354 - المجلد 8: الفصل 2: يوم في نازاريك

الفصل الثاني: يوم في نازاريك

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

♦ ♦ ♦

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الجزء 1

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الساعة 5:14 بتوقيت نازاريك

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

تجمعت قطرة ماء عند نهاية الصنبور الذهبي ، وتضخمت ببطء ، حتى تم سحبها أخيرًا عن طريق الجاذبية وتناثر على أرضية الحمام.

كان هناك العديد من مرافق الاستحمام داخل ضريح نازاريك العظيم ، وكان هذا أحدها.

نقع شخص ما في حوض استحمام حجري كان كبيرًا بما يكفي لاستيعاب عدة أشخاص في وقت واحد.

تقطرت المياه الزرقاء من جسم أبيض زلق ، اللون الأزرق المزعوم ليس استعارة ، ولكنه لون أزرق تم إنشاؤه عن عمد.

السائل الأزرق إلتصق في جميع أنحاء الجسم الأبيض من الرأس إلى أخمص القدمين ، تحدى جسمه الزلق قوة الجاذبية وزحف للأعلى بخلاف الماء الذي يتدفق في كل الاتجاهات.

"... هااااااااه ..."

الصوت الرطب الذي لا يسعه إلا أن ينفجر كان مرتفعًا في الحمام المُعرض للصدى.

ربما خجل من صوته ، لأن ما تلا ذلك كان إرتفاع ذراع نحيلة فجأة من السائل الأزرق واستقرت عند فمه ، لم يظهر صوت قطرات الماء التي كان ينبغي سماعها ، والتموجات التي كانت ستحدث على سطح الماء ، لأن هذا السائل الأزرق له لُزوجة عالية بشكل غير عادي.

كانت اليد المُرتفعة تداعب وجهًا أَثْنَى عليه كثيرون على جماله.

"ها ~"

تنهد الشخص المعني بلطف ، ثم ترك نفسه يسقط إلى الوراء على السائل الأزرق ، ومع ذلك ، فإن جسد ذلك الشخص لم يغرق في الماء ، بل أمسكه السائل الأزرق ببطء ، كان الأمر يشبه نعومة سرير مائي.

من الواضح أن السائل الأزرق كان خفيفًا.

تم إثبات هذه الأمر على الفور في اللحظة التالية.

بدأ السائل الأزرق يتلوى ، ويُخرج عدة مخالب بسماكة إصبع واحد أو إصبعين ، بدأت هذه المجسات تتحرك وكأنها تحتضن ذلك الشخص.

لمس السائل الأزرق الوجه والصدر والبطن والذراعين والساقين والخصر.

بعد أن قبض على فريسته ، بدأ السائل الأزرق يرتجف وكأنه راضٍ ، في الحقيقة ، كان سلايم الياقوت ، وهو نوع من السلايم عالي المستوى.

ㅤㅤ

(سلايم = وحل ، كائن لزج وليس لديه كتلة صلبة)

ㅤㅤ

بدأ السلايم الياقوتي في تحريك المجسات الطويلة الرفيعة التي تلُف الجسم.

تسللت المجسات إلى الشقوق الصغيرة في الفخذ.

"ااااه..."

أخرح الشخص صوت عالٍ مرة أخرى ، مع أنه صوته أعلى من ذي قبل ، إلا أن هذا الشخص لم يفكر في خفض صوته هذه المرة ، بل ببساطة ركز فقط على الإحساس بحركة الجسم اللزج في جسمه.

تردد صدى صوت شخص يتحدث مع نفسه في الحمام.

"آااااه ، هذا شعور رائع ، إنه الشعور لا يوصف حقًا"

***

تمتم الشخص الموجود داخل حوض الاستحمام "آينز" لنفسه وهو يأخذ حمامًا طينًا (حمام مع سلايم).

أخذ حفنة من السلايم وسكبها على رأسه ، بدا أن االسلايم الذي كان يعمل بجد في تنظيف شقوق حوضه ، فهم تماماً المكان الذي يريد سيده تنظيفه ، شعر آينز بالسلايم يزحف على رأسه.

"هووو ، هذا مدهش حقا"

كان جسد آينز "الأوندد" مكونًا بالكامل من العظام.

لم تكن هناك حاجة له لتناول الطعام ، لذا فإن جسمه لن يتسخ أو تنبعث منه رائحة كريهة بسبب تراكم الأوساخ ، ومع ذلك ، هذا لا يعني أنه لم يكن بحاجة إلى الاستحمام ، ففي النهاية ، لا يزال بإمكان أن يلتصق به الغبار أو السخام* و يتراكم عليه ، وفي بعض الأحيان تتناثر عليه دماء أعدائه ، و سيتسخ من القذارة.

ㅤㅤ

(مادة مسحوقية سوداء عميقة أو قشارية تتكون إلى حد كبير من كربون غير متبلور)

ㅤㅤ

إلى جانب ذلك ، كشخص ياباني ، شعر بعدم الارتياح الشديد لعدم الاستحمام.

"كان بإمكاني فقط أخذ حمامات البخار هناك (في عالمي الأصلي) ، لذا بمجرد أن علمت أنه يمكنني الاستحمام هنا ، أردت أن أغمر جسدي بالكامل في حوض الاستحمام... إن الاستحمام عادة متجذرة لدى اليابانيين"

أثناء قيامه بحركة لتقليد الزفير ، جعل جسده كله يغرق في السلايم أكثر ، استقبل الإحساس الزلق جسده وتقبله.

لن يشعر بالغرابة إذا تعامل معه كسائل لزج.

الاستحمام العادي مزعج للغاية.

خفض آينز رأسه لينظر إلى الجزء الأكثر إزعاجًا من جسده.

ظهرت صفوف أضلعه في مجال رؤيته.

كان تنظيف كل ضلع على حِدى أمرًا مزعجًا للغاية ، تذكر آينز صراعه منذ أن فعل ذلك من قبل ، وتنهد - رغم حقيقة أنه لم يكن بحاجة للتنفس.

لم يكن هذا هو الشيء الوحيد المزعج.

نفس الأمر ينطبق على عموده الفقري ، فالنتوءات مزقت منشفته ، ولم يستطع تنظيفه بسهولة دفعة واحدة ، كان عليه أن ينظف ببطء كل فقرة على حدة.

في البداية ، آينز حرص بشدة على الاستحمام بنفسه ، ومع ذلك ، سرعان ما بدأ آينز الشعور بالملل ، على الرغم من مرونته العقلية ، استغرق الاستحمام نصف ساعة على الأقل ، ولم يسعه إلا أن يفكر "هل تمزح معي؟"

بعد ذلك ، قرر أن يَنقع نفسه في الماء والصابون ويستدير بداخل مثل الغسالة ، كانت فكرة جيدة جدًا ، كانت المشكلة أنه لم يشعر بأنه نظيف ، إذا لم يفرك نفسه فلن يشعر أنه قد أزال كل الأوساخ عنه.

بعد ذلك ، استخدم فرشاة ذات مقبض في فرك نفسه ، كان ذلك فعالًا للغاية.

على الرغم من أن فقاعات الصابون تناثرت في كل مكان ، لكن لم يكن الأمر كما لو أن آينز هو من كان ينظفها ، فالتنظيف عمل الخادمات ، وكُن سعيدات بفرصة عرض مواهبهن ، لقد كان حقًا وضعًا يربح فيه الجميع.

ومع ذلك ، حتى هذه الفكرة الجيدة كانت مُعيبة.

كان هذا العيب لا يعرف ما إذا كان قد نظف نفسه حقًا.

مثل حصول المرء على تَسوُس مع أنه ينظف أسنانه بعناية ، على الرغم من أنه كان يعتقد أنه قام بتنظيف نفسه جيدًا ، إلا أنه كان يشعر بالقلق من أن شيء ما فاته.

في النهاية ، وجد آينز هذا الحل ، وهو ترك السلايم يقوم بذلك.

"هذا الأسلوب... كما اعتقدت ، إنه ثوري وفريد من نوعه حقًا ، وهو أسلوب مثالي لا يشوبه شائبة" ، تمتم في نفسه وهو ينظر إلى السلايم الأزرق وهو يزحف عليه.

أومأ آينز برأسه سعيدًا ، راضٍ عن الطريقة التي اخترعها للاستحمام السهل ، على الرغم من كل ما كان يعرفه ، ربما كانت هذه أفضل فكرة فَكَر فيها منذ قدومه إلى هذا العالم.

"أحسنت صنعًا يا أنا!"

عندما امتدح آينز نفسه مرة أخرى ، نظر إلى السلايم الذي يزحف بقوة في جميع جسده.

ظريف…

كانت مثل هذه الوحوش (السلايم) شريرة للغاية ، يمكنهم إذابة أعدائهم بالحمض وكانوا أقوياء بما يكفي لثني قضبان الحديد بسهولة ، ولكن بالنسبة لآينز، كان هذا السلايم من العاملين في الحمام الخاص به ، والذي ساعده في تنظيف نفسه ، ولهذا شعر بأنه حيوانه الأليف.

ومع ذلك ، في حين أن حمام السلايم جيد... لكن في بعض الأحيان أريد أن أستحم بشكل عادي.

كانت هناك جميع أنواع المرافق في الطابق التاسع من نازاريك ، كان أحدهم حمامًا كبيرًا ، كان عبارة عن مجمع من مرافق الاستحمام الفرعية المختلفة على طراز منتجع الصحي.

"ربما سأذهب للاستحمام هناك وأرى كيف سيكون الحال..."

ومع ذلك ، كان الاستحمام بمفرده مملًا للغاية ، هكذا كان الأمر-

"لا بأس! سأجعل الحراس يذهبون معي ، سيكون من الجيد أن يكون هناك وقت يكون فيه الجميع متفرغًا"

ابتسم آينز لفكرته الجيدة.

***

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الساعة 7:14 بتوقيت نازاريك

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

هناك نوعان من الخادمات في نازاريك.

المجموعة الأولى هُن خادمات المعارك ، ويتم تمثيلهم من قِبل يوري ألفا ، والمجموعة الثانية هن الخادمات العاديات اللواتي لم يكن لديهن قدرات قتالية ، كانت المجموعة الثانية عبارة عن هومونكولي* ، لديهم مستوى 1 من الفصل عرقي و الوظيفي ، وكُن المسؤولات عن وظائف مختلفة في الطابقين العاشر والتاسع من نازاريك ، على وجه الخصوص ، كان تنظيف غرف الكائنات الأسمى المختلفة مهمة ذات أهمية قصوى بالنسبة لهم.

ㅤㅤ

(الخادمات هومونكولي أو هومونكلوس كائنات بشرية اصطناعية صنعوا عن طريق الخيمياء)

ㅤㅤ

واحدة من هؤلاء الخادمات العاديات ، والمعروفة باسم سيكسوس* ، تحركت بسرعة في الممر ، لأنها كانت في عجلة من أمرها ، كانت هذه تقنية خادمة بسيطة - ليست مهارة خاصة أو أي شيء - وقد أوصلتها إلى الكافتيريا.

ㅤㅤ

(في الترجمة الإنجلزية تمت ترجمة إسمها Sixth بمعنى السادسة وبعد الذهاب للتأكد إكتشفت أن المترجم الأجنبي إرتكب خطأ ، ولهذا أنا عدلت على الإسم وسأبقيه كما هو)

ㅤㅤ

لم يكن هناك سوى سبب واحد للذهاب إلى الكافتيريا في هذا الوقت.

عندما وصلت ، كان جميع زميلاتها تقريبًا قد تجمعن بالفعل لتناول الإفطار وبدأوا في تناول الطعام.

كان لون الكافيتريا في الغالب أبيض اللون ، مع زخرفة في أماكن متفرقة ، تردد صدى الثرثرة المرحة للفتيات على الجدران مثل التموجات في الماء ، لن تكون مشكلة كبيرة إذا كان هناك شخص واحد فقط ، ولكن نظرًا لوجود العديد من الأشخاص الذين يتحدثون ، اختلطت أصواتهم وأصبحت ضوضاء غير مفهومة ، علاوة على ذلك ، كان هناك صوت خرخرة أدوات المائدة.

يمكن تقسيم الخادمات في الكافيتريا إلى أربع مجموعات رئيسية.

تم فرز المجموعات الثلاث الأولى وفقا لمنشئيهم ، كان هناك 41 خادمة عادية في المجموع ، لكن لم يكن ذلك لأن كل كائن أسمى أنشئ خادمة خاصة به ، ولكن تم إنشاء الخادمات العاديات بواسطة : تريرومفيرات و وايتبريم و هيروهيرو و كوب دي غريس.

وكانت هناك المجموعة الأخيرة - على الرغم أنه من المبالغة تسميتهم مجموعة - فهي مجموعة من الخادمات اللواتي لا ينتمين إلى المجموعات الثلاث المذكورة أعلاه ، على سبيل المثال ، الخادمات اللواتي يرغبن في تناول الطعام بهدوء بمفردهن ، أو يرغبن في تناول الطعام أثناء قراءة كتاب أو يتحدثن إلى الخادمات الأخريات اللواتي تم إنشائهن من قبل الكائنات السامية الأخرى.

سيكسوس ، التي وصلت متأخرة إلى الكافيتريا ، تنتمي إلى المجموعة الأخيرة.

لوحت إلى الخادمات اللواتي صنعهن نفس الكائن الأسمى - هن أخواتها ، إلى حد ما - ثم توجهت إلى مكانها المعتاد.

"صباح الخير... هل أكلتم؟"

"صباح الخير ، ونعم ، لقد أكلنا ، الإفطار كان جيدًا جدًا ~ ودسم جدًا ولذيذ ~ "

الشخص الذي قدم هذا الرد الجامد كانت تسمى فوير ، كانت سيئة في الكذب ، لكنها كذبت على أي حال ، كان لديها شعر قصير وتم تقصير تنورتها بالمثل لتتناسب مع مظهرها النشط.

على النقيض منها كانت لوميير ، التي كان لديها نظرة أنيقة على وجهها ، كان هناك بريق غامض في شعرها الأشقر ، الذي كان يتلألأ مثل النجوم فيه.

"صباح الخير سيكسوس ، فوير ، نظرًا لأنك أكلتِ بالفعل ، يمكنكِ إنتظارنا ، فأنا لم أتناول الفطور بعد ، لذا سأذهب للأكل ، هيا ، سيكسوس ، لنذهب"

وقفت لوميير ، وتبعتها فوير ، التي كانت تقول ، "كنت أمزح فقط ~"

بعد اختتام حوارهم المعتاد ، ذهب الثلاثة إلى بار البوفيه* ، بطبيعة الحال ، كان هناك الخادمة المسماة انكرمينت ، التي كانت تقرأ كتابًا بجانبهم بهدوء ، تراقب مقاعدهن.

ㅤㅤ

(الخدمة الذاتية ، طاولة موجود فيها الطعام ويختارون بأنفسهم ما يريدون أكله)

ㅤㅤ

كان أول شيء أخذته سيكسوس من بار البوفيه هو لحم الخنزير المقدد المقرمش ، لقد أصرت دائمًا على أن "لحم الخنزير المقدد الطري هو الشيطان" ، لذا فإن لحم الخنزير المقدد المقرمش هو أول طعام إختارته ، بعد ذلك ، أتى دور الحساء ، وإختارت حساء البصل ، بعد ذلك أخذت النقانق والبطاطا المقلية والخبز الدنماركي ، طبقها الآخر كان مكدسًا بسلطة البصل لدرجة أنه كاد أن ينكسب ، وأخيراً سارت سيكسوس أمام الخادم الذي يرتدي القناع.

"اممم ، أريد عجة مع ثلاثة أنواع من الجبن ، مع بصل وفطر إضافي"

أومأ الخادم برأسه ، وبدأ في صنع العجة.

عادت سيكسوس إلى مقعدها لتضع أطباقها ، ثم سكبت بنفسها كأسًا من الحليب قبل أن تعود إلى حيث كان الخادم ينتظرها مع عجة البيض الطازجة.

"شكرا جزيلا"

تم تحضير العجة الخالية من العيوب بشكل مثالي ، وعادت إلى مكانها تمامًا كما فعلت صديقاتها.

"إذن ، دعونا نأكل!"

"دعونا نأكل ~"

"دعونا نأكل"

تناول الثلاثة وجبة الإفطار في صمت ، ببطء ولكن بثبات ، قاموا بنقل جبال الطعام من أطباقهم إلى بطونهم ، كان ذلك لأنهم جميعًا لديهم شهية متزايدة ، كعقوبة عرقية*.

ㅤㅤ

( العقوبة "زيادة في استهلاك الغذاء" ، عقوبة عرقية ، يأكلن كمية من الطعام أكثر مما يمكن أن يفعله الإنسان العادي)

ㅤㅤ

♦ ♦ ♦

♦ ♦ ♦

لذلك ، حتى لو كنت صديقًا جيدًا ، فلن تتحدث أبدًا عندما تأكل.

كانت فوير تمضغ بينما كان خديها منتفخين بالطعام ، وأكلت لوميير بأناقة ، لكن شوكتلها تحركت بسرعة شرسة ، وأكلت سيكسوس بوتيرة بين الاثنين.

سرعان ما اختفى الطعام الموجود على أطباقهن بمعدل ينذر بالخطر ، وشرب الثلاثة كل الحليب معًا.

"هوووو..."

زفر الثلاثة ، وكانت رائحة الحليب ثقيلة على أنفاسهم ، ثم نظرن إلى بعضهن البعض.

"فطور ثاني؟"

"بالتأكيد ، ولكن فلنأخذ قسطًا من الراحة أولاً"

"همم ، أنا ممتلئة قليلاً على أي حال ، بالمناسبة سيكسوس ، أليس دورك لخدمة آينز سما اليوم؟ تبدين أكثر تصميماً من المعتاد اليوم"

ابتسمت فوير لها بشكل مؤذ ، وكذلك فعلت سيكسوس.

"أنت محظوظة ، كم يومًا تبقى حتى يأتي دوري في خدمة آينز سما؟"

عدت لوميير الأيام على أصابعها.

***

كانت غرف حُكام نازاريك الساميين ضخمة من حيث الحجم ، لدرجة أن شخصًا واحدًا سيحتاج إلى نصف يوم أو أكثر لتنظيف إحداها بعناية ، من حيث أعداد الخادمات يمكن تنظيفهم كل يوم ، حتى مع أخذ غرفة ألبيدو الاحتياطية في الحسبان ، لكن بهذه الطريقة فإن ذلك يتطلب عددًا كبيرًا من الأشخاص للعمل طوال اليوم دون أي راحة.

ومع ذلك ، لم تكن هذه مشكلة للخادمات ، لقد تم إنشاؤهن من قبل حكام ضريح نازاريك العظيم ، نقابة آينز أوول غون ، كان من الطبيعي أن يُكرسوا كل طاقاتهم من أجل ذلك ، لأنه كان عملاً من أعمال تبجيل آلهتهم.

وقد خططن للعمل دون توقف مثل المتعصبين ، لكن طُلب منهم التوقف من قبل إلههم آينز أوول غون.

عرف آينز مصاعب العمل في شركات غير أخلاقية ، ولم يستطع السماح لهؤلاء الفتيات ، اللواتي كن مثل أطفال أصدقائه ، بالمعاناة هكذا.

قال لهن ، "لا تنظفوا الغرف الغير مستخدمة كثيرًا" ، ثم "ستعملون وتستريحون بين نوبات عمل"

وهكذا ، تم تنظيم الخادمات في نازاريك في فترتين ، فترة نهارية وفترة ليلية ، مجموعة النهار مكونة من 30 خادمة ومجموعة الليل مكونة من 10 خادمات ، بينما حصلت الخادمية المتبقية على يوم عطلة ، بعد حساب أيام العمل للخادمات ، قوبل الإعلان عن حصولهن على استراحة كل 41 يومًا بشكاوي.

لم يكن الأمر يتعلق بأنه كان هناك يوم عطلة واحد ، ولكن العكس، فقد طلبن إلغاء يوم العطلة.

في النهاية ، كان العمل من أجل الكائنات السامية هو سبب وجودهن ، إخبارهن بأنهن ليسن مضطرين إلى العمل قد أضر بشعور قيمتهن الذاتية وجعلهن يشعرن أنه لم يعد هناك حاجة لهن.

على هذا النحو ، قررت الخادمات مناقشة الأمر مع آينز ، قلن ، "من فضلك لا تأخذ وظائفنا" ، "نريد أن نفعل ذلك طوال النهار والليل" ، وهكذا وهكذا.

أسقط آينز الاقتراح على الفور ، كان مفهوم التعب موجودًا في يغدراسيل ومع أنه من الممكن علاجه بسهولة بالسحر ، إلا أنه لم يكن هناك ما يضمن أن التعب سيشفى بسهولة في هذا العالم ، حتى مع السحر ، كان قلقًا من أن يؤدي ذلك إلى تدهور مستمر في قدرتهن على العمل ، مثل فقدان العجلة المُسننة لأسنانها.

ومع ذلك ، رفضت الخادمات بشدة التراجع ، في مواجهة دموعهم ، استسلم آينز واقترح نوعًا جديدًا من العمل لهن.

سيكون عليهن أن يخدموا آينز شخصيًا.

استلزم هذا العمل البقاء بجانب آينز لتلبية كل احتياجاته ونزواته ، وستتناوب الخادمات على هذا الدور.

كان هذا العرض مُغرٍ ، كان مثل نقع السكر في العسل بالنسبة للخادمات ، اللواتي كانت أعظم متعة لهن في الحياة هي خدمة الكائنات السامية ، لقد قبلوا الاقتراح دون تردد ، جنبًا إلى جنب مع الأمر للخادمة التي سوف تخدمه في اليوم التالي "عليكِ أن تعتني بنفسك وتستريحي جيدًا في اليوم السابق ، حتى تتمكني من الخدمة بكل قوتك عندما يحين دورك"

***

"نحن بحاجة إلى العناصر الغذائية حتى نتمكن من العمل بجد ، بالإضافة إلى ذلك ، اعتمادًا على الظروف ، قد نحتاج إلى تخطي وجبة أيضًا"

"بالطبع ، عند خدمة آينز سما ، يحتاج عقلك إلى جميع العناصر الغذائية"

"أريد شيئًا حلوًا~"

أومأت الفتيات الثلاث بإنسجام تام ، بالمناسبة ، كانت جميع الخادمات يحملن عدة وجبات من الحلوى وغيرها من الأطعمة ، كُنَّ يتناولن وجبات خفيفة كلما كان لديهن وقت فراغ أثناء خدمة آينز ، ومع ذلك ، سواء أكُنَّ محظوظات أم لا ، لم يَتمكنَّ من العثور على وقت الفراغ هذا ، ولهذا كانت وجبة الصباح مهمة للغاية بالنسبة لهن.

"هل سمعتما؟ يقولون إنهم سيطبخون الطعام باستخدام مكونات من العالم الخارجي ويقيمون تجمع للتذوق"

دُهِشت الإثنتان من تصريح سيكسوس.

توقعت سيكسوس بأن هذه بالتأكيد ستكون ردة فعلهن.

قلة من الخادمات لديهن انطباع جيد عن العالم الخارجي - العالم الذي يقع وراء نازاريك ، شعر بعضهن أن العالم الخارجي أدنى من نازاريك ، لكن معظمهن كُنَّ خائفات منه ، لأن هذا الطابق (التاسع) كان يعلوه الطابق الثامن الذي قد غزاه أشخاص من الخارج*.

ㅤㅤ

(الغزاة هم اللاعبين من وقت يغدراسيل ، حيث اجتمع 1500 لاعب للهجوم على نازاريك ولكن تم إيقافهم في الطابق الثامن قبل أن يصلوا إلى الطابق التاسع ، تم إيقافهم على يد الشخصيات الغير قابلة للعب الموجودين في الطايق الثامن)

(صرح آينز أن الطابق الثامن يحتوي على أقوى الكائنات في نازاريك)

ㅤㅤ

"هل كل الخادمات سيحضرن تجمع التذوق؟ أم أنه لن يُسمح إلا لعدد قليل منا بالذهاب؟"

تمامًا عندما كانت سيكسوس على وشك الإجابة على سؤال فوير ، تغير الجو في الكافيتريا ، وأصبح الهواء ساخنًا.

عندما جاءت الوافدة الجديدة على مرأى من الخادمات ، صرخن فرحات.

"شيزو تشان!"

"إنها شيزو تشان!"

التي دخلت الكافيتريا للتو هي إحدى خادمات المعارك ، شيزو ديلتا.

كانت خادمات المعارك مثل النجوم (المشاهير) للخادمات العاديات ، وكانت شيزو هي الأكثر شعبية بينهن جميعًا ، كانت هناك صراعات متكررة للجلوس بجانبها.

"آه ، البطريق هنا أيضًا"

حملت شيزو ديلتا بطريقًا تحت ذراعها ، وكان هناك خادم يبدو قلقًا وراءها ، كان البطريق مساعد رئيس الخدم ، إكلير ، لقد خفق بجناحيه بكل قوته ، كان طائرا ذو مستوى 1 ، ومن المستحيل عليه أن يتمكن من الهروب من تلك الذراع ، وسرعان ما أصبحت القوة تتلاشى في تلك الأجنحة.

في النهاية ، نفدت القوة من البطريق ولم يعد يتحرك ، مثل دمية محشوة حقيقية.

"شيزو تشان! هنا ، هنا! تعاليّ وكُلي معنا!"

"لا ، تعاليّ إلى هنا! شيزو تشان ~ "

" فقط ارمي ذلك الخادم بعيدًا وتخلصي منه!"

"أرسلي ذلك الطائر عديم الفائدة إلى رئيس الطهاة ، على الأقل سوف يساهم في نازاريك بهذه الطريقة!"

كان هناك اختلاف ملحوظ في الاستقبال الذي تلقاه مساعد رئيس الخدم وشيزو ، لكن ما باليد حيلة ، كان مكروهًا لأنه أعلن بصوت عالٍ أنه يريد السيطرة على نازاريك ، على الرغم من أنه مجرد مساعد رئيس الخدم ، حتى لو تم إنشاؤه بهذه الطريقة من قبل الكائنات السامية ، فإن إعلاناته المتكررة عن تلك الكلمات الجامحة جعلته لا يطاق.

نظرت شيزو حول قاعة الطعام ، كما لو كانت تبحث عن شخص ما ، الطريقة الرائعة التي فعلت بها ذلك ، كما لو كانت طفلة لا تعرف مكان الجلوس ، جعلت قلوب العديد من الخادمات تنبض بشكل أسرع.

"حتى هذا الطائر يبدو لطيفًا عندما تمسكه شيزو تشان ، كم هذا غريب"

"أريد وسادة عناق موضوعةٌ عليها صورة شيزو تشان ، يبدو أن ألبيدو سما تعرف كيف تصنع تلك الوسائد ، أتساءل عما إذا كانت ستعلمني؟"

"البيدو سما لطيفة جدًا ، أنا متأكدة من أنها ستوافق ، لماذا لا نحاول سؤالها في المرة القادمة؟"

جاء صوت كتاب يُغلق بِقوة سُمع من الطاولة المجاورة ، وعندما استدارت سيكسوس لتنظر ، التقت عيناها بعيون انكرمينت.

"هذا المكان يزداد ضجيجًا ، لذا أنا ذاهبة ، نظرًا لأنك ستكونين في خدمة آينز سما اليوم ، يجب أن تنهي وجبة الإفطار بسرعة وتتوجهي إليه ، أي أخطاء ترتكبينها ستنعكس علينا جميعًا"

بعد أن قالت ما لديها ، استدارت انكرمينت وغادرت دون انتظار الرد ، وبينما كانت تشاهد زميلتها وهي تغادر ، أخرجت سيكسوس ساعة جيبها ، لحسن الحظ ، كان لا يزال لديها بعض الوقت ، بعد تناول وجبة فطور أخرى ، ستبدأ الخدمة.

"حسنًا ، سأذهب للحصول على المزيد من الطعام لأكله بينما يركز الجميع على شيزو تشان!"

أومأت فوير و لوميير برأسيهما على فكرة سيكسوس.

"أوه ~ هذه فكرة جيدة ~ سو"

الجواب المفاجئ من الجانب جعل الخادمات الثلاث يذعرن.

"لو- لوبيسرغينا سان!"

مع تشابك يديها على قلبها المترنح ، استدار سيكسوس لمواجهة مصدر الصوت ، لم يكن هناك أحد منذ لحظة ، لكن لوبيسرغينا ظهرت من العدم بينما كانت شيزو تشتت انتباه الجميع ، جلست على الكرسي وقدماها مائلتان إلى جانب و وجبتها الخاصة على الطاولة.

"من فضلك لا تخيفنا هكذا ~"

كانت فوير لا تزال تتشبث بإحكام بـ لوميير ، وهي تُجيب.

"قلبي كاد أن يقفز من فمي ~"

لوميير بالكاد أولت أي اهتمام لفوير ، التي كانت تتشبث بها ،و تحدثت بهدوء ، كما لو كانت خائفة.

قام الثلاثة بتوجيه أصوات إحتجاج إلى لوبيسرغينا ، لكنهن في الواقع سعيدات قليلاً ، كان ذلك لأن لوبيسرغينا كانت الوحيدة من بين خادمات المعارك اللواتي عاملوهن كأصدقاء ، على الرغم من صعوبة التنبؤ بأفعالها ، لقد أمضت وقتها في التنقل بين مجموعات الخادمات المختلفة ، لذلك كان الاقتراب منها علامة على حسن الحظ ، كان أفضل دليل على ذلك هو كيف كان البعض الآخر ينظرن إلى سيكسوس ومجموعتها بعيون حسد.

"تشي تشي تشي ، يبدو أن تجاربي في القرية لم تذهب سدى ، أنتن الثلاثة أعطيتموني ردود فعل مسلية جدًا ~"

وضعت لوبيسرغينا كوعها على الطاولة وضغطت بيدها على خدها ، وأظهرت ابتسامة شريرة على وجهها الشبيه بالقطط في القصص ، على الرغم من أن ابتسامتها كانت شريرة ، إلا أنها كانت لا تزال جذابة بشكل مدهش ، سيكسوس شاهدت خادمة المعركة تبتسم لفترة من الوقت ، مفتونة بها تمامًا.

بدى أن الأمر نفسه على الإثنتان الأخريتان ، لكن أول من تعافت كانت فوير.

"القرية؟"

قامت فوير بإمالة رأسها ، مما جعل شعرها القصير يلامس وجه لوميير.

قاومت لوميير الرغبة في العطس ودفعت فوير بعيدًا ، ثم ثم عدلت وضعية جلوسها ، وواجهت لوبيسرغينا مباشرة.

" لوبيسرغينا سان ، أنت تعملين بالخارج ، أليس كذلك؟"

"نعم ، في قرية البشر ~ سو"

"بشر ، هاه... من المؤكد أن الأمر صعب جدًا"

ألقت لوميير نظرة تعاطف إلى لوبيسرغينا.

"لا ، على الإطلاق! تم تكليفي بهذه المهمة من قبل آينز سما ، إنها مرضية للغاية... ومع ذلك يجب أعترف بأنني أشعر بالملل ، كيف أصف الأمر... سيكون من الممتع أكثر أن أسحقهم تحت قدمي"

سيكسوس لم يكن لديها رد فعل بشأن هذا التصريح ، البشر وقُراهم وما إلى ذلك كانوا غير مهمين لها ، ولا يهم ما إذا كانوا سيزدهرون أو سيهلكون ، والشيء الوحيد الذي يهم هو ما إذا كانوا مفيدين لنازاريك.

"بالتفكير بالأمر ، قال آينز سما أن القرية ذو قيمة كبيرة ، لكنني لا أرى الأمر بهذه الطريقة ~ سو"

"بالنظر إلى شخصية آينز سما ، لا بد أنه قال ذلك لأنه أشفق على البشر الصغار البائسين هناك"

"لا ، لا ، آينز سما مثل إعصار الموت ، أنا متأكدة من أنه ينتظر اللحظة المناسبة لقتلهم جميعًا"

"ماذا تقولين؟ ألا تعلمين أن آينز سما عبقري؟ من المؤكد أن كل هذا جزء من خطته "

" لا أستطيع التظاهر بأنني لم أسمع ذلك ، أليست قوة آينز سما هي أفضل جزء منه ~ سو؟"

حدقت الفتيات الأربع الجميلات في بعضهن البعض ، ولم يكن أي منهن على استعداد للتراجع.

"آينز سما شخص جميل ورحيم"

"آينز سما هو الموت الذي جاء إلى هذا العالم"

"آينز سما بطل لا يضاهى"

"أوه ، يبدو أن كل شخص لديه انطباع مختلف عن آينز سما ، إذن لنخض منافسة ، سنرى من يمكنه اختيار اللقب الأنسب لآينز سما"

في لحظة ، صمت الجميع ، كان على وجه لوبيسرغينا ابتسامتها المعتادة ، لكن كان لديها فهم معين لصفات سيدها ولم تكن على استعداد للاعتراف بالهزيمة ، ومع ذلك ، شعرت سيكسوس وصديقتيها بنفس الشعور.

مع أن الخادمات ضعيفات للغاية ، لكن احترامهم وعشقهم لسيدهم لم يكن أقل من احترام أي شخص آخر.

"إذن ، أنتم الثلاثة أولاً ~ سو"

"في هذه الحالة… "

كانت لوميير أول من تحدثت.

"حسنا ، كما قلت سابقًا ، أود أن أشيد بجمال آينز سما ، فماذا عن ، شخصية من الخزف الجميل ، مشرق وخالٍ من العيوب ، حاكم رحيم ولطيف"

التالية كانت فوير.

"حسنًا ، إذا كنا سنشيد بآينز سما ، فعلينا أن نمدح قوته الرائعة! كحاكم للموت ، ما الذي يمكن أن يكون أكثر ملاءمة من "لا تنسى الموت* "؟ "

ㅤㅤ

(Memento Mori ، كلمة لاتينية تعني "تذكر أنك [يجب] أن تموت" هي مجاز فني أو رمزي يعمل بمثابة تذكير بحتمية الموت.تعود جذور هذا المفهوم إلى فلاسفة العصور الكلاسيكية القديمة والمسيحية ، وظهر في الفن الجنائزي والعمارة منذ العصور الوسطى وما بعده)

ㅤㅤ

والثالثة هي سيكسوس.

"آينز سما هو من وَحدَّ الكائنات السامية ، لذا فإن مهاراته الإدارية ستكون ممتازة ، لذا فهو "الملك الحكيم"

على الرغم من أن أسماء الجميع تناسب سيدهم جيدًا ، إلا أن كل واحدة فيهن إعتقدت أنها هي من إختارت اللقب الأفضل.

سعلت لوبيسرغينا بلطف بينما نظر الثلاثة إليها و قالت بنظرة فخر على وجهها

"يجب أن نطلق عليه الأقوى والأكثر -"

"…ها أنتِ ذا"

كان مصدر الصوت الهادئ قادمًا من شيزو ، اختفى مساعد كبير الخدم إكلير الذي كانت تمسكه تحت ذراعها.

"...توقفي عن استخدام الإختفاء في كل الأوقات"

"آسفة ~ إنها عادة ~ سو"

"...وبدأتِ الأكل بالفعل"

يحترق تحت وجه شيزو الخالي من المشاعر كان هناك غضب حارق ، سيكسوس كان لديها شعور بأنها يجب ألا تبقى هنا بعد الآن.

"...آه ، يجب أن أذهب إلى آينز سما!"

"إذن ، سأذهب أيضًا"

"سأمشي معكما ~"

قامت سيكسوس وصديقاتها بإخلاء مقاعدهن بهدوء ، على الرغم من أنهن شعرن بالسوء قليلاً تجاه تجاهل لوبيسرغينا التي تطلب منهن المساعدة.

في النهاية ، لم يتمكنوا من الحصول على فطور ثاني ، كان أمر مؤسف بعض الشيء ، لكن كان عليها أن تجمع شتات نفسها الآن.

سيكسوس لم تلتفت إلى الخطر في الهواء من ورائها ، بدلاً من ذلك ، صفعت خديها بخفة للتركيز على نفسها ، كان على وجهها تعبير صارم وشجاع مثل الجندي الذاهب إلى الحرب ، كانت خطواتها خفيفة وسريعة.

***

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الساعة 9:20 بتوقيت نازاريك

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

كان هذا هو الطابق السادس من ضريح نازاريك العظيم.

لم يكن الأوندد الذين جابوا الضريح موجودين هنا ، لكن الوحوش السحرية - مثل التي تسيطر عليهم أورا - دافعوا عن هذا الموقع بدلاً من وحوش البوب* ، كانت هذه المنطقة - المعروفة بأنها الأكثر اتساعًا في ضريح نازاريك العظيم - مغطاة إلى حد كبير بغابات كثيفة ومُوَرَقة ، لدرجة أنه يمكن وصفها بأنها بحر من الأشجار.

ㅤㅤ

(وحوش البوب (POP) وحوش يتكاثرون بشكل طبيعي في نازاريك بدلاً من استدعائهم أو شراؤهم من قبل نظام يغدراسيل المرتزقة)

ㅤㅤ

ومع ذلك ، كان الأعضاء السابقون في نقابة آينز أوول غون دقيقين للغاية بشأن التفاصيل ، ومن المؤكد أنهم لن يصمموا هذه المنطقة باللون الأخضر فقط ويتركون الأمر هكذا.

فهناك كولوسيوم متواجد هنا ، وشجرة عملاقة ، وآثار قرية ابتلعتها الغابة ، وبحيرة ، وكهف سام ، وبستان ملتوي ، وغابة مانجروف ، ومستنقع بلا قاع ، وما إلى ذلك ، مما خلق ذلك تنوعًا لبحر الأشجار ، في الآونة الأخيرة قاموا حتى ببناء قرية صغيرة لاستقبال سكان جدد.

في وسط هذا البحر من الأشجار ، كانت هناك بحيرة كبيرة - على الرغم من أنها أصغر من البحيرة التي تتواجد في الطابق الرابع - والتي كانت محاطة ليس بالغابات ، ولكن بالأراضي العشبية ، في حين أن الأراضي العشبية والبحيرة كانا صغيرين من حيث الحجم عند مقارنتهم بكامل الطابق السادس ، إلا أنهما لا يزالان كبيرين بما يكفي لتحقيق أهدافهم.

الأولى كانت أورا إحدى حراس الطابق السادس ، ركبت بسهولة فوق ذئب عملاق بفراء أسود ، ومن النظرة الأولى سيعرف الشخص بأنها مُحترفة وتُجيد ذلك.

ومع ذلك ، هذا متوقع ، فعندما تقوم بدوريات في هذه المنطقة الكبيرة ، فضلت القيام بذلك أثناء ركوب الوحوش السحرية الذين تسيطر عليهم ، على الرغم من أن الجري كان سهلاً بالنسبة لها ، نظرًا لقدراتها الجسدية الخارقة للطبيعة.

كان هناك شخصان آخران.

الأولى هي المشرفة على الحراس ، ألبيدو ، لم تكن ترتدي لباسها الأبيض الجميل المعتاد ، بل الدرع الأسود الكامل الذي ترتديه عند الدخول في قتال ، ومع ذلك ولم تكن ترتدي الخوذة وأيضًا لم تحمل معها سلاحها.

والثانية هي شالتير ، كانت تبدو كما هي دائمًا ، وكان هناك وميض طفيف في عينيها ، كما لو أنها مستمتعة بالموقف.

***

"إذن ، لنبدأ ، تعال ، يا وحش الركوب خاصتي"

المهارة التي استخدمها البيدو كانت تسمى 「إستدعاء وحش الركوب」.

ظهر وحش سحري ببطء من العدم ، أسود مثل الدرع الذي ترتديه.

كان لهذا الوحش ذيل أبيض وشعر على رقبته ، وكان يشبه الحصان ، كان مغطى بدرع كامل مخصص للأحصنة ، وكان مزودًا بلجام وسرج.

كان أصغر بقليل من الحصان ، ومع ذلك ، كان يشع بقوة قامعة لا يتمتع بها الحصان العادي ، يمكن العثور على الفرق الأكثر تحديدًا على رأسه ، هناك ، يمكن للمرء أن يرى قرنين بارزين إلى الخارج بشكل مستقيم.

جاءت الاستجابة الأولى للوحش السحري الذي ظهر فجأة من أورا ، التي عرفت أكثر عن مثل هذه المخلوقات.

"أوه! انه ليس مثل ثنائي القرون العادي! قرونه قوية ويبدو جسمه قويًا جدًا أيضًا"

ضحكت ألبيدو "فو فو فو ، هذا صحيح ، تم تعزيز ثنائي القرون هذا من خلال قدراتي ويطلق عليه سيد الحرب ثنائي القرون... حسنًا ، إنه في الواقع ثنائي القرون ذو مستوى 100 "

"هل يستطيع الطيران؟"

"لا ، لا يستطيع ، فهو لا يختلف عن ثنائي القرون العادي ، ليس لديه أي قدرات خاصة ، فكل ما يتميز به هي القوة البدنية وقوة العضلات وخفة الحركة "

"يبدو أنه لا يمكن تقوية وحش الركوب بدون مهارات من نوع "الراكب" في هذه الحالة ، نظرًا لأن قدراته الخاصة ضعيفة جدًا ، فقد يعترض طريقك ويصبح عبئًا إذا شاركتي في معركة ضد كائنات من المستوى 100"

"بالفعل ، لكن يمكنني حمايته بمهاراتي ، حتى يتمكن من القتال لفترات أطول "

"لكن ألا يعني ذلك أنك ستهدرين قوتك عليه؟ ستكونين في مشكلة كبيرة إذا حصل ذلك وأنت في منتصف معركة ، لماذا لا تقوينه من خلال تغيير معداته؟ سمعت أنه يُمكن تجهيز وحوش الركوب بالحدوات والدروع الواقية وما إلى ذلك"

"بالفعل ، يُمكن تغيير معدات وحوش الركوب التي يتم استدعاؤها من خلال المهارات ، على سبيل المثال ، يمكنني تجهيزه بحدوات تسمح له بالطيران ، وسيكون قادرًا على الطيران ، ومع ذلك ، فقد أعطيته بالفعل عناصر سحرية لزيادة سرعته... من الصعب حقًا الاختيار"

ربتت ألبيدو برفق على جسد الوحش السحري ، لكن ثنائي القرون ارتجف ، ربما لأنها قد استخدمت الكثير من القوة.

من المستحيل أن يفقد الوحش السحري الذي إستدعته توازنه بهذا القدر ، تمامًا عندما عبست ألبيدو وهي تتساءل عما إن كان يتعمد أن يظهرها بمظهر الحمقاء ، طرحت أورا سؤالاً.

"اوه ، هل له اسم؟"

"إنه ثنائي القرون ، ألم تقولي ذلك قبل قليل؟"

"لا ، أنا لا أعني اسم نوعه ، أعني اسمه الشخصي"

"هل من الضروري أن يحتاج إلى إسم؟"

نظرت إلى شالتير لمعرفة رد فعلها ، لم تقل مصاصة الدماء شيئًا ، وهزت كتفيها بكل بساطة.

