344 - المجلد 6: الفصل 11: المعركة النهاية للإضطراب

الفصل الحادي عشر: المعركة النهاية للإضطراب

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

♦ ♦ ♦

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الجزء 1

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الشهر التاسع ، شهر سبتمبر اليوم 5 الساعة 02:30

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

لم تأتِ أي حرارة من ألسنة اللهب المشتعلة ، مما جعلها تبدو وكأنها وهم ، تبادل المغامرون الواقفون في المقدمة النظرات مع فرقهم ، ثم استجمعوا شجاعتهم وعبروا جدار النار بجرأة.

على الرغم من أن الكهنة الداعمين من المعابد قد ألقوا بالفعل تعاويذ الحماية من الحريق عليهم ، إلا أنهم حبسوا أنفاسهم خوفًا من حرق رئتهم.

...مع أنهم قالوا بالفعل أن ألسنة اللهب لن تُسبب أي ضرر جسدي.

سارت هذه الفكرة في رأس لاكيوس وهي تراقب جدار النار من خلف التشكيلة.

ومع ذلك ، كان من السابق لأوانه الاحتفال بحقيقة أن ألسنة اللهب كانت غير ضارة ، إذا لم يكن من المفترض أن تتسبب النار في الأذية للأشخاص الذين يقتربون منها ، فلا بد أنه كان هناك سبب آخر لجعل جالداباوث يستحضر هذه النار ، كان هذا ما كان عليها أن تعرفه.

إذا لم أتمكن من معرفة ذلك السبب ، فلا فائدة من المحاولة ، من الذي قال أنني يجب أن أستخدم رأسي في أشياء أكثر أهمية... إيفل أي ، أو عمي؟

كان حاجز اللهب السحري ، مثل الوهم لا يقدم أي مقاومة ولا يحمل أي حرارة ، وبهذه الطريقة مرت عبره.

نظرت لاكيوس حولها إلى الوجوه القلقة للمغامرين الذين كانوا يعبرون الحاجز.

نَصَّت الخطة إلى تشكيل خط دفاعي ، لكن تشكيل خط معركة مُنظم في وسط المدينة كان صعبًا للغاية ، ، لذلك استخدموا أربعة فرق من المغامرين من تصنيف الأوريهالكوم كمحور للتشكيل ، مع تعيين كل من المغامرين لواحد منهم ، أي شخص ينظر إلى الأسفل من الأعلى سيرى شيئًا مثل أربعة أميبات منتشرين.

نظرًا لأنهم كانوا نواة التشكيل ، كان من الطبيعي أن يصبح المغامرون في تصنيف الأوريهالكوم هم القادة ، لكن في الوقت الحالي ، كانوا مليئين بالقلق والتوتر ، كانت لاكيوس تأمل في أن يتمكنوا من إخفاء خوفهم ودَبِ الشجاعة في الآخرين من حولهم.

هل يجب عليّ أخذ زمام المبادرة؟

بالفعل ، إذا وقفت مغامرة من تصنيف الأدمنتايت مثلها على رأسهم فإن الروح المعنوية سترتفع بالتأكيد ، لكن في الوقت الحالي ، لا يوجد حلفاء موثوق بهم إلى جانب لاكيوس ، حتى لو كانت من تصنيف الأدمنتايت ، فإن فريق الوردة الزرقاء المنفردين كانوا أقل فاعلية من فريق الأوريهالكوم ، ولهذا السبب سلمت لهم قيادة الطليعة.

حتى لو وثقوا بي ، فإن الركض وإثارة ضجة لن يملأهم إلا بعدم الارتياح ، لكن... آه ، يجب أن أذهب إلى المقدمة وأرى ما سيحدث.

بذلك ، لاكيوس خَطَت من خلال جدار النار.

إنتشر عالم صامت أمامهم ، كانت الشوارع هي نفسها شوارع أي مدينة أخرى في العاصمة ، هذا إذا تم إغفال حقيقة عدم وجود حياة بشرية وأن العديد من المساكن قد دُمرت.

“ماذا حدث للسكان؟ هل يختبئون؟ ليس هناك رائحة دم ".

"مستحيل ، انظروا ، الأبواب قد تحطمت ، أخشى أنه تم أخذ الناس إلى مكان ما ".

"نحن بحاجة إلى أن نكون حذرين من الشياطين الكامنين داخل المنازل الفارغة ، هل يجب أن نقوم بالتفتيش من منزل إلى آخر؟ سيستغرق ذلك منا الكثير من الوقت ".

"سيكون من الآمن الاتصال بـ لاكيوس سان وانتظار المزيد من التعليمات"

"إذن ، فلنسرع و-"

"لن تكون هناك حاجة لذلك."

إستقام الرجل بعد سماعه الصوت من خلفه ، استدار المغامرون المتكلمون لينظروا وراءهم ، حدقوا في لاكيوس التي وصلت للتو و نظرة صدمة تعلوا وجوههم.

"سيبقى المغامرون ذوي تصنيف الحديد والنحاس في الخلف لتفتيش المنازل ، سيبقى فريق واحد من تصنيف الميثريل للإشراف عليهم ، والأشخاص الذين خلفهم سينتشرون في التشكيل ويتقدمون ، أي اعتراضات؟"

هز الجميع رؤوسهم ولم يُبدوا أي اعتراض.

"إذن ، لنتقدم."

سارت لاكيوس جنبًا إلى جنب مع المغامرين ذوي تصنيف الأوريهالكوم ، ساد صمت غير مريح حولهم ، كان من الصعب تصديق أن هناك حياة كانت تدب في هذا المكان سابقاً.

"...بالمناسبة ، سيكون مومون سان على ما يرام ، أليس كذلك؟"

فهمت لاكيوس مدى قلقهم من تعليق كل آمالهم على مومون.

"سوف يكون الأمر على ما يرام ، حتى إيفل أي نفسها اعترفت بأنه أقوى منها ، المشكلة الحقيقية هي القتال السابق الذي إنتهى بطريق مسدود ، زعيم العدو جالداباوث ، ما مدى قوته ، على أي حال... "

سمع المغامرون القريبون هذا وأصبحت وجوههم مملوئة باليأس.

"آه ، آسفة ، لا تقلقوا بشأن ذلك ، نحتاج فقط إلى القيام بما تم تكليفنا به ، هذا كل شيء ".

"نعم ، هذا صحيح ، إن الاعتراف بذلك يجعلني أشعر بالغيرة ، ولكن أعتقد أن كل واحد منا قد تم تكليفه للقيام بما هو أنسب له ، في هذه الحالة ، جميعاً ، إلى الأمام! "

"هذا صحيح ، دعونا نذهب!"

وقفت لاكيوس على رأس المجموعة ، جنبًا إلى جنب مع المغامرين ذوي تصنيف الأوريهالكوم ، وتقدموا إلى الأمام

أمسكت السيف الشيطاني كيلينيرام بيد واحدة ، كان سطحه يشبه امتداد سماء الليل ، يتلألأ بالنجوم المتلألئة.

لم يمشوا لفترة طويلة قبل أن يسمعوا صوت انفجار جاء من بعيد ، ارتجف المغامرون ذوي التصنيف المنخفض ، إستعد المغامرون ذوي التصنيف المتوسط للمعركة ، قام المغامرون ذوي التصنيف العالي بفحص محيطهم ، ونظر المغامرون ذوي التصنيف الأعلى إلى الأمام مباشرة ، وسطردود الأفعال هذه ، حدقت لاكيوس إلى الأمام لمسافة بعيدة بنظرة ثاقبة.

"الفريق في ذلك الجانب قد بدأوا القتال".

ربما ليست مجموعة تينا.

"إذا كانوا يتحركون بنفس معدل تقدمنا ​​، فسنواجه مقاومة العدو قريبًا."

"...ماذا لو هاجمت الشياطين من الجو؟"

"لدينا مراقبون في المكان ، ولم يبلغ أي منهم عن أي شيء حتى الآن".

"هذا جيد ، الشياطين لديهم الكثير من الوحوش الطائرة بينهم ، إذا انتشروا في العاصمة ، فسيكون الأمر سيئًا للغاية ، لذلك نحن بحاجة إلى لفت انتباههم إلى الأرض حيث نحن الآن ".

"مما يعني أن الخطة لم تتغير"

"هذا صحيح... همم ، ما هذا ، هل سمعتم شيئًا؟"

"نعم ، لقد سمعت ذلك ، نباح الكلاب ، مهلا ما هذا؟"

الساحر أجاب على السؤال.

"لم أقم بتأكيد ذلك بأم عيني حتى الآن ، لكنني أعتقد أنه كلب جحيم ، قدرته الخاصة هي التنفس الناري ، أعتقد أنه مستوى صعوبته هو 15 أو نحو ذلك ".

"صعوبة… نعم ، بالحديث عن ذلك كم تبلغ صعوبة جالداباوث وخادمة الحشرات؟"

لم تعرف لاكيوس كيف تجيب ، إذا كانت صادقة ، فمن المرجح أن يؤدي ذلك إلى تحطيم عزيمتهم ، لكن إذا خاضوا معركة مع انطباع خاطئ عن العدو لأنها كذبت عليهم ، فسيكون ذلك كارثيًا ، لقد تألمت حيال ذلك لفترة من الوقت قبل أن تقرر قول الحقيقة.

"...150"

"هاه؟"

كل من سمع صوت لاكيوس كان له نفس رد الفعل.

"صعوبة خادمة الحشرات 150 على الأقل ، ويقدر مستوى صعوبة جالداباوث نفسه بـ 200 أو أكثر"

"هاه؟!"

كان الجميع باستثناء لاكيوس عاجزين عن الكلام ، هذا كان متوقعاً ، حتى مغامري الأوريهالكوم ذوي التصنيف العالي سيكون مستوى صعوبتهم بـ 80 فقط ، مع أنه لا يزال بإمكان مغامر من تصنيف الأوريهالكوم الانتصار على وحش مستوى صعوبته 15 ، إلا أن محاولة فعل الشيء نفسه مع عدو ذو صعوبة أعلى بمرتين منه لم يكن أقل من كونه مثيرًا للضحك ، وثم-

"انتظري دقيقة! هل تقولين أن مومون سان سيقاتل شيطانًا مستوى صعوبته تقدر بـ 200 ؟ "

"بالضبط ، لهذا السبب قلت إننا سنعترض طريقه فقط".

"ولكن هذا ليس نفس الشيء... قلتِ 200؟ هل تمزحين معي؟ هل كل المغامرين ذوي تصنيف الأدمنتايت أقوياء هكذا؟ "

"بالتأكيد لا ، نحن في المستوى 90 في أحسن الأحوال ".

"إذن... إذن كيف يفترض بنا أن نفوز بحق الجحيم؟!"

نظر المغامرون حولهم ، وحبسوا أنفاسهم.

لم تكن لاكيوس تكذب ، لكنها لم تخبرهم بالحقيقة كاملة أيضًا ، على الرغم من أن مستوى لاكيوس كان 90 ، إلا أن مستوى إيفل أي كان أكثر من 150 ، وهذا هو سبب توصلها إلى استنتاج بشأن خادمة الحشرات و جالداباوث ، وهذا هو السبب أيضًا في أن إيفل أي لم تكن جزءًا من خط الدفاع هذا.

من أجل استعادة المانا التي أنفقتها بسرعة ، اختارت التأمل والراحة ، وبمجرد أن تستعيد المانا ، ستذهب إلى موقع جالداباوث مع مومون لأجل تقديم الدعم ، حتى يتمكن مومون من مقاتلة جالداباوث واحدًا لواحد ، كان خوفهم هو أنهم سيواجهون خادمة الحشرات مرة أخرى.

بينما كانت لاكيوس تائهة في التفكير ، شعرت بالمزاج الاكتئابي حولها يخز جلدها ، انهارت معنويات الجميع ، وكان هناك همهمة حول التخلي عن كل شيء والفرار من العاصمة.

كما توقعت ، كان الجميع يشعرون بالإحباط ، عرفت لاكيوس هذا لأنها في المرة الأولى التي سمعت فيها إيفل أي تتحدث عن معركتهم ، شعرت بنفس الشعور.

"سمعتم إيفل أي ، أليس كذلك؟ مومون سان هو الرجل الوحيد الذي يمكنه قتال جالداباوث بالتساوي ، و بسبب هذا فلنعتمد على مومون سان ونترك كل شيء بعهدته ، وبدلاً من ذلك سنفعل ما يمكننا القيام به ".

"لـ- لكن ، إذا كان جالداباوث يقاتل مومون سان ، فماذا إذا ظهرت خادمة الحشرات هنا؟"

"اترك هذا لنا ، نحن فريق الوردة الزرقاء ، لدى إيفل أي عنصر خاص يسمح لها بالانتقال الآني إلينا ، لديها طريقة للتعامل مع خادمة الحشرات ، حتى تتمكن من التغلب على فجوة الصعوبة هذه ونهزمها ".

جلب ذلك موجة من الهتافات من المغامرين ، يبدو أن روحهم القتالية قد إرتفعت.

فقط في الوقت المناسب تماما.

جاءت زئير الوحوش من أمامهم مع صوت وقع أقدام.

"انهم قادمون ، سنبني خطنا الدفاعي هنا ، سوف يسقط الأشخاص الموجودون على الألواح العائمة في الأعلى في الطرق الجانبية ، اتركوا الطريق الرئيسي لي! "

كان هنا وحوش على الطريق الرئيسي ، على الرغم من أنهم بدوا مثل كلاب كبيرة ، إلا أن أعينهم كانت مليئة بالذكاء الجحيمي ، وبدلاً من اللعاب ، تسربت النيران من أفواههم.

كان هناك 15 من كلاب الجحيم هنا ، كانت تقف أمامهم لاكيوس ، التي أمسكت بالسيف الشيطاني كيلينيرام بكلتا يديها.

"أيها الشياطين الأوغاد ، لا تجرؤوا على النظر إليّ بازدراء"

مع صلاة لإله الماء على شفتيها ، قطعت لاكيوس كلب جحيم قفز عليها إلى نصفين بضربة واحدة.

كانت السيوف العائمة المحيطة بها بمثابة تروس ، وصدت هجمات كلاب الجحيم من جانبيها ، رفست كلبا آخر كان يعضها في كاحلها.

كانت لاكيوس تتعامل مع ستة من كلاب الجحيم ، واستمر بقية الكلاب في مهاجمة المغامرين الآخرين ، تعامل المغامرون الأضعف معهم واحدًا تلو الآخر ، بينما تعامل المغامرون الأقوى مع العديد من كلاب جحيم في وقت واحد ، بهذه الطريقة قللوا من الأعداد الذين يواجهونهم ، بحلول الوقت الذي قتلت فيه لاكيوس جميع الكلاب الستة ، كان الآخرون قد فعلوا ذلك أيضًا.

"اهتموا بالجرحى!"

"لا مشكلة ، لاكيوس سان!"

بالطبع ، تأذوا قليلا ، لكن الإصابات لم تكن خطيرة ، بالنظر إلى أنه كان عليهم الحفاظ على المانا ، فقد كانت بداية موفقة.

"الأشخاص على الجوانب ، كرروا هذا الأمر! تقدموا 50 مترا وانتظروا! " (ينقلوا الأمر يلي ورائهم وما سمعوا)

صرخة التقدم تردد صداها من كلا الجانبين ، ممسكةً بسيفها ، تقدمت لاكيوس أيضًا.

♦ ♦ ♦

الشهر التاسع ، شهر سبتمبر اليوم 5 الساعة 02:41

ㅤㅤ

ركض ثلاثة رجال في زقاق مظلم وضيق ، لم يكن هناك أي شخص آخر معهم.

هؤلاء الرجال الثلاثة هم كلايمب و برين و الأوريهالكوم السابق ، اللص الذي رافقهم خلال هجومهم على قاعدة زيرو.

كان المغامرون الذين يعملون لدى ماركيز رايفن يقومون جميعًا بدوريات في شوارع العاصمة من أجل تعقب والقضاء على أي شياطين تجاوزوا المنطقة المحاصرة.

تمكن كلايمب من الحصول على مساعدة اللص لأنه وفقًا لماركيز رايفن ، فإن الرجل نفسه طلب أن يُقدم المساعدة لكلايمب ، كان ذلك لرد الجميل الذي أظهره كلايمب من خلال الإمساك به بعد أن تلقى تلك الضربة من زيرو وشفائه.

بالإضافة إلى ذلك ، أراد رايفن رد الجميل الذي يدين به لرانار.

بفضل اختيار اللص للطرق ، لم يواجهوا شيطانًا واحدًا حتى الآن.

ربما لم يكن ليصلوا الى هذا الحد بدونه.

على الرغم من أن لديهم بعض الثقة في مواجهة الشياطين الذين يعتمدون فقط على القوة والسرعة ، ولكن ما الذي سيفعلونه في حالة ظهور أي شياطين يمكنهم استخدام قدرات خاصة ، بالنظر إلى أن هذا الفريق الصغير كان فريق ناقصًا إلى حد كبير ، فسيجدون صعوبة في الدفاع ضد الهجمات التي لم تكن ذات طبيعة جسدية بحتة.

لم يعرفهم إلا قبل مدة قصيرة ، ولكن لهذا السبب فهم اللص أن كلايمب وبرين كان ينقصهم الكثير ، ولهذا السبب انضم إلى هذا هذان الرجلان الانتحاريان.

شكره برين بصمت وهو يركض ، مُخَفضًا نفسه لتقليل حجم صورته الظلية ، تدريجياً ، بدأ نمط المباني المحيطة يتغير ، بدأت كمية المباني الغير سكنية* (التي لا يسكنها أحد) في الإزدياد ، يبدو أنهم يقتربون من هدفهم.

"علي أن أسأل ، لماذا نتجه إلى المستودعات؟"

أجاب كلايمب على اللص الذي كان يتفحص محيطهم.

"قالت رانار سما أنهم إذا كانوا سيجمعون الناس ويأخذونهم كسجناء ، فإنهم سيحتاجون إلى مساحة كبيرة للسيطرة عليهم وسجنهم جميعًا ، مع وضع ذلك في الاعتبار سيكون من الأسهل فصل العائلات وحبسهم في عدة مستودعات كبيرة ".

"فهمت ، إذا تم تقسيم العائلات فسوف يعتقدون أنهم جميعًا محتجزون كرهائن وسيكونون أقل عرضة للفرار ، إذا كان هذا هو الحال ، علينا الإسراع... حسنًا ، حتى لو عدنا إلى طريقنا الأصلي ، فلا زِلنا بحاجة إلى اختيار طريق آمن ".

"شكرا ، نحن نعتمد عليك ".

كان هناك المزيد من الأشياء التي يجب القيام بها بعد إنقاذ الناس ، أثناء التفكير في كيفية الخروج من هنا ، كان هناك شيء واحد برز على أنه مهم للغاية ، وهو الطريق الأكثر أماناً للعودة ، والذي سيتوجب عليهم أن يسلكوه ينقذون الناس و يتراجعون ، كان اختيار الطريق أمرًا بالغ الأهمية ، خاصة وأنهم سيتحركون مع الكثير من الأشخاص.

ولكن إلى متى يمكن أن يستمر حظ هذا ، تساءل برين.

كانت هذه المهمة مثل أمر كلايمب بالموت.

نظرًا لأن الطرف الآخر (الشياطين) كانوا يجمعون المدنيين ، فهذا يعني أن لديهم خطة من أجلهم ، وهذا بدوره يعني أنهم سيراقبونهم عن كثب ، ووفقًا لما سمعه فإن زعيم العدو جالداباوث كان كائناً يمكنه قتل المغامرين من تصنيف الأدمنتايت بضربة واحدة ، أي حراس سيضعهم لمراقبة الناس سيكونون أقوياء بالتأكيد.

تحول انتباه برين إلى كلايمب بجانبه.

كان يرتدي درعه الأبيض لِيُعلم الناس أنه فارس الأميرة رانار ، في الوقت الحالي كان يداعب قفازته... أو بالأحرى الخاتم الذي كان يرتديه في البنصر تحت القفاز.

غازيف أعطاه هذا الخاتم.

كان شيئًا حصل عليه من عجور مسنة كانت جزءًا من فريق الوردة الزرقاء سابقًا ، وفقًا للأساطير كان عنصرًا نادرًا للغاية تم إنشائه بواسطة السحر القديم ، والذي يمكن أن يرفع قوى المحارب إلى ما وراء حدوده.

يجب أن تعود حيا ، تذكر برين وجه غازيف عندما قال ذلك لكلايمب.

لم يُظهر غازيف أي عاطفة معينة في ذلك الوقت ، لا غضب ولا حزن ولا يأس ، لقد فهم أنه بصفته محاربًا يخدم سيدته ، سيأتي في النهاية وقت يُطلب فيه الدخول في معركة من شأنها أن تؤدي إلى موته ، ومع ذلك من أجل مساعدة كلايمب دون أن يكون حاضرًا جسديًا ، فقد أعاره الخاتم.

كان برين يتتبع إشارات يد اللص عندما أحس فجأة بوجود شخص ، نظر إلى الأعلى ، وتحركت عيناه على طول المبنى - في تلك اللحظة ، شعر برين بتأثير بدا أنه أوقف قلبه.

على حافة سطح مستودع مجاور - بالحكم على طولها وجسدها - كانت هناك فتاة ذات شعر أشقر طويل ، كانت ترتدي فستانًا مصنوعًا من قماش أبيض نقي تم تطريزه بإتقان ، وكان يرى تحت الحافة أنها ترتدي كعباً عالي متلألأً ، وذكره بالكريستال ، جنباً إلى جنب مع قلادتها وأقراطها وغيرها من الإكسسوارات ، بهذه الأشياء التي ترتديها سيعتقد المرء أنها ابنة نبيل ، أو وريثة ثرية من نوع ما.

انعكس الضوء المنبعث من جدار النار خلفها على جسدها بطريقة مغرية ساحرة ، في تناقض صارخ مع القناع الأبيض العظمي الذي كانت ترتديه ، والذي لفه جو من الغموض ، على نقيض مظهرها اللافت للنظر ، بدا وجودها خافتًا.

كانت ملابسها ولون شعرها مختلفين تمامًا عن ذلك الوقت ، في ذلك الوقت ، سَيُقال إنها ولدت من الظلمة ، لكن هذه المرة ، يبدو أنها نزلت من القمر ، لكن مع ذلك لم يكن هناك شك في أنهما كانا نفس الشخص ، الصورة التي أحرقها برين في روحه مشابهة للفتاة التي أمامه الأن.

