399 - المجلد 16: الفصل 5: سرقة القَّتلة

الفصل الخامس: سرقة القَّتلة

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

♦ ♦ ♦

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الجزء 1

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الشخص الأعلى سلطة في جيش الثيوقراطية ، المارشال الكبير ، لديه قائدان يعملان تحته كيده اليمنى ، الجنرال فاليريان إين أوبيني والجنرال غايل راسيلز بولغاري ، كل منهما يتولى قيادة منطقة عسكرية ، وفاليريان هو المسؤول عن هذه الحرب مع الإلف.

تم نصب معسكر بالقرب من عاصمة الإلف الملكية كمركز قيادة استراتيجي موحد ، ويتواجد فيه في هذه اللحظة فاليريان وستة استراتيجيين عسكريين آخرين ، على عكس فاليريان ، الذي يبلغ من العمر أكثر من 50 عامًا ، كان الاستراتيجيون العسكريون الباقون صغارًا جدًا ، في العشرينات من العمر.

العمر لا يمثل دائمًا مؤشرًا جيدًا على القدرة ، ولكن بالنسبة للحالات التي تتطلب المعرفة والخبرة ، فإنه يعتبر أحد المؤشرات الأكثر أهمية ، لذلك ، لن يكون من الغريب أن يجد المرء أن الاستراتيجيين أصغر من أن يصلوا لهذه الوظيفة.

ومع ذلك ، على الرغم من صغر سنهم ، فقد كان لديهم دوائر سوداء تحت أعينهم ، وجِّباه مجعدة ، وأظهرت وجوههم أنهم مرهقون جسديًا وعقليًا بسبب التعب طويل الأمد.

قام فاليريان بمراجعة الوثائق التي كانت جزئياً مسؤولة عن إرهاقهم.

لقد كان تقريرًا عن الخسائر الذي سببه هجوم الإلف في الليلة الماضية ، لا يزال الصباح مبكرًا الآن ، لذلك لم يمضي إلا بضع ساعات منذ وقوع هذا الحدث.

"هذا كثير جدًا"

على الرغم من أنه كان يتوقع بالفعل هذه الأعداد ، إلا أنه لم يستطع إلا أن يُصاب بالذهول.

لحسن الحظ ، لدى الثيوقراطية عدد هائل من السحرة المقدسين مقارنة بالدول الأخرى ، طالما يمكنهم استعادة الجنود قبل أن يموتوا ، فسيستطيعون شفاؤهم ، ونتيجة لذلك ، فإن عدد الوفيات كان ضئيلًا بشكل غير عادي مقارنة بالجنود المصابين بجروح خطيرة ، معظم الجرحى يجب أن يكونوا قد تعافوا تمامًا الآن.

وعلى الرغم من ذلك ، كان هناك مشكلة في عدد الإلف القتلى الذين عُثِر عليهم في المعسكر بعد الهجوم ، كانوا أقل بكثير.

من الصعب الاعتقاد بأنهم أخذوا قتلاهم والمصابين بجروح خطيرة معهم بالنظر إلى أن الثيوقراطية تمكنت من صد هجماتهم الليلية ، لذلك ، من المحتمل أن يكون عدد جثث الأعداء التي عثروا عليهم قريب جدًا من إجمالي الخسائر للأعداء.

كانت نسبة القتل كبيرة للغاية.

"نعم ، لقد انتهى بنا المطاف بتكبد خسائر كبيرة للغاية ، ربما لأن الإلف الأقوى يظهرون بشكل متكرر مع اقترابنا من العاصمة الملكية"

الاستراتيجي الذي قام بإحصاء الأعداد وافق على كلام فاليريان.

"ولكن ، قوات الأعداء (الأقوياء من الإلف) قليلي العدد مقارنة بنا ، لذلك حتى الأعداء لا يمكنهم تجاهل الخسائر التي يتعرضون لها"

يمكن لبطل واحد أن يهزم ألف جندي بمفرده ، وبالمثل ، فإن موت بطل خسارة أكبر من موت ألف جندي ، ومع ذلك ، أعداد الضحايا لا تعكس دائمًا الخسارة النسبية للقوة القتالية.

هذا ما يحاول الاستراتيجي الإيحاء به بكلماته ، ولكن هذا لا يعدو أن يكون مُؤنسًا أو مُواسيًا.

"الجنود سيتذمرون أكثر الآن"

"هذا طبيعي ، فقد خسروا رفقائهم " ، رد فاليريان على شكوى استراتيجي آخر.

من الطبيعي أن يرغب البشر في أن يُحبهم الآخرون بدلاً من أن يكونوا مكروهين ، وبالتالي ، يمكن أن يؤثر امتلاك الثقة المتبادلة مع الجنود أو عدمها بشكل كبير على قيادة المعركة ، علاوة على ذلك ، الأشخاص الذين يحملون فئة "قائد" لا يمكنهم استخدام معظم مهارات الدعم الخاصة بهم إذا لم يتبعهم جنودهم بكل إخلاص.

"لقد تمكنا من صد الهجمات التي قام بها الإلف في الليل ، لذا فليس الأمر كما لو أن الخط الدفاعي الذي أقمناه حول المعسكر غير فعال ، ولكن عندما يُرسل الإلف أفرادهم الأقوياء ، فسنحتاج إلى إرسال جنود في نفس قوتهم لأجل لمواجهتهم"

"أنت على حق ، لدينا جنود أقوياء تحت تصرفنا ولكن معظمهم سحرة مقدسين ، ولكن عندما تكون مجالات التخصص مختلفة*... فسنحتاج إلى فارق قوة لا يمكن تجاوزه للتغلب على هذا العيب"

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(المقصود هنا أنه لا يمكنهم إرسال ساحر مقدس لمواجهة "جوال" لأنهما من تخصصين مختلفين ، ولكل منهما نقاط قوة مختلفة عن الآخر)

(والجملة الأخير تعني أنه الساحر المقدس يجب أن يكون قويًا عن الإلف بفارق كبير لأجل تغطية هذا العيب)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

إن السحرة المقدسين أقوى في المواجهة المباشرة ، ولكن الجوالين أفضل في الهجمات الليلية ، وتقارير الخسائر الذي لديهم يثبت هذا.

"ما نحتاج إلى القيام به هو تقوية دفاعاتنا بحيث لا يحدث شيء مثلما حدث الليلة الماضية ، هل لدى أحدكم فكرة جيدة؟"

طرح الإستراتجيون عدة أفكار على الفور ، ربما لأنهم كانوا يفكرون في ذلك منذ الهجوم.

بعض هذه الاقتراحات فكر فيها فاليريان أيضًا ، وبعض كانت جديدة عليه ، إذا كان من الممكن تبني كل هذه الأفكار ، فربما يستطيعون إنشاء حاجز دفاعي قوي جدًا ، ولكن المشكلة أنهم سيحتاجون إلى الكثير من الموارد والوقت إذا أرادوا تطبيق هذه الأفكار ، لذلك ، كل ما يستطيعون فعله هو إختيار فكرة جيدة من بين هذه الأفكار وتنفيذها وفقًا لكفاءتها.

الى جانب ذلك ، فإن المشكلة الأكبر هي-

"سيدي ، هل تركيزنا على الدفاع يعني أننا سنواصل القتال هنا لفترة أطول؟ "

سؤال معقول.

"من المفترض أنك..." حرك فاليريان بصره لينظر إلى الآخرين.

"من المفترض أنكم قرأتم أوامر القيادة العليا ، الأوامر قالت أنه سيتعين علينا القتال هنا لفترة أطول"

لم يحتج أحد ، ولكن ذلك لا يعني أنهم قبلوا الوضع كذلك.

كان من الطبيعي أن لا يقبلوا ذلك ، لقد فهم أفكارهم ومشاعرهم ، فهم لم يكونوا من النوع الذي يمكنه ببساطة أن يتجاهلهم ويعتبرهم سُذج.

بصراحة ، كانوا على حق.

الوفيات التي حدثت نتيجة هجوم الإلف هذه المرة كانت غير ضرورية ، وكان بالإمكان تجنبها تمامًا.

أقامت الثيوقراطية معسكرها الرئيسي بالقرب من عاصمة الإلف الملكية ، وهي جبهة أمامية بالكاد يستطيعون دعمها ، يُمكن القول بأن ذلك مفيد لنشر المعلومات بسرعة والاستجابة فوراً لأي تغيير في قوات العدو ، ولكن هناك أيضاً خطر سرعة انهيار المعسكر الرئيسي إذا تعرض لهجوم ، على سبيل المثال ، إذا فقد الإلف الأقوياء الأمل في النصر وقرروا التضحية بأنفسهم وإندفعوا نحو معسكر الثيوقراطية بشراسة فقد يسقط ، فنظرًا إلى أن الإلف على حافة اليأس ، فهناك إحتمال كبير جدًا في حدوث هذا الأمر ، لم يكن هناك شك في أن الثيوقراطية يجب أن تسرع في شن هجوم كامل قريبًا.

فإذا جعلوا الإلف الأقوياء ينصبون إهتمامهم الكامل على الدفاع ، فسيقلل ذلك من الخطر الذي يواجهه المعسكر الرئيسي للثيوقراطية.

ومع ذلك ، أمرهم المجلس التنفيذي الأعلى بالتوقف والإشتباك ببطء مع الإلف هنا ، كانت هذه هي الأوامر التي أُعطيت لهم حتى مع علمهم بخطر الهجمات الليلية.

الأوامر كانت إقامة المعسكر الرئيسي في الجبهة الأمامية للرد السريع إذا حاولت الإلف الهروب من وضع الحرب المتدهور ، كانت هذه أوامر منطقية ومعقولة ، بدت الأوامر أيضًا وكأنها كانت تهدف إلى جذب الإلف الأقوياء أو ملك الإلف الذي نادرًا ما ظهر ، لقد اتفقوا مع هذا المنطق أيضًا ، لو لم يكن الأمر بحقيقة أنهم لن يحصلوا على مساعدة من كتاب الهولوكوست المقدس في جهودهم.

ولماذا لا يستطيعون الإستعانة بمساعدة كتاب الهولوكوست المقدس؟ ، لم يكن ذلك بالتأكيد بسبب مقتل نائب قائدهم على يد ملك الإلف.

كان عذر المجلس التنفيذي الأعلى هو أنهم مكلفون بمهمة أخرى ، لكن المتواجدين هنا لم يصدقوا ذلك.

علم فاليريان السبب الحقيقي ، على الرغم من أن جميع الاستراتيجيين هنا كانوا صغارًا ، إلا أنهم فهموا ذلك أيضًا.

كانوا يعلمون أن هناك عدة أسباب وراء رفض المجلس التنفيذي الأعلى السماح بمشاركة كتاب الهولوكوست المقدس.

أولاً ، هو أن يتمكنوا من اكتساب الخبرة.

كان من الصعب للغاية على البشر الذين يعيشون في المدن الحضرية العيش في مثل هذه الغابة ، فعلى عكس الحياة الآمنة التي عاشوها حتى الآن ، يجب أن يكونوا متيقظين لكل شيء من حولهم في هذا المكان.

وخوضهم لهذه المعارك كان لأجل حل هذه المسألة.

في الوضع الحالي الإلف يُمثلون الوحوش التي تهاجم البشر في الغابة.

لو أن هناك فُرصًا مُماثلة لاكتساب الخبرة كهذه ستظهر في المستقبل ، لكان الأمور ستسير بشكلٍ مختلف ، ولكن هذا أمرٌ مستبعد ، في الواقع ، سيكون الأمر مُزعِجًا إذا كانت مثل هذه الفُرص ستظهر بشكلٍ متكرر.

ولهذا ، إذا أرادوا من الجنود أن يكتسبوا الخبرة ، فإن تجهيز مكان آمن سيفي بالغرض ، يمكنهم استخدام "كتاب الهولوكوست المقدس" لأجل أن يلعبوا دور الأعداء بدلاً من الإلف ، من المستحيل أن المجلس التنفيذي الأعلى لم يفكروا في هذا ، إذن لماذا يقومون بالأمر بهذه الطريقة ، حتى على حساب التسبب في خسائر عسكرية.

هذا من أجل-

تغيير طريقة تفكيرنا.

بالنسبة للجنود الذين سيكون عليهم الدفاع عن العديد من الأرواح ، من المرجح أن مهارات "الصيادين" و "الجوالين" قد تكون ضرورية.

إنهم يخططون لجعل الجنود يكتسبون خبرة القتال في الغابة باستخدام هذه الحرب مع الإلف ، البارعين فيها ، وإذا كان ذلك ممكنًا ، فسيشعلون الحماسة في الجنود لأجل جعلهم يكتسبون فئات مثل "الجوال" ، ولهذا من الضروري وجود خسائر بشرية لإحداث تلك التغييرات ، كلما كان هناك مزيد من الخسائر البشرية ، زاد عدد الجنود الذين سيشعرون بضرورة التحرك والاستجابة بسرعة.

لذلك ، حُرِموا من مساعدة الكتب الستة المقدسة ، لاسيما كتاب الهولوكوست المقدس ، الذين بإمكانهم أن يحاصروا الإلف بالكامل بأنفسهم.

إستاء فاليريان داخليًا عند تذكر أوامر كبار المسؤولين.

إستطاع فهم طريقة تفكيرهم ، ولكنه لم يكن قادرًا حقًا على قبولها.

"سيدي ، لدي اقتراح"

تحدث أحد الاستراتيجيين بنبرة قاسية ، كان الأصغر بين جميع الاستراتيجيين الموجودين هنا ، وبالمناسبة ، إن هيمنة الاستراتيجيين الصغار في هذه الحرب كانت أيضًا جزءًا من خطة تغييرطريقة تفكيرهم.

أومأ فاليريان برأسه للشاب ليواصل.

"على الرغم من أننا توقعنا هذه الخسائر ، إلا أنها قريبة من حد التحمّل لدينا ، من المحتمل أنه سيكون من الصعب جدًا إسقاط المدينة ، قاعدة العدو ، بهجوم عنيف واحد في مثل هذا الوضع ، وخاصة وأننا لم نقضي كُليًا على الإلف الذين شاركوا في الهجمات الليلية ، ولهذا يمكننا توقع مزيد من المقاومة الشرسة منهم ، لا يمكنني أن أقبل أن يُضحى بمزيدٍ من أرواح جنودنا ، من فضلك ، ألا تستطيع التحدث مع المجلس التنفيذي الأعلى لأجل تغيير هذه الخطة؟"

ربما قد فهم أن ذلك أمر مستحيل ، ولكن من المرجح أن قلبه تألم عند رؤية أعداد القتلى.

قمع فاليريان رغبته في التنهّد ، إستطاع أن يفهم مصدر قلق الإستراتيجي الشاب ، فهو المسار الذي يجب أن يسلكه كل جنرال على الأقل مرة واحدة في حياته.

فقيمة حياة مواطني الثيوقراطية عالية للغاية.

ربما هذه إحدى نقاط الضعف في الثيوقراطية.

لا حرج في طريقة التفكير هذه ، لا ، بل العكس صحيح ، إذا أُتيحت الفرصة للاختيار بين أمة تكون حياة المرء فيها رخيصة وأمة حياة المرء فيها عالية ، فسيختار الجميع أن يكونوا من مواطني الأمة الثانية.

من المتوقع أن تكون جيوش الثيوقراطية ضعيفة بسبب حماية الأبطال لهم حتى الآن ، لكن فكرة إبقاء الوفيات منخفضة لم تكن خاطئة في حد ذاتها ، ومع ذلك ، فإن طريقة التفكير هذه تخص أولئك الذين لم يحتاجوا إلى حمل سلاح ، هل من الصواب أن يكون لدى الجنود ، الذين تشمل واجباتهم قتل الآخرين وأخذ حياتهم ، مثل هذه الأفكار؟.

سيأتي بالتأكيد وقت لا يمكنهم فيه الفوز بدون أي تضحيات.

سيأتي بالتأكيد وقت يتعين عليهم فيه القتال بدون الكتاب الستة المقدسة.

ستكون مشكلة عصيبة إذا اعتبروا أن حياتهم ذات قيمة عالية جدًا ورفضوا القتال بدافع الخوف عندما يحين ذلك الوقت.

ولكن هذا لا يعني أن حياة الجنود يجب أن يُنظر إليها على أنها رخيصة ، هذا يعني فقط أن المسؤولين مثل فاليريان سيتعين عليهم فقط تحمل الألم ، والتعامل مع خسارة الأرواح الثمينة.

الاستراتيجيون الشباب هنا يمرون الآن بهذا الألم ، وذلك واضح تمامًا من تعابير وجوههم.

ربما لم يتمكنوا حتى من النوم بشكل سليم ، ربما لن تغادر صرخات الجنود المؤلمة الذين كانوا تحت إمرتهم عقولهم أبدًا.

شعر فاليريان ببعض الأسف عليهم.

ربما كانت هذه التجربة ستكون ألطف قليلاً عليهم لولا التغيير السريع والمفاجئ في سياسة هذه الحرب ، ربما لم تكن لتكون الصحة العقلية للاستراتيجيين متأثرة بالشدة كما هي الآن.

ومع ذلك ، لا يمكنهم تحمل مثل هذه الاستراحات في هذا الوضع ، حيث أنه مطلوب من كل جندي أن يرفع من مهاراته بالإضافة إلى الجنرالات الذين سيضطرون لقيادتهم مقارنة بالسابق ، كان على الجنود أن يصقلوا قوتهم وسيحتاج الجنرالات إلى أن يكونوا قادرين على إصدار أوامر لجنودهم بالموت بلا رحمة.

نتوقع وفاة الكثير من الجنود وإصابة بعض المواطنين العاديين في حالة حدوث حرب مستقبلية مع مملكة الساحرة ، ولهذا السبب نُجبرهم على تجربة الموت هنا... أعضاء المجلس التنفيذي الأعلى قُساة حقاً...

"أستطيع أن أفهم مشاعرك تمامًا ، لأن الجميع هنا ، يفكرون بنفس الطريقة ، ومع ذلك ، لا يمكننا تغيير سير الخطة ، فالأمر لا يتعلق بالحاضر ، بل بالمستقبل"

"..."

خفض الإستراتيجي الشاب رأسه ثم رفعه مرة أخرى ، ونظر إلى فاليريان بعيون تَوسل.

"...إسمح لنا على الأقل باستخدام هجمات واسعة النطاق عندما نهاجم عاصمة الإلف الملكية ، إسمح لنا باستخدام هجمات سحرية ذات قوة عالية لكسر الدفاعات الخارجية ، ناهيك على أنه ممنوع علينا إستخدام المجانيق ، فأيضًا غير ممسوح لنا بإستخدام الأسهم النارية ، فمع وجود هذه القيود الصارمة سيكون هناك المزيد من الوفيات"

"- لا يمكنني السماح بذلك أيضًا ، أنا متأكد أنك تعرف السبب ، أليس كذلك؟"

كلهم عباقرة ، من المؤكد أنهم توصلوا إلى الإجابة من خلال ما يعرفونه عن الظروف الحالية للثيوقراطية.

سيكون عليه أن يكرر كلامه ، لكن من الأفضل أن يقول ذلك بصوت عالٍ.

"في المستقبل ، قد لا نكون قادرين على تجنب المواجهة مع المملكة الساحرة الشريرة ، عندما يحين ذلك الوقت ، يمكننا إجلاء المواطنين إلى هنا إذا استطعنا الاستيلاء على هذه المدينة دون أن يحصل لها أي ضرر... على الأرجح ، لهذا توقفنا عن قطع الأشجار في منتصف الطريق ، ولهذا لا يمكنني السماح بتدمير المدينة ، هل فهمتهم؟"

"إذًا هكذا هو الأمر ، يتصرف المجلس التنفيذي الأعلى على افتراض وجود صراع مع المملكة الساحرة في المستقبل... مدينة الإلف تم بناؤها باستخدام سحر الإلف ، لذلك سيكون من الممكن إعادة بنائها باستخدام الإلف الذين أُسروا حتى إذا دمرنا جزءًا منها ، أليس كذلك؟"

وافق فاليريان على كلام استراتيجي آخر.

"أنت محق ، أعلم أن هناك آراء مشابهة ، سمعت أيضًا إقتراحًا عن بناء مدينة في مكان مختلف تمامًا باستخدام الإلف ، ولكن بالنظر إلى الوقت الذي سيستغرقه ذلك ، فلا يمكننا تنفيذ مثل هذا القرار"

كانت هناك خطط بالتأكيد لاستخدام الإلف الأسرى ، لن يكون من الصعب إجبارهم على التعاون باستخدام سحر "الفتن" ، ومع ذلك ، فإن استخدام سحر التحكم في العقل عدة مرات في فترة قصيرة سيجعلهم تدريجياً أكثر مقاومة له.

علاوة على ذلك ، من خلال التجارب التي أُجريت ، اكتشفوا أن نمو أشجار الإلف من العدم سيستغرق وقتًا طويلاً حتى لو استخدموا السحر ، كانوا غير متأكدين من مدى قرب نشوب الصراع مع المملكة الساحرة ، ولكنهم قد قدروا أنه ليس هناك وقت كافٍ لإنشاء مدينة من الصفر لأجل إجلاء المواطنين.

لذلك ، نظرًا لأنهم يجب أن يستخدموا ما هو متاح هنا ، فإنهم لا يستطيعون تدمير المدينة.

"الشيء الوحيد المسموح به هو اختراق مدينة الإلف - خطوطهم الدفاعية النهائية - بالقوة الغاشمة ، مع قبول حقيقة أننا سنتكبد خسائر كبيرة ، بالطبع ، لا يريد كبار المسؤولين أن يموت المزيد من الأشخاص ، حتى جندي واحد إضافي سيساعد في حربنا المستقبلية ضد المملكة الساحرة ، يجب ألا نفقدهم هنا إذا أمكن"

ما يطلبه كبار المسؤولين أمر غير معقول.

حتى فاليريان وجد هذه المطالب متناقضة ، لكنه أدرك أيضًا الصعوبة التي يواجهها كبار المسؤولين.

"…سيدي ، الشيء الأكثر أهمية هنا هو أن أولئك الذين سينجون من الموت سيكتسبون القوة ، أليس كذلك؟"

"نعم... أنت على حق... كما قلتَ بالضبط"

وافق فاليريان على كلمات الإستراتيجي الذي احتل المرتبة الثانية في فئة "القائد" هنا.

كانت سياسة الثيوقراطية حتى الآن هي أن بطلًا واحدًا أفضل من ألف جندي ، ومع ذلك ، لم يعد ذلك كافيًا ، لذلك ، بدأت الثيوقراطية ببذل جهد لتحسين قوة كل جندي على حدى ، ولهذا السبب كانوا يشنون هذه الحرب بطريقة وحشية.

كانت توقعات وقوع صراع مستقبلي مع المملكة الساحرة هي جذور كل شيء.

ومن المرجح جدًا أن يتحقق هذا التوقع.

