349 - المجلد 7: الفصل 3: الضريح الكبير

الفصل الثالث: الضريح الكبير

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

♦ ♦ ♦

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الجزء 1

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

قام فريق العمال بقيادة "الورقة الخضراء" بالباترا بتوديع الآخرين - الذين كانوا مدفوعين بالترقب والرغبة لرؤية ماذا يوجد داخل الضريح الكبير - ثم نظروا إلى الأسفل من الدرج المؤدي إلى مدخل الضريح المركزي.

لا شيء حرك أعينهم وهم يمشون عبر الأنقاض الصامتة ، لم يكن هناك شيء سوى الصمت والظلام وضوء النجوم ، عندما خطا بالباترا خطوة نحو الدرج ، قال رفاقه:

"أيها العجوز ، ألا تعتقد أن هذا مؤسف قليلاً؟ أن ندع الفرق الأخرى تبحث في الضريح؟ "

"أنت على حق ، كل الفِرق... حسنًا ، بغض النظر عن ذلك الفريق (فريق تينبو) ، يتمتع الآخرون بنفس القدرات تقريبًا ، أي شيء يمكننا القيام به ، يمكن لـ الهراس الثقيل أو البصيرة القيام به أيضًا ".

"في هذه الحالة…"

قاطع بالباترا رفيقه في منتصف كلماته وقال:

"ولكن لدينا أولوية البحث غداً ، لذلك هذه ليست خسارة كبيرة ، بالإضافة إلى ذلك ، سنكون قد انتهينا من التحقيق في السطح بحلول ذلك الوقت ، وإذا لم يحالفهم الحظ ، فقد لا يتمكن الفريق الأخير من العثور على أي شيء ، وقد يتم تعيينهم لحراسة المخيم ".

"فهمت…"

"علاوة على ذلك ، فإن الدخول أولاً إلى أنقاض غامضة أمر خطير للغاية ، إنهم مثل كناري التعدين* ، مع أنني آمل ن يعودوا أحياء ".

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(كناري التعدين ، تم استخدام طيور الكناري في مناجم الفحم للكشف عن أول أكسيد الكربون والغازات السامة الأخرى ، إذا مرض الكناري أو مات ، فإن ذلك سيعطي تحذيرًا لعمال المناجم للإخلاء)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

إستدار بالباترا إلى الوراء ، ونظرة باردة في عينيه ، العمال الذين اقتحموا الأنقاض قد دخلوا إلى الضريح بالفعل.

وكان القليل من الإزدراء على وجهه ، على عكس شخصيته السابقة الطيبة والذين كانوا ينادونه بـ "العجوز" ، ومع ذلك ، عرفهُ أعضاء فريقه جيدًا ، ولم يشعروا بالقلق.

كان بالباترا شخصًا شديد الدقة وحذرا للغاية ، لقد كان رجلاً يفكر مرتين قبل القيام بشيء ، لقد كان رجلًا ينقر على جسر حجري لاختباره قبل عبوره ، هذا هو السبب في أنه كان قادرًا على خوض العديد من المغامرات في الخطوط الأمامية لفترة طويلة وكان قادرًا قتل تنين ، من ناحية أخرى ، فإن شخصيته شديدة الحذر تعني أنه فقد العديد من الفرص لتحقيق الكثير من الأرباح ، ومع ذلك ، لم يفقد أحدًا من رفاقه ، ولذلك وثق به الجميع في فريقه.

بالنسبة لأي شخص تقريبًا ، لا يوجد شيء أكثر قيمة من الحياة ، ومع ذلك ، لم يسعهم إلا أن يحسدوا الكنز الذي انزلق من بين أصابعهم.

"ربما أضعنا فرصة اكتشاف عناصر سحرية مذهلة! ما هو الخطأ في المراهنة بحياتنا على ذلك؟ "

"معك حق ، ومع ذلك ، انظر إلى هذا الضريح الأنيق والنظيف ، من الواضح أن شخصًا ما يهتم بالمكان ، مما يعني أن هناك وحوشًا يسكنون هنا ، أليس من الأفضل السماح للآخرين برؤية نوع الوحوش الموجودة هناك؟ أنا شخصياً لم أحب هذه المهمة حقًا لأنه كان هناك الكثير من المعلومات الناقصة ".

بعد سماع بالباترا يتذمر ، سأله أعضاء فريقه:

"لكنك قبلت المهمة؟"

"بالطبع ، هذا لأن الفرق الأخرى قبلت المهمة أيضًا ، إعتقدت أنه يمكننا الهروب بينما يضحون بأنفسهم من أجلنا ".

نزلت المجموعة الدرج ووصلوا إلى الأرض.

"هل هذا هو سبب في أنك قلت بأنك تريد فحص السطح؟ حتى يمكنك الهرب عندما تسمعهم يصرخون؟ "

"هذا سبب من الأسباب ، والحقيقة هي أن هناك مخاطرة في طريقة تفكيري... تمامًا كما قلت للتو ، قد ينتهي بنا الأمر بأن نخسر خسارة كبيرة بسبب تفكيري ، إلا أننا سنكون أكثر أمانًا إذا تمكنا من جمع المزيد من المعلومات ، ولكن في الحقيقة أنا لا أعرف ما إذا كانت هذه فائدة كبيرة حقًا أم لا ، إذا كنت مخطئًا ، فسأعتذر لكم جميعا عن ذلك ".

"لا تقلق بشأن ذلك ، أيها العجوز ، لطالما وثقنا بك ، لأنه دائمًا ما كانت اختياراتك صحيحة ".

"علاوة على ذلك ، حتى لو انتهى بنا الأمر بالخسارة هنا ، فكل ما علينا فعله هو أن نتحرك ونبحث عن مهمة أخرى ذات أجر كبير ، فكما قلت سابقًا أيها العجوز ، ما دمنا على قيد الحياة ، فهناك دائمًا فرصة ، لذلك ليست هناك حاجة لإجبار نفسك على المخاطرة ".

"يا رجل ، يا لتلك الأيام ، كنا جميعًا صغار في ذلك الوقت ".

"ألست صغيرا الآن؟"

"هاه ، إنه الأمر ليس مقنعًا جدًا عندما تقول أنني شاب ، أيها العجوز"

ابتسمت المجموعة بابتسامات ساخرة لبعضهم البعض وهم يتجهون نحو الضريح الصغير.

"ومع ذلك ، كان يجب أن أناقش الأمر معكم جميعًا أولاً ، لكن انتهى بي الأمر إلى اتخاذ القرار نيابة عنكم ، اسف بشأن ذلك"

"حسنًا ، لم تكن هناك طريقة أخرى في ذلك الوقت ، علاوة على ذلك ، أنت قائد الفريق الذي اخترناه ، وعندما يتخذ قائدنا الموثوق به قرارًا ، يسعدنا جميعًا أن نطيعه ".

"...لقد كنتم جميعا مكتئبين هناك ، لماذا تبتسمون الآن؟ حسنًا ، هذا جيد ، دعونا نسرع ونتحقق من الضريح الصغير ، وإذا بقي لدينا وقت ، سأرى ما إذا كان بإمكان مومون دونو إعطائنا بعض النصائح ، إنها فرصة نادرة ، لذلك ربما يمكنني جعله يعلمنا شيئًا أو شيئين ".

"مم ، لقد نقشنا صراعك معه في أعيننا ، أيها العجوز ، كما هو متوقع شخص ذو من تصنيف الأدمنتايت".

"...هناك الكثيرة من المغامرين ذوي تصنيف الأدمنتايت ، فهناك فريق التموجات الثمانية من الإمبراطورية ، ولكن بصراحة هم ليسوا في الواقع في تصنيف الأدمنتايت ، مومون دونو هو مغامر حقيقي من تصنيف الأدمنتايت ، إنه في مستوى لا آمل في الوصول إليه ".

"أيها العجوز..."

"ها ها ها ها ، لا تقلقوا ، لو كنت في أوج عطائي وشبابي لكنت سأشعر بالغيرة ، ولكن الآن أنا مجرد عجوز ، ليس الأمر كما لو أنني مصدوم أو شيء من هذا القبيل ، إلى جانب ذلك ، لقد رأيت العديد من المغامرين الحقيقيين ذو تصنيف الأدمنتايت في وقتي ، لكن مومون دونو فريد من نوعه ، من حضوره ، يُشعِر المرء بأنه هو الأقوى بين جميع الأدمنتايت ".

"حقًا؟"

"أجل ، لهذا السبب أقول بأنه من الجيد أن نحصل على بعض النصائح منه ، بعد أن أموت ، سيكون اكتساب الخبرة مفيدًا إذا كنتم ترغبون في مواصلة المغامرة ".

"كيف يمكن أن تموت ، أيها العجوز؟ لا يمكنني حتى أن أتخيل أنك ستتقاعد ".

"بالضبط ، أنت سليم وحيوي ، لذا فإن العيش حتى سن فلودر سان لا ينبغي أن يكون مشكلة ، أليس كذلك أيها العجوز؟ "

"ها ها ها ها ، لا ، لا ، حتى أنا لا يمكن أن أفعل شيئا كهذا ، ذلك الرجل غريب ".

"يا له من فريق رائع"

فجأة ، وصلهم صوت امرأة هادئ.

كانت النساء الوحيدات من بين أعضاء هذه المهمة هما سيدتان من فريق هيكيران البصيرة وثلاث عبيد من الإلف من فريق إيريا أوزوروث ومع ذلك ، لم يكن الصوت ملكًا لأي منهن.

رفعوا جميعًا أسلحتهم على الفور وإستداروا.

عندما نظروا إلى أعلى الدرج الذي نزلوه للتو ، رأوا مجموعة من النساء في زي الخادمة يقفون هناك ، كان مجموعهم خمسة.

كانت كل واحدة منهن جميلة بشكل لا يصدق ، ولكن في نفس الوقت كان هناك شيء مريب بشأنهن.

والغريب أن كل واحدة منهن كان ترتدي زيًا يشبه زي الخادمة ، لكن تلك الملابس تختلف عن عن الملابس التي رآها بالباترا من قبل ، فقد كان هناك لمعان ينبعث من تلك الملابس مثل لمعان الدروع.

"أنتن... من أنتن؟ لم أركم فقــ ... أوه ، إذن فقد كان هناك مدخل خفي".

"نساء؟ إنهن جميلات بما يكفي لمنافسة الأميرة الجميلة من فريق الظلام (نابيه)... من الواضح أنهن لسن عاديات "

"لا يبدون مُعاديات ، لكن... من المستحيل أن تم توظيفهن للمهمة مثلنا"

"ماذا علينا أن نفعل ، أيها العجوز؟"

لم يجرؤ أعضاء فريقه على خفض حذرهم ، راقبوا الفتيات عن كثب بينما سألوه.

سيكون الخيار الأفضل هو التفاوض معهن ، ولكن يبدو أنهم لن يتمكنوا من إنهاء الأمر بودية.

"أعدادنا متساوية تقريبًا... لذلك سنكون قادرين على التعامل معهن "

من المؤكد أن قوة تلك النساء مساوية لقوتهم أو أعلى قليلاً.

لم يهاجموا العمال عندما كانوا مجتمعين ، هذا يعني أنهن يفتقرن إلى القوة القتالية أو الفخاخ للتعامل مع الكثير من الناس في وقت واحد ، في الوقت نفسه ، اختاروا الظهور والتباهي وبدء المحادثة ، هذا يعني أنهن واثقات من هزيمة مجموعة بالباترا.

مع أن جسده المسن لم يعد يتصبب عرقًا ، ولكن في هذه اللحظة ، شعر بالباترا بالبرد والرطوبة في يده التي تمسك برمحه.

"ومع ذلك ، خادمات في ضريح... هذا يدعو حقًا إلى التساؤل في ذوقهن"

في اللحظة التالية ، أصبح رفيقه الذي ألقى هذه النكتة فجأة يتصبب عرقًا باردًا ، وشحب وجهه وبدأ يرتجف.

اعتقد بالباترا أن درجة الحرارة من حوله قد انخفضت للحظة ، ومع ذلك ، فإن القشعريرة التي غطت جسده لم تكن وهمًا.

حتى مع ضوء القمر فقط لإضاءتهن ، كان بإمكانه رؤية نية القتل بوضوح في عيون الخادمات المصطفات في أعلى الدرج ، بدا وكأن عيونهن كانت متوهجة.

"لنقتلهم"

"...يجب أن تموتوا"

"لا يمكننا قتلهم هكذا وحسب ، نحن بحاجة إلى تعذيبهم وجعلهم يعانون ".

تفجرت نية قتل شديدة من الخادمات ، كان غضبهن شديد لدرجة أنهم تخيلوا أن الهواء نفسه كان يتشوه.

"حسنًا ، حسنًا" قالت الخادمة الأكبر بينهن وهي تصفق بيديها ، "أمرنا سيدنا بعدم السماح لأي منهم بالعودة سالمًا ، لذلك سيتم قتلهم على أي حال ، ومع ذلك ، أنا سعيدة للغاية لرؤية الجميع متحمسات للغاية ".

كانت هناك صوت ، صوت من المعدن يبدو أنه يأتي من أعلى الدرج ، جاء الصوت من الكعب العالي المعدني الشبيه بالجرس الذي كانت ترتديه الخادمات.

تراجع بالباترا ورفاقه.

نظرًا لافتقارهن إلى الأسلحة ، فمن المؤكد أن الخادمات اللواتي أمامهم ساحرات ، في هذه الحالة ، لم يكن من الحكمة السماح لهن بالقتال من هذه المسافة البعيدة.

بالنسبة إلى بالباترا والآخرين ، كان التكتيك المثالي بالنسبة لهم هو تقصلص المسافة بينهم وبين العدو ، سيكون العكس لصالح الخادمات ، ومع ذلك ، لماذا هؤلاء الخادمات ينزلن من الدرج؟ هل يخططن للتحليق في السماء بواسطة تعويذة「الطيران」 إذا حدث أي شيء؟

كانت الوجوه الفارغة للخادمات مثل القناع ، وكانت تحركاتهن ملكية مثل الملك وهن ينزلن من الدرج ببطء ، كان بالباترا ومجموعته في حيرة من أمرهم بشأن كيفية الرد ، لكن مع ذلك ، احتموا وراء تروسهم وناقشوا ما يجب فعله وما هي التكتيكات التي يجب استخدامها.

قعقعة!

دوى صوت مرتفع للغاية ، وتوقفت الخادمات في منتصف الدرج.

"حسنًا ، دعوني أقدم نفسي أولاً ، أنا... المعذرة... هذه هي نائبة قائد الأخوات السبع (خادمات المعارك) ، يوري ألفا ، مع أن وقتنا معًا لن يكون طويلًا ، إلا أنه كان من دواعي سروري مقابلتكم ، والآن ، بالعودة إلى الموضوع الرئيسي ، مع أن قتلكم بشكل مباشرة سيكون أسرع بكثير ، إلا أنه لا يمكننا القيام بذلك بأنفسنا لأسباب معينة ، يا للأسف"

حملت الريح ضحكات رائعة تشبه الجرس.

فاضت ابتسامات هؤلاء العذراوات الجميلات بشكل مذهل بجاذبية استولت على الفور على قلوب أي شخص ينظر إليهن.

نظرًا لكونه مغامرًا سابقًا وعاملًا حاليًا ، فقد شهد بالباترا كل أنواع الأشياء على مر السنين ، كان من بينهم وحوش ذوي جمال إستثنائي مثل الجنيات وما إلى ذلك ، ومع ذلك ، لم يسبق له أن رأى مثل هذه العذراء الجميلة من قبل ، والتي بدت ملامحها الجميلة وكأنها تداعب روحه.

ومع ذلك ، فاضت كلماتها الساخرة بشعور من الفخر والتفوق ، وتحت القشرة الرقيقة لملامحها كانت الغطرسة التي يمتلكها الأشخاص الأقوياء ، بالنسبة للرجال ، الذين ساروا جنبًا إلى جنب مع الموت والذين كانوا فخورين جدًا بقدراتهم ، فإن مثل هذا الفعل كان لا يطاق ، حتى أنها جعلتهم يريدون أن يظهروا للخادمات من كانوا ويعلموهن درسًا لنظرة الإزدراء التي تلقوها منهن.

ومع ذلك ، فقد شهدوا العديد من الأدلة الغير مباشرة التي تشير إلى أن هؤلاء الخادمات يتمتعن بالقوة ساحقة ، على عكس مظهرهن الجذاب ، كانت وجوههن لا تزال مليئة بنية القتل التي شعروا بها قبلا ، ولم يتمكنوا من تجهيز أنفسهم بالكامل للمعركة.

قد يكون الخيار الأفضل هو الهرب ، والسماح للمغامرين - وخاصة مومون - بالانضمام إلى القتال.

"والأن ، اسمحوا لي بأن أقدم لكم خصومكم"

صفقت يوري ، وإهتز الضريح ، كما لو أنه إستجاب لصوت تصفيقها.

"تعالوا يا حرس نازاريك القدامى".

"ماذا؟" صُدم بالباترا.

انقسمت الأرض خلفه وخرج العديد من الهياكل العظمية.

لقد تمت محاصرتنا من الجهتين؟ لا…

نظر إلى الأعلى ، ورأى أن الخادمات ما زلن يشعن بالعداء ، لكن لم يكن لديهن الرغبة في القتال ، ربما سيقفن هناك ويتفرجن ، مع أنهم لا يستطيعوا أن يخفضوا من حذرهم ، ولكن كما قالت الخادمة للتو ، لا يبدو أن لديهن الرغبة في الهجوم.

