345 - المجلد 6: الخاتمة

الخاتمة

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الشهر التاسع ، شهر سبتمبر اليوم 6 الساعة 08:45

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

إصطفت جميع الخادمات بشكل أنيق أمام سيباس ، كان هناك 41 منهم في المجموع ، وجميعهم من الهومونكولوس* ، في المقدمة وقفت الخادمة التي لديها رأس كلب ، بيستونيا س. وانكو.

ㅤㅤ

(الهومونكولوس أو هومونكولي مصنوعين عن طريق الخيمياء)

ㅤㅤ

"جميعاً ، هذه أحدث خادمة في نازاريك."

"اسمي توارينينيا ، سعيدة بلقائكن"

رحبت الخادمة بيستونيا بتواري ، التي كان رأسها منحنيًا ، كممثلة لهن.

بعد التحدث مع الخادمات ، لم تظهر على تواري أي علامات على الخوف.

باستثناء الخياطة التي كانت تمتد في منتصف وجهها ، كانت بيستونيا تتمتع بعيون لطيفة وتعبير لطيف ، بالإضافة إلى ذلك ، كانت الخادمات خلفها بشرًا (شكلهم) ، دون أي ملامح مخيفة على وجوههم.

ومع ذلك ، وبالحكم على حالة تواري ، يبدو أن خوفها من الآخرين لم يتلاشى حقًا ، على الرغم من أنها بدت وكأنها تتعامل بشكل جيد مع الآخرين ، إلا أنها كانت تعرف بالضبط نوع الموقف الذي كانت فيه ، وكانت تحاول إلهاء نفسها بإجبار نفسها على العمل الجاد.

إذا لم أراقبها بعناية ، فقد تنكسر.

بينما كانت سيباس يفكر في هذه الأسئلة ، انتهت جلسة اللقاء والترحيب ، وسحبتها إحدى الخادمات إلى الخارج ، وأثناء ذلك ، التفت تواري لإلقاء نظرة على سيباس ، أومأ إليها سيباس ، وأومأت برأسها رداً له ، قبل أن تبتعد وتغادر.

"سيباس سما ، ما مقدار التدريب الذي تحتاجه تلك الفتاة؟"

"دربيها حتى تتأهل لتكون خادمة مؤهلة في نازاريك ، ومع ذلك ، فهي مجرد بشرية ، لذا أبقي هذا في البال أثناء تدريبها ، ولا تضغطي عليها بشدة ".

"مفهوم وان."

مَّال وجه بيستونيا الشبيه بالكلب ، لتكشف عن أنيابها ، على الرغم من أن تعبيرها جعلها تبدو وكأنها وحش سوف تنقض على فريستها ، إلا أن عينيها كانتا لا تزالان مليئتان بالدفء.

"أعتقد أن كونها خادمة هي مجرد خطوة أولى بالنسبة لها."

"ماذا تقصدين؟"

أجابت بيستونيا على سيباس ، الذي لم يكن قد فهم معنى ما قالته وكان يتساءل عما كانت تتحدث عنه.

"…ووان ، أنا أعني أنها ربما ستتقاعد بعد الزواج ".

"ماذا؟!"

مع وجه سيباس المتفاجئ ، تردد صدى ضحك بستونيا اللطيف في جميع أنحاء الطابق التاسع من ضريح نازاريك العظيم.

‏‏‎‏‏‎‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الشهر التاسع ، شهر سبتمبر اليوم 7 الساعة 13:51

‏‏‎‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

بعد التأكد من عدم وجود ضيوف وأن الوقت كان مناسبًا ، فتح كلايمب الباب المؤدي لغرفة رانار.

جلست الأميرة في مكانها المعتاد ، وصبغت أشعة الشمس غرفتها باللون الأصفر ، وبسبب ذلك أضاء جمالها الخلاب.

"مرحبًا ، كلايمب."

هدأ هذا الجمال اللطيف قلب كلايمب النابض ، وشعر وكأنه قد شُفي ، أرخى كلايمب وجهه المشدود وإتجه نحو رانار.

"تعال ، اجلس ، كلاميب."

"شكرًا لك ، ولكن ليست هناك حاجة ، رانار سما ، لا بد لي من المساعدة في التعامل مع تداعيات هجوم الشياطين السابق ".

سطعت عيون رانار ، هي من أصدرت هذا الأمر في الأصل ، لذا بدا أن الرد بهذه الطريقة هو الإجابة الصحيحة.

كانت مهمة كلايمب التالية هي تولي التفاصيل الأمنية المسؤولة عن حماية نقابة السحرة.

كان هذا بسبب عنصر معين.

مع أن الصورة الكاملة لغزو الشياطين لم يتم الكشف عنها بالكامل بعد ، إلا أنه تم العثور على عنصر سحري مزعج للغاية في أحد المستودعات ، كانت نقابة السحرة لا تزال تُحلله وتحقق فيه ، ولكن بالنظر إلى حقيقة أن العنصر كان مشبعًا بسحر قوي بشكل غير طبيعي والمعلومات التي تركها جالداباوث ، فيبدو أنه من المحتمل أنه كان العنصر الذي يبحث عنه.