"بالتأكيد يحتاج إلى إسم ، ألا يُعد حيوانك الأليف ، ألبيدو؟"

"حسنًا ، إنه ليس حيوانًا أليفًا حقًا... وأيضًا ، هل أستدعي حقًا نفس الوحش في كل مرة؟"

عندما سمعت سؤال ألبيدو ، جاءت شالتير بفكرة رائعة ، و قررت مشاركتها.

"ماذا عن سؤال كيوفكو؟ إنه يبرع في استدعاء أبناء فصيلته ، ومن المؤكد أنه يعرف الكثير عن هذه الأمور"

"… لا أريد ذلك ، إنه رفيقنا في نازاريك ، ولا ينبغي أن أكرهه ، لكن..."

"أجل ، بالفعل ، إنهم لا ينوون سوءًا ، لكن إستدعاءات كيوفكو يزحفون بين فجوات الملابس ويزحفون بسرعة ، ومع ذلك ، يبدو أن إنتوما تزوره من وقت لآخر"

ㅤㅤ

(تتحدث عن الحشرات التي يستدعيها)

ㅤㅤ

"هذا مقزز ~ توقفي عن الحديث عن الأشياء التي تجعلني أشعر بالحكة... ذلك المكان عبارة عن منزل من الرعب ، قد أكون مسؤولة عن ذلك الطابق ، لكنني بصراحة لا أرغب في الذهاب إلى هناك"

"...شالتير ، أتعلمين أن إنتوما تسمي تلك الغرفة بـ غرفة الوجبات الخفيفة"

"اييههه! حقا؟ حقا؟ عجبًا ─ لا أريد الاقتراب من إنتوما مرة أخرى"

شعرت البيدو بنفس الأمر ، لم تكن ترغب في الاقتراب من أي شخص يمكن أن يطلق على تلك الأشياء وجبة خفيفة ، عندما أصبح الجو أكثر غرابة ، قررت أورا رفع صوتها وتنقية الهواء:

"على أي حال ، لماذا لا تسميه؟"

"حسنا ، إذا كنت تعتقدين أنه من الأفضل أن أسميه ، فسأفعل ذلك"

دخلت ألبيدو مرحلة التفكير العميق وهي تُتمتم ، نظرًا لأنها كانت ستقوم بتسمية وحشها ، فمن الواضح أنها ستضطر إلى إعطائه اسمًا لا يحرجها ، فكرت في كلمات وعبارات مختلفة ، ثم ضربها وميض من الإلهام.

"بماذا تتمتمين؟"

قالت ألبيدو ، "آه ، المعذرة" ، كما لو أنها استيقظت للتو من حلم.

"حسنا ، إذا سمح لي آينز سما ، أود أن أعطيه اسمًا يمثل شعوري ؛ كـ قمة العالم"

"همم ، إنه إسم جيد ، قمة العالم ، تقصدين آينز سما بذلك ، صحيح؟"

ابتسمت ألبيدو لكنها لم تجب.

إنحنت حواجب شالتير وتَشكل تعبير خطير على وجهها.

مع تصاعد التوتر في الهواء ، كانت أورا هي التي اضطرت إلى تفريقهم ، كالعادة.

"حسنًا ، ليس الأمر كما لو أن أي شيء سيحدث ، على أي حال ، بما أنك استدعيت ثنائي القرون ، فلننتقل الى التجربة التالية!"

"مم ، حسنًا"

بعد أن عولجت كطفلة كانت تعاني من نوبة غضب ، ضيّقت شالتير عينيها وحدقت في ألبيدو عندما استدارت إلى ثنائي القرون ووضعت قدمها على داعم القدم ، صعدت ألبيدو عليه بخفة كما لو أنها لا ترتدي أي درع يعيق حركتها ، في اللحظة التي لمست فيها السرج ، شعرت بجسد ثنائي القرون يرتجف من خلال إحتكاكهم.

"ما الخطب؟!"

صاحت ألبيدو من القلق ، لم تستطع التفكير في أي سبب يجعل ثنائي القرون ذو مستوى 100 غير مستقر ، فجأة ، تذكرت ما حدث عندما ربتت عليه ، أمن الممكن هل أن مشكلة حدثت في ذلك الوقت؟ إذا كان الأمر كذلك ، فما هو السبب؟

"أورا! شالتير! شيء غريب يحدث مع ثنائي القرون ، هل يمكنكما مساعدتي في هذا؟"

بعد ذلك ، بدأ ثنائي القرون في التذبذب، بدا الأمر وكأنه لم يعد بإمكانه الوقوف ، نظر الاثنان إليه وأدركا أن هناك شيئًا غير طبيعي يحدث.

"على ... على أي حال ، يجب أن تنزلي أولاً ، ألبيدو!"

"حسنًا... حسنًا"

بعد سماع أورا تقول ذلك ، قفزت ألبيدو من المخلوق.

انهار ثنائي القرون المتذبذب على الفور ، كان يلهث بشدة وجلده يتعرق.

"...ألبيدو ، هل إزداد وزنك؟"

لم تقل شالتير ذلك لتسخر منها ، أي طرف ثالث كان سيعتقد نفس الشيء.

"يا للوقاحة! أنا دائما أراقب وزني ، حتى مع الأخذ في الحسبان جميع عضلاته ، فأنا في نطاق الوزن المثالي!"

"إذن ، هل من الممكن أن عضلاته قد إرتخت لأنك لم تركبيه بانتظام؟ بالمناسبة ، جميع وحوشي يقومون بنشاطات في هذا الطابق ، وغالبًا ما آخذهم للقيام بدوريات حول الطابق السادس"

"إيه؟ هذا غير معقول... فهو وحش تم إستدعائه بواسطة مهارة 「إستدعاء وحش الركوب」 ، إنه ليس مجرد وحش عادي؟ لذا من المستحيل أن يضعف"

"هل تريدين مني أن أركبه وأجرب؟"

"أنا آسفة ، لكن هذا لن ينجح ، هذا وحش الركوب الخاص بي ، ولا يمكن لأي شخص آخر ركوبه ، إذا أصر أي شخص على ركوبه ، فسوف يعود تلقائيًا" (يختفي / يُلغي إستدعائه)

"إذن ماذا عن سؤال وحش الركوب نفسه؟ مرحبًا ، ثنائي القرون ، ما الخطب؟ "

سألته أورا سؤالًا ، ليس الأمر كما لو أن أورا يمكن أن تتحدث إلى وحش الركوب ، لكن من المؤكد أن وحشًا سحريًا مثل ثنائي القرون يتمتع بذكاء عالٍ جدًا ، لذلك كانت أورا تأمل أن يفهم كلامها ، بالطبع ، لم يستطع ثنائي القرون الكلام ، لذلك كل ما يمكنه فعله هو الصهيل مثل الحصان.

"لا تستطيع الكلام... لا تخبرني أنك لا تستطيع الكتابة أيضًا؟"

أصدر ثنائي القرون أنين دليلًا على التأكيد.

نظر الثلاثة إلى بعضهن البعض.

"أورا ، هل يمكنكِ استخدام مهاراتك للقيام بشيء مذهل؟"

"لا أستطيع ، الى جانب ذلك ، ماذا تقصدين بكلمة مذهل؟ ألم تسألني ما هي القدرات التي كانت لدي عندما أجرينا محادثة فردية منذ وقت طويل؟ لا تقولي لي أنك نسيت ذلك أيضًا ، أيتها المشرفة دونو! "

"فهمت... إذًا كيف تتواصلين عادة مع فنرير*؟" (فنرير أحد وحوش أورا)

"أنا فقط أخبره أن يفعل هذا وذاك"

"إذًا أنت تتحدثين إليه ، حسنًا ، إذا حاولت ، فمن المؤكد أنني سأكون قادرة على التواصل مع ثنائي القرون ، هل أنا على صواب؟ "

"لمجرد أنني أستطيع التواصل مع الوحوش التي أسيطر عليها لا يعني أنني أستطيع التحدث إلى جميع الوحوش ، وإلى جانب ذلك ، لقد حاولت بالفعل ، أحد السحالي لديه حيوان أليف يسمى رورورو ، لا أعرف لماذا ، لكني لا أستطيع التواصل معه"

نظر الثلاثة إلى بعضهن البعض مرة أخرى.

"...إذا كنا عالقين ، فإن الشخص الوحيد الذي يمكننا اللجوء إليه هو ديميورج"

"لسوء الحظ ، يعمل ديميورج الآن في الخارج بناءً على أوامر آينز سما ، لم يُمضي الكثير من الوقت في نازاريك مؤخرًا ، يمكنني الاتصال به ، لكن بصراحة ، لا أريد حقًا التشاور معه إذا لم يكن الأمر متعلقًا بالعمل"

ظهرت نظرة الغيرة في عيون شالتير وأورا ، ديميورج ، الذي يبذل جهد للعمل من أجل سيدهم كان موضع حسد الحراس.

"آه ~ أنا حقا أحسده ، أعلم أن الدفاع عن نازاريك هو عمل مهم ، ولكن بدون دخلاء ليحاولوا غزونا ، فلن تتاح لي الفرصة لإظهار أي نتائج ، وهذا يجعلني أتساءل عما إذا كنت مفيدة حقًا ، أريد أن أخرج وأنجز شيئًا ما حتى أتمكن من العمل بجد من أجل آينز سما"

"كل ما فعلته مؤخرًا هو ارتكاب الأخطاء..."

"لا تقلقي ، شالتير ، أعتقد أنه ستُتَاح لكِ الفرصة لإثبات جدارتك لدى آينز سما قريبًا ، لا ، أنا متأكدة من أنه ستُتَاح لك الفرصة للقيام بذلك ، لكن عليك أن تكون أكثر ذكاءً قليلاً ، وإلا فقد يكون ذلك صعبًا بعض الشيء"

"ألا تعتقدين أن هذا... قاسٍ بعض الشيء؟"

"آه ، الحقيقة هي أنك أخطأت ، أنت بحاجة إلى تقديم نتائج تناسب منصبك كحارسة طابق"

صَرَّت شالتير أسنانها ، وفجأة أشرق وجهها ، كما لو أن المصباح الكهربائي قد أنار فوق رأسها.

"كو ، كو ، كو ، لماذا تتحدثان بشكل سيء عني؟ ما أردت قوله هو أنه إذا لم يكن ديميورج موجودًا ولم نتمكن من سؤاله ، فسأقدم أنا لكما المساعدة ، حسنًا ، ما باليد حيلة ، سأتكفل بالأمر! "

أخرجت شالتير كتابًا ، بدى سميكاً وثقيلاً ، بدى وكأنه يحتوي على ألف صفحة على الأقل ، ومع ذلك ، بالنسبة لشالتير ، التي كانت تبدو كفتاة من الخارج ولكنها ليست كذلك من الداخل ، فإن هذا الوزن ليس شيئًا بالنسبة لها.

"اووو! لا تقولي ، لا تقولي لي أن هذا...! "

"هووو ، إنها مكافأة منحكِ إياها آينز سما!"

لم تكن أورا فقط ، حتى ألبيدو نظرت الى شالتير وكانت هناك غيرة في عينيها.

"بالفعل! هذه هي موسوعة بيرورونسينو سما! إنها مكافأة لإكمال أوامر آينز سما!"

في حين أن هذه الموسوعة كانت مجرد جائزة ترضية ، ولكن بالنسبة لشالتير فهذه المكافأة أفضل شكل من أشكال الثناء ، وابتسمت بفخر ، لا ، هذا أمر طبيعيًا ، فهذا الكتاب عنصر كان يمتلكه منشئها ، لقد كان أكثر قيمة من أي مكافأة أخرى.

***

هذا الكتاب كان يسمى الموسوعة ، هو عنصرٌ يحصل عليه كل لاعب بعد بدء اللعبة ، ولا يمكن سرقته أو فقدانه إلا إذا اختار مالكه التخلص منه ، بالإضافة إلى ذلك ، فهو فريد من نوعه.

كانت يغدراسيل لعبة للاستمتاع و إكتشاف المجهول ، ويمكن القول أن هذا العنصر هو تعبير مادي عن رغبة المطورين في أن يحول اللاعبون المجهول إلى معروف.

كان هذا لأن هذه الموسوعة تسجل بيانات ومعلومات جميع الوحوش التي واجهها اللاعب ، ومع ذلك ، فإن هذه الموسوعة لم تعرض إحصائيات الوحوش ولكن فقط شكلهم واسمهم ، إذا كان وحشًا من الأساطير ، فسيعرض أيضًا المحتويات المتعلقة بالأسطورة المعنية وغيرها من المعلومات ذات الصلة.

وإذا أراد المرء تحقيق أقصى استفادة من إمكانات هذا العنصر ، فهو يحتاج إلى إدخال المعلومات التي جمعها عن القدرات الخاصة للوحش أو نقاط ضعفه وما إلى ذلك في الكتاب شخصيًا.

الموسوعة التي تمتلكها شالتير الأن كانت في السابق مُلك لشخص يُدعى بيرورونسينو ، وكان هو الشخص الذي أدخل البيانات داخل هذا الكتاب ، تذكر آينز أن صديقه بيرورونسينو ترك هذا العنصر في الخزينة عندما ترك اللعبة ، ولذا سلمه إلى شالتير.

ومع ذلك ، تم مسح الكثير من المحتويات التي أضافها بيرورونسينو ، كان الأمر كما لو أن بيرورونسينو كان خائفًا من ترك هذا العنصر وراءه ولهذا قام بحذف الكثير من الأشياء.

نتيجة لذلك ، لم يكن العنصر مفيدًا جدًا ، لكن شالتير لم تمانع ، فهو عنصر استخدمه منشئها في السابق ، وهذا هو الشيء المهم بالنسبة لها.

***

"ثنائـ ─ ثنائـ ─ ثنائي القرون" تمتمت شالتير وهي تُقلب الصفحات.

حاولت أورا وألبيدو لإلقاء نظرة خاطفة ، لكن شالتير استخدمت جسدها لتغطية الكتاب ثم إبتعدت عنهما قليلًا ، وقامت بتثبيت الاثنين في مكانهما بنظرة حادة.

"همف ، لا بأس ، أنا أيضًا لدي سوار أهداه لي آينز سما"

داعبة أورا بلطف معصمها الفضي ، وبالمثل ، قامت ألبيدو بلمس الخاتم على إصبع يدها اليسرى ، ومع ذلك ، لم تكن هي الوحيدة التي حصلت على هذا الخاتم.

أريد مكافأة خاصة لي و لي وحدي ، أريد قطعة خاصة من آينز سما.

وبينما كانت ألبيدو تداعب بطنها ، صرخت شالتير ، يبدو أنها وجدت الصفحة التي كانت تبحث عنها.

"ثنائي القرون! حسنًا ، لنرى..."

تجمدت شالتير فجأة ونظر إلى الأعلى بصدمة ، ثم حدقت في ألبيدو.

"ماذا؟ هل هناك خطب ما؟"

استجوبت ألبيدو شالتير بتوتر وهي تنظر إلى الكتاب مرة أخرى وتقرأه.

"...نوع فرعي من وحيد القرن ، على عكس وحيد القرن الذي يرتبط بالنقاء ، يرتبط ثنائي القرون بالنجاسة ، لن يسمح وحيد القرن إلا للعذراء بركوبه ، ولكن على العكس من ذلك ، لن يسمح ثنائي القرون للعذراء بركوبه... هااااه؟! "

عندما قرأت شالتير ذلك الجزء ، اتسعت عيون أورا لدرجة بدا وكأنهما على وشك السقوط.

"مستحيل... أنتِ يا ألبيدو...؟"

"ماذا تقصدين بـ"مستحيل"؟ ، ماذا تظنونني؟"

"آه ، لكن ألست سوككوبوس ، ألبيدو؟"

"سو ─ سوككـ ─ سوككـ ─ سوككوبوس..."

بدى أن شالتير مرتبكة وبدأت في البحث عن سوككوبوس في كتابها.

"هذا صحيح ، أنا سوككوبوس! لكن ليس لدي أي خبرة مع الرجال ، آسفة لذلك! لكن ماذا يمكنني أن أفعل حيال ذلك؟ أنا المشرفة على الحراس ، لذلك أنا دائمًا عالقة في غرفة العرش! نادرا ما ألتقي بأي شخص آخر! علاوة على ذلك ، لم يدعوني آينز سما إلى سريره... ولا أريد أن أفعل ذلك إلا مع آينز سما..."

ㅤㅤ

(سوككوبوس (Succubus) هو أحد أنواع الشياطين في شكل أنثوي ، يظهر في الأحلام لإغواء الرجال ، عادة من خلال النشاط الجنسي ، دائما ما تسحر الشيطانة الضحية عن طريق إظهار نفسها في شكل فاتن وجميل وليش شيطان مخيف )

(والسبب الذي جعل أورا تقول لألبيدو أنت سوككوبوس هي أن إحدى الفصول العرقية لألبيدو هي سوككوبوس )

ㅤㅤ

ألبيدو ، التي أنزلت رأسها وتمتمت بشيء ما ، رفعت رأسها فجأة.

"بما أنك قُلتِ ذلك..."

نظرت ألبيدو إلى أورا ، ثم هزت رأسها ، إذا كانت أورا من ذوي الخبرة ، فستكون هذه مشكلة كبيرة.

"ماذا عنك يا شالتير؟"

"...ليس لدي أي خبرة مع الجنس الأخر (الذكور) ، ولكن إذا كان الأمر متعلقًا بنفس الجنس (إناث) فهنا ستختلف المسألة..."

لم تفهم أورا للحظة ما قيل وأمالت رأسها ، ثم بدى أنها فهمت الأمر ، لأنها جعدت جبينها وأصدرت صوتا "اواااا ~" بينما كان وجهها منتفخًا وقالت "لا ، شكرًا".

"أه! هذا لأنه لا يوجد رجال جيدون! أنا أحب الموتى ، لكن لا أريدهم متعفنين..."

"لا تنظري إليَّ للحصول على الموافقة ، شالتير ، إن عاداتك الجنسية غريبة جدًا ولا يمكنني فهمها"

نظر الثلاثة إلى بعضهن البعض ونظروا بعيدًا في انسجام تام ، لقد وافقن بصمت على إنهاء هذا الموضوع هنا.

"...حسنًا ، على الأقل نعرف الآن لماذا لا يمكنني ركوب ثنائي القرون... لا أستطيع أن أصدق أن هذا هو السبب"

عبست ألبيدو ، وإنكمش ثنائي القرون على شكل كرة ، وشعر أنه تعرض للتوبيخ.

"حسنًا ، هذا يعني بأن جزء من قدرات البيدو قد ختمت"

"مع ذلك ، ليس الأمر كما لو أنك جيدة حقًا في القتال وأنت راكبة على وحش ركوب ، إنها مجرد قدرة واحدة لا يمكنكِ استخدامها ، إذا لم تتمكني من ركوب ثنائي القرون الخاص بك ، فماذا عن أحد وحوش أورا؟ ربما يكون وحيدة قرن مناسبًا"

"ليس لدي وحيد القرن على الرغم من أنني أريد واحدًا"

"هناك طريقة افضل ، كل ما سأفعله هو طلب المساعدة من آينز سما لأجل أن أتمكن من ركوب ثنائي القرون"

بدى أن ابتسامة ألبيدو تخبر الاثنين أنه لا توجد طريقة أفضل من ذلك.

"هذا غش!"

"همف!" سخرت ألبيدو من شالتير.

"يالها من وقاحة ، شالتير ، هذا ضروري من أجل الاستفادة الكاملة من قوتي بصفتي المشرفة على نازاريك و تابعة أينز سما"

"فو فو ، همف! إذن لا يمكنك الحصول على حب آينز سما دون استخدام واجباتك الرسمية كعذر... لقد فشلت كإمرأة ، وهذا يعني أنه لا يمكنك الفوز بسحرك وحدك"

"هاه؟" حدق الإثنان في بعضهما البعض ، أورا لم تستطع تحمل هذا بعد الآن وقالت:

"يبدو أنكما دخلتما في موضوع غريب ، هل تمانعان في ترك الموضوع عند هذا الحد؟ توقفا عن الحديث عن هذه الأشياء التي لا طائل منها ، وأيضًا ليس الأمر كما لو أن ذلك سيتسبب في مشكلة على الفور ، ألا يمكنك استدعاء وحوش ركوب أخرى؟"

"لدي عنصر سحري يمكنه استدعاء جواد لي"

"أليس هذا كافيًا؟ إذن لا توجد مشكلة على الإطلاق"

"استخدام عنصر سحري لاستدعاء وحش ركوب يتطلب مني تغيير معداتي أو إخراج العنصر ، لذا مقارنة باستدعاء وحش ركوب بمهارات خاصة ، سيستغرق الأمر الكثير من الوقت ، وثنائي القرون لديه قوة قتالية أفضل بكثير..."

"إذن اجعلي ثنائي القرون يصد هجمات عدوك واستخدمي هذه الثغرة المؤقتة لاستدعاء وحش ركوب! هذا تكتيك أساسي لمروض الوحوش"

"يبدو أنه لا يمكن استخدامه إلا على هذا النحو"

"هذا يعني أنك أصبحتِ أضعف يا ألبيدو"

"أتستطيعين التحدث وكأنك لا تضحكين على مصائب الآخرين؟"

"ألا تفرحين بمعاناتي أيضًا ، ألبيدو؟"

"تفعلين" "لا أفعل" كلا الجانبين بدأ يتجادلان مرارًا وتكرارًا.

"بصراحة ، لا يمكنني تحملكما... آه ، توقفا عن التحديق في بعضكما البعض ، ماذا عن الذهاب إلى مكان آخر؟ ، فهذه عطلة منحنا إياها آينز سما"

"هذا صحيح" وافقت ألبيدو على ذلك ، وأومأت شالتير التي كانت تتجادل معها أيضًا ، ومع ذلك-

"... طُلب منا أخذ عطلة ، ولكن ماذا نفعل؟ لقد تمإنشائنا لحماية ضريح نازاريك العظيم والعمل من أجل الكائنات السامية ، العمل هو حياتنا..."

"ومع ذلك ، عندما يريد آينز سما منا أن نرتاح ، علينا أن نرتاح"

كان الثلاثة قد اجتمعوا هنا لأن سيدهم قال لهم ، "جميعكن تعملن بجد كل يوم ، ونظرًا لأنه من الصعب الحصول على وقت الفراغ كهذا ، يجب أن ترتبوا موعدًا مع بعض وتخرجن للإستمتاع بوقتكن"

"لقد استمتعنا ، فهل هذا يعني أننا سوف نفترق؟ هل هذا يعتبر إستمتاعًا حقًا؟"

"لدي شكوك بشأن ذلك ، صحيح ، لقد استمتعنا ، لكن لا يزال لدي شكوك ، بالمناسبة ماذا تفعلان عادة؟"

"أقوم بدوريات بين الطابق الأول والثالث ، ثم أقوم بجمع أراء من حراس المنطقة ، أو أتحقق من جاهزية الطابق بأكمله ، وإذا كان لدي وقت ، أذهب للإستحمام ، أو أقوم بترتيب ملابسي...؟"

"أنا مندهشة أنكِ تعملين بجد"

"ماذا تقصد بمندهشة؟"

"الاستحمام... ماذا عنك يا أورا؟"

"همم ~ عندما يبقى ماري في الكولوسيوم ، أقوم بدوريات في الغابة ، لأن مجموعة من الوافدين الجدد وصلوا مؤخرًا ، ثم أعود إلى المنزل وأنام... هذا كل شيء "

"لقد وجدتها!"

كانت وجوه أورا وشالتير مليئة بالدهشة.

"الوافدون الجدد الذين ذكرتهم هم سكان القرية التي تم بناؤها في هذا الطابق ، أليس كذلك؟ ، أنا لم أذهب إلى هناك من قبل ، لذا لنذهب إلى هناك معًا"

"إيه؟ حقا؟ شالتير ، هل ذهبتِ إلى هناك من قبل؟"

"نعم"

"حقا؟" عندما رأت نظرة الحيرة على وجه ألبيدو ، شرحت أورا لها:

"أجل ، جميع الحراس جاءوا إلى هنا أيضًا ، كان الأول كوكيوتس ، من أجل السحالي ، وأيضًا جاء ديميورج للتحقق من الوضع ، ويأتي الآخرون أيضًا من وقت لآخر ، على أي حال ، لنذهب لإلقاء نظرة ، فالمكان قريب وليس ببعيد"

***

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الساعة 9:38 بتوقيت نازاريك

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

كانت القرية التي بنيت في نازاريك بالتحديد في الطابق السادس هي مكان به عشرات المنازل الخشبية جنبًا إلى جنب ، بالكاد كانت مؤهلة لتكون مستوطنة ، كان هناك حقل محاصيل على الجانب الأيمن من القرية ، وعلى اليسار يوجد بستان أكبر بعدة مرات من حقل المحاصيل.

بطبيعة الحال ، كانت محاطة بغابة ، وقد تبدو وكأنها حفرة في الغابة إذا نُظر إليها من السماء ، قُطعت الأشجار هنا ثم اقتلعت من الجذور ، لذا يجب أن تكون الأرض غير مستوية ، ومع ذلك ، كانت الأرض في القرية مستوية بشكل غير طبيعي ، كان هذا هو تأثير سحر ماري.

يمكن رؤية الكثير من الأشخاص يعملون بجد في البستان.

أول شخص رأوه كانت أنثى ذات مظهر بشري ، جلدها لامع مثل لحاء الشجر ، بجانبها كان هناك مخلوق لا يمكن وصفه إلا بشجرة متحركة.

الأولى كانت درياد ، في حين أن الآخر كان وحشًا يُعرف باسم ترينت.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(تعني كلمة "Dryad" في اللغة الإنجليزية "شجرية" وهي كائن خيالي في الأساطير اليونانية والرومانية يتمثل عادةً على شكل امرأة جميلة وهي مرتبط بالأشجار والغابات)

(كلمة "Treant" تعني "شجرة عملاقة" ، وتشير عادة إلى كائنات خيالية في الأساطير والألعاب الخيالية ، وهي شجرات ذات أذرع وجذوع وأوراق تحرك وتتحدث كالكائنات الحية ، وتعد "Treant" شخصية شائعة في العديد من الألعاب الخيالية والعالم السحري ، ويتميزون بالقوة والصلابة والمتانة)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

وضع ترينت يديه الشبيهة بفروع الشجرة على درياد وساعد في رفعها فوق شجرة الفاكهة.

"هناك أيضًا عشرة سحالي أو نحو ذلك يعيشون هنا ، في بعض الأحيان يذهبون إلى الشمال إلى البحيرة حيث كنا قبل قليل ، مع أنهم لا يعيشون في الماء ، كم هذا غريب"

"القرية أكبر مما كانت عليه عندما جئت في المرة السابقة ، يبدو أن هناك المزيد من السكان أيضًا"

"هذا صحيح ، هذا لأننا وجدنا عددًا قليلاً من الأجناس الذين سُمح لهم بدخول نازاريك بعد أن سيطرنا على غابة توب العظيمة"

"الأجناس الذين سُمح لهم بدخول الضريح... أتذكر أن الشروط كانت: يجب أن يكونوا مغايري الشكل ، وألا يحتاجوا إلى الطعام ، ويجب أن يكونوا حُسن الطِباع ، أليس كذلك؟"

"أجل ، هذا ما قاله لنا آينز سما ، على الرغم من أن شرط "يجب ألا يحتاجوا إلى طعام" هو في الواقع "جنس يجب أن يكون مكتفيًا ذاتيًا "... الدرياد و الترينت يمتصون العناصر الغذائية من الأرض ، لذلك لا يحتاجون إلى تناول الطعام ، على الرغم من أنه سيكون أمرًا سيئًا إذا نفدت المغذيات الموجودة على الأرض ، أو إذا لم تمطر"

"أوه ، هل يجعل ماري المطر ينزل بالسحر؟ أم أن هناك عنصر لهذا؟"

"هذه في الأساس وظيفة ماري ، نفس الشيء مع تجديد العناصر الغذائية في الأرض ، على ما يبدو ، هناك تعاويذ تجعل الأرض أكثر خصوبة ، وسمعت أن تلك التعاويذ يمكن أن تعيد العناصر الغذائية للأرض بالكامل ، يقول جميع أفراد عائلة الدرياد و الترينت أن تلك المغذيات لذيذة جدًا لدرجة أنهم سيصبحون بدناء... لكنني لا أعرف مذاقها"

وبينما كانت شالتير تتجاذب أطراف الحديث مع أورا ، قامت ألبيدو بفحص القرية ببطء بنظرة باردة مخصصة لفحص مواضيع تجارب ، بعد ذلك ، تسللت لمحة من المشاعر إلى عينيها لأول مرة.

"أوه؟ الشخص الموجود في الحقل هناك هو سوس- شيف* ، أليس كذلك؟ ماذا يفعل؟"

ㅤㅤ

(ترجمته الحرفية هي مساعد الطباخ)

ㅤㅤ

نظروا إلى المكان الذي نظرت إليه ، وداخل رقعة من الأرض محاط بسور بسيط - بدا وكأنه يختبئ خلف جذع طويل به فواكه حمراء - كان هناك وحش شبيه بالفطر ، عند إلقاء نظرة فاحصة ، كان يرتدي ملابس لا يمانع أن تتسخ أثناء قطف الثمار الحمراء.

"إنه هو بالفعل ، في بعض الأحيان يأتي إلى هنا للحصول على المكونات ، ويقوم بزراعة نباتاته الخاصة ، لنلقي نظرة"

نظرت ألبيدو وشالتير إلى بعضهما البعض ، بعد التحقق من أن أيا منهما لم يعارضا الأمر ، وأنه لا بأس بذلك طالما لم يتدخلوا في عمل زملائهم ، ذهبوا لإلقاء نظرة.

"مرحبًا ، يبدو أنك تتعرق وأنت تعمل بجد كالعادة!"

عندما سمع صوت أورا النشط ، رفع سوس- شيف رأسه لينظر إلى الثلاثة.

"حسنًا ، جسدي لا يتعرق حقًا"

شخر سوس- شيف مثل رجل عجوز وهو يقف ويُقَوّم ظهره ، ومع لأنه فعل ذلك ، إلا أن حقيقة أنه ليس لديه خصر يعني أنهم لم يستطعوا معرفة ما إذا كان ظهره يؤلمه حقًا أم أنه فعل ذلك لتغيير مزاجه.

بعد ذلك ، أدار سوس- شيف رقبته ، مثل شخص يعاني من آلام في الكتف ، كان رأسه يشبه الفطر ، مغطى بسائل أرجواني بدا وكأنه قد يتقطر في أي وقت ، ولكن الحقيقة أنه كان صلبًا وممتدًا بشكل غامض مثل الصمغ الجاف ، لذلك لن يتدفق إلى أسفل أو يتناثر حوله.

"هل هذه طماطم؟"

بدت ألبيدو مهتمة بما يحمله سوس- شيف ، فطلبت منه ، جلب الثمار أمامها لتفحصها ، ثم هز رأسه في حيرة.

"بالفعل، إنها طماطم ، إنها الطماطم التي يعرفها الجميع ، إنها ليست من النوع الذي ينفجر بعد امتصاص ضوء الشمس أو مهاجمة الناس أو تشع ضوءًا ذهبيًا عند قطعها ، إنها طماطم عادية "

"بعبارة أخرى ، إنها طماطم عادية صالحة للأكل ومتوفرة بشكل شائع ، أليس كذلك؟"

"بالفعل ، لا أمتلك المهارات الخاصة اللازمة لزراعة الخضروات التي يمكن أن تنتج تأثيرات خاصة ، نظرًا لاهتمامك بهذه الطماطم ، فهل هذا يعني أنك مهتم بأطباق الطماطم؟ لسوء الحظ ، يمكنني صنع المشروبات فقط"

"لا ، كنت ببساطة أسأل بدافع الفضول ، أعتقد أن شالتير هي التي تريد أن تأكل أطباق الطماطم"

"...لماذا يعتقد الجميع أن مصاصي الدماء يحبون عصير الطماطم؟ حتى لو أكل أوندد شيئًا ما ، فلن يكتسبوا أي قوة منه"

"أفراد كثيرون في نازاريك لا يحتاجون إلى تناول الطعام"

بفضل بعض العناصر ، لم تعد معظم الشخصيات الغير قابلة للعب بحاجة لتناول الطعام أو الشراب.

"ما بالد حيلة ، الطعام والشراب سيزيدان فقط من تكلفة الحفاظ على نازاريك ، سنضطر إلى إنفاق الكثير من المال إذا أكل الجميع بقدر ما تأكل وحوشكِ السحرية"

"آه ، أليس من الأفضل لي أن أخرج لجني بعض المال؟"

"هذا ليس ضروريًا ، ذلك لأن آينز سما والكائنات السامية الأخرى أجروا حسابات دقيقة عند بناء هذا الضريح من أجل تحقيق التوازن بين الدخل والإنفاق"

"أوه ، لهذا السبب أصدر قرارًا بأن الأجناس المكتفية ذاتيًا فقط هي التي يمكن أن تدخل إلى نازاريك ، وبهذه الطريقة ، بغض النظر عن عدد الذين سينضمون إلى نازاريك ، فالتوازن لن يختل"

"عجبًا... ، ألم تعرفوا عن هذا؟" نظرت ألبيدو إلى الأشخاص الثلاثة بالتسلسل.

"كم هذا مزعج ، إن عدم فهم المكان الذي تحمونه يمثل مشكلة كبيرة للغاية ، سأخصص بعض الوقت في المستقبل وأشرح لكم كل شيء بالتفصيل"

تنهدت ألبيدو ، ثم نظر إلى الحقول ، عندها لاحظت صفًا من أوراق نباتات معينة .

"هذا جزر... لا ، هل هذا جزر سحري؟"

"لا ليسو كذلك ، ألم تسمعي بهم من قبل ، أيتها المشرفة ؟"

"ماذا تقصد؟"

نظر سوس- شيف نحو أورا.

"آه ، يبدو أنها لم تسمع بهم... حسنًا ، يبدو أنه لم يتم إخباركِ عنهم ، إذن ، ماذا سنفعل أورا سما؟ هل ستناديهم؟ ، من المؤكد أنكِ دربتيهم بحلول هذا الوقت؟"

"لقد قدمت تقريرًا بالفعل عن ذلك" ابتسمت أورا بفظاظة ، ثم أخذت نفسًا عميقًا ، ثم صرخت "فليحيا آينز أوول غون!"

فجأة ، رد صف الأوراق على كلماتها وبدأ يتحرك ، تذبذبوا بقوة من جانب إلى آخر ، ثم سحبوا أنفسهم من الأرض ، وظهرت جذورهم الشبيهة بالجزر على السطح.

كانوا يشبهون الجينسنغ* الآسيوي ، لكنهم كانوا مختلفين بشكل واضح عنهم ، كان لديهم أربعة أطراف منفصلة ، وتحركوا بشكل متعمد و يتصرفون بإرادة واضحة وليس من خلال رد الفعل ، فوق الجذور توجد تجاويف وظلال بالقرب من السيقان مثل العيون والفم.

ㅤㅤ

(نبات صيني)

ㅤㅤ

اتسعت عيون شالتير وتحدثت باسم هذه الوحوش.

ㅤㅤ

"هل هؤلاء ماندريكس*؟ لا ينبغي أن يكون هناك مثل هذه الوحوش في نازاريك... "

ㅤㅤ

(Mandrake/ ماندريكس نوع من أنواع النباتات السحرية الصغيرة التي تُغرس في الأرض ذو وعي ذاتي وذكاء كافي للتكلم ، ويصدرون صرخات عالية تؤثر على الأذن وتسبب الموت لمن يستمع إليها)

ㅤㅤ

"آه! لقد قرأت عنهم من التقرير الذي وصل لي ، لكن هذه هي المرة الأولى التي أراهم فيها بأم عيني"

كان الماندريكس يصرخون في إنسجام "يحيا آينز أوول غون" ، "يحيا آينز أوول غون" عندما تشكلوا في صف واحد.

"إنهم ليسوا أذكياء جدًا ، يجب أن يكون أقاربهم مثل غالجنماينلين و الرونا و ألراون* (أنواع أخرى من النباتات السحرية) أكثر ذكاءً ... لكنني لم أجد أيًا منهم عندما أجريت بحثًا سريعًا في تلك الغابة ، ومع ذلك ، فإن الغابة كبيرة ، لذا ربما لم أجدهم بعد ، أيضًا ، هناك كهف ضخم تحت الأرض يؤدي إلى الجبال ، ويبدو أن هناك مستوطنة لأجناس الفطر هناك ، لكنني لم أتخذ أي إجراء حتى الآن"

"ومع ذلك ، لا بد أن تعليمهم التحدث بهذه الطريقة كان صعبًا ، أنا منبهر كثيرًا"

قال سوس- الشيف ذلك وهو يصطحب أحد أفراد عائلة الماندريكس إلى الصف.

كافح الماندريكس وتلوى ، على ما يبدو أن مسك جذعه كان مؤلمًا.

"يحيا آينز أوول غون!"

"يحيا آينز أوول غون!"

كسر الماندريكس صفوفهم لتطويق سوس- شيف ، كما لو كانوا يحتجون على سوء معاملة صديقهم، خلال هذا الوقت ، كرروا نفس الكلمات.

"أنا آسف لكوني وقحًا ، أورا سما، هل يمكنك أن تطلبي منهم العودة؟"

"حسنًا ~ حسنًا! عودوا!"

وضع سوس- شيف الماندريكس برفق على الأرض ، وتبعه الآخرون وهم يزحفون عائدين إلى الثقوب التي خرجوا منها قبل قليل ، في غضون ثوانٍ قليلة ، عادت عائلة الماندريكس تحت الأرض ، كما لو أنهم دخلوا في سبات شتوي.

"فهمت ، إن الأمر مثل نداء الحيوان"

"صحيح ، إنهم ببساطة يصرخون مثل ببغاء يقلد الكلام ، إنهم لا يعرفون حقًا ما يقولونه ، يبدو أيضًا أن لديهم حدًا أدنى من الذكاء ولن يكونوا قادرين على التحدث ما لم يتجاوزوا هذا الحد ، ومع ذلك ، التفاصيل لا تزال قيد التحقيق"

"مع أنني أكرر ما سمعته من ديميورج سما " قال سوس- شيف.

"هذا صحيح ، بالمناسبة ، ألبيدو ، هل يمكنني أن أطرح عليك سؤالاً؟ بصفتك المشرفة ، أليس من السيئ أنك لا تعرفين شيئًا عن الوافدين الجدد؟ ماذا لو كان هناك جاسوس بينهم؟"

قبل أن تجيب ألبيدو ، عبر شخص آخر عن اعتراضه.

"هاهاهاها ، هذا مضحك ، شالتير ، صحيح أن الطابق السادس كبير جدًا ، لذا فمن الطبيعي أن تعتقدي أن القبض على المتسللين وقتلهم سيكون أمرًا صعبًا ، حسنا بالتأكيد سيكون الأمر مزعجًا إذا تمكنوا من الهروب من الكولوسيوم والركض مثل العناكب الصغيرة"

كانت ضحكتها جوفاء وعيناها باردتان كالثلج.

"لكن ألا ترين بأنك تقللين من شأني؟ هذا المكان هو أرض الصيد الخاصة بي ، حتى لو تفرقوا ، فمزال بإمكاني مطاردة وقتل كل واحد منهم بسرعة ، بصراحة ، حتى لو تمكنوا من الهرب بطريقة ما من الطابق السادس وحاولوا إيذاء آينز سما ، فسيتعين عليهم المرور عبر العالم المشتعل بالطابق السابع ، ومن ثم هناك الطابق الثامن الذي من المستحيل تخطيه ، حتى لو أرادوا الخروج من نازاريك والهروب ، فسيتعين عليهم المرور عبر الجحيم المتجمد في الطابق الخامس ، والمياه المظلمة في الطابق الرابع ، وهناك أيضا طوابقك التي تحرسينها... هل تعتقدين أن هذا ممكن؟"

هزت شالتير رأسها.

"لا على الاطلاق"

"ولهذا لا داعي للقلق ، فحتى لو زاد عدد الوافدين الجدد في هذا الطابق ، فلن يمثل الأمر مشكلة"

"أورا قالت الكلمات التي كانت ستخرج من فمي ، ممم ، على أي حال ، هناك خطة جارية الآن لجمع كل أجناس المخلوقات هنا"

"هاه؟ ظننت أن الوافدين الذين سيأتون إلى نازاريك هم فقط الوحوش النباتية؟"

عندما سمعت سؤال أورا المفاجئ ، ابتسمت ألبيدو وأجابت:

"كانت هذه هي الخطة في البداية ، ولكن بعد بعض الملاحظات ، وجدنا أنه لم تحدث أي مشاكل بفضل العمل الجاد لـ ماري وأورا ، لذلك تم تعديل الخطة وتوسيعها ، ومع ذلك ، هذه المرحلة مدونة على المسودة فقط ، وليس هناك ما يضمن أنه سيتم تنفيذها ، لذلك ، حتى حارسة طابق مثلك لم يتم إبلاغها بعد"

طلبت منهم ألبيدو إبقاء الأمر سراً ، ثم وصفت الخطة:

"اسم الخطة هو "مشروع يوتوبيا" إنه مشروع واسع النطاق يبدأ بالقاعدة السرية التي بنتها أورا ، ومرحلته النهائية هي جمع الوحوش الذين يستطيعون التوافق مع البشر وجعلهم يعيشون هنا"

(يوتوبيا هو مصطلح يستخدم لوصف مجتمع مثالي خيالي ، يتميز بالكمال في الحكم والازدهار والعدالة والمساواة بين الأفراد ، وهو مصطلح يشير إلى الرغبة في وجود مجتمع يتمتع بالسعادة والازدهار والسلام والعدالة والمساواة للجميع)

"لماذا هناك شرط التوافق مع البشر بالذات؟"

ابتسمت ألبيدو كما لو أنها قالت "كنت أعرف أنك ستقولين ذلك" ، بدت تلك الابتسامة شريرة للغاية.

"هذا هو مفتاح الخطة بأكملها ، محور مشروع يوتوبيا"

"بصراحة ، أجد صعوبة في الفهم ، هذا الضريح هو مكان إقامة الكائنات السامية ، ونحن نعمل من أجلهم ، فلماذا نختار مثل هذا الاسم؟"

"هذا من أجل السماح للعالم الخارجي بالاعتقاد بأنه يمكننا التعايش مع الأجناس الأخرى"

"فهمت... هذا هو الهدف إذاً"

"مستحيل ، شالتير فهمت الأمر..."

امتلأ وجه شالتير بتعبير يمكن أن يحطم حبًا عمره مليون عام ، ونظرت بغضب إلى أورا.

