398 - المجلد 16: الفصل 4: الحياة في القرية

غلاف المجلد السادس عشر

♦ ♦ ♦

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

الفصل الرابع: الحياة في القرية

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

♦ ♦ ♦

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الجزء 1

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

مشى آينز نحو قرية إلف الظلام مع ماري.

لم يكن ماري يرتدي ملابسه الأنثوية المعتادة بل يرتدي ملابس ذكورية أقرضها له آينز ، تمامًا مثل الملابس التي أقرضها لـ أورا ، كانت هذه مجرد ملابس بسيطة لا تحتوي على أي سحر.

لن يتم ضبط ملابس هذا العالم تلقائيًا لتناسب من يرتديها ما لم تكن مشبعة بالسحر ، لكن هذه الملابس عنصر من يغدراسيل ، وكانت تناسب ماري تمامًا ، كان عليهم فقط توخي الحذر في المعركة مع هذه الملابس بسبب الانخفاض المطلق في الإحصائيات الدفاعية مقارنة باللباس المعتاد.

فكر آينز بالفعل في جعلهما يرتديان شيئًا آخر في البداية بسبب هذا.

لقد سمع بالفعل من التوأم أن بوكوبوكوتشاغاما أعدت لهما الكثير من الأشياء بخلاف معداتهما العادية.

ولكن ، هل هناك حقًا أي شيء مناسب من بين تلك العناصر لإخفاء هويتهما وقوتهما الحقيقية في المكان الذي يتجهون إليه؟ ، لم يستطع آينز إلا أن يهز رأسه بخيبة أمل ، كان معظمهم أشياء مثل البدلة التي ترتديها أورا أو اللباس الذي يرتديه ماري ، وهذه أمور يعتبرها آينز تعبيرًا عن الشذوذ ، هكذا انتهى الأمر بآينز بتزويدهم بالملابس.

إلى جانب ذلك ، تم التفكير في هذه الخطة من قبل آينز ، لذلك من المنطقي أن يكون هو الذي يوفر الأشياء الضرورية.

أما فيما يتعلق بما إذا كانت ملابس الثلاثة قد إتسمت بمظهر مُوحد بسبب ذلك ، فالجواب سيكون لا ، لأن ملابس آينز وماري اختلفت بشكل كبير عن ملابس أورا.

كان الاثنان يغطيان وجهيهما السفلي بقطعة قماش ، كما لو كانا يرتديان قناعًا ، كان هناك أيضًا منديل يغطي جباههم ، بحيث يمكن رؤية المنطقة المحيطة بأعينهم فقط.

على الرغم من أنه شعر بالأسف لأنه جعل ماري يتحمل الحرارة الإضافية ، إلا أن آينز احتاج منه أن يفعل ذلك من أجله.

وجدوا أورا تنتظرهم عند مدخل القرية ، على الرغم من أن القرية لم يكن لها حقًا مكان يمكن أن يطلق عليه مدخل ، لم تكن هنا لأنها رأتهم قادمين أو لأنها كانت في المكان المناسب في الوقت المناسب ، بل لأنهم اتصلوا بها بالفعل من خلال تعويذة「الرسالة」.

خلف أورا كان هناك مجموعة من إلف الظلام ، من النادر أن يُرى إلف الظلام ، الذين أمضوا حياتهم اليومية على الأشجار ، يقفون على الأرض مثل أورا ، لأن الأرض مكان خطر بالنسبة لهم ، حتى لو كانوا بالقرب من القرية ، ربما فعلوا ذلك بسبب الثقة التي لديهم في أقوى شخص بجانبهم - أورا - أو ربما لأنهم أرادوا أن يكونوا على مقربة من الفتاة التي أُعجبوا بها ، قدر الإمكان.

كان هناك آخرون من إلف الظلام مجتمعين على الجسور الممتدة بين الأشجار ، وينظرون للأسفل إلى آينز والآخرين ، بدا أن الجميع يتحدثون مع الأشخاص الموجودين بجانبهم ، على الرغم من أنه لم يستطع سماع محتوى محادثاتهم ، إلا أنه كان متأكدًا من أنهم يتحدثون عنه وعن ماري.

"عــــمـــي! مــــاري!"

أورا ، التي شعرت ببعض الإحراج ، لوحت بيدها ونادت بصوت عالٍ حتى يتمكن الإلف المتجمعون من سماعها أيضًا ، رد آينز عليها بإبتسامة.

لقد أراد الرد بـ "أنا لست عمًا!" لكنه قمع تلك الرغبة ، ولم يرغب في إنتقاد خطأ أورا.

"مرحبا ، أورا! لقد وصلنا!"

رد آينز بصوت بمرح ولوح مرة أخرى بعد أن وضع الأمتعة التي كان يحملها على ظهره ، ثم ربت برفق على ظهره الصبي الخجول الذي يقف بجانبه.

"نعــ- نعم" ، أعطى ماري تلويحة صغيرة أيضًا ، ورد عليها بـ "أختي..." لكن من غير المرجح أنهم سمعوا تمتمه الخجولة.

ومع ذلك ، لم يكن مهمًا إذا كان صوته منخفضًا جدًا ، كل ما أرادوه هو السماح للجميع بمعرفة أن الرجل والصبي - أقارب أورا - قد وصلوا.

حسنًا ، ليسوا بحاجة إلى التلويح بأيديهم لإظهار مدى قرب علاقتهم ، ولكن ليس الأمر كما لو أن ذلك من شأنه أن يُسبب أي مشاكل أيضًا.

ربما نجحوا في تمثيلهم ، لأن إلف الظلام استمروا في مشاهدتهم بصمت حتى عندما اقتربوا من أورا.

"ممم ، إذن عمي ، والأن بعد أن قمنا بتسوية هذا ، إسمح لي أن بمرافقتك ، سأريك القرية بأكملها"

ابتسم آينز عند رؤية أورا مضطربة ومتوترة للغاية ، كان وجهها يرتعش وهي تحاول أن تبتسم ، عند رؤية هذا الجانب المختلف منها ، جاء إلى ذهنه أفكار مثل "إنها لطيفة جدًا" و "أريد أن أربت على رأسها" - ثم هدأ على الفور.

"-لا..."

جاء الرد عن غير قصد باردًا بعض الشيء ، وبعد بعض السعال - الوهمي - أرجع صوته إلى ما كان عليه في المرة الأولى وجعله يبدو مَرحًا.

"...يجب أن أشكر القرويين على كرم ضيافتهم ، وأيضًا هل وفروا لك مكانًا للإقامة؟"

أعطت أورا إيماءة مبالغ فيها.

"إذن لماذا لا تتوجهين إلى هناك مع ماري؟ سآتي لاحقًا"

"نعم ، مفهـ- لا ، حسنًا"

كان دوره الحالي هو دور "عم أورا".

بالمناسبة ، فكر الثلاثة كثيرًا حول من كان من المفترض أن يكون: هل هو الأخ الأكبر أم الأصغر لـ بوكوبوكوتشاغاما؟ إذا كان أخاها الأصغر ، فهل هو أكبر من بيرورونسينو أم أصغر منه؟ ، في النهاية ، تولى آينز دور الأخ الأصغر لكل من بوكوبوكوتشاغاما و بيرورونسينو.

أورا ، التي يجب أن تتصرف وفقًا لذلك ، انتهى بها الأمر بالإرتباك ولم تستطع معرفة كيفية التفاعل معه ، ربما كان ذلك لأنه لم يكن لديها الوقت الكافي للاستعداد حيث تم إرسالها إلى القرية أولاً ، ولكن يبدو أنها لم تستطع لعب الدور بشكل مثالي حتى الآن.

"ها ها ها ها ، خذي ماري معك ، لم تكن الرحلة طويلة ولكن دعي ماري يأخذ قسطًا من الراحة"

"نـ- نعم! مفهوم! "

قدمت أورا ردًا مفعمًا بالحيوية ، ربما لأنها استقرت أخيرًا على خطة ما في ذهنها ، ومع ذلك ، شعر وكأنها قد تخلت للتو عن الدور الي تلعبه.

تتبع آينز التوأم اللذان يبتعدان بنظره لفترة من الوقت ، ثم حول بصره إلى إلف الظلام المتجمعين.

كان هنالك العديد من الأشخاص هنا.

لم يكن الشيوخ موجودين هنا بعد ، لكن ربما حوالي نصف القرويين موجودون هنا ، وكان بينهم عدد قليل من الأطفال ، لم يشعر بأي سوء نية منهم ، ربما بسبب مدى استفادتهم من مساعدة أورا ، ومع ذلك ، لا تزال هناك بعض النظرات القوية التي كانت تُقيِّمه ، في محاولة لفهم نوع شخصية عم أورا.

إنهم المتعصبون لأورا وأتباعها.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(كلمة "متعصب" تشير إلى شخص يتمسك بآرائه أو اعتقاداته بشكل قوي ومتشدد ، وقد يتجاهل وجهات نظر أو آراء الآخرين أو ينتقدها بشدة ، يمكن أن يكون المتعصب محدود النظر ولا يقبل الأفكار المختلفة عن رأيه ، وقد يتجاهل الحقائق أو يتجنبها إذا تعارضت مع معتقداته)

(وفي هذه الحالة هم مهووسون بشخصية أورا ، ولن يتقبلوا أن يُساء إليها أو يحصل لها أي أمر مضر)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

شعر آينز بالغرابة بعض الشيء منهم.

على الرغم من وصوله بعد أن وصلت هي مع أخيها ، إلا أنه كان بالغًا قد أرسل طفلة بمفردها إلى الغابة ، كان من العقلاني تمامًا بالنسبة للأشخاص ذوي المنطق السليم أن يكون لديهم تعبير كهذا عند رؤيته.

لذلك ، لن يشعر آينز بأي شيء إذا قام شخص طبيعي من إلف الظلام - شخص ليس متعصبًا لـ أورا - بإظهار تعبير كهذا.

لكن هؤلاء الأشخاص مختلفين.

هؤلاء هم الذين قالوا أشياء مثل "العمر لا يهم إذا كان شخص ما موهوبًا" ، يجب على هؤلاء الأشخاص من بين الجميع أن يجدوا أنه من المنطقي أنه سيرسل جوالة ماهرة وبارعة إلى الأمام بمفردها.

في هذه الحالة-

-هذه النظرات لها معنى آخر ورائها.

فكر آينز ، وبعد التفكير لفترة ، توصل إلى إجابة منطقية.

...آه ، ربما يتساءلون عما إذا كان يتم استغلالها من قبل عم غير كفؤ ، ربما يكون هذا هو السبب وراء تلك النظرة في أعينهم... حسنا هم ليسوا مخطئين تمامًا ، أنا مشتت مرة أخرى... يجب أن أبدأ قريبًا.

إن أمامه جمهور كبير ، لذا سيكون من غير المجدي قضاء وقت أطول في الانتظار ، ولم يرغب في ترك فضولهم المتراكم يهدأ إن أمكن.

لقد مر وقت طويل...

شعرت آينز بالتوتر قليلاً ، متسائلًا بلا كلل عما إذا كان هذا هو شعور المحاضر في الفصل الدراسي أو قائد الفرقة الموسيقية على خشبة المسرح ، بدأ في التحدث إلى إلف الظلام المتجمعين على الأشجار بصوت مرح ، تمامًا مثل الصوت الذي استخدمه في العرض الذي قام به سابقًا.

"الآن بعد أن تمت تسوية-"

أزال آينز القماش الذي كان يغطي النصف السفلي من وجهه وأظهر ما كان تحته.

أظهر لهم ابتسامة وثم غطى وجهه على الفور.

"أرجوا المعذرة ، تقليد قبيلتي يفرض على الرجال تغطية وجوههم بهذه الطريقة ، فإذا كان تغطية وجه المرء يعتبر وقحًا هنا ، يرجى أن تسامحوني لعدم إزالته"

لم تصدر أصوات استياء من الجمهور ، يبدو أنهم قبلوا تفسير آينز.

بالطبع ، كانت هذه مجرد كذبة.

ارتدى آينز قناعًا مطاطيًا على وجهه وألقى عليه سحر الوهم كما يفعل وهو يقوم بدور مومون ، لكنه كان مجرد وهم منخفض المستوى ، لذا قد يكون الجوّالون ذوي الحواس الحادة قادرين على رؤية وهمه إذا نظروا بعناية ، كان هذا العذر هو لتغطية العيوب في تنكره.

كان يأمل أنه سيكون من الصعب إكتشاف أن يضع وهمًا على نفسه عند ينظرون إلى المنطقة المحيطة بعينيه.

"إذن ، يسعدني أن أتشرف بلقائكم جميعًا ، يبدو أنكم اعتنيتم بـ أورا... ربما أخبرتكم عني بالفعل ، لكن اسمي إين بيلا فيورا "

‏‏‎ ‏‏‎

(كان هذا هو الإسم الإسم باللغة الإنجليزية وأصابتني الحيرة كيف أترجمه ، <عين> أو <إين> ولكنني إخترت ثاني ترجمة)

‏‏‎ ‏‏‎

ذكر اسمه ، الذي إبتكروه بعد التفكير الكثير من ثلاثتهم ، حسنًا ، في الواقع ، قام التوأم بمعظم التفكير وتلقى الاسم منهما.

"أحضرت بعض الهدايا التذكارية كعربون عن تقديري ، هل يمكنني استعارة طاولة رجاء؟"

فجأة ، رأى شجرة قريبة تتلوى قليلاً قبل أن تنمو الأغصان منها بسرعة ، وإمتدت بشكل واسع بما يكفي لنشر الأمتعة عليها ، ربما استخدم شخص ما في الحشد السحر.

"شكرا لك"، أعرب آينز عن امتنانه ورفع الأمتعة من الأرض إلى الطاولة.

"لا أعرف إذا كانت ستنال إعجابكم ولكني سأكون سعيدًا إذا قبلتموها"

فكر آينز كثيرًا فيما يجب أن يقدمه كهدايا.

عندما رأى الإلف الثلاثة في نازاريك يأكلون الطعام بتلذذ ، فكر في إحضار البهارات مثل الملح ، حتى آينز عرف أن الملح لا غنى عنه في الطهي.

لذلك ، خطط في البداية لجلب كُتل من الملح معه لكنه أدرك أنه على الرغم من أن الملح ضروري للبشر، إلا أنه لا يكون كذلك لـ إلف الظلام.

حتى لو كان ضروريًا ، فمن المحتمل أن إلف الظلام لا يستخدمونه بكثرة مثل البشر ، وفي هذه الحالة ، ستنخفض قيمته في أعينهم.

أيضًا ،اكتشف آينز، أنهم لا يستخدمون أي شيء مشابه للملح عندما يقومون بالطهي ، أو على الأقل لم يشاهدهم يقومون بذلك عندما كان يتجسس عليهم ، كما أنه لم يرى أي إلف يقوم بوضع الملح على اللحم ، ربما امتلاكهم للسحر لمنع لحومهم من الفساد هو السبب الرئيسي لعدم قيامهم بذلك.

ربما يستخدمون الملح بالفعل ، لكن في حالات نادرة فقط لأنه مادة ثمينة؟ ، ولكن لا يبدو الأمر كذلك.

حسنًا ، ليس الأمر كما لو أنه يستطيع فحص جميع المطابخ بحثًا عن الملح لمجرد أنه يستطيع استخدام تعويذة 「المجهول المثالي」.

وبالنظر إلى غياب الملح وعدم إهدار دماء فرائسهم ، فربما كانوا يشبعون حاجتهم إلى الأملاح من الدم كما تفعل الحيوانات الآكلة للحوم.

بالمناسبة ، نظرًا لعدم وجود مناجم للملح أو بحيرات ملح في إي-رانتيل ، تم إنتاج ملحهم من قِبل السَحَّرة الماهرين في <سحر الحياة*> ، كما قاموا بالاستيراد من الإمبراطورية والمملكة ، لهذا تم إخباره بأن سعر الملح ارتفع قليلاً لفترة معينة أثناء حكمه ، ولكن هذا لم يعد يمثل أي مشكلة.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(السحر الذي أنشئه سكان هذا العالم لتسهيل الأمور عليهم)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

تذكر آينز بشكل غامض قراءة شيء كهذا في الوثائق التي مرت عليه ، ربما تعاملت ألبيدو مع الأمر.

وفي النهاية ، قرر آينز عدم إحضار الملح.

وما جلبه كبديل-

"هذه سكاكين معدنية صُنعت من قبل الأقزام ، رائعة ، أليس كذلك؟ ، سمعت أنكم تصنعون بعض السكاكين القوية جدًا من الأشجار باستخدام السحر، لكنها على الأرجح ليست أقوى من المعدن ، هذه مصنوعة من قبل الأقزام الذين يجيدون الحِدادة ، إنها سلع عالية الجودة"

أخرج آينز في البداية صندوقًا خشبيًا صغيرًا ورفيعًا من الحقيبة يحتوي على ساطور ورؤوس السهام وسكاكين المائدة ، وقام بترتيبهم بدقة على الطاولة.

كان هذا معرضًا للبضائع لجلب العملات إلى بلاد الأقزام التي كانت تحت نطاق النفوذ الاقتصادي للمملكة الساحرة.

بالطبع ، هذه القرية المكتفية ذاتيًا لا تملك العملات للدفع ، سيكون عليهم في هذه الحالة التفكير في طريقة لجلب العملة إلى هذه القرية ، وإعتقد آينز أن هذه هي فرصة للمملكة الساحرة للتصرف كوسيط لهم وبالتالي جلبهم أيضًا ضمن نطاقهم الاقتصادي.

وكانت المشكلة هي أنه لم يناقش هذه الخطة مع ألبيدو.

لا أتوقع أن الخطة التي فكرت بها ستسير بسلاسة ، لكن ليس هناك ما أخسره على أي حال...

ليست هناك مشكلة حتى لو فشلت ، ولكنه سيحظى بالثناء إذا نجحت.

حمل آينز هذه الآمال في قلبه ، ولكنه علِم أنه كلما زاد الترقب ، زادت خيبة الأمل إذا فشل ، لذا حاول ألا يفكر كثيرًا في الأمر.

لن تكون هناك أي مشكلة إذا قالوا <لسنا بحاجة إليها على الإطلاق> ، فقد أحضرتهم فقط من مُنطلق حسن النية ، لذلك سينتهي الأمر بأن يقول لهم <آسف لأن هذه الهدايا لم تعجبكم> ، لكن... المزاج يبدو جيدًا.

كانت عيون إلف الظلام من حوله تلمع ، أول من تحدث هو قائد الصيد.

"هل يمكنني أن ألقي نظرة عليهم؟"

"بالطبع ، تفضل"

عند الاقتراب من آينز، أمسك برؤوس الأسهم أولًا.

بصفته قائد الصيد ، فإختيار منطقي ، سيكون آينز مندهشًا منه بعض الشيء إذا أمسك الساطور أولاً.

"عمل رائع ، سمعت أن الأقزام يعيشون في الجبال ، لم أتوقع منهم أن يصنعوا شيئًا رائعًا كهذا... تبدو هذه سلع قيمة للغاية ، ما الذي يمكن أن يكون مقايضة جيدة لهذا..."

...اوه ، تمامًا كما توقعت.

ضحك البائع سوزوكي ساتورو في داخله.

لقد تمكن من تقديم عرض ناجح للأشياء التي يريدها جمهوره.

لا يزال بعض الإلف يستخدمون العملة كما كانت تستخدمها عاصمة الإلف الملكية في التجارة مع البشر قبل انهيار علاقتهم، ولكن من المشكوك فيه ما إذا كانت هذه القرية النائية قد شاركت في تلك التجارة أو حتى قام بائعوا الإلف المتجولون بزيارة هذا المكان أيضًا ، ولكن يبدو أن المقايضة موجودة هنا ، وكما توقع ، يبدو أن "السلع النادرة" مثل هذه تحظى بشعبية كبيرة.

"...لم أحضر هذه للمقايضة ، بل لأعطيها للجميع ، يرجى توزيعها على الجميع لاحقًا"

أظهر قائد الصيد ، الذي كان يفحص حدة رؤوس السهام بيده ، تعبيرًا مريرًا.

"لا، نحن مدينون لابنة أخيك ، فيورا دونو ، وأن نستلم هذه دون أن نعطي شيئًا في المقابل..."

"لا لا ، هذه مجرد هدايا بسيطة ، علامة على إمتناننا ، إقبلوها رجاءً ، ولكن إذا كنت تريد المقايضة بشيء ما... لدي عنصر سحري تم إنتاجها باستخدام تقنية رائعة من الأقزام تسمى <تقنية الرون> "

إستطاع آينز أن يشعر باللمعان يزداد إشراقًا في عيون قائد الصيد.

"الرون؟ عنصر سحري؟"

"نعم هذا صحيح ، إنه عنصر سحري تم إنشاؤه باستخدام تقنية الرون ، أنا أستخدمه شخصيًا ، لكن اعتمادًا على المقايضة التي ستُعرض عليَّ سأفكر في الأمر ، وفقًا لهم ، إنه مجرد عنصر أولي ، ولكن لا يمكنني التخلي عن عنصر سحري مجانًا ، وأيضًا ، كان سعره في الأصل مرتفعًا بعض الشيء"

بيع الأشياء بسعر رخيص يجلب العملاء ، ولكن إذا تم المبالغة في الأمر ، فقد يؤدي ذلك في النهاية إلى خلق طبقة من العملاء الذين يرفضون شراء أي شيء إذا لم يكن رخيصًا للغاية.

يمكن للأقزام البيع بسعر رخيص إذا رغبوا في ذلك ، ولكن بالنسبة لآينز فلن يفعل ذلك ، في الواقع ، يجب عليه البيع بأعلى سعر ممكن هنا ، المشكلة كانت أن هذه القرية ليس لديها أي شيء يرغب فيه آينز ، لا-

-من المحتمل أن هناك شيئا لا يعرفه آينز بعد.

بصراحة ، لم تحقق <تقنية الرون> أي نتائج حتى الأن ، وليس هناك طلب كبير عليها أيضًا ، ولكن، من المتسرع جدًا التوصل إلى إستنتاج الآن ، مع أنني لم أكسب أي ربح حتى الأن ، ولكن يجب أن أنظر إلى الأمر من منظور طويل الأجل ، إلى 100 عام مقدمًا على سبيل المثال.

"ومع ذلك ، لا أعتقد أن هذه القرية التي لديها الكثير من <كهنة الغابة> سيحتاجون إليه (إلى العنصر السحري الذي حدثهم عنه)"

وهو يقول ذلك ، أخرج آينز عصا معدنية من جيبه ، لقد كان مستعدًا بالفعل لتقديمها بهذه الطريقة ، لذلك لم يكن هناك أي تردد في تصرفاته.

"هذا الشيء يضيء شعلة قصيرة عند طرفه ، إنه مخصص للاستخدام كمشعل نار بدلاً من مصدر للضوء لأن الشعلة ستنطفئ إذا تم ترك العصا"

نظرًا لأنه لم يسمع ردًا سلبيًا مثل "ماذا، هل هذا كل شيء؟"، شعر آينز ببعض الارتياح.

"لدي أيضًا بعض الأشياء الأخرى ، وسأشاركها معكم لاحقاً ، أريد أن أذهب إلى المسكن المؤقت حيث يقيم الطفلان لأجل أخذ قسط من الراحة والتعافي من تعب الرحلة"

أظهر إلف الظلام المتجمعون تعابير تعاطف.

على الرغم من أنهم لم يسافروا بعيدًا عن قريتهم ، إلا أنهم يعرفون مدى خطورة المكان الذي يعيشون فيه ، لقد فهموا الحاجة إلى أخذ قسط من الراحة بعد السفر عبر هذا المكان.

"إعذرني لأنني سأطلب منك هذا وأنت مرهق ، ولكن هل يمكنك الإجابة على سؤالين؟"

"نعم ، تفضل"

إنه أحد المتعصبين لـ أورا والذي يسمى بلوم.

أصبح آينز جديًا ، لأنه إذا أجاب بشكل خاطئ ، فهناك احتمال أن يتحول الرجل إلى عدو لهم ، ومن ناحية أخرى ، إذا أعطى الإجابة التي رغب في سماعها ، فإنه سيصبح حليفاً قوياً.

"السؤال الأول هو... هل أنت من سلالة إلف الغابة؟"

"أوي، هذه وقاحة-"

حاول قائد الصيد إيقافه لكن آينز لوح بيده قليلًا ، كإشارة إلى أن الأمر على ما يرام.

"لا بأس ، لم يقل لي أحد ذلك من قبل...ولكن هل أبدو كذلك؟"

"آه ، لا، لا تهتم بذلك ، كل ما في الأمر هو أنني أحسست بذلك"

"حقًا؟"

لديه حدس حاد.

حدس حاد بشكل لا يصدق.

يستخدم آينز حاليًا وجه الإلف الذين رآهم في العاصمة الملكية ، مع تغيير لون البشرة ليتناسب مع إلف الظلام ، اعتقد آينز أن تنكره مثالي للغاية وحتى أن ماري لم يجد أي مشكلة في ذلك ، ولكن بالنسبة إلى إلف الظلام الحقيقيين، ربما بدا وجهه غريبًا ، وقد إستطاعوا الإحساس بالغرابة من النظر إلى المنطقة المحيطة بعينيه فقط.

"...لم أسمع أبدًا عن أي شيء كهذا من والديّ ، ولكن بما أنك تعتقد ذلك ، فربما تزوج أسلافي من الإلف في الماضي البعيد... وما هو السؤال الثاني؟"

"فيورا سما موهوبة للغاية كـ جوالة ، هل أنت كذلك أيضًا؟"

لقد أضافة "سما" لها حتى وهو يتحدث مع عمها ، وبينما كان آينز يشعر بإعجاب غريب بصلابته ، تساءل عما إذا كان يجب عليه أن يسأل لماذا أضاف "سما" إلى اسم ابنة أخيه ، أو ربما من الأفضل عدم طرح هذا الموضوع؟

لم يتمكن من تحديد الخيار الصحيح ، ولكن يجب عليه الإجابة على سؤاله أولاً.

"لا، ليس لدي موهبة كـ جوال مثل تلك الطفلة ، بل أنا ساحر عالي الرتبة"

"...شاحر؟" (أخطأ في اللفظ)

"بل ساحر"

أشاح بلوم بنظره عن آينز وبدأ ينظر في الأرجاء. (دلالة على التوتر وعدم الإستقرار)

يبدو كشخص لا يعرف ما هو الساحر... هل يعقل هذا ، الساحر هو شخص يكتسب ويستخدم السحر من خلال التعلم ، في مكان مثل هذا بدون نظام تعليمي، من غير المرجح أن يظهر شخص كهذا... حسنًا ، إذاً ربما من المعقول ألا يعرفوا.

لم يكن يعرف حقًا السبب الدقيق وراء هذا النقص في المعرفة ، ولكن إذا كان الأمر كما توقع ، فعليه فقط أن يجعل الطرف الآخر يفهم.

"أقصد أنني ساحر من النظام الغامض"

"غامض...فهمت ، هذا رائع ، كما هو متوقع من عم فيورا سما"

لقد شعر وكأنه يستطيع سماع الرجل وهو يفكر بـ "حسنًا ، أنا لا أفهم ، لكن يبدو الأمر رائعًا ، لذا لنمدحه على أي حال"

ولكن ، لا بأس ، لقد اعتاد على الحصول على الثناء الغير مستحق على كل شيء في نازاريك ، لدرجة أن هذا الثناء السطحي جعله يشعر بالإنتعاش إلى حد ما.

"يبدو أن شرحي لم يكن كافيًا ، الساحر هو... شخص يستطيع إستخدام السحر، مثل كاهن الغابة"

"اوه! فهمت! إذًا أنت تستطيع صنع الطعام كذلك؟"

"إيه؟ اه ، لا، آسف ، هناك سحرة يستطيعون ذلك... لكن لسوء الحظ ، أنا لا أستطيع فعل ذلك ، فأنا أستطيع إستخدام السحر الذي يقضي على الأعداء"

تذكر أنه سمع أن سحر الحياة يمكن أن يصنع التوابل والبهارات ، ولذا تساءل عما إذا كان بالإمكان أيضًا صنع مواد غذائية عالية الجودة.

حتى لو اعتبروه عديم الكفاءة لأنه لا يستطيع فعل ذلك ، فهو لن يهتم ، لأنه يعرف بأن مجرد شخص عادي ، لذا إذا اعتقد الطرف الآخر أنه غير كفء ، فسيعتبر ذلك انعكاسًا للصورة التي يراها هو عن نفسه.

بل انه سيشعر بالسعادة إذا رأوه بهذه الطريقة.

ولكن بإعتباره عم أورا ، يجب عليه بالتأكيد تجنب الحكم عليه بأنه غير كفؤ ، لأن آينز يقف حاليًا في مكان بوكوبوكوشاغاما.

"الأعداء...فهمت... إذًا فأنت تستطيع الصيد؟ ، فهمت ، كما هو متوقع من قريب فيورا سما"

من المفترض أن يكون هذا الرجل صيادًا حقيقيًا ، لذا ما الذي يتحدث عنه بحق الجحيم.

التصدي للتهديدات الخارجية ربما هو جزء من واجبات الصياد في هذه القرية ، لكن هذا أمر واحد ، فالعودة بالطعام من الغابة الخطرة ستكون أولويتهم ، إذا كان القضاء على الأعداء كافيًا ليتم تسميته بالصياد ، فيجب أن تكون هذه القرية مليئة بالمحاربين المجهزين بالدروع والمظهر القوي بدلاً من ذلك.

لكن آينز، الذي لا يعتبر صيادًا أو أحد أفراد هذه القرية ، لم يتمكن من قول ذلك له ، سيكون الأمر مزعجًا إذا انتهى به الأمر إلى إيذاء مشاعر الطرف الآخر.

يجب أن تحاول كلمات وأفعال آينز عدم التأثير على حياة أورا وماري في هذه القرية ، إذا دمر صورتهما بمجرد وصوله ، فهو حقًا لا لن يعرف كيف يعتذر ، ما سيجعله أكثر حزنًا هو أن أورا ستقول بكل تأكيد "لا تقلق بشأن ذلك".

على أية حال ، من الأفضل شرح الأمور بوضوح وإعطاء تأكيد شفهي ، لم يكن يريد أن يُتَهم بالكذب أو بأشياء أخرى لاحقًا ، ففي النهاية ، سيكون التوأم على علم دائم بأفعاله هنا ، من المحتمل أن أفراد نازاريك الأذكياء سيقولون "كما هو متوقع من آينز سما!" حتى لو ارتكب خطأً غبيًا ، ولكنه كان يخشى أن يسأله الأطفال "لماذا فعلت ذلك؟ من فضلك قل لنا" ببراءة ، ولم يكن يريد أن يستخدم جملته "فكر بالأمر بنفسك" التي تُخرجه من المآزق على الأطفال.

وبينما كان آينز يفكر بهذه الأفكار على التوالي ، أومأ بلوم برأسه تعبيرًا عن فهمه للوضع تقريبًا، وأخيرًا أجاب:

"رائع ، حقًا رائع!"

هل هو رائع حقًا؟ تساءل آينز.

لكنه لم يمانع بما أن تفكير الطرف الآخر توصل إلى هذه النتيجة ، علاوة على ذلك ، بالتفكير في الأمر بعناية ، فإن الوضع الحالي ليس سيئًا.

"أنا لست واثقًا جدًا من مهاراتي في الصيد لأنني لم أقم بالصيد من قبل ، لكنني سعيد لأن صيادًا ماهرًا من هذه القرية يعتقد أنني كذلك"

مع هذا ، سيكونون هم المسؤولون عن وصفه بالصياد وتوقع مهارات صيد جيدة منه.

"ربما تلك الطفلة تساعدكم في الصيد... ولكنني أرغب في تولي هذه المهمة عنها ، لذا هل يمكنكم السماح لهما باللعب في القرية أثناء ذلك؟"

أظهر بلوم تعبيرًا على وجهه يقول أنه سمع للتو شيئًا غير معقول ، لم يعتقد آينز أنه قال أي شيء غريب وحاول أن يتذكر ما قالته للتو ، لكنه لم يجد أي خطأ في ما قاله.

"لقد جئت إلى هنا للسماح للطفلين اللذين نشآ في المدينة بتجربة الحياة في قرية إلف الظلام ، لذلك أريدهما أن يجربا شيئًا لا يستطيعان تجربته في المدينة... ، مثل الألعاب التي يلعبها الأطفال في هذه القرية ، على سبيل المثال"

"فهمت ، يبدو أن الحياة في المدينة تختلف كثيرًا عن الحياة في القرية"

أومأ قائد الصيد مُعبرًا عن فهمه ، لم يكن آينز متأكدًا عن الأمور التي تخيلها قائد الصيد عن شكل حياة في المدينة ، لكنه لم يكن مسؤولاً عن سوء الفهم لدى الطرف الآخر ، ربما كذب قليلاً ، لكنه لم يكن مخطئاً تماماً أيضاً ، يمكنه تقديم أي عذر لو طُلب منه ذلك لاحقًا للتستر على الأمر.

"هل يمكنني طرح سؤال أيضًا؟"

الشخص الذي تحدث يبدو وكأنه جوال ، وكان يقف على الجسر الرابط بين الأشجار ، ومع ذلك ، فهو يمتلك وجها جميلًا جدًا ، حسنًا ، ينطبق الأمر على جميع الإلف المجتمعين هنا ، وسيكون من المناسب وصفه بأنه "رائع".

"نعم ، تفضل"

لم يكن آينز سعيدًا بهذا ولم يرغب في أن يتم إستجوابه إن أمكن ، لكنه لم يستطع قول ذلك في وجهه.

تردد الإلف قليلاً قبل أن يطرح سؤاله.

"هل لدى فيورا دونو خطيب؟"

"إيه؟" كاد آينز أن يصرخ تقريبًا قبل أن يتمالك نفسه ، السؤال جاء فجأة وبدون سابق إنذار.

بعد أن أصبح مرتبكًا حول سبب توجيه هذا الرجل لسؤال غريب بهذا الشكل ، لاحظ آينز الناس حوله ، وكانوا أيضًا مندهشين.

...يبدو أنه يتصرف من تلقاء نفسه ، وبغض النظر عن ذلك ، لماذا هو مهتم بمعرفة ما إذا كانت أورا مخطوبة...؟ ، ربما يريد أن يعرف ما إذا كان هناك شخص ما في المدينة التي أتينا منها... ، هناك سبب واحد فقط لإهتمامه بهذا.

شعر آينز بالثقة في أنه فهم القصد من وراء السؤال ، في الواقع ، لا يمكن أن يكون هناك سبب آخر وراء طرحه هذا السؤال.

إنه يريد من أورا أن تتزوج من أحد أفراد هذه القرية لأجل الحصول على نسب سلالتها ، أنا متأكد من أنني رأيت بعض الأولاد بين الأطفال.

نظر آينز إلى الأطفال للحظة واحدة فقط ، ورأى العديد من الأولاد كما توقع.

هل يمتلك ولدًا بين هؤلاء الأطفال؟... من الصعب حقًا معرفة عمر إلف الظلام من مظهرهم ، لكن فكرة الزواج لم تخطر ببالي من قبل ، حسنًا ، أليس من الجيد أن يكون هناك شخص تحبه أورا؟ ، سأحتاج إلى التأكد من أن هذا الشخص لائق أولاً ، بصفتي الشخص الذي يقف في مكان بوكوبوكوتشاغاما! ... أوبس ، لقد إنحرفت عن الموضوع ، سأضطر إلى تقرير ما إذا كنت سأكذب أم سأقول الحقيقة.

لم يكن بحاجة حتى إلى التفكير في الأمر ، إن إخباره بالحقيقة لن يضر أبدًا ، ولكن إذا كذب ، فسيضطر إلى الكذب بإستمرار في المستقبل.

"...لا ، ليست كذلك"

"حقًا"

بدا الرجل مرتاحًا بعض الشيء.

...هل هو من النوع الذي يتدخل بشكل زائد في اختيار زوجات لأبنائه؟ ، هذا سيء ، لقد جئت إلى هنا لتكوين صداقات للتوائم ، سيكون أمرًا مزعجًا إذا قام هذا الرجل بدفع ابنه إلى الأمام وجعل من الصعب على الأطفال الآخرين التقرب من التوائم ، يجب علي أن أتعرف على المزيد حول هذا...

"...بالمناسبة... هل يمكنني أن أسأل عن إسمك؟"

أصبح الرجل جديًا فجأة.

"إسمي بلوبيري إغنيا"

يعرف آينز عن طعام يسمى التوت البري ، مثل ذلك الرجل من قبل والذي يسمى بلوم ، ربما من تقاليد إلف الظلام أن يضيفوا إسم طعام قبل اسمهم ، في هذه الحالة ، كان يجب عليه أن يعطي أورا اسمًا مزيفًا بدلاً من القلق حول كيفية شعورها عندما يناديها أصدقاؤها المحتملون اسمًا مزيفًا ، ما أثر فيه هو أنه لا يعرف ما إذا كانت أسماء الفواكه الأصلية لديهم تترجم إلى شيء يعرفه، أم أنهم يستخدمون الأسماء نفسها دون معرفة معناها.

- هل هذه آثار تركها لاعبون وراءهم.

"...فهمت ، سوف أتذكر ذلك ، بلوبيري إغنيا سان"

"نعم ، شكرا لك على تذكر إسمي"

لم يفهم آينز سبب شكره.

قبل أن يتمكن آينز من سؤاله ، بدأت ضجة صغيرة تصدر بين إلف الظلام.

فهمت آينز على الفور سبب هذه الضجة ، فعندما نظر نحو المكان الذي توجه إليه انتباه إلف الظلام ، وجد الشيوخ كما توقع.

كان يسمع بعض الأصوات من حوله تقول: "لماذا تأخروا؟"

تنهدت آينز داخليًا ، سيكون هذا مزعجًا ، تمامًا كما حدث عندما جاءت أورا للقرية في المرة الأولى.

