما لو أننا فزنا وعدم تأكيد الحقائق لمجرد أننا نمتلك اليد العليا ، هل تفهمين؟"

"فهمت... كما هو متوقع من حاكمنا السامي."

جاء مدح نابيرال من أعماق قلبها ، وأومأ آينز رأسه بغطرسة مثل الحاكم ، كان الأمر كما لو أنه يقول 'كل شيء يسير وفقًا للخطة'.

و لكن لم يكن الأمر كذلك.

شعر كما لو أنه سيغرق في البحيرة المُتَكونة من عرقه البارد الغير موجود.

لم يستطع حتى فهم المعنى الكامن وراء خطة ديميورج ، كان آينز قد خاض المعركة ببساطة بفكرة استعراض مهاراته القتالية في أول معركة له في العاصمة الملكية.

صدمة معرفة أن خصمه كان ديميورج قد حطمت رباطة جأشه تمامًا ، فقط التأثير الذي يكبح مشاعره عندما تصل الى مستوى معين حافظ على هدوئه.

لقد اعتقد أنه سيقاتل الأصابع الثمانية بناءً على أوامره ، لكنه علم بعد ذلك أنه سيخوض معركة بجانب مغامرين من تصنيف الأدمنتايت ، لأنه لم يكن يعرف ما الذي كان يجري على الإطلاق ، كاد آينز أن يتخلى عن النظر بعناية في النتائج المحتملة لفعل شيء ما.

إن التحدث بلا تفكير بينما هو لا يعرف شيئاً سيكون أمراً سيئاً ، عَلِم آينز أنه كان من الخطير للغاية التظاهر بالمعرفة بينما كان جاهلاً ، ربما سيكون من الحكمة الكشف عن افتقاره إلى المعرفة ، لكن في ظل هذه الظروف كان ذلك غير حكيم ، يجب على الكائن السامي الجدير بالولاء ، أن يُظهر قدرًا مناسبًا من المعرفة المسبقة. (يعني لازم يعرف كل شيء ~~ بس هو غبي)

إذا أثبت الرئيس أنه غير كفء للغاية ، فإن مرؤوسيه سيفقدون الثقة به.

لذلك ، قام بإرهاق خلايا دماغه الغير موجودة لإنتاج الحكمة التي قالها للتو. (الجملة العبقرية التي قالها عن الآلة)

ربما كانت نابيرال صريحة جدًا أو أن الكلمات التي قالها كانت ذات مغزى غير متوقع ، إلا أن عيون نابيرال امتلأت بالإحترام ، على هذا النحو تقدم آينز بطلب منها بحجة الأمر.

”أومو ، إذن ، لضمان نجاح عملية ديميورج ، تواصلي معه ، لن أفعل ذلك شخصيًا لأن تلك المرأة (إيفل أي) لا تزال تراقبني ، وأيضا لا يمكنني استخدام السحر حاليا ، همم... تلك المسماة إيفل أي لم تخفض حذرها ولو للحظة واحدة ، ليس لدي دليل لكنني متأكد من أنها تشك بي " (إيفل أي معجبة به)

"كيف يُعقل ذلك؟ لا أعتقد أن الأمر كذلك ، ربما هناك سبب آخر لمراقبتها لك عن كثب " (نابيرال تؤكد له أن إيفل أي معجبة به)

نظر آينز إلى نابيرال وهو يحاول ألا يوضح أنه كان يُحدق بها.

"أنا أفهم تقريبًا كيف تفكر تلك المرأة ، أعتقد أن الكشف عن غضبي عندما حدثتنا عن ما فعلته لإنتوما كان خطأ فادحًا ، ربما كان علي قتلها دون تردد؟ " (مثل ما قلت لكم غبي ~~)

لم يكن هناك جواب لكلماته.

عندما سمع أن انتوما كادت أن تُقتل ، استشاط آينز غضباً ، على الرغم من أنه تم قمع غضبه في لحظة مثل كل المشاعر الشديدة ، إلا أنه في تلك اللحظة كان مليئًا بالغضب القاتل ، كانت معجزة أنه لم يقطع رأس إيفل أي بسرعة بسيفه.

لقد قمع نية القتل ولم يتصرف بناءً على غضبه لأنه استنتج في وقت سابق أن قتل إيفل أي كان سيأتي بنتائج عكسية ، أخيرًا وجد شخص يمكنه استخدام سحر إعادة الإحياء (البعث) - و الآن هم في وضع يمكنهم الاستفادة من ذلك ، تخريب الأمر سيكون خسارة.

يبدو أنني نضجت وتعلمت التحكم في نفسي.

لولا التحكم في عقل شالتير ، لكان من الممكن أنه تجاهل المكاسب المحتملة لنازاريك وقتل إيفل أي ، كان ضريح نازاريك العظيم و الشخصيات الغير للعب (NPC) التي أنشأها أصدقاؤه السابقون كنوزًا أراد آينز حمايتهم ، لن يغفر أبدا لأي شخص حاول أذيتهم ، ولهذه الغاية كان عليه أيضًا أن يفكر في ما هو أكثر أهمية ، وما هي الخيارات التي يجب اتخاذها لتحقيق ذلك ، كان هذا نضجًا.

عكس آينز أن قدرته قد نمت لتلائم تجربته (بدأ يكسب الخبرة في التعامل مع الأمور) ، وإبتسم وجهه الوهمي تحت الخوذة لنفسه ، وبهذا المعدل لم يكن هناك شك في أنه سيكون قادرًا على أن يصبح حاكمًا حقيقيًا لضريح نازاريك العظيم أو بالأحرى كان يأمل أن يصل إلى تلك المرحلة.

قبل ذلك يجب أن أتجنب خيبة أمل الناس أو المعاناة من نكسات كبيرة... سيكون الأمر صعبًا جدًا عليّ...

"حقا؟ كما هو متوقع من آينز سما ، لقد إكتشفت بالضبط ما تُفكره فيه تلك المرأة ، هذه الرؤية الفائقة يمكن أن تنتمي فقط إلى شخص مُقدر له أن يجلس على العرش ".

"كفى تملقًا نابيرال ، بشكل أكثر دقة كانت زلاتي هي التي أدت إلى شكها بي ".

لوح آينز لنابيرال في لفتة أخفت أيضًا إحراجه ، ثم وبصوت فولاذي أصدر أمره.

"لنبدأ ، نابيرال ، اذهبي واكتشفي كل تفاصيل الخطة ثم أخبرني عنها لاحقاً ، أيضًا أخبري ألبيدو أنه إذا استمر هذا الأمر فسنضطر إلى المشاركة في إزالة فوضى جالداباوث ".

انحنت نابيرال وألقت تعويذة.

ابتهج آينز داخل قلبه ، لم يكن يكذب على نابيرال ، استخدم آينز في الوقت الحالي تعويذة 「المحارب المثالي」، ولهذا لا يمكنه إستخدام السحر ، وبالتالي فإن استخدام نابيرال لإرسال 「الرسالة」 إلى ديميورج كان منطقيًا ، ولكن كان هناك سبب آخر وهو سبب لم يستطع نطقه بصوت عالٍ.

من أجل التظاهر بشكل أفضل بأنه قد توقع بالفعل خطط ديميورج ، وعدم السماح لـ ألبيدو و ديميورج بالشك في أي شيء ، كان عليه تقليل الاتصال بهم.

إذا كلف نابيرال بالقيام بذلك ، فستكون هي خيط الوصل بينه وبين ديميورج ، قد تتدهور بعض المعلومات أثناء النقل ، ومع ذلك كانت مخاطرة صغيرة.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(يقصد أن ديميورج سوف ينقل تفاصيل الخطة إلى نابيرال بطريقة سهلة ومبسطة لأنه يعرف أنها ليست بذلك الذكاء الخارق ، وبالتالي هي ستنقل التفاصيل إلى آينز ، ولكن آينز خشى أن نابيرال لن تستطيع إستيعاب بعض الأمور)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

لم يكن ذلك شيئًا مقارنة بإلحاق الضرر بصورته باعتباره الحاكم الأعلى لضريح نازاريك العظيم.

عاد آينز ببطء إلى إيفل أي.