لقد كان متأكداً من ذلك ، تحت قناع الفتاة الصغيرة في الأعلى هناك ، كان وجه تلك الوحش – شالتير بلادفولن.

يبدو أنها لم تلحظهم بعد ، ولكن إذا كان هذه الوحش هي حقا شالتير بلادفولن ، فبغض النظر عن المسافة بينهم ، فسوف يُقتلون على الفور إذا اكتشفتهم ، هل هناك طريقة تُمكنهم من الفرار دون أن يتم اكتشافهم؟

مستحيل ، ليس هناك أي طريقة.

عندما أدرك برين ذلك ، شعر كما لو أن قدمه فوق جليد متصدع* (أدنى خطأ يرتكبونه راح يكلفهم الكثير) ، أدرك فجأة العرق الدهني المثير للاشمئزاز الذي يخرج من مسامات جلده.

أشار برين إلى كلايمب واللص ، مشيرًا إلى أن لديه ما يقوله ، وبعد أن أحسوا أنه قد رصد شيئًا ما ، توقف الاثنان وحبسوا أنفاسهم.

ماذا الان؟ ماذا يمكنني أن أفعل للخروج من هذا الوضع؟ إذا قاتلناها ، فَسنُقتل بالتأكيد ، حتى لو حاولنا الهرب ، فسوف تلحقنا وسنموت على أي حال ، في ذلك الوقت إستخدمت نفقًا للهروب ، لكن لا يوجد أي نفق هنا الآن ، لكن لماذا هي هنا؟ هل هي تبحث عني؟

ابتسم برين بمرارة على هذه الفكرة.

إذا كان الأمر كذلك ، فلا يوجد سوى حل واحد لهذه المشكلة.

" كلايمب كن ، سأذهب لكسب بعض الوقت ، استخدماه للفرار ".

بعد ذلك ، نظر برين إلى اللص وأحنى رأسه.

"سأتركه لك."

لم يضيع الوقت في انتظار الرد ، قفز برين على الفور إلى المبنى حيث كانت شالتير ، ورفع نفسه في بحركة واحدة ، على الرغم من أنه لم يكن يتمتع بمهارات التسلق التي يتمتع بها اللص ، إلا أن المبنى كان بارتفاع طابقين فقط ، ويمكن لقوة ذراع المحارب تقليصها بسهولة ، على السطح بقيت شالتير في مكانها حيث رآها لأول مرة.

خفق قلب برين بقوة.

كان خائفًا ومذعورًا بما يتجاوز القدرة على التفكير العقلاني ، ذكريات هروبه اليائس منها عادت للظهور في ذهنه ، وعلى الرغم من ذلك فقد حشد الشجاعة لمواجهتها.

"...هل هناك خطب ما؟"

نادى صوت المرأة البارد على برين ، مكتوماً قليلاً بسبب القناع الذي كانت ترتديه.

ألم تتعرف عليّ؟ ما هذا ، أم أنها تعبث معي؟

أفضل شيء يمكنه فعله الآن هو التظاهر بأنه لا يعرفها ومراقبة ردودها ، مع وضع ذلك في الحسبان ، رفع برين صوته وأجابها.

"أنا هنا لأنني رأيت امرأة غريبة على سطح أحد المنازل ، ماذا تفعلين في العاصمة الملكية؟ "

"ولماذا يجب عليّ أن أجيبك؟ ربما يمكنك إخباري بما تفعله أيها البشري هنا في هذه المنطقة ، هل أنت الوحيد الذي وصل إلى هنا؟ "

تسارعت ضربات قلبه وازدادت حدتها ، على الرغم من أنه لم يكن يعرف مكان كلايمب ، إلا أنه كان يعلم أنه لا يستطيع رفع عينيه عليها ، من أجل إرباكها رفع صوته واستمر في الكلام.

"هل تبحثين عن شخص آخر؟ ، غيري؟"

"ولماذا سأبحث عنك على وجه الخصوص؟"

"هذه هي المرة الثانية التي نلتقي فيها ، فمنذ أن إلتقيت بك لم أستطع أن أنسى وجهك الجميل ".

مدت شالتير يدها ولمست قناعها برفق.

"...هل يعقل أنك أخطأت بيني وبين شخص أخر؟"

كان برين في حيرة من أمره للحظة ، أراد أن يسأل عما إذا كانت هي شالتير بلادفولن بالفعل ، لكنه تخلى عن هذه الفكرة على الفور.

إنها هي ، لا يمكن أن يكون هناك غيرها.

حتى مع إرتدائها للقناع ، كان متأكداً من هويتها ، لم يكن هناك سوى شخص واحد في العالم لن يتعرف برين ، وهي شالتير.

...إذن هي من النوع الذي لا تُزعج نفسها في تذكر نملة؟

إذا لم تكن تسخر منه ، وإذا لم تتذكره شالتير حقًا ، فهذا يعني أنه لم يكن لديها أدنى اهتمام به.

بالنسبة لكائنة قوية بشكل ساحق مثل شالتير ، لم يكن ذلك غطرسة أو مبالغة في تقدير قدرات المرء.

"لا... المعذرة ، ربما… ربما ، نعم ، هذه هي المرة الأولى التي نلتقي فيها ".

"...حقا؟ حسنًا ، حتى لو فهمت ذلك الآن ، فلا فرق ، ربما سيكون من الأفضل قتلك ، هل ترغب في العيش؟ أو الموت؟ إذا ركعت أمامي ولعقت حذائي ، فقد يسعدني ذلك ، وربما أفكر في تغيير رأيي ".

"آسف ، لكنني لن أفعل ذلك"

خفض برين خصره و إستل سيفه ، بينما كان يبطئ تَنفسه ، التقنية التي كان يستخدمها هي 「الحقل」، مع أن برين كان يعلم أنه لا فائدة من هذا الأمر ضد شالتير.

"هآاا..."

صُعقت شالتير و هزت رأسها برفق.

"يبدو أنك لا تعرف الفرق في القوة بيننا ، كم هذا مزعج…"

في الواقع ، أنا أعرف ، أجاب برين على نفسه وهو ينظر إليها.

أخافته شالتير بشدة لدرجة أنه أراد أن يتقيأ ، لقد فهم ذلك ، لكن مع عِلمه بهذا ، لماذا لم يهرب؟

رفع زاوية فمه وهو يفكر في هذا السؤال.

إذا كان قلبه بحيرة فهو الأن هادئ تمامًا وساكن ، حتى في مواجهة كائنة جعلته يرغب في الفرار بأي ثمن ، فقد تمكن من الحفاظ على رباطة جأشه ، كان هذا الصفاء مثيراً للقلق.

تقدمت شالتير إلى الأمام ، كان الأمر أشبه بتكرار ما حدث عندما تواجها أول مرة ، وبالتأكيد النتيجة ستكون هزيمة كاملة لبرين ، كل شيء عمل عليه طوال حياته سيتحطم مثل لعبة طفل.

هذا صحيح ، هكذا سيكون الأمر.

كان مرعوبًا.

حتى الآن ، خاض معارك لا حصر لها ، مخاطراً بحياته.

إن الاعتراف بخوفه من الموت فجأة الآن سيكون محرجًا للغاية.

شعر أنه كان يلقي بنفسه من فوق منحدر.

حتى لو استطاع حشد العزم على الموت في قتال ، فإنه لا يستطيع أن يُعد نفسه للإنتحار.

ومع ذلك ، من الغريب أن الشعور بالرعب الشديد الذي حمله معه ، من مخبأ اللصوص على طول الطريق إلى العاصمة الملكية ، كان غائبًا في ظروف غامضة. (الرعب يلي كان حس بيه في مخبأ اللصوص ما حس بيه الأن)

فجأة ظَهَرَ ظَهرُ شاب في ذهنه.

لقد كان شابًا أضعف منه بكثير ، ولكن حتى وسط سيل هائل من نية القتل ، وقف ثابتًا على الرغم من أن جسده إرتجف مثل الهلام.

ثم ضحك برين.

قال الرجل العجوز إنه في بعض الأحيان يمكن للبشر إظهار قوة غير متوقعة ، لكن برين يعلم أن ذلك مستحيل بالنسبة له.

لم يكن مثل ذلك الشاب ، الذي كان سيقدم كل ما لديه للأميرة التي يخدمها ، ولم يكن مثل غازيف الذي يمكن أن يقدم جسده وحياته للملك والوطن ، هذان الاثنان يمكنهما فعل ذلك ، لكن ليس هو ، كان برين رجلاً أنانيًا لا يفكر إلا في القيام بما يريد.

حتى لو كان هذا هو الحال... هاه ، ربما كانت هذه هي الطريقة التي أتعامل بها معه ، من خلال كسب الوقت له للفرار.

خطوة بخطوة ، اقتربت شالتير ، التي رفعت إصبعها ، الخنصر الأيسر ، واقتربت بوتيرة بطيئة بشكل غير عادي.

هل كان ذلك لأن تركيزه الشديد جعلت الأمر يبدو كما لو أن الوقت قد تباطأ بالنسبة للجميع ما عدا هو ، أم أن شالتير كانت تتحرك ببطء شديد ، لإطالة خوفه؟ شعر أن كلا الخيارين كانا كذلك ، وابتسم بسخرية.

حسنًا ، هكذا هي شخصيتها.

على الرغم من أنهما التقيا لمدة بضع دقائق فقط ، إلا أن برين شعر أنه يفهمها بشكل أفضل من أي امرأة أخرى قابلها على الإطلاق.

بقيت خطوتان ، هاه... خطوتان حتى يهلك سيفي... (يهلك هو)

أراد أن يهرب ، ولكن أيضا ، لم يكن يريد التخلي عن السلاح الذي في يديه.

لقد عاش حياته كلها بسيف في يده ، ربما كان من المناسب أن تنتهي حياته وهو يحمل واحداً.

وجد برين إجابته ، مع وضع ذلك في ذهنه ، اتبع صورة شالتير الظلية بعينيه.

"عشت حياتي كلها... لأرجحت هذا السيف"

في تلك اللحظة ، أصبح عقل برين صافي ، كانت العدوة في مستوى أخر من القوة ، لذا لم يكن لديه طاقة لتجنب التفكير في الأشياء الغير مجدة.

استخدم برين 「وميض الإله」 لقد كان فنًا قتاليًا لا يستطيع أي خصم بشري اكتشافه ، ناهيك عن الدفاع ضده.

ومع ذلك ، لم يستطع لمس الوحش التي أمامه ، وحتى لو جمع بين 「الحقل」 و 「وميض الإله」 .

بمستوى عدوته العاي ، لا يزال بإمكانها إيقاف السيف بين أصابعها ، لذلك ، أضاف برين تقنية أخرى إلى المزيج.

ظهر وجه غازيف سترونوف أمام عينيه.

كان يعتقد أنه في المرة القادمة التي يلتقيا فيها ، سيخوضان مواجهة بينهما حتى الموت.

ومع ذلك ، بعد لقائه في العاصمة الملكية ، غير برين رأيه.

لم يشعر برين الآن بأي شيء سوى الصداقة الحميمة لعدوه الأكبر – الذي كان مرة عقبة عليه أن يتجاوزها ، والآن أصبح أفضل منافس له.

لقد قَبِل أنه سيموت هنا والآن.

ربما فات الأوان... لكن شكراً لك ، عدوي الأعظم (صديقي الأعز)...

وبذلك ، أضاء قلبه دون ارتباك وسمح لنفسه بأن يتحرر ، حتى عار الماضي قد تلاشى.

"— آاااااااااااهه!"

صرخ برين مثل نوع من الطيور الغريبة ، لقد جاءت الصرخة من أعماق روحه حاملاً القوة الكاملة لكيانه.

نفذ 「وميض الإله」 بسرعة عالية بشكل لا يصدق ، مستهدفًا إياها بناءً على المعلومات المكتسبة من استخدام 「الحقل」، لكنه لم يتوقف عند هذا الحد - من 「وميض الإله」 ، استمر في إستخدام تقنية أخرى.

كانت تلك التقنية-

- أربع ضربات سيف متزامنة.

كان هذا أسلوب غازيف سترونوف ، وهو نفس الأسلوب الذي إستخدمه غازيف لهزيمة برين أنغلاوس في بطولة فنون الدفاع عن النفس حيث تقاتلوا لأول مرة ، لقد كانت تقنية أُعجب بها برين ، حتى عندما أخبر نفسه أنه كان يتعلمها ويقلدها فقط من أجل فهم خصمه ، لقد كانت تقنية ختمها بكراهيته واستيائه. (ختمها ، قال أنوا ماراح يستعملها)

لكن الآن ، في هذه اللحظة بعد أن تحرر من كل شكوك النفس وضبط النفس استخدمها برين دون تردد.

"「القطع الرباعي للضوء」!"

في الحقيقة ، كان للقطع الرباعي للضوء نقطة ضعف كبيرة.

تنفيذ أربع هجمات متزامنة سيضع عبئًا ثقيلًا على الجسم ، وسيؤدي إلى تشتت الهجمات في اتجاهات مختلفة ، نظرًا لأن دقة هذه التقنية كانت منخفضة ، فقد استخدمها مُنشئها غازيف فقط عندما كان محاطًا بالعديد من الخصوم.

على الرغم من أن تقنية 「القطع الرباعي للضوء」 لم تقم بتنفيذ العديد من الهجمات مثل 「القطع السداسي للضوء」، إلا أنه كان من الأسهل توجيه كل الهجمات نحو نفس الخصم ، ومع ذلك فإن ربط جميع الهجمات معا لا يزال بعيد الاحتمال.

لا ينبغي أن يكون هذا الهجوم الوحشي قادرًا على ضرب شالتير بلادفولن ، كان برين متأكدًا في ذلك.

لكن كان لدى برين فن قتالي لم يكن لدى غازيف ، لقد كانت تقنية دعم توفر تعزيزًا للدقة داخل نصف قطرها — 「الحقل」.

تم تصحيح الضربات الأربعة في منتصف الهجوم من خلال الدقة الخارقة لـ 「الحقل」 ، باتباع المسار الذي تصوره برين لهم.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(التقنية عندها دقة منخفضة ولازم ما يستخدمها ضد شخص فردي ، ولكن برين معه مهارة الحقل ويلي تكشف له كل شيء داخل نطاق المهارة وإستخدم هذه الميزة لزيادة دقة التقنية)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

جميع الضربات الأربع ضربت الهدف بدقة كاملة وبسرعة فائقة.

♦ ♦ ♦

حتى البطل - الذي تفوق على جميع البشر - سيواجه مشكلة في صد هذا الهجوم ، البشر ، المصنوعون من لحم وعظام لن يكونوا قادرين حتى على حشد القوة على تحمل أو الدفاع ضد هذه الهجمة ، كانت هذه هجمة لا إنسانية.

لكن شالتير بلادفولن تجاوزت الإنسانية بكثير ، كانت تقف في عالم خاص بها حيث لا يمكن لأحد أن يأمل في تجاوزه ، بالنسبة لشخص مثلها ، كانت تلك الضربات الأربع المتزامنة مثل حلزون يزحف تحت الشمس (حركة بطيئة بالنسبة لها).

"همف."

شخرت شالتير في وجهه بينما تحركت يدها اليسرى أسرع مما يمكن للعين أن تراه ، وسمع صوت اصطدام معدني في هواء الليل ، ما حدث هو أن الانحراف المتزامن للضربات الأربع امتزج في صوت واحد.

تم صد الضربات الأربع ، ولم يَمسوا شالتير.

هزت شالتير كتفيها ضاحكةً تحت قناعها ، لم يكن ضحكها موجهاً إلى المحارب الأحمق أمامها ، بل إلى نفسها لأنها لعبت معه حتى الآن.

ولكن في اللحظة التالية ، اتسعت عيون شالتير.

♦ ♦ ♦

في الوقت الحالي ، إذا قام شخص ما بتحويل قدرته إلى بيانات ومقارنتها فإنه بلا شك سيهتف لـ برين.

بالفعل ، كانت معجزة مثل شروق الشمس من الغرب ، مشهد من شأنه أن يملأ الناس بالرهبة والاحترام.

♦ ♦ ♦

"...إيه؟"

أمام عينيها ، قُص ظفر إصبعها ، الخنصر الأيسر ، لقد كان طول الظفر الذي تم قصه صغيرًا أقل من سنتيمتر واحد.

نظرت شالتير في الوضع الحالي ، كان المكان الذي تم قطعه (الظفر) هو نفس المكان الذي تم استخدمته لصد كل الضربات. (إستخدمت الظفر لصد حركته)

بالتفكير في الأمر ، تم تنفيذ هذه الضربات الأربع على مرحلتين ، ضربتين من الأعلى وضربتين من الأسفل ، وقد تقاطعوا في المكان الذي اعترض فيه شالتير الهجمات. (الظفر)

"...هل كنت تهدف إلى هذا؟"

"كوه - آهاهاها!"

فجأة بدأ الرجل الذي أمامها يضحك ، هل هو مجنون؟ تساءلت شالتير ، لكنها لم تشعر بأنه كذلك ، على الأرجح ، كان يضحك بحرارة على حقيقة أنه تمكن من قطع طرف ظفرها ، لكنها لم تفهم ، إذاً ماذا لو تمكن من فعل ذلك؟.

كانت أظافر شالتير وأسنانها أسلحة طبيعية ، لذا كان استخدام مهارات تدمير الأسلحة المتخصصة لقطعهم ممكنًا من الناحية الفنية ، ومع ذلك ، سوف ينموا ظفرها مرة أخرى مع تطبيق سحر الشفاء ، وكان كسر أظافرها أسهل من كسر أسلحة من مستوى مماثل ، ولكن كان هذا كل ما كانوا عليه مجرد أظافر ، كانوا أقل شأنا من العناصر السحرية من التصنيف القُدسي مثل الرمح الماص الخاص بها.

لذلك ، لم تستطع شالتير فهم سبب ضحك هذا الرجل.

إن قطع جزء من ظفرها لن يغير شيئًا ، نظرت شالتير إلى أصابع يدها اليسرى الأربعة ، حتى لو تم قص ظفر إصبع خنصرها قليلاً ، فسيظل هذا كافياً لتمزيق جسم الإنسان إلى أشلاء.

"...إذاً ، قطعه يعني أن نجحت؟"

دارت عيون الرجل واشتدت سعادته.

"أنا ممتن جدا لكِ لمثل هذا الثناء ، سيفي... حياتي لم تكن بلا معنى ، في النهاية تمكنت من إحراز بعض التقدم نحو الذروة! "

ومع ذلك ، لم يكن هذا ثناءً.

كانت شالتير تسخر منه فقط.

ومع ذلك ، فقد إستطاعت الشعور بأن مشاعره كانت صادقة ، بعبارة أخرى ، كان هذا الرجل فرحًا حقًا بقدرته على قص ظفرها.

هل جُن جنونه؟ بالتفكير في الأمر ، لقد قال بعض الهراء عندما التقيا لأول مرة ، جعلها ذلك تشعر بعدم الارتياح ، لذلك كان من الأفضل لها قتله بسرعة.

مع وضع ذلك في الحسبان ، تقدمت شالتير إلى الأمام و-

—وأتت إشارة ديميورج لبدء المعركة.

عرفت شالتير ما يعنيه ذلك ، ولكنها لم تستطع إلا أن تدير رأسها لتنظر في الاتجاه الأخر ، لكنها لم تستطع الشعور بوجوده.

"هل هذا بسبب تأثير الخاتم الذي يرتديه؟"

كان تأثير إحدى الخواتم التي ارتداها آينز إخفائه تمامًا عن كل أنواع السحر من نوع العرافة ، على الرغم من أن حراس الطوابق حصلوا أيضًا على نفس الخاتم ، ولكنه يمكن أيضًا أن يمحو وجود حاكم ضريح نازاريك العظيم.

بشعور من الأسف لعدم قدرتها على الشعور بسيدها ، أدارت شالتير رأسها إلى الخلف ، ووجدت أن الإنسان الذي تصرف بجنون قبل قليل قد اختفى.

آه! لقد نسيت تماما ذلك الشخص غريب الأطوار!

بعد نظرة سريعة حولها ، اكتشفت شالتير أن الرجل قد أدار ظهره لها وكان مشغولاً بالقفز إلى زقاق ، لا بد أنه قام بالتحرك بينما كانت مشتتة.

من المستحيل لبشري أن يهرب مني.

إذا استخدمت السحر لإبطاء تدفق الوقت ، فيمكنها اللحاق به قبل أن يصل الأرض ، دون تردد ، ألقت شالتير تعويذتها.

"「مُسرع الوقت」!"

لقد شعر العالم بالسماكة والحيرة حول شالتير وهي تتحرك بسرعة لا تصدق ، متجهة نحو المكان الذي سيهبط فيه الرجل ، عندما نزلت لاحظت وضعه وهو يقفز ببطء ، على الرغم من أنها لم تستطع إيذائه مباشرة أثناء سريان التعويذة ، إلا أنها لا تزال قادرة على نصب كمين والقيام باستعدادات أخرى.

حسنا ، سأفتح ذراعيّ لاستقباله وهو يسقط ، من المؤكد أن إنسانًا مثله سوف يشعر بسعادة غامرة بأن تحتضنه جميلة كاملة الجسم مثلي.

إرتفعت زوايا فم شالتير وهي تفكر في التعبير الذي ستراه على وجهه ، عندما هبطت على الأرض ، قبل انتهاء التعويذة بقليل ، شعرت بوجود شخص آخر بالقرب منها.

-هذا؟

كان شابًا يرتدي درعاً كاملاً أبيضاً اللون مع رفيق له ذو مظهر خبيث.

♦ ♦ ♦

هبط برين في الزقاق ونظر للخلف ، لكن شالتير لم تعد هناك.

لم لا تلاحقني؟ لا ، هذا ليس صحيحًا ، ماذا لو أرادت مني أن أقودها للآخرين مثل المرة السابقة؟

لم يكن يخطط للفرار في البداية ، كانت أفكاره تدور حول أنه سيكون من الأسهل كسب الوقت لـ كلايمب واللص من خلال الهروب إلى أرض منخفضة.

كان كل عمل قام به برين هو من أجل السماح لـ كلايمب واللص بالهروب ، لذلك خطط للعب الغميضة مع شالتير مرة أخرى.

لكن بينما كان يركض ، اكتشف شيئًا ما كان يجب أن يكون هناك ، كان هذا الشيء هو كلايمب واللص ، اللذين كانا يلوحان له.

كيف يمكن لهذا -

إمتلأ عقل برين بالعواطف - الغضب الشديد والإحباط.