هل هناك أي شركة يقوم فيها الموظفون بالتلفظ بالألفاظ السيئة على بعضهم البعض أمام الغرباء؟ ، الناس في بعض الأحيان يتذمرون، ولكنهم لن يشتموا بعضهم البعض... أومو ، ألابأس بالسماح لأورا بالبقاء في هذه القرية؟... أم يجب أن أتمنى ألا يتم جر التوأم إلى هذا الصراع القائم بينهم؟ ، كيف سيتصرف الأطفال بعد سماع آبائهم يسيئون للآخرين؟ ، لا أعرف... على أي حال، يجب علي أن أتأكد من أن أفعالي لن تؤثر سلبًا على أورا وماري.

إستطاع آينز تخمين ما سيحدث الآن ، لكنه لم يرغب في التورط في أمور مزعجة ، أراد فقط الحفاظ على الحياد وعدم الإنحياز إلى أي طرف ، ولهذا سيحتاج إلى الاستجابة بمهارة في هذا الموقف ، وهذا يعني-

أنه يجب عليّ أن أقتدي بتمثيلياتي (التي كنت أتمرن عليها في غرفتي) بدقة تامة!

حسنا، هاتوا أفضل ما لديكم.

وعندما كان آينز يستعد داخليًا ، بدأ أحد الشيوخ يتحدث متجاهلاً التحديق من حوله.

"واحدة من نفس أصل الشجرة الصغيرة فيورا ، لقد قمت بعمل جيد بالسفر إلى هنا من مكان بعيد"

شجرة صغيرة؟ تماما كما إعتقدت.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(ملاحظة أعطاه نفس الترحيب الذي أعطاه لأورا عندما جاءت إلى هنا لأول مرة)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

آينز ابتسم عقليا.

يبدو أن هذه هي طريقة إلف الظلام في التحدث ، في هذا العالم ، تُترجم كلمات العديد من الأعراق إلى شيء يمكن لآينز فهمه ، حقيقة أن كلمة "شجرة صغيرة" تم ترجمتها بهذا الشكل تعني أنه لا يوجد معنى مخفي وراءها ، إذا كانت تعني صبيًا أو فتاة صغيرة ، لكانت قد تُرجمت إلى الكلمات التي يعرفها آينز ، لذا، فإن إضافة كلمة "شجرة صغيرة" إلى أسماء الأطفال لم يكن أكثر من مجرد تقليد.

ربما بدأ بعبارة من تقاليد إلف الظلام لتقدير مدى معرفته ، بصفته إلف ظلام بالغ يعيش في المدينة.

من تحقيقات أورا - والتجسس الذي قام به آينز - عرفوا أن هناك فصيلين في هذه القرية ، الفصيل الأول يُعطي أهمية للتقاليد مثل الشيوخ ، بينما الفصيل الثاني مليئ بالشباب الذين أرادوا التحرر من تلك القيود ، ربما أراد الشيوخ معرفة الفصيل الذي ينتمي إليه آينز وأمثاله - من إلف الظلام الذين يعيشون في المدينة -.

...أريد أن أبقى بعيدًا عن كلا الفصيلين ، قد ينتهي بنا الأمر إلى الانضمام إلى فصيل إذا قلت شيئًا مهملًا هنا ، إذا قررنا الانضمام إلى إحدى الفصائل ، فأعتقد أننا سننضم إلى الفصيل الذي يحتوي على أباء الأطفال الذين سيلعبون مع أورا وماري - ربما الفصيل الذي يحتوي على الشباب - سيكون الخيار الأفضل ، لكنني لست متأكدًا مما إذا كان هذا هو الفصيل الصحيح أم لا... ليس لديّ معلومات كافية ، إن التهرب منهم بقول شيء مناسب والإصرار على أن هذه هي الطريقة العادية للتحية ربما أفضل تصرف يمكنني القيام به.

لقد توقع آينز بالفعل شيئًا كهذا ، لذلك كان مستعدًا مسبقًا.

"كمسافر يمشي على نفس الأرض ، أقدم امتناني لكم ، يا سكان هذه الغابة ، على حسن ضيافتكم تجاهنا ، نحن المسافرين من غابة بعيدة"

قال آينز شيئًا يبدو مصداقيًا دون أن يفكر كثيرًا ، ثم رأى أن الشيوخ أغمضوا عيونهم مرة واحدة ثم قالوا "أوه".

لم يكن علامة على انطباع سيء بكل تأكيد ، في الواقع ، إستطاع أن يشعر بأن كلماته لقت استقبالًا جيدًا.

"كُل من أشجار السنديان وأشجار البلوط متينتان على نحو مماثل، وكلاهما مهيب في نموهما نحو السماء ، أنا راضي ، إذا استمرت الأشجار في الازدهار ، فسوف تلد بالتأكيد غابة في يوم من الأيام"

تحدث آينز بسلاسة وأومأ برأسه في النهاية بإرتياح.

بصراحة ، حتى هو لم يستطع أن يفهم ما كان يقوله ، فهو لم يكن يفكر في أي شيء من الأساس ، ولهذا لم يتوقع أن يفهم المستمعون شيئا حتى هو لم يفهمه ، ولكن وبشكل غير متوقع ، كان الشيوخ يومِئون مثله تمامًا.

لقد تصرفوا كما لو أنهم فهموا كلماته.

وجد سوزوكي ساتورو ، الموظف العادي ، رد فعلهم مألوفًا جدًا ، لقد رأى العديد من المواقف كهذه من قبل ، لا ، بل هو نفسه يقوم بذلك طوال الوقت.

آه ، هكذا يكون رد فعل الرؤساء عندما يستخدم موظفوهم مصطلحات أو عبارات لا يفهمونها...

ساد الصمت لفترة من الوقت بعد أن أنهى آينز تحيته.

"...من الجيد سماع ذلك ، إذن لنغادر نحن كذلك ، إن إلقاء تحية طويلة لشخص وصل بعد رحلة طويلة من شأنها أن يجعل اللبلاب ينمو"

"اللبلاب...؟"

كرر آينز الكلمة مرة أخرى عن غير قصد ، ربما هذه هي طريقة إلف الظلام في القول أنه ليس من الجيد تمديد المحادثة لفترة أطول من اللازم ، ولكن كان ينبغي ترجمتها على هذا النحو إلى أذنيه ، ولكن لقد تمت ترجمتها حرفيًا بالنسبة له.

ربما سمعوا سؤال آينز غير المقصود ، ولكن على الرغم من ذلك ، ابتعد الشيوخ وبدأوا في المشي متجاهلين إياه.

"...ماذا؟"

ولم تسر الأمور كما خطط لها.

نظر آينز إلى الهدايا التي أحضرها.

كان يعتقد أن الشيوخ سيقولون شيئًا مثل ، "اترك أمر الهدايا لنا وسنقوم بتوزيعها".

إيه؟... هل جاءوا لإلقاء التحية فقط؟ ماذا يعني هذا؟ هل ارتكبت خطأ ما؟.

شعر آينز بالقلق ، لقد أحس أن المقابلة إنتهت بسرعة كبيرة.

فإذا حضر شخص ما مقابلة وسأله القائم بإجراء المقابلة بعد نطق جملتين فقط: "هل لديك أي أسئلة لتطرحها؟" فسوف يشعر بالتأكيد بنفس الشعور.

إذا كانوا قد أظهروا علامات واضحة على عدم إعجابهم بكلمات آينز ، لكان إعتبر الأمر تجربة قيِّمة حتى لو انتهى بهم الأمر إلى الانتقال إلى قرية أخرى.

ومع ذلك ، لم يحصل على أي رد فعل منهم في نهاية المحادثة ، لذلك لم يكن متأكدًا مما إذا كان قد ترك انطباعًا جيدًا أم سيئًا.

عند مراقبة الأشخاص من حوله ، لم يشعر بأي كراهية أو عداء موجه إليه ، بدلا من ذلك ، يبدو أنهم أيضا كانوا في حيرة مما حصل للتو.

لم أفهم ما حصل للتو على الإطلاق... ولكن ليس هناك فائدة من التفكير في الأمر ، اعتمادًا على الموقف، ربما يجب علي استخدام تعويذة「المجهول المثالي」للتطفل عليهم ومعرفة ما يفكرون فيه بالضبط.

إستمر آينز في التحديق في الشيوخ المغادرين ثم سأل أحد سكان القرية القريبين منه كما لو أنه تذكر فجأة شيئًا متعلقًا بالموضوع.

"...يبدو أنني موضع ترحيب على الأقل ، لدي شيء لأتحدث عنه مع الشيوخ ، هل هم مشغولون؟ "

"إيه؟ أ... أعتقد..؟"

أعطاه القروي المرتبك إجابة غامضة ، ربما كان يجهد عقله للحصول على إجابة عن ما حصل للتو.

"هناك شجرة يستخدمها الشيوخ للاجتماعات ، سأريك إياها لاحقًا"

قام قائد الصيد ، الذي كان الأقرب إليه ، بجعل المحادثة أكثر حيوية ، ومن هذا إستطاع آينز فهم سبب مناداة أورا له بـ عمي.

"حسنًا ، سأحاول أن أتحدث معهم عندما يكون هناك وقت ، والآن بعد أن انتهينا من هذا ، سأذهب الأن وأنضم إلى الطفلين في المنزل ، آمل أن يقوم شخص من بينكم بإيصالي إلى مكان إقامتنا"

"سأكون سعيدًا بالقيام بذلك!!"

قلب آينز الغير موجود قفز من مكانه عندما سمع الصوت المفاجئ من جانبه.

لقد كان بلوبيري إغنيا.

ربما نزل إلى الأرض من الجسر بصمت بينما كان آينز يتحدث مع قائد الصيد.

"...هل يمكنك من فضلك التوقف عن التحدث بصوت عالٍ فجأة؟ ، لقد كدت أن تصيبني بنوبة قلبية"

"أنا آسف حقًا... سأكون حذرًا في المستقبل ولن أفعل ذلك مرة أخرى أبدًا"

لم يتمكن آينز من توجيه اللوم إلى بلوبيري أكثر بعد رؤيته وهو يعتذر بشدة.

أراد أن يظهر أنه شخص متسامح ، كما أنه لم يرغب في جعل الرجل يقوم بأمور لا يمكن التنبؤ بها.

"أنا سعيد لأنك فهمت... الآن ، إذن بلوبيري سان، لكن هل يمكنك أن تقودني إلى هناك من فضلك؟"

"لا مشكلة على الإطلاق ، إذا واجهت أي مشكلة في قريتنا ، فتأكد من طلب المساعدة مني ، وسأبذل قصارى جهدي للمساعدة"

"من المطمئن سماع هذا" ، أجاب آينز وبدأ المشي وراء بلوبيري ، ومع ذلك ، هذا لا يعني أن عمله قد انتهى بعد ، فمهمته الأكثر أهمية لم تنفذ بعد.

توقف آينز في الطريق ، ونظر إلى مجموعة من الأطفال ، ورغم أن معظم وجهه كان مغطى بالقماش ، إلا أنه ابتسم لهم.

كان هناك 4 أولاد وفتاتين، أي ما مجموعه 6 أطفال.

بدا الطفلان، فتى وفتاة ، أصغر سناً من التوأم ، وكان أحد الفتية في نفس عمرهما ، وبدا الثلاثة الباقون أكبر سنًا.

"يا أطفال" نادى آينز عليهم أثناء سيره نحوهم.

لم يمنعه أي من البالغين المحيطين به بدافع الحذر ، ربما ترك آينز انطباعًا جيدًا على نفسه منذ وصوله.

"آمل أن تتوافقوا مع أورا وماري"

"إيه؟" قالت وجوه الأطفال ، لم يستطع ترك الموضوع ينتهي هنا ، كان بحاجة إلى شيء لدفعهم إلى الأمام ، بصراحة ، كانت هذه اللحظة هي الغرض من رحلة آينز إلى هنا.

"أود أن أطلب منكم أن تسمحوا لهذين الطفلين (أورا وماري) باللعب معكم ، ومع ذلك ، ربما لن تتمكنوا من الفوز عليهم إذا لعبتم ألعابًا تتضمن تحريك أجسادهم ، لذا سأكون ممتنًا إذا قمت بدعوتهم للعب شيء مختلف ، ألعاب لا يستطيعون لعبها في المدينة"

قام آينز قبل أن يأتي إلى هنا بمحاكاة محادثته مع الشيوخ بمساعدة ماري ، وفي المقابل ، كان يحاكي هذا الحوار مع الأطفال من خلال التشاور مع نفسه في ذهنه ، من المحتمل أن تكون هناك أخطاء وبعض الأشياء التي نسيها.

إن ارتكاب الأخطاء أمام الكبار قد يكون له تأثير سلبي على سلوكه المستقبلي ، ولهذا السبب أراد التحدث مع الأطفال بمفرده قدر الإمكان ، ولكن من المشكوك فيه أن يسمحوا لشخص غريب غير معروف أن يفعل ذلك ، ولهذا كان عليه أن يستغل هذه الفرصة الآن.

أخرج آينز حقيبة جلدية من جيبه.

ثم أخرج منه كُتَّل بلون العنبر بحجم طرف إبهامه.

"والآن مدّ يدك"

الشخص الذي تحدثت إليه آينز كان صبيًا يقف في مقدمة المجموعة ، ربما هو قائد أطفال هذه القرية.

أسقط آينز الحبات في كف الصبي ، مع الحرص على ألا تتلامس أيديهما ببعض.

ومع أنها بدت وكأنها رشوة ، إلا أنها لم تكن كذلك بالتأكيد.

أراد آينز بصدق أن يعطيها له بشكل طبيعي بدلاً من إسقاطها من الأعلى ، ولكن يده كانت عبارة عن وهم ، إذا تلامسا ، فقد يرتاب الطفل من ذلك.

ولهذا كان عليه أن يتجنب ذلك.

اممم ، ماذا لو قمت بقطع يد أحد المجرمين وصنعت قفازًا من اللحم والجلد؟ ، ربما هناك شخص في نازاريك ماهر في هذه المهمة... أتساءل ما إذا كانوا سيكرهونها لأنها أيدي بشرية ، ولكن من ناحية أخرى ، قد يعجب الأمر شخصًا مثل نيورونيست...

"إيه، هـ- هذه..."

تحدث آينز بلطف إلى الصبي الذي كان ينظر إلى الشيء ذو الشكل الغريب في راحة يده.

"إنها حلوى ، إنها أحلى من الفاكهة ، إنها حلوى تُلعق ولا تُمضغ ، لكن... قد لا تكون حلوة مثل الفاكهة اللذيذة حقًا..."

صرح آينز بتردد بسيط.

بسبب جسده ، لم يستطع آينز التأكد من الطعم بنفسه ، في أفضل الأحوال ، يمكنه فقط التحقق من كيفية الإحساس عند المضغ ، لذلك لم يكن واثقًا من الطعم ، لقد جرب الحلوى في عالمه السابق ، ولكن الآن ، على الرغم من أن حلوى يغدراسيل التي لم يتذوقها من قبل أصبحت حقيقية ، إلا أنه لم يعد بإمكانه تذوقها.

مع الأخذ في الاعتبار أن هناك فواكه ذات قوى سحرية في هذا العالم ، فمن الممكن تمامًا أن يكون بعضها أحلى من هذه الحلوى ، ومن الممكن أيضًا أن يكون إلف الظلام معتادون على تناول مثل هذه الفاكهة بشكل طبيعي.

كان قد سمع أن ثمار هذا العالم ليست دائمًا سهلة الأكل بسبب عدم تقدم تقنيات التربية الانتقائية* كثيرًا ، ولهذا السبب كان هناك أشخاص داخل نازاريك يحاولون تجربة تقنيات التربية الانتقائية.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(التقنيات التربية الانتقائية هي أساليب وعمليات تهدف إلى تحسين خصائص معينة في النباتات أو الحيوانات عبر اختيار وتربية النباتات أو الحيوانات الذين يحملون هذه الخصائص المرغوبة ، تهدف هذه التقنيات إلى تحسين المحاصيل الزراعية أو الحيوانات المربية لزيادة الإنتاجية أو تحسين جودة المنتجات أو تكييفها مع الظروف المحيطة)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

على سبيل المثال، مساعد الطباخ ، كلافو.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(في مجلدات سابقة كنت أترجم ما يُطلق عليه بـ سوس شيف والتي تعني مساعد الطباخ ولكن تم الكشف عن اسمه في طبعة خاصة للمجلد 16 وهو كلافو)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

وضع الصبي الحلوى في فمه بتوتر.

الأطفال من حوله - وكذلك آينز والبالغين الذين يراقبونهم - انتظروا رد فعل الصبي سيئ الحظ (والشجاع أيضًا).

"حلو جدًا!! إنه حلو المذاق! ما هذا!!"

ابتسم آينز للصبي ، الذي كانت عيونه مفتوحة على مصراعيها من المفاجأة ، وظل آينز يبتسم كما هو حتى بعد رؤية الصبي ، الذي أخرج الحلوى من فمه، ولعابه يسيل من المفاجأة المطلقة.

لحسن الحظ ، لم يقل أن المذاق ليس جيدًا... أو أنه يعاني من حساسية أو شيء من هذا القبيل ، لكن هذا ليس محتملًا جدًا...

"هيا ، تعالوا ، تستطيعون أيضًا الحصول على الحلوى"

نادى آينز عليهم ووزع الحلوى على كل طفل.

ولم يقتصر الأمر على الأطفال فحسب ، بل نظر البالغون أيضًا إلى الحلوى وكأنهم يقولون أنهم يريدون القليل ، لكنه تجاهلهم ، فهذه الرشوة مخصصة للأطفال ، ولم تكن هناك أي فوائد في إعطاء البالغين بعضًا منها أيضًا ، كان يوزعهم على الأطفال لأنهم هم الذين سيلعبون مع أورا وماري.

بعد أن تلقى الجميع بعض الحلوى ، كرر آينز طلبه ، بالطبع ، تأكد من أنه لا يبدو وكأنه يهددهم.

"حسنًا إذن، آمل أن تتوافقوا مع أورا وماري"

مع إنتهاء مهمته ، بدأ آينز المشي مرة أخرى ، بعد التأكد من عدم رغبة أحد في إيقافه-

نــــــــــعـــــــــــم!

-هتف آينز داخليًا.

لقد قدمت عرضًا رائعًا.

فكر آينز ، لكنه تخلى على الفور عن الفكرة وأصبح جادًا.

لن يعرف ما إذا كان قد نجح أم فشل إلا عندما يأتي هؤلاء الأطفال لدعوة التوأم للعب ، ومع ذلك-

- لقد فعلت ما كنت أنوي القيام به ، لكن... لماذا لم يقل بلوبيري سان، الذي يسير أمامي ، أي شيء؟ ، يجب على الآباء على الأقل تقديم "شكر" بسيط عندما يتم إعطاء أطفالهم الحلوى، هل هذا يعني أن ابنه لم يكن ضمن تلك المجموعة؟ ، هل هناك أطفال آخرون؟ ، حسنًا ، يبدو أنني يجب أن أبذل جهد أكبر الآن.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الجزء 2

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

كان هناك ثلاثة أشخاص في الغرفة.

الشيخ الكبير، روزبيري نابار.

والشيخ ، بيتش أوربيا.

والشيخة ، ستروبيري بيشا.

ولم يكن هناك سوى موضوع واحد للمناقشة ، وهو يتعلق بالمسافر الذي ظهر للتو منذ فترة قصيرة، عم أورا - الجوالة التي تمتلك قدرات ممتازة.

وكانوا جميعا في حيرة تامة.

وكان السبب في ذلك -

"السنديان... أي نوع من الأشجار تكون؟ ، وماذا يقصد بإستخدامه لهذا الإسم؟"

في الاجتماع الذي عقدوه فور عودتهم، سأل بيتش هذا السؤال وهو مُتجَهم ، وأجابه روزبيري ، مع تعبير لاذع مماثل على وجهه.

"ليس لدي أي فكرة، ولكن هل تعتقدان حقًا أننا كنا نستطيع سؤاله في ذلك الوقت؟... ، ولكن إذا كان يقصد شجرة مقدسة تستخدمها قبيلته لعبادة أسلافه أو تستخدم في طقوس ما ، ألن يعتقد أنه قد تعرض للإهانة إذا قلنا أننا لا نعرف أي نوع من الأشجار هي؟"

تنهدت ستروبيري وإشتكت.

"كل هذا لأننا اعتمدنا موقفًا يقول ، <من الواضح أننا نعرف> ، عندما قابلناه ، ومع ذلك من المستحيل أن نقول <نحن لا نعلم> ، بغض النظر عن ما قيل"

"كان الأمر ليكون مختلفا لو كنا من أعراق مختلفة ، إلا أننا جميعًا من إلف الظلام ، بالنظر إلى الاتجاه الذي أتوا منه، فمن المحتمل جدًا أنهم من إحدى العشائر التي انفصلت في جيل آبائنا ، وإذا كان الأمر كذلك ، فلا ينبغي أن تكون الاختلافات في اللغة كبيرة جدًا ، ومه أخذ كل هذا في عين الإعتبار، فربما كانت تلك تحية رسمية تتماشى مع عادات قبيلته"

"لست متأكدًا لأنني رأيت فقط المنطقة المحيطة بعينيه ، إلا أنني لاحظت بعض السمات التي بدت كما لو كان لديه بعض دماء الإلف في داخله ، فهل من الممكن أن تكون آداب التحية التي قام بها جاءت من الإلف؟" (المقصود هم الإلف العاديين ذوي البشرة الفاتحة)

بالإضافة إلى ذلك ، هناك أيضًا أدلة على أنه قد يكون على صلة بالإلف وهو إسمه.

تم ترتيب أسماء إلف الظلام بترتيب اللقب متبوعًا بالاسم الأول، بينما استخدم الإلف ، من ناحية أخرى ، الإسم أولًا متبوعًا باللقب ، في ضوء ذلك، كانت طريقة تسميتهم مشابهة للإلف.

"على أي حال ، لا عِلم لديّ عن ممارسات الإلف ولا عن آدابهم ، وأنتما هل تعرفان؟"

لم يكن هناك رد.

وأصلًا حتى هم بصفهم الشيوخ ليسوا على دراية كاملة بتقاليد إلف الظلام ، وذلك لأن بعض التقاليد الشفهية قد ضاعت قبل مجيئهم إلى هذه الغابة ، ولذلك هم في وضع لا يعرفون حتى ما فقدوه ، وهذا هو السبب في أنهم كانوا يجهدون أدمغتهم حول هذا الموضوع.

"بإختصار، في قبيلته ، يُطلق علينا اسم قبيلة البلوط؟ إما ذلك أو شيء متعلق بها ، على سبيل المثال ، ربما تنقسم شجرة البلوط إلى جزئين عندما تنمو، ولهذا السبب يُطلق علينا لقب <عشيرة فرعية>؟"

"إذا قمت بالنظر إلى تدفق تلك المحادثة ، يبدو أنه لا يوجد طريقة أخرى يمكننا من خلالها تفسير ذلك ، ومع ذلك ، ما هي أنواع أشجار البلوط الأخرى؟ ، هل هناك تلميح يشير إلى أنه قد يكون هذا هو اسم آخر لإحدى الأشجار التي نعرفها؟ وعلاوة على ذلك، ما هو المغزى من اختيار تلك الشجرة؟"

من ناحية أخرى ، إذا شبهوا شجرة يعرفونها بأشجار البلوط ذات السن المنشاري أو أشجار البلوط الحلقية ، فقد يشكك زوارهم في سلامتهم العقلية ، لذلك، إذا عرفوا ما هي الأشجار، فيمكنهم بعد ذلك فهم الفروق الدقيقة المتضمنة ، ومع ذلك، حتى هم، في حدود معرفتهم بالأشجار والنباتات، لم يتمكنوا من العثور على أي شيء يتعلق بأشجار البلوط ذات السن المنشاري ، وخاصة أشجار البلوط الحلقية.

وحتى عندما ذهبوا إلى حد الأخذ في الاعتبار أن الأسماء الشائعة للأشجار قد تختلف حسب العشيرة، لم تكن هناك إجابة.

"هممم ، سيكون أمرًا رائعًا لو أمكننا سؤاله بشكل مباشر، ولكن..."

"إذا كان بإمكاننا فعل ذلك ، فسنفعل ذلك... ولكن ألن يكون الأمر مزعجًا إذا إعتقد أننا لا نعرف الكثير؟ (جهلة) ، وكذلك قد يصل ذلك إلى مسامع الشباب الصغار"

هم على علم بأن الشباب الصغار يكرهونهم ، إلا أنهم ظنو أن الشباب الصغار سيحترمون الحكمة التي يحملونها عندما يكبرون ، قد تظهر التقاليد والحكمة القديمة عديمة الفائدة عندما إلقاء نظرة خاطفة عليها ، ومع ذلك، الحقيقة هي أن هناك بعض الأسباب وراء الاستمرار في إتباعها ، وهذا ليس شيئًا يمكن تجاهله ببساطة ، حتى هم يجب أن يتفقوا على أن المعرفة هي القوة.

ومع ذلك، لم يكن أحد هنا يعرف حتى كيفية تقديم تحية رسمية - ماذا سيحدث إذا قال الشباب الصغار لهم بأنكم فقدتم هذا التقليد؟ وقد يؤدي ذلك إلى مواجهة أكثر خطورة وفتكا مما هي عليه الآن.

وهذا هو السبب في أنهم كانوا يجهدون أدمغتهم حول هذا الموضوع.

"أتساءل عما إذا كانت مجرد تحية حقًا... فعندما نظرت في عينيه ، لم يبدو أنه يُظهر أي تلميح من العاطفة ، لقد كان خاليًا من التعبير لدرجة أنني شعرت ببعض القلق"

"…إذن ماذا نفعل؟ أنا حقًا أريد الإطلاع على معرفته بتقاليد إلف الظلام ، ولكن... "

"...هذا أمر خطير بعض الشيء ، حتى لو تحملنا العار والإحراج وقلنا له إننا نريد التحدث معه على انفراد ، فنحن لا نعلم إذا كان سيبقي فمه مغلقًا وأنه لن يُثرثر بشأن ما سنسأله عنه للشباب الصغار ، إذا كان الأمر كذلك... فلا أظن أن هناك داعٍ للمخاطرة؟"

"أنت على حق ، ولهذا سيكون من الأفضل الحفاظ على مسافة معينة منه وألا نقترب منه"

"إذن... ماذا نفعل بالهدايا التي أحضرها؟ ، لقد أحضر هدايا من أرضٍ تعيش فيها أعراق أخرى غير الإلف أو إلف الظلام ، ومن المحتمل أن تكون هناك عناصر نادرة بينهم"

إذا تولى الشيوخ الثلاثة توزيع الهدايا ، فستكون هناك فوائد مقابلة.

وبطبيعة الحال ، من المحتمل أن يكون هناك أشخاص قد يعلنون عن استيائهم علناً اعتماداً على ما تم توزيعه وعلى من ، والجانب السلبي من هذا الأمر هو أن يحملوا ضغينة ، ومع ذلك ، في معظم الحالات ، يكون هذا النوع من الأشخاص معروفين بالفعل بالقول إن الأمر غير عادل بغض النظر عما تلقوه ، والأمر الواضح في هذه العملية هو أن بعض الشباب سوف يشكون فقط لأن الشيوخ هم الذين وزعوا كل شيء ، ومع ذلك، إذا قام الشيوخ بتوزيع كل شيء بشكل عادل ، فمن المحتمل أن ينظر الجميع باستثناءهم ببرود إلى أولئك الذين قد يقولون إن ذلك غير عادل.

لذلك، حتى لو كلّف الشيوخ أنفسهم بواجب التوزيع، فإنهم لم ينووا أن يأخذوا شيئًا لأنفسهم..

وهذا من شأنه أن يساعد في إنشاء صورة على أن الشيوخ أشخاص غير أنانيين وغير طماعين بالحصول على السلع النادرة.

لكن-

"- كما قيل للتو ، من الأفضل ألا نخاطر ، فإذا قررنا توزيع هداياه ، فستنشأ الحاجة إلى التعبير عن امتناننا له بشكل مباشر ، سواء أحببنا ذلك أم لا ، وإذا حدث ذلك، فربما يتعين علينا أن نعرب عن امتناننا بطريقة تتبع قواعد الآداب بطريقة سليمة وصحيحة"

"...وهذا يعني أنه في حالة إعطاء الطرف الآخر أهمية كبيرة لآداب السلوك ، فقد يعتبرنا وقحين أو قد يفسر ذلك على أننا غير راضين عن هداياه"

إذا كان يعتقد أنه كشيوخ القرية يجب أن يعرفوا الآداب الصحيحة، فكيف سيكون رد فعله إذا رأى موقفهم الوقح؟ ، كما يقول المثل: كلما زاد ارتفاعك، زاد ضررك عند السقوط.

علاوة على ذلك ، عندما يتلقى المرء هدية رائعة من زائر، لا يمكن للمرء أن يستجيب لها بنفس الطريقة التي يستجيب بها عندما يتلقى شيئًا تافهًا ، يتعين على المرء أن يقدم كل المجاملات إلى مُقدم الهدية.

"إذن دعونا نترك الأمر للشباب ، لحسن الحظ ، كانوا أول من حصل عليها ، من المحتمل أن نسمع كل التفاصيل ، لذا فلا بأس أن نترك الأمر لهم"

"صحيح ، إنها فكرة جيدة"

بينما كان روزبيري وستروبيري يختتمان الأمور، قال بيتش مُنزعجًا.

"أنا لا أمانع ذلك ، ولكن هل يجب أن نقول للشباب أن يكونوا حذرين؟ هؤلاء فهم من النوع الذين يتجاهلون التقاليد، وبالتالي قد يهينون قبيلته عن غير قصد"

"هممم" أصبح الشيخان الآخران منزعجين الآن.

"هذا ليس الوقت المناسب للحديث عن تحميل المسؤولية لآخرين أو انتقادهم ، وأيضا هذا ليس الوقت المناسب للتساؤل عما إذا كنا مذنبين لأننا لم ننقل لهم المعرفة بشكل أفضل ، فأنا أفضل ألا أثير إستياء عم أورا دونو، التي تصدت بسهولة لـ لورد الأنكيلورسوس ، والذي أظهر أنه شخص ماهر ويجيد التعامل مع الأمور"

"ومع ذلك ، لا أعتقد أن أولئك الأغبياء (الشباب) يمكنهم قبول ما سنقوله لهم ، ولذا سيكون من الأفضل أن نحذرهم في الوقت الحالي ، وإذا قاموا بفعل أي إساءة إتجاه ضيوفنا ، فإن الشيء الوحيد الذي يمكننا القيام به حينها هو أن نتحمل اللوم ، بصراحة ، لا أريد أن يكون لي أي علاقة بهذا ، ولكن مع ذلك ، نحن شيوخ القرية..."

"علينا أن نتحمل المسؤولية... لذا ما باليد حيلة..."

"ومع ذلك... ما هو سبب قدوم العم لرؤية أفراد عرقه ، هل لدى أحدكم أي فكرة؟"

"...ماذا نفعل إذا كان السبب وراء زيارته هو تعلم العادات التي تتوارث في هذه القرية؟… بصراحة أنا لا اود التورط في ذلك"

"سيكون الأمر محرجًا إذا لم نُقِّم مأدبة ترحيب لهم ، فعندما أتت أورا دونو، قالت إن عمها قادم كذلك ، لذلك لم ننظمه بعد وقمنا بتأجيله ، بالإضافة إلى ذلك ، عدم إقامة مأدبة ترحيب للصيادة التي قامت بعمل كبير في بضعة أيام فقط سيكون عارًا للقرية... وكذلك ، سيكون وقحا منا ألا نشارك في مأدبة الترحيب"

"...هاااه ، حسنا سنقوم بالمشاركة في المأدبة ، ولكن لنحاول أن نبتعد عن العم قدر الإمكان ، فـ العم يبدو شابًا ، وأنا متأكد من أن الشباب سيرافقونه"

"صحيح ، أنا ممتن لأولئك الأطفال الذين سيبذلون جهدًا كبيرًا لكسب رضاهم وجعلهم ينضمون إلى جانبهم"

بعد ذلك ، عندما انتهوا من العديد من المواضيع المدرجة على جدول أعمالهم ، إلتفت روزبيري نحو بيتش وألقى عليه السؤال الذي كان يريد طرحه منذ فترة طويلة.

"بالمناسبة، ماذا قصدت بالقول له <جعل اللبلاب ينمو>...؟"

نظرت إليه ستروبيري أيضًا ، ربما كان هذا السؤال يدور في ذهنها أيضًا ، ولم تستطع طرحه في وقت سابق ، ولكن الأن بعد أن إنتهوا من مناقشة مواضيعهم المهمة ، لم تكن هناك مشكلة حاليًا.

تلعثم بيتش، الذي تم استجوابه على حين غرة ، في الرد.

"…المعذرة ، لقد قلت ذلك دون قصد... من أجل تخفيف حدة النبرة والجو..."

"هااه" تنهد روزبيري تنهيدة ثقيلة.

"...كانت حيرة العم ، الذي لم يسمع بهذا التعبير من قبل ، واضحة في صوته"

"ماذا يجب أن نفعل حيال هذا... كيف سنرد عليه إذا سألنا عن المقصود من هذا التعبير عندما نلتقي به في المرة القادمة؟"

"لا أدري... ولكن إذا سُئلنا ، لن يكون لدينا خيار آخر سوى التفكير في معنى مناسب له هنا والآن ، وسنجيبه بما توصلنا إليه ، فنحن لا نستطيع أن نقول <لقد كنا نتباهى فقط...> ، علاوة على ذلك ، سيكون من المزعج إذا كان الشباب يعتقدون أن التقاليد التي نتحدث عنها بانتظام كانت أيضًا شيئًا نقوله فقط للتباهي"

"حسنًا ، هذا كل ما يمكننا فعله... لا تقل أشياء للتباهي بعد الآن ، حسنًا؟"

"نعم، أرجوا المعذرة ، لن أفعل ذلك مرة أخرى أبدًا"

"حسنًا... ما المعنى الذي قد تحمله كلمات مثل <السماح لللبلاب بالنمو؟> ، لنفكر في إجابة مناسبة لأجل أن نُعطي نفس الإجابة عندما يُطرح السؤال على أي أحد منا"

بدأ الشيوخ، الذين ظنوا أنهم قد إنتهوا، مرة أخرى في تبادل آرائهم حول موضوع جديد ظهر.

♦ ♦ ♦

وفي نفس الوقت الذي كان فيه الشيوخ يناقشون مواضيعهم ، كان هناك آخرون يفعلون المثل.

وهم الشباب الذين يعارضون الشيوخ.

والسبب وراء تمرد فصيل الشباب على الشيوخ ، هو أن مبادئهم كانت تتعارض مع مبادئ الشيوخ.

وبما أنهم يعيشون في الغابة وهو مكان خطير ، فقد اعتقدوا أنه من أجل صالح القرية ، يجب عليهم أن يذعنوا لأولئك الذين يمتلكون قدرات متفوقة ، حتى لو كانوا قد عاشوا طويلا ، فيجب عليهم أن يتنازلوا عن مناصبهم إذا كانوا أقل قدرة من الجيل الأصغر سنا.

بعبارة أخرى، فإن الشيوخ يقدرون العادات والتقاليد ، في حين أن فئة الشباب يؤمنون بأن الجديرين مِمَن يمتلكون القدرة هم من يجب إتباعهم.

ولهذا ، إذا كان الشيوخ متميزين من حيث القدرات البحتة - في هذه الحالة أشياء مرئية مثل السحر والبراعة القتالية - فمن المحتمل أن يستسلم لهم فصيل الشباب أيضًا ، ولكن ولسوء الحظ ، لم يكن لدى الشيوخ هذا المستوى من القدرة ، ولهذا من وجهة نظر الشباب ، كان الأشخاص (الشيوخ) الذين يحاولون التدخل بطريقة أو بأخرى في كل كبيرة وصغيرة مجرد إزعاج.

ومع ذلك، فإن السبب وراء عدم تطور هذا الأمر إلى صراع كامل بين الشيوخ والشباب هو أن الأشخاص الأربعة في هذه القرية الذين كانوا يكنون لهم احترامًا عميقًا - قائد الصيد ، وبلوبيري إغنيا ، وكبير الصيادلة ، وسيد الطقوس - لم يرغبوا في معارضة الشيوخ.

ولكن هذا التوازن قد تزعزع.

والسبب هو وصول أورا.

الجوالة المذهلة والمتميزة ، حتى مع الأخذ في الاعتبار أنها مجرد مسافرة ، كانت كلمات أورا تحمل أهمية كبيرة ، فبالنسبة لهم فكلماتها مساوية أو أعلى من كلمات الأشخاص الأربعة في القرية الذين اكتسبوا ثقتهم.

لم يكن بوسعهم إلا أن يتركوا رأي أورا يؤثر عليهم.

وبالمناسبة ، حتى أولئك الذين لديهم آراء متطرفة بين فصيل الشباب ، كانوا من المتعصبين لإلف الظلام (أورا).

"إذن مالذي سيحدث في رأيكم؟"

سأل أحد الشباب الجميع دون أن ينظر إليهم

على حافة رؤيته كانت الهدايا التذكارية التي أحضرها عم أورا ، وبما أنه لم يظهر أحد وقال إنهم سيوزعها، فقد تم نقلهم إلى شجرة الإلف التي تستخدم كمخزن مشترك للقرية في الوقت الحالي.

"من المحتمل أن يقوم شخص ما بتوزيعها ، وربما الشيوخ؟"

لو كان الوضع طبيعياً ، لكان هذا ما سيحدث على الأرجح ، ففي مثل هذه الأوقات سيتدخل الشيوخ ويعلنون أنهم سيوزعونها بأنفسهم ، إلا أن هذه المرة لم يقل أحد شيئاً.

بل العكس تمامًا-

"-قد لا أمانع حتى لو فعلوا"

لقد كانت مجموعة من الظروف التي شَكلَّت هذا الرأي.