بينما كانت نابيرال تتحدث إلى ديميورج ، كان الأمر متروكًا له للفت انتباهها.

"حسنا إذاً... سيكون من الجيد لو تمكنت من خداعهم بهذه الطريقة ، بالحديث عن ذلك أتساءل كيف يبدو وجه طفلة بهذه القوة تحت القناع... "

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الجزء 2

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الشهر التاسع ، شهر سبتمبر اليوم 5 الساعة 00:47

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

على الرغم من أن الوقت كان منتصف الليل ، إلا أن أحد أركان العاصمة الملكية كان مضاءًا بالمشاعل كما لو كان نهارًا ، وفي غرفة لم تكن واسعة للغاية ، اجتمع العديد من الرجال والنساء ، كانوا جميعًا يرتدون ملابس المعركة ، لكن لم يرتدوا زيًا موحدًا.

كانوا جميعًا مغامرين داخل العاصمة الملكية استجابوا لإستدعاء عاجل ، بغض النظر عن المغامرين ذوي تصنيف الأوريهالكوم و الميثريل ، فحتى المغامرين ذوي التصنيف المنخفض كالحديد والنحاس كانوا حاضرين لهذا الإجتماع.

لقد أدرك المغامرون الأقدم بالفعل أن السبب وراء السماح بدخول الغرباء مثلهم إلى القصر الملكي ، كان من أجل الاهتمام بالمشاكل التي تعاني منها العاصمة الملكية حاليًا ، كان بعض هؤلاء المغامرين قد بدأوا بالفعل في التخمين من صاحب هذا الإستدعاء عند رؤيتهم لشاب يرتدي درعًا أبيض يقف في حالة تأهب في الزاوية ، حتى أن عددًا أقل من هؤلاء المغامرين كانت لديهم فكرة عن الهوية الحقيقية للرجل الذي يحمل كاتانا والذي يقف بجانب الشاب.

فُتح باب الغرفة الكبير فجأة ، وما ظهر كان مجموعة من النساء - ورجل واحد - مما تسبب في ضجة.

كل واحدة من هؤلاء الإناث والرجل كانوا معروفين للمغامرين داخل المملكة.

وعلى رأسهم كانت لاكيوس ألفين ديل أيندرا ، قائدة فريق المغامرين ذو تصنيف الأدمنتايت "الوردة الزرقاء".

خلفها كانت رانار الأميرة الذهبية ، جنبًا إلى جنب مع رئيسة نقابة المغامرين في العاصمة ، وأيضا هناك إيفل أي وأحد التوأم من فريق الوردة الزرقاء ، وفي الخلف كان أقوى محارب في المملكة غازيف سترونوف.

وبينما كانت المجموعة تقف أمام المغامرين المتجمعين قام الشاب ذو الدرع الأبيض بفتح اللفافة في يديه ، وألصقها على الحائط خلفه.

كانت خريطة مفصلة للعاصمة الملكية.

كانت أول من تحدثت هي امرأة في الأربعينيات من عمرها ، وهي عضوة سابقة في فريق مغامرين في تصنيف الميثريل ، وما زالت عيونها مليئة بالحيوية.

"سيداتي وسادتي ، في البداية أود أن أشكركم على قدرتكم على الحضور لهذا الاجتماع الطارئ."

بعد أن هدأت الغرفة ، واصلت مخاطبة المغامرين بتعبير جاد على وجهها.

"في العادة ، لن تتدخل نقابة المغامرين أبدًا في الشؤون الوطنية."

كل العيون إتجهت نحو أعضاء الوردة الزرقاء ، لكنهم ظلوا صامتين ، بعد كل شيء لا تستطيع العيون التحدث مثل الفم.

"ومع ذلك ، هذه حالة استثنائية ، وقد قررت نقابة المغامرين التعاون الكامل مع المملكة من أجل حل المشاكل التي تواجهنا بسرعة ، ستبلغنا الأميرة بالتفاصيل ، لذلك أدعو من الألهة أن تكونوا هادئين وتستمعوا ".

تقدمت الأميرة ببطء ، محاطة بأعضاء الوردة الزرقاء و غازيف سترونوف.

"أنا رانار تيير شاردون رايل فايزيلف ، وأنا ممتنة للغاية لأن كل شخص هنا كان قادرًا على الاستجابة للاستدعاء الاستثنائي الذي صدر الليلة."

انحنت لهم بحنان وارتفعت عدة تنهدات من المودة من المغامرين عندما رأوا المشهد الحساس أمامهم.

"في العادة ، سأقدم الثناء المستحق على النحو الواجب لكم جميعًا ، ولكن بما أن الوقت محدود للغاية ، فسأدخل مباشرة إلى الموضوع الرئيسي ، الليلة جزء من العاصمة - "

هنا قامت الأميرة برفع إصبعها إلى جزء من الخريطة - الزاوية الشمالية الشرقية - ورسمت دائرة على الخريطة.

"- أُحيط بجدار من النار ، يبلغ ارتفاع ألسنة اللهب أكثر من 30 متراً ، وأنا متأكدة من أنكم قد رأيتموها جميعاً ".

أومأ معظم المغامرين بالموافقة ، بينما ذهب البعض إلى نوافذ القصر للنظر إلى الخارج ، كانت الجدران العالية المحيطة بالقصر تعني أنهم لا يستطيعون رؤية جدار النار مباشرة ، لكن الضوء المنعكس من اللهب لون السماء باللون الأحمر وأمكنهم رؤيته.

"هذا اللهب وهمًا من نوع ما ، لأن لمسه لا يضر أبدا وبحسب من لمسوه فقد قالوا أن النار ليس بها أي حرارة ، ولا تعيق الحركة عند محاولة الدخول ، لا ينبغي أن يؤدي تجاوز جدار النار إلى حدوث مشكلة أيضًا ".

في هذا الوقت ، تنهد المغامرون ذوي التصنيف المنخفض بإرتياح.

"يُعرف العقل المدبر وراء هذا الحادث بإسم جالداباوث ، وهو شيطان قوي وشرير للغاية ، أكد فريق الوردة الزرقاء بالفعل أن هناك شياطين من رتبة منخفضة على الجانب الآخر من جدار النار ، يبدو أنهم يتصرفون بالكامل بناءً على أوامر قادتهم".

أومأت لاكيوس برأسها لرانار عندما قالت ذلك.

"...اضرب الرأس وسوف يموت الجسد... تكتيك أساسي ، هل هذا يعني أن كل ما علينا فعله هو هزيمة جالداباوث ليسقط الشياطين الأخرون؟ "

استدار رانار لتواجه المتحدث وهو مغامر يحمل صفيحة ميثريل على رقبته.

"قد يكون هذا تبسيطًا مبالغًا فيه ، ولكن هذا صحيح بشكل أساسي ، لكن ما أود أن أطلبه منكم جميعًا هو هزيمة مؤامرة هذا الشيطان ، لدينا معلومات تشير إلى أنه هنا للاستيلاء على عنصر سحري معين وصل بطريقة ما إلى العاصمة ".

أثار هذا الخبر اضطرابًا بين المغامرين ، لقد أدركوا أخيرًا أن المنطقة المحاطة بجدار النار تضم المستودعات والمتاجر التي تشكل القلب الاقتصادي للعاصمة.

"...من أين أتت هذه المعلومة؟"

"قالها جالداباوث بنفسه".

"إذاً ألا تعتقدين أن هناك احتمال كبير أن تكون هذه المعلومات خاطئة أو مضللة؟"

"بالتأكيد ، هذا الإحتمال ليس مُستبعداً ، قد تكون هذه الحادثة هجومًا لأجل جذب انتباهنا ، ومع ذلك أعتقد أن هذه المعلومة صحيحة ، لم يقم العدو بأي تحركات منذ أن أنشأ جدار النار ، والأهم من ذلك ، إذا كان ما يقوله جالداباوث صحيحًا ، فإن عدم فعلنا لشيء ، يعني أن كل ما يمكننا فعله هو مشاهدة سيناريو أسوأ الحالات يتكشف أمام أعيننا ، لذلك ، يجب أن نأخذ زمام المبادرة ".