توصل بالباترا إلى استنتاج مفاده أن الأعداء الوحيدين الذين يجب أن يتعاملوا معهم هم الهياكل العظمية من ورائهم ، ولذا بدأ في قياس قوتهم.

لم يكن الهياكل العظمية خصومًا أقوياء ، نظرًا لقوة بالباترا ومجموعته ، فسيستطيعون مواجهة مئات منهم دون مشاكل ، وإذا كان الأمر كذلك ، فإن الهياكل العظمية الذين ظهروا من الأرض - والبالغ عددهم 8 - لم يكونوا نداً لهم على الإطلاق.

على اي حال ، كانت هنالك مشكلة.

تجمع رفقاء بالباترا معًا و خطو خطوة إلى الوراء دون وعي.

شعروا بأن الهياكل العظمية هؤلاء مختلفون عن الهياكل العظمية العاديون ، وكانت معداتهم مختلفة أيضًا.

كانوا يرتدون دروع فاخرة ، مثل النوع الذي يستخدمه الحرس الملكي لدولة ما ، كانت تروسهم مزينة بزخرفة على شكل وحش الغريفين*، وكانوا يحملون جميع أنواع الأسلحة ، بالإضافة إلى الأقواس الطويلة الموضوعة على ظهورهم ، بالإضافة إلى ذلك ، لمعت كل هذه المعدات بنور القوة السحرية.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(هو مخلوق أسطوري بجسم له رأس وأجنحة نسر ، وجسم أسد)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الهياكل العظمية المجهزين بمعدات سحرية لا يمكن أن يكونوا هياكل عظمية عاديون.

"ما هؤلاء؟"

"أنت لا تعرف أيضًا ، أيها العجوز؟ لست متأكدًا جدًا... لكنني أعتقد أنهم قد تكونون نوعًا فرعيًا من الهياكل العظمية المحاربين"

"فرع ، هاه؟ إنهم لا يبدون مثل الهياكل العظمية المحاربين الحمر أيضًا... "

كان الخصوم الذين لم يواجههم أحد من قبل مقلقين دائمًا ، خاصةً الأعداء المزودين بعناصر سحرية لها تأثيرات خاصة.

"-ينبغي لأعدادهم أن يكونوا كافين للتعامل معكم أيها السادة ، يرجى بذل قصارى جهدكم وبينوا لنا إلى أي مدى يمكنكم أن تهربوا ".

"يشرفنا أنكِ أرسلتي مثل هؤلاء الأوندد الأقوياء لمقاتلتنا ، لكن…"

فكر بالباترا في الأمر بهدوء.

بغض النظر عن أي شيء ، من المستحيل أن يكون لديهم الكثير من الأوندد المجهزين بالعديد من العناصر السحرية ، ربما كانوا يستخدمون أقوى قواتهم ضدهم منذ البداية.

وإلا لما سمحوا لهم بدخول الأنقاض ، و كانوا سيتعاملون معهم منذ فترة طويلة.

"-إذن هؤلاء هم أقوى مقاتلي الأنقاض؟ ، هل تعتقدين أنهم كافين لإيقافنا؟ "

نظر بالباترا لأعلى ، ورأى أن يوري بدت متأثرة بسؤاله ، وهي تنظر حولها.

وفجأة كشف الأمر! فهمت ، إذن فقد وضعوا فخًا بالفعل أثناء حديثنا...

كانت الطريقة الأكثر حكمة لإستخدام أفضل قواتهم هي تفريق المتسللين والقضاء عليهم بشكل فردي ، بالطبع ، بعد التفكير في أنهم قد لا يكونون قادرين على مضاهاة خصومهم ، قد يكون من الأفضل تركيز قواهم حيث يتجمع مجموعة من الأشخاص بعد أن ينتهوا من إستكشافهم ، ويكونون مرهقين جسديًا وعقليًا ، عند المدخل ، بعبارة أخرى.

هكذا ، فقد علموا جزءً من هدف خصومهم من هذا ، عندما قالت الخادمة ، "أظهروا لنا إلى أي مدى يمكنكم الهروب" ، كانوا يحاولون إقناعهم بالهروب ، حتى تتاح لهم الفرصة لمهاجمتهم من الخلف ، من وجهة نظر الخادمات ، فإنهم سيشاركون في عدة معارك ضد فرق العمال ، لذلك لا يريدون أن يستنزفوا قوتهم.

لذلك ، كان هناك شيء واحد فقط عليهم القيام به.

"إذن فكل ما علينا القيام به هو هزيمة هؤلاء الهياكل العظمية والخروج من هذا الحصار ، أليس كذلك؟"

كان عليهم هزيمة حرس نازاريك القدامى من أجل الفرق التي ستتبعهم.

قد تكون الفرق الأخرى متنافسة ، لكن الرفاق يضلون رفاق ، بالإضافة إلى ذلك ، إذا أرادوا منهم الفرار ، فإن الوقوف والقتال سيقلل من خطر الوقوع في الفخ ، وبالطبع هذا إذا كان الأمر صحيحًا ، لكنه كان يفكر في مطالبة مومون بالقتال إذا كان خصومهم أقوياء جدًا ، ومع ذلك ، يجب أن يقاتلوا الآن ، حتى لو كان هناك خطر.

"يبدو أننا نحن من أصبحنا طائر الكناري... آه ، يا له من صداع ، حسنًا ، هل تعتقدون أن هؤلاء هم كل الأوندد؟ "

"بالنظر إلى مدى جودة أسلحة هؤلاء الأوندد ، فأنا لا أستطيع أن أتخيل أنه يمكن أن يكون هناك المزيد منهم"

"هذا طريق يجب أن يمر عبره الدخلاء ، لذا فإن تمركز أفضل قواتهم هنا ستكون أفضل إستراتجية ، في هذه الحالة ، فهؤلاء هم كل الأوندد الأقوياء في هذه الأنقاض ، ونظرًا لأن الخصوم لديهم معلومات أكثر منا ، فمن المحتمل أنهم ليسوا أغبياء لكي يقسموا قواتهم ".

"...لا ، أعتقد أن المزيد من الأوندد في الأنقاض ، ومع ذلك ، فإن الأوندد الذين يتواجدون داخل الأنقاض على الأرجح أقل من الأوندد الذين أمامنا ".

"أيها العجوز... يجب أن نهرب ، هذا سيء ، إنه أمر سيء للغاية ".

"نحن محاصرين بالفعل ، لا مفر لنا! حتى لو حاولنا أن نطير بعيدًا ، فسوف يسقطوننا بالأقواس! تماسكوا أيها الفتيان! لا توجد طريقة لنا للنجاة إلا بهزيمتهم! "

كان الرد على صراخ بالباترا صوتًا رزيناً ومفاجئًا.

"حسنًا ، هذه أيضًا وسيلة صالحة لإختراق الحصار ، سنهتف من أجلكم ، إذن فلتبدأوا".

وبهذا ، تقدم حرس نازاريك القدامى إلى الأمام.

♦ ♦ ♦

كانت لدى يوري والأخريات نظرة إضطراب على وجوههن وهن يواصلن"تشجيعهم".

الوضع الغير متوقع جعلهن غير قادرات على إخفاء ارتباكهن ، للإعتقاد أنهم حقا...

"آه ، هذا سيء ~ سو"

"...لم أعتقد أنه سيكونون هكذا"

"كوكيوتس سما سيُصدم"

"إذا كان الأمر هكذا ، فسيستمر الأمر بدون أي شيء ليعرضوه"

شاهدت يوري والأخريات مطرقة مرفوعة تتأرجح لأسفل.

"أوه ، هذا سيئ للغاية ، سيموت ~ سو"

تمامًا غندما تمتمت لوبيسرغينا لنفسها ، تلقى الرجل المقصود ضربة على صدره وسقط على الأرض.

صوت ضرب المعدن وصوت جسم ثقيل ينهار على الأرض تمكنا من ملء الهواء على الرغم من المعركة الشديدة.

الضحية الأولى كان محاربًا بشريًا ، لكن حارس نازاريك القديم الذي يحمل مطرقة مكللتًا بالبرق لم يبدُ متحمسًا بشكل خاص حيال ذلك ، وبدلاً من ذلك بحث عن هدف آخر.

"أيها الكاهن سان ، إذا لم تشفيه ، فسوف يموت"

"…لا جدوى ، لقد مات على الفور ، وهكذا سقط خطهم الأمامي ".

تمتمت يوري لنفسها بقلق ، بينما هزت شيزو رأسها كإجابة.

أصبح حارسين نازاريك القدامى متفرغين بعد أن قتلوا المحارب ، لذلك ذهب أحدهم للتعامل مع الكاهن بينما خطط الآخر للدوران للهجوم من الخلف ، كان الكاهن مشغولاً بالفعل باثنين منهم ، والآن مع هيكل عظمي آخر ليزيد من عبئه ، لم يعد لديه الوقت أو الطاقة لإلقاء التعاويذ ، كانت أيديه مشغولة في محاولة لصد الهجمات الوحشية من ثلاثة اتجاهات في وقت واحد.

كان بالباترا هو الشخص الوحيد الذي بدا أنه يخوض المعركة بجدية ، لكن كان عليه أن يتعامل مع ثلاثة أعداء في وقت واحد ولم يكن لديه الحرية لمساعدة رفاقه.

"اللص ليس كافيا لوحده ، أتساءل عما إذا كان لديهم أي أوراق رابحة؟ "

اللص الذي يقاتل لحماية الساحر لديه الآن عدو آخر يجب مواجهته ، الآن لديه اثنين ، افتقر سلاح اللص الخفيف إلى القوة ضد حرس نازاريك القدامى الذين لا يمكن قتلهم بضربة واحدة والذين كانوا يرتدون دروعاً قويًا ، بالكاد تمكن اللص من تجنب هجماتهم بحركاته الرشيقة ، ولكن كان هناك فرق كبير بين الأوندد الذين لا يتعبون و البشر الذين يصابون بالإرهاق.

"إنه ينظر إلينا كما لو أنه على وشك البكاء ~ سو"

"هل تريدين التلويح له؟"

"أعتقد أن التلويح له لن يضر"

"حسنًا ~ سو"

ابتسمت لوبيسرغينا بلطف ولوحت للرجل.

"...لقد أصيب"

"كل ذلك خطأ لوبيسرغينا لأنها شتتت إنتباهه"

"إيييه ~ هذا خطأي ~ سو؟"

"...مم ، أجل خطأك ، ولكن يمكننا أن نشجعهم... إبذلوا قصارى جهدكم"

"نعم ، آمل أن يتمكنوا من الصمود لفترة أطول قليلاً"

أومأت الخادمات جميعن على كلمات يوري.

كان لحراس نازاريك القدامى اليد العليا طوال المعركة ضد فريق بالباترا ، في هذه المرحلة ، يمكن وصف هذه المعركة بأنها معركة من جانب واحد وبأنها مقاومة غير مجدية ، حتى يوري والأخريات لم يستطعن إلا أن يُشفقن عليهم.

في البداية ، ضحكن وقالوا ، "ألم تكونوا واثقين جدًا من أنفسكم قبل بدء المعركة؟" ولكن بعد ذلك فقدوا كل اهتمامهن وبدأن في التثاؤب ، والآن أصبحن يشجعن بالباترا والآخرين.

"اوااه ، الاختلاف في قوتهم كبير جدًا لدرجة أنني لا أستطيع التفكير في أي شيء أقوله"

"...أليس لديهم أي أوراق رابحة؟"

"أعتقد أن تعويذة الاستدعاء التي ألقوها كانت ورقتهم الرابحة"

"الطبقة الثالثة؟"

"لا ، هذا ضعيف جدًا بالنسبة لورقة رابحة ، على الرغم من أن استخدام وحش تم استدعاؤه كدرع كانت فكرة جيدة جدًا"

"بالفعل ، طالما بإمكانهم منع الهجمات من التتابع ، فقد يكونون قادرين على استعادة الوضع إلى حد ما".

"على أية حال ، فإن استخدامهم لسحر الطيران بعد ذلك كان مجرد غباء ، ألم يقل ذلك الرجل العجوز المتجعد ذلك بنفسه؟"

"لا أعرف ما إذا كان يخطط للفرار أو سيستخدم السحر من الأعلى..."

"...لكنه أصبح هدفًا ذا أولوية"

انهار الساحر بعد أن تلقى ضربة قاتلة ، إذا تمكن شخص ما من إلقاء تعويذة شفاء عليه أو إعطائه جرعة شفاء ، فقد يكون قادرًا على العودة إلى القتال ، لكن لم يكن لدى أحد القدرة اللازمة على ذلك ، في النهاية ، كل ما يمكنهم فعله هو أن يقوم اللص بتغطيته ومنع العدو من القضاء عليه.

"لكن لماذا اعتقدوا أنه لم يكن هناك سوى هذا العدد من حراس نازاريك القدامى؟"

كان هذا حقا لغزا.

هل تخيلوا دون وعي أن السيناريو يسير في مصلحتهم؟ هذا لا يعني أنهم كانوا أغبياء ، ربما فكر البشر على هذا النحو عندما لا يريدون أن ينظروا إلى اليأس ، ولذا فقد تحفزت غرائز البقاء على قيد الحياة لديهم إلى أقصى حدودها من أجل إيجاد حل ما.

"وأيضًا ، كان ميؤوسًا منه على أي حال"

"أجل"

"ماذا لو قاموا بالدفاع فقط لكسب الوقت للساقطين بالعودة؟"

حدق الجميع في إنتوما.

"وكأنهم سيعودون!"

"...نعم هذا شيء واضح"

"غير ممكن ، من المستحيل عليهم العودة بأمان من ضريح نازاريك العظيم ".

كانت هناك صرخة ألم لا يطاق ، تلاها صوت شيء يسقط ، استدارت خادمات المعركة لينظرن إلى مصدر الصوت ، ثم تحدثن بحزن.

"آه ، اللص سقط أيضا"

"تم تحديد نتيجة المعركة"

"كما قلت ، ربما كان ينبغي أن نصغي إليهم وهم يتوسلون الرحمة على الدرج..."

"لكنهم كانوا واثقين جدًا في ذلك الوقت! ولذا كنت أتساءل عما إذا كان لديهم خطة في جعبتهم ".

رائحة سميكة من الدم الطازج فاحت في الهواء ووصلت إلى الخادمات من جسم اللص.

"رائحته لذيذة..."

وبخت يوري إنتوما "لا يمكنكِ فعل ذلك".

كان سيدهم قد أصدر أمرًا بإعادة كل شخص عاجز ، سواء أكانوا أحياء أم أمواتًا ، بطبيعة الحال ، لم يتمكنوا من تقديم جثة تمضغها الحشرات إلى سيدهم ، لأن ذلك سيكون فظًا.

"لحم طازج…"

"سوف نسأل آينز سما لاحقًا عما إذا كان بإمكانكِ تناوله ، لذا تحملي الآن ".

"لكن هذا ليس جيدًا ، لأن الخطة الأصلية كانت هي معرفة ما إذا كان بإمكاننا التعامل مع الأشخاص الفارين"

"يبدو الأمر كذلك ، هذا هو السبب في أنهم وضعوا أوندد أقوياء جدًا بالقرب من الجدران ".

"لا بد أن كوكيوتس سما توقع أننا سنقبض عليهم بسهولة ، ولكن..."

"...لم أتوقع منهم أن يقاتلوا مباشرة"

"حسنًا ، هذا ما يحدث عندما لا تفهم قوة خصمك ، حسنًا ، سوف نعالج أولئك الذين ما زالوا يتنفسون ونرسلهم إلى غرفة التعذيب ، أما بالنسبة للموتى... فسوف نبلغ آينز سما عنهم"

وهكذا ، اختفى بالباترا وفريق العمال الذي قاده في تلك الليلة.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الجزء 2

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

"إدفعوهم للخلف!"

دوى هدير غرينهام الغاضب عبر قبو الدفن المليء برائحة العفن والجثث المتعفنة.

يبلغ طول الغرفة 20 متراً من كل جانب ، وكان طول السقف 5 أمتار على الأقل ، كانت هذه الغرفة ، التي أضاءتها تعويذة الضوء السحرية والمشاعل التي سقطت على الأرض ، مليئة بالناس.

تم دفع غرينهام وأعضاء فريق الهراس الثقيل إلى ركن الغرفة ، أما بقية قبو الدفن فقد غُمر بكميات هائلة من الأوندد منخفضي المستوى مثل الزومبي والهياكل العظمية.

كان هناك الكثير لدرجة أن عدهم سيكون بلا فائدة.

قام غرينهام والمحارب الذي يحمل الترس بإيقاف فيضان الأوندد الذين أمامهم ، وشكلوا دفاعًا لصد الأوندد ومنعهم من الوصول إلى الخطوط الخلفية.

قام زومبي بضرب درع غرينهام الكامل بكلتا يديه ، في حين أن الزومبي كانوا أقوى من البشر العاديين ، إلا أنهم ما زالوا غير كافيين لوضع الكثير من الخدوش على درع مصنوع من الفولاذ ، تحطمت الأيدي المتعفنة الهشة إلى أشلاء عندما لامسوا الدرع الفولاذي ، تاركين قطعًا متعفنة من اللحم عالقين في الدرع الفولاذي.

نفس الشيء ينطبق على الهياكل العظمية ، الأسلحة الصدئة التي كانت بحوزتهم لا يمكن أن تُسبب ضررًا بدرع مسحور.