تشوه وجهه بسبب الغضب ، واندفع نحوهما وأمسك بهما وواصل الركض ، كان من الواضح أنه كان أبطأ مقارنة بالركض بمفرده ، لكن برين لم يكن هادئًا بما يكفي ليفكر في ذلك.

بعد أن ركضوا لبعض الوقت ، وبعد أن تحقق خلفه مرارًا وتكرارًا للتأكد من أن شالتير لم تلحق بهم ، دفع كلايمب بإتجاه جدار قريب ، نظرًا لأن برين لم يفكر في التحكم في قوته ، ارتد جسد كلايمب عن الجدار.

"لماذا؟ لماذا لم تهرب؟! "

على الرغم من أن عواطفه كانت على وشك غمره ، إلا أن برين كان لا يزال يتمتع بحضور عقلي كافٍ لمنع نفسه من الصراخ بصوت عالٍ.

"هذا ... كان..."

أمسك برين بكلايمب مرة أخرى.

"هذا ماذا؟! هل كنت قلقًا عليّ؟! لقد قلت لكما بوضوح أن تهربا! "

"انتظر ، انتظر ، انتظر ، انتظر ، لا أعرف ما حدث ، لكن في ذلك الوقت ، قلت بعض الأشياء الغير مفهومة و رُحت تركض ، هذا ليس خطأ كلايمب كن وحده! "

بعد سماع كلمات اللص ، بدأ برين في الهدوء ، وأجبر نفسه على التنفس بعمق ، ومع ذلك كان صحيحًا أنه لم يشرح شيئًا على الإطلاق.

"...سامحني ، كلايمب كن ، يبدو أنني أصبت بالجنون قليلاً ".

"آه ، لا ، يجب أن تسامحني أيضًا ، لأنك لم أصغي لكلامك."

"لا ، لقد كنت المخطئ ، وأنا آسف حقًا ، الأشياء فقط... حدثت ".

"...إذن ، أنغلاوس سان ، ماذا حدث؟ ، ربما لا نعرف بعضنا البعض منذ فترة طويلة ، ولكن الآن بدوت وكأنك شخص مختلف تمامًا ، مثل مبتدئ التقط السيف للتو ".

"الوقوف هنا خطير للغاية ، سأخبرك بمجرد أن نتحرك ، ولكن كل ما يمكنني قوله هو أنني قابلت وحشاً يمكنه قتال سيباس سما بالتساوي ".

ثلاثتهم تحركوا بحذر ، ربما كان من حسن الحظ أنهم لم يقابلوا أتباع جالداباوث أثناء تحركهم ، لكن الاعتماد على هذا الحظ للإستمرار لن ينتهي إلا بشكل سيء.

"إذن... لم تصب بأذى ، لذلك لا بد أنه كان انتصارًا كاملاً لك ، أليس كذلك؟ أو... لا ، هل حسمته عبر الحديث مع الوحش؟ "

"ليس كذلك ، لقد استخدمت السيف... لقد قطعت ظفرها".

كان برين مليئا بالفرحة عندما قال ذلك ، لم يكن هناك خطأ في ذلك - لقد قص برين أنغلاوس ظفر الوحش شالتير بلادفولن.

كرر برين "لقد قطعت ظفرها" ، كان يبذل قصارى جهده للسيطرة على الفرح الغامر التي تنبعث من أعماق قلبه ، ولكن مع ذلك ، كان يرتجف من العاطفة.

"فهمت... ، قطع ظفرها... أعتقد أن القيام بذلك بإستخدام السيف أمر مثير للإعجاب... "

هز اللص رأسه و هو يرتجف قليلا.

"...كان هذا الظفر ملكًا لشخص يمكنه منافسة سيباس سما ، ألا تعتقد أنها كانت قوية جدًا؟ "

"هل هذا صحيح؟ كما هو متوقع من برين أنغلاوس... "

كافح برين لاحتواء حماسته عندما تم الثناء عليه ، ثم هز رأسه للتخلص من هذه الأفكار الحمقاء.

"كلايمب كن ، لا ، كلايمب ، بعد رؤية سيباس سما ، لا بد وأنك تعلم ، أليس كذلك؟ ، هناك أناس أقوى مني في كل مكان ، حتى شخص مثل مومون الأسود ربما قد وصل إلى مستوى سيباس سما أيضًا ، لذا ضع هذا في الحسبان ، عندما أقول لك أن تهرب ، أهرب ، حتى لو حاولت المساعدة فسوف تعترض الطريق فقط ، من فضلك عدني في المرة القادمة ، لا تشكك في ما أقول وافعله فقط ".

"مفهوم...."

"هذا جيد ، أنت تخدم الأميرة ، لهذا السبب ، أمكنك تحمل نية القتل التي أصدرها سيباس سما ، لذا تأكد من إبقاء أولوياتك في نصابها الصحيح ".

ربت برين على كتفه ، ونظر للخلف إلى الاتجاه الذي فروا منه.

لماذا؟ لماذا لم تلاحقني؟ هل هناك سبب ما؟ لم أكن أتوقع منها تمامًا أن تظهر هنا ، هل يمكن أن تكون منطقة المستودعات؟

تذكر برين كلمات رانار.

هل من الممكن أنها تبحث عن نفس العنصر مثل الذي يبحث عنه جالداباوث؟ ، إذا كان هذا هو الحال ، ألا يجعلها ذلك واحدة من أتباع جالداباوث؟

مع ظهور وحش مثل شالتير ، فإن الشيء المعقول الوحيد الذي يجب فعله هو التخلي عن المهمة والهروب على الفور ، ولكن هل سيكون كلايمب قادرًا على القيام بذلك؟ نظرًا لأنه سمع بالفعل محاضرة برين ، فمن المحتمل أنه سيستمع إلى برين ويهرب.

هل سيكون هذا الشيء الصحيح الذي ينبغي فعله؟

من الواضح أنه كان من الجيد الاهتمام بسلامة كلايمب ، لكن الناس في بعض الأحيان يختارون تعريض حياتهم للخطر من أجل شيء آخر ، وكان أمر رانار في هذه المهمة الانتحارية شيئا كهذا.

لم يعرف برين أي نوع من الحياة عاشها كلايمب قبل أن يحصل على اسمه ، أو كيف خدم الأميرة الذهبية ، ومع ذلك ، لم يعتقد برين أنه سيكون من الحكمة التدخل في تصميم كلايمب لتنفيذ أوامر رانار.

سحب برين اللص ، وتحدث معه بعد التأكد من أن كلايمب لا تستطيع رؤيتهم أو سماعهم يتحدثون.

"هل تعتقد أن إحضار كلايمب إلى هنا فكرة جيدة؟ ، ألن يكون من الأفضل التأكد من عودته إلى المنزل بأمان بدلاً من إكمال المهمة؟ "

"...أنت حقا شخص لطيف أيها العجوز"

"يكفي هراءً ، بالنظر إلى أنك الشخص الذي تطوع لهذه المهمة الانتحارية ، أعتقد أنك الشخص الألطف ".

ضحك اللص بتوتر ، ثم نظر إلى الرجل المرتبك الذي أمامه.

"كيف سأصيغ الأمر... إن رؤية طفل مثله يقاتل بشدة جعلتني أتذكر الأيام التي كنت فيها صغيراً ، مع أن الوقت الذي عملنا فيه معًا كان قصيرًا ، إلا أنني أفهم ما تشعر به حيال هذا أيضًا ، ومع ذلك…"

سطعت عيون اللص بقناعة حادة ورائعة.

" هذا هو الطريق الذي اختاره ، ليس لدينا الحق في إجباره على التراجع".

تنهد برين.

"أنا مهتم بذلك الشقي أيضًا ، أنا متأكد تمامًا من شعوره تجاه الأميرة ، انطلاقًا من النظرة في عينه والطريقة التي يتفاعل بها عندما يتعرض للخطر ، يا له من فتى ، لديه أمنية طائشة ومجنونة في قلبه ، وبسبب ذلك... إنه مثل اللص الذي وضع عينيه على الكنز الأكثر قيمة في المملكة ".

"هذا صحيح ، ربما سيموت ، لكنه على الأقل إختار الطريق الذي يريده ".

مع ذلك ، اتخذ برين قراره.

"إذن ، من الأفضل لنا المضي قدمًا ، لا أعرف متى قد تلحق شالتير بنا "

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الجزء 2

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الشهر التاسع ، شهر سبتمبر اليوم 5 الساعة 03:38

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

تراجع المغامرون وفتح لهم الحراس الطريق وتجاوزوا الحاجز وعادوا إلى الخلف ، وقد أُمر الحراس الذين شكلوا الصف بالتمسك به حتى تلتئم جروح المغامرين.

بمجرد مرور المغامرين من خلال الفتحة الموجودة في الحاجز ، تم ملؤها على الفور مرة أخرى بألواح خشبية وغيرها من الحطام.

لم يبقى أحد أمام الحاجز ، هذا يعني أن هذا كان الصف الأمامي.

بالنظر إلى الوراء ، كان بإمكان الحراس رؤية المغامرين الغير منظمين وهم يعرجون نحو الخلف ، زينت المخالب الجديدة وعلامات الاحتراق دروعهم ، وكذلك أثار الدماء الطازجة.

أبعد من ذلك كان جدار النار المشتعل في الخلف ، لقد توغلوا ما يقرب من 150 مترا داخل أراضي العدو ، إذا حكمنا من خلال الرهبة التي ألهمت الجنود عن مدينتهم المألوفة السابقة، فقد شعروا وكأنه أصبح عالم غريب ينذر بالخطر.*(يعني ما كان سابقًا العاصمة الملكية أصبح الأن عالماً غريباً)

قضى المغامرون وقتًا في تحطيم المنازل المحيطة وتمزيق أجزاء منها لتشكيل حاجز ، كان الحراس يعتقدون أن الحاجز سيكون عقبة مفيدة ، لكن الآن بدا الحاجز أمامهم ضعيفًا وهشاً ، شعروا وكأنه سينهار بسهولة.

"لا بأس ، لم يلاحق الشياطين المغامرين ، العدو لم يختر الهجوم ، إنهم فقط يعززون دفاعهم ، لا بأس ، لن يهاجموا ".

ردد شخص آخر هذه الكلمات مرة أخرى ، كان من المفترض أن تُخفي قلقه وتجسد رغبته في العودة إلى منزله على قيد الحياة ، ولذا كرر صلاته لإلهه.

كان هناك 45 رجلاً يحرسون الحاجز ، كانوا يحملون رماحًا طويلة ويرتدون دروعًا جلدية ، كان من بينهم رجل يرتدي خوذة ، بونا إنغراي ، كان واحداً من العديد من قادة الحرس الذين تم حشدهم الليلة.

مع أنه كان يحمل لقب "قائد" ، إلا أن الحقيقة هي أنه لم يكن مختلفًا عن الحراس الآخرين ، لم يكن يتمتع بلياقة بدنية جيدة ، ولم يكن ذكياً بشكل خاص ، كان الحراس الأصغر سنا أقوى منه وأسرع منه ، لقد وصل إلى هذا المنصب لمجرد أنه خدم كحارس حتى سن 40 ، ولم يكن هناك مرشح آخر مناسب للمنصب.

أصبح وجهه شاحبًا ، وقبضت يداه على رمحه بقوة حتى تحولت أطراف أصابعه إلى اللون الأبيض ، بالنظر عن كثب ، يمكن للمرء أن يرى أن ساقيه كانتا ترتجفان ، ثبت نظرته إلى الأمام لأنه لم يجرؤ على النظر إلى أي مكان آخر ، وزاد موقفه الغير موثوق من قلق الحراس أكثر.

ومع ذلك ، كان هذا أمراً متوقعًا ، مع الأخذ في الاعتبار أن هذه كانت المرة الأولى التي تكون فيها حياته على المحك في المعركة.

تتقاتل المملكة و الإمبراطورية كل عام ، ويتم إرسال القوات إلى سهول كاتز ، لكن تم تكليف الحراس بحماية المدينة ، وبالتالي لم يتم إرسالهم إلى الصفوف الأمامية ، وبسبب هذا ، فإن منصب حرس المدينة كان مطمعًا من قبل أولئك المواطنين الذين لم يرغبوا في القتال ضد الإمبراطورية ، لكن الآن-

كانت لديهم خبرة كبيرة في التعامل مع الخلافات التي تنشب بين الناس السكارى ، لكن لم يصادفوا أي موقف حيث اضطروا فيها للقتال حتى الموت ، وبسبب ذلك ، نما خوفهم أكثر ، السبب الوحيد الذي جعلهم لا ينفصلون ويهربون هو أنهم عرفوا أن الهروب سيكون خطيئة لا تغتفر.

حتى لو تم تبرئتهم بطريقة ما ، فسيظلون مذنبين بعدم حماية المدينة بشكل صحيح ، كان هذا هو السبب الوحيد لعدم إرسالهم إلى الجبهة ، إذا فشلوا في القيام بذلك ، فمن المؤكد أنهم سيرسلون إلى الصفوف الأمامية خلال الحرب القادمة ضد الإمبراطورية.

"سأترك وظيفتي كحارس إذا نجوت."

تذمر بونا إنغراي إلى نفسه بهدوء ، ووافقه كثير من الناس من حوله.

"هل ما زلت تتذكر ما قاله المغامرون؟"

"هل تتحدث عما يجب فعله إذا واجهنا كلاب الجحيم ، وكلاب الجحيم الكبرى ، وشياطين غازر وأسراب الشياطين؟"

"هذا صحيح ، هل يعرف أحد أي شيء عن مقاتلة الشياطين؟ خاصة نقاط ضعفهم ، وما هم سيئون فيه ، هذا النوع من الأشياء ".

لم يجب أحد ، كانوا مشغولين للغاية بالنظر إلى بعضهم البعض.

عبّر تعبير بونا عن مدى اعتقاده بأن الأمر غير مجدي دون الحاجة إلى النطق بكلمة واحدة ، عندما رأى عدم الرضا على بعض وجوه الآخرين ، نظر بعيدًا وضرب بطرف رمحه في الأرض.

"اللعنة! ألا يستطيع هؤلاء المغامرون الشرح بشكل أفضل؟ "

أصيب المغامرون الذين تبادلوا معرفتهم مع الحراس بجروح بالغة وكانوا يتراجعون بأسرع ما يمكن ، كل ما يمكنهم فعله هو إخبارهم بإسم العدو ، ناهيك عن إخبارهم كيف يبدو ، أو كيف يقاتلونه.

ومع ذلك ، سيكون من الصعب جدًا إلقاء اللوم على المغامرين وحدهم ، لم يكن هناك توافق بين الحراس والمغامرين ، ونتيجة لذلك كانت كمية المعلومات التي يتم مشاركتها منخفضة ، في الواقع ، اللوم يقع على كبار الحراس لجعل الحراس يشكلون خطا دفاعيا وهم حتى لا يعرفون أي شيئ عن العدو ، أيضًا ، لم يكن كل الحراس على دراية بالشياطين ، في ظل ظروف مختلفة ربما يكون بعضهم قد تعلم شيئًا عن العدو.

أرسلت إحدى هذه المجموعات من الحراس بعضًا من أعضائها لمساعدة المغامرين الذين يتراجعون ، وحصلوا على الكثير من المعلومات في خضم ذلك.

هذه المجموعة لم تفعل ذلك لأن قائدهم كان مجمداً من الخوف ولم يلتفت حتى للنظر إلى المغامرين الذين يتراجعون ، وبالتأكيد لم يرغب في تقليل عدد القوات الذين يحرسون الحاجز من خلال مساعدة المغامرين.

"إنهم يتقاضون أجرًا أكثر منا للقيام بنفس الوظيفة! يجب أن يقاتلوا بقوة! حتى يموتوا! "

أومأ العديد من الرجال برأسهم عندما صاح بونا بذلك.

"حياتنا في خطر أيضًا! هؤلاء الرجال لا ينبغي أن يهربوا ويتركوا كل شيء لنا! "

نادى بونا على الحراس القريبين ، وحدق به البعيدون ببرود ، بينما صاح القريبين منه بعدم رضاهم عن المغامرين أيضًا.

"انهم هنا!"

عند سماع أصوات الحراس ، بدا بونا وكأنه قد اختنق.

رأى الجميع الشياطين المتجهين نحوهم.

كان على رأسهم شيطان يبدو وكأنه مزيج بين رجل وضفدع ، كان جلده أصفر لزج ولامع ، كان جسده مغطى بكتل ضخمة بدت كوجوه بشرية مضغوطة على جلده من الداخل.

فتح فمه الذي يمكنه أن يبتلع رجلا كاملاً دفعة واحدة ، ولعق الهواء بلسان طويل بشكل غريب.

حوله كان هناك كلاب الجحيم في انتظار فرائسهم.

وأيضا كان هناك الشياطين الذين بدو وكأنهم بشر تم سلخ جلدهم وعضلاتهم ، وتم طليهم بنوع من السائل الأسود اللزج.

كان هناك 15 كلبًا ، شيطان واحد منتفخ الجسم مغطى بالوجوه ، وستة من الشياطين ذوي الجلد المسلوخ.

"هناك الكثير!" صرخ بونا مثل جرس مكسور "لا يمكننا صدهم! اهربوا!"

"اللعنة!" جاء الرد الغاضب "إخرس!"

متجاهلين عويل بونا من اليأس ، نظر الحراس إلى رفاقهم ، والتوتر مرسوم على وجوههم.

"اسمع! كل ما عليك فعله هو طعنهم بنهاية الرمح المدبب! مهمتنا ليست قتلهم! إنه كسب الوقت! هذا ليس صعباً !جميعنا سننجح! "

نحن نستطيع تحقيق ذلك ، كرر بعض الناس تلك الجملة ، وبعد ذلك بقليل كررها آخرون.

"نعم! هيا بنا!"

حتى الحراس ذوي الوجوه المذعورة ، أمسكوا برماحهم ووجهوها الى الأمام.

"هيا تعال وانضم إلينا أيضًا!"

أمسك شخص ما بـ بونا وسحبه إلى مكانه ، لم يكن هناك وقت للعبث.

عوى الشياطين ، وبدأوا في هدم الحاجز بسرعة لا تصدق ، طعنهم الحراس برماحهم من بين الفجوات الآخذة في الاتساع في الحاجز.

ارتفعت النحيب المؤلم لكلاب الجحيم من كل مكان حولهم ، الشياطين الذين لم يتم طعنهم بسرعة هربوا من الحاجز ، عووا وبقوا في مكانهم ، وكأنهم يُقيّمون الوضع.

قام الحراس ، الذين كانوا أكثر استرخاءً بقليل بدفع رماحهم عبر الفجوات الموجودة في الحاجز ، بمجرد اقتراب كلاب الجحيم منه ، مما دفعهم بعيدًا.

ببطء ، بدأت وجوه الحراس في الابتهاج.

كانت لدى الشياطين في الخلف ابتسامات مقززة على وجوههم ، وكان الحراس لا يزالون غير مرتاحين لأنهم لم يعرفوا ماذا سيفعل الشياطين ، ومع ذلك ، ترك الوقت يمر هكذا لا زال أمراً جيدًا (يكسبون الوقت) ، بعد كل شيء ، لم تكن مهمتهم هزيمة الشياطين.

"ما ، ماذا؟!" صرخ حارس وحيد وهو يراقب ما يحدث أمامه.

الشياطين قد تشكلوا في صف منظم ، بعيدًا عن نطاق هجوم الرماح.

كان هذا مختلفًا تمامًا عن الهجوم الهمجي قبل قليل ، بدأ الحراس في القلق ، إذا كانوا يعرفون ما الذي ستفعله كلاب الجحيم ، فربما يكون بإمكانهم تغيير تشكيلهم أو فعل شيء حيال ذلك ، ولكن كل ما يمكنهم فعله هو دفع رماحهم بين الفجوات.

ولكن فقط عندما اعتقدوا أن هذا هو كل ما عليهم فعله ، فتح الشياطين الوحوش أفواههم بشدة لدرجة أن أفواههم بدت وكأنها مخلوعة ، إستطاعوا أن يروا اللون الأحمر في حناجرهم.

خرجت نيران قرمزية في انسجام تام عند الحاجز ، واشتعلت النيران في كل شيء ، لم ترى عيون الحراس سوى اللون الأحمر.

على الرغم من أن النيران كانت شديدة ، إلا أنها لم تتمكن من حرق الحواجز في غضون ثوانٍ قليلة ، لكن هذا لم يحدث فرقًا كبيرًا للحراس على الجانب الآخر.

اندلعت الصرخات في كل مكان ، وقد احترقت عيون البعض ، بينما آخرون إحترقت حناجرهم و رئاتهم*(رئة) ، في النهاية ، سقط كل واحد منهم مثل الذباب ، الحراس الوحيدون الذين بقوا على قيد الحياة هم من كانوا يقفون عند الأطراف ، لأن الحراس في المركز لم يعودوا يتنفسون بعد أن التهمهم النيران.

"نحنـ- نحن محكوم علينا بالفشل!"

الكلمات التي لا أحد يريد أن يقولها خرجت من فم بونا ، كانت حركاته بعد ذلك سريعة بشكل ملحوظ ، حيث ألقى رمحه ورمى خوذته ، كل ذلك للسماح له بالفرار بشكل أسرع.

أصيب الحراس الباقون بالذهول ، لقد فكروا في الهرب بالطبع ، لكن لم يهرب أي منهم بمهارة مدهشة مثله.

هرب بونا بسرعة لدرجة أنه كان من الصعب على البشر متابعته ، نظر الحراس الناجون إلى ظهر بونا وهو يبتعد وهم مصدومون.

ومع ذلك ، انتهى هروبه فجأة بسبب سقوط شيطان من السماء.

طار الشيطان المنتفخ بدون أجنحة ، وسقط مباشرة على بونا ، مما أحدث صوت طقطقة مثل الفروع المجففة عندما تنكسر.

صرخ بونا من الألم ، مع أنه كان يستطيع قتله بسهولة ، إلا أن الشيطان لم يفعل ذلك ، ومع ذلك ، لم يكن ذلك بالتأكيد عملاً بدافع الرحمة.

فتح الشيطان فمه وابتلع بونا بالكامل ، بالكاد تغير بطنه المنتفخ حتى عندما ابتلعه - لا ، كان هناك تورم جديد مع وجه بشري ظهر عليه.

على الرغم من أنه كان من الصعب معرفة ذلك ، إلا أنه يبدو أنه ينتمي إلى بونا.

حتى عندما وصل صوت هدم الحاجز إلى آذانهم ، لم يتحرك الحراس ، لم يكونوا حتى عقبة للشياطين ، بل لم يكونوا أكثر من كومة من أعواد الثقاب.