"ما مدى قوة هذا الـ جالداباوث؟ ، لا أتذكر أنني سمعت أو قرأت عنه من قبل ، سيساعدنا إذا كان بإمكان إخبارنا بمستوى صعوبته ".

تقدمت لاكيوس إلى الأمام بتعبير صارم على وجهها.

"زميلتي إيفل أي هي الشخص الأكثر دراية بقوة جالداباوث ، لكننا لا نعرف مدى مستوى صعوبته بعد ، سنوافيكم بذلك لاحقًا ".

صنف المغامرون قوة الوحوش التي واجهوها من خلال تصنيف صعوبتهم ، كلما إرتفع الرقم كان الخصم أقوى ، ومع ذلك فقد كانت هناك قاعدة غير معلنة على أنه لا ينبغي للمرء أن يعتمد بشكل كبير على تصنيفات الصعوبة ، لأن ذلك سيؤدي إلى مفاجآت سيئة ، تباينت قوة الوحوش حتى داخل أعراقهم وفي أحسن الأحوال ، كان تصنيف الصعوبة تخمينًا تكهني ، وبالتالي لم تكن قيمة مستخدمة بشكل متكرر ، ومع ذلك كانت طريقة بسيطة لشرح الأشياء لمجموعة مثل هذه.

"سأتحدث عما أعرفه كممثلة لمجموعتي ، صادف أعضاء فريقي خادمة الحشرات - والتي يُعتقد أنها واحدة من أتباع جالداباوث - وهزموها ، وبعد ذلك ظهر جالداباوث و تدخل في المعركة... "

وقد لاحظ المغامرون الحاضرون بالفعل غياب المحاربة غاغاران و النينجا تيا ، نظرت لاكيوس إلى المغامرين المجتمعين في الغرفة.

"و قُتلوا على يد جالداباوث".

"بضربة واحدة."

عمت ضجة بين الجميع عندما صرحت إيفل أي بذلك ، كان المغامرون من تصنيف الأدمنتايت في قمة الإنسانية ، أساطير حية ، كان من غير المعقول أن يُقتلوا ، ناهيك عن ضربة واحدة.

"لا تخافوا!"

صرخت إيفل أي كما لو أنها ستبدد الخوف في الهواء بصوتها.

"بالتأكيد ، جالداباوث قوي ، يمكنني أن أؤكد ذلك لكم لأنني واجهته ولم أستطع فعل أي شيء أمامه ، إنه وحش لا يستطيع أي إنسان عادي هزيمته ، حتى لو اجتمع كل شخص هنا لمقاتلته فسنهزم ، لكن لا داعي للقلق ، فهناك رجل يمكنه أن يقاتل جالداباوث بالتساوي! "

في خضم الاضطرابات نظر بعض المغامرين الأكثر دراية إلى مكان معين - إلى مغامر معين.

" سيداتي وسادتي ، أعتقد أنك تعرفون هذا الرجل ، إنه الفريق الثالث من تصنيف الأدمنتايت والذي تأسس مؤخرًا في إي-رانتيل ، نعم إنه هو- "

أشارت إيفل أي بإصبعها إلى إثنين من المغامرين ، وإتجهت عيون الغرفة بأكملها معها.

"قائد فريق الظلام ، البطل الأسود مومون دونو!"

الأول كان مغطى بدرع أسود كامل ويرتدي خوذة رفض إزالتها حتى في الداخل ، والثانية كانت صاحبة جمال عالمي ، أصبح الاثنان على الفور محور اهتمام الجميع ، ملأت الغرفة صيحات الرهبة والعجب عندما أدركوا المشاهير الذين كانوا معهم في وسط الغرفة.

قام مومون بإظهار صفيحته المصنوع من مادة الأدمنتايت ، والتي كانت مخبأة تحت عباءة قرمزية ، حتى يتمكن الجميع من رؤيتها.

"بسرعة ، مومون سان ، من فضلك تعال إلى الأمام."

على عكس إيفل أي المنفعلة ، رفع مومون يده ببساطة كرد ، وهمس ببضع كلمات في أذن نابيرال.

"مومون سان يقول ليس هناك حاجة لمقدمة طويلة ، يجب أن نبدأ شرح الخطة بسرعة ".

"حسنًا ، هذا مؤسف ، إذن ، دعونا نسرع كما يقترح مومون سما ، إيفل أي هل يمكنني مواصلة شرح الخطة؟ "

"كح كح ، آه ، المعذرة ، أيتها الأميرة رانار ، من فضلكِ استمري."

على الرغم من أن قناعها أخفى وجهها ، ولكن يمكن للمرء أن يَحُس كيف شعرت إيفل أي من نبرة صوتها المخيبة للآمال.

"كما قالت إيفل أي ، لدينا محارب يمكنه قتال جالداباوث ، جميعا ، يُرجى أن تطمئنوا ، فنحن لا نختار معركة لا يمكننا الفوز بها ، إذاً سأشرح تفاصيل العملية ".

رسمت رانار خطًا على الخريطة.

"بادئ ذي بدء ، أود تطبيق خطة القوس."

"القوس؟" جاء صوت مشكوك فيه ، "ليس الدرع؟"

"الدرع لن يساعدنا على الفوز ، في البداية ، أود أن يتشكل المغامرون في الصفوف الأولى للمعركة ، ويتبعهم الحراس من الخلف ، وخلفهم سيكون هناك دعم مكون من الكهنة والسحرة ، بهذه الطريقة نتقدم نحو معقل العدو ، في هذه المرحلة إذا لم يشتبك العدو بنا ، فسوف يتقدم المغامرين نحو مقر العدو ويقمعون المنطقة ، إذا تعرضنا للهجوم فسنحدد أولاً ما إذا كان بإمكاننا صد الهجوم ، إذا كان ذلك ممكنا فإننا سوف نتقدم ، إذا لم يكن الأمر كذلك ، فعندئذ يجب أن أطلب من المغامرين التراجع أثناء إستدراجهم للعدو ، في غضون ذلك سوف يصد الحراس العدو لأطول فترة ممكنة ، إذا كان يجب على المغامرين التراجع ، فسوف يتوجهون إلى هنا ".

أشارت إلى قوات الدعم المشكلين من السحرة.

"سوف يتلقى الجرحى الشفاه هنا ، ومن هناك سنرى بشأن شن هجوم آخر."

"مهلا لحظة! هل هذا يعني... أن الحراس سيقاتلون نيابة عنا؟ "

كان لدى الحراس قوة قتالية منخفضة للغاية ، بدا من المستحيل بالنسبة لهم أن يحلوا محل مغامر في القتال.

عندما كانت رانار على وشك الرد ، تحدث مغامر آخر.

"شيء آخر ، هناك عيب فادح في هذه الخطة ، أثناء التراجع سوف يمتد تشكيلنا ، وستضعف قوتنا الدفاعية نتيجة لذلك ، ماذا لو هاجمت الشياطين العاصمة في هذه الأثناء؟ ، حتى الشيطان ذو الرتبة المنخفضة أقوى بكثير من الإنسان العادي ، إذا حدث ذلك ، فسوف ينتهي بنا المطاف بتكبد الكثير من الضحايا ، بدلاً من ذلك ، لماذا لا نستخدم 「الطيران」 لاختراق تشكيلة العدو دفعة واحدة؟ "

"لقد فكرت في ذلك أيضًا ، لكن أليس صحيحًا أن هناك شياطين لديهم القدرة على الطيران؟"

استذكر المغامرون المتجمعون حكايات الشياطين الطائرة وأومأوا برأسهم لرانار ، حتى الشياطين ذوي الرتب المنخفضة لهم أجنحة ، ويمكن للكثير منهم الطيران.

"التطبيق المعتاد لـ 「الطيران」 لن يؤدي إلا إلى جذب أعين العدو إلينا ، كنت قد فكرت في السقوط بهجوم من ارتفاع شاهق ، واستخدام أبنية المدينة لحجب رؤية العدو ونحن نهاجمهم بسرعة عالية... لكن هناك أمر آخر يجب مناقشته قبل ذلك ، ذكرتَ سابقا أنه عند التراجع ستمتد قواتنا ويضعف دفاعنا ، ولكن أليس الأمر نفسه ينطبق على عدونا ، لذلك في هذه المعركة ، نحن لسنا درع بل قوس ".