"جميعًا ، أعلم أن الأمر سيكون صعبًا ، ولكن من أجل السماح لأكبر عدد ممكن من الجنود بالعودة إلى الوطن أحياء ، يرجى بذل قصارى جهدكم"

رفع الجميع صوتهم وأَيَّدوا ما قيل لهم وقام فاليريان بخفض رأسه.

كان هناك سبب آخر لم يقله عن سبب تموضع المعسكر هنا والقتال ببطء.

هناك "شخص" قادم ، ومع ذلك لم يتم إبلاغ أحد باستثناء فاليريان ، وهو ينتظر حاليًا قدوم ذلك الشخص.

إن ملك الإلف قوي للغاية ، قوي لدرجة أن يستطيع قتل الأشخاص الذي يقفون على بعد خطوة من عالم الأبطال في لحظة ، ومع ذلك ، لدى الثيوقراطية ورقة رابحة يمكنها أن تقتله بالتأكيد.

هذه هي الاستراتيجية الصحيحة ، أن يواجه القوي قويًا مثله ، وأن يواجه البطل بطلًا مثله ، وأولئك الذين يتخطون مستوى الأبطال يجب أن-

ومع ذلك فقد شعر أن المجلس التنفيذي الأعلى يركزون بشكل غريب على اشتباك "هذا الشخص" مع ملك الإلف.

لم يفهم النية الحقيقية وراء ذلك ، ولكن فاليريان استمر في الانتظار وصول البطاقة الرابحة لهذه الحرب.

في تلك اللحظة ، دخل مبعوث مُسرعًا ، مقاطعًا الاجتماع ، وبتعبير متوتر ، اقترب بسرعة من فاليريان وهمس في أذنيه بـ "تعزيزات من الوطن" ، أجاب فاليريان: "فهمت" ، ثم وقف على الفور من كرسيه وأعلن للاستراتيجيين الذين ينظرون إليه ، متسائلين عن الرسالة التي وصلت إليه.

"جميعًا ، لم تعد هناك حاجة للدفاع عن المعسكر الرئيسي ، أرسلوا أولئك الذين كانوا مكلفين بالدفاع إلى الخطوط الأمامية ، وابدأوا التحضير لهجوم كامل ومباشر"

الحرب الطويلة أخيرًا على وشك الانتهاء ، لقد دخلوا أخيرًا المرحلة النهائية.

♦ ♦ ♦

لماذا يقاتلون هكذا؟ ألا يهتم الثيوقراطيون بموت جنودهم؟

لقد مر أسبوع منذ مغادرتهم قرية إلف الظلام ، وكان هذا هو رد فعل آينز الأول بعد المراقبة من بعيد هجوم الثيوقراطية على عاصمة الإلف الملكية.

قام جنود الثيوقراطية بصنع حواجز من الأشجار وتقدموا إلى الأمام بينما كانوا يدفعون تلك الحواجز أمامهم ، إستطاع أن يفهم أنهم حذرون من سهام الإلف التي تصيب الأهداف بدقة ، ولكن مع ذلك ، شعر بأن هذا مجرد إسراف وإهدار.

نظرًا لأن الحواجز لم توفر الحماية من الهجمات التي قد تأتي من الأعلى ، فهي بلا فائدة ضد القدرات الخاصة مثل تلك التي يمكن أن تجعل الأسهم تدور وتلتف في الهواء ، لم يكن هناك الكثير ممن يمتلكون مثل هذه القدرات الخاصة ، لذا ربما اعتقدوا أن هذه الخسائر مقبولة ، ولكن -

"لدى الثيوقراطية الكثير من السحرة المقدسين ، إذن لماذا لا يقومون بهجمات واسعة النطاق؟ ، الميزة التي يتمتع بها الإلف في الوقت الحالي هي أنهم متمركزين في مواقع مناسبة في الغابة ، إذن أليس من الأفضل إستدعاء الملائكة للتغلب على تلك الميزة ومهاجمتهم من الأعلى؟ ، لا ، إن منازل الإلف مصنوعة من الأشجار ، لذا سيكون من الأفضل حرقها تمامًا ، هناك الكثير من الأشجار حولهم ، فلماذا لم يصنعوا منها آلات حصار ويلقون مقذوفات مشتعلة من مسافة بعيدة؟"

الأشجار القوية والخضراء لن تكون سهلة الاشتعال ، لكن الأغصان الصغيرة والأوراق أمر مختلف ، بالإضافة إلى ذلك ، فإن الدخان الناتج عن تلك الحرائق سيؤدي أيضًا إلى خنق الإلف بينما يعيق مجال رؤيتهم ، كَونَّ قوات الثيوقراطية لم يستخدموا ولا واحدة من هذه الأساليب بدا غريبًا جدًا في نظر آينز.

علاوة على ذلك ، لماذا لا يرسلون أشخاصًا أقوياء للانضمام إلى المعركة؟ ، إذا كان هناك أشخاص أقوياء مثل فلودر أو غازيف ، فيمكنهم استخدام تعاويذ أقوى أو هجمات قوية وقلب مجرى المعركة في لحظة ، لا ينبغي أن يكون هناك أي سبب لمنعهم من فعل ذلك في هذه اللحظة.

"امممم ، أنا لا أستطيع أن أفهم أفعالهم ، هل تمكنتما من ملاحظة أي شيء من تحركات الثيوقراطية؟"

سأل آينز التوأم اللذين كانا يراقبان ما يحدث بجانبه ، بعد فترة قصيرة ، رد ماري.

"آه ، حسنًا ، ربما لا يفكرون بأي شيء...؟"

"لا ، لا ، هذا مستحيل ، من المؤكد أن هناك بعض القادة أو الاستراتيجيين في الجيش ، من الصعب التفكير في أنه لم يكن لدى أي منهم أي خطط ، من المؤكد أن هناك سببًا وراء أفعالهم هذه"

لكنه لم يتمكن من التفكير في سبب ، من الممكن أن يكون بعض القادة الغير أكفاء قد استحوذوا على السلطة القيادية بسبب السياسة واتخذوا إجراءات مستقلة ، محتقرين الاستراتيجيين ، ومع ذلك ، نظرًا لكيفية قطعهم الأشجار بشكل منهجي وتقدمهم بالجيش ، شعر أن الأمر لم يكن كذلك.

"نعم ، إنهم يهاجمون العاصمة من اتجاهات أخرى ، ولكن الأمر نفسه يحدث هناك أيضًا..."

شكلت الثيوقراطية شبكة تطويق شبه دائرية على العاصمة الملكية ووضعوا قوات على الشاطئ الآخر للبحيرة لحصار المنطقة المائية.

"أنا لا أراهم يستخدمون الإلف الأسرى كدروع... يبدو وكأنهم يُضحون بالجنود وكأنهم لا يمانعون موتهم... هل تمارس الثيوقراطية العبودية عليهم؟"

"لا ، على الرغم من أن لديهم عبيدًا من الإلف ، إلا أنني لم أسمع أنهم يستخدمون الجنود كعبيد ، أعتقد أن لدينا فكرة عامة عن نظامهم السياسي... لكن من الصعب أن نقول إننا نعرف كل شيء ، ومع ذلك ، لا أعتقد أنهم سيفعلون ذلك"

"...مـ- ماذا لو كانوا جنودًا مستدعين؟"

"ما زالت جثث الجنود الذين أصيبوا بالسهام موجودة ، لذا لا أعتقد أنهم كذلك..."

بما أن الجنود الآخرين كانوا يحملون الجرحى بذعر إلى الخطوط الخلفية - إلى معسكر الثيوقراطية ، فمن المنطقي إعتبارهم جنودًا لا يمكن التفريط فيهم ، وهذا يعني أن الثيوقراطية تهتم بحياة جنودها ، إذن ، لماذا لا يستخدمون أفضل الأساليب المتاحة لديهم بدلاً من ترك الجنود يموتون؟

بحث آينز في دماغه وأخيراً توصل إلى إجابة إعتقد أنها ممكنة.

"هذه مجرد فرضية ، لكن ربما يقاتلون هكذا لأنهم لاحظوا أننا هنا؟"

"إيه؟"

"مستـ- مستحيل..."

"لا ، من العجلة أن نستنتج أن ذلك بسببنا على وجه التحديد ، ربما هم يتظاهرون بهذا لإعطاء انطباع خاطئ بأنهم أغبياء للبلدان أو المنظمات المعادية لهم مع إخفاء أفرادهم الأقوياء"

من المستحيل أن تكون المملكة الساحرة الأمة الوحيدة التي يرغبون في تضليلها بمعلومات غير صحيحة وإعطائها معلومات كاذبة ، من المحتمل أن يكون للثيوقراطية أعداء آخرون لم يعرف عنهم آينز.

استخدم آينز وآخرون نفس الطريقة مرات لا تحصى ، ويبدو أن الثيوقراطية تُطبق نفس الفكرة.

الثيوقراطية أمة لها تاريخ طويل ، لذا من المحتمل أن يكون لديها الكثير من الأعداء أيضًا ، ولكن ، هل حقًا تقوم بتطبيق هذه الإستراتيجية هنا؟.

لم يستطع أن يفكر في أي سبب آخر لعدم إرسالهم أفرادًا أقوياء للدخول إلى المعركة... إذا كان الأمر كذلك ، فهذا يعني أنهم حذرين من... المملكة الساحرة وتحالف مجلس أرجلاند؟ ، من السهل التخيل أن عقيدة التفوق البشري للثيوقراطية جعلت علاقاتها متوترة مع تحالف مجلس أرجلاند بسبب تنوعها العرقي.

أومو ، في هذه الحالة ، ربما يجب أن نشكل تحالفًا... لا ، من المحتمل أن ألبيدو وديميورج قد فكرا في ذلك بالفعل ، ومع ذلك ، لا فائدة من رئيس ألقى كل العمل على أتباعه ، ربما يجب أن أسألهم عن ذلك لاحقًا.

لقد توصلوا إلى إستنتاج مفاده أن ريكو أغنيا الغامض الذي ظهر في نهاية الحرب مع مملكة ري-إيستيز على الأرجح مرتبط بـ لورد التنين البلاتيني من تحالف مجلس أرجلاند.

الشيء الوحيد الذي يربط بينهما هو "البلاتين" المشترك بينهما ، ولكن ، إذا كان هو حقًا ، فمن المحتمل أن تكون فكرة أفضل أن يتحالفوا مع الثيوقراطية ضد تحالف مجلس أرجلاند ، أو يمكنهم محاولة التحالف مع تحالف مجلس أرجلاند ضد الثيوقراطية بينما يحققون في وضعهم الداخلي ، وذلك أمر جيد أيضًا.

مهما كانت الحالة ، يجب عليهم اتخاذ الخطوة الأولى قبل أن تشكل تحالف مجلس أرجلاند والثيوقراطية تحالفًا ضد المملكة الساحرة ، بالطبع ، بما أن آينز قد إستطاع إدراك ذلك ، فمن المرجح جدًا أن ألبيدو وديميورج العبقريان قد أعدا بالفعل خططًا بشأن ذلك.

...اممم ، بالنظر إلى أن هناك فرصة أن يقوم هذان الاثنان بالاستعدادات لتشكيل تحالف في هذه اللحظة ، يجب أن نبذل قصارى جهدنا لتجنب أن يتم اكتشافنا هنا ، وحتى إذا تم اكتشافنا ، فكل ما علينا فعله هو قتل جميع الشهود.

"آينز سما ، هل يجب أن أتسلل إلى معسكر الثيوقراطية وأجمع المعلومات؟ "

هز آينز رأسه على اقتراح أورا.

"لا ، هذا شيء لا ينبغي علينا فعله بأي ثمن"

حاول آينز شرح أفكاره للتوأم.

"حسنًا... فلنفترض مثلاً ، أن هناك شخصًا معاديًا لنازاريك وقوي مثلي موجود في هذا العالم ، هل سيستطيع أن يتسلل إلى نازاريك ويسرق المعلومات التي يريدها؟"

"نعم ، هذا ممكن"

"أنا أيضًا أعتقد ذلك ، إذا كان هناك حقًا شخص مذهل مثل آينز سما ، فأنا أظن أن يستطع فعل ذلك"

"آه ، أومو..."

حصل على ردود واثقة للغاية - بما في ذلك رد واضح نادر من ماري - لكن هذه لم تكن الإجابات التي يريدها.

"لحظة ، طريقتي في السؤال خاطئة ، حسنًا ، لنرى ، شالتـ-"

ليست هي!

يمكنه بسهولة تخيل ماذا ستكون الإجابة.

إذا استخدم شالتير كمثال ، فإن إجابة أورا الفورية ستكون "مستحيل" ، كانت هذه هي الإجابة التي يريدها ، ولكن المنطق الذي سيؤدي إلى تلك الإجابة في هذه الحالة لم يكن ما يريده ، لذلك ، لم يتمكن من استخدامها كمثال.

ثم تساءل آينز ، من سيكون مثالاً جيدًا.

ممثل الباندورا... بالنظر إلى قدرته على التحول إلى أعضاء آخرين في النقابة ، فإن إجابة التوأم ستكون على الأرجح "أنه يستطيع" ، ديميورج... لا ، يبدو أنه يستطيع فعل ذلك بسهولة... أورا... أو ماري لن يكونا مثالًا جيدًا ، في هذه الحالة...

"سأكرر سؤالي السابق ، على سبيل الإفتراض ، نعم ، على سبيل الإفتراض ، تخيلا لو أن شخصًا مُساوٍ لـ ألبيدو عارض نازاريك ، في هذا السيناريو ، هل سيستطيع أن يسرق كل المعلومات التي يريدها من داخل نازاريك؟"

"إيه؟ ألبيدو؟"

"المعـ- المعذرة ، ولكـ- لكن هل فعلت ألبيدو شيئًا مريبًا؟"

"ماذا! لا ، لا ، أنت مخطئ! أنا متأكد تمامًا من أن ألبيدو لن تخوننا أبدًا!"

أجاب آينز على عجل ، مما جعل نبرة صوته مضطربة.

"ألم أقل <على سبيل الإفتراض> ، وأن العدو مُساوٍ لـ ألبيدو وليست ألبيدو نفسها؟ ، كان ذلك مجرد سيناريو افتراضي "

نظر التوأم إلى بعضهما البعض كما لو أنهما لم يفهماه ، ثم أجابت أورا بالنيابة عن ماري ونفسها.

"لا أظن أن ألبيدو تستطيع ذلك ، أولاً ، ألبيدو ليست ماهرة في التخفي ، كما أنني لم أسمع عن امتلاكها لمعدات تُخوِّل لها إستخدام قدرات كهذه"

"حسنًا... أنت محقة ، ولكن... ألبيدو متخصصة في الدفاع... وهي بالتأكيد لا تملك تلك المهارات"

يبدو أن ألبيدو مثال سيء كذلك.

"...بغض النظر عن مهارات التخفي ، هل تعتقدان أنها تستطيع التسلل لنازاريك إذا إستخدمت ذكائها؟"

"نعـ- نعم ، أعتقد أنه من المستحيل عليها القيام بذلك"

حسنًا ، مهما يكن ، لم يستطع التفكير في أي شخص مناسب آخر ، لذلك قرر استخدام اسم ألبيدو وهو يشعر بالأسف تجاهها.

"أومو ، صحيح ، أعتقد ذلك أيضًا ، نازاريك محمي بواسطة تدابير وقائية مختلفة ، ولا يمكن اختراقه بقوة شخص واحد ، في هذه الحالة ، أليس من الممكن أن ينطبق الأمر نفسه على أماكن أخرى؟"

"مستحيل ، ضريح نازاريك العظيم أرض مقدسة ، وقد تم إنشاء هذه الأرض المقدسة من قبل الكائنات السامية ، إنه مكان مميز ، من المستحيل أن يتواجد مكان آخر مُماثل"

عند سماع إعلان ماري الواثق ، كاد آينز أن يقول "أه ، صحيح" لكنه قمع تلك الرغبة.

بصفته شخصًا ساعد في إنشاء نازاريك ، كان سعيدًا جدًا بمعرفة أن ماري لديه هذه المشاعر إتجاه نازاريك ، لكن هذا ليس شيئًا يمكنه التعبير عنه بصراحة في هذا الوضع ، لم يستطع أن يطلب من ماري قراءة الحالة المزاجية أيضًا - لفهم ما كان سيده يحاول قوله.

لذلك ، قرر تجاهل إجابة ماري في الوقت الحالي.

"حسنًا ، أعتقد أن الأمر كذلك ، إذا كان نازاريك قادرًا على فعل شيء ، فقد يكون الآخرون قادرين على فعله أيضًا"

آينز بمفرده لا يمكنه سرقة المعلومات من نازاريك ، وبالمثل ، من المحتمل أن الأمر نفسه بالنسبة للمنظمات التي أنشأها لاعبون آخرون.

لا ، من المستحيل أن يكون مخطئاً.

إذا كان بإمكانهم الحصول على معلومات عن الخصم ، فإن الخصم قد يكون قادرًا على الحصول على معلومات عنهم أيضًا ، ولذا عليهم أن يتصرفوا وفقًا لهذا الافتراض.

لهذا السبب ، لم يقم آينز بإرسال أي جواسيس إلى الثيوقراطية حيث إستطاع رؤية تلميحات ودلائل حول وجود لاعبين آخرين في تلك الدولة ، إن الثيوقراطية دولة ذات تاريخ طويل ، إذا كان هناك لاعب متواجد فيها ، فإنه سيتمتع بميزة الخبرة التي تراكمت لديه على مر السنين.

وأيضًا حقيقة أنهم تمكنوا من إنشاء تعويذة لم يكن لدى آينز علم بها ، تلك التي تقتل السجين بعد أن يجيب على ثلاثة أسئلة.

"بالطبع ، قد يأتي الوقت الذي نضطر فيه إلى التحرك مع إدراكنا بالمخاطر المرتبطة بذلك ، ولكن ، أشك أن هذا الوقت هو الآن ، أورا وماري"

أجاب التوأم "نعم".

"نحن - ضريح نازاريك العظيم - أقوياء ، ومع ذلك ، لا تفكرا أبدًا للحظة أنه لا وجود لكائنات قوية مثلنا ، إياكما وأن تستخفا بالخصوم ، ولا تنسيا أبدًا جمع المعلومات أولاً "

عند سماع "نعم" أخرى من التوأم ، أومأ آينز لهما.

"جيد! ، إذن ، ربما يجب أن نستمر في مراقبة الوضع لفترة أطول ، الوضع الحالي ليس مناسبًا بما يكفي لتحقيق أهدافنا"

إنهم هنا لأجل "سرقة القَّتلة" ، لا ، الأمر مختلفًا قليلاً عن "سرقة القَّتلة".

سرقة القَّتلة هي عملية قتل وحش كان شخص آخر يقاتله لسرقة أشياء مثل نقاط الخبرة والأدوات التي تسقط منه ، لذلك ، لا يمكن أن يُطلق على ما سيقوم به حاليًا مصطلح "سرقة القَّتلة" إلا إذا كانت خطته تنطوي على مهاجمة إما بلاد الإلف أو الثيوقراطية وإلحاق الأذى بهما.

****

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(هناك الكثير من الترجمات لهذا المصطلح ومنه: سرقة القتلة ، سرقة الهدف ، انتزاع القتلة ، القتل الغير مشروع ، الاستيلاء على القتل ، سرقة الضربة الأخيرة ، اغتنام الفرصة ، ولكنني سأعتمد على أول مصطلح ذكرته)

(مصطلح "سرقة القَّتلة" ، Kill Steal ، يُستخدم في الألعاب الإلكترونية وخاصة ألعاب (RPG) ، ويعني أن اللاعب يسرق القتلة من اللاعب الآخر الذي قام بإلحاق الضرر الأساسي بالعدو ، بمعنى آخر، يقوم لاعب بسرقة الهدف الذي تم إلحاق الضرر به من قبل لاعب آخر، ويقوم بقتله بدلاً من اللاعب الأصلي الذي بذل جهدًا في مقاتلة الخصم)

(يستخدم اللاعبون إستراتيجية "سرقة القتلة" في الألعاب عادة للحصول على نقاط الخبرة أو المكافآت التي تمنحها اللعبة عند القضاء على العدو والتي تُمنح لآخر شخص وَجَه الضربة النهائية للعدو ، ومن الجدير بالذكر أن استخدام هذه الإستراتيجية قد يثير استياء بعض اللاعبين الذين يرونها شكلاً من أشكال الغش أو الاستيلاء على جهود الآخرين)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

****

لكن هذا ليس ما يهدف إليه آينز.

الهدف هي العناصر السحرية المتواجدة في قلعة ملك الإلف.

العائلات ذات الأصول المرموقة مثل العائلات الملكية على الأرجح لديهم مجموعة من العناصر السحرية القيِّمة التي تطابق وضعهم الاجتماعي ، وكلما كانت قيمتهم أعلى ، كلما كانوا أكثر قوة ، يمكن اعتبار قوتهم جزءًا من قوة المملكة من وجهة نظر معينة.

من الصعب تخيل أن الثيوقراطية ستخسر بعد أن وصلوا إلى هذا الحد ، في هذه الحالة ، ستصبح جميع العناصر السحرية الخاصة ببلد الإلف مِلكًا لهم ، ولهذا ، لا يمكن لآينز أن يسمح لدولة من المحتمل أن يدخل في صراع معها مستقبلًا بزيادة قوتها العسكرية ، لذلك هدفهم الحالي هو سرقة العناصر السحرية الخاصة ببلد الإلف قبل أن تتمكن الثيوقراطية من ذلك.

هناك أيضًا فائدة أخرى لهذا الخطة ، لن يواجهوا الثيوقراطية بشكل مباشرة ، بالطبع ، إذا انتشرت أفعالهم للعلن ، فإن الثيوقراطية ستُدينهم بشدة ، ومع ذلك ، فإن الأشياء التي يعتزمون سرقتها لم تصبح مِلكا للثيوقراطية بعد ، وهذا يُشكل عذرًا صالحًا لتبرير أفعالهم.

وبوضع كل هذا في الحسبان ، يمكن وصف هذا بأنهم لصوص يسرقون منزلًا محترقًا بدلاً من تسميته سرقة القَّتلة.

قام آينز بتنفيذ هذه الخطة عدة مرات خلال أيامه في يغدراسيل ، قام هو وأصدقاؤه بنهب قواعد الأعداء عدة مرات ، وكانوا يضحكون عندما تجد النقابات الأخرى القواعد فارغة وينفجر غضبهم ، ولهذا السبب كانت هذه أول فكرة تبادرت إلى ذهنه.

لكن هناك مشكلة.

إن إتخاذ إجراء دون معرفة نوع العناصر السحرية التي تمتلكها بلاد الإلف والقلعة الملكية ليست فكرة جيدة ، يجب عليهم افتراض أنه لا وجود لأي عناصر السحرية أصلًا ، فمن الممكن تمامًا أنهم لا يمتلكون أي عناصر سحرية إذا كان حظهم سيء ، في هذه الحالة ، لن يؤدي هذا لقيامهم بمجازفة خطيرة عبثًا فحسب ، بل سيضر بعلاقاتهم مع الثيوقراطية دون أي فائدة ، في الأصل ، كان يجب عليهم جمع المعلومات أولاً ثم اتخاذ الإجراء المناسب.

