360 - المجلد 9: الفصل 4: مجزرة

الفصل الرابع: مجزرة

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

♦ ♦ ♦

الجزء 1

‏‏‎ ‏‏‎

شكل الجيشان خطوط معركتهما على طول المنحدرات اللطيفة للسهول القرمزية ، وكان كل منهما يحدق في الآخر.

كان جيش المملكة المذهل مكوناً من 245.000 جندي ، مقسم إلى جناحين 70.000 جندي في اليسار ، و 70.000 جندي في اليمين ، و105.000 جندي في الوسط ، تمركزوا بمهارة في جميع أنحاء التلال الثلاثة ، بالنسبة لطرف ثالث سيرى أن جيش المملكة يتكون من كتلٍ هائلة منتشرين في جميع أنحاء التلال الثلاثة.

قام الجنود المشاة ، الذين اصطفوا في الصفوف الأولى برفع رماحهم ، كل رمح كان بطول ستة أمتار ، وهكذا شكلوا خطاً من الرماح.

كانت مهمتهم مواجهة سلاح الفرسان الثقيل الذي كان يُشكل جوهر القوة القتالية للإمبراطورية. لم يستخدموا الحواجز الفعلية المضادة للفرسان لسبب بسيط. تتطلب حماية الكثير من الناس كمية ضخمة من الخشب. بالنسبة لجيش كبير ، كان من الأفضل الاستفادة من خط الرماح.

على الرغم من أن هذا التشكيل كان صلبًا جدًا و سيسبب العديد من المشاكل لأي مهاجم ، إلا أنه كان به نقاط ضعف أيضًا.

نظرًا لأن التكوين كان كثيفًا والأسلحة كانت ثقيلة جدًا ، فكل ما يمكنهم فعله هو البقاء في مكانهم وصد هجوم العدو. على هذا النحو ، كانوا يفتقرون إلى القدرة على الرد بسرعة على مناورات العدو ، وإذا استخدمت الإمبراطورية رماة السهام أو السحر ، فإن خسائرهم ستكون فادحة.

ثم مرة أخرى ، لم يتوقعوا الكثير من مجرد فلاحين مجندين. كل ما كان مطلوبًا منهم هو أن يصدوا الهجوم الأول للعدو.

على الجانب الآخر ، كان للإمبراطورية 60.000 رجل.

بالمقارنة مع جيش المملكة ، كان عددهم قليل جدا.

ومع ذلك ، كان فرسان الإمبراطورية مسترخين ، دون أي خوف. لم يشعروا أنهم سيخسرون على الإطلاق.

جاءت هذه الثقة من معرفة قوتهم الشخصية.

ومع ذلك ، كانت هناك حقيقة أنه كان هناك تفاوت كبير في القوة العسكرية لكلا الجانبين. على الرغم من أنه لن يكون مشكلة إذا تمكنوا من القتال إلى الأبد دون تعب ، إلا أنهم كانوا بشرًا فقط. بمجرد أن يتعبوا ، حتى الاختلاف في قدراتهم الفردية سيختفي في النهاية.

كان للمملكة أيضًا ميزة أخرى ، وهي ميزة كبيرة.

كانت هي قيمة كل فرد.

كانت معظم قوات المملكة مؤلفة من فلاحين. في المقابل ، قامت الإمبراطورية بإرسال جنود محترفين يطلق عليهم الفرسان. كان من المتوقع أن يحمل الفلاح سلاحًا فقط ، بينما تم تدريب كل فرسان الإمبراطورية بعناية وتم إنفاق الكثير من المال والوقت عليهم ، وهذا يعني أن الإمبراطوية عندما تخسر فرسانها سيُأثر ذلك عليهم بشدة ، على عكس المملكة التي كانت تُجند الفلاحين فقط. لم تستطع الإمبراطورية ببساطة أن تهدر فرسانها في تنفيذ هجمات حمقاء أو حروب استنزاف.

لذلك ، حرب ضارية على أرض مفتوحة مثل هذه كانت لصالح المملكة.

لهذا السبب ، كانت الحروب التي دارت بين الإمبراطورية والمملكة عبارة عن مناوشات بسيطة.

يمكن تحقيق هدف الإمبراطورية ببساطة عن طريق جلب فلاحي المملكة إلى ساحة الحرب. لم تكن هناك حاجة لإهدار الموارد البشرية القيمة ، وكانت المملكة تعلم ذلك أيضًا.

هذا النوع من الحيل ، الذي يبدو أنه تم الترتيب له مسبقًا ، هو "الحرب" بين الإمبراطورية والمملكة.

حتى لو شارك هذا الساحر المسمى آينز أوول غون ، فإن هذه الحرب ستنتهي بمناوشة صغيرة. كان هذا ما اعتقده معظم نبلاء المملكة. بعد كل شيء ، لم يكن فرسان الإمبراطورية مجرد قوة عسكرية ، ولكن قوة شرطة أيضًا. كانوا هم الأشخاص الذين حموا سلامة الإمبراطورية ، خسائر لا داعي لها ستهدد استقرار الإمبراطورية.

وهكذا ، انتظر جيش المملكة الخطوة التالية للإمبراطورية.

وفقًا للممارسة المعتادة في السنوات السابقة ، سيهاجم* فرسان الإمبراطورية جيش المملكة ، ثم يتراجعون ، عندها ستُعلن المملكة نصرها.

ㅤㅤ

(كانت الجملة الأصلية ، سيستعرض فرسان الإمبراطورية أمام جيش المملكة ، لم أفهم معناها جيدا أظنهم يقصدون أن فرسان الإمبراطورية سيستعرضون قوتهم أمام جيش المملكة ، ولكن غيرت الجملة وقلت سيهاجمون كما تعرفون... لأن هذه "حرب" )

ㅤㅤ

كان هذا هو الحال دائما.

ومع ذلك─

لم يتحرك فرسان الإمبراطورية.

وظلوا ساكنين هناك منذ أن انتشروا أمام المعكسر الشبيه بالقلعة واصطفوا أمام جيش المملكة ، كان الأمر كما لو كانوا ينتظرون أن تقوم المملكة بالخطوة الأولى ، أو شيئًا آخر.

"إنهم لا يتحركون. ماذا يحدث هنا؟"

كان المقر الرئيسي حيث كان الملك يقع خلف الجيش الأوسط المكون من 105.000 جندي.

وقف ماركيز رايفن بجانب غازيف ، تحدث بهدوء وهو ينظر إلى فرسان الإمبراطورية الساكنين في المكان الأكثر أمنًا على التلال المرتفعة قليلاً.

إذا لم تتحرك الإمبراطورية ، فلن تتمكن المملكة من ذلك أيضًا.

هجوم من قبل المملكة الآن سيكون في غاية الحماقة ، بالنظر إلى أنهم قد شكلوا بالفعل خط الرماح الخاص بهم ، في الماضي اعتاد جيش المملكة على مهاجمة الإمبراطورية أولاً ، لكن تم قتل المهاجمين في وقت قصير ، وتكبدت المملكة خسائر فادحة.

منذ ذلك الحين ، كان التكتيك المفضل للمملكة ضد الإمبراطورية هو تشكيل خط الرماح والاستعداد لتلقي الهجوم. بما أن العدو كان على استعداد للتراجع ، لم تكن هناك حاجة لهجوم محفوفة بالمخاطر.

"حسنا إذا ، يبدو أنهم ينتظروننا... "

"تم إصدار التصريحات النهائية ، وبهذا الحرب قد بدأت ، لذا يجب أن يهاجموا قريباً... الكابتن المحارب غازيف دونو ، هل لديك فكرة عما تنتظره الإمبراطورية؟"

قبل ثلاثين دقيقة بدأ ممثلون من كِلا الجيشين مفاوضات في المنطقة الوسطى بينهما. كان ذلك مجرد بيان بشروط غير مقبولة من كلا الجانبين ، كان ذلك بمثابة مسرحية أكثر من كونه تفاوض. كان الهدف هو إظهار أن كل طرف كان عطوفًا ومستعدًا لتفادي الحرب حتى اللحظة الأخيرة.

بالطبع ، ستنهار المفاوضات ، وستكون هذه إشارة لبدء القتال

إذا كانوا يحذون حذو السنوات السابقة ، كان ينبغي على فرسان الإمبراطورية أن يبدأوا بالتحرك على الفور. ومع ذلك ، لم يكن هذا هو الحال ، فقد ظلوا ساكنين في مكانهم.

"ليس لدي فكرة. هل تعرف شيئا عن هذا؟"

"مطلقاً. أنا لست على دراية بالمسائل العسكرية. عادة ما أترك أتباعي يتعاملون مع هذه الأمور ".

"بطريقة ما ، فكرة أن الماركيز الحكيم لن يعرف شيئًا عن عدوه تبدو كذبة."

"كذبة ... لم أكن أتوقع منك أن تكون صريحًا ، غازيف دونو."

"هل أساءت إليك؟ أعتذر إذا فعلت ذلك ".

"ها ها ها ، لا ، لم تفعل. أنت الآن أكثر وٍداً مما كنت عليه في ذلك الوقت ".

تجعد جبين غازيف، حيث استشعر الانتقادات اللاذعة في تلك الكلمات.

"ها ها ها ها. فقط اقبل الأمر كما هو ، إنها حقيقةٌ أنني لست جنرالاً وهذه ليست كذبة ، أحد أتباعي قائد جيد ويعرف كيف يتصرف مع القوات ، لذلك تركت الأمور العسكرية له ".

"هل من الممكن أنه... أحد المغامرين السابقين الذين يعملون لديك ، أولئك الذين اشتهروا خلال الاضطرابات الشيطانية في العاصمة؟"

"اه... ، لا ، إنهم هناك ".

أشار رايفن إلى مجموعة من خمسة رجال يقفون معًا.

على الرغم من أنهم كانوا جميعًا في منتصف عمرهم ، ولم تعد قوتهم كما كانت عليها في السابق ، إلا أنهم كانوا مغامرين ذو تصنيف الأوريهالكم في أوج عطائهم ، وكان هناك شيء ما حول الطريقة التي تصرفوا بها جعلت غازيف يشعر بأنه لا يستطيع أخذهم على محمل الجد.

"سيكونون حراسي الشخصيين خلال الحرب."

"مع وجود رجال مثل هؤلاء ليحموك ، ماركيز رايفن ، أنا متأكد من أنك لن تواجه أي مشاكل في العودة بأمان إلى العاصمة الملكية ... حسنًا ، طالما أنهم لا يواجهون هذا الساحر العظيم. عفوًا ، كدت أنسى ؛ ماذا عن الإستراتيجي الخاص بك؟ "

"لا أعتقد أنك ستعرفه لأنه من عامة الناس من منطقتي ، غازيف دونو ، عندما هاجم حشد عفاريت قريته ، قام بصدهم مع مجموعة صغيرة من سكان القرية ، وبالتالي لفت انتباهي. منذ ذلك الحين ، عهدت إليه بقيادة قواتي ومهام أخرى مختلفة. المفاجأة الكبرى هي أنه لم يخسر معركة من قبل. كما أعطيته منصب مساعد رفيع المستوى ".

"أود أن أرى هذا القائد الذي تُشيد به للغاية ، ماركيز رايفن. إذا كان شخصًا ممتازًا، قد يكون من الأفضل لنا أن نعطيه قيادة جيش المملكة بأكمله. ".

"إذا أُعطي... مُنح له القيادة الكاملة للجيش ، وتحرك الجيش الملكي معًا تحت قيادته ، فقد نتمكن من خوض حرب تجعل الدول المجاورة يجلسون ويقولون ، ' جيش مملكة ري-إيستيز لا يُستهان به'..."

تبادل غازيف نظرة مع رايفن وتنهد ثم ابتسم بتعب.

"لن يسمح النبلاء أبدًا لعامة الناس بالارتقاء إلى مثل هذا المنصب. إنه ليس أكثر من مجرد خيال في الوقت الحالي ".

"بالتأكيد ليس بينما النبلاء منقسمون إلى فصائل."

نظمت الإمبراطورية فيالقها من خلال تعيين جنرال على كل واحد منهم ، وتحت الجنرال يوجد قادة الفرق وضباط آخرين ، كلهم ​​في نظام صارم.

في المقابل ، كانت جيوش المملكة مكونة من قوات مُجندة وفُرض على النبلاء حشدهم. كان الملك هو القائد العام ، لكن كل نبيل يتصرف كما يراه هو أو فصيله مناسبًا.

ببساطة ، كانوا مجموعة من غير الأكفاء.

على الرغم من أن غازيف كان يحمل لقب الكابتن المحارب ، إلا أنه في النهاية كان فقط قائد فرقة المحاربين الموالين للملك بشكل مباشر ، ولم تكن لديه سلطة إصدار الأوامر للنبلاء. في حين أنه كان من الممكن للملك أن يأمر النبلاء بالاستماع إلى غازيف، إلا أن النبلاء دائمًا ما كانوا يحتقرون غازيف والذي هو من عامة الناس ، وكان القيام بذلك من شأنه أن يزرع بذور الضغائن المستقبلية. كان الملك على علم بذلك ، ولذلك قرر أنه لن يفعل مثل هذا الشيء.

فكّر الاثنان في موقفهما في المملكة ، وتنهدا بشدة. ثم تبادلوا النظرات وضحكوا.

كان ينبغي مناقشة هذا الموضوع في مكان آخر ، وليس في ساحة حرب على وشك أن تمتلئ بالدماء.

"حتى لو عدنا إلى الوطن أحياء ، فستظل هناك ساحة حرب أخرى تنتظر هناك...."

" أليس هذا ما يعنيه أن تكون نبيلا؟"

"بعد أن ينتهي هذا ، سأطلب من الملك أن يرفعك إلى طبقة النبلاء. يغضبني أن الشخص الذي يُطلق على نفسه سيف الملك لا يتعامل مع المجتمع النبيل بشدة كما ينبغي ".

على الرغم من أن رايفن بدا وكأنه يمزح ، ولكن عندما نظر غازيف إلى عيونه المُشعة بالغضب عرف أن ذلك الغضب كان صادقًا.

"... لنترك ذلك جانبًا في الوقت الحالي. لماذا لا نُحضر هذا الاستراتيجي الخاص بك ، ونسمع رأيه... آه ، سيكون من الصعب استدعائه ".

" حسنًا ، عهدت إليه معسكري الخاص. لا أجرؤ على نقله دون داع بينما لا نعرف ما الذي ستفعله الإمبراطورية ".

على الرغم من أن النبلاء قد تعهدوا جميعًا بالعمل معًا من أجل المملكة ، ولكن في النهاية ، كانت منطقة رايفن لا تزال على رأس أولوياته. كان من الطبيعي أن يرفض.

"هآآه... إنه نفس الشيء كما هو الحال دائمًا ، إلا أنني لا أحب هذا الهواء المملوء بالتوتر. في حين أنني لا أريد من الإمبراطورية أن تهاجمنا ، ولكن إذا كانوا ينوون مهاجمتنا يجب أن يسرعوا ويفعلوا ذلك وأن يُجنِبونا قلق الانتظار ".

شعر غازيف بعدم الارتياح قادم من طرف جيش المملكة. بينما كان يحاول أن يرى من أين كان يأتي ، قام بتجعيد حاجبيه.

"…هكذا إذن. عندما تفكر في الأمر ، قد تكون هذه استراتيجية الإمبراطورية لجعلنا قلقين قبل أن يتحركوا. من الصعب التنسيق والتحكم في هذا العدد الكبير من الجنود ، لذا فإن أدنى تردد في أي وحدة يمكن أن يتضخم إلى اضطراب كبير في النهاية. من الصعب مهاجمة مجموعة كبيرة ، ولكن بمجرد أن ينفصل الأفراد عن القطيع ويهربون ، سيتم تعقبهم وقتلهم بسهولة. إنه نفس المبدأ الذي تستخدمه الحيوانات في الصيد ".

نظر رايفن بتفاجئ إلى حيث كان ينظر غازيف ورأى أن الجنود على الجناح الأيسر يبدون قلقين ، ثم بزغ الإدراك على وجهه.

"هذا ... يبدو أن الجنود في الصفوف الأمامية يقومون بتغيير مواقعهم مع الجنود المتواجدون في الخلف."

"لا داعي للقلق إذا كانوا يعيدون تنظيم تشكيلتهم...."

"هذا هو علم ماركيز بولوب. يبدو أن قائد الجناح الأيسر بنفسه تقدم إلى الأمام ".

وضعت المملكة فصيل النبلاء على كلا الجناحين ، بينما تركز الفصيل الملكي في الوسط.

كان الملك رانبوسا الثالث هو القائد العام للجناح الأوسط ، بينما كان ماركيز بولوب يقود الجناح الأيسر.

"انتقال قائد الجناح بنفسه إلى المقدمة أمر غريب للغاية. هل ترى هذا ، غازيف دونو؟ يقوم الماركيز بولوب بنقل قوات النخبة الموالين له إلى الأمام. تتمثل خطته في تمييز نفسه في القتال ضد فرسان الإمبراطورية الأقوياء بشكل فردي ، تحت أعين وآذان النبلاء المجتمعين. وبهذه الطريقة سيحظى بسمعة طيبة باعتباره قائد أقوى وحدة في المملكة ".

ألقى رايفن نظرة تحدي على غازيف ، وكأنه يقول ، هل ستدع شخصًا آخر يكتسب مجدًا أكبر من فرقة المحاربين الذين تفتخر بهم.

غازيف لم يدع ذلك يستفزه.

"واجب فرقة المحاربين هي حماية الملك. لن نتحرك بدون أمر الملك المباشر ، حتى لو بدأت الإمبراطورية بالهجوم ، لأنه لا توجد مهمة أكثر أهمية من حماية الملك وإعادته بالأمان إلى العاصمة ".

ربت غازيف على النصل المعلق على خصره.

"ومع ذلك ، من الممكن أن أنطلق لوحدي لصد هجوم العدو."

"هذا أحد كنوز المملكة الأربعة ، النصل الحاد... آه ، على ما أظن."

تراجع ماركيز رايفن إلى الوراء ، ونظر إلى غازيف من الأعلى إلى الأسفل.

قفازات الحيوية التي تحمي مرتديها من الإرهاق ، تميمة الخلود التي تداوي الجروح باستمرار ، درع الحارس المصنوعة من أقسى معدن عرفه البشر (الأدمنتايت)، والذي يحمي صاحبه من الضربات المميتة ، و أخيرًا ، النصل الحاد ، نصلٌ سحري صُنع سعياً وراء الحدة المطلقة ، بإمكانه قطع الدروع كما يذيب السكين الساخن الزبدة.

"الآن بعد أن أصبحت مجهزًا بالكامل بكل هذه الكنوز ، فأنت أعظم كنز في المملكة. سمعت ذات مرة أن المملكة لديها بالفعل خمسة كنوز ، ولكن يبدو أنها جُمعت جميعًا منذ البداية ".