وكما هو متوقع ، كان هذا مرتبطًا بأورا ، التي يقدسونها.

عندما جاءت أورا ، لم تظهر لهم الآداب والتقاليد التي تنتقل عبر قبيلتها ، ونتيجة لذلك ، تأكدوا بأن إعتقادهم السابق و قناعاتهم ومفاهيمهم هي النهج الصحيح و الملائم ، وأن مثل هذه الأمور قد تم التخلي عنها خارج الغابة، أو أن الأفراد الأكفاء لا يهتمون بتلك الآداب والتقاليد.

ومع ذلك ، عند ظهور عم أورا - إين بيلا فيورا - بدأ البعض يشكك في تلك الأفكار.

كانت تحيات إلف الظلام عمها - والذي بدا أن القليل من دماء الإلف تسري في جسده - غامضة وغير مفهومة بالنسبة لهم ، وبما أنه من المستحيل أن يتلفظ بكلمات لا معنى لها في وضع كهذا، فليس هناك شك في أن تلك التحية كانت تتبع السلوك الذي يعتبره الشيوخ ملائمة مع التقاليد والآداب الصحيحة.

أورا التي جاءت أولاً لم تظهر أيًّ من ذلك ، ولكن عمها الذي جاء بعدها إحترم تقاليد المعمولة بها في قبيلته.

ولذا السؤال المطروح هنا هو من أين جاء هذا الاختلاف؟.

على الرغم من أنهم لم يقولوا ذلك بصوت عالٍ ، إلا أن الجميع توصلوا إلى نفس الإجابة.

وهو أن هذا هو الفرق بين الأطفال والكبار.

لقد طلب العم من الأطفال أن يعتنيوا بهما (يدعو أورا وماري للعب) وبعبارة أخرى ، فهو يعامل أورا ، التي تمتلك هذا القدر من القوة ، كطفلة صغيرة.

وهذا أمر غير معقول.

بالتأكيد، عند العيش في الغابة (مكان قاسٍ) فإن أول شيء يجب أن يتعلمه الأطفال ليس آداب السلوك ، لأن هناك شيئًا أكثر أهمية من آداب السلوك ، فهناك الكثير من الأشياء الأخرى والتي تعتبر أكثر أهمية من ذلك ، وهي الأمور المتعلقة بالبقاء على قيد الحياة.

لذلك، لم يكن من المستغرب أن يكون الأطفال غير ملمين تمامًا بقواعد آداب السلوك ، ولم يظهر كبار السن أي نية لتعليم الأطفال آداب السلوك بشكل صارم.

وبناء على ذلك ، ما أصبح مشكلة بالنسبة لهم هو لماذا لم يظهر عم أورا موقفًا مهذبًا إلا أن وصل الشيوخ.

هل كان ذلك لأن عم أورا رأى كل من تجمع في ذلك المكان كأطفال مثلها تمامًا؟ ، ليس فقط الأشخاص في فصيل الشباب ، بل لم يُظهر أحد المجاملة المناسبة للعم.

ما هو نوع الموقف الذي سيتخذه الشخص البالغ تجاه الأطفال الذين لا يعرفون آداب السلوك؟.

ومن المؤكد أن البالغين لن يوجهوا تحية تتبع قواعد الآداب ، لأنهم سوف ينظروا إلى أي شخص كما ينظرون بها إلى الأطفال ويعاملونهم على هذا النحو.

تلك الأشياء المتعلقة بالآداب التي رفضوها باعتبارها لا معنى لها أصبحت فجأة منطقية ، لقد كان رمزًا يستخدم لإظهار الاحترام للطرف الآخر ، ولم يظهره إلا للشيوخ.

وهذا هو الجواب الذي توصلوا إليه.

"إذا نَظر إلينا عم أورا بإعتبارنا أطفالًا بمظهر بالغين ، وقمنا بتوزيع الهدايا التذكارية من تلقاء أنفسنا ، قد يُنظر إلينا على أننا قرية يديرها الأطفال ، أوأسوأ ، قرية من الهمجيين والبرابرة الذي لا يعرفون حتى ما هي آداب السلوك"

"على الرغم من أننا لم نلقي التحية وفقًا لآداب السلوك المناسبة ، فقد لا ينظر إلينا بإعتبارنا أطفالًا بسبب ذلك... ولكن قد يحدث ما لا في الحسبان وهو أنه عندما يعود إلى المدينة سيروي عما حصل معه ، وسيتحدث الأشخاص في كل مكان على أن هناك قرية من إلف الظلام يعيشون في الغابة ، وهناك مجموعة من الأشخاص الطفوليين الذين يحبون أن يتصرفوا بطريقة متغطرسة..."

"…ذلك سيزعجني"

"نعم ، أنا كذلك ، أن تكون هذه القرية محل سخرية من العالم الخارجي أمر مزعج قليلاً- لا، بل أمرٌ في غاية الإزعاج"

"...ربما السبب وراء عدم إتباعه آداب السلوك إتجاهنا هو لأجل تقييمنا"

"نعم ، أعتقد أننا لو إستجبنا له بالشكل الصحيح ، لكان موقف فيورا دونو مختلفًا"

كان هناك شعور بأنهم قد تم تصنيفهم في إطار معين (المقصود أخذ فكرة خاطئة عنهم) ، ولكن ربما لم يكن ذلك بدافع الحقد ، فـ أصلًا ما هي الفائدة التي قد تعود على عم أورا إذا فعل ذلك؟ ، بالطبع، هناك إحتمال أن لديه شخصية سيئة وشريرة.

"...مع أنني أجد هذا أمرًا غير مقبول ، ولكن ليس لدينا خيار سوى ترك الأمر للشيوخ ، الذين يعرفون ويلتزمون بآداب السلوك"

وبما أنه بدا وكأنه استقبل الشيوخ بطريقة تتوافق مع آداب السلوك الصحيحة، فلا بد أن الشيوخ كانوا مهذبين معه أيضًا ، في الوضع الراهن ، يمكن اعتبار أن العم قد أبدى احترامًا للشيوخ ولكن ليس لهم ، ولهذا إذا قام الشيوخ بتوزيع الهدايا التذكارية ، فلن يعتقد العم أن الأمر غريب.

" نعم، صحيح ، إذا لم نفعل شيئًا ، سيقوم الشيوخ بتوزيع كل شيء من تلقاء أنفسهم ، ولهذا... الوحيدان اللذان يمكننا طلب مساعدتهم هما كبير الصيادلة وسيد الطقوس ، واللذين لم يكونا هناك... إذًا ما رأيكم يا رفاق؟"

"هذان الإثنان... خاصة كبير الصيادلة ، سيكرهان ذلك بالتأكيد"

إن كبير الصيادلة ليس من النوع الذي يهتم بمثل هذه الأمور ويجدها مزعجة للغاية ، وإذا سيد الطقوس فعل ذلك ، فسينتهي بهم الأمر بترك الأمر للشيوخ.

"…حسنًا ، لقد توصلنا إلى قرار ، وفي الوقت الحالي ، انتهينا من المهمة التي طلبوا منا القيام بها ، لذا هيا بنا نخرج من هنا بسرعة"

"نعم ، هيا بنا ، وإذن… هل يجب أن نتعلم الحد الأدنى من قواعد الآداب من الشيوخ؟"

بدا الشباب جميعهم مترددين في القيام بذلك.

لأنهم جميعا توصلوا إلى تفاهم بأن آداب السلوك لا فائدة منها ، ومع ذلك ، فهم لم يرغبوا في أن يُعاملوا مثل الأطفال مرة أخرى.

لهذا السبب ، كان خفض رؤوسهم أمام الشيوخ وطلب مساعدتهم في هذه اللحظة أمرًا مزعجًا.

تنهد الشباب ذوي المشاعر المعقدة تنهيدة ثقيلة من أعماق قلوبهم.

"أيضًا... هناك حديث عن إقامة مأدبة ترحيب بعد قدوم فيورا دونو والأخ الأصغر... ماذا سنفعل؟ ، بالتأكيد هناك طريقة لإقامة مأدبة يتوافق مع آداب السلوك ، الفشل في أن نكون غير مهذبين سيكون أمرًا محرجًا"

"إذا كانت مأدبة ، فستكون الأمور على ما يرام... لكن أن يُحكَم على القرية على أنها مجرد مجموعة من الأطفال الذين لا يعرفون ما هي الآداب أمر مزعج ، ولهذا دعونا نترك الترتيبات الخاصة بالمآدبة للشيوخ"

"هذا جيّد ، إذا كانوا الشيوخ... على الرغم من أنه يزعجني الاعتراف بهذا ، فمن المحتمل أن يقوموا بعمل جيد في هذا الصدد"

♦ ♦ ♦

في حين كان كل من الشيوخ والشباب في حيرة فيما سيحدث في المستقبل ، كانت هناك مجموعة أخرى هم كذلك في حيرة.

وهم الأطفال الستة.

لقد تجمعوا في دائرة ومن بينهم ، كان هناك طفل في أشد حالات الحيرة ، وهو أول طفل تلقى الحلوى من إينز ، بعبارة أخرى ، هو الطفل الذي طُلب منه مباشرة اللعب مع أورا.

والحقيقة أن الأطفال كان لديهم فضول قوي تجاه الفتاة التي جاءت من المكان البعيد المجهول الذي يسمى >المدينة>.

حتى الآن كانوا مهتمين بها ، وأرادوا تكوين صداقات معها ، وأرادوا اللعب معها ، ومع ذلك ، كان هناك سبب جعلهم ينظرون إليها من بعيد ولا يقتربون منها أبدًا.

والسبب هو أنها تعيش في عالم مختلف كلياً عن عالمهم.

وحتى لو كانت الفتاة التي لديها قدرات تفوق قدرات الصياد رقم واحد في القرية كانت قريبة منهم من حيث العمر، فإن الفرق في مكانتهم مثل الفرق بين السماء والأرض ، ولهذا لم يتمكنوا من الاقتراب منها وبدء محادثة من شخصية مثلها.

فمن الطبيعي أن يتردد الشخص في الإقتراب من شخص مشهور ومحادثته.

ومع ذلك ، من هذه اللحظة فصاعدًا ، يجب عليهم القيام بذلك.

"ماذا سنفعل؟… ما نوع الألعاب التي يجب أن نلعبها معهما؟... وما هي الألعاب التي لا تتضمن الجهد البدني؟... ، بمعنى آخر غير تسلق الأشجار وألعاب من هذا القبيل...؟ ، ومع ذلك لا يوجد ألعاب كثير لا يتطلب فيها الأمر ألا نقوم بجهد بدني..."

يمكنك القول أن سبب تفاؤل أطفال إلف الظلام بشأن دعوة أورا للعب معهم هو الحلوى التي تلقوها منذ قليل من عمها ، ولكن يمكن أيضًا القول أن ذلك كان بسبب رغبتهم في تجربة اللعب معها ، بعبارة أخرى ، يمكن القول إن اقتراح عمها كان له فائدة كبيرة بالنسبة لهم.

"ماذا عن لعبة <ماذا يوجد في الأوراق؟>"

لعبة <ماذا يوجد في الأوراق> هو ما تسميه الأعراق الأخرى الغميضة.

"لا أعرف شيئًا عن الصبي الذي جاء اليوم ، ولكن تلك الفتاة هي جوالة مذهلة للغاية ، سوف تجدنا جميعًا على الفور ، وإذا إختبأت هي فلن نتمكن نحن من إيجادها"

"وماذا في ذلك؟ ، أليس هذا هو المغزى من اللعبة؟"

"ايها الاحمق ، إقناعها باللعب معنا يختلف عن جعلها تلعب معنا بالفعل"

الأطفال الآخرون الذين سمعوا ذلك صفروا من الإعجاب.

"أنت رائع جدًا كو تشان!"

"كما هو متوقع من كو تشان!"

"توقفوا عن ذلك! فما قلته أمر بديهي للغاية! "

كو تشان - كوناس أورنج.

وبينما كان الطفل الذي حصل على الحلوى من آينز ترتسم على وجهه ابتسامة غرور، هدأ الجميع وأعاد السيطرة عليهم.

"حسنًا ، بغض النظر عن حقيقة أنني رائع جدًا ، هل فكرتم يا رفاق في لعبة لا تتضمن أي مجهود بدني؟"

"تسلق شجرة... ولكنها لعبة تتطلب مجهود بدني"

من بين الأطفال الذين كانوا يفكرون بعمق ، سألت إحدى الفتيات الأكبر سنًا.

"في هذه الحالة ، ألا يمكننا أن نجعلهم يعلموننا الألعاب التي يلعبونها في المدينة؟"

"هاااه" بعد أن أطلق كوناس تنهيدة مبالغ فيها، أجابها بكل بصراحة.

"ايتها الحمقاء"

"ماذا تقصد بالحمقاء؟"

"ماذا؟ ، هل غضبتِ؟ ، تذكري ماذا قال لنا عمها وستعرفين سبب مناداتك بالحمقاء ، لقد قال أن نلعب شيئًا لا يمكن لعبه في المدينة ، شيء لا يمكن لعبه إلا في هذه القرية ، هل نسيتي؟"

"...هل قال ذلك؟"

"نعم ، ولكن ما هي الألعاب التي يمكننا لعبها ولا توجد في المدينة ، أقصد ما هي الألعاب التي يلعبونها في المدينة؟ ، هل يجب أن نقوم بسؤالهم عن ذلك؟"

"لعبة تُلعب في القرية ولا تُلعب في المدينة... ماذا عن لعبة تتضمن الذهاب إلى الغابة؟"

"اخرس!" عند سماع اقتراح شخص ما ، كان لدى كوناس تعبير صارم على وجهه.

"هل نسيتم ما حدث لـ آر كن؟"

صمت الجميع ، ومن بينهم ، الطفل الذي قدم الاقتراح ، والذي أصبح شاحب الوجه.

كان الوضع آمناً نسبياً داخل القرية ، لكن المناطق المحيطة بها كانت مختلفة ، إذا ذهب الأطفال إلى الغابة ليلعبوا بمفردهم، فسوف يتعرضون للخطر ، بالتأكيد ، سيكونون بخير أذا ذهبوا للعب مرة أو مرتين ، ومع ذلك ، فإن الحظ لن يكون بجانبهم في كل مرة ، فقد كان هناك أطفال لم يعودوا أبدًا من الغابة ، والبالغين لم يفعلوا شيئًا حيال ذلك.

ولم يقوموا حتى بأبسط الأشياء مثل مراقبة تجمعات الأطفال ، أو ربطهم بحبل طويل.

وحتى لو عصى طفل تعليمات البالغين ووقع في خطر ولم يتمكن من العودة ، فإنهم سيعتبرون ذلك تضحية ضرورية لمخالفة تعليمات البالغين وتعريض نفسه للخطر نتيجة لذلك.

إذا تمكنوا من تعليم الأطفال الآخرين عن خطورة الغابة من خلال وفاة طفل واحد ، فلن يعتبروا ذلك خسارة كبيرة.

بل إنه أمر مخيف أن يكبر الأطفال غير مدركين لمخاطر الغابة.

في الواقع ، لم يكن هناك شخص بالغ في هذه القرية لم يكن لديه صديق في طفولته أصبح ضحية للغابة ، ولهذا السبب ، كانوا خائفين جدًا من الغابة ، ولأنهم يقظون ، فقد تمكنوا من عيش حياتهم في هذه القرية ، كان هذا هو معنى العيش في هذه الغابة.

"أعلم أنك تفكرون في أن <تلك الفتاة جوالة تتمتع بمهارات رائعة> لذا فإن الذهاب معها إلى الغابة أكثر أمانًا من الذهاب مع البالغين ، ولكن الأمر خطير للغاية بالنسبة لنا ، فعلى سبيل المثال أنا وإيريس..."

أشار كوناس إلى الصبي الأصغر.

"قدراتنا البدنية مختلفة كليًا ، ولهذا يجب على كل واحد فينا على الأقل أن يكون قادرًا على تسلق شجرة"

"إذن ماذا نفعل؟"

وهكذا إنتهى بهم الأمر إلى طريق مسدود.

"أعتقد أنه يتعين علينا أن نسألهما عما يفعلانه من أجل الإستمتاع في المدينة"

"وأيضًا ، أي نوع من الأماكن هي المدينة؟ ، هل هناك أشجار أكثر هناك مما يتواجد هنا؟ ، هل هي مليئة بالفرائس بحيث يمكن للفتاة أن تصبح جوالة مذهلة؟"

بعد أن نظر الأطفال إلى بعضهم البعض ، حدقوا بشكل طبيعي في كوناس.

أجاب كوناس ونظرة فخر على وجهه.

"سمعت القصة كاملة من البالغين الذين ذهبوا للصيد معها"

"كما هو متوقع من كو تشان ، أنت مدهش!"

"أنت حقا مدهش ، كو تشان"

"هيههيههيه...المدينة ليست مجرد مكان يعيش فيه الإلف و إلف الظلام ، فعلى ما يبدو أن هناك أعراقًا مختلفة تعيش في ذلك المكان ، ويبدو أنه لا توجد أشجار على الإطلاق ، وبدلاً من ذلك ، يقولون إن الكثير من المنازل مبنية من الطوب أو الإسمنت أو أي نوع آخر من التربة هناك"

"التراب... إذًا فهُم يفعلون ما يفعله الـ غاريكوس؟"

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(إذا بحثتم عن الكلمة ستجدون انها إحدى أنواع الفطر المرتبطة بالنمل الأبيض أو العكس ، كنت سأترجمها إلى <فطر النمل الأبيض> ولكنني عدِلت عن ذلك)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

هذا هو إسم أحد الأعراق التي تعيش في هذه الغابة.

كان الـ غاريكوس عرق يتغذون على كل من المواد الحيوانية والنباتية ، ولكن نظرًا لأنهم لم يذهبوا إلى حد أكل الكائنات الذكية ، حتى لو واجهوا إلف ظلام في الغابة ، فإنهم سيحافظون على مسافة بين بعضهم البعض ويمرون بصمت ، ويبدو أن مساكنهم كانت على شكل صناديق من التراب المتصلب.

تخيل الأطفال مرجًا به الكثير من تلك الصناديق ، وأمالوا رؤوسهم من الحيرة لأنهم ببساطة لم يستطيعوا فهم ذلك.

"واو ، يبدو أنهم جاؤوا من مكان مدهش نوعًا ما..."

"أريد أن أسمع المزيد عن المدينة..."

"حتى لو سألناهم عن ذلك ، قد يتضح أنه شيء لعبوه حتى في المدينة ، وفي هذه الحال سيقل عدد الألعاب التي أعددناها ، ولهذا سيتعين علينا أن نُعد العديد من الألعاب للعب"

"هذا صعب!"

مرة أخرى ، بدأ الأطفال يفكرون.

لقد كان الأمر صعبًا حقًا.

"لحظة، ماذا عن <بيت اللعب؟>"

تمتمت أصغر فتاة.

بدا الأولاد الثلاثة الأكبر سنًّا مترددين قليلًا.

وكما هو متوقع ، ربما أرادوا القول إنهم قد كبروا على هذا النوع من الألعاب ، ومع ذلك، كوناس فقط هو الذي بدا وكأنه يعتقد أنها قد لا تكون فكرة سيئة.

"بالتأكيد، إذا لعبنا لعبة <بيت اللعب> ، فلن يكون ذلك بمثابة مسابقة للقدرة الجسدية!"

"ولكن ألا يتطلب منا ذلك أن نلعبها في الغابة؟!"

"إذن كل ما يتعين في فعله هو أن نلعبها في القرية"

نسخة من لعبة <بيت اللعب> فريدة من نوعها ويُمكن لعبها في القرية...

كيف سيتم ذلك إذن؟ باستثناء كوناس ، المتحدث، لم يعطي أحد إشارة إلى أن لديه عِلم بذلك.

"أيضًا، ذلك الفتى الذي جاء لاحقًا ، لا يبدو أنه جيد جدًا في الأنشطة البدنية، لذا قد لا تكون لعبة <بيت اللعب> فكرة سيئة ، في هذا العمر ربما ما زالوا يلعبونها؟"

"انا لا ألعبها!"

قال أحد الأولاد، الذي كان في نفس عمر أورا تقريبًا. ورد عليه الأطفال من حوله: "ماذا؟"

"لقد كنت تلعب لعبة <بيت اللعب> بمفردك"

"تلك لم تكن لعبة <بيت اللعب>! ، بل لعبة <أبطال إلف الظلام>!"

وتحولت محادثة الأطفال إلى مناقشة الفرق بين <بيت اللعب> ولعبة <أبطال إلف الظلام>.

♦ ♦ ♦

بتوجيه من بلوبيري ، وصل إينز إلى شجرة الإلف ، وبالطبع ، عرف آينز أين كانت تقيم أورا ، ولذلك ، فإن إيصاله إلى هنا لم تكن ضرورية ، ولكن ، بما أن اليوم من المفترض أن تكون المرة الأولى التي يأتي فيها آينز إلى هنا، فإنه لا يستطيع التصرف كما لو أنه يعرف المكان.

وبما أنه لم يرهما في الخارج ، يبدو أنهما دخلا المنزل أولاً.

"شكرًا جزيلاً لك على إيصالي"

قال بلوبيري ، الذي كان يتصرف كما لو كان يفحص شجرة الإلف ، بصوت بدا محبطًا.

"أنا سعيد لأنني تمكنت من خدمتك ، إذا كنت تريد أي شيء آخر ، فيرجى إبلاغي ، هل أحمل أمتعتك إلى الداخل؟"

"لا، لا، لا أريد أن أزعجك كثيرًا ، لذا رجاء لا تقلق بشأن ذلك"

"حقًا؟ ، إذا كنتَ بحاجة إلى أي شيء ، فيمكنك أن تطلب مني"

لم يعرف آينز السبب ، ولكن بلوبيري كان يتقارب منه دون أي تردد.

إن لدى البشر مفهوم يسمى بـ المساحة الشخصية ، ربما بالنسبة لإلف الظلام ، فإن المساحة الشخصية لديهم أقرب من البشر؟.

بعد التفكير في الأمر بعناية ، فإن العيش في مكان خطير مثل هذه القرية ، حيث تتواجد الوحوش في المناطق المحيطة يعني أنه عليهم التعاون مع بعضهم البعض من أجل النجاة ، وربما تم التعبير عن ذلك بهذه الطريقة ، ومع ذلك ، لم يكن هناك حقًا شيء واحد يريده منه.

"لا، لا يوجد شيء حقًا ، إرشادي فقط إلى هنا كان أكثر من كافٍ"

"حقًا...حسنًا إذن ، مـ...من فضلك أبلغ تحياتي إلى أورا-سان"

…أورا فقط؟... لماذا؟ …آه! هكذا اذن!.

وتوصل آينز إلى جواب على الفور.

…تبًا ، لقد نسيت تقديم ماري، ولكن أورا قامت بالتصريح بإسمه.

ومع ذلك ، ليست هناك فوائد كبيرة في تقديم ماري إلى البالغين ، نظرًا لأنه كان يحتاج فقط إلى جعل الأطفال يعرفون من هو ماري، فيمكنه السماح لأورا بالاعتناء بذلك.

"مفهوم ، سأبلغها بذلك"

بعد رؤية بلوبيري ، الذي استمر في النظر إليه ، دخل آينز إلى شجرة الإلف ، وكما كان يتوقع، كان الاثنان ينتظرانه.

"عمل جيـ..." عند هذه النقطة صمت آينز فجأة وقام بتصحيح ما سيقوله.

"يبدو أني جعلتكما تنتظران"

"أعلم أن هذا أمر مفاجئ، ولكن ماذا سنفعل من الآن فصاعدًا..."

"-لحظة ، لنتخلى عن التشريفات الزائدة ، أنا ادرك أن لا أحد من الإلف الظلام من هذه القرية سيستطيع التنصت علينا أو الإقتراب منا بما أورا هنا ، مما يعني أنه لا توجد مشكلة في نوع اللغة التي نستخدمها ، ومع ذلك ، التمثيل هو أمر يتطلب التركيز الدائم ، حيث يُمكن أن تكشف أدق التفاصيل عن عيوب في الأداء ، ولذا أثناء وجودنا في هذه القرية ، أنا عم أورا ، ولهذا ليست هناك حاجة لاستخدام التشريفات معي"

"أوه" تأوهت أورا ، عندها ألقت نظرة سريعة على ماري ، الذي بجوارها ، ثم خفضت نظرها قليلاً ، ثم ، وهي تنظر إلى آينز بعيون متجهة لأعلى ، سألت.

"امم ، إذن يا عمي ، ماذا سنفعل الآن؟"

أومأ ماري برأسه متفقًا معها.

"جيد ، هذه فتاتي...لا ، طريقة التحدث هذه أيضًا محرجة بالنسبة لي كـ عم ، ينتابني شعور مثل الشعور الذي أحسست به منذ لحظة... حسنًا ، أورا ، هل شعرتِ بذلك؟"

أظهرت أورا تعبيرًا يمكن القول أنه إما ، ابتسامة قسرية ، أو مضطربة ، أو حتى خجولة ، ومن خلال التأكيد على أنها لم تكن سلوكًا "غير جيد أو سيئ" أخبر آينز الإثنين.

"والآن ، لا، ربما يجب أن أقول <لنرى> ، في الوقت الحالي ، كما خططنا من البداية ، خطتنا لم تتغير... سنبقى في هذه القرية لمدة أسبوع على الأكثر ، ولأننا لا نعرف كيف قد يتغير الوضع ، فأنا لا أستطيع قول كيف سيكون الحال بثقة تامة ، ولكنني أخطط للبقاء هادئًا وجمع بعض المعلومات"

"أوه ، امم ، حسنا ، عمي ، عندما تقول معلومات ، أي نوع من المعلومات تقصد؟"

"جيد يا ماري ، لقد قلتها بشكل جيد جدًا!"

كان لدى إينز أيضًا شعور بأن هذا لم يكن مختلفًا كثيرًا عن طريقة ماري العادية في الحديث ، ولكن في الوقت الحالي ، كان يُشيد به ، وبعد إلقاء نظرة خاطفة على تعبير ماري الخجول ، بدأ شرحه ، لقد سأله ماري عن ذلك في الطريق إلى هنا، لكنه قال إنه سيشرح كل شيء بمجرد أن تكون أورا معهم ليكسب لنفسه بعض الوقت.

وبفضل ذلك، كان لديه الوقت لإعداد عذر ملائم لسبب إقامتهم هنا.

"كل المعلومات! كل المعلوات عن قرية إلف الظلام هذه ، ففي المستقبل قد يأتي وقت سأجعلكما فيه تتصرفان كإلف ظلام عاديين ، حسنًا ، قد لا يأتي ذلك الوقت أبدًا ، ومع ذلك، إذا جاء ذلك الوقت ، فسيُعتبر تصرفكما مشبوهًا إذا تصرفتما دون معرفة العادات السائدة بين إلف الظلام ، لذلك ، سوف نفكر في المستقبل بينما لا يزال بإمكاننا ذلك ، ولهذا كنت أفكر ، ماذا لو تمكنا من تجربة عادات إلف الظلام حتى ولو لفترة قصيرة في هذه القرية؟ "

أليس هذا عذر جيد؟ ، وأيضًا كان على وشك البوح بالجزء المهم.

"قد يأتي أيضًا وقت تحتاجان فيه أن تتصرفا على وجه الخصوص مثل أطفال إلف الظلام العاديين ، إذًا ، ما رأيكما في تجربة اللعب مع الأطفال الآخرين؟ ، بالطبع! هذا ليس أمرًا ، لا أمانع إذا قمتما بذلك بطريقة أفضل ومختلفة"

من منظور خطة تكوين صداقات لهما ، ربما كانت هذه التعليمات متأخرة قليلاً ، ولكن إذا ضغط عليهما أكثر ، فسيكون ذلك بمثابة إعطائهما أمرًا ، ولكن إذا لم يفعل ، فهماك إحتمال كبير أنهما لن يتواصلا مع الأطفال.

ومع ذلك ، كان لدى الاثنين نظرات فضولية على وجهيهما وهو أمر لم يتوقعه.

ماذا؟ لماذا؟... اعتقدت أنه سيكون مثاليًا لأنني قمت بتحسين ردات فعلي لكيفية استجابتهما مرارًا وتكرارًا ، هل غفلت على شيئ ما؟.

"ألا بأس بذلك... حتى لو كانت معلومات عن الثيوقراطية؟"

هذه المرة كان آينز هو الذي أصبحت لديه نظرة غريبة على وجهه عند سؤال أورا ، إلا أن وجهه الوهمي لم يظهر أدنى حركة.

لماذا تم ذكر الثيوقراطية؟.

في داخله ، أصبح آينز مرتبكًا.

من المفترض أنه أخبرهم أن هذه إجارة مدفوعة الأجر.

لقد تذكر قوله إن هذا يمكن أن يكون بمثابة اختبار في الوقت نفسه لمعرفة ما إذا كان نازاريك يمكنه العمل دون أي مشاكل أم لا ، حتى مع اختفاء ثلاثة من كبار ضباطه ، آينز و أورا وماري ، لكن…

لم أتحدث أبدًا عن الحصول على معلومات عن الثيوقراطية.

فعلى خلاف ألبيدو وديميورج ، فقيمة الكارما الخاصة بهما (القيمة الأخلاقية) ليست منخفضة للغاية.

حسنًا ، سأتجاهل ما فعله الاثنان في المملكة حاليًا.

بشكل عام ، مهما كانت مشاعر القرابة التي قد تكون لديهما قد تمتد فقط إلى الإلف وإلف الظلام ، أو ربما ببساطة هما يكرهان البشر.

"أوه ، هذا صحيح ، إذا إستطعتما الحصول على معلومات عن الثيوقراطية ، أود منكما أن تفعلا ذلك أيضًا"

"نعم! عُلم! — لا؟ ، فهمت...؟"

إبتسم آينز لأورا ، والتي لا يبدو أنها معتادة على التحدث بهذه الطريقة بعد ، ثم قام بوضع أمتعته أرضًا.

"حسنًا ، سنبقى هنا لمدة أسبوع على الأكثر ، لنرتب أمتعتنا"

لقد جلب آينز ومن معه أدوات المائدة المصنوعة المصنوعة من طرف الأقزام وأشياء أخرى مختلفة ، وقد أصبحت عبئًا كبيرًا عليهم ، كان القصد من جلب هذه الأشياء هو جذب إهتمام إلف الظلام ، تمامًا مثل الهدايا التذكارية التي أعطاها لهم سابقًا ، ولهذا السبب أيضًا ، لا بد من ترتيبها بطريقة تفيض بالجاذبية وليس فقط وضعها بشكل عشوائي بلا مبالاة.

بعبارة أخرى ، سوف يقومون بإنشاء صالة عرض.

بينما كان آينز، الذي لم يكن لديه أي ثقة على الإطلاق في إحساسه الجمالي ، يتعاون مع التوأم لتزيين شجرة الإلف ، توقفت أورا عن الحركة.

"عمي ، أسمع أصوات خطى ستة أشخاص يسيرون مباشرة نحو هذا الاتجاه ، ليس هناك ما يشير إلى أنهم يخفون تواجدهم بينما يقتربون منا ، انطلاقا من خفة خطواتهم ، أعتقد أنهم أطفال"

توقف آينز عن التزيين ووجه نظره نحو المدخل ، لم يتخيل أبدًا أنهم سيأتون اليوم ، وبينما كان آينز يشعر بالإمتنان تجاه الأطفال ، وَجَّه الصبي الذي أعطاه الحلوى سابقًا نظرة خاطفة عليه من خلال المدخل.

في العادة ، قد يعتبر إختلاس النظر إلى منازل الآخرين وقاحة ، ولكن يبدو أنه أمر طبيعي في هذه القرية.

"مرحبًا، هل أتيت لدعوة أورا وماري للعب"

"نعم ، اه ، نعم ، صحيح"

هل فوجئت قليلاً بمظهر الغرفة؟.

أعطى آينز ابتسامة عريضة للصبي الذي استجاب بتوتر.

"فهمت ، فهمت ، لقد كنا في انتظاركم ، حسنًا ، اذهبا والعبا مع الأطفال الآخرين"

"إيه؟ اه ، امم ، عـ- عمي ، نحن لم نقم بتجهيز الغرفة بعد..."

"أوه ، لا بأس، يا ماري ، وسيتولى عمك الباقي ، اترك كل شيء لي! ، مع أنه ليس لديَّ ثقة في حسي الجمالي ، ولهذا إذا رأيتما لاحقًا أنه يجب ترتيب مكان اقامتها بطريقة مختلفة فسأوافق على ذلك! ها ها ها ها"

بدت أورا وماري مصدومان من آينز الضاحك.

صحيح أن ينز عادة لا يضحك بهذه الطريقة ، ولكن لم يكن الأمر كما لو أنه لم يفهم مشاعرهما ، مع أنه يعتقد أن شخصيته كـ عم غير طبيعية إلى حد ما ، إلا أنه إذا تم استجوابه بشأن ذلك لاحقًا ، فإنه سيصر على أنه كان يُمثل فقط.

"- بما أن عمي قال ذلك... فحسنًا! أنا قادمة ، لحظة فقط ، حسنًا، فلنذهب يا ماري"

"نـ- نعم"

خرج التوأم ، وإبتسم آينز برضا من أعماق قلبه.

هذا يجعلني أرغب في تقديم المزيد من الحلوى للأطفال للتعبير عن امتناني لدعوة أورا وماري للعب معهم! ، لا لحظة...؟ كيف سيكون رد فعلهما إذا اكتشفا أن الأطفال قد جاءوا لدعوتهما بسبب رغبتهم في تناول الحلوى؟ قد يصابان بالصدمة.

بصراحة ، لم يعتقد أن التوأم حساسين لهذه الدرجة ، ولكن...

هذا لأنني لست بوكوبوكوتشاغاما سان ، ليس الأمر كما لو أنني أعرف كل شيء عن التوأم ، في هذه الحالة، ربما ينبغي لي أن أتصرف بناءً على افتراض أنهما سيصابان بالصدمة.

ففي النهاية إذا أصيبا بنوع من الصدمة وقالا أنهما لا يستطيعان تكوين أي أصدقاء ، فلن أتمكن أبدًا من مواجهة بوكوبوكوتشاغاما سان ، ومع ذلك ، أتساءل ما نوع اللعبة التي سيلعبونها؟.

ضيَّق آينز عينيه وبدأ بتذكر الماضي.

تلك الحقبة المجيدة لسوزوكي ساتورو ، لقد تذكر شخصيات الـ 40 شخصًا - وشخصًا آخر - والذين اجتمعوا معًا في لعبة تسمى يغدراسيل.

أصبحوا أصدقاء وإجتمعوا معًا ، وعاش كل واحد فيهم في عالمه المختلف.

أولئك الذين عاشوا في <ميغا كورب أركولوجيات*> ، وأولئك الذين عاشوا في مدن <القبة السفلية> ، وأولئك مثل ساتورو الذين عاشوا في بيئة قاسية ، وأولئك الذين تحملوا بيئات أكثر تدهورًا وقسوة.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(ميغا كورب أركولوجيات هي بنايات ضخمة ومعقدة تم بناؤها من قبل شركات كبيرة مثل ميغا كورب ، تعتبر هذه الأركولوجيات بيئات سكنية متكاملة توفر كل ما يحتاجه سكانها من الخدمات والمرافق بما في ذلك المساحات التجارية والترفيهية والصحية والتعليمية ، تقدم ميغا كورب أركولوجيات عادةً مستويات عالية من الراحة والتطور التكنولوجي، وهي عادةً ما تكون مخصصة للطبقة الثرية أو النخبة في المجتمع)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

لقد وحدت اللعبة هؤلاء الغرباء الذين لم يكن من الممكن أن يكون لديهم أي اتصال مع بعضهم البعض لولاها.

"...الألعاب يمكنها تجاوز أي حواجز ، بل إنها تزيل أي حواجز ، لا ، أتساءل هل من الصحيح القول أن الألعاب تستطيع التغلب على أي حواجز؟ ، وبعد ذلك... يمكن للأشخاص الغرباء الذين لم يعرفوا بعضهم أن يصبحوا أصدقاء حتى لو كانوا يعيشون في عوالم مختلفة ، تمامًا مثلي أنا وأصدقائي... تمامًا كما فعلنا..."

حراس الطوابق أقوياء بشكل ساحق والأطفال ضعفاء للغاية ، عندما نغادر المكان ، من المحتمل أيضًا أن تنقطع العلاقة التي نشأة ، ومن ثم-

"-سأشعر بسعادة غامرة إذا علموا أن وجود الأصدقاء هو أمر في غاية الروعة"

بلطبع لم يكن لتوأم أمامه.

ومع ذلك ، كان الأمر كما لو أنه يستطيع رؤيتهما أمام ناظريه.

إذا لعبا مع الأطفال ووجدا أنهما لا يتفقان وينسجمان معهم ، فما باليد حيلة.

نفس الأمر ينطبق على آينز ، لم يكن يعرف بالضبط عدد اللاعبين الذين تفاعل معهم في يغدراسيل ، فمن المحتمل أنه تفاعل مع عدد هائل من اللاعبين ، ومع ذلك ، لم يكن هناك سوى 41 شخصًا إستطاع أن يطلق عليهم <أصدقاء>.

فمن غير المعقول أن يُكوِّن صداقة مع أي شخص يلتقيه.

كل ما يحتاجه الاثنان هو فرصة للقاء شخص يعتقدان أنه يمكن أن يكونا صديقين له ، إذا علموا أن تكوين الصداقات ليس بالأمر السيئ على الإطلاق ، فسأعتبر كل ما حدث هنا نجاحًا.

سقطت عيون آينز على إصبع يده اليمنى ، الإصبع الذي لم يكن يرتدي أي خاتم عليه ، وابتسم قليلاً -

لقد فكرت أيضًا في هذا من قبل ، لكن ألا يجب أن أسعى جاهداً حتى يتمكن ديميورج أو ألبيدو أو حتى شالتير من تكوين صداقات؟... حسنًا ، ربما لا.