"هل تعتقدين بأنني حمقاء؟!"

"...انتظري... انتظري ، شالتير ، هلا تذكرتي أقوالك وأفعالك المعتادة قبل أن تطرحي ذلك السؤال؟ ، فكري في الأمر قليلاً فقط"

وبالفعل ، للحظة واحدة فقط ، فكرت شالتير في كل ما قالته وفعلته حتى الآن ، واتسعت عيونها مثل مخلوق ميت.

بعد أن شاهدت حالتها المثيرة للشفقة تمامًا ، وجهت ألبيدو ، بلطف ، المحادثة إلى المسار الصحيح.

"على أي حال ، توصل آينز سما إلى هذه الخطة ، عندما ناقشنا الطابق السادس ، ذكر آينز سما ذات مرة أنه يرغب في جمع الوحوش المختلفة ، من المؤكد أن شخصًا لديه فهم محدود للعالم لن يتمكن أبدًا من ابتكار فكرة كهذه ، في الماضي ، ناقشت ذكاء آينز سما مع ديميورج ، والاستنتاج الذي توصلنا إليه هو أن آينز سما عبقري حقيقي"

"يمكن لأي شخص أن يعرف أن آينز سما عبقري ، على الرغم من أنني أسمع أن الأشخاص الحكماء يميلون إلى التحدث قليلاً"

"هل قال ديميورج ذلك؟ بصراحة... آينز سما لا يكشف عن أفكاره بسهولة ، وأحياناً يتصرف بغموض ، ومع ذلك ، كما يقول المثل ، "الشجاعة الحقيقية تبدو جبانة ، بينما الحكمة العظيمة تبدو حمقاء" ، آينز سما يبدو مثل هذا النوع من الأشخاص"

كانت عيون ألبيدو رطبة وهزت رأسها.

" لم أكن أتوقع حتى هدف آينز سما من إنشاء شخصية المغامر مومون ، حقًا ، إنه رجل رائع... لم أتوقع أن يكون كل ما حدث حتى الآن من تخطيط آينز سما..."

"مومون هو آينز سما يتظاهر بأنه مغامر ، أليس كذلك؟ ما الهدف من ذلك؟"

"ستفهمين قريبا... شخصية مومون ستصبح حجر الأساس لحكم آينز سما ، آينز سما مذهل للغاية... ربما حتى خطط ديميورج قد تكون في الواقع نتيجة لتوجيهات آينز سما-"

"بماذا تُتمتمين؟ إن الأمر مخيف نوع ما"

أعاد صوت شالتير ألبيدو إلى رشدها ، وبعد سعال خفيف ، نظرت إلى وجوه الأشخاص الثلاثة.

"إيه ، أين كنت؟ نعم ، نعم ، نعم! كل كلمات وأفعال آينز سما لها معاني عميقة جدًا ، لذلك ، حتى لو لم تتمكنوا من الوصول إلى مستواه ، فأنتم بحاجة إلى بذل قصار جهدكم لفهم النوايا الحقيقية لآينز سما"

"سيكون ذلك صعبًا ، آينز سما ذكي للغاية"

ظهرت كرتان كبيرتان من الشعر الأبيض طولهما أكثر من مترين من القرية وشقتا طريقهما ببطء إلى جانب أورا ، كانوا وحوشًا سحرية يشبهون أرانب الأنجورا. (Angora rabbits)

"إنهم ظرفاء للغاية"

قامت شالتير بلمس شعر أحد الوحوش الذين كانوا يقفون بجانب أورا.

"إنهم ناعمون للغاية ، أريد أن أقوم بتربية واحدة"

"ملمسهم مريح ، أليس كذلك؟ لكن هذه الشُعيرات تصبح حادة مثل الإبر عندما يواجهون أعداء"

كانت "إبر الرمح" وحوش ذات مستوى 67.

بمجرد دخولهم في وضع القتال ، سيصبحون كرة من الأشواك ، إذا قُتلت إبر الرمح في هذه الحالة ، فلن يعود فروها إلى حالته الأصلية الناعمة ، لذلك ، عند مطاردتهم ، يتعين على المرء أن بفاجئهم على حين غرة ويقتلهم على الفور ، هذا هو السبب في أن اللاعبين الذين قاموا بمطاردتهم كانوا ذوي مستوى عالٍ.

"إيه؟ حقا؟ هذا مخيف…"

ربما قالت شالتير ذلك ، لكنها إستمرت في لمس شعرهم.

"ومع ذلك ، إذا لم أعطي الأمر ، فلن يدخلوا في وضع القتال ، إذا كان هناك أعداء في الجوار ، فسيكون الأمر مختلفًا ، ولكن لن يتمكن أي غزاة معادون من الوصول إلى هنا ، على الأقل ، سترسل الطوابق الأخرى تقريرًا أولًا "

"هذا صحيح ، الطوابق الثلاثة العليا مجهزة بأتباع بقدرات كشف ممتازة ، سيكون من الصعب جدًا على أي شخص التسلل إلى هنا دون أن يلاحظه أحد"

بعد ذلك فقط ، تجمدت أورا ، واستدارت إلى الكولوسيوم.

"ما الخطب، أورا سما؟"

"يبدو أن البوابة المتصلة بالطابق السابع قد تم تفعيلها"

"من الأسفل؟ إن ديميورج في الخارج حاليًا ، لذا... ربما هو أحد أتباعه؟ هل من المقبول عدم التحقق من الأمر؟"

"همم ─ إن ماري هناك ، لذلك لا داعي للقلق ، إذا حدث أي شيء ، فسيتصل بي"

لمست أورا القلادة حول رقبتها.

"علاوة على ذلك ، هذا ليس بالأمر النادر ، بوابات النقل تأخذك إلى مواقع محددة وترتفع طابقا تلو الآخر وهكذا ستتمكن من الإنتقال من طابق سفلي إلى طابق علوي ، أوه نعم ، لم يستخدم أحد السحر لأنهم لم يرغبوا في الركض- "

"نازاريك حصن منيع "

"بالفعل ، ولا حتى تعويذة الطبقة الفائقة 「سيف ديموقليس」 أو العنصر العالمي الخاص بي يمكن أن يدمر طابقًا بالكامل مرة واحدة ، لهذا السبب يجب ألا ندع الخاتم الذي يسمح بالإنتقال الآني بين الطوابق أن يُسرق"

ذهبت كل العيون إلى الخاتم في إصبع ألبيدو الأيسر.

"يبدو أن ماري يضع الخاتم في مكان آمن عندما يخرج ، من ذلك ، يمكن معرفة مدى أهمية الخواتم ─ آه ، ماري يتصل بي ".

ابتعدت أورا عن الآخرين وأمسكت بقلادتها ، ثم بدأت محادثة مع ماري الذي لم يكن موجودًا ، نظر الثلاثة إلى أورا ، التي أصبح تعبيرها جادًا تدريجيًا ، وبحلول الوقت الذي إنتهت من الحديث ، بدت غير سعيدة.

"المعذرة ، يبدو أن ماري بحاجة إلى الخروج من أجل شيء ما ، ولهذا عليَّ أن أعود"

"فهمت ، إذن ... لماذا لا نعود أيضا ، شالتير؟"

"لا مانع لدي"

"أود أن أفعل شيئًا ما في الحقول أولاً قبل أن أذهب ، أيضًا ، أود الدردشة مع درياد و ترينت"

"إذن كل منا سيذهب في طريقه الخاص ، شكرا لقدومكم جميعًا ، الأن أنا أعرف كيف أقضي وقت عطلتي عندما نحصل على واحدة في المرة القادمة... ، بالمناسبة ، لماذا لا نذهب للإستحمام معاً"

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الجزء 2

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الساعة 9:28 بتوقيت نازاريك

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

رفع ماري ، الذي كان يقرأ كتابًا ، رأسه ، وحرك بصره ببطء لإلقاء نظرة خاطفة على بوابة الإنتقال الآني التي تؤدي إلى الطابق السابع.

شعر بتذبذب طفيف في القوة ، وضع علامته المرجعية بين الصفحات المفتوحة للكتاب ووضعه بهدوء على الكرسي المجاور له ، ثم التقط العصا بجانبه ، العنصر القُدسي المعروف بإسم "ظل يغدراسيل".

مد ماري يده الحرة إلى العنصر السحري المتدلي أمام صدره ، لكنه توقف بعد ذلك في منتصف الطريق.

لم تكن هناك حاجة للاتصال بأخته ، لم يتلقى أي تقارير عن اقتحام ، لذلك من المؤكد أن الشخص الذي جاء رفيق.

حرك ساقيه وهرول إلى بوابة الإنتقال الآني تحته مباشرة.

استمتعت أخته الكبرى بالقفز مباشرة من مقاعد المتفرجين ، لكن ماري لم يحب ذلك ، لقد شعر أنه نظرًا لوجود سلالم مثبتة في الساحة ، يجب عليه أن يأخذها لكي ينزل إلى الأسفل ، وبهذه الطريقة يظهر المرء إخلاصه للكائنات السامية.

لكني لا أجرؤ على إخبار أوني تشان بذلك... لأنها ستنظر إليَّ بطريقة مخيفة...

قرر ماري أنه على الأقل لن يضيع جهود الكائنات السامية ، وركض عبر الدرج ، ثم مر عبر منطقة الراحة ، عندها رأى شخصًا يقف أمام مرآة مستديرة ضخمة تومِض بكل ألوان قوس قزح.

"المعـ ... المعذرة على إبقائك منتظراً"

"أوه! أليس هذا الحارس ماري سما! شكرا لك على القدوم إلى هنا ، أنا سعيد للغاية"

كان المهرج الذي أمامه يرتدي ملابس بيضاء نقية ويرتدي قناعًا يشبه منقار الغراب ، انحنى ، وأومأ ماري برأسه له.

"مرحبًا ، بولسينيلا سان ، ما الذي أتى بك إلى هنا اليوم؟"

"أوه نعم ، كما تعلم ماري سما ، أنا أعمل حاليًا تحت قيادة ديميورج سما ، واليوم أتيت كمبعوث من ديميورج سما ، من فضلك خذ هذا"

سلم المهرج بسرعة الملف الذي كان يحمله.

"إذا أراد ديميورج سان مني الحصول على هذا ، فهل هذا يعني أنه ملف تعميم؟"

"بالضبط ، آه ، أنا سعيد جدًا لأنك أنت من أتيت يا ماري سما ، كم أنا محظوظ ، إذا جاءت أورا سما ، فكنت سأطلب منها أن تناديك"

"همم؟ هل… هل هذا صحيح؟"

تم اختراع نظام ملف التعميم من قبل حاكم ضريح نازاريك العظيم ، آينز أوول غون ، مع أن الأمر لم يكن أكثر من مجرد كتابة أخبار غير عاجلة وأمور أخرى متنوعة على قطعة من الورق والسماح لحراس الطوابق بتداولها وقراءتها فيما بينهم ، إلا أن شيئًا كهذا لم يتم استخدامه من قبل حتى الآن.

لذلك ، حدق ماري في حيرة في الملف الذي استلمه للتو ، وهو يتمتم لنفسه "إذن هذا..."

"هـ-هاه؟ لماذا لا يمكنك إعطائه لأوني تشان؟"

أورا هي أيضا حارسة طابق مثل ماري ، لذلك لم يكن هناك سبب لعدم إعطائها ملف التعميم هذا ، وأيضًا هي في الواقع حذرة للغاية بشأن هذه الأشياء ، ولن ترمي ببساطة ملف التعميم بعيدًا.

"أنا لا أعرف ، كل ما أعرفه هو أن ديميورج سما أمرني بتسليمه لك مباشرة ، ماري سما ، وليس إلى أورا سما"

"هل هذا صحيح ... آه... إذن ، ماذا عن ديميورج سان؟"

لقد كان سؤالًا غامضًا إلى حد ما ، لكن يبدو أن بولسينيلا فهم ما كان يسأل عنه.

"...حسنًا ، أنا لا أفهم تمامًا نواياه ، لكنني أعتقد أن الإجابة أو السبب قد يكمن في هذا الملف"

"فهمت ... إيه ، إذن ، نعم ، هذا صحيح ، ديميورج سان ، ماذا... ماذا يفعل الآن؟"

ㅤㅤ

(ماري شخص خجول ومتردد ولهذا تجد أحيانا أن كلامه غير مفهوم)

ㅤㅤ

"يقوم بإجراء تجارب تزاوج ، يمكن أن يتكاثر أشباه البشر فيما بينهم ، ولكن لا يمكن لأنصاف البشر أن يتكاثروا مع أشباه البشر ،يا له من أمر محزن ، يُحرم الزوجان المُحبان من فرصة حمل ثمار حبهما لمجرد الاختلافات في عرقهما ، ويعمل ديميورج سما جاهداً لإنقاذ هذه النفوس المسكينة ، لأجل خلق إمكانيات بين أشباه البشر و أنصاف البشر! "

هتف المهرج بصوت عالٍ ، وفتح ذراعيه على مصراعيهما ، ونظر إلى السماء ، التغيير المفاجئ في مزاج بولسينيلا جعل ماري يحرك عينيه.

"آه ، يا لها من وقاحة مني ، لا يسعني إلا أن أكون متحمسًا من لطف ديميورج سما لأنه يعمل على جعل الناس يبتسمون ، أرجوا المعذرة"

"إيه ، حسنًا ، لا أمانع"

"من أجل منعهم من كره بعضهم البعض ، قال ديميورج سما إنه سيسمح لنفسه وللآخرين - الشياطين - بأن يكونوا تضحيات ويجعلون من أنفسهم مكروهين ، يا له من كرم هائل! أنا ، بولسينيلا ، متأثر لدرجة ذرف الدموع"

فرك بولسينيلا عينيه من خلال القناع ، بالطبع لم يذرف الدموع على الإطلاق ، وحتى أنه تحدث بنبرة مرحة لا تبدو حزينة على الإطلاق.

"...لماذا يكرهونه؟"

"أنا لا أفهم أيضًا ، كيف يمكن أن يثير ديميورج سما اللطيف كرههم؟ ، لكن ديميورج سما قال ذلك بنفسه ، آه ، بالحديث عن ذلك ، إستمع إلى هذا ، إستمع إلى مدى روعة ديميورج سما ، في أخر مرة ، قال ديميورج سما إنه سيكون من العار أن نترك الماشية تتضور جوعاً ، و لذلك جعلهم يتبادلون الأطفال مع بعضهم البعض ، وحمصهم ووضعهم على المائدة ، لو كان شخصا بلا قلب ولا يرحم ، من المؤكد أنه ما كان ليبادلهم أولاً ، بل يقدمهم بشكل مباشر"

"حـ- حقا؟"

"نعم ، ومن أجل السماح للآباء بتوديع أطفالهم ، دعاهم ديميورج سما إلى مائدة العشاء... وسمح لهم ديميورج سما خصيصًا بتوديعهم بابتسامة... بغض النظر عن الكائنات السامية أنا متأكد من أنه لا يوجد شخص عطوف مثل ديميورج سما"

بينما كان يشاهد بولسينيلا يثرثر ، أجاب ماري "أوه" بقلة اهتمام.

هؤلاء الأشخاص لم يكونوا أشخاص من نازاريك ، لذلك لا يهم ما حدث لهم ، اختفت مشاعر ماري تجاه ماشية ديميورج من قلبه بعد بضع ثوان.

"وعندما يشعر المرء بالجوع ، قد لا تتمكن القناة الهضمية من هضم الطعام حتى عندما يرغب الدماغ بذلك ، حتى أن ديميورج سما فكر في هذه النقطة وفقل لهم أن يأكلوا الطعام بشكل جيد ، لطفه لا حدود له حقًا ~"

شعرت ماري أن هذا سيستمر إلى الأبد ، فقاطعه بسرعة وقال:

"─ آه ، إذن ، ماذا... ماذا عن غورين سان؟ اعتقدت أنه هو من سيرسله ، لكن ماذا يفعل الآن؟"

"...هل يجب أن يُخاطب بضمير هو أو هي؟ أعتقد أن غورين سما ليس له جنس ، لكن عندما رأيته قبل يومين ، كان ينتظر بالقرب من بوابة الإنتقال الآني في الطابق السابع بينما كان ديميورج غائبًا"

"هكـذا... هكذا إذن"

فكر ماري في مظهر غورين.

غورين - حارس المنطقة الذي أخفى جسده الضخم داخل الحمم المتدفقة وسحب الأعداء المُهملين إلى ساحة المعركة حيث كان لديه الأفضلية وقاتلهم ، على الرغم من أن مستواه 90 فقط ، إلا أنه تم تحسينه على الأداء القتالي ، وبالتالي من خلال براعة القتال المطلقة وحدها ، فهو من بين أفضل المقاتلين القلائل في نازاريك ، ويمكنه حتى أن يقارع بعض حراس الطوابق ، وبالتالي ، لم يكن هناك حارس أفضل للطابق السابع منه في ظل غياب ديميورج.

"آه ، يبدو أنني تحدثت كثيرًا ، الآن بعد أن قمت بتسليم ملف التعميم إليك ، يجب أن أذهب الآن لنشر المزيد من الابتسامات للآخرين"

"شكرا ... شكرا لك"

انحنى ماري ، وأجاب بولسينيلا بلطف:

"لا داعي للشكر ، أنا سعيد جدًا برؤية ابتسامتك ، ماري سما"

هز المهرج كتفيه بطريقة مازحة ، "حسنًا ، إلى أن نلتقي مرة أخرى" ، ثم لوح له ، و اختفى داخل بوابة الإنتقال الآني المؤدية إلى الطابق السابع.

بعد أن شاهدته ماري يغادر ، فتح ملف التعميم ، حقيقة أن الأمر كان مخصصًا له وليس أخته ملأه بمزيج من المشاعر - التفوق والشعور بالذنب - وبعد أن قرأ المحتويات بسرعة ، رمش عدة مرات.

هذا... ليس تعميمًا بقدر ما هو رسالة أراد آينز سما إرسالها إلى الحراس.

وجاء فيه: "إلى جميع الحراس الذكور" واحتوى على التقدير والثناء على عملهم اليومي ، باختصار ، كانت هذه دعوة "للاستحمام معًا وتخفيف التعب"

كانت هناك أسماء مكتوبة في ملف التعميم وكانوا ، آينز ، ديميورج ، ماري ، كوكيوتس من الأعلى إلى الأسفل ، ولكل منهم خيار مشارك / غير مشارك بجانبهم ، تم بالفعل وضع دائرة حول كلمة "مشارك" في الأعلى وهذا يعني أن آينز وديميورج سيشاركان ، كان من المفترض أن يكون اسم سيباس موجودًا هنا أيضًا ، لكنه يخضع حاليًا لأوامر جمع المعلومات مع سوليشون في المدينة البشرية (العاصمة).

إيه ، التاريخ…

نص التعميم على أن التاريخ لم يكن محددًا ، وأنه سيعقد في الوقت الأكثر ملاءمة للمشاركين ، ولهذا السبب يمكنه ألا دائرة حول "مشارك" دون أي تردد ، ومع أن نص ملف التعميم على أنه يمكنه الرفض ، إلا أن ماري لا يمكنه بالتأكيد رفض دعوة سيده السخي والرحيم ، لا ، لا أحد في نازاريك سيفعل ذلك.

التقط القلم الموضوع في الملف ووضع دائرة حول كلمة "مشارك" بجانب اسمه.

"...هيهيهي" ضحك وهو ينظر إلى "مشارك" محاطة بدائرة ، ومع ذلك ، بعد فترة وجيزة ، غطت السحب قلبه.

"آه ، لكن... كيف سآخذ هذا إلى كوكيوتس سان؟"

أكد الملف مرارًا وتكرارًا على عدم إبلاغ الحارسات الإناث بهذا الأمر ، لذلك كان واضحًا أن سيده يريد إبقاء هذا الأمر سراً بين الذكور ، في هذه الحالة ، كانت أفضل طريقة هي أن يأخذ الملف بنفسه.

ليس من الجيد إبقاء الأمر سرًا عن أوني تشان... ، لأنني عندما أكون... إيه ، هل يجب أن أصف الأمر بالحذر ، يجب أن أطلب من أوني تشان أن تحرس الطابق وحدها.

لا بأس في مغادرة الطابق وتركه لأجل تنفيذ الأوامر ، ولكن عندما كان عليهم زيارة الحراس الآخرين للإستمتاع أو القيام بأشياء أخرى ، كان ماري وأورا يخبران بعضهما البعض دائمًا عن المكان الذي يتجهان إليه ، ونظرًا لأنه تم تكليف أورا و ماري بحراسة هذا الطابق بأمر من الكائنات السامية ، فمن الطبيعي القيام بذلك.

أمسك ماري بالعنصر السحري المعلق حول رقبته.

"أوني تشان؟ أيمكنكِ سماعي؟"

وحصل على رد فوري.

『 أستطيع سماعك ، ما الأمر ماري؟ 』

"آه ، هذا رائع ، آه ، الأمر على هذا النحو ، آه ، أنا بحاجة لزيارة كوكيوتس سان ، ولهذا أنا سأغادر الطابق وسأعود قريبًا"

『زيارة كوكيوتس؟』

"مم ، أنا بحاجة للوصول إلى هناك بسرعة"

『ماذا حدث؟』

ارتجفت أكتاف ماري من الخوف ، كاد أن يصدر صريرًا بدلاً من التحدث ، وبالكاد تمكن من الضغط على صوته المعتاد.

"لا شيء ، لا شيء ، كل ما في الأمر... هو أنني بحاجة إلى الذهاب إلى هناك"

『أوه ...』

عند سماع نبرة أورا المشبوهة بوضوح ، تعرقت راحة يد ماري.

لكن ما باليد حيلة ، فقد أمره آينز بذلك.

بخلاف كلمات بوكوبوكوتشاغاما ، منشئة أورا وماري ، تتمتع كلمات آينز بأعلى مكانة بين الكائنات السامية ، من الطبيعي أن يأخذ ما قاله على أنه أولوية قصوى.

『حسنًا ، لابأس ، يمكنك الذهاب، ومع ذلك ، فإن الطابق الخامس بارد جدًا ، لذا لا تنس حماية نفسك من البرد』

"مم ، أجل ، يمكنني التعامل مع البرد بسحر ، لا تقلقي ، سأذهب إلى هناك وأعود حالًا"

إذا استمر في الحديث ، فقد ينتهي به الأمر بقول شيء خاطئ ، لذلك ، ترك ماري بسرعة العنصر السحري ، يبدو أن أخته أرادت أن تقول شيئًا آخر في النهاية ، ولكن سواء كان ذلك جيداً أو سيئاً ، فإنه لم يسمعها.

"حسنًا... حسنًا! أنا بحاجة إلى التحرك بسرعة!"

قام ماري بتنشيط قوة الخاتم الذي أعطاه له سيده.

***

بعد الإنتقال الآني ، طارت قطع من مادة بيضاء مباشرة في ماري و التصقت بوجهه ، كانت هذه رقاقات ثلج تطير في الجو بسبب الرياح.

زفر ماري على الفور سحابة أنفاس بيضاء من فمه ، كان ذلك بسبب الجو فائق البرودة.

تساقطت الثلوج التي حركتها العاصفة الثلجية في جميع الاتجاهات ، وحجبت كل الرؤية وغطت آثار الأقدام ، كان هذا لإبعاد أي متسللين ، ولكن في ظل الظروف العادية لم يكن الطقس في الطابق الخامس سيئًا للغاية ، كانت الغيوم التي غطت السماء تُسقط فقط رقاقات الثلج المتناثرة ، ومع أن المزاج قاتم ، إلا أن الرؤية ممتازة.

"...همم"

نظر ماري حوله ، بعد انتقاله بواسطة خاتم آينز أوول غون يجب أن يكون قريبًا من وجهته.

بمجرد أن وجد المكان الذي كان عليه أن يذهب إليه ، تقدم ماري بخطوات خفيفة ، لم يتم ترك آثار أقدامه على الثلج حيث سار و لم تغرق قدماه في الثلج ، كان الأمر كما لو كان يسير على أرض صلبة.

في هذا العالم الأبيض ، يبدو أن صوت تساقط الثلوج إنتقل مباشرة إلى أذنيّ ماري ، بالطبع ، تخبره تعويذة الإدراك الحسية المستمرة لماري أن هذا المكان ليس مهجورًا ، عرفت الكمائن و الفخاخ أنه حارس الطابق السادس ، ولذا لم يظهروا أنفسهم.

وصل ماري إلى وجهته في صمت.

أمامه كانت كرة بيضاء كبيرة ، والتي بدت وكأنها عش دبابير مقلوب.

أحاطت ستة بلورات عملاقة بالكرة البيضاء ، وتشير أطراف تلك البلورات الحادة إلى السماء ، كانت البلورات شفافة ، وكان هناك أشخاص مرئيون في الداخل.

خطى ماري خطوة ، وحدثت ضوضاء غير مريحة من تحت قدميه ، على عكس الأرض المغطاة بالثلوج قبلًا ، فإن هذه الأرض عبارة عن طبقة ناعمة من الجليد ، على الرغم من أنها تبدو سميكة قليلاً ، لكن لم يكن هناك سوى سواد داكن تحت طبقة الجليد ، من الواضح أنها حفرة كبيرة.

مشى ماري بلا تردد وكأنه واثق من أن الجليد الذي تحته لن ينكسر ، وداس على الجليد ، فحدث ضوضاء وصرير ، ووصل إلى محيط الكرة البيضاء.

"آه... اممم ، هل كوكيوتس سان؟"

لم يكن ماري يخاطب الكرة البيضاء الضخمة ، بل البلورات المحيطة بها.

ظهرت وحوش تشبه إناث البشر من البلورات استجابة لصوته ، كان هناك العديد من الوحوش بقدر عدد البلورات ، وكُنَّ يرتدين ملابس بيضاء ، كانت بشرتهن شاحبة وشعرهن أسود.

كُنَّ عذراوات الصقيع ذو مستوى 82 وحوش جليدية ، والمسؤولات عن الدفاع عن كرة الأرض الثلجية ، والذي يعتبر منزل كوكيوتس ، إنهن مثل حراسه الشخصيين.

"مرحبًا ، ماري سما ، يسعدنا أنك أتيت للزيارة شخصيًا"

"آه... أين هو كوكيوتس سان؟"

"كوكيوتس سما حاليًا خارج ضريح نازاريك العظيم ، وهو حاليًا في قرية السحالي"

"هل… هذا صحيح؟"

أومأت السيدة العذراء رأسها تأكيدًا.

"يمكنني أن أوصل له رسالتك إذا أردت ، ما رأيك؟"

تردد ماري.

نظرًا لأنه قد قطع كل هذه المسافة إلى هنا ، فربما بإمكانه ترك ملف التعميم هنا في منزل كوكيوتس ثم السماح لعذراوات الصقيع بإبلاغه ، ومع ذلك ، بعد التفكير في محتويات ملف التعميم ، قد يكون تسليمه إليه مباشرة هو أفضل طريقة لتنفيذ رغبات سيده.

لكن كيف يمكنه الخروج ليجد كوكيوتس؟.

لم تكن هناك قاعدة تمنعهم من مغادرة نازاريك ، ومع ذلك ، كان هناك شرط يجب الوفاء به من أجل الخروج ، كان هذا لأن سيدهم منع أي شخص من التحرك بمفرده خارج نازاريك.

بعد تحليل المعلومات التي جمعوها حتى الآن ، فحراس الطوابق ذوي المستوى 100 أقوياء بشكل لا يمكن تصوره مقارنة بالعالم الخارجي ، كانوا مثل الكوارث الحية الذين يمشون على الأقدام ، وبالتالي ، كأحد الكوارث ، لن يكون ماري في خطر إذا قرر التجول بمفرده في الخارج ، بل العكس تمامًا ، العالم الخارجي هو الذي يجب أن يخاف منه ، ومع ذلك ، من المؤكد أن أي شخص لديه مثل هذه العقلية المتهورة قد نسي شيئًا ما.

وهي حقيقة أن شالتير قد تعرضت للتحكم في العقل من قبل عدو - على الأرجح - يمتلك عنصرًا من الطراز العالمي ، وكانت هناك أيضًا آثار لوجود لاعبين في جميع أنحاء هذا العالم الجديد.

لم يكونوا يعرفون مدى قوة هؤلاء الأشخاص ومدى حجم تأثيرهم ، لذلك كان عليهم توخي الحذر.

"اه... همم ، ماذا علي أن أفعل..."

كل من يذهب للخارج يجب أن يرافقه خمسة أتباع من المستوى 75 وما فوق ، كحد أدنى ، كان لدى ماري تنينان تم تعيينهما له مباشرة بصفتهما تابعين له ، لكن إحضارهما معه سيكون واضحًا للغاية ، أسرع طريقة هي أن يسأل أخته ، لكن عندما فكر فيما محادثتهما السابقة ، لم يستطع حشد الشجاعة للقيام بذلك.

عندها فقط ، ضرب الإلهام ذهنه ، كانت أعدادهن ومستوياتهن مناسبة تمامًا.

"آه ، هل يمكنني أن أطلب منكن القدوم والبحث عنه معي؟"

"المعذرة... أمرنا كوكيوتس سما بالدفاع عن هذا المكان ، ما لم يأمر آينز سما بنفسه ، لا يمكننا عصيان أوامر كوكيوتس سما... أرجوا منك المعذرة!"

"آه ، لا ، على الإطلاق ، لا بأس"

ما باليد حيلة ، أو بالأحرى ، لكان قد أدرك ذلك لو فكر في الأمر قليلًا ، بعد ذلك ، توصل إلى فكرة أخرى جيدة ، وهي سؤال سادة الشر من الطابق السابع ، ومع ذلك ، إذا سألهم ببساطة بشكل طبيعي ، فمن المحتمل أن يتم رفض طلبه مثل ما حدث الأن مع عذراوات الصقيع ، ومع ذلك ، لم يكن بإمكانه الاعتماد إلا على ديميورج للحصول على المساعدة.

كان ذلك لأنه أراد أن يبذل قصارى جهده لتجنب طلب المساعدة من الحراس الذين لم تُكتب أسماؤهم في ملف التعميم ، بالإضافة إلى ذلك ، كان معظم الأتباع الذين تجاوزوا المستوى 80 تابعين مباشرين لحراس الطوابق ، وكان عدد قليل جدًا منهم مستقلين.

بسبب هذين السببين ، سيحتاج إلى الاتصال بـ ديميورج من أجل استعارة سادة الشر.

لكن كيف سأتصل به؟.

من أجل الإتصال بديميورج ، المتواجد بالخارج حاليًا ، سيحتاج إلى إرسال تابع أو استخدام السحر.

وأيضًا هناك-

تذكر ماري الكتاب الذي كان يقرأه في الطابق السادس.

لديه أتباع من المستوى 75 وما فوق أيضًا ، لكنه ليس حارساً... حسنًا ، إنه ذكر ، لذا يجب أن يكون الأمر على ما يرام ، سوف أطلب منه إبقاء الأمر سرًا...

"آه ... آه ، شكرًا لكن جميعًا ، إيه ، أعتقد أنني سأجد حلا بنفسي"

"حقًا؟ حسنًا"

نشط ماري قوة الخاتم ، وكانت وجهته المكتبة الضخمة في الطابق العاشر لنازاريك "آشور بانيبال".

***

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الساعة 9:54 بتوقيت نازاريك

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

بعد الإنتقال الآني ، تغير المشهد أمام عيون ماري من حقل ثلجي إلى غرفة شاسعة ، كان اللون الأساسي لمفروشات الغرفة هو خشب الأبنوس البني ، ويبدو لائقًا تمامًا ، مع وجود مصادر إضاءة دافئة تضيء الغرفة قليلاً ، كان السقف عبارة عن قبة رقيقة وكان هناك باب مزدوج ضخم على الجانب المقابل.

كان هذا الباب الضخم كبيراً بما يكفي لمنافسة الأبواب المؤدية إلى غرفة العرش ، وكان يحيط بها إثنان من الغوليم يبلغ ارتفاع كل واحد منهما ثلاثة أمتار تقريبًا ، كان كل من الغوليم يشبه المحاربين وقد تم بناؤهم من معادن نادرة بواسطة كائن أسمى ، لذلك كانا أقوى من الغوليم العاديين.

"آه ، يرجى مساعدتي في فتح الباب"

ردًا على كلمات ماري ، وضع الغوليم أيديهم على الباب ودفعوه ببطء لفتحه ، كان هناك صوت ثقيل عندما فُتح الباب على مصراعيه إلى النقطة التي تُمكن العديد من الأشخاص من المرور عبره جنبًا إلى جنب ، وخطى ماري من خلاله.

المشهد الذي بدى أمامه لا يشبه مكتبة بقدر ما يشبه منظرًا من معهد ، بدا وكأنه معرض فني ، كان هناك عدد لا يحصى من الزخارف على الأرض ورفوف الكتب ، وحتى الكتب المُرتبة على الأرفف بدت أنيقة و عليها زخارف.

كانت الأرضية اللامعة الناصعة عبارة عن رخام ذو نقوش معقدة.

في الأعلى كان هناك سقف مرتفع ، والطابق الثاني به منصة بارزة ، وكانت هناك غرفة محاطة بعدد لا يحصى من أرفف الكتب ، تمت تغطية كل بوصة من السقف النصف كروي بلوحات جدارية رائعة.

كانت هناك واجهات زجاجية منتشرة في جميع أنحاء الغرفة ، كل منها يعرض عدة كتب.

بينما كان هناك عدد لا يحصى من مصادر الضوء ، إلا أنهم لم ينتجوا إضاءة قوية ، من المؤكد أن المرء سيغضب و يستاء من عتمة الغرفة.

لا يمكن رؤية الغرفة كلها من النظرة الأولى ، فقد حجبت أرفف الكتب المنظر.

أُغلقت الأبواب ببطء خلف ماري وسط هذا الصمت المناسب للمكتبة ، وبدون الضوء من الخارج ، بدا الجزء الداخلي للغرفة أكثر ظلمة ، هذا جنبًا إلى جنب مع الصمت العميق ، ملأ الغرفة بجو مخيف.

بالطبع ، كان بإمكان ماري أن يرى في الظلام كما لو كان في وضح النهار ، ولذا لم يشعر بالخوف على الإطلاق.

مشى ماري إلى الداخل ، وتسارعت وتيرته إلى حد ما.

كان حاليًا في قاعة العقل ، تم تقسيم هذه المكتبة إلى قاعة المعرفة ، وقاعة العقل ، وقاعة السحر ، والعديد من الغرف الصغرى الأخرى ذات الأغراض المحددة الخاصة بها ، مثل الغرف الفردية لكل من الموظفين ، مع أخذ ذلك في الاعتبار ، بدت وجهته بعيدة تمامًا.

على الجانبين الأيسر والأيمن ، هناك عدد لا يحصى من الكتب على العديد من الأرفف جنبًا إلى جنب.

***

كان هناك ما يقرب من خمسة أنواع من الكتب في يغدراسيل.

النوع الأول كان بيانات الوحوش ، والتي يمكن استخدامها لاستدعاء الوحوش المرتزقة.

كان هناك ثلاثة أنواع من الوحوش في نازاريك: النوع الأول هم الشخصيات الغير قابلة للعب ، والذين يتم إنشائهم مثل اللاعبين تمامًا ، النوع الثاني هم الوحوش الذين ينشئون تلقائيًا و مستواهم 30 وما دون ، والنوع الأخيرة كانوا الوحوش المستدعاة الذين يُمكن أن يكونوا مرتزقة ، كان لابد من استدعاء هذه الوحوش المرتزقة من خلال طقوس تستخدم فيها كتابًا ثم إنفاق مبلغ مناسب من العملة وفقًا لمستوى الوحش ، لذلك لا يمكن استدعائهم بدون كتاب.

النوع الثاني كان عبارة عن عناصر سحرية.

يمكن فقط إدخال بلورات بيانات معينة في عناصر من نوع الكتاب ، بشكل عام كانت العناصر من نوع الكتاب عناصر سحرية تستخدم مرة واحدة ، والفرق بين الكتاب و اللفائف هو أنه يمكن استخدام اللفائف من قبل لاعبين مع فصول وظيفية معينة ، بينما يمكن لأي شخص استخدام عناصر من نوع الكتاب.

النوع الثالث كانت عناصر الحدث.

لم يكن من غير المألوف أن يكون العنصر مطلوبًا عند التقدم إلى فصل وظيفي محدد فبعض هذه العناصر جاءت في شكل كتاب ، فعندما قام آينز بتغيير من هيكل عظمي ساحر إلى إلدر ليتش ، احتاج إلى العنصر المعروف باسم "كتاب الموتى" ، كانت هناك أيضًا أشياء مثل "كتاب أبحاث المهارات القتالية" و "حكايات العناصر الأربعة الكبرى" ، بصرف النظر عن عناصر تغيير الوظيفة هذه ، كانت هناك أيضًا عناصر تسمح للشخص بتعلم تعاويذ جديدة عند استخدامها.

النوع الرابع كانت البيانات البصرية.

بمعنى آخر ، كانت عبارة عن كتب تحتوي على بيانات مرئية عن السيوف وتروس ودروع وما شابه ذلك ، يمكن لأي شخص لديه مهارات محددة في الحدادة استخدام هذه الكتب مع المواد الخام المطلوبة لتغيير مظهر عنصر معين.

النوع الخامس روايات وزعت في شكل كتاب.

كانت الأمثلة الأكثر شيوعًا هي الأدب الكلاسيكي التي انتهت صلاحية حقوق الطبع والنشر الخاصة بها ، تليها قصص أنشئها فريق التطوير ، ثم القصص الأصلية التي أنشأها لاعبو يغدراسيل ، كانت هناك أيضًا بعض الإبداعات الثانوية التي تم وضعها في عالم يغدراسيل ، أو الإرشادات التفصيلية للعبة على غرار المذكرات.

داخل ضريح نازاريك العظيم ، كانت الغالبية العظمى من الكتب الموجودة في المكتبة تنتمي إلى النوع الأول التي تم جمعها لإستدعاء الوحوش المرتزقة ، بالطبع ، لم تكن هناك حاجة لجمع هذا العدد الكبير من الكتب.

في الحقيقة ، حتى لو أراد شخص ما إستدعاء الوحوش هنا ، فلن يتمكن حتى من استدعاء عُشر الوحوش من الكتب التي ملأت هذا المكان ، إذن لماذا لديهم الكثير من الكتب؟ كان ذلك لأن كتب الاستدعاء لم تكن باهظة الثمن ، لذلك قرر أعضاء النقابة العبث وكرروا كومة ضخمة من النسخ ، ويهدف القيام بذلك أيضًا إلى إخفاء العناصر المهمة.

***

نظر ماري إلى الكتب الموجودة على الجانبين وهو يمشي.

فجأة ، ظهر شكل شبحي من بين رفوف الكتب ، وكأنه يسد طريقه.

ارتدى الشبح رداءًا أسود ، ويبدو أنه إندمج في ظلام المكتبة ، كانت هناك عصا مرصعة بالجواهر على خصره ، وعدة جواهر مربوطة بحزامه.

كان هناك وجه شمعي يشبه الجثة تحت غطاء الرداء ، كانت يداه من الجلد والعظام ، في كل مرة تحرك ، كان الظلام الخافت المحيط به يتحرك أيضًا.

إنه وحش مشهور بين السحرة الأوندد المعروفين باسم الإلدر ليتش.

في يغدراسيل ، أُطلق عليهم لقب المزورين البِيض ، مستوى هذا النوع من الوحوش هو 30 وإحتلوا المرتبة الثانية بين عشيرة الإلدر ليتش ، كان هناك وحوش أخرى اقارب لهم في يغدراسيل بالألوان مختلفة ، والمعروفين بالعامية باسم المزورين الحمر و المزورين السود.

ومع ذلك ، فقد اختلف عن الإلدر ليتش العادي في أنه كان لديه شارة على ذراعه اليسرى.

كُتب على الشارة " أمين المكتبة - J - "

"مرحبًا بك ماري سما"

تحدث الإلدر ليتش بصوت أجش مشوه ، ثم انحنى بإحترام ، ببطء ولكن بعمق ، بيد واحدة موضوعة على صدره.

"آه... آه ، جئت للبحث عن أمين المكتبة الرئيسي ، هل هو موجود؟"

بدا أن الإلدر ليتش يفكر للحظة ، ثم أجاب:

"يقوم أمين المكتبة حاليًا بصناعة اللفائف ، لذا فهو في غرفة العمل"

"شكرا لك"

"اسمح لي أن أريك الطريق ، أرجوك اتبعني"

"لا بأس ، لا يمكنني تعطيلك عن عملك "

"لا تهتم بذلك رجاءً ، من واجبي مساعدة مستخدمي المكتبة"

بما أنه قال ذلك بالفعل ، فإن الاستمرار في الرفض سيكون وقحًا.

"حسنا، شكرًا جزيلًا"

ظهرت ابتسامة على وجه الإلدر ليتش المروع ، ثم قاد الطريق إلى الأمام.

عندما تبعه ماري ، ألقى نظرة خاطفة على الإلدر ليتش الأخرين والأوندد السحرة وهو يمشي.

"بالمناسبة ، هل تريد مني إعادة هذا الكتاب؟"

"أجل ، من فضلك افعل"

أخذ الإلدر ليتش الكتاب من ماري ونظر إلى العنوان.

"مغامرات توم سوير ، همم ، هل استمتعت بها؟"

"أجل ، كان ممتعًا للغاية! أنا أفكر فيما يجب أن أقرأه تاليًا"

"إذن اسمح لي أن أوصيك بكتاب ، إنه مضحك للغاية ، يتعلق بجريمة قتل ─ آه ، لقد وصلنا"

"شكرا جزيلًا"

فتح ماري الباب الذي وجهه إليه الإلدر ليتش.

من المفترض أن تكون الغرفة فسيحة للغاية ، ولكن ربما بسبب الأرفف الكبيرة الموضوعة في جميع الجوانب ، كان هناك شعور بالقمع.

كانت الأرفف ممتلئة بعدد لا يحصى من الخامات والمعادن النفيسة والأحجار الكريمة والمساحيق المختلفة وأعضاء من عدة حيوانات ، وكلها مرتبة بدقة ، كان هناك أيضًا عدة أكوام من اللفائف تم لف بعضها ، بينما تم وضع بعضها ببساطة هناك.

كل هذه كانت المواد اللازمة لصناعة اللفائف.

بالطبع لم تكن هذه هي كل الموارد التي يمتلكها ضريح نازاريك العظيم ، كانت هناك موارد في الخزينة أكثر من التي موجودة هنا بمئات المرات.

تم تخزين الإمدادات التي سيتم استخدامها على الفور فقط في هذه الغرفة.

كانت هناك طاولة رسم كبيرة للغاية في وسط الغرفة ، وفُتحت عليها قطع من اللفائف.

أمام الطاولة كان هناك هيكل عظمي يشبه خليط بين عظام الإنسان والحيوان.