ونتيجة لذلك ، جمعت نقابة السحرة المحاربين المخضرمين الأقوياء من أجل الوقوف لحراسة هذا العنصر قبل اتخاذ قرار بشأن ما يجب فعله به ، بطبيعة الحال ، كان كلايمب أحدهم.

إنه أمر مزعج للغاية ، أنه لا يمكننا معاقبة أعضاء الأصابع الثمانية الذين جلبوا هذا العنصر إلى العاصمة...

على الرغم من وقوفه أمام رانار ، إلا أن كلايمب لم يستطع قمع الانزعاج في قلبه تمامًا.

تم العثور على العنصر السحري الذي أدى إلى مأساة العاصمة في مستودع مرتبط بشكل مباشر بقسم التهريب التابع لـ الأصابع الثمانية ، ولذا كان من المفترض أن يتحركوا على الفور لتدميرهم ، ومع ذلك ، كان هناك سبب حاسم لعدم تمكنهم من القيام بذلك ، وقلة قليلة من الناس يعرفون ذلك.

بدأوا في البحث عن العنصر لأن جالداباوث سرب المعلومات المتعلقة به ، كان هذا رأي رانار ، ومع ذلك ، ربما كان جالداباوث يعتمد على البشر للعثور على الشيء الذي لم تستطع قواته العثور عليه ، ولهذا السبب تم الكشف عن هذه المعلومات في المقام الأول.

نظرًا لأن الجميع فهموا الآثار المترتبة على هذا التسرب ، فقد قاموا بإخفاء جميع المعلومات المتعلقة بالعنصر ، وبالتالي لم يعد من الممكن استخدامه كسبب لمهاجمة الأصابع الثمانية.

"يجب أن تعمل مع الكابتن المحارب ، أليس كذلك؟ فهمت ، إذًا لا بأس ، وأيضاً ماذا عن الأشخاص الذين ساعدتهم؟ كان من المفترض أن تكون مشغولاً بحماية القصر ، لكن لا بد أنك خرجت للخارج قليلاً ، أليس كذلك؟ "

ترنح قلب كلايمب عندما أسقطت رانار تلك القنبلة عليه.

"نعم ، يأمل الجميع في التعبير عن امتنانهم لرانار سما ".

"كم هذا رائع ، إذن يجب أن أذهب وألتقي بهم ".

"لا يمكنكِ!"

بمجرد أن غادر الصراخ فمه ، أدرك كلايمب على الفور أنه قد أخطأ بشدة ، خفض رأسه وبدأ يتحدث بسرعة ، وكأنه يحاول إخفاء كل كلماته السابقة.

"لا يزال الجميع مشغولين ، وأعتقد أن وجود رانار سما سَيُلهي الجميع عن عملهم الشاق ، وعلى الرغم من أنه يحط من كرم رانار سما ، إلا أنني آمل أن تتفهمي الأمر"

وبينما كان يرفع رأسه ، تساءل كلايمب عما إذا كان وجه سيدته الجميل سيتجعد بسبب التعاسة ، أو العبوس الطفولي الذي لا يناسب سنها K ومع ذلك ، فإن التعبير الذي شاهده كلايمب لم يكن أيًا من هذين.

إبتسمت.

لم تكن ترفع زوايا فمها فحسب ، بل كان تبتسم إبتسامة فعلية وكاملة.

شهد كلايمب ابتسامة رانار عدة مرات ، إذا سُئِل عن أفضل إبتسامة يريد أن يراها على وجه رانار ، فسيكون رده هو أنه سيريد أن يرى تلك الابتسامة على وجهها بعد أن إلتقطته ، ومع ذلك ، كانت ابتسامتها الآن مختلفة بعض الشيء عن ابتسامتها في ذلك الوقت.

قبل أن يدرك الإجابة ، عاد تعبيرها إلى الابتسامة الخافتة التي كانت ترتديها دائمًا.

"...ما باليد حلية إذاً"

تنهد كلايمب بإرتياح عندما قبلت رانار تفسيره.

كانت الحقيقة أنه قد قال لسيدته للتو مجموعة من الأكاذيب ، لم يسمع كلايمب أي كلمة امتنان من المواطنين الذين التقى بهم ، بل على العكس ، فقد ألقوا باللوم عليه وإحتقروه وقالوا له ، "لماذا أنقذتنا فقط" ، وهكذا.

لقد أفرغوا غضبهم - على فقدان عائلاتهم ، على فقدان ثروتهم - على كلايمب.

لقد تحمل كلايمب هذا الاستياء لأنه لم يكن هناك أي شخص آخر ليتحمله ، ومن منطلق الشعور بالذنب لعدم الوفاء بأوامر رانار تمامًا.

ومع ذلك ، فقد شعر بالألم عند سماع تلك الكلمات ، خاصة بعد أن حارب ذلك الشيطان العظيم من أجل إنقاذهم.