حتى لو كانت عائلة الإلف الملكية تمتلك عناصر سحرية ، فيمكنه أن يتصور بسهولة أن الوضع الصعب في الحرب قد يجعلهم مضطرين لفتح الخزينة واستخدام العناصر السحرية في الحرب ، أو أنه تم نقلهم إلى مكان آمن في مكان آخر.

لسوء الحظ ، لم يكن لديهم الوقت الكافي للتحقيق.

"...لنراقب الوضع لفترة أطول قليلاً ثم ندخل القلعة ، سيكون أمرًا مزعجًا إذا أخذوا العناصر السحرية قبل أن نحصل عليها"

"إذا فعلوا ذلك فيمكنني مطاردتهم"

"حسنًا ، هذا خيار متاح لنا في حال حدوث ذلك ، صحيح أن قدرة أورا على التعقب... لا ، لا يمكننا أن نكون متأكدين من أن الطرف الآخر ليس لديه أي مهارات مثل「السائر في الغابة」 ، لذا خيارنا الأفضل هو الحصول على تلك العناصر قبل أن يتم أخذها... أو ربما يجب علينا أن نبدأ في وقت مبكر نظرًا لأنه لا يزال علينا أن نبحث عن مكان تخزين العناصر"

"الأ- الأن؟"

"نعم ، يجب أن نذهب الآن"

نظر آينز إلى هجوم الثيوقراطية.

مر أسبوع منذ ذلك الحين ، واعتمادًا على نتائج المناقشات بين قرية إلف الظلام والقرى المجاورة الأخرى ، ربما القرويون هناك قد انضموا إلى الحرب وهم حاليًا في مكان ما يقاتلون.

شعر برغبة طفيفة في البحث عنهم ، لكنه تذكر الندم الذي شعر به بسبب تصرفه السيء كحاكم لنازاريك في تلك الفترة ، ولذا يجب عليه الأن التفكير فقط في مصلحة نازاريك.

رفع آينز نظره عن القلعة ونظر نحو ماري.

"حسنًا ، ماري ، اعتمادًا على الوضع ، قد تضطر أن تكون الخط الأمامي ، وتعمل كمدافع لنا ، ألديك أي مانع؟"

قام آينز بالتأكد مرة أخيرة.

"نعـ- نعم ، لابـ- لابأس ، مثـ- مثل القرية تمامًا ، العاصمـ- العاصمة الملكية تُحتسب أيضًا جـ- جزءًا من الطبيعة لذا لا توجد مشكلة ، سأبذل قصارى جهدي!"

يرتدي كُل من أورا وماري معدات مختلفة عن معداتهما المعتادة ، وخاصة دروعهما ، ارتدت أورا معدات رامية سهام ، بينما إرتدى ماري معدات تُركز على الدفاع.

لم يُزَوَّد آينز الاثنين بهذه المعدات ، بل مُنحت لهما من قِبل بوكوبوكوتشاغاما ، إن جودة هذه المعدات أدنى قليلاً مقارنة بمعداتهم الأخرى ، ولكن نظرًا لأن هذه المعدات تتناسب مع قدرات التوأم ، لم تنخفض إحصائياتهما كثيرًا.

إنهم يستعدون لمهمة تسلل ، ربما يجب على آينز ارتداء مجموعة مختلفة من المعدات مثل التوأم ، وجعل التوأم يرتديان أحذية وأقنعة على وجوههما ، ومع ذلك ، لم يتخذ آينز أيًا من هذه الإجراءات.

السبب الرئيسي الذي جعل آينز - الذي يعتبر مظهره الأكثر شهرة بينهم - لا يغير معداته كذلك هو أنه بما أن التوأم قد تجهزا بمعدات أضعف ، قرر أنه سيكون من الخطير أن يقوم بإضعاف نفسه أيضًا.

بعد بعض التفكير ، توصل آينز إلى نتيجة بسيطة جدًا: "أليس بإمكاننا قتل كل الشهود؟" ، وهكذا تخلوا عن كل أفكار التنكر.

سرعان ما أدرك آينز أن دروع التوأم لعبوا دورًا صغيرًا في اتخاذ هذا القرار.

على الرغم من أنهم مجرد معدات إحتياطية ، إلا أن قدرتهم الدفاعية تم تعزيزها من خلال بلورات البيانات التي زادت الدفاع في مقابل أن مُرتدي الدرع لن يستطيع تجهيز نفسه بعنصر آخر مُكَمل ، وبالنسبة لماري فهو رأسه ، فطالما أنه يرتدي هذا الدرع فهو لن يستطيع تجهيز نفسه بخوذة.

الى جانب ذلك-

- هذه المعدات الإحتياطية معكوسة كذلك ، هاه.

وهذا ليس كل شيء.

لم يستطع إلا أن يتساءل لماذا تم إعطاؤهما دروعًا كهذه.

خصوصًا ماري.

ماري يرتدي ما يسمى بـ درع اللباس ، حيث تظهر الكثير من بشرته وكانت سُرّته مكشوفة ، لا يمكن للمرء إلا أن يتساءل لماذا يتم صنع قطعة معدات كهذه أصلًا.

في يغدراسيل الإحصائيات الدفاعية للدروع هي مزيج من جودة المعدن وكميته وبلورات البيانات المستخدمة ، لذلك على الرغم من أن سرّة ماري تبدو غير محمية ، إلا أنها محمية من قبل جزء من بلورة البيانات التي تمنح الدفاع ، بعبارة أخرى ، يمكن القول إنه محمي بطبقة من السحر.

ربما لا يستطيع أي من الناس العاديين الذين يقاتلون هنا خدش سرته حتى لو ضربوا بكل قوتهم ، ومع ذلك ، في يغدراسيل ، من المرجح أن تتسبب المناطق المكشوفة في تنشيط ضربات حرجة*.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(الضربة الحرجة: ويقصد بها الضربة القوية جداً والتي يتلقاها العدو أو الخصم ، وتُسبب أضرارًا كبيرة جداً له وتُنقص من نقاط صحته بشدة)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

بصراحة ، الشخص المتخصص في الدفاع لا يجب عليه إرتداء معدات كهذه.

الدرع الأسود الواقي الخاص بألبيدو هو شكل الدرع المناسب لشخص متخصص في الدفاع.

حتى بوكوبوكوتشاغاما ، على الرغم من العقوبة العرقية التي تمنعها من ارتداء الدروع ، قامت بتجهيز الدروع في كلتا يديها أو استخدام مهارات خاصة لتقوية جسمها الشبيه بالطين.

ما الذي كانت تفكر فيه عندما قدمت هذا الدرع لماري ، مع أنها متخصصة في الدفاع؟

ربما الإجابة هي "لم تفكر في أي شيء".

لا ، بالتأكيد كانت ستفكر جديًا في ذلك ، ولكن ليس بشأن القدرات القتالية للمعدات ، بل بشأن كيفية إرضاء ذوقها على أكمل وجه.

حسنًا ، إنهما شقيقان...

هذا كل ما فكر آينز فيه.

لكنه أراد أن يدافع عن رفاقه السابقين في هذه المسألة ، في الأصل ، إن ماري وأورا مجرد شخصيات غير قابلة للعب ، لذا لم يكن لديهما القدرة على تغيير المعدات بنفسيهما.

الدرع الذي يرتديه ماري والذي يكشف سُرّته لم يكن مصممًا ليتم إستخدامه بجدية للقتال ، لأنه من الصعب التصور أن شخصًا ما سيقدم معدات فعّالة أو ذات فائدة للمظهر الذي يكشفه ، فالعتاد الذي يكشف السُرّة عادة ما يعتبر مزحة ، ومع ذلك ، ربما من الأفضل الإشادة بـ بوكوبوكوتشاغاما لأنها جعلت المعدات تحمل بعض الفائدة على الرغم من أنها مجرد أزياء.

لسبب ما ، ظهر في ذهن آينز صورة لبوكوبوكوتشاغاما بوجه مبتسم ، على الرغم من عدم وجود وجه لديها ، وأخيها الذي يبدو وكأنه يرغب في الاحتجاج على شيء ما.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الجزء 2

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

أصبح هجوم الثيوقراطية أكثر شراسة ، وتم أخيرًا اختراق دفاعات عاصمة الإلف الملكية.

وبرؤية أن جنود الثيوقراطية قد بدأوا دخول المدينة ، بدأ آينز والتوأم في التحرك بسرعة.

كان أول شيء فعلته آينز بعد التسلل إلى القلعة تحت تعويذة 「المجهول المثالي」 هو العثور على إلف بمفرده - مع عدم وجود شهود معه - والقبض عليه.

بعد أن أضاع العديد من الفرص بسبب خوفه من إمكانية اكتشافه ، قام أخيرًا بإلقاء القبض على إلف أنثى تبدو كخادمة.

ألقى آينز تعويذة「الفتن」عليها على الفور وعاد إلى موقع التوأم باستخدام تعويذة 「البوابة」 ، ثم سألها كما فعل مع الإلف في السابق ، لسوء الحظ ، لم يكونوا قادرين على الحصول على الكثير من المعلومات المفيدة منها.

بعد أن أدرك آينز أنه لا يستطيع الحصول على أي معلومات أخرى منها ، قتلها على الفور بواسطة تعويذة 「الموت」 دون تردد ، لا ينبغي أن يُسبب فقدان خادمة واحدة من قلعة ستسقط قريبًا أي مشاكل.

بعد تجريد الإلف الأنثى من ملابسها وأغراضها التي يمكن استخدامها لتحديد هويتها ، قاموا بنقل جثتها إلى مكان بعيد - إلى المكان الذي إلتقوا فيه لورد الأنكيلورسوس لأول مرة - باستخدام تعويذة「البوابة」، ومن المحتمل أن الحيوانات البرية ستأكل جثتها بالكامل ، حتى لو تم العثور على الجثة من قبل شخص ما قبل ذلك ، فإنها ستكون مجرد جثة غامضة بدون أي جروح ، ومن المُستبعد أن يربطها شخص ما بآينز وتوأم.

فكر آينز أيضًا في نقل الجثة إلى أعلى القلعة وتركها تسقط من هناك وجعل الأمر كما لو أنها ماتت جراء السقوط والإرتطام بالأرض ، حتى سيتم الإستنتاج أنها إنتحرت ، حيث أن ذلك سيكون مناسبًا في ظل الوضع الحالي (بسبب إجتياح الثيوقراطية للعاصمة) ، ومع ذلك ، إعتقد أنه سيكون من الأفضل تختفي من القلعة.

بالنظر إلى معدل استعادة المانا لديه ، لم يكن من الصعب عليه تحمّل النقص في المانا الذي حدث نتيجة التعامل مع جثة الإلف ، بالإضافة إلى ذلك ، حتى لو أراد أن ينتظر حتى يستعيد المانا التي أنفقها ، لم يكن لديهم الوقت الكافي للجلوس ومراقبة الأحداث من الجانب ، وهذا يعني أنهم لم يكن بإمكانهم الانتظار والمراقبة ، وهم بحاجة إلى التحرك والتصرف بسرعة والمضي قدمًا بغض النظرعما إذا إستعادة المانا كاملة أم لا.

قوات الثيوقراطية ما زالت تواجه صعوبة في مواجهة حرب العصابات* التي يشنها الإلف الجنود في العاصمة ، ومع ذلك ، بالنظر إلى الفارق في قوتهم القتالية ، فإن انتصار الثيوقراطية مسألة وقت فقط ، لم يظهر حتى الآن شخص قوي في ساحة المعركة ، لذلك من المنطقي أن يفترضوا عدم وجود شخص كهذا هنا.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

("حرب العصابات" تشير إلى استراتيجية القتال التي يستخدمها الأفراد أو الجماعات الصغيرة ضد القوات الكبيرة والجيوش الضخمة ، وهي استغلال الميزات التكتيكية والمناخية للحصول على ميزة على القوات الأكبر حجمًا وقوة ، يعتمد تكتيك حرب العصابات على التمويه والهجمات السريعة والانسحاب السريع لتجنب المواجهة المباشرة مع القوات الأكبر، وبدلاً من ذلك يركزون على شن هجمات غير متوقعة واستهداف نقاط ضعف العدو)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

ملك الإلف ، الذي قيل إنه شخص قوي ، لم يكن موجودًا لأجل أن يدافع عن عاصمته ، ربما لأنه هرب بالفعل من هذا المكان.

في هذه الحالة ، ربما أخذ العناصر السحرية معه ، وهذا سيجعل جهودهم التي يقومون بها حاليًا عديمة الجدوى ، تمتم آينز بهذه الأفكار داخليًا ثم نادى على التوأم.

"حسنًا ، لنتحرك"

الآن يعرفون الموقع التقريبي لوجهتهم ، لكن من المؤسف أنهم لم يتمكنوا من معرفة قدرات وعناصر ملك الإلف الذي يُعتبر أقوى فرد في هذه البلاد ، ربما كان ينبغي عليهم اختيار إلف يبدو أكثر أهمية ، لكن لم يكن هناك وقت كافٍ لتحديد هدفهم بعناية.

الآن هناك مشكلة واحدة متبقية.

كيف- لا ، بل من يجب أن يُخفي نفسه؟.

في منطقة مليئة بالأعداء هذه ، كان من غير الوارد على أن يتحرك كل واحد منهم بشكل مستقل.

لقد قاموا بكل عملياتهم بشكل سري حتى هذه اللحظة ، لذا فإن التحرك بجرأة في العلن الآن سيجعل كل هذه الجهود بلا معنى.

لذا ، سيكون من الأفضل أن يتخفى ثلاثتهم معًا.

إن لديهم بالتأكيد الوسائل للقيام بذلك ، ولكن قيامهم بذلك سيخلق مشكلة جديدة.

أورا هي الوحيدة التي تستطيع الشعور بآينز وهو يستعمل تعويذة「المجهول المثالي」، ومع ذلك هي لا تراه بل تشعر به بشكل غامض ، لدى كاهن الغابة تعويذة تمكنه من رؤية الشخص الذي يستعمل تعويذة「المجهول المثالي」، لكن ماري ، المتخصص في الغالب في استخدام التعاويذ الهجومية ما عدا بعض الاستثناءات ، لم يكن لديه تعاويذ كهذه.

إذا إستخدمت أورا "عباءة التمويه" ، فلن يتمكن حتى آينز وماري من إيجادها.

إن "عباءة ضوء الشمس المرقطة" التي لدى ماري تتمتع بقدرات تخفي عالية جدًا في الهواء الطلق ، خاصة في الغابات ، ولكن قدرة العباءة تقل إلى النصف في الأماكن المغلقة ، وللأسف ، يبدو أن هذا المكان يُعتبر مكانًا مغلقًا على الرغم من أن القلعة مصنوعة من الأشجار ، وهذا قلل من قدرة العباءة لدرجة أن آينز يستطيع الشعور به ، إذا شعر كل من أورا وآينز بمكان ماري ، فمن المحتمل جدًا أن يكون العدو قادرًا على ذلك أيضًا ، لذا سيكون ذلك بلا فائدة.

بعبارة أخرى ، إذا كان آينز غير مرئي ، فستستطيع أورا إكتشافه ، لكن ماري لن يستطيع.

إذا كانت أورا غير مرئية ، فلن يجدها آينز وماري.

ستنخفض قدرة "عباءة ضوء الشمس المرقطة" على جعل ماري غير مرئي ، وحتى إذا استخدم "عباءة التمويه" ، فإن النتيجة ستكون نفسها ، فمن المحتمل أن يكتشفه طرف ثالث أيضًا.

ولذا قرروا أخيرًا بأنه إذا لم يتمكن الثلاثة من التحرك بشكل سري معًا ، فيجب على أحدهم أن يختبئ ليكون الورقة الرابحة في حالة الطوارئ ، مع أن أورا ستكون الأنسب لهذا الدور ، إلا أن الأمر سيكون مزعجًا إذا لم يتمكن ماري وآينز من معرفة موقعها عند حدوث حالة طوارئ ، إذا كانوا غير محظوظين ، قد ينتهي بهم الأمر بالإصطدام بها أثناء محاولتهم التحرك.

هذا خطأ كبير مني...

كان لديهم أسبوع كامل للتحضير لهذه العملية ، كان يجب عليهم مناقشة هذا الأمر قبل أن يأتوا إلى هنا.

أجرى آينز العديد من العمليات السرية والتخفي في يغدراسيل ، على سبيل المثال ، خلال تحقيقهم النصر الأول لظفرهم بنازاريك ، كان عليهم العبور سرًا عبر المستنقعات المليئة بالرجال الضفادع.

لكن ، جميع أعضاء النقابة عموماً كانوا يُعدون تدابيرهم الخاصة لعمليات التخفي ، وبما أن الجميع عادة ما كانوا متعودين على ذلك ، فإن محادثة قصيرة لهم قبل البدء كانت كافية لهم ، حتى لو لم يناقشوا الموضوع مسبقاً.

لقد تحمس آينز قليلاً بسبب طرح مصطلح "سرقة القَّتلة" ، لأن ذلك أعاد له ذكريات من يغدراسيل ، لذلك نسي تمامًا مناقشة الخطة مع التوأم.

في هذه الحالة ، لماذا لم يُذكر التوأم آينز؟ ، لم يؤكد ما إذا كان حدسه صحيحًا لأن ذلك سيكون مخيفًا بالنسبة له ، لكنهم على الأرجح كانوا يفكرون في "بالتأكيد لدى آينز سما خطة" ، ووضعا ثقتهما الكاملة فيه ، في الواقع ، كانت عيونهما تشعان بإيمان مطلق في هذه اللحظة.

لم يستطع إخبارهما أنه لا يمتلك أي خطط ، لذا قام بإجهاد عقله الغير موجود بأقصى ما يستطيع ليأتي بخطة ما ، ولكنه لم يستطع ، يمكنه أن يسألهما عما يجب فعله الآن ، لكن وقتهم ضيق للغاية ، ولهذا يجب أن يتحدث عن رأيه أولاً.

"إذن سأستخدم تعويذة 「المجهول المثالي」 ، وستكون أورا في المقدمة"

اتخذ آينز قرارًا.

لن يختبئ التوأم ، سيكون عليهم الاعتماد على حواس أورا لتجنب لقاء أي شخص في الطريق.

إذا حدث شيء غير متوقع وظهر عدو قوي ، فسيواجهه التوأم وسيكون آينز المسؤول عن دعمهما ، كان أكثر قلقًا من أن ينفصلوا عن بعضهم البعض خلال هجوم ما بدلاً من أن يتم اكتشافهم من قبل شخص ما ، لأنهم لن يتمكنوا من العثور على بعضهم البعض في تلك الحالة.

لم يُعرب التوأم عن أي إعتراض.

ألا بأس بهذا حقًا؟ تستطيعان التحدث عما يدور في ذهنكما إذا لاحظتما أي خطأ في فكرتي؟

بصراحة ، سيكون آينز أكثر سعادة إذا كان لديهما أي اعتراضات.

بالمقارنة مع آينز الذي يبتكر أفكارًا بمفرده ، يمكن لثلاثة أشخاص أن يعملوا معًا أن يطرحوا أفكارًا أفضل.

هناك أيضًا إمكانية أن التوأم إتفقا على ذلك لأنها خطة آينز ، بعبارة أخرى ، جعله يتحمل المسؤولية ، إذا أغفل آينز شيئًا ما أو فشلت خططه - وهذا يحدث كثيرًا - فماذا سيفعلان؟ ، من المحتمل ألا يقول الاثنان أي شيء حتى لو كانت النتيجة غير مرضية ، لكن هذا بالتأكيد ليس أمرًا جيدًا.

...هذه هي مشكلة الشخصيات الغير قابلة للعب ، لكن... حتى لو أجبرتهما على تقديم بعض الإقتراحات ، فلا يوجد وقت كافٍ للمناقشة... لنتجاهل هذه المشكلة في الوقت الحالي وسأكون أكثر حرصًا في المرة القادمة.

شرح مختلف الإجراءات المضادة لأورا وماري ، ثم توجه خلفهما نحو القلعة مع تنشيط تعويذته ، بالكاد كان هناك أي من الإلف ، تمامًا كما حدث عندما تسلل آينز بمفرده من قبل ، وبسبب هذا لم يقابلوا أي شخص في طريقهم ، بالطبع ، حقيقة أن أورا تستمع إلى الخطوات من حولها وتوقيت حركاتها بحيث تتجنب ملاقاة أي شخص كانت أيضًا عاملاً رئيسيًا في هذا الوضع.

كان هناك عدد قليل جدًا من الأشخاص في القلعة الملكية خلال لحظاتها الأخيرة ، ولكن على الأقل قاموا بإنشاء حواجز عند المدخل...

لم تكن هناك أي تحصينات في الداخل هنا ، على الرغم من أنهم يتعرضون للهجوم من قبل الثيوقراطية .

لا يبدو أن لديهم أي نية في الدفاع عن القلعة... كما توقعت ، هل هرب كبار المسؤولين وغادروا المدينة؟ ، لقد سمعت أنه لا توجد أي بلاد إلف أخرى في المناطق المجاورة ، ولكن بحر الأشجار الشاسع واسع وكبير ، من الممكن أن هناك أراضي في أقصى الجنوب تحتوي على مدن نحن لا نعلم عنها.

إذا كان الأمر كذلك ، فستكون كل هذه المشقة بلا جدوى.

على أي حال ، سيحصل على إجابة لتساؤله عما قريب ، سيكون من السخافة أن يستمر في التفكير في الأمور التي لا يستطيع فعل شيء بشأنها.

يبدو أن المنطقة المحظورة - الخزينة - تقع في الطابق العلوي.

الطابق الذي يحتوي على الخزينة كان يقع فوق غرفة الملك الشخصية بطابقين ، ويعتبر أعلى نقطة في القلعة ، فكر في البداية في الدخول إليه من الخارج ، لكنه تخلى عن هذه الفكرة عندما أدرك أنه من غير المرجح وجود نوافذ في مثل هذا المكان.

وهكذا استمر الثلاثة في صعود الدرج.

لقد صعدوا الطوابق دون أن يتم إكتشافهم ، وعندما وصلوا إلى الطابق المقصود ، رفعت أورا صوتها مع تلميح من الشك.

"ما هذا المكان بالضبط؟"

السقف بأكمله ، الذي يبلغ ارتفاعه حوالي 15 مترًا ، مغطى بأضواء تغطي كل سطح من سطوحه ، لم تكن هناك أية نوافذ هنا ، لذا لم يكن هناك شك في أن ذلك تم من خلال السحر.

لكن لم يكن الضوء مُشرقًا بشكل ساطع.