لم يكن طويلًا جدًا ، كان ارتفاعه حوالي 150 سم.

برز من رأسه قرنان شبيهان بقرون الشيطان ، وله يد بأربع أصابع.

كان هذا المخلوق الغريب ملفوفًا برداء برتقالي لامع كبير ، بصرف النظر عن ذلك ، كان هناك غطاء يلف رأسه برفق دون أن يثقبه قرونه ، وكانت هناك قطعة قماش أخرى حول خصره.

بالإضافة إلى ذلك ، كان يرتدي سوارًا فضيًا مرصعًا بجوهرة متعددة الألوان ، بينما كان هناك رمز ذهبي حول رقبته ، وكان يرتدي العديد من الخواتم المعقدة والغريبة على أصابعه العظمية ، كانت هناك جواهر مُلحقة بالمكان الذي أخذ مكان الوشاح ، كان كل واحد منهم عنصر سحري قوي إلى حد ما.

كان يرتدي عدة لفائف على حزامه ، مثل السيوف.

على الرغم من أن مظهر الخارجي ومعداته الفريدة إلى حد ما ، إلا أنه في الواقع ساحر عظمي ، كان أحد الأجناس الأوائل للأوندد ، ومرحلة ما قبل الإلدر ليتش.

ومع ذلك ، كان هذا الهيكل العظمي الساحر هو أمين المكتبة الرئيسي لهذه المكتبة الضخمة ، وإسمه هو تيتوس آنيوس سيكوندوس.

لم يتم إنشاء هذا الكائن من قبل الكائنات السامية للتركيز على القوة القتالية ، ولكن القدرة على الإنتاج ، في الواقع ، كان مستواه الإجمالي أعلى من مستوى الإلدر ليتش الذي كان مع ماري قبل قليل.

"لقد أتيت في الوقت المناسب ، أيها الحارس ماري ، مرحبا بك"

"آه ، سررت بلقائك ، تيتوس سان ، جئت لأطلب منك خدمة"

"فهمت ، إذن أخبرني ماذا تريد"

"أه نعم ، ام ، أود إقتراض أتباعك ممن هم فوق المستوى 75"

"همم ، يبدو بأنك تريد الخروج ، أليس كذلك "

"إيه؟ نعم ، هذا صحيح ، كيف عرفت؟"

"...لم أنسى قط كلمات حاكمي ، آينز سما ، بعد ذلك ، فكرت في وضعك وخمنت الأمر على الفور ، حسنا إذن"

أمضى لحظة فقط في التأمل.

"سأقرضك الأسياد داخل هذه المكتبة ، كوكسيوس و أولبيوس و ايليوس و فولفيوس و أوريليوس"

ㅤㅤ

(ملاحظة المترجم الأجنبي: هذه كلها الأسماء الثانية لمختلف أباطرة الرومان)

ㅤㅤ

"إيه؟ حقًا؟!"

"بالتأكيد ، إن إمكانياتهم القتالية مفرطة إلى حد ما بالنسبة للمكتبة ، بدلاً من جعلهم ينفضون الغبار طوال اليوم ، من الأفضل أن يكونوا مرافقين لك ، أنا متأكد من أن هذا الأمر سيجعلهم سعداء للغاية"

"آه ... آه ، شكرا جزيلًا لك!"

"ومع ذلك ، في المقابل أريد منك خدمة ، أريد منك مساعدتي في مهمة ، وهي إنشاء اللفائف"

"آه ، بالتأكيد! ماذا يجب أن أفعل؟"

"لا تقلق ـ بمجرد أن أقول "الآن" ، يرجى إلقاء تعويذة من الطبقة الرابعة على هذه اللفافة"

"ما… ما نوع التعويذة التي يجب أن أُلقيها؟"

"الخيار لك"

بدى ماري في حيرة ، كان من الصعب للغاية أن يُطلب منه أن يقرر بنفسه ، لم يكن يعرف ما إذا كان يجب عليه استخدام تعويذة عادية.

كانت هناك طاولة صغير بجانب طاولة الرسم التي وضع عليها اللفائف ، مد تيتوس يد عظمية إلى الطاولة الصغيرة ولمس كومة من العملات الذهبية المتلألئة ، عملات يغدراسيل الذهبية.

فجأة ، ذابت عملات يغدراسيل الذهبية أسفل كفّه العظمي ، وتدفقت على اللفافة كما لو كانت واعية ولها إرادة.

الأفعى الذهبية زحفت فوق اللفافة ، ثم تشتت ، كما لو كانت قد قررت بالفعل إلى أين تذهب.

وفي لحظة ، غطت دائرة سحرية ذهبية اللفافة ، كانت الزخرفة الغامضة معقدة ودقيقة.

"الأن"

ماري الذي كان ينتظر بتوتر ألقى تعويذته كما لو كان خائفًا.

شعر ماري بأن تعويذته تم امتصاصها من قبل الدائرة السحرية.

عادة ، كان من المفترض أن تكتمل هذه اللفافة ، أو هذا ما اعتقده ماري.

ولكن-

***

كان هناك حريق أحمر لامع.

شيء مستحيل حدث على طاولة.

بدى ماري مصدومًا عندما احترقت اللفافة كما لو أنها تبللت بالكحول ، لكن النار انطفأت في غمضة عين.

***

ما حدث الآن كان مثل الوهم ، ولم يكن هناك أي آثار للنار في الغرفة ، لا توجد حتى رائحة حريق.

ومع ذلك ، كان هناك دليل على الطاولة يثبت أن ما حدث للتو لم يكن وهمًا.

تلك كانت بقايا اللفافة - رمادها.

بدا أن تيتوس قد توقع هذا ، وقام بهدوء بالتقاط الرماد لفحصه.

"إذن لا يمكن ختم تعويذة من الطبقة الرابعة على اللفافة ، يبدو أنني أكدتُ أنه لا علاقة للأمر بقوة المُلقي"

تمتم تيتوس ، "يبدو أن جلد طفل ذو عشر سنوات فشل" أثناء تدوين الملاحظات.

ㅤㅤ

(كما قيل في المجلد 4 المخطوطات أو اللفافات يتم صناعتها بالجلد ، وديميورج يسلخ جلد البشر ويؤمن مورد منه ويرسله إلى هنا عند أمين المكتبة ويصنعهم ، ملاحظة جانبية آينز لا يعرف بأن ديميورج يسلخ جلد البشر بل يظن بأنه يسلخ جلد الكيميرا)

ㅤㅤ

"إيه ، ماذا... ماذا حدث للتو؟ هل إرتكبت خطأً ما؟"

"لا داعي للقلق ، حاولت استخدام مواد هذا العالم لصنع اللفائف من أجل الحد من إستخدام لفائف نازاريك ، إلا أن جودتهم سيئة جدًا"

***

حَدَّت طبقة التعويذة من المواد التي يمكن استخدامها لصنع لفافة تحتوي على تلك الطبقة من التعويذة.

على سبيل المثال ، يمكن أن تحمل اللفائف المصنوعة من اللفائف المتوسطة تعويذة من الطبقة الثانية على الأكثر ، ولكن ليس تعويذات من طبقة أعلى ، إذا استخدم المرء أعلى درجة من اللفائف - تلك المصنوعة من جلد التنين - فيمكن للمرء أن يختم تعويذة من الطبقة العاشرة فيها.

وبطبيعة الحال ، كان جلد التنين مادة خاصة تتطلب قتل تنين.

لهذا السبب ، كان أعضاء نقابة آينز أوول غون يصطادون التنانين معا ، ولكن هذا كان من أيام يغدراسيل ، إلا أن يتمكنوا من إثبات أنه يوجد تنانين في هذا العالم - بالإضافة إلى الوحوش الأخرى - فرض آينز بشكل طبيعي قيودًا على استخدام جلد التنين.

لم يستطع فعل شيء أحمق مثل إنفاق مورد غير متجدد ، فهو لم يكن يعرف متى يحتاج إلى إستخدامهم.

***

"لا يمكنك استخدام تنانيني!"

"بالتأكيد ، لن أفعل شيئا كهذا ، بما أنهما تنيناك ، إن كل الكائنات الموجود في نازاريك هم مظهر من مظاهر إرادة الكائنات السامية ، وإيذاءهم ممنوع منعًا باتًا"

تنفس ماري الصعداء ، نظر إليه تيتوس باهتمام ، ثم ألقى الرماد في سلة المهملات.

"حسنًا ، هل هذا يعني أن جلد هذا العالم غير مناسب لصنع اللفائف؟"

نظر ماري نحو البقايا.

"هذا محتمل ، لا ، أنا لا أعلم بعد ، قد تكون طرق التصنيع الخاصة بي غير تقليدية في هذا العالم ، على سبيل المثال ، فهم يُنتجون الجرعات بطريقة مختلفة"

"ولكن إذا كان هذا مجرد فشل واحد ، أليس هناك إحتمال أن الخطأ في الجلد؟"

"فشل واحد؟ ، لقد استخدمت بالفعل الجلد من الخارج لتجارب مختلفة ، لكن كلما حاولت ختم تعويذة أعلى من الطبقة الثالثة في اللفافة ، أتلقى نفس النتيجة في كل مرة وتحترق اللفافة ، من المحتمل جدًا أن اللفافة تحترق لأنها لا تستطيع إحتواء القوة السحرية"

"...لكن جميع السحرة في هذا العالم يستخدمون هذا النوع من الجلد ، أليس كذلك؟"

"لا ، نوع الجلد الذي يستخدمه سحرة هذا العالم في صنع اللفائف ليس مثل الذي أستخدمه في تجاربي ، بالطبع ، بعد التفكير في وجود دول مختلفة في هذا العالم ، لا أستطيع أن أضمن عدم استخدام أحد لجلد مثل الذي أستخدمه ، عندما استخدمت لفائف الأمة القريبة من نازاريك- (ري-إيستيز) "

أخرج تيتوس لفافة بدت مختلفة عن اللفافة قبل قليل.

"كانت النتائج التجريبية أسوأ ، لقد اقتصروا على تعاويذ الطبقة الأولى"

"إذن هذا يعني أن البشر يعرفون كيفية الاستفادة من المواد ذات الجودة الرديئة بشكل فعال؟"

"لا ، أعتقد أنه قد يكون فرقاً تكنولوجياً ، بينما يؤلمني الاعتراف بذلك ، إلا أن أسلوبهم ، إلى حد ما ، أكثر دقة من أسلوبنا ، أرغب في اكتساب هذه التكنولوجيا الجديدة وتحسين مهاراتي"

"هذا رائع!"

لم يشعر ماري بشيء سوى الاحترام لروح أمين المكتبة في تحسين الذات.

"كل هذا من أجل الكائن الأسمى ، إذن ، ماري سما ، كما اتفقنا ، سوف أقرضك الأسياد ، تعال معي"

***

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الساعة 10:28 بتوقيت نازاريك

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

سلم خاتمه في الطريق ثم وصل إلى السطح ، هناك ، إنتقل ماري ورفاقه آنيًا ووصلوا إلى منتصف غرفة داخل مبنى حجري في قرية السحالي.

تم تشييد هذا المبنى من الحجر القوي والثقيل ، لا يمكن بناءه إلا في مكان به أرضية صلبة ، مما يتطلب تقنيات بناء لا يمتلكها السحالي ، وغني عن القول إن الأشخاص الذين بنوا هذا المكان كانوا طرفًا ثالثًا - مجموعة من ضريح نازاريك العظيم.

السبب في إرسال أشخاص من نازاريك لبناء هذا المبنى الموجود وراء ماري ، هو الشيء الموجود في أعماق هذا والمبنى والذي أوضح كل شيء.

انحنى ماري بعمق تجاه الشيء المعني ، وانحنى الأسياد أيضًا.

تمثال حجري صُنع على صورة آينز أوول غون ، حاكم ضريح نازاريك العظيم ، يقف على منصة مرتفعة ، لقد كان نابضًا بالحياة لدرجة أنه بدا كما لو أن الأصل قد تحول إلى حجر ، وضعية إمساك العصا ، تنضح بالجلالة والهالة التي يجب أن يتمتع بها الحاكم.

على المذبح أمام التمثال الحجري كان هناك كل أنواع القرابين ، وبطبيعة الحال ، كانت تلك القرابين لا قيمة لها في نظر ماري ، فهي ليست سوى أزهار وأسماك وما شابه.

ومع ذلك ، لم يشعر ماري بعدم الرضا.

كان ذلك لأن الذين قدموا تلك القرابين كانوا مليئين بالاحترام الحقيقي والتبجيل ، على سبيل المثال ، لم تنمو الأزهار في المستنقعات ، ولكن في الغابات التي كانت شديدة الخطورة على السحالي ، ولهذا من المؤكد أنهم خاطروا بحياتهم لقطفها ، كانت الأسماك هي النظام الغذائي الأساسي للسحالي ، لكن الأسماك التي تم تقديمها كقرابين عند المذبح أمام التمثال كانت أكبر بكثير من الأسماك العادية ، أدرك ماري أنهم اختاروا السمك الكبير والطازج لتقديمه كقربان.

أومأ ماري بارتياح "امم".

لقد جعله ذلك سعيدًا جدًا ، رؤية مجموعة من الأشخاص الغير أكفاء يظهرون الاحترام لسيده العظيم.

"أحسنتم"

تحدث ليطمئن السحالي الذين كانوا ينظرون إليه بخوف.

كانوا الموظفين المسؤولين عن تنظيف هذا المبنى ، كانوا يمتلكون قوة كهنة الغابة وهو أمر نادر بين السحاليين ، وكانوا يرتدون شارات عليها شعار نقابة آينز أوول غون حول أعناقهم.

كان هناك فرق شاسع بين مستواهم ومستوى ماري ، علاقتهم كانت علاقة حاكم ومحكوم ، لذلك لم تكن هناك حاجة لشكرهم على عملهم الشاق ، ومع ذلك ، للأسباب المذكورة سابقًا ، كان ماري راضياً جدًا عن عملهم لدرجة أنه قرر أن يشكرهم على ذلك.

ترك وراءه السحالي الذين استمروا في الركوع والانحناء دون توقف ، وغادر مع الأسياد الخمسة المبنى.

أمامه كان هناك مستنقع ، موطن للسحالي ، بدت أكثر تطورًا من ذي قبل.

بالفعل، لقد فقدوا الكثير من الأفراد خلال تلك الحرب ، ومع ذلك ، إتحدت القبائل الخمس معًا مُشكلين قبيلة واحدة ، وفي النهاية شكلوا قرية أقوى وأكبر.

أحاط السياج مساحة شاسعة ، في مرحلة ما ، تم بناء أبراج مراقبة في المستنقع الموحل ، وعلى كل واحدة منها كان هناك هيكل عظمي - ربما كان أحد حراس نازاريك القدامى - يفحص المناطق المحيطة بسهم مثبت على قوسه ، شوهد العديد من حراس نازاريك القدامى وهم يتجولون في المستنقع ، ويبدو أنهم يقومون بدوريات في حالة هجوم العدو.

"آه ، أين كوكيوتس سان؟"

سيكون من السهل جدًا رؤية كوكيوتس بسبب حجمه وشكله ، إذا كان في القرية ، فيجب أن يكون مرئيًا على الفور من هنا ، إذا كان داخل مبنى ، فيجب أن يكون هناك أتباع مثل الذين أحضرتهم ماري ينتظرون في الخارج ، مع أخذ ذلك في الحسبان ، نظر حول القرية بأكملها ، لكنه لم يتمكن من العثور عليه.

"هل يمكن لأحدكم أن يسأل عن مكان كوكيوتس سان؟"

"بالتأكيد ، لحظة من فضلك"

عاد أحد الأسياد ، أوريليوس ، إلى المبنى.

نظر ماري إلى المستنقع في قرية السحالي المسالمة والهادئة ، لا أحد هنا كان حذرًا من حراس نازاريك القدامى ، حتى أطفال السحالي كانوا كذلك ، يبدو أن كلا الجانبين يتعايشان وكأن الأمر طبيعي.

على الرغم من مهاجمتهم وغزوهم من قبل الأوندد ، ولكن لا يبدو أنهم يحملون أي استياء تجاههم ، هل هذا بسبب سياسة كوكيوتس سان الودية قد نجحت؟ أم أن هذه هي طبيعة السحالي؟

وبينما كان يفكر في الأمر بلا مبالاة ، عاد أوريليوس.

"المعذرة على التأخير ماري سما ، الأشخاص في المبنى لا يعرفون مكان كوكيوتس سما ، ومع ذلك ، يقولون إن شاسوريو شاشا - زعيم تحالف القبائل الخمس- قد يعرف مكانه"

"آه ، إذن ، آه ، دعنا نذهب لرؤيته"

تحت قيادة أوريليوس ، بدأت مجموعة ماري في المضي قدمًا ، لم يعبروا المستنقع للذهاب إلى قرية السحالي ، لكنهم اتبعوا حافة البحيرة ، ساروا مسافة قصيرة عبر الغابة وأمامهم إستطاعوا رؤية حراس نازاريك القدامى من بعيد.

بمجرد خروج المجموعة من الغابة ، رأوا مشروع بناء واسع النطاق قيد التنفيذ على الجانب الآخر من المستنقع.

تم سد تدفق المياه هنا ، وكان ما يقرب من عشرة غوليم مصنوعين من الصخر يحفرون التربة ، تم نقل الرمل والطين الذي تم حفره بواسطة السحالي بعربات.

بينما كان ماري يراقب ما كانوا يفعلونه ، ركض سحلية طويل القامة بسرعة نحوه.

كان هذا السحلية مغطى بجروح قديمة ، كان جسده مهيبًا وكان مختلفًا بشكل واضح عن السحالي العاديين ، تأرجحت الميدالية حول رقبته بشدة بسبب سرعته في الركض.

كانت الميدالية رمزًا للولاء وأيضًا علامة على الحماية ، وليس لها قوة سحرية بحد ذاتها ، ولكن من خلال ارتدائها ، يمكن أن يثبتوا أنهم "ملكية" آينز ، لذلك ، لا أحد من ضريح نازاريك العظيم الذي كان يبجل الكائنات السامية كآلهة يمكن أن يؤذي السحالي عن قصد ، بالطبع ، سيكون الأمر مختلفًا إذا كانوا يستحقون الموت ، لكن لحسن الحظ ، لم يكن السحالي بهذه الغباء ، لقد عرفوا مكانتهم واعترفوا بأن الأقوياء هم أسيادهم.

"مرحبا بك ماري سما ، اسمي- "

"أنت شاسوريو شاشا سان ، أليس كذلك؟"

"بالفعل ، يشرفني أنك تعرف اسمي"

"آه ، أنا... سمعته من كوكيوتس سان... آه ، هل تعرف أين هو كوكيوتس سان؟"

فكر شاسوريو لفترة قصيرة.

"أتذكر أن كوكيوتس سما أحضر العديد من أتباعه وعشرات من السحالي المتدربين في بعثته لإخضاع الرجال الضفادع"

"الرجال الضفادع؟"

"هم أنصاف بشر يعيشون في الجانب الشمالي الشرقي من البحيرة ، إنهم يشبهون الضفادع ، ونحن لا نتوافق معهم جيدًا ، لديهم القدرة على التحكم في الوحوش الكبيرة والوحوش السحرية ، لذا فهم خصوم أقوياء للغاية بالنسبة لنا ، سمعت أننا خضنا حربًا ضدهم في الماضي ، في زمن جدي ، وقد هُزِمنا تمامًا وتم تفكيك إحدى قبائلنا نتيجة لذلك"

"كما هو متوقع من الأجناس الشمالية ، إنهم أقوياء جدًا"

كانت هذه البحيرة على شكل بحيرتين صغيرتين متصلتين ببعضهما البعض ، وتبدو أيضًا كقرعة مقلوبة ، البحيرة الأصغر في الجنوب حيث يسكن السحالي كانت نصف مستنقع ونصف بحيرة ، وبسبب المياه الضحلة كان هناك عدد قليل من الوحوش الكبيرة ، وبالمقارنة ، فالمياه في البحيرة الشمالية الأكبر أعمق ، حيث عاش هناك العديد من الوحوش الكبيرة ، وهم أقوى من وحوش الجنوب ، بالطبع ، هذا لم يحدث فرق كبير بالنسبة لماري.

"هذا صحيح ، عندما ذكرت الرجال الضفادع ، هل كنت تتحدث عن نوع يسمى توفجز*؟" (لم أجد إسم مناسب)

كان ماري يشير إلى الوحوش التي عاشت في مستنقع السم حول نازاريك في الماضي ، كان يعلم أن أخته لديها العديد من هؤلاء الوحوش كخدم.

"حسنًا ، لست متأكدًا جدًا من ذلك ، ربما يمكنك أن تسأل كوكيوتس سما بعد عودته؟ ربما سيعود قريباً"

"إذن ، سوف أسأل عن شيء آخر ، بشأن... ذلك ، يبدو أنكم تقومون بمشروع كبير ، ماذا تبنون؟ هذا المكان بعيد جدًا عن القرية ، ولا يبدو وكأنه منشأة دفاعية مثل سياج... "

"نعم ، في الحقيقة ، نحن نبني هنا محمية الأسماك الرابعة "

عندما سمع كلمات شاسوريو ، جاء الإدراك إلى ماري.

كان من الجيد أن تتحد قبائل السحالي معا ، ولكن بمجرد أن ينمو عدد سكانها ، سينتج عن ذلك نقص في الغذاء ، مع أن الكثير منهم ماتوا خلال الحرب ، إلا أن الطعام الذي يتم صيده لا يكفي لإطعامهم ، بالطبع ، يمكنهم حل هذه المشكلة من خلال العودة إلى قراهم السابقة للصيد ، لكن كوكيوتس ، الحاكم الجديد للسحالي ، لم يوافق.

إذا ذهبت القبائل بأكملها إلى مستنقعات أخرى معًا ، فلا بأس ، ولكن إذا تحرك عدد قليل منهم بمفردهم ، فهناك احتمال كبير أن يتعرضوا للهجوم من قبل الوحوش ، إنخفضت أعداد السحالي بالفعل بشكل كبير ، ولم يرغب كوكيوتس في خسارة المزيد منهم.

من أجل ضمان ازدهار السحالي ، اتخذ كوكيوتس إجراءات لحل هذه المشكلة - مشكلة الغذاء.

أولاً ، استورد طعامًا من نازاريك - بإذن من آينز بالطبع - ووزعها على السحالي ، بعد ذلك ، بدأ في دراسة طرق ضمان إمدادات غذائية مستدامة ، وغني عن القول أن الحل الذي اكتشفه كانت مزارع الأسماك التي بناها زاريوس ، بعد ذلك ، ناقش الأمر مع ديميورج ، وبدأ في بناء مزارع سمكية أفضل.

لقد عملوا في درجة حرارة مرتفعة وقاموا ببناء ثلاث مزارع سمكية عملاقة ، وكانت هذه هي الرابعة.

"لكن تربية الأسماك الصغيرة لم تنجح بعد ، أليس كذلك؟"

"نعم ، ما... لا ، ما تعلمه أخي ليس البدء في تربية الأسماك الصغيرة ، ولكن تربية الأسماك التي نمت إلى حجم معين ، ومع ذلك ، بفضل تعليمات ديميورج سما ، قمنا باستعدادات لتربية الأسماك الصغيرة ، إذا سارت الأمور وفقًا للخطة ، فالأسماك الموجودة في مزرعة الأسماك وحدها ستكفي لإطعام ضعف عدد السحالي"

"هـ... هكذا إذن ، في غضون سنوات قليلة ، لن تحتاجوا إلى أخذ السمك من نازاريك ، آه ، بالطبع ، إذا حدثت حالة طارئة ، فيمكنكم الحصول عليه"

"كل فرد من أفراد قبيلتنا ممتن بعمق لطيبة آينز سما في إعطائنا الكثير من الأسماك... على الرغم من أن سمكة آينز سما الذي أعطانا إياها يفتقرون إلى الأعضاء الداخلية ، كيف تعيش تلك الأسماك؟ هل هم مثل بعض الوحوش التي لا تحتاج للأكل؟ لا ، ليس لديهم حتى عظام ، أي نوع من أشكال الحياة هم؟"

"الأسماك طعام من صنع قوة آينز سما والكائنات السامية الأخرى"

تم صنع الطعام الذي قدمه لهم كوكيوتس باستخدام عنصر سحري يسمى قدر داغدا*.

("Dagda's Cauldron" أو "قدر داغدا"، يشير إلى قِدر يُنسب إلى الكائن الأسطوري "داغدا" ، وفقًا للتراث الأيرلندي، يُعتبر قِدر داغدا قِدرًا سحريًا يحتوي على القوى العجيبة ويقدم الطعام والشراب بشكل لا ينضب ، يُعتبر هذا القدر رمزًا للوفرة والغنى والإمداد السخي)

"ماذا!؟ يمكن لآينز سما أن يصنع ما يكفي من الأسماك لإطعامنا جميعًا!؟"

"عندما زار زاريوس والآخرون قلعة الكائنات السامية وعادوا بقصص ما رأوه ، بدا الأمر وكأنهم يحلمون ، قالوا إن ضريح نازاريك العظيم يحتوي على العديد من العوالم الأصغر بداخله ، أرض الآلهة الحقيقية ، هل آينز أوول غون سما إله حقًا...؟"

"بالطبع"

لماذا هذا السحلية يقول ما هو واضح؟ لم يستطع ماري فهمه وأمال رأسه مرتبكًا.

آينز أوول غون هو أعظم الآلهة.

"فهمت ، إذن كل هذا منحنا إياه آينز سما ، أُنقل شكري لآينز سما رجاءً"

"أجل سأفعل"

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الجزء 3

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الساعة 10:30 بتوقيت نازاريك

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

"يا لها من ضوضاء ، أخفضوا أصواتكم"

لوح آينز بيده اليسرى وثبُت على تلك الوضعية.

أخذ خطوة إلى الوراء وعاد إلى موقعه الأصلي.

"يا لها من ضوضاء ، أخفضوا أصواتكم "

مرة أخرى ، لوح بيده اليسرى وثبُت على تلك الوضعية ، فحص انعكاس نفسه في المرآة وعدل قليلاً وضع يده اليسرى.

"…همم؟... هل هذه هي الوضعية المناسبة؟ ، لا... هل سيكون الأمر أكثر برودة إذا مددت يدي أكثر قليلاً إلى اليسار؟ "

عاد إلى وضعيته الأولى.

"يا لها من ضوضاء ، أخفضوا أصواتكم"

أصبح آينز راضياً أخيرًا عن وضعه والتقط دفتر الملاحظات على الطاولة بجانبه.

"بما أنني إنتهيت من إيجاد الوضعية المناسبة... يجب أن أتدرب على الجُمل بينما لدي وقت إضافي"

وضع دائرة حول العبارة التي كان يتدرب عليها سابقًا بقلم ، ثم طوى الصفحة.

وكانت غالبية الجمل المكتوبة على عبارة "سأضعها في الحسبان" متفاوتة ، تم شطب العبارات التي كانت مملة للغاية أو مبالغ فيها حيث كانت هذه العبارات غير مقنعة أو ضعيفة.

بالنسبة لآينز ، الذي اعتاد أن يكون شخصًا عاديًا ، كان التصرف كحاكم أمرًا صعبًا ، وهكذا ، فقد تدرب هذا الدور مرارًا وتكرارًا فقط في حالة حاجته لذلك ، بالطبع ، كان دفتر الملاحظات مليئاً بالعبارات التي إبتكرها آينز بنفسه.

على الرغم من مرور ساعة منذ أن بدأ آينز التدريب ، إلا أنه لم يكن بحاجة إلى أي راحة.

كان آينز هو الحاكم الأعلى ، لكنه في الواقع بالكاد فعل أي شيء ، ما لم تكن هناك قرارات مهمة أو حالة طوارئ تتطلب قيادته ، لم يكن هناك شيء يقوم به ، اهتمت ألبيدو بكل التفاصيل وكل ما كان على آينز فعله هو تصفح التقارير.

نظرًا لأنه لم يكن هناك أي شيء في التقارير يتطلب اهتمامه ، لم يقرأهم بإهتمام وألقى فقط نظرة سطحية سريعة عليهم ، كان الأمر خطيرًا بعض الشيء على الحاكم أن يفعل ذلك ، لكن طالما كانت ألبيدو موجودة ، ولم تكن هناك حالة طوارئ ، فلن تكون هناك مشكلة.

جميع المنظمات يجب أن تكون هكذا ، ليس من الجيد لشخص يقف فوق الآخرين أن يكون في الطليعة.

كانت خطوة حمقاء أن يشارك القائد الأعلى للجيش في القتال في الجبهة الأمامية إلا إذا كان هناك لرفع الروح المعنوية ، لأنه إذا شارك فعلاً ، فسيكون ذلك خطيرًا جدًا.

يجب أن أتخلى عن عمل المغامر هذا وأجمع المعرفة للتعامل مع المواقف الطارئة ، أعلم أنني يجب أن أدرب عقلي أيضًا ، ولكن ماذا أفعل؟ من الذي سيعلمني...؟ كيف أستطيع ألا أفسد صورة آينز أوول غون التي يؤمن بها الجميع...

احترم جميع من في نازاريك آينز كحاكم مطلق وركعوا أمامه ، هذا صحيح ، تلقى آينز الاحترام من أتباعه الذين تم إنشائهم من قبل رفاقه السابقون ، والذين كانوا ، من بعض النواحي ، أطفالهم ، مثلما لا يستطيع الأب أن يرقى إلى مستوى احترام أطفاله ، لا يستطيع آينز أن يرقى إلى مستوى احترامهم أيضًا ، هذا هو السبب في أنه تدرب على هذا السلوك مرارًا وتكرارًا ، على أمل أن يُظهره ذلك بأنه قادر على لعب هذا الدور.

وبالطبع ، كان آينز يدرك تمامًا أنه أمر محرج للغاية.

وإلا فلماذا يغلق الباب ويمنع الخادمات و المغتالون ذو الأطراف الثمانية الذين كانوا يحرسونه من الدخول؟ في بعض الأحيان ، كان يغرس وجهه في الوسادة ويصرخ "اااااااااه -!" عندما لم يعد قادراً على تحمل الوضع.

"يجب أن يتمتع الحاكم الأعلى لنازاريك... بشخصية محترمة..."

شعر آينز وكأنه يسعل دمًا وهو يُقلب الصفحات ، كان لا يزال هناك العديد من الجمل التي توصل إليها في أوقات فراغه ، وبدا أن لا نهاية للأمر.

كان آينز أوول غون أوندد وتم قمع عواطفه إذا إرتفعت فوق عتبة معينة ، لكن-

"أحتاج إلى إستراحة…"

كانت بقايا سوزوكي ساتورو العقلية متعبة للغاية لدرجة أنه انتحب وصرخ "لقد سئمت من هذا".

لكن آينز أسكت ذلك الصراخ بِصر أسنانه.

"ماذا افعل؟ أنا بحاجة إلى العمل بجد أكبر"

بعد توبيخ نفسه لمحاولته على الهرب ، امتلأت عيون أينز بالقوة ، ونظر إلى نفسه في المرآة مرة أخرى.

فجأة ، رن جرس رقمي "بيب بيب بيب".

كان الصوت القادم من السوار على ذراعه اليسرى ، أوقف الصوت المفاجئ وتنهد بعمق.

"إذا انتهى الوقت ، فما باليد حيلة ، أجل ، لقد انتهى الوقت"

أعاد آينز دفتر الملاحظات إلى الصندوق ، عندما أغلق الغطاء ، أصدر الصندوق عدة أصوات قفل ، إذا حاول شخص ما فتح الصندوق بالقوة ، فذلك من شأنه تفعيل مجموعة كبيرة من تعاويذ الهجوم ، والتي ستتركز جميعها في الصندوق لتدميره ، كانت الدفاعات الموجودة في الصندوق هائلة بما فيه الكفاية بحيث لا يمكن لأي شخص سوى شخصية لص ذو مستوى 90 أو شخصية لص متخصص من المستوى 80 من اختراقه.

بعد إقفال العنصر بأمان ، أعاده إلى بُعد جيبه ، كان هناك العديد من العناصر النادرة الأخرى هناك أيضًا ، ومع ذلك ، يمكن للص عالي المستوى أن يسرق أشياء من مكان كهذا أيضًا ، ومع ذلك ، لا يستطيع اللص فقط شل حركة خصومه وسرقة كل العناصر الموجودة ، كان يستطيع سرقة عنصر واحد أو عنصرين على الأكثر ، ومع ذلك ، فإن احتمال تعرضه للسرقة مرة أو مرتين جعل آينز - الذي كان يجب ألا يعرف الخوف كواحد من الأوندد - يرتجف من الرعب.

بالإضافة إلى وجود قوى مجهولة مثل المواهب ، ولهذا السبب وضع الصندوق بين العناصر النادرة الأخرى ، حتى يسرقها اللصوص بدلاً من الصندوق.

بعد أن وضعه بعيدًا ، قام بفحصه مرة أخرى للتأكد.

كان الأمر كما لو كان صاحب منزل يتحقق من أن الباب الرئيسي كان مغلقًا قبل يتوجه للخارج ليغادر ، بعد أن فعل ذلك ، تنفس الصعداء أخيرًا.

فقط بعد القيام بكل ذلك ، غادر آينز غرفة نومه أخيرًا ، كان المكان الذي يتجه إليه هي الغرفة التي كان يستخدمها بإنتظام كمكتب ، الذين انحنوا له بعمق كانت الخادمة العادية و ألبيدو وماري.

الاثنان الموجودان في المقدمة لم يكونا مشهداً نادرًا ، لكن الصبي لم يأتي إلى هنا كثيرًا ، وبينما كان آينز متفاجئًا ، عَبَر الغرفة ، ودار حول طاولته المصنوعة من خشب الأبنوس وجلس ، بطريقة كان قد تدرب عليها أكثر من 30 مرة من قبل.

الجلوس بهذه الطريقة يعني عدم الدوس على رداءه أو إحداث ضوضاء عند دفع كرسيه بعيدًا عن الطريق.

بعد ذلك ، كان عليه أن يكون حذرًا بشأن كيفية انحنائه على الكرسي ، لن يبدو الأمر جيدًا إذا كانت حركاته سريعة جدًا أو إذا وضع الكثير من الوزن في الجزء الخلفي من كرسيه ، كان للملوك طريقة ملكية للجلوس - ربما -.

لكني لا أعرف كيف يجلس الملوك... آمل حقًا أن أجد فرصة لمراقبة كيف يجلس الملك...

يوصى رجال الشركة بالجلوس برفق في منتصف الكرسي دون الاستناد إلى مسند الظهر ، لكن آينز أوول غون لم يعد موظف.

لذلك ، كل ما يمكن أن يفعله آينز هو تخيل صورة الملك المثالية في ذهنه.

"ارفعوا رؤوسكم"

كان الأمر فقط هو أن الثلاثة نظروا إلى الأعلى ، انزعج آينز من حقيقة أنهم لن يرفعوا رؤوسهم دون أمر صريح ، وشعر أن ذلك مضيعة للوقت ، ومع ذلك ، لم يستطع تجاهل الولاء الذي أظهروه لسيدهم ، لذلك ، تحمل آينز الأمر في كل مرة وأجاب بنفس الطريقة.

"إذن سأبدأ بالسؤال ، ماري ، ما الذي جاء بك إلى هنا؟"

"أه ، نعم!"

ربما كان ماري متوتراً ، لكن صوته كان أجش قليلاً ، ابتسم آينز ، بالطبع ، لم تظهر أي تعابير على ذلك الوجه العظمي الخالي من اللحم ، لكنه بذل قصارى جهده لنشر جو من اللطف ، ربما شعر ماري بذلك ، لأنه أخذ نفسًا عميقًا و لم يعد لديه ذلك الموقف الصارم.

"آه... هذا ، هذا ، اي ، أحضرته"

لم يكن آينز رئيسًا قاسيَّ القلب ليقول ، "ماذا أحضرت" ، بما أن ماري أحضره ، كان على آينز أن يستلمه منه ، فربما كان أمرًا أصدره ونساه.

"حقًا- لا ، هذا جيد"

مد آينز يده لإيقاف الخادمة لأنها سَعَت لإستلام العنصر من ماري.

"ماري ، سلمه لي شخصيًا"

"نعم!"

رفع ماري صدره عالياً عندما سار إلى آينز وأعطاه الملف الذي كان يمسكه.

قَبِل آينز الملف بفخر وفتحه.

هذا... التعميم الذي أرسلته.

كان الحراس الثلاثة قد وضعوا دائرة حول "مشارك" بناءً على دعوة آينز.

"وفقًا للمنطق السليم ، كان على كوكيوتس أن يأمر أحد أتباعه ليوصل لي هذا ، شكرا لك على تَكَبُدك كل هذه المشقة ، ماري "

"لا ، لا على الإطلاق! إن كوكيوتس سان مشغول للغاية ، ولهذا أصررت على مساعدته ، وأيضًا-"

داعب ماري بلطف الخاتم على إصبعه الأيسر.

...هذا خاتم آينز أوول غون ، لا أنا سعيد لأنه يعتز بالخاتم بشدة ، لكن وضعه على ذلك الإصبع يعني... والشيء الأكثر أهمية من ذلك ، لماذا ينظر هذا الصبي إليّ بعيون تلمع هكذا...

ارتجف آينز ، ثم نظر إلى ألبيدو ، كانت تبتسم بلطف كالعادة.

وثم إتجه نظر آينز إلى بنصر اليد اليسرى لألبيدو.

كما هو متوقع ، كانت ترتدي خاتمها هناك ، تمامًا مثل ماري ، يبدو أنه المكان المناسب لارتداء الخاتم.

من أين أتى هذا التقليد؟ هل أتى من اليونان القديمة؟.

تذكر ما قالته يامايكو ذات مرة عن معنى ارتداء الخاتم على إصبع البنصر.

على ما يبدو ، اعتقد الإغريق القدماء أن هناك وعاء دموي يمتد من إصبع الخاتم الأيسر إلى القلب ، ولذا إذا لامس إصبع البنصر الأيسر شيئًا ضارًا بالجسم ، فإنه يرسل إشارة إلى القلب ، ولهذا قاموا بتوزيع الدواء على الجسم بأصابعهم اليسرى... هل يقوم سوس- شيف بنفس الشيء أيضًا؟ آه ، هذا سيء... إنه يحدق بي مرة أخرى.

شَبَك آينز أصابعه على الطاولة.

"ما الخطب ماري؟ إلى ماذا تنظر؟ هل هناك شيء مثير للاهتمام على وجهي؟"

اختار كلماته بعناية ، وتأكد من أن رده لا يبدو ساخر.

"لا... لا على الإطلاق ، اعتقدت ببساطة أنك تبدو وسيمًا جدًا ، آينز سما"

"انا وسيم؟"

قام آينز بلمس وجهه العظمي دون وعي.

"ها ها ها... يا لك من مُتملق بارع ماري"

"هذا ليس تملقاً!"

لم يبدو ذلك الصوت العالي كما لو كان صوتًا سيأتي من ماري.

"أنا أسـ- أنا أسف ، آينز سما ، لكني أعتقد حقًا أنك تبدو وسيم ، حتى عندما جلست ، الطريقة التي جلست بها بدت تحركات تليق بالحاكم الأعلى لنازاريك..."

نظر آينز بتساؤل إلى الخادمة ، شعوراً بنية سيدها أومأت برأسها بصمت وبقوة ، كما لو كانت تقول ، "بالضبط" ، لم ينظر آينز إلى ألبيدو ، ومع ذلك كانت تومئ برأسها بقوة ، وكان هناك صوت يصدر من أجنحتها التي تُرفرف.

"حقًا ، من الجيد سماع هذا"

بعد هذا الرد المختصر ، نهض آينز من مقعده وسار نحو ماري ، ثم ربت برفق على رأس الصبي الذي توتر تحسبًا لتوبيخه.

على الرغم من أن تربيتته لم تكن سوى فوضى ، إلا أن الحركة كانت مليئة بالدفء.

"آينـ- آينز سما..."

"شكرا لك ماري ، لطالما أسعدتني كلماتك"

على الرغم من أنه أصيب بالحرج قليلاً ، إلا أنه لم يُظهر مشاعر سوزوكي ساتورو على الإطلاق.

"لطالما شعرت أن عليَّ أن أشكر أصدقائي"

"هل تقصد الكائنات السامية؟"

ركع آينز ، لذا كانت عيناه متوازيتين مع عيون ماري.

"أجل ، أريد أن أشكرهم على إنشاء ضريح نازاريك العظيم ، وعلى إنشائك أنت والآخرين ، وأيضا أعني بذلك ألبيدو و سيكسوس أيضًا"

إنتصبت أجنحة ألبيدو بالكامل.

كانت الخادمة التي تم ذكر إسمها فجأة في حالة من الذعر ، كانت في العادة هادئة ، لذلك بعد رؤية هذا الجانب النادر منها ، ضحك آينز بسعادة.

"أنتم جميع كنوزي"

حمل آينز ماري.

"لا أستطيع تحمل إعطائك إلى بوكوبوكوتشاغاما سان"

"شكرا لك آينز سما"

تدفقت دموع الفرح على خدي سيكسوس وهي تجيب نيابة عن ماري.

"عندما غادرت جميع الكائنات السامية هذا المكان ، بقيت أنت فقط هنا حتى النهاية ، والجميع في نازاريك ممتنون لذلك ، ربما فشلنا في تلبية توقعاتك وربما أزعجناك كثيرًا ، أتفهم أن التحدث بهذه الطريقة إلى منشئنا أمر فظ للغاية ، لكنني أدعو لك أن تسمح ─ أن تسمح لنا بالتعهد بولائنا الذي لا يموت لك"

"أسمح بذلك ، أتذكر أن ألبيدو وديميورج قالا شيئًا مشابهًا لي في الماضي ، أنا هو حاكم نازاريك ، أنا هو حاكمكم ، آينز أوول غون"

لم يتدرب آينز على هذه الجمل من قبل ، لذلك فوجئ بمدى سلاسة تلاوتها ، ومع ذلك ، عندما فكر في الأمر ، كان ذلك متوقعًا ، نظرًا لأنه كان يتحدث من القلب ، كان من المنطقي أن يفعل ذلك بطريقة طبيعية.

عانق ماري آينز ودفن وجهه في كتف آينز.

قال الجزء الهادئ من عقل آينز ، من الجيد أنني لا أرتدي ملابسي المعتادة.

شعر بإحساس بلل ينتشر عبر كتف رداءه ، لكن آينز أنزل ماري ، بينما خف تدريجيًا صوت بكاء ماري ، داعب آينز رأسه بلطف.

أخرج آينز منديل من جيبه.

لم يمسح وجه شخص آخر من قبل ، لذلك ربما كانت حركاته قاسية بعض الشيء ، لكن ماري سمح لآينز بأن يقوم بذلك.