طوق الشياطين الذين اخترقوا الحاجز الحراس ، صرخة مخنوقة جاءت منهم ، لأنهم علموا أنهم سيموتون هنا بالتأكيد.

ثم جاءت ضحكة من الشياطين ، مستهزئين من حماقة هؤلاء البشر.

نظر أحد الحراس إلى السماء ، داعيًا أن ينقذه إلهه ، بدلاً من ذلك ، رأى شيئًا غريبًا في سماء الليل.

رأى مجموعة من الأشخاص ذوي المظهر الغريب يطيرون باتجاههم بسرعة عالية ، كان اثنان منهم يدعمان ثالثًا كان يرتدي درعًا أسود نفاث ، كان ملفوفًا برداء قرمزي ويحمل سيفًا ضخمًا في كل يد.

"ألقيا بي"

على الرغم من أنه بدى بعيد ، إلا أن الصوت كان واضحًا من هذه المسافة الطويلة.

ترك الاثنان اللذان يحلقان في الهواء أيديهما ، بدأ المحارب الأسود بالسقوط بسرعة ، كما لو تم دفعه بقوة من الخلف بواسطة قوة غير مرئية ، متتبعًا مسارًا نحو الأسفل انتهى به الأمر بالهبوط على الطريق ، انزلق عبر الأرض كما لو أنه لم يكن هناك احتكاك ، وتمكن فقط من التوقف بعد قطع رأس كلب حجيم أثناء المرور به.

توقف كلا الجانبين مؤقتًا لمشاهدة هذا الدخول الدراماتيكي الرهيب ، كان الصمت يصم الآذان.

"أنا المغامر مومون ، تراجعوا و دعوا الأمر لي ".

في البداية ، لم يتمكن الجنود من فهم ما قاله لهم المحارب الأسود للتو ، ثم أعادتهم صرخات العديد من كلاب الجحيم إلى الواقع ، كان المنقذ الذي يحتاجونه.

"كلاب الحجيم... هل هذا كل عددهم؟ حتى ضعف هذا العدد لن يكون كافيا! ​​"

قفز كلاب الجحيم على المحارب الأسود مومون من جميع الجهات ، في ثوانٍ قاموا بتطويقه ، وحاصروه.

حتى لو حاول صدهم بالسيف ، فسوف تمزقه كلاب الجحيم المحيطة به ، حتى لو حاول أن يدفعهم بعيدًا ، فسيظل معرضًا للموت من قبل بقية الشياطين ، إن التعرض لضربة من كلب جحيم قافز ، فهذا من شأنه أن يكسر توازنه ويجعله غير قادر على الدفاع ضد الهجمات المتتابعة.

كانت هذه استراتيجية وحشية استفادت من الأعداد للفوز.

كان الألم على وجه الحراس طبيعيًا ، لكن لم يعرف أي منهم ما هي القوة الحقيقية.

أرجح سيفه العظيم مُنذرا بقطع أي شيء أمامه ، وما أعقب ذلك كانت ريحاً شديدة.

كان كل الحاضرين عاجزين عن الكلام.

كان ذلك تأرجحًا واحدًا من سيفه ، الشخص العادي سيكون قادراً على القضاء على كلب واحد على الأكثر ، ومع ذلك ، مثلما لم يكن السيف عاديًا فحامله لم يكن مجرد بشري أيضًا ، و أيضا تلك الضربة لم تكن شيئًا يمكن لأنسان عادي القيام بها.

ضربت تلك الضربة الواحدة أربعة من كلاب الجحيم الذين لا يقهرون و الذين لم يكن لدى الحراس أمل في هزيمتهم.

استدار مومون بسبب قوة أرجحت سيفه ، رغم أنه فقد توازنه قليلاً لأنه استخدم كل قوته ، وكان هناك كلاب جحيم أخرى متبقية ، ويبدو الآن أنه من المستحيل عليه تجنب هجماتهم.

على الرغم من أنه كان يرتدي درعاً قوياً ، إلا أن كلاب الجحيم لديهم أسنان حادة ومخالب يمكن أن تمزق الفولاذ ، ولن تكون هناك طريقة للبقاء على قيد الحياة سالمًا بعد تعرضه للهجوم من قبل العديد من كلاب الحجيم.

في نظر الحراس ، تخيلوا المغامر الذي جاء لإنقاذهم وهو يصاب بجروح لا تحصى.

ومع ذلك ، لقد كانوا وقحين جداً.

لم يحاول مومون استعادة توازنه بالقوة ، لكنه حول ذلك إلى زخم ، رفرفت عباءته القرمزية مثل زوبعة من النار ، بخطوات رشيقة تشبه الرقص تقريبًا ، خطا مومون برفق على الأرض ، بينما كانت سيوفه تدور في حركة أفقية من اليسار إلى اليمين ، وتزمجر أثناء دورانها. (دار مثل الإعصار وقطعهم)

تم قطع كلاب الجحيم المتبقين ، وتناثرت أجسادهم بعيدًا بسبب قوة دورانه ، لقد قضي على كل كلاب الجحيم الذين كانوا قادرين على الحركة.

"ضربتان... فقط؟"

كان همس أحد الحراس يمثل الكلمات في قلوبهم ، أو بالأحرى ، بعد رؤية فخامة هذا العرض ، لم يكن لديهم أي شيء آخر ليقولوه.

"التال ... الشياطين المحدقة والشيطان النهم ، هاه ، هؤلاء الخصوم ضعفاء جدا ".

بعد أن تمتم في نفسه ، سار مومون إلى الشياطين ، لم يكن هناك حيطة أو حذر في خطواته ، كان الأمر كما لو أنه كان يسير في حديقة ، في العادة ، كان الحراس سينادون عليه لأجل التوقف ، لكن بعد رؤية براعته لم يستطع أحد حتى التفكير في فعل ذلك.

الشيء الوحيد الذي يمكن للبشر فعله هو مشاهدة ظهر المحارب الأسود وهو يقوم بعمله.

غير قادرين على تحمل الضغط الزاحف الذي جاء من الرجل الذي يقترب منهم ، زأرت الشياطين المحدقة وقفزوا نحوه.

كان هناك وميض من الضوء.

كانت الأجزاء المقطعة من جثثهم تتطاير في كل الاتجاهات.

لم يتوقف مومون ولو لثانية واحدة ، واصل السير ، وكأن الشياطين المحدقة لم يكونوا موجودين قط ، بسهولة كما لو كان وحيدًا في البرية.

"…رائع…"

كما لو كان تفاعلاً على كلمات الحراس ، فتح الشيطان النهم فمه ، كان مثل فكي الثعبان الذي يمكن أن يفتح ويبتلع فريسته بالكامل ، في أعماق فمه الكبير ، يمكن للمرء أن يرى وميض النيران في الداخل ، اشتدت التعبيرات المعذبة على الوجوه المنبعثة من داخل جسده ، وكانت صراخهم صرخات أرواح محكوم عليها بمصير أسوأ من الموت.

يمكن للشيطان النهم أن يلتهم أرواح ضحاياه لإنتاج عويل يرعب ويقتل أي كائن حي.

ومع ذلك ، قبل ذلك ، تم قطع رأسه.

السيف المُرمى بَرُز من جسده عندما سقط الرأس على الأرض.

"لا مشكلة إذا قتلته قبل أن يُطلق عويله."

مع ذلك ، سار مومون وانتزع سيفه من الجثة.

في بضع عشرات من الثواني ، أباد الشياطين الذين اعتقد الحراس أنه من المستحيل التغلب عليهم.

صرخ الحراس ، كان هذا هو الصوت المبهج للرجال الذين مُنحوا مهلة إعجازية من الموت.

على الرغم من الثناء عليه ، لم ينتبه مومون لذلك وبدلاً من ذلك تحدث بهدوء إلى الحراس.

"...الأن ، سوف أتحرك لقيادة الهجوم المضاد للمغامرين ، أنتم يا رفاق بحاجة للصمود أطول قليلا ، حسنًا ، أعتقد بما أنني قد قضيت على هذه المجموعة من الشياطين ، فإن الموجة التالية لن تأتي قريبًا ، نابيه ، إيفل أي ، يمكنكما أن تأتيا الآن وتأخذاني ".

نزلت الساحرتان من السماء لالتقاط مومون ، عندما صعد في الهواء ، استدار مومون ليقول شيئًا أخيرًا للحراس.

"سوف أقضي على زعيم الأعداء ، حتى ذلك الحين ، يرجى حماية المدنيين الذين يقفون خلفكم ، أنا أعتمد عليكم يا رفاق ".

وبينما كانوا يشاهدون مومون يطير مُبتعدا ، تنهد الحراس.

بعد ما قاله لهم هذا البطل ، لا يمكن لأحد أن يشكو من الدفاع عن هذه المنطقة بحياته.

"أوي! ارفعوا الحاجز! نحن بحاجة للاستعداد لوقف تقدم العدو مرة أخرى! لا تقلقوا حيال ما سيحدث عندما يتم هدمه لاحقًا! "

♦ ♦ ♦

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الشهر التاسع ، شهر سبتمبر اليوم 5 الساعة 03:44

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

وقفت لاكيوس على رأس فريق الهجوم الذي تم تشكيله من مغامرين من تصنيف الميثريل و الأوريهالكوم ، كانت تينا بجانبها أيضًا ، وتقدموا معًا.

قبل أن تنطلق ، فكرت لاكيوس بشدة في منصبها ، كل من يستخدم سحر إعادة الإحياء (البعث) لا ينبغي أن يكون في الطليعة ، ومع ذلك فإن غياب لاكيوس سيؤدي إلى انخفاض كبير في القوة القتالية ، نظرًا لأن الأولوية كانت نقل مومون بأمان إلى جالداباوث ، فقد كان من المنطقي ألا تبقى لاكيوس في الخلف.

لقد تجنبوا الطريق الذي سلكه مومون ، وبدلاً من ذلك اختاروا أن يسلكوا الطريق الذي قادهم إلى موقع به حاجز يحرسه الحراس ، كل ما رأوه في الطريق كانت شوارع ملطخة بالدماء ، مع قِطع من اللحم الممزق و المبعثرة في كل مكان ، بالطبع ، تم تدمير الحاجز بشكل كامل لدرجة أنه لم يكن هناك ما يشير إلى أنه كان موجودًا أصلاً.

من أجل عدم إحداث الكثير من الضوضاء ، تشكل المغامرون في مجموعة وتسللوا إلى الأمام ، ومع ذلك ، بعد حوالي 30 مترًا فقط من الحركة ، استداروا نحو منعطف وهوجموا من قِبل الشياطين.

في بداية المعركة ، تمتع المغامرون ، بقدراتهم القتالية العالية بميزة ساحقة في القتال.

ومع ذلك ، بدأ ميزان القوى يتغير تدريجياً ، كان هذا لأن خصومهم كانوا يتمتعون بميزة عددية طغت على براعة المغامرين في القتال الفردي ، كانت أعدادهم كبيرة لدرجة أنه بدا كما لو أن كل شيطان في المنطقة قد تجمعوا عليهم.

"تماسكوا! استمروا بالقتال!"

صرخت لاكيوس أثناء إلقاء تعويذة دعم للمجموعة (تعزيز / بوف Buff) ، بالطبع ، لن يتراجع أي من المغامرين ، كانوا يعرفون مدى أهمية هذه المعركة.

على عكس مهمة إيفل أي ، والتي كانت تتمثل في التعامل مع أي عدو يحاول إعاقة طريق مومون ، كانت مهمتهم هي الضغط على الشياطين ومنعهم من الانتشار.

ومن وجهة النظر هذه ، فإن قتال الكثير من الشياطين وجهاً لوجه كان ، بطريقة ما أعظم دعم لمومون ، كلما قاتلوا هنا لفترة أطول ، زادت فرص مومون في الفوز.

امتزجت صيحات الحرب واصطدام المعدن معًا ، وصوت التعاويذ التي تُلقى والقدرات الخاصة المستخدمة - و أنفاس اللهب التي تحرق أجساد البشر - معًا في مزيج فوضوي.

بعد أن أكدت لاكيوس الوضع ، التوى وجهها ، علقت كلمات مغامر في ذهنها.

"قوة الشياطين تزداد."

هل من الممكن أنهم قد فتحوا الباب لعالم الشياطين ، واستدعوا شياطين أكثر قوة؟ هل كان جدار النار هو الحد الفاصل بين هذا العالم والعالم الآخر؟ ماذا سيحدث إذا سمحوا لهذه الشياطين بالتقدم بمرور الوقت؟ حتى لو هزموا جالداباوث ، هل يمكنهم إعادة السلام الى العاصمة؟ هل سيكون كل هذا من أجل لا شيء؟؟

"لا جدوى من التفكير في هذا!"

وبينما كانت تصرخ ، تبددت مخاوف لاكيوس.

إذا لم تجرب الأمر فلن تعرف أبدًا ، لهذا السبب ، سحبت لاكيوس سيفها.

"إطلاق!"

ارتفع أحد السيوف العائمة الذي كان يحوم حول كتفيها و إندفع مسرعًا عند تَلقي الأمر ، وبسرعة فائقة ، اخترق السيف كلب جحيم من خلال فمه عندما قفز وحاول الإنقضاض عليها ، ودُمر دون ترك أي جثة وراءه.

نظرت حولها و أدركت لاكيوس أنهم كانوا محاصرين ، لقد توقف التقدم الذي كان قد بدأ للتو ، وبما أنهم كانوا محاصرين من قبل العديد من الشياطين ، لم تكن هناك فرصة للراحة ، لم يكن هناك شيء أخر لفعله سوى القتال.

الأشخاص الذين في الطليعة رموا أسلحتهم المكسورة جانبا وإستلوا أسلحتهم الإحتياطية ، استخدم السحرة الذين نفدت المانا الخاصة بهم مخطوطاتهم و عصيهم لإلقاء تعاويذهم ، كانوا يبذلون قصارى جهدهم.

الحلقة الخارجية من المغامرين كانوا في تصنيف الأوريهالكوم ، بينما دافع المغامرون في تصنيف الميثريل عن الجرحى في الوسط و السحرة الذين نفدت المانا منهم.

هذا سيء... إذا استمر الوضع على حاله ، فسوف نُنهك ونُهزم ، ألم يفعلوا ذلك بعد؟ ألم ينتصروا على جالداباوث بعد؟

عند سماع صراخ أدارت لاكيوس رأسها ، وعندها رأت محاربًا تم إسقاطه من قِبل شيطان.

"تشيه!"

قبل أن تتمكن لاكيوس من التحرك ، هاجمت تينا الشيطان ، لملء فجوة التشكيلة.

تم حمل المحارب الذي سقط من قبل مغامرين آخرين ، كان من الجيد أنه لا يزال على قيد الحياة ، لكن الوضع كان لا يزال سيئًا للغاية ، حقيقة أن لا أحد كان يلقي تعويذات الشفاء كانت علامة واضحة على أن مانا الكهنة ، الذين استخدموا السحر المقدس قد استنفدت تمامًا.

علينا التراجع.

بمجرد أن ينهار ميزان القوة ، فسيُطغى عليهم في لحظة ، لم تستطع لاكيوس تركهم يموتون هكذا ، فكرت في ما يمكن أن يحدث إذا هُزم مومون ، وأدركت أنها يجب أن تكون حذرة للغاية حيال ذلك.

التراجع عندما يكونون في حالة سيئة سيكون أمرا صعبًا للغاية ، سيكون من الأفضل التراجع الأن بينما لا يزال لديهم القوة للقيام بذلك.

"تراجعـ-"

تمامًا عندما كانت لاكيوس على وشك إعطاء الأمر بالتراجع ، حَبست أنفاسها عندما رأت شيطاناً جديداً ينزل من السماء.

كان طوله حوالي 3 أمتار ، وكان جسمه العضلي مغطى بقشور الزواحف ، كان له ذيل يشبه الثعبان.

كان رأسه عبارة عن جمجمة ماعز ، وعيناه كانتا منارات لنار بيضاء مزرقة في تجاويف سوداء فارغة.

بين أذرعه الجبارة كان يحمل مطرقة عملاقة.

إنتشرت الأجنحة التي تشبه الخفافيش على ظهره ، مع رفرفة من أجنحته ، أرسل موجة من الهواء البارد ، مرافقة لموجة من الرعب المحطم للنفس ، مع أنهم محميون من الخوف بسبب سحر مقاومة الخوف ولذا لم يصابوا بالذعر ، إلا أن هذا كان دليلًا واضحًا على قوة هذا الشيطان ، الذي كان أقوى من أي شيء واجهوه حتى الآن.

تدفق العرق منهم مثل النهر.

"-هذا سيء."

إذا كان جميع المغامرين بكامل قوتهم وإذا كان لديهم ما يكفي من المانا ، ربما سيكونون قادرين على التغلب عليه ، إذا تمكنوا من معرفة المزيد عنه ومحاربته لاحقًا فسينتصرون بكل تأكيد ، لكن في الوقت الحالي ، لم تكن أي من هذه الشروط متوفرة ، إيفل أي ، التي كانت لديها معرفة كبيرة ويمكنها استخدام السحر القوي ، لم تكن هنا ، لم تكن غاغاران التي كانت قادرة على الدفاع ضد ضربات خصمها والقيام بالهجوم المضاد موجودة ، لم تكن تيا التي كان بإمكانها التهرب ببراعة من هجمات أعدائها ومهاجمتهم بتقنيات النينجا موجودة هنا أيضًا ، فقط لاكيوس وتينا كانتا هنا ، ومع ذلك كانتا منهكتان بشدة.

نظرت إلى تينا ، التي أومأت برأسها لتظهر أنها مستعدة للموت هنا ، أحكمت لاكيوس يديها حول مقبض كيلينيرام ، وبدأت في السير نحو الشيطان ، في تلك اللحظة ، أمسك مغامر قريب من تصنيف الأوريهالكوم بكتفها وصرخ.

" سنعيقه! يجب أن تهربي! "

عندما رأى نظرة تفاجئ على وجه لاكيوس ، واصل حديثه.

"إذا كنت على قيد الحياة ، فيمكنك استخدام سحر إعادة الإحياء (البعث) ، وبسبب ذلك ، عليك أن تعيدينا إلى الحياة ، مهما حدث ، بقيتنا يعتمدون عليك لإحياءنا! "

ابتسم الرجل وكشف عن ابتسامة رجولية ، كانت ابتسامة تلائم مغامرًا من تصنيف الأوريهالكوم مثله ، أومأ المغامرون من حوله برأسهم في انسجام تام.

عندما يُفكر المرء في الأمر بهدوء ، كانوا على حق ، بدلاً من أن تعد نفسها للموت ، يجب أن تعد نفسها للعيش ، حتى تتمكن من مد شريان الحياة لمن سيقعون في هذه المعركة.

"سمعت أن تكلفة تعويذة إعادة الإحياء (البعث) باهظة الثمن ، ماذا عن منحنا خصمًا؟ "

"مهلا ، ألم تقل أنك تريد أن تكون فخراً للأميرة أو شيء من هذا القبيل؟"

" دع النبلاء اللعناء يدفعون ثمن ذلك! بالتأكيد لديهم المال! "

وبهذه الطريقة ، كما لو كانوا في طريقهم للقيام بنزهة ، انفصل العديد من المغامرين عن المجموعة ، لم يكن هناك نقاش ، ولا حتى لمحة في عيون بعضهم البعض - لقد إندفعوا ببساطة في تزامن مثالي للوقوف أمام الشيطان.

عند رؤية وجوههم الخالية من الهموم ، حتى وهم سيرون نحو موتهم ، عضت لاكيوس شفتها واستدارت.

"هاجموا بكل قوتكم! طالما يمكنكم السير على أقدامكم في النهاية فكل شيء سيكون على ما يرام! "

وبذلك الصراخ ، هاجمت لاكيوس جحافل الشياطين ، وهي تلوح بسيفها ، لقد عهدت بدفاعها بالكامل إلى درعها وسحرها ، بعد أن تخلت عن التشكل الدفاعي الشِبه مكسور ، استعدت لنحت لتقطيع الشياطين.

شعرت وكأنها تُمزق إلى أشلاء ، ولحمها ثُقب بالخناجر ، مما أجبر لاكيوس على صر أسنانها ضد الألم الذي أصابها ، من وجهة نظر منفصلة ، كانت تعلم أن جسدها يقترب من حدوده ، لذا ألقت تعويذة شفاء صامتة ، على الرغم من أن لاكيوس كان عليها أن تنجو من هذه المواجهة ، إلا أنها لم تستطع فعل ذلك دون بذل قصارى جهدها.

"هاااااااااااااا!"

وجهت لاكيوس معظم ما تبقى لها من مانا إلى كيلينيرام ، النجوم في سلاحها بدأت تتألق بإشعاع غير طبيعي ، وتضخم جسد سيفها أيضًا.

”الحركة الفائقة! 「صدمة السيف المظلم العملاق」! "

مع اكتساح أفقي ، تدفقت الطاقة السوداء في موجة واسعة من القطع ، تم تفجير الشياطين ذوي الرتب المنخفضة إلى ذرات غير مرئية من خلال الانفجار المتفجر للطاقة الغير عنصرية.

على الرغم من عدم الحاجة إلى الصراخ عند الهجوم ، ولكن إذا نجح ، فقد نجح ، لكن-

"مع ذلك... لا يزال... غير كافي؟!"

لم تستطع عيون لاكيوس المتعبة رؤية سوى جحافل من الشياطين ذوي الرتب المنخفضة ، على الرغم من أنها تسببت في تفجير الكثير منهم بضربة واحدة ، إلا أن الفجوة التي أحدثتها تم ملؤها على الفور.

هل يمكنها إختراقهم؟ بدأ قلق لاكيوس ينمو مرة أخرى ، وعاد كيلينيرام إلى حجمه الأصلي.

في تلك اللحظة ، رأت لاكيوس وميضًا من المعدن من وراء الشياطين ، مع هدير صوت رجل.

"- 「القطع السداسي للضوء」!"

أدت الضربات الستة المتزامنة إلى شق جحافل الشياطين.

"「القطع السداسي للضوء」 「سرعة الرياح」 !هااااااا! "

تم قطع سبعة شياطين أخرين ، مثل سكين ساخن مر من خلال الزبدة ، هذه الحدة جعلتها تفكر في "النصل الحاد" ، السيف الذي يمكن أن يقطع أي شيء ، وقد أخاف الشياطين.

"اقتلوهم جميعًا!"

مع صراخه الغاضب ، انطلق سياج من الرماح من خلف غازيف.