كان الشيطان الذي واجهوه في المستودع في مستوى مختلف تمامًا عن الشياطين الآخرين ، حتى أن برين أنغلاوس تعرض لعدة ضربات وجروح ، ولم ينتصروا عليه إلا بسبب الجروح العديدة التي تلقاها سابقاً ، إذا ظهر هذا الشيطان أمامهم في حالة مثالية و غير متضرر ، لكانوا قد هُزموا بالتأكيد ، بعد سماع مدى قوته من لاكيوس ، كان ممتنًا بصمت لأنهم تمكنوا بطريقة ما من الانتصار عليه.

وبعد صراع الحياة والموت ، كان الشكر الوحيد الذي تلقاه هو الشكاوى المذكورة أعلاه ، على الرغم من أنه أخبر نفسه أنه قد اعتاد على ذلك ، إلا أن ألم تلك الكلمات تعمقت بداخله.

في الحقيقة ، كان من الجيد لو أن كلايمب قد هاجم الأشخاص ذوي النوايا الخبيثة ، لن يقول أي شخص أي شيء إذا رد كلايمب الإهانات التي تلقاها بسبب منصبه حيث يعتبر هو الخادم الشخصي للأميرة ، ولكن إذا فعل ذلك ، فستكون موقف رانار في خطر ، إذا تحولت كراهيتهم للأميرة و شهروا بها وأهانوها ، فسيكون عاجزًا عن سحب سيفه عليهم.

"إذن ، كلايمب ، لدي… أخبار غير سارة ، إستمع جيدا."

كلايمب أغلق عينيه لعدة ثوان ، ثم فتحهما مرة أخرى.

"النساء اللواتي عملت أنت وسيباس سان معًا لإنقاذهن من بيت الدعارة... قد قتلوا."

غير قادر على فهم ما قالته رانار للتو ، فتح وأغلق فمه عدة مرات مُصدرا بعض الأصوات.

"كيف... ولكن كيف... كيف حدث ذلك..."

بالتفكير في الأمر ، كان ينبغي إخفاء النساء عن طريق جعلهن يعمل في مناصب مؤقتة ومن ثم إرسالهن إلى إقليم رانار.

"كان ذلك سوء تقدير مني ، كنت أرغب في توظيف مغامرين كحراس لهن ، لكن بسبب الاضطراب ، تم توظيفهم جميعًا من أجل القتال ، لذلك اضطررت إلى استخدام المرتزق بدلاً من ذلك... "

هزت رانار رأسها ، كما لو كانت تقول إن كل ذلك كان خطأها.

"هذا ليس صحيحاً! إنه بالتأكيد ليس خطأك ، رانار سما! يقع اللوم على من هاجمهم! "

"لا! إذا كنت أكثر حرصًا ، إذا كنت قد فكرت في الأمور بحرص أكثر... الاضطراب جعل أمن العاصمة يضعف ، لو تركتهن يهربن عندما أحسست بالخطر ، لما حصل هذا الأمر! لو كنت يا كلايمب موجودًا ، فربما لم يكن ليحدث هذا الأمر ، وحتى المغامرين الذين أوصوا بالمرتزق أصيبوا بالصدمة... "

بدأت الدموع تملأ زوايا عيون رانار.

شعر كلايمب أن قبله تحطم في صدره ، ربما كان ذلك خطأ رانار ، لكنها فعلت كل ما بوسعها حتى مع أن الإحتمالات كانت ضدها ، إذن على من يقع اللوم؟

"رانار سما لم تفعلْ شيئًا خطأً!"

بعد سماع إعلان كلايمب القوي ، نهضت رانار ، التي تأثرت بعمق من كلام كلايمب ، وعانقته بشدة.

لتهدئتها ، أراد أن يمد يده ويعانقها - لا ، سيكون ذلك خطيراً.

"ولكن ، كيف تسربت المعلومات..."

"ليس لدي فكرة ، كان أمن العاصمة أضعف خلال الإضطراب ، ربما تسربت خلال ذلك الوقت؟ ، كان من المفترض أن يتم نقلهن على الفور... "

لم يستطع استبعاد ذلك ، ربما كان المهاجمون قد تابعوا الأماكن والأشخاص المحميين بواسطة كلايمب حتى وجدوا طريقهم إلى مكان الاختباء.

"أين تم العثور على الجثث؟"

"في الأحياء الفقيرة بالعاصمة ، لكني لا أعرف التفاصيل".

"وماذا عن الجثث؟"

"لقد دفنوا ، ماذا عنهم؟ "

"أردت فحص الجروح ، ومعرفة نوع الأدلة التي يمكن أن أجدها."

"...كلايمب ، هذا يكفي ، لقد تم إنتهاكهن بما يكفي ، على الأقل دعهم يرقدن بسلام ".

"...مفهوم."

لطف رانار لمس أعماق قلب كلايمب ، كان لكلماتها ميزة ، شعر بالخجل لعدم مراعاة مشاعرها ، وتزايدت بداخله الرغبة في معرفة الحقيقة.

"لا تكتئب من فضلك ، هذا بالتأكيد ليس... آه ، أرى أننا تبادلنا المواقف ".

ابتسمت رانار ، على الرغم من احمرار عيناها ، إلا أنه لم يعد هناك دموع بداخلهما.

"نعم ، لقد فعلنا"

انكسر تعبير كلايمب الرزين ، وابتسم.