"الآن ماري ، اذهب واغسل وجهك"

"آه... ماذا عنك ، آينز سما؟"

"آه ، سأتوجه إلى إي-رانتيل الأن ، أنا بحاجة لمقابلة قائد نقابة المغامرين ، لقد كنت أؤجل الأمر لأنه مزعج ، لكن لا يمكنني تأجيله أكثر من ذلك ، الآن- "

نظر آينز إلى ألبيدو ، التي ظلت صامتة طوال هذا الوقت ، غطى شعرها الطويل وجهها ولم يستطع رؤية تعابير وجهها ، ومع ذلك ، فإن ارتعاش جسدها بلا توقف كان كافياً لبث الرعب في قلب آينز ، ومضت في ذهنه صورة بركان يغلي بالغضب على وشك الانفجار.

"ما الخطب ألبيدو؟"

وفي تلك اللحظة-

"-غواا- غوااااااااارغ!"

تغير مجال رؤية آينز تمامًا وضُرب ظهره بقوة في مكان ما.

بطبيعة الحال ، لم يتضرر ، لا يمكن أن يتضرر جسد آينز إلا بالوسائل السحرية ، تسبب الاصطدام في تأثير طفيف فقط وبدون ألم ، ومع ذلك ، فإن بقايا إنسانيته جعلته يغلق عينيه بشكل لا إرادي.

هذا التطور المفاجئ جعله غير قادر على التفكير ، التكوين العقلي للأوندد يعني أنهم لن يفزعوا أو ما شابه ذلك ، لذلك لا بد أن هذا الارتباك من صنع سوزوكي ساتورو.

"امم... اه اه..."

فتح عينيه ورأى المغتالون ذو الأطراف الثمانية على السقف ، بمعنى آخر ، هو الآن على الأرض ، عندما أدرك ذلك ، حاول آينز على الفور الوقوف ، لكن جسم ناعم غريب أوقف جسده بالكامل ، وبفضل ذلك ، كان من الصعب أت يتحرك.

مستحيل ، تمنحني العناصر الخاصة بي حصانة من شل الحركة مثل التقييد ، كان يجب أن أتحرر في اللحظة التي جُمدت فيها حركتي تمامًا... وبعبارة أخرى ، يستخدم شخص ما تقنية شل قوية جدًا ضدي!

فحص آينز ليرى ما هو الشكل الناعم الذي يضغط عليه ، وكما هو متوقع - كانت ألبيدو.

"آينز سمااا!"

كانت ألبيدو تجلس فوق آينز ودفعته للأسفل بينما كان يحاول النهوض.

"ما... ما هذا؟ ماذا يحدث؟"

"أنا لا أستطيع تحمل الأمر أكثر من ذلك!"

فجأة فتحت ألبيدو عينيها ، العيون الذهبية مع اتساع حدقة العين جعلت آينز يخاف وارتجف عموده الفقري.

"أنت... ماذا تقولين؟!"

تجاهلت ألبيدو سؤال آينز المذعور ورفعت يديها إلى مقدمة فستانها ، بجهد كبير ، حاولت أن تشده ، لكن الفستان لم يتزحزح.

"الملابس السحرية مزعجة للغاية ، يجب إتلافها بالمهارة أو خلعها بشكل طبيعي"

"هدئي من روعك ، ألبيدو! ابتعدي عني! "

أراد آينز استخدام القوة الغاشمة لدفعها بعيدًا، لكن ألبيدو محاربة من المستوى 100 ، أيضًا ، كلما حاول آينز دفعها بعيدًا ، كانت يديه تضغطان على بعض الأجزاء الناعمة ، لذلك لم يستطع استخدام قوته الكاملة ، تحركت يدا ألبيدو محاولةً خلع رداء آينز.

"لا تخلعي ملابسي! توقفي عن هز وركيكِ! انتظـ─ "

"آه ، أواواوا ..."

"هذا خطأك ، آينز سما! لقد كنت أتحمل الأمر لفترة طويلة ، ولكن بعد ذلك قلت تلك الأشياء ولم أعد أستطع التحمل بعد الآن! هذا كله خطأك ، آينز سما! أنا فقط بحاجة إلى القليل! كمية قليلة فقط! قليلًا فقط! القليل من حبك! ما عليك سوى عَدُ المغتالون ذو الأطراف الثمانية في السقف وسأنتهي أنا قبل أن تنتهي أنت! "

إذا ألقت ألبيدو باللوم على آينز لتغيير خلفيتها* ، فربما يكون قد فقد إرادة المقاومة ، ومع ذلك ، بدت ألبيدو وكأنها ستبتلعه بالكامل ، ولذا لم يشعر بالذنب ، بل بالرعب من الشيئ الذي يوشك على التهامه ، مما أُجبر على المقاومة.

ㅤㅤ

(غير خلفيتها في المجلد الأول وكتب أنها تحبه)

ㅤㅤ

عندها فقط بدأ حراسه ، الذين أذهلهم التطور المفاجئ ، في التحرك أخيرًا.

"ألبيدو سما قد جُن جنونها!"

"ألبيدو سما قد جُن جنونها!"

نزل المغتالون ذو الأطراف الثمانية معًا من السقف.

"اسحبها بعيدًا عن آينز سما! لا ، لا تحاول شل حركتها ، فسوف تُفلت من ذلك على الفور! فقط اسحبها بعيدًا بالقوة!"

"لا! ما هذه القوة! كما هو متوقع من المشرفة! ماري سما ، نطلب مساعدتك! "

"آواوا! حسنًا! "

***

في النهاية ، تم إطلاق سراح آينز أخيرًا ، وبعد تنعيم رداءه المجعد ، نظر إلى ألبيدو ، التي تم إمساكها من طرف

المغتالون ذو الأطراف الثمانية ، وقال:

"ستحبس ألبيدو لمدة ثلاثة أيام"

قام المغتالون ذو الأطراف الثمانية بسحب ألبيدو من الغرفة.

"آه... آينز سما... هل أنت بخير؟"

"أنا بخير... هل كانت ألبيدو دائمًا بهذا الغرابة؟ هل أكلت شيئًا غريبًا؟... صحيح أن الشياطين ليسوا بحاجة إلى الأكل أو الشرب ، لكن الأمر ليس كما لو أنهم لا يستطيعون ذلك"

عندما سأل آينز هذا السؤال ، نظر ماري بعيداً.

"فهمت ... لا ، حسنًا ، همم ، لا بد أنها تواجه الكثير من الضغوطات ، ربما هي تحت ضغط مكبوت من شدة العمل"

وقف آينز على قدميه ونادى على الخادمة ، استعاد كرامته - التي كانت مشتتة في السابق - وتحدث بنبرة آمرة.

"...إستدعي نابيرال وهاموسكي ، حان الوقت الذهاب إلى إي-رانتيل"

***

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الساعة 13:35 بتوقيت نازاريك

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

شد آينز هاموسكي من ظهره بينما هو راكب عليه ، مما أدى إلى توقف هاموسكي ، نظر بصمت إلى بوابات مدينة إي-رانتيل.

أحب آينز هذه البوابات السميكة والمتينة ، والتي بدت وكأنها قادرة على صد جيش كامل ، على الرغم من وجود العديد من البوابات في يغدراسيل والتي كانت أكبر وأفضل من هذه البوابة ، إلا أن هذه البوابة لم تكن كتلة من البيانات ، ولكن تمت صناعتها على أيادي البشر على الرغم من أنهم ربما إستعانوا بالسحر كذلك.

وبينما كان يقف أمام هذه البوابات الفولاذية العملاقة ، شعر بشعور لا يوصف بداخله.

كانت هناك نقابات في يغدراسيل غزت المدن أيضًا ، في الماضي ، تساءل لماذا سيقيمون قاعدة في مثل هذه المناطق التي يصعب الدفاع عنها ، لكن... أعتقد أنني أستطيع فهم تلك النقابات الآن ، قد يكون حكم مدينة كبيرة طموحاً ذكورياً.

في يغدراسيل ، غالبًا ما اندلعت معارك الدفاع عن المدن بين النقابات ، شاهد العديد من أعضاء آينز أوول غون هاته الصراعات ولم يتمكنوا من فهمهم ، ولكن كان هناك من قالوا إنهم يريدون المشاركة.

هل كانوا مجانين حرب؟...

في الماضي ، لم يكن آينز يحب هذه الكلمات كثيرًا ، لكن عندما فكر بها الآن ، أصبحت ذكريات جيدة.

"هل هناك خطب ما يا سيدي؟"

"لا على الإطلاق ، لا تقلق بشأن ذلك"

كان هاموسكي فضوليًا وطرح سؤاله لأن سيده أمره بالتوقف ، ومع ذلك لم يفعل شيئًا ، ورد آينز القاطع أغلق هذا الموضوع ، لقد شعر بالحرج من السماح لهاموسكي بمعرفة أنه كان يتذكر الماضي.

"الأن ، لنذهب إلى نقابة المغامرين ، حيث سنظهر وجوهنا للاجتماع ثم نبدأ على الفور في مهمة إبادة الوحوش"

كان بإمكانه البقاء في نزل إي-رانتيل ، لكنه لم يكن يتمتع برفاهية إنفاق النقود على أشياء غير مجدية ، كان السبب وراء قيام آينز الذي لم يأكل أو يشرب بحجز غرفة في أرقى نزل هو مجرد إبراز مكانته باعتباره أكثر المغامرين مكانة ، وأيضًا ، بناء علاقات مع الأشخاص النافذين ، ومع ذلك ، فقد التقى بالفعل بكل الأشخاص المؤثرين في هذه المدينة ، وتأكد من أنهم سيستقبلونه بحرارة إذا ذهب إليهم ، لذلك ، لم يكن آينز بحاجة لحجز غرفة في نزل.

إلى جانب ذلك ، كلما قام آينز بدخول إلى غرفة النزل ، كان ينتقل فورًا إلى نازاريك ، حيث ينشئ أوندد ويعمل على أشياء أخرى ، وإذا كان الأمر هكذا ، سيكون من الحكمة القيام بمهمة إبادة الوحوش ومغادرة المدينة في أسرع وقت ممكن.

بصراحة ، لم يشعر أن هناك فائدة أخرى في البقاء في إي-رانتيل.

"هكذا إذاً؟ يبدو أن سيدي يستمتع حقا بالمعارك"

"ليس وكأنني أستمتع بالأمر أو ما شابه... وأيضًا ، عند مواجهة الوحوش أقتلهم بسرعة وأقضي معظم الوقت في نازاريك"

قام آينز بضرب رأس هاموسكي الكبير بخفة.

"أعتزم إخضاعك لكل أنواع التدريب حتى تتمكن من استخدام الأسلحة والدروع"

"أنا دائما ما أتدرب بجد! لقد طلبت من السحالي تعليمي كل أنواع المهارات ، وسرعان ما سأكون قادراً على تعلم تقنية فائقة!"

"اوه ، حقًا ، سيكون من الرائع أن تتعلم فنون الدفاع عن النفس ، وأيضًا ، ماذا عن زميلك الآخر في التدريب؟ هل تعتقد أنه سيتمكن من إتقان فنون الدفاع عن النفس؟"

"تقصده؟ هو لا يتكلم لذا أنا لا أعرف ، ولكن أنا أظن أنه لا يستطيع إستخدامهم"

بالفعل ، شعر آينز بذلك أيضًا ، من المستحيل أن يستطيع ذلك الشخص التحدث ، وشعر آينز أن فُرَصه في إتقان فنون الدفاع عن النفس كانت ضئيلة ، لقد كان الأمر مجرد تجربة ، ومع ذلك ، إذا تمكن فارس الموت الذي أنشأه آينز تعلم تقنيات المحارب ، فسيتعين عليهم تغيير خططهم المستقبلية بشكل كبير ، كان ذلك لأنه إذا تمكن من تقوية الوحوش من خلال تدريبهم ، فمن المرجح أن يصبح ذلك أولوية قصوى.

"الأوندد لا يحتاجون إلى النوم ، ولا يتعبون ، ويمكنهم أن يتدربوا إلى ما لا نهاية ، لذلك من الناحية النظرية ، كان يجب أن يكون قد تعلم فنون الدفاع عن النفس قبل هاموسكي ، حقيقة أنه لم يفعل ذلك على الأرجح تشير إلى أن ذلك غير ممكن"

"لحظة من فضلك! إنه يتدرب بجد بطريقته الخاصة! حتى بعد أن أعود إلى مكان إقامتي ، فإنه يواصل التدريب دون شكوى... أرجوا أن تعفو عنه!"

"...لا ، أنا لا أنوي قتله ، إلى أين إتجه تفكيرك ، ماذا تظنني"

"بالفعل ، لا يوجد أحد أرحم في هذا العالم من آينز سما ، فحتى أنه أشفق على مخلوق صغير مثير للشفقة مثلك وأعفى عن حياتك"

جاءت هذه الكلمات الباردة من نابيرال ، التي كانت راكبة وراءهم ، مما تسببت في إرتعاش هاموسكي.

"نابيه ، نحن على مقربة من إي-رانتيل ، نادني بإسم مومون من الآن فصاعدًا"

"مفهوم"

"أيضًا ، هاموسكي يلعب دورًا مهمًا في خطة تقوية نازاريك... يجب أن تعاملي الأشخاص الذين يعملون بجد من أجل نازاريك بشكل جيد ، أنا لا أشير فقط إلى هاموسكي ، لذا ضعي ذلك في الحسبان"

"نعم ، أنا آسفة جدًا"

أيضًا ، كُفِي عن تشبيه الناس بالذباب والبعوض وأمور كهذه ، أراد آينز أن يقول ذلك ، لكن بغض النظر عن الطريقة التي أمر بها نابيرال بفعل ذلك إلا أنها لم تستمع ، لذلك قرر مؤخرًا عدم إزعاج نفسه بالأمر ، كان ذلك لأنه إذا تم تصميم نابيرال غاما للإشارة دون وعي إلى البشر بهذه الطريقة ، فإن إجبارها على القيام بعكس ذلك سيؤدي إلى سحق رغبات صديقه الذي أنشئها بهذه الطريقة.

"حسنًا ، لنذهب"

"نعم سيدي"

انطلق آينز إلى الأمام راكبًا هاموسكي.

كان هناك العديد من الأشخاص يصطفون أمام بوابة المدينة ، من الطبيعي أن يكون الفحص أكثر صرامة عند الدخول من الخروج ، ولذا سيتم فحص الأمتعة المحمولة بعناية ، لذلك ، إذا أراد التجار المسافرون أو الباعة المتجولون الدخول إلى إي-رانتيل ، فقد يضطرون إلى قضاء وقت طويل في الوقوف في طوابير للتفتيش.

"آمل ألا يستغرق الأمر وقتًا طويلاً..."

"ألا يجب أن يكون لديك الأولوية في الدخول ، مومون سا ن؟"

سألت نابيرال بينما كانوا يصطفون خلف العديد من المسافرين - بما في ذلك مجموعة من المغامرين.

معها حق ، عندما أتى آينز إلى هنا لأول مرة ، كان قد تعرض أيضًا لفحوصات مزعجة للغاية ، ولكن مع ازدياد شهرة إنجازاته كمغامر ، أصبحت عملية التفتيش أبسط ، والآن أصبح لديه تصريح مرور مجاني ، بالإضافة إلى ذلك ، كان يحصل على أولوية في الدخول إلى المدينة.

لم يكن هذا الامتياز فريدًا من نوعه لفريق الظلام ، تلقى جميع المغامرين من تصنيف الميثريل وما فوق مثل هذه المعاملة الخاصة ، ربما كان ذلك بسبب عدم رغبة المدينة في إغضاب أوراقهم الرابحة.

في هذه الحالة ، لماذا لا يعطوننا إعفاءً من رسوم الدخول أيضًا...

كانت الرسوم غير مكلفة مقارنة بالمدفوعات التي تلقاها المغامرون ، لكن آينز كان أكبر مصدر دخل خارجي لنازاريك وكان دائما ما يشعر بالإستياء عند الدفع ، ومع ذلك ، لم يستطع تجاوز الجدران بسحر الطيران أيضًا.

لأن مومون بطل في نظرهم ، لذلك-

"لا يمكننا تجاوز الطابور... ما لم تكن هناك حالة طوارئ ، أو يتعين علينا دخول المدينة بسرعة"

لقد رأى نابيرال تنحني من زاوية عينه ، ونظر آينز أمامه وهو راكب على هاموسكي.

"مع ذلك ، هم لا يتحركون على الإطلاق..."

كان الطابور يشبه الطريق السريع الذي اختنق بالإزدحام المروري ، لم يكن هناك أحد يتحرك.

"ما هذا…؟ يبدو أنهم يتفقدون عربة ما... إنهم يفعلون ذلك بحذر شديد أيضًا ، لا ، إنهم يحاصرونها فقط ، هل وجدوا بعض الممنوعات؟ المعذرة"

نادى آينز على رجل ذو مظهر بسيط متواجد أمامه.

"أه نعم ، ما الأمر؟"

"لقد لاحظت للتو أن الطابور لا يتحرك ، لذلك كنت أتساءل عما إذا كنت تعرف ما يحدث"

"لا أعرف التفاصيل ، لكن نقل الحراس فتاة قروية إلى غرفة التحقيق ، وبعد ذلك-"

بعد الاستماع إلى الرجل ، لم يكن لدى آينز أي فكرة عما يجري ، قام بإمالة رقبته وألقى نظرة خاطفة على غرفة التحقيق ، وسمع صوت جدال.

فجأة ، شيء أثار فضول آينز.

عندما جاء إلى هذه المدينة لأول مرة ، سألوه كومة كاملة من الأسئلة عند البوابة الرئيسية ، لكنه لم يكن يتوقع أن يمر بهذه السهولة ، لقد تفاجأ في ذلك الوقت ، واعتقد أن هذا العالم لطيف بشكل مفاجئ مع أشخاص بلا جذور مثل المرتزقة أو المغامرين أو المسافرين ، لكن الحقيقة لم تكن كما توقع ، في هذه الحالة ، ماذا كانوا يسألون هذه الفتاة القروية؟

في الوقت الحالي ، آينز مغامر من تصنيف الأدمنتايت وعدد قليل جدًا من المدن قد ترفض دخوله.

لهذا السبب أراد آينز أن يعرف بالضبط نوع الأسئلة التي يتم طرحها ، في المستقبل ، قد يضطر إلى التسلل إلى مدينة في المستقبل خارج ستار مومون ، المغامر ذو تصنيف الأدمنتايت ، ولذا عليه أن يتعلم أكثر حتى لا تكون هناك صعوبات عندما يحين الوقت.

"أنتما الاثنان انتظرا هنا لفترة من الوقت ، سأذهب لأرى ما يحدث"

"من فضلك اسمح لي بمرافقتك"

"ليست هناك حاجة لذلك ، سألقي نظرة فقط"

نزل من ظهر هاموسكي وسار نحو غرفة التحقيق.

هتف كل الجنود بدهشة عندما رأوا آينز ، لم يكن هناك أحد هنا لا يعرف المغامر مومون.

حرص آينز على أن يبدو رائعًا قدر الإمكان عندما اقترب من غرفة التحقيق ، رأى ساحر ذو مظهر غريب ، وبعض الجنود ، وفتاة قروية جالسة.

"نرغب في دخول المدينة ، ولكن... ما الذي يحدث؟"

"اوووه!"

صرخ الرجلان متفاجئين مثل الجنود في الخارج ، صُدمت الفتاة القروية عندما رأت ذلك.

"هذا... أليس هذا! مومون سما! أرجوا المعذرة!"

"ما الذي يحدث هنا... همم؟ هذه الفتاة إنها…"

بدت مألوفة ، شعر آينز أنه يعرفها ، وقام بالبحث في ذكريات دماغه - مع أنه لم يكن يمتلك دماغًا - للحصول على معلومات عنها.

"نعم! إنها فتاة مشبوهة ، لذا استغرق فحصها بعض الوقت ، نعتذر بصدق عن إزعاجك يا مومون سما-"

بدأ آينز يجد أن ثرثرة الرجل لا تطاق ، ثم جاءه الإلهام وتذكر اسم الفتاة القروية.

"-إنري ، أليس كذلك؟ إنري إيموت؟"

"آه ، من أنت... إيه ، لا ، آه ، أنت من أتى مع نيفيريا في ذلك الوقت ، أليس كذلك؟ ولكنني لا أتذكر حديثي معك..."

في تلك اللحظة ، ضغط آينز بشكل غريزي بيده على فمه.

كان قد التقى إنري عندما كان الساحر المقنع آينز أوول غون ، الآن هو المغامر مومون الأسود ذو تصنيف الأدمنتايت.

حماقة! تحدثت بصوتي العادي! هذا سيئ ، أنا بحاجة للمغادرة من هنا على الفور ، ولكن ، ما الذي تفعله هاته الفتاة القروية هنا؟ سيكون الأمر مزعجًا إذا وجدتني- لا ، إن وجدت آينز أوول غون هنا ، أحتاج إلى سماع التفاصيل منها.

لا يبدو أنها كشفت هويته الحقيقية من المحادثة القصيرة التي حدثت للتو ، لكنه لم يستطع استبعاد احتمال تعرضه للخطر ، لم يعتقد أنها ستتعرف على صوته ببضع كلمات نطق بها من خلال درعه ، على الرغم من مرور عدة أشهر منذ تلك الحادثة ، لكن من الأفضل أن يكون حذرًا.

قام آينز بإشارة إلى الساحر ، إعتقد أن هذا الشخص سيعرف ما يجري أكثر من الجنود الآخرين.

أخذ الساحر خارج غرفة التحقيق ، وذهبوا بعيدًا بعض الشيء لتجنب أن يسمعهم الحراس.

"حسنًا ، إسمع... تلك الفتاة صديقة لصديق لي ، هل يمكنك إخباري بما حدث معها؟"

لم يكن يكذب ، لأن نيفيريا كان بالفعل صديق لآينز ومومون.

اتسعت عيون الساحر ، بدا أنه مصدوم ، كان الأمر كما لو أن لغزًا في قلبه قد تم حله.

"هكذا إذا... كما توقعت..."

هل يمكنك الإسراع في إدراك ذلك؟ أراد آينز أن يقول ذلك بشدة ، لكنه تحمل ذلك وانتظر حتى يتحدث الرجل.

"قالت إنها مجرد فتاة قروية ، لكنها كانت تحمل عنصرًا سحريًا قويًا على شكل بوق ، لست متأكدًا من سبب امتلاكها لمثل هذا العنصر القوي ، ولدي أسئلة أخرى لها ، لذلك أردت توضيح الأمور"

"أي نوع من الأبواق؟ ما هو تأثيره؟"

"تأثيره-"

بعد الاستماع إلى الشرح الكامل ، لم يستطع آينز إلا النظر إلى السماء.

كان ذلك لأنه حاول الهروب من واقع معرفة أنه كان عنصرًا أعطاها إياه.

في ذلك الوقت ، لم يكن آينز يعرف أن مثل هذا العنصر كان خارج نطاق فهم هذا العالم ، لقد أعطاها البوق لحماية نفسها فقط ، من كان يتخيل أنه سيسبب الكثير من المتاعب له؟ ربما من الممكن أن يقول آينز عذرًا على غرار "هذا ليس خاطئي" ، لكن تجاهل محنتها وعدم مساعدتها لن يكون بالأمر اللائق أيضًا.

سأساعدها قليلًا ، لم أفعل شيئًا خاطئًا ، ولكنني أعطيتها العنصر ، لذا فإن المسؤولية تقع على عاتقي... إذا تخلت عن البوق ووقع في أيدي شخص آخر ، فسوف يكون الأمر أكثر إزعاجًا بالنسبة لي ، وأيضًا ، إذا تم حبسها-

يعرف نيفيريا أن مومون وآينز أوول غون هما نفس الشخص ، في ظل هذه الظروف ، إذا أخبرته إنري بذلك ، فإنه بالتأكيد سيعتقد أن آينز قد تخلى عنها.

من المؤكد أن الأمور ستكون سيئة بيننا... لا يهمني التسبب في صعوبات مع بشر لا قيمة لهم ، لكنه كائن ذو قيمة كبيرة ، كما يقول المثل ، "يجب تحويل الأزمة إلى فرصة" ، إذا ساعدتها ، فسيكون نيفيريا ممتنًا لي ، إذا قمت بذلك ، فيمكنني أن أقترب منه بمزيد من الالتزامات.

ثم تحدث آينز بنبرة إعتقد أنها جمعت بين الهدوء والكرامة:

"لا داعي للقلق ، أنا أعرفها ، إنها ليست شخصًا سيسبب المشاكل ، فهل يمكنني أن أطلب منك السماح لها بالمرور"

"بالتأكيد ، إذا كانت صديقة مومون من فريق "الظلام" ، وكنت على إستعداد لتكفلها ، فسنسمح لها بالدخول ، حتى لو كانت مجرمة خطيرة"

"مفهوم ، المعذرة ، في هذه الحالة ، سأترك الأمر لك ، أيضًا ، أعتذر عن هذا ، لكن هل يمكنك السماح لنا فريق "الظلام" بدخول المدينة أولاً؟"

بعد الحصول على الإذن ، عاد آينز إلى نابيرال وهاموسكي.

"لقد سُمح لنا بالدخول ، لندخل المدينة"

صعد على ظهر هاموسكي وتجاوز الطابور ، نظر إليه جميع الأشخاص المنتظرين ، لكن بمجرد أن رأوا درعه الأسود ، وسيوفه العملاقة ، وهاموسكي ونابيرال ، نظروا بعيدًا ، لقد فهموا أن مكانة آينز أكبر بكثير من مكانتهم.

انحنى حراس البوابة بعمق لهم أثناء مرورهم ، ثم دخلوا إلى إي-رانتيل.

"الآن ، نابيه ، لدي شيء أطلبه منك"

"مفهوم ، من فضلك أمرني كما تراه مناسبًا"

نظرًا لأن كلاهما كانا مغامرين ، لم يكن من الجيد بالنسبة لها إظهار هذا الولاء في الشوارع ، ومع ذلك ، أدرك آينز تدريجيًا أنه من غير المجدي إلقاء محاضرة عليها ، لذلك واصل حديثه:

"الفتاة التي تقود العربة إنري ، ستدخل المدينة قريبًا ، اذهبي واسأليها لماذا أتت إلى إي-رانتيل"

بعد ذلك ، وجد آينز مكانًا يختبئ فيه ، كان هذا لأنه أراد تجنب التحدث مع إنري كثيرًا.

قام بفحص محيطه ورأى كومة من الصناديق الخشبية الطويلة التي يمكن أن يختبئ خلفها ، ولذا أمر هاموسكي بالذهاب إلى هناك ، أصيب الجنود الذين يعملون هناك بالذعر عندما رأوا آينز وهاموسكي يقتربان منهم.

"أيها السادة ، هل أنتم متفرغون؟ أود أن أسألكم عن هذه الصناديق"

بمجرد التأكد من أنه لن يتم رصده من بوابات المدينة ، خاطب آينز أحد الجنود ، بالطبع ، لم يكن مهتمًا بالصناديق على الإطلاق ، لقد اختلق ببساطة عذرًا ليكون هنا لأنه خشى أن يطرده الآخرون بعيدًا لتدخله في عملهم.

"آه... حسنًا ، نحن سعداء جدًا لأنك مهتم بعملنا ، مومون سما ، الصناديق مليئة بالخضروات من مقاطعة غراندل ، المعروفة باسم كينشو ، هذه الخضار- "

بينما كان آينز يستمع إلى التفسير الجاد للجندي ، تمتم بردود مثل "فهمت" و "هكذا إذن" ، يبدو أن الجندي لم يمانع الردود الفاترة واستمر في التحدث ، بعد تعلم كيفية طهي الخضار المسماة كينشو بالتفصيل الدقيق ، شعر أن نابيرال تقترب من خلفه.

"آسف لمقاطعة شرحك ، لقد تعلمت الكثير ، شكرا لك ، ومع ذلك ، فقد عادت رفيقتي ، ولذا يجب أن أغادر"

بعد توديع الجنود ، أمر آينز هاموسكي بالتقدم.

"كيف سار الأمر؟"

"أولاً ، أرادت مني أن أشكرك ، مومون سا ن ، بعد ذلك ، قالت إن لديها ثلاثة أهداف ، وهي بيع الأعشاب التي جمعتها ، والتحقق من المعابد بحثًا عن الأشخاص الذين قد يرغبون في الانتقال إلى القرية ، وأخيراً ، الذهاب إلى نقابة المغامرين"

"نقابة المغامرين؟ ما نوع الطلب الذي تريد أن تقدمه؟"

"المعذرة ، لكنني لم أسألها عن ذلك ، هل يمكنني أسرها وإجبارها على التحدث؟"

"ليست هناك حاجة لذلك ، فنحن سنتجه إلى نقابة المغامرين أيضًا ، لذلك يمكننا أن نسأل النقابة عندما نصل إلى هناك"

بالتأكيد لم تكن تنوي أن تشكر آينز أوول غون بشكل مباشر ، إذا كان ذلك من أجل هذا الهدف ، يمكنها ببساطة ترك رسالة مع لوبيسرغينا ، التي كان يرسلها أحيانًا إلى القرية.

"أوه نعم ، نابيه ، هل تلقيت أي تقارير خاصة من لوبيسرغينا؟"

هزت نابيرال رأسها ، وجعد آينز حواجبه – مع أنه لم يمتلك أي حواجب -

كان قد خطط في الأصل لوضع شيطان الظل في القرية ، لكنه أرسل بدلاً من ذلك لوبيسرغينا من أجل إقامة علاقات ودية ، كان قد أمر لوبيسرغينا بإبلاغه بأي شيء يحدث في القرية على الفور ، ومع ذلك ، لم تصل أي معلومات إلى آينز حتى الأن.

لذلك ، كان يعتقد أن قرية كارني بخير ، ألم يكن هذا هو الحال؟

مع أنه لم تكن هناك حاجة لإخباره عن الأمور التافهة مثل "إنري ذهبت إلى إي-رانتيل شخصيًا" ، إلا أن القلق إكتنف قلب آينز مثل السحابة.

"لطالما اعتقدت أن لوبيسرغينا كانت عاملة مجتهدة ، نابيه ، مارأيك؟"

"كما تقول ، آينز سما ، على الرغم من أن نبرة حديثها تجعل الناس يعتقدون بأنها حمقاء ، إلا أن ذلك مجرد تمثيل ، لديها مزاج قاسٍ وماكر ، وهي خادمة ممتازة"

بغض النظر عن كيفية تفكيرك في ذلك ، فإن القسوة والمكر ليست كلمات مدح ، ألقى آينز نظرة على وجه نابيرال محاولًا معرفة ما إذا كانت لديها أي مشاعر سلبية تجاه لوبيسرغينا ، لكن تعبيرها اللطيف احتوى فقط على احترامها لزميلتها.

"إذن سيدي ، هل سنذهب حاليًا إلى نقابة المغامرين كما قلت سابقًا؟"

"نعم ، هل تعرف موقع النقابة؟ نابيرال ، إركبي خلفي ، نظرًا لأنك قد أزلت تمثال الحرب* ، فلا داعي لتفعيله مرة أخرى"

ㅤㅤ

(نابيرال لديها تمثال حصان حرب صغير تستطيع تفعيله عندما تريد الركوب عليه)

ㅤㅤ

أمسك آينز يد نابيرال وجلست خلفه ، بدا هاموسكي حريصًا على المضي قدمًا مسرعاً ، لم يعد يشعر بالحرج من ركوب هاموسكي في الشوارع ، بالإضافة إلى ذلك ، يستطيع هاموسكي التواصل بالكلمات والتصرف بناءً على الأوامر ، مما جعله راضيًا تمامًا ، تمامًا مثل ركوب سيارة أجرة.

سرعان ما ظهرت نقابة المغامرين أمامه ، في الوقت نفسه ، رأى عربة هناك ، وظهرت إنري عند مدخل النقابة.

"...ما باليد حيلة ، هاموسكي ، سوف ندخل من الباب الخلفي ، لذا توجه إلى هناك"

"مفهوم سيدي!"

عادة ، لا يُسمح للمغامرين بدخول النقابة من الباب الخلفي ، ومع ذلك ، كان أي شيء ممكنًا بالنسبة للمغامرين ذو تصنيف الأدمنتايت ، بالمناسبة ، كانت هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها آينز بذلك ، قد يكون من طبقة متميزة ، لكن إساءة استخدام امتيازاته ستضر بسمعته.

بعد دخوله إلى النقابة من الباب الخلفي ، طلب من أول موظف في النقابة رآه أن يصطحبه إلى غرفة قائد النقابة ، لحسن الحظ ، كان قائد النقابة في موجودًا في الغرفة.

"أوه ، إنه مومون كن! مرحبا بك!"

استقبل قائد النقابة أينزاك آينز بأذرع مفتوحة ، ثم عانق آينز بحرارة ، على الرغم من أن آينز لم يشعر كثيرًا به لأنه كان يرتدي درعًا وخوذة ، ولكن لو أنه كان يرتدي ملابس رقيقة ، فإنه يريد تجنب هذا العناق الدافئ بكل معنى الكلمة ، ربت على ظهر آينز بشكل خفيف ، ثم تركه ببطء.

"لقد كنت وحيدًا جدًا لأنك لم تأتي مؤخرًا ، تعال ، اجلس ، لندردش قليلًا قبل أن يظهر الآخرون"

بدى قائد النقابة وكأنه يرحب بصديق لم يره منذ فترة طويلة حيث أشار بسعادة إلى الأريكة.

"شكرًا"

بعد أن جلس آينز ، جلس قائد النقابة بجانبه.

كان الاثنان قريبين جدًا ، كانت رُكباهما تتلامس وكان ذلك خانقًا.

"مومون كن ، لقد عرفنا بعضنا البعض لفترة طويلة ، بالتأكيد يمكننا التحدث بحرية أكبر مع بعضنا البعض ، أليس كذلك؟"

"لا ، يجب أن يكون هناك تهذيب حتى مع وجود صداقة بيننا ، هذا مهم جدًا ، هذا ما علمني إياه زملائي الكبار"

عندما كان آينز موظفًا ، استجاب بطريقة أكثر ودية وتحدث بشكل غير رسمي مع العملاء لإظهار بعض الألفة ، لكن لم تكن لديه نية للقيام بمثل هذا الشيء مع مدير النقابة ، لأنه لقد شعر أن الحفاظ على علاقة عمل إحترافية بينهما هو أفضل تصرف.

سيتسبب الاقتراب الشديد من منظمة أو مجموعة ما مشاكل كثيرة ، لا أريد أن أكون مرتبطًا بشكل وثيق جدًا بنقابة المغامرين في مدينة واحدة ، هل يجب أن أغادر وأغير المدينة؟ وأيضًا-

حدق آينز في قائد النقابة من خلال فتحة خوذته.

وأيضًا ، لماذا يجلس بالقرب مني؟ عادة يجب أن تجلس نابيرال بجانبي ، ويجلس هو أمامي.

جعله قربهم يشعر بعدم الارتياح ، لم يكن من الغريب أن يبدأ آينز في الشك فيما إذا كان قائد النقابة شاذ جنسيًا.

سمعت أن قائد نقابة السحرة لديه زوجة... أم أن زوجته مجرد غطاء*؟ اعتقدت أنه كان يحاول تعميق علاقتنا فقط... لكن القيام بذلك كان له نتائج عكسية أم أنه يعتقد أنني شاذ جنسيًا؟

ㅤㅤ

(المرأة التي تواعد أو تتزوج رجلاً شاذ جنسيًا لتوفير غطاء لشذوذ الرجل الجنسية)

ㅤㅤ

تلك الصورة الذهنية النهائية جعلت آينز يرتجف.

فآينز مغاير الجنس ، لا ، على وجه الدقة ، اعتاد أن يكون ، فسوزوكي ساتورو فَضَل الصدور الكبيرة ، هذه النقطة (على الأرجح) لم تتغير حتى بعد الحصول على هذه الهيئة (هيكل عظمي) ، كان ذلك لأنه فضل ألبيدو أكثر بقليل من كوكيوتس على سبيل المثال.

قام آينز بتعديل وضعية جلوسه ، مبتعدًا قليلاً عن قائد النقابة ، ثم استدار لمواجهته.

"سامح فظاظتي ، لكنني جئت إلى هنا لأطلب منك معروفًا ، من المفترض أن تأتي فتاة أعرفها إلى نقابة المغامرين الآن ، وأود أن أعرف نوع الطلب الذي قدمته"

"حسنًا ، القواعد تجعل من الصعب إلى حد ما إخبارك بهذا الأمر"

"أتمنى منك أن تتفهم الأمر ، أفهم أن هذا أمر صعب ، وأتفهم الحاجة إلى طاعة قواعد النقابة ، ومع ذلك ، آمل أن تقدم لي مساعدتك في هذا الأمر"

حني آينز رأسه ، ورد عليه قائد النقابة بطي ذراعيه والتحديق في السقف ، و نظرة صارمة على وجهه ، ومع ذلك ، فقد تمسك بهذا الوضع لفترة قصيرة فقط.

"حسنا" ، ابتسم لآينز.

"بما أنك أنت من طلبت ، مومون كن ، لا يمكنني رفض ذلك ، إذن ، هل يمكن أن تخبرني باسم الفتاة؟"

"إنها إنري من قرية كارني ، لا ، إنري إيموت"

"إنري ، حسنا ، هل يمكن أن تمنحني بعض الوقت؟"

***

بعد فترة وجيزة ، عاد قائد النقابة ، و تبعته إحدى موظفات الاستقبال اللواتي رآهن آينز من قبل ، كان جسد الموظفة صلبًا وكأنه متجمدة وهي تدخل الغرفة.

"مومون سما! أرجوا المعذرة!"

كانت هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها آينز شخصًا يمشي وهو يحرك ذراعيه وساقيه على نفس جانبيّ جسمه في نفس الوقت ، لم يعتقد أن هذا شيء عادي ولم يكن هناك داعي للتوتر الشديد ، ولكن في النهاية ، أومأ برأسه بغطرسة ، جزء من التحدي المتمثل في كونه مغامر من تصنيف الأدمنتايت هو أن لا يبدو مرتاحًا للغاية.

"موظفة الاستقبال هذه هي من إستمعت إلى إنري إيموت من قرية كارني ، سيكون من الأفضل لك أن تسألها مباشرة ، اسألها عن أي شيء تريد معرفته"

"هل هذا صحيح؟ إذن- لا ، قبل ذلك ، ربما ينبغي عليها الجلوس ، قائد النقابة أنت صاحب هذه الغرفة ، ولا يعود الأمر لي"

"لا! ليست هناك حاجة لذلك! لا بأس بالوقوف!"

ربما كان سوزوكي ساتورو سيشعر أنه من الخطأ الجلوس بينما الشخص الأخر واقفًا ، ومع ذلك ، في سياق أفعاله بصفته آينز أوول غون - حاكم ضريح نازاريك العظيم - فقد هذه المشاعر تدريجياً ، لقد اعتاد ببطء على الاختلاف بين القائد والتابع ، ربما كان هذا مؤشرًا على أن أفعاله كحاكم لم تكن مضيعة للجهد ، لكنه بالفعل تراكم خبرته.

...كم عدد النقاط التي يجب أن أجمعها حتى أرتقي إلى المستوى الأعلى؟ ... لا.

"فهمت ، إذن ، فلنبدأ ، أود أن تخبرني عن طلبها بأكبر قدر ممكن من التفاصيل ، هذه مسألة مهمة للغاية ، فهل يمكنك إخباري بكل شيء عنها؟"

"نعـ- نعم!"

أصبح جبين موظفة الاستقبال مغطى بالعرق البارد.

"ما الأمر؟ هل هناك خطب ما؟"

"لا ، أقصد..."

كانت عيون موظف الاستقبال تتحركان من جانب إلى آخر.

"هل طرحت السؤال الخطأ؟... ربما ، سأغير السؤال إذًا ، هل كانت تبحث عن شخص ما على وجه الخصوص للمساعدة في طلبها؟"

"لا... ليس كذلك ، الأمر ليس كذلك"

"آه ، فهمت... إذن ، ما هو نوع الطلب الذ قدمته؟ أم أنه لم يكن طلبًا؟"

"...بالفعل ، لم تقدم طلبًا على الفور ، ولكنها قالت إنها قد تقدم طلبًا في المستقبل ، ثم ذكرت شيئًا عن وحوش واحد يدعى عملاق الشرق و الثاني يدعى ثعبان الغرب ، واللذان يمكن مقارنتهما بملك الغابة الحكيم الذي قمت بترويضه ، مومون سما ، هذا كل شيء"

تفاجأ آينز بتردد الموظفة ، لكنه استمر في السؤال:

"هل هو طلب مستقبلي؟"

"لا ليس كذلك! أنا... لم أكن أعرف أنها صديقة لك ، مومون سما! لو كنت أعرف ، لكنت سألت بعناية أكثر!"

في مواجهة الموظفة الصاخبة والتي كادت تبكي ، شعر آينز بالحيرة ، هل يمكن لشخص لديه مثل هذه التقلبات أن يعمل كموظف استقبال؟.

"قائد النقابة"

"…المعذرة ، لم نشرف على هذا بشكل كافٍ"

"كيف هذا؟ أليست هذه هي الطريقة التي تعمل بها قواعد النقابة؟!"

بعد الاستماع إلى محادثتهم ، أدرك آينز كيف أساءوا تفسير نواياه.

إعتقدت موظفة الاستقبال و قائد النقابة أن مومون وإنري صديقين ، وأن مومون خطط في الأصل لتولي الطلب مجانًا ، ولذا فقد قرر مومون منح نقابة المغامرين الاحترام الواجب ، وبالتالي يرتبون له قبول طلبها من خلال النقابة.

لكن الموظفة التي كانت على المنضدة أبعدت إنري ببرود مع مسألة الرسوم ، لذلك ، كان الاثنان يتجادلان حول من يجب أن يتحمل مسؤولية طرد صديقة مغامر من تصنيف الأدمنتايت.

لا ، نظرًا لأن هذه قاعدة للنقابة ، فمن الصحيح الامتثال للقاعدة

حدق آينز في قائد النقابة وهو يوبخ موظفة الاستقبال ، وتراجع تقييمه له بشكل كبير.

إذا ارتكب التابع خطأً ، يجب على رئيسه حمايته ويغطي عليه ، أم أنه أسلوب متقدم حيث يقوم بتوبيخها بوحشية أمام الزبون لكسب تعاطفه وبالتالي مسامحته؟ أعني ، انظر كيف يوبخها بشدة.

شعر آينز أن موظفة الاستقبال قد تعاملت مع هذا الأمر بشكل صحيح ، وكان ينبغي على قائد النقابة أن يعرف ذلك أيضًا ، ومع ذلك ، تمامًا مثل الطريقة التي دخل بها من الباب الخلفي وطلب خدمة من قائد النقابة ، يمكن للمغامرين ذو تصنيف الأدمنتايت أن يكسروا القواعد بسهولة ، و ذلك بسبب أنهم ذو قيمة كبيرة لدرجة أن النقابة ستحافظ عليهم ، حتى لو كسروا القواعد ، ربما كان هذا هو السبب في أن الاثنين يتجادلان الآن.