جاءت صيحات الإدراك من المغامرين.

"سيداتي وسادتي ، ستكونون قوس مملكتنا ، مسحوبين ومشدودين (تستخدم تشبيه القوس) ، لتثقبوا عدونا مباشرة في القلب."

مع انتشار المغامرين سيتبعهم العدو وهذا من شأنه أيضا أن يقلل من دفاعات العدو ، سيكون الهجوم من الجوانب أسهل من الهجوم من الأمام.

كان تشكيل المغامرين في خط واحد خدعة تهدف إلى إضعاف العدو.

"سيكون سهمنا هو مومون سما ، عندما يرى دفاعات العدو مفتوحة ، يقوم بهجوم من الجو على ارتفاع منخفض لاختراقهم ".

"...ماذا عن فريق القطرة الحمراء*؟ حتى لو كانوا مغامرين ذوي تصنيف الأدمنتايت ، فأنا لا أرى كيف يمكن لشخصين إختراق العدو بأنفسهم ، لنكون بأمان ، ألا نحتاج إلى شخص ما ليدعمهم قبل أن يصلوا إلى جالداباوث؟ "

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(فريق من المملكة بتصنيف الأدمنتايت ، قائد المجموعة هو عم لاكيوس)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

طرح أحد المغامرين هذا السؤال ، وأجاب رئيسة النقابة التي كانت تقف على رأس الحشد نيابة عن رانار.

"في الوقت الحالي ، يقوم فريق القطرة الحمراء بمهمة داخل حدود تحالف مجلس أرجلاند ، لقد استخدمنا بالفعل 「الرسالة」 لإبلاغهم بالوضع ، لكن عودتهم ستستغرق نصف يوم ، بحلول ذلك الوقت سيكون الأوان قد فات ، لذلك هذه المرة نحن لا نعول على قوتهم في خططنا ".

"إذاً ماذا عن فريق الوردة الزرقاء؟ هل سيذهبون مع مومون سان؟ "

"...إنخفضت قوتنا القتالية بشكل كبير ، بسبب فقدان اثنين من أعضائنا ، أنا وتينا سننضم إلى التشكيلة الأمامية ونقاتل ، سوف تفعل إيفل أي شيئًا آخر ".

"...سأرافق مومون سان... مومون دونو ، وهو ذاهب لمقاتلة جالداباوث ، لذلك سوف أركز على استعادة المانا في الوقت الحالي."

"إذن سوف أطرح سؤالاً آخر ، أود أن أسأل الكابتن المحارب شيئًا ، ماذا عن جنود النبلاء والمحاربين؟ ، فقد فريق الوردة الزرقاء بالفعل عضوين ، يجب أن تأخذوا مكانهم في المعركة ، ألا يمكنك قيادة القوات إلى المعركة وترك الوردة الزرقاء يتولون مهمة تمهيد الطريق لمومون سان؟ "

"أجبنا!"

تقدم غازيف إلى الأمام.

"قوات النبلاء مسؤولون عن حماية ممتلكات أسيادهم ، والجنود سَيُتوزعون في العاصمة للدفاع عنها ، والمحاربون الذين أقودهم مكلفون بالدفاع عن العائلة الملكية ".

كان هناك صخب بين المغامرين ، وتحدث نفس الشخص مرة أخرى.

"إذن أنت تقول أنك لن تطأ أرض المعركة ، سترونوف سما؟"

"بالفعل ، واجبي هو البقاء في القصر الملكي وحماية أفراد العائلة الملكية ".

لقد تغير الهواء و أصبح حاداً ، لا يمكن لوم غازيف على كلماته ، ولكن حتى لو كان بإمكان المرء فهمه كلماته على المستوى الفكري ، فإنها لا تزال غير مقبولة على المستوى العاطفي ، أولئك الذين كسبوا قوت عيشهم بالدم هم المغامرون ، وكانوا مستعدين بالفعل لبيع حياتهم ثمناً غالياً في المعركة القادمة ، كان يجب على النبلاء والملوك أن يتصرفوا بنفس الطريقة ، بعد أن أخذوا أموال عامة الناس كضرائب ، يجب أن يهرعوا لإنقاذهم بدلاً من الاختباء بأمان في قلاعهم.

وخاصة أنهم إستخدموا أقوى رجل في المملكة كحارس شخصي لهم.

إمتلأ الجو بالعداء ضد النبلاء وخاصة أفراد العائلة الملكية ، تراجع غازيف خطوة إلى الوراء ، لقد فهم أن أي شيء سيقوله في هذه المرحلة سيكون مجرد عذر.

لذلك ، التي تكلمت مكانه كانت لاكيوس.

"جميعا ، أفهم أنكم لستم سعداء بأولوياته ، لكن قبل ذلك ، أريدكم أن تضعوا في اعتباركم شيئًا واحدًا ، من يدفع مقابل جمعكم جميعًا هنا ليست العائلة الملكية ، ولكن الأميرة رانار نفسها و من مواردها المالية الخاصة ، الشخص الذي أحضر مومون سان إلى هنا هو الماركيز رايفن ، إنه ليس هنا الليلة لأنه يحذر من إحتمالية أن ينتشر الشياطين في العاصمة ، لذا فهو يقوم بدوريات مع جنوده في الوقت الحالي ، بالتأكيد أنا غير راضية عن النبلاء والعائلة الملكية مثلكم ، لكني أود منكم أن تفكروا في أنهم ليسوا كلهم متشابهين".

هدأت الغرفة إلى حد ما عندما أنهت لاكيوس كلامها ، كان الجميع يحاولون السيطرة على غضبهم الذي لا يريدون إظهاره لرانار.

"...وهناك شيء آخر ، قبل إطلاق السهم ، هناك مهمة أخرى ، كلايمب!"

"نعم يا أميرة!"

لفت صوت مفعم بالحيوية انتباه الجميع إلى الصبي ذو الدرع الأبيض.

"على الرغم من أنها مهمة خطيرة للغاية ، إلا أنني أريد أن أعهد إليك هذه المهمة ، عندما نخترق معقل العدو ، قد يكون هناك ناجون ، أريد منك إنقاذهم ".

ارتفعت همسات من المغامرين ، "مستحيل" ، "هذا كثير عليه" ، و هذا النوع من الكلام ، لم يكن الدخول إلى قلب تشكيل العدو والبحث عن ناجين أمرًا خطيرًا بقدر ما هو انتحاري ، وكان من المستحيل عمليا مرافقة المدنيين الذين لا حول لهم ولا قوة للخروج من منطقة الحرب.

ومع ذلك ، أجاب كلايمب على الفور.

"نعم يا صاحبة السمو! سأخاطر بحياتي لإنجاز أي مهمة تأمريني بها "

نظر الجميع إلى كلايمب كما لو كان مجنونًا.

"...أيتها الأميرة سان ، من الخطير جدًا ترك كلايمب يذهب بمفرده ، هل تسمحين لي بمرافقته؟ "

"ألا بأس حقا بهذا الأمر ، برين أنغلاوس سما؟"

أثار هذا الاسم ضجة أخرى بين المغامرين ، كان اسم برين أنغلاوس هو الاسم الذي لن ينساه أي شخص يُقدر القوة.

"آه ، انها ليست مشكلة بالنسبة لي"

"إذن سأعتمد عليك ، هل لي الآن أن أطلب من مختلف قادة الفرق التقدم إلى الأمام؟ "

♦ ♦ ♦

بينما كان يشاهد المغامرين الذين في المقدمة ، كان آينز يقوم ببعض الأعمال الخاصة به.

بعبارة أخرى ، فترة تعارف.

كان الأشخاص الذين بدوا وكأنهم في المرتبة الثانية* (النواب) في فرقهم يأتون إلى آينز في ثنائيات وثلاثية ليتحدثوا معه.

كل جملهم التي قالوها كانت متشابهة مثل الإعلان عن أسماء فريقهم ، والإعجاب بمعداته على أمل مقابلته مرة أخرى ومشاركة قصص مغامراتهم ، كان الأمر مشابهًا لكيفية تبادل بطاقات العمل في العمل ، ولكن في حين أن بطاقات العمل لها أشكال مادية ، فإن المقدمات اللفظية ستظل ذكريات فقط.