"المعذرة على تأخيرك ، إذن ، كلايمب ، ابذل قصارى جهدك ".

على الرغم من أنه شعر بنوبة من الشوق إلى الدفء الذي ترك صدره ، إلا أنه قطع رغبته على الفور.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الشهر التاسع ، شهر سبتمبر اليوم 10 الساعة 09:08

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

كان اليوم يومًا جميلًا للشروع في رحلة ، حيث لا توجد غيوم معلقة في السماء اللازوردية في الأعلى.

رفرفت العباءة القرمزية بحرية في مهب الريح ، خلف الرجل الذييرتدي الدرع الأسود ، وسألته إيفل أي سؤالاً:

"هل ستعود؟"

لقد كان سؤالًا غريبًا ، لكن إيفل أي كان لديها شعور غريب ، قيل إن المغامرين ليس لديهم جذور ، لكن بعض المغامرين جعلوا من مُدن معينة قاعدة يستقرون فيها ، بالنسبة إلى فريق الوردة الزرقاء العاصمة الملكية هي قاعدتهم ، وأما بالنسبة إلى مومون ، قاعدته هي مدينة إي-رانتيل.

"أعني ، أنا حقا أريد أن أرافقك..."

لم تستطع إيفل أي أن تصدق أنها كانت تصدر مثل هذه الأصوات المتذمرة ، لقد عكست أنها بالكاد كانت الفتاة المحبوبة التي تتغاظى عن حبيبها ، لكن مجرد كلمة "حب" أوقعت ذهنها في حالة من الاضطراب.

"...لا تشغلي بذلك"

كان هذا جوابه.

يا له من شخص بارد ، هذا ما فكرت فيه إيفل أي.

مع عدم وجود فكرة عما يمكن قوله ، هبت الرياح بقوة بين الاثنين.

تكلم الرجل الذي كان ينتظر هذا الصمت.

شعرت إيفل أي أن هذه ليست الطريقة المناسبة لتوديع الرجل والمرأة ، لكنهما لم يكونا وحدهما هنا ، خلف مومون كانت نابيه ، وخلف إيفل أي كان أعضاء فريق الوردة الزرقاء ، وكان هناك السحرة الذين سيأخذون مومون إلى إي-رانتيل.

"لقد قدمت لنا معروفًا عظيمًا."

أومأ مومون برأسه ردا على شكر رايفن.

"لقد تمنى جلالة الملك أن ينقل لكم امتنانه شخصيًا ، لكن..."

خلال الاضطرابات في العاصمة ، أصبح مومون اسمًا مألوفًا في جميع أنحاء العاصمة ، ففي النهاية ، كان هو البطل الأسود الذي تحدى زعيم الأعداء جالداباوث وقاتله بشكل فردي ، وهزمه ، كان من الطبيعي أن يرغب الملك في التعبير عن امتنانه شخصيًا ، إذا سارت الأمور بشكل جيد ، فقد يحصل حتى على سيادة (منصب عالي/ اراضي/ ثروة) ، ومع ذلك ، رفض مومون هذا العرض ورفض الاجتماع.

كان هناك شيء خاطئ في هذا الموقف.

شعر النبلاء ، الذين قدروا وإهتموا لسمعتهم ، أنها هذا الرد كان غطرسة من فلاح مجهول إتجاه الملك ، والذي كان منصبه أعلى منهم.

بدأت همسات تنتشر بأن مومون كان يتجاهل الملك.

كان هناك أيضًا أولئك الذين غضبوا من أن مجرد مغامر يمكن أن يكون فظًا و غير محترم.

حتى أن بعض النبلاء تمادوا وقالوا إن مومون قد ارتكب خطأ بعدم توجيه الضربة القاضية لجالداباوث ، وتركه يهرب عوضاً عن ذلك ، لكن بما أن مومون كان يحظى بدعم رايفن ، فقد أغلقوا أفواههم.

قال رايفن بنبرة تهديد: "أنا من قمت بتوظيف مومون سان ، لذا إذا تحداه أحد ، فإنه يتحداني".

وقد أضاف مومون وقال "لقد قبلت ببساطة طلبًا كمغامر ، وأكملته ، لا شيء يستحق الاهتمام الشخصي للملك ، وبصراحة ، يجب أن يحصل كل مغامر شارك في هذه المعركة على وسام أيضًا ". إسترضى ذلك النبلاء وخفت الهمسات والشائعات المُسيئة.

لكن النيران لم تنطفئ بعد ، رفع البعض أصواتهم لإنتقاد مومون ، لأن النبلاء شعروا أنهم تعرضوا للإهانة.

تذكرت إيفل أي ما قالته لها لاكيوس ، والتي هي من عائلة نبيلة.

بدون مومون ، لم يكن من الممكن حل الاضطرابات في العاصمة ، ولن يكون من الصعب تخيل حجم الضرر الذي كان يمكن أن يحدث ، ومع ذلك ، فإن الأشخاص الوحيدين الذين حضروا لرؤية مومون كانوا أعضاء فريق الوردة الزرقاء وماركيز رايفن ، لأن مومون كان في وضع صعب.