بالطبع ، ربما سيحصلوا على فرصة إذا تمكنوا من توجيه ضربة مناسبة ، لكن مثل هذه الضربات لم تحدث ، بفضل السحر الوقائي الملقى على الدرع.

قام غرينهام بأرجحت الفأس في يده ، ولكن في كل مرة يسقط فيها أوندد ، يندفع أوندد آخر لملء الفراغ ، لقد ضغطوا أكثر فأكثر ، كما لو كانوا يريدون سحق غرينهام والآخرين حتى الموت.

”اللعنة! هناك الكثير! "

صرخ المحارب الذي يحمل الترس بجانب غرينهام من الألم ، بسبب درعه الذي يغطى كامل جسده لم يتعرض لأية هجمات ، لكن الدرع كان مغطى بسوائل قذرة.

لقد حطم جماجم الزومبي والهياكل العظمية بصولجانه ، لكنه لم يستطع الصمود أمام ضغط الأعداء ، وتم إجباره على الرجوع للخلف ببطء.

"من أين جاء كل هؤلاء الأوندد؟!"

سؤال المحارب كان معقولًا.

بعد انفصال مجموعة غرينهام عن الآخرين عند مفترق الطرق ، قاموا بتفتيش عدة غرف ، للأسف ، لم تكن أي من الغرف التي فتشوها تحتوي على ثروة كما هو الحال في الأضرحة الصغيرة في السطح ، لكنهم عثروا على العديد من الكنوز القيمة ، استمروا في الاستكشاف ببطء بهذه الطريقة ، ثم دخلوا الغرفة وبدأوا في تفتيشها ، وعندها فُتح الباب فجأة من العدم وتدفق حشد ضخم من الأوندد إلى الغرفة.

لم يكن الزومبي والهياكل العظمية أعداء أقوياء ، ومع ذلك ، كانت أعدادهم تشكل تهديدًا خطيرًا.

بمجرد أن يتم جرهم إلى الأسفل أو الضغط عليهم لن يتمكنوا من التحرك حتى لو لم يموتوا ، في تلك المرحلة حشد أوندد سيهاجمون الخط الخلفي.

على الأرجح أن الخط الخلفي لن يتم إسقاطهم بسهولة أيضا ، لكن الأعداد الهائلة التي واجهوها تركتهم غير مرتاحين.

إذا استمرت الأمور على هذا النحو ، فقد تؤدي ضربة حظ سيئ إلى انهيار خطوط القتال ، بعد أن توصل إلى هذا الاستنتاج ، قرر غرينهام استخدام القوة التي أراد الحفاظ عليها.

"نحن بحاجة إلى إنهاء هذا على الفور! أنا أضع ثقتي فيك! "

الخط الخلفي* - الذين كانوا يلقون الحجارة فقط حتى الآن - تحركوا.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(عندما أقول الخطوط الخلفية أنا أقصد أعضاء الفريق المتمركزين في الخلف والذين ليسوا من عادتهم القتال في الخطوط الأمامية)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

في العادة ، لم يكن الأوندد مثل هؤلاء سيمثلون مشكلة بالنسبة لـ غرينهام وبقية أعضاء الهراس الثقيل ومع ذلك ، كان هذا أيضًا السبب وراء اختيار الخطوط الخلفية الانتظار والحفاظ على قوتهم ، لأنه وبمجرد أن يتحرك الخط الخلفي ، فإن التخلص من الأوندد مثل هؤلاء سيكون سهلاً جداً.

"يا إلهي ، يا إله الأرض! أتوسل إليك أن تطهر النجس! "

شد الكاهن رمزه المقدس ، واتخذت صراخه شكل القوة ، انبعث شعور بارد ونظيف عبر قبو الدفن - المملوء بهواء غير نظيف - في موجة من القوة المقدسة التي كانت أقوى من المعتاد ، استخدم الكاهن قدرته 「عد أوندد」.

في أعقاب تلك الموجة ، انهار الأوندد إلى رماد وغبار ، بدءًا من الذين كانوا أقرب إلى الكاهن.

عندما يكون هناك فرق كبير في مستويات القوة للجانبين ، فإن القدرة 「عد أوندد」 يمكنها تدميرهم بشكل مباشر ، ومع ذلك ، كان تدمير العديد من الأوندد في وقت واحد أمرًا صعبًا للغاية ، وكان المستخدم بحاجة إلى درجة معينة من القوة.

في النهاية ، تلك الهجمة الوحيدة دمرت أكثر من 20 كائن أوندد.

"سأفجركم! 「كرة النار」 !

ألقى الساحر 「كرة النار」 ، التي طارت إلى الجزء الخلفي من حشد الأوندد وثم إنفجرت ، في لحظة إشتعلت النيران ، وتم وإحراق الحياة الزائفة لجميع الزومبي والهياكل العظمية داخل منطقة تأثير التعويذة ، ولم يتبق سوى الرماد والدخان.

"لم أنتهي بعد! 「كرة النار」 ! "

"يا إلهي ، يا إله الأرض! أتوسل إليك أن تطهر النجس! "

أطلق الخط الخلفي سلسة أخرى من هجمات منطقة التأثير وانخفض عدد الأوندد بشكل كبير.

"إنقض عليهم!"

"حسناً!"

ألقى المحارب ترسه جانبًا ، وأمسك صولجانه بكلتا يديه ، وغرينهام بجانبه ، اندفعوا إلى حشد الأوندد ، كان من السهل على السحرة القضاء عليهم ، لكن غرينهام اختار الهجوم عليهم ، لأن الحقيقة هي أنه أراد الحفاظ على المانا ، وخاصة قدرة الكاهن 「عد أوندد」 التي لديها عدد محدود من الاستخدامات ، جعلته مهنته بارعًا بشكل خاص في التعامل مع الأوندد ، ويمكن القول إنه كان سلاحهم السري في هذا الضريح.

اندفع غرينهام إلى حشد الأوندد ، و أرجح فأسه ، وتسربت سوائل لزجة من أجزاء الأجسام المتطايرة ، كانت الرائحة المنبعثة من الجروح المفتوحة والمقطعة على الجثث مقززة لكنها لم تكن لا تطاق.

أو بالأحرى ، يمكن للمرء أن يقول إن أنوفهم كانت مخدرة.

عمل غرينهام والمحارب معًا ، وهاجموا بإستمرار ، لم يفكروا في الدفاع مطلقًا.

يمكنهم شن مثل هذا الهجوم بسبب الدعم السحري والدروع القوية التي تحميهم ، بالإضافة إلى حقيقة أنهم كانوا يواجهون أوندد ضعفاء.

بين الحين والآخر ، كان هناك شيء ما يضرب رأس غرينهام ، لكن درعه امتص الصدمة ، وبالكاد شعر بأي شيء في رقبته ، حتى عندما ضُرب صدره وبطنه ، لم يشعر بشىء.

لأن أعداؤهم كانوا الأضعف بين الأوندد ، الخطر الوحيد الذي كان يواجههم هو الهجوم على شكل موجات وإغراقهم بالأعداد الكبيرة ، بمجرد أن تضاء عددهم ، أصبح القتال أسهل بكثير ، استمر المحارب في أرجحت سلاحه وصرخ:

"كل الأوندد الذين قابلناهم هم مخلوقات صغيرة وضعيفة ، ولكن هناك الكثير منهم في هذا الضريح!"

"لذلك ليس هناك ما يضمن أن الأوندد الأقوى لن يظهروا! ومع ذلك إذا كان هناك أوندد أقوى ، فليس لدي أي فكرة عن سبب عدم ظهورهم بعد! "

كان الشخص الذي أجاب عليه هو الكاهن الذي كان يراقب المعركة من الخلف وهو يحمل ترس المحارب.

"...لا ، ربما تم استدعاء الأوندد هنا ببعض الوسائل ، بواسطة طقوس من نوع ما ، أو من خلال عنصر ما ".

والغريب أن الجثث اختفت بعد مرور فترة زمنية معينة ، فلم تكن الأرض مغطاة بالجثث ، وليس الأمر كما لو أنهم لم يجدوا مكانًا للوقوف فيه ، وهذا يشبه ما يحدث إلى الإستدعاءات بعد موتهم ، ومن هنا جاء تحذير الساحر للآخرين.

"حيلة تستدعي عدد كبيرًا من الأوندد الضعفاء... أنا أرفض ذلك بشدة! أخشى أن أتخيل هذا الضريح مليئٌ بالزومبي! "

رد غرينهام وهو يقطع الهياكل العظمية مثل الأشجار ، ثم قام بالنظر حول الغرفة ، لم يتبق سوى عدد قليل من الأوندد ، أقل من عدد الأصابع ، لا يبدو أن هناك المزيد من الأوندد سيدخلون من الباب ، ويبدو أن المعركة ستنتهي قريبًا.

تمامًا عندما كان يعتقد ذلك ، جاءته قشعريرة من باطن قدميه.

أمره إحساسه بالخطر الهروب على الفور ، لكنه لم يستطع فعل ذلك الآن ، ومع ذلك-

" احترس! التوجه للخارج-"

بدا أن اللص قد شعر بذلك أيضا تمامًا في اللحظة التي صرخ في غرينهام.

ومع ذلك ، كان الوقت قد فات ، فجأة ، الأرض الحجرية القوية التي يقفون عليها أصبحت ضعيفة فجأة ، إحساس بالطوفان اجتاحهم أجسادهم ، بعد لحظة ، تم إلقاء أجسادهم الغير متوازنة على الأرض.

صرخ رفاقه من الألم ، ومع ذلك ، سكب غرينهام قوته في يده للإمساك بالفأس الذي لم يطلقه حتى بعد سقوطه ، وعندما حطم الهيكل العظمي الذي سقطت معه ، وقف على قدميه.

"دمروا الأعداء!"

لقد تضرر الأوندد أيضًا من السقوط ، وخاصة الهياكل العظمية الضعفاء ضد الهجمات بالهراوات ، وبالتالي تلقوا قدرًا كبيرًا من الضرر ، لذلك كان القتال أسهل بكثير من ذي قبل.

بعد القضاء على الأوندد داخل الغرفة ، كان لدى غرينهام أخيرًا حرية فحص الغرفة.

ربما كانوا في قاع حفرة مصيدة سحرية تسببت في اختفاء الأرضية ، نظر إلى الأعلى ، وبدا السقف بعيدًا جدًا ، للوهلة الأولى ، بدا الأمر وكأنهم سقطوا 12 مترًا إلى الأسفل ، على بُعد 3 أمتار فوقهم كان هناك باب مغلق ، وعلى بعد 3 أمتار فوق ذلك - أي 6 أمتار في المجموع - كان هناك باب مفتوح ، لقد كان الباب الذي دخل منه غرينهام وفريقه الغرفة في البداية ، يمكن للمرء أن يقول إنهم سقطوا على مسافة طابقين تقريبًا.

كان الشكل العام لهذه الغرفة أشبه بهرم مربع ، تنحدر أرضية الغرفة نحو ركن ما ، وبسبب الإنحدار الحاد ، قد ينتهي بهم الأمر بأن يتدحرجوا إلى ذلك الركن إذا لم يكونوا حريصين ، في الواقع ، كان أحد رفاقه قد تدحرج بالفعل إلى هناك ، وقد كاد أن يُدفن حياً من قبل الأوندد المتساقطين.

كان من الصعب تصديق أنهم بالكاد تأذوا من السقوط في مكان كهذا.

الغريب أنه كان هناك أربعة فتحات تشبه الأنفاق في كل الجدران الأربعة عند إرتفاع 3 أمتار ، على نفس مستوى الباب المغلق ، بإجمالي 16 نفقًا.

"تبدو وكأنها غرفة تستخدم للغرق ، أنا متأكد من أنهم سيصبون الماء من تلك الأشياء الشبيهة بالأنفاق هناك ، أنا سأرفض عبور تلك الأنفاق ، إذا كنت لا تمانع ، والأمر سيكون أسوأ إذا كانوا سلايم* أو ما شابه ذلك ".

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(مخلوقات هلامية الشكل ، غير متبلورة (ليس لهم جسم صلب) ويتغذون على مخلوقات أخرى)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

"أنا موافق ، دعونا نتحقق من هذا الباب ونخرج منه إذا كان ذلك على ما يرام"

كان تسلق طابقين من جدار بدون مقابض يدوية أمرًا صعبًا للغاية ، وعلى الأرجح فقط اللص هو من سيستطيع فعل ذلك ، الأشخاص مثل غرينهام في دروعهم الكاملة سيواجهون وقتًا عصيبًا للغاية ، في المقابل ، قد لا يكون هذا الباب المجهول آمنًا ، لكن الوصول إليه بدا أسهل بكثير.

تمامًا عندما كانوا يناقشون كيفية التسلق ، انبثقت رؤوس في نفس الوقت تقريبًا من الأنفاق 16 ، كانت جثث منتفخة بشدة لدرجة أنها بدت وكأنها على وشك الانفجار ، لقد كانوا قاذفات الطاعون.

انتفخت أجسادهم من الطاقة السلبية المتراكمة بداخلهم ، وانفجروا ، أدت انفجارات موتهم إلى إلحاق الضرر بالأحياء وشفاء الأوندد في نفس الوقت ، مما جعلهم مزعجين للغاية.

قفزت قطعة اللحم التي تشبه الأوندد في الهواء ، اصطدمت أجساد قاذفي الطاعون بالأرض وأصدرت صوتًا مقززًا ، كانت المشكلة ما حدث بعد ذلك ، فأجسادهم المستديرة لم تبقى ساكنة لكنها تدحرجت مثل الصخور باتجاه غرينهام والآخرين.

"إحترسوا! لا تدعوهم يلمسونكم!"

"أنا الأذكى في المجموعة ، لا تقل لي ماذا أفعل!"

الجميع - و الساحر الذي كان على وشك البكاء - بالكاد تمكنوا من تجنب الهجوم ، وبالتالي فإن الأوندد تدحرجوا إلى وسط الغرفة ، كانت الموجة التالية من قاذفات الطاعون قد أظهروا بالفعل وجوههم القبيحة ، مما جعل غرينهام والآخرين يعرفون أن تلك كانت فقط الموجة الأولى ، في الوقت نفسه ، خمنوا أيضًا ما سيحدث بعد ذلك.

"إهربوا! سوف تُغمر هذه الغرفة بهم! "

إذا تم دفعهم إلى وسط الغرفة من خلال التأثيرات الشديدة من الأوندد المتدحرجين، فمن المؤكد أنهم سوف يتعرضون للضغط حتى الموت ، حتى لو لم يتم سحقهم ، فسيتم شل حركتهم ، وبعد ذلك سيموتون من انفجارات الطاقة السلبية المتكررة من الأوندد.

“يا له من فخ حقير! شخص ما ، من فضلك أعطني تعزيز! "

"كما لو أنني أستطيع! إذا سقطت فسوف تهلك! "

حتى لو تمكن شخص ما من الإفلات من هجوم واحد ، في اللحظة التي يفقد فيها توازنه ، لن يتمكن من تجنب الهجوم التالي ، لم يجرؤ أحد على تعزيز أي شخص آخر في ظل هذه الظروف.

"إذن سأستخدم السحر!"

"لا تستخدم 「الطيران」! أنت لست قويًا بما يكفي لجذبنا جميعًا! "

"لا ، آوااه! كان ذلك وشيكا! سأستخدم تعويذة 「سلم شبكة العنكبوت」! "

"هذا سيفي بالغرض! يرجى تثبيته إلى أقرب باب! غرينهام ، غطيه! "

"-لا! توقف! يجب أن نهرب من باب الطابق الثاني الذي دخلنا من خلاله! ذلك الباب محفوف بالمخاطر!"

لم يشكك رفيقه في أساس هذه الكلمات ، لكنهم وثقوا في غرينهام.

"「سلم شبكة العنكبوت」!"

تم تنشيط السحر ، وامتدت شبكة عنكبوت على الجدار حتى وصلت إلى الطابق الثاني.

هذا العنكبوت الذي تم إنشاؤه بطريقة سحرية كانت له لزوجة فريدة به ، عندما لا يرغب المرء في تركه سيكون مادة لاصقة تشد الشخص بإحكام ، ولكن عندما يريد المرء أن يتحرك ، فلن يقدر على ذلك ، وقد كان مثاليًا كسلم.

كان غرينهام والآخرون قلقين ، لكن في النهاية تمكنوا من تسلق السلم بمهارة.

وصل غرينهام أخيرًا إلى الباب الذي كان مفتوحًا طوال هذا الوقت ، وراقب الممر بعناية ، إذا تم ضربهم وسقطوا الآن ، فمن المؤكد أنهم سيواجهون مصيرًا بشعًا.

تنهد بارتياح ، يبدو أن ما كان يخشاه لم يحدث ، حيث أنه كان يخشى وجود أوندد فوق الأنفاق.

بعد أن تأكد من ذلك ، قفز فوق الأنفاق ثم سحب الجميع.

"نحن بأمان! أن يتم سحق الشخص حتى الموت بواسطة الأوندد هي إحدى أفظع طرق الموت! "

"...هذه الأنقاض حقاً مصممة بطريقة غير معقولة ، لقد لويت كاحلي عندما سقطنا ، آمل أن تتمكن من شفائي ".

"أعتقد أن انفجار الطاقة السلبية أصاب أصابع قدمي! كان ذلك مخيفًا للغاية! "

"بالكاد تمكنت من تجنب ذلك عن طريق الحظ ، إن مطالبة ساحر بمراوغة الهجمات أمر مبالغ فيه ".