احمر خجلاً غازيف عند مقارنته بتلك الكنوز ، على الرغم من أنه كان يعرف أنه كان مجرد تملق.

"آه ، توقف عن هذا ، ماركيز رايفن. الملك هو المذهل ، لأنه عرف ماذا يعني أن يعهد بهذه الأشياء لشخص من عامة الناس مثلي ، لكنه فعل ذلك على أي حال ".

"هذا رأي معقول. بصراحة ، اعتقدت ذات مرة أنه من الحماقة أن يُسلم هذه الكنوز لشخص من عامة الناس (أنت) ، فـ بِفعله لهذا الأمر سيجعل نبلاء الفصيل الملكي يتركون الفصل ويذهبون للفصيل الأخر. ومع ذلك ، الآن بعد الوقوف بجانبك في ساحة الحرب ، لا يسعني إلا أن أعتقد أنها كانت خطوة بارعة. أنت حقًا أناني للغاية ".

"لو كان بإمكاني فقط أن أرتقي إلى مستوى توقعاتك...."

نظر غازيف نحو فرسان الإمبراطورية على الجانب الآخر.

لم يعتقد أنه كان هناك أي خصوم أقوياء في الإمبراطورية إلى جانب "مستخدم الأنظمة الثلاثة" فلودر باراداين. الآن وقد تم تجهيزه بهذا الشكل ، فقد أعطى لنفسه بصيص أمل وهو أن يكون قادرا على هزيمة فلودر.

من ناحية أخرى ، لم يشعر بأن لديه أي فرصة لهزيمة آينز أوول غون.

لم يستطع حتى تخيل الاحتمال.

بغض النظر عن مدى صعوبة محاولته التفكير بشكل إيجابي والنظر في كيفية سير الأمور في صالحه ، فإن الفكرة الوحيدة التي تطرأ على ذهنه هي أنه سيُقتل على الفور إذا واجه ذلك الساحر الغامض.

"ما الخطب؟"

"لا، لا شيء…"

كان يعلم أنه أعظم محارب في المملكة. إن السماح لنفسه بالظهور بمظهر الضعيف لن يؤدي إلا إلى خفض معنويات الجيش.

"آه ، لا شيء... كنت أشعر بالأسف على الأمير باربرو..."

"تشعر بالأسف؟ ... هل يمكن أن يكون... هكذا إذاً ، غازيف دونو ، أنت أيضًا تشعر... هكذا إذاً ".

"ماذا تحاول ان تقول؟"

"أعني ، لا تقل لي أنك تشعر أن الملك أرسل الأمير إلى قرية كارني حتى لا يتمكن من تمييز نفسه...؟"

"أليست هذا هو الأمر؟"

ابتسم رايفن برفق.

"هممم ، بعيدًا عن ذلك. أشعر أن جلالة الملك قد وضع ثقته بك حقًا ، غازيف دونو ".

قرر ماركيز رايفن أن يشرح أكثر عندما رأى أن غازيف لم يفهم على الإطلاق

"بالنظر إلى أن الكابتن المحارب الأكثر ثقة لدى الملك كان حذرًا للغاية من الخصم المسمى آينز أوول غون ، كان من المتوقع أن يكون الملك على أهبة الاستعداد ضده أيضًا. لم يرغب الملك في المخاطرة بابنه الحبيب في حرب لا يعرف ما قد يحصل فيها ، لذلك أراد إرساله إلى مكان آمن ، حتى لو كان قادرًا فقط على تحقيق بعض الإنجازات الصغيرة هناك... على الرغم من ، بصراحة ، لو كانت نفسي القديمة كنت سأكون مستاء من الطريقة التي كان الملك يهتم بها بابنه بينما أرسل الكثير من الناس أطفالهم إلى ساحة الحرب ".

ابتسم رايفن بطريقة أبوية.

"بالطبع ، أنا أفهم لماذا فعل مثل هذا الشيء الآن. كنت سأفعل الشيء نفسه لضمان سلامة ابني ".

"آه ، ماركيز رايفن. هذا شيء أبوي جدا لقوله ".

ابتسم رايفن ، شعر غازيف أنه لم يكن رايفن نفسه وأنه كان شخصا آخر ، والتفكير بهذه الطريقة كانت وقاحة إلى حد ما ، إلا أن ابتسامته كانت متساوية بين اللطف والسعادة والفخر.

"حسنًا ، أنا أب ، بعد كل شيء. لقد وعدت ابني أنه بعد انتهاء هذه الحرب ، سوف ألعب معه بقدر ما يشاء ، مثل الأب العادي. آه - لقد خرجنا عن الموضوع. دعنا نترك الأمور عند هذا الحد. على الرغم من... يبدو أن الأمير باربرو لا يفهم تمامًا وجهة نظر الملك. إنه شعور محزن بعض الشيء كيف أن الأب لا يستطيع إيصال مشاعره إلى ابنه ".

لم يكن غازيف يعرف كيف يجيب. كان من الصعب عليه ذلك ، فبعد كل شيء هو ليس لديه أطفال ليضع نفسه في ذلك الموقف.

"صحيح ، صحيح. بالمناسبة ، هل من الممكن أن يشنوا هجوما على إي-رانتيل بقوة منفصلة ؟ قد يتم إستهجانهم وسيتلقون آراءً و ردوداً سيئة ، إلا أنهم قد يفعلون أي شيء للفوز ".

اعتقد غازيف أن تغيير الموضوع كان قسريًا بشكل لا يصدق ، ولكن لدهشته ، تجاوب الماركيز رايفن معه وتابع الكلام.

"ليس من السهل مهاجمة إي-رانتيل ، المحمية بالجدار الثلاثة ، حتى لو تم حشد الفيلقين المتبقيين في الإمبراطورية بالكامل ، فستكون مهمة صعبة بالنسبة لهم. يقول الإستراتيجي الخاص بي أيضًا أن العدو لن يفعل شيئًا كهذا ".

" حقًا؟ ماذا لو كان لديهم وحوش طائرة ، أو فيلق سري من نوع ما؟ "

"لا يزال هذا غير ممكن. في النهاية ، من الصعب جدًا السيطرة على مدينة مع عدد قليل من الرجال... بالحديث عن هذا غازيف دونو. هل تعرف الشروط المطلوبة للسيطرة الكاملة على إي-رانتيل؟ "

هز غازيف رأسه.

"يحتاج المرء لمواجهة المملكة في حرب مفتوحة وتحقيق نصر كامل و ساحق. إذا كان المعتدون بالكاد تمكنوا من الانتصار، فسيكون حكم الشعب المهزوم أمرًا صعبًا للغاية. لن يستجيب المواطنون بشكل جيد للغزاة وستكون هناك بالتأكيد مقاومة. لذا ، حتى لو استخدمت الإمبراطورية قوة منفصلة لمهاجمة إي-رانتيل ، طالما أن جنودنا لم يمسهم أحد ، فسوف يستعيدون المدينة على الفور. على هذا النحو ، تحتاج الإمبراطورية إلى نصر كامل. مع ذلك ، سيكون المواطنون خائفين لدرجة أنهم لا يستطيعون حتى التفكير في المقاومة ، ولن يكونوا قادرين على حشد القوات ".

الشيء المهم هو أن الإمبراطورية يجب أن تنتصر هنا. بالإضافة إلى ذلك ، كان عليهم تحقيق نصر كامل ومطلق ، حتى لا تجرؤ دول الجوار على التحرك ، ولا سيما المملكة التي يمكنها نشر قواتها على الفور لاستعادة المدينة.

فجأة ، شعر غازيف أنه جمع كل قطع الأحجية معًا. ومع ذلك ، فإن الصورة التي تشكلت في ذهنه كانت خارجة عن فهمه.

شعور بغيض غامض عذب غازيف.

"ما الخطب ، غازيف دونو؟

"لا…"

أراد غازيف أن يخبر رايفن عن القطع المتناثرة من الأحجية التي تمكن من تجميعها معًا في رأسه. كان يعتقد أن رايفن ، بذكائه المتفوق ، يمكنه استخلاص رؤى من تلك الصورة. ومع ذلك ، في تلك اللحظة ، عادت عين الماركيز إلى تشكيلة الفرسان.

” غازيف دونو. يبدو أنهم يتحركون ".

انقسم الجيش الإمبراطوري إلى قسمين ، ليصنع طريقًا. بينما كان غازيف يتساءل عما إذا كانوا يخططون لمهاجمة الجناحين الأيمن والأيسر لجيش المملكة ، رأى علمًا غير مألوف يرتفع في الهواء.

لقد كان علمًا لم يسبق لـ غازيف رؤيته من قبل ، مزينًا بشعار غريب لا ينتمي إلى المملكة ولا الإمبراطورية. تقدمت مجموعة كانوا يرفعون ذلك العلم.

كانت كل العيون على تلك المجموعة.

وبعد ذلك ... شعر غازيف بالرعب داخل قلبه ، رايفن ، الذي كان يقف بجانبه ورأى الشيء نفسه بلع بصوت عالٍ ، بذلك علم غازيف أن لم يكن الوحيد الذي شعر بذلك ، بدأت المرارة تتصاعد من مؤخرة فمه ، وخفق قلبه بجنون.

لقد كان جيشًا غريبًا.

ما ظهر هو مجموعة من ما يقرب من 500 راكب. وكان عددهم قليلًا جدًا مقارنة بالجيشين اللذين يواجهان بعضهما البعض.

ومع ذلك ، كانت تلك القوات غير طبيعية ، لأنهم شعروا بهواء قمعي حتى من مسافة بعيد.

تم إحياء ذكرى قرية كارني بشكل واضح في ذهن غازيف. كان هناك وحش على شكل فارس في ذلك الوقت ، قال آينز إنه صنعه. كان هناك ما يقرب من 200 منهم الآن ، محاربون يحملون تروساً ضخمة ويرتدون دروعًا شائكة.

كان الباقون جنودًا غير إنسانيين بالمثل ، لكنهم كانوا يرتدون دروعًا جلدية ، وكانوا مسلحين بالفؤوس و الرماح و الأقواس و أسلحة مماثلة.

إذا كان الذين ظهروا في البداية يطلق عليهم فرسان ، عندئذ يمكن تسمية هؤلاء الذين ظهروا الأن بالمحاربين.

لكن مهما كانوا ، لم يكونوا بشرًا. كانوا وحوشًا حتى نخاع عظامهم.

وبعد ذلك ، ركبت تلك الوحوش على الوحوش الخاصة بهم. تلك المخلوقات كانت وحوشاً من عظام ، مع ضباب يرتعش مكان لحمهم ودمهم. أشرق الضباب في كل مكان ، بلون أصفر قيحي وأخضر زمردي.

انتشرت صرخة الرعب في جميع أنحاء جسده.

كان هذا سيئا.

كان هذا سيئا للغاية.

لقد كان تصريحًا غامضًا ، لكن غازيف ببساطة لم يكن لديه الكلمات لوصف الموقف بشكل أوضح من هذا.

"... على ما يبدو أن الإمبراطورية قد جندت الوحوش في صفوفها ، هذا أمر صادم حقًا ، جسدي كله يقشعر ".

"…لا ، لا ، ماركيز رايفن. الأمر ليس هكذا ، ما يشعر به جسدك الآن... ما يملأ جسمك بالقشعريرة... بالتأكيد ليست الصدمة. "

" ماذا إذن؟"

عندما رأى رايفن محتاراً تمامًا ، أجاب غازيف باقتضاب.

"إنه الخوف من الموت. لقد تم تحفير غريزة البقاء الأساسية لديك ".

أدار عينيه عن رايفن المهتز بشكل واضح ونظر إلى الجيش الإمبراطوري.

"الخيول ترتعش. حتى خيول الحرب المدربة والمتمرسة خائفة للغاية لدرجة عدم قدرتها على الحركة ".

"…ما هم؟ قوات سرية للإمبراطورية؟ "

"…مستحيل. هذه الوحوش ليست أشياء يمكن للبشر التحكم فيها أو استخدامها! "

لم يكن غازيف يعرف شيئًا عن الهوية الحقيقية لهذه الوحوش ، لكن غريزة المحارب لديه وفرت له معلومات كافية للتحدث بشكل قاطع.

"ليس هناك شك في ذلك... يجب أن يكونوا فرسان آينز أوول غون!"

"أهذا! ... أهذا جيش الساحر الذي تخشاه؟!"

”ماركيز رايفن! اجمع المغامرين السابقين الذين تحت أمرتك على الفور! اسألهم كيف يجب أن نتصرف! لقد حاربوا العديد من الوحوش في الماضي ونجوا ؛ من فضلك اطلب منهم مشاركة حكمتهم معنا! "

"مفهـ-"

ربما أراد الرد بأنه يفهم ، لكن حراسه الشخصيين كانوا أسرع من ذلك ، وقد تقدموا بالفعل لحمايته. ومع ذلك ، كان هذا متوقعًا . لقد شعروا بقوة هذا التهديد قبل أن يشعر به غازيف.

"ماركيز رايفن!"

ركض المغامرون ذو تصنيف الأوريهالكم على الخيول نحوه.

"هل رأيت ذلك؟ هل شعرت بذلك؟ "

على رأس المغامرين كان زعيمهم ، بالادين إله النار ، بوريس أكسلسون.

كان في داخل صوته خوف لا يستطيع إخفاءه.

رايفن لم يستطع الكلام. فهم غازيف لماذا.

كانت هناك نبرة خوف في صوت مغامر سابق في تصنيف الأوريهالكم ، في مكان يدافع عنه مثل هذا الجيش الضخم*.

ㅤㅤ

(يقصد مع أن المغامر في جهة جيش المملكة ، جيش ضخم ، جيش متفوق من ناحية الأعداد ، ولكن كانت هناك نبرة خوف في صوته )

ㅤㅤ

ورأى غازيف أن هذا لم يعد وقت آداب السلوك ، وسأل:

"-أخبرني! ما هذا؟ لا حاجة لتُحيني! من فضلكم قولوا لي كل ما تعرفونه ، جميعكم !! "

أمسك بوريس بالرمز المقدس المتدلي حول رقبته. كما لو كان بإمكانه حماية نفسه به.

"... لا يمكننا أن نكون متأكدين ، لكننا نعتقد أن المخلوقات التي يركبونها هي وحوش أسطورية تُعرف باسم "آكلي الأوراح". يقال إنهم مخلوقات أوندد تتوق إلى أرواح الأحياء. وفقًا للأسطورة ، ظهروا ذات مرة في وسط القارة ، في مدينة تابعة لمملكة الرجال الوحوش. "

"إذن... كم عدد الضحايا التي تسببت فيها الوحوش المسماة آكلي الأوراح؟"

بدت الكلمات التي قالها بوريس هادئة بشكل غير طبيعي.

" —100.000."

شَهُق غازيف.

"... يقولون أن ثلاثة فقط من آكلي الأوراح ظهروا ، ودمروا المدينة ، 95 ٪ من السكان ، أكثر من 100.000 شخص ، ماتوا نتيجة لذلك. تم التخلي عن المدينة وسميت بالمدينة الصامتة ".

وسقط صمت شديد على المجموعة.

"... و الآن هناك 500 منهم أمامنا ؟"

لم يستطع أحد حشد القوة للإجابة على رايفن.

كسر غازيف حاجز الصمت وقال:

"كما قلت سابقًا ، أجد صعوبة في تصديق أن الإمبراطورية قادرة على إخضاع وحوش من هذا المستوى بقوتها الخاصة. حتى ذلك الساحر العظيم ، فلودر باراداين ، لا ينبغي أن يكون قادرًا على القيام بذلك. هذا يعني-"

لم تكن هناك حاجة لينهي كلامه. فقد فهم ماركيز رايفن ما كان سيقوله.

"هل... هذه هي قوة آينز أوول غون؟ إذن ، إذن... ما هي تلك المخلوقات التي تركب على ظهور آكلي الأوراح؟ "

"ذلك…"

نظر المغامرون بعصبية لبعضهم البعض.

" ─لا نعرف. الشيء الوحيد الذي نحن على يقين منه هو أنهم يجب أن يكونوا في غاية الخطورة. لا ، أعتذر ، لا يجب أن أستخدم مصطلحات غامضة مثل "خطورة". ومع ذلك ، لا يمكنني التفكير في أي كلمات أخرى لوصف ما نواجهه الآن ".

"إذن ، ماذا يجب أن نفعل؟ غازيف دونو؟ "

رداً على سؤال رايفن المذعور ، رد غازيف بإيجاز ووضوح.

"تراجع"

كانوا يعرفون بالفعل أن العدو قد جهز قوة مذهلة. مع وضع ذلك في الاعتبار ، ماذا يمكنهم أن يفعلوا غير الهرب؟

" انصح الملك واطلب منه أن يأمر بالتراجع─"

لم يستطع غازيف إنهاء جملته.

كان ذلك بسبب وقوف ساحر مقنع على رأس العدو. على يمينه كان هناك شخص قصير في رداء مقنع. على يساره وقف أحد فرسان الإمبراطورية الأربعة.

حتى على هذه المسافة ، لا يمكن أن يخطئ غازيف في التعرف على هذا الرجل.

"... غون دونو."

"أهذا هو الساحر الجبار آينز أوول غون ؟!"

"هل هو الذي استدعى أكلي الأرواح؟ هو؟ ماركيز رايفن ، نحن- "

ابتلع المحارب الشجاع الذي خاض معارك لا حصر لها واستمر بالتكلم بصوت منخفض.

"—مع ماذا نتواجه بحق الجحيم؟!"

لوح آينز بذراعه. ردا على ذلك ، نشأت فجأة دائرة سحرية ضخمة، نصف قطرها حوالي عشرة أمتار وتشكلت على شكل قبة. و كان آينز في مركزها. كان الشخصان الواقفان على يمينه ويساره في نطاق تلك القبة، لكنهم بدوا على ما يرام. يبدو أن الدائرة السحرية لم تؤذي الحلفاء.

لفت هذا المشهد الرائع انتباه الجميع ، حتى لو كانوا يعرفون أن هذه حالة طارئة.

توهجت الدائرة السحرية باللون الأبيض المزرق ، وظهرت رموز والحروف شفافة. تغيرت الرموز المنقوشة على القبة بسرعة محيرة ، وتغيير بين الأحرف الرونية والحروف التي لم يرها أحد من قبل.

لَهُثَ جيش المملكة في مفاجأة ، لم يكن هناك خوف أو توتر في أصواتهم ، وكأنهم يشاهدون عرضا جميلا. ومع ذلك ، بدأ الأشخاص ذوو الغرائز الأكثر حرصًا ينظرون من حولهم في حالة انزعاج واضح.