قام آينز بتحريك جسده قليلاً لمحاولة معرفة ما إذا كان قد تلقى أي تأثيرات سلبية من الضوء.

يبدو أن هذا الضوء ليس من النوع الذي يستخدمه الكهنة والذي يُؤثر سلبًا على الأوندد ، بالنظر إلى أننا في بلاد الإلف ، فمن المحتمل أنه سحر مقدس تم إنشاءه بواسطة كاهن غابة.

الظاهرة نفسها ليست غريبة ، ففي الحقيقة ، الطابق السادس من نازاريك كان مماثلاً ، حتى السحر الغامض والسحر النفسي يحتويان على تعاويذ تُصدر ضوءًا ، لكن عدم وجود تأثيرات إيجابية أو سلبية من الضوء جعلت من الصعب معرفة نوع السحر الذي ينتمي إليه هذا الضوء.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

******

(أعرف أنني متأخر في هذا ولكن إليكم شرح أنظمة السحر المستخدم في الألعاب والقصص الخيالية والفانتازيا)

(وضعت شرحًا عن السحر في المجلدات السابقة ولكنه كان أجوف)

• السحر الغامض

1- يُعرّف السحر الغامض (Arcane magic) عادة بأنه السحر الذي يستخدم الطاقة السحرية المتاحة في العالم المادي الذي يحيط بنا ، ويتم إستخدامه عادة عن طريق الأشخاص الذين يمارسون فنون السحر ويحترفونها ، ويعتبر السحر الغامض أكثر مرونة من السحر المقدس والروحي ، إذ أنه يمكن استخدامه لأغراض متعددة ، بما في ذلك التعديل على الواقع وخلق الأشياء من العدم.

2- السحر الغامض (Arcane magic): يعتمد على قوة الشخص الممارس للسحر ومهارته وتدريبه في السحر ، يتم استخدام السحر الغامض بواسطة السحرة والمشعوذين وغيرهم من الأشخاص الذين يمتلكون قدرات سحرية.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

• السحر المقدس

1- أما السحر المقدس (Divine magic) فيشير إلى السحر الذي يستخدم القوة الخارقة التي تأتي من كيان إلهي ، وعادة ما يتم إستخدامه عن طريق القساوسة أو الكهنة وغيرهم من الأشخاص المؤمنين بإله معين ، يُستخدم السحر المقدس عادة لأغراض محددة مثل الشفاء وإحياء الموتى وتدمير الأرواح الشريرة.

2- السحر المقدس (Divine magic): يعتمد على العلاقة بين المُمارس للسحر والإله الذي يعبده.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

• السحر الروحي

1- أما السحر الروحي (Spiritual magic) فيستخدم الطاقة الروحية التي تأتي من العالم الروحي والذي يعتبر عالمًا موازيًا للعالم المادي ، يتم إستخدام هذا النوع من السحر عادة عن طريق الشامان أو الأشخاص المختصين في العلاجات الطبيعية والتدريبات الروحية ، يُستخدم السحر الروحي عادة لتحقيق التوازن الروحي والعاطفي وتطوير الوعي الروحي وغير ذلك من الأغراض المتعلقة بالعالم الروحي.

2- السحر الروحي (Spiritual magic): يرتبط بالروحانية والتواصل مع العوالم الأخرى والأرواح والكائنات الخارقة ، يُستخدم السحر الروحي في الطقوس الدينية والشامانية والتقاليد الروحانية.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

• السحر النفسي

1- السحر النفسي (Psychic magic) هو نوع من أنواع السحر يعتمد على التلاعب بالعقل والروح والقوى النفسية ، يستخدم السحرة النفسيون قوتهم العقلية للتحكم في العقول والمشاعر والسلوكيات ، يمكن للسحرة النفسيين استخدام قدراتهم لقراءة العقل والتأثير على العواطف وتغيير الواقع النفسي للآخرين.

2- السحر النفسي (Psychic magic) هو سحر يرتكز على استخدام القوى النفسية والعقلية ، يعتمد هذا النوع من السحر على تلاعب الساحر بالعقل والروح والتأثير على الحواس والتفكير ، يتم استخدام السحر النفسي لقراءة الأفكار والمشاعر، والتحكم في العقول ، وتوليد تأثيرات عقلية ونفسية.

******

لكن هذا لم يكن ما جعل أورا ترفع صوتها ، بل الأرضية-

- التي كانت مغطاة بالكامل بالتربة.

معظم الأرضية ، الخالية من أي جدران أو حواجز والتي تمتد على مساحة تصل إلى 100 متر في كل اتجاه ، مغطاة بالتربة.

هناك بعض المناطق التي لم تكن مغطاة بالتربة ، لكن المنطقة حول الباب الضخم الواقع في الأعماق كانت مغطاة تمامًا.

ركلت أورا التربة برفق عدة مرات وحفرت التربة قليلاً لإلقاء نظرة على ما يوجد تحتها ، لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى تصل إلى الأرض الموجودة أسفل التربة ، لم تكن عميقة جدًا.

"ربما هذه التربة بديلة للسجادة؟"

عند سماع ذلك ، شعر آينز بأن ربما ذلك صحيح ، قرية إلف الظلام لم تكن لديها ثقافة استخدام السجاد أيضًا ، فقد استخدموا في أغلب الأحيان بعض الوسائد المنسوجة من العشب كمقعد على الأرض.

"إيه - لحظة... لا ، الثقافة موضوع متنوع ، لكن ألا يبدو هذا بدائيًا بعض الشيء؟ أم أن هذا إجراء احترازي؟ لجعل المتسللين يتركون آثار أقدامهم؟"

"ولكـ- ولكن ، إذا كان هذا هو الحال ، ألا ينبغي وجود دوريات أو حراس في هذه المنطقة؟"

وافق آينز على كلام ماري ، لا يبدو أن هناك أي شخص هنا.

يا لهذا الإهمال... عدم وجود أحد هنا للحراسة... لا ، ربما تم إرسال الأشخاص الموجودين هنا للدفاع ضد هجوم الثيوقراطية؟ ، تلك الإلف قالت أن هذه المنطقة محظورة ، ولكن لا توجد إشارة لوجود حراس مُتمركزين هنا...

"...ربـ- ربما خططوا لزراعة الخضروات وأشياء أخرى إذا اضطروا للإختباء في القلعة..."

بعد سماع رأي ماري ، هتفت أورا فجأة ، وفعل آينز نفس الأمر.

من الممكن أن يقوم كاهن الغابة بزراعة المحاصيل هنا حتى في غياب أشعة الشمس ، ربما يكون هذا الضوء بديلاً عن أشعة الشمس الحقيقية لأجل نمو الخضراوات هنا.

على الرغم من أن المنطقة التي حفرت فيها أورا كانت سطحية ، إلا أنها كانت قرب الحافة ، ربما يكون الجزء الأوسط عميقًا بما يكفي لزراعة الخضروات.

يمكنني اختبار هذا بشكل أفضل إذا كانت شالتير، التي تتلقى تأثيرًا سلبيًا من أشعة الشمس، معنا هنا... يمكنني استخدام「تقييم العنصر السحري」إذا كان عنصرًا سحريًا ، ولكن...

إذا لم يجدوا أي شيء جيد في الخزينة ، فيمكنهم أن يحاولوا أخذ هذا معهم كتعويض.

بعد أن اتخذ آينز هذا القرار ، بدأ في إتباع التوائم ، استخدم الاثنان مهاراتهما لعدم ترك أي آثار للأقدام خلفهما ، بينما إستعمل آينز تعويذة「الطيران」- مع الحفاظ على تعويذة「المجهول المثالي」- لفعل الشيء نفسه.

وعندما اقتربوا من وسط الغرفة-

"-عجبًا ، شعرت بوجود غريب وجئت للتحقق ، ولكنني لم أتوقع أنني سأجد إلف ظلام ، وتوأمان صغيران كذلك"

تحدث صوت فجأة.

نظروا إلى الوراء ، ووجدوا إلف يقف على بُعد حوالي 10 أمتار منهم.

كان لديه وجه بارد وجذاب ، ولون عَينَيه مختلفان عن بعضهما البعض ، إنه ليس بخادم بكل تأكيد.

كان بإمكانهم أن يشعروا بأن هذا الإلف مُعتاد على إعطاء الأوامر للآخرين ، وإستطاعوا أن يشعروا بالغطرسة تنبعث منه.

"ماذا؟"

لم يستطع آينز إلا أن يصرخ من المفاجأة ويخرج تلك الكلمة من فمه (مع أن لا أحد سيستطيع سماعه بسبب - تعويذة المجهول المثالي -) ، لا يجب أن يكون هناك أي شخص في هذه المنطقة ، كان متأكدًا ، ربما آينز وماري قد فوتاه ولم يشعرا به ، ولكن من المستحيل أن يحدث ذلك لأورا.

لم يستخدم هذا الإلف قدرة الإختفاء ، لأنه لو فعل لكان آينز رآه حتى وهو مختفي.

ربما خدع عيون آينز بمهارة إخفاء خاصة أثناء استخدام الاختفاء في نفس الوقت للاختباء من أورا ، أو ربما-

- إنتقل إلى هنا آنيًا؟ ، اللعنة ، كان يجب عليّ إلقاء تعويذة「تأخير الإنتقال الآني」.

تحركت أورا بسرعة لتضع نفسها بين آينز وهذا إلف بينما اتخذ ماري وضعية قتالية ، مُمسكًا بعصاه بيديه.

على عكس التوائم ، لم يغير الإلف وضعيته على الإطلاق ، وجد آينز العديد من الثغرات فيه ، ولكن ربما كان ذلك محاولة لإغراءهم.

يمكن لمحارب ماهر أن يستنتج ما إذا كان الإلف يتصرف بصدق أم أنها مجرد خدعة ، ولكن ليس بإمكان آينز القيام بذلك.

تحرك آينز قليلاً وحاول التلويح بيده للإلف.

لم ينظر الإلف إليه.

يبدو أنه لا يستطيع رؤية آينز وهو يستخدم تعويذة「المجهول المثالي」.

نظر آينز إلى التوأم.

كانت أوامره قبل التسلل ، "في حال قابلنا أي شخص غامض ، ركزا على جمع المعلومات منه حتى يهاجم"

مدت أورا يدها بلا اكتراث لتمسك بقلادتها ، ربما التوأم ينويان جمع المعلومات أثناء إجراء مناقشة فيما بينهما.

فهم آينز نواياها ، ولكنها متسرعة قليلًا.

لو كان آينز في موقف مماثل ، لهاجم المتسللين على الفور إذا قاموا بأي حركات مشبوهة أمامه ، لمس العناصر يُعد مثل سحب سلاح في نظره.

توقع أن يبدأ الإلف الغامض في مهاجمتهم في أي لحظة ، لذلك إستعد آينز لإلقاء السحر في أي لحظة ، ولكن كل ما فعله هو إمالة رأسه من شدة الحيرة بعد مراقبة الإلف.

لم يطرأ أي تغيير في موقف الإلف.

شاهد تصرفات أورا ولكنه لم يبدو مزعجًا.

هل كان ذلك بسبب ثقته العالية في قوته ، أم لأنه لم يستوعب ما كانت أورا تفعله؟ ، أو ربما هو يحاول جمع المعلومات مثلما يفعلان ، ولهذا هو متردد في مهاجمتهما؟.

"امممم ، ما معنى هذا؟ تلك العيون... لا أتذكر أنني ضاجعت أي من إلف الظلام... لا ، ربما فعلت؟ همممم ، دعاني أختبركما"

أصحبت الهالة المحيطة بالإلف أقوى ، وبدا وكأن حجم الإلف تضخم قليلًا.

تسك ، نقرت أورا على لسانها.

"「جسد الزمرد الساطع」"

"هوووه ، عجبًا ، لقد إستطعتما تحمل ذلك ، ربما تكون هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها أشخاصا قادرين على ذلك"

"أوي ، لماذا وجهت نية القتل تلك علينا؟ ، هل تريد الموت؟"

"「الغير قابل للهزيمة」"

"ها ها ها ها ها ها ها!"

ضحك الإلف كما لو أنه سمع للتو أطرف نكتة على الإطلاق ، جعدت أورا حواجبها بشكل خطير ، وقامت بشد يدها بقوة مخيفة من خلفها ، ولكنها تدريجياً خَفَفَت القوة في قبضتها.

"「معزز المقاومة」"

"كان ذلك رائعًا! لا ، لا ، فهمت ، لقد فهمت! ، لم أفكر حتى في هذا الاحتمال ، أحفاد ، فهمت ، لقد فهمت الآن! حتى لو لم تستيقظ القوة في الأطفال ، فقد تستيقظ في الأحفاد! كيف لي ألا أدرك هذا الأمر ، كان هذا غباءًا مني"

"ما هذا الهراء الذي تُثرثر به؟"

"「الإمكانيات الكاملة」"

"لا ، لا ، هذا يعني أنني لم أكن على خطأ وأنني كنت محقًا طوال الوقت ، حسنًا ، يا أحفادي"

أحفاد؟ ما الذي يتحدث عنه؟ يبدو أنه يعاني من سوء فهم من نوع ما.

"إيه؟... مستحيل ، هل أنت بوكوبوكوتشاغاما سما...؟"

هذا جعل آينز يُصاب بالذعر للحظة ، أدرك أن هناك احتمالًا لوصول بوكوبوكوتشاغاما إلى هذا العالم بمفردها ، وأنها قد خَلفت هذا الرجل ورائها ، ولكن-

-إذا كان الأمر كذلك ، فلماذا لديه هذا الشكل وليس لديه شكل بوكوبوكوتشاغاما ، ربما يستطيع تغيير شكله مثل سوليشون!؟ (تذكير: العرق الذي كانت بوكوبوكوتشاغاما تلعب به هو سلايم)

"تشاغاما؟ عن ماذا تتحدثين؟"

لا...؟ في هذه الحالة... أمن الممكن أن تكون أكيميشان سان!؟

كان لدى يامايكو أخت اسمها أكيميشان ، لقد كانت تلعب بشخصية إلف ، لكن نظرًا لعدم اهتمامها الكبير بـ لعبة يغدراسيل ، كان لديه معلومات قليلة عنها.

"امممم ، أنت هناك ، أنت إلف خالص ، أليس كذلك؟" (يعني لست هجين أو نصف إلف)

"...أُووبس ،「مباركة الساحر」"

"ما هذا السؤال الغريب ، من المستحيل أنكما لا تعرفان من أكون"

"نحن نعلم ، نحن نعلم"

"نعـ- نعم ، نعلم"

"أنتما رديئان في التمثيل!"

تصرفهما السطحي والرد المنمق كانا كافيين لجعل آينز يصرخ عن غير قصد ، الإلف لم يصدقهم أيضًا ، ففتح فمه من الدهشة.

"من كان ليعتقد أنكما لا تعرفان من أنا... هذا مستحيل... يا للعجب ، سمعت أن إلف الظلام يعيشون بالقرب من الحدود ولكن لو أتوقع أن تكونوا جهلة..."

وَجَّه لهما الإلف نظرة حادة.

"سأغفر لكما هذه المرة لأنكما أحفادي ، لكن الجهل خطيئة ، سأعلمكما جيدًا تحت إشرافي"

"حتى لو قلت أنك ستعلمنا... لحظة ، من أنت أصلًا؟ ، دعني أتأكد من الأمر ، هل أنت هو ملك الإلف؟"

من المحتمل أن أورا أتت بهذا الإستنتاج لأن ملك الإلف هو الشخص القوي الوحيد الذي علموا عنه.

"「جوهر الحياة」، هوووو!"

أخرج آينز صوتًا من المفاجأة ، إن يتمتع بحيوية ضخمة ، إن كمية نقاط الصحة التي لديه تتجاوز بسهولة نقاط صحة خادمات المعارك ، ومن المحتمل أن يكون مستواه 70 على الأقل بمعايير يغدراسيل ، وهذا يعني أنه خصم لا يجب أن يستخفوا به.

"هااا... أنا مندهش ، ماذا علمكما والديكما؟ ، لا ينبغي أن يكون هناك شيء أكثر أهمية من اسم ملك جميع سلالات الإلف... حاليًا على الأقل ، أنا هو ملك الإلف ، ديسيم هوغان"

اللعنة.

لعن آينز.

لقد توقع هذا ، لكنه لم يستطع إلا أن اللعن ، لقد تَبَّين أن توقعه صحيح.

كل جهودهم حتى الآن للبقاء مختبئين ذهبت سدى ، وتأسف على جميع الجهود التي بذلوها والتي أصبحت مضيعة.

الآن ، عليهم أن يقتلوه ، أن يقتلوا - ربما - أقوى شخص في هذه البلاد ، كَيان كان من المتوقع أن يُضعف بشدة قوات الثيوقراطية ، عدوهم المحتمل.

من الواضح أنهم لا يستطيعون تركه على قيد الحياة بعد هذا ، إن تغيير ذكرياته إحدى الخيارات المتاحة ولكن هذا فقط إذا استطاعوا أن يقبضوا عليه ويجعلوه عاجزًا ويصبح غير قادر على المقاومة ، ولكن بعد إستخدام「جوهر الحياة」، أدرك آينز أن قوة هذا الملك - أو بالأحرى نقاط صحته - هائلة بشكل مدهش بالنسبة لساكن من هذا العالم.

بالطبع ، سيفوزون دون أدنى شك إذا قاتلوا بشكل عادي ، فهناك ثلاثة كيانات من المستوى 100 هنا ، ولكن من المحتمل أن يكون من الصعب القبض عليه دون قتله ، حيث أن التراخي هنا قد يتحول إلى خطأ قاتل.

بالنظر إلى ظهوره المفاجئ ، فمن المحتمل جدًا أن هذا الإلف - ديسيم - لديه بعض القدرات الغير معروفة بالنسبة لهم ، ولذا سيكون من الخطر إعطاء الأولوية للقبض عليه حيًا بينما لا يمتلكون معلومات كافية عن قوته الحقيقية.

بعد رؤية أن إسم أكيميشان لم يُذكر ، كان متأكدًا بنسبة 90٪ أنه لا يوجد أي صلة بينهما ، إذا كان هناك إرتباط بين هذا الإلف وبين أكيميشان ، لكانت قد أطلقت عليه اسمًا يمكن التعرف عليه.

لن يقتلوه إلا إذا وجدوا أنفسهم مضطرين لذلك ، هذا إذا كان حقًا إبن أكيميشان.

"الملك؟ ألا بأس أن تكون هنا؟ ألا تُدرك أن البشر يهاجمون بلدك؟ لماذا لا تذهب على الفور إلى هناك وتنقذ شعبك؟"

"「جوهر المانا」... فهمت"

حتى المانا الخاصة بـ ديسيم عالية جدًا بالنسبة لساكن من هذا العالم ، إن كمية نقاط المانا التي لديه مقاربة للكمية التي لدى شالتير.

إنطلاقًا من كمية نقاط الصحة ونقاط المانا التي لديه ، ومع الأخذ في الاعتبار ثقافة الإلف ، فمن المرجح أنه يمتلك نفس فئة ماري ، كاهن غابة ، كاهن غابة داعم ، على وجه الدقة. (داعم: يعني أنه لا يقاتل في الصفوف الأمامية بل يبقى في الخلف)

"لماذا أفعل شيئًا كهذا؟ يبدو أنكِ أسأتِ فهم معنى كَونِّ المرء ملكًا ، الملك هو شخص يجب أن يُبجل ككيان سامٍ من قبل شعبه ، وليس شخصًا يجب أن يعمل من أجلهم ، الرحمة هي الشيء الوحيد الذي يمنحه الكيان السامي للضعفاء ، هل فهمتِ؟ ، ويجب التوسل للحصول على الرحمة ، ولا يمكن المطالبة بها ، ويجب أن يكونوا راضين حتى لو لم يحصلوا عليها"

ما هذا الهراء الذي يتفوه به هذا الشخص؟

اندهش آينز ، إذا كان ديسيم جادًا فيما يقوله حقًا ، فهناك خطب ما في رأسه بكل تأكيد ، لم يتمكن آينز إلا بأن يشعر بالشفقة إتجاه الإلف لإمتلاكهم ملكًا كهذا.

"إذن أنت لا ترغب في إنقاذهم؟ حسنًا - يمكنني أن أتفق مع جزء مما قلته"

"نعـ- نعم ، لا يمكننا أن نقول إنك مخطئ تمامًا فيما قلته..."

"-هاه؟"

حدق آينز بدهشة في وجوه التوأم من تلك الردود ، لا يبدو أنهما يستخدمان الإطراء والمديح لجعله يتكلم ويُفشي معلومات عن نفسه.

أي جزء من كلامه إعتقدوا أنه مقبول؟.

لا ، ربما أنا من كان على خطأ؟ ربما هكذا يجب أن يفكر الملك...؟ جيركنيف أيضًا كان لديه هذا الجو المُتعالي في شخصيته... كيف كان ملك الكواغوا ؟ كان ذلك الملك متذلّلاً للغاية.

"هووه ، كما هو متوقع من أحفادي ، على الرغم من جهلكم ، إلا عقولكم إستطاعت فهم كيف تجري الأمور"

"-آه ، هذا سيء للغاية ، لقد أهدرت الكثير من الوقت... لديّ أيضَّا أمور أقوم بها ،「الحماية من سحر النار」"

" ومع ذلك ، فقد ارتكبت خطأً فادحًا وخطيرًا ، فقط الكائنات السامية من يجب تبجيلهم ، وليس تافهًا مثلك ، حسنًا ، يمكنك أن تحصل على التبجيل الذي تريده ولكن فقط من الإلف الذين يتواجدون في هذه البلاد"

لا، لا... ذلك خاطئ تمامًا... لكنهم لن يتغيروا حتى لو قمت بتوبيخهم... وليس الأمر كما لو أنني لا أفهم مشاعرهم... إذا كَوَّنا صداقات خارج نازاريك... حسنًا ، آمل أن تكون شيزو صديقة لتلك الفتاة ذات العيون المخيفة... هذه الرحلة كانت فاشلة للأسف ، لا ، بالنظر إلى حديثنا في طريق العودة في ذلك الوقت ، فحتى شيزو... كما اعتقدت ، فقط سيباس... آه! أنا أفكر في أشياء عديمة الفائدة مرة أخرى!

"ماذا؟ كائنات سامية؟ هل لدى إلف الظلام مثل هذه التقاليد الشفوية؟ "

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(التقاليد الشفوية تشير إلى المعلومات والقصص والمعتقدات التي يتم نقلها عن طريق الكلام والتواصل الشفهي من جيل إلى آخر بدلاً من الكتابة)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

فكر ديسيم قليلاً وهز رأسه قليلاً.

"حسنًا ، أيًّا كان ، يمكنني سماع التفاصيل عن هذا في وقت لاحق"

"هل حقًا لديك الوقت لذلك؟ كما قلت من قبل ، فالبشر يُهاجمونكم؟"

كان آينز مشتتًا بسبب الوقت الذي أضاعه ، لذلك قام على الفور بإلقاء التعويذة التالية.