"لم أكن أعرف!"

تحدث آينز بلطف لأجل أن يريح موظفة الاستقبال التي تبكي.

"الذنب ليس ذنبك"

اتسعت عيون موظفة الاستقبال ، وانهمرت دموعها وانزلقت على خديها.

"الامتثال لقواعد النقابة مهم جدًا ، حتى لو كان يجب التغاضي عنها من وقت لآخر ، إلا أنني لن ألومك على هذا الحادث"

"شكرا لك! شكرا جزيلا!"

" أيمكنني أن أطلب منك الذهاب إليها ومعرفة المزيد من الفاصيل منها ، من فضلك لا تقولي لها أنني سأقبل الطلب ، فأنا أريد أن أكون مستعدًا للتحرك في أي وقت"

"مفهوم! أنا! سأذهب واسألها الآن! انا اسفة جدا!"

استدارت موظفة الاستقبال وخرجت من الغرفة بسرعة ، كانت مثل إعصار عابر للحدود.

"...على الرغم من أن ذلك أثار تعاطفي ، ولكنني آمل ألا تتظاهر بإلقاء اللوم على الأبرياء ، فمن غير السار مشاهدة ذلك"

"كما اعتقدت... من غير الممكن خداعك ، مومون كن"

بدت هذه الكلمات وكأنه خرجت من أعماق روحه ، وعرف آينز أن تخمينه كان صحيحًا.

إذًا فأساليب الموظف الياباني قابلة للتطبيق عالميًا ، ومع ذلك ، فإن المشكلة هي-

شكل لوبيسرغينا ظهر في ذهن آينز.

لماذا لم يكن لدى لوبيسرغينا أي معلومات عن الوحوش التي كانت حتى فتاة قروية مثل إنري على علم بها؟ هل حدث فشل في إنشاء شبكة المعلومات؟ لا بد لي من التحقق من هذا.

أنا بحاجة إلى العودة إلى نازاريك وحل هذا الأمر.

فكر آينز في ذلك بينما كان ينتظر وصول موظفة الاستقبال

♦ ♦ ♦

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الساعة 16:41 بتوقيت نازاريك

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

دخلت لوبيسرغينا ذات المظهر المتوتر مكتب آينز ، كان الذعر وعدم الارتياح من استدعائها فجأة ظاهرًا على وجهها ، ومن يتواجدون داخل المكتب هم لوبيسرغينا ، الخادمة العادية سيكسوس ، خادمة المعركة نابيرال ، وأورا التي كانت الأكثر دراية بالغابة ، والمغتالون ذو الأطراف الثمانية في السقف ، وصاحب المكان آينز ، بالمناسبة ، كانت ألبيدو لا تزال في الحبس.

كانت لوبيسرغينا على وشك الإنحناء أمام آينز عندما قاطعها.

"لوبيسرغينا ، هل هناك شيء لم تخبرني به؟"

بعد رؤية نظرة الإرتباك على وجهها ، تساءل عما إذا كانت لا تعلم عن الأمر ، ولذا قرر آينز تكرار ما سمعه عن عملاق الشرق وثعبان الغرب من نقابة المغامرين.

ومع ذلك ، رأى أن لوبيسرغينا كانت تعلم عن ذلك بالفعل ، تدهور مزاج آينز بسرعة.

"إذن كنتِ على علم بالأمر"

"نعم ، بشأن ذلك-"

"أيتها الحمقاء!"

تردد صدى صراخ آينز المليء بالغضب في جميع أنحاء الغرفة.

في مواجهة أتباعه الذين كانوا يرتجفون كما لو أن البرق ضربهم ، شعر آينز بشيء يكبت عواطفه ، ولكن حتى بعد انقطاع ذروة الغضب ، تأجج غضبه مرة أخرى ، ولم تكن هناك طريقة لكبح جماح غضبه بالكامل.

"لماذا لم تبلغني بهذا؟ أم أنكِ كنتِ تحاولين إخفاء الأمر عني؟"

"لا! الأمر ليس كذلك!"

"إذن لماذا؟ لماذا لم تصلني أي معلومات بهذا الشأن! ما هو السبب؟"

"لأنـ- لأنني اعتقدت أنها ليست مشكلة كبيرة ، لذا لم أبلغ عن الأمر..."

لسبب ما ، مشهد خادمة المعركة الخائفة التي تنظر إليه لم يَزِده إلا غضبًا.

"لوبيسرغينا بيتا! لقد خيبتي ظني!!"

لم تكن لوبيسرغينا هي الوحيد التي ترتجف من الخوف ، فقد كانت نابيه و سيكسوس يرتجفان أيضًا ، ويبدو أن المغتالون ذو الأطراف الثمانية على السقف قد تجمدوا أيضًا.

"أعطيتكِ حرية التصرف في التعامل مع القرية ، لكن هذا لا يعني أنه يمكنكِ أن تفعلي ما يحلو لك! ، لقد قيل لكِ أن تبلغي عن أي شيء يحدث في القرية ، أي شيء على الإطلاق ، فما معنى هذا!"

"هذا بسبب..."

التوى وجه آينز وهو ينظر إلى لوبيسرغينا التي لم تتمكن من الإجابة عليه.

كانت هذه خطيئة لا تغتفر للعامل ، لا ، لأي شخص.

كانت هذه القواعد واضحة لأي شخص يقوم بأعمال تجارية ، أو بالأحرى ، لأي شخص يعمل في المجتمع على الإطلاق: "أبلغ ، تواصل ، ناقش" ، كان اختصارًا للإبلاغ عما علمته والتواصل بوضوح مع الآخرين ومناقشة القضايا عند ظهورها ، لقد كان شيئًا مهم جدًا للأشخاص الذين يعملون في المجتمع العامل.

إذا لم تستطع فعل ذلك ، لا أعتقد أنني أستطيع مسامحتها من منظور القائد... لا...

بينما كان ينظر إلى لوبيسرغينا المرعوبة ، لم يستطع آينز إلا أن يعتقد أنه يتحمل جزءً من المسؤولية جزئيًا ، لن تحدث هذه الأخطاء إلا إذا كان الرئيس غير موثوق به ولا يمكنه توجيه أتباعه بشكل صحيح.

لقد فشِلت بشيءٍ بسيط مثل إيصال تقريرٍ ، إن هذا شيءٌ غير مقبولٍ في منظمةٍ كبيرة ، إن هذا خطئي ، لم أستطع السيطرة بشكل صحيح على هذا... ربما يجب أن أتراجع وأدع ديميورج أو ألبيدو يتعاملان مع هذا النوع من الأشياء.

"...لوبيسرغينا ، هل أنتِ على علم بقيمة قرية كارني بالنسبة إلى نازاريك؟"

"هاه؟ لا... نعم ، إيه ، سمعتك تقول إن القرية قيمة للغاية ، آينز سما..."

"لا ، لا ، أنا أسأل عن مدى قيمة هذه القرية بالنسبة لك؟"

"حسنًا ، هناك الكثير من الألعاب هناك ، و..."

"آه ، هكذا إذًا ، حسنًا... أنا آسف ، إنه خطئي ، لم أدرك أن تفكيرك هكذا..."

ضحك آينز بتعب ، يبدو أنه خطئه بالفعل.

"أسحب ما قلته عن كوني خائب الأمل فيكِ ، تماديت كثيراً ، أنا آسف"

"ما- ماذا تقول؟ لقد كان خطأي الأحمق!"

"في هذه الحالة ، فلتكوني حريصة أكثر في المرة القادمة ، الآن ، سأشرح مرة أخرى ، لذا انتبهي جيدًا ، تلك القرية ذات قيمة كبيرة بالنسبة لنا ، خاصة ذلك الفتى نيفيريا وجدته ليزي ، إن لهما أهمية كبيرة بالنسبة لنازاريك"

"إيه؟ هل هذا صحيح؟ "

"أجل ، لقد سلمت مهمة إنشاء جرعات جديدة لهما"

"آه ، هذا صحيح! لدي شيء أقدمه لك ، آينز سما!"

صرخت لوبيسرغينا فجأة بوجه حديدي ، أخرجت جرعة أرجوانية وأخذتها إلى نابيرال ، التي كان الأقرب إليها ، وسلمتها بدورها إلى آينز.

"هذا…"

نظر آينز إلى الجرعة من خلال الضوء.

"نعم! هذه جرعة شفاء جديدة من نيفيريا!"

إجتاح الغضب آينز مرة أخرى ، وبذل قصارى لمقاومة ذلك.

"بهذه الجرعة ، ارتفعت أهمية عائلة باريري مرة أخرى"

ضحك آينز بهدوء عندما رأى تعبير الحيرة على وجه لوبيسرغينا.

تم تحضير جرعة نيفيريا الأرجوانية هذه باستخدام عناصر مختلفة تم تقديمها له من نازاريك ، كان الشيء الأكثر أهمية هو أنه بدون امتلاك مهارات يغدراسيل في إنشاء الجرعات ، فقد تمكنوا من استخدام مكونات من يغدراسيل لإنشاء شيء آخر غير الجرعات "الزرقاء" أو جرعات يغدراسيل "الحمراء".

"أولا وقبل كل شيء ، جرعات الشفاء في هذا العالم زرقاء ، لكن الجرعات العلاجية التي أعرفها حمراء ، لدي سؤال بشأن هذا"

ㅤㅤ

يمكن استخدام معرفة و قوى يغدراسيل في هذا العالم ، من الملائكة* الذين واجههم لأول مرة ، إلى الوجود الواضح لعناصر من المستوى العالمي ، كانت هناك فرصة كبيرة جدًا لوجود لاعبين هنا في الماضي ، في هذه الحالة ، لماذا الجرعة الحمراء من يغدراسيل ليست موجودة هنا في هذا العالم؟.

ㅤㅤ

(وحوش ملائكة واجههم في المجلد الأول)

كانت هناك ثلاثة احتمالات.

أولاً ، ربما أدى سقوط بلد ما إلى فقدان تقنيات صنع الجرعات ، من المفترض أن تكون هذه الأساليب منتشرة على نطاق واسع ، ولن يكون بمقدور شيء أقل من تدمير بلد بأكمله القضاء عليها.

ثانيًا ، هو أن نيفيريا ببساطة لم يكن يعرف هذه التقنيات لأنها لم تنتشر إلى البلدان المجاورة ، فربما تستخدم البلدان البعيدة الجرعات الحمراء.

ثالثًا ، وهو التحسين ، فلصُنع جرعات يغدراسيل ، يجب استخدام مواد يغدراسيل ، ربما كان من الصعب العثور على هذه المواد هنا ، أو أنها لم تكن متوفرة على الإطلاق ، ولهذا السبب كانت الجرعات الزرقاء فقط هي الأفضل و التي يمكن صنعها باستخدام بمواد هذا العالم.

"هذا يعني ، باستثناء الاحتمال الثاني ، هذه الجرعة التي صنعها نيفيريا-" قام آينز بتدوير الجرعة الأرجوانية ، "قد تكون هذه ثورة تكنولوجية تحدث مرة واحدة في القرن ، ومع ذلك ، إذا كان الاحتمال الثالث هو الصحيح ، فقد يتحول إلى منتج فاشل ، سيعطيني عمله الجاد في المستقبل الجواب"

أمل آينز من نيفيريا أن يصنع جرعات يغدراسيل دون استخدام مواد يغدراسيل ، أو قد يأتي بشيء آخر وينتهي به الأمر بصنع جرعة ثالثة مختلفة تمامًا.

"في هذه الحالة ، ألن يكون الأمر فعالًا أكثر إذا تم السماح لمزيد من الأشخاص بالبحث في هذا الموضوع؟"

سؤال نابيرال جعل آينز يعبس.

"هذا سؤال أحمق ، نابيرال ، بالفعل ، هذا سيسرع من وقت الانتهاء ، لكنه سيكون في غاية الخطورة ، فالمعرفة قوة وتوزيعها بحرية هو عمل أحمق"

لأن يغدراسيل كانت كذلك ، لذلك كان بإمكان آينز أن يقول ذلك بثقة.

"على سبيل المثال ، إذا تم السماح باستمرار تطوير هذا النوع من الجرعات ، فمن الصعب ضمان ألا يخترع أحد جرعة يمكن أن تدمرني بضربة واحدة ، وفي هذه الحالة ، سيكون احتكار هذه المعرفة أكثر أمانًا من نشرها... من الأفضل أن يكون العبيد جاهلين قليلاً ، ولكن يجب على المرء دائمًا مواكبة التطورات التكنولوجية ، بما في ذلك نيفيريا وجرعاته ، على الرغم من أنني أرغب بحبسه في نازاريك وجعله يركز فقط على البحث والتطوير..."

هذا من شأنه أن يمنع انتشار التقنية واستخدام الجرعة.

"إذن ، لماذا لم تفعل ذلك؟"

بدا أن أعين نابيرال تقول إنها ستفعل ذلك على الفور إذا أُمرت بذلك ، ولذلك سارع آينز بالرد.

"بدلاً من سجنه وإجباره على العمل ، من الأفضل إقامة علاقة ثقة وربطه بسلاسل الامتنان ، كمخطط طويل الأمد سيحقق فوائد أفضل لنازاريك ، حلل ديميورج الموقف واستنتج إلى أنه من الأفضل تقييده بدين الإلتزام - همم؟ ، ما خطبك لوبيسرغينا ؟"

"هناك شيء واحد لا أفهمه ، هل يمكنك الشرح لحمقاء مثلي سبب إعطائك الجرعة لشخص مثل بريتا؟"

لم يكن لدى آينز أي فكرة عن هوية بريتا بإسمها فقط ، أثناء محاولته الحفاظ على مظهر يقول " كل شيء يسيير كما أخطط " - وهو تعبير فارغ - كافح بسرعة للتفكير في حل.

هل يمكن أن تكون تلك الجرعة؟

تذكر آينز الليلة الأولى التي قضاها في إي-رانتيل.

بينما كان يتذكر ما قاله آنذاك ، كان آينز ممتنًا لأن جسده لم يعد قادرًا على التعرق.

-ماذا يجب أن أفعل؟ ماذا يجب أن أقول؟

لم يستطع الصمت إلى الأبد.

ديميورج! ألبيدو! لماذا لستما هنا! لا ، ديميورج حاليا في الخارج لأداء مهامه ، وألبيدو في الحبس! لقد فات الأوان لاستدعاءها!

"-هل هذا صحيح؟ أنت حقًا لم تفهمي؟"

"نعم ، أعتذر عن قلة معرفتي ، من فضلك إشرح لي"

لا تسأليني! أراد آينز الصراخ ، ومع ذلك ، لم يكن لديه خيارات أخرى ، لذلك كل ما يمكنه فعله هو رمي النرد والأمل في أن يحدث الأفضل ، ملأته الشجاعة عندما قرر ما سيفعل.

"فوفو... ها ها ها ها ، بالفعل ، لقد كانت خطوة خطيرة ، لوبيسرغينا ، لديك الحق في أن تكوني فضولية بشأن ذلك ، كان من الممكن أن يؤدي ذلك إلى تطور لم نكن قادرين على التحكم فيه ، ومع ذلك ، كان هناك دافع لاتخاذ مثل هذه المخاطر"

"دا- دافع؟ ألم تعطها الجرعة لكي تعوضها عن جرعتها التي فُقدت؟"

مقاطعة نابيرال جعلت آينز يبتلع الكلمات التي كان على وشك قولها ، وقد كافح لتذكر ذلك اللقاء في إي-رانتيل.

هذا صحيح! في ذلك الوقت ، فعلت ذلك لكي لا تنتشر عني إشاعات سيئة! اللعنة!

حافظ آينز على سلوكه الهادئ ، كان عليه أن يكذب للتستر على كذبة أخرى ، لقد كافح من أجل حشد بقايا شجاعته التي تلاشت بسرعة.

"...هل هذا كل ما ظننتِ أنني أفعله ، نابيرال؟"

"انا أسفة جدا!"

"...لا ، هذا ليس شيئًا يجب أن تعتذر عنه ، في ذلك الوقت ، لم أكن واثقًا من أن خطتي ستنجح ، لذلك اخترت تفسيرًا أبسط"

"إذن... ماذا كان هدفك الحقيقي؟"

في مواجهة أسئلة نابيرال ، تجمد فك آينز للحظة في حيرة من أمره ، لكن في تلك اللحظة ، ضربه الإلهام ، مع ذلك كأساس لثقته ، استعد آينز للتحدث.

"...نيفيريا..."

عندما فتح آينز فمه ببطء ، نظر ببطء إلى أتباعه المجتمعين حوله ، إذا كان ديميورج أو ألبيدو حاضرين ، فربما يقاطعونه ويقولون ، "آه ، هكذا هو الأمر ، كما هو متوقع من آينز سما"

من ناحية أخرى ، لم تستطع نابيرال سوى تجعيد حواجبها.

"... نيفيريا...؟"

أومأ آينز بذقنه بـ "أومو" الصامت ، بدأ الخوف يتسلل إلى وجوه نابيرال والآخرين ، لأنهم اعتقدوا أن موقف آينز يعني ، "ألم تفهموا ، حتى بعد أن قلت الكثير؟" في الحقيقة ، قام آينز بهذه الإيماءة دون وعي ، ولم يعرف ماذا يفعل بيديه.

شهد آينز صعودًا وهبوطًا شديدًا من التوتر المفرط والاكتئاب العقلي في فترة زمنية قصيرة ، ولكن في نهاية هذه العاصفة القاسية ، وجد مخرجًا أخيراً ، دون أن يعرف أين سينتهي به الأمر ، تشبث آينز بالقشة الأخيرة واتخذ خطوة نحو الظلام.

"…مم ، فبسبب ذلك قد تمكنت من لفت انتباه الصيدلي المعروف باسم نيفيريا ، هل هذا كافٍ كإجابة...؟ ، هذا صحيح... عادة ، ماذا سيفعل أي شخص عندما توضع بين يديه جرعة مختلفة تمامًا عن أي جرعة أخرى رآها من قبل؟"

"...يناقش أمرها مع شخص ما؟"

"بالضبط! لوبيسرغينا ، كما قلتِ بالضبط ، كما توقعت ، أخذت بريتا الجرعة إلى الصيدلي الذي تثق به أكثر من غيره ، كانت هذه هي الطريقة التي إستطعت بها التواصل مع نيفيريا"

لقد تذكر أن نيفيريا قال شيئًا مشابهًا عندما تكلما في قرية كارني.

"آه! إذن هكذا هو الأمر! كان هذا هدفك طوال الوقت!"

"يبدو أنك فهمتِ أخيرًا ، كانت الجرعة الحمراء فخًا لأجل القبض على الصيدلي العبقري ، مع أنه كان هناك إحتمال أن تقع الجرعة في أيدي شخص غريب وتسبب مشاكل كثيرة ، إلا أن الأمر كان يستحق المحاولة "

ملأ الشعور بالفهم الأجواء ، وكانت وجوههم تبدو عليها ملامح الإعجاب.

لقد تمكنت من جعل الأمر يبدو معقولاً...

تماما عندما كان آينز على وشك أن يتنهد عقليا ويتنفس الصعداء ، جاء سؤال مفاجئ وغير متوقع.

"إذن... عفوًا لكوني فظة ، لكن هل يمكنني طرح سؤال آخر..."

لا توقفي ، من فضلك لا تسألي أي أسئلة أخرى ، كان آينز يبكي من الداخل ، لكن وجهه ظل جامداً.

"ما الأمر ، لوبيسرغينا؟ ، إذا كان لديك شيء تريدين مناقشته ، فلا تترددي في السؤال"

"نعم" ، ابتلعت لوبيسرغينا ، وبتعبير جاد على وجهها ، سألت:

"آينز سما ، هل تتصرف هكذا دومًا ، هل تتوقع دائمًا مواقف مختلفة قد تحدث في المستقبل كهذه ، بالتفكير بخطوتين أو ثلاث عند وضع الخطط؟"

في معظم الأوقات ، كان آينز يختلق الأمور على الفور ، بالطبع ، حاول أحيانًا التخطيط لخطوته التالية ، لكن في أغلب الأحيان ، كانت النتائج مختلفة تمامًا عما كان ينوي ، بالطبع ، لم يستطع قول شيء كهذا.

ضحك آينز بهدوء ، لقد كانت ضحكة تدرب عليها.

"بالطبع ، أنا حاكم ضريح نازاريك العظيم ، آينز أوول غون!"

صرخ الجميع بإعجاب "أووه" ، و اتسعت عيون لوبيسرغينا.

"ما الخطب لوبيسرغينا؟"

"الملك الحكيم..."

عبست أورا قليلاً عندما سمعت لوبيسرغينا تقول ذلك بلهفة ، وخطت خطوة إلى الأمام ، ومع ذلك ، أوقفها آينز..

"لا تبالي ، هل هذا كل ما كنت تريدين السؤال عنه؟"

"إذن ، سؤال آخر ، ألن يكون من الأفضل لو تركنا الوحوش تهاجم القرية ، ثم يَنْقض آينز سما لإنقاذهم ، أليس هذا أفضل؟ أعني ، ألن يشعر نيفيريا وجدته بالامتنان الشديد لآينز سما لإنقاذهما من القرية المحترقة؟ ، ألن يجعلهما هذا أكثر فائدة؟"

"حسنًا ، هذه خطة جيدة جدًا ، وتستحق التفكير ، ومع ذلك ، إذا حدث ذلك ، فقد ينتهي الأمر بـ نيفيريا إلى كره الوحوش كثيرًا ولن يكون مستعدًا للتعاون معنا بعد الأن... حسنًا ، سيكون الأمر مختلفًا إذا كان البشر هم من وراء ذلك ، في هذه الحالة ، ربما يكون الأمر أكثر فاعلية إذا أنقذنا إنري إيموت أيضًا ، ربما سنربطه بنا أكثر"

ومع ذلك ، إن قرية كارني قرية تم إنقاذها من قبل الساحر آينز أوول غون ، ولها فوائدها ، لذا فإن حرقها كان أمر مشكوك فيه.

"بالمناسبة ، أهم الأشخاص في تلك القرية - بترتيب تنازلي - نيفيريا وحبيبته إنري إيموت وجدته ليزي ، يجب عليك حماية هؤلاء الأشخاص الثلاثة بغض النظر عن التكلفة ، أي شخص آخر غير مهم ، إذا لزم الأمر ، فضحي بحياتك لحماية نيفيريا ، أهذا كل ما تريدين السؤال عنه لوبيسرغينا؟"

"نعم! شكرا جزيلا!"

"الآن ، لوبيسرغينا ، سوف أسامحك على خطأك هذه المرة ، ولكن الآن بعد أن عرفت أهدافي ، لن أغفر لك في المرة القادمة ، هل تفهمين؟"

"بالطبع!"

"جيد. الأن اذهبي و أكملي واجباتك"

انحنت لوبيسرغينا وخرجت من الغرفة ، وتبعتها نابيرال ، والتي بدت وكأنها شرطية ترافق مجرمًا ، بعد أن اختفى الاثنان من وراء الباب ، التفت آينز إلى الحارسة بجانبه.

"الآن ، أورا ، هل تعرفين أي شيء عن عملاق الشرق وثعبان الغرب - "

فجأة ، جاء صراخ عالي من خارج الغرفة.

"إن آينز سما مذهل حقًا ~ سو! لا أستطيع أن أصدق أنه فكر حتى هذا المدى ، وبمثل هذه التفاصيل! لابد أنه وحش بن الوحوش ~ سو! "

لم يكن الصوت الذي جاء من الباب السميك مرتفعًا جدًا ، لكنه كان كافياً لمقاطعة محادثتهم ، بالنظر إلى أنهم كانوا يسمعون كلماتها بوضوح شديد ، فما مدى ارتفاع صوتها في الممر؟

"...هل يجب أن نخبرها كم هي الأبواب رقيقة؟"

"يبدو أنها متحمسة للغاية فقط ، اسمح لي أن-"

كان هناك صوت ضرب من وراء الباب ، ثم صوت شيء ثقيل يتم جره بعيدًا.

"...أورا ، لا أعتقد أنكِ بحاجة للذهاب بعد الآن ، لنعد إلى موضوعنا السابق ، اسمح لي أن أعرف ما الذي وجديه"

"نعم ، إيه ، أنا آسفة جدًا ، لكني لم أسمع أي شيء عن عملاق الشرق وثعبان الغرب ، بعد أن قاتلنا شجرة الشر المسماة زيتل-قاع* (Zy'tl Q’ae) ، قمت بتمشيط الغابة ، بصرف النظر عن الكهوف الموجودة تحت الأرض ، والتي لم أتحقق منها ، لم أجد أي أعداء أقوياء..."

ㅤㅤ

(راجعوا الفصل الأول من المجلد الرابع ستجدون القصة عن شجرة الشر هناك)

ㅤㅤ

"حسنًا ، إذا كانوا بنفس قوة هاموسكي فقط ، فأنا أفهم لماذا لم تعيرهم أي اهتمام"

حتى البستاني لم يكن من المتوقع أن يعرف عدد النمل الذي يزحف في أرضه ، كان تفويت الأشياء بسبب الاختلاف في القوة مشكلة.

"أنا آسفة حقا ، إذن ، آينز سما ، هل أقوم بتخلص منهم؟"

"تبدو فكرة جيدة ، سنقضي على ذلك الذباب المزعج ونضع الغابة تحت سيطرة نازاريك الكاملة"

"مفهوم! إذن ، سأرسل بعض حيواناتي الأليفة! "

"أومو ، سيكون هذا مملاً ، أود أن أرى أي نوع من الوحوش يكون عملاق الشرق هذا وثعبان الغرب ، و اللذان يمكنهما منافسة هاموسكي"

"إذن ، هل تريدني أن أمسك بهم أحياء وأقيدهم وأجلبهم إلى هنا؟"

"لا ، أعتقد أنني سأذهب لزيارتهم شخصيًا ، بفضل هاموسكي ، وجدت طريقة أخرى لتقدير قيمة التحف أيضًا"

ضحك آينز على التعبير الحائر على وجه أورا.

"حسنًا ، هذا ليس كل شيء بالطبع ، أريد أن أتحقق وأرى ما إذا كان بإمكاني إجراء اختبار لـ لوبيسرغينا"

***

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الساعة 19:16 بتوقيت نازاريك

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

في الغابة ليلا ، تحرك فنرير ببطء وهدوء ، بغض النظر عن مكان بروز الأغصان أو تشابك الكروم ، فإن ذلك لن يعيق تحركاته أو الشخصين على ظهره ، في الواقع ، بدوا وكأنهم يتحركون مثل الأشباح الغير مادية.

كان هذا تأثير إحدى مهارات فنرير ، 「السائر في الغابة」.

"وفقًا لتقارير أتباعي ، يبدو أن عرين عملاق الشرق في المقدمة"

لم يكن هناك توتر في صوت أورا ، حتى في هذا العالم المظلم ، حيث تحجب الأشجار الكثيفة ضوء النجوم ، لم يكن آينز والآخرون مثل البشر ، الذين يفتقرون إلى الرؤية في الليل القاتم ، فحتى في الغابة المظلمة ، سيستطيعون الرؤية وكأنه النهار.

"سنكون محظوظين للغاية إذا اجتمع عملاق الشرق وثعبان الغرب في نفس المكان ، ولكن قد يكون هذا جشع مفرط ، إذا لم يكن ثعبان الغرب موجودًا هنا ، فسأترك تصرفه لكِ ، أورا"

"نعم! سافعل ما بوسعي! لكن كيف سأتعامل مع هؤلاء الحمقى الذين تجرؤوا على القيام بإجراءات عدائية ضدك ، آينز سما؟ "

"فلنحاول التحدث معهم أولًا"

أدارت أورا رأسها ونظرت خلفها - إلى آينز - بتعبير مرتبك.

"إيه؟ ألن نجعلهم يخضعون لنا؟"

"هذا لأن عملاق الشرق وثعبان الغرب وحوش غير معروفة ، محاولة التواصل العقلاني معهم سيكون أفضل ، إذا كان وحشان لم يوجدا في يغدراسيل فأرغب بأسرهما"

"أنت طيب جدًا ، آينز سما"

لم يكن هناك استهزاء في بنرة أورا.

"هل… هذا صحيح؟ طيبتي موجه لمن يستحقونها وأولئك الذين ينتمون إلى نازاريك... أفعل ذلك لأنه قد يكون لديهم بعض القيمة إذا كانوا على مستوى هاموسكي ، أفترض أنه يمكنكِ أن تسمي هذا إغتنامًا للفرص"

"هاموسكي... ، ولكن هل هو حقًا بهذه القيمة؟"

"نعم بالتأكيد ، إنه مفيد جدًا مثل عينة تجريبية"

إن هاموسكي يتدرب حاليًا ليكون محاربًا تحت إشراف زاريوس من قبيلة السحالي ، بالمناسبة ، كان أحد فرسان الموت الذي أنشئهم آينز يتدرب تحت قيادته.

كان الهدف من تدريب الاثنين - الهامستر والوحش - معرفة ما إذا كان بإمكانهما اكتساب فصول في فئة المحارب ، ولا سيما لفارس الموت ، إذا تمكن من الحصول على فصول في فئة المحارب ، فسيؤدي ذلك إلى زيادة قوة نازاريك القتالية بشكل كبير.

رغم أنه شعر أن الأمر مستحيل ، إلا أنه لا يزال يتعين عليه إجراء التجربة للتأكد.

"هل هناك حداد يصنع درعًا لهاموسكي لأنه بهذه الأهمية؟"

"يبدو أنكِ مطّلعة تمامًا ، هذا أيضًا أحد الأسباب ، إذا اضطررت إلى ركوبه في ساحة المعركة في المستقبل ، فقد يكون تعزيز دفاعه أمرًا بالغ الأهمية"

يجب ألا يواجه هاموسكي أي مشكلة في ارتداء درع كامل بمجرد أن يكون لديه فصول في فئة المحارب ، في الوقت الحالي ، إذإرتدى أي دروع فذلك سيتسبب له في تقليل التفادي والقدرة على الحركة بسبب الوزن الثقيل ، ولهذا السبب شعر آينز أنه بحاجة إلى التدريب ، ومع ذلك-

"إن لم يكن لديه أي فصول في فئة المحارب فإن ارتداء الدروع سيقيّد حركته ، نفس الأمر موجود في اللعبة... لا ، لا يمكنني ارتداء الدروع المعدنية على الإطلاق بسبب قيود اللعبة ، من وجهة النظر هذه ، فإن قيوده أكثر تساهلاً... إذا كان هناك هاموسكي ثانٍ فقط ، عندها يمكنني دراسة الاختلافات بين الاثنين..."

هذه القيود التي تشبه تلك الموجودة في اللعبة لا تزال لغزا حتى الآن ، إذا سمح لـ ديميورج والآخرين بإجراء تحقيقات متعمقة ، فقد يتمكنون من العثور على الإجابة الصحيحة ، لكن لسبب ما ، لم يرغب آينز في القيام بذلك.

هذا عالم سحري ، وقد تكون القوانين الفيزيائية هنا مختلفة تمامًا عن عالمنا ، ربما كل ما يمكنني فعله هو إجبار نفسي على قبول أن هذا مجرد أحد مبادئ هذا العالم ، وعليَّ فقط أن أفترض أن أي شيء يمكن أن يحدث...

"آينز سما ، ما الخطب؟"

"همم؟ لا ، لا شيء ، ما الأمر؟ "

"لا ، بدا الأمر وكأنك تفكر، وأردت أن أسأل عما إذا كان هناك خطب ما"

"أوه ، كنت أفكر في شيء ما ، ولذا شردت بأفكاري"

"هكذا إذاً"

بدت أورا مرتاحة وإستدارت إلى الأمام مرة أخرى ، نظر آينز إلى مؤخرة رأسها - التي كانت مغطاة بشعر ذهبي ناعم - وانزلقت عيناه إلى الأسفل ، فحصت عيونه ظهرها النحيل ، ثم ركز على يديه – يديه اللذان كانا ملفوفين حول خصرها النحيل.

انها نحيفة جدًا ، هل خصر الأطفال نحيف للغاية؟.

نظرًا لأنه لم ينجب أطفالًا من قبل ، كان آينز فضوليًا ، ولم يستطع مقاومة الرغبة في التربيت على خصرها ، كما لو كان يتفحصها ، ثم رفع آينز يده ليربت على ظهرها برفق ، ومع ذلك ، لم يستخدم الكثير من القوة لأنه كان يركب على ظهر فنرير.

ومع ذلك ، أدارت أورا رأسها فجأة كما لو أنها صُعقت بالكهرباء.

"اووواااه! ماذا... ما الخطب آينز سما؟!"

كان وجهها شديد الإحمرار.

بالفعل ، كانت حمراء جدًا لدرجة أنه حتى شخص ليس لديه「الرؤية المظلمة」قد يكون قادرًا على رؤية مدى إحمرار وجهها.

"آه ، لا شيء ، لقد ظننت أن خصرك نحيف للغاية ، هل تأكلين جيدًا؟ أنت مجهز بعناصر تلغي الحاجة إلى الأكل والشرب ولكن لا يزال بإمكانك تناول الطعام ، أليس كذلك؟ "

"نعم ، لن أحصل على أي تعزيز في الإحصائيات من القيام بذلك ، لكن لا يزال بإمكاني تناول الطعام"

في ألعاب مثل يغدراسيل ، تم تحديد عمر لأشباه البشر و وأنصاف البشر ، وبالتالي يمكنهم النمو ، على العكس من ذلك ، لم يكن لمغايري الشكل أي حد أقصى لأعمارهم وبالتالي سيتوقفون عن النمو بعد فترة معينة ، إذا كان هذا الإعداد قابلاً للتطبيق أيضًا في هذا العالم الجديد ، فإن أورا و ماري سيكبران ببطء ، لم يكن آينز يريد أن يتأثر نموهم لأنهم لم يتلقوا التغذية المناسبة وهم أطفال.

مع أن رفاقه غير موجودين ، إلا نمو هؤلاء الأطفال مسؤولية آينز.

"أنتِ بحاجة إلى أن تأكلي جيدًا"

"نعم! سوف آكل جيدًا وأجعل شالتير تشعر بالغيرة مني!"

لم يكن لدى آينز أي فكرة عن سبب ظهور شالتير فجأة في تلك الجملة ، لكنه لم يستفسر عن ذلك.

"...العناصر التي تلغي الحاجة إلى الأكل والشرب قد تؤثر على النمو ، لذا اعتمادًا على الموقف ، ربما يجب عليك استبدالهم بأشياء أخرى ، ستكبران... وربما في يوم من الأيام ، أنتما الاثنان سيكون لديكما أحباء من الجنس الأخر..."

كانت أورا وماري طفلين لطيفين جدًا ، وعندما يكبران ، سيكونان بالتأكيد وسيمين للغاية وجميلين ، تخيل آينز رجالاً ونساءً من جميع الأنواع يعترفون بحبهم لهم - رغم أن آينز لم يمر بتجارب كهذه أبدًا ، لذا فإن ما تخيله قد أتى من البرامج التلفزيونية.

ربما تأثر بالموضوع السابق ، لكنه لسبب ما تخيل الكثير من هاموسكي.

"-همم؟"

تخيل أورا وماري شابين محاطان بكميات هائلة من الهاموسكي ، بدا الأمر ممتعًا تمامًا ، لكنه كان مختلفًا تمامًا عن الخطة التي كان يفكر فيها آينز.

إن هاموسكي من القوارض ، لذلك يجب أن يكون هاموسكي قادرًا على التكاثر بكميات كبيرة ، هل من الأفضل تعقيمه؟ على الرغم من أنني أود السماح له بالتكاثر أكثر قليلاً... أتساءل عما إذا كان هناك أي إناث من نوعه؟

"إيه؟ ما زال الوقت مبكرًا لذلك ، آينز سما ، فعمري 70 سنة فقط"

"هكذا إذا... فهمت ، أنت على حق ، أنتِ ما زلت صغيرة. حسنًا ، على أي حال ، أورا ، من تحبين أكثر في نازاريك؟ ما هو نوعك؟"

مع أن آينز لم تكن لديه خبرة في الحب ، إلا أنه شعر بالغيرة قليلاً كلما رأى فتيانٌ أنيقين وفتيات جميلات محبوبات مع بعض ، ومع ذلك ، كان آينز على يقين من أنه سيتمنى حقًا التوفيق للشخصيات الغير قابلة للعب إذا أقدموا على خطوة كهذه.

"أنت من أحبك أكثر آينز سما"

"هاها ، حسنًا ، من الجيد سماع ذلك"

كان آينز سعيدة للغاية بسماع مثل هذا الإطراء من طفلة صغيرة مثل أورا ، لقد أحب الأطفال - الشخصيات الغير قابلة للعب - كثيرًا ، وكيف لا يسعده سماع أنهم أحبوه أيضًا؟.

"إذن ، من الذي تحبه أكثر ، آينز سما؟ من تحب أكثر بين ألبيدو وشالتير؟"

"ها ها ، حسنًا ، يجب أن أقول إنني أحبك كثيرًا ، أورا"

"ايه؟"

داعب آينز رأس أورا من الخلف ، وإنزلق شعرها الناعم من بين أصابعه.

"آه؟!"

هل يجب أن أبدأ في التفكير في مشكلة التربية الجنسية؟ إذا كانت هناك مدارس للدارك إلف ، فهل يجب أن أرسل أورا و ماري إلى هناك للدراسة حتى يتمكنوا من النمو ليصبحوا بالغين؟ ماذا سيكون رأي بوكوبوكوتشاغاما سان لو كانت هنا؟ ومع ذلك المدارس... كوميديا الحب المدرسية... كان بيرورونسينو سان يهتم بهذا الأمر سابقًا ، وقال إنه يريد أن ينشئ "أكاديمية نازاريك" مع سوراتان سان ، أين ذهبت تلك البيانات الخاصة يا ترى؟

ㅤㅤ

(ملاحظة المترجم الإنجلزي إسم سوراتان يشير إلى الحساء الحار والحامض ، للإطلاع أكثر)

ㅤㅤ

"آه!"

"ماذا؟ صوتك عالٍ جدا ، أورا"

"آه! أنا... أنا آسفة ، إن عرين عملاق الشرق قريب ، لكن..."

"لا بأس ، لا داعي للاعتذار ، اتركي ذلك جانبًا ، بشأن المستقبل-"

"...المستقبل؟"

"نعم ، هل هناك خطب ما؟ تبدين مرتبكة... هل هناك خطب ما؟"

"لا... لا على الإطلاق ، لا شيء ، نعم ، ام ، هل كنت تتحدث عن المستقبل؟"

"نعم ، كنت أفكر في أنه إذا كانت هناك مملكة الدارك إلف ، فقد يكون من المفيد القيام بزيارتهم ، وفي ذلك الوقت ، يجب أن تأتي أيضًا"

"إيه؟... آه ، نعم... بالطبع! هذا ما قصدته بالمستقبل ، مفهوم! عندما يحين الوقت من فضلك اسمح لي بمرافقتك إلى هناك ، نحن قريبون ، آينز سما "

في الظلام أمامهم ، يمكنهم رؤية مصدر ضوء غير طبيعي من خلال الفجوات في الغابة.

" أورا ، المعذرة ، لكن هل يمكنك نشر كل الوحوش السحرية التي أحضرتها في جميع أنحاء هذه المنطقة؟ وسأقوم أنا كذلك ببعض الاستعدادات".

استخدم آينز إحدى مهاراته واستدعى مخلوقات قوية من الأوندد.

ظهر فارس شرير المظهر على ظهر حصان أبيض شاحب ، ظهر المزيد في كل مرة استخدم فيها آينز مهارته.

"حسنًا ، أربعة سوف يكفون ، الآن ، ايها الفرسان الشاحبون ، فلتكونوا على أهب الإستعداد في السماء ، وإذا حاول أحد الفرار ، أمسكوه"

أشار الفرسان الشاحبون إلى أنهم فهموا دون أن يقولوا أي كلمة ، ومع الشد على اللجام ، قفزت الخيول الشاحبة وتوجهوا نحو السماء ، بعد أن أصبح الفرسان الشاحبون غير مرئيين ، مروا عبر فروع الأشجار ، وطاروا في الهواء.

"حسنًا ، لقد أقمنا حاجزًا ، الآن كل ما علينا فعله هو تقييمهم"

"نعم! آه ، ألا نحتاج إلى اختبار قدرتهم على التحمل؟ "

"سيكون ذلك خيارنا الأخير ، هدفي هو تسوية هذا دون أي قتال ، سأحاول وأناقش مواضيع مفيدة لكلينا أولاً"

كانت هذه هي الحقيقة ، لم يكن آينز يبحث عن قتال ، ومع أنه على استعداد تام لأن يكون قاسياً إذا كانت هناك فوائد لذلك ، إلا أن هذا لا يعني أنه شخص قاسي ، لم يكن آينز يخطو على النمل الزاحف في طريقه ، سيكون الحوار العقلاني هو الأفضل.

اقترب فنرير من الفجوة في الغابة ، كانت تسمى فجوة في الغابة ، ولكن الحقيقة هي أنها كانت مجرد مكان داخل الغابة حيث لم تنمو الأشجار.

كانت هذه المنطقة مغطاة بالأشجار الميتة ، تمامًا مثل المنطقة حول شجرة الشر ، كانت هناك بعض المناطق التي انتهى بها المطاف كغابات ميتة لأسباب أخرى ، كان هناك العديد من هذه الأسباب ، وفي هذه الحالة ربما كان ذلك بسبب الوحوش.

تم قطع الأشجار وتناثرت في كل مكان ، يبدو أن شخصًا ما حاول بناء مبنى كبير وفشل ، ثم ألقى الأخشاب في نوبة من الغضب.

"كم هذا مضحك ، أورا ، ربما كانوا يحاولون بناء مبنى مثل مبناك ، إن عملهم قبيح حقًا ، هذا ما يحدث عندما تريد الكائنات التي تعيش في الكهوف بناء شيء ما"

"بالفعل ، آينز سما ، إن مخبأهم هناك"

كان هناك صدع في وسط الأرض المدمرة.

"...لا أحد هنا واقف ليراقب ، يا له من إهمال ، حسنًا ، ما باليد حيلة سنقرع الباب في المرة القادمة"

مع أورا بجانبه مشى آينز داخل الكهف تحت الأرض ، عند النظر إلى الداخل ، بدا وكأنه منحدر مائل جدًا ، وبدا الداخل فسيحًا جدًا ، كان السقف مرتفعًا ، ويبدو أنه حتى المخلوقات الكبيرة يمكنها العيش في الداخل دون مشاكل.