لم يكن هناك خطأ في بريق ذلك المعدن ، عدد لا يحصى من الرماح برزوا من وراء غازيف ، هؤلاء هم الحرس الملكي والفرسان الذين دافعوا عن القصر الملكي ، وهم قوات من مئات الجنود بدوا وكأنهم سيغمرون الزقاق.

بالنظر إلى أنهم فاقوا أعداد الشياطين بأكثر من اثنين لـ واحد ، بدأ الشياطين بالتردد.

انطلقت صيحات الفرح ، وبدأ المغامرون الذين كانوا في حالة يرثى لها يتراجعون ، وتمت حمايتهم من قبل الجنود.

"لماذا - ما الذي تفعله هنا سترونوف سما؟"

ألم يكن من المفترض أن يبقى في الخلف لحماية القصر والعائلة الملكية؟ كما لو كان ردًا على كلمات لاكيوس ، إستدار ونظر الى مكان معين.

نظرت لاكيوس إلى أين كان ينظر ، واتسعت عيناها ، كان هناك 4 كهنة و 4 سحرة يحمون رجل عجوز ، كان على رأسه التاج الذي سُمح لشخص واحد فقط في المملكة بإرتدائه ، كان يرتدي درعًا قويًا على جسده.

الملك رانبوسا الثالث.

كانت هذا خطيراً للغاية.

على الرغم من أن جسده كان محميًا بدروع فولاذية ، إلا أن بعض هجمات الشياطين يمكن أن تخترق الفولاذ بسهولة ، أيضًا ، حتى لو كان محميًا ، فإن تعاويذ تأثير المنطقة التي قد تطغى على حراسه يمكن أن تؤذي الملك ، و الملك مجرد شخص عادي ، لذلك من المحتمل أن يموت إذا ضُرب بالسحر ، حتى لو تم استخدام تعويذة إعادة الإحياء (البعث) عليه ، فلن يكون الملك بالتأكيد قادرًا على تحمل استنزاف قوة الحياة التي قد تُسببها التعويذة.

"جلالة الملك قال التالي -"

"-هل أنت تحمي هذه المدينة التي لا حياة لها ، أم أنا؟ ، لا يمكن أن تكون هناك سوى إجابة واحدة على ذلك ، من واجبي حماية الملك ، وإذا كان الأمر كذلك ، فهذه ساحة معركة التي يجب أن نقاتل فيها! هجوم!"

أطلق الجنود صرخة شديدة ، وإندفعوا إلى الأمام.

اصطدمت القوة بالقوة ، ولكن فقط عندما اعتقد الجميع أن المد قد انقلب لصالحهم ، طار جسد مغامر من تصنيف الأوريهالكوم في الهواء ، واصطدم بجدار قريب تاركًا علامة بقع حمراء زاهية من ورائه.

"اووووووووووووه!"

وكأنه يقول ، "هلموا إليّ" ، جمد جسد الشيطان العملاق الجنود في مكانهم.

كانت هناك وحوش لا يمكن هزيمتهم بالأعداد فقط.

“سترونوف سما! ساعدني!"

"بالطبع."

الصوت الذي أعقب إجابة غازيف جعل عيون لاكيوس تتسع.

"مهلا ، ألا تحتاجين إلى مقاتلة رائعة تدعمك؟ "

"ونينجا ستصبح رائعة أيضًا."

لم يكن بإمكانها أن تخطأ في تمييز هذه الأصوات ، ومع ذلك ، صرخت لاكيوس بدهشة ، وهي بالكاد قادرة على تصديق أذنيها.

”غاغاران! تيا! "

تقدم الاثنان ببطء أمامها ، كانا مسلحين بالكامل وجاهزان للمعركة.

"الإستلقاء طوال الوقت سيجعل جسدي متيبسًا ، لذلك طلبت من سترونوف سما أن يحضرني معه ".

"جاهزة للقتال"

لا ينبغي لهذا أن يحصل ، لقد أخبرتهم بالفعل أنهم ممنوعون من القتال مباشرة بعد إعادة إحيائهم ، عادة ، سيحتاج المرء إلى الراحة الكاملة في الفراش ، وحتى مع ذلك سيظل يشعر بالتعب ، ومع ذلك ، فقد عرفوا مدى أهمية هذه المعركة ، ولهذا السبب انضموا إلى القتال.

كانت استعادة الجميع معًا أكبر دفعة يمكن أن تتلقاها.

صلّت لاكيوس من كل قلبها.

صلّت من أجل أن يهزم مومون جالداباوث ، ويتخلص من الشياطين في العاصمة.

‏‏‎‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الجزء 3

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الشهر التاسع ، شهر سبتمبر اليوم 5 الساعة 03:46

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

"إني أراه"

بالنظر إلى الأمام ، يمكن للمرء أن يرى الشيطان المقنع يقف في وسط الساحة ، ولا يحاول حتى إخفاء نفسه ، على الرغم من أنها لم تستطع رؤية أشكال الشياطين الأخرين من حوله ، إلا أن إيفل أي لم تكن حمقاء بما يكفي للإعتقاد بأنهم لم يكونوا هناك.

بعد أن لاحظهم يقتربون ، استدار جالداباوث وانحنى بأناقة ، لا يوجد سوى معنى واحد مخفي وراء هذا.

"فخ... ماذا الآن ، مومون سما؟"

"لا يهم ما ينتظرنا ، علينا فقط تحطيم أي شيء يعترضنا ".

"بالضبط"

لم يعد مومون يكلمها بنبرة جدية ومهذبة ، وربما كان ذلك لأن سفرهما معا جعلهما أكثر معرفة ببعضهما البعض ، مع وضع هذا في الاعتبار ، بدأت إيفل أي في التحدث إليه بطريقة أكثر إسترخاءً ، إذا استمرت في إخفاء نفسها الحقيقية ، فعندما يبدأون في الخروج بجدية (يتواعدون حبيب وحبيبة) ، فمن المحتمل أن ينفصلوا على الفور ، لذلك ، على الرغم من أن الكشف عن نفسها الحقيقية قد يكون مبكرًا جدًا ، إلا أن اتخاذ نبرة غير رسمية معه ربما يكون فكرة جيدة.

"يبدو أنه سيبدأ في الموعد المحدد."

من الخلف ، دوى صوت الطبول وصرخات المعركة ، من أجل ضمان قدرة مومون على مقاتلة جالداباوث واحدًا لواحد ، القوات سيبدأون هجومهم ، كانت هذه الفرصة الوحيدة التي أتيحت لهم ، وعلى هذا النحو ، لم تكن هناك طريقة أخرى لإنقاذ العاصمة سوى هزيمة جالداباوث.

"آه ، يبدو أن هذا هو الحال ، يبدو أن الوقت قد حان للمعركة الأخيرة ، مومون سما... اترك الأعداء الآخرين لي أنا ونابيه ، يجب أن تركز كل انتباهك على مقاتلة جالداباوث ، مومون سما"

”مفهوم ، وأيضا ، بما أنكِ وصلتِ معي إلى هذا الحد ، عندما أهزم جالداباوث وأعود منتصراً ، هل يمكنني أن آمل أن تكوني موجودة بجانبي؟ ، نابيه من فضلكِ تعاوني معها ، آمل أن نتمكن نحن الثلاثة من العودة معًا ".

"مفهوم ، مومون سان."

نزل الثلاثة أمام جالداباوث ، نظرت إيفل أي حولها ، ومن منزل مجاور للساحة ، ظهرت خادمة.

كانت ترتدي قناعًا مثل آخر مرة رأتها فيها، و بتعبير ثابت ، لكن إيفل أي شعرت بالكراهية الموجهة إليها.

ربما يكون هناك أكثر من واحدة.

عرف جالداباوث بالفعل من هو الأقوى بين إيفل أي و خادمة الحشرات ، الآن بعد أن أصبحت نابيه إلى جانبها ، ساحرة من المحتمل أن تساويها في القوة ، من المحال أي يأتي بمفرده مع تلك الخادمة ، هل يخطط أن يغمرهم بحشود من الشياطين ، أم أن هناك تابع قوي آخر ينتظر في مكان ما؟ كلا الاحتمالين جعلا إيفل أي تتعرق بعرق بارد.

بعد تلك الخادمة ، ظهر المزيد من الأشخاص يرتدون أقنعة مماثلة لتلك التي يرتديها جالداباوث و خادمة الحشرات.

جميعهم يرتدون زي خادمات.

و عددهم...

"…اربعة؟!"

كان هناك ما مجموعه خمسة أشخاص يتمتعون بقوة قتالية مماثلة لها ، 2 ضد 5 سيكون فرقًا كبيرًا جدًا في القوة ، بدت المعركة غير قابلة للفوز منذ البداية.

"اللعنة! لقد قللنا من شأن قوات جالداباوث! "

إذا استمر هذا الأمر ، فسوف يتم غمرهم بواسطة الأعداد الهائلة ، وبعد ذلك ستواصل الخادمات التدخل في قتال مومون و جالداباوث.

في معركة متكافئة ، حتى القليل من الدعم يمكن أن يحدث فرقًا بين النصر والهزيمة ، تمامًا مثل تلك المعركة مع خادمة الحشرات.

"إذن ، سأترككما تتوليان أمر الخمسة."

بقول ذلك ، أمسك مومون بسيوفه في يديّه ، ومشى بشكل طبيعي نحو جالداباوث.

مع إبتعاد ظهره الجبار عنها ، امتلأ قلب إيفل أي بالحزن ، إذا إستطاعت أن تلف نفسها في تلك العباءة الحمراء ، فسوف يزيل ذلك كل شعورها بعدم الارتياح والإحباط.

وبّخت إيفل أي نفسها ، بسبب تفكيرها بهذا الشكل.

لقد أتت إلى هنا وقد أعدت نفسها للموت ، حتى لو كان خصومها أقوى مما كان متوقعًا ، فإنها لا تستطيع فعل أي شيء مخجل مثل طلب المساعدة ، وكانت كلمات مومون السابقة بوضوح علامة على مدى ثقته بها ، لن يكون رجل مثله بهذه القسوة أو الوحشية.

بالتفكير في الأمر ، لقد قال بالتأكيد شيئًا من وراء ظهره ، شيء مثل: 'إذا كانت إيفل أي ونابيه فسيكونان بالتأكيد قادران على صد العدو حتى أفوز' ، أو شيء من هذا القبيل.

اشتعلت النيران في أعماق قلب إيفل أي.

"إذن ها أنا قادم يا ديميـ- ...شيطان!"

وزأر مومون وإندفع بسرعة فائقة نحو جالداباوث ، وبدأ قتال شرس بينهما ، من أجل منع الآخرين من الانجراف إلى قتالهما ، ضغط مومون على جالداباوث ، وأجبره ببطء على الابتعاد.

"إذن ، أنا سأتولى أمر ثلاثة منهم و أنت ستأخذين الإثنين الباقيين ، ما رأيك في ذلك؟"

"هل أنت متأكدة؟ أستطيع تولي ثلاثة منهم أيضا ".

ابتسمت نابيه بطريقة متعجرفة "همف".

"إثنان لكِ ، و ثلاثة لي."

شعرت إيفل أي أن لديها فهمًا أفضل لشخصية نابيه وابتسمت.

لنكون أكثر دقة ، كان انطباع إيفل أي عن نابيه كمنافسة يتحسن ، كزميلة ساحرة يمكنها الوقوف بجانب مومون.

حقًا ، إذا كان الأمر يتعلق بمومون ونابيه فقط ، فقد أخلع الخاتم وأكشف عن شكلي الحقيقي... حسنًا ، أحتاج إلى أن أعود حية أولاً.

ㅤㅤ

(هي مصاصة دماء لذا عندها شكل حقيقي غير شكلها ذا يلي يشبه البشر وعندها خاتم يخفي شكلها الحقيقي ، فيكم تقولوا إنها تشبه شالتير)

ㅤㅤ

"أنت عنيدة جدا ، حسنًا ، فهمت ، سأعتني بهذين الاثنين بسرعة وبعد ذلك سأقدم لك الدعم ، قاتلي كما لو أنكِ تريدين العيـ - ماذا؟ "

كان لدى إيفل أي شعور بأن جميع الحاضرين - جميع الخادمات الخمس ونابيه - كانوا ينظرون إليها ، بدا شيء ما في غير محله ، كما لو أنهن قد خططن بالفعل لكل شيء مُسبقًا.

"لا ، لا شيء."

بعد هذه الإجابة الباردة ، إتخذت نابيه الخطوة الأولى إلى الجانب.

"مع أنني قلت أنني سأتعامل مع ثلاثة منهن ، ولكن هن من سَيُقرِرنَ من سَيُرسلن إلينا."

أولئك اللواتي تبعن نابيه لقتالها هن: خادمة الحشرات (إنتوما) ، والخادمة ذات الضفيرة المزدوجة (لوبيسرغينا) ، والخادمة ذات الشعر اللولبي (سوليشون) ، وأولئك اللواتي بقين ليقاتلن إيفل أي هن الخادمة ذات الشعر الطويل (شيزو) ، والخادمة ذات شعر خلية النحل (يوري).

"اسمي ألفا ، وهي دلتا ، نحنمن سنقاتلك ".

"حقا؟ يا لك من مهذبة ، اسمي إيفل أي ، أنا هي التي ستهزمكما! "

لم تنوي إيفل أي إطالة القتال بالتحدث ، لو فكرت بهذه الطريقة ، لربما خصماتها قد يُلاحظن الأمر ويقتلنها على الفور ، كان عليها أن تتحلى بالصبر.

"هل هذا صحيح؟ كم هذا مخيف ".

كانت الخطوة الأولى لـ إيفل أي هي تفعيل ورقتها الرابحة ، لقد كانت قدرة خاصة من شأنها أن تتسبب في زيادة الطاقة السلبية التي تتدفق عبر جسدها ، وتغذي كل هجوم تقوم به بآثار سلبية.

"ها أنا آتية!"

بصراخها ، بدأت إيفل أي بتنشيط تعويذتها.

♦ ♦ ♦

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الشهر التاسع شهر سبتمبر اليوم 5 الساعة 03:59

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

"لا تستهيني بي!"

البلورات المشبعة بالطاقة السلبية رُشقت على الخادمة التي تركض ، ألفا ، كان هذا هجومًا جسديًا هائجًا وثاقبًا ، وستستنزف الطاقة السلبية قوة حياتها.

على الأقل ، هذا ما كان من المفترض أن يحدث ، ومع ذلك ، واصلت ألفا الركض ، دون أي إشارة على إصابتها على الإطلاق.

"تسك!"

طارت إيفل أي إلى السماء ، كان القتال القريب فكرة سيئة للغاية بالنسبة إلى ساحرة ، إن وضع مسافة أكبر بينهما سيزيد من فرصها في الفوز.

عندما كانت تطفو في السماء ، ارتد شيء أمام عينيها ، لا بد أنه كان هجومًا تم تحريفه بواسطة 「الدرع الكريستالي」، ولكن في نفس الوقت ، بدأ الضوء المتلألئ الذي يلف جسدها يَبهُت بسرعة.

على الرغم من أن 「الدرع الكريستالي」 يمكن أن يُحرف الهجمات القوية إلى حد ما ، إلا أنها ستكون محظوظة إذا كانت الأشياء الوحيدة التي قذفوها عليها هي الأشياء التي يمكن أن يحرفها 「الدرع الكريستالي」 من تلقاء نفسه ، لن يعمل 「الدرع الكريستالي」 إلا ضد الهجمات التي تقل عن مستوى معين ، وكان عديم الفائدة تمامًا ضد أي شيء آخر.

"مرة أخرى؟!"

التي تستخدم أسلحة بعيدة المدى كانت الخادمة في الخلف ، دلتا (شيزو) ، لقد أطلقت النار على إيفل أي عندما كانت تطير في وقت سابق.

"هااه!"

ضرخت ألفا وهي تندفع نحو إيفل أي ، ونقرت إيفل أي على لسانها.

في العادة ، لم تكن إيفل أي لتستقبل هجمات أي شخص بجدية ، لكن تلك كانت الغطرسة التي شعرت بها تجاه الكائنات التافهة الذين كانوا أدنى منها ، بعد وقت قصير من قتال ألفا ، أدركت الأمر تمامًا ، ألفا كانت خصمة مخيفة حقًا ، في كل مرة حاولت توسيع الفجوة بينهما ، تندفع ألفا نحوها موجهةً لها قبضاتها ، عدة مرات أسرع منها ، إذا تعرضت لضربة مباشرة دون حماية الحاجز الخاص بها ، فسوف يتم تدميرها.

إذا كانت لا تزال مع غاغاران و تيا ، لما كانت مهملة إلى هذا الحد ، الآن شعرت إيفل أي أنها كانت تسير على حبل مشدود.

الشيء الأكثر إزعاجًا هو تنسيقهم الخالي من العيوب ، يمكن أن يزيد العمل الجماعي من القوة القتالية للمغامرين ، في الوقت الحالي ، كان الاثنان يعطونها درسًا في التعاون المثالي.

"اللعنة! كيف يمكن للشياطين العمل معًا بشكل جيد... ما هذا بحق الجحيم! "

اعتقدت إيفل أي أنه ليس لديها الحق في قول ذلك ، كان الآخرون في فريقها من البشر ، لكنها كانت واحدة من الأوندد.

سمعت صوت ضرب ، وأصبح 「الدرع الكريستالي」 الواقي أرق ، ضربة أخرى وسيصبح مثقوباً.

إيفل أي لعنت ، وهي تحاول الابتعاد عن ألفا ، التي تطاردها و تنوي ضربها ، على الرغم من أن جسد إيفل أي كان متفوقًا على الإنسان العادي بحكم كونها مصاصة دماء ، إلا أن قدرات ألفا الجسدية كانت أفضل من جسدها ، كان السبب الوحيد وراء عدم القبض عليها من طرف ألفا ، هو تعويذتها 「الطيران」.

يتطلب استخدام السحر التركيز ، حيث لا يستطيع الجسم التحرك ، ونتيجة لذلك ، كان الاضطرار إلى التراجع باستمرار أمرًا صعبًا للغاية ، الحركة من شأنها أن تعطل إحساس المرء بالتوازن وتجعل التركيز صعبًا ، هذا هو السبب في أن السحرة وقفوا ثابتين ليلقوا تعاويذهم ، لهذا السبب اختارت إيفل أي استخدام 「الطيران」 للحفاظ على مسافة بينها وبين خصمتها دون أن تُخِل بتركيزها ، وبالتالي يمكنها خوض قتال بالتنقل من مكان إلى أخر ، لم يكن ذلك شيئًا مميزًا في حد ذاته ، أي ساحر يمكنه استخدام 「الطيران」 يمكنه إتقان هذا التكتيك ، كان الأمر يعتمد على التدريب و الخبرة والموهبة ، ولكن بصفتها مصاصة دماء ، كانت إيفل أي تتمتع بالقدرة الطبيعية على الطيران و 250 عامًا من الخبرة لإتقانها.

ومع ذلك ، فقد تطلب الأمر مجهودًا كبيراً للهروب من ألفا ، وعلى الرغم من أنها تستطيع أن تطير في دوائر في الساحة الكبيرة وتبتعد عن خصمتها ، إلا أنها كانت تواجه إثنان في وقت واحد.

سمع صوت ضربة أخرى ، ودُمر الحاجز الذي يحميها بالكامل.

كان من الصعب تصديق أن أي شيء يمكن أن يكسر 「الدرع الكرستالي」 بثلاث ضربات ، لكن لم يكن هناك شيء يمكن فعله حيال ذلك.

"「حقل الرمال الواسع」!"

إنتشرت جزيئات الرمل في جميع أنحاء المناطق المحيطة ، على الرغم من أن دلتا كانت بعيدة جدًا بحيث يتعذر الوصول إليها ، فقد تم القبض على ألفا تمامًا في منطقة تأثير التعويذة ، لأن التعويذة ستؤثر على الحلفاء أيضًا ، فقد كانت هذه التعويذة عديمة الفائدة في قتال جماعي ، سيتم تقييد حركة أي خصم داخل منطقة تأثير التعويذة ، بالإضافة إلى إصابت الخصم بالعمى والصمت والدوار ، علاوة على ذلك ، بسبب الورقة الرابحة لـ إيفل أي ، كانت الرمال مشبعة بالطاقة السلبية التي من شأنها أن تستنزف قوة الحياة.

هذه التعويذة من الطبقة الخامسة كانت من إختراعها ، كانت واحدة من أقوى البطاقات الرابحة التي كانت في جعبة إيفل أي.

ومع ذلك ، لم تتباطأ ألفا ، ولا يبدو أنها أصيبت بأذى على الإطلاق.

"ولكن كيف؟!"

هل هي محصنة ضد الشلل والطاقة السلبية؟

"أنت تستحقين الثناء على ذلك! يا لها من مقاومة رائعة لديك! "

رداً عليها تحولت ألفا إلى ضباب ، كما لو أنها نفذت انتقالًا آنياً قصير المدى ، فقد تجسدت أمام إيفل أي وضربتها في وجهها.

تصدع قناعها بينما كانت إيفل أي تُقذف بعيدًا.

إرتدت عن الأرض " دانغ ، دانغ" (ثأثير صوتي) قبل أن تتمكن من الوقوف ، وهي تهز رأسها بترنح.

"「الجدار الكريستالي」!"

اصطدمت قبضة ألفا بالجدار الكريستالي الذي تم تشكيله فجأة ، مما أحدث ضجة عالية ، انتشرت الشقوق حيث ضربت ألفا ، كما لو أن الجدار الكريستالي أصيب بكرة حديدية ضخمة.

"...همف!"

سمع صوت "ضربة" أخرى ، وعندما اصطدمت قدم ألفا بالأرض ، نقلت قوتها الداخلية إلى الشقوق الموجودة في جدار إيفل أي ، وانهار الجدار الكرستالي أمام عينيها.

"هل هذا فا جين؟!"

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(هو مصطلح يستخدم في بعض فنون الدفاع عن النفس الصينية ، يعني إصدار أو تفريغ القوة المتفجرة ، ولا يقتصر على الأمر أي طريقة ضرب معينة ، للإطلاع أكثر ، https://en.wikipedia.org/wiki/Fa_jin)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

في تلك اللحظة ، أثناء محاولتها وضع مسافة بينهما مع تعويذتها 「الطيران」 ، شعرت إيفل أي بهزة قوية تمر عبر الأرض ، لم تكن تعرف من أين أتت الهزة ، لكن غريزتها أخبرتها أنها كانت توابع معركة هذين الاثنين (مومون و جالداباوث).

"ألا يزالان يتقاتلان... لا ، على الأرجح ، وصل معركتهما إلى ذروتها ، هذا يعني... أنه لا بد لي من كسب المزيد من الوقت! "

عندما قالت ذلك ، إندفعت إيفل أي نحو ألفا.