"أنا سأعود إلى وحدتي. لم يعد هناك وقت لنضيعه. قوة آينز أوول غون غير قابلة للقياس. خوض معركة معه كان خطأ من البداية. ما نحتاج إلى القيام به الآن هو تقليل عدد الضحايا ، وفي نفس الوقت نحتاج إلى العودة إلى إي-رانتيل بأسرع ما يمكن. غازيف دونو ، يرجى حماية جلالة الملك ، والتراجع على الفور!! "

الهدوء الذي كان رايفن يتشبث به حتى وقت قريب تلاشى الآن.

"نعم! على الرغم من أنني لا أثق في قدراتي كثيرًا ، لكنني بالتأكيد سأحمي جلالة الملك. أيضًا ، لا تفكر في تراجع منظم "

"بالطبع. سوف نتراجع بأسرع ما يمكن ... لا ، سنهرب مثل الأرانب ".

"إذن ، أتمنى لك التوفيق ، ماركيز رايفن!"

"نفس الشيء ، غازيف دونو!"

سارع الرجلان اللذان وقفا على قمة القوة العسكرية للمملكة وفكرها الاستراتيجي إلى العمل بسرعة. لكن-

- لقد فات الأوان.

♦ ♦ ♦

لا أحد هناك.

بعد أن نشر آينز دائرته السحرية ، أصدر هذا الحكم.

لم يكن هناك لاعبون بين جيش المملكة.

كان سحر يغدراسيل ، سحر الطبقة الفائقة قويا بشكل لا يصدق.

لهذا السبب ، خلال معركة واسعة النطاق ، كان إسقاط الشخص الذي يمكنه إلقاء تعاويذ الطبقة الفائقة أولاً هو تكتيك أساسي.

يمكن للمرء أن يعرقل خصومه بطرق عديدة ، على سبيل المثال ، استخدام الانتقال الآني والهجوم ، القصف السحري من فوق سجادة سحرية ، التصويب وإطلاق النار من مسافة بعيدة جدًا ، كانت هناك طرق لا حصر لها لتحقيق هذا الهدف.

ومع ذلك ، لم تحدث مثل هذه الهجمات تجاه آينز. في المقابل ، أثبت ذلك عدم وجود لاعبين من يغدراسيل بين جيش المملكة.

تحت قناعه ، ابتسم آينز ، ولم يرى أحد ذلك. بالطبع ، لم يستطع وجهه العظمي أن يشكل ابتسامة.

سلطت الابتسامة المريرة ، المليئة بآثار باهتة من الفرح ، الضوء على المشاعر في قلب آينز.

"إذن لست بحاجة إلى أن أكون طُعمًا"

جاءته فرحة من حقيقة أنه لم يلتق بأي لاعب من يغدراسيل.

لم يكن آينز الأقوى بين لاعبي يغدراسيل. كان هناك آخرون أقوى منه ، ولم تكن احتمالات بقائه على قيد الحياة أمام لاعبين أقوى جيدة. أثناء اللعب ، كانت قوة آينز تنبع من معرفته. على الرغم من فوزه في كثير من الأحيان في معركة لاعب ضد لاعب ، ولكن ذلك جاء بعد خسارته في الجولة الأولى من المباراة.

كان آينز ماهرًا بشكل مدهش في استخدام المعلومات التي جمعها. على العكس من ذلك ، كانت فرصه في الهزيمة عالية جدا إذا قاتل خصما لم يسبق له أن واجهه من قبل.

كان آينز مدركًا تمامًا لقدراته ، وكان ممتنًا للغاية لأنه لم يواجه عدوًا قويًا لا يعرف شيئًا عنه.

لكن في الوقت نفسه ، شعر أيضًا بشيء من الأسف.

وأعرب عن أسفه لعدم تمكنه من العثور على الشخص الذي تحكم في شالتير ، الأشخاص الذين كانوا على صلة بِمُمْتَلِك العنصر من الطراز العالمي.

الكراهية الكثيفة تجمعت في قاع قلب آينز. على الرغم من قمع عواطفه القوية ، لكن التقلبات العاطفية الضعيفة استمرت.

فتح آينز يده وكان بداخلها ساعة رملية مصغرة.

إذا استخدم أداة متجر ، فيمكنه على الفور إلقاء تعويذة من الطبقة الفائقة. سبب عدم قيامه بذلك هو أنه تصرف كطعم للتحقق من وجود أي لاعبين محتملين من يغدراسيل. ومع ذلك ، إذا لم يكن هناك أي شيء ، فلا داعي لإنتظار وقت الإلقاء الطويل للتعويذة. كان الاضطرار إلى الوقوف بلا حراك في منتصف دائرة سحرية أمرًا غير رائع.

خلال المعركة مع شالتير ، لم يكن لديه هذه الرفاهية.

ضد السحالي ، لم يستخدم تعويذة هجوم.

ثم-

"سيكون هذا ممتعًا. آه ، سيكون الأمر ممتعًا ".

- ما الذي يمكن أن تفعله تعويذة هجوم من الطبقة الفائقة ضد جيش المملكة؟

على الرغم من أنها لم تكن تعويذة قوية بشكل خاص في يغدراسيل ، لكن ما هي التأثيرات التي قد تحدث في هذا العالم؟

فجأة ، جعد آينز حواجبه الغير موجودة.

كان كثير من الناس على وشك الموت ، لكنه لم يشعر بأي شفقة تجاههم ، مما جعله ذلك يشعر ببعض الخوف. لم يشعر حتى بالقسوة ، مثل شخص يدوس على النمل حتى الموت. في الحقيقة ، لم يشعر بشيء على الإطلاق.

لم يكن هناك سوى الرغبة في رؤية نتائج أفعاله. وبالطبع ، الفوائد التي يمكن أن يجنيها لنفسه - لضريح نازاريك العظيم.

أحكم آينز قبضته بشدة وحطم الساعة الرملية.

تحركت جزيئات الرمل المتسربة من الساعة الرملية المحطمة عكس الرياح وتناثرت في الدائرة السحرية المحيطة بآينز.

وبعد ذلك - تم تنشيط تعويذة الطبقة الفائقة على الفور.

"「جَزيةٌ للخصوبة المظلمة: إيا شوب نيغوراث」!"

هبت رياح سوداء متجاوزة جيش المملكة الذي كان قد انتهى لتوه من تغيير تشكيلته.

لا ، لم تكن هناك رياح جسدية تهب. ولم تمس الحشائش المتناثرة التي تنمو في السهول ولا الشعر على رؤوس جنود المملكة.

كان هناك 70.000 جندي على الجناح الأيسر لجيش المملكة.

قُتل كل واحد منهم في لحظة.

‏‏‎ ‏‏‎

الجزء 2

‏‏‎ ‏‏‎

ماذا حدث بحق الأرض؟

لا أحد يستطيع الإجابة على الفور.

كل كائن حي كان يشكل الجناح الأيسر لجيش المملكة - ليس البشر فقط ، ولكن خيولهم أيضًا - انهاروا فجأة على الأرض مثل الدمى التي قُطعت خيوطها.

أولئك الذين أدركوا الجواب أولاً هم فرسان الإمبراطورية الذين كانوا يُقابلونهم.

لقد استغرق العقل البشري بعض الوقت ليحلل بشكل صحيح الأحداث التي حدثت للتو أمام أعينهم. لذلك بعد تأخير قصير ، ارتفعت صيحات الذعر في الهواء ، لتصبح موجة عظيمة اجتاحت الجيش الإمبراطوري بأكمله.

بالتأكيد ، كانوا يعرفون أن آينز أوول غون سوف يلقي تعويذة بعد أن نشر دائرته السحرية.

ومع ذلك ، من كان يتوقع هذا؟

من كان يتخيل أنه سيلقي مثل هذه التعويذة المُروعة؟

من كان يتخيل أنه ألقى تعويذة يمكن أن تقتل 70.000 شخص - وهو رقم أكبر من الجيش الإمبراطوري بأكمله - في لحظة؟

شك فرسان الإمبراطورية في عيونهم ، حتى وهم يصلون لأي آلهة يؤمنون بها.

صلّوا لكي لا يموت أهل المملكة.

صلوا أن مثل هذا السحر الفظيع لا وجود له في هذا العالم.

بالطبع ، لأنهم شاهدوا الحقيقة أمام أعينهم - حقيقة أن ولا واحد من الذين سقطوا قد نهض - ​​كانوا مدركين تمامًا أن الأمر لم يكن سوى تمني.

ومع ذلك ، لم يكن هناك طريقة لقبول ذلك. لم تَكن هناك طريقة تُمكنهم من خلالها قبول هذا على أنه حقيقة.

حتى نيمبل ، أحد أقوى المقاتلين في الإمبراطورية ، كان خائفًا جدًا لدرجة أنه بدأ بطحن أسنانه في رعب مكشوف ويحدق بغباء في الجناح الأيسر لجيش المملكة الذي تحول إلى موقع غير مأهول.

لا أحد وقف مرة أخرى. كان ذلك واقعًا مُروعاً ، مُروعاً جدًا لقبوله.

لا ، الحقيقة المروعة لا يمكن وصفها بهذه الكلمات البسيطة.

كان آينز أوول غون – هذا الساحر ، بمفرده - وحشًا يمكنه بسهولة تدمير بلد صغير بناها الجنس البشري مثل طفلٍ يركل قلعة رملية.

كان ذلك واقعًا يفوق الوصف.

اختفى الذعر الذي كان يلف الجيش الإمبراطوري تدريجياً مثل تصريف المياه. في النهاية ، صمت الجميع ببساطة غير قادرين على الكلام.

ومع ذلك ، ظهرت ضوضاء غريبة وسط صمت الجيش الإمبراطوري. نشأ هذا الضجيج من العديد من الأصوات وتداخلت أصوات كثيرة جدًا مع بعض لتكوين ضجيج عظيم. كان صوت اصطدام أسنان الفرسان مع بعضهم البعض.

كان هذا هو الرعب الذي ولد من إدراك أن الإمبراطورية (حيث عاشوا هم وعائلاتهم) ، تقف الآن على حافة الانقراض ، تمامًا مثل المملكة.

كان هذا تفاهمًا مفاده أنهم إذا تجرأوا على رفع أيديهم ضد آينز أوول غون ، فسينتهي الأمر بإستخدام هذا السحر الفظيع عليهم─

في ظل هذه الظروف ، فكر نيمبل فجأة في شيء ما. ما هو نوع التعبير الذي قام به ساحر مثل هذا – ساحر يمكنه استخدام شعوذة يمكنها أن تذبح الأحياء بكميات تتخطى الفهم البشري - ما هو نوع التعبير الذي كان لديه الأن؟

دون أن يحرك وجهه ، تجسس على الوحش الواقف بجانبه ، آينز أوول غون ، لكن كل ما رآه كان اللامبالاة.

كيف يمكن لهذا أن يكون؟ كيف يمكن أن يكون هذا ممكنا؟ كيف يمكن لشخص مثله ... مثله... أن يكون هادئًا جدًا؟ حتى بعد زهق 70.000 روح ؟! صحيح أن ساحة الحرب مكان للموت. الضعفاء الذين يفقدون حياتهم أمر متوقع. لكن مع ذلك ألا يجب أن يشعر بشيء في قلبه بعد أن قتل الكثير من الناس؟ !!

الندم أو الذنب سيكون الرد الطبيعي. إذا شعر بالفرح أو الإثارة فقد يكون ذلك مفهومًا لأنه في تلك الحالة سيطلق عليه لقب المجنون.

لكن -

هل هذه اللامبالاة نوع من رد الفعل الدفاعي لحماية قلبه؟ لا ، هذا مشهد مألوف لوحش مثله! لا يوجد فرح سادي أو شفقة في قلبه مثلما يسحق الإنسان النمل !! ما… ما هذا؟ !!! لماذا يحدث هذا؟ لماذا يوجد شخص مثل هذا في العالم؟ !!!!

"- هل هناك خطب ما؟"

"اييييهه!"

تمامًا كما لو أن الفولاذ البارد قد اخترق جسده ، كان رد نيمبل على السؤال صرخة غبية.

"لا ، لا شيء. تلك ، تلك التعويذة ، كانت رائعة ".

قدم نيمبل الشكر بصمت لأنه كان لا يزال قادرًا على الكلام. أكثر من ذلك – قدرته على امتداح آينز في مثل هذه الظروف لا تقل عن كونها جديرة بالثناء.

"ها ها ها ها-"

تم الرد على إطراء نيمبل اليائس بضحك خافت.

"هل أسأت إليك؟"

"لا ، لا على الإطلاق. لقد قلت أن التعويذة "كانت" رائعة ، أليس كذلك؟ "

"نعـ- نعم."

هل هذا شيء يستحق الضحك؟ تدفق العرق على جبين نيمبل مثل النهر. بعد رؤية العواقب المروعة لإغضاب هذا الشخص ، لم يكن يريد أن يزعجه.

"من فضلك ، كن مطمئنًا ، كل ما في الأمر... هو أن تعويذتي لم تنتهي بعد ، الآن سيبدأ العرض الحقيقي. بعد كل شيء ، عندما يقدم المرء الجزية لآلهة الخصوبة المظلمة ، فإنها سترد بالمثل مع هدية من نسلها. أطفالها ، أطفال لطفاء ورائعين... "

كان هذا صحيحًا.

ومثلما تسقط الثمار الناضجة على الأرض-

♦ ♦ ♦

كان فرسان الإمبراطورية أول من رأوا "ذلك".

كان من المتوقع أن يراهم الفرسان من بعيد ومن مسافة آمنة ، لأنهم شعروا بالأمان تجرأوا على النظر إلى الخارج من خلال شقوق خُوَذهم الضيقة.

بعد أن حصدت عاصفة الموت أرواح جنود المملكة ظهر شيء في السماء. كرة سوداء مثيرة للاشمئزاز بدت وكأنها تلوث العالم بحضورها.

إذن من رأى ذلك من جانب المملكة؟ كانت على الأرجح قوات الجناح الأيمن ، الذين لم يكن لديهم خط رؤية مباشر لما حدث على الجانب الآخر. لقد أحسوا أن شيئًا غير طبيعي كان يحدث ، لكنهم لم يعرفوا ما حدث بالضبط ، وبينما كانوا ينظرون حولهم لمعرفة ما يجري ، رأوه.

كما لو كانت عيونهم موجهة إلى هناك ، لاحظ الجنود الذين بجانبهم ذلك أيضا. بهذه الطريقة ، انتهى الأمر بكل شخص في سهول كاتز ، ممن تجمعوا لخوض الحرب ، بالتحديق بصمت في الكرة العائمة في السماء.

كانت الكرة - التي لا تشبه شيئًا بقدر ما تشبه حفرة في السماء - مثل شبكة عنكبوت مفتوحة ؛ بمجرد أن يرى المرء ذلك ، لا يمكن للمرء أن يزيح نظره عنها.

نمت الكرة السوداء ببطء أكبر.

سواء كان ذلك في القتال أو الهروب ، لا أحد هنا استطاع تشغيل عقله والتفكير بشأن هذه الأشياء في هذه اللحظة. كل ما يمكنهم فعله هو التحديق بغباء.

وفي النهاية - سقطت الثمار الناضجة.

***

بطريقة طبيعية تمامًا ، تحطمت الكرة الساقطة عندما لامست الأرض.

انفجرت مثل بالون ماء سقط على الأرض.

كانت مليئة بشيء انتشر من نقطة السقوط. كان شيئًا مثل قطران الفحم. لا يعكس الضوء على الإطلاق ، مثل سائل لزج يمتد بلا حدود في الظلام ، وابتلع جثث جنود المملكة القتلى.

علمًا بغريزة غريبة لديهم ، لم يعتقد أحد أن الأمر سينتهي عند هذا الحد.

كان لديهم حدس- بأن هذه كانت البداية فقط.

بالفعل ، كانت هذه بداية يأسهم.

***

فجأة ، نمت شجرة كبيرة من القطران الأسود الذي غطى الأرض.

لا ، لم يكن ذلك شيئًا جذاباً مثل شجرة.

في البداية ، كانت هناك شجرة واحدة فقط ، لكن العدد زاد تدريجيًا. شجرتان ، وثلاث أشجار ، وخمسة أشجار ، وعشرة شجرات… نمت مخالب منها وبدأوا يتلوون في الهواء.

"ماااااااع!!"

فجأة ، سمعوا صوت مأمأة ماعز لطيف. لم يكن ماعزا واحد فقط. كان الأمر كما لو أن قطيع من الماعز ظهر من العدم.

كما لو أن الصوت يتم سحبه ، وبدا أنه يتقيأ شيئًا ما.

لقد كان شيئًا غريبًا جدًا وغير طبيعي جدًا.

كان ارتفاعه 10 أمتار. إذا أضاف أحدهم طول المخالب ، سيصبح هذا الرقم غير دقيق.

في لمحة ، كان يشبه نوعًا من اللفت. بدلاً من الأوراق ، كان له مخالب سوداء غير معدودة ، وكان الجزء السميك من جذوره عبارة عن مجموعة من اللحوم المغطاة في كتل مخيفة. أسفل ذلك كان هناك خمس أرجل ، مثل أرجل الماعز ، مائلة بحوافر سوداء.

في الجزء الشبيه بالجذر - الجزء الدهني والمتكتل تشقق ، وتقشر بسرعة ، وحدث ذلك في عدة أماكن في نفس الوقت. من ثم─

" ماااااااع!!"

وكانت مأمأة الماعز اللطيف تخرج من تلك الشقوق. كانوا يفجّرون بثورًا يُسَيِل لعابهم اللزج.

كان هناك خمسة منهم.

عرضوا أجسادهم البشعة على الجميع في سهول كاتز.

***

الماعز الأسود الداكن. (دارك يانغ)

ظهرت هذه الوحوش بما يتناسب مع عدد الوفيات الناجمة عن تعويذة الطبقة الفائقة 「جزيةٌ للخصوبة المظلمة: إيا شوب نيغوراث」 على الرغم من أنهم لم يمتلكوا أي قدرات خاصة قوية ، إلا أنهم كانوا مرنين بشكل مذهل.

علاوة على ذلك ، فقد تجاوزوا المستوى 90.

بعبارة أخرى ، ستصبح هذه مجزرة.

***

♦ ♦ ♦

♦ ♦ ♦

إلى جانب مأمأة الماعز الرائعين واللطيفين بشكل مثير للاشمئزاز لدرجة أنهم جعلوا الناس يرغبون في التقيؤ ، لم تكن هناك أصوات أخرى. كان ذلك لأن لا أحد يستطيع التحدث ، غير راغبين في تصديق أو قبول أن الأحداث التي تتكشف أمام أعينهم. تم تجميع أكثر من 300.000 شخص - أو إذا أحصيت الأحياء فقط ، 235.000 - ولم يتمكن أي منهم من قول أي شيء.