كانت الذاكرة الجيدة مهارة مهمة للقائد ، ركز آينز بعقله مع ما كانوا يقولونه ،لأنه أراد أن يتذكر كل شخص جاء لإلقاء التحية عليه.

كان الشيء المهم هو تذكر اسم الفريق وتصنيفهم ، وبالطبع ، كان يهتم فقط بالمغامرين ذوي التصنيف الأعلى ، جاء المغامرون ذوي تصنيف الحديد والنحاس لتحيته أيضًا ، لكنهم عاشوا في عوالم مختلفة وكان الفرق بينهم هائلاً فلم يمثل نسيانهم أي مشكلة ، كان الأمر كما لو أن رئيس القسم لا يكلف نفسه عناء تذكر رواتب شركة صغيرة زارها.

ومع ذلك ، لم يوضح مومون أنه كان يستخف بهم ، صافح جميع القادمين وأعطاهم تربيتات على أكتافهم ، وضحك على نكاتهم الغبية وأعاد المديح الذي تلقاه.

حتى أن شخصًا ما نزع قفازاته ليصافحه ، وصافح مومون بقفازاته ، اعتقد مومون أنه فعل ذلك بسبب الفارق بين مكانتهم ، وهو ينظر إلى الجزء الخلفي من الشخص الذي قال مرحبًا للتو.

يا له من لون مبالغ فيه...

كان شعره ورديًا.

لم يكن من غير المألوف بالنسبة للمغامرين أن يُطلوا معداتهم بألوان متوهجة ، ولكن هذه كانت المرة الأولى التي يرى فيها شخصًا يصبغ شعره بهذا اللون اللافت للنظر.

كان المغامرون في العاصمة مختلفين تمامًا ، فقط لأن هناك الكثير من الناس في العاصمة لا يعني أن على المرء أن يتمادى لأجل تمييز نفسه عن الأخرين.

حسنًا ، لا يبدو أن هناك أي محرمات أو وصمة عار مرتبطة بصبغ الشعر...

خلال حياة آينز كموظف ، كان الشعر الوردي يعتبر غريبًا لكن في هذا العالم حتى الأطفال يمكنهم صبغ شعرهم.

أجبر نفسه على نسيان موضوع الشعر ، وبدلاً من ذلك نظر إلى صف المغامرين أمامه ، ذكره هذا بغريزة الاصطفاف في طوابير لدى اليابانيين ، ثم حول تركيزه إلى نابيرال التي تقف وراءه.

لم يسجل آينز اسمًا للفريق أبدًا ، لكن الفريق المسمى الظلام كان لديه عضو آخر ، الجميلة النحيفة التي تقف وراءه الآن. (يعني الناس سمو الفريق بإسم "الظلام" بسبب شكل مومون في الدرع الأسود الكامل ولم يأخذوا بعين الإعتبار العضوة الأخرى نابيرال)

لم يجرؤ المغامرون على التحدث إليها لأن العداء المطلق الذي كانت تشع به قد وخز جلدهم ، وهكذا ذهبوا مباشرة للقاء وتحية آينز ، الأمر الذي سيكون أكثر فائدة لهم.

في النهاية ، فإن مجتمع المغامرين يشبه تماماً الحياة العملية...

بعد كل شيء ، كلها كانت هياكل اجتماعية بناها البشر ، وكان من المنطقي أن تكون هناك أوجه تشابه.

في الوقت الذي ستبدأ فيه يد آينز تتألم من الاهتزاز لو كان إنسانًا ، بدأ المغامرين الذين يقتربون في التضاؤل ، بإستشعارها الفرصة المناسبة اقتربت إيفل أي منه ، قطعت الطريق أمام الشخص الذي كان على وشك مصافحة آينز ، ومع ذلك ، لم يتمكن من الشكوى ، كان ترتيب صف المغامرين من أعلى تصنيف وهم الأوريهالكوم الى أدنى تصنيف وهم النحاس ، نظرًا لكونهم في نهاية الصف فإن الباقين كانوا مبتدئين ، وبالتأكيد لم يتمكنوا من التحدث إلى إيفل أي ذات تصنيف الأدمنتايت.

"فترة التعارف قاربت على الإنتهاء ، هل يمكنك القدوم إلى هنا قليلاً؟"

نظر إليها آينز من خلال فتحة خوذته المغلقة ، ثم تجسس على غازيف من زاوية رؤيته ، إذا كان لا يزال هناك ، فقد يعني ذلك شيئًا واحدًا فقط.

"نابيه ، خذي مكاني وقابليهم ، سآتي بعد أن أنتهي ".

اتسعت عيون المستمعين القريبين.

"أنا آسف جدا ، ولكن الذين اصطفوا في طوابير جاءوا أولا"

أدار آينز نظره من إيفل أي الى إتجاه المغامرين المصطفين واستمر في التحدث إليهم.

إذا كان آينز يتحدث إلى رئيس شركة صغيرة واستدعاه رئيس شركة دولية ، فمن الطبيعي أن يذهب إلى رئيس الشركة الدولية ، لم تكن محاباة أو تمييز ، بل منطقاً سليماً ، إذا إستمر في التحدث الى رئيس شركة الصغيرة و تجاهل رئيس الشركة الدولية ، فسيُنظر إليه على أنه زعيم أناني لا يستطيع تحديد أهم أولوياته ، كموظف عادي في بعض الأحيان كان على المرء أن يضع جانبا آراءه الشخصية والعمل من أجل فائدة أكبر للشركة.

كان هذا ما يعنيه أن تكون جزء صغيراً من مجموعة كبيرة.

ومع ذلك ، لم يستطع فعل ذلك هذه المرة .

لا يجب أن أتحدث إلى غازيف ، حتى لو كان ذلك للحظة وحتى لو كان قبل شهرين ، فلا يجب أن يتذكر... ولكن إذا كان يتذكر ، فلن أكون قادرًا على فعل أي شيء حيال الأمر ، ومع ذلك لا يمكنني المخاطرة ، مع أنني أشعر بعدم الارتياح ،ولكن من المحتمل أن أترك نابيه تتعامل مع الأمر أولاً ، وأيضا يجب أن أخفض صوتي قليلاً قبل التحدث إليه... لقد كنت أتحدث منذ فترة طويلة لذا إن لم يسمع صوتي حتى الآن ، فربما لن يسمعه أبداً ، ومع ذلك من الأفضل أن أكون حذرا .

”بسرعة ، نابيه ، اذهبي إليهم ".

"مفهوم."

رفع آينز عينيه عن نابيه ، التي كانت تمشي نحو الأميرة ، وخلع خوذته أيضًا ، شعر بعيون الجميع يركزون عليه ، قام بطقطقة رقبته ، ثم إرتدى الخوذة مرة أخرى ، في الأصل كان قد خطط لإضفاء الإثارة على الفعل من خلال مسح عرقه ، لكن "وجه" آينز كان مجرد وهم ، وإذا لم يفعل ذلك بالشكل الصحيح ، سينتهي الأمر بيده بالمرور من خلاله ، لذلك قرر أن ينهي الأمر بطقطقة العنق بدلاً من ذلك.

كان الغرض من ذلك هو السماح لـ غازيف برؤية وجه مومون ، من أجل إرضاء فضوله.

آمل ألا يأتي إليّ ليحادثني ، بعد ذهاب نابيرال إليهم...

صلى آينز في قلبه بينما استدار إلى المغامرين الذين كانوا في الصف.

"يا لها من مفاجأة ، هل اعتدت على هذا بالفعل؟"

كان صوت إيفل أي ، كانت لا تزال بجوار آينز ، لماذا لا يمكنها أن تكون فتاة جيدة وتذهب مع نابيرال؟ طبعا لم يكشف عن انزعاجه ، في الواقع ولتجنب الشك رد عليها بصوت لطيف.

"لا أعتقد أنني أستطيع القول أنني معتاد على ذلك "

هذا لم يكن شيئًا بالنسبة لشخص عمل في شركة من قبل.

"بالتأكيد لا ، أعتقد أنه سلوك رائع من قائد فريق مثلك ".