كان رفاقه يلهثون ويتبادلون الشكاوي والشتائم بين أنفاسهم.

"غرينهام ، لماذا أردت منا تجنب ذلك الباب؟ اعتقدت أن ذلك الباب كان الخيار الصحيح ، ألا يضعون دائمًا الطريق الصحيح في المكان الأكثر خطورة؟ "

"لقد كان مجرد حدس... أمسك بسلاح لا تحتاجه وهاجم ذلك الباب"

عاد غرينهام إلى طريقته المعتادة في الحديث بعد أن كان منهكًا ، بعد سماع رده ، سحب اللص خنجرًا على الفور وألقاه على الباب ، طار الخنجر في خط مستقيم ، وضرب الباب أو على الأقل ، عندما كان على وشك ذلك ، انتفخ جزء من الباب وشكل نفسه على شكل مجس (مثل مجس الأخطبوط) ، وحرف الخنجر الملقى عليه.

"هذا… مُقلد الباب! لا ، نظرًا للون ذلك المجس ، فمن المحتمل أنه أوندد مُقلد للباب ، هذا النوع من الأعداء يمسك خصمة بسوائل جسم لزجة ثم يوجه ضرباتٍ بمخالبه ".

"تشيه! فخ مزدوج ، هاه ، هذا ماكر للغاية ، مع ذلك ، أنت مذهل ، فقد كشف ذلك".

"لقد كان مجرد حدس ، لا ، على وجه الدقة ، أنا فقط قررت إختيار ما أعرفه عن إختيار المجهول ، وضعوا في حسبانكم أيضًا مكان هذا الباب ، فقد كان الباب سيتعرض للضرر من انفجارات الطاقة السلبية المتكررة ، مع أن انفجارات الطاقة السلبية ربما لن تسبب الكثير من الضرر لباب جامد ، إلا أنه كان لدي شعور غريب بأنه لم يتم إنشاء باب في مكان كهذا ، فلنتحرك- "

في هذه المرحلة ، صمت غرينهام كان ذلك بسبب أن اللص وضع إصبعه على شفتيه وطلب منه السكوت ، وأمال برأسه للإستماع.

ركز غرينهام بأذنيه أيضًا ، كان بإمكانه سماع صوت "تاك تاك تاك" على الأرض ، كما لو أن هناك شخصًا ينقر على الأرض.

نظر الجميع إلى مصدر الصوت - باتجاه الممر.

"هذا... من المؤكد أنه عدو ، ألا يمكنهم إعطائنا استراحة"

"نعم ، هناك واحد فقط ، وهو لا يحاول أن يخفي نفسه ، لذا من المؤكد أنه كذلك ، وآمل أن يكون آخر واحد..."

رفع الجميع أسلحتهم ، ورفع المحارب في المقدمة الترس الذي منحه إياه زميله ، وخبأ نصف جسده خلفه ، وجه الساحر طرف عصاه المتوهج إلى الممر الذي أمامه ، حيث أتى الصوت ، وهو جاهز لإلقاء تعويذة في أي وقت ، رفع الكاهن رمزه المقدس ووجه اللص قوسه باتجاه الصوت.

ارتفع صوت "تاك تاك تاك" ، وأظهر الطرف الآخر نفسه.

كان يرتدي رداءً فخمًا - وإن كان قديمًا - وغطى جسده ، ولكن كان جسده أنحف من جسد امرأة أو طفل ، كان يحمل عصا في يد واحدة ، وربما كان هذا هو مصدر الصوت (تاك تاك تاك).

كان وجهه العظمي مغطى بطبقة رقيقة من الجلد المتعفن ، وكان هناك ذكاء خبيث في عينيه ، كانت الطاقة السلبية تغلف جسده مثل الضباب.

لقد كان أوندد ساحر ، كان اسمه-

"-إلدر ليتش!"

صرخ الساحر (البشري) ، الذي كان أول من توقع هويته.

بالفعل ، بعد موت ساحر شرير وإشباع الجسد بالطاقة السلبية ، سيؤدي ذلك إلى ظهور أوندد شرير مثل هذا.

في اللحظة التي سمع فيها غرينهام والآخرون أنه إلدر ليتش ، قاموا على الفور بتغيير تشكيلتهم ، لم يقفوا بجانب بعضهم البعض ، بل تفرقوا وحافظوا على مسافة بينهم ، وكان ذلك من أجل حذرهم من التعاويذ ذات تأثير المنطقة.

كان الإلدر ليتش خصوم أقوياء إلى حد ما ، بالنسبة للمغامرين ، لن يتمكن أصحاب التصنيف البلاتين من هزيمة أحدهم بسهولة ، لكن الفرق ذات تصنيف الميثريل سيكونون قادرين على ذلك ، إذا تجاهل غرينهام والآخرون التعب المصابين به حاليا ، فسيكونون قادرين على التغلب عليه ، بالإضافة إلى ذلك ، كانوا محظوظين بما يكفي لامتلاكهم كاهنًا قويًا بشكل استثنائي ضد الأوندد ، والذي أعطى الطمأنينة للجميع.

أيضًا ، كان من الصعب التعامل مع الإلدر ليتش من بعيد ، ولكن نظرًا للمسافة الحالية ، كانت ظروف المعركة مواتية جدًا لهم.

"أهذا سيد الضريح؟!"

كان هذا استنتاج غرينهام ، كان الإلدر ليتش أوندد يستطيعون السيطرة على أوندد آخرين ، وفي بعض الأحيان كانوا يسيطرون على جحافل من الأوندد ، واعتمادًا على الظروف ، يمكنهم حتى عقد صفقات مع الأحياء.

ومن الأمثلة الجيدة هو قبطان سفينة الأشباح التي أبحرت عبر ضباب سهول كاتز ، أو الإلدر ليتش الذي اشتهر بحكم المدينة ، وما إلى ذلك.

لذلك ، لم يكن من المستغرب أن يكون الإلدر ليتش هذا هو سيد هذا الضريح.

"يا لحظنا العظيم!"

"المهمة لم تطلب منا قتل سيد الضريح!"

"سنظهر له قوة فريق الهراس الثقيل!"

"أنظروا ، إلى القوة الإلهية المقدسة!"

زملاؤه الآخرون كانوا يصرخون ، كانوا يفعلون ذلك من أجل إبعاد الخوف الذي شعروا به عندما يواجهون عدوًا عظيمًا مثل الإلدر ليتش.

"تعاويذ دفاع-"

تمامًا عندما كان غرينهام على وشك إعطاء أوامر المعركة لرفاقه ، نشأ شعور غريب بداخله ، وإكتشف على الفور سبب هذا الشعور ، لقد كان العدو القوي أمامهم ، الإلدر ليتش.

"…ما الخطب؟"

"لا يبدو أنه يريد... مهاجمتنا؟"

من الواضح أن الإلدر ليتش كان ينظر إلى غرينهام ، لكنه لم يتحرك ، لم يرفع عصاه ، ولم يبدأ في إطلاق تعويذة هجومية ، لقد راقبهم ببساطة في صمت.

تعرض غرينهام والآخرون لضغوطات شديدة لإخفاء ارتباكهم ، كان هذا لأنهم اعتقدوا أنهم سيقاتلون ، لكنهم لم يجرؤوا على اتخاذ الخطوة الأولى.

صحيح أن الأوندد يحملون عداء تجاه الأحياء ، ومع ذلك ، هناك أيضًا بعض الأوندد الأذكياء الذين كانوا على استعداد للتعامل مع البشر ، مع أنهم سيكونون في موقف ضعيف إذا بدأوا المفاوضات أولاً ، إلا أنه في بعض الأحيان يطلب الأوندد هدنة ، ويمكن للمرء من خلال تعامله مع الإلدر ليتش أن يكتسب عناصر سحرية مصنوعة بتقنيات ضائعة منذ فترة طويلة.

كان الشيء الأكثر أهمية هو أن تجنب القتال كان الإجراء المثالي عندما يواجه المرء عدوًا قويًا مثل الإلدر ليتش ، ربما قد ظهر لأنه سَئِم من عدم قدرته على القضاء على المجموعة بفخاخه ، ولكن قد يكون ذلك أيضًا لأنه عرف قوتهم وأراد أن يتفاوض معهم سلميًا.

بعد التفكير في هذه الاحتمالات ، سيكون من التسرع أن يهاجموا أولاً ، لأن ذلك من شأنه أن يلغي أن إمكانية للتفاوض ، كان هذا المكان قاعدة للعدو ، سيكون من الخطر الدخول في المعركة دون ضمان وجود طريقة للتراجع.

نظر غرينهام وبقية مجموعته إلى وجوه بعضهم البعض ، وتحققوا من أنهم جميعًا كانوا يفكرون في نفس الشيء.

كانت وظيفته كقائد هو أن يتحدث نيابة عنهم.

"المعذرة على قلة احترامي ، لكن يبدو أنك سيد هذا الضريح ، نحن-"

أدار الإلدر ليتش وجهه المرعب إلى غرينهام ، ثم وضع إصبعة النحيف على شفتيه.

كان يطلب منه أن يسكت.

في حين أن مثل هذه الإيماءة كانت غير مناسبة تمامًا لـ إلدر ليتش ، إلا أنهم لم يكونوا شجعانًا - لا ، لم تكن لديهم نزعة إنتحارية لإخبار هذا الكيان القوي بمثل هذا الشيء.

غرينهام أطاع الأمر وسكت ، ثم سمع صوتًا أخر قادماً من الممر الصامت ، وعلى الفور شك في أذنيه.

كان قد سمع هذا الصوت من قبل ، صوت "تاك تاك تاك" ، صوت شيء يضرب على الأرض ، وكان هناك العديد من الأصوات في وقت واحد.

تبادل غرينهام ومجموعته النظرات مرة أخرى ، لم يرغبوا في تصديق الإجابة التي يقولها لهم الصوت.

ثم صرخ الجميع فورًا.

"من كان؟! من قال أن الإلدر ليتش هو سيد هذا الضريح؟!"

"أنا آسف! لقد كان أنا!"

"هل تمزح معي؟! هذا سخيف!"

"أوي أوي أوي ، من المستحيل أن نفوز عليهم!"

"حتى الحماية الإلهية لها حدود!"

ظهر المزيد من الإلدر ليتش خلف الأول الذي جاء من قبل ، كان مجموعهم 6.

والآن أصبح مجموعهم الكلي هو 7 سحرة أقوياء.

صحيح ، بما أنهم من نفس النوع ، فإن لديهم نفس القدرات ، بعبارة أخرى ، بمجرد أن يكون لديهم طريقة لإبطال جميع الهجمات إلدر ليتش واحد فإنهم سيستطيعون إبطال جميع قدرات الإلدر ليتش الأخرين ، وبهذا سيستطيعون هزيمة جميع الإلدر ليتش السبعة.

المشكلة الآن هي أنه ليس لديهم طريقة لفعل ذلك.

مع عدم وجود أي فرصة على الفوز ، فقد أعضاء فريق الهراس الثقيل إرادتهم للقتال.

"والآن ، لنبدأ"

عندما تحدث الإلدر ليتش بصوت يقول أنه لا يريد التفاوض ، رفع جميع الإلدر ليتش عصيهم ، وفي الوقت نفسه ، صرخ غرينهام:

"اركضوا!"

كما لو كانوا ينتظرون هذه الكلمة ، ركض الجميع بكل قوتهم ، ركضوا في الاتجاه المعاكس للإلدر ليتش ، لم يكن لديهم وقت للتفكير فيما ينتظرهم ، كل ما يمكن أن يفكروا فيه هو الهروب من القوة النارية المفرطة للإلدر ليتش وكسب فرصة صغيرة للبقاء على قيد الحياة.

كان اللص في المقدمة ، وورائه كان غرينهام ، وبعد ذلك كان الساحر ، الكاهن والمحارب.

ركضوا دون توقف ، دون تردد.

وصلوا إلى منعطف ، كانت هذه أماكن يجب أن يكونوا فيها على أهبة الاستعداد من الفخاخ أو الوحوش ، ولكن مع الضغط من خلفهم ، لم يكن لديهم وقت للتحقق ، كل شيء كان متروك للسماء ، كل ما يمكنهم فعله هو الركض.

كان هناك بابان حجريان على جانبيّ الممر ، ولكن بعد التفكير في أنهما قد يكونان طريقين مسدودين ، لم يكن أحدًا شجاعًا بما يكفي للاندفاع نحوهم.

أصدر الأشخاص الذين يرتدون دروعًا صوت إصطدام معدني أثناء ركضهم ، والذي تردد صداه عبر الممر ، في حين أن الصوت قد يجذب الوحوش ، إلا أنه لم يكن لديهم الوقت أو الطاقة لإلقاء تعويذة「الصمت」.

ركضوا وركضوا وركضوا أكثر.

حركوا أرجلهم ، غير مكترثين بأي شيء آخر ، جعلهم الدوران في المنعطفات والركض بجنون يفقدون إحساسهم بالإتجاهات ، ولم يعد لديهم أي فكرة عن مكانهم الآن ، إذا كان ذلك ممكنًا ، كانوا يرغبون في العودة إلى المدخل ، لكن لم يكن لدى أحد الطاقة للتفكير في ذلك.

"-هل ما زالوا وراءنا!" صاح غرينهام وهو يركض ، وأجابه المحارب الذي يركض في نهاية المجموعة:

"نعم هم كذلك! إنهم وراءنا!"

"اللعنة!"

"لماذا بحق الجحيم يركضون! لماذا لا يطيرون؟!"

"إذا طاروا ، سنأكل التعاويذ الواحدة تلو الأخرى ، أيها الغبي!" (سنأكل ههههه)

"دعونا نختبئ في غرفة صغيرة..." كان الساحر يلهث ، لقد كان أضعف عضو جسديًا في المجموعة ، وبدا أنه سينهار في أي لحظة.

قرر غرينهام أن هذا لن ينجح ، كانت قدرة الساحر على التحمل تَقِل.

لن يتعب الأوندد مثل الإلدر ليتش أبدا ، إذا استمر هذا الأمر ، فسيتم حصارهم في الزاوية ، وبمجرد إستنفاد قدرتهم على التحمل ، كل ما سينتظرونه هو موتهم بالترتيب.

"كيف يعقل وجود الكثير من الإلدر ليتش..."

منطقيًا كان مثل هذا الشيء مستحيلًا.

"لا تقولوا لي أن سيد هذا الضريح أقوى من الإلدر ليتش!"

كان هذا هو الجواب الوحيد الذي فكروا فيه ، ومع ذلك ، هل هناك حقًا كائن أوندد أقوى من الإلدر ليتش؟ كان غرينهام في حيرة من أمره للحصول على إجابة.

”اللعنة! اللعنة على هذا الضريح اللعين! "

لعن المحارب الذي كان يركض في نهاية المجموعة بينماكان يلهث.

في تلك اللحظة توهجت دائرة سحرية على الأرض ، كانت الدائرة السحرية كبيرة بما يكفي لتشمل غرينهام وفريقه ضمن حدودها.

"ماذا-"

لم يكن هناك من يعرف من الشخص الذي تكلم ، لكنه سمع شيئا بدا وكأنه صراخ-

♦ ♦ ♦

كان هناك إحساس بالطوفان ، مختلف عما كان عليه عندما سقطوا في الغرفة من قبل.

كانت رؤية غرينهام مليئة بالسواد ، أتت أصوات الطحن والسحق من تحت قدميه ، وشعر بجسده يغرق ببطء ، كان الأمر أشبه بالسقوط في مستنقع ، أصيب بالذعر للحظة ، لكن هذا المكان الذي يشبه المستنقع لم يكن عميقًا جدًا ، وتوقف عن الغرق بعد أن وصل إلى خصره.

في هذا العالم الصامت من الظلام ، صرخ غرينهام ، مثل طفل فقد والديه:

"…هل من أحد هنا؟"

"-أنا هنا ، غرينهام"

تلقى على الفور ردًا من رفيقه ، اللص ، بالإضافة إلى ذلك ، لم يكن بعيدًا عنه ، ربما كانت المسافة التي بينهما هي نفسها المسافة التي فصلتهم أثناء الركض.

"...هل الآخرون هنا؟"

لم يكن هناك جواب ، لقد خمّن ذلك ، لم يكن هناك ضوء هنا ، لذلك لم يكن الساحر والمحارب موجودين ، لقد كان محظوظًا بما يكفي لأن اللص هنا معه.

"يبدو أننا الوحيدان هنا"

"بالفعل ، كما… تشيه! نعم انت محق"

وقف في مكانه ، يراقب الجو من حوله ، كان الظلام اللانهائي يحيط به ، الخوف ملأ غرينهام بسبب عدم معرفة أين بدأ الظلام وأين انتهى.

وكأن شيئًا لا يتحرك-

"هل أُشعل ضوءً؟"

"أجل يتحتم ذلك علينا"

هل سيؤدي ذلك إلى كسر حاجز الصمت؟ هل سيؤدي إلى تنشيط فخ؟ على الرغم من الشكوك التي لا حصر لها التي ملأت قلبه ، كانت حقيقة مؤسفة أن عيون البشر لا تستطيع أن ترى من خلال الظلام ، كان الضوء لا غنى عنه.

"حسناً، انتظر قليلاً"

في الظلام حيث جاء صوت اللص ، كان هناك شعور بأن شيئًا ما يتحرك ، وبعد ذلك ، أضاء الضوء.