وسط كل هذا ، ضحك آينز بحرارة.

"رائع. هذا رقم قياسي جديد ، قد أكون الوحيد الذي تمكن من استدعاء خمسة دفعة واحدة. هذا رائع حقًا. يجب أن أشكر كل من مات هنا اليوم ".

في ظل الظروف العادية ، لم تكن القدرة على استدعاء أحد دارك يانغ* أمرًا سيئًا. كانت القدرة على استدعاء اثنين أمرًا نادرًا.

ㅤㅤ

(لن اترجمهم بـ الماعز الأسود الداكن بل سأعربهم واترك الأمر هكذا)

ㅤㅤ

والآن ، كان هناك خمسة.

تمامًا مثل اللاعب الذي كان يحتفل بفوزه لتحقيق أعلى الدراجات ، شعر آينز بسعادة غامرة لحقيقة أنه حقق هذا الرقم القياسي الجديد. إذن ماذا لو مات عشرات الآلاف من الناس من أجله؟

"على رغم ذلك ... سيكون من الأفضل لو كان هناك المزيد... هل خمسة هو الحد الأقصى؟ ألن يكون الأمر رائعًا لو تمكنت من تجاوز الحد الأقصى؟ "

"تهانينا! كما هو متوقع من آينز سما! "

ابتسم آينز تحت قناعه بينما أثنى ماري عليه.

"شكرا لك ماري."

بعد ذلك ، التفت آينز لإلقاء نظرة على نيمبل المذهول ، كان وجهه في مكان ما بين الدموع والضحك وهو يمتدح آينز أيضًا.

"تهانـ- تهانينا."

" شكرا لك."

كان آينز في حالة مزاجية جيدة حيث قام بالرد.

أثرت العاطفة الصادقة على وجه نيمبل قلب آينز.

بعد ذلك ، تذكر أيامه كلاعب في يغدراسيل ، وكيف تأثر بالمثل عندما شاهد لأول مرة تعويذة 「إيا شوب نيغوراث」"

يمكن للتعاويذ البراقة أو القوية أن تهز قلوب الناس. حسنًا ، كان هذا متوقعًا من واحدة من تعاويذ يغدراسيل الأكثر شهرة. عندما قلت إنني سأقوم بإلقاءها ، لم تستطع ألبيدو وديميورج التوقف عن الإشادة بي.

***

ارتفع صوت الصخب بين صفوف الجيش الإمبراطوري.

كان صوت احتكاك الدروع عالياً.

كان الفرسان يرتجفون ، ولكن من استطاع أن يضحك عليهم؟

ضحك الملك الساحر بمرح بعد أن ألقى تعويذة استدعاء مُروعة ، ولا يمكن لأحد أن يسمع تلك الضحكة و أن لا يصاب بالقشعريرة.

كان كل فارس إمبراطوري موجود يفكر في نفس الشيء.

تمنوا ألا يسقط عليهم غضب آينز أوول غون.

بدى الأمر أشبه بصلاة للآلهة.

***

وبينما كان الفرسان يتوسلون بصدق من وراء ظهره ، بدأ آينز المرحلة التالية. لقد شعر أنه فعل ما يكفي بالفعل ، لكنه كان في حالة معنوية عالية ، وشعر أنه قد يكون من الأفضل قتل المزيد من أجل التأكد.

في هذه الحرب ، كان هدفه هو إعلان قوة آينز أوول غون ، مستخدم السحر الفائق ، إلى جميع البلدان.

وقد تحقق هذا الهدف. ومع ذلك ، فإن ترك هؤلاء التوابع (دارك يانغ) يتلاشون سيكون عارًا. (الغاء الإستدعاء)

بالفعل ، سيكون هذا هدرا كبيرا.

شخر آينز.

إذا كان لديه لسان ، فإنه سيلعق شفتيه تحسبا.

كانت هذه فرحة لم يستطع أن يشعر بها في يغدراسيل ، فرحة القدرة على استدعاء خمسة من دارك يانغ دفعة واحدة.

"- آه ، لنجربهم ، ابدؤوا المطاردة ، يا ماعزي العزيزة ".

عندما تلقوا أمر مُستدعيهم آينز ، بدأ دارك يانغ في التحرك ببطء.

بدأ الماعز الخمسة يتحركون بخفة مع حركة غير طبيعية. لم يكونوا رشيقين بقدر ما كانوا نشيطين ، وربما يبتسم المرء عند رؤية تحركاتهم .

طالما أنهم لم يأتوا من أجلك.

تحركت أجسادهم الضخمة بخفة ، وانطلق دارك يانغ الخمسة واندفعوا نحو جيش المملكة.

"آه ، صحيح ، هناك ثلاثة - لا ، أربعة أشخاص لا يمكنكم قتلهم. أنا أمنعكم تمامًا من إيذاءهم. "

عندما كان يتذكر الأشخاص الثلاثة الذين طلب منه ديميورج أن يُبقيهم على قيد الحياة ، أرسل آينز أمرًا عقليًا إلى دارك يانغ.

♦ ♦ ♦

"أهذا حلم؟"

تمتم جندي من الجيش الملكي بهذه الكلمات في نفسه ، بعيدًا عن الوحوش اللاإنسانية. بالطبع ، لم يتلق أي إجابة. تم تثبيت عيون الجميع على المشهد الذي يتكشف أمامهم ، وفقدوا قوة الكلام. كان الأمر كما لو أن أرواحهم قد اختطفت.

"هذا حلم ، أليس كذلك؟ يجب أن يكون مجرد حلم ، أليس كذلك؟ "

"آه. هذا كابوس لعين ".

في المرة الثانية التي طُرح فيها السؤال ، تمكن أحدهم من الإجابة. لكن أصواتهم بدت وكأنهم يريدون الهروب من الواقع.

مستحيل.

لا أريد أن أصدق هذا.

أفكار مثل هذه انتشرت بين الجنود. حتى مع اقتراب الكائنات اللاإنسانية منهم ، ما زالوا لا يريدون قبول حقيقة أن هذا كان حقيقياً.

إذا كانوا وحوشًا بسيطة ، فربما كانوا قادرين على حشد الشجاعة لرفع أسلحتهم. ومع ذلك ، فإن الوحوش التي ظهرت بعد أن قُتل على الفور جناح مكون من 70.000 جندي ، لا يمكن أن تكون وحوشًا عادية. كان الأمر أشبه بمشاهدة تقدم إعصار هائج ، ولم يستطع أحد حشد الشجاعة لتحدي العاصفة.

كانت الكائنات الغريبة العملاقة تسير برشاقة على أرجلهم السميكة الغليظة ، يندفعون بسرعات لا تصدق.

"ارفعوا رماحكم!"

كان هناك صوت.

جاءت تلك الصرخة ذات النبرة العالية من فم نبيل. كانت عيونه محتقنة بالدماء ورغوة ملطخة بزوايا فمه.

”رماحكم! ارفعوا رماحكم!! ارفعوا رماحكم إذا كنتم تريدون النجاة !!! "

على الرغم من أنه قد جن جنونه بالفعل من الخوف وكان من الصعب فهم ما كان يقوله ، إلا أن الجنود بالكاد استطاعوا أن يخمنوا أنه كان يقول " ارفعوا رماحكم " ، وكانوا يعرفون أنه ربما كان أفضل أمر يمكن أن يصدره.

بناءً على رد الفعل ، رفع الجنود رماحهم ، مشكلين خط مقنن مكونا من الرماح.

لقد ثبتوا أنفسكم بقوة على الأرض ، وطالما انطلق خصومهم نحوهم بسرعة فتلك السرعة ستنعكس عليهم ، وسيتم اختراق أجسادهم بواسطة الرماح.

على الرغم من أن هذا التشكيل كان غير قابل للكسر من قبل فرسان الإمبراطورية ، إلا أن جنود المملكة تساءلوا - في زاوية صغيرة ومنفصلة من أذهانهم والتي لا تزال متمسكة بالهدوء - ما الذي يمكن أن يفعلوه بالرماح الصغيرة التي كانوا يمسكون بها. ومع ذلك ، فقد عرفوا أنها فرصتهم الوحيدة للخلاص.

بالنظر إلى السرعة التي اقتربت بها تلك المخلوقات الغريبة ، من المحتمل أن يكون الهروب مستحيلًا. حتى لو ركضوا بكل قوتهم ، فسيتم سحقهم من الخلف.

وصَلُوا من أجل ألا تأتيهم الوحوش ، حتى وهم يستعدون لصد هجومهم.

الوحوش - التي كان من المفترض أن تكون صغيرة جدًا من بعيد - أغلقت الفجوة بسرعة مخيفة.

عندما كبروا ، وبدأت الأرض تهتز تحت دقات الحوافر المدوية ، بدأت قلوب الجنود تنبض بجنون. ثم ، شعروا بأن قلوبهم وكأنها ستنفجر في صدورهم ، كانت الصور الظلية الهائلة عليهم.

كان الأمر مثل شاحنة زلابية اصطدمت بسرب من الفئران.

قام جنود الجيش الملكي برفع عدد لا يحصى من الرماح بأيديهم المرتجفة. ولكن ما الفائدة التي سَيَجنونَها ضد الأجساد الصلبة و الضخمة لـ دارك يانغ؟ تكسرت الرماح مثل أعواد الأسنان دون أن يضعوا خدش على دارك يانغ.

داست الأجسام الضخمة لـ دارك يانغ الجيش الملكي.

طارت شظايا من عدد لا يحصى من الرماح الممزقة في الهواء.

على الرغم من أنهم سحقوا المقاومة التي لا معنى لها والتي لم تعتبر حتى مقاومة ، إلا دارك يانغ كانوا رحيمين بطريقتهم الخاصة.

لم يكن هناك ألم.

لم يكن هناك وقت لضحاياهم ليشعروا بالألم قبل أن يتم سحقهم تحت الوزن الهائل لـ دارك يانغ.

لم يكن لدى الجنود الذين يحملون الرماح الوقت الكافي لإدراك أن الرماح التي كانوا يمسكون بها قد تحطمت بفعل تلك الأجساد الضخمة. كل ما رأوه كان ظلاً أسود يسقط فوقهم.

صرخوا وصرخوا وصرخوا.

تطايرت قطع اللحم في الهواء. لم يأتوا من شخص أو شخصين فقط ، بل من عشرات ومئات الأشخاص. تعرضوا للدوس من قبل الحوافر الهائلة ، ورُمِيوا - لا ، قذفوا بعيدا عن طريق المخالب.

سواء كان نبيلًا أو فلاحاً ، فقد أصبحوا الآن قِطع من اللحم.

كان لبعضهم عائلات في قُراهم ، وهناك من تركوا أصدقائهم وراءهم ، و كان لدى بعضهم أشخاص ينتظرونهم ، بمجرد أن يتم سحقهم في الأرض ، لم يعد أي من ذلك مهمًا.

عامل دارك يانغ الجميع بالتساوي ، مانحًا الموت لهم جميعًا.

من المؤكد أنهم شعروا بالرضا بعد سحق عدد لا يحصى من البشر تحت حوافرهم ، لكنهم لم يظهروا أي علامات على التوقف.

بدأ دارك يانغ في الركض.

ركضوا. لم يتوقفوا وهم في وسط جيش المملكة ، بل ركضوا ببساطة.

"غيااااااااااااااه!"

"أباآآآآآآهآآآآآآآآآآآآآآآآآآدامع"

"تووووووووقف!"

"انقذوووووووووووووني!"

"لاااااااااا!"

"اوواعععاءه!"

كانت الصرخات تتصاعد في كل مرة تَسقط فيها تلك الحوافر العملاقة. امتزجت تلك الأصوات مع أصوات البشر الذي يُسحقون تحت حوافر دارك يانغ القوية.

استمر الصوت الذي لم يسمعه الرجال من قبل دون توقف.

الدوس.

ما هي الكلمة الأفضل لوصف هذا المشهد؟

قام العديد من الجنود بطعن رماحهم بشكل يائس ، لإصابة الـ دارك يانغ بضرر ، الذين كانت أجسادهم ضخمة ولم تكن لديهم نية للتهرب من تلك الهجمات ، دفعوا رماحهم بقوة. ومع ذلك ، لا يمكن أن تخترق الرماح تلك الأجساد الصلبة ، فقد كانت تلك الأجساد الصلبة عبارة عن كتل من عضلات صلبة من الفولاذ مغلفة بجلد سميك ومطاطي.

لم يسخر دارك يانغ من مقاومتهم الغير مجدية ، لكنهم ركضوا ببساطة إلى الأمام.

قبل أن يدرك الجنود أن هجومهم القاتل لا معنى له ، كان دارك يانغ قد وصلوا بالفعل إلى الجزء الأوسط من جيش المملكة.

"اهربوا! اهربوا!"

سمعوا الصراخ من بعيد. ردا على ذلك ، بدأ جميع الجنود في الهربوب. كانوا مثل سرب من العناكب المنتشرة في كل الاتجاهات.

لكن بالطبع ، كان دارك يانغ أسرع بكثير من البشر.

دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. دوس. (تأثير صوتي ، صوت خطواتهم)

واستمرت أصوات البشر وهم يسحقون حتى الموت ويتحولون إلى قطع من اللحم.

♦ ♦ ♦

كما لو كانوا قد وصلوا إلى أرض قاحلة ، اجتاز ثلاثة من الوحوش الجيش الأوسط واقتربوا من الجناح الأيمن وسط رشقات من اللحم والدم ، في لحظات سيكونون عند قوات رايفن.

"تراجعوا! تراجعوا!"

كانت الطريقة التي صرخ بها رايفن بهذه الأوامر أقرب إلى النحيب.

من المستحيل التعامل مع هذا النوع من الوحوش..

لا ينبغي لهم أن يرموا بحياتهم بدون سبب.

عندما سمعوا كلمات رايفن ، ألقى الجنود المحيطون اسلحتم وهربوا في حالة ذعر.

بالطبع ، نظرًا لوجود عدد كبير جدًا من الأشخاص ، كان من المستحيل عليهم التحرك بحرية.

في البداية كان قد أشار إلى انسحاب منظم. كان بسبب حذره من هجوم من الخلف ، لكنه أدرك الآن أن الوقت الذي ضيعه في فعل ذلك كان خطأً كبيراً.

"آينز أوول غون ، أي نوع من المخلوقات أنت ، أي نوع من السحرة أنت ؟!"

لقد قلل من شأنه. لا ، لم يفعل ذلك عن قصد.

بعد أخذ كلمات غازيف سترونوف في الاعتبار ، نظر ماركيز رايفن إلى آينز أوول غون على أنه عدو من أعلى المستويات ووضعه في أعلى مركز يمكن أن يتخيله ، ومع ذلك ، كل ما يمكنه قوله الآن هو أنه قلل من شأن ذلك الرجل (آينز).

خياله ببساطة لم يكن كافيا ، فقد كان الرجل يفوق الخيال.

من في هذا العالم كان يتوقع أن آينز أوول غون كان قوياً جدًا؟ من كان يعرف أن مثل هذه القوة موجودة في هذا العالم؟

عند رؤية الصور الظلية للوحوش تتوسع ويقتربون بإستمرار ، صرخ ماركيز رايفن بأوامره إلى القوات المحيطة به.

"هذه لم تعد ساحة حرب بعد الآن ، إنها أرضية قتل! فقط اهربوا! "

"سيدي!" قال جندي وهو يخلع خوذته. "الملك! ماذا عن الملك؟ "

"أنت غبي! لا وقت للتفكير في ذلك! سيدي! إنهم قادمون في إتجاهنا! "

عند سماع الصراخ ، أدار ماركيز رايفن عينيه إلى الوراء ورأى أن الوحوش بدأت بالفعل في الدوس على الرجال الهاربين ، وبدأوا في سحق الجناح الأيمن. على الرغم من أن الأمر بدا كما لو كانوا يتجهون نحوهم في خط مستقيم ، إلا أنهم لم يكونوا يهدفون إلى رايفن بقدر ما كانوا يدوسون أينما أرادوا. في الحقيقة ، كان دارك يانغ الآخر بعيدًا عن مكان وجود رايفن.

"أين الملك؟!"

"إنه هناك!"

رأى العلم الملكي في الاتجاه الذي كان يشير إليه الجندي ، لكن كان هناك دارك يانغ يندفع إلى هناك.

تردد رايفن. ماذا يمكنه أن يفعل إذا ذهب للمساعدة؟ ومع ذلك ، إذا فُقِد الملك رانبوسا الثالث هنا ، فقد تنهار الدولة بأكملها.

لكن-

"اترك الأمر لـ غازيف سترونوف!"

كان رايفن يؤمن بغازيف.

لقد كان أقوى محارب في المملكة فقد كان فخرها. على الرغم من أنه لا يزال غير قادر على هزيمة هذه الوحوش ، ولكن على الأقل ، يمكنه إخراج الملك بأمان من هذا الجحيم.

”ماركيز رايفن! الوضع سيء! من فضلك لنتراجع! "

قضى صوت المغامرين السابقين ذو تصنيف الأوريهالكم ، المرؤوسين الذين يثق بهم كثيرًا ، على تردد رايفن.

"-سيدي!"

صاح رايفن رداً لهم.

"أعلم ، دعونا نهرب!"

كما هو الحال الآن ، مع وجود الوحوش من مسافة قريبة ، لم يكن هناك فائدة للحديث عن التراجع

"من فضلك اترك مهمة حشد الرجال لي! سيدي ، عليك الخروج من هنا الآن والتوجه إلى إي-رانتيل! "

جاء الصراخ من رجل ذو عيون ناعسة. على الرغم من أنه بدا غير ملحوظ ، إلا أنه ما من أحد أكثر قدرة منه على قيادة الجنود.

"سوف اترك الأمر لك! استخدم اسمي كما تراه مناسبا! سأتحمل العواقب! "

كان صوت الحوافر قريبًا جدًا. كان ماركيز رايفن خائفًا جدًا لدرجة أنه لم يجرؤ على الالتفاف ليرى مدى قربهم ، ودفعه خوفه إلى ركل الحصان بقوة لأجل أن يتحرك. ومع ذلك ، فإن الحصان لم يتحرك. حتى عندما ركله بقوة أكبر ، لم يتحرك. بسط الحصان أذنيه على رأسه وبقي ساكناً.

في تلك اللحظة ، وسط الفوضى ، شقت مجموعة من الأحصنة طريقها عبر حشد من الناس الهاربين. تشبث الرجال على ظهور تلك الأحصنة بإحكام ، متجاهلين على ما يبدو اللجام الذي كان يتدلى بشكل فضفاض.

ومن المفارقات أن الأحصنة المدربة كانت مجمدة في حالة من الذعر ، بينما كانت الأحصنة الغير مدربة تندفع بجنون في رعب.