كم هذا مستفز ، توقفي عن التدخل عندما أقوم بتعارف مع الأخرين.

اشتعلت الكلمات في قلب آينز ، لكنه اضطر إلى ابتلاعها ، إذا هاجمها الآن فإن الجهد الذي بذله لعدم قتلها سوف يضيع ، شتت انتباهه كما لو كان يؤدي مهمة بسيطة ، وأصدر الأصوات المناسبة لشخص جاء لرؤيته ، عرف المغامرون أيضًا أنه تم استدعاء مومون للإجتماع لذا اختتموا الأمور في جملتين أو ثلاث.

بعد تفرق المغامرين ، كشفت نظرة سريعة منه أن غازيف قد رحل ، قام بقمع الرغبة في القفز بسعادة ، وبدلاً من ذلك تحدث بهدوء إلى إيفل أي.

"يبدو أن الكابتن المحارب الأسطوري قد غادر... يا إلهي ، أعتقد أنني قضيت الكثير من الوقت مع الآخرين ، المعذرة."

"مم؟ لقد رحل ، إنه شخص مشغول ومن المنطقي أنه لا يستطيع البقاء ، ولكن من الوقاحة المغادرة دون شكر ورقتنا الرابحة مومون سما الذي سيحمي العاصمة ، كم هو وقح ، سأذهب وأحضره ".

"انتظري ، انتظري!"

رفع آينز صوته عن طريق الخطأ ، وبعد ذلك واصل بنبرة أكثر توازنا.

"لا ، لا حاجة لذلك ، حقًا ، لا تقلقي بشأن ذلك أنا هنا فقط لأن الماركيز رايفن وظفني ، حماية العاصمة مجرد عمل ، لا يجب أن يشكرني الكابتن المحارب من أجل ذلك ".

"هل هذا صحيح... كنت أفكر في أنك رجل متواضع مومون سما."

اعتقد آينز أنه يتعرض للسخرية ، ونظر عن كثب إلى إيفل أي ، لكنه لم يستطع قراءة وجهها المغطى بالقناع.

يبدو أنني لا أستطيع أن أثق في أي شخص يرتدي قناعاً... يا للإزعاج ، ومع ذلك لماذا ترتدي قناعاً؟ لا بد أنه نوعًا من العناصر السحرية...

في هذه اللحظة أدرك آينز خطأه ، وسارع إلى فحص محيطه ، لم يتغير مزاج الغرفة ، ولم يتفاعل أحد بخوف وعداء تجاه المغامر مومون ذو تصنيف الأدمنتايت.

في يغدراسيل ، كانت الأوهام مجرد مجموعة من جلود العناصر التي يمكن تنشيطها من خلال وحدة التحكم في إلقاء التعاويذ ، ولكن في هذا العالم كان سحر الوهم حقيقيًا ، في هذه الحالة سيكون من المنطقي وجود العناصر التي تستطيع الرؤية من خلال الأوهام... في إي-رانتيل لم يرى أحد من خلال الوهم الذي أنشئته ، وأيضا قد سمعت من رئيس نقابة السحرة أن المرء يحتاج إلى خبرة لرؤية من خلال الأوهام ، لقد تراخيت... هناك أيضا عدد غير قليل من مغامرين ذو تصنيف الأوريهالكوم هنا ، يا له من خطأ فادح ...

قام آينز بفحص الغرفة مرة أخرى.

لا يبدو أن هناك أحد حذر مني ، أعتقد أن سري لا يزال في أمان... من الآن فصاعدًا ، لن أخلع خوذتي في العاصمة إلا إذا اضطررت لذلك ، قد يكون لدى شخص ما موهبة الرؤية من خلال الأوهام.

"...إيفل أي سان "

"من فضلك ، نادني بـ إيفل أي ، أنت منقذي مومون سما ، لست بحاجة إلى أن تكون رسميًا معي ".

كان آينز مهذبًا فقط ، ولكن إذا كانت تريد ذلك ، فلم يكن لديه سبب للرفض.

"إذن ، إيفل أي ، هلا توجهنا إلى هناك..."

"بالطبع!"

أجابت بسعادة ، لم يكن يعرف ما فعله لإرضائها ، إلا أن آينز سمح لإيفل أي بجره نحو الأميرة.

بدأ المغامرون يتحدثون مرة أخرى عندما رأوا المجموعة تتجه نحو الغرفة الأخرى - رانار وأعوانها جنبًا إلى جنب مع اثنين من المغامرين ذوي تصنيف الأدمنتايت.

بطبيعة الحال ، كان الموضوع الرئيسي مومون ، المغامر ذو التصنيف الأعلى.

"سمعت الشائعات من إي-رانتيل ، لكنه فاق توقعاتي."

"ليس هو فقط ، لقد رأيت فريق القطرة الحمراء أيضًا ، وشعرت بنفس الشعور منهم ، يبدو مثالياً من جميع النواحي تقريبًا ، أعتقد أن التصنيف في الصدارة لا يتعلق فقط بالقوة ".

كان الشخص الذي يخاطب المغامرين ذوي تصنيف الميثريل يحمل صفيحة بلاتينية معلقة حول رقبته.

"حقا؟ ومع ذلك ، تم استدعاؤه من قبل الأميرة وأخذ وقته في إلقاء التحية على المغامرين المبتدئين ، شخص مثل هذا لا يمكن أن يكون موجودًا ، أليس كذلك؟ "

"لقد فاجأني بالتأكيد."

جاءهم همهمة الموافقة من المغامرين من حولهم.

خلال مهمة مثل هذه حيث كان على الأطراف العمل مع بعضهم البعض ، كان من المعقول إلقاء التحية من أجل تأمين المساعدة والدعم لبعضهم ، بالتأكيد يفضل المرء مساعدة شخص يعرفه بدلاً من شخص غريب ، ومع ذلك فإن الأشخاص الوحيدين الذين يمكنهم مساعدة مغامر ذو تصنيف الأدمنتايت هم المغامرون ذوي تصنيف الميثريل وما فوق ، على هذا النحو يمكن القول أن تحية مغامر جديد من تصنيف النحاس مضيعة للوقت ، مما يعني أن مومون لم يكن يفكر في المنفعة لنفسه بل أراد فقط تعميق صداقته مع الآخرين.

"عادة ، تتوقع منه أن يذهب إلى الأميرة بينما يجعل شريكته تتحدث للمبتدئين"

"آه ، نعم ، هذا ما سيفعله معظم الناس ، هذا ما كنت سأفعله ، أنتم أيضًا يا رفاق ، أليس كذلك؟ "

"أجل... قد يبدو هذا مسيئاً نوعًا ما ، لكن ربما لا يفهم هذا النوع من الأشياء ، ألا يعرف كيف يُرتب أولوياته؟ "

يمكن بالتأكيد اعتبار هذه الكلمات إهانة ، لكن الرجل الذي تحدث بها لم يكن لديه ذرة واحدة من الخبث على وجهه.

"ربما هو كذلك ، ربما تكون أولوياته مختلفة فقط ".

كأنه ينتظر هذا ، رد الرجل الذي تحدث من قبل بسرعة.

"إذن لا يوجد أحد أفضل منه ، أقصد انظروا إليه إنه مغامر ذو تصنيف الأدمنتايت ، ومع ذلك فهو يتعامل مع أشخاص ذوي تصنيف النحاس المبتدئين كما لو كانوا رفاق معركة ، انظروا إلى وجوههم ".

"إنهم يعبدونه تمامًا الآن."

صحيح ، كان لدى المغامرين المبتدئين تعبير على وجوههم مثل تعبير طفل التقى للتو بنجمه المفضل.

"هيه ، نعم ، إذا عاملني بهذه الطريقة ، سأكون مِلكه ، حتى أنني قد أعطيه مؤخرتي ".(×_×)

"إغرب عن وجهي ، من يريد بحق الجحيم مؤخرتك القبيحة؟ لديه فتاة جميلة في فريقه ".

"نعم لديه ، هل تعتقدون أنهم فعلوا ذلك؟ "

"بالطبع فعلوا ، إن لم يكن الأمر كذلك ، فلماذا شكلوا فريقًا؟"

"سمعت أن الأمر ليس كذلك..."