...هذا يذكرني بالدهاليز في يغدراسيل ، في ذلك الوقت ، كنا نشعر بالفضول والإثارة في كل مرة نستكشف فيها الكهوف الجبلية وما شابه.

لو كان هذا في الماضي ، لكان سمح لتايغرز يوفرييتيز*(احد اصدقاء اينز) وأمثاله بقيادة الطريق ، في حين أن آينز - مومونغا - سيتبعهم ، بعد ذلك سوف يستدعون الوحوش ، وفي حالة آينز ، سيكون أمامه الأوندد ، مما يسمح لهم بتفعيل الفخاخ وهم يتقدمون بجرأة إلى الأمام ، كان هذا يُعرف بإسم نزع سلاح المحارب ، أو نزع الاستدعاء.

يا لها من أيام…

خففت ذكريات الماضي خطوات آينز ، ولكن في غضون ثوان قليلة ، اختفى مزاجه السعيد.

جعلته الرائحة الكريهة من الأسفل يجعد جواجبه الغير موجوده ، لم يكن غازًا سامًا ، بل رائحة دهون الوحوش والتعفن الذي غطى الهواء.

هل هو فخ غاز فاسد؟ لا أعتقد أن سكان الكهوف هؤلاء يمكن أن ينصبوا مثل هذا الفخ المعقد... ربما تكونت بشكل طبيعي.

كان آينز أوندد ولم يكن بحاجة إلى التنفس ، ولهذا هو محصن تمامًا من هجمات الغاز ، و كانت أورا محمية أيضًا بعناصر سحرية ، لذلك إذا كانت هذه الرائحة الكريهة هجومًا من نوع ما ، فلن تكون فعالة ، وإذا لم يكن الأمر كذلك ، فلربما كانت مجرد رائحة نتنة عادية.

"يبدو أن عملاق الشرق ليس مخلوقًا نظيفًا ، آمل أن يكون ذكيًا إلى حد ما على الأقل ويمكنه التحدث معي"

"نعم ، على الرغم من أن هذا قد يكون صعبًا بعض الشيء ، بالنظر إلى آثار الأقدام ، يبدو أن هذا الكهف يضم العديد من أشكال الحياة من نفس النوع ، لكنهم جميعًا حفاة ، آثار الأقدام كبيرة ، وبحجمها ، يبدو أن طولهم يبلغ أكثر من مترين"

لم يتوقف آينز وأورا عن المشي ، وعندما نزلوا من المنحدر ، رأوا وحشين بالقرب من نهاية المنحدر أمامهم.

"آينز سما ، هؤلاء…غيلان"

كان الغولان يمزقان شيئًا ويدفعانه في أفواههما ، فاحت رائحة كريهة جديدة على آينز وأورا.

مد آينز إصبعه ببطء وابتسم بمرارة ، إذا كان هذا اختراقًا بسيطًا في دهليز ، لكان قد قتل الغولين بهدوء ، ثم يتقدم للأمام دون إصدار صوت للقضاء على جميع الأعداء ، ومع ذلك ، هدفه هذه المرة مختلف.

"...أنا لست هنا لقتل الجميع ، لذا أحتاج إلى التواصل بطريقة ودية - أوه ، أيها الغولان هناك ، آسف لمقاطعة وجبتكم"

استدار الغولان في نفس الوقت لينظروا إلى آينز ، ثم زأروا.

كانت الأصداء داخل الكهف شديدة ، ولم تكن هناك طريقة للحكم بدقة على الموقع ، ولكن يبدو أن عواءًا مشابهًا قد جاء من أعماق الكهف.

"حسنًا ، هذا جرس باب فظ وصاخب جدًا ، أورا ، قفي في الخلف"

قال آينز ذلك بحسرة وهو يحدق في الغولان اللذان كانا قادمان نحوه "يا للإزعاج" ، كان ذلك لأنه أدرك أنهم لا يرغبون في التحدث معه.

"هيكل عظمي! هيكل عظمي! عدو! "

صرخ الغول بصوت خافت عندما وصل إلى آينز ، ثم أرجح هراوته نحو آينز دون توقف للحظة.

"عليّ-"

أنتجت هراوة الغول صفيرًا في الهواء عندما أرجحها.

"- أن أعتذر عن-"

ضرب آينز بضربة قوية ، لكن مجرد هراوة غير سحرية لا يمكن أن تؤذيه.

" اقتحام منزلكم-"

رفع الغول هراوته وضرب آينز بقوة مرة أخرى.

تذبذب مجال رؤية آينز قليلاً عندما ضربت الهراوة رأسه ، على الرغم من أنه لم يتأذى ، إلا أن ذلك كان مزعجاً للغاية ، ومع ذلك ، إذا دخل أي شخص نازاريك ، فمن المؤكد أن آينز سيكون غاضبًا لدرجة أنه يريد قتله ، مع أخذ ذلك في الاعتبار ، كان من الطبيعي أن يرغبوا في مهاجمته ، لذلك ربما يتعين على آينز أن يتحمل الضربات.

بمجرد أن يسحب مبعوث السلام السلاح ، لن يتبقى شيء يقال.

اقترب الغول الآخر بعد قليل ، لم يأرجح هراوته ، لكنه مد يده نحو آينز ، من المحتمل أنه رأى كيف أن هجمات الغول الآخر غير فعالة ، وأراد الإمساك به بدلاً من ذلك.

جعد آينز حاجبيه ، بالطبع ، لم يكن هناك شيء على وجهه العظمي يمكن أن يتحرك.

كان آينز في الأصل على استعداد للسماح للغول بالإمساك به ، ومع ذلك ، فإن أعينه القادرة على الرؤية في الظلام رأتا الدم الملطخ على يد الغول.

"مقزز"

أخرج آينز على الفور عصا من الهواء وأرجحها ، في حين أن هذه العصا لم تكن تمتلك أي قوى سحرية خاصة ، إلا أن لديها تأثير يزيد من تأثير الضرر ، وبضربة واحدة ، انفجر رأس الغول الذي كان يمد يده نحو آينز مثل عِنب فاسد ، مزيج من الدم الطازج والمادة الدماغية أمطرت على الغول بجانبه ، مما أسقط هراواته وتراجع خطوة إلى الوراء.

"أنت... أنت ، لا ، أنت لست هيكل عظمي..."

"لا تظن أنني مجرد هيكل عظمي ، أنا هنا لأرى زعيمك ، عملاق الشرق ، أتستطيع أن تذهب وتحضره؟ ، على الرغم من أنني متأكد من أنه سيأتي بنفسه بعد تلك الصرخة "

لوح آينز ليطلب من الغول أن يذهب ، واستدار على الفور وهرب إلى داخل الكهف.

"...حسنا ، إذا رأوا الفرق في القوة القتالية بين الجانبين من البداية ، فلن نضطر إلى إضاعة هذا الوقت"

تحسس آينز المنطقة التي تم ضربه فيها بالهراوة وهو يشق طريقه ببطء على المنحدر.

كان هناك العديد من العفاريت حيث كان الغولان يأكلان ، في حين أن بقاياهم كانت مجرد قطع قليلة من اللحم ومن المستحيل معرفة عددهم ، ولكن من المؤكد أنه كان هناك أكثر من واحد أو اثنين.

تفادى آينز وأورا تلك المنطقة مع استمرارهما التقدم.

"تبا ، كنت منزعجًا واستخدمت الكثير من القوة ، كنت أخطط أصلاً لتجنب القتل قبل انهيار المفاوضات ، والمضي قدمًا بطريقة ودية قدر الإمكان..."

"ما باليد حيلة! إنه خطأ الغول القذر الذي حاول لمسك ، آينز سما!"

"سماعك تقولين هذا يسعدني ، قال بونتو مو سان ذات مرة ، "لكمهم في الوجه طريقة جيدة لجعل الطرف الآخر يحسن التصرف"... أم أن المحارب تاكيميكازوتشي سان هو من قال ذلك؟"

"بما أن الكائنات السامية قالت ذلك ، فلا بد أن هذا صحيح!"

لم يستطع آينز أن يتذكر أي من هذين الشخصين المتناقضين قال ذلك ، عندها فقط ظهر حشد من الوحوش من أعماق الكهف ، كلهم كانوا أطول بكثير من البشر.

"حسنًا ، إنهم مجموعة من الترول ، مع أن وصفهم بالعمالقة كان مبالغة ، إلا أنها ليست كذبة كاملة"

كان الترول عمالقة بأذان وأنوف طويلة ، كانت وجوههم قبيحة للغاية وأجسادهم العضلية مقزز ، كانوا يرتدون ملابس مصنوعة من فرو الحيوانات الشبيه بالنمور ، ورؤوس تلك النمور مثبتتة على أكتافهم.

كان طولهم حوالي ثلاثة أمتار ، كانوا أقوى من الغيلان ، ويمتلكون قدرات تجديد قوية ، وقيل إنهم ما لم يُقتلوا بالنار أو بالحمض ، يمكن أن يعودوا من الموت حتى بعد تحويلهم إلى بقايا لحوم ، كان هناك ستة ترول هنا ، بإضافة إلى 10 غيلان .

الشخص الذي لفت انتباه آينز هو الترول الذي يقف في مقدمة هؤلاء الوحوش.

لقد كان عضليًا أكثر من الترول الآخرين ، وكان وجهه القبيح يشع بالثقة.

وهو مجهز بشكل أفضل من الترول الآخرين أيضًا.

كانت يرتدي درعًا جلديًا بدا وكأنه قد تم حياكته من عدة جلود خاصة بحيوانات مختلفة ، حملت أذرعه الجبارة سيفًا عملاقًا أكبر من الذي يستخدمه آينز في مظهر مومون ، بدا أن السيف العملاق سحري ، و كان هناك سائل زلق يخرج بإستمرار من الأخدود المركزي ويتدفق نحو النصل.

"هل في مستوى هاموسكي؟"

"يبدو كذلك"

إذا كان الأمر كذلك ، فلابد أن هذا الترول هو عملاق الشرق ، في هذه الحالة ، أي نوع من الترول هو؟ نظر آينز لعملاق الشرق بعناية.

كانت الترول وحوش شديدة التكيف ، اختلفوا بشكل كبير حسب بيئتهم.

على سبيل المثال ، كان هناك ترول البركان الذين عاشوا في البراكين وكانوا يقاومون النار ، وهناك أيضًا ترول البحر الذين كانوا بارعين في السباحة في المحيط ويمكنهم التنفس تحت الماء ، وهناك أيضًا ترول الجبل ، الذين عاشوا في الجبال وكانوا أقوياء للغاية ، وهناك أيضًا ترول الرسوم ، الترول النادرون الذين عاشوا تحت الجسور ، كان هناك مجموعة متنوعة لا تنتهي من الأنواع المتحولة والسلالات الفرعية مثل تلك.

في هذه الحالة ، ما هو نوع الترول الذي يقف أمام آينز؟

الترول الذين تكيفوا للعيش في الكهوف كان يطلق عليهم ترول الكهوف ، لكنهم بدوا مختلفين عن هذا الذي أمامه.

كان هذا نوعًا جديدًا من ترول واجهه لأول مرة في هذا العالم - هذا الوحش المجهول أشعل روح آينز كجامع*.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(جامع يجمع أشياء نادرة)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

***

حقق الترول المعروف باسم عملاق الشرق شكلاً نادرًا جدًا من التطور.

لقد كان ترول ولد وسط معارك لا حصر لها ، وتكيف معها ، ومتخصص في القدرة القتالية ، إذا كان على المرء أن يسميه ، فإن نوعه سيكون ترول الحرب ، وهو مثال بارز بشكل خاص بين العديد من ترول المتنوعين.

يمكن للمرء أن يقول إن براعته القتالية كانت منقطعة النظير بين الآخرين في نفس عمره.

من المؤكد أن جسده أصغر من جسد ترول الجبل ، ومع ذلك ، فإن عضلات جسده - قدراته الجسدية - تفوقت كثيرًا عليهم ، بالإضافة إلى ذلك ، لم يستخدم هراوة بدائية يمكن أن تتأرجح بسهولة بالقوة الغاشمة ، ولكن بدلاً من ذلك استخدم قدراته الفطرية لإتقان السيف بمهارة - وهو سلاح كان أدنى شأناً حتى من الهراوة إذا لم يعرف المرء كيفية استخدامه ، يمكن للمرء أن يقول إنه ترول أيقظ قدراته كمحارب.

***

"أنت عملاق الشرق ، أليس ذلك؟"

بعد التأكد من عدم نفي خصمه لذلك ، أشار آينز قليلاً إلى يمين العملاق

"إذن ، أعتقد أن الذي هناك هو ثعبان الغرب ، هل أنا على صواب؟"

من المؤكد أن أي شخص لديه بصر عادي سيعتقد أنه يشير إلى الفراغ ، ومع ذلك ، كان بإمكان آينز رؤية الشكل المغاير الذي يختبئ هناك ، كما لو كان مضاءً بضوء الشمس.

"ربما تعتقد أنك مختبئ بهذا الإختفاء ، لكنك لا تستطيع خداع عينيّ بهذا ، توقف عن إهدار مجهودك وأجبني"

تم إلغاء قدرة الإختفاء و ظهر وحش في المكان الفارغ الذي كان يشير إليه آينز.

بالفعل، كان ثعبانًا ، لا ، على وجه الدقة ، كان لديه جسد ثعبان ، كان لديه جذع رجل عجوز من الصدر و إلى الأعلى ، لكن كان له شكل أفعواني تحته ، لقد كان وحشًا مغاير الشكل.

على عكس عملاق الشرق ، كان آينز قد رأى وحوشًا مثل هذا في يغدراسيل من قبل ، وبالتالي يمكنه على الفور ذكر اسم عرقه.

"ناغا ، مع أنه لن يكون من الخطأ مناداتك بالثعبان ، ولكن ألا تمتلك اسمًا أفضل لتطلقه على نفسك؟ لا ، هناك بالفعل حالة ملك الغابة الحكيم ، لذا هذا متوقع"

"إذا كنت تستطيع أن تراني حتى وأنا مُختفي ، فأنت بالتأكيد لست عاديًا-"

"-ماذا تفعل هنا أيها الهيكل العظمي؟!"

تردد صدى صوت عال داخل الكهف أغرق كلمات الناغا ، ثم تقدم عملاق الشرق إلى الأمام.

استدار آينز لمواجهة نظيره.

"أولا وقبل كل شيء ، اسمح لي أن أقول هذا لك ، أنا لست هيكل عظمي ، أود تصحيح هذا الخطأ الذي ارتكبته"

"ماذا تكون ، إن لم تكن هيكل عظمي؟ يَسمح لك ملك الأراضي الشرقية ، غو ، أن تذكر إسمك!"

"-غو؟"

لم يكن لدى آينز أي فكرة عما كان يتحدث عنه للحظة ، لقد اعتقد أنه لقب من نوع ما ، مثل ملك أو رئيس ، وفقط بعد فترة أدرك أنه اسم الترول.

"هكذا إذا ، إن إسمك هو غو ، آسف على التقديم المتأخر ، اسمي آينز أوول غون"

في تلك اللحظة ملأ الضحك الكهف.

"فو فو فو! اسم جبان! اسم ناعم وضعيف ، على عكس اسمي القوي الجبار!"

ضحك الترول الآخرون بشكل مقيت رداً على هذه الكلمات.

"جبـ-"

أوقف آينز أورا قبل أن تتمكن من فعل شيء.

"لا بأس ، لا تنزعجي من أمر تافه كهذا ، ابقي هادئة ، نحن هنا لنتحدث كمبعوثين ودودين ، وبالمناسبة ، لماذا تعتقد أنني جبان؟"

"آه ، هذا لأنهم يَرَوْنَ أن الأسماء الطويلة دليل على قلة الشجاعة وعلامة على الجُبن ، أيها الأوندد الغامض"

تجعد وجه الناغا بابتسامة ساخرة وهو يتحدث من الجانب.

"إذن فهو ليس إسم عتيق ، بل قمامة ، إذن ، هل ترى بأن اسمي هو اسم جبان أيضًا؟"

"بالتأكيد لا ، لأنني أيضًا أحمل اسمًا طويلًا ، أنا ما تدعوه بثعبان الغرب ، ريراريوس سبينيا آي إندارون ، أيها الغازي آينز أوول غون ، غالبًا ما كنت آمل أن يكون عقله متطورًا مثل جسده ، إذا حدث ذلك ، لكان قد سيطر على هذه الغابة منذ فترة طويلة ، هذه حقا مشكلة"

"...لقد أنقذتَ حياتك للتو"

عبرت نظرة الشك على وجه ريراريوس بينما ترك آينز أفكاره العميقة تفلت منه ، لسوء الحظ ، عندما أراد أن يوضح ، توقف غو و الترول عن الضحك.

"ماذا تفعل هنا أيها الضعيف؟! هل تريدني أن آكلك ؟ العظام لذيذة ومقرمشة! سوف أكلك ابتداءً من جمجمتك!"

"أنا من أمرت الأوندد والغوليم ببناء المبنى في الغابة ، لقد سمعت عن ذلك ، صحيح؟ "

تغير المزاج في لحظة ، كان غو والترول الأخرين يشعون بالعداء الشرس ، بينما كان ريراريوس مملوءًا بالحذر.

"أنا أعرف! أيها الدخيل! لولا هذا الثعبان اللعين و الضجة التي أحدثها ، لكنت قتلتك منذ فترة طويلة! لقد وفرت علي عناء القدوم إليك! أيها الجبان القزم الأصلع الصغير!"

"أجل ، هذا يوفر لنا الوقت ، في الحقيقة ، جئت للتفاوض معك"

أشار آينز إلى غو للركوع أمامه.

"فلتخضع لي إذا كنت تريد أن تعيش"

"هل أنت مجنون؟! كيف لي أن أصبح تابعًا لجبان! سوف أكلك هنا والآن! وبعد ذلك سأكل القزم خلفك!"

"غو ، الخصم هو سيد ذلك المبنى المخيف ، من الخطير جدًا التقليل من شأنه! ودارك إلف خلفه ، كانت هذه الغابة ملكًا لهم (للإلف) قبل أن تطردهم شجرة الشر بعيدًا ، قد يكونون أعداء أقوياء- لكنه لا يستمع"

آينز لم يستطع إلا أن يضحك بمرح.

"ها ها ها ها! نباحك أفضل من نباح الكلب يا كرة اللحم ، ما رأيك في هذا ،. أنا ، الذي تسميه جبانًا ، أتحداك ، أنت الذي يحمل اسمًا عظيمًا ، في قتال واحد ضد واحد ، لديّ ثقة في أنك لن تهرب من الخوف؟ ، إذا كنت خائفًا ، فعليك بالركوع على يديك وركبتيك وتتوسل إليّ الرحمة ، ويمكنني أن أعاملك كعبد"

"حسنا! يمكنني التعامل مع أبله مثلك بنفسي! سوف أقوم بتقطيعك إلى أجزاء وآكلك!"

"ممتاز ، بما أنك اتخذت قرارك ، فقد انهارت المفاوضات ، أورا ، قفي في الخلف ، أريد أن ألعب معه بمفردي"

بمجرد انتهائه من قول ذلك ، ضرب السيف المرتفع آينز ، كانت هذه هي الضربة التي ضربها غو بالسيف العملاق الذي يحمله ، والذي يبلغ طوله أكثر من ثلاثة أمتار.

لم يتحرك آينز ، و تلقى ببساطة الضربة على جسده.

"هاه؟"

"ما الخطب؟ ما الذي يثير دهشتك؟"

آينز لم يتحرك ، إلتوى وجه غو القبيح من الدهشة ، واختار هذه المرة توجيه ضربة مائلة بالسيف ، ومع ذلك ، كانت النتيجة نفسها تمامًا مثل المرة السابقة ، تلقى آينز الضربة وجهاً لوجه.

"هممم؟"

قام غو بالتراجع عدة خطوات للوراء ، نظر إلى سيفه ، ثم إلى آينز ، و أدار ظهره بفخر إلى آينز ، ثم سار باتجاه أحد أتباعه.

في اللحظة التالية ، لوح بسيفه وقطع أحد أتباع ، السيف العملاق شق عنق وكتف أحد أتباعه الترول ، وقطع لحمه دون عناء ، وتدفق الدم الطازج منه.

صرخ الترول بغباء بأعلى صوته.

راقب غو برضا تابعه وهو يدور ويسقط على الأرض ، وأومأ برأسه ، ربما كان ذلك للتحقق من أن سلاحه كان يعمل.

"فهمت ، هذه هي القدرة التجديدية للترول ، مشهد مثير للإعجاب عند مشاهدة الأمر شخصيًا"

التئم الجرح بسرعة ، ولم يكن ذلك بمثابة عودة الزمن إلى الوراء بقدر ما كان بمثابة تقدم سريع في عملية التحديد.

لا بد أن غو كان يعلم أن الترول سيتجدد قبل اختبار سيفه عليه ، لكن النظرة الشريرة على وجهه عندما نظر إلى الأسفل نحو تابعه الذي سقط تشير إلى أنه كان سيقطع المخلوق على أي حال ، حتى لو لم يستطع التجدد.

"للقوي سلطةٌ على حياة وموت الضعيف ، ومع ذلك ، فهذا يزعجني بشدة"

تقدم آينز إلى الأمام ، لم يعد في مزاج للعب.

أمسك غو بسيفه بإحكام ، في انتظار أن يقترب آينز منه ، خطوة بخطوة.

"غو! إن آينز أوول غون هذا كائناً عاديًا! دعنا نتحد معا للقتال-"

"اخرس! إجلس هناك وراقب أيها الجبان!هوووووووو! "

سلسلة من الهجمات بالسيف سقطت على آينز ، تم تنفيذ الهجوم المركب باستخدام القوة البدنية التي تجاوزت بكثير قدرة الجسم البشري ، والهجمات التي تلقاها آينز من غو من بين أكثر الهجمات تدميراً والتي واجهها من قِبل سكان هذا العالم.

لكن هذا الهجوم لا يمكن أن يكسر الجدران الصلبة أو إحداث شقوق ضخمة على الأرض ، ولذا كيف يمكن أن يؤذي آينز؟.

تم اكتساحه بوابل من الضربات بواسطة السيف وتلقاهم آينز بالكامل على جسده.

"أُفضل ألا تجعد ملابسي"

بدا أن آينز وجد الأمر غير ممتع ، واستدار بعيدًا بعد أن شد رداءه وفرده ، بعد ذلك ، ثم نظر إلى غو وعلى ما يبدو أن فكرة تبادرت إلى الذهن.

"آه ، هل أنت راضٍ بعد؟"

"غوووووه!"

قرر غو أن هجمات القطع غير فعالة ، لذلك ترك إحدى يديه وشدها بإحكام وضربه ، كانت الضربة مثل مطرقة ضخمة ، إذا أصابت إنسانًا ، فسوف يتحول بالتأكيد إلى كومة من الأشلاء ، وسيتم تفجيره بسهولة.

ومع ذلك ، تلقى آينز الضربة - التي كانت قاتلة بالتأكيد للإنسان - في وجهه ، بعد ذلك ، نفض الغبار بهدوء عن المكان الذي ضربه غو ، كما لو أن يديه قذرتان.

توقف غو عن الهجوم ، وجهه القبيح أصبح أكثر بشاعة من شدت إلتوائه ، وحدق في آينز.

"إذن ، هل هذه نهاية الهجوم الذي تفتخر به ، يا صاحب الاسم الشجاع؟"

"إنه دفاعك فقط-غااااااااا!"

تقدم آينز إلى الأمام لتقصير المسافة بينهما وأرجح عصاه ، مما أدى إلى تدمير نصف إحدى أقدام غو ، غير قادر على الوقوف ، سقط غو بشدة على الأرض.

"حتى مع دماغك ذو حجم حبة البلوط ، يجب أن تبدأ في إدراك أن الجبناء ليسوا بالضرورة أن يكونوا ضعفاء"

صرخ الترول والغيلان الذين كانوا يشاهدون القتال بصدمة عندما رأوا حالة زعيمهم المخزية.

"هاه" ، بدأ آينز يتعب من هذا وتنهد ، أثبتت حقيقة أنهم لم يفهموا الموقف حتى في هذه المرحلة أن هؤلاء الوحوش لا قيمة لهم ، بالطبع ، سيكون الأمر مختلفًا إذا كانوا أذكياء بما يكفي لمحاولة الفرار.

"أورا ، امسكيه ، إنه الوحيد الذي لا يُسمح له بالفرار"

لقد فهمت أورا على الفور أمر آينز ، وانطلقت ، وفي غمضة عين ، ألقت القبض على الناغا ، الذي كان يستخدم قدرة الإختفاء ليحاول الهروب بهدوء.

"قبضت عليه ، آينز سما ، ماذا أفعل به؟"

تجاهل آينز غو الساقط أمامه ونظر إلى أورا التي كانت تمسك بناغا من رقبته ، الطريقة التي تعامل بها مع غو جعلت شيئًا واحدًا واضحًا لجميع الحاضرين.

بعبارة أخرى: إنه لا يكلف نفسه عناء التعامل مع هذا الكائن المدعو غو أمامه.

صرَّ غو على أسنانه على هذا الإذلال المطلق ، لكن آينز لم يهتم.

"اللعنة عليك أيتها الشقية!" بدأ جسد ناغا السفلي في الانزلاق ليغطي جسم أورا بالكامل.

"سوف أسحقك إلى... ايييه!"

جاء صوت بارد وهادئ من وسط الناغا المُكَورة.

"لا يمكنني مشاهدة آينز سما هكذا ، إذا واصلت الكفاح ، سأستخدم المزيد من القوة وسأسحق حلقك ، لا تقلق ، لن تموت من ذلك"

كانت قبضتيها الصغيرتين كافيتين لجعل الناغا يدرك الاختلاف بين قوتهم ، وبدأ جسد الناغا بالإرتخاء ببط بعويل مخنوق.

"أورا ، يرجى الابتعاد قليلا لئلا يصيبه ضرر ويموت"

"مفهوم!"

سحبت أورا على مهل الناغا الذي كان أثقل منها بعدة مرات ، وعندما إبتعدت ، استدار آينز إلى غو ، الذي بالكاد تمكن من الوقوف مرة أخرى بعد أن تسبب تجدده في انتفاخ ساقه المدمرة.

قد لا يكون آينز طويل القامة مثل خصمه ، لكنه تجاوز غو.

"أوه ، لقد شفيت ، إذن فلنستمر"

قام آينز بضرب كتفيه بعصاه ، ثم اتخذ موقفًا قتاليًا بهدوء ، قال موقفه يقول أنه لا ينوي الدفاع عن نفسه.

"أنت... أنت ، ماذا... ماذا فعلت؟ ماذا تفعل؟ سحر؟"

تراجع غو ببطء بينما كان يمسك بسيفه ، بينما تقدم آينز للأمام كما لو كان يطارده ، كانت خطوة غو أقصر من خطوة آينز ، وأصبحت المسافة بينهما أكبر مما كانت عليه عندما بدأت المعركة.

شخر آينز.

"-همم ؟ هاه ، أليس هذا غريبًا؟ أنا ، الشخص الذي يحمل الاسم الجبان ، أتقدم ، بينما أنت تتراجع يا غو سما ، أنت يا من تحمل اسمًا شجاعًا ، أتساءل لماذا؟"

أجاب أحدهم من الخلف بصوت صخري:

"هذا لأن اسم آينز سما هو الاسم الشجاع ، واسم غو الغريب هو اسمٌ جبان! أليس هذا صحيحًا ، أيها الثعبان؟"

"نعـ-نعم! آينز أوول غون سما هو الأعظم!"

بعد سماع صوت الفتاة الصغيرة اللطيفة وصوت آخر كان على وشك البكاء ، أومأ آينز عدة مرات.

"فهمت ، فهمت الآن ، الأسماء القصيرة دلالة عن الجُبن ، وإسم آينز أوول غون ينتمي إلى شخص شجاع ورائع ، هل أنا محق؟"

"-أنت!"

"اخرس أيها الجبان"

تغلب غضب غو على خوفه ، وأرجح سيفه نحو آينز كما لو كان يريد أن يقسمه إلى نصفين ، لم يدافع آينز عن ذلك أو يراوغ ، ببساطة استدار وأرجح عصاه ، لم تسمح ضربة آينز لـ غو بالصد بسيفه أو تفادي الهجوم.

حطمت العصا جزءًا من جسد غو.

"جاه آه آه آه آه!"

أثار نحيب غو الشرير الخوف في قلوب أتباعه وهم يشاهدون المعركة.

"حسنًا ، كما هو متوقع من الترول ؛ مع تجديدهم ، يمكنهم العودة إلى الحياة حتى وإن تحولوا إلى لحم مفروم ، ومع ذلك ، يبدو أنك تشعر بألم ، كان هذا هو أضعف هجوم قمت به حتى الآن ، كل ما كنت تفكر فيه هو حماية نفسك ، كنت تخشى أن تضربني ، لقد كانت مهارة المبارز الجبان"

أمام آينز ، كان يوجد غو ورأسه النصف مسحوق ، كان من الممكن أن يموت مخلوق طبيعي من هذا الأمر ، لكن رأسه كان يعود ببطء إلى شكله الطبيعي.

كان وجه غو المستعاد مشوهًا وقبيحًا ، والرعب محفور فيه ، لقد كان خائفًا أكثر من ذي قبل ، كان ردة فعل شخص كسره الخوف.

"أنت... ماذا تكون، ما أنت؟ لماذا لا أستطيع أن أفعل لك أي شيء؟"

أمال آينز رأسه ، ثم باعد ذراعيه ببطء.

"…أنا الموت ، أنا هو جالب الموت"

"أنتم... أنتم! اقتلوه!"

"اوه... كما هو متوقع من شخص بإسم جبان ، أن تخلف بوعدك بنزالٍ فرديّ... ومع ذلك ، فهذا يناسب إسمك ، لذلك سوف أسامحك"

بدا آينز سعيدًا جدًا عندما قال ذلك.

كان أتباع غو خائفين بشدة من هذا الوحش الغامض ، ولذا ظلوا ساكنين ، كان ذلك لأنه على الرغم من غبائهم ، إلا أنهم شعروا بقوة آينز المطلقة ، وقد شهدوا بالتأكيد ما يكفي منها ، ربما كانوا يتصارعون مع أنفسهم ، غير قادرين على تحديد من هو الأكثر رعبًا ، لم يجرؤ أحد على التحرك ، لقد نظروا ببساطة ينظرون بإستمرار بين آينز وغو.

"بسرعة!"

و مع ذلك لم يتحركوا ، لم يتمكنوا من التحرك.

الشيء نفسه ينطبق على آينز ، كان هناك توازن دقيق هنا ، وهو التوازن الذي رسخ جذور كل شخص في مكانه ، إذا تحرك آينز ، فسوف ينهار هذا التوازن ، وسوف يفرون جميعًا للنجاة بحياتهم.

سيكون الأمر مزعجًا إذا هربوا - مجرد التفكير في مطاردة وقتل كل واحد منهم هو أمر مرهق.

"إذا كان الأمر كذلك ، فليكن ، إنتهى وقت اللعب"

قام آينز بتنشيط إحدى قدراته ، التي لم تتح له الفرصة لاستخدامها ، وكانت قوية جدًا بالنسبة لهذا العالم.

「 هالة اليأس V (الموت فوري) 」

انتشرت الهالة المتصاعدة من آينز.

ترنح الترول والغيلان وغو وانهاروا مثل الدمى التي قُطعت خيوطها وسقطوا على الأرض.

الوحوش الساقطون لم يتحركوا ، مع أنه من الواضح أن أجسادهم لا تزال دافئة ، إلا أن شعلة حياتهم قد انطفأت تمامًا.

في الكهف الصامت ـ تردد صدى صوت الناغا.

"ماذا… ماذا فعلت… أنت؟"

تم تكوير الناغا على شكل كرة ، وهو يبذل قصارى جهده للابتعاد عن آينز ، استدار آينز وأجاب:

"كل ما في الأمر هو أنني إستخدمت مهارة ، الترول يمكنهم أن تتجددوا ، لكن لا فائدة لتجددهم أمام هجمات الموت الفوري... بصراحة ، لم أرى فيهم أي قيمة ، ولذا فكرت أنه بدلاً من قتلهم جميعًا على الفور ، يجب أن أرى في ماذا يُمكن أن يكونوا مفيدين ، ولكن نظرًا لأنهم رفضوا الخضوع ، قررت قتلهم جميعًا"

"أنا أوافق بسرور على أن أكون تابعًا لك! من الطبيعي أن يطيع الضعيف القوي! من الآن فصاعدًا ، أنا على استعداد لتكريس كل جهودي لك!"

نظر آينز بهدوء إلى الناغا الساجد ، ثم هز كتفيه بلا مبالاة.

"...آه ، أيا كان ، لا بأس ، وأيضًا ، فقد جئت إلى هنا للتفاوض على أي حال"

"كم… هذا مخيف ، أنت لا تأخذني على محمل الجد ، وأنا الذي حكمت الغابة الغربية لفترة طويلة ، يبدو أنك لا تراني أكثر من مجرد حصاة على جانب الطريق"

"لا ، أنا مهتم بك إلى حد ما ، ألم تذكر شيئًا عن الدارك إلف ، أخبرني بكل شيء"

"بالطبع... بالطبع سأفعل ، سأخبرك بكل سرور بكل ما أعرفه! ولكن..." لوح آينز ليطلب من الناغا أن يستمر في الحديث ، وقال: "هل ستعفو عني إذا حكيت لك القصة؟"

"أعدك بذلك ، إذا كنت مخلصًا لي ، وإذا خدمتني بإخلاص ، فسأكافئك بالشكل مناسب... ولكن أولاً لديّ سؤال لك ، أين هم أتباعك؟ أم أنك مثل هاموسكي... الوحش الذي حكم الغابة الجنوبية؟"

"لا ، أنا لدي أتباع ، ومع ذلك ، لقد جئت إلى هنا من أجل المفاوضات ، لذلك لم أجلبهم معي ، وذلك لأن أتباعي لا يمكنهم أن يجعلوا أنفسهم غير مرئيين ، لذلك بمجرد انهيار المفاوضات ، لن يكون لديهم أي وسيلة للفرار"

"فهمت ، سؤال آخر: هل هناك ترول بين أتباعك؟"

"واحد فقط"

"ممتاز ، في هذه الحالة ، هل يمكنني أن أجعله يحل محل عملاق الشرق؟ لا ، هذا أيضًا... قد يكون هذا مزعجًا بعض الشيء ، ممتاز ، في غضون أيام قليلة ، سأقوم بإحضار أتباعي إلى- لا ، إذهب إلى المبنى الموجود في الغابة ، أورا ، أطلقي سراحه"

(آينز في هذه الجملة كان ينتقل بين فكرة واخرى لهذا السبب لم ينهي جمله كاملة)

"ألا بأس بهذا؟"

"لا بأس ، لقد أقسم بالفعل على ولائه لي ـ إذا خانني ، فسأفكر ببساطة في طريقة أخرى لاستخدامه"

حررت يد أورا النحيلة رقبة الناغا ، تاركة كدمات على شكل يد على لحمه.

كان الناغا لا يزال متوترًا ، لكنه أصبح مرتاحًا أكثر بكثير الآن ، لم يأبه آينز به وسار نحو جثة غو.

"أتساءل عن نوع البيانات التي يحتوي عليها الزومبي الترول"

يمكن أن يخلق آينز كائنات أوندد من الجثث بمهارة ، مع أنهم سيكونون مجرد زومبي أو هياكل عظمية ، ولكنه يستطيع صنع زومبي أقوى إذا كانت جثة المخلوق الأساسي قوية ، ومن الأمثلة الأكثر شهرة على ذلك التنين الزومبي .

التقط آينز السيف العملاق الذي سقط على الأرض ، كان أطول بكثير من طول آينز ، ولكن بفضل المبدأ الأساسي للأسلحة السحرية والدروع ، تقلص إلى الحجم الذي يناسب آينز.

إذا حاول آينز أرجحت السيف فسيتم نزع السلاح منه بالقوة ، لكن مجرد التقاطه لن يسبب له أي مشاكل.

"هل يجب أن أُقوي القوة القتالية لتلك القرية؟ في هذه الحالة ، ربما يكون هذا السلاح السحري هو الخيار الأفضل ، علاوة على ذلك ، لا قيمة لأخذه إلى نازاريك"

"آينز أوول غون سما!"

هل لديه شيء آخر ليقوله؟ ، استدار آينز بإرهاق لينظر إلى الناغا.

"أنا... أنا لن أخونك أبدًا ، الحمقى فقط من لم يروا عينيك الباردتين اللتان تحدقان بالشخص كأنه نملة ، قد يفعلون شيئًا كهذا"

"لم أكن أعتقد أن عيناي معبرتان بهذا الشكل... أم أن هذه مهارة تخصك أيضًا؟ حتى ديميورج ، سيد الفحص والتدقيق ، لم يستطع معرفة ما كنت أفكر فيه حقًا"

"بالكاد تعتبر مهارة ، ولكن لا يزال بإمكان هذه المهارة أن تشعر ما إذا كان شخص ما مهمًا أم لا"

فكر آينز في أن هذه ربما تكون قدرة ناغا عرقية.

"حقًا... حسنًا ، توقف عن إضاعة الوقت واجمع أتباعك ، هذا هو أمري الأول"

"نعم!"

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الجزء 4

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الساعة 21:07 بتوقيت نازاريك

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

ظهر ديميورج الأنيق داخل مكتب آينز ، أولاً ، انحنى بعمق إلى آينز الجالس ، ثم أومأ برأسه احترامًا لماري وكوكيوتس ، اللذين كانا ينتظران في الداخل.

بعد أن رد آينز بعينيه ، تحدث مباشرة إلى إنتوما عبر 「الرسالة」.

"حسنًا ، إنتوما ، أخبري لوبيسرغينا أن لديها الإذن بالانطلاق ، وأن عليها حماية أولائك الثلاثة مهما كلف الأمر"

『مفهوم ، إذن سأنقل أوامرك إلى لوبيسرغينا 』

سار ديميورج إلى وسط الغرفة ، خاليًا من القلق ، خطواته الأنيقة جعلت آينز يحسده.

كيف سأصف ذلك ، كل خطوة يقوم بها تفيض بالثقة ، هل لأن ظهره مستقيم جدًا؟.

توقف ديميورج بشكل حاد ، مما أعاد آينز إلى رشده.

"من الجيد أنك أتيت ، ديميورج"

"نعم! أشكرك على استدعائي آينز سما ، هل انتهيت من التحدث مع إنتوما؟"

"كل شيء على ما يرام ، لقد أبلغتني بالأمر وناقشته معي ، لقد اجتازت هذا الاختبار"

"رائع ، بالإضافة إلى ذلك ، أشكرك على تعديل الوقت خصيصًا من أجلي ، آينز سما"

"لا تبالي ، ديميورج ، من المناسب أن أعدل الوقت خصيصًا لأجل الشخص الذي يفعل الكثير من أجل نازاريك ، بالإضافة إلى ذلك ، أنت لم تتأخر ، لذلك لا تقلق... الآن، قل لي ما هو رأيك"

سلم آينز قطعة الورق التي كان يحملها إلى ديميورج ، استلمها ديميورج ، ورآه آينز يقرأها بسرعة من الأعلى إلى الأسفل قبل أن يسأل:

"كما ترى ، هذه قائمة طعام ، ولكن ما رأيك فيها؟ الوجبة لرجل وأنثى ، وربما طفلة صغيرة"

"...أعتقد أنه يجب على أي بشري أن يأكل كل ما تقدمه له دون شكوى ، آينز سما ، ومع ذلك ، أشعر أن هذه ليست الإجابة التي تبحث عنها ، لذلك ، إذا كانت هناك طفلة ، لربما لا يناسبها طبق كبد إوز الفوزفنير ، بالإضافة إلى... حسنًا ، ربما يكون من الأفضل إضافة شيء منعش"

"فهمت ، هذا مفيد للغاية ، شكرًا"

"يشرفني مديحك... آينز سما ، هل تنوي دعوة بعض البشر إلى ضريح نازاريك العظيم ، إلى ملاذ الكائنات السامية كضيوفك؟"

"أجل ، أنوي أن أكون مضيافاً"

أو بالأحرى ، لم يكن كرم الضيافة بقدر ما كان الترفيه عنهم ، كان هذا شكلاً من أشكال الإكراه المدعوم بالإغراء ، ويهدف إلى إبقائهم على علاقة جيدة معه.

"ألا بأس بذلك؟"

"لماذا؟ هل هناك مشكلة؟"

"لا ، لا شيء على الإطلاق ، فكل ما تقوله صحيح ، آينز سما"

في الماضي ، عندما كان كل هذا موجودًا في عالم اللعبة ، كان ضريح نازاريك العظيم يستضيف عددًا قليلاً جدًا من الأشخاص بخلاف أعضاء النقابة ، تمت دعوة الأخت الصغيرة لعضوة النقابة يامايكو واسمها في اللعبة كان أكيمي تشان عدة مرات ، ومع ذلك ، لم تمنع النقابة دعوة أي شخص ، كان الأمر ببساطة أن أحداً لم يفكر في القيام بذلك.

وهذا هو سبب في أنه لن يكون هناك مشكلة مع أصدقائي في دعوتي إلى نيفيريا والآخرين ، فالغزاة يختلفون عن الضيوف.

ثم التفت آينز إلى ديميورج ، الذي كان يفكر في شيء ما والحارسان الآخران اللذان كانا ينتظران في الغرفة قبل أن يسأل:

"أيها الحراس ، هل أنتم مستعدون لدخول الحمامات؟"

"المعذرة؛ كنت أنا وماري نخطط لاستعارة أدوات الاستحمام"

"حسنا ، إذن ، كوكيوتس─ أوه ، لقد أحضرت أدواتك معك ، إذن سنلتقي في الحمامات ، و إذا جاء أي شخص يبحث عني ، اجعليه ينتظرني هنا"

"مفهوم"

بعد سماع رد الخادمة ، وقف آينز وغادر غرفته ، بعد أن أمر التابعين الذين عادة ما يتبعونه بالبقاء في مكانهم ، مشى نحو الحمام ، و الذي كان موجوداً أيضًا في الطابق التاسع.

أراد آينز كثيرًا التحدث مع كوكيوتس أثناء سيرهما جنبًا إلى جنب ، لكن كوكيوتس كان شخصًا جادًا للغاية ولن يفعل شيئًا كهذا أبدًا ، جعل هذا آينز يشعر بالوحدة قليلاً ، ربما كوكيوتس شعر بذلك ، لأنه إقترب من آينز وسأل:

"آينز. سما. يبدو. أنه. كان. هناك. عدد. قليل. من. المغتالون. ذو. الأطراف. الثمانية. في. الغرفة. هل. أرسلتهم. إلى. مكان. ما.؟"

شعر آينز بخيبة أمل قليلة عندما اكتشف أن الأمر يتعلق بالعمل ، لكنه أيضًا أراح نفسه من خلال التفكير في أن هذا هو ما اعتبره كوكيوتس محادثة غير رسمية ، لذلك رد على كوكيوتس ، كاد أن يترك الإثارة تتسلل إلى صوته ، لكنه في النهاية قرر أنه سيكون من الأفضل إبقاء الأمر سراً.