"بالتفكير أن التدريب سيكون له تأثير عكسي!"

في المقام الأول ، كانت الأحصنة حيوانات خجولة. فقط بعد التدريب يمكن اعتبارهم أحصنة حرب لا يعرفون الخوف. ولكن بسبب هذا بالتحديد أصبحوا لا يتحركون. كانت عقولهم مثقلة بالفعل ، لكنهم لم ينسوا تدريبهم.

"المعذرة! 「قلب الأسد」! "

ألقى كاهن إله الريح ، يورلان ديكسجورت ، تعويذة مضادة للخوف على الحصان. استعاد الحصان رباطة جأشه وصهل بصوت عالٍ.

”ماركيز رايفن! سنقود الطريق! "

"افعلوا من فضلكم!"

مع أصوات أتباعه الذين يتمنون له التوفيق في ظهره ، ركل رايفن حصانه وانطلق ، برفقة المغامرين السابقين.

كان ركوب حصان وسط حشد عنيف فقدوا انضباطهم في هذه الفوضى أمرًا صعبًا للغاية. ومع ذلك ، كان ذلك ممكنًا لأنهم كانوا ذات يوم مغامرين ذو تصنيف الأوريهالكم ، والذين وقفوا بالقرب من قمة البشرية.

تنقلت مجموعة المغامرين بمهارة بين الحشود البشرية.

"ذلك الساحر وحش حقيقي! كيف يمكن لشخص مثله أن يُسمح له بالوجود في هذا العالم؟! "

لعن رايفن آينز بينما كان حصانه يقفز لأعلى ولأسفل في سرعته القصوى.

”اللعنة! علينا أن نفعل شيئا! أحتاج إلى التفكير في طريقة ما لحماية عالمنا - مستقبلنا! "

ربما كان الخوف هو السبب في أنه كان يتمتم إلى نفسه دون وعي. إذا لم يقل أي شيء ، إذا لم يصرف انتباهه ، فمن المحتمل أن يتخيل دماغه الذكي كوابيس مروعة عن الخطر الذي يقترب منه.

عند عودته ، سيحتاج إلى الجلوس مع الأمير (زاناك) والأميرة (رانار) ووضع شكل من أشكال الإجراءات المضادة ضد ذلك الساحر الذي لا يضاهى.

إذا استمر هذا ، فسيتم غزو البشرية جمعاء - لا ، إذا كان هذا فقط فسيكون الأمر على ما يرام. في أسوأ الأحوال ، قد تصبح البشرية جمعاء ألعابًا لآينز أوول غون ، ليتم تعذيبهم حتى نهاية حياتهم.

وسط حوافر الأحصنة وهي تجري ، كان هناك صوت طقطقة اللسان.

"هذا ليس جيدا! سيدي ، وَجِه حصانك إلى اليمين! لقد لحق بنا! "

" يبدو أن هذا ليس لديه عيون كيف وجدنا ؟!" صاح اللص لوكماير ”لوند! هل لديك أي سحر لهذا؟ "

"بالطبع لا! هل تعتقد أن أي تعويذات ستعمل ضد هذا الوحش ، لوك؟ "

"ومع ذلك ، كيف سنعرف إذا لم نحاول-"

"توقف! لا تفعل أي شيء حتى تضطر إلى ذلك! ربما هو يركض في نفس الإتجاه مثلنا! ماركيز رايفن! تحرك أمامنا! سنشكل صفاً واحدًا! "

كانت أصواتهم ترتجف.

أطاع رايفن التعليمات وسمح للحصان بالركض أمام مجموعة الناس ، راكضًا في الاتجاه الذي هرب منه عدد أقل من الناس.

جاءت صرخة دارك يانغ من مكان قريب ، وشعر أن تلك الصرخة ستسحق قلبه النابض في صدره.

"ماااااااع!"

-كان ذلك وشيكاً.

كان العرق يتساقط من رأس ماركيز رايفن مثل شلال. كان خائفًا جدًا لدرجة أنه لم يجرؤ على الالتفاف ، لكنه كان يشعر بأن الهواء خلفه يصبح أكثر دفئًا.

وبعد ذلك ، سمعه مرة أخرى-

" ماااااااع!!"

"الوغد! هذا ليس جيداً! كان قادمًا نحونا طوال الوقت! …الجميع! جهزوا انفسكم!"

استجاب الساحران لصرخات القائد بوريس بإلقاء تعاويذهما

"「تعزيز الدرع」!"

"「قوة أقل」!"

" حسنًا! إذن! ماركيز رافين! سنواجه هذا الوحش! لا تنظر للوراء تحت أي ظرف من الظروف واستمر في الركض! "

كان هناك شيء واحد فقط يمكن أن يقوله للمغامرين ، الذين قهروا خوفهم.

"…انا اعتمد عليكم!"

”مفهوم! لنذهب!"

"اوووه!"

كان يسمع أحصنة المغامرين السابقين وهي تبتعد عنه.

خفض رايفن رأسه ، بذل قصارى جهده لتقليل مقاومة الرياح. على الرغم من أنه لم يكن يعرف مقدار الوقت الذي يمكنهم كسبه ، إلا أنه كان يعلم أنه يتعين عليه الركض بأقصى ما يستطيع دون النظر إلى الوراء - والعودة على قيد الحياة ستكون الطريقة الوحيدة لسداد ولائهم.

" سأفجرك! 「كرة النار」 !! "

"「الحصن المنيع」!"

بينما كان يركب على ظهر الحصان الجامح ، اعتقد رايفن أنه يستطيع سماع صوت المغامرين السابقين الذين يقاتلون الوحش ، حتى من خلال الريح الذي يهب على وجهه.

وبعد ذلك - في غضون ثانيتين لم يعد يسمع المغامرين السابقين.

ما سمعه كان صوت شيء هائل يسقط.

ترنح قلبه في صدره.

عندما رأى الظل من مجال رؤيته المنخفض ، بذل رايفن قصارى جهده لكبح الصراخ.

لقد أدرك أن هناك ظلًا هائلاً تحت قدميه وأن مخلباً طويلًا وسميكًا كان يمتد نحوه .

"لا…"

ركض الحصان كما لو أنه أصيب بالجنون. كان سريعا جدا. ربما كان الأسرع على الإطلاق. ومع ذلك ، لا يزال الظل الهائل ممتدًا عبر الأرض.

"لا أريد هذا!"

لقد صرخ. لم يكن يتوقع أن يصرخ ، وبصوت عالٍ.

انتشر الدفء من خلال المنشعب*.(المنطقة بين رجلين ، تبول على نفسه)

فتح رايفن عينيه ، ودون أن ينظر إلى الوراء ، أجبر الحصان على الركض.

لا يمكن أن يموت بعد. لا يهم ما حدث للبلد. إذا كان من المقرر أن تسقط ، فلتسقط.

إذا كان استعداء آينز أوول غون يعني الموت ، فعندئذ كان على استعداد للتخلي عن هذا البلد والفرار.

لقد كان أحمق.

حقا ، لقد كان أحمق.

كان القدوم إلى ساحة الحرب هذه حماقة حقًا.

نظرًا لأنه كان يعرف مدى قوة آينز أوول غون ، كان ينبغي عليه البقاء في العاصمة الملكية بغض النظر عن التكلفة.

لم يعد يفكر في مستقبل المملكة بعد الآن.

"لا أريد هذا!"

لا يمكن أن يموت بعد.

لم يستطع أن يموت بينما كان ابنه لا يزال صغيراً. و... لم يستطع الموت و ترك زوجته الحبيبة وحدها.

"أنا لا-"

تخيل رايفن شكل ابنه أمامه.

ولدي الحبيب.

حياة صغيرة جاءت إلى هذه الدنيا ، و نما ببطء ، لقد مرض مرة ، وفي ذلك الوقت أثار ضجة كبيرة بسبب ذلك ، استذكر صورة نفسه وهو يركض ويتجول في الأرجاء ، لقد كان حقا شبه مجنون ، بينما كانت زوجته جالسة هناك في صمت محرجة للغاية.

كانت يداه ناعمة وخديه ورديتين. عندما نشأ في شبابه ، كان حديث المملكة. كان يعتقد أن قدرات ابنه ستتفوق على قدراته. أمكنه بالفعل رؤية آثار ذلك من وقت لآخر.

ظلت زوجته تقول إن أي والد سيفكر في أن طفله هو الأفضل ، لكنه لم يعتقد أن هذا هو الحال.

كان رايفن ممتنًا للغاية لزوجته التي أنجبت ابنه الحبيب. ومع ذلك ، نادرًا ما قال ذلك لأن قول ذلك أصابه بإلاحراج.

حتى أنه كان يفكر بأن الوقت قد حان لطفل ثان.

إذا لم يأت إلى ساحة الحرب هذه ، فربما كان قادرًا على إمساك أيديهم─

"... إيه؟"

توقف صوت الدوس.

بدافع الفضول أكثر من الشجاعة ، استدار رايفن. كل ما رآه كان دارك يانغ واقفًا بلا حراك ، كما لو كان متجمدًا في مكانه.

‏‏‎ ‏‏‎‏‏‎ ‏‏‎

الجزء 3

‏‏‎ ‏‏‎‏‏‎ ‏‏‎

لم تكن لديه فكرة عن مكان وجوده. كان الأمر كما لو كان قد تم الإلقاء به في كابوس.

لقب الفرسان الأربعة - اللقب الذي ينتمي إلى أقوى المحاربين في إمبراطورية باهاروث - بدا الآن تافهاً للغاية.

كم هو مخلوق مثير للشفقة ، أن يكون فخوراً بهذا الشيء الصغير التافه؟ كان هذا هو مقدار الصدمة التي تلقاها.

سمع نيمبل صوت البكاء الخافت. لقد كان بكاء الناس الذين تجاوزوا حدودهم بسبب الخوف والقلق ، لقد كان النحيب المؤلم للرجال الذين تحولوا إلى أطفال. الذين بكوا هم فرسان الإمبراطورية.

سمعهم يتوسلون "اهربوا ".

كانت تلك صلاة الفرسان الذين شاهدوا تلك المجزرة البشعة تبتلع إخوتهم من البشر.

كانت هذه المأساة بائسة للغاية لدرجة أن حتى أعداء الجيش الملكي ، فرسان الإمبراطورية ، صلوا من أجلهم.

صلوا من أجل أن يعيش البعض على الأقل.

لقد جاؤوا إلى للقتال. ومع ذلك ، لا يمكن لأي إنسان أن يظل غير متأثر ولا يشعر بالشفقة عندما يشاهد هذه المجزرة التي تقع أمامه. أي شخص يمكن أن يظل غير متأثر سيكون شريرًا بوجه بشري ، كائن غير إنساني.

بالإضافة إلى ذلك ، أدرك نيمبل والفرسان أنه لا يمكن استبعاد هذا الأمر باعتباره "نحن ضدهم".

بالتأكيد ، من وجهة نظر المملكة ضد الإمبراطورية ، كانت هذه الكارثة تحدث "لهم". لكن عند النظر للأمر من وجهة البشر ضد الوحوش ، كانت هذه المذبحة الوحشية تحدث "لنا".

"حسنًا ، أعتقد أن الوقت قد حان."

ذهبت كل الأنظار إلى آينز وهو يتحدث بهدوء.

كان هناك 60 ألف شخص هنا ، ولم يكن صوته مرتفعًا بما يكفي للوصول إليهم جميعًا. ومع ذلك ، يمكنهم معرفة متى أدار الأشخاص بجانبهم رؤوسهم. وبمجرد أن يعلموا أن وجوه الفرسان الذين بجانبهم قد توجهت نحو آينز أوول غون ، فسيفعلون نفس الشيء.

بعد كل شيء ، كل حركة وإيماءة قام بها الرجل - آينز أوول غون - الذي دبر هذا الكابوس ملأت الحاضرين برعب لا يمكن السيطرة عليه.

أينز أزال قناعه ببطء.

و كشف للعالم جمجمته البيضاء الخالية من الجلد واللحم.

إذا كانت الظروف مختلفة ، فربما اعتقدوا أنه كان يرتدي قناعًا تحت قناعه. ومع ذلك ، عندما رأوا هذا ، غرقت قلوب نيمبل وجميع فرسان الإمبراطورية.

لقد فهموا أن هذا كان وجهه الحقيقي ، فهموا أن آينز أوول غون كان وحشًا.

كان ذلك لأن لديهم حدس ، حدس أخبرهم بأن أي شخص يمكنه استعمال هذه القوة لا يمكن أن يكون بشراً.

نشر آينز ذراعيه ببطء. بدا وكأنه يحتضن صديقًا - أم أنه شيطان ينشر جناحيه؟ في عيون كل من كانوا يشاهدون ، بدا أن حجمه يتضاعف.

في الصمت - الذي لم يقطعه سوى صرخات حزن من جنود المملكة من بعيد - رن صوت آينز الصغير بوضوح خاص.

"- صفقوا"

ما الذي يقوله ، فكر نيمبل وهو يحدق في آينز مع فمٍ مفتوح .

كل من كان يسمعه اعتقد نفس الشيء ، وبينما كانت كلمات آينز تنتشر بين الفرسان ، ازداد عدد الفرسان الذين ينظرون إليه.

عندما انصب اهتمام الجميع عليه ، تحدث مرة أخرى.

"صفقوا احتفالاً بقوتي السامية." (تصفيقة خاصة من المترجم 👏👏👏)

أول من وصفق كان ماري ، الذي وقف إلى جانب آينز ، مقابل نيمبل. كما لو أنه حفزهم على ذلك ، بدأت أصوات متناثرة من التصفيق تتصاعد من الفرسان، حتى صار تصفيقاً مدوياً.

بالطبع ، لم يكونوا يصفقون له بصدق.

لا أحد يريد أن يصفق لشخص ارتكب هذا النوع من القتل الوحشي ، هذه لم تكن حرباً. كانت مذبحة ، مجزرة.

ومع ذلك ، من المستحيل على أي شخص أن يقول مثل هذا الشيء.

أظهر التصفيق المدوي خوف كل الفرسان.

ارتفعت حدة التصفيق العالي ، وأصبح أكثر حماسة.

كان ذلك لأن أحد دارك يانغ قد غير مساره ببطء. وهو يتجه نحو الفرسان و سيصل قريباً إلى الجيش الإمبراطوري.

رنّت صيحات المديح لتتناسب مع التصفيق.

صرخ فرسان الإمبراطورية في مدح لآينز أوول غون ، صرخوا حتى نزفت حناجرهم.

ومع ذلك ، فإن دارك يانغ لم يبطئ من وتيرته.

وهكذا صرخ الفرسان بصوت أعلى. ظنوا أن الوحش يقترب لأنه لم يكن مسرورًا بحجم هذا التصفيق.

─لكن مع ذلك ، لم يتوقف.

─وهكذا ، أصابهم الفزع.

لا أحد يعرف من بدأ. ربما كان مجرد ارتجاف لفارس واحد. إلا أن ذلك كان كافياً لتفجير الرعب الذي ملأهم بما يتجاوز حدودهم.

"ايييييييهههه!"

تردد صدى الصرخة المؤلمة للروح في جميع أنحاء الفيالق وهز الجيش الإمبراطوري.

كان أحد الوحوش الذي داس على الجيش الملكي تحت أقدامه يتجه نحوهم ، أرعب هذا الوضع الغير طبيعي بعض فرسان الإمبراطورية لدرجة أنهم تخلوا عن أحصنتهم التي لا تتحرك وهربوا للنجاة بحياتهم. بعد رؤية المشهد الجهنمي من قبل ، حتى أولئك الذين يفتقرون إلى الخيال كانوا يعرفون بالضبط ما سيحدث عندما يحين دورهم تحت حوافر ذلك الوحش.

وبالطبع - كان الخوف معديا.

بينما فر أقل من 100 شخص في البداية ، تضخم هذا العدد في غضون لحظات ، حتى وصل عدد الهاربين إلى 60 ألفًا.

─ نعم.

كان الجيش الإمبراطوري قد سقط في حالة من الذعر ، ونظامهم الصارم في حالة يرثى لها.

لقد كانت هزيمة مشينة.

من الواضح أن الفرسان قد تعلموا كيفية التراجع بإنتظام. ومع ذلك ، لم يعد لديهم رفاهية الالتزام بمثل هذا الانضباط. إذا سُمح لهم بمغادرة هذا المكان أسرع بثانية واحدة ، إذا تمكنوا من التحرك خطوة أخرى نحو مكان آمن ، فإنهم سيدفعون رفاقهم الذين أمامهم بكل قوة ويهربون.

عندما يُدفعون من الخلف ، كان لا مفر من أن يفقد الناس توازنهم ويسقطوا. وبمجرد أن يسقطوا ، فإن الحشد المدفوع بالذعر من ورائهم لن يمنحهم الفرصة للنهوض.

أولئك الذين سقطوا سوف يُداسون من قِبل الهاربين المذعورين.

حتى لو كانوا يرتدون دروعًا معدنية ، كان الجميع يرتدون الدروع المعدنية أيضًا ، لن يستغرق منهم وقتًا طويلاً حتى يتحولون من كتل صلبة إلى قطع لحوم مدهوسة.

مشاهد مثل هذه كانت تحدث في كل مكان.

خسائر الجيش الإمبراطوري لم تكن بسبب العدو ، ولكن من تلقاء نفسه.

لم يعرف نيمبل ماذا يفعل بعد ذلك ، وقد تردد.

أراد أن يهرب أيضًا. ومع ذلك ، لم يستطع فعل ذلك ، ولم يكن الأمر جيدا بالنسبة للفرسان بأي حال من الأحوال.

عندما نظر إلى الوراء عبر التشكيلة ، رأى القليل من الفرسان المتبقيين ما زالوا يمتطون أحصنتهم.

لم يبقوا بسبب خوفهم من الهرب. بل لأنهم كانوا مفتونين بمشهد القوة الساحقة ، ومن شدة الحماسة نسوا أنفسهم.

على سبيل المثال ، كان الناس العاديون سيهربون عندما يرون إعصارًا ضخمًا يندفع نحوهم. ومع ذلك ، كان هناك بعض الأشخاص الذين سيعجبهم جمال الإعصار ويقفوا في مكانهم ─ رغم أنهم يدركوا أنهم سيموتون ، أولئك الذين بقوا يمكن اعتبارهم غريبي الاطوار.

وصل دارك يانغ أمام آينز ، ثنى ركبتيه ، وخفض مخالبه. معربًا على الأرجح عن ولائه وطاعته.

ابتسم نيمبل ، ووجهه يرتعش ، بينما تصرف الوحش بطريقة غير وحشية بالتأكيد.

كان من المفترض أن يكون جسم دارك يانغ مغطى بالدماء ، لكن بقع الدم لم تكن مرئية لأن الجلد امتصها بالفعل.