الرجل الرابع الذي قاطعهم كان لديه صفيحة الأوريهالكوم على رقبته.

"يبدو أنك على اطلاع جيد بالشائعات في إي-رانتيل ، قوة هذين غير معقولة ، ربما شكلوا فريقاً مكوناً من إثنين فقط ، لأن لا أحد إستطاع مواكبة قوتهم؟ "

"... هل كنت تتجسس علينا طوال هذا الوقت؟"

"ها ها ها ها! لا تقل ذلك ، فأنتم لم تهتموا إطلاقا بمن كان يستمع لكم "

قال المغامر الأول "هيه ، حسنًا ، هذا صحيح".

صفقت رئيسة نقابة المغامرين بيديها لجذب انتباه الجميع.

"ستبدأ العملية في غضون ساعة واحدة ، لذلك سنتحرك قريبًا ، نظرًا لأنه ليس لدينا متسع من الوقت ، يرجى نقل الرسالة إلى أي من أعضاء فريقكم الغير موجودين هنا ، على أي حال ، بمجرد مغادرتنا القصر ، ابقوا معي ".

♦ ♦ ♦

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الشهر التاسع ، شهر سبتمبر اليوم 5 الساعة 01:12

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

تم جمعهم في الغرفة الأخرى لإجراء الاستعدادات النهائية للعملية ، لقد فكروا في وقت الاختراق ، وماذا يفعلون عندما يظهر العدو بقوات هائلة ، وكيفية التعامل مع المضاعفات المحتملة التي قد تنشأ ، لكن في النهاية ، لم يكن لديهم سوى القليل من المعلومات لوضع أي خطط ملموسة وكان الاستنتاج النهائي أنه كان عليهم أن يتماشوا مع تدفق المعركة.

الشاب ذو الدرع الأبيض ، والذي كان يستمع بهدوء حتى الآن كسر فجأة صمته.

"المعذرة يا أميرة"

"ما الأمر؟"

"أعرف شخصًا آخر يمكنه أن يصبح سهمًا لهذا التشكيل ، إنه رجل يتمتع بقوة قتالية ساحقة ، ألا بأس أن بطلب مساعدته؟ سهم واحد جيد ، لكن اثنين سيكونان أفضل وإذا ساعدا بعضهما البعض فأنا متأكد من أنهما قادران على هزيمة أي شيطان يظهر نفسه بغض النظر عن مدى قوته ".

"ما هذا ، كلايميب؟ هل تقول أن مومون سما الذي أوصيت به لا يكفي؟ "

كانت كلمات إيفل أي حادة و ارتجفت عيون كلاميب من الخوف عند سماعها.

"لا ، لا ، بالطبع لا ، لم تكن تلك أبدا نيتي-"

"مومون سما هو أقوى محارب في الوجود ، أجرؤ على القول أنه بدلاً من مساعدته فإن الرجل الذي أوصيت به لن يكون أكثر من إعاقة "

تدخل المحارب الذي يمسك بالكاتانا ، برين ، للدفاع عن كلايمب.

"قد لا يكون الأمر كذلك ، لقد رأيت أيضًا الشخص الذي يتحدث عنه كلايمب ، قوته غير عادية ، لقد قضى على زيرو أقوى الأذرع الستة بضربة واحدة ".

"أنت برين أنغلاوس؟ الشخص الذي يخدم سمو الأميرة بناءً على توصية من كلايمب وغازيف سترونوف؟ "

"أنا تابع لغازيف ، ولكن قبل تَأدِية اليمين رسميًا ، سأبقى بجانب الأميرة."

"أعلم أنك أقوى بكثير من كلايمب لكن حتى هذا ليس ضمانًا لقوة هذا الرجل و إلى جانب ذلك ألم تخسر أمام تلك المسنة*؟ "

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(ذُكر في المجلد 2 أن برين تقاتل مع عضوة سابقة في الوردة الزرقاء وخرج كلا الجانبين مغطى بالجروح و لم يُذكر من هو الفائز) (سوف تظهر هذه العجوز في أحد المجلدات القادمة)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

"...آرا ، ألم تخسري ضدها أيضًا إيفل أي؟ المعذرة ، أنغلاوس سان ".

"اوووو..." تذمرت إيفل أي بينما كانت لاكيوس توبخها.

"لم تكن هي فقط ، لقد كنتم جميعًا هناك أيضًا"

"بعد أن خسرت ، قلت إنك خسرت أمام ريغريت ، وليس بقيتنا."

"هل ما زلت تتذكرين ذلك ، تينا؟"

بين تينا الضاحكة و إيفل أي الباكية ، خفت الحالة المزاجية في الغرفة إلى حد كبير.

في هذه المرحلة ، طرح آينز سؤالاً.

"يبدو مثيراً للاهتمام أي نوع من الأشخاص هو؟"

ذكر كلايمب اسم الرجل بفخر.

"اسمه سيباس".

"...همم؟ سيباس؟ " بدا الاسم مألوفًا لآينز ، هل الأمر مجرد صدفة؟.

"…أي نوع من الأشخاص هو؟"

بعد تفسير كلايمب ، أومأ آينز برأسه.

أليس هذا سيباس نفسه؟!

كيف أصبح على معرفة بكلايمب؟ ما نوع العلاقة التي تربطهم؟ هل كان كلايمب أحد جهات معارف سيباس؟ لقد قام آينز بإلقاء نظرة خاطفة على التقارير التي قدمها سيباس ، ولم يكلف نفسه عناء تذكر أي من الأشخاص الذين ذكرهم.

ما باليد حيلة ، كنت مشغولا جدا...

نما قلق آينز ، بينما قدم هذا العذر الوهمي إلى نفسه .

على أي حال ، هذا الصبي جهة اتصال قيّمة قام بها سيباس ، إذا تم التخلص منه في وقت مبكر جدًا ، فسيكون ذلك مضيعة لجهد سيباس الشاق ، والتخلص من عمل أتباعه بلا مبالاة كان شيئًا يجب على الرئيس تجنبه بأي ثمن.

سيكون من الأفضل مساعدة هذا الصبي هنا ومدح سيباس بشكل غير مباشر.

والأهم من ذلك ، لا أعتقد أنه ورد في تقارير سيباس ، آمل ألا يكون الأمر كذلك. (يعني سيباس ما قال في التقرير أنو يعرف شخص مثل كلايمب خادم الأميرة بس آينز مش متأكد لأنو ما قرأ التقارير جيدا)

"ما لم أخض معركة ضد هذا المسمى سيباس ، فلا يمكنني القول أي منا هو الأقوى."

"بالطبع مومون سا-ن أقوى منه." قالت نابيرال ذلك بصوت مملوء بالثقة ، و أومأت إيفل أي بهدوء بالموافقة.

لم يستطع آينز إلا أن يضرب نابيرال بمفاصل أصابعه على رأسها.

"حسنًا ، إذا قالت رفيقتي ذلك ، فلا بد أن هناك بعض الحقيقة في ملاحظات الطرفين ، أعتقد أنه سيكون قادراً على مساواتي في القوة ".

"كان هذا رداً ناضجاً بشكل مدهش ، على عكس رفيقتي... ليس فقط طولها غريبًا ، ولكن شخصيتها غريبة أيضًا ".

"منذ الآن..."

"حسنًا ، حسنًا ، دعونا لا نحرج أصدقاءنا في الأماكن العامة ، هذا أمر من قائدة الفريق ، إذا لم يكن هناك شيء آخر للمناقشته فلماذا لا تذهبين لزيارة تيا وغاغاران؟ "

"حسنًا"

مات الاثنان وتمت إعادة إحيائهما ، للأسف لم يرى عملية البعث نفسها ، ولكنه قد سمع كل شيء عنها من الآخرين.

"بالمناسبة ، هل من الممكن استخدام الطاقة المظلمة لمهاجمة الشياطين وما شابه؟"

"…الطاقة المظلمة؟"

أثار سؤال إيفل أي الغير متوقع ردة فعل مفاجئة من لاكيوس ، يبدو أنها وجدت هذا المفهوم غير منطقي لها.

"آه ، لقد سمعت من غاغاران أنه إذا أُطلقت القوة الكاملة للسيف الشيطاني كيلينيرام ، فقد يبتلع بلداً بأكمله."