من نالوا ثناءً عالياً خلال هذا الحادث ، هم المغامرون والملك والأمير الثاني وماركيز رايفن ، في غضون ذلك ، كان الرأي العام إتجاه النبلاء أقل إيجابية.

بالطبع ، أثار النبلاء اعتراضاتهم بأدب ، كانت العاصمة تحت الحكم المباشرة للملك ، وأما بالنسبة للنبلاء الذين تقع أراضيهم في مكان آخر ، فقد كان ممكناً بالنسبة لهم إرسال قوات لمساعدة العاصمة ، ولكن لم يكن عليهم أي التزام للقيام بذلك ، في الواقع ، بالنظر إلى أن أراضيهم ربما قد تتعرض للهجوم من قبل الشياطين ، فقد كان من المنطقي بالنسبة لهم حماية ممتلكاتهم بدلاً من ذلك.

خلال هذا الحادث ، أكد فصيل النبلاء ، الذين فضلوا الدفاع عن أنفسهم ، أن خروج الملك كان خطأً ونبع من الغطرسة ، في غضون ذلك ، أكدت الفصيل الملكي بشدة أن الملك كان يجب أن يختبئ في مكان آمن وألا يذهب إلى ساحة المعركة ، وبهذه الطريقة اشتد الصراع على السلطة بين الطرفين.

وكان سكان العاصمة الملكية ، الذين لم تكن لهم مصلحة في هذا الصراع سعداء ، "لماذا هؤلاء النبلاء المتعجرفون يهتمون فقط بحماية أنفسهم وليس حمايتنا؟"

على هذا النحو ، نما احترامهم لأولئك الذين قاتلوا بالفعل من أجلهم ، واستمر النقد في التراكم على النبلاء المكروهين بالفعل ، لقد تحول الموقف إلى حلقة مفرغة ، وفي النهاية انتهى الأمر بالنبلاء بإلقاء اللوم على المغامرين.

"في النهاية ، كانوا مجرد مهووسين بالمعارك ، مستأجرين قاتلوا حتى ماتوا ،" وهكذا وهكذا.

في هذه الحادثة ، أصبح مومون ، المغامر ذو تصنيف الأدمنتايت أكثر المغامرين المحترمين في المملكة ، هدفًا ، نتيجة لذلك ، كان من الواضح أنه لن يأتي أيّ من النبلاء لتوديعه ، حتى لو كان أحد النبلاء ودود معه فسيكون في موقف صعب بسبب الصراع على السلطة.

السبب الكامل الذي جعل رايفن قادرًا على التواجد هنا هو أنه كان يرفرف ذهابًا وإيابًا بين الفصائل مثل الخفاش (عنده سلطة و علاقات في كلا الفصيلين).

"هذه رسالة تقدير من الملك والأمير الثاني والأميرة الثالثة ، وهذه لوحة تعفيك من جميع رسوم السفر داخل حدود المملكة ، بالإضافة إلى خنجر قدمه الملك لك ، أرجوا قبولهم ".

بصفتها نبيلة ، لم تستطع لاكيوس إلا أن تتنهد ، وعرفت إيفل أي السبب.

الحصول على خنجر من الملك له نفس معنى الحصول على ميدالية كفارس أو كسب غنائم معركة باعتباره نبيلًا ، خلال هذه الصراعات الشديدة على السلطة ، قد تُسبب هدية الخنجر الكثير من المتاعب إذا اكتشف النبلاء ذلك ، ومع ذلك ، كل ما يمكن أن تقوله هو أن هدية الملك ، والتي هي عبارة عن خنجر كانت خطوة رائعة.

وأنا كنت أعتقد أن الملك كان شخصًا مثيرًا للشفقة لا يسبب سوى الصراعات ، لقد ارتفع رأيي عنه قليلاً.

قبل مومون الخنجر بطريقة غير مبالية وسلمه إلى نابيه التي وقفت وراءه.

"لا ، سيكون الثناء كافياً ، لكن ألن يكون لدى النبلاء ما يقولونه بشأن هذا؟" قالت إيفل أي ذلك بهدوء.

من وجهة نظر النبلاء ، فإن الشخص الذي يتمتع بالكاريزما والقوة ليصبح نبيلًا لن يكون أمرًا مضحكًا ، سيكون الأمر مزعجًا بشكل خاص إذا انضم محارب أقوى من غازيف سترونوف إلى الفصيل الملكي ، ولهذا ، إذا قرر الملك منح سيادة لمومون ، فسيستخدم النبلاء هدية الخنجر كذريعة لإنتقاده ، على الرغم من أن الملك هو من منح الخنجر ، إلا أنها كانت هدية عظيمة حتى مثل الثناء.

لن يقبل النبلاء الأمر ببساطة.

فكرت إيفل أي في هذا بصوت عالٍ ، لكن الشخص التي بجانبها أنكرتها.

"...أنت ساذجة للغاية ، إيفل أي."

"نعم ، ساذجة ، الفصيل الملكي تقدم بخطوة هذه المرة".

"لماذا؟"

"...لأن هذا الخنجر شيء يُمنح للنبلاء والفرسان."