قرر ألا يفكر في هذا الأمر كثيرًا ، لأن مجرد التفكير في ذلك قليلاً قد أفسد مزاجه الجيد.

على أية حال، لماذا لم يأتي أحد لرؤيتي؟ مما علمته عندما كنت أتنصت عليهم بواسطة تعويذة 「المجهول المثالي」، هو أنه ينبغي عليهم أن يقيموا حفل ترحيب في أي وقت الآن، هل سيأتون إليّ عندما يحين الوقت؟ ، هل يعقل أنهم يخططون لجعلها مفاجأة؟.

فهو أيضًا لديه ظروف خاصة ، لذا فإن دعوته فجأة ستكون مشكلة.

فأولا وقبل كل شيء هي حقيقة أن آينز لا يستطيع تناول الطعام بسبب طبيعه كأوندد ، على الرغم من أنهم لم يعرفوا نوع المأدبة التي كانوا يخططون لعقدها ، إلا أنه من الطبيعي أن يجتمع زعماء القرية والمؤثرين معًا ويضعون الطعام أمام آينز ، في موقف لا يستطيع فيه مطلقًا لمس هذا الطعام، كيف سيكون رد فعل الآخرين؟.

لم يكن هناك شك في أن رأيهم عنه لن يكون جيدًا.

إذا كانوا من أعراق مختلفة تمامًا ، فمن المحتمل أن يعتقدوا أن هذا النوع من الأشياء كان طبيعيًا ويجب توبيخ المضيف الذي قدم طعامًا لم يكن مقبولًا لضيفه.

ومع ذلك ، تحولت آينز إلى إلف ظلام بواسطة سحر الوهم ، لذلك ، في حين أنه قد تكون هناك بعض الأطعمة التي يمكن أن يقول إنه لا يستطيع تناولها بسبب الحساسية ، إلا أنه لا يستطيع أن يقول أنه لا يستطيع تناول أيًّ من الطعام ، سيكون من المستحيل التستر على ذلك بأعذاره المعتادة.

ولهذا لا بد له من المبادرة وإعداد السبب مسبقاً.

أم أنهم يفكرون في الأمر ويعتقدون أنني ربما متعب ، لذلك لا ينوون المجيء إليّ على الفور؟ ، في هذه الحالة ، لن أمانع إذا قاموا بتأجيل الحفلة ، ولكن ستظل المشكلة قائمة حتى لو جاءوا لي بعد الانتهاء من التحضيرات... هل يجب أن أذهب لرؤيتهم؟.

فكر آينز قليلًا ، ثم هز رأسه.

لا ، لا أستطيع ذلك ، إذن...إذا جاء شخص ما ، هل يجب أن أسأله عما إذا كان بإمكانه إيصال رسالة من أجلي؟

استذكر آينز المشاهد التي رآها عندما يراقب القرية متخفيًا.

عادة ما يتم جمع وجبات الصباح والمساء معًا ، ولكن من الناحية الزمنية يجب أن يكون الوقت الحالي مناسبًا ، إذن ماذا عن محاولة سؤال الشخص الذي سيحضر الطعام؟ ، أو ربما بغض النظر عما إذا كنت مسافرًا أم لا ، فسيتم توزيع الطعام استنادًا إلى مساهمتك في القرية؟ ، إذا كان الأمر كذلك ، فلن يقدموا الطعام لنا ، لا، لا ينبغي لذلك أن يحصل، لقد عملت أورا بجد هنا وقد أحضرت العديد من الهدايا لهم ، من المحتمل أن يطعمونا لمدة أسبوع حتى لو لم نعمل.

بالطبع ، حتى آينز لم يكن لديه أي نية لعدم العمل ، لقد أطلق على نفسه الساحر ، حتى لو إقتصر على إستخدام الدرجة الرابعة من السحر ، وأيضًا نوى أن يستخدم السحر عندما يحين الوقت إذا كان ذلك ضروريًا ، حتى أنه كان على استعداد للذهاب للصيد بدلاً من أورا.

وبما أن التطور المستقبلي للعلاقة غير معلوم ، فهو لم يكن لديه أي نية لقبول أي صدقة.

قد يكون الوقت مبكرًا قليلاً ، ولكن إذا جاءوا ، سأخبرهم فقط ، وإذا لم يأتوا ، فيمكنني أن أذهب إليهم ، علاوة على ذلك... هناك أيضًا معلومات أرغب في الحصول عليها.

♦ ♦ ♦

بعد أن أرسلها سيدها ، أصبحت أورا في حيرة تامة.

كان اقتراح سيدها هو "اللعب مع الأطفال لتعلم عادات إلف الظلام" ، ومع ذلك ، فقد ظهرت الشكوك حول هذا الاقتراح في ذهنها.

لم يكن الأمر كما لو أن الأطفال لا يعرفون ما هي العادات ، أو أنهم يفتقرون لها ، إلا أنه كان لديها إحساس بأنه من السخيف التفكير في أنها يمكن أن تفهم وتتعلم عادات إلف الظلام من الأطفال ، فمن المعقول أكثر أن تعرف ذلك من البالغين الذين عاشوا وقتًا طويلًا في بحر الأشجار هذا ، ولهذا فقد شعرت أنه من الخطير التعلم من الأطفال ، على الرغم من أنهم قد لا يعرفون ما هي العادات الصحيحة أصلًا.

ربما حمل وجهة نظر مغلوطة حول العادات شيئًا عاديًا بالنسبة للأطفال ، ولكنني أتساءل إذا كان هذا هو الهدف الذي تم إرسالي من أجله؟ من هذا المنظور ، سيكون هذا سلوكًا طفوليًا للغاية.

ربما هي فقط تفكر في الأمر أكثر من اللازم ، ومع ذلك ، جملة "يجب عليكما التفكير جيدًا قبل التصرف " ، التي قالتها لهما ألبيدو قبل مغادرتهم، ومضت في رأسها.

في الوقت الحالي، هي وماري هما الوحيدان اللذين يخدمان سيدهما ، وبما أن هذا هو الحال ، نيابة عن حراس الطوابق ، يجب عليها ألا ترتكب أي خطأ وألا تجلب أي عار وتستخدم رأسها للتفكير في كل أنواع الأمور.

أمسكت بقلادتها الذهبية ، وقامت بتنشيط قوة القلادة ، وخاطبت ماري ، ثم تلقت ردًّا فوريًا.

「نعم ، أظن ذلك أيضًا」

ماري، الذي أجاب ، لم يكن يمسك بقلادته ، وذلك لأنه عندما يقوم المُرسل (وفي هذه الحالة هي أورا) بتنشيط العنصر فسيكون من الضروري الإمساك به ، إلا أنه ليس على المتلقي (وفي هذه الحالة هو ماري) أن يفعل ذلك ، حتى لإكمال المحادثة.

「إذا كان الأمر كذلك… فمن المحتمل أن jكون هناك غاية ما تتجاوز <اللعب معًا لتعلم عاداتهم> ، إذن ماذا يمكن أن تكون؟ ، بما أن آينز سما ذكر كلمة "ودية" ، عندما جاء إلى هذه القرية ، أيعقل أن يكون ذلك جزءً من الأمر؟ ، ربما لعبنا مع الأطفال سيصبح جزءًا من تقديمنا لفكرة أننا ودودون؟ 」

「هذا محتمل ، ولكن... هممم... أوه، ربما سنستقبل الأطفال في المملكة الساحرة؟」

「ماذا؟ إذا كان الأمر كذلك ، أليس من الأفضل كسب البالغين؟ ، مع أن هناك أشخاصا مزعجين من بينهم ، إلا أن هناك أشخاصًا يمكن كسبهم بسهولة」

لقد بدءا يفهمان الغاية الكامنة وراء لعبهم مع الأطفال بشكل تدريجي.

「إذا كان هذا هو الحال ، فأنا أتساءل إذا كان آينز سما يخطط لإستخدام الأطفال للقيام بشيء ما؟ 」

قالت أورا لماري وهي تحدق في ظهور الأطفال الستة الذين يسيرون أمامهم.

إنهم عبارة عن كائنات ضعيفة وهشة ، وليس لديهم مكانة اجتماعية عالية أيضًا ، ولذا ظلت فائدة قيمتهم لغزًا.

「في ماذا يَصلحون؟ رهائن ، ربما؟」

「هذا محتمل ، إلا أنني لا أظن」

「في ماذا يَصلحون...؟ في ماذا يَصلحون...؟ ، أمن المحتمل إستغلالهم لجمع المعلومات؟」

「هممم ، ولكني أتساءل ما هي المعلومات التي سيعرفها الأطفال؟」

「هذا صحيح...」

كان من الصعب بعض الشيء تَصَّور أن المعلومات التي يمتلكها الأطفال ستكون مهمة ، أم أنه يرغب أيضًا الحصول على معلومات الأطفال لأجل تحليلها من منظور مختلف؟

「كل ما تفعله هو معارضة أفكاري ، أليس لديك أي تخمينات من شأنها أن تُقرِبَّنا من مغزى اللعب مع الأطفال؟」

「هممم...」

بعد مرور وقت قصير ، تردد صوت ماري مرة أخرى في رأسها.

「اوه! ، أيعقل أنه يفكر في أخذ هؤلاء الأطفال إلى إي-رانتيل؟」

「هكذا إذن... هذا محتمل ، ولكن إذا كان الأمر كذلك ، ألن يكون من الأفضل أخذ البالغين؟」

「الأطفال الذين لا يعرفون سوى القليل عن العالم الخارجي التأثير عليهم ، هممم... ، ربما لا يفكر في أخذ الأطفال فحسب ، بل كل شخص في القرية؟」

「اوه ، حقًا؟... ولكن إذا كان الهدف هو كل إلف الظلام في القرية ، فلا أعتقد أنه سيطلب منا أن نلعب مع الأطفال لنقترب منهم」

لو كان الأمر كما قال ماري ، لكانوا سيعملون على كسب تأييد البالغين أيضًا ، قد تكون الأمور مختلفة إذا كان للأطفال ثأثير على شؤون القرية ، ولكن خلال الثلاثة أيام التي قضتها أورا هنا ، لم ترى أي إشارة تشير إلى ذلك على الإطلاق.

ولهذا مهما فكرت فهي لم تجد أي قيمة لدى الأطفال.

「إذن ، أتساءل عما إذا كان الأمر مجرد تنمية علاقات ودية وجمع المعلومات من الأطفال؟」

「هذا هو الشيء الوحيد الذي يمكننا القيام به... ولكن عند التفكر في الأمر ، فمن المؤكد أن الأمر كذلك ، صحيح أنه أمر محبط ، ولكن لا شيء آخر يتبادر إلى ذهني سوى ذلك... حسنًا ، قد يكون البالغون متحفظين في التحدث ، ولكن بما أنهم أطفال فإنهم سيفشون كل المعلومات التي لديهم ، نعم! إذا كنت أنا آينز سما ، الذي يُعلق أهمية كبيرة على المعلومات ، فهذا ما سأفعله! ، إذن يتعين علينا كسب كل المعلومات التي يمكننا الحصول عليها」

「ابذلي قصارى جهدك أختي」

「حظًا موفقًا لك أيضًا ، نحن الاثنين بإمكاننا الدردشة بشكل طبيعي ، لكننا ما زلنا بحاجة إلى التدرب أكثر」

「هذا فقط لأننا نستخدم القلادة...」

توقف الأطفال الذين يسيرون أمامهم.

في أحد أركان القرية ، لم يكن هناك أي مرافق التسلية أو حتى معدات للعب ، ولا يبدو أن هناك أي شيء على وجه التحديد ، بالطبع ، عرفت أورا أن هاته الأشياء غير موجودة في أي مكان في القرية عندما كانت تتجول فيها عندما أتت لوحدها.

ثم أدركت أنها مخطئة.

فمن الممكن تمامًا أن يتمكن أحد الأطفال هنا من استخدام السحر لصنع معدات اللعب.

بفضل حواسها ، إستطاعت إكتشاف أن شخصًا بالغًا يراقبهم - شخص واحد.

「اوه ، ذلك الرجل ، إنه يراقبني مجددا」

「من؟」

「لا تنظر إليه ، إنه أفضل جوال في هذه القرية ، وهو يتواجد أمامنا من ناحية اليسار ، ذلك الرجل ، كان يراقبني منذ أن أتيت إلى هذه القرية ، لكنه لن يقترب مني」

「ربما يشعرون بالريبة ، ولكن نظرًا لعدم وجود أي دليل ملموس لديهم ، فإنهم يبقونك تحت المراقبة ؟」

"ربما ، احرص على عدم القيام بأي شيء من شأنه أن يجعلهم يشكون فيك أيضًا ، ماري ، علينا أن نبلغ آينز سما بهذا لاحقًا」

حاولت أورا تجاهل الرجل.

ربما كان يعتقد أن جوالًا ممتازًا مثله لن يتم ملاحظته ، أو ربما هدفه هو السماح لنفسه بأن يتم كشفه ، ربما ينوي إبقائهم تحت المراقبة بصمت كما لو أنه يقول لهما "أنا أراقبكما"

إنه أمر مزعج ، لكنها لم تستطع قتله ، إذا كانت ستقتله ، فسيكون ذلك بإذن سيدها، وسيتعين عليها ترتيب الأمر لجعل الأمر يبدو كما أنه قُتل على يد الأنكيلورسوس أو أي وحش سحري آخر ، ثم يتعين عليها بعد ذلك أن تأتي بحجة غياب بسيطة.

حسنًا ، سيكون الأمر سهلًا بالنسبة لمروضة الوحوش أورا.

"...إذن ماذا نفعل في مكان مثل هذا؟"

"حسنًا! هيا نلعب لعبة بيت اللعب!"

قال الولد الأكبر بصوت عالٍ ، كان الأمر كما لو كان يحاول إقناعهم بالموافقة من خلال الطاقة المطلقة التي قالها بها.

- بيت اللعب؟

بالطبع، عرفت أورا أي نوع من هذه اللعبة.

إنه لعبة <لعب الأدوار>إذا كنت أتذكر بشكل صحيح... ندمت بوكوبوكوتشاغاما سما عندما قال بيرورونسينو سما:

"أريد أن أكون طفلاً وأجعل أمي تفرك رأسي وتخبرني أن كل شيء سيكون على ما يرام"

...هل هذا ما سنفعله؟

تصورت أورا نفسها وهي تفرك رأس شالتير وتقول " حسنًا ، حسنًا ، ستكونين بخير"

آه...ولكن هل سأفعل أنا ذلك ، أم سأكون الشخص الذي سيَحدث له ذلك؟...

سيكون من الجيد أن تقوم بدور الأم ، لكن القيام بدور الطفلة محرج للغاية ، ولكن حتى لو كانت لعبة >لعب أدوار> ، فـ كحارسة لأحد طوابق نازاريك فستكون إهانة لـ بوكوبوكوتشاغاما سما ، إذا لعبة دور الطفلة.

على الرغم من أن يامايكو سما و آنكرو موتشي موتشي سما ضحكا عندما سمعا عن تصرفات بيرورونسينو سما... ولكن قد تغضب بوكوبوكوتشاغاما سما مني...

سيكون من السهل أن تقول أنها لا تريد لعب هذه اللعبة ، ولكن من أجل جمع المعلومات منهم ، سيكون من الضروري أن توافق على ذلك ، فالجميع متشابهين في هذا الصدد ، فالنفترض أن هناك شخصًا قبل عرضك مقابل شخص رفضه ، من ستفضل؟ بالإضافة إلى ذلك ، الذين يلعبون نفس الألعاب معًا عادة ما يصبحون أصدقاء.

ومن ناحية أخرى ، ماذا سيحدث إذا قالت إنها لا تريد أن تلعب تلك اللعبة؟

وإذا حصل ذلك فـ أورا لم تكن لديها الثقة في قدرتها على تقديم اقتراح جيد إذا سُئلت عن اللعبة التي سيلعبونها.

يمكن أن تقترح أورا بعض الألعاب للعبها ، على سبيل المثال ، السباق ، وتسلق الأشجار، والقتال بالسيف ، وما إلى ذلك ، ولكن من الواضح أن هذه الألعاب تم تحديدها من خلال الاختلافات في مدى براعة الشخص في لعبها ، أيضًا ، لا ينبغي أن يكون هناك أي طفل يمكنه مضاهاة أورا وماري - وخاصة ماري - من حيث القدرات البدنية البحتة.

وإذا حصل ذلك ، فستكون ألعابًا مملة ذات نتائج متوقعة ، ومن أجل إسعادهم ، يمكنهما الخسارة عن عمد ، ولكن ، من المعروف أن أورا قد قامت بمواجهة الأنكيلورسوس وطرده بعيدًا ، فإذا بدأت بالقول: "أوه لا، لقد خسرت!" في لعبة السباق أو أي لعبة أخرى ، فسيدرك الأطفال أنها خسرت عن قصد لأجل إفراحهم ، إذا كانت العلاقة يمكن أن تتعمق من خلال شيء كهذا ، فإن هؤلاء الأطفال يجب أن يكونوا أشخاصًا ذوي شخصية عظيمة.

ولهذا، فإن خيار عدم اللعب سيكون مستحيلاً.

لأن سيدها قال لها "اذهبي للعب".

لو كان الأمر كذلك -

"أخـ- أختي... أيعـ- أيعقل..."

كان لدى ماري تعبير ذهول على وجهه ، ربما كان يتذكر نفس الأشياء التي تذكرتها ، ووصل إلى نفس النتيجة.

استخدمت أورا كل القوة الموجودة في جسدها لتمنح ماري الخائف أفضل ابتسامتها.

"إن هذه حقًا <مهمة رفيعة المستوى> ، ماري!"

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الجزء 3

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

بعد أن أرسل أورا وماري للعب وبعد أن انتهى من تفريغ الأمتعة وترتيبها ، إتكئ آينز على الحائط ، ونظر إلى السقف بينما كان يلقي نظرة خاطفة أحيانًا إلى الملاحظات الموجودة في المذكرة الصغيرة في يده.

لم يكن لديه ما يفعله.

نظرًا لأنه لم يكن لديهم الكثير من الأمتعة أصلًا ، لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً لتنظيم كل شيء ، وكل ما عليه فعله هو التشاور مع التوأم بشأن الديكور الداخلي عند عودتهما.

لقد ظن أن شخصًا ما سيأتي لرؤيته على الفور ، إلا أنه لم يأتي أحد بعد.

نظر آينز إلى لوحة الملاحات في يده.

وما كان مكتوبًا عليها هو المواقف المحتملة التي يمكن أن تحدث بعد قدومهم إلى القرية وكيفية التعامل معها ، ومع ذلك ، لم يكن قدوم أحد لرؤيته شيئًا لم يتخيل حدوثه.

كان عليه أن يعترف بأن الثغرات ظهرت فجأة في السيناريوهات التي فكر فيها.

لم تكن مفاجأة بالنسبة له ، فهو مجرد شخص عادي بعد كل شيء ، لذلك اعتقد أن هذا هو مدى قدرته على التخطيط للمستقبل ، الشيء المهم هو كيف سيُصلح هذا.

كان هناك طريقتان فكر بهما على الفور ، إحداهما هي الانتظار هنا بصبر ، والأخرى هي أخذ زمام المبادرة.

وعلى الفور إختار آينز الخيار الأول ، لقد اختار الخيار الذي يُمَكِنه من عدم اللقاء معهم عن طريق الخطأ.

لفترة قصيرة ، لم آينز لم يفعل أي شيء على الإطلاق ، في الوقت الذي بدأ يفكر فيه بقلق بأنه إختار الخيار الخاطئ ، جاءت امرأة من إلف الظلام أخيرًا وألقت نظرة بشكل وقح في الغرفة من المدخل ، وهذا أمر مفهوم لأن سكان هذه القرية عادة قريبين بما يكفي من بعضهم البعض للقيام بذلك ، وعندما إلتقت أخيرًا عيونها بعيون آينز ، بدت متفاجئة بعض الشيء.

شعر آينز بعدم الارتياح قليلًا.

هل سيكون وجود آينز هنا مفاجئًا حقًا؟.

لا، هل هذا رد الفعل المناسب إذا نظرت إلى منزل شخص ما - على الرغم من أننا نستعيره فقط - وقمت بالتواصل البصري مع الشخص الموجود بداخله؟ ، على الرغم من العلاقات الإجتماعية بين إلف الظلام ، إلا أن لدي إحساس غريب بشأن هذا...

وكأنها تحيي آينز، أحنت المرأة رأسها ، ودخلت الغرفة بينما هي تنظر إلى الأرض ، ثم وضعت الطبق الذي أحضرته معها على الأرض.

ارتدى إلف الظلام الأحذية حتى وهم داخل شجرة الإلف ، ولهذا السبب ، كان لديه مخاوف حول طبق الطعام الذي تم وضعه على الأرض ، ومع ذلك ، بالنظر إلى أن إلف الظلام جلسوا على الأرض عندما تناولوا الطعام ، فربما هذا أمر طبيعي بالنسبة لهم.

وأيضًا هناك أمر أقلقه أكثر.

لم تكن المسافة بينه وبين المرأة كبيرة ، إلا أنها لم تسلم له الطعام بشكل مباشر ، كانت لتستطيع القيام بذلك عن طريق المشي بضع خطوات إلى الأمام ، إلا أنها وضعت الطبق على الأرض بصمت ، علاوة على ذلك ، منذ أن أسقطت نظرها على الأرض ، لم يتبادلا النظرات ولو لمرة واحدة.

إلا أن آينز فهم السبب.

يبدو أنه ليس لديها أي نية للتحدث معه.

ومع ذلك - العداء والازدراء والكراهية - لم يستطع أن يشعر بأي نوع من المشاعر السلبية القادمة منها ، حتى عندما وضعت الطبق ، فقد تصرفت بشكل مهذب ، لذا من المعقول أكثر الاعتقاد بأنها من هذا النوع من النساء (النوع التي لا تستطيع التحدث جيدًا مع الأشخاص).

لا ، بغض النظر عن ذلك ، يجب عليّ أن أنظر إلى احتمالية أن قد تكون حذرة وعلى أهب إستعداد ، لقد جاء شخص بالغ يتمتع بنفس مستوى قوة أورا إلى القرية ن نظرًا لأنها لا تعرف شيء عني، سيكون من الطبيعي أن تكون في حالة تأهب ، خاصة وأنني ذَكر ، ومع ذلك ، السبب في جلبي للهدايا التذكارية وسلوكي هذا كان لكي لا أُفهم على هذا النحو... هذا سيء... أنا حائر قليلاً حول كيفية التعامل مع هذا.

لم يكن يعرف ما إذا كان لديها أي أطفال أم لا، ولكن سيكون الأمر مزعجًا إذا بدأت نساء هذه القرية - وخاصة الأمهات - في قول أشياء مثل ، "لا تتسكعوا مع أولئك التوأم" لأطفالهن.

سيكون هناك أطفال يتجاهلون ما يقوله آباؤهم ، ولكن سيكون هناك أيضًا أطفال يستمعون إليهم.

آينز ، متأملاً بغموض ، تخلى عن العثور على إجابة فورية لهذه المشكلة.

والنتيجة هي أنني إذا كنت لا أعرف التصرف الطبيعي لهذه المرأة ، فبغض النظر عن عدد الافتراضات التي أقوم بالتفكير بها بشأن مشاعرها أو سلوكها ، فلن أتوصل أبدًا إلى إجابة.

وضعت الطبق الذي كانت تحمله وانحنت وغادرت ، وبطبيعة الحال ، خفض آينز رأسه أيضًا في نفس الوقت.

"هوه" سمح آينز لنفسه بالتنهد ، بينما لم يتواجد أحد معه في المكان.

ولم يقم بسؤالها.

لم يستطع أن يسألها عن السلوك الذي أظهرته ، ومع ذلك ، حتى لو لم يستطع طرح هذا السؤال عليها ، فقد كان يرغب في طرح أسئلة أخرى عليها والحديث معها ، إلا أنه لم يستطع القيام بذلك لأنه أحس بوجود حاجز بينهما ، ولهذا السبب تردد.

لن يكون سيئًا للغاية التوقع أنه على الرغم من أنها أظهرت ذلك السلوك إتجاه آينز ، إلا أن الشخص التالي الذي سيقابله قد يظهر سلوكًا مختلفًا كثيرًا.

لم يكن لديه أدنى شك في أن هذا من شأنه أن يوفر نتائج أفضل من فرض محادثة على شخص لا يرغب في ذلك.

هذا ما اعتقده آينز، ولكن عند النظر إلى طبق الطعام الذي وضعته الإمرأة ، تذكر وقته كـ سوزوكي ساتورو.

لا! لم يفت الأوان بعد! من الأفضل التصرف الأن بدلًا من ترك هذا الأمر يتفاقم ويتحول إلى مشكلة لاحقًا!

نفس الشيء في الشركة.

فبدلاً من اكتشاف الخطأ لاحقًا ، سيتم تقليل الضرر إلى الحد الأدنى إذا تم إبلاغ الرئيس بالخطأ على الفور ، فحتى لو كنت تعتقد أنه خطأً كبير ، فهناك أوقات يتبين فيها أنه ليس بالخطأً الكبير على الإطلاق ، ومع ذلك ، فإن الضرر يمكن أن يصبح أسوأ بكثير مع مرور الوقت.

صحيح ، فهناك بعض الأشياء التي يجب أن يتحدث عنها مع إلف الظلام على الفور.

خرج آينز مُسرعًا من شجرة الإلف.

لقد رأى الجزء الخلفي من المرأة على الفور ، نظرًا لأن إلف الظلام - والإلف كذلك - لديهم حاسة سمع أفضل بكثير من البشر، فمن المحتمل أنها سمعت صوت آين وهو يندفع خارج شجرة الإلف بينما كانت تستدير بالفعل.

"المعذرة"

"نعم!"

هل كان ذلك بسبب توقيته في مناداتها؟ ، لقد كانت متفاجئة للغاية ، فصوتها قد كشفها.

"بشأن حفل الترحيب..."

"تحدث مع الشيوخ بشأن ذلك ، رجاءً"

أجابت ، وتحدثت بسرعة إلى حد ما للتستر على ذلك.

إن سلوكها هذا يجعل الشخص يشك بأنها تخفي شيئًا ما ، شيئًا لا ترغب في قوله.

وأول فكرة طرأت فجأة في ذهنه كانت: كان من المفترض أن يكون ذلك مفاجأة

أو بالأحرى ، كان هذا هو الشيء الوحيد الذي حدث له.

بالطبع ، بدت حفلة الترحيب المفاجئة غريبة بعض الشيء ، لكنها ربما كانت من عادات إلف الظلام ، لذا يجب عليه أن يتجاهل هذا الأمر.

"هل هذا صحيح... لا أعرف ماذا تطلقون عليه في هذه القرية ، ولكن الآن أنا في <كايوكازين قمر الحداد>"

"كايوكازين قمر الحداد؟..."

"نعم ، هل تعرفينها؟"

بالطبع ، كان إسمًا مختلقًا وطقوسًا وهمية إبتكرهم ، إلا أنه ل يتوقع أنها تعرف الكلمات التي قالها للتو.

"أوه ، آه ، لا، هذا صحيح... في مكان ما ، صحيح! لدي شعور بأنني ربما سمعت هذه الكلمات في مكان ما من قبل... أو ربما لا"

"ماذا؟"

أصيب آينز بالذعر.

أيعقل أن تكون هنا كلمات كلمة مماثلة في هذه القرية؟ ، سيكون الأمر سيئًا لو كان الأمر كذلك ، السيناريو الأسوأ هو أن يكون اسمًا لطقوس شريرة ، ولم يكن يعرف كيف يتستر على الأمر.

ومع ذلك ، بما أن عبارة "قمر الحداد" في حد ذاتها تحمل أيضًا معنى شهر تاريخ وفاة شخص مشهور ، فيجب أن ينتقل هذا المعنى إليه ، حتى لو كانت كلمة "كايوكازين"، وهي كلمة صاغها آينز، تشبه شيئًا ما في لغة إلف الظلام العامية، فلا يزال بإمكانه أن يجد عدة أعذار يمكنه استخدامها.

بالمناسبة، السبب الذي جعل إينز يعرف عبارة "قمر الحداد" لم يكن لأنه سمعها في الشركة التي كان يعمل بها ، ولكن لأنه كان اسم مهارة في يغدراسيل ، ولأنه تسائل عنها فقد قام بالبحث عنها.

"حقـ- حقا؟ لـ- لا، هذا صحيح ، نحن جميعًا من إلف الظلام ، لذا أحيان قد تكون لدينا نفس الكلمات ، مع أنه لا توجد طريقة لمعرفة إذا كانت الكلمات تحمل نفس المعنى"

"هـ- هذا صحيح ، وأيضا مع أنني أتذكر سماع العبارة إلا أنني لا أستطيع أن أكون متأدة مما إذا كانت تحمل نفس المعنى"

بينما كان آينز والمرأة يتحدثان مع بعضهما البعض بوتيرة سريعة للغاية ، أظهر كلاهما ابتسامات قسرية ، وبطبيعة الحال، بما أن وجه آينز عبارة عن وهم ، فإن تعبيره بالكاد تغير.

"على أية حال، هذا الشهر هو الوقت المناسب بالنسبة لي للصلاة من أجل سلام و طمأنينة الموتى ، لذلك أريد تجنب الذهاب إلى الأماكن الحيوية مثل الولائم والحفلات ، في الوقت الحالي ، بالطبالطبع، هذه القرية لها قواعدها الخاصة ، وإذا أصررتم بشدة ، فسوف أشارك ، إلا أنني أُحبذ ألا أتناول أي طعام أو شراب"

"نعم ، إنه شهر الصلاة من أجل راحة الموتى ، لذلك أنت لن تأكل أو تشرب ، مفهوم"

أثناء تفكيره "نعم، لقد فعلتها!" أومأ برأسه للأعلى وللأسفل.

"أود أن أتحدث عن هذا مع الشيوخ ، لذا هلا تكرمتي وأخبرتني أي طريق يجب أن أسلك؟"

"إ- إذا كان هذا هو الحال ، فسأخبر الشيوخ بنفسي!"

"ماذا؟ حقًا...؟ شكرًا جزيلًا لكِ! حسنًا ، شكرًا لك على تفهمكِ!!"

لم يقل آينز أشياء مثل، "عندما كنا نتحدث في وقت سابق، شعرت وكأنكِ تطلبين مني أن أخبرهم بنفسي" ، ولم يتحقق معها أيضًا لأن اقتراحها كان مناسبًا له ، ولذا سيعتمد عليها في هذا الشأن.

كل ما تبقى له الآن هو أن يخرج من هنا قبل أن تقول إنها غيرت رأيها أو أنها لن تفعل ذلك بعد الآن.

أعلن آينز فجأة وداعه للمرأة ، التي كانت مرتبكة بسبب إلحاح آينز المفاجئ والقوي ، ثم عاد إلى شجرة الإلف.

وبينما كان يشعر بالإرتياح لأنها لم تطلب منه التوقف ، عاد آينز إلى مسكنه والتقط طبق الطعام الموضوع في الأرض.

كان وزنه ثقيلًا قليلًا ، إلا أنه بالنسبة لآينز فهو خفيف جدًا ، لا يبدو ثلاثتهم يستطيعون تناول كمية الطعام هذه.

إن هذه بلا شك وجبتي الصباح والمساء - وجبتان لثلاثة أشخاص، أي ما مجموعه ستة وجبات - ، بعد التفكير في الأمر ، وجد أنه من الطبيعي أن يكون الطعام بهذه الكمية ، ولكن كان لديه أيضًا شعور بأنه لا يزال أكثر من اللازم ، ومع ذلك ، كان هذا لأن سوزوكي ساتورو لم يهتم كثيرًا بالطعام ، فمنذ أ، أصبح آينز فهو لم يعد يستطيع تناول أي طعام ، لذلك غالبًا ما كان يصدر مثل هذه الأحكام بناءً على حدسه.

ربما يتعين على الشخص الحصول على الكثير من السعرات الحرارية بينما هو يعيش هنا ، فلا يوجد شيء اسمه نظام غذائي متوازن تمامًا من الناحية الغذائية.

يتكون طعامهم من اللحوم المطبوخة، التي يبدو أنها مشوية فقط، والفواكه المجففة ، المُزَّينة على ما يبدو بسلطة من الأوراق المُقطعة ، وفي السلطة ، كان هناك ما يبدو أنه يرقات مطحونة ومجموعة متنوعة من المكسرات لتتماشى معها ، وبالمناسبة ، كان هناك أيضًا طبق من اليرقات المشوية المتنوعة - الكبيرة - والحشرات الأخرى.

كان تقييم أورا لهذه الأشياء هو أنها "ليست جيدة جدًا" ، علاوة على ذلك ، نظرًا لعدم وجود تنوع في النكهات والمكونات ، فسيبدو أن المرء سيمل من هذا الطعام بسرعة.

ومع ذلك ، فقد أثار فضوله.

أي نوع من النكهات سوف تنتشر في فمه؟.

ولأن الحشرات غنية بالبروتين ، فإن سوزوكي ساتورو دائمًا ما إعتاد على أكل الحشرات المشوية ، ومع ذلك ، فهو لم يأكل هذه الأنواع الدهنية والمحمصة بالكامل من قبل.

آينز، الذي شعر بالندم قليلاً على جسده الذي لا يستطيع تناول الطعام ، وضع الطبق على الرف في الغرفة في الطابق السفلي وبدأ في التفكير فيما يجب فعله من الآن فصاعدًا.

نظرًا لأن إلف الظلام ليس لديهم مفهوم الغداء ، فمن المفترض أن يستمر وقت لعب الأطفال لفترة من الوقت.

إذا تم احتساب الأطفال كجزء من القوى العاملة ، فقد يتم التحكم في وقت لعبهم إلى حد ما ، ولكن كان هناك الكثير من الأشخاص الذين عرفوا أن آينز قد تكلم مع الأطفال حول رغبته في لعبهم مع التوأم ، ولهذا ، فمن المحتمل أن يسمح البالغين للأطفال باللعب بدوام كامل ، على الأقل في الوقت الحالي.

وبعبارة أخرى ، هناك إحتمال أن أورا وماري لن يعودا قريبًا ، في هذه الحالة ، قرر آينز أنه سيستخدم الوقت لتحقيق مصالحه الخاصة.

حتى لو كان قد استخدم تعويذة 「المجهول المثالي」 وطار حول في القرية ، و لم يظهر نفسه علنًا وتجول فيها ، فمن المحتمل أن يكتشف شيئاً جديداً ، السبب الأخير هو أن هناك بعض الأماكن التي يعتقد أنه يرغب زيارتها.

ولقد اتخذت بعض الاستعدادات تحسبًا.

على عكس لوحة الملاحظات التي كان ينظر إليها منذ فترة ، فقد أخرج هذه المرة دفترًا مناسبًا من مخزنه ، وشرع في محاولة حفظ الأشياء المختلفة التي كتبها فيه.

وما تم تسجليه على الدفتر هو طريقة إنتاج جرعة تُستخدم فيها أعشاب ومعادن طبية مختلف.

لسوء الحظ ، لا يستطيع آينز أن يتذكر سوى وصفتين أو ثلاث وصفات في ذهنه ، ومع ذلك ، في حين أن دماغ آينز ليس بذلك الروعة ، فلا يمكن القول أنه سبب كل مشاكله ، والسبب في ذلك هو أن عملية الخلط هي عملية دقيقة ومفصلة ، ولذا سيكون من الصعب على شخص يفتقر تمامًا إلى المعرفة الأساسية أو يهتم أصلًا أن يحفظ كل ما سبق ذِكره.

عندما تمتم آينز وقرأ عملية الخلط مرارًا وتكرارًا ، وضع دفتر الملاحظات في مخزونه ، وخرج مرة ثانية ، وبدأ المشي في القرية.

تعرف عدد من إلف الظلام على آينز ونظروا في اتجاهه ، لم يكن الأمر كما لو أنه مراقب ، كل ما في الأمر هو أن الفضول تَملك المارة في هذه القرية.

مع أنه سيكون من الخطر أن يتمكن شخص من رؤية وهمه ، ولكن ولحسن الحظ لم يكن هناك ما يشير إلى وجود شخص يمتلك مثل هذه القدرة في هذه القرية ، لا، لو أن هناك شخصا يحوز هذه القدرة ، لكانت هناك ضجة كبيرة عندما وصلوا إلى القرية.

وعلى الرغم من وجود قرويين فضوليين والذين يُبدون اهتمامًا له ، إلا أنه لم يأتي أحد للتحدث معه.

في هذا النوع من القرى المعزولة، ربما سيبقون بعيدًا عن الغرباء ، حسنًا ، هذا متوقع ، لا، حتى آينز - لا، حتى سوزوكي ساتورو - لن يحاول الاقتراب والتحدث مع شخص غريب ويتحدث معه لمجرد أنه راه في الشركة ، على العكس تمامًا ، إذا اقترب منه ذلك الغريب وتحدث معه ، فسيكون من المنطقي الاعتقاد بأنه يشتبه في شيء ما.

فأصلًا ، لم يشعر آينز بأنه معزول أو منفور من أهل القرية.

فالشخصيات الرئيسية هذه المرة هما التوأم ، و آينز مجرد شخصية جانبية غير مهمة في هذه المسرحية ، المشكلة تكمن في التركيز المفرط على هذا النوع من الأدوار الثانوية ،ومع ذلك ، فإن الحاجة إلى لفت الانتباه إلى حضوره ، إلى حد ما، ربما ستأتي قريباً ، فقد كان ينوي فعل هذا على أي حال ، من أجل تقليص دور أورا من بطلة إلى مجرد طفلة عندما يحين الوقت المناسب.

ثم رأى أن أحد إلف الظلام أمامه يسير نحوه.

كانوا يوجهون أنظارهم أحيانًا نحو آينز ، ولكن تلك النظرات كانت مثل النظرات التي يعطيها المرء للشخص الذي يمر بجواره.