اتسعت عيون لاكيوس.

“هـ-هذا يمكن أن ينتظر حتى وقت لاحق! لدينا أشياء أخرى أكثر أهمية لنناقشها"

سيف شيطاني؟ انتظر ، أعتقد أنني سمعت عن هذا السلاح من قبل... ليس في يغدراسيل ، ولكن هذا العالم... تذكرت! من نينيا! قيل بأن السيف الشيطاني كيلينيرام قادر على إطلاق الطاقة المظلمة ، ومع ذلك... يبتلع بلداً بأكمله؟ ، يبدو الأمر وكأنه مبالغ فيه ، لكن قد يكون لديه قوة مقاربة لذلك.

إستنتج آينز أن سبب تحول وجهها للون الأحمر كان بسبب الغضب والذعر لأن بطاقتها الرابحة قد تم الكشف عنها فجأة.

عندما تحول انتباه الجميع إلى لاكيوس ، كان هناك طرق على الباب ودخل رجلان بعد فترة وجيزة.

"أوني سما ، وماركيز رايفن."

إنحنى الجميع احتراما عند سماع كلمات رانار.

كانت هذه هي المرة الثانية التي يقابل فيها آينز هذين الرجلين ، كانت المرة الأولى قبل وقت ليس ببعيد ، عندما دخلوا العاصمة ، قاموا بتغيير شروط المهمة التي تم تعيينه من أجلها ، بدلاً من قتال الأصابع الثمانية ، كان سيقاتل جالداباوث وسيعمل مع مغامري العاصمة المتجمعين.

بعد التحية البسيطة ، كان آينز والآخرون على وشك الخروج لأن الأميرة أرادت محادثة زاناك وماركيز رايفن ، تم بالفعل تحديد معظم تفاصيل خطة المعركة ، تم التخلي عن البحث عن سيباس بسبب ضيق الوقت والقوى العاملة ، كل ما تبقى هو انتظار الأوامر في موقع المعركة.

"إذن ، جميعًا ، أدعوا إلى كل الآلهة أن يعود الجميع هنا أحياء ومنتصرين... آمالنا تقع على عاتقكم جميعًا ، أو بالأحرى على مومون سان ، عسى أن يكون الحظ بجانبك ".

بعد الاستماع إلى رانار وهي تصلي ورأسها منحني ، خرج آينز والآخرون من الغرفة بهدوء.

♦ ♦ ♦

لم يتبق سوى رانار والأمير الثاني - زاناك - و رايفن.

في اللحظة التي غادر فيها كلايمب الغرفة ، تغير تعبير رانار ، تجمدت عيناها الزرقاوان مثل بحيرة في الشتاء ، ارتجف زاناك وهو يشاهد التغيير الذي يحدث لها.

"سمعنا التفاصيل في الغرفة السرية..."

تم تصميم هذه الغرفة للتنصت ، وكان الاثنان يستمعان من الغرفة المجاورة.

"هناك سؤال واحد أريدك أن تجيبي عليه ، لماذا قمتي بوضع الحراس في الصفوف الأمامية ، هل هم بيادق للتضحية؟ "

كان الحراس ضعفاء جدا ، حتى أدنى المغامرين بإمكانه أن يهزمهم ، إذا تعرضوا للهجوم ، فسيتم ذبحهم بالتأكيد.

"هم طُعم"

كانت هذه الإجابة هي ما توقعوه.

"كما قال المغامرون ، لا يمكننا أن نسمح للشياطين ذوي الرتب المنخفضة والذين يتحكم بهم جالداباوث بالتجول بحرية في العاصمة لهذا السبب قمت بإعداد طعام لهم حيث سيجتمعون لتناوله ، إذا إنقضوا على الحراس ليأكلوهم ، فإن نية القتل الخاصة بهم سوف تخف قليلاً " ابتسمت رانار عند ما قالت ذلك.

كان من المستحيل تقريبًا تسوية الأمور بكلمات خيالية ومُثُل عالية في هذا العالم ، كل ما فعله المرء كان له ثمن ، لا أحد يفهم ذلك بشكل أوضح من أولئك الموجودين في السلطة ، الذين كانت مسؤوليتهم هي الحد من التضحيات الضرورية قدر الإمكان ، من وجهة النظر هذه ، كانت رانار البيروقراطية المثالية. (يعني عندها تفكير سليم ، تُضحي بالقليل لكي تُنقذ الكثير)

ومع ذلك ، كان البشر عاطفيون ، وكانت العاطفة التي سيشعرون بها عند سماع هذه الخطة هي الإشمئزاز.

"أليست هناك طريقة أخرى؟ طريقة لا تنطوي على التضحية بكل الحراس؟ "

"لو كانت هناك خطة أخرى ، لكنت بالتأكيد ستفصح عنها ، أليس كذلك ، أوني سما؟"

صمت زاناك.

كان ذلك صحيحًا ، لم يكن لديه خطة أفضل من خطة رانار ، كانت لديه أفكار بالتأكيد ، لكنها كانت إما غير عملية أو مستحيلة مع الموارد المتاحة ، في الوقت الحالي كل ما يمكنه فعله هو الاعتراف بأن خطة رانار كانت الأفضل.

حول رايفن نظره من الأمير عندما أسكت نفسه ، ثم عبر عن اعتراضه.

"إذن اسمح لي أن أطلب توضيحًا ، لماذا كلفتي كلايمب بمثل تلك المهمة الخطيرة؟ "

"لنفس السبب الذي جعل أخي يقوم بدوريات في المدينة مع قوات رايفن"

كان زاناك يقوم بدوريات في العاصمة الملكية ، متظاهراً بأنه الأمير الذي يهتم بشعبه ، بعد ذلك بدأ في نشر شائعات بأن وَليّ العهد - شقيقه الأكبر - كان يختبئ في أمان القصر الملكي ، هذا من شأنه تحسين سمعته مع تقليل سمعة أخيه - الذي كان خصمه على خلافة العرش.

هل يعني ذلك أن رانار كانت تفعل الشيء نفسه - إرسال خادمها في مهمة خطيرة لكي تبدو جيدة؟

ولكن بعد ذلك ، بعد التفكير في الكيفية التي كشفت بها رانار عن هوسها بكلايمب بالأمس ، كان هناك بالتأكيد خطأ ما هنا.

إستشعرت رانار بشكوكه.

"بالطبع ، لدى كلايمب فرصة كبيرة بأن يموت أثناء أداء المهمة ، في هذه الحالة ، سوف تستخدم لاكيوس تعويذة إعادة الإحياء (البعث) عليه ، سيكون الثمن باهظاً بالطبع ، لكن مثل هذه النفقات لن تكون مشكلة ، وبعد إعادة إحياءه ، سيضعف كلايمب بسبب فقدان طاقة الحياة ، خلال ذلك الوقت سأعتني به ، أنا متأكدة من أن لا أحد سيعترض على اهتمامي بشخص مات وتم إحيائه لاتباع أوامري ".

"فهمت ، شكرا لتوضيح الأمر، لكن-"

"- هناك فرصة كبيرة بأن تموت لاكيوس أيضًا؟"

قالت رانار لرايفن الذي تم أنزل رأسه: "صحيح هذا مصدر قلق يجب وضعه في الحسبان ، لكن تم وضع خطة لذلك ، خلال الفترة الخطرة للهجوم ، سيكون هناك أشخاص إضافيون لحمايتها ، رئيسة النقابة لا تريد أن تُقتل الشخص التي يمكنها إستخدام تعويذة البعث ، لذلك وافقت دون تردد ".

"يبدو أن كل شيء يسير حسب خطتك يا أختي الصغيرة."

أجابت أخته: "نعم" ، بابتسامة جميلة مثل الزهرة المتفتحة ، ارتجف زاناك في كل جسده ، وبجانبه ، حارب رايفن أيضًا لقمع البرد الذي كان ينزل في عموده الفقري.

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

نهاية الفصل العاشر

¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤

【ترجمة Mugi San 】

¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

2022/06/04 · 507 مشاهدة · 13124 كلمة
Mugi-San
نادي الروايات - 2024