قام بلف مخالبه حول خصر آينز ، ثم مدد عدة مخالب أخرى للإمساك بجسده بقوة قبل رفعه. ثم وضعته على رأسه.

"أعتقد أن الخطة الأصلية كانت أن ألقي تعويذة على العدو ، وبعد ذلك سيتابع الجيش الإمبراطوري الهجوم ، لكن يبدو أنه ليس لديك نية للتصرف."

لم يكن لدى نيمبل ما يقوله.

كان آينز على حق. لقد انتهكت الإمبراطورية شروط الاتفاقية التي أبرموها هم أنفسهم مع ملك دولة حليفة.

ومع ذلك ، لا يمكن للمرء أن يلوم الفرسان على فقدان أعصابهم. سيدافع نيمبل عنهم حتى أمام جركنيف ، لأنه كان يعرف الرعب الساحق الذي سيطر عليهم.

"آه ، أنا لا ألومك. أتفهم أنك قلق من أنه إذا أمرت بالهجوم ، فهناك احتمال أن يتم دهسكم مع العدو. بصدق ، إذا حدث ذلك ، فسوف أتعرض لضغوطات شديدة لشرح هذه الوفيات لإمبراطورك. حسنًا ، في هذه الحالة ، أعتقد أنني سأتعامل مع الجزء الخاص بك من الوظيفة أيضًا ".

نظر نيمبل إلى الأوندد ، الذين ظلوا ساكنين طوال هذا الوقت.

"ام... هل ... هل ستقوم قوات الأوندد بالهجوم ، إذن؟"

"أوه ، لا ، سأترك هذه الماعز (دارك يانغ) يتولون الأمر لأنها فرصة نادرة بالنسبة لهم للقيام بذلك. أنا ببساطة سأقوم ببعض التنظيف الخفيف. ماري ، لا تُخفض من حذرك ".

"نعـ- نعم! من فضلك اترك الأمر لي ، آينز سما! "

كان نيمبل صامتا.

قال إنه سيقوم بهجوم ؛ هو ، شخصيًا ، الشخص الذي ألقى تعويذة كهذه.

توحي نبرته بأنه لم يكن ينوي السماح لأي شخص بالعودة حياً من ساحة الحرب هذه. كان من الواضح أن جوعه للمجازر لا يشبع.

"ألا تعتقد ... أن هذا كافي. هل أنت شيطان؟"

على الرغم من أنه كان يتمتم لنفسه ، إلا أن كلمات نيمبل كانت أعلى مما كان يعتقد ، وأدار آينز وجهه الرهيب تجاهه من حيث كان جالسًا على قمة دارك يانغ.

هز آينز رأسه نحو نيمبل المرتعش.

"لا تخطئ ، أنا أوندد ".

ما كان آينز يحاول قوله هو أنه لم يكن شيطانًا شريرًا ، بل كائن أوندد يكره الأحياء. على هذا النحو ، لن يسمح لجندي واحد من المملكة بالهروب. وسيحصد المزيد من الأرواح.

كانت تلك هي الإجابة الأكثر ترجيحًا ، والأكثر كارثية أيضًا.

إذا أراد آينز أن يذبح كل كائن حي لأنه أوندد ، فمن الممكن أن تكون أنظاره يومًا ما على الإمبراطورية ، التي كانت مليئة بالأحياء.

لا ، كان من المؤكد أن هذا سيحدث في المستقبل.

ماذا يجب أن أفعل؟ متأثرًا بإرتباك والخوف ، افتقر نيمبل إلى القدرة على التركيز ، ولم يسمع آخر كلمات آينز التي همس بها.

"... ويبدو أنني وجدت هدفي."

♦ ♦ ♦

كان مقر الملك رانبوسا الثالث يقع في وسط الجيش الملكي. كان المقر محاطا بعدد لا يحصى من الأعلام التي تنتمي إلى العديد من النبلاء في مملكة ري-إيستيز.

على الرغم من أنه كان هناك العديد من النبلاء مجتمعين هنا من قبل ، إلا أن القليل منهم بقي هنا. كان معظمهم قد هربوا بالفعل ، ولم يبق في هذا المقر سوى عدد قليل. بالطبع ، لم يكن لدى الملك نية لوم النبلاء على الهروب.

"جميعا ، اتركوني واهربوا!"

"هذا ليس وقت القاء النكات! جلالة الملك ، من فضلك اهرب بسرعة. بمجرد أن يضع أولائك الوحوش أعينهم علينا ، لن تكون لدينا فرصة للبقاء على قيد الحياة! "

كان المتحدث تابعًا لـ غازيف، ونائب كابتن فرقة المحاربين.

"كيف أهرب كملك؟"

"حتى لو بقيت يا جلالة الملك ، فلا يوجد شيء يمكنك القيام به. ألا يجب عليك العودة إلى إي-رانتيل والتخطيط للهجوم المضاد؟ "

ابتسم رانبوسا الثالث بمرارة. من المؤلم الاستماع إلى هذه الكلمات.

"هذا صحيح. حتى لو بقيت هنا ، لم يتبق لي شيء لأفعله ".

كان من المستحيل حشد جيشه المهزوم والمكسور في ظل هذه الظروف. لم يكن رانبوسا الثالث وحده من لم يستطع فعل ذلك ؛ حتى الجنرالات القدامى المشهورين كانوا سيجدون أن هذه المهمة الغير معقولة مستحيلة.

"جلالة الملك! ليس هناك وقت! أنتم ، اسمعوا ، يجب أن تعيدوا جلالة الملك إلى إي-رانتيل حتى لو كان عليكم ربطه! "

قفز أتباع غازيف إلى العمل.

إن إضاعة المزيد من الوقت لن يعرض نفسه للخطر فحسب ، بل يعرض الأشخاص من حوله للخطر. مع وضع ذلك في الاعتبار ، اتخذ رانبوسا الثالث قراره ونهض على قدميه.

"لا بأس. لنذهب. ولكن ما الذي سيتغير إذا هربنا الآن؟ "

هزت الأقدام الأرض مثل زلزال كلما اقتربوا أكثر ، ولكن حتى في ظل هذه الظروف ، ظل رانبوسا الثالث هادئًا. لقد كان بعيداً كل البعد عن الضوضاء الفوضوية التي أحدثها النبلاء.

"أولا وقبل كل شيء ، هذا مستحيل. إذا حاولنا الفرار على الأحصنة، فسيطاردوننا. يبدو أنهم يستهدفون مجموعات كبيرة من الجنود الهاربين أولاً. لذلك ، هناك طريقة واحدة فقط لكي ننجو ".

الآن فقط أدرك رانبوسا الثالث سبب حثهم للنبلاء على ركوب الأحصنة والهروب في مجموعات للتو.

" كل ما يمكننا القيام به هو الركض سيرا على الأقدام."

بدأ بعض المحاربين في إزالة دروعهم والتخلص منها.

"هؤلاء الرجال سيحملونك يا جلالة الملك ويهربون."

"وماذا عنك؟"

لم يخلع الجميع دروعهم. على سبيل المثال ، كان نائب الكابتن لا يزال يرتدي درعه.

"سأكون بمثابة الهاء سأجذب انتباههم وأهرب في الاتجاه المعاكس."

رأى رانبوسا الثالث الابتسامات المشرقة على وجوه المحاربين ، وأدرك أنهم تفهموا ضرورة موتهم.

"مستحيل. أنتم كنوز مملكتنا! مهما كان الأمر ، يجب أن تنجو! ما زلت بحاجة إليكم لخدمة ذريتي! "

"بالطبع. على الرغم من أننا نعتزم أن نكون طُعمًا ، إلا أننا لا ننوي الموت! "

كانت تلك كذبة. كانوا يخططون للموت. أو بالأحرى ، قبلوا أن الموت هو مصيرهم.

حاول رانبوسا الثالث التفكير في شيء لإقناعهم ، لكنه لم يستطع التحدث. في مواجهة ابتسامات المحاربين ، كل ما توصل إليه بدا غير صادق وضحلاً .

ساعده المحاربون من حوله في إزالة الدرع الذي يلبسه.

تقدم محارب يرتدي درعا أبيض نقي إلى الأمام. كان كلايمب ، التابع الوحيد لابنته رانار ، الذي قدم كل ما لديه في خدمتها.

"اسمح لي بالمساعدة في أن أكون طعماً. على الرغم من أننا لا نعرف ما إذا كانت هذه الوحوش لها عيون ، ولكن إذا قمنا بتلويح علمٍ دون توقف ، يجب أن نكون قادرين على لفت انتباههم. ويجب أن يكون هذا الدرع لافتًا للنظر ".

كلايمب رفع علم المملكة في يده. لقد تلوثت من آثار أقدام الجنود الهاربين ، كما لو كان يوحي بالوضع الذي كانوا فيه في ذلك الوقت.

"نعم. إذن سأذهب أيضا ".

بجانب كلايمب كان برين أنغلاوس. من الواضح أنه كان محاربًا من الدرجة الأولى وكان مساويًا لتابعه الموثوق به ، غازيف سترونوف. دخل برين في هذه الحرب باعتباره تابعًا لرانار. بمعنى آخر ، كان في نفس وضع كلايمب.

"هل أنت متأكد؟ على وجه الدقة ، أنت لست بالضبط تابع للأميرة. "

"آه؟ حسنًا ، لا تقلق بشأن ذلك. أثناء الاضطراب الشيطاني كنا في الخطوط الأمامية ، وبطريقة ما إستطعنا العودة أحياء. هذه المرة ، أمل فقط أن يكون الحظ معنا. ونأمل أن يكون الحظ معك أيضًا ". (الجملة الأخيرة قالها للملك)

"الآلهة لا تراقب في صمت. خلال ذلك الاضطراب ، جاء بطل لإنقاذنا. أنا على ثقة من أنهم سيغيرون مصيرنا أيضًا ".

أمام رانبوسا الثالث ، قام برين ونائب الكابتن بضرب قبضاتهما معًا.

"كيف انتهى الأمر بهذا الشكل...."

أين حدث الخطأ؟

اشتكى رانبوسا الثالث بهدوء. في جميع الاحتمالات ، لن ينجو أي من الرجال الذين أمامه.

نائب الكابتن و كلايمب سيموتون كطعم.

ولم يكن يعرف ما حدث لغازيف ، الذي اختفى وسط الفوضى بعد أن قال إنه ينوي إيقاف دارك يانغ.

كانت عيناه تحترقان.

أراد أن يقول ، سامحوني.

كانوا في طريقهم ليكونوا طعماً لرجل عجوز ، هم على وشك التخلي عن حياتهم ومستقبلهم من أجله.

لكنه لم يستطع قول ذلك. ربما كانوا يعلمون أنهم سيموتون ، لكنهم كانوا سيتشبثون بالحياة بأقصى ما يستطيعون.

في هذه الحالة─

"عودوا بأمان إلى إي-رانتيل ، وسأمنحكم أي مكافأة ترغبون فيها."

كلايمب وبرين توقفا في منتصف الطريق واستدارا.

"ليست هناك حاجة لمكافأة يا جلالة الملك. أنا موجود لخدمة رانار سما. كيف أجرؤ على طلب مكافأة... "

"بالنسبة لما أريده ، حسنًا ، أود أن يتزوج الفتى الذي أعتني به من أجمل أميرة في البلاد."

"…هاهاهاها. حسنًا ، هذه مكافأة سخية ".

”برين سان! ماذا تقول؟"

"حسنًا ، علينا أن نبدأ بمنح الفتى مكانة نبيل أولاً. سأبذل قصارى جهدي!"

"إذن يجب أن تعود حيًا مهما حدث ، كلايمب كن."

عيون كلايمب الخائفة وفمه المفتوح لم يعودا يتمتعان بروح المحارب كما كان من قبل. لكن الملك نسي كل شيء وأظهر ابتسامة مشرقة على وجهه.

"إذن ، سنذهب ، جلالة الملك."

"سوف اترك الأمر لكم."

حمل الجنود رانبوسا الثالث الغير مدرع عالياً.

"جلالة الملك. حتى الآن ، لا تزال رحلتنا مسألة حظ. إذا حدث الأسوأ ... أدعو أن تغفر لنا. "

"هذا جيد. كان قراري استخدام فكرتك. إذا فشلت بسبب سوء الحظ ، فلن يكون لدي أي شكوى ".

"إذن! جلالة الملك! نرجو أن نلتقي مرة أخرى في إي-رانتيل! "

ركض نائب الكابتن على حصانه. كأنه كان ينتظره ، قام أحد دارك يانغ بتغيير اتجاهه.

"حسنًا! دعونا نذهب بينما يتصرف الجميع كطعم!"

‏‏‎ ‏‏‎

الجزء 4

‏‏‎ ‏‏‎

وسط الفوضى التي سببها الجنود الذين هربوا مذعورون للنجاة بحياتهم ، حدق غازيف في الأمام ببطء ، ثم سحب ببطء الكنز الوطني للمملكة ، النصل الحاد. في كل مرة كان يسحب فيها هذا النصل اللامع البارد ، كان النصر حليفه. بعبارة أخرى ، كان هذا النصل دليلاً على انتصار غازيف.

ومع ذلك ، بدا السيف ضعيفًا وهشًا بشكل رهيب اليوم.

لقد كان صغيرًا وتافهاً مقارنة بـ دارك يانغ الذي كان يتقدم نحوه.

"إذا تركته يتجاوزني ، فإن المقر الرئيسي للملك سيكون هدفه التالي. أحتاج إلى إيقافه هنا ".

بعد أن قال ذلك ، خفت زوايا فم غازيف قليلاً ، كانت ابتسامة استنكار للذات.

كان مستحيلا أن يهزم غازيف هذا الوحش. مجرد تأخيره لثانية يستحق الثناء.

حتى الرجل الذي تم الترحيب به على أنه الكابتن المحارب للمملكة - وهو محارب مشهور في جميع أنحاء الدول المجاورة - يمكنه أن يفعل ذلك فقط.

"خذوا جلالة الملك واهربوا ، أرجعوه إلى البلد حتى لو كلفكم الأمر حياتكم ".

همس غازيف بهذه الأوامر - أشبه بالدعاء - لأتباعه الذين لم يكونوا هنا. بقي أقوى الجنود في المملكة في الخلف لحماية ملكهم. ومع ذلك ، حتى لو بقوا في الخلف ، فلن يستطيعوا حماية الملك من وحشية تلك الوحوش. حتى لو وضعوا حياتهم على المحك ، فإن كل ما يمكنهم فعله هو أن يكونوا بمثابة دروع سينهارون بعد ضربة واحدة.

ومع ذلك ، كان ذلك كافيا.

سيموتون إذا أصابهم العدو ، ولكن طالما تم توجيه تلك الضربة لهم ، فيمكنهم إطالة عمر الملك قليلاً. كان يعتقد بتفاؤل أنه ربما كان من الممكن أن ينجح الأمر إذا كان هناك 80 رجلاً ليكونوا دروعًا.

"أنا آسف."

اعتذر غازيف لأتباعه حتى عندما اقترب الوحش بسرعة خارقة منه ، بينما كان ينشر اللحم والدماء في أعقابه. كان يعلم أن الاعتذار للرفاق الغائبين ليس أكثر من تهدئة لنفسه. ومع ذلك ، لم يكن يريد الموت دون أن ينطق بهذه الكلمات.

عندما شعر أن الأرض تهتز تحت أقدامه ، زفر غازيف بقوة.

أمسك النصل في يديه بإحكام ورفعه.

بالمقارنة مع ذلك الجسم الضخم الذي سحق البشر كالنمل ، بدا نصله عديم الفائدة تمامًا.

إذا كانت عربة خارجة عن السيطرة ، فيمكنه صدها بسهولة. حتى لو انقض عليه نمر شرس ، فقد يتفادى أول ضربة له ويضرب رأسه.

ومع ذلك ، أمام دارك يانغ ، بدت فرصه في البقاء على قيد الحياة منخفضة للغاية بالفعل.

"هوووو-"

مع زفير غازيف ، ظهر تغيير جذري في تدفق الناس من حوله. لقد كان يهربون في كل الاتجاهات ، ولكن يبدو الآن أنهم يتحركون لتجنب غازيف. بدا الأمر كما لو كانوا يخلقون مسارًا واضحًا بين غازيف و دارك يانغ.

واصل دارك يانغ الدعس على البشر تحت أقدامه وهو يقترب نحو غازيف.

رفع غازيف نصله ، درس جسد دارك يانغ الهائل. أين يمكن أن يهاجم للحصول على أفضل النتائج؟

قام بتنشيط إحدى مهارات فنون الدفاع عن النفس - 「ضعف الإحساس」.

لكن-

"—لا توجد نقاط ضعف."

لم يكن غازيف يعرف ما إذا كان ذلك بسبب عدم وجود نقاط ضعف فيه حقًا ، أو لأنه كان أقوى منه كثيرًا لدرجة أنه لم يستطع قراءته.

ومع ذلك ، لم ييأس. لقد كان يتوقع ذلك بعد كل شيء.

قام بتنشيط مهارة آخرى من فنون الدفاع عن النفس.

كانت هذه حركة سرية تستحق حقًا أن تسمى حركة سرية ، وهي تقنية عززت تصوراته خارج الحواس ، 「إحساس الاحتمال」.

كان الاختلاف في قدراتهم الجسدية كبيرًا لدرجة أنه لن يُحدث فرقًا حتى لو عزز من سماته الجسدية. في هذه الحالة ، قرر الاعتماد على شيء آخر - ربما تكون حاسته السادسة أكثر فاعلية.

"تعال أيها الوحش."

يبدو أن دارك يانغ قد سمع تحدي غازيف ، وركض باتجاهه. تقلصت المسافة بين الاثنين بشكل كبير.

كانت هذه هي الحقيقة.

كان غازيف خائفا.

إذا استطاع ، أراد حقًا الهرب مثل الجنود من حوله.

حتى بعد تفعيل 「إحساس الاحتمال」 ، لم يشعر بأي شيء. كان الأمر كما لو كان محاطًا بجدار ليلي لا يمكن اختراقه.

مع اقتراب دارك يانغ، درس شكله بمزيد من التفصيل.

إذا حكمنا من خلال الطريقة التي ظلت حوافره سليمة ، فمن المحتمل أن السيوف العادية لن تكون قادرة على إلحاق أي ضرر به. من الآثار العميقة التي تركتها في الأرض حيث خطى ، كان متأكدا أنه سيقتل أي شخص يدوس عليه.

كلما عرف عنه ، زاد خوفه منه.

في الوقت الحالي ، تعرض غازيف للخوف أكثر حدة من الجنود الهاربين من حوله.

لكنه لم يستطع الالتفاف والهرب.