أول ما رآه كان اللص ، وهو يحمل في يده عصا مضيئة ، ثم رأى الضوء ينعكس على عدد لا يحصى من الأسطح الأصغر ، جعلته يفكر في الكنز المتلألئ الذي رآه في الضريح الصغير على السطح.

ومع ذلك ، لم يكن الأمر كذلك.

قمع غرينهام بالقوة رغبته في الصراخ ، بينما صُدم اللص أيضًا.

رأوا انعكاسات لا حصر لها ، الانعكاسات كانت لحشرات ملأت كل شبر من الغرفة ، كانت صراصير ، كانت الصراصير الأصغر حجمًا بحجم طرف الإصبع الصغير في حين أن الأكبر كان يبلغ طوله أكثر من متر ، كانت الغرفة مليئة بالصراصير من جميع الأشكال والأحجام ، وكانوا يزحفون فوق بعضهم البعض.

لذا فإن الإحساس السحق تحت قدميه كان بسبب دوسه على الصراصير ، كان التفكير في أنه غُمر حتى خصره في الصراصير أكثر بُغضًا.

كانت الغرفة واسعة جدًا ، لذا لم يصل الضوء الذي يحمله اللص إلى الجدران ، نظرًا لأن نصف قطر الإضاءة الفعال لعصا التوهج كان حوالي 15 مترًا ، فيمكن للمرء تقدير حجم الغرفة ، نظر إلى السقف ورأى عددًا لا يحصى من الصراصير.

"هذا... ما هذا المكان؟"

تحدث اللص كما لو كان يقطع أنفاسه ، وإستطاع غرينهام أن يفهم شعوره ، لا بد وأنه شعر بأنه إذا أصدر صوتًا ، فإن كل هذه الصراصير ستبدأ في التحرك.

"ماذا حدث بحق السماء؟"

"...هذه حفرة ، أليس كذلك؟"

عندما نظر اللص حوله في خوف ، فكر غرينهام في آخر شيء رآه قبل أن يبتلع الظلام عالمه - الدائرة السحرية التي كانت تحت قدميه - ثم قال للص:

"غير ممكن ، لا أعتقد أن هذه حفرة عادية ، من المؤكد أننا تعرضنا لتعويذة من نوع ما..."

"من يصدق أننا تعرضنا لفخ إنتقال آني... أو أنها كانت تعويذة من الإلدر ليتش؟"

تعويذة الانتقال الآني موجودة ، على سبيل المثال ، كانت هناك تعويذة من الطبقة الثالثة 「نقل الأبعاد」 ، ومع ذلك ، فإن هذه التعويذة عملت فقط على الساحر نفسه ، كانت القدرة على نقل الآخرين آنيًا ، ونقل عدة أشخاص في وقت واحد ، بمثابة تعويذة من-

"- أعتقد أن هناك تعويذة من الطبقة الخامسة أو السادسة يمكنها نقل عدة أشخاص في آنٍ واحد ، أليس كذلك؟"

"صحيح... أتذكر أن هناك تعويذة كهذه"

"هل من الممكن أن الأعداء حقًا يستطيعون إستخدام... "

كانوا يعرفون عددًا قليلاً جدًا من الأشخاص الذين يمكنهم استخدام سحر الطبقة الخامسة ، ومع ذلك ، يمكن أن يقبل غرينهام هذه الفرضية ، إذا كان هناك كائن عظيم مثل هذا ، فمن السهل تفسير التعايش السلمي بين العديد من الإلدر ليتش كان ذلك لأنه سيكون بالتأكيد سهلًا بالنسبة لهذا الكيان العظيم أن يسيطر أو يأمر الإلدر ليتش

قشعريرة أصابت قلب غرينهام عندما أدرك خطر هذا الضريح ، في الوقت نفسه ، شعر بالغضب الشديد تجاه الكونت الذي عرض عليه هذه المهمة ، بالطبع ، كان غرينهام والآخرون هم من قبلوا المهمة ، وكانوا يعلمون أنه ستكون هناك مخاطر ، ومع ذلك هم الذين قرروا المخاطرة بحياتهم.

ومع ذلك ، من المؤكد أن الكونت كان لديه معلومات عن هذا المكان ، وإلا لما عرض مثل تلك المكافأة الكبيرة ووظف العديد من العمال وعرض عليهم مهمة التحقيق في هذا الضريح.

"إذن فهو لم يشاركنا تلك المعلومات؟ الوغد... لنخرج من هنا! هذه الأنقاض... ليست مكانًا كان يجب أن ندخل إليه ".

"آه ، مفهوم ، إذن ، غرينهام ، سأذهب أولاً ، ويمكنك إتباعي".

يبدو أن اللص لم يدرك ذلك بعد ، ولحسن الحظ ، أنه لم يفعل.

نعم لم يدرك حقيقة أن هذه الصراصير لم تكن تتحرك.

قام غرينهام بمراقبة الصراصير أمامه.

كانت أجهزة استشعارهم ترتعش بشكل ضعيف ، من غير المحتمل أن يكونوا ميتين ، لكنهم ظلوا ساكنين ، ومن ثم ملأ جو غامض المنطقة.

"-لا ، أنتم يا سادة لن تذهبوا إلى أي مكان"

فجأة ، جاء صوت شخص ثالث.

"من هناك؟!"

نظر غرينهام واللص حولهما بجنون ، لكنهم لم يشعروا بأي شخص يتحرك.

"أوه ، المعذرة ، بأمر من آينز سما ، أنا مسؤول عن هذا المكان ، اسمي كيوفكو ، إنه لمن دواعي سروري أن ألتقي بكم أيها السادة ".

إتجهت أعينهم إلى مصدر الصوت ، وشاهدوا مشهدًا غريبًا ، شيء ما يشق طريقه من خلال كومة الصراصير كما لو كان سيخرج من الأسفل.

لا يمكن لأسلحتهم التي يحملونها حاليًا أن تصل إلى ذلك المدى ، لذا قام اللص بسحب قوسه بصمت ، بينما كان غرينهام يخطط لسحب مقلاعه (مقلاع) ، لكن هذا كان للعرض فقط ، إذا بدأت المعركة ، يمكنه أن يشق طريقه عبر بحر الصراصير الذي كان يصل إلى الخصر ويهاجم خصمه بفأسه.

وسرعان ما رأوا أن الكيان الذي شق طريقه عبر الصراصير كان في الواقع صرصورًا آخر.

ومع ذلك ، بدا هذا الصرصور مختلفًا عن الصراصير من حولهم ، كان طوله 30 سم فقط ، ومع ذلك كان واقفاً على قدمين.

كان ملفوفًا برداء أحمر كبير المظهر ومطرزًا بخيوط ذهبية فاخرة ، وكان يرتدي تاجًا صغيرًا ذهبيًا لامعًا على رأسه ، كانت أرجله الأمامية تحمل صولجانًا أبيضًا نقيًا ومرصعًا بحجر كريم.

أغرب شيء هو أنه كان ينظر بشكل صحيح إلى غرينهام واللص على الرغم من وقوفه منتصباً ، من الطبيعي أن تنظر الحشرة للأعلى إذا كانت تقف على قدمين ، لكن الكائن الموجود أمام أعينهم كان مختلفًا.

بخلاف ذلك ، لم يكن مختلفًا جدًا عن الصراصير الأخرى ، لا ، بل إنه أسوأ بكثير.

تبادل غرينهام النظرات مع اللص ، واتفقوا على أن غرينهام سوف يتعامل مع هذا الخصم ، بعد التحقق من أن اللص قد أنزل قوسه و السهم ، سأل غرينغام كيوفكو:

"من أنت؟"

"أومو ، يبدو أنك لم تسمعني وأنا أقدم نفسي ، هل أذكر اسمي مجددًا؟"

"لا ، ليس هذا ما قصدته..." في منتصف جملته ، أدرك غرينهام أن هذا لم يكن ما يجب أن يفعله أو يطلبه.

"...حسنًا ، سأكون صريحًا معك ، هل ترغب في عقد صفقة معنا؟"

"أوه ، صفقة ، أنا ممتن جدًا لكما ، ويسعدني التعامل معكما ".

كان هناك شيء غريب في هذه الكلمات ، لماذا كان ممتنًا جدًا لهما؟ لقد أزعج هذا غرينهام ، ولكن نظرًا لظروفهم الغير مواتية ، لم يستطع طرح مثل هذا السؤال عليه.

"...نود... نطلب منك السماح لنا بمغادرة هذه الغرفة بأمان"

"أعتقد أنه من الطبيعي أن تفكر بهذه الطريقة ، ومع ذلك ، حتى لو تمكنت من مغادرة هذه الغرفة ، فإن موقعك الحالي يقع في الطابق الثاني من ضريح نازاريك العظيم ، يتوجب عليّ أن أقول أن العودة إلى السطح ستكون صعبة للغاية ".

الطابق الثاني-

هذه الكلمات جعلت عيون غرينهام تتسع.

"مررنا عبر الضريح الموجود على السطح ، ونزلنا سلسلة من السلالم وعبرنا المدخل ، هل كان ذلك الطابق الأول؟"

"كثيرون سيظنون ذلك"

"لا ، كنت أؤكد ذلك ببساطة"

"ها ها ، حسنًا ، لقد تم نقلكما يا سادة إلى هنا من الطابق الأول ، وشعوركم بالإرتباك أمر مفهوم ".

بطريقة ما ، كان كيوفكو يومأ برأسه ، شعر غرينهام وكأنه تعرض للطعن بواسطة شفرات جليدية عندما رأى ذلك.

كان هذا رعبًا ولد من شكوكه التي ثَبُتَت صِحتها.

بعبارة أخرى ، مع أنه لم يكن يعرف كيف فعلوا ذلك ، إلا أن أعدائهم إستخدموا سحر الإنتقال الآني ككمين ، ما هو نوع التعويذة ، وما نوع التكنولوجيا السحرية التي استخدموها؟ كان غرينهام يعلم كم كان هذا الأمر صادمًا على الرغم من عدم كونه ساحراً.

"...بالفعل ، آمل أن تتمكن من إخبارنا بكيفية مغادرة هذا الضريح ، لكنني لا أجرؤ على طلب الكثير ، مجرد السماح لنا بمغادرة هذه الغرفة سيكون كافيًا ".

"همم"

"نحن... على استعداد لمنحك أي شيء تريده"

"فهمت…"

أومأ كيوفكو بعمق ، وبدا كما لو أنه يفكر بعمق.

لفترة قصيرة ، كان الجزء الداخلي من الغرفة صامتًا بشكل مميت ، في النهاية ، بدا أن كيوفكو قد اتخذ قراره ، وأومأ برأسه وقال:

"إن ما أرغب فيه بين يدي بالفعل ، العرض الذي تقترحونه أيها السادة لا يرضيني ".

كان غرينهام على وشك فتح فمه ، لكن كيوفكو رفع ساقه الأمامية لإيقافه ، ثم قال:

"قبل ذلك ، يبدو أنك لم تفهم سبب امتناني لكما ، إذن اسمح لي أن أشرح الأمر لكما ، في الحقيقة ، لقد سئمت عائلتي منذ فترة طويلة من أكل بعضهم البعض ، وبالتالي ، أنا ممتن لأنكما ستصبحان طعامهم"

"آه!"

أطلق اللص السهم فور سماعه ذلك.

أطلق السهم صفيرًا في الهواء ، لكن رداء كيوفكو القرمزي صده ، وسقط بلا قوة.

ثم بدأت الغرفة تتحرك.

ترددت أصوات حفيف لا تعد ولا تحصى في جميع أنحاء الغرفة ، وتحولت إلى سيل من الأصوات.

ثم غمرتهم موجة ضخمة.

كان تيارًا عكرًا أسود.

"للأسف ، لا يوجد سوى اثنين منكم ، ومع ذلك ، أتمنى أن تملأ بطون عائلتي"

ابتلعت الموجة الضخمة غرينهام واللص ، بدا الأمر وكأن محيطًا يلتهمهما.

أثناء غرق غرينهام في الدوامة السوداء ، ضرب بعنف الصراصير التي شقت طريقها إلى فجوات درعه.

♦ ♦ ♦

♦ ♦ ♦

كانت الأسلحة عديمة الفائدة ضد سرب من هذه الحشرات الصغيرة ، ولم يكن غرينهام يعرف أي فنون قتالية يمكن أن تأثر على منطقة كبيرة ، في هذه الحالة ، سيكون ضربهم بيديه أسرع ، لذلك ، ألقى سلاحه جانباً ، ولم يكن يعرف إلى أين ذهب.

كافح وحاول الضرب بذراعيه ، لكن الصراصير التي لا حصر لها كانت تُثقله و قد شلت حركته بالفعل ، كانت أفعاله مثل رجل يغرق يتخبط بذراعيه للنجاة ، كل ما سمعه غرينهام كان حفيف عدد لا يحصى من الصراصير.

غرق صوت رفيقه اللص في الحفيف ولم يستطع سماعه.

لا ، كان من المنطقي أن لا يستطيع سماع صوت اللص ، لأن فم اللص وحنجرته وبطنه كانوا ممتلئين ىبالصراصير ، ولم يتمكن من النطق.

ألم الوخز ملأ جسم غرينهام من الرأس إلى أخمص القدمين ، كان يتألم بسبب الصراصير التي تسللت من خلال الفجوات في درعه وكانت تمضغ جسده.

"توقف-"

أراد غرينهام أن يصرخ ، لكن الصراصير كانت تشق طريقها إلى فمه ومنعته من فعل ذلك ، حاول بشدة بصق الصراصير ، ولكن في كل مرة يفتح فمه ، كان صرصور آخر يتلوى من خلال شفتيه ، ثم يزحف في فمه.

يبدو أن الصراصير الصغيرة قد اخترقت أذنيه ، إرتفع صوت الحفيف وأصبحت أذناه تحكانه بشكل لا يطاق.

زحف عدد لا يحصى من الصراصير صعودًا وهبوطًا على وجهه ، ومضغوه في كل مكان ، غطى جفنيه من الألم ، ومع ذلك ، لم يستطع فتح عينيه ، يمكنه تخيل ما سيحدث لعينيه إذا فعل ذلك.

فهم غرينهام نوع المصير الذي ينتظره ، سوف يتم أكله من قبل الصراصير حيًا.

"لا أريد هذا!"

صرخ بصوت عالٍ ، وسرعان ما دخلت الصراصير إلى فمه ، كانوا يتلوون في كل مكان ، في محاولة للتعمق داخل حلقه ، ثم شعر بشيء ينزلق من حلقه إلى بطنه ، الإحساس بصرصور حي يسحق في أحشائه جعله يريد أن يتقيأ.

كافح غرينهام بشدة مرة أخرى.

لم يستطع تحمل الموت هكذا.

كان يريد تغيير نظرة شقيقاه الكبيران إليه ، وكان هذا هو الغرض الوحيد الذي دفعه إلى الوصول إلى منصبه الحالي.

لقد ادخر غرينهام ما يكفي ليعيش بقية حياته بشكل مريح ، وبفضل سمعته ، يمكنه بسهولة الزواج من امرأة جميلة ، لا يمكن للمرء أن يجد مثلها في القرية ، سواء من حيث القوة أو الثروة ، فقد كان أفضل بكثير من إخوته الكبار الذين طردوه من المنزل ، يفترض به أن يكون الفائز في الحياة.

لم يكن يريد أن يموت في مكان مثل هذا.

"ااااااههه! سأعود حيًا! " صرخ وهو يبصق الصراصير.

"...يا إلهي ، لديك قدرة تحمل كبيرة ، إذن ، خذ المزيد ".

اختفت صرخات غرينهام في الدوامة السوداء بعد عدة ثوان.

♦ ♦ ♦

فتح عينيه فجأة

ظهر سقف في نطاق رؤيته ، كان السقف المذكور مصنوعًا من ألواح حجرية مثبتة ، وكان هناك جسم ينبعث منه ضوء أبيض مثبت على السقف ، لم يكن يعرف كيف وصل إلى هنا ، لكن عندما فكر في النظر حوله ، أدرك أنه لا يستطيع تحريك رأسه ، لا ، لم يكن رأسه فقط ، كانت أذرعه وساقانه وخصره وصدره مقيدين بشيء وتم تثبيته بإحكام.

أثارت هذه الظروف الغير مفهومة الرعب في داخله ، أراد أن يصرخ ، لكن شيئًا ما كان عالقًا في فمه ، لم يستطع الكلام ، ولم يستطع أن يغلق فمه.

كل ما يمكنه فعله هو تحريك عينيه ، لقد حاول بشكل يائس أن يرى ما يدور حوله ، وعندها تحدث إليه صوت.

"آرا ~ لقد إستيقظت"

كان صوتًا مشوهًا ، كان من الصعب تحديد ما إذا كان الصوت ينتمي إلى أنثى أو ذكر.

شق وحش مروع طريقه إلى مجال رؤيته المجمدة ، وظهرت أمامه.

كان لهذه الوحش جسم إنسان ، لكن رأسها كان ذو شكل غريب فقد كان يشبه الأخطبوط المشوه ، وخلفها ستة أذرع طويلة وتصل إلى فخذيها.