لقد احتاجت فقط لفترة أطول قليلاً ، كان عليها أن تكسب المزيد من الوقت ، مع أخذ ذلك في الحسبان ، أعدت إيفل أي نفسها تمامًا للموت ، ونفذت هجوماً إنتحارياً.

كانت أيدي ألفا تتحركان في دوائر استعدادًا لاستقبال إيفل أي ، لقد وقفت شامخة ، مثل حصن منيع ، لكن حتى عند رؤية ذلك ، لم تتوقف إيفل أي-

♦ ♦ ♦

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الشهر التاسع ، شهر سبتمبر اليوم 5 الساعة 03:53

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

بينما كان آينز و جالداباوث يتصارعان مع بعضهما البعض ، اصطدموا بمنزل ، تحطم الباب بينما كان آينز يقود جالداباوث إليه ، وتناثرت الشظايا في كل مكان ، كان المنزل بالداخل مظلمًا وضيقًا ، ولم يكن مناسبًا لآينز ليُأرجح بسيوفه.

تجاهل آينز جالداباوث ، ووقف على قدميه وخرج ، وقف جالداباوث أيضا وتبعه ، دخلوا غرفة أخرى بها طاولة صغيرة ومقعدان وماري.

سحب ماري كرسيًا ليستطيع آينز الجلوس عليه ، ثم ، بإذن من آينز ، نزع جالداباوث قناعه ، وكُشف عن وجه ديميورج.

"أولاً ، هل هذه الغرفة آمنة؟" سأل آينز.

"أجل آمنة تمامًا ، لا أحد يستطيع التنصت على المحادثة التي سنجريها ".

"هل هذا صحيح... حسنًا ، إذن ، أولاً ، لدي طلب أطلبه منك ، لا تؤذي الحراس الذين مررت بهم في طريقي إلى هنا ، مع أن هذا المكان بعيد إلى حد ما عن إي-رانتيل ، إلا أن مساعدة الأشخاص الذي في خطر ستكون دعاية جيدة ".

”مفهوم ، هل سيكون من المقبول نقل الأوامر عن طريق التخاطر؟ "

"أجل ، في غضون ذلك ، أخبرني عن خطتك ".

على الرغم من أن جالداباوث قد شرحت بالفعل الخطة لـ نابيرال عبر 「الرسالة」 ، إلا أنها لم تسنح لها الفرصة لتخبره بأي شيء عن الخطة ، لذا أُجبر على التزام الصمت وعدم التعبير عن استيائه من أجل التأكد من عدم إفساد الخطة ، ولكن في قلبه كان قلقًا.

"ممتاز ، هذه العملية لها أربعة أهداف رئيسية - "

"هوه... لقد إستطعت إستنتاج ثلاثة فقط ، أربعة إذن؟ "

ابتسم ديميورج ، كانت ابتسامة رضا متعجرف.

"أشعر كما لو أنني تفوقت على آينز سما لمرة واحدة."

لوح آينز بيده بشهامة ، بالطبع ، لم يكن يعرف حتى ما هي الأهداف الثلاثة ، لكن كلمات ديميورج أشعرته بعدم الارتياح.

"دائما ما تكون متقدماً عليّ بخطوة ، ما زال أمامي طريق طويل لأقطعه".

"ماذا تقول يا مولاي؟ أنت حقًا متواضع جدًا ".

"لا ، حقًا - حسنًا ، انس الأمر ، إذن أخبرني عن هذه الأهداف ".

"بالطبع ، الهدف الأول هو مهاجمة منطقة المستودعات و تأمين الثروة والبضائع داخلها ونقل كل شيء إلى نازاريك ، لتسهيل ذلك ، قامت شالتير بفتح 「البوابة」 أمام المستودعات ، والسماح لباندوا أكتور بمعالجة مسألة النقل ".

كان هذا هدفًا مربحًا للغاية ، امتدح آينز بصمت ديميورج من أعماق قلبه.

إن خسارة الكثير من الثروة سيجعل الحياة في العاصمة الملكية أكثر صعوبة في المستقبل ، ولكن في الوقت الحالي ، لم يكن لدى آينز أي وسيلة لمعرفة ذلك ، في هذه اللحظة ، كل ما شعر به هو الارتياح لأن مشكلة الأموال قد تم حلها في الوقت الحالي.

"و الهدف الثاني هو التستر على تورطنا في هجماتنا على مخابئ الأصابع الثمانية في المنطقة ، كما توقعت بلا شك ، فإن الهجوم المباشر على مخبأ الأصابع الثمانية من شأنه أن يثير الشكوك ، إذا لم يحالفنا الحظ فقد يؤدي ذلك إلى كشف سيباس ومعارفه ، على هذا النحو قمنا بتوسيع منطقة العمليات لجعل الآخرين يعتقدون أن هدفنا الحقيقي يكمن في مكان آخر ".

بعبارة أخرى ، كانوا يستخدمون أغصانًا لإخفاء أنفسهم في الغابة.

"لكن هل يمكنك فعل هذا؟ ما الذي ستستخدمه لإقناعهم بأن لديك هدفًا آخر؟ "

"من فضلك ألقي نظرة على هذا ، يا مولاي"

أومأ ديميورج وأحضر ماري حقيبة و فتحها ، في الداخل كان هناك تمثال لشيطان ، كل ذراع من أذرع الشيطان الستة يمسك بنوع مختلف من الجواهر ، و ضوء غريب نابض يشع بداخلهم.

"هذه المجوهرات مشبعة بالتعويذة المعروفة باسم 「شرُّ هرمجدون」"

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(لمن يريد فهم مصطلح هرمجدون أدخل هنا https://bit.ly/2XbakwL بس نصيحة من عندي لا تهتموا ذا مجرد إسم عابر)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

تعويذة الطبقة العاشرة 「شرُّ هرمجدون」 تستطيع إستدعاء جيشاً من الشياطين ، على الرغم من أنه يمكن إستدعاء عدد كبير من الشياطين ، إلا أن الشياطين لم يكونوا أقوياء جدًا ، وإذا كان من الصعب السيطرة على الملائكة ، فإن الشياطين كانوا أسوأ مع مَيْلِهم إلى الهيجان في أسوأ اللحظات الممكنة ، مما يجعلها تعويذة صعبة الإستخدام ، ولذا كان للتعويذة إستخدام محدود ، وعادة ما تُستخدم حقيقة أن الشياطين الذين تم إستدعائهم لم يكونوا حلفاء ، بل مجرد تضحيات حية لبعض الطقوس والمهارات.

يشبه إلى حد كبير الطريقة التي استخدمت بها شالتير الرمح الماص لقتل أتباعها المستدعين ، كان هذا السحر موجودًا لغرض مماثل.

‏‏‎‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(شالتير في المجلد الثالث في قتالها ضد آينز إستدعت وحوش وقتلتهم بسلاحها الرمح الماص عشان تستعيد صحتها)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

"على الرغم من أن هذا العنصر تم إنشاؤه بواسطة أولبرت سما، إلا أنني أعتقد أنه سيكون من الأفضل استخدامه هنا."

من منظور هذا العالم ، من المنطقي أن عنصرًا كهذا قد يجذب انتباه جالداباوث.

تذكر آينز الماضي.

كان الأمر يتعلق بصديق يدعى أولبرت ، عندما كانت قوة النقابة في ذروتها.

في الأصل ، كان هناك عنصر من الطراز العالمي يمكنه استدعاء عدد غير محدود من الشياطين والذين من شأنهم أن يلتهموا العالم بأسره ، على الرغم من أن هذا قد يسبب اضطرابًا كبيرًا ، إلا أن أولبرت شعر بسعادة غامرة عندما سمع عن الأمر وسعى لإنشاء عنصر لتقليده ، ولكن عندما اتضح أن العنصر لا يمكنه إلقاء ستة تعاويذ في وقت واحد ، فقد الاهتمام به واستسلم.

كان من الواضح أن ديميورج كان مترددًا في التخلي عن مثل هذا العنصر ، كان ذلك لأنه كان من بقايا منشئه.

مد آينز يده إلى بُعد الجيب ، وسحب عنصرًا معينًا.

"ديميورج ، ليست هناك حاجة لاستخدامه ، خذ هذا كبديل ".

بدا العنصر الذي سحبه آينز مشابهًا للتمثال الشيطاني الذي مع ديميورج ، ومع ذلك ، كانت أذرعه تحتوي على ثلاث جواهر فقط ، وكانت الجواهز تبدو أكثر خشونة.

"هذا أيضًا عنصر من صنع أولبرت سان ، نظرًا لأنه كان نموذجًا تجريبياً فقد أراد التخلص منه ، لكنني اعتقدت أنه سيكون أمراً مؤسفاً ولذا احتفظت به ، إذن ما رأيك في استخدامه بدلاً من العنصر الذي في حوزتك؟ "

"كيف - كيف يمكنني إنفاق كنوزك من أجل مخططاتي الخاصة ، آينز سما؟"

"حقًا؟ إذن سأعطيه لك ، استخدمه كما تراه مناسبًا ، ومع ذلك ، ألا تعتقد أن أولبرت سان قد يشعر بالخجل لأن تجربته الفاشلة لا تزال موجودة؟ "

"هذا... كيف يمكنني أن أعبر عن امتناني لك لإهدائي هذا العنصر السحري الرائع؟"

نهض ديميورج من كرسيه وركع على الأرض ، رآه ماري وجثى على ركبتيه بجانبه.

"كفى ، ديميورج ، هناك أشياء أكثر أهمية يجب القيام بها الآن ، فكر في هذا كرمز تقديري لولائك ".

"نحن الحراس أنشئنا من قِبل الكائنات السامية ، ولهذا ، حتى لحظة انقراضنا ، سنكون مخلصين تمامًا لهم ، ومع ذلك ، فأنت لم تمنحنا رحمتك ورعايتك بوفرة فحسب ، بل حتى أنك لقد كافئتني بهذا الكنز الثمين... على الرغم من أنني أنا ، ديميورج ، قد أقسمت بالفعل على الولاء الكامل و الذي لا نهاية له لك ، اسمح لي أن قدم لك مرة أخرى خدمتي المخلصة ، آينز سما! "

"آه... مم ، حسنًا ، إذن ، سوف أتطلع إلى خدمتك المخلصة ، الآن ، قف ، ديميورج ، كان لديك شيء آخر لتقوله ، أليس كذلك؟ "

"آه ، بالفعل! أرجوا المعذرة! "

جلس ديميورج مرة أخرى ، وعاد ماري إلى وضع الاستعداد.

"كما ذكرت سابقاً ، استهدف جالداباوث مخابئ الأصابع الثمانية ، ثم شرع في السيطرة على منطقة مستودعات المملكة ، كان الاستيلاء على موارد المستودعات هدفًا أيضًا ، وبطبيعة الحال ، سيتم العثور على هذا العنصر الذي ابتكره أولبرت سما في أحد المخابئ".

"فهمت ، وماذا عن الهدف الثالث؟ "

"نعم ، نصف البشر المتواجدين داخل جدار النار هذا تم نقلهم إلى ضريح نازاريك ، هناك العديد من الاستخدامات التي يمكننا إستخدامهم فيها ، واللوم في ذلك يقع مباشرة على الشيطان جالداباوث ".

اعتقد آينز أن هذا ما كان ينوي فعله ، لكن كان لا يزال لديه بعض الأسئلة ، هل كانت هناك فائدة من ترك نذالة وحقارة جالداباوث تنمو؟ بدلا من اختراع شخصية جالداباوث ، ألم يكن من الأفضل ترك شيطان آخر يفعل ذلك؟

"...إذن أنت تنوي بناء سمعة سيئة؟"

"هذا صحيح ، النية هي وضع جالداباوث على عرش ملك الشياطين ".

"الآن فهمت ، إذن ، كان إنجاز طلبي جزءًا من خطتك؟ "

نظر آينز إلى ديميورج ، الذي كان ينحني ليعترف بأن محق في ذلك ، ثم تذكر الأوامر التي أصدرها ، وإحدى هذه الأوامر كانت ستؤدي إلى ظهور ملك الشياطين.

"وهذا يوصلنا الى الهدف الرابع ، وهو استخدام هذه الحادثة كأساس لإثبات أفعالنا في المملكة المقدسة."

في تلك اللحظة ، فهم آينز ، و سأل سؤالاً كان يراوده.

" بالتفكير في الأمر ، هل تم استدعاء هؤلاء الشياطين من نازاريك؟"

"كيف يمكنني ذلك؟ لن أجرؤ بفعل ذلك بدون إذنك ، آينز سما! "

"همم؟ بالنظر إلى أنني أوكلت المهمة إليك ، وحصلت على إذن ألبيدو ، اعتقدت أنك ستستخدم قوات نازاريك... "

"لا يا مولاي ، أولائك الشياطين مجرد استدعاءات من سادة الشر ، بعد مرور يوم يمكن استدعائهم مرة أخرى ، صافي الخسارة التي تكبدها نازاريك صفر ".

"هل هذا صحيح... إذن هذا هو سبب وجود الكثير من الشياطين الذين لا أتذكر رؤيتهم في نازاريك ، لا يهم ، فهمت، إذاً سؤال آخر ، قلت إنك أرسلت كل بشري هنا إلى نازاريك ، هل كان ذلك بغض النظر عما إذا كانوا ذكورًا أم إناثًا أم صغارًا أم كبارًا؟ "

كان آينز مستاءً بشكل غامض من الطريقة التي يمكن بها لـ ديميورج أن يجيب بالإيجاب وبسهولة.

كان البشر غير مهمين بالنسبة له ، ربما كان آينز بشرياً في يوم من الأيام ، لكن هذا الجسد الذي لم يشعر بأي تعاطف أو تقارب معهم ، كان الأمر كما لو كانوا من عرق آخر مختلف حيث يستطيع معاملتهم بإزدراء ، كان يذبح أي عدد من البشر لصالح ضريح نازاريك العظيم ، ومع ذلك ، فإن قتل الأطفال الصغار جعله منزعج ، كانت هذه بقايا الرجل الذي كان ذات يوم سوزوكي ساتورو.

أخذ آينز نفساً عميقاً - على الرغم من عدم وجود رئتين - وزفر بشدة.

"ديميورج ، إذا لم يسيء شخص ما إليّ أو ضريح نازاريك العظيم ، اقتله بسرعة ودون معاناة ".

انحنى ديميورج بعمق ، دون أن ينطق بكلمة.

كانت أولوية آينز أوول غون هي ضمان استقرار وولاء أتباعه.

نظرًا لأنهم خطفوا الأطفال أيضا ، فإن إطلاق سراحهم بأمان يعني أن معلومات عن نازاريك ستتسرب إلى الخارج ، في حين أنه قد يكون من الممكن ترقيتهم إلى عبيد موالين لنازاريك ، إلا أن هناك فوائد قليلة جدًا لمثل هذه الخطة في الوقت الحالي ، ولذا كانت هذه أعظم رحمة يمكنه أن يمنحها لهم.

"إذن ، هل انتهينا هنا؟"

"هناك أمران آخران يجب مراعاتهما ، أولاً ، منحنا ماري فرصة ممتازة ".

نظر آينز نحو ماري ، الفتى الخجل المتوتر.

"والتي هي؟"

"في الوقت الحالي ، ما زلنا في مرحلة التجربة ، لذا فإن درجة النجاح الدقيقة قابلة للنقاش ، سوف أشرح أكثر عندما نعود إلى نازاريك ، ثانيًا ، من خلال ملاحظاتي عن الوضع حتى الآن ، فمن المحتمل جدًا أن الأشخاص الذين تحكموا في عقل شالتير لا علاقة لهم بالمملكة ".

"مفهوم ، إذن ، سأتطلع إلى تلقي مساعدتك قريبًا ".

"سوف تُقدم بكل سرور ، خلال معركتنا بعد قليل ، لا تتردد في هزيمتي ، سأفعل أي شيء من أجلك ، آينز سما ".

"حسنا ، إذن ، قبل أن أهزمك وأطردك بعيدا ، هل يمكنك إتلاف درعي؟ سيكون الأمر أكثر إقناعاً إذا حملتُ علامات قتال عنيف ".

"إذن ، هل يمكنك خلع درعك من فضلك؟ ، فمن غير المعقول أن يجرؤ شخص مثلي على رفع يده ضد آينز سما - "

"ماذا لو قمت بإزالته وتضرر بشدة بحيث لا يمكنني إرتداه مرة أخرى؟ ، خلال حادثة شالتير ، كان لدي حداد ليحدث أثار قتال في الدرع قبل ارتدائه ، إذا خلعته هنا وتضرر بشكل بشدة ، فربما لن أتمكن من ارتدائه مرة أخرى ".

ضحك آينز بهدوء ، الحارسان أمامه اللذان لم يفهما السبب ، أظهرا تعابير الحيرة.

"آه ، آينز سما؟ أليس هذا الدرع مصنوعًا عن طريق السحر؟ "

"هذا غير صحيح ، هذا الدرع لم يُصنع عن طريق السحر ، أستطيع أن أفهم لماذا فكرت بهذه الطريقة بالنظر إلى أنني ساحر ، أنا أرتديه بشكل طبيعي ، لكن الحقيقة هي أنني ألقيت تعويذة تحول المحارب ووضعته ، أثناء الاستراحة قبل سفرنا إلى العاصمة ، أرسلت 「الرسالة」 إلى ألبيدو لجعلها تبدأ الاستعدادات المستقبلية ، يبدو أنه كان الاختيار الصحيح ".

الحفاظ على تأثير سحر التحول ، بالإضافة إلى السحر الآخر ، سيؤدي إلى استهلاك المانا وإسترداد المانا في نفس الوقت ، ولهذا سَيُلغيان بعضهما البعض ، على الرغم من أنه يمكن أن يُبدد التحول إذا كانت هناك حالة طوارئ ويستخدم السحر ، إلا أنه سيبدأ من حالة مستنفدة (المانا حقه تكون منخفضة بشدة عند إلغاء تحول المحارب) ، ومع ذلك ، في هذه الحالة كان هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي فعله ، فلو لم يفعل ذلك ، لكان قد واجه الكثير من المتاعب في مقاتلة ديميورج في البداية.

ضاقت عيون ديميورج الضيقة ، عندما سمع رد آينز. "كما هو متوقع منك يا آينز سما ، كل شيء تحت تحكمك ، أن أعتقد أنني سأجرؤ على أتقدم عليك بخطوة... لم يكن علي أن أتوقع شيئًا أقل من منك ".

بينما ضحك ديميورج على نفسه ، سال عرق غير موجود على ظهر آينز.

"إذن ، لنبدأ؟ ، ديميورج ، سأترك ضرر المعركة لك ".

”بالتأكيد ، ماري ، أرسل الإشارة ، سيكون زلزالاً ، مثل آخر مرة ".

♦ ♦ ♦

الشهر التاسع ، شهر سبتمبر اليوم 5 الساعة 03:56

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

"خذي برقي!"

إنطلقت تعويذة 「البرق」 ، وضربت إحدى الخادمات.

"غواااا سو~"

تم قذف الخادمة ، التي أصدرت صرخة ألم مزيفة بشكل لا يصدق ، كما لو كانت تقفز بمفردها ، حتى اختفت بعيدًا.

"إييي ~"

ألقت الخادمة ذات الشعر اللولبي خنجرًا ، طار الخنجر في الجو وضرب جسد نابيه.

"كيياه"

عندما أطلقت نابيه صرخة ألم شديدة ، لحقت بالخادمة التي تم قذفها ، طاردتها انتوما بصمت.

وقفوا في زقاق ، مشكلين خطاً مستقيماً ، أمام نابيرال كانت الخادمة ذات الضفرتين ، في الخلف كان انتوما والخادمة ذات الشعر اللولبي ،كان هذا هجوم الكماشة الكلاسيكي ، لكن لم يكن هناك توتر على الإطلاق ، بالطبع ، من غير الممكن أن يكون هناك؟ ، في ذلك الوقت ، كان هناك ادعاء بوجود قتال ، ولكن الآن ذلك التمثيل قد إختفى تمامًا ، وكان المزاج مثل الطالبات اللواتي يتحدثن في المقهى.

"على أي حال ، هذا المكان محمي ضد التجسس من قبل نيجريدو سان ، يجب أن تكون الأمور على ما يرام الآن ~ "

"حقا؟ إذن... لقد مر الوقت طويل ، لوبو".

ضحكت الخادمة ذات الضفرتين - لوبيسرغينا بيتا - تحت قناعها.

"لقد مرت وقت طويل حقًا ، هذه هي المرة الأولى التي نلتقي فيها منذ أن بدأت في مرافقة آينز سما ، ناب تشان ~"

"كنت أعود إلى نازاريك من وقت لآخر ، لكن خلال تلك الأوقات كنتِ في القرية."

"حسنًا ، أنت تعرفين كيف هي الأمور ، بالتفكير في الأمر ، لم أرك منذ فترة ، سول تشان ~ "

"أنا أيضًا ، ومع ذلك ، طريقتك في الكلام... "

"أويا؟ كانت سول تشان ويوري نيسان قلقين بشأن نفس الشيء سو ، لكن لا بأس ، سأكون حذرة ، إن تشان تشعر بنفس الطريقة سو ~ " (هي لا تقول أسمائهم كاملة تقول أول حرفين)

"هذا جيد... بالمناسبة ، لماذا إنتوما هادئة جدا؟"

"آه... يبدو أن إن تشان لا تريد التحدث الآن ~"

"تلك الطفلة المزعجة أخذت صوتي!"

"فهمت."

أومأ نابيرال إليها ، كرهت إنتوما صوتها الأصلي ، لذا حاولت استخدامه بأقل قدر ممكن.

"أنا أريد أن آخذ صوتها في المقابل!"

على الرغم من أن وجهها الحقيقي كان مغطى بقناع ، إلا أن نيتها القاتلة وغضبها كانا لا يزالان يفيضان بشدة.

"أنت تعلمين أن هذا مستحيل ، نظرًا لأنها تسافر مع آينز سما ، فسوف تدمر سمعته إذا لم تعد حية معه ".

لم تكن إنتوما سعيدة بما قالته نابيرال ، لكنها التزمت الصمت ، كان من الواضح أيهما يأتي أولاً بين اسم سيدها المجيد ورغباتها الخاصة ، عرفت كل خادمات المعارك هذا.

" تلك الفتاة الصغيرة قوية جدًا ، ما إسمها؟"

"ليس لدي اهتمام بأسماء البعوض كبير الحجم ، على الرغم من أنني أعتقد أن اسمها كان إيفل- شيء ما ".