"「المعطيات الكاذبة: نقاط الصحة」"

في تلك اللحظة ، جاءت هزة من الأسفل ، يبدو وكأن الثيوقراطية تستخدم أسلحة الحصار.

نظر التوأم و ديسيم إلى الأرض بصمت ، وواصل آينز إلقاء تعاويذه.

"「المعطيات الكاذبة: نقاط المانا」"

"تسك ، إن البشر مزعجون حقًا ، يمكنني أن أذهب وأبيدُهم بنفسي ولكن... ذلك سيكون مملًا ، هيا بنا"

"...إلى أين؟"

"「الإختراق」"

"لم أفكر في ذلك ، ولكن ، يمكننا الذهاب إلى أي مكان بفضل قوتي"

"ليس لديك حتى خطة واضحة ، يا لك من شخص مُستهتر... وماذا سيحدث إذا ذهبنا معك؟"

"الأرض... سيكون هذا إهدارًا إذا كنت مخطئًا..."

تردد آينز للحظة قبل إخراج لفافة وتنشيطها.

"「سيد الأرض」"

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(تنويه: سيد الأرض تعويذة دفاعية ضد عنصر الأرض)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

"آآآه"

حدق ديسيم بِحِّدة في جسد أورا.

"أنتِ ما زلتِ طفلة ، لذا سيستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن تنضجي... حسنًا ما باليد حيلة ، لقد انتظرت بالفعل كل هذا الوقت ، ولذا أستطيع الإنتظار لبضعة عقود أخرى ، لقد سألتِ ماذا سيحدث إذا أتيتما معي؟ ، حسنًا ، الجواب بسيط ، ستنجبين أطفالي"

"إيه؟ ما الذي تتحدث عنه بالضبط؟"

"-إيه؟... 「معزز الحظ」"

"أنتَ أيضًا" ، وجه ديسم نظرته نحو ماري.

"بعد أن تَحمِل النساء ، سيستغرق الأمر وقتًا قبل أن يستطعن الإنجاب مرة أخرى ، ولذا أنا أتوقع المزيد منك في هذا الشأن ، ستنجب العديد من الأطفال معي ، أفترض أن الدم سَيَضعف أكثر (يكونون أضعف) ، لكن برؤية كيف استيقظت القوة في جيل الأحفاد ، فيجب أن يكون ذلك ممكنًا لأبناء الأحفاد أيضًا ، يجب أن أخصص وقتًا لتجربة لذلك ، سيكون الأمر مزعجًا ولكن ربما سيتعين عليَّ أخذ بعض النساء معنا ليصبحوا شركاء (تزاوج) لكَ ، لكن... لماذا ترتدي ملابس فتاة رغم أنك ولد؟ هل هذه من عادات إلف الظلام؟ بصراحة ، حقيقة أنكَ لست إلف خالص تشعرني ببعض الازعاج ، ولكن هذا أفضل من التزاوج مع جميع أشباه البشر"

حدقت أورا وماري في ديسيم وأفواههم مفتوحة.

"-"

"حسنًا ، لا يهم إذا لم تستطيعا فهم ما قلت ، هيا بنا"

لم يكن متأكدًا مما كان يفكر فيه ديسيم ، لكنه اقترب من التوأم اللذين وقفا في مكانهما ومد يده نحو أورا.

- قام آينز بدفع تلك اليد ، تم إعتبار هذا كهجوم ولهذا تم تبديد تعويذة 「المجهول المثالي」.

قبل أن يتمكن ديسيم من الإلتفات لينظر إلى آينز بدهشة ، ضربته قبضة عظمية في وجهه.

قُذف ديسيم بعيدًا ، وسقط على الأرض.

"أيها المنحرف المتحرش القذر ، كيف تجرؤ على التحديق بشهوة في الفتاة التي عُهدت إليّ من قبل صديقتي ، مُت"

بينما استمر في الشتم ، كان الجزء الهادئ من عقله يقول له أنه إرتكب للتو خطأً فادحًا.

قام بذلك الجهد الكبير للحفاظ على 「المجهول المثالي」 ، ولكن في النهاية قام بلكمه لأنه فقد أعصابه ، لا يوجد شيء أكثر إسرافًا من هذا.

سيتم قمع عواطف آينز إذا تجاوزوا حدًا معينًا ، كان ليتصرف بشكل أكثر عقلانية لو تم قمع عواطفه ، بدلاً من لكم هذا الإلف ، كان لِيُلقي عليه تعويذة موت فوري ، ومع ذلك ، لم يحدث ذلك ، ربما لأنه شعر بالاشمئزاز أكثر من الغضب ، ربما مشاعر الإشمئزاز لم تصل إلى حد القمع.

"مـ ، ماذ-"

وقف ديسيم في حالة من الارتباك ، والدم يتدفق من أنفه ، لكنه لم يتلقى الكثير من الضرر ، سمحت تعويذة 「جوهر الحياة」 لآينز برؤية أنه فقد القليل فقط من نقاط صحته.

على الرغم من أنه تلقى لكمة قوية من آينز وهو أعزل ، إلا أنه لم يُصب بشدة.

هناك احتمالية أنه ألقى على نفسه تعويذة 「المعطيات الكاذبة: نقاط الصحة」 ، أو أنه يرتدي بعض العناصر السحرية لتزييف نقاط صحته ، ولكن هذا غير مرجح.

قام آينز بتوجيه كفه نحو التوائم ، في إشارة تدل على أنه يقول لهما ألا تتحركا.

من كمية نقاط الصحة ونقاط المانا التي لدى ديسيم ، فإن مستواه سيكون أعلى من 70 ولكنه أقل من المستوى 80.

ومع ذلك ، على الرغم من أن هذا غير مرجح ، إلا أنه يجب أن يكون حذرًا من أمر واحد.

لم تكن مثل هذه الفئات موجود في يغدراسيل ، ولكن ربما هذا العالم يحتوي على بعض الفئات التي لا ترفع من نقاط الصحة ونقاط المانا عندما يرتفع الشخص في المستوى ، ولهذا من المرجح أن يكون ديسيم هذا قد وصل إلى المستوى 100 ، ولكن القيمة الإجمالية لـ نقاط الصحة ونقاط المانا لا تزال في المستوى 70.

من المحتمل أن يكون على حق في افتراض أنه لا يوجد أمر كهذا ، لكن لا توجد قاعدة ثابتة وغير متغيرة ، لابد وأن هناك بعض الإستثناءات.

نستطيع نحن الثلاثة الإتحاد وقتله ، لكن هذه فكرة سيئة في الوقت الحالي ، على الأقل حتى نكتشف كيف إنتقل إلى هنا آنيًا...

بينما واصل آينز التفكير في التكتيكات القتالية التي سيطبقها في قتاله ، رفع ديسيم صوته.

"أوندد! ، كيف ظهرت هنا ، ومن العدم" ، وجه نظرته إلى التوأم.

"هل أحدكما مستحضر أرواح!؟"

أجاب آينز قبل أن يتكلم الاثنان.

"أنت محق ، هذان الاثنان مستحضرا أرواح منقطعا النظير ، وأنا حارسهما الذي وُلدت من قوة هذين الاثنين ووالديهما ، لقد وُلدت من القوى المشتركة لأربعتهم ، ولن أسمح بكل تأكيد لضعيف مثلك أن يلمسهما ، لا أمانع في أن تأخذهما في اليوم الذي ستهزمني فيه ، ولكن- "

استخدم آينز جهده الكامل ليضحك بازدراء ، في محاولة لإغضاب خصمه.

"-حسنًا ، أعتقد أن هذا مستحيل لضعيف مثلك"

"هوووه..."

ترك ديسيم أنفه ، يبدو أن النزيف قد توقف.

"أنا مندهش قليلاً ، أن تجعلني أنزف... كم عقدًا ، لا ، كم قرنًا مضى منذ آخر مرة نزفت فيها؟ ، فهمت ، يبدو أنك قوي حتى تتحدث بتفاخر وتباهي كهذا ، لكن هذه ليست الطريقة اللائقة للتحدث مع ملك ، ومع ذلك ، يا له من حظ جيد ، افرحا ، سأريكما الفرق بين قوتنا وأقوم بتأديبكما"

قال تلك الكلمات بينما كان ينظر إلى أورا وماري ، بدا وكأنه يُصدق كلمات آينز حقاً.

هذا جعل آينز في حيرة ، ولذا واصل التفكير.

لماذا يبدو أن ديسيم صدق كلماته دون ذرة من الشك؟

أهو حقًا لا يمتلك قدرة تُخول له رؤية الشخص المختفي؟ إذا كان لديه ، كان يجب أن يخطر في باله أن ظهور آينز المفاجئ لم يكن بسبب استدعاءه ، ولكن بسبب استخدامه شيئًا مثل تعويذة 「الإختفاء」.

وإذا لم يكن يمتلك ، فمن المحتمل أنه "كاهن غابة" متخصص في نوع معين من السحر مثل ماري.

إذا كان يُمثل فقط وقد علم بالفعل أنني كنت هنا مسبقًا ولم يتم إستدعائي ، بعبارة أخرى يقوم بخدعة ما ، فما الذي يهدف إليه؟.

أراد آينز حقًا أن يضع نفسه في مكان ديسيم لأجل معرفة في ماذا يفكر وما هو هدفه ، لكن قضاء الكثير من الوقت في التفكير سيثير شكوكه.

"إذن لماذا لا نتقاتل واحد لـ واحد ، بعدل وإنصاف؟ فهذا سيسهل على أسيادي معرفة من الأقوى ، أنت أم هما"

وسع ديسيم عينيه وضحك كما لو أنه سمع نكتة طريفة ، في هذه الأثناء ، استخدم آينز "السحر الصامت" لتنشيط تعويذة 「الرسالة」 للتواصل مع ماري.

『ماري ، ما قلته للتو مجرد كذبة ، إذا بدا أنني في وضع سيء ، فتعاون معي لقتل هذا الشخص ، وأخبر أورا بما قلته لك سرًا』

من الواضح أنه لم يكن لديه نية لتسليم التوأم لهذا الرجل ، أيضًا ، القتال واحد لـ واحد بعدل وإنصاف بينما حياته على المحك سيكون عملا في غاية الحماقة ، لا بأس في خسارة بعض القتالات ، ولكن ليس تلك التي يحاول فيها الأشخاص قتل بعضهم البعض.

لكن-

شعر آينز أنه إرتكب خطأ فادح.

لقد رغب في قضاء المزيد من الوقت في تعزيز نفسه بالسحر ، ولكن لم يستطع السماح لمنحرف مثله أن يلمس أورا ، فمن الممكن أن هذا الإلف يمتلك قدرة يستطيع من خلالها الإنتقال آنيًا بالقوة والتي لا يعرف آينز شيئًا عنها ، ولهذا كان من الخطر السماح له بلمسها.

"رؤيتكما – رؤيتكما تأمران هذا الأوندد جعلتني مُتيقنًا من أنكما حفيداي"

تحركت الأرض.

مثل الأمواج التي تنحسر عائدةً من الشاطئ ، إتجهت التربة نحو ديسيم.

متجاهلاً ذلك ، أخرج أينز لفافةً من تحت ملابسه وقام بتنشيطها.

إن قيامه بذلك يُعد إسرافًا ، ولكن لم يكن لديه خيار آخر ، حتى يعرف مقدار المعرفة التي يمتلكها الخصم ، لا يمكنه السماح للعدو بالحذر.

والسحر المُنشط من اللفافة هي تعويذة الدرجة الثامنة ،「القفل البُعديّ」.

إن لهذه التعويذة نفس تأثير المهارة الخاصة التي تستخدمها الكائنات البُعديّة مثل الشياطين والملائكة ، ولها القدرة على منع الإنتقال الآني ضمن نطاق معين.

أثناء قيامه بذلك ، تحول التراب الذي تجمع أمام ديسيم إلى شيء ضخم.

شكل عنصر عرفه آينز.

إستطاع سماع شهيق من الدهشة يصدر من ماري ، لكن آينز دُهِّش كذلك.

عنصر بدائي!؟

عند رؤية العنصر الذي لا يمكن استدعاؤه بالوسائل العادية أمامه ، رفع آينز من مستوى يقظته.

على عكس ماري ، منع آينز إندهاشه من الظهور ، إحدى التعاليم الأساسية المذكورة في كتاب "كيفية قتل اللاعبين للمبتدئين" هو أنه لا يمكنك السماح للآخرين بمعرفة مدى المعلومات التي تمتلكها.

يمكن تفسير الدهشة التي أظهرها ماري على أنها خوف طفل صغير من رؤية العنصر ، ولكن في حالة آينز ، فإن ذلك سيوضح أنه على دراية بالعنصر.

لذلك هز آينز كتفيه بشكل مبالغ فيه.

"همف ، وماذا في ذلك؟ ، كل ما فعلته هو أنك أنشأت كتلة كبيرة من التربة تسمى عنصر الأرض؟ ، وهل ستجعله يُقاتلني بدلاً من مواجهتي بنفسك؟ ألا ترى أنك تستخف بي؟"

"هوووه ، إذًا أنت تعرف ما هذا؟"

ابتسم ديسيم بغطرسة.

جيد!

"بالطبع ، هذا مجرد عنصر أرض ، قمت بتدمير واحد تم استدعاؤه ضدي في الماضي ، حسنًا ، لم يكن كبيرة الحجم مقارنة بالعنصر الذي أمامي حاليًا ، لابد وأنك قوي جدًا لإستطاعتك التحكم في هذا العنصر الضخم جدًا ، إن الحجم إحدى علامات القوة ، ولكن الحجم ليس كل شيء"

"أجل ، أنت محق ، حتى لوردات التنانين الذين يتميزون بأجسادهم الضخمة يُمكن هزيمتهم على يدي الإلف ، لكن لا بد لي من الثناء عليك ، معرفتك صحيحة ، أنت على حق إنه عنصر أرض ، ها ها ها ها ، إن بصيرتك- لا ، ذاكرتك؟ تستحق الثناء"

ابتسامة ديسيم المتغطرسة أصبحت أكثر وضوحًا.

"بما أن هذه فرصة نادرة ، فما رأيك أن تتلقى ضربة منه بجسدك؟ ، ضربة من عنصر قلت أنه <كتلة كبيرة من التربة>"

رفع العنصر البدائي قبضته ببطء.

...يجب أن يتحرك بشكل أسرع إذا كان عنصر أرض بدائي ، هل يفعل هذا عن قصد؟ حسنًا ، أنا ممتن لذلك.

إن سلوكه يبدو مثل قط يلهو بفريسته.

ولكن آينز رَحَب بهذا ، لأن هذا يعني أنه ينظر إليه بدونية وإستخفاف.

هذا رائع للغاية.

أثناء إخفاء ابتسامته - مع أنه تعابيره لن تظهر على وجهه بسبب أنه هيكل عظمي - حاول آينز أن يتذكر قدرات عنصر الأرض البدائي.

عنصر الأرض البدائي الذي يزيد مستواه عن 80 دوره هو أن يكون بمثابة درع للمستدعي ، بل جميع عناصر الأرض لديهم هذا الدور.

و تقريبًا جميع هجماته تحتوي على السمات المعدنية.

على سبيل المثال ، إذا تعرضت لوبيسرغينا التي تعاني من ضعف اتجاه الفضة لضربة منه فذلك سيضعفها ويؤثر عليها بشكل كبير وستُهزم.

أيضًا ، طالما أن الخصم (آينز) والعنصر يقفان على الأرض ، فسيحصل عنصر الأرض على تعزيز في الإحصائيات ، مع أن التعزيز الذي سيحصل عليه سيكون ضئيلًا ، ولكن ، لا يجب أن تعمل هذه الميزة الآن حيث أن الأرض الأصلية التي تكشفت بعد تجميع كل التربة بالقرب من ديسيم مصنوعة من مواد نباتية ، من المفترض أيضًا أنه يمتلك القدرة على الاختباء في التربة ، ولكن لا يمكن استخدام ذلك هنا أيضًا ، وبعد دراسة الوضع الأن ، يمكنه القول أن ساحة القتال هذه ليست جيدة لعنصر الأرض البدائي.

ما يجب أن يكون حذرًا منه هو اللكمات من تلك القبضات ، طريقة هجوم بسيطة ، لكنها مدمرة للغاية ، لم تكن سريعة أو دقيقة ، لكن سيكون من الصعب على لاعب مركزه هو أن يكون في الخطوط الخلفية كدعم مثل آينز أن يتفاداها ، علاوة على ذلك ، فإن ضرباته تسبب ضررًا بالهراوة ، وهذا يعني أنه هجماته ستكون فعالة للغاية ضد آينز.

كما أنه يستطيع تمديد أذرعه مثل السياط (جمع سوط) وتنفيذ هجمات من مسافة بعيدة ، ولكن في حال فعل ذلك ، فستنخفض قوة هجماته كثيرًا.

تمامًا مثل هجماته ، من المفترض أن لديه أيضًا دفاعاً يحمل سماتًا معدنية ، كما أن لديها「مقاومة الأسلحة المستوى 5」، وله أيضًا تأثير تقليل الضرر الجسدي ، سيكون من الصعب هزيمته بالهجمات الجسدية فقط ، وبالنظر إلى كل ما سبق ، فإنه بمثابة الدرع المثالي للمستدعي.

وبالطبع ، لديه نقاط ضعف كذلك.

على سبيل المثال ، ليس لديه أي أوراق رابحة خطيرة ، بعبارة أخرى ليس لدية أي قدرات خاصة ، وهذا يعني أنه لا يستطيع قلب مجرى المعركة بشكل جذري.

نقطة الضعف الأخرى هي أن كل ما يعمل ضد السمات المعدنية يعمل على العنصر.

...سيتمكن هيروهيرو سان من هزيمته بسهولة.

فعنصر الأرض ضعيف ضد الهجمات الحمضية... وأيضًا ضعيف ضد خاصية أخرى.

أعد آينز التحضيرات لإخراج العصا من مخزونه عند الضرورة ، ومع ذلك ، لن يقوم بإخراجها الآن.

نظرًا لأن الخصم (ديسيم) يظن أنه مجرد أوندد عادي ، فيجب عليه التظاهر والتماشي مع إفتراض خصمه وعدم إظهار أي مهارات من شأنها أن تجعله حذرًا.

السؤال الأن هو ما إذا كان يجب عليه أن يتلقى الضربة القادمة أم لا.

سيكون من الجيد إذا إستطاع أن يُمثل أن هذا الهجوم الفردي هو ما جعل الأوندد (آينز) يُدرك أنه ليس مجرد عنصر أرض عادي ، ومن عيوب هذا السيناريو هو أن العدو (ديسيم) سيصبح حذرًا بعد رؤية أن ضربة واحدة لم تكن كافية لقتل آينز.

...لا شك في أنه متخصص في الاستدعاء ، ولهذا من المؤكد أن هجمات عنصر الأرض ستكون أكثر قوة من المعتاد ، سأصبح عاجزًا في المعركة اللاحقة ، إذا تعرضت للضرر بدون سبب ، في هذه الحالة ، ما يجب أن أفعله-

"「جدار الهياكل العظمية」"

أنشأ آينز جدارًا ضخمًا مصنوعًا من العظام أمامه في نفس الوقت الذي أسقط فيه عنصر الأرض قبضته ، تم تدمير الجدار على الفور واختفى.

كما توقعت... المانا الخاصة به قد إنخفضت.

"ما-ماذا!"

صاح آينز بصوت عالٍ بما يكفي حيث يستطيع الإلف سماعه.

"كيف ، كيف إستطاع تدمير جداري بضربة واحدة!!"

"ها ها ها ها ، جدارك هش للغاية لدرجة أن تدمر بضربة واحدة من عنصر أرض بسيط"

استغلالاً لروح الحماسة لدى ديسيم ، أطلق آينز فورًا تعويذة عليه.

"「المبارزة الغير متكافئة」"

هذه تعويذة من الدرجة الثالثة تجعل الساحر ينتقل إلى نفس المكان الذي ينتقل إليه الشخص الذي أُلقيت عليه التعويذة ، ولهذا إلا حاول ديسيم الهروب بواسطة「الإنتقال الآني」 فسينتقل آينز معه ، وأيضًا ، حتى لو كان محميًا بواسطة تعويذة「تأخير الإنتقال الآني」، فإنه سيتجاهل تأثير التأخير وسينتقل معه في نفس الوقت.

ومع ذلك ، كان لهذه التعويذة ضعف قاتل ، إذا انتقل الخصم الذي ألقيت عليه هذه التعويذة إلى وسط زملائه ، فإن الساحر الذي ألقى التعويذة سينتقل أيضًا إلى نفس المكان وسيصبح هدفًا للضرب ، وعلى الرغم من أنها تبدو تعويذة مفيدة للغاية للوهلة الأولى ، إلا أنه تم تنزيلها إلى تعويذة من الدرجة الثالثة ، قبل التحديث كان من الممكن إلقائها على الحلفاء للإنتقال الآني معهم ، ولكن بعد التعديل عليها ، أصبح من الممكن إلقاء التعويذة على الأعداء فقط.

إذاً ، يجب على آينز أن يكون مستعدًا للهروب إذا كان هناك أشخاص في نفس مستوى ديسيم ينتظرون في المكان الذي سينتقل إليه ، لحسن الحظ ، هناك ميزة تتمتع بها تعويذة「المبارزة الغير متكافئة」وتتمثل في عدم اصطحاب العدو الذي أُلقيت عليه التعويذة مع الساحر الذي ألقاها إذا قرر الساحر إستخدام「الإنتقال الآني」، لذلك لن يكون من الصعب الهروب.

"-ماذا فعلت؟"

"...ألقيت تعويذة موت فورية عليك ، يبدو أنك إتخذت تدابير مضادة لتعاويذ الموت الفورية"

"...حسنًا ، يبدو أنك ذكي إلى حد ما ، برؤية أنك تُحاول إستهدافي عندما أدركت أنك لا تستطيع الفوز ضد بَهِيمُوث ، ولكن أتظن حقًا أنني أضعف من عنصر الأرض؟ "

في يغدراسيل من المستحيل أن يكون الإستدعاء أقوى من المستدعي ، لكنك على الأرجح الشخص الأدنى مستوى هنا ، ومع ذلك لما لا يجيب على سؤالي رغم أنه ينظر إلي بازدراء وبدونية وعلى أنني مجرد ضعيف؟ ، هل يعود ذلك إلى عدم إتخاذه إجراءات لمكافحة تعاويذ الموت الفورية ؟ وما هو هذا الـ "بَهِيمُوث" الذي يتحدث عنه؟

هز ديسيم ذقنه ، مما جعل عنصر الأرض البدائي يرفع قبضته مرة أخرى ، أسرع بكثير مقارنة بالمرة السابقة ، وفي نفس الوقت إستطاع سماع ديسيم يُلقي تعويذة.