"إنهم في نزل في إي-رانتيل مع نابيرال ينتظرون هناك في حال كان لدينا زائر غير متوقع ، يجب أن يراقبوا الوضع من بعيد"

"أليس. من. الخطير. أن. تبقى. نابيرال. بمفردها.؟"

"نعم الأمر خطير ، ولذا فإذا كان هناك شخص يخطط للهجوم ، فعليه أن يفعل ذلك الآن"

"فهمت. ، إذن. فهي. عبارة. عن. طُعم.؟"

"أجل ، إذا كان الشخص الذي تحكم في شالتير يراقب كل تحركاتنا ، فمن المؤكد أن هذا الطُعم سيغريه ، بعد أن هزم مومون مصاصة الدماء شالتير - على الرغم من أن الاسم الذي قاله لهم مختلف - لم يحاول أحد الاقتراب منه ، في هذه الحالة ، إذا لم يكن مومون موجودًا ، فسنترك شريكته الساحرة بمفردها..."

"و. هل. سيبتلع. الطُعم.؟"

"انا لا أعرف ، ولكن إذا فعل ذلك ، سأبذل قصارى جهدي للقبض عليه"

قام آينز بمحاكاة حركة سحب صنارة الصيد.

"هل. سنحشد. كل. قواتنا. في. وقتها.؟"

"لا ، لن أفعل ذلك ، أولاً ، سنحلل خصمنا ونكتشف جميع التفاصيل ، إذا كان قوياً مثلنا ، أو أقوى ، فعلينا أن نكون أكثر حذرًا"

تأوه كوكيوتس ، لقد فهم السبب وراء هذا القرار ، لذلك لم يكن لديه خيار سوى تحمله.

"الجزء. المنطقي. مني. يعرف. أنه. شيء. مؤقت. فقط. ، ولكنني. أجد. صعوبة. في. الحفاظ. على. هدوئي. من. الناحية. العاطفية."

"تحمل الأمر حتى نتحقق منه بدقة ونجد نقاط ضعف خصمنا ، بمجرد حدوث ذلك ، سوف أجعله يتذوق أنقى أنواع الألم ، لن أسامحه لأنه تجرأ على التحكم بشالتير وإرغامي على قتلها"

حتى لو كانوا لاعبين ، لم يشعر آينز بأدنى قدر من التعاطف معهم ، الأشخاص الوحيدون الذين إهتم بهم آينز هم الشخصيات الغير قابلة للعب أو أصدقائه القدامى ، إذا أثار أحد حنقه ، فإنه سيعرضهم لمصير أسوأ من الموت لكي يظهر لهم حماقة عملهم.

"جازوا الخير بالخير والشر بالشر ، أليس هذا متوقعًا؟"

ابتسم آينز ببرود ، بينما تصاعدت في داخله موجة من الإثارة ، إذا كان الخصم لاعبًا حقًا ، فيمكنه إجراء تجارب أفضل بكثير.

" العين. بالعين. والسن. بالسن. أليس. كذلك.؟"

"صحيح ، ومع ذلك ، هل تعلم؟ هذه العبارة في الأصل تهدف إلى التحذير من الانتقام المفرط ، لذلك لم أستخدمها قبل قليل ، وهذا لأنني أعتزم سداد الدين له بفائدة"

هذا ما قاله بونتو مو سان ، أضاف آينز هذه الجملة في قلبه.

"أوه! لم. أكن. أتوقع. أقل. منك. آينز. سما. ، لست. فقط. محاربًا. ماهرًا. ولكن. حتى. حكمتك. لا. مثيل. لها. ، أنا. حقًا. في. رهبة."

لم يكن آينز بحاجة إلى النظر إلى الوراء ليشعر بموجة الاحترام التي تضغط عليه من الخلف.

"إذن. هل. تخطط. لقضاء. اليوم. بأكمله. في. نازاريك. آينز. سما.؟"

"لا ، بعد أن أستحم مع الجميع ، سأعتني ببعض الأعمال هنا قبل الذهاب إلى إي-رانتيل في منتصف الليل ، لأن هناك الكثير من الأشياء التي يجب علي تسويتها هناك أيضًا ، ماذا عنك؟"

"أخطط. للعودة. مؤقتًا. إلى. موقعي. في. الطابق. الخامس. لنازاريك. نظرًا. لأن. الأمور. التي. تتطلب. تواجدي. الشخصي. على. ضفاف. البحيرة. قد. انتهت. جميعًا."

"بمجرد عودتك ، سيكون الشخص الوحيد الذي يعمل في الخارج هو ديميورج الذي لديه العديد من المهام لإكمالها ، و سيباس وسوليشون اللذان يجمعان المعلومات في العاصمة الملكية ، وأورا التي تبني الحصن في الغابة ، وهناك نابيرال وأنا"

"أجد. صعوبة. في. قبول. حقيقة. أن. الكائن. الأسمى. يجب. أن. يتعامل. شخصيًا. مع. العمل. الذي. ينبغي. علينا. نحن. القيام. به. و- "

"هاها ، المعذرة ، كوكيوتس"

"ليست. هناك. حاجة. للإعتذار. آينز. سما. ، أنت. تحكم. هذا. المكان. ولذا. فإن. كل. كلمة. تقولها. هي. القانون. ، ما. قلته. للتو. كان. مجرد. حماقة. بالإضافة. وأيضًا-"

بدا أن المزاج في الجو قد تغير ، ووجده آينز غريبًا ، وعندما نظر إلى الوراء ، رأى أن كوكيوتس يبدو قاتمًا إلى حد ما على الرغم من أنه لم يستطع تمييز التعابير على وجهه.

"إذا. كنا. قادرين. مثل. ديميورج. ، فلن. تحتاج. يا. آينز. سما. إلى. الخروج. شخصيًا. وبذل. جهد. ، هذا. إذا. كان. يدل. على. شيئ. فهو. يدل. على. افتقارنا. إلى. القدر-"

"هذا ليس صحيحًا ، عندما تم إنشائكم من قِبل رفاقي ، سعوا إلى إنشاء الشخص المناسب للوظيفة ، وإذا كان الأمر هكذا ، فإن أهم شيء بالنسبة لك هو إنهاء المهام المخصصة لك ، بصراحة ، لا يهم إذا كنت لا تستطيع فعل أي شيء آخر ، على الرغم من حقيقة أن ديميورج أكثر ذكاءً ومعرفة إلى حد ما يعني أنه يمكنه معالجة مجموعة واسعة من المشكلات"

يبدو أن كوكيوتس لم يكن قادرًا على قبول ذلك ، لذلك تابع آينز:

"في هذه الحالة ، يجب أن تركز على تعلم كيفية التعامل مع المزيد من الأمور ببطء ، على سبيل المثال ، أنت الآن مسؤول عن قرية السحالي ، إذن من المفترض أن تتعلم الكثير منها ، حكم تلك القرية سيساعدك بالتأكيد في المستقبل ، ما دمت تتقدم ببطء ، خطوة بخطوة ، يومًا ما ستصبح مساويًا لديميورج"

"هل. يمكنني. فعل. ذلك. حقًا.؟"

رد آينز بطريقة ملتوية: "أعتقد أنه لا يمكنك القول إن ذلك مستحيل"

"لا أحد يستطيع تجاوز عقل ديميورج ، لكي تساويه ، يجب أن تمشي في طريق شاق ، لكنني أعتقد أن جهودك لن تذهب سدى"

واصل الاثنان المشي بصمت في الممر ، سرعان ما قال كوكيوتس بهدوء:

"شكرا. لك. آينز. سما."

"لا أعتقد أنني قلت أي شيء يستحق شكرك ، حسنًا ، كوكيوتس ، نحن نقترب من الحمام ، ابتهج قبل مجيئ ديميورج وماري ".

"نعم!"

***

يقع منتجع نازاريك الصحي في الطابق التاسع ، كان مكانًا مريحًا للترفيه يضم تسعة حمامات منفصلة في الهواء الطلق و 17 حمامًا داخليًا لكل من الرجال والنساء ، كان أكثرهم إثارة للإعجاب هو حمام شيرينكوف الذي يشع ماءه الدافئ بضوء أزرق شعاعي ، وهذا يسمح للشخص بالإستمتاع بذلك الجو.

ㅤㅤ

(ملاحظة المترجم الأجنبي: إشعاع شيرينكوف هو التوهج الأزرق المرتبط عادةً بالمفاعلات النووية تحت الماء)

ㅤㅤ

آينز ، الذي وصل إلى الحمامات مع كوكيوتس ، صُدم تمامًا عندما رأى شخصًا غير متوقع.

"آينز سما!"

كانت ألبيدو ، التي بدت وكأنها تنهي جُملها بقلوب ، لا ، لم تكن ألبيدو وحدها ، كانت شالتير خلفها ، مع أورا ذات المظهر المتعب.

على النقيض من ذلك ، لم يستطع رؤية ديميورج وماري ، ربما كانوا ينتظرون آينز وكوكيوتس في غرفة تغيير الملابس.

"ألبيدو ، ماذا تفعلين هنا؟"

"همم؟ لقد جئت لأستحم مع الجميع... وأنت أيضًا ، آينز سما؟"

"آه ، أم- نعم ، أجل ، يا لها من مصادفة ، ألبيدو"

"يا لها من صدفة جميلة حقًا!... سمعت أنه من الأفضل ممارسة بعض التمارين الخفيفة قبل الاستحمام من أجل التعرق ، هل أتعرق معك ، آينز سما؟"

أصابت القشعريرة العمود الفقري لآينز.

"حسنًا ، ليس سيئًا لعب البلياردو أو شيء كهذا..."

"عذرًا ، لم أكن أقصد ذلك ، يجب أن تفهم ما ألمح له... "

اقتربت من آينز بتقنية محاربة من المستوى 100 ، تقنية لم يستطع آينز ، بصفته ساحرًا ، أن يأمل في تفاديها ومدت إصبعًا نحو صدر آينز ، الذي كان مغطى برداء فقط ، على أمل أن تكتب الحروف عليه ، ومع ذلك ، فإن إصبعها الناعم والحساس ، انزلق في الفراغ بين ضلوع آينز.

"آه"

"آه"

كلاهما أصدر نفس الصوت في نفس الوقت.

يا له من مشهد غبي ، ابتسم آينز بمرارة ، وهو ينوي مخاطبة ألبيدو ، ثم تجمد وجهه.

"وضعت إصبعي في مكان آينز سما الثمين..."

كان وجه ألبيدو أحمر ، وعيناها مائيتين ، ورائحة غامرة خرجت من جسدها ، كانت تلك الرائحة شبيهة جدًا بالرائحة التي كان يشمها أحيانًا على سريره.

"-أوي ، طرحت هذا السؤال من قبل ، لكن هل كانت دائمًا غريبة بهذا الشكل؟"

بذل آينز قصارى جهده للتحدث بنبرة عادية إلى أورا ، التي كانت تحاول كبح شالتير الجامحة.

"...المعذرة ، آينز سما ، حدثت أشياء كثيرة ، رجاءًا تعامل مع هذا على أنه إجهاد ما بعد العمل من أجل نازاريك ، نعم ، يرجى أن تفكر في الأمر على هذا النحو"

"إذا… إذا كان الأمر كذلك ، فما باليد حيلة إيه... أومو ، ألبيدو ، شكرًا لك على عملك الشاق كل يوم"

خطط آينز للتراجع بسرعة ، لكن شخصًا ما انتزع رداءه ، لا ، ليست هناك حاجة للبحث ، كان يعرف بالفعل من هي.

"البيدو ، ماذا تفعلين؟ هل دفعك شيء ما للتخلي عن ضبط النفس؟"

"ما قلته لي الآن... أشعل نارًا في قلبي ، وجعل بطني يرتعش ، لذا ، آينز سما..."

"إيه ، لا ، انتظري ، انتظري دقيقة ، اهدئي ، ألبيدو! كوكـ-كوكيوتس!"

"مفهوم!"

ملأت عاصفة من الهواء البارد الممر ، بدا أن التغير المفاجئ في درجة الحرارة قد أعاد ألبيدو إلى رشدها ، وعاد نور العقل إلى عينيها.

"لا. يمكنني. الجلوس. مكتوفي. الأيدي. لأن. شخصًا. ما. لا. يحترم. آينز. سما. حتى. لو. كانت. المشرفة. نفسها."

وقف كوكيوتس بين آينز وألبيدو ، كان لديه مطرده البلاتيني في يده ، وهو تهديد صامت بأن سيستخدمه بكل سرور إذا حاولت ألبيدو فعل أي شيء.

"المعذرة ، آينز سما ، يبدو أنني نسيت نفسي"

"أقبل اعتذارك يا ألبيدو"

بعد سماع قرار سيده ، تنحى كوكيوتس جانبًا ، ولكنه إستمر في إمساك مطرده.

"أتفهم أن واجباتك ثقيلة ، وأن هناك أوقاتًا ترغبين فيها في التخلص من كل شيء وتخفيف إحباطاتك ، على أي حال ، اذهبي وخذي حمامًا وتخلصي من التوتر ، شكرا لك كوكيوتس"

بقول ذلك ، سعى آينز للدخول إلى حمام الرجال ، لكن الخطوات من خلفه جعلته يتوقف.

"...ألبيدو ، لماذا تتبعينني؟ ربما لا تعرفين ذلك ، لذلك سأخبرك ، هذا حمام الرجال ، يجب أن تذهبي إلى حمام النساء"

"كنت أتمنى أن أغسل ظهرك ، آينز سما؟"

"…مرفوض ، وأيضًا ، أنا لا أستحم بمفردي ، سيكون الحراس الذكور معي ، هل تريدين الظهور عارية أمامهم؟"

بالضبط كما اعتقد آينز ، أنها قد تقول أنه لا بأس بالأمر لأنها سوككوبوس ، ردت ألبيدو على الفور.

"في هذه الحالة ، توجد حمامات عائلية في مكان آخر-"

"لا يتم استخدام الحمامات العائلية هكذا!"

"لكن آينز سما ، أشعر أنه من الظلم أنك تفضل الرجال فقط"

"هذا صحيح ، هذا صحيح" ، قالت شالتير وهي تغطّي فم أورا ، ومع ذلك ، فإن أورا التي تم جرها بالقوة كانت عيونها المفتوحة فارغة وباهتة ، خلفهم كان كوكيوتس، الذي بدا غير سعيد تمامًا.

نحن فقط نستحم سويًا ، ماذا تقصد بتفضيلهم... نفس الشيء حدث في المرة السابقة ، هل هناك خطب ما في ألبيدو؟ هل من المعقول أنها أصيب بالجنون؟

"ألبيدو ، اسمح لي أن أقول شيئًا ، أنا أفضل النساء على الرجال ، أنا فقط مغاير الجنس"

بدى أن ألبيدو كانت تريد أن تقول شيئًا ما ، لكن آينز رفع يده لمقاطعتها.

"من الممكن بالتأكيد أن تحدث مثل هذه العلاقة يومًا ما ، ومع ذلك ، لم أكتشف حتى مكاننا في هذا العالم ، وبالتالي ، بصفتي قائد هذه المنظمة ، فمن غير المناسب بالنسبة لي متابعة مثل هذه العلاقة معكم جميعًا"

"اوووو …" جعدت ألبيدو حواجبها.

"وأيضًا... أنتم جميعًا مثل أطفال أصدقائي ، وأنا متضارب بشأن ذلك"

"كنت أتساءل عما يحدث عند المدخل ، ولكن يبدو أنكِ تزعجين آينز سما"

"أوني... أوني تشان... انها... إنها ميتة"

أجاب صوت فتاة ضعيفة: "أنا لست ميتة".

"لقد كنت أنتظركما لفترة طويلة"

"آسف على وصولنا المتأخر ، ومع ذلك... ربما ينبغي على المشرفة أن تتعلم كيفية كبح جماح مشاعرها"

فُتحت عيون ديميورج الضيقة عادةً قليلاً ، مما سمح للعداء في الداخل بالتسرب ، أصبح الهواء من حوله خطيرًا ، مما سلط هذا الضوء على مدى رعب الرجل اللطيف في العادة ، بدا كوكيوتس على استعداد لخوض معركة مع ألبيدو.

بقيت الابتسامة على وجه ألبيدو كما هي ، لا ، لقد نمت بشكل أوسع.

"أيها الحمقى !!!"

لم يستطع آينز كبح غضبه وصرخ عليهم.

"أمنعكم أيها الحراس من الشجار أمامي! أيها الأغبياء!"

ارتجف جميع الحراس وركعوا على ركبهم في وقت واحد.

"أرجوك سامحنا يا آينز سما!"

"…لا بأس ، إنهضوا جميعا"

بعد أن رأى آينز أن الجميع قد نهضوا ، استخدم نبرة لطيفة ، كما لو كان يوبخ الأطفال ، لتحذيرهم.

"لا تتشاجروا على مثل هذه الأمور الصغيرة ، هذا سيخيب ظني فقط ، هل تفهمون؟"

عندما سمعهم يردون في نفس الوقت أنهم فهموا ، ترك آينز غضبه يتلاشى.

"حسنا ، دعونا نستحم وننقي الهواء ، سيأتي الرجال معي ، أيضًا ، أورا ، أطلب منك أن تراقبي السيدات ، راقبي الاثنين خلفك ولا تدعيهما يعبثان"

"مفهوم!"

اشتعلت النيران في عيون أورا بشراسة ، ربما شعرت أن هذه كانت فرصة لهجوم مضاد ، كانت الحرارة التي اندلعت منها حارقة لدرجة أن ألبيدو وشالتير إرتجفتا بشكل واضح.

دخل آينز الباب المعلق بستارة "الرجال" ، وتجاهل عن عمد الضوضاء القادم من خلفه.

ألقى ملابسه في غرفة خلع الملابس ، إذا كان مجهزًا بشكل طبيعي ، فسيتعين عليه إزالة العديد من العناصر وسيكون الأمر مزعجًا للغاية ، لكنه قد استعد قبل المجيء إلى هنا ، ولذا فقد تخلص من ملابسه بسرعة.

بعد خلع ملابسه بسرعة ، دخل إلى الحمام.

في كل مرة أخلع فيها ملابسي ، أتساءل دائمًا كيف يمكنني التحرك بالضبط...

آينز عبارة عن هيكل عظمي بلا لحم ، وحقيقة قدرته على الحركة كانت لغزا بالنسبة لسوزوكي ساتورو ، ومع ذلك ، الهياكل العظمية المتحركون مشهد مألوف في هذا العالم ، لذلك كل ما يمكنه فعله هو اعتباره أمرًا مفروغًا منه ، ومع ذلك ، كانت لديه شكوكه من وقت لآخر.

"أنا ذاهب"

"من فضلك... من فضلك انتظرني!"

ركض ماري وهو عاري خلفه.

ربما كان فخًا* ، لكن بالنظر إليه بهذه الطريقة ، فهو بالتأكيد صبي.

ㅤㅤ

(يقصد الخدعة التي قامت بها منشئه بوكوبوكوتشاغاما فقد جعلت ماري يرتدي ملابس فتاة وأورا ترتدي ملابس ولد وقالت ان هذا فخ ، وهنا آينز تسائل إذا كان ذلك فخًا حقًا وليس خدعة)

ㅤㅤ

كان جسده جسد طفل ، مع عدم وجود كتلة عضلية تقريبًا ، حقيقة أن جسده ، الذي يبدو ناعماً ومرناً ، يمكنه إخراج الكثير من القوة ربما كان بسبب بعض القوانين الطبيعية الغير معروفة في هذا العالم ، مثل قانون آينز.

بينما كان يحدق في جسد ماري العاري ويفكر في هذا السؤال ، وبخه آينز:

"لا تركض فالأرضية مبللة ، هذا أمر خطير"

كان من المستحيل أن يموت الحارس عندما يسقط ويضرب رأسه ، ومع ذلك ، بعد رؤية جسد ماري الذي يشبه الطفل ، لم يستطع إلا القلق عليه.

"إيه ، نعم ، انا أسف جدًا"

فكر آينز ، هل عليك الاعتذار عن ذلك.

"المعذرة عن التأخير ، آينز سما"

بعد ذلك ، ظهر كوكيوتس و ديميورج.

كان جسد ديميورج ممتلئاً بالعضلات القوية والثابتة ، وأعطى انطباعًا بأنه ربما كان يتبع نظامًا تدريبيًا صارمًا ، لا يمكن للمرء أن يصمم الجسد تحت ملابس المرء عند إنشاء الشخصية ، لذلك ربما كتب أولبرت لياقته البدنية في خلفيته.

"كوكيوتس ، تبدو كما هو الحال دائمًا"

"حسنًا ، إنه عارٍ في العادة"

" لا. تُصِغها. بطريقة. تجعلني. أبدو. فيها. كما. لو. أنني. منحرف."

"المعذرة ، يستخدم كوكيوتس هيكلًا خارجيًا ، لذا ما باليد حيلة"

كانت الهياكل الخارجية نوعًا من الأسلحة الطبيعية ، مثل أظافر وأسنان شالتير ، اكتسبت هذه المعدات صلابة ومتانة مع ارتفاع مستوى مستخدميها ، بالإضافة إلى زيادة سعة بلورة البيانات.

كانت مزاياها هي أنها لا تحتاج إلى التغيير في كثير من الأحيان ، ويمكن استخدامها لفترات طويلة ، حتى لو تم تدميرهم من خلال هجمات أو مهارات تدمير الأسلحة ، فيمكن إصلاحهم مع نقاط صحة مستخدميهم من خلال استخدام سحر الشفاء ، بالإضافة إلى ذلك ، لن يسقطوا من على المستخدم عند الموت.

وعلى العكس ، فهم كانوا أدنى من العتاد الأساسي الذي يستخدمه معظم اللاعبين من المستوى المكافئ ، سواء كان ذلك من حيث الصلابة والمتانة وسعة بلورة البيانات ، حتى في المستوى 100 ، لا يمكن تقريبًا للأسلحة والدروع الطبيعية أن تتطابق مع عنصر من التصنيف القُدسي ، ربما يكون المرء قادرًا على القيام بذلك إذا كان لديه فصول وظيفية تعزز مثل هذه الأسلحة الجسدية ، لكن حتى آينز لم يكن يعرف ما إذا كان ذلك ممكنًا.

لم تكن الأسلحة والدروع الطبيعية مفيدة جدًا للاعبين ، لكنها كانت مفيدة جدًا بالنسبة إلى الشخصيات الغير قابلة للعب ، كان هذا لأن المرء لم يكن بحاجة إلى جمع كومة كبيرة من الدروع والأسلحة من أجلهم - بمعنى آخر ، يمكن للاعب الذي يصنع الشخصيات الغير قابلة للعب توفير جهد تجهيزهم بعناصر وأدوات.

"شكرا. لك. آينز. سما."

انحنى كوكيوتس شاكرًا له ، لكن آينز لم يتحدث عن ذلك بغرض الدفاع عنه ، ومع ذلك-

أمن الممكن أن الجميع يستخدم ذلك لإغاظته - للسخرية منه - لدرجة أنه يجب أن يشكرني على تدخلي؟ ، هل يجب أن أحاول أن أخبر الآخرين بمهارة أن يكفوا عن ذلك؟

هل كان الأمر كذلك بالنسبة للمعلمين الذين يتنمرون في فصولهم؟ ، لم يكن يعرف كيف تعاملت يامايكو سان مع هذا النوع من الأشياء في الماضي ، بينما كان يفكر في الموضوع ، تحدث إلى الذكور:

"حسنًا ، لندخل"

دخلت المجموعة إلى الحمام بقيادة آينز.

ينقسم هذا الحمام الكبير إلى 12 منطقة في المجموع.

المنطقة الأولى هي منطقة الإستحمام الأساسية ، ثم حمام الغابة (الذي كان أكبر حمام فيهم) ، والحمام الروماني القديم ، وحمام جريب فروت (حيث يطفو البرتقال الهندي على الماء) ، وحمام الكبريت ، وحمام الجاكوزي ، والحمام الكهربائي (الذي به تيار كهربائي معتدل لتخدير الجلد) ، الحمام البارد (مع الفحم العائم فيه) ، وحمام شيرينكوف الذي يتوهج منه ضوء أزرق غامض ، والحمام المختلط في الهواء الطلق (على الرغم من أن المشهد بالخارج مشهد وهمي).

كانت هناك أيضًا مناطق الساونا* والحمامات الصخرية ، وأخيراً غرفة الاستراحة.

ㅤㅤ

(حمام الساونا عبارة عن منطقة مُغلقة يتعرّض فيها الشخص لدرجات حرارة معتدلة إلى عالية جداً، وغالباً ما تكون رطوبة عالية)

ㅤㅤ

"إذن ، ما الذي ترغبون في تجربته؟ شاركوا بآرائكم معي"

"أعتقد. أن. الحمام. البارد. هو. أفضل. ما. أرغب. في. تجربته. ، آينز. سما. لما. لا. تجرب. الحمام. البارد."

كان آينز مقاومًا للبرد ، وحتى دخول الحمام البارد لم يكن يمثل صعوبة بالنسبة له ، ومع ذلك ، هناك شيء خاطئ بشأن اقتراح شخص ما أن يأخذ حمامًا باردًا بعد دخول منطقة الاستحمام مباشرة.

"كوكيوتس سان... أتينا للاستحمام ، لذلك..."

بعد سماع ماري يتحدث ، بدا أن كوكيوتس قد أدرك أنه ارتكب خطأ ما ، بعد ذلك ، شرع شخص ما في شن هجوم متابع.

"لقد جئنا إلى هنا للاستحمام ، لذلك ربما كان عليك أن توصي بحمام ساخن لتعزيز الدورة الدموية... أوه ، هذا صحيح ، يجب أن أطرح عليك سؤالاً ، هل يمكنك الاستحمام في الماء الساخن؟ لن تبدو مثل جراد البحر المطبوخ ، أليس كذلك؟"

قال كوكيوتس بفخر: "لا. بأس. إن. هذا. الهيكل. الخارجي. مقاوم. للنار. ، على. الرغم. من. أنكم. جميعًا. تعتبرونه. جسمًا. عارياً"

"آه... آه ، إذن أعتقد أنه ربما يجب علينا الذهاب لحمام عادي..."

"الحمام. البارد. هو. الأفضل. ، أن. تأخذ. حمامًا. باردًا. بينما. تتشبث. بقطع. من. الجليد. ذلك. مريح. جدًا."

"لن أقول إنك فقط ترغب في هذا النوع من الأشياء ، لكن أشك في أن الكثير من الناس سيشاركونك ذوقك..."

"حسنا... حسنًا ، سيكون الأمر مملًا للغاية إذا ذهبنا واستحممنا بمفردنا ، لذلك دعونا نتناوب على استخدامهم جميعًا ، سنبدأ بحمام الغابة ، فقد بذل أصدقائي الكثير من الجهد في انشائه"

بعد أن أجاب أتباعه ، "نحن جميعًا نتطلع إلى ذلك" - بما في ذلك كوكيوتس المكتئب نوعًا ما - قادهم آينز إلى حمام الغابة.

كانت هناك أشجار مزيفة وعشب مزيف ، وقد تم انشائه ليبدو وكأنه غابة ، على الرغم من أنهم كانوا يعلمون أنه مزيف ، إلا أنه كان واقعيا بما يكفي لدرجة أن الجميع توقع أن هناك وحوش ستخرج من الغابة.

"تم تصميم هذا الحمام على غرار نهر الأمازون في الماضي ، كان منشئه بيلريفير سان، بمساعدة بلو بلانت سان"

أدار آينز ظهره للحراس المعجبين ، ثم أخذ حوضه وكرسي الحمام إلى منطقة الغسيل.

لماذا كل الأحواض في هذا المنتجع الصحي صفراء؟ عندما استفسر عن الأمر في الماضي ، قال إن الأمر تقليدي... هل من المفترض أن تكون أحواض المياه في جميع المنتجعات الصحية صفراء؟

"لا داعي للقول ، ولكن الشخص بحاجة إلى تنظيف نفسه قبل الدخول إلى الحمام ، ومع ذلك ، فإن الطريقة التي أستحم بها فوضوية للغاية ، لذا ربما ينبغي عليكم الابتعاد عني"

بهذه الرسالة المقتضبة ، سكب آينز الماء الساخن من الحوض على جسده ، تدفق الماء عبره مباشرة وتناثر على الأرض ، بسبب الفجوات العديدة في جسده ، كان من الصعب عليه تبليل جسده بالكامل دفعة واحدة ، بعد تكرار هذا عدة مرات ، والتأكد من أنه مبتل ، أخرج فرشاة.

قام آينز بوضع الكثير من غسول الجسم على الفرشاة وبدأ في فرك جسده ، تمامًا مثلما حدث معه سابقًا ، كانت الفجوات العديدة في جسده تعني أن فرك نفسه كان مثل تنظيف مصفاة ، وهكذا تم رش الرغوة والفقاعات في كل مكان.

أومو ... ربما كان يجب أن أحضر معي مساعد الاستحمام الصغير اللطيف ، ميوشي كن. (يقصد السلايم)

شعر آينز أنه سيكون من القبيح السماح لأتباعه برؤيته مغطى بالكامل بالوحل ، لذلك لم يحضره ، ومع ذلك ، لم يستحم منذ فترة ، وكان الأمر مزعجًا للغاية

بينما كان آينز ينظف نفسه بسرعة ، اقترب منه ماري وبيده كرسي أصفر ، كان من الواضح أنه متوتر ، لكنه ابتسم لآينز ، وجهه محمر بسبب حرارة الحمامات.

"آينـ-آينز سما! من فضلك... دعني أساعدك في غسل ظهرك!"

"همم؟ اوه ، فهمت ، هل تريد مساعدتي في الإغتسال؟ ولكن علي أن أقول لك بأن غسل جسدي مزعج للغاية ، لذا يمكنك استخدام هذه الفرشاة ، المسح بمنشفة سيكون متعبًا للغاية"

أدار آينز ظهره إلى ماري ، وبدأ ماري في فرك ظهره ببطء بالفرشاة التي تلقاها.

"أنت تقوم بعمل جيد"

"شكرا جزيلا!"

بصراحة ، لم يستطع آينز معرفة ما إذا كان ماري جيد أم سيئ في ذلك ، ولكنه قال ذلك لأنه كان ممتنًا.

نظر آينز إلى الاثنين الآخرين ، يبدو أنهم يقولون ، "إذن ، سأساعدك في غسل ظهرك" و "شكرًا. لك." لم يستطع آينز إخفاء الابتسامة عن وجهه رغم أن وجهه العظمي لم يكن له تعابير.

♦ ♦ ♦

♦ ♦ ♦

إن ضريح نازاريك العظيم هو المكان الأفضل .

من خلفه ، قال الصبي ، "أعتقد أنني غسلت هذا المكان من قبل ، أليس كذلك؟" واتسعت ابتسامة آينز.

"شكرا لك ماري ، الآن حان دوري لمساعدتك ، لا تخجل"

أمسك آينز كتفي الصبي وأداره ، ثم وضع رغوة الاستحمام على منشفة ماري وبدأ في الفرك.

قام بتنظيف جسد ماري بلطف ، مع الحرص على عدم إيذائه ، فكر في القوة التي استخدمها في غسل نفسه ، وحاول استخدام قوة أقل من ذلك.

"هل الأمر مؤلم؟"

"لا ... لا على الإطلاق!"

بعد مساعدة ماري - الذي تيبس لسبب ما - في غسل ظهره ، أعاد إليه آينز منشفته.

"أتستطيع غسل الجهة الأخرى بنفسك؟"

"بالطبـ-... بالطبع!"

التقط آينز الفرشاة وفرك ضلوعه ، كان ماري يفرك نفسه بجانبه ، لذلك حرص آينز على عدم رشه بالرغوة.

"الأن ، سأذهب أولاً"

بعد الانتهاء من الغسيل ، هز ديميورج ذيله وسار نحو حوض الاستحمام ، تبعه كوكيوتس ، الذي ربما كان يجد صعوبة في الاستحمام مثل آينز ، ولكن يمكنه استخدام جميع أذرعه الأربعة بشكل فعال لتوفير الوقت ، بطبيعة الحال ، كان ماري هو التالي ، انتهى آينز أخيرًا من الغسيل بعد عدة دقائق من انتهاء الجميع.

كان الحوض واسعًا جدًا ، وقام تمثال أسد منحوت بمهارة بإخراج الماء الساخن من فمه إلى الحوض ، مشى آينز عبر بخار الماء ولاحظ أن كوكيوتس كان بعيدًا عن الآخرين ، وكان الاثنان الآخران يستمتعان بالماء الساخن على بُعد مسافة منه.

"آه ~ الماء الساخن مريح"

اعتقد آينز أن الأطفال سوف يسبحون في الحمام ، لكن ماري طوى المنشفة ووضعها على رأسه مع تعبير مريح على وجهه ، كان هذا الموقف أقل ملاءمة للطفل من شخص بالغ مرهق ، عندما رأى آينز ذلك ، شعر بالدهشة ، ثم تساءل ، هل وظيفة حارس نازاريك متعبة حقًا؟

"نعم بالتأكيد ، أشعر بالتعب يخرج من جسدي"

نزع ديميورج نظارته ، وقام برش بعض الماء الساخن على وجهه وأصدر صوت "آه ~" ، وكأنه عم في منتصف العمر.

"ساخن. جدًا."

"هذا... هذا غريب ، ألم تقل أنك تستطيع مقاومة النار؟"

"نعم. أنا. كذلك. ، لكنني. لا. أنقع. نفسي. في. الماء. الساخن. كثيرًا. ، لذلك. أنا. لست. معتادًا. على. ذلك. "

"...ومع ذلك ، هذا ليس سببًا لاستخدام هالتك الباردة ، أتمنى أن تحافظ على مسافة بيننا ، أنا أفضل أن يكون الماء ساخن"

الآن هو يعرف لماذا كان كوكيوتس بعيدًا جدًا ، ربما تحولت المنطقة المحيطة به إلى مياه دافئة.

"أنت. مقاوم. للنار. ، لذا. فهو. جيد. بالنسبة. لك. ، إذن. لماذا. لا. تجرب. الحمام. البارد؟" "

"لست مهتمًا ، بالإضافة إلى ذلك ، أنا لم أُفعل مقاومتي ، أنا ببساطة أستمتع بالماء الساخن ، كوكيوتس، ألا يمكنك حتى تحمل هذا المستوى من الألم؟"

" ديميورج. هذا. النوع. من. الاستفزاز. سطحي. بعض. الشيء. بالنسبة. لك. ، لكنه. مثير. للاهتمام."

"اوقفا هذا ، من المفترض أن تكون الحمامات ممتعة ، إذا كنتما ترغبان في اختبار قدرتكما على التحمل ، يرجى القيام بذلك في الساونا ، لستما بحاجة إلى إجبار نفسيكما على الاستحمام هنا"

"هووو~"

زفر ماري بحرارة ، مع العرق على جبهته.

"انظرا ، أنتما بحاجة للاستمتاع بالحمام مثل ماري ، ماري ، لا تضغك على نفسك أيضًا ، إذا كنت تشعر بالحرارة ، فأنت بحاجة إلى الخروج"

"لا بأس ، آينز سما! إذا حدث أي شيء ، يمكنني استخدام السحر! "

إعتقد آينز أنه ليس من الصواب استخدام السحر أيضًا ، ومع ذلك ، لم يقل أي شيء ، ونظر ببساطة إلى كوكيوتس.

"...هل من الصواب استخدام مقاومة المرء عند الاستحمام؟"

"أعتقد أن بعض الناس يستحمون بهذه الطريقة ، آينز سما ، على سبيل المثال ، كواحد من الأوندد ، لن يشعر بالدوار مهما طال الوقت الذي بقي فيه في الماء ، أليس كذلك؟"

"…بالفعل"

كان يشعر بالدفء يتسرب ببطء إلى جسده ، لكنه ليس مرتاحًا كما كان عندما كان إنسانًا.

جسد الأوندد له مزايا وعيوب...

تمامًا عندما كان آينز حزينًا على أفراحه الضائعة-

"همم؟"

رفع رأسه ونظر حوله عبر بخار الماء المتصاعد.

"ما الخطب؟"

"لقد سمعت شخصا ينادني يإسمي..."

"هل. من. الممكن. أنه. أتى. من. الجانب. الأخر؟"

أشار كوكيوتس إلى الحائط خلفه.

"هذا- آه ، يبدو أنه حمام السيدات"

"ولكن... لا ينبغي أن تكون الجدران رقيقة"

"لعل الأصداء جعلت أصواتهم أعلى"

لم يستطع آينز مقاومة الرغبة في التركيز والاستماع ، لم تكن هناك نية سيئة فيما فعله ، كان ببساطة فضوليًا بشأن ما يمكن أن تتحدث عنه مجموعة من السيدات عندما لا يكون هناك رجال في الجوار ، لذلك لم يضع اذنه على الحائط ، سيؤدي ذلك إلى الإضرار بكرامته كحاكم لضريح نازاريك العظيم ، حتى أنه ابتعد عن الحائط واستدار ليواجهه.

♦ ♦ ♦

♦ ♦ ♦

"-ألبيدو ، أنت كثيف الشعر هناك"

عبس آينز عندما ركز وسمع المحادثة من الجانب الآخر.

"-أورا ، لا تقوليها بهذه الطريقة ، آه ~ لابد وأن آينز سما خلف هذا الجدار ، أتساءل عما إذا كانت هناك أي ثقوب"

نظر آينز إلى الجدار بأكمله بعناية ، لأنه كان قلقًا من أن شخصًا ما قد قام بالفعل بتركيب نوع من الآليات الغريبة فيه ، كان هناك وقت كان فيه بعض أعضاء النقابة مهووسين بصنع أدوات وحيل غريبة ، قد تكون آثار تلك الأوقات قد بقيت حتى الآن.

"-عادة ، سيكون الرجال هم الذين يختلسون النظر ، أليس كذلك؟"

"-أشك في ذلك، ليست هناك حاجة لإلقاء نظرة خاطفة علينا ، إذا أمر آينز سما بذلك ، فسنسمح له بالنظر إلينا ، لماذا هذا الإختلاس؟"

"-أوه ، من النادر جدًا سماع شالتير تتحدث بطريقة بمنطقية"

"-ماذا تقصدين بـ "نادر" ، يا لها من وقاحة ، بالمناسبة ، هل هذه فرشاة أسنان؟ هل يمكنك من فضلك عدم تنظيف أسنانك بالفرشاة... أقصد غسل أسنانك في الحمام؟"

"-لا أستطيع فعل شيء حيال ذلك. تنظيفهم متعب حقًا ، لذا يجب أن أقوم بذلك في غرفة كبيرة كهذه ، وإلا فسيكون الأمر مزعجًا للغاية"

جاء صوت ألبيدو من مكان أعلى إلى حد ما ، تلاه صوت غطس عالي.

"-حسنًا... هذا يبدو متعبًا للغاية ، حسنًا ، ما باليد حيلة ، سأسمح بذلك"

"-شكرا لك"

"-آه ، لا تهزي رأسك وتنظري إلي ، إنه أمر مقزز حقًا ، شالتير ، أحقا أنت مضطرة لتنظيفهم؟"

"-أنا أفرش نفسي بمفردي في غرفتي ، لذلك لست بحاجة إلى ذلك ، ومع ذلك ، هل سنحصل حقًا على تسوس للأسنان؟"

"-حتى لو لم نفعل ذلك ، فإن رائحة الفم الكريهة عند التقبيل يمكن أن تهدم حتى حب قديم"

فجأة توقف صوت الفرشاة ، وحل محله صوت خطى متثاقل.

"-اه؟ انتظري ، لا تخبرني أنك ستدخلين هكذا؟ على الأقل افعلي شيئًا حيال جسدك..."

أولاً ، كان هناك صوت مرتفع ، يليه صوت تناثر المياه ، لابد أنها قفزت بقوة في الحوض.

"-كيكي! كيكي، كيكي، لو كنت مصاصة دماء في القصة ، لكنت غرقت في القاع الآن!"

"-لستِ طفلة ، لا تقفزي في الماء فجأة!"

"فوفوفو ، آه ~ هذا شعور رائع ، سآتي إلى هنا لأستحم من الآن فصاعدًا"

"-يجب أن تتعلموا آداب الاستحمام..."

"-ماذا حدث؟ هذا غريب ، هل هذا الأسد يتحرك؟"

"-الأشخاص الذين لا يعلمون آداب السلوك غير مسموح لهم بدخول الحمام!" إبادة!"

تحدث صوت ذكر فجأة ، مما جعل آينز والرجال الآخرين ينظرون إلى بعضهم البعض.

"آه ، هذا بدا وكأنه صوت رجل"

"على. الرغم. من. أنني. لم. أسمع. به. من. قبل. ، ولكن. هل. هو. حارس. منطقة. الحمام.؟ ومع. ذلك. ، كيف. يمكن. لرجل. أن. يكون. في. منطقة. النساء."

"لا ، لقد سمعت هذا الصوت من قبل... إنه لوسي ★ فير سان"

عندما سمع صوت ذلك الرجل المزعج ، تذكر آينز كيف تسبب ذلك الرجل في العديد من المتاعب ، بصراحة ، لم يحبه آينز كثيرًا.

"هل. هذا. صوت. أحد. الكائنات. السامية.؟"

"-إنه صلب للغاية! إنه ليس مجرد غوليم حديدي عادي! "

"─مت، أيها الغوليم الوغد!"

سمع صوت ارتطام مدوي ، ثم صوت شيء يصطدم بالحائط بسرعة عالية ، حتى أن تلك الضربة هزت جدران حمام الرجال.

"...فقط للإحتياط ، جهزوا أسلحتكم واستعدوا للهجوم على حمام السيدات إذا حدث أي شيء"

أمر آينز الحراس المحبطين بوضوح.

إذا لم تكن النيران الصديقة سارية المفعول ، فقد ينتهي الأمر بمزحة ، ولكن في ظل الظروف الحالية ، قد يُقتل شخص ما بالفعل ، لقد تم تخفيض قوتهم القتالية بدون معداتهم ، واعتمادًا على الظروف ، قد يحتاجون حقًا إلى الإنقاذ.

"...أود أن أكون قادرًا على الاستحمام بسلام في المرة القادمة."

خرج آينز من حوض الاستحمام برش الماء وتوجه إلى غرفة تغيير الملابس ، عندما سمعوه يتكلم ، أومأ الحراس الآخرون بانسجام

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

نهاية الفصل الثاني + نهاية المجلد 8

¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤

【ترجمة Mugi San 】

¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

2023/06/11 · 195 مشاهدة · 39584 كلمة
Mugi-San
نادي الروايات - 2024