"يا لهذا اللُئم سو~ ألم تجتمعوا كرفاق سو ~؟"

استاءت نابيرال من كلام رفيقها ، لذا أجابتها سوليشون.

"...من المحتمل أن تكون تلك إيفل أي من فريق الوردة الزرقاء ، كتبها سيباس سما على هذا النحو في أحد تقاريره ".

"آه ، هذا يبدو صحيحًا."

كانت نابيرال متأكدة من أن سوليشون نطقت الاسم الصحيح.

"نار تشان ، هل أصبت بالخرف سو ~؟ هل أنت بخير سو ~؟ "

"أحقًا يمكنكم تذكر أسماء البشر؟"

"هذه ليست مشكلة بالنسبة لي ، قد ينتهي بي الأمر بالحاجة إلى معرفتهم أثناء أداء واجباتي ، لقد حرصت على حفظ بعض الأسماء المهمة في ذاكرتي".

"لا توجد أي مشكلة بالنسبة لي ، في الواقع ، يمكنك القول إنني أتوافق جيدًا مع البشر ، يااانو؟"

"لا مشكلة"

صُدمت نابيرال قليلاً عندما أدركت أنها كانت الوحيدة بين زميلاتها الخادمات ، وبينما كانت تفكر في إيلاء المزيد من الاهتمام للأسماء ، دوى صوت انفجار ، لأن المباني حجبوا الرؤية ، لم يتمكنوا من معرفة سبب ذلك.

"آه ، يبدو أنهم جادون في القتال هناك."

"حسنًا ، إنهما يوري نيسان وشيزو... هما دائمًا جادتان ، ولكن إذا لم ينتهي القتال بعد ، فهذا يعني أنهما لم يستخدما قوتهما الحقيقية بعد ".

"إذا كان الأمر عائدا لي كنت سأقاتلها حتى الموت!"

"إيفل أي قوية جدا ، من خلال المستويات وحدها ، من المحتمل ألا تتمكن يوري نيسان و شيزو من التغلب عليها ".

ظهر ظل على وجوه الخادمات لأول مرة ، فقط نابيرال كانت مختلفة ، كانت واثقة.

"سيكون الأمر على ما يرام."

مع تحول انتباه الجميع إليها ، تابعت قائلة ، "ربما تكون إيفل أي مستخدمة عناصر مثلي ، نحن السحرة الغامضون متخصصون في استخدام عنصر معين ، على الرغم من أن هذا يعني أن قوتنا الهجومية تزداد بشكل كبير ، إلا أنه يعني أيضًا أننا ضعفاء جدًا خارج مجال خبرتنا ".

"عنصر الأرض ، إذن... يجب أن يكون هناك أيضًا حمض ، أو سم ، أو جاذبية في فرع عنصر الأرض ، أليس كذلك؟ لماذا الكريستال سو ~؟ "

"يجب أن يكون تخصصًا إضافيًا مطورًا ضمن سحر عنصر الأرض ، لذا فهي تقتصر على التعاويذ الكريستالية ، ولكن ربما تكون هذه التعاويذ قوية جدًا... "

" الضرب بالهراوات وسحر الهجوم الجسدي الثاقب... يبدو منذر بسوء..."

إذا كان الأمر متروكًا لي ، فكيف سأقتل إيفل أي؟ ، بينما كان الأربعة يفكرون في هذا السؤال ، اهتزت الأرض ، كان هناك اختلاف طفيف بين ذلك وبين اهتزاز الأرض الناجم عن موجة الصدمة.

"يبدو أن ماري سما من أحدث هذه الهزة الأرضية ، إذن ، هل ننتقل إلى المرحلة التالية؟ "

"هل كانت تلك إشارة من نوع ما؟"

"هذا صحيح نابيرال ، إذن ، ألا بأس إذا آذيناكِ قليلا؟ لن يبدو الأمر جيدًا إذا لم تتلقي بضع ضربات".

"سأحاول ألا أضربك بشدة ، لذا سامحني سو ~"

"ما باليد حيلة ، إنه عملنا بعد كل شيء ".

♦ ♦ ♦

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الشهر التاسع ، شهر سبتمبر اليوم 5 الساعة 03:57

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

"إهدئوا! من فضلكم ، إهدئوا! "

حاول كلايمب ألا يرفع صوته عالياً جداً وهو ينادي على الناس ، ومع ذلك كان المستودع مكتظًا بالكثير من الأشخاص الهائجين ، لذا كان مستوى صوته الحالي غير كافٍ لحثهم على الهدوء.

"طفلي-"

"تم أخذ زوجتي -"

"ماما ، بابا-"

اختلطت جميع أصوات الذكور والإناث والصغار والكبار معًا ، و صرخوا على كلايمب بشدة ، لم يعد بإمكانه أن فهم ما يقولونه بعد الآن.

وجد كلايمب 300 شخص هنا معرضين لخطر كبير ، وكانوا هم السكان الوحيدون الذين تمكن من العثور عليهم ، لم يكن لدى الأشخاص المحتجزين في هذا المستودع الصغير أي فكرة عما يجري في الخارج ، وكل ما يمكنهم فعله هو التذمر بشأن كيفية نقل أفراد عائلاتهم إلى مكان آخر.

لقد كانت استجابة طبيعية للغاية للظروف الحالية ، لكنها كانت أيضًا شديدة الخطورة.

على الرغم من أنهم لم يواجهوا أي شياطين في طريقهم إلى هنا ، إلا أن هذا لا يعني أنه لم يكن هناك شياطين موجودون ، في الواقع ، لقد رأوا بالفعل العديد من الشياطين عدة مرات في الأزقة التي مروا بها في طريقهم إلى هنا ، إلا أنهم إستطاعوا أن يتجنبوهم ، إذا سمعوا الصرخات القادمة من هذا المستودع ، فسيصبح الأمر مسألة وقت فقط قبل وصول الشياطين إلى هنا.

"أنتم الوحيدون الذين وجدناهم حتى الآن -"

"أين زوجتي؟ اذهب وابحث عنها! "

"هذا -"

ربما إذا رفع صوته ، فقد يتمكن من الصراخ عليهم وإجبارهم على أن يهدأوا ، كان كلايمب ، كمحارب أقوى بكثير من حارس مدينة ، إذا صرخ فيمكنه بسهولة أن يُسكت كل الحاضرين ، لكن كلايمب لم يفعل هذا.

كان كلايمب سفير الأميرة ، لقد كان هنا لأن رانار رأت أنه من المناسب أن تضع ثقتها فيه ، إذا استخدم أساليب لكي يرهب المواطنين وجعلهم يكرهونه ، فقد يُأثر ذلك بسهولة على رانار أيضًا ، مع وضع ذلك في الحسبان ، وجد كلايمب أنه من المستحيل أن يُجبر نفسه على استخدام أساليب قاسية عليهم.

"أسرع وأجبنا -"

"طفلي لا يزال صغيرا -"

"بابا! ماما-!"

"- اخرسوا جميعكم!"

إرتعاش الهواء في المستودع قد أزال فجأة كل الأصوات ، لم يعد بإمكان برين تحملهم ، وصراخه - غضب محارب من الدرجة الأولى - قد التهم قلوب جميع الضعفاء الحاضرين.

"جميعكم تثرثرون مثل الدجاج فقط لأنه التزم الصمت ، نحن في منطقة العدو ، ولا توجد طريقة لضمان سلامتكم ، إذا لم تتحركوا بهدوء ، سيأتي الشياطين وسيقتلونكم واحدا تلوى الأخر ، إذا فهمتم ، أغلقوا أفواهكم ".

قام برين بالنظر إلى المستودع الصامت ، ثم نظر مباشرة إلى كلايمب ، ذبل المواطنون الذين كانوا يقتربون تحت نظراته النارية وتراجعوا ببطء.

"إذن ، كلايمب ، حان الوقت لإتخاذ قرار ".

كان كلايمب متأكدًا إلى حد كبير من القرار الذي يتعين عليه اتخاذه ، ومع ذلك ، لم يكن لديه ثقة في أنه سيكون قراراً حكيمًا.

"يبدو أنه من الصعب عليك القول ، لا تهتم ، سأفعل ذلك ، أولاً ، ضعوا هذا في رؤوسكم ، في المرة القادمة التي يتحدث فيها شخص ما سأقتله على الفور ، لا يمكنني حتى أن أكون متأكداً من أنكم جميعا بشر ".

كشف برين عن الكاتانا الخاص به قليلاً ، وبدا الضوء المنعكس يكاد يُعمي الشخص.

"أراهن أنكم تتساءلون كثيرًا عما أنا بصدد فعله ، لكن ألقوا نظرة على الشخص المجاور لكم ، هل أنتم متأكدون من أن كل الناس هنا بشر؟ "

نظر الجميع إلى بعضهم البعض بصدمة.

"اسمعوا ، لقد رأينا الكثير من الشياطين ونحن في الطريق إلى هنا ، بعضهم بأجنحة وبعضهم بذيول ، حتى أن البعض بدوا وكأنهم أشخاص بلا جلد... من المفترض أنكم رأيتموهم وأنتم في طريقكم الى هنا ، أليس كذلك؟"

كل شخص حول انتباهه الى برين أومأ ووجه شاحب.

"إذن ، من يضمن عدم وجود شياطين بينكم؟ لا ، شياطين منزوعة الجلد يرتدون جلد شخص آخر؟"

لم يُسمح لهم بالتحدث ، ولكن استمرت الاضطرابات في الحدوث بينهم ، نظروا إلى بعضهم البعض والريبة في عيونهم ، ثم بدأوا في تعديل أماكن وقوفهم ، كان المستودع صغيراً ، لكنه لم يكن ضيقًا ، كانت هناك مساحة كافية للجميع بحيث يستطيعون عدم الإحتكاك ببعضهم البعض.

"إسترخوا ، إذا نجح أي شيطان في الوصول الى هنا ، فسنقتله ، طالما أنكم تفهمون من أين أتينا ، فسيكون كل شيء على ما يرام ".

عندما بدا المزاج أكثر أسترخاءً ، استفاد برين من ذلك واستمر ، "ولكن ، إذا جاء الشياطين من الخارج مثل الانهيار الجليدي ، فعندئذ لا يمكننا ضمان ذلك ، ماذا لو أن شيطاناً هنا بشكل بشري يصرخ عاليا ليجذب إنتباه الشياطين الأخرين الى هنا؟ ، هل فهمتم ما أعنيه عندما قلت أنني سأقتل كل من يحدث ضوضاء؟ بالتأكيد ، سيفكر بعضكم ، "لكنني بشري ، لماذا تقتلونني؟" ، لكن بقيتنا لن يعرفوا ذلك ، لذلك من أجل حماية الجميع هنا ، فإن أي شخص يصدر ضجة تجتذب الشياطين سيموت ".

مرة أخرى ، استحم الجميع في نية القتل التي امتلأت في عينيه.

"يبدو أنكم فهمتم الوضع ، أولاً ، لقد بحثنا في عدد قليل من المستودعات قبل هذا المستودع ، ولكن ليس فقط أننا لم نعثر على أي شخص فحسب ، بل كانت كل المستودعات فارغة ، مع الأخذ في الحسبان المنطقة المحاطة بجدار النار ، حتى لو كانت منطقة المستودعات ، يجب أن يكون هناك أكثر من 10.000 شخص هنا ، نظرًا لوجود 300 فقط هنا ، فهذا يعني أنه يجب أن يكون هناك ما لا يقل عن 33 مستودعًا مثل هذا ، أليس كذلك؟ "

أخذ برين نفسا عميقا.

"إذن دعوني أطرح عليكم سؤالاً ، لماذا لم نعثر على أي شخص آخر غيركم؟ ربما هو مجرد حظ سيء ، ففي النهاية ، كنا نتجنب المناطق المحصنة بالشياطين ، لكن... لدي فكرة أكثر قابلية للفهم ، على الأرجح تم نقلهم من منطقة المستودعات إلى مكان آخر ، لا داعي للذعر! ليس لدينا أي فكرة إلى أين تم نقلهم ، لكن مهما المكان الذين سيُنقلون إليه من طرف الشياطين ، إلا أنه من المؤكد أنه لن يكون مكاناً جيدًا ".

أولئك الذين فهموا رفعوا رؤوسهم ، وبدأوا في النحيب.

"نفس الشيء ينطبق عليكم ، فقد المؤكد أن الشياطين كانوا ينوون أخذكم بعيدًا ، وهذا يعني أنكم تجنبتم مصيرًا مأساوياً في الوقت الحالي ، لكن تذكروا أننا ما زلنا في منتصف منطقة الشياطين ، إذا لم تكونوا حريصين وإن لم تتحركوا بسرعة وهدوء فسوف تقتلون أثناء الفرار ، أنت ، يبدو أنك لديك سؤال ، سأسمح لك بالتحدث ".

الرجل الذي أشار إليه برين بالكاتانا سأله بصوت خافت وخفيف.

"ماذا لو بقينا هنا؟"

"في تلك الحالة سوف يتم أخذكم بعيدًا ، وستُأخذون من قبل الشياطين ، إلى الجحيم الذي أتوا منه ".

"أنا-"

نظر إليه برين ، وقاطعته المرأة التي رفعت صوتها على الفور.

"أسمح لكِ بالتحدث."

"...طفلي يبلغ من العمر ثلاث سنوات فقط ، إذا بقيت هنا ، وذهبت إلى نفس المكان الذي ذهب إليه... "

”حقًا؟ ، ليس لدي اهتمام بمساعدة أي شخص لا يريد الهرب ، لكن هذه المرأة مختلفة ، وأيضا لِعلمك ، إذا تم نقل ابنك إلى مستودع آخر ، فهناك احتمال أن ينقذه فريق آخر ، إذا كنتِ تريدين تجاهل ذلك والبقاء ، فلن أوقفك ، يمكن للطفل أن يعيش بمفرده بدون والدته ، لكني لم أرى أي شخص يعتني بطفله إلى هذا الحد ".

تحدث برين ببرود إلى المدنيين المحبطين.

"إذن سأقولها مرة أخرى ، إذا بقيتم هنا ، سيأخذكم الشياطين بعيدًا ، إذا قبلتم هذا وأردتم البقاء ، فلن أوقفكم ، وأيضاً ، عندما تغادرون هذا المستودع ، هناك احتمال أن يهاجمنا الشياطين أثناء الهروب و يُقتل البعض منكم أثناء ذلك".

في هذه اللحظة كان على كلايمب أن يقاطع كلام برين ، لأنه قال الكثير ، كان ذلك ضروريًا.

"ومع ذلك ، سندافع عن أي شخص يريد الهروب".

"أنا لا أحبذ الأمور المزعجة ، لكنني أفعل ذلك بسبب هذا الجندي الذي يخدم الأمرة رانار ، لذلك سأحميكم ، سننطلق بعد بضع دقائق ، البقاء أو المغادرة هو اختياركم ، إذا كنتم تريدون مناقشة حريتكم بهدوء ، فهذا هو اختياركم أيضًا ، افعلوا ما تريدون ".

لم يكن هناك نقاش ، كان هذا لأن كل شخص هنا كان قلقاً من أن يكون من بجواره شيطان ، ولأن العديد منهم كانوا يأملون في أن يتم إنقاذ أقاربهم من قبل فريق آخر وأن يتم لم شملهم.

لا ينبغي أن يكون هناك فريق آخر ، قمنا بالتحقق من العديد من المستودعات ، ولم يكن هناك سوى مستودعات فارغة.

قرر برين عدم التفكير كثيرًا في هذا الأمر ، وبدلاً من ذلك أمسك بسيفه وألقى نظرة صارمة عليهم ، مع التأكد من عدم تسبب أي منهم في إحداث الكثير من الضجة ، ومن ثم مشى كلايمب إلى برين ، وتحدث بهدوء.

"شكرا لك ، برين سان ، لقد فعلت ما لم أستطع فعله ".

"لا تقلق بشأن ذلك ، كل هذه الهراء كانت أشياء لا يمكن لشخص مثلك أن يقولها ، لأنك تخدم الأميرة رانار ، لكن بالنسبة لمرتزق مثلي ، لا ينبغي أن يتسبب ذلك في أي مشاكل في المستقبل ".

"رغم ذلك ، ما زلت ممتنًا لك"

ظهرت ابتسامة ساخرة على وجه برين.

"سيصبح الأمر مزعجًا إذا علقنا في حلقة لا نهاية لها ، مفهوم ، سأقبل شكرك ، همم؟ لقد جاء اللص ".

دخل اللص إلى مجال رؤية برين ، كان يجب أن يراقب الوضع في الخارج ويبقى على أهبة الاستعداد ، نظرًا لأنه لم يكن مسرعاً ، فهذا يعني أن الوضع لم يكن خطيراً.

"ماذا حدث؟"

"آه ، لا ، أنغلاوس سان ، لا يبدو أن الشياطين قادمون ، ولكن كما قلت ، إنها مسألة وقت فقط ".

"من يدري ، قد يكون هذا هو هدفهم النهائي ، هل ألقيت نظرة في الخارج؟ ماذا كان ذلك الزلزال قبل قليل؟ "

"ليس لدي فكرة ، ربما إنشقت الأرض وخرج الشياطين من الأرض؟ "

"لا تقل هذا النوع من الأشياء ، هذا أسوأ ما قد يحدث إذا كان ذلك صحيحاً..."

"آسف ، آسف ، كلايميب كن."

"إذن ، فلنستعد للتحرك".

تمامًا عندما كان برين على وشك أن يأمر المواطنين ، كان هناك صوت لشيء يهبط خارج المستودع.

ساد الصمت على المستودع فوراً ، واقترب السارق من الباب ونظر للخارج خلسة ، بدأت يده تتحرك في علامات ، بدأ يلوح بيده ويقوم بإشارات بأصابعه ، والإشارات التي رسمها بأصابعه هي تلك التي تعني "شيطان" ، بعد ذلك ، أشارت إشارته إلى أنه "شيطان قوي".

تبادل كلايمب و برين النظرات ، ثم توجهوا نحو اللص بهدوء.

لقد رأوا شيطانًا في الخارج ، كان مختلفًا تمامًا عن الشياطين الذين رأوهم من قبل ، أشع هذا الشيطان بقوة هائلة.

كان طول جسمه قرابة 3 أمتار ، وعلى ظهره أجنحة خفافيش ، كان رأسه عبارة عن جمجمة ماعز ، وفي يديه يمسك بمطرقة عملاقة.

نظر الشيطان إلى المستودع ، وشعر فريق كلايميب ومن معه أنه ينظر إليهم ، هل استخدم السحر لإستشعارهم؟ ، بالتأكيد كان ينتظرهم أن يظهروا أنفسهم.

"هذا الشيطان يبدو قويًا حقًا..."

"لا شك في ذلك."

تمتم برين ، وأجاب اللص ، و كلايمب أومأ برأسه .

كلايمب بهدوء شاهد برين ، لقد أغضبه عندما التقى بالوحش شالتير ، ولهذا ، إذا طلب برين من كلايمب الهروب ، فإن كلايمب ينوي بالكامل الانصياع.

"...كلايمب ، قاتل معي."

"نعم!"

أجاب كلايمب بصوت ناعم ولكن جاد.

"هل سيكون كل شيء على ما يرام؟"

"آه ، فقط انظر إلى ذلك الشيطان ، يبدو أنه فر من قتال ما ، انه مغطى بالجروح ، إذا لم يكن مغطى بالجروح ، فلا أعتقد أننا سنستطيع هزيمته ، لكن في حالته الأن ، إذا تمكنا من الهجوم عليه في وقت واحد ، فقد نتمكن من الفوز بضربة واحدة ".

قال برين وهو يربت على كتف كلايمب: "أنا أعتمد عليك".

كلايمب أومأ برأسه بقوة ، ونشط قوة خاتمه ، هذا الخاتم ، الذي صنع بواسطة لوردات التنين بإستخدام السحر البري ، يحتوي على تعويذة يمكن أن تزيد مؤقتًا من قوة المحارب ، إذا استخدم أقوى رجل في المملكة غازيف سترونوف هذا الخاتم ، فيمكنه الدخول إلى عالم الأبطال ، لكن كلايمب لم يصل إلى هذه المرحلة بعد ، حتى مع فنه القتالي「تجاوز الحدود - العقل」 ، لم يستطع حتى لمس قاع قدم برين ، ومع ذلك ، لا يزال بإمكان هذا الخاتم منح كلايمب القوة التي تنافس قوة محارب ذو تصنيف الميثريل.

"حسنًا ، لنذهب."

أوقف اللص برين ، الذي كان في المقدمة.

"أنغلاوس سان—"

"ألا يجب أن تدعوني برين؟ أنت أكبر مني ، مناداتي بـ سان تجعلني غير مرتاح ".

"...إذن ، برين ، ماذا يجب أن أفعل؟"

“ابق هنا ، قد يعتقد هذا الشيطان أننا مجرد فخ ".

"...سآتي لمساعدتكما إذا كنتما في خطر"

"إذن سأعتمد عليك ، هيا ، كلايمب كن ، مع أنك تعرف هذا... ولكن لا تخفظ من حذرك ".

"نعم!"

♦ ♦ ♦

الشهر التاسع ، شهر سبتمبر اليوم 5 الساعة 04:03

ㅤㅤ

"كااه!"

تأوهت إيفل أي لأنها أصيبت في بطنها ، على الرغم من أن جسدها لم يكن يشعر بالألم ، إلا أن إحساسها باللمس منذ أيامها كبشرية لم يختفي تمامًا بعد ، إذا تعرضت للهجوم ، فإنها ستشعر بذلك بالتأكيد.

في اللحظة القصيرة التي أرخت فيها تركيزها ، تلقت إيفل أي ضربة أخرى من ألفا.

تسببت التأثير الشبيه بالانفجار القوة في إخراج الهواء من جسدها ، وتعرضت للضرب وقذفت بعيداً ، لقد شعرت بالطاقة السلبية داخلها تَقِل.

كان هدف إيفل أي هو إطالة أمد المعركة ، ولهذا ، لم تستطع استخدام استراتيجية تحويل الضرر المادي إلى ضرر مانا ، بدون مانا ، لن تكون إيفل أي قادرة على القتال ، هذا يعني أنها ستضطر إلى إنفاق الصحة والمانا بالتساوي.

طاف جسدها الملطخ بالتراب مرة أخرى في الهواء بواسطة تعويذة 「الطيران」.

في تلك اللحظة ، رأت إيفل أي نابيه ،و التي تم ضربها بواسطة خصومها.