"「رحمة شوريا روبوستا」"

تسك ، توقعت أنه يستطيع إستخدام سحر الدرجة العاشرة ، ولكن هذه التعويذة تمثل مشكلة حقًا ، الآن سأضطر إلى قتله مرتين.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(شوريا روبوستا هي نوع من الأشجار وموجودة في بلدان جنوب آسيا ، ولديها العديد من الفوائد فخشبها يعتبر عالي القيمة ويستخدم في البناء وصناعة الأثاث ، وتستخدم بعض أجزاء شجرة شوريا روبوستا في العلاج والشفاء...الخ ، كنت سأضع عبارة "رحمة الشجرة العلاجية المقدسة" ، ولكنني عدلت عن ذلك وتركتها كما هي)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

「رحمة شوريا روبوستا」هي تعويذة من الدرجة العاشرة ، وتستهلك كمية كبيرة من المانا ، نفس الكمية التي تستهلكها تعويذة「شق الواقع」.

ولهذه التعويذة ثلاثة تأثيرات.

أولاً ، ولفترة محدودة ، سيتم استعادة نقاط الصحة تدريجياً ، ومع ذلك ، سرعة الاستعادة ضئيلة جدًا ، ومن الصعب اعتبارها مفيدة للأشخاص ذوي المستوى العالي.

ثانيًا ، إمتلاك حصانة كاملة ضد تعاويذ الموت الفورية ، هناك تعاويذ أفضل بكثير من الدرجة الثالثة إذا أراد المرء الحصول على مقاومة ضد تعاويذ الموت الفورية ، ولكن كان هناك سبب وجيه يجعل العديد من الذين يمتلكون فئة "كاهن الغابة" يتعلمون هذه التعويذة.

وهو التأثير الثالث ، والذي يعيد إحياء الشخص تلقائيًا عندما تصل نقاط صحته إلى الصفر ويموت ، وهذا لن يتسبب في انخفاض مستوى الشخص بعد أن يتم إعادة إحيائه ، وشرط التنشيط هو وصول نقاط الصحة لـ 0 ، وهذا سيجعلها غير فعالة ضد الموت الذي لا يُسبب الضرر مثل الغرق على سبيل المثال ، ولكنها لا تزال تعويذة مفيدة جدًا ، لدى الأشخاص الذي يمتلكون فئة "كاهن الغابة" تعاويذ إحياء لن تُسبب لهم فقدان أي مستويات إذا تم إلقاها قبل الموت مباشرة ، ولديهم أيضا تعاويذ مثل「لهب العنقاء」، ولكن العديد منهم يستخدمون هذه التعويذة لتغطية الأخطاء الغير متعمدة أو التقصير في الإنتباه أثناء القتال ، ومع ذلك ، ستكون صحتهم منخفضة جدًا عندما يعودون إلى الحياة ، لذلك من المحتمل جدًا أن يموتوا على أي حال بعد تلقيهم عدة ضربات ، ومع ذلك ، كان هناك الكثير من الحالات التي تم فيها إنقاذ الأشخاص بهذه التعويذة.

بالمناسبة ، بما أن تعويذة「رحمة شوريا روبوستا」تعتبر سحر بَعث فسيستطيع مستخدمها تجنب الموت ضد مهارة آينز المطلقة ، 「الهدف من كل الحياة هو الموت」، ومع ذلك ، بعد أن يُعاد الشخص الذي ألقى على نفسه هذه التعويذة ، سينتهي تأثير التعويذة حتى ولو كان هناك وقت متبقي من مدة سريان التعويذة ، لأن التعويذة تُستهلك بعد أن يتم إحياء الشخص.

ربما تَملكه الحذر من خداعي بشأن استخدام تعويذة موت فورية... يا له من خطأ قد ارتكبته ، كان ينبغي أن يكون خداعي عن سحر لا يمكنني استخدامه ، سأفعل ذلك في المرة القادمة.

"「السحر الثلاثي: جدار الهياكل العظمية」"

كما توقع ، تم تدمير الجدار الأول بضربة واحدة وسرعان ما تبعه الجدار الثاني ، بينما كان الجدار الثالث يحجب رؤية ديسيم ، تحرك آينز قليلاً ، وأخرج لفافة ، وقام بتنشيط السحر التي تحتويها.

「الصوت الثاقب」

لقد كانت تعويذة تعزيز لم يكن بحاجة إليها حقًا في الوقت الحالي ، لكنه استخدمها كإجراء إحترازي.

هاجم عنصر الأرض البدائي مرة أخرى.

تدمر 「جدار الهياكل العظمية」و-

"「السحر الثلاثي: جدار الهياكل العظمية」"

في الوقت الذي تم فيه تدمير الجدار الأول من الجدران الثلاثة التي أنشأها ، سمع ديسيم يلقي تعويذة.

"「هيئة العنصر」"

إنها تعويذة كاهن غابة من الدرجة الثامنة تمنح مقاومة مماثلة للعناصر ، تمنح مناعة ضد التأثيرات السلبية مثل السم والمرض ، بالإضافة إلى ذلك ، فإنها تلغي الضربات الحرجة والهجمات ذات التأثيرات المماثلة.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(الضربة الحرجة: ويقصد بها الضربة القوية جداً والتي يتلقاها العدو أو الخصم ، وتُسبب أضرارًا كبيرة جداً له وتُنقص من نقاط صحته بشدة)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

هناك أيضًا تعويذة مماثلة من الدرجة التاسعة تسمى「شكل العنصر」.

لقد كان حقًا صُداعًا لآينز ، لأنه يُلقي بتعاويذ تمنحه المقاومات والدفاعات المناسبة للتخصصات التي يتميز بها آينز.

ومع ذلك-

- ما هي كمية المانا التي أستطيع جعله يستهلكها.

「السحر الصامت الثلاثي: ختم السحر الأعظم」

غير آينز موقعه قليلاً ، وبهذا ، سيكون تحرك تسعين درجة عن موقعه الأصلي حيث أصبح ديسيم في وسط الغرفة ، وهو الآن أقرب إلى الدرج.

دمر عنصر الأرض البدائي جدارًا آخر ، لسوء الحظ ، لم يتمكن من إنشاء جدران جديدة في الوقت الحالي.

「السحر الثلاثي المضاعف المعزز الصامت: السهم السحري」

انخفضت المانا الخاصة به كثيرًا على الفور.

هذا أمر طبيعي ، فحتى التعويذة منخفضة الدرجة ستستهلك الكثير من المانا بعد أن يتم تطبيق أربع ثأثيرات عليها.

إذا كان عنصر الأرض البدائي هذا بمثابة استدعاء ، فكل ما يحتاجه هو إلقاء تعويذة「الرفض الأعظم」وأن تنجح ولن يحتاج إلى إعداد كل هذه التعاويذ ، ومع ذلك ، إذا كان ديسيم متخصصًا حقًا في "الإستدعاء" ولديه فئات متخصصة في ذلك ، فمن المرجح ألا ينجح في تبديد الاستدعاء حتى مع الإختلاف الكبير في المستوى بينهما.

بالإضافة إلى ذلك ، يمكن لتعويذة「الرفض الأعظم」تبديد الاستدعاءات فقط ، وليس الإنشاءات.

أمن الممكن أنه عنصر مساعد؟ إذا تم إنشاؤه عن طريق التضحية بالخبرة ، فيمكن الحفاظ عليه إلى الأبد تقريبًا ، ولكن ، يبدو أن ديسيم يستهلك المانا للحفاظ عليه ، ولذا هذا الإحتمال مستبعد... ومع ذلك ، لا يمكنني المخاطرة.

إذن ، يجب أن أكون مستعدًا لهذا الاحتمال أيضًا.

"وأ-"

توقف ديسيم عن الكلام ، ونظر إلى التوأم ، ثم نظر إلى آينز والحيرة على وجهه.

"لماذا تحركت إلى هناك؟ مع أنك أطلقت على نفسك حارسهما ، هل تخطط للهروب؟"

"تسك!"

"ها ها ها ها! إذن اسمح لي أن أقدم لك بعض المساعدة"

في مواجهة آينز الذي يركض نحو الدرج ، قام عنصر الأرض البدائي بضربه في ظهره الأعزل ، الإرتداد* الذي تسببت فيه قبضته الضخمة دفعت آينز بعيدًا.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(في الألعاب "الإرتداد" تعني تعرض الشخص لضربة أو هجوم من العدو وقد دُفع جراء ذلك إلى الخلف بشكل قوي ، وقد يصطدم بعوائق أو بجدران أو غيرها من العناصر البيئية ، ويمكن أن يتسبب هذا الدفع القوي إلى الوراء ضررًا بالشخص الذي دُفع)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

"هوووه؟ ، لم يتم تدميرك بضربة واحدة؟ من كان ليتصور هذا ، من المنطقي أنك تحدثت بتفاخر في وقت سابق ، حسنًا ، إن مقاومتك عقيمة على أي حال"

تم قذف آينز بعيدًا ، لكنه تمكن من الحفاظ على وضعه بواسطة تعويذة「الطيران」وهبط بثبات أمام الدرج.

"ولكنني أرى أنك تنوي الهرب ، فهل هذا يعني أنك ستترك أسيادك معي؟"

"من المستحيل أن أفعل هذا"

قام آينز بإنشاء「جدار الهياكل العظمية」آخر.

"هذا مجددًا؟ كيف تتوقع الفوز دون أن تلحق ضررًا بالعنصر الخاص بي؟ ، إن الخطة التي تتبعها خطة حمقاء"

عند سماع صوت ديسيم المليء بالسخط ، رد عليه آينز بسخرية من خلف جداره.

"ها ها ها ها! أنا أعلم أن البشر يهاجمون هذا البلد حاليًا ، يا ملك الإلف ، ألا ترى بأن الوقت بجانبي؟"

"...فهمت ، هذه هي خطتك إذن ، لكن توقعاتك ستفشل ، من المستحيل أن تنجح خطتك"

"ماذا؟ مستحيل؟"

"نعم ، أتظن أن البشر سيقدرون على الإطاحة بي؟ أنا ، الذي أتحكم في هذا العنصر؟"

شعرت بالإنزعاج من الكلمات المماثلة التي سمعتها من الرجل الذي استدعى ملاكًا في الماضي (المجلد 1 ، نيغون) ، لكن عنصر الأرض البدائي كائن قوي حقًا... هل الثيوقراطية تهاجم وهي تعلم قوة ديسيم؟ إذا كان هذا هو الحال فعلًا ، فهذا يعني أن لدى الثيوقراطية وسيلة لهزيمته ، ومع ذلك ، يبدو أن ديسيم لم يفكر حتى في هذا الاحتمال ، إما أن الثيوقراطية لا تعرف مدى قوة ديسيم ، أو أن ديسيم لا يعرف ، ولكن ، إذا كانت الثيوقراطية على دراية بقوة ديسيم ، هل إعتقد ذلك الشخص في ذلك الوقت حقًا أنه استدعى "الملاك الأعلى"؟

ليس من الواضح ما الذي كان يفكر فيه آينز وهو صامت ، لكن ديسيم تحدث بصوت ممتلئ بالاحباط.

"ربما كُنت ستفهم إذا فكرت قليلاً ، أنت حقًا جاهل ، حسنًا ، ما باليد حيلة فأنت مجرد أوندد ، وجمجمتك فارغة من الداخل"

أنا لا أفهم ، إذا كانوا مستعدين للدخول في حرب ضد الإلف ، فهذا يعني أن هناك شخصًا في الثيوقراطية في نفس قوة هذا الرجل على الأقل ، في هذه الحالة ، الوقت ليس حليفًا لي ، أنا أرغب في تجنب القتالات المتتالية ولكن...

ما هي كمية المانا التي أستطيع جعله يستهلكها؟

أثناء التفكير في ذلك ، ألقى آينز تعويذة「جدار الهياكل العظمية」أخرى.

كما قال لماري عندما تواصل معه بواسطة تعويذة「الرسالة」سابقًا ، القتال واحد لـ واحد أغبى شيء يمكن للشخص فعله إذا أراد الفوز حقًا ، لكنه مضطر للمتابعة بهذه الطريقة هذه المرة ما لم يشعر بخطر الخسارة ، وأيضًا هناك عامل مزعج آخر في هذا القتال.

وهو أن عليه القتال وتقييد نفسه بالتعاويذ التي يستطيع إستخدامها ضد ديسيم.

عرف آينز بالفعل أن ديسيم لا يستطيع رؤيته وهو يستخدم تعويذة「المجهول المثالي」، ولذا يستطيع الفوز بسهولة إذا استخدمها.

ومع ذلك ، لم يستطع آينز القيام بذلك.

لماذا؟

ماذا ستكون النتيجة إذا إستخدم آينز تعويذة「المجهول المثالي」ضد ديسيم وبدا أن القتال ينحاز إلى جانبه وأنه سيفوز إذا إستمر؟

أو ، على سبيل المثال ، ماذا سيحدث إذا استخدم تعويذة عالية الدرجة مثل「توقف الوقت」وكشف عن نفسه كخصم قوي؟

من المحتمل أن يهرب ديسيم عندما يدرك أنه لا يستطيع الفوز ، لحسن الحظ ، فإنه لن يوجه هجماته نحو أورا وماري- حسنًا ، لم يكن متأكدًا من ذلك ، لكن ذلك غير مرجح ، إن هدف هذا الرجل هو القبض على أورا وماري ، لذا من المعقول الاعتقاد بأنه لن يسبب لهم ضررًا مميتًا.

لم يرغب آينز في تركه يهرب دون أن يعرف كيف انتقل ديسيم آنيًا إلى هنا فجأة ، لذلك من المحتمل أن يختفي فجأة أيضًا كما ظهر ، لا ، في الواقع ، يجب عليه أن يتصوّر الأسوأ ويفترض أنه لديه القدرة على القيام بذلك.

إذا ترك هذا الرجل يهرب ، فقد يستمر هذا المنحرف في إستهداف أورا وماري إلى الأبد.

وهذا أمر لم يستطع بالتأكيد السماح بحدوثه.

من الممكن أن يكون التوأم على حافة الخطر اعتمادًا على قوة ديسيم الحقيقية ، والتي لم يتأكد منها بعد.

ولهذا هو يطبق ما قاله لهم من خلال تعويذة「الرسالة」.

- سيتأكد من قتل ديسيم هنا ، ولن يمنحه فرصة للهروب.

هذا هو السبب في أن آينز لم يطلب المساعدة من أورا وماري.

الفرق في الأعداد إحدى العوامل الرئيسية التي تحدد النصر ، أول شيء سيقوم به آينز إذا واجه مجموعة من الخصوم ذوي قوة غير معروفة والمتفوقين عليه من ناحية العدد هو الهروب ، ولهذا يجب عليه أن يفترض أن ديسيم سيفعل الشيء نفسه.

من الأفضل عدم جعل العدو يدرك وضعه السيئ قبل أن يتمكن من إيجاد الفرصة المناسبة لقتله ، لذلك ، لم يطلب المساعدة من أورا وماري ، وأيضا لم يستدعي أي أوندد.

ولنفس السبب ، كذب على ديسيم وقال أنه يستطيع أخذ أورا وماري إذا إستطاع هزمه.

من خلال تقييد تصرفات خصمه ، قاد آينز خصمه إلى عدم الرغبة في مغادرة ساحة القتال ، وجعله تدريجياً غير قادر على مغادرتها حتى لو أراد ذلك.

تكـ ، تكـلـ... ما إسم المصطلح ؟ نعم ، تأثير التكلفة الغارقة ، الشيء المهم هو ما إذا كان بإمكاني أن أجعله يستمر على هذا المنوال... أتمنى ألا يكتشف ما أحاول القيام به... آمل أنه لا يمتلك الكثير من الخبرة في القتالات... عليّ تحطيم إرادته على الأقل.

(ملاحظة المترجم الأجنبي: يحاول آينز تذكر "مغالطة التكلفة الغارقة" وأخطأ في مصطلح "الغرق" مع "sankyuu" (وهو نطق عبارة "شكرًا لك" باللغة اليابانية)

(مصطلح "مغالطة التكلفة الغارقة" يشير إلى خطأ الاستثمار المغرق ، يعني هذا المصطلح أن الشخص يستمر في الاستثمار في مشروع أو قرار ما بناءً على الموارد (مثل الوقت والجهد والمال) التي تم إنفاقها بالفعل على هذا المشروع ، بدلاً من اتخاذ قرار عقلاني بناءً على النتائج المتوقعة والظروف الحالية ، بشكل أبسط ، يتمثل الخطأ في أن الشخص يعتقد أنه يجب الاستمرار في مشروع ما أو قرار ما فقط لأنه أنفق فيه الكثير من الموارد ، حتى لو كانت الظروف أو النتائج تشير إلى أنه من الأفضل التوقف عن ذلك المشروع ، يعتبر هذا الخطأ منطقيًا ضعيف ، حيث يجب على الشخص أن يركز على الاعتبارات الحالية والمستقبلية بدلاً من الالتفات إلى الماضي والموارد التي تم إنفاقها والتي لا يمكن استعادتها)

(بالمختصر آينز يحاول أن يجعل ديسيم يستهلك كل ما لديه وثم يقضي عليه)

♦ ♦ ♦

"『إنه مخـ- مخيف』"

عند سماع صوت ماري المرتعش يتردد عبر القلادة ، وافقته أورا على الفور.

"『أجل ، إنه مخيف』"

"『إذًا ، يمكن لـ آينز سما أن يكون مخيفًا لهذه الدرجة』"

أورا وماري فهما جيدًا سبب قيام سيدهما بالقتال بهذه الطريقة عمدًا.

لقياس خصمه ، ربما هذا أحد أهدافه ، لكن هذا ليس الهدف الوحيد.

كان يستهدف هدفًا رئيسيًا آخر.

إنه يجذب الخصم ببطء مثل الرمال المتحركة لمنعه من الهروب وبعد ذلك سيهاجمه لقتله.

متى يتوجب على الشخص أن يختار الهروب عندما لا يستطيع معرفة نقاط صحة الطرف الآخر؟ ، هناك آراء مختلفة حول هذا الموضوع ، ولكن باستثناء الحالات التي تكون فيها هجماتهم غير فعالة تمامًا على الخصم ، فمن المؤكد أن الشخص سيختار الهروب عندما تنخفض نقاط صحته تحت عتبة معينة.

إًذا ، ماذا لو بقيت صحته كما هي ، ولكن المانا الخاصة به هي التي تُستنزف؟.

ماذا لو إستخدم المانا الخاصة به بشدة وإستنزف ما لديه؟

ماذا لو أحس أنه سيفوز إذا إستمر لفترة أطول قليلًا؟

من الطبيعي أن يتردد الجميع في تقليل خسائرهم حتى عندما يعلمون أن هذا هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به ، ولهذا السبب ، يقوم الجميع بوضع قواعدهم الخاصة استنادًا إلى خبرتهم الخاصة والمعلومات التي حصلوا عليها من الآخرين.

وهذا يعني أنه عندما تكون خبرة الشخص في القتالات ضئيلة وتكاد المعلومات التي يملكها عن خصمه معدومة تقريبًا ، سيواجه صعوبة في تحديد الوقت المناسب للإنسحاب وتقليل خسائره.

وسيدهم قد أدرك هذه النقطة تمامًا.

خاصةً وأن الخصم هو ملك ، شخص متعجرف ومتغطرس وغير متمرس في مواجهة الآخرين الذين هم في نفس قوته ، وآينز يدفعه إلى نقطة لا يمكنه فيها تقليل خسائره بسهولة والهروب.

"『كل ذلك الكلام الذي كان يقوله مجرد خدعة ، على الرغم من أنه من الوقاحة أن نسميه وحشًا ، ولكن آينز سما داهِية حقًا عندما يتعلق الأمر بالقتال بذكاء...』"

ارتجف جسد أورا قليلًا.

"『لا عجب أن ديميورج قال إن آينز سما يتفوق عليه...』"

إرتجف ماري كذلك.

"『من مدهش أيضًا كيف أنه يستخدم اللفائف ويقوم عمدًا بإظهارها للرجل』"

"『كل ذلك لأنه يحاول إخفاء قوته』"

لم يستطيعوا إلا أن يشعروا بالخوف من الإجراءات المتعمدة التي اتخذها ، وفي نفس الوقت كانا يتعلمان.

كليهما شعرا بالنعمة التي حظيا بها بوجود شخص مثله يقف فوقهما.

♦ ♦ ♦

♦ ♦ ♦

ظهر جدار جديد في اللحظة التي تحطم فيها الجدار السابق.

أخفى ديسيم غضبه وراء ابتسامة ، مدركًا أن الخصم يماطل بلا فائدة.

تساءل كم مرة كرروا هذا ، على الرغم من أنه لم يحسب لأنه كان مرهقًا ، ولكن ينبغي أن تكون 20 مرة على الأقل الآن.

كانت الجدران ضعيفة بما يكفي لتتدمر بضربة واحدة ، لكن الخصم كان ينشأ عدة جدران في وقت واحد لتجنب ضربات بَهِيمُوث.

إن عديمي الكفاءة دائمًا ما يجدون طرقًا مبتكرة للاستفادة مما لديهم... لا ، هذا غير صحيح ، هذا السحر الضعيف هو كل ما لديه وكل ما يستطيع إستخدامه ، لهذا هو يلجأ إلى استخدامه بجد واجتهاد.

ربما من الخطأ وصفه بـ "عديم الكفاءة" ، لكن هذا الأوندد أضعف من بَهِيمُوث بكل تأكيد ، وما رآه ديسيم في هذا القتال حتى الآن أثبت له ذلك.

إذا كان هذا الأوندد أقوى من بَهِيمُوث ، لكان قد هاجمهما بقوة وبشكل استباقي ، ومع ذلك ، كل ما فعله هو التراجع وبذل جهده للدفاع عن نفسه ضد بَهِيمُوث باستخدام هذه التعاويذ ، وكأنه يعتمد على طرف ثالث لأجل تحقيق النصر ، بالتأكيد ، إن بَهِيمُوث يتعرض للضرر في كل مرة يُدمر فيها إحدى تلك الجدران ، لكن الضرر الذي يصيبه ضئيل للغاية ، من غير المرجح أن يكون هذا الأوندد ساذجًا بما يكفي ليعتقد أنه يستطيع هزيمة بَهِيمُوث بهذا فقط.

محاولته الإضرار بـ بَهِيمُوث شيئًا فشيئًا ربما هي خدعة لمساعدة البشر الذين يتوقع أن يأتوا إلى هنا لاحقًا... هذا مؤثر حقًا ، إن بَهِيمُوث يتمتع بصحة أكثر بكثير مما تعتقد ، ألا تظن أن المانا خاصتك ستنفد أولاً؟

تم تدمير جدار آخر وإستطاع رؤية الجدار التالي وراءه.

تنهد ديسيم.

الاستمرار في هذه المهزلة لفترة أطول سيكون أمرًا متعبًا.

ربما كان هذا هو هدفه من البداية ، أن يجعلني أتركهم وشأنهم وأغادر عندما أُصاب بالتعب ، كيف يمكنني التعامل معه بسرعة؟.