ممتاز ، سأستخدم ذلك كجزء من تنكري.

من خلال استخدامه لـ 「المجهول المثالي」، فقد كان يعرف التصميم العام للقرية ، ولكنهم يعرفون بأن هذه هي المرة الأولى لعم أورا في هذه القرية ، من المحتمل أن يبدو مشبوهًا إذا تجول كما لو أنه على دراية بالمكان ، بالطبع يستطيع في تل الحالة تقديم أي عذر مناسب ، على سبيل المثال ، أخبرتني أورا كذا وكذا...الخ ، ومع ذلك ، فإن تقديم الأعذار عمدًا والظهور المشبوه أمامهم أمران مزعجان.

لن يفعل شيئًا واحدًا من شأنه أن يثير ريبَتَّهم فيه ، لذا...

"آه ، المعذرة"

"نعم ، هل يمكنني مساعدتك في شيء ما؟"

عليه فقط أن يسأل أحد إلف الظلام الموجودين هنا.

"نعم ، سمعت من ابنة أخي أن هناك صيدليًا ممتازًا في هذه القرية ، ويُدعى كبير الصيادلة ، وأنا أود زيارته ، فهل يمكنك توجيهي نحو شجرة الإلف الخاصة به؟"

لقد أجاب على سؤال آينز بصراحة ، دون أي شك أو إخفاء.

شكر آينز إلف الظلام واتجه في الاتجاه الذي قيل له - إلى شجرة الإلف التي عرفها إينز مسبقًا.

وفي طريقه ، رأى إلف ظلام ذكر ويداه تشيران نحو الأرض تحت شجرة.

تساءل آين عما يفعله وتوقف للمشاهدة ، وبينما كان يراقب ، انتفخت الأرض، وبدأت تتحرك ، وتسلقت كتلة من التربة إلى أعلى الجذع كما لو كانت مادة طينية.

لقد بدت مشابهة لتعويذة「إندفاع الأرض」 التي يستخدمها ماري ، إلا أنها مختلفة في مضمونها.

سواء كان سحر الحياة أو السحر المقدس لكهنة الغابة ، إلا أنه لم يكن سحر يغدراسيل ، ولكن ربما هي تعويذة أنشأوها وطوروها لإستخدامها في حياتهم.

(سحر الحياة هو السحر الأصلي الذي أنشأه سكان هذا العالم ولم يكن موجودا في يغدراسيل)

تكيفت كتلة التراب مع حركات الرجل دون تأخير وصعدت إلى قمة الشجرة التي لم يتمكن آينز من رؤية عُلوها من حيث كان يقف.

ربما هذه هي التربة التي يستخدمها إلف الظلام في حدائق الخضروات المنزلية الخاصة بهم.

لدى إلف الظلام حدائق خضروات مستخدمين حاويات نباتية بنووها إما داخل الأشجار أو فوقها ، على الرغم من أن الحاويات نفسها كانت مصنوعة من الأشجار ، وقد تسائل سابقًا عن كيف نقلوا التربة إليها ، ويبدو أن هذا هو الجواب على ذلك.

أصبح آينز راضيًا عندما رأى شيئًا مثيرًا للاهتمام ، وشق طريقه مرة أخرى نحو وجهته.

كانت شجرة الإلف التي تم توجيهها إليها شجرة ضخمة وسميكة إلى حد ما ، قد يكون من الممكن أن تكون أسمك واحدة في القرية ، كما هو متوقع من مسكن كبير الصيادلة ، الرجل ذو التأثير الكبير في القرية.

علاوة على ذلك ، كانت هناك مسافة كبيرة بين شجرته وبين أشجار الإلف الأخرى المحيطة بها.

ربما كان ذلك حتى لا يحدث أي ضرر لمن حوله ، حتى لو تم إنتاج مواد سامة أثناء عملية الخلط.

حتى لو كان صيدليًا رفيع المستوى ، يتمتع بجهاز مناعي معزز ، ويمكنه مقاومة السموم التي ينتجها ، فلا يزال يتعين عليه منع الأطفال أو المرضى أو أي نوع آخر من الأشخاص الذين ليس لديهم هذا النوع من المقاومة من التعرض للسموم.

وربما كذلك-

لمنع سرقة المعلومات.

ومن وجهة نظر آينز، يمكنه حقا تفهم فكرة إحتكار المعلومات ، سواء من حيث حماية المصالح الشخصية أو لتجنب المشاكل الناجمة عن السرقة.

يعلم الجميع أن الدواء يمكن أن يصبح سمًا إذا أخطأ الصيدلي أثناء عملية الصنع.

إذًا ، هل سيكون الشخص الذي سرق تلك المعلومات عمدًا قادرًا على صنع الدواء المناسب؟ على الاغلب لا ، فإذا ظهر في السوق تقليد رديء أو ضحايا منه ، فحتى الصيدلي الذي ابتكر الدواء سيتم الشك فيه.

ولهذا هذا هو الحال.

"المعذرة ، هل تمانع إذا دخلت؟"

نادى آينز على من يتواجد داخل الشجرة.

لم يكن هناك رد.

طرق على جذع الشجرة ، ونادى مرة أخرى.

وبينما هو يحاول الإستماع جيدًا ، إستطاع سماع صوت فرك وكشط.

"المعذرة على التطفل"

دخل آينز من تلقاء نفسه ، ثم رأى على الفور الجزء الخلفي من إلف ظلام ذكر ممتلئ الجسم قليلاً ، على الرغم من أن السبب من عدم ممارسته للرياضة ، إلا أن لياقته البدنية هذه ربما هي الطعام الذي يتناسب مع شخص مثله ذو وظيفة مرموقة وعالية المكانة ، ولهذا ، سيكون من الآمن الافتراض أن الذي أمامه ليس متدربًا أو تلميذًا ، ولكنه بالفعل سيد هذا المنزل - كبير الصيادلة.

كان الصيدلي جالسًا على الأرض ومواجهًا لطاولة منخفض ، مُلوحًا بذراعيه كما لو أنه يُفكر.

كان على الطاولة ملاط ومطحنة الأدوية ، وأدوات بسيطة أخرى. ربما كانت الأواني على الرفوف تحتوي على أدوية عشبية بداخلها ، وكذلك أعشاب ونباتات تبدو أنها طبية كانت تتدلى من السقف.

رائحة الأدوية المُرَّة والعشب الأخضر إختلطا معًا وغمرتا أنف آينز ، مما ذكره بنيفيريا و ورشة جدته.

يمتلك إلف الظلام حاسة سمع أكبر بكثير من البشر ، مهما كان الأمر ، لذلك لم يكن لدى آنز أي وسيلة للتمييز ما إذا كان كبير الصيادلة قد لاحظه ولكنه تجاهله ، أو ما إذا كان لم يلاحظه لأنه مُركز بشدة على عمله.

ثم نادى آينز عليه مجددًا.

"أرجوا المعذرة؟"

ثم، وللمرة الأولى ، توقف كبير الصيادلة عن طحن كان يطحنه ونظر للخلف ، وأرسل إلى آينز نظرة عتاب وعقد حاجبيه.

"أنت- آه ، فهمت ، هذا الوجه الذي يُغطيه القماش ، إذا لم أكن مخطئًا ، فأنت ذلك الرجل من نفس المكان الذي جاءت منه تلك الفتاة إلى هنا منذ فترة قصيرة ، هل قلت أنك ساحر من النظام الغامض؟"

"نعم ، هذا صحيح ، يبدو أنك بالفعل على اطلاع جيد عني"

عندما حاول آينز خلع القماش ، تحدث كبير الصيادلة.

"لن يكون هذا ضروريًا ، فهي من عادات قبيلتك ، أليس كذلك؟ ، إذن ليست هناك حاجة لتريني وجهك ، ليس الأمر وكأنني أهتم بمظهرك على أي حال ، لذا لا بأس ، أنا أقبل تحيتك ، حسنًا ، إذا انتهيت ، يرجى أن تعود إلى مكان إقامتك ، فأنا مشغول"

التذمر، هذا كل ما خرج من فمه ، ثم أعاد نظره نحو طاولته كما لو أنه فقد الاهتمام ، شعر آينز بالغرابة الشديدة من موقفه البارد ، إلا أنه شعر بالإرتياح.

إن أشخاصًا مثله يتحدثون عن أفكارهم بصراحة ، إذا قال بشكل مباشر، "أنت تزعجني ، لذا اخرج في الحال" ، للتخلص منه ، فحتى لو أظهر آينز مهاراته كبائع ، سيكون من الصعب جعله يواجهه مرة أخرى.

ومع ذلك ، فهو لم يقل أي شيء كهذا ، بعبارة أخرى ، هذا يعني أنه لا يزال هناك مجال لجعله يستمع إلى ما يريد قوله.

أثناء مشاهدة الجزء الخلفي من كبير الصيادلة وهو يمسك الملاط ومطحنة الأدوية ، سأله آينز سؤالًا.

"ماذا تفعل الآن؟"

"ما الذي يهمك؟"

كانت هناك بعض القسوة في كلماته ، يبدو أنه لا يمتلك الوقت للثرثرة عديمة الفائدة.

"-حقًا؟" أجاب آينز ، وبعد مرور بعض الوقت ، سأل:

"...أولاً ، أود أن أسألك عن الأعشاب الطبية التي تستخدمها لعلاج آلام المعدة في هذه القرية ، هل هو لحاء كاين؟ أم أنه جذر نبات كانديان؟"

ثم توقف كبير الصيادلة فجأة تماما كما حدث سابقًا ، ثم نظر للخلف وحدق في آينز للمرة الثانية.

"هل يمكنك الانتظار قليلًا؟"

"نعم بالطبع"

أدار كبير الصيادلة ظهره لآينز مرة أخرى وبدأ في الطحن مرة أخرى ، ومع ذلك ، حتى وهو ينظر إليه من الخلف ، إستطاع آينز أن يعرف أن موقفه قد تغير قليلاً.

يبدو أن أساسيات فن المحادثة لدى البائع - البحث عن موضوع مشترك ، مثل الاهتمامات أو مسقط الرأس ، مع الشخص الذي تتحدث إليه – التي يحوزها سوزوكي ساتورو ، مفيدة.

في سيناريو افتراضي حيث يحاول اثنان من مندوبي المبيعات بيع نفس الشيء إلى العميل ، عادةً ما يكون مندوب المبيعات الذي لديه إهتمامات مشتركة مع العميل هو الشخص الذي من المرجح أن يفوز.

نظرًا لأن كبير الصيادلة بدا شخصًا شغوفًا بعمله ، فقد خمن أن موضوع الأدوية سيكون أفضل موضوع لكسب رضاه.

"أنا أقوم... بصنع الآن ، لحاء كاين لا ينمو هنا ، ولهذا السبب... نستخدم أوراق الآزن ، كما تعلم ، عند طحن أوراق الآزن ، تتلاشى فعاليتها بسرعة ، كما أنها مشكلة إذا كانت سرعة الطحن سريعة جدًا وسخنت"

عندما انتهى من طحنهم جيدًا ، سكب سائلًا لزجًا في مطحنة الأدوية.

"هذا السائل عبارة عن إفراز يأتي من قطع شجرة النير ، ومن خلال مزجه مع هذا ، لن يكون هناك أي تغيير في الفعالية ، ومع ذلك ، هناك حاجة إلى خطوة أخرى لأن استخدامه كهذا يُضعف من فعاليته"

ثم نظر كبير الصيادلة مرة أخرى إلى آينز وقام بفحصه من الرأس إلى أخمص القدمين ، ثم إرتعش أنفه وكأنه يستنشق شيئًا، وبعد ذلك عبس.

"...ليست هناك أي رائحة ، أرني يديك"

فعل آينز كما قيل له وأظهر له يديه ، ولأنه أدرك ما يعنيه ، فقد أظهر له الجزء الخلفي من يديه ، وأصابعه ، لهذا لا ينبغي أن يكون كبير الصيادلة قادرًا على لمسه مع وجود المسافة التي بينهما ، فكر آينز فيما يجب فعله إذا اقترب منه كبير الصيادلة وبحث عن الكلمات لتبرير ذلك.

"لا توجد رائحة عشب مسحوق ، تلك الرائحة التي من شأنها أن تتغلغل بشكل طبيعي في جسمك ، والبقايا التي قد تلطخ أصابعك ، ليست موجودة ، سمعت أنك ساحر، فهل... هذا يعني أنك تُنفذ تقنيات الصيادلة بطريقة أخرى؟ "

بما أنه كان يخطط لزيارة هذا المكان ، كان بإمكانه سحق بعض الأعشاب الطبية ليغطي جسده برائحتها مسبقًا ويكسب ثقة كبير الصيادلة ، بالإضافة إلى ذلك ، لأن أيدي آينز عبارة عن أوهام فقط ، فقد كان يستطيع صنع وهم يُرضي به كبير الصيادلة.

ومع ذلك ، كان هناك سببان لعدم قيام آينز بهذين الأمرين.

الأول كان لأن عائلة باريري لم يكونوا هكذا ، ومن المؤكد أن تلك الرائحة سوف تنبعث أثناء عملهم ، والرائحة التي تغلغلت في ورشتهم وملابس عملهم شديدة للغاية.

ومع ذلك ، لم يكن الأمر كما لو كانوا مغمورين بتلك الرائحة بشكل دائم ، بل إن نفيريا وجدته حريصين دائمًا على إزالة الروائح الكريهة عنهما ، ربما هذا طَبْع عائلة باريري ، و لكن عند تزييف هويتك، ستكون كلماتك وأفعالك أكثر طبيعية من خلال استخدام شخص حقيقي كمرجع ، فبضل ذلك لن تكون هناك حاجة إلى القلق بشأن كل كلمة أو تعليق واختلاق الأكاذيب.

والسبب الآخر هو أن آينز يجهل تماما طب الأعشاب.

حتى لو فرك الروائح على نفسه ، وغير لون أصابعه ، وانتحل هوية تلميذ صيدلي ، فمن المحتمل أن يتم اكتشافه عندما يسأله رئيس الصيادلة عن الجرعات لأنه لن يتمكن من إعطاء إجابة مباشرة.

وإذا أشتبه فيه على أنه محتال بسبب صغير ، فإن أنشطته في هذه القرية لن تؤتي أي ثمار.

"لا ، هذا ليس صحيحًا تمامًا ، مع أن مُمارس أيضًا للكيمياء ، إلا أن ذلك (يقصد ما قاله له للتو) لم يكن سوى القليل مما علمني إياها"

وبناء على ذلك ، كانت هذه هي الشخصية التي أراد آينز اعتمادها لمنع اكتشاف أكاذيبه ، وحتى لا تنشأ تناقضات على قاله سابقًا.

"...همف ، إذًا هذا كل شيء؟"

شعر آينز على الفور أن كبير الصيادلة قد فقد الاهتمام به.

ما باليد حيلة ، فيمكن القول أنه توقع هذا.

ولهذا السبب قام بإعداد ورقة رابحة أخرى لجذب اهتمامه. اقترب آينز من كبير الصيادلة ، الذي واجه الطاولة مرة أخرى ، حتى أصبح واقفًا بجانبه ، ثم وضع بطاقته الرابحة بين الأشياء الموجودة في الطاولة.

"...هذه جرعة تحتوي على قوة شفاء تم إحضارها من مكان معين"

كانت تلك الجرعة الموجودة في الزجاجة - والتي تم تصنيعها في إي-رانتيل ولم يكن بها أي شوائب - إحدى الجرعات التي تم صنعها من عائلة باريري أثناء عملهم على إنشاء جرعة الشفاء الحمراء الخاصة بـ يغدراسيل ، بالمناسبة لقد تم بالفعل الإنتهاء من صنع الجرعة الحمراء ، وفي الوقت الحالي ، يركزون جهودهم على تطوير نسخة تستخدم محاليل كيميائية رخيصة أو أعشاب ، ولهذا فإن هذه الجرعة نادرة ولا تتواجد كمية كبيرة منها.

"إن لونها... أرجواني؟"

التقط رئيس الصيدلة الزجاجة.

"القنينة ليست ملونة... والسبب في أنها ليست زرقاء... هل تم خلطها بشيء ما؟"

رفع كبير الصيادلة الزجاجة لأعلى وهزها وهو ينظر إلى قاعها.

"هناك كمية قليل من الرواسب في القاع...؟"

كان يتمتم لنفسه.

"هل يُمكنني؟"

"تفضل"

في اللحظة التي منحه فيها آينز الإذن ، فتح كبير الصيادلة غطاء الزجاجة ودون أي تردد ، جرح يده بخفة بسكين ، ثم قام برش الجرعة على الشق الذي أحدثه في يده.

لقد إستعمل كمية غير قليلة ، لقد { حوالي نصف الزجاجة.

ثم بدأ الجرح ينغلق ، ليس بشكل فوري ، ولكن بسرعة بحيث لا يستطيع الشخص تتبع الأمر.

"هذا سريع... لم أتمكن حتى من حساب الوقت الذي استغرقه الأمر...؟ ، الأعشاب الطبية والكواشف السحرية المستخدمة في صنعه... هل هي موجودة في هذه الرواسب؟"

إنه يتحدث مع نفسه كثيرًا... هاه ، وأيضًا تلك السكين ، ألم يكن يستخدمها لتقطيع شيء ما في وقت سابق؟ ، وفوق كل ذلك، كان قادرًا على استخدام الجرعة بهذه الطريقة... ألم يكن من المفترض أن يتم تفعيل التأثير فقط إذا تم إستخدام الجرعة كاملة ، بغض النظر عن الإصابة؟ لا ، ربما كان ذلك بسبب أنه في حالة متطرفة ، على سبيل المثال في منتصف قتال ، لن يكون المرء قادرًا على النظر في أمور مثل عمق الجرح لحساب الكمية التي سيستخدمها من الجرعة.

لعق رئيس الصيدلة كل الجرعة التي غطت يده ثم شمها.

"أشم رائحة الآزن...؟"

يبدو أنه أدرك شيئًا آخر أسرع حتى قبل أن يستطيع آينز التدخل والرد.

"لا ، الأمر ليس كذلك... ، هل هي رائحة يدي؟... لا رائحة لها ولا طعم... لأجل التستر ربما؟"

…تستر ماذا؟

"لا-"

أدار رئيس الصيدلة رأسه وثبت نظرته على آينز.

"هل كل الأدوية العلاجية في المدينة بهذا اللون؟"

"لا ، سمعت أنها انتشرت هناك من خلال الملك الأوندد الذي يحكم إي-رانتيل ، لست مدركا لكل التفاصيل المتعلقة بكيفية ظهورها ، لكنها ذات قيمة ، في الواقع ، لون جرعة الشفاء الشائعة المتداولة هو اللون الأزرق"

أطلق رئيس الصيدلة تنهيدة ثقيلة.

"الملك الأوندد؟...لا ، هذه ليست المشكلة... على الرغم من أن لدي شعور بأنها مشكلة ، حسنًا، لا بأس... ، امم ، إذن ، هل تمانع إذا إحتفظت بها؟"

أشار كبير الصيادلة إلى الزجاجة التي بقي منها حوالي نصف محتوياتها.

"بشروط"

وبعد التأكد من أن كبير الصيادلة كان ينتظر ما سيأتي بعد ذلك ، تابع آينز:

"الثمن هو المعلومات ، أنا متأكد من أنك يا كبير الصيادلة والذي يؤدي دور الصيدلي في بحر الأشجار هذا ، تمتلك معرفة لا يمكن العثور عليها إلا هنا ، ولهذا لأجل أن تكون الصفقة متوازنة فأنا أرغب في المعلومات ، إذًا... ما رأيك؟"

وبعد أن ساد الصمت لفترة قصيرة ، تكلم كبير الصيادلة.

"...لأي غرض تريد استخدام هذه المعرفة؟"

إذا استذكر آينز موقف كبير الصيادلة قبل قليل ، فلن يكون من الصعب عليه التفكير في إجابة يُرضيه بها ، على سبيل المثال كلمات كـ ، "أهدف إلى الوصول إلى القمة كصيدلي"، و "أريد أن أصبح صيدليًا أفضل مما أنا عليه الآن"، وما إلى ذلك، ولكن ، آينز لم يتمكن من قول ذلك.

"ليس الأمر أن لدي أي غرض معين في ذهني ، وطالما أستطيع الحصول على هذه المعرفة ، فربما أستطيع استخدامها يومًا ما في المستقبل ، وسوف يشبع تعطشي للمعرفة "

وكما توقع آينز، بدا كبير الصيادلة غاضبًا بعض الشيء.

"...فقط لهذا؟"

"كما قلت للتو ، أنا ساحر ، وأنا أفتخر بأن قدراتي في هذا المجال عالية للغاية ، إلا أنني لا أمتلك أي مهارات كـ كيميائي ، وقد أخبرني معلمي بأنني لا أمتلك موهبة في هذا المجال ، ولذلك، ليس لدي أدنى نية للعيش كصيدلي ، لكن الأمر مختلف بالنسبة للمعلومات ، فالمعلومات قوة وسلاح في نفس الوقت ، الأشخاص الذين يمتلكونها والذين لا يمتلكونها يختلفون تمامًا ، وأخيرًا ، سأكون مُمتنًا كثيرًا لك عليها وسأصبح مدينًا لك"

"مُمتنًا ومدينًا لي؟"

"نعم ، وبما أنني لا أنوي أن أصبح صيدليًا ، فأنا على يقين بأنك متردد في تعليمي أسرار مهنتك"

وتابع آينز دون انتظار رد كبير الصيادلة.

"ولهذا ، فإن السؤال الوحيد المتبقي هو: هل يمكنك أن تقدم لي معلومات تساوي قيمة جرعة الشفاء التي أظهرتها لك ، والتي تعتبر جرعة نادرة للغاية في المقابل؟ وبالتالي ، سيصبح الفارق في هذه الصفقة دينًا من الامتنان"

"قد ينتهي بك الأمر إلى قبول معلومات حول خلطات أو نباتات تافهة ، وبعد ذلك أقول لك بأننا أصبحنا متساويين ، أو ربما أقول لك أن قيمة ما حصلتَ عليه مني أعلى مما دفعته وبذلك ستكون مدينًا لي"

"ومع ذلك أنا لا أمانع"

ثم صنع كبير الصيدلة وجهًا يقول: "ماذا؟"

"هناك عيبان تحصل عليهما من خلال القيام بذلك ، الأول هو أنه لا يمكنك خداع نفسك، سيبقى معك شعور الذنب الذي ستحصل عليه من تبادل معلومات غير مفيدة مقابل شيء ذو قيمة حقيقية"

"هووه"

"ثانيًا ، سيتم تقييمك كشخص وقح وعديم الضمير ولا يخشى فعل هذه الأمور ، وإذا كانت هناك مرة قادمة ، ستُأخذ علاقتنا السابقة بعين الاعتبار ، وإذا تحدثت عن هذا في المدينة ، كيف سيشعر الآخرون - الصيادلة الذين يمتلكون معرفة أكبر من معرفتي - حيال ذلك؟ ، وماذا ستكون آراءهم عنك؟"

"فهمت ، سيتم تقييم معرفة البرابرة الذين يعيشون على الحدود على أنها منخفضة المستوى ، وسيكون إلف الظلام الذين يعيشون في هذه الغابة ، والصيادلة أيضًا ، مَحَطَ سخرية ، وهل سيتم تقييمي كصيدلاني لا يستطيع حتى معرفة قيمة الدواء الذي تم تسليمه له؟ ، هل سيعتبرونني صيدليًا لا يمتلك المعرفة التي يمكن أن تعادل قيمة التبادل؟ أم هل سيُحكم عليّ بأنني صيدلي جشع ولا يستطيع ممارسة الصفقات التجارية بنزاهة؟"

"على الرغم من أنك قد تتلقى أيضًا المدح على شراء سلعة باهظة الثمن بسعر رخيص"

"…هل هذه طريقة تفكير الصيادلة في المدينة؟ ، هل يحاولون عدم دفع السعر المناسب للأشياء المعروضة عليهم؟"

"هناك مختلف أنواع الناس في المدينة ، ولا أستطيع الجزم أنه لا يوجد أشخاص مهووسون بالأرباح قصيرة الأجل ولا يستطيعون رؤية الفوائدة التي سيحصلون عليها في المستقبل البعيد ، حسنًا ، سيختفي هذا النوع من الأشخاص قريبًا لأن الفرصة الثانية لن تأتيهم مرة أخرى ، على العكس من ذلك ، فإن التجار الذين يعتنون بالعملاء لأول مرة هم الذين سيحظون بفرصة للنجاح ، وكما يقول المثل ، عليك القيام بالتضحية الصغيرة لكي تُحقق مكاسب كبيرة"

"هاهاهاها"

ضحك كبير الصيدلة من كل قلبه ، كانت هذه هي المرة الأولى التي يبتسم فيها منذ مجيئ آينز إليه.

"أنت حقًا شخص فصيح اللسان ، وأنت تتكلم كثيرًا أيضًا"

تنهد آينز مرتاحًا ، لقد إعتقد أن كبير الصيادلة سيكون أكثر عاطفية من إلف الظلام.

بصراحة ، بالنسبة لبائع عادي جدًا ، العملاء الذين يعبرون عن مشاعرهم بوضوح يجلبون العديد من المشاكل ، من ناحية الشخصية ، فإن الأشخاص الذين يعطون الأولوية لمشاعرهم الخاصة على مزايا وعيوب صفقة ما ، حتى بعد الشرح لهم ، يشكلون مصدر إزعاج كبير ، وتذكر آينز أنه سمع أنه في معظم الحالات ، فإن هؤلاء الأشخاص يقومون دائمًا بتغيير مطالبهم بشكل مُكرر.

بالنسبة لبائع خبير ومحترف سيكون قادرًا على التوصل إلى حل مرضٍ لهذا النوع من العملاء ، ولكن بالنسبة لآينز - بالنسبة لبائع متوسط المستوى مثل سوزوكي ساتورو- فهو لم يرغب بالتعامل مع هذا النوع من الأشخاص.

"هذه هي المرة الأولى التي يتم إخباري فيها بذلك"

بالفعل لم يتم قول هذا له.

"ألا يعقل أنه تم التفكير بهذه الطريقة ولكن كل ما في الأمر أنه لم يتم التعبير عن ذلك بصوت عالٍ؟"

على عكس ما أظهره قبل قليل ، بدا كبير الصيدلة في مزاج جيد.

"حقًا؟ ، مع أنني لا اظن ذلك"

"هاهاهاها ، حسنًا ، عندما يتعلق الأمر بالمعرفة التي تساوي قيمة هذه الجرعة ، فلا يوجد شيء يمكنني تقديمه باستثناء الأدوية السرية التي أعرفها ، إلى متى تخطط للبقاء في هذه القرية؟ "

"على الرغم من أنني لم أقرر بعد ، إلا أنني قد أبقى لبضعة أيام فقط قبل مغادرة القرية ، ربما سبعة أيام على الأكثر"

التوى فم كبير الصيادلة وإبتسم.

"فهمت...في هذه الحالة..."

كان هناك صمت لفترة من الوقت ، ولم يقل آينز شيئًا.

"في الوقت الحالي ، أخشى أنه من المستحيل تعليمك أدوية الأجداد السرية في مثل هذه الفترة القصيرة من الزمن ، بالنسبة للأدوية التي تُعتبر سرية ، يجب عليك فهم التغييرات الدقيقة - التغييرات في المكونات اللازمة في كل فصل (موسم) - ، والتعرف عليها من خلال الرائحة واللمس ، وأخيرًا ، يجب عليك تعديل الكميات التي تُستخدم ، بصراحة ، أريدك أن تبقى هنا لمدة نصف عام حتى أستطيع أن أغرس هذه التغييرات في جميع حواسك الخمس"

أراد آينز أن يقول ، "لماذا لا تكتب لي الطريقة على الورق" ، ولكن إذا فعل ذلك ، فقد يستاء كبير الصيادلة ، لذلك لم يقل أي شيء.

"لذلك ، أرجوا ألا تمانع في ذلك ، ولكنني لن أعطيك وصفات الأدوية السرية ، وبدلًا من ذلك سأطلعك على بعض الوصفات النادرة وسأعلمك طريقة مزجهم وخلطهم وما إلى ذلك ، مع أنني لا آدري ما إذا هذه المعلومات التي سأطلعك عليها تساوي قيمة الجرعة"

"لا ، لن يكون ذلك مشكلة ، أنا لا أمانع"

"حسنًا ، بدءًا من اليوم ، ستبقى هنا وسأقوم بتعليمك ، ونظرًا لأننا لا نملك الكثير من الوقت ، سأحفر المعرفة بعمق في عظامك"

"-ماذا؟"

هذه مشكلة ، هذه مشكلة بالتأكيد.

لقد أراد تقليل خطر اكتشاف وهمه ولو قليلاً ، علاوة على ذلك ، لم يكن جسده بحاجة إلى الأكل أو النوم أو حتى استخدام المرحاض ، بغض النظر عن مدى حسن تصرفه ، فمن المؤكد أنه سيُنظر إلى سلوكه على أنه غير طبيعي وسيتم اكتشافه.

"أرجوا المعذرة ، لكن ابنة أخي وابن أخي موجودان معي هنا ويجب علي أن أقوم برعايتهما ، لذا يجب أن أرفض هذا الطلب ، أنا لا أمانع إذا قمت بتقليل عدد الأدوية التي تعلمني إياها ، لذا هل تكون على استعداد للقيام ببعض التنازلات؟ ، لأنني سأقوم بتسجيلها (تسجيل الوصفات على الورق) وآخذها معي"

"…سيتم نقل الوصفات والطرق بشكل شفهي فقط ، جميع التسجيلات محظورة!"

"هذا…"

تردد آينز.

لم يكن لديه الثقة في أنه يستطيع حفظ كل شيء ، حتى مع التوجيه المناسب.

بالتأكيد ، بالنسبة لـ يغدراسيل ، لم تكن اللعبة التي صَب فيها كل ما لديه ، متذكرًا الكم الهائل من المعلومات الموجودة فيها أقل صعوبة ، ومع ذلك ، إذا سألته عما إذا كان بإمكانه تذكر معلومات ليس له اهتمام بها مثلما هو الحال في هذا الوضع ، فسيهز رأسه نافيًا.

فمن وجهة نظر رئيس شركة ، فسوف يشعر بالقلق من موظفيه إذا رآهم يستمعون فقط دون تدوين أي ملاحظات.

من المحتمل أن كبير الصيادلة فهم صمت سوزوكي ساتورو - الشخصالبالغ الذي يفكر في مثل هذه الأشياء - بشكل مختلف ، ولهذا تكلم.

"يبدو أنك غير راضٍ ، حسنًا ، أنا لن أطالبك بمعلومات عن كيفية إنتاج جرعتك"

"إن مطالبتي بعدم تسجيل أي شيء أمر مُقلق بعض الشيء... ليس لدي ثقة في قدرتي على التذكر ، لذلك ، هل تسمح لي بتدوين بعض الملاحظات فقط حتى أتمكن من التذكر؟"

"ماذا تقول بحق الجحيم!"

قال كبير الصيادلة واللعاب يتطاير من فمه.

"سأجعل جسدك يتذكر! بإعتبارك صيدليًا متدربًا ، كان يجب أن تتلقى تعليمات إلى الحد الذي يمكنك من خلاله الحكم على الوزن بيديك!"

كان من الصعب الإجابة بـ: "لا، لا أستطيع أن أفعل شيئًا كهذا" ، إذا وصل الأمر إلى هذا الحال ، ربما ينبغي له أن يكذب؟.

لم يكن لديه أي نية للتظاهر بأنه يكره الكذب ، بل كانت هناك أوقات للأكاذيب البيضاء الغير ضارة ، ربما يجب القول أنه في هذه الحالة ، لا ينبغي له أن يكذب بنية سيئة.

هذا مزعج للغاية.

من تدفق المحادثة، بدا أنه سيصبح متدربًا ويتلقى تعليمات خاصة هنا، ولكن السبب وراء ذهابه لرؤية الصيدلي كان مجرد حدس بأنه قد يتمكن من الحصول على معلومات إذا كان هناك أي معلومات ، لقد اعتبر أنه إذا تمكن من الحصول على جزء من الأدوية العشبية الخاصة بـ إلف الظلام ومعرفة ما إذا كانت أكثر تقدمًا من تلك الموجودة في المملكة الساحرة ، فيمكنه استيرادها بطريقة ما ، على سبيل المثال ، عن طريق إرسال المتدربين إلى هنا.

كجزء من هذا الخطة، سيعيدون التكنولوجيا التي تعلموها ويبحثون فيها من أجل الصناعات الدوائية ، لم يكن الأمر كما لو أن آينز أراد التسول للحصول على تعليمات حول هذا الموضوع.

بصراحة ، قال إن السعر عبارة عن معلومات ، إلى أنه سيقبل بالحصول على زجاجة قيمة مصنوعة في هذه القرية مقابل جرعته ، ثم تسليمها إلى نيفيريا ، فلن تكون هناك أي مشكلة ، حسنًا ، ربما مشكلة صغيرة فقط ، لم يكن هناك شك في أنه إن كان نيفيريا هنا ، لكان بإستطاعته تحليل الجرعة ومعرفة نوع الأعشاب الطبية التي صُنعت منها وأكثر.

اممم ، ربما بدايتي في إنشاء علاقة معه كانت خاطئة قليلًا؟ ، ومع ذلك... كانت تلك الطريقة الوحيدة لاستقطاب إهتمامه... يُمكن حتى القول أن الأمور تقدمت بهذا الشكل بسبب ذلك ، وأيضًا عندما أفكر في إمكانية أن الدواء الذي نحصل عليه لا يمكن تحليله ، سيكون الأمر كله مضيعة للوقت ، ولكن... ماذا أفعل... الآن؟

"ما المشكلة!"

لا يبدو أن آينز سيُمنح الكثير من الوقت للتفكير ، إذن كما هو الحال دائمًا ، لن يترك الأمور للصدفة.

"...صحيح لقد قال لي معلمي أن أشعر بذلك بجسدي"

أومأ كبير الصيادلة برأسه عدة مرات بينما تمتم بصوت خافت وقال ، "من الواضح أن صيادلة المدينة يفهمون ذلك أيضًا"

"وأيضًا قال لي: <دوّن الملاحظات لأنك غبي> ، لذلك لا تجعلني أكرر ما أقوله الأشياء مرارًا وتكرارًا"

"...ماذا؟" فُتحت عيون كبير الصيادلة على مصراعيها ، ثم رفع حاجبيه بقلق، وسأل:

"...غبي؟"

"نعم ، هذا ما قاله لي معلمي"

"فهمت... لا، لا ، يبدو أن معلمك صارم للغاية ، إلا أنني لا أعتقد أنه قَصَد ما يقول ، فعلى سبيل المثال انظر إلى ما كنت تقوله قبل قليل ، فما قلته لي كان منطقيًا بشكل جيد لدرجة أنني لم أستطع العثور على مخرج أو تفادي الأسئلة المطروحة ، وهذا بالتأكيد لم يكن شيئًا يمكن أن يفعله شخص غبي"

إنني أتعرض للمواساة…

يبدو أن الأمر نفسه ينطبق أيضًا على إلف الظلام ، حيث أنهم لا يعرفون ماذا يقولون عندما يقول المحادث الآخر ، "أنا غبي" ، لأن العالم الذي يعيشون فيه لم يكن لطيفًا ، إعتقد آينز أنه سيتم التخلي عنه ، ولكن لا يبدو أن هذا هو الحال.

كان لديه مشاعر معقدة حول هذا الموضوع ، ولكن كل ما يمكنه فعله هو الاستفادة من هذا ، ولذا قام آينز بالرد.

"لا ، أنا متأكد من أن هناك خطبًا ما بي ، فقدرتي على التذكر ضعيفة"

"فهـ- فهمت..."

صرح آينز بذلك بثقة ، وفوق ذلك ، نظر كبير الصيادلة بعيدًا.

وعم الصت بينهما.

كانت هناك فرصة جيدة جدًا لأن يقول كبير الصيادلة إنه من المستحيل أن يعلم أشياء يمكن أن تتحول إلى سم إذا أخطأ الشخص في التعامل مع الوصفة.

ولكن فجأة ، قال كبير الصيادلة "حسنًا" وكأنه قَبِل شيئًا ما.

عندما كان إينز يتساءل عما يقصده بـ "حسنًا" ، أظهر كبير الصيادلة تعبيرًا أقرب إلى الإعجاب ولكن للحظة واحدة فقط ، نظرًا لأنه عاد على الفور إلى تعبيره السابق ، فقد كان تغييرًا مؤقتًا قد يجعل المرء يعتقد أن عيونه خدعته ، إلا أن آينز كان متأكدا مما رآه.

في رأسه ، أعد آينز نفسه قليلًا ، لم يكن يعرف ما هو ، ولكن يبدو أن شيئًا ما داخل كبير الصيادلة قد ارتبط بما قاله للتو.

شعر آينز وكأنه يستطيع رؤية شيطان يعرفه جيدًا وهو يبتسم خلف كبير الصيادلة.

…ماذا الذي تخيلته للتو بحق الجحيم؟ ، غريب...

"…حسنًا ما باليد حيلة ، ستبقى لمدة سبعة أيام ، ولكن هناك إحتمال أنك ستغادر القرية في وقت مبكر، إن تكرار نفس الشرح مرارا وتكرارا يعني إهدار المزيد من وقتنا ، لذا تأكد من حفظ ما ستسجله عندما تتذكرهم بشكل صحيح ، حسنًا؟ "

لم يكن يعرف سبب تغير موقف كبير الصيادلة ، وبينما كان يحافظ على حذره ، أجاب آينز كما يفعل عادة.

"نعم ، أعدك"

"حسنا ، إذن ، سأستجيب لتوقعاتك وأعلمك بعض الوصفات الصعبة ، إن تعاليمي صارمة للغاية ، لذا لا تبدأ بالبكاء"

لم يتذكر آينز نفسه يقول أي شيء عن أي توقع.