لم يستطع أقوى محارب في المملكة الهرب. ألغى 「إحساس الاحتمال」 ، وهدأ أنفاسه.

وركز على دارك يانغ الموجود أمامه.

كان قريبا بما فيه الكفاية لدرجة أن كتل التراب التي ركلتها حوافره يمكن أن تصل إلى غازيف.

تجاهل الجنود من حوله ، وكأنهم مجرد ديدان ، وتوجه مباشرة نحو غازيف.

لا ، لقد كان مخطئا.

انحرف دارك يانغ إلى الجانب ، كما لو كان قد اصطدم بجدار. نظرًا لأنه التفت بسرعة كبيرة ، فقد أُفسدت خطى دارك يانغ ، وحتى مع وجود العديد من الأرجل ، فقد توازنه.

طبعا لم يعتقد غازيف أنه هرب منه.

لقد فكر ببساطة في المكان الذي يمكن أن يجد فيه المزيد من الفرائس وشعر أنه يمكن أن يدوس على المزيد من الناس إذا استدار إلى الجانب.

هز دارك يانغ الأرض وركض متجاوزًا غازيف.

نظرًا لوجود مسافة قصيرة بينهما ، اهتزت الأرض تحت قدميه مثل الزلزال. كان من الممكن أن يسقط أي شخص ما عدا غازيف.

لقد صوب نحو حافر دارك يانغ العملاق أثناء مروره -

"- هاااااااااا!"

أرجح غازيف نصله. بهذه السرعة ، سرعة العدو نفسه ستصبح سلاحا يمزق نفسه على حافة نصله*.

في اللحظة التي لمس فيها الحافر النصل ، وقع تأثير مذهل على أذرع غازيف الممسكين بالنصل ، وكان التأثير قويًا لدرجة أنه اعتقد أن أذرعه بالكامل على وشك التمزق.

تركت قدماه ، المغروسان بقوة في الأرض ، علامتين في التراب بينما كان يُدفع إلى الوراء.

" غوااااارغ!"

بطريقة ما ، كان قد أبقى قبضتيه على النصل ، لكن الألم انتشر في جميع أنحاء جسده. سواء كانت عضلاته أو أوتاره ، فإن كل جزء منه يتألم من الإجهاد الذي كان عليه أن يتحمله.

لهث غازيف بشدة ، وحدق في الجسد العملاق بجانبه.

ليس بعيدًا عن غازيف، وقف دارك يانغ أخيرًا ثابتًا على عكس الركض بجنون.

أصبحت إحدى مخالبه ضبابية.

انطلق الخوف في جسده. رفع غازيف نصله على عجل.

في تلك اللحظة ، ضربه تأثير غير عادي ، و ارتفع جسده في الهواء.

لم يستطع غازيف رؤية أي شيء ، لكنه خمّن بأنه صُفع من قبل المخلب. و طار جسده في الهواء نتيجة لذلك.

بعد أن تعلق في الهواء لفترة طويلة بشكل مدهش ، اصطدم جسد غازيف بالأرض أخيرًا. تدحرج عدة مرات. لم يكن هذا التدحرج سقوط جثة ، بل كان فعلًا متعمدًا لإنسان كان يحاول أن يُشتت تأثير الاصطدام.

وقف غازيف ببطء ، ودفع جسده الغير مرن إلى الحركة. حدق من بعيد في دارك يانغ.

لقد كانت مجرد إصابة واحدة.

كانت الذراع التي صد بها الضربة قد كسرت. ربما كان من حسن الحظ أن نصله لم ينكسر أيضًا.

اختفت كل المشاعر من وجه غازيف

لماذا نجا؟ لماذا لا يلاحقه؟

ربما لأنه لم يكن بحاجة إلى القضاء عليه. شعر غازيف أن هذه كانت أنسب إجابة.

هذه لم تكن هزيمة ، بل اهانة كأنه يقول ’أنك لست أهلا لمواجهتي’

تدفق دم طازج من شفته الملدغة.

بعد ذلك ، قمع غازيف الألم الشديد الذي ملأه واندفع بكل قوته.

حتى لو لم يستطع هزيمة خصمه ، حتى لو كان حده هو ضربة أخرى ، رغم ذلك ، لا يزال يتعين عليه حماية ملكه.

ومع ذلك ، فإن خطواته - المليئة بالإيمان والتصميم - بدأت بالتباطئ وفي النهاية توقف.

نظر إلى دارك يانغ آخر يسير باتجاهه - لم يكن هناك خطأ - وأدرك سبب تمكنه من البقاء على قيد الحياة.

فوق دارك يانغ ، كان هناك ملك جالس على ما يبدو أنه عرش مصنوع من مخالب. ومع ذلك ، كان لديه وجه غريب. لقد كان هيكلًا عظميًا ، ولم يكن هناك شك في أنه كان أوندد.

لم يكن غازيف غبيًا بما يكفي لعدم التعرف على من هو ذلك الملك.

“آينز أوول غون… دونو. إذاً أنت لم تكن بشرياً بعد كل شيء ".

♦ ♦ ♦

♦ ♦ ♦

القوات الخاصة للثيوقراطية. لم يكن لدى غازيف أمل في هزيمتهم ، ومع ذلك فقد تم القضاء عليهم بسهولة بواسطة شخص واحد ، لا يمكن لأي إنسان أن يفعل ذلك ، مما جعل قبول أنه لم يكن بشرياً أمرًا بسيطًا.

نعم فعلا. لماذا اعتقد حتى أن شخصًا بهذه القوة يمكن أن يكون بشرياً أصلاً؟

"سترونوف سما!"

حتى قبل أن ينظر إلى الوراء ، كان يعرف من كان الشخص الذي صرخ بسبب بحة الصوت. جاء الزوج المألوف يركضان نحوه.

"هل أنتما بخير؟"

لم يصب كلايمب و برين بأذى ، ولم يكن درع كلايمب الأبيض النقي ملطخًا. بالنظر إلى أن الاثنين لم يحاولوا الهروب في الحال ، يبدو أنهما محظوظان حقًا.

"أنا مسرور أنك بأمان!"

"لم أكن أعتقد أنك ستموت ، واتضح أنك لم تمت. ومع ذلك ، لم ينته الأمر بعد ، أليس كذلك؟ "

نظر الإثنان إلى حيث نظر غازيف للتو.

"هذا…"

"يمكن أن يكون شخصًا واحدًا فقط ، كلايمب كن. الوحش الذي يحكم الوحوش الأخرى. هذا هو آينز أوول غون ".

"هذا هو ... هذا هو ... كيف أقول هذا ... أنا ، أنا آسف."

في لمحة ، كان جسد كلايمب يرتجف. كان تعبيره الجامد يقول أنه لم يكن يرتجف من الإثارة أو الترقب.

"لا تقلق ، كلايمب كن. لا خجل في ذلك. أو بالأحرى ، ما باليد حيلة! شخص ثالث بقوة مهولة! ماذا أصبحت حياتي منذ ذلك اليوم! "

ㅤㅤ

(مسكين برين من يوم ما قابل شالتير وهو ينجلط مرة بعد مرة)

ㅤㅤ

كان برين يشع بروح قتالية قوية واتخذ موقفا. تفاجأ غازيف بتعبيرات وجهه التي كانت سهلة وغير مناسبة للظروف.

"أنا ... لا أستطيع الهروب أيضًا!"

وقف كلايمب وبرين إلى جانب غازيف.

وسط قطع اللحم المتطايرة ، توقف دارك يانغ أمام غازيف.

كان هناك صراخ من بعيد ، ولكن هذا المكان صامتًا.

كان الأمر كما لو أن هذه المنطقة لم تعد جزءًا من العالم.

تحولت نظرة آينز من غازيف ، ونظر إلى برين دون اهتمام ، ثم توقف عند كلايمب ، هز كتفيه ونظر إلى غازيف.

"... تبدو مفعمًا بالحيوية ، سترونوف دونو."

"يمكنني أن أقول لك الشيء نفسه ، غون دونو ... أوه. هل ستكون هذه مشكلة ، أن أقول أنك مفعم بالحيوية؟ بعد كل شيء ، إذا توقفت عن كونك إنسانًا بعد أن افترقنا في ذلك الوقت ، سأكون وقحًا لقول ذلك ".

"ها ها ها ها. لا ، لم أتغير منذ ذلك الوقت ".

ㅤㅤ

(لمن لم يفهم غازيف ، قال غازيف تبدو مفعما بالحيوية و هذه الكلمة هي الصفة المعاكسة للأوندد لأنهم يبقون أحياء بالطاقة السلبية ، ولهذا شك أنو أهان آينز بقوله تبدو مفعما بالحيوية لأن آينز أوندد)

ㅤㅤ

طاف آينز من أعلى دارك يانغ وهو يضحك. لا بد أنه كان يستخدم نوعًا من التأثير السحري ، بالنظر إلى كيفية أنه طاف في تحدٍ تامٍ للجاذبية.

على الرغم من أنه كان يعتقد أنها قد تكون تلك التعويذة الشهيرة 「الطيران」 ، ولكن بعد التفكير في حقيقة أن آينز أوول غون كان ساحراً عظيمًا ، فقد استنتج إلى أنها يجب أن تكون نسخة متفوقة من تلك التعويذة - على الرغم من مدى تفوقها ، أو أي نوع من تعاويذ كانت ، إلا أن غازيف لم يعرف.

" لقد مر وقت طويل حقًا ، سترونوف دونو. منذ قرية كارني ".

" بالفعل ، غون دونو. إذن ... اسمح لي أن أسألك ، لماذا جئت إلي ؟ هل من الممكن أنك وجدت وجها مألوفا في ساحة الحرب وقررت مقابلتي ؟ "

"نعم. أنا لا أفضل التحايل بالكلام ، والمراوغة في الكلام ليست مناسبة في مكان أيضا. لذلك ... سأدخل إلى صلب الموضوع مباشرة ".

رفع آينز ببطء يده العظمية.

لم تكن هناك عداوة ، لكن بدلاً من ذلك ، كانت بادرة صداقة.

"كن تابعاً لي."

في تلك اللحظة ، اتسعت عيون غازيف.

في الوقت نفسه ، يمكن للمرء أن يسمع كلايمب وبرين وهما يبتلعان بصوت مسموع.

من كان يتخيل أن مثل هذا الساحر العظيم سيقول له مثل هذا الشيء؟

"اذا فعلت-"

فرقع آينز أصابعه. كيف فعل ذلك بأصابعه العظمية ذلك الأمر ظل لغزا.

ارتجف جسد غازيف ، وكأن شيئًا قد مَسَّه.

ومع ذلك ، لم تكن هناك تغييرات في عقله أو جسده. لم يشعر بشيء.

"انظر حولك."

حول غازيف عينيه إلى محيطه. كل شيء كان-

"هكذا إذاً. لقد أوقفت حركتهم ".

توقف دارك يانغ في منتصف كل ما كانوا يفعلونه. الطريقة التي تجمدوا بها بلا حراك في الهواء ، في منتصف الطريق للدوس على الجنود ، جعلتهم يشبهون التماثيل.

ㅤㅤ

(في هذه اللحظة توقف دارك يانغ الذي كان يطارد رايفن)

ㅤㅤ

"هذا إيقاف مؤقت فقط. ما سيحدث بعد ذلك سيعتمد على قرارك. إذا رفضت ، فسوف أعطي أوامر لهؤلاء الماعز مرة أخرى. أنا على ثقة من أنني لست بحاجة لإخبارك ما هي هذه الأوامر؟ "

حدق غازيف بغباء في آينز.

حتى لو أجبر غازيف على الولاء له باستخدام الرهائن ، فإن الرابطة بينهم ستفتقر إلى الولاء ، وستكون هناك احتمالية عالية أن يخونه . بالتأكيد يجب أن يكون آينز قد فكر في كل هذا قبل تقديم عرضه.

في هذه الحالة ، هل هناك أي سبب آخر وراء كلماته؟

ولكن غازيف لم يعرف ذلك السبب.

ومع ذلك ، شخص يمكنه قيادة جيش كهذا (جميع مخلوقات الأوندد التي رأيناها سابقا) مهتم بغازيف ؟ لا بد أنك هناك سببا جعله مهتمًا بغازيف وحده.

"ما الأمر؟ غازيف سترونوف ، كن تابعًا لي."

مد آينز يده العظمية.

إذا أمسك هذه اليد ، فسوف ينقذ العديد من الأرواح.

ارتعش قلب غازيف بشدة.

لقد مُنح فرصة لإنقاذ حياة شعب المملكة.

ومع ذلك - لم يستطع غازيف مسك هذه اليد.

كان قرارا سيئا.

هذا الاختيار لن يؤدي إلا إلى إرضاء غروره.

اسأل 100 شخص ، وسوف يصفونه جميعا بالأحمق.

ومع ذلك ، لم يستطع غازيف فعل أي شيء من شأنه أن يخون المملكة.

هز غازيف رأسه بقوة رافضًا.

"أرفض. انا سيف الملك ، لقد أظهر الملك لي لطفه ، ولا يمكنني ادارة ظهري للملك الذي ادين له".

" حتى لو تسبب ذلك في موت المزيد من الأرواح؟ لقد خاطرت بحياتك لتحدي عدوًا عظيمًا في قرية كارني ، أيختار رجل مثلك عدم إنقاذ أرواح باستطاعته إنقاذهم؟ "

شعر غازيف بأنه طعن في قلبه بسكين.

ومع ذلك ، لا يزال غازيف سترونوف غير قادر على امساك يد آينز أوول غون.

لم يستطع الكابتن المحارب للمملكة أن يخون الملك.

كان هذا هو مدى ولاء غازيف.

هز آينز كتفيه في وجه غازيف الصامت.

"يا لك من رجل أحمق. إذن-"

لم يسمح له غازيف بإكمال جملته ، لكنه رفع نصله ووجهه نحو آينز.

"-ماذا؟"

إصاباته من مواجهة دارك يانغ الآن لم تتعافى تمامًا ، حتى مع قوة التميمة.

ومع ذلك ، لم تكن جروحه هي التي جعلت رأس نصله يرتعش ، شع جسد غازيف بأكمله بروح قتالية.

”غون دونو. بصفتي أحد الذين استفادوا من لطفك ، أود أن أعتذر عن هذا العمل الغير لائق... ولكن أود أن أطلب مبارزة واحد لواحد معك ".

كان وجه آينز جمجمة بلا لحم. لهذا السبب ، لا يمكن للمرء أن يعرف نوع التعبير الذي لديه ، أو يميز ما كان يفكر فيه.

ومع ذلك ، لسبب ما ، اعتقد غازيف أنه كان عاجزًا عن الكلام. كان الأمر نفسه بالنسبة للاثنين من خلفه. كانوا صامتين ، لكنه شعر بفزعهم.

"…هل أنت جاد؟"

"بالطبع."

"... سوف تموت."

"ليس هناك شك في ذلك."

"إذا كنت تعرف ، فلماذا تفعل هذا؟ لم تكن لدي أي نية لقتلك في البداية... هل لديك ميول انتحارية ؟ "

"لم أعتقد ذلك في البداية ، لا."

"…بماذا تفكر؟ لا أستطيع أن أفهم منطقك. إذا كنت تعتقد أنه يمكنك الفوز وتحديتني ، يمكنني أن أفهم ذلك. إذا كنت تعتقد أن هناك فرصة للنصر في ظل هذه الظروف ، فسيكون ذلك منطقيًا أيضًا. ومع ذلك ، فأنت تعتقد اعتقادًا راسخًا أنك ستخسر. هل فقدت القدرة على اتخاذ القرارات المناسبة؟ "

"عدو الملك يقف أمامي وهو في نطاق نَصلي ، أليس من الطبيعي أن أنقض عليه وأن أقتله؟ "

"بالفعل نحن قريبان جسدياً ، ومع ذلك ، فرق القوة بيننا شاسع جداً. هل أنا مخطئ؟ "

وووش (تأثير صوتي) ، لوح دارك يانغ الواقف خلف آينز بمخلبه ، محدثاً حفرة في الأرض بجانب غازيف.

حتى رؤية غازيف الديناميكية لم يستطع أن ترى بوضوح ارتطام المخلب بالأرض بجانبه.

"قد يكون الأمر كذلك ، غون دونو."

"هل أصابك الغرور لأنني قلت إنني لا أريد قتلك؟"

ضحك غازيف من أعماق قلبه.

"بالتاكيد لا. أرغب بتنفيذ واجبي كـ كابتن محارب المملكة ، هذا كل ما في الأمر ".

"... إذا قبلتُ تحديك ، هل تدرك أنني سأقتلك بدون رحمة؟ وسيكون موتك مؤكداً ".

" هذا ما توقعته."

"هكذا إذن... حتى بعد أن قلت الكثير ، أنت ترفض تغيير رأيك. يا للأسف ، كجامعٍ يؤسفني حقًا تدمير عينةٍ نادرةٍ مثلك ".

لم يكن لدى غازيف أي نية للتراجع.

كانت هذه ضربة حظ لا تصدق. بادئ ذي بدء ، كان آينز ، الذي أحاط نفسه بأتباع لا يصدقون ، يقف الآن بمفرده أمامه دون أي حراس شخصيين.

علاوة على ذلك ، فخره كفرد عظيم يعني أنه لن يأمر دارك يانغ الذي يقف خلفه بالقتال بدلا منه.

لن يحصل على فرصة كهذه مرة أخرى.

وقف عدوه على ارتفاع لم يستطع الوصول إليه بكلتا يديه. ومع ذلك ، في الوقت الحالي ، كانت لديه فرصة لسد الفجوة بينهما.

في المرة التالية التي قد يلتقون فيها ، كان من المحتمل أن يحيط نفسه بعدد كبير من الحراس ، كما كان يليق بساحر فهو لا يجيد القتال ذو المدى القريب ، لن تتاح لغازيف هذه الظروف الإستثنائية ضد آينز مرة أخرى. بعد أن نظر في ذلك ، قرر تحدي آينز في مبارزة.

وكان هناك سبب آخر للمبارزة.

على الرغم من أنها كانت فرصة ضئيلة للغاية ،

أصدر غازيف إعلانه الرسمي.

“أيها الملك الساحر آينز أوول غون! اسمي غازيف سترونوف ، الكابتن المحارب لمملكة ري-إيستيز! أطلب مبارزة معك رسميًا! "

"غازيف!"

"الكابتن المحارب...."

لم يستطع الاثنان الآخران تحمله أكثر من ذلك ، وصرخ برين بينما تأوه كلايمب. ومع ذلك ، لم يستمع لهم غازيف واستمر في الحديث.

" إن كنت ستقبل أيها الملك الساحر دونو ، أود تعيين هذين الشخصين كشاهدين لنزالنا."

هز آينز كتفيه.

أدرك غازيف بأن تلك اشارة موافقة من آينز و أومأ برأسه.