كان لون جلدها مثل اللون الأبيض الغائم لجثة غارقة ، كان جسدها منتفخًا مثل الجثة الغارقة ، وأيضا شرائط سوداء تلف جسدها بدلا من الملابس ، كانت تلك الشرائط السوداء تتغلغل في جلدها ، وتبدو تمامًا مثل خيوط الجزار المستخدمة في لف قطع اللحم ، وكانت بشعة بشكل لا يمكن تصديقه ، ربما لو كانت إمرأة جميلة ترتديهم لكانت ستغري أي شخص ينظر إليها ، لكن بما أنها وحش بشعة ومرعبة ، فقد جعلت الشخص يشعر بالإشمئزاز.

كانت هناك أربعة أصابع نحيلة في يد هذه الكائنة ، مع وجود شبكات بينهم ، كان لديها أظافر طويلة ، وكلهم مطليين بطلاء أظافر بشكل جميل ، وهناك أيضا زخارف غريبة على تلك الأظافر.

نظرت إليه هذه الكائنة بعيون غائمة وخالية.

”فوفوفوفو ، هل نمت جيدا؟"

"هااااااا... هاااااا....."

تنفسه كان ثقيلًا وكان تحت الخوف والصدمة ، كانت الوحش تداعب خده بلطف ، مثل أم تريح طفلها.

تسبب الإحساس بالبرد الغريب في قشعريرة في جسده بالكامل.

كان من الممكن أن يكون مثالياً إذا انبعثت منها رائحة دماء أو تعفن ، ومع ذلك ، كانت تشع بدلاً من ذلك برائحة الأزهار ، لم يؤدي ذلك إلا إلى زيادة إحساسه بالرعب.

"آرا ~ ليست هناك حاجة للخوف"

نظرت الكائنة إلى منطقة الفخذ ، وأدى إحساس الهواء على جلده إلى إدراك أنه عارٍ.

"ممممم ، هل من الممكن أن أسألك عن إسمك؟"

وضعت الوحشة يدها على ما يبدو أنه خدها وأمالت رأسها ، لو أن إمرأة جميلة فعلت ذلك لكان ذلك جميلًا ، ولكن بدلاً من ذلك كانت مخلوقة برأس أخطبوط بدت وكأنها جثة غارقة ، كل ما شعر به هو الاشمئزاز والخوف.

"..."

كان بإمكانه فقط تحريك مقل عينيه ، وضحكت عليه ، كان فمها مغطى بمخالبها ، وبالكاد تغير تعبيرها ، ومع ذلك ، كان متأكدًا من أنها تضحك ، لأن عيونها الباردة والزجاجية الشبيهة بالرخام ضاقت.

"فوفوفوفو ، أنت لا تريد أن تخبرني؟ أنت خجول جدًا ، يا لك من لطيف ".

انزلقت يدها على صدره ، كما لو أنها كانت تحاول تهدئته ، لكن كل ما شعر به هو الذعر ، وشعر بأن قلبه قد ينفجر في أي لحظة.

"دعني أخبرك بإسمي أولًا..." قالت المخلوقة بصوت حلو - رغم أنه مشوه - بدت وكأنها تضيف رمز قلب في نهاية كل جملة قالتها.

"أنا نيورونيست* ، ضابطة جمع المعلومات الاستخبارية الخاصة بضريح نازاريك العظيم ، ومع ذلك ، يطلق عليّ الجميع أيضًا إسم المعذبة".

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(نيورونيست وتعني حرفيا طبيب الأعصاب)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

تحركت المجسات الطويلة ، وكُشف فمها المستدير ، كان فمها محاطًا بسلسلة من الأسنان الحادة وأنبوب متلألئ نحيف يشبه لسانًا يخرج منه ، مثل القش.

"سأستخدم هذا لإمتصاصك حتى تجف ~"

تمص ماذا حتى الجفاف؟ كان خائفًا جدًا لدرجة أنه حاول تحريك جسده ، لكنه كان مقيدًا بشدة.

"حسنًا ، الأمر هكذا ، لقد أمسكنا بكم ".

أجل ، كانت ذكرياته الأخيرة هي أن اللص و غرينهام كانا يركضان أمامه ومن ثم تلاشوا من أمامه ، بعد ذلك لم يتذكر أي شيء حتى الآن.

"أنت تعرف أين أنت ، أليس كذلك؟" ضحكت نيورونيست ، ثم تابعت:

"هذا ضريح نازاريك العظيم ، مملكة العضو الوحيد من أصل 41 كائنًا أسمى الذين بقوا هنا ، مومو 一 لا ، آينز سما ، إنه المكان الأكثر نبلاً في العالم ".

"أينهو هاها؟"

"أجل ، آينز سما"

فهمت نيورونيست كلماته الغير منطوقة بينما كانت يدها تتجول فوق جلده.

"إنه واحد من أصل 41 كائنًا أسمى ، والقائد الذي قاد الكائنات السامية الأخرى في الماضية ، وهو أيضًا شخص جذاب للغاية ، أي شخص يراه سيرغب في أن يكون مخلصًا له تمامًا ، بالنسبة لي ، إذا كنت محظوظة بما يكفي لأن يتم إستدعائي إلى سرير آينز سما ، فسأعطيه بكل سرور مرتي الأولى ".

الطريقة التي لوت بها هذه الوحش جسدها بخجل لا يمكن اعتبارها لطيفة ، لكنها بغيضة.

"مممم ، سأخبرك بشيء ما " بدأت الوحش في لمس صدره ، مثل فتاة صغيرة واقعى في الحب " آخر مرة زارني فيها آينز سما ، كان يحدق في جسدي ، كانت نظرته مثل ذكر وحش يختار فريسته ، بعد ذلك ، بدا محرجًا ، ثم أدار عينيه بعيدًا ، لقد جعل قلبي يخفق بقوة وعمودي الفقري يرتجف ~ " (أنا أقلك أنو تقزز من مظهرك يا بنت ~~)

عند هذه النقطة ، توقفت المخلوقة عن الحركة ورفعت وجهها ، وهو يحدق في عينيها ، حاول يائسًا أن يشيح بعينيه عن هذا الشكل المخيف ، لكن جسده لم يكن قادرًا على الحركة.

"يبدو أن تلك الشقية الصغيرة شالتير والقبيحة ألبيدو يستمتعان بإهتمام آينز سما ، ولكن بغض النظر عن رأيك في الأمر ، فأنا أكثر جاذبية منهم ، ألا تعتقد ذلك؟ "

"آه ، هاه هينك هوو شو ". (كلامه ملخبط لأنه فمه مغطى ومش قادر يتكلم )

وماذا سيكون مصيره إذا تجرأ على الاختلاف معها؟ الخوف من ذلك جعله يتفق معها.

ضيقت نيورونيست عينيها بفرح ، وصفقت يديها معًا ونظرت في الهواء ، بدا الأمر وكأنها مؤمنة متعصبة تصلي إلى السماء.

"فوفو ، أنت لطيف ، أم أنك تقول الحقيقة فقط؟ ومع ذلك ، لسبب ما ، لم سيتدعني آينز سما... آه ، آينز سما... إن جاذبيتك رائعة للغاية... "

كانت الوحش تتحرك كثيرًا لدرجة أنه ارتجف ، وجعلته يفكر في دودة مجزأة تزحف حوله.

"...آه ، أنت ترتجف بشدة ، آرا ، عفوا ، لقد كنت أتحدث بمفردي كل هذا الوقت ".

من فضلك انسى كل شئ عني ، تجاهلت نيورونيست صلاته العقلية وتابعت:

"دعني أخبرك ما سيكون مصيرك ، أنت تعرف ما هي الكورس ، أليس كذلك؟ "

أدار عينيه على السؤال المفاجئ ، بعد رؤية رد فعله المشوش ، إعتقدن نيورونيست أنه لا يعرف ، ولذا بدأت في الشرح.

"إنها فرقة غنائية تغني الترانيم والمزامير ، مشيدتاً بمحبة الآلهة ومجدها ، أريدك أن تنضم إلى الكورس مع أصدقائك ".

إذا كان هذا كل ما في الأمر ، فلن تكون هناك مشكلة كبيرة ، مع أنه لم يكن واثقًا جدًا من صوته الغنائي ، إلا أنه لم يكن أصمًا تمامًا ، ومع ذلك ، هل كان هدف هذه الوحش بهذه البساطة حقًا؟ لم يستطع إخفاء القلق بداخله ، وألقى نظرة خاطفة على نيورونيست من زاوية عينيه.

"أوه نعم ~ إنها فرقة غنائية ~ حتى الأحمق مثلك الذي لم يقسم بالولاء لآينز سما يمكنه تقديم عرض لآينز سما إذا رفعت صوتك وغنيت ، سيكون الهدف هو غنائكم في انسجام تام ، آه ، لقد أصبح جسدي يرتجف مرة أخرى ، ستكون هذه هي موسيقى الإنجيل التي ستقدمها نيورونيست لآينز سما ".

ملأ لون دخاني مقل عيونها المثيرة للاشمئزاز ، ربما كانت الوحش تشعر بالإثارة لفكرتها ، تلوت أصابعه النحيلة مثل الديدان.

”فوفوفو ، حسنًا ، سأقدم لك الأشخاص الذين سيساعدونك في الغناء بانسجام ".

ظهر فجأة عدة أشخاص في مجال رؤيته ، ربما كانوا ينتظرون في زاوية الغرفة.

بمجرد أن رأى هؤلاء الأشخاص ، نسي للحظة أن يتنفس ، لأنه كان يعلم أنهم مخلوقات شريرة من الوهلة الأولى.

كانوا يرتدون مآزر جلدية سوداء ضيقة ، لم تكن أجسادهم بيضاء بقدر ما كانت كريمية اللون ، تحت هذا الجلد كانت هناك أوعية دموية أرجوانية - هذا إذا كان الدم يمكن أن يكون أرجواني اللون -.

كانت رؤوسهم مغطاة بأقنعة جلدية سوداء مع عدم وجود فجوات فيها ، لم يكن هناك من يعرف كيف يمكنهم الرؤية أو حتى التنفس ، كانت أذرعهم طويلة جدًا أيضًا ، كان طول كل واحد منهم حوالي المترين ، لكن أذرعهم امتدت إلى أسفل ركبهم.

احتوت أحزمة عند خصرهم على عدد لا يحصى من الأدوات.

كان عددهم أربعة.

"一إنهم المعذبون ، سيساعدك هؤلاء الأطفال على الغناء بصوت جميل ".

كان لديه شعور سيء للغاية حيال هذا ، وفجأة أدرك معنى كلمة "الغناء" ، وحرك جسده بقوة في محاولة للهرب ، لكن جسده لم يتزحزح.

"إن الأمر بلا فائدة ~ قوتك لن تكون قادرة على كسر هذه القيود ، سيستخدم هؤلاء الأولاد سحر الشفاء عليك ، حتى تتمكن من التدرب بقدر ما تريد ، أنا لطيفة جدا ، أليس كذلك؟ " قالت نيورونيست بصوت خافت و شرير.

"رو رو ثياه!"

"همم ، ما الخطب؟ هل تريد مني أن أتوقف؟"

سألته نيورونيست هذا السؤال وهو يصرخ وانهمرت الدموع في عينيه ، ثم هزت برفق بمخالبها الستة.

"اسمع ، حسنًا ~ نحن ، المُنشئون من قبل الكائنات الأسمى ، لدينا قيمة في الوجود لأن "ذلك الشخص العظيم" اختار البقاء معنا حتى النهاية ، خدمة هذا الشخص العظيم هي سبب وجودنا ، كيف يمكن أن نشفق على اللصوص الصغار البائسين أمثالكم ، يا من تجرأتم على الدوس بأقدامكم القذرة في هذا المكان المقدس؟ هل كنت تعتقد حقًا أنني سأشعر بالشفقة عليك؟"

"آه حوريه!" (ملاحظة كلامه لسا مش مفهوم لأنو فمه مغطى)

"نعم ، أنت على حق ، الندم مهم للغاية ".

أخرجت نيورونيست قضيبًا نحيفًا من مكان ما ، كان طوله خمسة مليمترات وفي نهايته كان مغطى بعدة مسامير.

"سنبدأ بهذا"

لم يكن لديه أي فكرة عن الغرض من ذلك ، لكن نيورونيست كانت سعيدة جدًا للتوضيح.

"سمعت أن منشئي أصيب بمرض يسمى حصوات المسالك البولية ، من أجل إظهار احترامي له ، سنبدأ بهذا ، إنه صغير جدًا ، لذلك أتخيل أنه سيدخل بسهولة شديدة ".

"رو رو ثياه!"

لقد صرخ عندما أدرك ما سيحدث له ، وقربت نيورونيست وجهها إلى وجهه.

"سنبقى معًا لفترة طويلة جدًا ، إذا كنت ستبكي وتثير ضجة بشأن هذا كثيرًا ، فلن ينتهي الأمر جيدًا بالنسبة لك"

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الجزء 3

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

اتخذ كل فريق طريقًا مختلفًا عند مفترق الطرق ، ومن بينهم إيريا أوزوروث الذي إنطلق ببساطة إلى الأمام ، على افتراض لا أساس له من وجود عدو قوي ينتظره في أعماق الضريح.

واجه أبوابًا حجرية وانعطافات لا حصر لها في الطريق ، واختار الإتجاهات بشكل عشوائي ، ومشى بصمت عبر الضريح ، كان طريقه سلميًا مما أصابه بالملل ، لم يواجهوا أي فخاخ حتى ، ناهيك عن الوحوش.

ربما اخترت الطريق الخطأ ، بينما كان إيريا يفكر ذلك ، نقر على لسانه.

"أسرعي ، أيتها البطيئة"

صرخ إيريا على فتاة الإلف التي تسير أمامه بعشرة أمتار عندما كانت على وشك التوقف ، ارتجفت عبد الإلف لثانية واحدة فقط قبل أن تكمل المشي وهي متعبة ، كانت تمشي بإستمرار منذ أن دخلوا الضريح ، ولم يُسمح لها بالتوقف أو التباطؤ.

لحسن الحظ ، لم يحدث شيء حتى الآن ، لكن لو كانت هناك أفخاخ ، لكانت قد ماتت.

إستخدامها هكذا لم تكن من أجل الكشف عن الفاخخ بقدر ما كانت تعمل ككناري المنجم* ، تألف فريق إيريا منه هو وثلاثة من الإلف العبيد بمهارات مختلفة عن مهاراته ، جوالة وكاهنة و كاهنة الغابة ، كان إعطاء مثل هذه المهمة لعبدة مثلها ، عبدة تمتلك مهارات بحث لا يمكن الاستغناء عنها ، إهدارًا كبيرًا.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(كناري المنجم ، تم استخدام طيور الكناري في مناجم الفحم للكشف عن أول أكسيد الكربون والغازات السامة الأخرى ، إذا مرض الكناري أو مات ، فإن ذلك سيعطي تحذيرًا لعمال المناجم لأجل الإخلاء)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

ومع ذلك ، كان لديه أسبابه.

ببساطة ، لقد سئم من الإلف التي تمشي في الأمام.

بالتأكيد سيصاب أي شخص بالصدمة عندما يسمع هذه الإجابة ، إن صدمتهم لن تكون مسألة أخلاقية ، بل اقتصادية.

العبيد من ثيوقراطية سلين لم يكونوا رخيصين ، وهذا صحيحًا بشكل خاص بالنسبة للإلف ، الذين تسبب مظهرهم ومهاراتهم في ارتفاع أسعارهم ، في معظم الحالات ، كان الإلف سلعًا باهظة الثمن بشكل صادم ، ولم تكن شيئًا يمكن للمواطن العادي تحمله.

لأن الإلف الذين لديهم مهارات خاصة مُكلفون جدًا ، بقدر تكلفت سلاح سحري مسحور بتأثيرات خاصة ، حتى شخص مثل إيريا لم يستطع شراء واحدة فقط لأنه أراد ذلك.

ومع ذلك ، احتكر إيريا دخل فريق تينبو وأخذ المال كاملًا لنفسه ، وطالما كانت المهمة ناجحة ، يمكنه استعادة الأموال التي أنفقها بسرعة ، لذلك ، بمجرد أن سئم من العبدة ، لم يمانع بشكل خاص إذا ماتت.

فكر إيريا في أنه سيشتري واحدة ذات ثديين كبيرين في المرة القادمة ، وهو ينظر إلى الجزء الخلفي من الإلف التي تبدو متعبة.

من المؤكد أن الضغط على صدورهن وجعلهن يصرخن أمر ممتع.

نظرًا لأن هذه المهمة كانت جهدًا تعاونيًا مع فرق أخرى ، لم يضاجع الإلف لعدة أيام ، صحيح ، لن يقول أحد أي شيء حتى لو ضاجعهن ، لكن الغيرة جلبت الاستياء ، لم يكن ذلك مفيدًا ، وكعامل ، عرف إيريا هذا القدر على الأقل.

لذلك ، قادت شهوته المكبوتة إلى هذه الأفكار.

"أو ربما ، في المرة القادمة سأشتري إلف تشبه تلك العاهرة"

ظهر أحد أعضاء البصيرة في عقل إيريا ، نصف إلف التي كانت تحدق في إيريا (إيمينا).

كانت تلك العاهرة حقًا قذرة لعينة.

كانت هناك أيضا فتاة بجانبها ، لكن إرويا شعر أن نُفور الفتاة منه كان مفهومًا ، غالبًا لا تفهم النساء الرغبة الجنسية لدى الرجال ، ويجب أن يكون لدى الفتيات في هذا العمر بعض الرغبة في النقاء ، ومع ذلك ، فإن أشكال الحياة التي كانت أدنى من البشر لا تستحق النظر إلى البشر بتعبير كهذا.