"لا، من فضلك علمني بلطف"

انفتح فم كبير الصيادلة فجأة ، ثم تَجَهَم كما لو أنه ابتلع حشرة مُرَّة.

لا يملك آينز آراء سلبية تجاه التعليم الصارم ، ومع ذلك ، بين التعليم الصارم واللطيف ، فهو من النوع الذي يختار اللطيف.

" لديك بعض الجرأة…"

"لا ، لكنني لا أريدك أن تضربني بعصا ساخنة أو شيء من هذا القبيل؟"

"هل معلمك يفعل أمورًا كهذه؟"

"لا ، لا يفعل ، ولكن..."

"حتى أنا لن أفعل شيئًا كهذا ، حسنًا!"

"سأكون سعيدًا جدًا إذا لم تفعل ذلك"

عندما هز آينز كتفيه كما لو كان يمزح ، بدا كبيرة الصيادلة مشمئزًا.

"هااه ، أعتقد أنني أفهم شخصيتك قليلاً ، على الرغم من أنني أشعر بالأسف قليلاً تجاه معلمك ، فسأقوم بتعليمك ، سأذكر أسماء عدة أدوية وتأثيراتها ، إذا كانت أدوية تعرفها فستكون عديمة الفائدة... لا ، لا يمكن القول بأنها عديمة الفائدة ، أعتقد أنه لن يكون سيئًا أن تتعلم الفرق في المكونات المستخدمة وما إلى ذلك ، على أي حال ، أخبرني أي منها تريدني أن أعلمك إياه"

"شكرًا جزيلا لك ، ولكن هناك شيء واحد يجب التأكد منه قبل ذلك.. هل من المقبول الإتفاق شفهيًا على هذا؟"

إذا كان سيقول ، وقع عقدا أو سيلقي تعويذة ، فقد يكون من الأفضل أن يتظاهر بأن كل ما تحدثوا عنه حتى الآن لم يحدث.

"لا أهتم ، الثقة المتبادلة مهمة جدً ، من يدري ربما المعلومات التي ستكتبها ستنتقل من مكان إلى آخر وتصل إليّ ، كل ما سيحدث حينها هو أنني سأحتقرك ، وكل ما سأقوله هو <إذن هذه هي طباع صيادلة المدينة>"

"حسنًا ، فهمت ، كما أنها خسارة كبيرة بالنسبة لي إذا تم تخفيض تقييم صيادلة المدينة ، أنا أعدك بعدم السماح بتداول أي مستندات أو ملاحظات أكتبها من عندك"

♦ ♦ ♦

بعد رؤية الرجل من المدينة يختفي عن الأنظار، أطلق كبير الصيادلة ضحكة خفيفة.

متى كانت آخر مرة شاهد فيها شخصًا يغادر؟ ربما كانت هذه هي المرة الأولى منذ حصوله على منصب كبير الصيادلة في هذه القرية.

إنه رجل داهية بشكل مدهش ، هل هناك الكثير من الناس مثله في المدينة؟

هذا مستحيل ، لا ، إذا كا هناك الكثير من أمثاله فسيكون ذلك جنون.

لقد سمعت أن عدد السكان في المدينة أكبر من جميع إلف الظلام الذين يعيشون في هذه الغابة ، إذا لابد وأنه هذا الرجل من بين الطبقة العليا هناك ، إذا كان هناك الكثير من الأشخاص مثله في المدينة ، فيجب على الشخص أن يكون حذرًا لكي لا ينخدع.

لقد أهان الرجل نفسه وقال أنه غبي ، لكن لو كان ذلك صحيحًا لما تكلم بتلك الطريقة ، فمع الأخذ في الاعتبار تدفق المحادثة كشف عنها في محادثته ، فهو ليس بـ غبي على الإطلاق.

إذا كان الأمر كذلك ، فلماذا أصر على تسجيل تعاليم كبير الصيادلة على الورق؟ ، ربما لم يظن أن كبير الصيادلة الذي غضب من ذلك سيرفض تعليمه؟.

ومع ذلك ، فإن السبب وراء توصل كبير الصيادلة إلى فكرة أن لديه هدفًا ما هو أنه بدأ يقول أشياء مثل أن ذاكرته سيئة و وصف نفسه بالغبي.

كان يستطيع كتابة كل ما تعلمه سرًا على الورق لاحقًا ، ولكنه أعلن أنه سيسجل الملاحظات أمام كبير الصيادلة مباشرة حتى يجعله في حالة مزاجية سيئة.

بعبارة أخرى-

- لم أفهم الأمر على الفور ، ولكن ما أراد هذا الرجل أن ينقله إليّ كان على الأرجح شيئين ، أحدهما أنه <لا يخفي شيئًا>.

وبطبيعة الحال ، لم يستطع أن يثق به بهذه الطريقة ، ربما حتى عندما أظهر له الرجل شيئًا حقيقيًا ، فقد يكون يخفي شيئًا آخر وراء تلك الحقيقة ، لسوء الحظ ، لم يستطع أن يثق تمامًا بالرجل الذي التقى به لأول مرة اليوم ، ومع ذلك ، سيكون لهذا بالتأكيد أهمية كبيرة لبناء علاقة ثقة متبادلة في المستقبل.

وأخيرًا، السبب الآخر هو أنه يريد أن يتعلم تقنية خلط الجرعات الصعبة للغاية في وقت ضيق للغاية ، وصفة صعبة لدرجة أن الشخص لن يستطيع تذكرها بغض النظر عن عدد المرات التي يراها فيها.

إن محاولته لتعلم الخلطات عالية الصعوبة أمر غريب ، فهو ليس حتى صيدلي كتخصص ، وأيضًا جميع الخلطات الصعبة تقريبًا تستخدم فقط الأعشاب الطبية الثمينة ، ربما لهذا السبب لم يتمكن من طلب ذلك مباشرةً.

وبعبارة أخرى، إنه رجل يعرف الآداب والحياء.

ومع ذلك ، لم يعتقد كبير الصيادلة أن السبب الثاني يمثل مشكلة حقًا.

في الأصل ، بناءً على شروط تبادل تلك الرجعة المجهولة ، والتي يُعتقد أنها مرتبطة بالجرعة الموجودة في الأساطير ، فقد اعتبر أنه من المقبول تقديم وصفات الأدوية السرية.

تم تقسيم الأدوية السرية لـ إلف الظلام إلى ثلاث أنواع رئيسية.

النوع الأول هي الأدوية التي يمكن تصنيعها باستخدام إجراءات خلط معقدة.

والنوع الثاني هي الأدوية المصنوعة باستخدام الأعشاب الطبية النادرة للغاية.

والنوع الثالث هي الأدوية الخطيرة ذات الفعالية القوية المفرطة.

فعندما أخبره أنه لا يستطيع نقل الوصفات السرية إليه فهو كان يقصد النوع الأول ، لكنه اعتبر أن تعليمه الأدوية من النوع الثاني أمر مقبول.

من الممكن أن تكون الأعشاب الطبية النادرة في هذه المنطقة متوفرة بكثرة في المدينة أو في أي مكان آخر ، وهذا هو الحال غالبًا مع الأعشاب الطبية ، ومع ذلك ، إذا قال ذلك ، فإن محادثتهم ستصل إلى مكان مسدود ولن تتقدم ، أو بالأحرى ، بما أنه من المستحيل أن يعلمه النوع الأول ، فمن غير المعقول أن يقوم بتعليمه طريقة إعداد الأدوية الخطرة من النوع الثالث ، ولذا فقد تم تحديد إجابته بالفعل.

وأيضا هذا سيصب في صالحه ، فهو سيستطيع بيعه المكونات التي نادرًا ما يتم العثور عليها هنا والتي تعتبر ذات قيمة عالية حتى في المدينة بسعر مناسب.

إذا عاد إلى المدينة ، وقام بنشر الأدوية التي تعلم كيفية إعدادها هنا ، وأصبحت نتيجة لذلك سلعة ثمينة ، فقد يأتي الناس من المدينة إلى قرى إلف الظلام للقيام بأعمال تجارية لمحاولة الحصول عليها ، عندما رأى الجرعة الأرجوانية ، أدرك أن مستوى الطب في المدينة عالٍ للغاية ، لذا بالنسبة إليه كـ كبير الصيادلة فستكون هذه فرصة ممتازة للحصول على المواد والمعرفة.

حتى من وصول هذا الرجل ، لم يكن يعرف ما إذا كان ذلك سيؤدي إلى تفاعلات بين القرية والمدينة في المستقبل أم لا ، ومع ذلك ، حتى لو قال له سكان القرية أنه ينبغي عليه قبول الطلب بناءً على تلك النظرة الواقعية والمنطقية ، لم يكن هناك شك في أن كبير الصيادلة سيعارض تلك الرؤية ، فإذا كان يمتلك شخصية يمكن أن تتأثر ببعض المحادثات العقلانية حول الفوائد والعيوب ، فمن المحتمل أن القرويين لن يصفوه بالـ "عنيد" ، وربما لم يكن ليكون أعزب في عمره هذا ، لم يكن كما لو أنه لم يقلق بشأن ذلك طالما كان محترماً من قبل أصدقائه الصيادلة ، لكن حتى الآن ، لم يفكر في محاولة تغيير نفسه.

تحدث ذلك الرجل عن المكاسب والخسائر ، لو حصل هذا قبل زمن بعيد ، لقام بالإحتجاج وقال أنه موضوع لا يروق له ، ومع ذلك ، كان الأمر يتعلق بمكاسبه وخسائره كصيدلي ، وهذا أمر أثار إهتمامه ، إذا تم الاستهزاء بجهوده كصيدلي في مكان آخر ، فلن يكون لديه أي وسيلة لمعرفة ذلك ، ولكن إذا سُأل عما إذا كان موافقًا على ذلك، فإن إجابته ستكون "بالتأكيد لا".

ولأنه أدرك قيمة ما قدمه ذلك الرجل ، لم يستطع الاسترخاء إذا لم يُعِّد شيئًا له قيمة مساوية أو أعلى.

شعر أن الرجل مُتحدث سلس و محاور ماهر ، لأنه هاجمه منطقيًا وعاطفيًا في وقت واحد.

عادة ، المعلم هو الذي يتمتع بمكانة متفوقة في حين أن المتدرب هو الذي لديه مكانة أدنى.

ومع ذلك ، كان الأمر مختلف هذه المرة.

إن تعليمه هو ثمن تلك الجرعة ، وأيضًا ، اتخذ الرجل موقفًا يقول فيه <إذا رغبت في تدريسي أم لا ، فهذا أمر متروك لك> ، وفي هذه المرحلة ، يمكن القول أن مواقفهم متساوية.

ومضى ذلك الرجل على الفور ليقول إنه سيدون ملاحظات على الرغم من أن ذلك قد يؤدي إلى إستيائه.

إذا لم يخفي ذلك الرجل أي شيء وتصرف بطريقة إستطاع بها كسب ثقتي ، فيجب عليّ أن أفعل المثل وأجعله يثق بي ، ولكن-

تلك مشكلة مختلفة تمامًا.

وبينما كان عائداً إلى الطاولة ، قام كبير الصيادلة بتجعيد وجهه.

لا أعتقد أنني أستطيع أن أفعل شيئًا كهذا.

كان كبير الصيدلة يعلم أنه سيئ في الانسجام مع الآخرين.

حتى بالنظر إلى الأوقات التي نقل فيها المعرفة إلى القرويين ، كان بإمكانه أن يعلن أنه لم يكن مُدرسًا جيدًا.

ألقى كبير الصيادلة نظرة على الأوراق المجففة الموجودة على رف الأعشاب الطبية ، والتي هي نوع من الأدوية ، ثم هز رأسه ، كانت تلك الأوراق تهدف إلى تخفيف الألم ويمكن استخدامها أيضًا للتخلص من التوتر ، ومع ذلك ، لم يكن من المناسب جدًا أن يستخدمها مُدرس مثله.

"لا يوجد شيء آخر يمكنني فعله سوى بذل قصارى جهدي"

تمتم كبير الصيادلة.

ولكن، حسنًا، يبدو أن التمثيل ليست نقطة قوته ، فقد حدق بي بشدة لدرجة أنه نسي أن يرمش... هل يعني ذلك أنه مهتم بي إلى هذه الدرجة؟ هيهيهي… لقد بدا أصغر مني بناءً على مظهره ، لكنه بالتأكيد شاب…في النهاية يبدو أن لديه جانب لطيف جدًا.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الجزء 4

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

كان آينز وأورا وماري يتناولون وجبة الصباح.

بالطبع ، نظرًا لأن آينز لا يستطيع تناول الطعام ، فقد كانت أورا وماري فقط من يأكلان ، لم يكونا يأكلان الطعام الذي قُدم لهم من طرف إلف الظلام.

كانت هناك أيضًا أشياء من نازاريك وضعها آينز في مخزونه وأحضرها معهم إلى هنا.

بعد كل قضمة من الأطباق التي قُدمت لهم من إلف الظلام ، ستكتب أورا وماري انطباعاتهم عنها على الورقة المجاورة لهم ، سيتم بعد ذلك عرضها على المثقفين من مختلف الأعراق في إي-رانتيل ولدراستها وتحليلها.

ومع ذلك ، حتى الآن ، لم يكتشفوا اكتشافًا واحدًا مدهشًا ، بما في ذلك الأشياء ذات القيمة المالية ، لم يكونوا يعرفون ما سيحدث لعلاقتهم مع هذه القرية فيما بعد ، لكن لا يبدو أن هناك أي مواد يمكنهم استخدامها كأساس لتكوين علاقات تجارية مفيدة.

سبب تسجيل أورا وماري إنطباعهما عن الطعام بعد كل لقمة هو أنه عندما يُسئلون من طرف إلف الظلام عن رأيهم فيما قُدم لهم ، فسيتسنى حتى لآينز تقديم إجابة.

ومع ذلك ، كانت هناك مشكلة واحدة فقط: لقد اعتادوا على طعام نازاريك ، لدى أورا وماري ذوق راقي ولهذا لم يكن لديهما إنطباع جيد عن طعام إلف الظلام ، لكن الأشخاص الوحيدين الذين يمكنهم أن يقولوا «الطعم غير جيد» للأشخاص الذين أعدوا هذا الطعام هم الأشخاص الذين لا يهتمون لمشاعر الآخرين ، والأشخاص الذين يريدون أن تتفاقم علاقتهم مع الآخرين ، وبعبارة أخرى ، مثل الأطفال الصغار الذين قد يقولون ذلك دون الإهتمام بمشاعر الآخرين.

لذلك ، استغرقوا وقتًا طويلاً لإنهاء وجبتهم.

كانا يأخذان قضمة ، ويمضغانها ، ويرفعان حاجبيهما ، ثم يكتبان انطباعهما الصادق ، بعد ذلك ، كان إينز يقلب دفتر الملاحظات الذين كتبا فيه ، ويجعك حاجبيه (الغير موجودين) ، وأخيرًا يكتب انطباعًا أكثر مجاملةً ، إن كتابة "المكونات طازجة" في كل مرة لا يمكن اعتباره تقييمًا مناسبًا ، ولهذا السبب ، كان من الضروري تغيير الكلمات ولو بقدر بسيط.

عندما انتهيا من تدوين انطباعهما - التي كان من الصعب جدًا التوصل إليها ، بسبب إفتقارها للمفردات - ، كانت أورا وماري مرهقين ، لقد بدا وكأنهما شاركا في مسابقة أكل الطعام.

ولأنه علم مدى صعوبة عملهما ، أثنى آينز عليهما ، "شكرًا لكما على عملكما الشاق".

عند سماع صوت آينز، قام الاثنان بِشَّد وجهيهما.

"لا، هذا لم بالعمل الصعب... يا عمي!"

"صحـ- صحيح ، فكـ- فكل ما فعلناه هو الأكل وتدوين ملاحظاتنا"

لا ، الأمر كما قال ماري ، ومع ذلك ، لم يكن من الممكن أن يقول شيء مثل "نعم، أنت على حق" أو "صحيح" ، بينما هو لا يمتلك جسد يستطيع تناول الطعام ، وكان عملهما الشاق من أجل آينز منذ البداية.

حتى لو قدم الطفلان انطباعهما بصدق ، فربما لن يمثل هذا مشكلة كبيرة ، فإذا كان قادرًا على تناول الطعام ، فإنه لم يكن ليجهدهما ليقوما بهذا العمل نيابة عنه.

بغض النظر عن عدد المرات التي شكرهما فيها ، فلن يكون ذلك كافيًا أبدًا ، على الرغم من أنه عَبر عن شُكره مرارًا وتكرارًا ، إلا أنه من المحتمل أن يشعر الإثنان بالعبء الثقيل من ذلك.

ولهذا السبب لم يقل آينز أكثر من ذلك ، وسأل عن انطباعهما بشأن الطعام.

كانت تلك الانطباعات الصادقة متماثلة ، وكانت متماثلة في كل مرة (متماثلة يعني أنهما يعطيان نفس الإجابة دائمًا) ، ومع ذلك ، لا يزال عليه أن يتأكد.

"ربما كان علينا أن نقدم لهم بعض الطعام الجيد منذ البداية ونخبرهم أننا نأكل هذا النوع من الطعام ، لو فعلنا ذلك ، لكانوا قد حاولوا إعداد نفس الأطباق"

"قد... يحاولون؟"

وبينما كانت تميل برأسها من الحيرة من كلماتها ، تابعت أورا الكلام.

"إن إضافة الملح على اللحم أثناء الشواء أمر بسيط وليس فكرة سيئة ، ولكن ربما طريقتهم في الحفاظ عليه طازجًا ليست مثالية ، فطعم ورائحة اللحم يظل في الفم ، أعتقد أن هناك أشخاصًا قد يقولون أن ذلك مقبول ، ولكنني لا أحب ذلك"

لقد مر وقت طويل منذ أن وصلت إلى هذه القرية ، لكن طريقة أورا في التحدث كانت لا تزال غير متناسقة ومتقلبة.

"أنـ- أنا أتفق مع ما قالته أختي"

"فهمت"

"الخضراوات ليست بذلك السوء ، لكنها ليست حلوة كثيرًا ، والمرارة أو الحموضة سيكون أول ما سيلاحظه المتذوق ، قد أوصي بها للأشخاص الذين يحبون هذا النوع من الأشياء ، لكن أنا أتسائل... هل يمكنهم صنع التوابل باستخدام الفواكه؟"

"أريد بعض الصلصة"

"فهمت"

لقد كان حقًا نفس الوضع كالعادة.

"المعذرة ، ولكن هلا أريتماني ما كتبتماه؟"

عندما رأى ما كَتَّباه ، فهم مدى الجهد الذي بذلاه في إستكمال الطعام.

أنا حقا أقدر عملكما الشاق ، خفض آينز رأسه إلى الإثنين في ذهنه.

بعد القراءة لفترة وجيزة وبذل قصارى جهده لحفظ ما هو مكتوب ، أعاد آينز دفتر الملاحظات إليهما ، وبذلك انتهت استعداداتهم الصباحية.

تاليًا هو التوجه إلى المكتب.

"حسنًا! لقد حان الوقت ، أنا سأخرج ، أعتقد أنني سأعود في وقت متأخر اليوم ، لذا تستطيعان تناول الطعام بدوني"

أجاب الاثنان في انسجام تام ، عندها فقط ، لاحظ آينز أن أورا تبدو وكأنها تريد أن تقول شيئا.

"ما الأمر، هالة؟ ، هل هناك شيء يزعجك؟"

"أوه، امم ، نعم ، هذا صحيح يا عمي ، سوف تتعلم كيفية صنع الدواء اليوم أيضًا ، أليس كذلك؟"

"هذا صحيح ، اليوم سوف يعلمني كيفية صنع دواء أصعب قليلاً ، استخدمت 「البوابة」 للذهاب لنيفيريا لأسأله عن اسم الدواء ، لكنه قال إنه حتى هو لا يعرفه ، كنت أستطيع إستخدام تعويذة 「الرسالة」فقد كان ذلك سيكون أسرع ولكن..."

تنهد آينز.

"حسنًا، عندما التفكير في أن أعداء نازاريك ربما يستخدمونها ، فقد يكون من الأفضل عدم إستخدامها"

"-ألا بأس بذلك؟"

تغيرت نبرة صوت أورا ، لذا قام آينز بتغيير نبرته أيضًا.

إذا كان هذا سؤالاً طرحته كـ <حارسة طابق> ، فمن الضروري أيضًا أن يجيب آينز كحاكم نازاريك.

"لا أدري... ولكن ليس لدي أي نية لصنع هذا الدواء ، لأنه إذا كانت الأعشاب الطبية التي يستخدمها موجودة أيضًا في يغدراسيل ، فسأفشل بالتأكيد"

نفسه الأمر ينطبق على الطبخ.

نظرًا لأن آينز لا يمتلك المهارات المطلوبة ، فهو لم يستطع إستخدام الأعشاب الطبية أو المحاليل الكيميائية لصنع الأدوية في يغدراسيل ، ولكن باستخدام تكنولوجيا هذا العالم والأعشاب الطبية الفريدة فيه ، فمن الممكن صنع الدواء ، لذلك ، عندما كان يتلقى التعليمات من كبير الصيادلة ، كان عليه أن يسأل أولاً عن نوع الأعشاب الطبية التي يتم إستخدامها.

لكن-

" هناك حقًا الكثير من الألغاز ، لا أستطيع استخدام الأعشاب الطبية الخاصة يغدراسيل ، ولكن ماذا لو تم تربيتها في تربة هذا العالم؟ ، هل سيتم اعتبارها خاصة بهذا العالم؟ ، أم أن ذلك لن ينجح؟"

"ربـ- ربما ، امم ، الخيار الأخير"

"ربما تكون على حق ، إذن ماذا سيحدث إذا انخفضت فعاليتها؟ ، أليس صحيحًا أن فعالية كل ما يزرع في مجال الأعشاب الطبية من صنع الإنسان ينخفض؟ ، وبحسب نيفيريا ، فإن سبب عدم إنشاء حقول الأعشاب الطبية في إي-رانتيل وأماكن أخرى هي التربة ، أو بسبب نقص العناصر الغذائية فيها ، وقال إن فعاليتها ضعيفة للغاية ، مع أنه من المحتمل أن هذا هو السبب وراء قيامه بإجراء تجارب من خلال إنشاء حقل أعشاب طبية في وسط تلك الغابة"

"نعم ، هناك حقل صغير في الغابة ، وهناك أيضًا عدد لا بأس به من جذوع الأشجار التي ينمو عليها الفطر والطحالب ، أتذكر أنني رأيتهم عندما قمت بالتحقق منهم سراً ، مع أنه كان من الصعب حقًا الاقتراب سرًا من تلك القرية..."

قالت أورا بجدية.

كان العفاريت الذين تحت سيطرة إنري يخضعون القرية وما حولها لحراسة شديدة ، وخاصة الكائن الذي يُدعى بـ <العفريت ناصِبَ الفخاخ> ، فعلى عكس الأفخاخ التي تسبب الضرر، كان من الصعب اكتشاف الأفخاخ التي تطلق الإنذار والتي نصبها <العفريت ناصِبَ الفخاخ>.

"ولهذا إذا لم يكن هناك ما يكفي من العناصر الغذائية ، فأعتقد أنه يتعين علينا فقط استخدام العناصر السحرية وجعل ماري يعمل بجد..."

انكمش ماري تحت أنظار الإثنين.

"آه ، حسنًا ، امم ، لا أعتقد أنه شيء لا يمكنني القيام به ، لكن أعتقد أن ما هو مهم حقًا هي العناصر الغذائية في التربة... طبعًا ، أنا أقوم بهذا سرًا ليلًا في حقل الأعشاب الطبية التابع لنقابة المغامرين في إي-رانتيل ، لكن لدي أيضًا إحساس بأنه ما أفعله لا يُجدي كثيرًا..."

على الرغم من التشابه بين الجرعات ، ولكنهم عندما حاولوا صنع جرعات باستخدام الأعشاب الطبية من حقل النقابة ، ظهرت نتيجة مقلقة ، وهو أن تأثير الجرعة كان أقل قليلاً.

هل كان ذلك بسبب وجود وفرة في العناصر الغذائية بسبب ما يفعله ماري؟ ، أم أنها مجرد صدفة؟ أم أن هناك شيء آخر مفقود؟ هل هناك سحر مخصص لزراعة الأعشاب الطبية؟ ، ونظرًا لوجود عدد كبير جدًا من العوامل التي يمكن أن تكون سببًا للمشكلة ، لم يتم التوصل إلى إجابة بعد.

"على الرغم من مرور عدة سنوات منذ مجيئنا إلى هذا العالم ، إلا أن هناك الكثير من الأشياء التي مازلنا لا نفهمها"

"نعم"

"نـ- نعم"

كلما كسبوا معرفة جديدة ، كلما اكتشفوا شيئًا لم يفهموه ، كبرت ألغاز هذا العالم وكأنها متصلة ببعضها البعض ، لم يعرف آينز ما إذا كان بإمكانه القول أنهم محظوظون أم لا ، ولكن لا تزال هناك العديد من الأسئلة ذات الأولوية العالية والتي لا تزال دون إجابة ، لذلك هناك الكثير من الأمور التي تم تركها ولم يتم التحقيق فيها.

إذا تمكنوا من ترك الأمر للخدم أو الوحوش المستدعاة ، فقد يكونون قادرين على حل الأمر بسرعة ، ولكن لسوء الحظ ، لا يمكن إجراء بعض التجارب بواسطة الخدم والوحوش المستدعاة.

وضع آينز في إعتباره ، أنه يجب إجراء التجارب عن طريق كائنات وُلدت بنفس الطريقة التي تم إنشاء الشخصيات الغير قابلة للعب أو اللاعبين ، ومع ذلك ، إذا كان هذا هو الحال ، فحتى لو قام آينز - لاعب - وشخصية غير قابلة للعب بنفس الأمور ، قد تكون هناك اختلافات في النتائج ، ولهذا ظن أنه من الضروري عند التحقيق في شيء ما ، فسيتعين على آينز وشخصية غير قابلة للعب وخادم تكرار نفس التجربة.

"إذا قمنا بهذا النوع من التجارب ، فقد يكون من الجيد أن نترك الأمر للأشخاص الذين الخاضعين لسيطرتنا ، ولكن لا يمكن أن نعهد بالتجارب المهمة إلى أولئك الذين من المحتمل أن يصبحوا أعداء لنا في هذا العالم ، وإذا كان الأمر كذلك ، فهذا يعني أنه يجب تنفيذ هذه التجارب من قبل سكان نازاريك... ولكن المشكلة هي أنه لدينا نقص في الأتباع لمثل هذه المهام ، يا للإزعاج"

وهذا يعني أننا سنعمل على تحسين التكنولوجيا في نازاريك لكي تعود بالفائدة علينا ، بينما نبقى على حذر من تحقيق تقدم في تكنولوجيا البلدان الأخرى.

يا لها من مشكلة ولكن -

- ليس هناك شك في أنني إذا تركت الأمر لألبيدو أو ديميورج فإنهما يستطيعان الاعتناء به بطريقة ما ، فهما ذكيان للغاية.

ربما من المحتمل أنهما عالجا الأمر بالفعل ، وأنني أفكر كثيرًا فقط ، إذًا كل ما علي فعله هو طرح الموضوع بشكل مموه لأعرف الإجابة.

تمامًا مثل المرة السابقة ، كل ما علي فعله هو إنشاء وحش مستدعى ، وكتابته ، وإلقائه في صندوق الاقتراحات.

إذا فعل ذلك ، فيمكنه تجنب خطر الظهور وكأنه قد أدرك ذلك للتو.

-أوبس!

"تبًا ، لقد حان الوقت بالفعل! حسنًا، أنا ذاهب"

أسرع مما استطاع أن يرى الإثنين يومِئان برأسيهما ، خرج آينز من الشجرة التي أُقرضت لهم.

مهما حدث ، لا يجب عليه أن يتأخر ، حتى في حياته السابقة ، لم يتأخر ولو مرة واحدة بغض النظر عن مدى إنغماسه في لعب يغدراسيل.

أسرع، أسرع.

أشرق الضوء على وجه آينز.

أخبرته أشعة الشمس المُتَسلسة من خلال الفجوات الصغيرة التي أحدثتها الأغصان السميكة للأشجار أن الطقس سيكون جيدًا كذلك اليوم.

♦ ♦ ♦

مع تلاشي صوت خطوات سيدها ، تحدثت أورا أخيرًا.

"هااه..."

تنهدت أورا ، عندما تصبح بمفردها مع ماري ، كان من المستحيل عليها الاستمرار في التمثيل ، وهذا أمر سيئ ، ففي تلك المرحلة ، لم يكن ماري يتصرف كما كان يتظاهر.

هذا غير عادل بعض الشيء.

أعطته أورا نظرة توبيخية.

"هاه؟ ما- ما الخطب يا أختي؟"

"همم؟ لا شيء"

لم يكن الأمر كما لو أن أي شيء سيتغير من خلال تفريغ غضبها عليه ، استعادت أورا السيطرة على نفسها وقالت ما كانت تحاول قوله منذ لحظة.

"يبدو أن عمي سعيد جدًا ، أليس كذلك؟"

أومأ ماري متفقًا معها.

بالنسبة لأورا ، كانت هذه النقطة شيئًا لم تفهمه جيدًا حقًا.

لذلك ، خفضت أورا صوتها بـ "هممم"، وأمالت رأسها ، وطرحت سؤالها.

"لقد كان يذهب إلى مكان كبير الصيادلة كل يوم منذ أن وصلنا إلى هذه القرية ، ولكنني أتساءل عما إذا كان يستحق الأمر ذلك ؟"

"أتساءل بشأن ذلك... ولكـ- لكن بما أنني لا أستطيع إلقاء التعاويذ على الأشجار مثل تل التي يستطيع كهنة هذه القرية إلقائها ، فربما قاموا أيضًا بتطوير أدوية مختلفة عما لدينا"

"بما أن عمنا الذكي يعتبر الأمر مثيرًا للاهتمام، فقد يكون الأمر كذلك، ولكن... هذه مجرد قرية ريفية ، إن هذا أمر لا يصدق بعض الشيء ، وأيضًا ، أليس من المفترض أن السحر الذي يستخدم على هذه الأشجار هو الذي لا يمكنك استخدامه؟"

"هممم... من يدري؟ ، إذا كان هناك شخص آخر، ربما يستطيع استخدامه ، ولكن بالنسبة لي ، لدي شعور بأنه مثل سحر الحياة ، ربما يكون سحر خاص بالإلف نشأ في هذا العالم... ولكن إذا كان عمنا يذهب إلى هناك كل يوم ، فلابد وأن هناك قيمة فيه"

لقد كانت حجة قوية تركتها عاجزة عن الكلام.

"حسنًا ، أعتقد ذلك"

نظرت أورا إلى السقف ثم أعادت نظرتها مرة أخرى إلى ماري.

"إذن أنا أتساءل لماذا يبدو عمنا سعيد جدًا كل يوم؟"

"ربـ- ربما الأمركذلك ، أتـ- أتساءل عما إذا كان يستمتع فقط باكتساب المعرفة والمعلومات الجديدة ، فهو شخص يهتم بالمعلومات"

"آه، لقد فهمت ، فهذه هي طبيعته حقًا ، ربما هذا هو السبب وراء أن كل شيء يتحرك وفقًا لخططه؟"

لم يكن الأمر أنه ذكي وحسب ، ربما كان هذا التعلق بالمعلومات ، أو ما يمكن للمرء أن يسميه بالتعطش لها ، مرتبطًا بحكمته في رؤية وفهم كل شيء.

وتذكرت أنها سمعت من ديميورج أنه نظر حتى 1000 سنة إلى المستقبل ، ولهذا عندما رأت موقف سيدها ، لم يكن أمامها خيار سوى قبول أن الأمر صحيح بالفعل.

تنهيدة من الاحترام العميق والإعجاب تسربت من شفاه أورا.

كما هو متوقع من الشخصية العظيمة التي جمعت الكائنات السامية.

بالنسبة لأورا ، فإن بوكوبوكوتشاغاما هي أعظم كائنة سامية ، وجاء آينز في المركز الثاني بالنسبة لها ، متفوقًا على بيرورونسينو ، وتعادل آنكرو موتشي موتشي و يامايكو في المركز الرابع ، أما بقية الكائنات السامية فيأتون في المراكز التالية ، أما في حالة ماري ، فالثلاثة الأوائل بالنسبة له متماثلين ، لكن الجميع كانوا متساوين.

"كما هو متوقع من عمنا ، وفي مقابل ذلك-"

أصبح وجه أورا قاتمًا.

"-نحن"

كان لدى ماري نفس النظرة القاتمة على وجهه.

"نعـ- نعم ، يبحث عمنا عن معلومات خاصة ، ونحن لم نحصل على أي شيء... ومع ذلك ، فإننا سنحاول مرة أخرى ، أليس كذلك؟"

"ما باليد حيلة ، أنا أكره حقًا لعبة <بيت اللعب> ، لكن أي لعبة سنقول أننا نريد لعبها إذا قلنا إننا نريد أن نلعب لعبة مختلفة؟ ، فمهما كانت اللعبة فمن غير الممكن أن نخسر ، وإذا خسرنا عمدًا ، سيكون الأمر مزعجًا إذا ظنوا أننا نسخر منهم ، ولهذا ، في الوقت الحالي ، سيكون من الأفضل لنا أن ننسجم معهم"

صَمَت الإثنين.

ومع استمرار الأمور على حالها ، سيلعبون لعبة <بيت اللعب> مرة أخرى ، ومع ذلك، لم يكن لديهم العذر المثالي لرفض لعبها ، ولم يكن لديهم لعبة بديلة ليلعبوها ، إذا لم يكن هذا أمرًا من كائن أسمى ، فربما قالا إنهما لا يشعران بأنهما على ما يرام وتجنبوهم ، لكنهما لم يتمكنا من فعل ذلك.

"... في الوقت الحالي ، نعلم أن قدراتي كمروضة لا تعمل مع إلف الظلام ، ولكن قد تكون هذه معلومات لم يتحقق منها أحد حتى الآن"

عندما رأت ابتسامة مريرة تظهر على وجه ماري ، تابعت.

"وهذا يتضمن إلف ظلام ذو مستوى 100"

بدا أن ماري تذكر شيئًا ما ، وأظهر تعبيرًا بالإشمئزاز.

♦ ♦ ♦

تحت أشعة الشمس التي تسللت من خلال الفجوات في الأشجار ، سار آينز عبر جسر معلق بين شجرتين.

من وقت لآخر، كان يرى بعض إلف ظلام يلوحون له ، ليس هذا فحسب ، بل إن إلف الظلام الذي يقترب منه من الاتجاه المعاكس سيتحدث معه بإبتسامة.

"هل أنت ذاهب إلى مكان كبير الصيادلة مرة أخرى اليوم ، فيورا سان؟"

"نعم ، هذا صحيح" أجاب آينز بهدوء.

في البداية لم يكن هذا الاسم المزيف مناسبًا له ، ولكن بعد مرور بضعة أيام أصبح معتادًا عليه تمامًا.

"إنه أمر محرج ، لكن افتقاري إلى الموهبة يجعل معلمي المؤقت يستغرق الكثير من الوقت والجهد ليعلمني"

"أنت تمتلك مواهب رائعة باعتبارك ساحرًا ، فيورا سان ، ولكن سيكون الأمر أكثر إثارة للدهشة إذا كان لديك أيضًا موهبة كصيدلي ، إنه الأمر نفسه حيث لا يوجد أحد متفوق في كلا التخصصين كـ جوال و كـ كاهن غابة"

لقد قتل آينز وحشًا سحريًا - ثعبان التنويم المغناطيسي العملاق الذي اقترب من القرية - باستخدام السحر مرة ، ونتيجة لذلك كسب احترام عميق من إلف الظلام في هذه القرية.

وهكذا كان الحال مع الأشخاص الذين جاءوا للتحدث معه ، والأشخاص الذين لوحوا له ، فقد إستطاع أن يرى الإحترام المخفي في داخلهم.

"هذا يجعلني أشعر بالارتياح حقًا ، أحب أن أواصل الحديث معك بهذه الطريقة ، إلا أنني لا ليس أستطيع إبقاء معلمي المؤقت ينتظر ، لذلك يرجى المعذرة"

"انا آسف جدًا ، أنا الشخص الذي يجب أن يعتذر عن إيقافك وأنت في عجلة من أمرك"

بعد تبادل الكلمات المهذبة مثل "لا، لا، أنا الشخص الذي ..." "وأنت..." وغيرها من المجاملات الاجتماعية ، بدأ آينز في المشي ، وأخيراً ، وصل إلى المكان الذي كان يزوره بشكل متكرر خلال الأيام القليلة الماضية.

بينما كان ينادي "المعذرة على تأخري" ، دخل شجرة الإلف.

لم يكن الأمر كما لو أنه تأخر بالفعل ، بالأحرى، في هذه القرية ، الطريقة الوحيدة لقياس مرور الوقت هي الحدس الفردي. وبسبب ذلك، باستثناء الصيادين، كان لديهم إحساس ضعيف بالوقت ، ونادرًا ما قدموا وعودًا بناءً على ذلك ، وعلى الرغم من ذلك، كان لديهم فكرة تقريبية عن الوقت ، لذلك، لم يكن الأمر كما لو أنه تم تحديد أن آينز يجب أن يأتي بالتأكيد في هذا الوقت.

ولكن على الرغم من ذلك، بما أنه تأخر قليلاً عن المعتاد ، فقد قال ذلك من باب المجاملة.

في الحقيقة-

"-أنت لست متأخرًا"

نادى عليه صوت من الداخل.

في المنظر المألوف في غرفة العمل ، قام كبير الصيادلة بوضع الأعشاب الطبية المطحونة على طبق ببطء شديد ، دون أن يلتفت لينظر إليه.