"لذلك في المستقبل ، عندما تأتي الحاجة إلى ترقية مومون سان ، يمكنهم استخدام الخنجر لإسكات النبلاء ، لن يتم منح شيء كهذا لعامة الناس ، هل تعرفين ذلك ، أليس كذلك؟ ، لذلك تم تخصيص سيادة له ، أو على الأقل هذا ما يعنيه ذلك ".

"فهمت... لأعتقاد أنك فكرت بذلك كثيرا."

"بالطبع."

"لا تنظري باستخفاف إلى مغتاـ نينجا سابقة"

"إذن يجب أن نذهب ، ماركيز رايفن ، شكرا لكم على كل شيء."

"على الرحب والسعة ، آمل أن نواصل علاقتنا الودية في المستقبل ".

"ونحن كذلك ، وبالنسبة إلى فريق الوردة الزرقاء ، زملائي المغامرين ذوي تصنيف الأدمنتايت ، آمل أن نتمكن من البقاء على اتصال وثيق ، سأعتمد عليكم إذا حدث أي شيء ".

"يجب أن نقول ذلك ، مومون سان ، بعد رؤية قوتك ، نشعر بالخجل من أن نطلق على أنفسنا مغامرين من تصنيف الأدمنتايت مثلك ، لكننا سنبذل قصارى جهدنا للحاق بك ، أتطلع إلى العمل معك مرة أخرى ".

أومأت لاكيوس ومومون لبعضهما البعض.

وبعد ذلك ، شعرت إيفل أي بأن نظرة مومون تتجه إليها ، لم تكن مخطأ ، كان الدليل على ذلك هو أن مومون بدا وكأنه على وشك قول شيء ما ، ثم توقف ، قبل أن يبدأ مرة أخرى ويتوقف مرة أخرى.

شعرت إيفل أي بقلبها الذي لا ينبض في صدرها.

إذا طلب منها مومون أن تصبح زميلته في الفريق ، فستقبل إيفل أي بالتأكيد ، ستكون خيانة لرفيقاتها اللواتي مرت معهن بالسراء والضراء ، ولكن مع ذلك ، أرادت إيفل أي أن تكون وفية لقلبها.

بعد التردد لبعض الوقت ، زفر مومون واستدار ، إهتزت عباءته القرمزية مع حركته.

عندما رأت غاغاران يبتعد تدريجياً ، مازحت إيفل أي.

"لقد رفضك."

"لا هذا ليس صحيحاً ، إنه من هذا النوع من الرجال ".

ركب مومون 「اللوح العائم」 الذي أنشأه السحرة الذين كانوا ينتظرون في الجوار وطفو ببطء ، لكن إيفل أي لم ترفع عينيها عنه للحظة واحدة.

"أتساءل متى سنلتقي مرة أخرى؟"

"سيكون من الجيد لو كانت مهمة بسيطة ومريحة ، بدلاً من اضطراب كبير مثل هذا."

"قد يكون ذلك صعبًا."

"أجل."

وافق أعضاء الوردة الزرقاء على ذلك.

إذا التقى المغامرون ذوي تصنيف الأدمنتايت في مهمة مشتركة ، فسيكون ذلك بالتأكيد بسبب شيء كبير.

"إذن سيكون جيداً إذا كان مجرد لقاء عادي ، بالمناسبة إيفل أي أنت تستطيعين إستخدام سحر الإنتقال الآني ، لذا لا ينبغي أن يكون الذهاب إلى إي-رانتيل أمرًا صعباً عليك ، بالحديث عن ذلك ، ألن تقتلي عصفورين بحجر واحد مع مومون؟ ، كونكِ محمية من قبله يعني أيضًا أنك لن تقلقي بشأن الخطر عند الإنتقال ".

أصيبت إيفل أي بالصدمة ، وهي تحدق في غاغاران ، على الرغم من أنها كانت ترتدي قناعها ، إلا أن تعبيرها الكوميدي واضح من موقفها.

"أوي ، أوه ، ألم تدركي ذلك بعد؟ ، العلاقات بعيدة المدى لا تنتهي بشكل جيد... أم أنكما لم تخرجا بعد؟ "

نظرت غاغاران إلى السماء ، ونظرت إيفل أي إلى السماء أيضًا ، ورأت من بعيد مومون على اللوح.

"اوووووعع!"

كان عويل يأس إيفل أي مثل صرخة غاضبة ، وضحك أعضاء الوردة الزرقاء من حولها.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الشهر التاسع ، شهر سبتمبر اليوم 10 الساعة 18:45

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

كان هذا الاجتماع الطارئ للأصابع الثمانية في حالة من الفوضى منذ البداية ، أولاً ، لم يكن الجميع هنا ، كان كوكو دوول أحد هؤلاء الغائبين ، لكن الجميع عرف أنه قد تم اعتقاله ، لذلك لم يكن هذا شيئاً مهماً ، كانت المشكلة أن الشخص المفقود الآخر كان زيرو.

كان الجميع يعلم أنه ليس خائنًا ، وهذا ما جعل الأمور أسوأ.