مجرد التفكير في الأمر ملأ ملامح إيريا الجميلة بالغضب.

"أريد أن أضرب وجه تلك الفاسقة ، وأضربها حتى لا تستطيع المقاومة..."

تم كسر إرادة عبيد الإلف تمامًا قبل تسليمهم إلى أسيادهم ، مما يضمن عدم قدرتهم على المقاومة إطلاقًا.

ولكن إذا قام بإتخاذ أي إجراء ضد نصف إلف تلك ، فإنها بالتأكيد ستكافح مثل الوحش المسعور ، لم يكن من الصعب على إيريا كسرها وقهرها ، ومع ذلك ، سيتعرض للأذى أيضًا ، ولم يكن إيريا واثقًا من قدرته على إخضاع الفريسة الحية ، عندما فقد نفسه في تخيل كيف سيكون شعوره عندما يلكم إيمينا على وجهها عدة مرات ، تأخر ثانية في ملاحظة أن الإلف التي أمامه قد توقفت عن الحركة.

"لماذا توقفتِ؟ إستمري في المشي"

"إييييه... آه ، أنا أسمع صوتًا"

"صوت؟"

جعد إيريا حواجبه بينما استجمعت الإلف الشجاعة للرد ، ركز على الإستماع ، كانت البيئة المحيطة صامتة ، وهادئة للغاية ، في الواقع ، كل ذلك التركيز لمحاولة الإستماع جعل أذنيه تؤلمانِه.

"...لا أسمع أي شيء"

في العادة ، كان سيلكمها في وجهها مباشرة ، لكن لدى الإلف سمعًا أكثر حدة من البشر ، ربما كانت قد سمعت شيئًا لم يسمعه إيريا ، للتحقق من ذلك ، سأل الشخصين بجانبه:

"ماذا عنكما هل تسمعان شيئا؟"

"نعم ، يمكنني سماع شيء ما"

"إنه... يبدو وكأنه صوت اصطدام معادن مع بعضهم البعض"

"…هل هذا صحيح"

من المستحيل أن يحدث صوت اصطدام المعدن بالمعدن بشكل طبيعي.

إذن من المؤكد أن هناك شخصا يصدر هذه الأصوات ، بمعنى آخر ، قد تكون هذه هي المعركة الأولى منذ دخول الضريح ، عندما فكر في ذلك ، امتلأ قلب إيريا بالإثارة.

"سنقوم بالتحقق من مصدر هذا الصوت"

"نعـ... نعم"

ترك عبدة الإلف تمشي أمامه ، وساروا في اتجاه الصوت.

سرعان ما سمع إيريا صوت المعدن أيضًا ، كان صوت اإصطدام شديد بين جسم وآخر ، يرافقه هدير وصرخات صاخبة.

"هل هذا صوت فريق آخر يقاتل؟ لم أكن أعتقد أن طرقنا ستتقاطع عندما تقدمنا للأمام ، ولكن يبدو أننا واجهنا فريقًا آخر ".

ما كان شيئًا مثل الفرح تلاشى في لحظة ، وتنهدت إيريا بإكتئاب.

"حسنًا ، انسوا الأمر ، قد نتمكن من دعمهم ونقتل بعض الوحوش ".

واصل إيريا السير نحو مصدر الصوت ، لكنه بدأ يشعر بالغرابة ، هذه لا تبدو وكأنها معركة ، كان مثل-

عندما استدار نحو منعطف ، تم الرد على شكوكه.

بعد أن استدار ، رأى غرفة واسعة وفسيحة أمام عينيه ، كانت كبيرة بما يكفي بحيث يستطيع عشرات الأشخاص الركض بداخلها ، كان هناك عشرة سحالي يرتدون دروعًا متقنة الصنع داخل الغرفة ، كانوا جميعًا يرتدون أطواقًا بها سلاسل مكسورة مربوطة حول أعناقهم ، وكانت تتدلى في الهواء.

كانوا يأرجحون سيوفهم داخل الغرفة ، كُل هجوم تم القيام به تم تحريفه عن طريق تفادي غير متردد ، مَشاهد مثل تلك تَكررت في جميع أنحاء الغرفة ، ربما بدا الأمر وكأنها معركة شديدة ، لكن إيريا رأى على الفور أنهم كانوا يتدربون.

عندما دخل إيريا والآخرون الغرفة ، توقف السحالي عن أرجحت سيوفهم ، مما يشير إلى أن تخمينه كان صحيحًا.

بصرف النظر عن السحالي ، كان هناك كائن عملاق يُمسك ترسًا ضخمًا ويرتدي درعًا أسود اللون عليه زخارف تشبه الأوعية الدموية (فارس الموت) ، وشخص آخر - أو بالأحرى ، مخلوق آخر.

لقد كان وحشًا سحريًا ضخمًا ، مع معطف من الفرو الفضي الأبيض وعيون مليئة بالحكمة.

"إذن ، لقد أتيت أخيرًا ، أيها الدخيل دونو"

الوحوش السحرية الذين يتحدثون كانوا في كثير من الأحيان خصوم صعبة ، فالوحوش السحرية عادةً من النوع الذين يهاجمون بالاستفادة من أجسادهم القوية ، لكن بعض الوحوش السحرية الأذكياء يمكنهم استخدام السحر أيضًا.

كان إيريا مبارزًا عبقريًا ، لكن قدراته السحرية لم تكن استثنائية ، لقد وجه قوته إلى صميمه ، وصلب روحه ، وأعد نفسه لمقاومة السحر العدائي ، ومن ثم سأل:

"ومن أنت؟"

لم تكن هناك حاجة للسؤال ، نظرًا لأنه كان ينتظره هنا ، فهذا يعني أنه حارس هذه الأنقاض ، السؤال الآن هو ما مدى قوة هذا الحارس.

يبدو أنه سيد هذه الأنقاض ، في هذه الحالة ، سيكون قتل هذا الوحش السحري إنجازًا عظيمًا ، بمعنى آخر ، سيكون فريقه الأكثر تميزًا بين جميع العمال الآخرين ، كان تينبو فريقًا مؤلفًا من رجل واحد ، مؤلفًا من إيريا نفسه ، وهذا يعني أن إيريا هو الأقوى بين جميع العمال ، كان الحظ أيضًا قدرة مهمة للعمال.

"شخص ما قد عينني لمواجهتك ، وإجراء عدة اختبارات في نفس الوقت... ولكن بالنظر إلى قوتك ، أخشى أنك غير كافي إلى حد ما"

انتشرت خيبة الأمل والإحباط في قلب إيريا.

كان السبب الأول هو أن الوحش السحري كان مجرد حارس ، والآخر لأنه احتقره.

"أنت تستخف بي مع أنك لم تجرب مقاتلتي حتى؟ أوي! "

"نعـ نعم"

ارتجفت الإلف عندما خاطبها سيدها ، القيام بذلك ملأ إيريا بارتياح ، كان هذا هو نوع الموقف الذي يحق له ، مع أنها كانت مجرد أيام قليلة ، إلا أنه كان عليه أن يقضي بعض الوقت مع مومون ، وهو شخص متفوق بشكل واضح ووصل إلى قمة الجنس البشري ، وقد أثار ذلك استيائه بشدة ، وهذا خفف قليلا من الانزعاج.

"أي نوع من المخلوقات هذا؟"

"أنا... أنا آسفة جدا... لم أسمع عن وحش سحري كهذا من قبل ".

"تشيه ، عديمة الفائدة"

بمقبض سيفه ، حطم وجه فتاة الإلف عديمة الفائدة.

انهارت الإلف على الأرض ، وأمسكت وجهها في المنطقة التي ضربت فيها بينما اعتذرت بشدة ، لكن إيريا لم يهتم بها ، بدلا من ذلك ، فحص جسد الوحش السحري.

كان الوحش السحري كبيرًا جدًا ، محاربته وجها لوجه سيكون غير مواتي بالنسبة له ، ومع ذلك ، فالوحوش السحرية كبيرة جدًا بشكل عام ، وقد قتل إيريا العديد من الوحوش السحرية مثله من قبل ، لم تكن هناك حاجة للقلق أو الخوف من وحش سحري لم يره من قبل.

بالطبع ، كان عليه أن يكون حذرًا ، ولكن إذا كان شديد الحذر وانكمش ، فسيكون جبانًا.

"عندي سؤال ، ما الذي يجعلك تعتقد أنه يمكنك هزيمتي؟ "

"حسنًا ، واضح من الوهلة الأولى أنك ضعيف جدًا..."

التوى وجه إيريا ، وشدد قبضته على سيفه.

"...يبدو أن عيونك تلك لا ترى أي شيء ، ماذا لو ساعدتك على قطع تلك العيون عديمة الفائدة من رأسك؟ "

"سأطلب منك ألا تفعل هذا ، حسنًا ، لقد أمرني سيدي بقتلك هنا... لذا فلنبدأ على الفور"

يبدو هادئًا للغاية ، أثار ذلك غضب إيريا أكثر.

لقد أراد الاستغناء عن المجاملات والبدء في القتال ، ولكن إذا غضب وهاجم وحشًا سحريًا كان مسترخيًا تمامًا ، فسينتهي به المطاف إلى الشعور بأن شخصاً ما إستفزه وأفقده رباطة جأشه ، لذلك ابتلع غضبه وشخر.

"لنفعل ذلك ، أيها الوحش"

"بالمناسبة ، لماذا هذا التأخر؟ ألن تستعد أولئك الإلف أيضًا؟ "

"ليس هناك حاجة ، السحالي ورا... "

"آه ، إنهم ليسوا مشاركين في هذا ، السحالي الذين ورائي هم هنا لمشاهدة القتال فقط ، لا تقلق بشأنهم ".

"إذن أنت تتخلص من فرصتك الوحيدة للفوز عبثًا؟ يا لك من شجاع ".

"أشكرك على مديحك"

الاستهزاء به لم ينجح ، مع أن هذا الوحش السحري يستطيع أن يتكلم ، إلا أنه لم يكن ذكيًا جدًا ، بينما فكر إيريا في هذا الأمر ، ارتجفت شوارب المخلوق وهو يخاطبه:

"ومع ذلك ، أنا سأقتلك بلا رحمة ، لذلك أنا أريد منك أن تهاجمني بكل قوتك ، فكما قلت قبل قليل ، هذا أيضًا اختبار لي ".

"اختبار؟ لكلب حراسة؟"

"مم ~ اختبار لمعرفة ما إذا كانت براعتي كمحارب قد تحسنت ، حسنا ، لنبدأ ، أنا لن أهاجم الإلف اللواتي يتواجدن خلفك ، ولكن سأهاجمك أنت فقط ".

"افعل ما تريد"

"أنا إسمي هاموسكي! تذكر اسم الشخص الذي سيأخذ حياتك ويرسلك إلى العالم الأخر! فلتصرح بإسمك أيضًا!"

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(تنويه هاموسكي يتكلم عن نفسه بضمير الغائب وأنا أعدل كلامه لكي يبدو مفهوم أكثر)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

"...للأسف ، مجرد وحش مثلك لا يستحق أن يعرف اسمي"

"إذن أنا سأمحوك من ذاكرتي كشخص أحمق مجهول بدون إسم!"

اندفع الجسد الضخم نحوه في لحظة.

لم يكن من الممكن تخيل أن مثل هذا الجسم الكبير يستطيع التحرك بهذه السرعة ، ربما يكون المحارب الأقل موهبة قد صُدم بسبب الضغط الهائل الذي سيتعرض له جراء إندفاعة هذا الوحش الضخم ، ولم يكن ليكون قادرًا على تجنب تعرضه للهجوم من قبل ذلك الجسد الضخم وسيصاب بجروح خطيرة.

أنا لست مثل أولئك السُذج.

انتظر إرويا حتى اقترب هاموسكي منه ثم انزلق إلى الجانب ، دون تحريك ساقيه.

كان هذا تأثير 「شوكوتشي كاي」 ، نسخة محسنة من فنون الدفاع عن النفس 「شوكوتشي 」.

لا يمكن إستخدام 「شوكوتشي 」 إلا لتقصير بينه وبين العدو ، ولكن يمكن استخدام 「شوكوتشي كاي」 للتحرك بحرية في جميع الاتجاهات ، كان الانزلاق دون تحريك ساقيك أمرًا مخيفًا للغاية ، ولكنه عملي جدًا.

الحركات الكبيرة عند التفادي ستُزعزع استقرار جسم المرء ، لكن يمكن تجنب ذلك مع 「شوكوتشي كاي」 ، بمعنى آخر ، يمكن للمرء أن يُحول الدفاع إلى هجوم مع الحفاظ على مركز ثقل ثابت.

"هاااااااااا!"

أرجح سيفه-

"-غوااارغ"!

لكن جسد هاموسكي أمسك به ، وضرب جسد إيريا وقذفه في الهواء.

شعر بشيء شديد الصلابة.

ما بدا وكأنه فراء ناعم كان قاسيًا مثل المعدن ، بالنسبة إلى إيريا ، كان مثل التعرض للضرب من قبل الكرة تحطيم ، طغى التأثير على عقله للحظة.

عندما اصطدم بشدة على الأرض ، أكد دون وعي أنه لا يزال بإمكانه التحرك.

على الرغم من إصابته ببعض الكدمات والرضوض ، إلا أنه لم يكن مصابًا بكسور وما إلى ذلك ، هذا يعني أنه لا يزال بإمكانه القتال.

ومع ذلك ، كانت حقيقة أنه تدحرج على الأرض و أنه قد تلقى بشكل مخزي هجومًا من العدو كادت أن تجعله يشعر بالغضب ، ومع ذلك ، قام المحارب إيريا بتوبيخ نفسه ، الآن لم يكن الوقت المناسب للتفكير في ذلك.

عندما وقف إيريا على قدميه ، أدرك بالفعل موقف هاموسكي ، وهذه المرة وجه سيفه إلى الأمام ، عازم على صد هجوم خصمه.

تدفق سائل زلق من أنفه ، مسحه بيد واحدة وكما هو متوقع كانت دماء.

"أيها اللعين..."

شاهد هاموسكي إيريا وهو ينهض بعيون هادئة ، أفضل وصف لكلمة "مراقبة" هو التعبير على وجهه.

لم تكن تلك عيون وحش بري قال ، "هل يمكنني أكل هذا؟ هل يمكنني التغلب على هذا؟ "، لكن عيون محارب يحاول تحديد أفضل التكتيكات من اشتباكهم القصير الذي حدث للتو.

أنت تستخدمني لأجل أن تنمو كوحش سحري محارب؟!

مع أن الأمر أزعجه ، إلا أن سلسلة الأحداث التي حدثت قد أجبرته على الاعتراف بأن خصمه لم يكن مجرد وحش ، كان الهجوم الآن بمثابة رد فعل سريع لإدراك أن إيريا قد دار حول نفسه ، تم الهجوم عليه بوثبة ، في حين أن الهجوم نفسه لم يكن بتلك القوة ، ولكن حقيقة قدرته على الرد على الفور كانت بالتأكيد بسبب التدريب.

"فهمت... لذا إذا واصلت القتال بوتيرة بطيئة كهذه ، فسأكون قادرًا على الفوز... آه ، أرجوا منك ألا تنزعج ، لكني لم أرى قط بشريًا يستطيع هزيمتي".

"إذا كنت تريد التحدث بإفتخار هكذا ، فماذا عن الانتظار بعد أن ترى هذا ، على عكس الوحوش ، يمكن للمحاربين استخدام فنون الدفاع عن النفس! "

كان يعتقد أنه يمكن أن يفوز بسهولة ، لذلك لم يستخدم فنون الدفاع عن النفس ، ولكن الآن الوقت ليس مناسبًا للغطرسة.

"فنون الدفاع عن النفس! 「معزز القدرة」 ! 「معزز القدرة الأعظم」 ! "

كانت هذه الفنون فخره وسعادته ، خاصة تقنية 「معزز القدرة الأعظم」 ، كان فنًا قتاليًا لا ينبغي أن يتعلمه أي شخص بمستوى إيريا.

لكنني تعلمت ذلك ، فأنا عبقري! أنا حقا قوي جدا!

تأرجح السيف في يده ، كان السيف خفيفًا وحركاته كانت سلسة ، تحرك السيف كما تخيله.

ابتسم إيريا برفق ، الآن حان دوره للتألق.

"أومو ، أتذكر بأنه قيل لي بأنه عليَّ أن أحافظ على مسافة عندما لا أستطيع قياس قوة الخصم ، ولكن كمحارب يجب أن أواجهه... للأسف ، ما باليد حيلة ".

استخدم هاموسكي قدمين للمشي ، خطوة بخطوة ، حتى أصبح أمام أعين إيريا.

"أنا أرغب في القتال عن قرب ، هل ستوافق على طلبي؟ "

"لا تنظر إلي بإستصغار ، أيها الوحش"

في اللحظة التي دخل فيها نطاق هجومه ، أرجح إيريا سيفه في وجه خصمه.

استخدم هاموسكي مخالبه الحادة لصد ضربات السيف التي تم توجيهها نحوه بمساعدة الجسم المعزز ، لا ، لقد حاول صدها لكنه لم ينجح في ذلك بالكامل ، كان السيف قد إشتبك بذراعه ، ومع ذلك ، فقد تبددت قوة الضربة ، ولم يستطع إختراق جلده القوي وتقطيع العضلات التي تتواجد تحته.