”انتظر ، انتظر لحظة! انتظر يا غازيف! أنا على استعداد للموت معك! لا تذهب وحدك! جلالة الملك الساحر! من فضلك ، أتوسل إليك! أعلم أن هذه وقاحة ، لكنني أتوسل إليك! من فضلك اسمح لنا أن نواجهك معا! أعلم أن هذا لن يشكل فرقًا بالنسبة لك! "

عندما سمع نداء برين الخانق ، فكر غازيف ، كما توقعت...

كان التعبير الخالي من الهموم الذي رآه على وجه برين حينها هو تعبير المحارب الذي تقبل مصيره.

كان قد قرر منذ فترة طويلة أن يموت بجانب غازيف على يد آينز أوول غون.

ومع ذلك ، لم يقبل ذلك. لم يستطع قبوله.

”برين أنغلاوس! هل ترغب في أن تهين كرامتي كمحارب؟ "

كان وجه برين صورة من الصدمة.

"- لا بأس بذلك ، سترونوف دونو. لا أمانع قتالكما معًا ".

" لا ، أيها الملك الساحر دونو ، سأقاتلك بمفردك ، أنتما الاثنان ، ابقيا خارجها ".

كانت نقاط الضوء الحمراء العائمة في تجاويف عيون جمجمة آينز أكثر إشراقًا.

"…هكذا إذن ، لقد رأيت تلك العيون من قبل ، إنهما عيون الرجل الذي تقبل موته ويتقدم على أي حال ، عيون حازمة لا تنضب. أنا معجب بهم ".

كان آينز يتحدث كإنسان.

"ممتاز. أنا أقبل اقتراحك. سأبارز (لاعب ضد لاعب) سترونوف دونو ".

***

انهار برين على الأرض.

لا يمكن رؤية وجهه المتدلي المنخفض ، لكن قطرات المطر تناثرت على الأرض القرمزية تحته. (بكى)

أنا آسف.

قال غازيف هذه الكلمات لبرين في قلبه.

" سأعيد جثتك بحالةٍ سليمة ، حتى يتمكن سحر البعث—"

"-لا حاجة لذلك."

تركت كلمات غازيف أصدقاءه وعدوه عاجزين عن الكلام.

"لا أريد أن أعود إلى الحياة. يمكنك التخلص من جثتي هنا إذا كنت ترغب في ذلك ".

لم يكن الأمر أن سحر إعادة الإحياء (القيامة) كان سيئا. ومع ذلك ، لم يُعجب غازيف بذلك.

كل شخص لديه حياة واحدة فقط.

هذا هو السبب في أن قرار المجازفة بحياة المرء يعني الكثير*.

ㅤㅤ

(لم أفهم هذه الجملة تماما ولكن أظنه يقصد كيف أن للمرء أن يُرَسِخ صوة عظيمة في قلوب الأخرين قبل موته بلحظات ، ولكن بعد أن يموت يتم إعادة إحيائه وستتدمر تلك الصورة التي وضعت في قلوب الأخرين ولن تكون ذات معنى)

ㅤㅤ

بالإضافة إلى ذلك ، لم يستطع العودة من الموت ، من أجل المملكة.

إذا مات غازيف ، فيمكن للملك أن ينشر الأخبار بأنه فقد تابعاً مهمًا. وبهذه الطريقة ، يمكن للملك أن يخفف من الكراهية والاستياء الذي قد يشعر به الناس تجاه العائلة الملكية بسبب كل الوفيات في هذه الحرب.

هذا هو الولاء النهائي لكابتن محارب المملكة المتغطرس.

متجاهلاً النظرات المفاجئة من حوله ، ابتسم غازيف بهدوء.

" لنبدأ إذاً ، أنتما الاثنان ، آمل أن تكونا شاهدين على معركتي الأخيرة ".

***

لم يكن بإمكان كلايمب أن يتخيل أن الرجل الذي يُدعى برين أنغلاوس يمكن أن يظهر مثل هذا الجانب الهش من نفسه.

كان برين الذي يعرفه قويًا وحيويًا ولا يُمكن المساس به. لكنه لم ير أي أثر لذلك في الرجل الذي سقط على ركبتيه و أنزل رأسه. ومع ذلك ، لم يعتقد أن برين كان ضعيفًا.

"برين ، ألن تقوم بهذا لأجلي؟"

قال غازيف هذه الكلمات دون النظر إلى الوراء.

رفض برين التحرك. الطريقة التي خدش بها الأرض بيديه نقلت أسفه لكلايمب. ومع ذلك ، كان على كلايمب أن يقول ذلك.

"... هذه رغبة سترونوف سما."

لم يكن يعتقد أن غازيف سترونوف يمكن أن يفوز على الإطلاق.

هذا هو السبب في أنه كان على كلايمب وبرين تلبية رغبة غازيف.

ببطء ، نهض برين على قدميه

لقد كان الجو المحيط به ساخناً.

أصاب الخوف كلايمب وكاد أن يهرب.

يبدو أن هناك نوعًا من الهواء الساخن يدفع برين للوقوف.

"...أسف لتركك ترى هذا الجانب المخزي من نفسي كلايمب كن ، أنا بخير الآن ، سأحرق المظهر البطولي لغازيف في عيني ".

"…شكرا لك."

ما نوع العلاقة بين برين أنغلاوس و غازيف سترونوف؟

لم يستطع كلايمب فهم العلاقة بينهما ، خاصة من جانب برين.

بعد خسارته أمام غازيف ، شرع في رحلة لتطوير مهاراته في السيف. كان هذا هو برين الذي يعرفه كلايمب. ومع ذلك ، لم يعتقد أن علاقتهما كانت بهذه البساطة.

"إذن ، سترونوف دونو. هل يمكنك أن تدعني أُلقي نظرة على هذا النصل؟ أرغب في إلقاء نظرة سريعة عليه".

قدم آينز هذا الطلب كما لو كان يسأل عن الطقس. يمكن أن تحتوي الأسلحة المسحورة على جميع أنواع القدرات المختلفة. وفحصه يعادل التحقق من قدرات الخصم. من خلال الفطرة السليمة ، لن يوافق أحد على هذا الاقتراح.

لم يكن كلايمب الشخص الوحيد الذي فكر بهذه الطريقة ، ولهذا السبب اتجهت عيون برين أيضًا إلى ما حدث بعد ذلك.

أدار غازيف نصله 180 درجة وقدمه إلى آينز.

”غازيف! هل تخليت عن الفوز؟! "

"برين! لا تقل مثل هذه الأشياء الوقحة! الملك الساحر ليس من هذا النوع من الأشخاص. "

أمسك آينز بالنصل وألقى تعويذة. بعد ذلك ضحك بسعادة.

"يا له من نصل مذهل."

أعاد آينز النصل إلى غازيف ، مثلما فعل غازيف قبلا.

”سترونوف دونو. ما مدى معرفتك بقوة هذا النصل؟ "

"أعرف كل شيء عنه. يمتلك هذا النصل حدة لا مثيل لها و يمكنه قطع المعادن مثل الورق ".

" جواب خاطئ. هذا ليس سوى جزء بسيط من قوة النصل ".

"-ماذا؟ ماذا تقصد ، أيها الملك الساحر دونو؟ "

"حسنًا ، باختصار ، هذا النصل سلاح يمكنه قتلي ، بهذا يمكننا تحقيق أبسط أساسيات النزال. بدون سلاح يمكن أن يؤذيني ، لن تكون هذه مبارزة بل إعدام. "

"آسف لمقارنتك بالفئران (العمال) الذي دخلوا مسكني (نازاريك) ". تمتم آينز وهو يُنتج فجأة خنجراً قصيرًا من العدم.

دون تردد ، وضع حافة الخنجر اللامع على وجهه وسحبه جانبًا.

ومع ذلك ، فإنه لم يترك ذلك الخدش الكبير.

"الأشياء الضعيفة المسحورة مثل هذه لا يمكن أن تؤذي جسدي هذا. بالمناسبة ، هذه الخنجر القصير مشبع بقدر من البيانات - أو بالأحرى بقدر من المانا (السحر) - مثل ذلك النصل الذي تحمله ، سترونوف دونو. ومع ذلك ، نصلك يمكن أن يؤذيني ، في تحد واضح لما أعرف أنه حقيقي. هل يمكنني أن أطالب بأحقية هذا النصل بعد أن أفوز؟ "

ابتسم غازيف برقة.

"سامحني على الرفض ولكن هذا النصل كنز وطني للمملكة".

"مم. قتال بين لاعبين تعود فيه العناصر الساقطة لمالكها ، حسنا."

"خالص شكري ، الملك الساحر دونو."

بعد إعادة النصل إلى غازيف ، لمس آينز ذقنه. وابتعد عن غازيف ، كما لو كان يقيس المسافة بينهما.

"خمسة أمتار ستكون مسافة كافية ، و ... لأنه لا يوجد عد تنازلي ، سنحتاج إلى إشارة ، أنت يا صاحب الدرع الأبيض ، أعطِ إشارة البدء ".

بعد أن تم تسميته فجأة ، ارتجف كلايمب.

"كلايمب كن ، من فضلك."

"لدي جرس سحري هنا ، فماذا عن رنينه كإشارة؟ ".

أومأ الاثنان بصمت ، ووافقا على اقتراح كلايمب.

رفع غازيف نصله مشيراً إياه نحو خصمه. غمرت القوة كل ركن من أركان جسده. في عيون كلايمب الذي وقف خلفه ، بدا أن جسد غازيف يزداد حجما أمام عينيه.

كانت هذه روحاً قتالية ساحقة. لم ير أبدًا الضغط الحقيقي الذي يمكن أن يمارسه الكابتن المحارب. ومع ذلك ، بدا جسده بعيدًا ووهمياً ، مثل السراب.

"سترونوف سما ..."

كانت هذه آخر مرة يرى فيها غازيف على قيد الحياة.

" هذا ليس شيء مُأكداً."

"، -ايه؟"

فجأة ، نفى برين كلايمب من حيث كان يقف بجانبه.

"ليس هناك ما يضمن أن يخسر غازيف. الاحتمالات منخفضة للغاية ، لكن لا تزال هناك فرصة للفوز. هذا الرجل لديه حركة قاتلة ، هل تعلم؟ الفن القتالي الذي يستخدمه كبطاقة رابحة؟ "

"「القطع السداسي للضوء」؟"

ابتسم برين بهدوء.

"لا. إنه فن قتالي نهائي يفوقه بكثير. لقد تعلمها من ذلك الزميل ".

"هل هذا صحيح ؟!"

بينما كان كلايمب يجهز جرسه ، نظر إلى نصل غازيف المرتفع ، والمظهر الجانبي لوجهه ، الذي كان مليئًا بالتركيز الشديد.

كان هذا هو الوجه الصلب للرجل الذي تم الترحيب به باعتباره الكابتن المحارب ، المشهور في البلدان المجاورة.

"نعم. إنها مهارة طورها مغامر سابق من تصنيف الأدمنتايت (من المملكة). لقد كانت إحدى فنون الدفاع عن النفس التي اخترعتها فيستيا كروفت دي لوفان ، لكنه لم يستطع استخدامها بسبب تقدمه في السن. إذا كانت أعظم مهارة السرية لدي ، 「مقلم الظفر*」 هي نتيجة استخدام عدة فنون قتالية في وقت واحد ، فإن ورقة غازيف الرابحة هي أقوى تقنية فردية. من يدري ، تلك الضربة ... قد تتمكن حتى من الوصول إلى آينز أوول غون ".

ㅤㅤ

(مقلم الظفر مهارة مخترعة من طرف برين ممزوجة من عدة مهارات معا ، استعمل هذه المهارة عندما قاتل شالتير في المجلد 6 ، ومن شدة فرحته لقص ظفرها في ذلك الوقف أطلق هذا الأسم على هذه المهارة)

ㅤㅤ

ربما كان هذا هو السبب في أنه طلب مبارزة واحد لواحد ، تمتم برين بذلك ، حدق فيهما ولم يرفع عيناه على المشهد الذي أمامه للحظة.

ابتلع كلايمب.

شعر بأن يد التي تمسك الجرس ثقيلة جداً. بمجرد أن يدق الجرس ، سيتم تحديد مصير غازيف.

"هل تريد مني فعلها؟"

"…شكرا لك. لكن... سأفعل ذلك ".

هل هذا صحيح ، تمتم برين ، لكنه لم يقل أي شيء آخر.

كلايمب رفع الجرس. ودعا أن يفوز غازيف.

وبعد ذلك - بصوت أعلى مما كان متوقعا - رن الجرس.

مع تركيز وعيهم إلى أقصى حد ، اندفع غازيف بسرعة لا تصدق-

دون أن يفوتا أي لحظة ، فتح برين وكلايمب أعينهما وراقبوا-

***

- قبل كل هذا ، تجمد العالم وأصبح هادئاً.

"هكذا إذاً ... الإجراءات المضادة للتوقف الزمني مهمة ، بعد كل شيء."

لأن آينز ألقى على الفور تعويذة صامتة 「توقف الوقت」 ، تم تجميد غازيف أمام آينز ، وهو رافع لنصله عالياً.

لن ينجح أي هجوم أثناء سريان تعويذة 「توقف الوقت」. حتى لو استخدم آينز سحر الهجوم على غازيف ، فلن يسبب له أي ضرر. وبسبب ذلك ، ألقى آينز تعويذة تتفعل بعد إنتهاء 「توقف الوقت」.

"「السحر المؤخَّر: الموت الحقيقي」."

كانت هذه تعويذة من الطبقة التاسعة.

لم يستخدمها كثيرًا لأن 「قبض القلب」 كانت تعويذة أكثر ملاءمة.

إذا لم يكن من الممكن أن تؤثر التعويذة على العدو أثناء سريان 「توقف الوقت」 ، فكل ما يتعين على المرء فعله هو تأخير تنشيط التعويذة إلى ما بعد إنتهاء تعويذة 「توقف الوقت」. على الرغم من أنه كان هجومًا تركيبيًا أساسيًا ، إلا أن حساب التوقيت كان صعبًا للغاية. على هذا النحو ، يمكن لحوالي 5 ٪ فقط من جميع مستخدمي السحر أن يفعلو ذلك. (السَحرَة من يغدراسيل)

بطبيعة الحال ، بعد الكثير من التدريب والممارسة ، كان آينز واحدًا منهم أيضًا.

"... الوداع ، غازيف ستورونوف. لم أكرهك أبدًا ".

انتهت التعويذة ، واستأنف العالم تدفق الوقت.

قبل أن يحدث أي شيء آخر ، دخلت التعويذة حيز التنفيذ.

***

- سقط غازيف ببطء.

"إيه؟"

"ماذا؟"

لم يكن لدى برين وكلايمب أي فكرة عما حدث للتو.

في اللحظة التي اندفع فيها غازيف للأمام ، سقط فجأة.

أمسك آينز جثة غازيف.

انزلق نصله من بين أصابعه وسقط على الأرض.

انتهت المبارزة.

ومع ذلك ، لم يتمكنوا من فهم ذلك.

لا أحد يعرف ما الذي جرى.

"ما الذي حدث...؟"

"وكيف لي أعلم بحق الجحيم!"

أعطى برين صوتًا لبكاء غاضب.

"ما الخطب؟ قف! غازيف! "

ومع ذلك ، تم رفض أمل برين الجاد.

"انه ميت."

باحترام ، وربما حتى بوقارة ، وضع الملك الساحر آينز غازيف على الأرض. بعد ذلك ، أغلق ببطء عيون الرجل الميت.

أثناء النظر إلى وجه غازيف ، تحدث إلى الشخصين القريبين منه.

"... إن رؤيته وهو يقف في مواجهة معركة ليس له فرصة للفوز فيها ، ذكرتني بذلك الوقت الذي قابلته فيه ، كدليل على احترام الكابتن المحارب ، سأوقف هذه المطاردة بماعزي. سيعود جسده إليكم بعد أن يتم إعداده بشكل صحيح ".

"... لا ، ليست هناك حاجة لذلك. نحن سنأخذ غازيف. لا داعي لإزعاجك ".

كلايمي زفر بشدة.

هل سيتحدى برين آينز في معركة بدافع اليأس؟ تساءل عن ذلك ، ومع ذلك ، ليست هناك حاجة لذلك.

"هكذا إذًا" ، أجاب آينز قبل الوقوف مرة أخرى.

"تعويذة الموت الفوري التي استخدمتها ، 「الموت الحقيقي」 ، ستُبطل سحر إعادة الإحياء (القيامة) ذات الطبقة المنخفضة. قل هذا لأهل المملكة. قل لهم إنني سأكون رحيمًا لمن يخضع لي بإحترام ".

طاف آينز بخفة في الهواء.

حتى عندما رأوا ظهره الأعزل ، كان الاثنان يعلمان أنهما لا يستطيعان ارتكاب فعل مشين مثل الهجوم من الخلف.

جلس آينز على مخالب دارك يانغ.

لقد كان حقًا عرشًا مرعبًا.

" إذا تنازلتم لي عن إي-رانتيل والمناطق المحيطة بها فلن تثور هذه الماعز فسادًا في العاصمة الملكيَّة ، أخبر الملك بهذا ، عندما تراه مرة أخرى ".

استدار دارك يانغ وغادر ، وبدأ الأربعة الآخرون من دارك يانغ أيضًا في العودة إلى المعسكر الخاص بالإمبراطورية.

"كلايمب كن. لدي طلب واحد... أتمانع إن حملت أنا غازيف؟ "

"…لا. إذن أنا سأحمل نصل ستورونوف سما عائدًا ".

"مات الكثير من الناس."

"نعم ، عدد لا يحصى."

"…ماذا حدث للتو؟"

"انا لا اعرف. ولكن ، إذا كان شخص بهذه القوة يطلق على نفسه ملكًا ويدعي ملكية هذه الأرض... "

"أنا متأكد من أنه في المستقبل ، ستندلع بالتأكيد حرب. ومن يدري ، قد يفوق عدد القتلى في تلك الحرب عدد الجثث هنا اليوم ".

سار خلف برين ، الذي كان يحمل غازيف على ظهره ، تحولت أفكار كلايمب إلى مستقبل المملكة ، والذي كان مستقبلا مغطى بسحب داكنة.

ستتحقق كلمات برين بالتأكيد. المهم هو ما يمكنه فعله ، وبعد ذلك ، ما الذي سيفعله.

وكان أهم شيء

- لا بد لي من حماية رانار سما.

شد كلايمب قبضته ، واتخذ قراره. على الأقل ، كان عليه حماية سيدته ، مهما كان الثمن.

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

نهاية الفصل الرابع

¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤

【ترجمة Mugi San 】

¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

2025/04/06 · 17 مشاهدة · 17195 كلمة
Mugi-San
نادي الروايات - 2025