من المعلومات التي جمعوها ، تم تأكيد وفاة زيرو ، في نفس اليوم ، تم قتل الأتباع الذين تم إرسالهم في مهمة "قتل أي شخص قد أهاننا".

كانت الخسائر كبيرة للغاية ، على الرغم من أن الأتباع الذين تم إرسالهم يمكن إستبدالهم ، إلا أن وفاة زيرو ، أقوى رجل في منظمة الأصابع الثمانية ورئيس قسم الأمن ، خسارة ما كان ينبغي أن تحدث.

تنافس كل قسم هنا مع بعضهم البعض ، لكنهم ما زالوا ينتمون إلى نفس المنظمة ، سيكون لهذه الخسارة تداعيات عليهم جميعًا.

نشأ الجدل بينهم.

ماذا يجب أن يفعلوا حيال المقعد الشاغر الذي خلفه موت زيرو؟ ، وماذا عن كوكو دوول؟

في ظل الظروف العادية ، سيوصون ببساطة أحد موظفيهم بهذا المنصب ، ولكن كان هناك سبب لعدم تمكنهم من القيام بذلك.

وهو هجوم الشياطين على العاصمة ، لم تكن تداعيات ذلك الحادث أمراً ساراً ، مع أن مخابئهم تعرضهم للهجوم في نفس اليوم ، إلا أن إحدى الخسائر كانت كبيرة جدا على الآخرين ، وخاصة رئيس قسم التهريب ، لقد كان الأمر كابوساً حقيقياً بالنسبة له.

تم نهب العديد من المستودعات الخاصة بهم ، وبعد فحص المستودعات المتبقية التي لم يتم مهاجمتها ، وجدوا أن أكثر من نصف المواد المهربة قد فُقدت.

"على أي حال ، حتى نتمكن من التعافي ، نحتاج إلى العمل معًا."

"ألا نفعل ذلك دائمًا؟"

"كفى هراء ، هذه المرة ، نحتاج حقًا إلى التعاون ، أعتقد أننا يجب أن ننقل أنشطتنا خارج العاصمة ، ما رأيكم؟"

"لا ، على العكس ، أعتقد أن هذا هو الوقت الذي يجب أن نعمل فيه في العاصمة ، حان الوقت الآن لتعيين قائد الحرس الجديد والسيطرة عليه جعله تحت تصرفنا ، إذا هربنا الآن ، فهذا يعني أننا نتخلى عن العاصمة ومكاسبها ".

"مم ، هذا احتمال بالفعل ، ومع ذلك ، مع حالة قسم الأمن - قوتنا القتالية التي يرثى لها - ألن يكون من الخطر التحرك في العاصمة؟ "

إرتبك رؤساء الأقسام الخمسة حول المشكلة ، ثم خاطبوا الرئيسة الوحيدة التي لم تقل شيئًا واحدًا حتى الآن.

"هيلما ، ما رأيك؟"

ارتجف جسد هيلما.

كان هذا رد فعل لم تظهره من قبل في الاجتماعات السابقة.

كان من المستحيل إخفاء الهالات السوداء تحت عينيها بالمكياج ، وكان يحيط بها جو غريب.

"ما الخطب؟ سمعت أن قصرك تعرض للهجوم أيضًا... لكنك تمكنتِ من الهروب من خلال نفق الهروب الخفي ، هل رأيت شيئًا أخافك؟ "

كان حراس جميع رؤساء الأقسام الأخرى يقفون خلفهم ، لكن هيلما لم يكن لديها أي أحد خلفها.

"..."

"حسنا ، ماذا حصل؟"

عندما انفتح فم هيلما ، فُتح باب غرفة الاجتماعات كذلك.

"حسنا! هذا يكفي الآن!"

تبع الصوت المبتهج فتى دارك إلف يدخل الغرفة ، وتبعته بدورها فتاة دارك إلف تبدو متوترة.

فوجئ جميع الحاضرين.

إذا كانوا بالغين ، فربما يكون لديهم رد فعل مختلف ، لكن أمام أعينهم كان هناك طفلان في غير محلهما ولا يُناسبان جو غرفة كهذه ، كان الرؤساء لا يزالون يحاولون معرفة ما إذا كانوا أعداء أو لا.

"إذن من الآن وصاعداً ، ستصبحون خدماً لسيدنا العظيم ~"

من صمتهم ، ربما لم يفهموا ما كان يقوله على الإطلاق ، لذلك كرر الفتى ما قاله.

"استنتج سيدي العظيم أنه بدلاً من السيطرة على قيادة البلاد ، سيكون من الأكثر فاعلية السيطرة عليكم جميعًا ، لذلك سوف نغفر لكم ذنوبكم ونسمح لكم بأن تصبحوا خدماً لنا ... حسنًا ، عبيد؟ دمى؟ ، من يهتم؟ على أي حال ، تهانينا! "

بدأ فتى دارك إلف في التصفيق ، وتبعته بعد فترة وجيزة أخته المتوترة ، التي شبكت عصاها تحت ذراعها لتصفق أيضًا.

"تهانـ- تهانينا"

"-هل تمزحون معي؟!"