بدت وكأنها تعرضت للضرب المبرح أيضًا ، طارت إيفل أي نحوها ، لم تتبعها خصمتها ، هل كانوا ينتظرونا لنتحد قبل أن يقتلونا معًا؟

"أوه ، هذا أنت."

كانت إيفل أي تخطط لمساعدة نابيه الساقطة ، لكنها وقفت على الفور وتحدثت ببرود.

على الرغم من أن جسدها المغطى بالإصابات بدا وكأنها كانت في صراع من أجل حياتها ، إلا أن شيئًا ما كان خاطئًا حيالها ، لم يكن هناك خوف من الموت ، أم أنها آمنت أن مومون سيستطيع أن يهزم جالداباوث قبل أن تموت.

ينطبق عليّ ذلك أيضاً ، فكرت إيفل أي في ذلك.

"ألا يزال بإمكانكِ القتال؟"

"بالطبع ، لا مشكلة"

كان هذا سؤالا غبياً.

بالمناسبة... هذه المرأة تجاوزت حدود البشر أيضًا ، أيعقل أن تكون من أقرباء الآلهة* أيضًا؟

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(أقرباء الآلهة الأشخاص الذين يحملون دماء اللاعبين في عروقهم ، وهم أشخاص يوقظون قوة كبيرة جدا تفوق البشر)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

لقد عانت من الكثير من الإصابات وكانت ملابسها ملطخة بالدماء ، ولكن لا يبدو أنها أصيبت بجروح قاتلة ، ربما كانت إصابات إيفل أي أسوأ من إصاباتها.

بالمقارنة مع إيفل أي التي كان لديها خصمتان فقط ، إلا أنها كانت قادرة على القيام بعمل جيد ضد ثلاثة خصوم... على الرغم من أن إيفل أي كانت تكره الاعتراف بذلك ، إلا أنه كان عليها أن تعترف بأن نابيه كانت أفضل منها.

"تبدين في حالة مزرية "

"ليس تماما."

ضحك إيفل أي على الرد ، الذي كان يشبه إلى حد كبير شخصية نابيه.

على الرغم من أن القناع غطى تعبير إيفل أي ، إلا أن نابيه شعرت بأن الهواء قد تغير ، وظهر تعبير دهشة على وجهها.

"لا ، كنت أفكر في أن هذا الرد كان مناسباً تمامًا لشخصيتك."

"...حقا ، إذن ، ماذا سنفعل الآن؟ "

"ماذا نستطيع ان نفعل؟ كيف يمكننا إنهاء هذه المعركة؟ "

ألقت إيفل أي نظرة حادة على الأعداء الخمسة ، بصرف النظر عن خادمة الحشرات ، التي كانت نيتها القاتلة مثل الرمح تطعن في إيفل أي ، لم يشع الآخرون أي عداء على الإطلاق ، رغم أنهم بدوا واثقين تمامًا من قتلهما بسهولة.

"أعداؤك هناك أيضًا."

"يبدو أن الخيارات نفدت منا ، إذا كانت أعدادنا متساوية ، فقد تكون لدينا فرصة للفوز ، ولكن إذا كانوا في مستوانا وكان هناك المزيد منهن ، فسنخسر بالتأكيد ".

"ماذا عن الهرب؟ إذا استدرنا وهربنا ، فقد لا يلاحقننا ".

"إذا كنت ترغبين في القيام بذلك ، فسوف أغطيكِ من الخلف."

أدى عدم الرضا إلى إلتواء وجه نابيه ، على الرغم من أن التعبير القبيح على وجهها لن ينتقص من جمالها على الإطلاق ، إلا أن إيفل أي فكرت بشعور غير لائق بتقدير منافستها.

فجأة ، قُذف شخص في الهواء مع انهيار مبنى مجاور ، تدحرج عدة مرات على الأرض قبل أن يتوقف.

لم تكن إيفل أي بحاجة إلى التنفس ، لكنها حبست أنفاسها.

للحظة ، اعتقدت أن مومون هو من تم قذفه ، ولكن لم يكن الأمر كذلك ، بل كان جالداباوث.

عندما رأت جالداباوث غير مستقر على قدميه ، أصبحت إيفل أي متحمسة ، كان واضحاً من الذي أصابه بشدة وقذفه إلى الخلف هكذا.

نظرت إيفل أي في الاتجاه الذي قُذف منه جالداباوث ، ورأت محارباً واقفًا هناك.

أصيب درعه الأسود بأضرار بالغة ، وذلك أوضح مدى شدة قتالهم ، ومع ذلك ، فإن الرجل الواقف هناك لم يتردد على الإطلاق ، مما يدل على تفوق مومون الواضح مقارنة جالداباوث ، الذي كان يقف على قدميه.

امتلأ جسد إيفل أي بالفرح ، وشدّت قبضتيها بإحكام.

خفض مومون سيوفه ببطء ، وتحدث إلى جالداباوث الواقف.

"حسنًا ، كان ذلك ممتعًا ، كيف سأصيغ الأمر... شعرت أنه قتال حقيقي ، يمكن أن أشعر بنفسي وأنا أقاتل معك حقًا ، إذن هذا هو الشعور بأن أكون الطليعة... في الماضي ، كنت أتغلب على كل خصومي بسرعة ، لذلك لم أشعر بأي شيء ، لكني الآن أشعر أنني متعطش للمعركة ، لذا ، هل يمكنك أن تريني كامل قوتك الآن؟ "

كان إخبار الخصم باستخدام كامل قوته إهانة خطيرة ، بالتفكير في هذا ، هزت إيفل أي رأسها ، ربما كانت هذه رغبة مومون الحقيقية.

نادرًا ما تسنح الفرصة لرجل قوي مثل مومون بأن يبذل قصارى جهده ، في معظم الأوقات ، كان يقضي على خصومه قبل أن يصبح جادًا ، سوف يُسعد رجل مثله إذا أتيحت له الفرصة لمواجهة خصم يستطيع إستخدام قوته الكاملة ضده.

"إذن ، اسمح لي بالقيام بذلك."

ربما كان جالداباوث قد فهم كلامه على أنه سخرية ، ولذلك رد عليها بأدب ساخر ومبالغ فيه.

بينما كانت تراقبه ، شعرت إيفل أي بالفخر بمعرفة أنها تفهم مومون بشكل أفضل من جالداباوث.

"إذن ، سأواجهك بجدية."

"هلم إليّ جالداباوث ".

مع هذه الكلمات كإشارة ، اصطدم الاثنان في وسط الساحة.

كان تصادمهم بمثابة إعادة للوقت الذي قابلت فيه إيفل أي مومون لأول مرة ، كانت هجماته المتتالية عالية السرعة تُحرف بواسطة مخالب جالداباوث الممتدة ، نظرًا لأنهم استطاعوا تحرف سيوفه ، فلابد وأن صلابة تلك المخالب تفوق الفهم البشري.

قفز مومون عائدًا الى الوراء ، جعلتها قوته في القفز تعتقد أنه ربما كان يستخدم تعويذة「الطيران」 ، في اللحظة التي تم فيها حجب رؤيتها لمومون بواسطة سيوفه الدوارة ، رأته يخرج رمحًا من العدم ، من زاوية عينها.

لقد كان رمحًا قرمزيًا مكللًا بزوبعة من النار ، ألقاه مومون على جالداباوث ، رُميّ بسرعة كبيرة لدرجة أن كل ما رأته كان أثره القرمزي الذي خلفه ورائه أثناء توجهه إلى جالداباوث.

"- 「هيئة الشيطان: عباءة الجحيم」"

عندما ضربه الرمح ، اشتعلت نيران هائجة من الأرض ، واندلعت هزة أرضية هائلة من جالداباوث.

"كااه!"

لكي لا تُقذف بسبب التيار الهائل والعنيف للهواء ، جثت إيفل أي وحاولت الصمود في وجه العاصفة ، لحسن الحظ ، لأنها كانت ترتدي قناعها ، تمكنت من إبقاء عينيها مفتوحتين أثناء العاصفة.

نظرت إلى الأمام ، ورأت مومون يلتقط سيفه من حيث يكمن عند قدميه ، وسط عاصفة الرياح ، وثم قام بإندفاع نحو جالداباوث مرة أخرى.

كان جالداباوث على استعداد لاستقبال الهجوم ، كان جسده مملوءًا بالنيران ، والرمح الذي قذف عليه سابقًا قد استقر على الأرض عند قدميه.

وعندما أرجح مومون سيفه عليه ، أمسك جالداباوث بالسيف بكلتا يديه ، وتصاعد الدخان من كفيه ، وبدأ المعدن بين أصابعه في الذوبان.

"أن تكون قادرًا على إذابة سلاح من هذا المستوى... يبدو أنك عززت قدرتك."

نظرًا لأنه كان سيفاً مفضلًا لمومون ، مغامر من أعلى عيار ، فلا بد أنه مصنوع من مادة مذهلة.

لكن هذا لم يكن مهمًا ، ما كان مهمًا هو أن جالداباوث يمكن أن يستدعي لهباً يستطيع أن يذيب الفولاذ ، وأن مومون لا يزال بإمكانه التحدث معه بكل هدوء ، على الرغم من قربه من ألسنة اللهب القاتلة.

"هذان الاثنان لا يصدقان."

كانت إيفل أي مرعوبة ، كانت تعرف بالفعل مدى قوتهما ، لكن جسدها لم يتوقف عن الإرتجاف.

" كما توقعت ، تم تعزيز الضرر من نوع النيران بقدرة خاصة ".

عند التدقيق ، كانت ألسنة اللهب المكللة على جالداباوث لها أثار سوداء.

"نيران الجحيم!"

"بالضبط ، حتى لو كنت محصناً ضد النيران فلن تنجوا من هذه "

لأول مرة في معركتهم ، تراجع مومون خطوة إلى الوراء ، لكن جالداباوث لم يسمح بذلك.

هذه المرة ، كان دور جالداباوث لتقليص الفجوة بينهما ، وإطلاق سلسلة من الضربات على مومون ، كان من الممكن أن يقتل هذا الهجوم إنسانًا في لحظة ، لكن مومون تصدى لهم جميعًا بخبرة بسيوفه العظيمة.

أثناء إلتحامهما في القتال بدأ درعه يذوب ببطء ، ومن ثم وأخرج مومون سلاحًا غريبًا مرة أخرى من العدم .

"「ألم الصقيع المعدل - الإنفجار الجليدي」!"

تدفق سيل من الهواء شديد التجمد من السلاح ، مما أدى إلى انخفاض درجة الحرارة في المنطقة على الفور ، على الرغم من أن الهواء المتجمد يمكن أن يجمد حتى النار ، إلا أن نيران حجيم جالداباوث كانت أشد النيران العادية ، ومع ذلك ، فقد خفت الحرارة للحظة.

وصل التعجب المفاجئ لـ جالداباوث إلى آذان إيفل أي.

"ماذا كان ذلك؟ إنه يبدو مثل الرمح الذي أستعملته قبل قليل ".

"بما أنني لا أستطيع استخدام السحر ، فقد عوضت ذلك بأسلحة عنصرية ، على الرغم من أن هذا مجرد تقليد لألم الصقيع تم إجراؤه كتجربة... حسنًا ، يجب أن أعتبر نفسي محظوظًا لأنه اتضح أنه أقوى من الأصل ، وأيضا هو يتيح لي استخدام تعويذة عالية المستوى ثلاث مرات في اليوم ، ولكن بدون مهارات لتعزيز التعويذة ، فإن التأثير سيكون ضئيلاً على أعداء من مستواك ".

كان الحوار بينهما غير معقول.

كان من المفترض أن يخوضوا صراعًا شديدًا من أجل حياتهم ، لكن المزاج بدا وكأنهما يختبران قوة بعضهما البعض بطريقة سهلة ومريحة.

تذكرت إيفل أي شيئًا قالته غاغاران ذات مرة ، عندما يضع المحارب حياته على المحك ، في بعض الأحيان يكون قادراً على استيعاب أفكار خصمه بشكل كامل ، وسيخلق ذلك شعورًا كما لو كانوا أصدقاء مقربين عرفوا بعضهم البعض لفترة طويلة.

في ذلك الوقت ، كانت قد تساءلت عما كانت تتحدث عنه ، لكن الآن-

"ربما كان لديها وجهة نظر بعد كل شيء."

لقد تعلمت إيفل أي قبول الكثير من الأشياء في غضون يوم واحد ، كانت مصممة على عدم رفض الحكمة والمعرفة المحتملان في المستقبل.

بدأت إيفل أي تغار من القرب بينهما.

الرجل ذو الدرع الأسود ، الذي فقد بريقه بسبب سطحه الذائب ، والشيطان الذي تم تقطيع ملابسه بضربات السيف التي لا تعد ولا تحصى.

بدا الاثنان اللذان تقاتلاً قتال خارج نطاق البشر ، وكأنهما صديقان قديمان في نظر إيفل أي.

"قوتك لا مثيل لها."

"وأنت كذلك جالداباوث."

"في هذه الحالة ، هل يمكنني تقديم اقتراح؟"

رفع مومون ذقنه إلى جالداباوث ، كما لو كان يأمره بالاستمرار.

"إذا تنازلت عن هذه المعركة وإعترفت أن النصر لك ، فهل يمكننا التوقف عن القتال؟ أو بالأحرى ، لكي أكون أكثر دقة ، سأنسحب من هنا ، وآمل أن تتوقفوا عن ملاحقتي ".

"هل تمزح معي!"

كانت صرخة إيفل أي تغذيها العاطفة الشديدة ، بالنسبة لشخص ملأ العاصمة بهذا القدر من الفوضى والموت ، لم يكن التماس الرحمة والمغفرة سوى وقاحة.

ومع ذلك ، قَبِل صوت هادئ اقتراح جالداباوث.

"لا بأس في ذلك"

تحت قناعها ، حدقت إيفل أي في مومون ، لم تستطع فهم سبب قبول مومون ، الذي كانت له اليد العليا ، بشروط جالداباوث.

مستشعرًا ارتباك إيفل أي ، هز جالداباوث كتفيه ، بقدر ما كرهت الاعتراف بذلك ، بدا أنيقًا تمامًا أثناء قيامه بذلك.

"يحيرني لماذا جلب مومون سان امرأة ذات رأس فارغ مثلك ، لو فكرتِ للحظة واحدة يجب أن تعرفي سبب قبول مومون سان لاقتراحي ".

بعد أن رأى أن إيفل أي صامتة ، واصل جالداباوث حديثه.

"من أجل وصول مومون سان إلى هنا ، ولمنع الآخرين من التدخل في قتالنا ، قمتِ بإلزام الكثير من أصدقائك وحلفائك بالقتال ، أليس كذلك؟ ، ولكن هل تعتقدين حقًا أنهم سيكونون كافين لمنع الشياطين من التدخل في هذا القتال؟ "

شعرت إيفل أي كما لو أنها قد طُعنت في عمودها الفقري برمح جليدي.

"جيش الشياطين على أهبة الاستعداد ، وعلى تأهب لمهاجمة العاصمة بأكملها في أي وقت."

كان هذا هو السيناريو الأسوأ.

على الرغم من أن ماركيز رايفن كان يقوم بدوريات داخل العاصمة مع قواته ، إلا أنها بصراحة لم تصدق أنه يستطيع التعامل مع كل الشياطين الذين يخزنهم جالداباوث ، نتيجة مماثلة تنتظرهم إذا بدأ الشياطين في أخذ الرهائن من جميع أنحاء المدينة.

لكن إذا هزموا جالداباوث هنا -

"حتى لو قتلتموني ، هل تعتقدون أن الشياطين سيختفون؟ ، ليس عليّ سوى أن أعطي أمرًا عقليًا واحدًا ، وسينتشر جميع الشياطين في جميع أنحاء العاصمة ، من المؤكد أن أعدادهم قد تقل إلى حد ما... ولكن كم عدد الضحايا الذين تعتقدون أنهم سيتسببون بهم في الوقت الذي يستغرقكم لقتلهم جميعا؟ "

"ولكن ، كيف نعرف أنك ستفي بوعدك؟"

إذا استمر جالداباوث في القتال مع محارب من تصنيف الأدمنتايت مثل مومون ، فلن يكون لديه أي ضمان بالفوز ، وإذا كان الأمر كذلك ، فلماذا لا يسحب كل قواته ويطلب ألا تتم مطاردته؟ إذا لم يكن كذلك - حسنًا ، هل يقول أنه إذا مات ، فسيأخذ الجميع معه.

ومع ذلك ، مع كون سكان العاصمة رهائن ، لم تكن ظروفهم متساوية.

لقد كان عرضًا خادعًا وماكرًا حقًا.

فهمت ، عندما فكرت إيفل أي في ذلك ، رأيها في مومون إرتفع أكثر ، لقد قبل اقتراح جالداباوث لأنه كان قد توقع هذا التطور بالفعل ، لم يكن لديه خيار آخر.

"إذن ، بما أن هذا الشخص الخارجي (إيفل أي) قد قبلته أيضًا ، سأبدأ في الانسحاب ، على الرغم من أنه من المؤسف أنني لم أتمكن من إستعادة العنصر الذي أتيت لأجله ، أرجوا ألا نلتقي مجددا ".

"نفس الشيء هنا ، جالداباوث."

ضحك جالداباوث تحت قناعه ، ثم جمع الخادمات قبل أن يختفوا عبر تعويذة نقل آني عالية المستوى.

"لقد ذهبوا..."

طفت إيفل أي في السماء ، لترى ما حدث لجدار النار ، لم يكن جدار النار موجوداً.

أُغلق الستار أخيراً على هذا الاضطراب ، ولكن ما الذي وُلد من تضحيات اليوم؟

بقيت حقيقة وجود جالداباوث ، شيطان ذو قوة هائلة يفوق آلهة الشياطين إلى حد بعيد ، ومومون محارب رفيع المستوى وقف ضده ، ما الذي سيفعله العالم بهذين الاثنين بمجرد انتشار الخبر ، وكيف سيتغير العال؟

هزت إيفل أي رأسها لتشتت هذه الأفكار الفوضوية ، ستفكر في هذه الأمور لاحقاً.

كان هناك شيء أهم بكثير من هذا ، هبطت إيفل أي على الأرض وفتحت ذراعيها.

" أوواععع!"

بصرخة فرح ، ركضت إيفل أي ، على الرغم من أن مدة تعويذة 「الطيران」 لم تنتهي بعد ، إلا أن هذا الوضع كان يستدعي الركض.

ركض إيفل أي نحو مومون ، ربما بدافع المفاجأة ، رفع مومون سيوفه وكأنه يستعد للقتال ، تجاهلت ذلك ، و قفزت إيفل أي في الهواء تجاهه ، بما أنها كانت تجري لمسافة ميل كامل ، شعرت أنها اصطدمت بالحائط ، ولكن بصفتها مصاصة الدماء وقدرتها على التحمل ، لم يحدث أي ضرر.

وهكذا ، عانقت إيفل أي مومون.

"لقد فعلتها! لقد فزت! لقد فزت! كما هو متوقع من مومون سما! "

"أنا... أه... هل تمانعين ، أود بعض المساحة الشخصية هنا."

تحدث مومون بهدوء إلى إيفل أي التي كانت تعانقه مثل الكوالا ، ربما كان مُحرجاً.

الفوز لي بما أنني عانقته أولاً.

كانت إيفل أي تعتمد على كلام تافه كانت قد سمعته في الماضي ، يقال أن بعض الرجال يستخدمون إناثاً للتخلص من التوتر بعد القتال ، كانت تأمل أن يكون مومون رجلاً كهذا ، وأن يختارها للقيام بهذا الواجب.

نظرت إيفل أي إلى نابيه ، التي كانت تحدق بها.

أول فتاة تفوز.

على الرغم من أن إيفل أي كانت تفرك جسدها الناعم على مومون ، لكنه لم يشعر بأي تأثير بما أنه كان يرتدي درعاً ، وإذا أصابت جرحاً ، فسيؤلمها.

"هااه... المعذرة يا نابيه ، ولكن هلا ساعدتني بسيوفي."

أدركت أن هذا كان مجرد إهدار لقوتها ، ولذا تركت إيفل أي مومون وسقطت مثل التفاحة من الشجرة.

حسنا ، هذا صحيح ، يجب أن أترقب الفرصة المُثلى في المرة القادمة ، لقد رأى جالداباوث قوة مومون سما ، لذلك لن يخلف بوعده ، ومع ذلك ، لازال هناك من يقاتل وهناك أيضا من مات في هذه المعركة... ، ولذا فإن السعي وراء رغباتي الشخصية سيكون أمرًا سيئًا من نواحٍ عديدة.

صحيح أن المعركة قد انتهت.

لكن معركة إيفل أي كامرأة بدأت للتو.

استدارت إيفل أي ، التي كانت تفكر في الإجراء الذي ستتخذه في المستقبل ، على صوت رنين الفولاذ.

أمامها كان هناك مجموعة من الناس ، كانوا مغامرين وجنود و-

"هل ذلك هو الكابتن المحارب؟ مع الجميع؟ "

بجانب غازيف سترونوف كانت هناك لاكيوس وتينا ، كانت غاغاران وتيا هناك أيضًا ، كان الجميع مغطى بالأوساخ والجروح ، وهذا دليل على المعارك الشرسة التي خاضوها من أجل الوصول إلى هنا ، نظروا حولهم في أعقاب المعركة الشديدة التي حدثت هنا ، وبعد ذلك ، مع شهيق نظروا جميعًا إلى مومون.

وبعد أن شعرت بمعنى تلك البادرة ، همست له إيفل أي.

"مومون سما ، أعلن النصر للجميع."

لكن مومون لم يفعل ذلك ، بمجرد أن بدأت إيفل أي تشعر بالريبة ، سمعت صوتًا خافتًا وثابتًا.

"هذا محرج."

ضحكت إيفل أي بصوت عالٍ بسبب رد الفعل البشري المثير للدهشة من المحارب الخارق.

"...لكن ، ألا يعود هذا الشرف لأكثر شخص ساهم في هذه المعركة؟ لا تدع هذه الفرصة تضيع"

أمسك مومون بسيفه بقوة ودفعه نحو السماء.

" أوووووووو!"

في اللحظة التالية ، رفع الجميع في الساحة قبضاتهم إلى السماء ، وهتفوا احتفالًا بانتصارهم ، وفي أفواه الجميع كان اسم مومون ، البطل الذي أنقذ الأمة -

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

نهاية الفصل الحادي عشر

¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤

【ترجمة Mugi San 】

¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

2022/06/04 · 427 مشاهدة · 21089 كلمة
Mugi-San
نادي الروايات - 2024