أخذ آينز ، الذي جلس بجانبه ، الطبق ووضعه على الميزان ن وعلى الجانب الآخر من الميزان كانت هناك أثقال موضوعة.

لسوء الحظ ، لم يتوازنوا في المرة الأولى ، لذلك كرر آينز مهمة تغيير الأوزان عدة مرات حتى تساووا في النهاية ، بعد ذلك، كتب آينز كتلة الأوزان على كومة الورق التي أعدها.

"تابع رجاءً"

أخذ كبير الصيادلة ، الذي كان يراقب آينز وهو يضع الأوزان بغضب ، الطبق مع الأعشاب الطبية بطريقة قاسية ونقلها إلى وعاء آخر ، لقد كان يفعل ذلك بعناية ، ولكن من المستحيل عليه أن يتمكن من إزالة جميع الأعشاب الطبية المطحونة من الطبق ، ولهذا بقي على الطبق أثر طفيف للأعشاب الطبية وكذلك العصير الناتج عن سحقها.

عند رؤية ذلك ، أظهر كبير الصيادلة تعبيرًا غاضبًا مرة أخرى ، وحاول نزع الآثار العالقة في الطبق بواسطة ملعقة.

لو كانت الملعقة مطاطية، لربما كان قادرًا على كشطها بشكل نظيف ، ولكن لسوء الحظ كانت ملعقة خشبية ، لقد نجح في الحصول على مُعظمها ، لكن لا يزال بعضها متبقيًا على الطبق.

"اللعنة! هذا مزعج للغاية!!!"

صرخ كبير الصيادلة وهو يحك رأسه بإحباط.

لم يظهر لآينز هذا السلوك عندما التقيا لأول مرة ، ولكن في الأيام القليلة التي كان يقوم فيها بتعليم آينز، أصبح منفتحًا وأصبح يُظهر غضبه بشكل علني على طريقة آينز المقترحة من خلال بالتفاعل المفرط ، وبعبارة أخرى، كان رد فعله يحمل معنى أنه ينبغي عليهم "أن يوقفوا طريقة عملهم هذه".

"يرجى التحلي بالصبر ، يا معلمي المؤقت"

إلتفت كبير الصيادلة إلى آينز ونظرة لاذعة على وجهه.

ربما لو كان امرأة أو فتاة ، لربما نشأت فيه مشاعر مختلفة ، ومع ذلك ، حتى لو أظهر رجل بالغ هذا السلوك ، فإن آينز لم يكن ليفكر في أي شيء محدد حتى لو كان وسيمًا.

"...لا تجعلني أفعل شيئًا يُزعجني بهذا القدر ، يا تلميذي المؤقت"

"لا ، لقد أخبرتك بالسبب من قبل ، وأنت وافقت عليه ، ليس الأمر كما لو أنني أجبرتك على القيام بذلك"

"...في ذلك الوقت ، إعتقدت أن ما قُلته منطقي ، لأنه لن يكون هناك عمالقة في هذه القرية ، ومع ذلك ، بعد التفكير في الأمر ، أعتقد أنه من المهم أن تتذكره بنفسك ، ويمكنك قياسه بشكل صحيح بنفسك لاحقًا عندما تعود إلى المدينة..."

أصبح صوت كبير الصيادلة أكثر هدوءًا تدريجيًا ، ربما لأن يفقد ثقته بنفسه بسرعة.

وفي الوقت نفسه ، نقر آينز عقليا على لسانه.

هل لاحظ الأمر؟.

لم يكن يعرف ما إذا كان كبير الصيادلة قد أدرك "الأمر" سريعًا أم لا ، لكنه أراد الاستمرار في خداعه.

السبب وراء وضعهم الأعشاب الطبية على طبق هو أن كبير الصيادلة حاول أن يجعل آينز يتذكر ذلك باستخدام يديه ولسانه من قبل.

إذا إستعمل يديه فقط ، فلا يزال بإمكانه خداعه إذا بذل آينز قصارى جهده في التلاعب بوهمه ، ومع ذلك ، كانت التذوق مستبعدًا تمامًا ، حتى لو أُخبر بـ"فهم الشعور بالخدر عند وضعها على اللسان" ، فإنه سيكون مستحيلاً بالنسبة لآينز الذي لا لسان له ، ولكن ، لا يمكنه أيضًا أن يخبر رئيس الصيدلة بذلك.

لذلك ، قدم عذرًا قائلًا "هناك عمالقة وأعراق من ذوي الحجم الضخم في مدينتي ، وهناك أيضًا أعراق مثل الأقزام ، وهم صغار الحجم ، ولهذا ليس لدي ثقة في أن نفس الكمية من الدواء سوف تعالجهم ، ولذا، أريد أن أقيس بشكل صحيح كميات الأعشاب الطبية المستخدمة لشخص واحد فقط من الدواء الذي تصنعه لي ومن ثم يمكنني صنع دواء لكل عرق مع الأخذ في الاعتبار وزن الجسم وأمور أخرى"

تلك الكلمات هي التي جعلت كبير الصيادلة ، المتخصص في علاج إلف الظلام ، يعتقد أن مصدر قلق آينز صحيح ومنطقي.

آينز أيضًا لم ينظر إليها على أنها كذبة ، ومع ذلك ، فقد علم أنها لم تكن الحقيقة كاملة.

وذلك لأن نظرية آينز منطقية وصحيحة في عالمه السابق ، ولكن ليس في هذا العالم الجديد.

في هذا العالم ، يوجد قانون فيزيائي ذو طبيعة مختلفة يسمى "السحر" ، ولهذا فإن أشياء مثل الجرعات ، والتي تعمل بالسحر ، ستقلب المنطق السليم لعالم آينز القديم.

في الواقع ، حتى كمية صغيرة من الجرعة عالجت جروح عملاق كامل كما فعلت مع الأعراق الأصغر حجمًا.

بالطبع، نظرًا لأن الحد الأقصى لمقدار الصحة يختلف بين الإنسان العادي وعملاق الصقيع ، فإن مقدار التعافي سيبدو مختلفًا.

ومع ذلك ، فإنهم غير مختلفين ، بالطبع ، نظرًا لعدم إجراء مثل هذه التجربة ، فإن هذا يعتمد على معرفة آينز بـ يغدراسيل ، التي كانت الأقرب إلى قوانين هذا العالم ، وهذا لا يعني أنه لا توجد فرصة لأن يكون ما قاله غير صحيح.

بالتفكير في الأمر ، ربما كان من الأفضل لي أن أقول إنني أعاني من اضطراب في التذوق في البداية.

لو فعل ، لما واجه هذه المشكلة الآن ، ومع ذلك ، إذا قال مثل هذه الكذبة ، فسيتعين عليه تحمل مصاعب أخرى.

…ومع أنني نادم الآن ، إلا أنه لا يوجد شيء يمكنني فعله حيال ذلك ، ما أحتاجه الآن هو كيفية خداعه من أجل إقناعه ، ولكن... لا أستطيع التفكير في شيء ، لقد فشلت ، لقد ظننت أنني خدعته جيدًا ولم أفكر في أي أعذار أخرى.

حرك آينز وجهه الوهمي وأغلق عينيه ببطء ، وبما أنه كان مجرد وهم ، ظل مجال رؤيته كما هو ولم تغيير.

منذ أن قال له الإثنين (التوأم) أن "وجهك لا يتحرك ، وكأنك ترتدي قناعًا"، كان يغلق عينيه عمدًا من وقت لآخر ، لأن الأجزاء من وجهه التي لم تُخفى بواسطة القماش هي عينيه وحاجبيه - وهي الأماكن التي كانت فيها المشاعر أكثر وضوحًا - لم يدرك آينز نفسه أن الأمر سيكون مُقلقًا بعض الشيء فإذا ركز رؤيته على مكان واحد ولم يرفع نظره عنه فسيبدو وجهه غير متحرك ، وهذا سيزيد من شكوك الآخرين.

لذلك ، وتحت إشراف التوأم ، تدرب بجد.

والآن ، ومع أن مهاراته في فعل ذلك ليست عالية ، إلا أنه تحسن بما يكفي حتى يبدو وكأنه أغلق عينيه.

ردًا على صمت آينز ، واصل كبير الصيادلة..

"علاوة على ذلك ، فإن القيام بهذا... هذا صحيح! الإنتاجية ستنخفض ، وهذا يعني أن كمية الدواء التي يمكنني صنعها في اليوم ستتناقص ، وهذا يمثل خسارة فادحة للقرية!!"

لقد كانت حجة سليمة وقوية.

بسبب وجود عدد من كهنة الغابة في القرية ، على الرغم من أنهم في مكانة متدنية ، إلا أنهم عموماً يمكنهم علاج الإصابات الطارئة ، ومع ذلك، فإن أولئك الذين يحتاجون إلى أدوية الصيدلي هم الصيادون وغيرهم ممن يقضون وقتهم خارج القرية - حيث لا يوجد كهنة الغابة.

إذا رافق كهنة الغابة الصيادين ، فقد يتمكنون من مساعدتهم عند وقوع إصابة ، ومع ذلك ، في أراضي الصيد الفعلية ، فإن كاهن الغابة الذي ليس جيدًا في إخفاء نفسه سيكون عبئًا عليهم ، من وجهة نظر شخص ليس لديه الكثير من المعرفة بالصيد مثل آينز، فقد يفكر في القول: "لماذا لا تقومون بإنشاء معسكر حيث يكون كهنة الغابة على أهبة الاستعداد هناك؟" ، لكن هذه القرية لها قوانينها وعاداتها الخاصة ، والطرق التقليدية في الصيد تنشأ عادةً من نتائج التجارب والأخطاء ، ويبدو أنه ليس لديهم أي علم بهذه الممارسة في هذ الغابة الشاسعة ، ومن المستحيل على آينز أن يخبرهم بذلك بسبب أن غلايب عن هذه القرية.

"وأيضًا ، من يستطيع أن يدعي أنه لا توجد تغييرات في الأعشاب الطبية عند وضعها في هذا الطبق؟"

هذه الأوزان والأطباق كانت قديمة وكانت تُستخدم من قبل عائلة باريري ، أفضل كيميائيين في العالم على حد علم آينز ، وبما أنهم كانوا يستخدمون أشياء كهذه ، فمن المحتمل ألا يواجهوا أي مشكلة في إستعمالهم ، بالطبع أخبره آينز بذلك ، لقد أخبره أن هذه هي الأشياء التي تلقاها من معلمه ، لذلك لا ينبغي أن تكون هناك مشكلة.

ولكن حتى مع ذلك، أصر كبير الصيادلة: "هل إستخدم معلمك نفس الأعشاب الطبية؟ ، لا يمكنك التأكيد أنه لم تحدث تغييرات في هذه الأعشاب الطبية، أليس كذلك؟" عندما سُئل آينز عن ذلك ، كان يجد صعوبة في إعطاءه إجابة ، في الواقع ، كان عليه أن يسأل كيف يمكن أن تتغير.

وأضاف: " فيما يتعلق بذلك ، قلت من قبل أنه يُعتقد أنه لا توجد أي فروقات"

"لقد قلت <يُعتقد> ، أليس كذلك؟ ، هذا ليس ضمانًا حتى ، بمعنى آخر، حتى أنت ليس لديك قناعة بأن ذلك لن يحدث على الإطلاق ، وهذا يعني أنك غير واثق ، ألا بأس بذلك؟ الدواء قد يضر بالناس أحيانًا ، قد يتغير إلى شيء يؤذي الناس بسبب التغييرات الناتجة عن وضعه في هذا الطبق"

"...أنا لا أعتقد أن ذلك سيحدث"

"بالطبع ، قد يكون هذا صحيحًا ، ومع ذلك ، للتحقق مما إذا كان صحيحًا ، ستحتاج إلى تحضير جميع الأدوية والتحقق منها ، وإذا كان هناك تغيير طفيف ، فقد لا تعرف على الفور أن هناك تغييرًا فيها ، وبعد ذلك ، بعد مرور بضعة أيام أو أسابيع ، قد يتغير بشكل ملحوظ ، إذا تم استخدامه على شخص في حالة حرجة ، فإن الحياة التي كان من الممكن إنقاذها قد تنتهي بسبب هذا التغيير البسيط"

حجة سليمة وقوية مجددًا.

"ربما"، وأثناء الجدال ضد هذه الفرضية ، لم يكن لدى آينز أي دليل يمكن أن يُثبت أن الطرف الآخر مخطئ ، ولذلك ، كان من المستحيل له أن يفوز في هذا النقاش.

علاوة على ذلك ، إن معرفة آينز سطحية للغاية ، وهذا سيء للغاية ، فهو لا يستطيع التوصل إلى قصة افتراضية بناءً على معرفته كصيدلاني ، إذا كان شخص ما من عائلة باريري هنا ، فمن المحتمل أن يدحض ما يقوله كبير الصيادلة على الفور.

ومع ذلك، لم يستطع التراجع.

وبالنظر إلى احتمال أن يُطلب منه أن يتذكر بلسانه ، فهو حقًا لا يستطيع التراجع.

"إذا كانت الأمور كذلك ، فإفعل ذلك رجاءً ، يا معلمي المؤقت ، سآخذ البيانات معي إلى المدينة ، وكما قلت لي ، سأقوم بصنع جميع الأدوية وأتحقق من التأثيرات المختلفة "

أسرع من أن يتمكن كبير الصيادلة من الرد ، تلكم آينز.

من الحماقة ترك فرصة للخصم للقيام بهجوم مضاد ، بالمناسبة ، ولأن آينز أحمق ، فقد كان يتلقى باستمرار هجومًا مضادًا من خصومه ، وخاصة من ديميورج.

"عدد الصيادلة في المدينة أكبر مما يوجد هنا ، إذا تمكنت من الحصول على مساعدتهم ، فسأكون قادرًا على صنع كمية كبيرة من الأدوية في وقت واحد ، بالإضافة إلى ذلك ، نظرًا لأن هناك أعراقًا مختلفة يعيشون هناك ، فمن أجل التحقق مما إذا كان أي شخص يمكنه استخدام الأدوية دون أي مشاكل ، يجب علي أيضًا أن أستعير حكمة الصيادلة من أفراد أولئك الأعراق"

بدا كبير الصيادلة غير مرتاح بعض الشيء ، وصفات الأدوية التي تنتقل إلى قبيلة الفرد - سواء كانت سرية أو غير ذلك - فإن انتشارها بين كثير من الناس لن يكون أمرًا جيدًا ، وآينز يتفق مع ذلك ، فبدلاً من حماية المصالح الخاصة ، فإن إعطاء المعرفة لكائنات يمكن أن تصبح أعداء لك بمثابة غباء بحت.

في الواقع، لم يكن آينز ينوي فعل ذلك حقًا ، كانت تلك مجرد كلمات نَسجها لأجل خداعه.

وقد تعلم آينز هذا من قبل أصدقائه.

والسبب هو أن المعرفة المُحتكرة ، قيمة للغاية.

" بما أنه لا يبدو أن لديك أي اعتراضات ، يا معلمي المؤقت ، فيرجى المتابعة"

عند تلقي هجوم آينز المضاد ، رفع كبير الصيادلة صوته، عازمًا على التعبير عن عدم موافقته ، ومع ذلك ، يبدو أنه لم يوفق في هجومه المضاد ضد آينز ، وبعد ذلك تَدَّلت أكتافه بشكل واضح ، وبدأ مرة أخرى في وضع الأعشاب الطبية على الطبق.

كانت تحركاته سريعة ، سيكون من الصعب على آينز تدوين الملاحظات أثناء استكمال مهامه.

ويبدو أن هذا هو بالضبط ما كان يهدف إليه كبير الصيادلة.

انتهى عمل كبير الصيادلة ، وإذا لم ينتهي آينز من عمله ، فلم يكن هناك شك في أنه سيقدم تعليقًا ساخرًا أو شيئًا من هذا القبيل ، وبدلاً من أن تكون هذه محاولته في القول "لنسرع وننهي هذا العمل الغير سار"، لم يكن هناك شك في ذهن آينز أن هذا انتقامه لتعرضه للهزيمة ي الجدال للتو.

لا تستخف بي!

بالتأكيد، من المستحيل عليه الفوز على كبير الصيادلة ، الذي قضى سنوات وسنوات في إعداد الأدوية ، من حيث السرعة ، ومع ذلك ، فقد أمضى أيضًا الأيام القليلة الماضية بجواره يكرر نفس المهمة البسيطة مرارًا وتكرارًا ، ولهذا لم تكن لديه أي نية للاعتراف بالهزيمة.

اووووووووووووو! بينما أُثيرت روحه القتالية في قلبه ، بدأ آينز أيضًا في العمل الجاد.

لقد استفاد من كل خبرته حتى الآن للعثور على الأوزان التي تناسب طبق الأعشاب الطبية الذي تم تسليمه له على الفور ، إذا لم يكن لديه الوقت لتدوين الملاحظات ، فما عليه إلا أن يغرس المعلومات في رأسه.

لم يقل آينز قط أن لديه عقلًا في منتهى الروعة ، ولكن هذا لا يعني أنه فاشل تمامًا في تذكر الأمور.

ومع زيادة سرعة آينز ، تحرك كبير الصيادلة بشكل أسرع.

كانا كلاهما منغمسين في مهامهما بصمت كما لو كانا يتنافسان ضد بعضهما البعض.

ومع ذلك... هذا مثير للاهتمام.

بينما كان آينز يحفظ كيفية صنع الدواء ، فكر في آثاره.

تأثير هذا الدواء ضعيف جداً ، ومع ذلك، إذا تم استخدام الدواء وذلك الأسلوب ف معًا، ربما يكون لديهما تأثير تفاعلي غير متوقع؟

بالنسبة للاعبي يغدراسيل ، فإن استخدام كمية كبيرة من المعلومات في اللعبة للتوصل إلى تكتيكات جديدة أحد أكثر الأشياء الممتعة التي يمكنهم القيام بها ، وآينز - لا، وسوزوكي ساتورو - لم يكن استثناءً.

إن استخدام تقنيات هذا العالم لإنشاء أدوية لم تكن موجودة في يغدراسيل كشف عن الاحتمال الخفي لإمكانية استخدامها في تكتيكات قتالية جديدة.

استخدام العناصر السحرية بدلًا من السحر للتعويض عن نقاط ضعفك... لا، القيام بذلك سيستغرق وقتًا ، أتاج شيًئا يمكن القيام به في فترة زمنية أقصر بكثير...

ربما يتعين عليه التحقق مما إذا كان هناك أي تأثير تفاعلي بينهما أم لا ، ومع ذلك، شعر آينز بالإثارة إزاء احتمال الحصول على تكتيك جديد.

لدي بالفعل إرتباط عَمَلي...إذا قلت شيئًا ، فمن المحتمل أن يعلمني الكثير من الأشياء...

السبب في أنه لم يفعل ذلك حتى الآن، هو أن آينز يقضي كل وقت فراغه لدراسة شيء أكثر اختلافًا بكثير ، وقد ترك فهم وتعلم تكنولوجيا هذا العالم لتيتوس وآخرين.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(تذكير: تيتوس هو أمين المكتبة الرئيسي للمكتبة الضخمة "آشور بانيبال" والتي تقع في الطابق 10)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

بصراحة ، إدارة منظمة - دولة - أمر مستحيل بالنسبة لي ، بدلاً من القيام بذلك، أليس من الأفضل أن يتم وضعي في منصب باحث تكنولوجي؟ ، فأنا أستمتع بهذا أكثر.

لقد فكر مرة أخرى في ما شعر به بشكل غامض في البداية ، عندما بدأ التعلم عن الأدوية هنا.

إذا كان لدى سوزوكي ساتورو عقل مُميز لكان قد تعلمهما جيدًا. ومع ذلك ، لم يكن هذا هو الحال ، على الرغم من ذلك ، فقد قسم جهوده في مجال لم يكن جيدًا فيه ، حتى أنه يمكن القول أنه كان مضيعة للوقت.

دائما ما كنت أفكر في تجنب من العمل...لا ، لدى كل لديه مجال يتناسب معه ، عندما أعود إلى نازاريك... سأحاول طلب نقل القسم من ألبيدو... لكن ، ألن... يكون هذا خيانة لإيمان الشخصيات الغير قابلة للعب؟ ، كقائد النقابة والشخص الذي سمى نفسه "آينز اوول غون"، ، هل هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله؟ وأتساءل... ماذا سيقول الجميع...آه!

عند التوقف المفاجئ لحركة أيدي كبير الصيادلة ، انتهت منافستهم وكذللك أفكار آينز بشكل مفاجئ.

استدار كبير الصيادلة نحو المدخل.

آينز، الذي كان على وشك أن يظهر إبتسامة النصر، أخفى تعبيره على الفور ونظر في نفس الاتجاه ، لم يكن هناك أحد ، ثم حاول الإستماع بتركيز.

شعر وكأن هناك ضجيج قادم من بعيد ، ومع ذلك ، لم تكن هناك علامات على أن هذا الضجيج بسبب حالة طارئة ، مثل هجوم وحش على القرية ، أو إصابة شخص ما.

"كنتم الوحيدون الذين جاؤوا من المدينة ، اليس كذلك؟"

"هاه؟ نعم ، لم أسمع أن أحداً غيرنا سيأتي ، …هل يعقل أن…؟"

"نعم ، هذا صحيح ، هذا ما يحصل في القرية عندما يأتي شخص ما من خارجها ، ويبدو أنهم غرباء... ، لو أن القادمين إلف ظلام فلن يحصل هذا الإضطراب... ربما إلف جاء؟"

أو ربما شخص من نازاريك؟.

لا، لم يظن آينز ذلك.

إذا أرادوا الاتصال بآينز، فسيستطيعون إستخدام تعويذة 「رسالة」 أو طرق أخرى ، لذا من الصعب تصديق أن شخصًا ما من نازاريك قد جاء ، ومع ذلك ، إذا كان من جاؤوا هم إلف ، فيمكنه تخمين من هم.

"أيعقل أن يكون بائع متجول؟"

"...ربما... مع أنني أظن أن الأمر مختلف قليلاً ، حسنًا ، ربما لا علاقة له بنا ، إذا حدث شيء ما ، فيجب أن يأتي شخص ما على الفور"

أجاب كبير الصيادلة وكأنه يحاول إقناع نفسه بأن هذا صحيح ، وإلتفت مرة أخرى إلى الطاولة.

"والأهم من ذلك ، لنواصل عملنا ، ربما تكون قد تعلمت هذا أيضًا من معلمك ، ولكن عند الخلط ، هناك أنواع من الأدوية يمكن أن تتدهور فعاليتها مع مرور الوقت"

كان عملهم يتقدم بشكل أبطأ بكثير مما كان عليه قبل قليل ، ولكن تمت مقاطعتهما ، بسبب أن أحد إلف الظلام من القرية جاء راكض وهو يلهث تمامًا.

"مانجو سا-!" صوت إلف الظلام الذي دخل فجأة فقد قوته وزخمه عندما رأى آينز.

"اوه- فيورا سان ،ارجوا المعذرة على المقاطعة"

لم يكن هناك أي قرويين لا يعرفون أن آينز كان يتردد بإستمرر على منزل كبير الصيادلة للتعلم ، ومع ذلك ، حدث شيء ما ويبدو أن إلف الظلام الذي يلهث نسي ذلك بسبب قلقه ونفاد صبره.

"...إذن أنت تعتذر لتلميذي المؤقت ، وليس لي، ما الذي يحدث بحق الجحيم؟"

تمتم كبير الصيادلة ، لكن من المحتمل أنه لم يكن جادًا في ذلك ، بدا وجهه غير راضٍ ، ولكن بطريقة ما بدا أيضًا مثل وجه طفل شقي.

"أوه! أنا آسف ، مانجو سان ، اسف لإزعاجك"

مانجو جيلينا – هذا هو اسم كبير الصيادلة.

ظل إلف الظلام الذي اعتذر له ينظر إلى آينز ، يبدو أنه لن يطرح الموضوع.

"إذا كنت ستتحدث عن موضوع خاص ، فسأخرج ، ما رأيك في ذلك؟"

"لا ، الأمر ليس كذلك ، ولكن …مانجو سان ، جاء إلف إلى القرية قبل قليل ، وقال إن بلاد البشر خارج الغابة يهاجمون مكانًا قريبًا من هنا"

عندما قال ذلك القدر ، ألقى نظرة خاطفة على آينز مرة أخرى.

"فهمت ، ولكن اريد التوضيح أن البلد الذي أعيش فيه لا يهاجم هذه الأمة ، أعتقد أنها على الأرجح دولة تسمى الثيوقراطية ، وهي دولة قريبة من بلدي ، لقد سمعت قصصًا عن مهاجمتهم لبلاد الإلف من قبل"

ظهر تعبير عن الارتياح على وجه إلف الظلام.

"وجاء الإلف ليخبرنا أن نتأكد من إرسال قوات من هذه القرية ، لقد غادر الإلف القرية من أجل نقل المعلومات إلى القرى الأخرى ، ويبدو أن الشيوخ يريدون عقد اجتماع حول ما يجب أن نفعله"

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الجزء 5

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

لقد تجمع عدد لا بأس به من إلف الظلام في الساحة ، ومن المرجح أن كل من في القرية ، باستثناء الأطفال ، مجتمعون هنا.

ويبدو أنهم استخدموا هذه الساحة أيضًا لعقد الاجتماعات.

ومع ذلك ، على الرغم من أنها تسمى ساحة ، لأنها كانت قرية إلف الظلام ، إلا أنها معلقة في الجو ، كان مكانًا يشبه صينية عملاقة مثبتة في مكانها بواسطة الجسور الممتدة من الأشجار ، بدا وكأنه مكان لا يمكنهم استخدامه إذا هطل المطر ، لكن لم يكن لديهم قاعة اجتماعات في القرية - لم تكن هناك أشجار يمكنها استيعاب هذا العدد من الأشخاص ، ربما عندما كان هناك عدد قليل جدًا من الأشخاص، كانوا يفعلون ذلك في إحدى الأشجار ، لكن ربما هذا شيئًا لا يجب أن يُطرح الآن.

وشارك آينز في الاجتماع بصفته مستشار.

بصراحة ، أراد أن يرفض الدور.

لقد أراد أن يرفض بكل قوته منصبًا يحمل هذه المسؤولية ، هل هناك أي شخص ، في أي مكان ، سيكون سعيدًا بهذا المنصب الذي لن يتلقى عليه الأجر؟.

لقد رغب في أن يشارك بصفته مراقب فقط ، لكنهم أرادوا منه المشاركة كمستشار ، وبما أن آينز كان مهتما بمحتوى الاجتماع ، فقد كان مترددًا وغير حاسم وحائرًا لدرجة أنه أومأ بتعبير أظهر أنه ليس لديه خيار.

ما أثار اهتمامه هو النتيجة ، إن فهم أو عدم فهم الاستنتاجات التي تم التوصل إليها بالضبط يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا.

تاليًا هو معرفة المؤيد و المعارض ، وفي أي جو ستدور المناقشة ، الأشياء التي أراد معرفتها - الأشياء التي لن يفهمها فقط بسماعه - لا يمكن له أن يفهمها إذا قرأ تقريرًا موجزًا عن محتوى الإجتماع ، حتى لو تم التوصل إلى نتيجة هنا بناءً على الرأي الجماعي للقرية ، فمن المحتمل أن يكون هناك أشخاص غير راضين عنه أو لا يمكنهم قبوله ، لم يقرر ما يجب فعله بشأن القرية من الآن فصاعدًا ، ولكن لن تكون فكرة سيئة أن يتخلص من أولئك الذين سيلحقون الضرر بنازاريك ، إذا كانوا مفيدين نازاريك ، فسوف يحضرهم بشكل فردي.

إذا كانت ألبيدو أو ديميورج ، فقد يكونون قادرين على استنتاج كل شيء دون المشاركة في الاجتماع ، ولكن بالنسبة لشخص عادي مثل آينز، سيكون من الصعب عليه القيام بذلك.

أثناء النظر إلى إلف الظلام المجتمعين ، تذكر آينز فجأة وقته في "آينز أوول غون" ، على سبيل المثال ، حتى في العالم الافتراضي ، حيث لا تستطيع الوجوه التحرك ، كان بإمكانه الشعور بوضوح بجو الاجتماع.

على أي حال ، لم يكن الأمر بتلك الأهمية ، ففي إجتماعات نقابة "آينز أوول غون" يتم تحديد الأمور بأغلبية الأصوات ، لذا لم تكن القدرة على قراءة الغرفة بتلك الأهمية ، ومع ذلك ، لم ينطبق الأمر نفسه في هذا الإجتماع.

قد يكون موقفي الحالي جيدًا بشكل مدهش... فإذا تنازلت عن حقي في التصويت بشأن أي قرار يريدون إتخاذه ، وانسحبت من الاجتماع ، فلن أحتاج إلى تحمل مسؤولية أي شيء ، وأيضًا أنا ليس لدي أي خبرة في تقديم المشورة في الاجتماع على أي حال.

وبصراحة ، لم يكن آينز يعرف الكثير عن الاجتماعات ، بالطبع ، لقد شارك فيها من قبل ، بصفته سوزوكي ساتورو الموظف البالغ ، فمن النادر ألا تعقد الشركة أي اجتماعات ، ومع ذلك ، حتى مع مشاركته ، فلم يكن لصوته أي قيمة ، كانت اجتماعات بالإسم فقط ، فقد كانت تستخدم لتلقي الأوامر من المسؤولين ، كانت مشاعره تجاهها طبيعية تمامًا ، لذلك ، كان يحضرها فقط.

إذن كيف كان حاله منذ مجيئه إلى هذا العالم؟.

كانت الاجتماعات في ضريح نازاريك العظيم بمثابة جحيم لآينز.

ولأن آراء آينز، الحاكم ، كانت دائمًا تؤخذ على أنها صحيحة بغض النظر عن مدى خطأها ، كان من المستحيل عليه أن يقول أي شيء خاطئ ، ومع ذلك ، بما أن الحراس اعترفوا بآينز باعتباره حاكمهم المطلق و- لسبب ما- عبقري يرى ويتوقع كل شيء ، فإنهم سيستمرون في طلب رأيه ، وكانت هذه المسؤولية الثقيلة أحد الأسباب الرئيسية لتدهور نفسيته.

وبما أن رأيي يحظى بالأولوية دائمًا في نازاريك ، فمن المؤكد أنه سيكون من الرائع أن أتمكن من اكتساب بعض المعرفة المفيدة حول كيف تُقام الاجتماعات ، حيث لا توجد أي تخمينات حول ما يفكر فيه الحاكم المطلق.

ما أراد الحصول عليه وما كان يبحث عنه ، كان من الصعب على آينز أن يصفه بالكلمات ، ومع ذلك ، كان يعتقد أنه إذا كان هناك شيء يمكن أن يوسع معرفته ، فإنه سيرغب في الحصول عليه.

وأخيرًا ، ظهر الشيوخ.

لقد وقفوا في وسط الحشد المُشَّكِلين لحرف U ، وتناثر إلف الظلام على يسارهم ويمينهم ، كان موقع آينز في مكان بعيد قليلًا عن مكان وجود الشيوخ.

هممم ، نعم ، لأكون صادقًا ، لقد فشلت.

فـ لأنني كنت أتردد إلى مكان معلمي المؤقت ، فأنا لم أتمكن من فهم العلاقات بين إلف الظلام في هذه القرية بشكل كامل...

فحتى في هذا التجمع ، كان هناك أشخاص تبادل معهم التحية ، بالإضافة إلى أشخاص لم يعرف حتى أسمائهم.

عمل آينز بجد على جمع المعلومات الاستخبارية عن كبار الشخصيات في هذه القرية ، ومع ذلك ، عندما يتعلق الأمر بنوع العلاقات الشخصية التي تدور بين هاته الشخصيات ، فإنه لا يعرف الكثير من التفاصيل.

لقد أراح آينز نفسه بفكرة أنه لا يوجد شيء يمكنه فعله حيال ذلك ، حتى لو عمل بجد أكبر لبناء علاقات شخصية معهم ، إلا أنه لا يستطيع أن يكون مقربًا منهم لدرجة أن يستطيع التحدث عن كل شيء في مثل هذه الفترة الزمنية القصيرة.

البالغين... إنهم يعانون من الكثير من المسؤوليات والضغوطات ، أود أن أعتقد أن الأمر ليس كذلك بالنسبة للأطفال...

واستنادا إلى معرفة آينز السطحية لمثل هذه الأشياء ، فلا يبدو أن هناك أي معنى في ترتيبهم.

بينما يُفكر في رغبته في أن يكون لدى الجميع بطاقات هوية تُظهر أسمائهم ، استخدم إينز السحر الوهمي لوضع تعبير جاد على وجهه وانتظر بدء الاجتماع.

"والآن ، لنبدأ" تحدث أحد الشيوخ ، الأصغر بينهم.

"أعتقد أنكم جميعًا سمعتم عن الأمر ، ومع ذلك، من أجل تحديد الوقائع ، اسمحوا لي أن أشرح ذلك مرة أخرى ، اليوم ، جاء مبعوث من ملك الإلف إلى هذه القرية ، وقال أن دولة بشرية في الشمال تقوم بشن هجوم بالقرب من العاصمة الملكية-"

نظر العديد من الأشخاص إلى آينز.

لا شك في أنهم يفكرون بنفس الأمر الذي فكر فيه الشخص الذي جاء إلى منزل كبير الصيادلة ، وهذا هو السبب الذي جعله ينكر ذلك على الفور ، سيكون الأمر مزعجًا للغاية إذا نشأ سوء فهم.

"-المعذرة" رفع إينز يده.

يبدو أنه لم يكن لديهم هذه العادة ، لكنه قاطع خطاب الشيخ.

"فقط للتأكيد ، اسمحوا لي أن أقول هذا ، إنها دولة مختلفة عن تلك التي أتيت منها ، الدولة المهاجمة هي دولة مكونة من عرق البشر فقط حيث يتم استعباد الإلف"

ارتفعت بعض أصوات الكراهية من الحشد ردًا على كلمة "استعباد" ، وسمع كذلك همسات مثل "نعلم" و"الإلف" وأشياء أخرى أقل أهمية ، بطريقة ما ، بدا أن التعبير الحر عن الآراء مسموح به في اجتماعاتهم.

"البلد الذي أعيش فيه ، كما قلت سابقًا ، هو بلد تعيش فيه أعراق مختلفة معًا ، ولأنهم محميون بالقانون ، فلا توجد أعمال عدائية ولا اضطهاد إتجاههم... اوه! وهذا يعني أنهم غير مستهدفين بسبب عرقهم ، لا يوجد عدد كبير جدًا من المجرمين ، لكن الأمر ليس كما لو أنهم غير موجودين تمامًا ، لذلك عند التجول في أماكن خطرة ، فربما سـ… لا أستطيع أن أقول بشكل قاطع أن مثل هذا الشيء لن يحدث ، المعذرة على المقاطعة"

خفض آينز رأسه قليلًا إلى الشيخ واستجاب بالمثل.

"لذلك بسبب هجوم هذه الدولة ، طلبوا منا إرسال جنود"

"لم يكن طلبًا!"

صاح أحد الشباب و الكراهية واضحة في صوته.

"لقد كان أمرًا بـ<الإرسال>"

كانت أصوات الاتفاق هادئة ، لكنها جاءت من كل مكان.

كما أن الشيوخ لم يحاولوا إيقافهم ، ربما كان لديهم نفس الرأي.

"إذن ماذا يجب أن نفعل؟ ، لقد إعتقدنا أننا يجب أن نناقش هذا الأمر، ولهذا عقدنا هذا الاجتماع ، ونحن عازمون على نقل القرار الذي نتفق عليه إلى القرى الأخرى ومناقشته معهم ، لذلك ، نود منكم أن تفهموا أن هذا لا يعني أن رأينا سيصبح رأي إلف الظلام ككل ، بالإضافة إلى ذلك ، حتى لو طرحنا رأي هذه القرية في محادثاتنا مع القرى الأخرى ، قد لا يتم اعتماده ، و اعتمادًا على الوضع قد لا نصل إلى نتيجة"

وبعد كلمات هذا الشيخ ، واصل شيخ آخر.

"-لا، ربما هناك فرصة جيدة لحدوث ذلك ، بل إن هناك احتمالًا ألا تتمكن هذه القرية ، حيث يعرف الجميع بعضهم البعض ، من التوصل إلى اتفاق أيضًا ، ونتيجة لذلك ، قد يحدث شرخ بين إلف الظلام ويعيشون منفصلين عن بعضهم البعض كما حدث مرة في الماضي... "

نظر الشيخ في اتجاه إينز للحظة فقط.

"عدم التفاهم ليس بالضرورة أمرًا سيئًا ، ومع ذلك، من خلال عدم الوقوع في فخ آراءنا الشخصية وتبادلها مع الآخرين داخل القرية ، يمكننا الحصول على الكثير من الأفكار المتنوعة ، نعتقد أيضًا أنه من الضروري أن نتخذ منظورًا أوسع على الأمور لاتخاذ قراراتنا"

كيف سيتم ذلك بالضبط؟ ، آينز، التي يتمتع بالخبرة كقائد نقابة ، لم يستطع تخيل ذلك.

سيكون من الخطأ أن يدعم قائد المنظمة فكرة السماح للجميع بفعل ما يريدون وعدم توحيد الرأي.

إذا عارض أعضاء النقابة قرار النقابة لأسباب لا يمكنهم قبولها ، أو لأن ذلك لم يعجبهم ، فلن يكون من المنطقي إنشاء منظمة تسمى النقابة أصلًا ، السبب الذي جعلهم قادرين على كسب القوة هو لأنهم كانوا متحدين ، فإذا كانوا متفرقين فسوف يُسحقون.

ومع ذلك ، لم يقل آينز أي شيء.

في ظل هذه الظروف ، لم يكن من الجيد لشخص غريب يعتقد أن رأيه هو الصحيح أن يفرضه عليهم ، لننظر إلى الأمر من منظور آخر ، كيف سيكون شعورك إذا حاول شخص غريب فرض رأيه عليك؟.