لقد فهم بالفعل أنه ليس من الحكمة التعامل مع تلك الجدران واحدًا تلو الآخر ، لكن للأسف بَهِيمُوث لا يمتلك أي مهارات خاصة ، إذا كان يرغب في تجاهل الجدران ، فخياره الوحيد هو الإلتفاف من حولها ، ولكن إذا فعل ذلك ، فإن خصمه سيقوم بإنشاء جدار آخر.

سيصبح الأمر مثل سلسلة لا نهاية لها من المطاردة والتهرب.

بإمكان ديسيم التحكم في عناصر أقوى منه وأمرها ، عمومًا ، من المستحيل استدعاء أو التحكم بكائنات أقوى من الشخص نفسه ، ولكن بسبب إحدى فئات التخصص التي يمتلكها ديسيم ، إستطاع تجاهل هذا القَيِّد ، ومع ذلك ، يأتي ذلك بثمن أن المانا الخاصة به ستُستهلك تدريجياً أثناء قتال المخلوق الذي استدعاه.

لم يكن عليه التركيز أثناء استخدام بَهِيمُوث ، لذا بإمكان ديسيم استخدام السحر في نفس الوقت ، ومع ذلك ، إذا إستخدم السحر فهذا يعني أنه سيستهلك المانا الخاصة بشكل أسرع وبفعله لذلك فإن سيقلل من الوقت الذي يستطيع فيه أن يحافظ على بَهِيمُوث نشطًا.

ما باليد حيلة ، هل يجب أن أستخدم تعويذة هجوم؟ بَهِيمُوث وأنا ، لا ينبغي أن يكون لديه مجال لإنشاء جدران جديدة أثناء مواجهته هجماتنا المشتركة.

يستطيع ديسيم إستخدام سحر الدرجة العاشرة.

سِحر لا يستطيع سَحَّرَة هذا العالم الوصول إليه مهما بذلوا من جهد ، الدرجة المخصصة للنخبة المختارة.

ولكن نظرًا لتخصصه في الاستدعاء ، فهو بالكاد قادر على استخدام تلك التعاويذ ، بالتأكيد ، لم يكن ماهرًا في ذلك ، ولكن ذلك سيكون كافيًا للتعامل مع هذا الأوندد بسهولة ولكن... هل يجوز له استخدام المانا الثمينة الخاصة به بهذا الشكل؟ ، تردد قليلاً ، وتساءل إذا كان ينبغي عليه الحفاظ عليها لـ بَهِيمُوث بدلاً من ذلك

يجب أن أجعل ذلك الأوندد يُدرك أن البشر لا يمكنهم فعل أي شيء لي ، ربما ذلك سيجعله يتوقف عن المماطلة...

لقد قال ذلك بالفعل ، ولكن لا يبدو أنه صدقه.

لا ، حتى هو يستطيع أن يفهم أنه من الطبيعي أنه لن يصدقه.

لا يمكن للشخص أن يُصدق كلمات العدو ببساطة ، لكن ليس وكأن ديسيم يكذب ، حتى الآن لم يتمكن أي أحد من هزيمة بَهِيمُوث ، حتى التنانين العتيقة لا يستطيعون الصمود أمامه ، على الرغم من استخدامهم لسحر الدرجة الثانية لتقوية أجسادهم ، إلا أنهم تعرضوا للهزيمة من قبل بَهِيمُوث.

حتى ديسيم نفسه سيموت إذا قاتل بَهِيمُوث.

ربما والده هو الوحيد الذي يستطيع هزيمة بَهِيمُوث ، لكنه قد مات بالفعل ، وهذا يعني أنه لم يبقى من يستطيع فعل ذلك.

ربما يعتقد هذا الأوندد أنه يستطيع الفوز إذا استنفدت المانا خاصتي ، لكن هذا خطأ أيضًا...

من المحتمل أن هذا الأوندد يظن أن يستطيع هزيمة الساحر عندما تنفد المانا الخاصة به ، ربما هذا التوقع مستمد من تجربته الشخصية كساحر.

كان على ديسيم أن يعترف بأن هذه الفكرة صحيحة جزئيًا.

إذا إستهلك ديسيم - شخص متخصص في الاستدعاء - كل المانا الخاصة به ولم يعد قادرًا على استخدام بَهِيمُوث ، فإن قوته القتالية ستنخفض بشكل كبير ، ومع ذلك، هذا لا يعني أنه ضعيف ، بصفته أقوى "كاهن غابة" ، فإن جسده أقوى من معظم الكائنات الحية.

سينشق الجسم البشري الهش إلى قسمين بضربة واحدة من قبضة يده ، إذا ركل شخصًا يرتدي درعًا ، فإنه سيترك أثرًا عليه مع تحويل اللحم الطري بالداخل إلى عصارة بسبب ضربته المدمرة.

كان واثقًا بأنه يستطيع إبادة جيش من البشر يضم آلاف الجنود ، بل عشرات الآلاف بقوته الجسدية فقط.

ومع ذلك ، إذا سُئل عما إذا كان من المقبول أن تستنفد المانا الخاصة به ، فلن يكون متأكدًا من الإجابة.

كان يشعر ببعض القلق بشأن ذلك ، حيث أنه عهد بمعظم معاركه إلى بَهِيمُوث ، إن قتل آلاف من الجنود تعني أنه سيحتاج إلى تحريك قبضته آلاف المرات أيضًا ، لن يعرف إذا كانت لديه القدرة على الاستمرار إلا إذا حاول ، والأهم من ذلك كله-

أن أقاتل شخصيًا ، أن أقوم بعمل همجي وأن أقوم بتلويث هذا الجسد بدماء البشر أمر لا يمكن تصوره.

بالنسبة لشخص يفتخر بطبيعته كمستخدم عنصر ، إن استخدام سلاح ضد خصمه شخصيًا لا يعد سوى وحشية بالنسبة له ، ولهذا رغب في تجنب هذا النوع من القتالات بأي ثمن.

ماذا يجب عليه أن يفعل إذًا؟

لقد استهلكت بالفعل الكثير من المانا ، لا يزال بإمكاني القتال ولكن... هذا لا يعني أنه يمكنني الحفاظ على بَهِيمُوث لفترة طويلة ، سيتعين علي أن أقتل البشر مع الحفاظ على أحفادي مقيدين بالسحر ، بالنظر إلى ذلك ، لا يجدر بي إهدار المانا.

لم يستطع أن ينفق المزيد من المانا على هذا الأوندد.

هل يجب عليّ أن أتجاهله وأغادر مع الأحفاد؟ ، لكن من المحتمل أن يتم استدعاؤه مجددًا...

ثم سينتهي بهم الأمر في خوض معركة كهذه مجددًا.

هذه ليست الطريقة التي رغب في إتباعها.

أراد كسر إرادتهم من خلال إظهار من هو الأقوى ، لقد أراد أن ينتصر في هذا القتال ويريهم أنه الأقوى.

سيستمران في المقاومة والتمرد عليه إذا لم يفعل ذلك.

ولهذا يجب عليه تدمير هذا الأوندد تمامًا.

وبهذا يجب عليَّ أعود إلى المشكلة الرئيسية ، وهي كيف يمكنني أن أقضي على هذا الأوندد؟

كل خصومه حتى الآن لم يكونوا سوى أغصان هشة إنكسروا بلكمة واحدة من بَهِيمُوث ، لم يتخيل أبدًا حدوث قتال حيث يجب أن يطارد فيها خصمًا يهرب يإستمرار ، محاولًا المماطلة.

هممم... إنها تجربة جيدة ، يجب أن أتدرب على قتل الديدان الهاربة أيضًا في المرة القادمة ، أولاً ، يجب أن أتعامل مع... ذلك

حدق ديسم في الجدار الواقف في طريق بَهِيمُوث ، أو ، بشكل أدق ، حدق في الأوندد الذي يتواجد وراء ذلك الجدار.

كما توقعت ، لا يوجد سبيل آخر ، يجب أن أقتله بسرعة حتى لو استخدمت كمية كبيرة من المانا ، إنه أمر لا يمت للأناقة بصلة أن يضطر مستخدم عنصر مثلي لاستخدام سحر الهجوم ولكن... ما باليد حيلة ، لا أريد أن أقاتل جسديًا ، لذا سأتحمل الأمر.

بعد أن قرر ذلك ، اختار ديسيم تعويذة وقام بتنشيطها.

「الإنفجار الساطع」

تعويذة من الدرجة السابعة تُسبب إنفجارًا من الحرارة والضوء الذي يجلى مثل الشمس ، انفجر الجدار المكون من العظام في اللحظة التي تلامس فيها مع الكرة البيضاء المضيئة ، لكن الجدران خلف الجدار الذي إنفجر ظلت سليمة ولم تتضرر.

فهمت ، إذن فالتعويذة التي تؤثر على منطقة واسعة لا يمكنها اختراق الجدران الداخلية.

كان من الأفضل بالنسبة له أن تتعامل التعويذة مع جميع الجدران دفعة واحدة ، ولكن رَضِّيَ بإكتشاف إحدى خصائصها ، سيكون عليه فقط أن يختار تعويذة مختلفة في المرة القادمة بناءً على هذه المعلومات.

حتى التعاويذ التي تؤثر على منطقة واسعة تختلف قليلاً ، بعضها يتناثر وبعضها ينفجر والبعض الآخر يشع.

قبضة بَهِيمُوث الضخمة دمرت الجدار ، ودون توقف ، لوح قبضة يده اليسرى ودمر الجدار الأخير ، وأخيرًا، إستطاع رؤية الأوندد الذي بدا مرتبكًا.

هل سيقوم ببناء جدار آخر؟

في هذه الحالة ، كل ما عليه فعله هو استخدام تعويذة مناسبة أكثر بناءً على المعلومات التي إكتسبها.

لكن ما حدث بعد ذلك كان غير متوقع.

بدأ الإوندد بالإبتعاد في محاولة للحفاظ على مسافة آمنة بينه وبين بَهِيمُوث ، وأخرج عنصرًا من تحت ردائه ، ربما لفافة أخرى.

يستخدم الإلف لحاءً من نوع خاص من الأشجار لصنع اللفائف وكان بإمكانهم ختم تعاويذ "كهنة الغابة" حتى الدرجة الثالثة ، سحر هذا الأوندد ليس سحر "كاهن غابة" ، لذا اعتقد ديسيم أن هذا هو شكل اللفائف المستخدمة للتعاويذ من نظام سحر مختلف.

تعويذة منخفضة الدرجة؟ هل يستهزئ بي؟ هل يعتقد أنه يستطيع الدفاع عن نفسه بهذا فقط؟... أم أن اللفائف التي يستخدمها تحتوي على تعاويذ عالية الدرجة؟... ولكن متى حصل عليها؟ تعويذة إستدعاء من نوع خاص؟

قام الأوندد بفتح اللفافة وإحترقت ، وتَنَّشطت التعويذة المخزنة بداخلها.

"ماذا!؟"

مع وجود الأوندد في المركز انتشر ضباب كثيف ، وهذا تسبب في حجب مجال رؤية ديسيم بالكامل ، مما قلل من رؤيته إلى بضعة أمتار فقط ، كان الضباب كثيفًا للغاية لدرجة أنه لم يستطع أن ينظر إلى الأمام إلا لمسافة تصل إلى 5 أمتار على الأكثر.

سحر مزعج آخر من خصمه.

كان على وشك إلقاء تعويذة هجومية ، ولكن لن يكون لها تأثير إلا إذا كان لديه رؤية واضحة للهدف ، ونفس الأمر ينطبق على السحر واسع النطاق ، لقد إستخدم هذا الأوندد اللفافة وهو يتحرك ، وهذا يعني أنه تحرك من المكان الذي كان فيه ، ولذا من الممكن ألا يكون الأوندد في نطاق الهجوم حتى لو هاجم المكان الذي رآه فيه آخر مرة.

أمر ديسيم بَهِيمُوث بالبحث عن الأوندد لكنه أدرك أن حركته بطيئة.

اعتمدت حواس بَهِيمُوث على عينيه ، لذا لم يستطع العثور على العدو بسبب الضباب.

لذلك قام ديسيم بتنشيط تعويذة من الدرجة الرابعة「الإحساس بالهزة」.

سمحت له هذه التعويذة بالإحساس بأدنى قدر من الهزات ، مما يتيح له تحديد موقع خصمه ، ستكون أكثر فعالية على أرض خارجية* ولكنها ستنفع أيضًا على أرض داخلية× ، ولكن-

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(* كانت الكلمة هنا "Land" وتشير إلى الأرض الخارجية أو الأراضي الطبيعية مثل الأراضي الجافة أو الحقول أو الغابات)

(× كانت الكلمة هنا "Floor" وتشير عادةً إلى الأرضية داخل المباني أو الغرف ، مثل أرضية المنزل أو أرضية غرفة أو ممر)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

-ماذا؟ هو غير موجود في هذه المنطقة؟

أخبرته تعويذة「الإحساس بالهزة」أن الحفيدين ما زالا هنا رغم أنه لم يستطع رؤيتهما بسبب الضباب ، من المحتمل أن سبب إستطاعته الإحساس بهزاتهما هو أنهما يتحركان (جسدهما يتحرك) ، كان من الصعب الاعتقاد بأن الأوندد سوف يهرب بواسطة الإنتقال الآني ، تاركًا إياهما وراءه ، كان من الصعب أيضًا التصديق بأن الاستدعاء قد أُلغي ، إذن ماذا حدث؟ ، ثم سرعان ما وجد ديسيم السبب.

إنه لا يلمس الأرض! إنه يطفو في الهواء!

لم يدرك ذلك لأن العدو في السابق استخدم ساقيه فقط للركض عندما حاول الهرب ، ولكن من المؤكد الآن أنه يستخدم وسيلة ما للطفو في الهواء.

تعويذة「الإحساس بالهزة」تستطيع إكتشاف حتى أدق الإهتزازات التي تقع على الأرض ، ولكن نطاقها لا يمتد إلى الهواء.

إن هذا الأوندد يقوم بعمل رائع في إثارة غضبه.

"لا فائدة من محاولاتك العقيمة هذه للمماطلة! أيها الأرعن المزعج!"

بدأ هذا يصبح مزعج حقًا ، ربما يجب عليه أن ينتظر وصول البشر إلى هنا ويقضي عليهم معًا ، سيكون ذلك أسرع بكثير من هذا.

هذا الضعيف! لو كنا نقاتل في الخارج ، لكان ميتًا بالفعل!

لم يتمكن على الفور من التفكير في طريقة لجر الأطفال والأوندد خارجًا ، يمكنه تفجير الجدار ودفعهم خارجًا ، ولكنه يشك في أن الأمر سيسير كما يتوقع.

أمر ديسيم بَهِيمُوث ، الذي كان يتجول بلا هدف ، بالوقوف بجانبه.

لم يكن متأكدًا من تحركات الأوندد داخل الضباب ، ولكن من المحتمل أنه سيستهدفه ، لم يكن هذا أمرًا يجب أن يقلق بشأنه ، لأنه لن يموت بضربة واحدة بكل تأكيد ، ولكنه لم يكن حقًا يرغب في أن تُسفَك دماءه مرة أخرى على يد كائن بهذه الدناءة.

مر الوقت ببطء وهو يحاول الإحساس بتحركات العدو ، لم يمر وقت طويل منذ ذلك الحين ، ولكن الشعور بالإنخفاض التدريجي في مستوى المانا جعله يشعر أن الوقت يمر ببطء أكثر من المعتاد.

-لا يمكنني إضاعة المزيد من الوقت!

سيقوم ببساطة بتفريق الضباب ، حاول ديسيم أن يتذكر التعاويذ التي لم يستخدمها لفترة طويلة ، نظرًا لأن بَهِيمُوث كان يقضي على جميع أعدائه حتى هذه اللحظة ، كان هناك الكثير من التعاويذ التي لم يستخدمها بعد أن تعلمها ، ولكنه كان يعرف على الأقل تعويذة واحدة يمكنها أن تزيل هذا الضباب.

اختار تعويذة من الدرجة التاسعة「العاصفة」.

بدأت عاصفة تجتاح المكان ، وهذا أزال الضباب في لحظة ، ومع ذلك ، كانت الأمطار العنيفة التي جاءت معها تحجب رؤيته مرة أخرى ، كانت رياح العاصفة عاتية وقوية بما يكفي لجعل ديسيم يبذل قصارى جهده للبقاء ثابتاً في مكانه ، كان من الصعب للغاية التحرك في هذه الأجواء.

كما كان متوقعًا ، فقط بَهِيمُوث ذو الجسم الضخم من إستطاع تحمل هذه الرياح العاتية بما يكفي للتحرك على الرغم من انخفاض سرعته.

ذلك الأوندد لن يكون قادرًا على التحرك وسط هذه العاصفة أيضًا.

لا يمكن رؤية أي شيء داخل هذه الأمطار الغزيرة ، حتى بَهِيمُوث لم يتمكن من رؤية ذلك الأوندد وسط هذا ، ولكن الأمر كان مختلفًا بالنسبة لـ ديسيم ، فبفضل تعويذة「الإحساس بالهزة」سيكون قادرًا على الإحساس بالإهتزازات الناتجة عن قطرات المطر التي تسقط على الأرض ، لن يستطيع التمييز بينها وبين الخطوات التي يقوم بها ذلك الأوندد حتى لو كان يتجول حوله ، بل بالعكس ، فهو سيكون قادرًا على الإحساس بالبقع التي تكون فيها اهتزازات قطرات المطر أضعف ، داخل صورة الغرفة التي رسمها في عقله ، إستطاع إيجاد بقعتين حيث تمت عرقلة سقوط المطر ، البقعة الأولى هي مكان أحفاده والبقعة الثانية هي موقع الأوندد.

- إنه يتحرك؟

كانت هذه الأمطار العنيفة تحجب الرؤية حتى أنه لم يستطع رؤية ما هو أمامه ، حتى بَهِيمُوث ، بكل القوة التي يوفرها له جسمه الضخم ، كان يتحرك بصعوبة في ظل الرياح العاتية.

إذن ، كيف يمكن لذلك الأوندد أن يتحرك داخل هذه العاصفة؟ ، فحتى لو حاول الطيران وسط هذه الرياح فمن المفترض أن تُعوق حركته وتعمل على إبقائه محبوسًا في مكانه.

كان ديسيم في حيرة للحظة فقط ، لذا قام على الفور بتبديد تعويذة「العاصفة」.

اختفت الأمطار والرياح الناجمة عن السحر كما لو أنها لم تكن موجودة في الأصل ، ولكن الأرض المبتلة وثيابه المبللة يشهدان بأن ذلك لم يكن وهماً.

قام ديسيم بإزالة الشعر المبلل الذي كان عالقًا في وجهه ورأى جدارًا يقف بينه وبين موقع الأوندد ، ربما قام بإنشائه بعد أن قام بتبديد التعويذة.

"توقف ، أيها اللعين!!" صرخ ديسيم بغضب.

"ماذا عن حديثك عن القتال بعدل وإنصاف؟! ، وأنت تختبئ وراء جدار تلو الآخر! هذا جُبن!!"

"أليس من الطبيعي استخدام التكتيكات في القتال؟ ، لا تستغرب من هذه الأمور الواضحة رجاءً ، لدي بعض الأسئلة أيضًا أرغب في أن تجيب عليها"

تحدث الأوندد من خلف الجدار.

كان من الأفضل له أن يتجاهله ، نظرًا لتلاشي المانا مع مرور كل ثانية ، لكنه أثار فضوله ، ينبغي أن تحمل كلمات هذا الأوندد معاني وأفكار التوأمين - وعلى نحو مرتبط ، آراء والديهما ، ولذا ينبغي عليه أن يستمع.

"...ما هم؟"

"ألا بأس في ترك البشر وشأنهم؟ ، لقد مضى وقت طويل منذ أن بدأنا القتال هنا ، ربما يتم ذبح الإلف في الطابق السفلي الآن؟"

لقد دُهش من السؤال الغير متوقع إلى حد ما ، ولكن قرر أن يعطي إجابة صادقة.

فكر للحظة في إلغاء الشكل القتالي لـ بَهِيمُوث ، ولكنه سيستغرق وقتًا إذا أراد إعادة بَهِيمُوث إلى شكله الحالي مرة أخرى ، وفقًا لأسلوب ذلك الأوندد الحقير ، فسيهاجمه لو رأى فرصة سانحة حتى لو كانا في منتصف محادثة ، ضربة واحدة لن تكون قاتلة ، ولكنه يريد تجنب تلقيها بشكل مباشر ، لذلك ، قرر ديسيم الاستمرار في الحفاظ على شكل بَهِيمُوث الحالي على الرغم من أن ذلك سيجعله يستمر في استهلاك المانا.

"من وجهة نظر معينة ، ربما من الأفضل أن يتم إنقاذهم ، نظرًا لإمكانية أن تستيقظ القوة في الأجيال اللاحقة مثل حفيداي هناك ، ولكن هناك إلف في مكان آخر أيضًا ، بالإضافة إلى ذلك ، لدي المزيد من التطلعات لأولئك الذين يستطيعون الهروب بمفردهم ، ولهذا ، ليست هناك حاجة لإنقاذ الضعفاء الذين يُمكن أن يُقتلوا على يد البشر"

"حسنًا ، لننتقل إلى السؤال التالي ، سمعت أن هناك كنزًا مخفيًا لدى الإلف؟"

"كنز مخفي لدى الإلف؟ ، هل أنا المقصود؟ أم أن المقصود هذا الشيء هنا؟"

"... من خلال قولك <هذا الشيء هنا> أتقصد عنصر الأرض البدائي؟"

"عنصر الأرض البدائي؟"

"هل تعتبر هذا الاسم غريبًا؟ ، أليس ما قمت باستدعائه هو عنصر أرضي بدائي؟ ، أم أنه كائن من عرق مختلف... عنصر له اسم مختلف؟ هل تناديه بإسم مختلف؟"

على الرغم من أنه لا يهم إذا مات هذا الدودة وهو جاهل ، إلا أن ديسيم كان غاضبًا لأنه اعتقد أن بَهِيمُوث مجرد عنصر أرض عادي أو شيء من عرق مماثل ، بالنظر إلى أنه كان عليه أيضًا تعليم أحفاده بشكل صحيح ، كان عليه أن يصحح سوء فهم خصمه.

"هذا بَهِيمُوث ، العنصر حارس الأرض ، بَهِيمُوث"

"بَهِيمُوث؟ إذًا أنا لم أخطئ في السمع... العنصر حارس الأرض؟ ، ليس الوحش السحري العظيم للقارة؟ رئيس الغارة؟ بَهِيمُوث الذي أعرفه يبدو مختلفًا كثيرًا... من الشخص الذي أطلق عليه هذا الاسم؟ أنت؟"

"شخص آخر ، ولكن..."