كان الرؤساء لا يزالون يحاولون معرفة ما إذا كانوا أعداء أم حلفاء ، كان من السابق لأوانه استنتاج أنهم أعداء ، لكن الحياة في العالم السفلي علمتهم ألا يفكروا كثيرًا ، ولكن يجب أن يبحثوا عن سلامتهم أولاً ، ويقلقوا بشأن قتل أعدائهم لاحقًا.

لم يفهموا النوايا الحقيقية للدارك إلف ، ولكن نظرًا لأنم إقتحموا هذا الإجتماع بهذه الطريقة ، فربما يعني ذلك أنه يمكنهم مواجهة الجميع هنا ، وإذا كان الأمر كذلك ، فمن المحتمل ألا يتمكن حتى أفضل الحراس الشخصيين ، والذين يمكن لكل رئيس قسم توظيفهم من هزيمتهم ، بالنظر إلى أنه لن يكون هناك عدو بهذا الغباء ، فيجب أن يكون مستعدًا تمامًا ، ولا يترك أي احتمال للهزيمة ، ولذا فإن الهروب بأمان من سيكون أولوية قصوى.

سيستخدم كل قائد حراسه كدروع دون تردد ، كان لدى الجميع نفس الفكرة ، وبدأوا في التحرك لتنفيذها.

ومع ذلك ، فقد تأخروا كثيرا.

أول شيء أدركه الرؤساء وهم يحاولون الوقوف هو أنهم لا يستطيعون التحرك.

"آه؟ أوغاها؟ اهاااااا؟! "

كانت أجسادهم غير قادرة على التحرك ، وحتى ألسنتهم كانت غير قادرة على الحركة ، سال لعابهم على جانبي أفواههم.

بدأ الصبي الذي تنفس للتو يضحك.

"الآن ، سنأخذ الجميع إلى مكان ممتع و سعيد ~"

"نعم ، مكان ممتع ".

بدأ جسد هيلما يرتجف بعنف.

”إنتـ - إنتظروا! ليس أنا ، أليس كذلك؟ لقد ساعدتكم ، أليس كذلك؟! "

عندما أدركوا من خانهم ، وجه الرجال جميعًا أنظارهم إلى المرأة الوحيدة الحاضرة.

"أرجوكم! أتوسل إليكم! لا أستطيع تحمل الأمر! أنا غير قادرة على تحمل الأمر أكثر!"

"هممم ~ ما الذي تتحدث عنه؟"

"أعتقد أنها تعني اصطحابها إلى غرفة كيوفكو ، حيث يتم التهام أعضائها باستمرار من الداخل."

إلتوى وجه فتى دارك وأصدر صوت " أواااه ~".

يبدو أن هيلما تذكرت شيئا ، لأنها عانقت نفسها بقوة ، حيث كانت كلتا يديها ممسكتان بنفسها ، وجسدها يرتجف بعنف ،ومن ثم غطت إحدى يديها فمها والدموع تنهمر من عينيها ، من لون وجهها المخضر ، بدت وكأنها على وشك التقيؤ.

"أ- و-"

"توقفي ، لقد شفيت جميع جروحها بالسحر ، لا عجب أنها أصبحت مطيعة ، على الرغم من أنه من النادر بقائها على قيد الحياة ولم تمت... "

"مم ، مم ، هناك الكثير من الجثث بالفعل ، وما زلنا بحاجة إليها لإدارة المنظمة ".

"فهمت ، حسنًا ، أيتها العمة ، حظًا سعيدًا ~ إذا خُنتنا ، فسوف نحبسك لفترة أطول في ذلك المكان ~ "

"إيييه!"

أومأت هيلما بقوة ، بينما كان وجهها لا يزال أخضر اللون ، كان من الواضح أن هذا كان مظهر الشخص الذي تحطمت إرادته في المقاومة تمامًا ، وسوف يطيع أي أوامر تُصدر له دون تردد.

"على أي حال ، إلا أن نتأكد من أنهم سيفعلون تماما ما نأمره بهم ، نريدكِ أن تكسبي الوقت لنا ، هل يمكنك فعل ذلك؟"

"فهمـ-فهمت! اتركوا الأمر لي! بالتأكيد يمكنني المساعدة في ذلك!"

من إيماءة هيلما اليائسة والمثيرة للشفقة والخضوع التام الذي أبدته ، أدرك الرجال أنهم سيختبرون أيضًا نفس التجربة المرعبة التي عاشتها ، وشحبت وجوههم.

"لقد أحضرت بالفعل عددًا قليلاً من أولادي لمساعدتك ، استفدي منهم بشكل جيد ، هناك عدد قليل من الأشخاص الذين يجب ألا يُقتلوا أبدًا أو يصبحوا أعداء ، سأشرح لكِ الأمر لاحقًا ".

كان فتى دارك إلف يبتسم.

"والأن ، ها قد سيطرنا على نصف هذا البلد ، لكن... ماذا كان يقول ديميورج عن غرس بذور مملكة... آه ، من يهتم ، التالي ، مكان آخر! "

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

نهاية المجلد السادس

¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤

【ترجمة Mugi San 】

¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

2022/06/04 · 568 مشاهدة · 4641 كلمة
Mugi-San
نادي الروايات - 2025