علاوة على ذلك ، فإن الحياة في مكان خطير مثل بحر الأشجار هذا قد تكون السبب وراء تمسكهم على فكرة تقرير المصير.

على الرغم من أنه عاش هنا لمدة أسبوع تقريبًا ، إلا أن آينز حصل على انطباع قوي بأن فكرة تقرير المصير لدى إلف الظلام أقوى مما لدى البشر.

عندما فكر في الأمر ، بدا أن هناك العديد من المشاكل في طريقة التفكير هذه - تلك التي نشأت وتطورت على مدى عشرات أو مئات السنين إلى الآن - والتي تغييرت من خلال آراء شخص غريب واحد.

أولًا-

- ألن يكون تشتت إلف الظلام مفيدًا لنازاريك؟

"ولهذا السبب قمنا بإشراك شخص يعرف العالم الخارجي"

تغيرت المناقشة فجأة وأومأ آينز، الذي شعر بالإرتباك ، برأسه قليلًا.

"لا أعرف ما إذا كان بإمكاني تقديم أي فائدة ، إلا أنني سأبذل قصارى جهدي للمساعدة"

"اووه!" ومن بين أصوات الإعجاب التي يمكن سماعها ، طرح أحد إلف الظلام سؤالاً.

"إذن ، ما هو رأي الشيوخ؟ ، لا يوجد لدينا جنود في هذه القرية ، من سنُرسل؟"

"نحن نتفق مع هذا الرأي ، بالتأكيد ، لم نسمع بعد عن هجوم على إحدى قرى إلف الظلام ، ولكن هذا قد يعني أنهم لا يتعرضون للهجوم في الوقت الحالي ، أعتقد أنكم جميعًا تعلمون هذا ، لكن قريتنا تقع على أطراف أمة الإلف ، وتحديدًا في الطرف الجنوبي الشرقي ، ولهذا فإذا كان الخصم يهاجم القرى بالترتيب ، فستكون هذه القرية هي الأخيرة"

"بعد أن أبادوا الإلف ، قد لا نكون نحن إلف الظلام آمنين ، إذا كان الأمر كذلك ، فيجب أن نتعاون ونطردهم"

"...لدي سؤال ، أيها الشيوخ ، هذا يعني أننا نحن - إلف الظلام - سنتعرض للهجوم فقط لأن الإلف يحاربون؟"

هذا صحيح ، وفقا لتحقيقات آينز - نازاريك - ، لم يكن هناك أي دليل على بيع إلف الظلام كعبيد.

"وعلى العكس من ذلك ، إذا وقفنا مع الإلف وشاركنا في الحرب ، فقد تنظر الدولة البشرية إلى إلف الظلام كأعداء ، والأمر الأكثر أهمية هو ، هل يمكننا حقًا الفوز في المعركة ضد الدولة البشرية؟"

وسط الضجيج ، اهتز الهواء.

إنه سؤال معقول.

لقد توغل العدو كثيرًا لدرجة أنه أصبح على مشارف العاصمة الملكية ، ومن هنا سيكون من الصعب جدًا عكس الوضع ، فـ بالتفكير بمنطقية ، فإن احتمالات فوزهم منخفضة للغاية.

"أنا أؤيد رأي الشيوخ"، قال إلف ظلام وعدم الإرتياح يعتليه.

"مِيلون ، في الماضي ، عندما هربنا إلى هذه الغابة ، قبلنا الإلف ، لا تشعر بالحاجة إلى رد هذا اللطف؟"

سارع إلف الظلام المسمى مِيلون ، الذي طرح السؤال منذ لحظة واحدة فقط ، للإجابة.

"لا ، ليس هذا ما قصدته. القتال أو عدم القتال ليس خيارنا الوحيد ، على سبيل المثال ، لماذا لا ندعو الإلف ليأتوا معنا ونهرب بعيدًا؟ ، إن هذه الغابة كبيرة جدًا ، لا أعرف أي نوع من المخلوقات هم البشر ، لكنهم على الأرجح ليسوا أكثر مهارة منا في العيش في هذه الغابة ، إذا هربنا بعيدًا ، فقد لا يلاحقوننا... وإذا جاء وقت الشدة ، فلدينا أيضًا الوسائل للهجرة إلى غابة بعيدة... علاوة على ذلك ، لماذا يهاجم البشر الإلف؟ أليس هناك احتمال أن يكون الإلف هم الذين هاجموا أولاً؟"

"...إذا كان هذا ما حدث ، فإن هذا يعني أن الإلف يدفعون ثمن ما إقترفوه"

الشخص الذي همس بذلك كان كبير الصيادلة ، لقد كان صوتًا هادئًا ، لكنه مرتفع بما يكفي ليسمعه الجميع.

"...بالفعل ، لماذا الإلف والبشر يتقاتلان؟ هل يعيش البشر أيضًا في هذه الغابة؟"

نظر الشيخ إلى آينز وكأنه يطلب منه المساعدة.

"أنا أعتذر ، لكنني لا أعرف سبب الحرب ، ولكن هذه هي المرة الأولى التي أسمع فيها أن دولة بشرية قد تغلغلت إلى هذا الحد ، ومع ذلك ، فأنا أعلم أن دولة البشر تقع خارج بحر الأشجار هذا ، لذا لا أعتقد أن هذا صراع من أجل الأرض"

"حقًا؟ هذه الغابة شاسعة للغاية لدرجة أننا لا نعرف كل شيء عنها ، وهذا يعني أن العالم الخارجي أكبر بكثير ، على ما أظن... إذن ما الذي يجب علينا فعله في رأيك؟"

ماذا؟ هل تسألني؟ ، أنا؟ ، الشخص الغريب؟ ، هذا موقف محرج ، في الوقت الحالي ، عرق إلف الظلام ليسوا ضِمن الأعراق التي أرغب في كسبها...

إن وجود أشجار الإلف ومعرفة كبير الصيادلة من بين بعض الأشياء التي أرادها ، لكنها لم تكن حافزًا كافيًا له.

…ولكن ، حسنًا ، ليس الأمر وكأنني أريدهم أن يموتوا ، كل ما علي فعله هو توجيه المحادثة في اتجاه لن يتسبب في موتهم.

برزت وجوه أورا وماري في رأسه.

لم يكن يعرف ما إذا كان كل شيء يسير على ما يرام بالنسبة لهما ، لكنهما قد يشعران بالحزن عندما يعلمان أن الأطفال الذين لعبوا معهم قد ماتوا.

فكر آينز قليلًا ووجد إجابته.

إن إخراجهم من هذا الوضع أمر مستحيل ، لأنني لم أقم بتجهيز نفسي هذه المرة.

لقد وضع على عجل خطة مليئة بالثغرات ، أراد أن يتجنب أن يتسبب في كارثة مستقبلية ، فإذا حصل ذلك ، فيجب عليه أن يخبرهم بصدق بما كان يفكر فيه.

"بادئ ذي بدء ، بما الإلف قاموا بمساعدتكم في وقت الحاجة ، فإن الخيانة سيكون أمراً بغيضًا ، إذا حدث شيء ما مرة أخرى ، فسيتم اعتبار إلف الظلام عرقًا لا يمكن الوثوق به ، ولن يكون أحد على استعداد لمساعدتكم"

أومأ الشيوخ رؤوسهم مُتفقين.

"من ناحية أخرى ، هل احتمال النصر ، ليس الذي يؤمن به الإلف ، ولكن الذي يعتمد على المعلومات التي جمعتموها جميعًا ، مضمون؟ ، إذا كانت الإجابة لا ، حينها لا يوجد شيء آخر أستطيع قوله سوى أنّ ذهابكم للقتال سيكون جنونًا"

أومأ الشباب مُتفقين.

"لذلك ، إذا كان الأمر متروكًا لي ، فسأختار شيئًا لا يَصُب في صالح أي من هذين الخيارين"

ظهرت تعابير الفضول على وجوه الجميع ، بينما كان يشعر بنظرات الجميع عليه ، تذكر آينز وقته في يغدراسيل عندما كانت هناك خلافات بين النقابات ، سوف ينفذون استراتيجية حيث ينضمون إلى كلا المعسكرين حتى يستفيدوا بغض النظر عمن سيفوز.

كانت هناك تكتيكات أكثر شرًا لنفس النوع من المواقف ، لكن آينز وأصدقائه استخدموا تلك الاستراتيجيات فقط بسبب ظروفهم في ذلك الوقت ، ومن المؤكد أن إلف الظلام لا يمكنهم استخدامها الآن.

"أولاً ، ترسل كل قرية عددًا قليلاً من الأشخاص كتعزيزات ، من المحتمل أن يموت هؤلاء الأشخاص في المعركة ، إلا أنكم سترسلونهم على أي حال ، من المؤكد أن الإلف سيشتكون من قلة التعزيزات ، ولكن إذا اختلقتم أعذارًا مثل <نحن نأخذ حماية القرية في الاعتبار أيضًا ، فلا يمكننا إرسال سوى هذا العدد من الأشخاص> ، فربما لن يقول الإلف أي شيء على ذلك ، هذا بشكل أو بآخر هو السبب تقريبًا في إرسال التعزيزات ، وفي هذه الأثناء ، سيتم إخلاء الأشخاص المتبقين"

عندما انتهى إينز من شرحه ، إستطاع سماع أصوات تقول "فهمت" هنا وهناك ، وفي الوقت نفسه، كانت هناك أيضًا أصوات تقول: "ألا يُعتبر هذا مَكرًا؟" ومع ذلك ، يبدو أن هناك الكثير من الأشخاص نظروا إلى الأمر بشكل إيجابي.

"كما هو متوقع من إلف الظلام الذي يعيش في المدينة ، لم نكن لنتوصل إلى شيء كهذا أبداً"

قام آينز بتغيير وجهه الوهمي إلى ابتسامة ساخرة ردًا على كلمات الشيخ.

لا أشعر حقًا أنهم يمتدحونني.

ومع ذلك ، كان من الواضح له أن الشيخ لم يقل هذه الكلمات بسخرية أو بخبث.

ومع ذلك ، فإن السبب وراء عدم تفكيرهم في الفكرة التي فكرت فيها على الفور هو على الأرجح أنهم لم يفعلوا هذا من قبل... لكن السحالي استخدموا هذا التكتيك...

"بدلاً من أن يكون الأمر لأنني أعيش في مدينة ، فإن الأمر وما فيه هو أنني ماكر"

"لا ، على الإطلاق ، إن قطع جزء واحد لإنقاذ الأجزاء الأخرى هو أسلوب نستخدمه غالبًا في حدائق الخضروات وأماكن أخرى"

تحدث كبير الصيادلة وإستطاع رؤية نظرات الصدمة على وجوه العديد من الأشخاص ، ربما لم يكن من عاداته أن يدلي بتصريحات في هذا النوع من الأماكن؟ ، أو ربما لم يشارك حتى.

"شكرًا جزيلاً لك يا معلمي المؤقت ، وهناك شيء مهم نسيت أن أذكره ، وهو أنني أود منك أن تتذكروا..."

وتابع بعد أن ركز الجميع إتمامهم الكامل على آينز.

"هذا مجرد اقتراحي الشخصي ، رأي فرد واحد ، من سيقرر هو أنتم جميعًا ، لأنكم جميعًا ستكونون من يتحمل مسؤولية ما سيحدث بعد ذلك"

كان هذا هو الشيء الوحيد الذي كان عليه أن يقوله ، وينبغي أن يقول ذلك ولو للتذكير فقط.

سيكون الأمر مزعجًا إذا نقلوا المسؤولية إلى آينز لأنه اقترح ذلك.

من المؤكد أن هؤلاء القلائل من إلف الظلام الذين سيتم اختيارهم سيموتون ، لا ، إن موتهم سيكون أفضل للجماعة حتى يكون لديهم عذر أمام الإلف ، وإذا كان هذا هو الحال ، فإن عائلات إلف الظلام الباقين على قيد الحياة قد يحملون ضغينة إتجاه آينز.

لذلك ، كان عليه أن يجعلهم يختارون بأنفسهم، حتى يتمكن من القول: "ألم يكن هذا شيئًا قررتموه يا رفاق؟"

لن يقتنع الأشخاص الذين لديهم ضغينة مُضللة ضدي ، ولكن ليس من الضروري إقامة علاقة ودية مع هؤلاء الأشخاص ، قال بونتو مو سان أيضًا أنه من المستحيل كسب تأييد الجميع كحلفاء ، ولكن، إذا تم إرسال آباء الأطفال الذين لعبوا مع أورا وماري، فقد يأتي ذلك بنتائج عكسية علينا في المستقبل... ومع ذلك ، ستكون هناك مشكلة إذا تحدثت عن ذلك ، إذن...فقط للإحتياط ، سأتأكد من ذلك لاحقًا... ولكن بالنظر إلى قلة الوقت المتاح لنا ، فسيكون ذلك صعبًا...

بالطبع ، سيكون الأمر مختلفًا إذا كان نازاريك سيستفيد ، سيتدخل ، وسيقرضه بعض العناصر التي يمكنه جمعها لاحقًا ، وسيبذل جهده لضمان نجاتهم ، ومع ذلك ، إلف الظلام هؤلاء ليسوا جديرين بأن يبذل قصارى جهده ، نظرًا لأنهم ليسوا شعبًا سيأسف على فقدانه ، فليس لديه النية في بذل ذلك الكم من الجهد من أجل نجاتهم.

وكأحد آرائه ، أراد أيضًا أن يقترح عليهم الاستسلام للثيوقراطية ، ولكن من المستحيل أن يقول ذلك ، حسنًا، لم يكن لديه أي فكرة على الإطلاق عما إذا كان سيتم العفو عنهم إذا استسلموا أم لا ، ولم يكن صحيحًا دائمًا أن الإستسلام سيحقق نتائج جيدة.

"لقد كان رأيًا رائعًا"

حول الشيخ نظرته من آينز و وجهها نحو إلف الظلام.

"هل لدى أي منكم أي رأي حول هذا الموضوع؟"

لم يقل أحد أي شيء.

يبدو أن إقتراح آينز تم إختياره ، في الواقع ، يبدو أنه قد تم حسم الأمر.

ومن هنا بدأ النقاش حول عدد الأشخاص الذين يجب إرسالهم وإلى أين يهربون.

نظرًا لأنهم سيعقدون اجتماعًا مع عدة قرى في وقت لاحق ، فقد يكون اتخاذ القرار الآن متسرعًا للغاية ، ومع ذلك ، فإن تأجيل اتخاذ قرار بشأن هذه الأمور حتى ذلك الاجتماع سيكون بطيئًا بعض الشيء.

شاهد آينز هذا المشهد بمزاج معقد.

وعلى الرغم من أنه اكتسب شعورًا بالتقدير لأنه تم تبني آرائه ، إلا أنه ليس سعيدًا مثلما يُسعد عندما تنجح خطاباته ، ربما ذلك لأنه لم يكن لديه هدف واضح في ذهنه هذه المرة.

لم يكن الأمر أنه كان يقودهم في إتجاه حيث يكسب نازاريك أي فوائد ، بل كان مجرد اقتراح لخلق المسؤولية ، الشيء الوحيد الذي يمكنه فعله الآن هو الفرار فورًا وترك الآخرين يتحملون المسؤولية ، علاوة على ذلك ، الوقت ليس في صالحهم ولذا عليهم أن يغادروا الآن.

"هذا تصرف وقح للغاية مني ، ولكن يبدو أن وجودي هنا لم يعد له أي فائدة ، وقد حان الوقت للعودة إلى حيث ينتظرني الطفلان"

وتحدث أكبر الشيوخ ممثلًا لهم.

"لقد أنقذتنا حقًا هذه المرة ، ولاحقاً نريد أن نوحد رأينا ونطرحه على القرى الأخرى"

وأجاب آينز.

"إذا كان الأمر كذلك ، فهل يُمكنك عدم ذِكر إسمي؟"

"ولم لا؟"

"سيكون هناك بالتأكيد من سيعترض إذا اكتشفوا أن هذا رأي شخص لا علاقة له بهذه القرية وإلف الظلام الذين يعيشون في هذه الغابة"

وبطبيعة الحال ، كانت نواياه الحقيقية مختلفة ، كان هدفه هو التقليل، ولو قليلاً ، من فرص أن يحمل شخص ضغينة ضده.

"...لا ، هذا لن يحدث ، على الرغم من أنهم ربما غادروا* الغابة (يقصد أسلافه) ، إلا أنها كلمات إلف ظلام نتشارك معه نفس الأسلاف ، ولا ينبغي أن يكون هناك من يرفضها ، ومع ذلك... حسنًا ، سنخفي هذا الجزء منه"

"أنا ممتن لذلك ، والآن... على الرغم من أن الوقت مبكر قليلاً عما كان مخططًا له في الأصل ، ولكن حان الوقت لمغادرة هذه القرية والعودة إلى المدينة"

"ماذا قلت!؟"

"أنا آسف للغاية لإخباركم بهذا فجأة ، ولكن إذا حدث أي شيء للطفلان ، فأنا لن أتمكن أبدًا من الاعتذار لوالديهما"

"...فيورا دونو هل أنت حذر لهذه الدرجة... بسبب أن البشر أقوياء؟"

للحظة ، أصابت الحيرة آينز ، لكنه فهم أنهم ربما كانوا يفكرون في أنه إذا أشخاص مثلهم أقوياء يغادرون القرية كما لو كانوا يفرون ، فقد يكون ذلك مرتبطا بقوة الثيوقراطية.

"لا أدري ، أنا واثق من أنني أستطيع الفوز على خصوم عاديين ، ولكن لأنه لا توجد طريقة يمكنني من خلالها معرفة جميع الأشخاص الأقوياء في البلدان البشرية ، لذا فإن ما سيحدث غير معروف ، أعتقد أنه إذا كانت هناك فرصة ضئيلة لحدوث شيء ما للطفلان ، فسيكون ذلك مروعًا"

أومأ الشيخ برأسه دلالة على فهمه.

"...على الرغم من أن فراقنا أمر مؤسف ، إلا أنني أود ترتيب أمورنا والرحيل"

"صحيح... دعنا نقم لكم حفلة وداع... مع أننا لم نقم حتى بحفل ترحيب ، وعدم القيام بأي شيء من أجلكم وأنتم راحلين أمر محرج للغاية لنا"

"لا على الإطلاق ، لا داعي لذلك ، إنها حالة طارئة ، ولهذا يجب ألا تكون هناك أي عوائق لسلامة القرية في المستقبل بسببنا"

حاول الشيوخ إقناع آينز بالبقاء ، وحاول آينز إقناعهم بأن ذلك ليس ضروريًا ، وفي النهاية ، فاز آينز.

"هذا ليس فراقنا الأخير ، سأدعوا أن يأتي وقت يمكننا فيه أن نلتقي مرة أخرى"

في زاوية رؤيته ، رأى بلوبيري يقوم برقصة غريبة لسبب ما ، ربما كان ينوي تقديم إبنه إلى آينز في الحفلة؟.

"إذن" قال آينز وحاول الخروج عندما أوقفه أحد الشيوخ.

"آه ، فيورا دونو ، لقد اعتقدت حقًا أننا سنكون قادرين على مناقشة هذا الأمر عندما نكو لوحدنا ، إلا أن لدي سؤال أرغب في طرحه عليك ، هل تمانع؟"

"ما هو؟"

"فيورا دونو هل أنت متزوج؟"

أصابت الحيرة آينز من سؤال الشيخ.

"إذا لم يكن لديك ، فما رأيك إذا اتخذت زوجة من امرأة من هذه القرية؟"

عندما مرر نظرته عليهم ، لم يكن هناك إلف ظلام يوجه المشاعر السلبية تجاهه ، على العكس ، كانت ألوان التوقع تلمع في عيون نساء إلف الظلام ، ولم يكن الأمر كما لو أنهن سيكونن تضحية لصالح القرية ، فقد كُن يبتسمن بإبتسامات إيجابية نحوه.

لم يكن آينز يعرف الكثير عن النساء ، على العكس تمامًا ، فهو لا يعرف أي شيء عنهن ، ومع ذلك ، كان واثقًا من أن الابتسامات التي تعلو وجوه النساء لم تكن مزيفة.

"لا- لا، سأرفض ، لأن... الحقيقة هي أن هناك عددًا لا بأس به من النساء قد إقتربن مني ، ولذا كما ترى إنها حقًا مشكلة كبيرة ، هاهاها..."

بتعرضه لهجوم من اتجاه غير متوقع ، أصبحت طريقة حديثه مرتبكة قليلاً ، ومع ذلك ، لم يبدو الشيخ قلقًا بشأن ذلك.

"أنا متأكد من أن ذلك ، رجل يتمتع بقوة غير عادية مثلك من المأكد أنه يحظى بشعبية كبيرة بين النساء"

يبدو أن انجذاب المرء إلى الآخر يتغير مع مستوى القدرة القتالية لدى الفرد ، وهذا الأمر موجود كذلك في مجتمع البشر ، لا ، عند النظر إلى موقف النساء ، قد يكون هذا الاتجاه هو السائد بينهن بسبب أنهن يعِشن في أماكن خطيرة ، ولكن كانت هناك دلائل على أن النساء قد قبلن تفسيره.

"دعوني أقول شيئًا أخيرًا ، ولكن إذا قررتم جميعًا... إذا قررتم جميعًا ترك هذه القرية والفرار إلى المدينة التي أعيش فيها ، سأكون على أتم استعداد لمساعدتكم ، إذا دعت الحاجة إلى ذلك ، فلا تترددوا في إخباري ، قد يستغرق الأمر بضعة أشهر من الآن ، لكني أود العودة إلى هذه القرية ، إذا كان يبدو بحلول ذلك الوقت أنكم قد وصلتم إلى نتيجة التخلي عن هذه القرية ، أود أن أطلب منكم دفن خريطة الموقع الجديد أمام الشجرة التي سكنت فيها"

"...آمل ألا يحدث ذلك ، ولكن إذا حدث ، فسنكون في رعايتك"

خفض الشيخ رأسه وفي الوقت المناسب ، خفض كل إلف الظلام رؤوسهم أيضًا.

أعلن آينز، بعد أن رأى الجميع يرفعون رؤوسهم ، "حسنًا ، سأذهب الآن"، نظر إلى الجميع وخفض رأسه ، وأخيرًا ، أرسل انحناءة صادقة وعميقة تجاه كبير الصيادلة.

وبعد ذلك غادر آينز.

ولم يوقفه أحد ، مشى آينز حتى أصبح بعيدًا عن أنظارهم.

كان أورا وماري هناك ، لقد انتهى دروه كـ عم ، كانت مواقفهم هي مواقف حراس طابق نازاريك ، علاوة على ذلك ، بدت أورا حذرة للغاية ، حيث اجتاحت أعينها بسرعة جسد آينز بالكامل.

"آينز سما...أنا سعيدة لانك بأمان ، ومع ذلك ، هل فعلوا لك أي شيء؟ قبل أن تغادر آينز سما أخيرًا ، كان هناك خطب ما هناك ، فقد شعرت أن الجو كان شديدًا التوتر"

لم يتبادر إلى ذهنه سوى شيء واحد.

"آه ، لقد كان مجرد إقتراح مزعج قدمه الشيخ لي ، وسبب ذلك الشعور هم النساء ، ومع ذلك ، أنا بخير ، فقد خدعتهن"

"حقًا؟ ، ومع ذلك ، حتى وأنت تمشي إلى هنا إستطعت الإحساس بأن هناك القليل من ذلك الشعور قد تبقى ، لا، لقد أحسست بأنه أصبح أقوى"

حك آينز حاجبيه ، لقد بدى أن النساء قبلن عذره ، ولكن ربما لم يكن ذلك صحيحًا؟ على أية حال ، لم يكن آينز يعرف ما يجب عليه فعله بخصوص ذلك ، علاوة على ذلك ، كانوا بالفعل في طريقهم إلى المنزل ، لذلك ربما لم يكن هناك طريقة أفضل للتعامل مع ذلك مما اختارها.

"عادةً، كنت سأسأل هذا أولًا ، ولكن هل هناك أي شخص يلاحقنا أو يراقبنا الآن؟"

"لا ، لا يوجد أحد"

إذا كان الأمر كذلك ، فلا توجد مشكلة بالتأكيد ، لا، أورا عرفت ذلك بالفعل ، ولهذا السبب طَرحت هذا السؤال عندما التقيا.

"هل كنت تستمعين إلى ما كنا نتحدث عنه؟"

"نعم ، آينز سما ، لقد انتهيت بالفعل من نقل ما قيل لماري"

بدلاً من الحديث هنا ، سيكون من الأفضل لهم أن يعودوا إلى مكان إقامتهم المؤقتة ويفعلوا ذلك هناك ، ومع ذلك ، ربما لاحظ الاثنان شيئًا فوته آينز ، اعتمادًا على الأمر، وعلى الرغم من أنه سيكون محرجًا بعض الشيء ، فقد يكون من الأفضل العودة إلى ذلك المكان والمشاركة في الاجتماع مرة أخرى ، ولهذا السبب كان لا بد لهم من أن يتحدثوا هنا وهم على علم بالخطر.

"إذن ما هو رأيكما فيما قيل؟ ، أريد أن أسمع أرائكما الصريحة"

نظر الاثنان إلى بعضهما البعض.

"لم يكن هناك أس شيء مثيرة للقلق ، اعتقدت أن اقتراحك يا آينز سما كان مثاليًا"

"نعـ- نعم ، كما قالت أختي"

همم؟ هل من الممكن أنهم لم يدركا أن آباء الأطفال الذين لعبوا معهم يمكن إرسالهم إلى ساحة المعركة ليموتوا؟ ، أم أنهما أدركا ذلك ، لكنهما لا يستطيعان إبداء اعتراضهما لأنه كان اقتراحي؟.

إذا كانا لم يُدركا ، فقد يشعران بالحزن ويُسبب ذلك شرخًا في الصداقات التي أقاماها مع الأطفال ، ربما ينبغي عليه أن يسألهماعن ذلك.

"هل تعلمان أن آباء الأطفال الذين لعبتما معهم قد يتم إرسالهم إلى المعركة؟"

كان لدى الاثنين نظرات غريبة على وجوههما ، بعد النظر إلى بعضهم البعض مرة أخرى، نظرا إلى آينز مجددًا ، وتكلمت أورا بالنيابة عن نفسها وأخيها.

"صحيح ، وهل هناك خطب ما في ذلك؟"

قال تعبيرها إنها كانت فضولية بصدق.

"هل هناك شيء سيء في ذلك؟"

"...لا ، لا شيء على الإطلاق"

لم يستطع أن يسألهما كيف يمكنهما وضع تعابير كهذه على وجهيهما.

كل ما كان يفكر فيه هو أن الصداقة بينهما وبين الأطفال لم تولد بعد.

أم ربما... تمامًا كما أعطى أصدقائي الأولوية للعالم الحقيقي ، فإن هذين الاثنين يعطيان الأولوية لنازاريك... إذا كان الأمر كذلك ، فماذا علي أن أفعل؟.

وبينما كان آينز في حيرة فيما سيفعله ، قامت أورا بوضع يدها خلف أذنيها ، وكانت حركة لمحاولة سماع الأصوات البعيدة بشكل أفضل ، وحتى لا يُعرقلها ظل آينز صامتًا.

"آينز سما ، يبدو أن موضوعك قد طرح هناك في الإجتماع"

"هل يمكنك أن تخبريني عما يتحدثون؟"

"نعم ، بشكل عام ، هم يقولون..."

غيرت أورا نبرة صوتها قليلاً - على الرغم من أنها لم تكن جيدة جدًا في ذلك - وسمحت له بالاستماع.

"لماذا قرر إبقاء اقتراحه سراً؟"

"ربما لأن البلد الذي يعيش فيه قريب من دولة البشر التي تهاجم أمة الإلف ، وإذا عرفوا أنه صرح بهذا الرأي هنا ، فقد يُسبب ذلك مشكلة له في المستقبل"

"هناك فرصة أن ذلك سيحدث ، هل هذا ما يفكر فيه الشيخ؟"

"لا أعرف ، ومع ذلك... ألا يُعقل ألا يتعلق الأمر بذلك حتى لا يحدث شيء يمكن أن يُسبب له مشاكل؟"

"وافق جميع القرويين على هذا وقرروا إبقاء الأمر سراً"

"فهمت ، شكرا لك ، أورا"

"ااه، امم ، بهذه الطريقة ، لن يتم تسريب حقيقة قيام آينز سما بإجراء التحريض ، أليس كذلك؟"

لم تكن لديه أي ذاكرة على أنه فعل ذلك، وشعر بالرغبة في سؤال ماري عن سبب اعتقاده أنه قام بذلك ، كل ما فعله آينز هو تقديم اقتراح ، ولكن الأهم من ذلك هو ما يلي.

"نظرًا لوجود سحر التحكم في العقل ، إذا أردنا تجنب تسرب المعلومات تمامًا ، فسيكون من الضروري قتلهم..."

"هل سنقتلهم؟"

"لا ، لا حاجة لفعل ذلك ، لا أعتقد أن هناك أي فائدة في القيام بذلك ، لا، بل يجب أن أقول أنه لا توجد عيوب أو سلبيات في اكتشاف الثيوقراطية لذلك ، لأن الثيوقراطية أمة معادية ، ليس الأمر كما لو أنني أريد تعميق علاقاتنا معهم ، ودعم عدو عدوك هو أمر واضح يجب القيام به… لا ، هذا ذاته له فائدة ، كان لدي مظهر واسم مزيفين ، سنجعل الثيوقراطية تنفق جهودها على أمور عديمة الجدوى"

ألقى آينز نظرة خاطفة على التوأم.

"...ولكن... إنه أمر مؤسف ، لو أن الثيوقراطية قد هاجمت هذه القرية بشكل مباشر، لكان من الممكن أن نحصل على فائدة أكبر بكثير"

بعد أن نظر التوأم إلى بعضهما البعض وأبدوا تعابير غريبة ، طرح ماري سؤالاً.

"اه، امم، آينز سما؟ لماذا لم تجعلهم يهاجمون القرية؟ ، آه، امم ، وحينها نقتل جنود الثيوقراطية ، اه، امم ، بينما نحن متنكرين في هيئة إلف الظلام وجذبهم بهذه الطريقة"

إنه محق تمامًا.

إن القيام بذلك يجب أن يفيد نازاريك كثيرًا ، وعرف آينز ذلك ، لم يكن من الصعب تحقيق ذلك من خلال إستخدام الوحوش ، وعلى الرغم من ذلك ، فإن السبب وراء عدم قيامه بذلك هو:

–لأنني لم أرغب في ذلك.

كانت الحياة في هذه القرية ممتعة بشكل غير متوقع ، إن إشعال النار في هذه القرية بيديه كان أمرًا مقيتًا بالنسبة له.

إن هذا شعور طبيعي للغاية ، فلا أحد سيرغب في القيام بشيء لا يريد فعله ، ومع ذلك ، كان هذا عذرًا لا يغتفر باعتباره الحاكم المطلق لضريح نازاريك العظيم ، يجب على قائد المنظمة أن يعطي الأولوية لمصالح المنظمة ، وعلى الرغم من ذلك ، فقد أعطى الأولوية لمشاعره الخاصة.

من وجهة نظر معينة ، قد يُعتبر هذا خيانة لنازاريك.

ظللت أقول إنني سأساعدهم في العثور على أصدقاء ، لكنني أكثر من استمتعت.

سيكون الأمر سيئًا إذا لم يكن حريصًا على منع حدوث هذه الأمور مرة أخرى في المستقبل.

على آينز أن يفكر ويتصرف مع مراعاة مصالح ضريح نازاريك كأولوية قصوى له.

إن هذا واجبه باعتباره قائد النقابة الوحيد المتبقي ، ودوره كزعيم للشخصيات الغير قابلة للعب.

أقسم في قلبه أنه في حيرة من أمره بشأن كيفية الرد على سؤال ماري ، ربما ينبغي عليه مصارحته والإعتذار لأنه كان ساذجاً.

"…صحيح ، لقد فكرت في ذلك ، إذا كان الأمر سَيَصُب في صالح نازاريك ، فهذا ما كان يجب أن أفعله ، ومع ذلك ، لم أفعل ذلك لأنني كنت ساذجًا... كان ذلك غير لائق مني كحاكم لنازاريك ، سأسعى جاهدا حتى لا يتكرر هذا الأمر مرة أخرى"

فتحت عيونهما على مصرعيهما.

"لا ، لا... الأمر ليس ذلك على الإطلاق"

"أجل ، كل ما يفعله آينز سما صحيح!"

بينما كان الاثنان يريحانه ، وصلوا إلى شجرة الإلف المقرضة لهم ، بمجرد جمع الأشياء التي تركوها ، سينسحبون من هنا.

نظرًا لأنه لم يكن لديهم في الأصل أي أمتعة ، فقد انتهوا على الفور وحملوا أشياءهم إلى الخارج.

ثم رفعت أورا وجهها ، ثم نظر آينز في الإتجاه الذي تنظر إليه ، ولفت انتباهه كبير الصيادلة وهو يركض نحوهم.

وصل أمام مجموعة إينز على الفور.

كان كبير الصيادلة يلهث قليلاً ، كان يمتلك قدرات عالية كصيدلي ، لذلك يمكن اعتباره شخصًا مستوى متوسط ، لكن إحصائياته البدنية منخفضة ، لم يكن من الواضح ما هي الفئات التي يمتلكها ، ولكن من المحتمل أنه يمتلك فئات غير للسحر فقط تماما مثل الساحر من النظام الغامض (الذي يمتاز بضعفه الجسدي).

لم يكن يبدو لإعطائهم هدية تذكارية ، لا شك أنه جاء إلى هنا مباشرة من مكان الاجتماع ، ربما جاء ليقول وداعًا؟.

"ماذا حدث؟ أعتذر عن عدم قدرتي على توديعك مبـاشـ-"

"لا، اعتقدت أنني سأقدم هدية أخيرة لتلميذي المؤقت ، إن هناك بعض النساء اللواتي يحاولن الذهاب معكم يا رفاق إلى المدينة ، أعرف ذلك لأنني رأيتهن يهرعن إلى منازلهن ، ولهذا إذا لم ترغب في التعامل مع ذلك ، فمن الأفضل أن تغادر القرية بسرعة"

"ماذا؟"

"من المحتمل أنهم لا ينوون استغلالك ، ولكن من خلال الذهاب إلى مكان غير معروف ، سوف يطلبن منك المساعدة لأنك الشخص الوحيد الذي يمكنهن الاعتماد عليه ، ربما كإستراتيجية للإقتراب منك ، بالمناسبة ، إذا كان بإمكانك الإعتناء بهن ، فلا توجد مشكلة في تعدد الزوجات ، ربما يعتقدن أنه لن يكون أمرًا سيئًا للغاية إعادة توحيد قبائلنا المنفصلة بجعل الوسيط ، وإذا اكتشفت القبائل الأخرى هذا الأمر أيضًا ، حسنًا... أنا في صفك... هل تفهم ما أحاول قوله؟"

هذا سيئ.

إذا كان هناك اتصال جسدي ، سيتم الكشف عن الهوية الحقيقية ، فهو لا يستطع ضمان أن النساء لن يقمن بهذه الأمور.

إن الإلف يَعتبرون الأوندد أعداء ، ونفس الأمر ينطبق على إلف الظلام.

حتى يكسب تمامًا إلف الظلام في صفه ، فهو لا يمكنه أن يسمح لهم بمعرفة شكله الحقيقي ، و بالأخذ بالحسبان وضعه إلف الظلام تحت حكمه ، فهو لا يستطيع أن يؤذي نساء.

"ماذا؟ ، لم تتخيل حتى أن الأمر سيصل إلى هذا؟ هل أنت جاد؟ رجل سريع البديهة مثلك؟ ربما كنت تعتقد أن هذا قد يحدث ولكنك لم تعتقد أنهم سينفذونه بهذه السرعة، أليس كذلك؟… هيا كن ممتنًا لأنني جئت لتحذيرك"

لم يكن هناك سوى إجراء واحد يمكن لآينز أن يتخذه-

"...فلنذهب ، أنتما الإثنان! لنركض! إذن ، الوداع يا معلمي المؤقت"

- وهو الهروب.

وحال أن إنتهى من الوداع ، تجاوز ثلاثتهم كبير الصيادلة وانطلقوا مسرعين.

دخلوا الغابة على الفور ، لكنهم لم يتوقفوا ، وبطبيعة الحال ، ركضوا حتى وصلوا إلى نقطة اعتقدوا أنه لم يعد من الممكن ملاحقتهم فيها ، وتوقفوا أخيرًا.

"…نحن بخير ، لا توجد علامات على أي مطاردين ، إذن ، هل سنعود إلى نازاريك الآن؟"

آينز، الذي ظهرت علامات الإرتياح على وجهه ، ابتسم ابتسامة عريضة على سؤال أورا ، بالطبع ، لم يتحرك تعبيره الفعلي ، أو بالأحرى ، لم يكن يتحكم في وهمه.

"لن نفعل ذلك ، إن العودة إلى نازاريك لجمع القوات وبدء العملية ليست فكرة سيئة ، لكنني لا أريد أن أضيع هذه الفرصة المثالية ، نحن الثلاثة – القلة المختارة - سنقوم بتنفيذ الإستراتيجية التي علمني إياها بونيتو مو سان في الماضي"

"ما- ما هي؟"

سأل ماري ، وعيناه تلمعان ، كان آينز سعيدًا قليلاً ، لو أظهر ماري موقفًا يُظهر عدم مبالاة أو عدم إهتمامه ، لكانت حماسته قد تضاءلت.

أجاب آينز بكل فخر.

"سنقوم بتطبيق إستراتيجية <سرقة القَّتلة*>"

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(سيشرح آينز هذه الإستراتيجية في الفصل القادم)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

نهاية الفصل الرابع

¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤

【ترجمة Mugi San 】

¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

2024/05/13 · 553 مشاهدة · 35318 كلمة
Mugi-San
نادي الروايات - 2025