لم يسحب إيريا سيفه للوراء ، لكنه دفع سيفه نحو عيني هاموسكي ، كان لبعض الوحوش السحرية طبقة واقية على أعينهم حيث يستطيعون أن يصدوا لشفرات الحادة ، ويمكن لبعض المحاربين استخدام الكي أو الهالة لتشتيت ضربات ، ومع ذلك ، لا يبدو أن هاموسكي يمتلك مثل هذه القدرات الدفاعية.

لذلك ، لن يسمح هاموسكي لهجوم إيريا بضربه.

قام هاموسكي بتدوير جسده لتجنب السيف ، وأثناء تهربه من السيف المدفوع نحوه ، قام بسرعة شديدة بأرجحت ذيله في الهواء وضرب إيريا.

صد إيريا الضربة بسيفه ، و تأثير لا يصدق خدر ذراعه.

"غواارغ!"

أصبح جسد هاموسكي ضبابية مرة أخرى في مجال رؤيته ، هذا يعني أن نفس الهجوم سوف يأتي مرة أخرى.

قفز إيريا إلى الوراء ، لقد أدرك بالفعل طول الذيل تقريبًا ، بعد أن يتفادى الذيل سيستخدم 「شوكوتشي كاي」 ليقترب من العدو.

تماما عندما كان على وشك أن يتفادى الذيل ويمر من أمام عينيه ، توقف الذيل فجأة.

"هنغغ!"

لقد كانت خدعة ، استخدم هاموسكي هذه الثغرة لاستعادة توازنه ، وسحب ذيله في نفس الوقت ، عبس إيريا ، بعد أن فقد الفرصة ليقترب من هاموسكي.

كانت حركات الذيل مختلفة تمامًا عن حركات الجسم ، لم يكن ذيل فأر ، بل ذيل أفعى مثل الوحش الهجين ، يمكن أن يتحرك بشكل مستقل.

"إذن يمكن أن يتحرك ذيله بحرية؟"

قام إيريا بتغيير المعلومات الخاصة بهاموسكي في رأسه وهو يندفع نحوه ، كان هاموسكي ينتظر هذا ، وقد رد على الهجوم.

بين السيف والمخلب ، جاء الدم الطازج المتطاير في الهواء من إيريا.

يمكن أن يهاجم هاموسكي بمخلبيه ، وبالتالي يمكنه الضرب بشكل متكرر أكثر من إيريا ، الذي كان لديه سيف واحد فقط.

القتال القريب لم يكن مواتيا له.

ربما تكون سماته الجسدية قد تحسنت ، لكن هاموسكي كان لا يزال متفوقًا عليه ، في هذه الحالة-

استخدم 「شوكوتشي كاي」 للتراجع.

"أومو..."

لأن هاموسكي لم يتابع الهجوم ، رفع إيريا سيفه ، ثم أرجحه بقوة.

"「القطع الفراغي」"

قَطْعُه مزق الهواء وإندفع نحو هاموسكي

غطى هاموسكي وجهه واستعد للهجوم ، وحرف جلده ضربة القطع.

نظرًا لأنه التقنية قد قطعت مسافة طويلة ، فقد انخفض احتمال الضرر أيضًا ، وسيكون من الصعب جدًا توجيه ضربة مميتة ، ومع ذلك-

"إذن بإستطاعتك صد تلك الضربة ، هذا هو الفرق بين الانسان والوحش"

"يا للإزعاج..."

استمر في استخدام 「القطع الفراغي」 لكن جلد هاموسكي كان صلباً للغاية ، لذا فإن اختراق حمايته سيكون بالتأكيد صعبًا للغاية ، لهذا السبب كان عليه الاستمرار في استخدام فنون الدفاع عن النفس على وجهه ، والتي يجب أن تكون الأقل حماية.

بقي هاموسكي في مكانه يغطي وجهه بأقدامه الأمامية ، تحدث من خلال الفجوات الصغيرة بين أصابعه.

"انتظر!"

"هل تستنجد الرحمة؟ الوحش يبقى وحشًا بعد كل شيء ".

"لا ، توقف عن إزعاجي ، أتحدث عن الشخص الموجود في فمي... آه ، يا للإزعاج! "

لم يفهمه على الإطلاق.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(هاموسكي يتكلم عن جرم الموت السماوي وقد أعطاه له آينز في المجلد الثاني عندما قتلو خازيت و كليمنتين)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

حسنًا ، من الواضح أن البشر لن يكونوا قادرين على فهم ما تقوله الوحوش... ومع ذلك ، يجب أن يوجه هجومًا الآن!

"آه ، كم هذا مزعج! إذن أنا سآتي إليك! "

"تعال إليّ"

افتقر هاموسكي إلى هجمات بعيدة المدى ، لذلك كانت خياراته محدودة ، من المحتمل أن يحاول الاندفاع ، لكن هذا من شأنه أن يناسب إيريا تمامًا.

كان من الصعب على 「القطع الفراغي」 توجيه ضربات مميتة ، لذلك كان عليه أن يهزمه بهجوم مباشر ، عندما ركض هاموسكي ، فعل ذلك مثل الوحش ، وأظهر وجهه أثناء ذلك ، وخلال ذلك الوقت ، كان بإمكان إيريا استخدام فنون دفاع عن النفس أقوى من 「القطع الفراغي」 لإيقاف تحركاته ، بعد ذلك ، كل ما كان عليه فعله هو الاستمرار في مهاجمة وجهه وسيكون النصر له.

تمامًا عندما ابتسم إيريا بقسوة ، متيقنًا من انتصاره ، ارتعش ذيل هاموسكي فجأة ، ثم-

"اببههه!"

تحرك الذيل مثل السوط ، وضرب كتف إيريا بسرعة غير طبيعية.

غُرس درعه المعدني بداخل كتفه وسُحق لحمه ، كان صوت كسر عظام جسده مسموعًا ، وغمر الألم دماغه مثل الصدمة الكهربائية.

ترنح إيريا عائدًا للوراء ، وفمه يسيل من الألم والعذاب.

ارتعش الذيل الضخم خلف هاموسكي ، لقد أصبح طويلًا بشكل غريب.

"يبدو بأن ذيلي قوي جدًا بالنسبة لك ، لهذا السبب أردت إنهاء هذا في قتال قريب".

كان هذا سيئا.

ابتلع إيريا صرخته.

إذا تصدى له عدوه في ظل هذه الظروف فإن هزيمته مؤكدة.

"أنتن! أنتن! ماذا تفعلن! إستخدمن السحر! عالجوني! إشفوني بسحر! أسرعن وساعدنني بسحر ، يا عبيد ، أيتها اللعينات! "

بعد سماع أمر سيدها ، ألقت إحدى الإلف على عجل تعويذة عليه.

اختفى الألم في كتفه على الفور.

"هذا لا يكفي! ألقوا تعاويذ تعزيز عليّ!"

تعاويذ لتحسين القدرات الجسدية للفرد ، وتعاويذ لتقوية السيف لفترة وجيزة ، وتعاويذ لتقوية جلد الشخص ، وتعاويذ لتحسين الحواس... شاهدهم هاموسكي ببساطة بهدوء بينما يتم إلقاء تعاويذ تعزيز لا حصر لها على خصمه.

بعد أن تم تعزيزه من قبل عدة تعاويذ ، عادت الابتسامة المغرورة إلى وجه إيريا.

قوة هائلة تتدفق عبر جسد إيريا.

لم يخسر مرة واحدة أبدًا بعد أن تمت تقويته بالعديد من التعاويذ ، بغض النظر عن قوة خصومه.

أرجح سيفه ، وأصدر صوت طنين ، تحرك السيف أسرع من المعتاد ، هذه المرة ، كان واثقًا من أنه مساوٍ لخصمه ، ربما حتى تجاوزه.

"البشر والوحوش دائما ما يفصلهم الفرق في سماتهم الجسدية! لقد عوضت عن هذا الاختلاف الآن! "

"لم يكن لدي مشكلة من البداية في مقاتلتكم جميعا ، لذلك كان هذا متوقعًا ، إذا كان بإمكانك القتال بشكل متساوٍ معي الآن ، فسوف أُسعد بهذا ".

"هراء!"

تقدم إيريا إلى الأمام ، لقد خطط لاستخدام القوة التي تتدفق عبر جسده لسحق خصمه بضربة واحدة ، ومنع المخلوق من إلقاء المزيد من الهراء ، عندما اقترب بإستخدم 「شوكوتشي كاي」إستخدم 「القطع الفراغي」 لقمع خصمه.

"خد هذا!"

بصرخة شديدة أرجح سيفه بكل قوته ، إذا كان جلد المخلوق صلباً ، فسيتعين عليه ببساطة أن يُأرجحه بقوة أكبر ليقطعه.

سيفه تأرجح بكل قوته-

"「القطع」!"

هجوم قطعي من فوقه ضرب أذرع إيريا.

شيء ما طار في الهواء ودار ، ثم سقط بقوة على الأرض ، سُمع صوت المعدن الثاقب للأذن ، وصوت مثل كيس مبلل يتناثر على الأرض.

لم يستطع إيريا فهم ذلك.

أذرعه التي كان يمسك بهم السيف قد اختفوا ، حتى مع تدفق الدم من جذوعه المقطوعة في الوقت المناسب مع دقات قلبه ، لم يستطع قبول الواقع.

تلاشى العذاب من أذرعه ، على بعد مسافة قصيرة كانت أذرعه ساقطة على الأرض ، وما زالا ممسكان بالسيف.

فقط بعد رؤية هذه الحقيقة ، أدركت إيريا أخيرًا ما حدث للتو.

تعثر متراجعا من هاموسكي وصرخ:

"أذرعي ، أذررررررعي! شفاء... إشفوني ، أسرعن وإشفوني! بسرعة!"

الإلف لم يتحركن.

أضاءت فرحة صامتة في عيونهم المظلمة.

"رائع! نجاح باهر! أنا أستطيع استخدام فنون الدفاع عن النفس! الآن سوف يُثني علي سيدي بكل تأكيد!"

“اييييه!”

صرخ إيريا بصوت أجش

في هذا العالم حيث تجولت مخلوقات أقوى من البشر ، كانت المغامرة تعني أن الألم هو رفيق دائم.

عانى إيريا من آلام كثيرة ، لقد صُعق ببرق ، وحرق بالنار ، وتجمد من البرد ، وكُسرت عظامه ، وجُرح ، وضُرب ، ولكن مع كل ذلك ، لم يفقد سلاحه أبدًا ، كان ذلك أمرًا طبيعيًا ، في هذا العالم التخلي عن السلاح بشكل غير مباشر يعني الموت ، لا ، لقد كان واثقًا من أنه طالما كان سيفه في يده ، يمكنه التغلب على أي صعوبات تواجهه.

وفي هذه اللحظة تحطمت ثقته بنفسه.

كانت هذه هي المرة الأولى في حياته التي يتلقى فيها إيريا مثل هذه الضربة العظيمة.

"أذرعي! بسرعة!"

استمر رش الدم الطازج ، وبدأ جسده يبرد من الجروح وأصبح ثقيلًا.

عندما سمعوا صراخ إيريا المثير للشفقة ، إبتسمت فتيات الإلف.

عندما كان إيريا في حيرة من أمره لوصف العواطف التي تنفجر في قلبه ، وصل صوت يحمل تلميحًا من اللطف إلى أذنيه.

"شكرا لك! أنا لا أفرح بتعذيب الأخرين ، لذلك سأنهيك على الفور"

كان هناك صوت "ووش".

بعد لحظة ، أصاب شيء ما وجه إيريا ، كان الألم شديدًا لدرجة أنه نسي ألم ذراعيه ، وكأن كيانه كله قد تحطم.

كانت هذه آخر موجة من الألم التي عانى منها إيريا في حياته.

♦ ♦ ♦

انهارت الجثة ذات الوجه النصف محطم على الأرض.

أومأ هاموسكي برأسه ثم تراجع ، إذا وقف بجانب الجثة ، فربما لن يجرؤوا على الاقتراب من جسد الرجل ، في حين أن الإلف بدوا وكأنهن ساحرات ، إلا أنهن قد يهاجمن هاموسكي بالسيوف مثل هذا الرجل ، لم يرغب هاموسكي في منعهم من القيام بذلك.

"حسنًا ، ألن تهاجمنني...؟"

بعد الإبتعاد عن الجثة ، بدأ هاموسكي في الكلام ، لكن توقف عن الكلام ، كان ذلك لأن فتيات الإلف كُن يضحكن وهن يركلن جسد المحارب الذي كان ينبغي أن يكون رفيقهن.

"لكن لماذا؟ هل هذه هي الطريقة التي يندب بها الإلف الموتى؟ "

حاول التعبير عن كلماته ، لكن كان هناك شيئ خاطئ في ذلك ، كان ذلك بسبب نظرة البهجة في عيونهن المظلمة الملبدة بالغيوم ، بغض النظر عن كيفية نظر المرء إليهن ، فلا يوجد شيء سوى الحقد في عيونهن.

"...أوه ، يا للإزعاج"

استخدم هاموسكي التقنيات التي كان يتدرب عليها حتى اليوم على الدخيل ، من أجل إظهار ثمار تدريبه ، لقد قاتل لهذا السبب فقط ، لكن هل ستُعتبر مهاجمة خصم غير معاد بمثابة إظهار لنتائج تدريباته؟ أمل هاموسكي أن يتحدوه على الأقل.

"كل ما على المرء أن يفعله هو الإستفزاز اللفظي... ولكن ما هي طريقة الاستفزاز التي يجب أن أستخدمها؟ أنا لا أفهم... ما باليد حيلة ، سأنتظر سيدي لأخبره بالأمر ، نعم بالتأكيد…"

عاد هاموسكي إلى السحالي الذين كانوا يقيمون أدائه.

"زاريوس دونو ، كيف كان ذلك؟ هل نجحت؟"

"نعم ، لقد أبليت بلاءً حسناً ، لقد استخدمت بالتأكيد فنون الدفاع عن النفس قبل قليل ".

أومأ السحلية الذي درسه تقنيات المحارب ، وابتسم هاموسكي.

"كم هذا رائع! هل التدريب التالي سيكون عن إرتداء الدروع؟"

"نعم ، سنبدأ بالدروع الخفيفة ، ثم ببطئ نتجه إلى الأثقل".

لم يكن هاموسكي قادرًا على ارتداء الدروع حتى الآن ، لأن ارتداء الدروع جعله غير مرتاح تمامًا ولا يمكنه التحرك بحرية ، كان يستطيع الحركة والجري بشكل طبيعي ، ولكن بمجرد دخوله المعركة ، يفقد توازنه جراء أرجحت ذيله ، ولم يتمكن من ضرب هدفه بدقة بذيله ، لذلك ، فقد اتخذ السحالي كمعلمين له ، وتدرب على يدهم.

"سوف أصبح أقوى من أجل سيدي ، وسأثير إعجاب سيدي! ولكن إلى متى يجب أن أتدرب من أجل أن يتم اعتباري محاربًا كامل الأهلية؟ سأكون محارباً! "

"حسنًا... أود أن أقول إنك يمكنك أن تكون محاربًا خلال شهر ، أو ربما شهرين ، هاموسكي سان"

"...هذا وقت طويل جدا!"

"أعتقد أنك تسير بوتيرة كبيرة ، هاموسكي ، يستغرق الناس العاديون عامًا قبل تعلم فنون الدفاع عن النفس ، من وجهة النظر هذه ، لقد نموت بسرعة كافية "، أضاف زينبورو ، السحلية الذي يقف بجانب زاريوس.

"حقا؟"

"بالفعل ، لقد خضتَ معارك حية وتم علاجك جروحك ، ثم تم تعزيزك بسحر الدعم وأصبحت تحارب أعداء أقوى منك في معارك مميتة ، بعد هذا النظام الجهنمي ، أحرزت الكثير من التقدم ".

ارتجف جسد هاموسكي ، ارتجف السحليان أيضًا ، تذكروا جميعًا التدريب الذي تلقوه.

"...أرجوا منك ألا تسمي جلستنا التدريبية التالية بكلمة مميتة "

"شخصيا ، أعتقد أنك تزداد قوة بسهولة أكبر عندما تقاتل قتالا حياتك فيها على المحك... هذا مجرد رأي شخصي ، رغم ذلك ، وأيضًا ، سيكون من المخجل بعض الشيء إذا فقد صديقنا المتزوج حديثًا حياته أثناء التدريب ".

"أوه! حقًا ، أنت متزوج؟"

"نعم ، هذا لأنها حامل".

"كما هو متوقع من هذا المحارب ، لديه دقة جيدة ، كم عدد الطلقات التي استغرقتها ، ربما اثنتان ، ثلاثة؟ "

لكم زاريوس زينبورو على الكتف.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(لمن لم يفهم الكلام يلي فوق زاريوس متزوج من كوروش وكلكم فِهم)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

"كفى كلام فارغ ، فلنبدأ التدريب ، ماذا يجب أن نفعل حيال الإلف هناك؟"

"آه ، لنتركهم هناك حاليًا"

الإلف اللواتي كُن يركلن الجثة جلسن على الأرض ، مثل الدمى التي قُطعت خيوطها ، لم يستطع هاموسكي الشعور بأي إرادة للقتال منهن ، لذلك ، قرر هاموسكي أنه ما لم يأمر سيده ، أو حاولن الفرار ، فإنه سيتركهن وشأنهن.

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

نهاية الفصل الثالث

¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤

【ترجمة Mugi San 】

¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

2022/09/19 · 228 مشاهدة · 15997 كلمة
Mugi-San
نادي الروايات - 2024