"-من؟"

إستشعر بنبرة إستجوابية قوية قليلًا ، لماذا هو مهتم بهذا الأمر خصيصًا؟ ، ومن يكون هذا الوحش العظيم السحري للقارة؟ شعر وكأنه سمع مصطلح رئيس غارة (عدو قوي يتطلب فريقًا للقضاء عليه) ومع ذلك... هذا الأوندد - أو أحفاده بشكل أدق ، ربما يعرفان أمورًا حتى هو لا يعرف عنها ، سيكون من الأفضل عدم الإجابة على أسئلة الأوندد بعد الآن.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(بَهِيمُوث هو إسم رئيس غارة في يغدراسيل)

(مصطلح "رئيس غارة" (Raid Boss) يستخدم عادة في ألعاب الأدوار عبر الإنترنت (MMORPG) والألعاب الأخرى المشابهة ، ويشير المصطلح إلى عدو قوي ويتمتع بمستوى عالٍ من الصعوبة ويتطلب جهودًا جماعية لهزيمته ، ويكون بمثابة تحدٍ للاعبين ويجب عليهم العمل كفريق وتنسيق جهودهم للقضاء على هذا العدو القوي والحصول على مكافآت خاصة بعد النجاح في الهزيمة ، إن رئيس غارة ذو مهارات فريدة ونقاط قوة استثنائية)

(ولهذا آينز إحتار من إسم بَهِيمُوث ، لأن بَهِيمُوث رئيس الغارة الذي يتواجد في يغدراسيل ليس عنصر أرض بل وحش)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

"...ما رأيك في إزالة ذلك الجدار إذا كنت ترغب مني أن أجيبك؟ ، أليس من الوقاحة أن نتحدث بدون أن نرى وجوه بعضنا البعض؟ "

"لا بأس إذا لم تُجِب ، لقد طرحت هذا السؤال بدافع الفضول فقط"

هل الأوندد هو من يريد المعلومات ، أم أن الأحفاد هم الذين حصلوا بطريقة ما على بعض المعلومات وأرادوا معرفة المزيد؟ الطفلان اللذان تبللى بسبب المطر كان لهما تعابير فارغة على وجهيهما لذلك لم يتمكن ديسيم من قراءة أي شيء منهما.

"سؤال آخر-"

"هذا يكفي ، لم يعد هناك أي سبب لمواصلة الحديث معك"

شعر ديسيم بالقلق ، لذا زاد من قوة النظرة التي كان يوجهها إلى التوأم ، كانت الأسئلة مختلفة تمامًا عما كان يتوقع ، ولا يستطيع أن ينفق المزيد من المانا ، لذا ليست هناك حاجة للمزيد من الكلام.

"هذه نهاية حديثنا"

فجأة ، اختفى الجدار.

تفاجأ ديسيم من التطور الغير متوقع ، وعندما كان على وشك استخدام「الأغلال الخضراء」على التوأم ، تردد للحظة حول من يجب أن يستهدف.

"على الأرجح أن هذا هو حدك الأقصى ، من المؤكد أن المانا الخاصة بك قد إنخفضت بشكل كبير"

"...ماذا؟"

كان ديسيم مرتبكًا بسبب صوت الأوندد شديد البرودة.

لماذا يشعر منه بالهدوء التام؟

أوندد غير كفء لا يمكنه فعل شيء سوى المماطلة-

يجب عليه فقط أن يأمر بَهِيمُوث أن يسحقه ويحوله إلى فُتات-

نظر ديسيم نحو الدرج الذي يقع خلف الأوندد ، كان يعتقد أن هذا السلوك قد يكون بسبب تحقيق هدفه في المماطلة لوصول البشر ، ولكنه لم يستطع رؤية أي شخص يصعد الدرج ، وحتى مع تركيزه على الاستماع ، لم يستطع سماع أي خطوات بشر يصعدون - أو أي خطوات أخرى.

دون معرفة مشاعر ديسيم ، تحدث الأوندد مرة أخرى:

"قلتُ أنه من المؤكد أن المانا الخاصة بك قد إنخفضت بشكل كبير وفي الغالب ستنفد الآن ، إلى متى يمكنك الحفاظ على عنصر الأرض البدا- بَهِيمُوث؟ ، ربما بضع دقائق إضافية على الأقل"

"آه ، إذًا هذا ما يدور في ذهنك ، أنت تعتقد أنك تستطيع الفوز عليّ بدون مانا ، صحيح أنني لم أستطع تفادي لكمتك التي وجهتها لي في البداية ، ولكن ذلك كان بسبب أنه تم إستدعائك فجأة ، لو كنت أعلم أنك ستظهر ، لكنت قد تفاديتها بسهولة"

"-أنا أعلم"

كان صوته باردًا مثل المرة السابقة ، بلع ديسيم ريقه بشكل لاإرادي.

لماذا يتصرف هكذا؟

غريب.

كيف يمكن لهذا الأوندد أن يضغط عليه هكذا؟

هو الذي تسري في عروقه دماء شخص سيطر على العالم في الماضي.

هو الذي يقف في قمة عرق الإلف.

الإلف الأقوى حاليًا.

صر ديسيم على أسنانه ، محاولًا كبت المشاعر المخزية التي كانت تتصاعد بداخله.

"فهمت الآن!" صرخ بصوت قوي.

"فقط لأنك جعلتني أنزف بلكمتك فقد ظننت أنك تستطيع الفوز في قتال جسدي ، دعني أخبرك أن تلك اللكمة بالكاد ألحقت أي ضرر بي كما ترى!"

"وأنا أعلم ذلك أيضًا"

عند رؤية الأوندد وهو يجيب بهدوء على صراخه ، شعر ديسيم بعدم الرضا الذي لا يمكن وصفه بالكلمات.

ربما هو-

فقط للحظة ، طرأت فكرة مستحيلة في ذهنه.

إذن لماذا؟

لماذا قاتل هكذا؟

هذه خدعة.

إن العدو يحاول خداعه بالتصرف بهدوء.

لا يوجد سبب آخر ممكن.

"بَهِيمُوث!"

لم يكن متأكدًا ما إذا كان ذلك صرخة غضب أم صرخة خوف.

"اسحقه!!"

"اذن لنبدأ"

في اللحظة التالية فهم ديسيم السبب وراء هدوء الأوندد.

"「السحر الثلاثي المضاعف: الإنفجار الصوتي」، إطلاق"

كان هناك انفجار للموجات الصوتية في البداية ، ثم ظهر زوج من أجنحة الملاك بجواره بعد ذلك.

عاصفة من الصدمات الصوتية ضربت بَهِيمُوث الواقف بين ديسيم والأوندد ، وإخترق الضوء الذي يمكن مقارنته بالأمطار الغزيرة جسمه الضخم ، كانت صحة العنصر حارس الأرض بَهِيمُوث ، تتناقص بإستمرار ، لم ينزف أو يفقد أجزاء من جسده مثل الكائنات الحية ، لكن ديسيم ، بصفته سيده ، عرف أن بَهِيمُوث يقف على شفا الهاوية وعلى وشك أن يتم القضاء عليه.

إنتابه الإرتباك.

ولا شيء سوى الارتباك.

إن بَهِيمُوث أعظم عنصر موجود ، وليس هناك أحد يستطيع مضاهاته ، على الرغم من تلقيه أضراراً في القتالات ، إلا أنها كانت مجرد خدوش بالنظر إلى صحته الهائلة.

لكن الآن-

ما يحدث-

لم يحدث ولا مرة واحدة أن تم تقليل صحته إلى حافة الموت مثل الآن.

"مستـ- مستحيل..."

"هممم... ، لم أكن أتوقع أن ست ضربات لم تكن كافية لإسقاطه على الرغم من أنني هاجمته بتعويذة هو ضعيف إتجاهها ، هل كان الأمر سيختلف لو كُنت أكثر تخصصًا في السحر الهجومي ؟ "

تمامًا مثل المرة السابقة ، لم يستطع ديسيم الشعور بأي مشاعر عاطفية من صوت ذلك الأوندد الهادئ ، كان الأمر كما لو أنه شخص مختلف تمامًا.

ما الذي يحدث بحق الجحيم؟

هَدَأ الارتباك الذي كان يتصاعد في قلبه قليلاً ، وفي مكانه ، بدأ الخوف يجتاح جسده.

الفكرة التي طرأت في ذهنه سابقًا عادت للظهور مجددًا.

ربما هذا الأوندد أقوى منه.

"لا! بَهِيمُوث! إحمنـ-"

عندما شعر بَهِيمُوث بأفكار سيده ، تحرك لتغطية ديسيم وحجبه عن الأوندد وفي نفس الوقت ضربه بقبضته اليمنى.

"لقد فعلتها!! هممم؟ ماذا!؟"

تابع بَهِيمُوث الهجوم وضرب بقبضته اليسرى ، وهذا يعني أن الأوندد لم يُقتل بضربة واحدة.

على الرغم من أنه تلقى ضربتين بشكل مباشر ، إلا أنه رأى أن الأوندد لا يزال يقف بوقاحة على الجانب الآخر.

لم يتم سحقه.

جميع الأعداء السابقين تم القضاء عليهم بهجمات مثل تلك التي قام بها بَهِيمُوث للتو ، ومع ذلك ظل ذلك الأوندد واقفًا كما لو أن شيئًا لم يحصل عليه.

"「السحر الثلاثي المضاعف: الإنفجار الصوتي」"

أمام أعين ديسيم ، تحول بَهِيمُوث - العنصر العظيم الذي لا يقهر - إلى كومة كبيرة من التراب.

فجأة ، أصاب ديسيم إحساس كبير بالخسارة و-

- في تلك اللحظة.

شيء ما بداخله قد اختفى الآن بلا أثر ، تاركًا وراءه فجوة كبيرة.

"ما قُمت به ليس مبالغة... ولكن نظرًا لاحتمال وجود بعض المهارات الخفية لديك ، لا أعتقد أنني اتخذت قرارًا خاطئًا ، ما رأيك؟"

"هيييييي!"

مستحيل.

العنصر الذي لا يقهر ، ظله ، من المستحيل أن بَهِيمُوث قد خسر.

ومع ذلك ، فالحقيقة هي أن بَهِيمُوث قد إختفى أمام ناظريه.

إذن ماذا يجب أن يفعل؟

ما هي الإجراءات التي يجب أن يتخذها؟

من يكون هذا الأوندد الذي أمامه-

"لا داعي للخوف ،「شق الواقع」"

تعرض لعاصفة من الألم.

ألم لم يجربه من قبل.

"آآه ، آآآآآآآآه"

وعندما نظر إلى الأسفل ، رأى أن ملابسه المبتلة بالمطر أصبحت مشبعة باللون الأحمر.

"هذا مــؤلــم ، هذا مــــــؤلـــــــــم!!"

هذا مؤلم.

هذا مؤلم.

هذا مؤلم.

هذا كان الشيء الوحيد الذي يتردد في رأسه.

"أنا أفهم شعورك تمامًا ، لو لم يكن لدي هذا الجسد ، كنت سأتلوى من الألم ، من ضربة واحدة فقط من تلك الضربات السابقة ، حسنًا ، لديَّ اقتراح لك ، إستسلم ، إذا فعلت ذلك ، فلن أُسبب لك المزيد من الألم ، وسأضمن سلامتك"

"آه ، آآه ، آآآه ، هذا مؤلـ... حقًا؟"

بينما الدموع تملأ عينيه من الألم ، طرح ديسيم السؤال على أحفاده.

بدا الاثنان مرتبكين في البداية ، ثم ردت الحفيدة بـ "نعم ، حقًا".

"والآن بما أن لدينا الإذن من أسيادي ، فإبدأ في إزالة معداتك ، لا تقلق ، سأعيدهم لك مجددًا بعد التأكد مما إذا كان هناك أي شيء خطير بهم ، أنا أقول الحقيقة ولا أكذب ، أنا أقسم بذلك بأسماء أسيادي ، ثق بي"

تكلم الأوندد بصوت صادق ولطيف ، وشعر ديسيم بأنه يستطيع الوثوق به.

هذا مؤلم.

بفضل تعويذة「رحمة شوريا روبوستا」فالجرح يلتئم ببطء ، لكن التعويذة لا تستطيع إزالة الألم الشديد الناجم عن جرح عميق.

فقط للحظة ، شعر بالرغبة في الاستسلام إذا كان من الممكن إزالة هذا الألم ، لكن - لا يزال لديه بعض الكبرياء المتبقي.

بصفته شخصًا حكم هذا البلد لفترة طويلة كملك ، فقد كان مترددًا في التوسل لحياته من أشخاص أصغر سنًا منه بكثير ، حتى لو كانوا أحفاده.

هذا مؤلم.

لم يتبقى لديه أي مانا ، لا ، لديه القليل ، لكنه لم يستطع أن يرى نفسه يفوز ضد هذا الأوندد بما تبقى لديه.

هل يجب عليه أن يحاول حسم هذا في قتال قريب المدى؟

لا ، أولاً وقبل كل شيء ، ليس لديه الثقة في نفسه في الوقت الحالي ، ربما سيموت أولاً إذا تعرض لعدة ضربات من تعاويذ الأوندد القوية مثل تلك التعويذة من قبل.

هذا مؤلم.

وَجَّه ديسيم نظره لما يتواجد خلف الأوندد - نحو الدرج.

لا يوجد أحد هناك.

في هذه الحالة-.

يجب أن يهرب ، هذا كل ما يستطيع فعله.

هذا مؤلم.

هذا مؤلم.

هذا مؤلم.

هذا مؤلم.

على الرغم ألمه ، بدأ ديسيم في الركض.

أَثبَّت الدم الذي يتساقط منه أن صحته تتدهور.

شعر بالخوف من الموت الذي يتغلغل في قلبه ، على الرغم من إرتدائه لعناصر سحرية تقاوم الخوف ، إلا أنها لم تستطع أن تزيل ما وُلِد في داخله.

لهذا السبب - بسبب الخوف - تَبِع جسده بدقة ما طلبه عقله ، ركض بسرعة لم يركضها من قبل.

أصبحت رؤيته لمحيطه ضبابية مع زيادة سرعته ، حيث اقترب فجأة من الأوندد.

"توقف! وإلا سأقتلك!"

تجاهل التحذير ، وفي اللحظة التي اندفع فيها متجاوزًا الأوندد ، سمعه يُلقي بتعويذة.

"「توقف الوقت」"

توقع ديسيم أن يشعر بالمزيد من الألم جراء التعويذة ولكنه لم يشعر بشيء ، لا ، ربما كان هناك ألم ، قد يكون الألم من الجرح العميق قد تفاقم بسبب ركضه ، إلى درجة أنه لا يستطيع أن يشعر بأي ألم آخر.

لهذا ، إستمر ديسيم في الركض ، نحو الدرج القريب جدًا.

كان الألم في صدره قوياً بشكل مدهش ، لكنه لم يتردد وظلت وتيرة ركضه ثابتة.

"أورا!"

بدا الأمر كما لو أن الأوندد رَدَّدَ تعويذة أخرى ، ومجددًا ، لم تؤثر هذه التعويذة عليه أيضًا.

إذًا كل ما عليه فعله هو الركض.

وصل إلى الدرج وحدث إنفجار تحت قدميه ثلاث مرات.

طاف جسده في الهواء للحظة واحدة ، ولكن عن طريق استخلاص آخر جهد من جسده ، نجح في الحفاظ على وضعيته واستمر في الهروب دون التقليل من سرعته ولو قليلًا ، لم يشعر بألم كبير في ساقيه ، بل بالأحرى ، لم يستطع أن يشعر بأي شيء حقًا بسبب الألم في صدره والخوف الشديد الذي يشعر به.

شعر وكأن الأوندد يقول شيئًا ما وراءه ، لكنه لم يمتلك رباطة الجأش لسماعه.

ركض ديسيم وكأنه يحلق فوق الدرج.

لم يستطع سماع أي شخص يطارده من الخلف ، وفي اللحظة التي تلاشى فيها توتره قليلاً ، شعر بألم شديد في ساقيه.

شعر ديسيم برغبة شديدة في الصراخ ، لكنه قمعها من شدة الذعر ، سيكون الأمر سيئًا للغاية إذا أصدر صوتًا عاليًا في الوقت الحالي.

وعندما نظر إلى ساقيه ، وجد أنهما في حالة يرثى لها ، ربما بسبب الانفجار السابق.

رؤيته لإصابته جعلت ألمه أقوى بكثير.

نظر ديسيم إلى الاتجاه الذي هرب منه ورأى آثار الدم التي تركها أثناء هروبه ، حتى لو لم يكونوا جيدين في التتبع ، فإنهم بالتأكيد يمكنهم أن يتبعوا آثاره بسهولة.

هذا مؤلم.

لم يعد يريد الركض بعد الآن.

ولكن إذا لم يركض ، فسيكون هناك ألم أشد في انتظاره بكل تأكيد.

والأهم من ذلك ، هو أنه لم يكن يريد أن يموت.

بعقل مليء بهذا الاقتناع ، تحمل ديسيم الألم وأجبر ساقيه على التحرك.

لماذا حصل هذا لي؟ لماذا لا يستمع أحفادي إليّ؟!

لم يستطع الفهم.

لماذا لا يتعاونان معه لأجل عرق الإلف؟

اللعنة!

كان ديسيم يشتم في قلبه - خائفًا من أن يتم العثور عليه إذا أحدث أي ضجة - وركض إلى الأمام والدموع في عينيه.

♦ ♦ ♦

ناشد آينز ديسيم إلى الاستسلام بألطف صوت يستطيع إخراجه ، وبدا أنه سيقبل إقتراحه وسيستسلم ، ربما بسبب أنه لم يعد بإمكانه استخدام تقنية الإنتقال الآني الغامضة التي جاء بها إلى هنا ، أو ربما لأنه استغل الظروف الصعبة التي واجهها ديسيم والألم الذي يعاني منه للتأثير على تفكيره وتوجيهه نحو الاستسلام.

ثم ، ابتسم آينز بازدراء في قلبه.

بالطبع ، إن إقتراحه مجرد كذبة ، ليست لديه أي نية في ضمان سلامة ملك الإلف ، سيتم التعامل معه في اللحظة التي يخلع فيها معداته.

ربما لن يستهدف ملك الإلف التوأم بعد أن كُسرت إرادته ، لكن قتله سيكون أكثر ضمانًا.

ومع ذلك ، في اللحظة التالية ، شعر آينز بنيران مشتعلة في عيون ديسيم.

"اممم؟"

بدأ ديسيم فجأة في الركض ، مباشرة نحو آينز.

"تسك! تريد قتالًا قريب المدى!؟ ، إذن - أنا لا أمانع هذا على الإطلاق!"

كتم آينز ابتسامته واختار أن يظهر في صوته نبرة الدهشة والخوف.

بصفته ساحر غامض ، لم يحب آينز القتال قريب المدى ، لذا يمكن القول إن الخصم يستغل نقطة ضعفه ، ومع ذلك ، فإن حقيقة أن الرجل لا يزال يرغب في القتال كانت حقيقة مُرحبًا بها بالنسبة لآينز ، سيكون لديه الآن القدرة على قتل ديسيم بالتأكيد مقابل خسارته بعض نقاط صحته ، ولكن ، ما حدث بعد ذلك فاجأ آينز حقًا ، لدرجة أن وجهه الذي لا يمكنه التعبير بدا وكأنه مُندهش

لم يكن يتوجه إلى آينز مباشرة بل كان المسار الذي يتخذه مختلفًا قليلاً ، ولم يُظهر أي علامة على التقليل من سرعته أيضًا.

أدرك آينز على الفور أن توقعته خاطئ.

- اللعنة! إنه ينوي الهروب!

جعل ذلك تقدير آينز لديسيم يرتفع ، أو ربما لا ، ولكنه ارتفع قليلاً ، أكثر السيناريوهات المزعجة بالنسبة لآينز هو أن يقوم العدو ببذل قصارى جهده للهروب ، سيفعل آينز نفس الشيء مثل ديسيم في وضع مثل هذا ، على الرغم من أنه سيفعل ذلك قبل وصول الأمور إلى هذا الحد.

كان آينز أيضًا مدركًا جدًا لهذا الأمر ، لذلك قام بوضع العديد من الإجراءات المضادة لمنع الخصم من الهروب بواسطة السحر مثل الطريقة التي ظهر بها فجأة ، ومع ذلك ، لم يستعد كثيرًا ضد هروبه بالوسائل المادية* (بشكل مباشر ، بجسده) ، لم يكن هناك ما يكفي من الوقت للاستعداد وكان من الصعب إعداد الإجراءات المضادة ونصب الفخاخ أثناء محاولة إخفاء قوته الحقيقية.

"توقف! وإلا سأقتلك!"

صرخ مُحذرًا إياه ، مع ذلك لم يتوقع حقا أن ديسيم سيتوقف ، بالإضافة إلى ذلك ، ليس الأمر وكأنه لن يقتله حتى ولو توقف عن الركض ، وعلى الفور ، بدأ آينز في التفكير في الخطوة التالية التي سيتخذها.

الخصم يمكنه ببساطة القفز فوق أي جدران سيقوم بإنشائها ، وكل ما سيفعله ذلك هو أن تلك الجدران ستحجب رؤيته ، وذلك سيزيد من صعوبة التعامل معه.

السحر النفسي يمكنه أن ينهي الأمر على الفور ، ولكن من المشكوك فيه ما إذا كان سيعمل على ديسيم الذي من المتوقع أن يكون في المستوى الـ 70 أو أعلى ، كان من السهل جدًا الحصول على المهارات أو العناصر لمقاومة التحكم في العقل في يغدراسيل ، ولكن الصعب التحضير لمقاومة ضد كل نوع من أنواع سحر التحكم بالعقل ، ومن المحتمل أن لديه تدابير وقائية ضد بعضها على الأقل.

لدى جيركنيف عنصر سحري يستطع مقاومة التحكم في العقل ، لذا فإن الاعتقاد بأن ديسيم لن يكون لديه عنصر يستطيع ذلك سيكون أمرًا غبيًا ، أراد قتله بسحر الموت الفوري ، ولكن بالنظر إلى أنه محمي بواسطة تعويذة「رحمة شوريا روبوستا」، فذلك سيكون بلا فائدة.

ولذا قرر إستخدام تعويذة ،「توقف الوقت」، يستطيع مقاومة هذه التعويذة أيضًا إذا كانت لديه إجراءات مضادة لها ، لكن سيكون التعامل مع هذه التعويذة أصعب إلا إذا استخدم عنصرًا سحريًا.

"「توقف الوقت」!"

لم يتوقف.

لم يتوقف ديسيم.

لم يتفاجأ آينز من هذا ، فقد توقع بالفعل هذا الاحتمال ، في هذه الحالة ، يحتاج فقط إلى طلب مساعدة من شخص آخر.

وبصرخة عالية أصدر آينز أمرًا على الفور:

"أورا!"

"نعم!"

رفعت أورا قوسها وأطلقت سهمًا و-

"「السهم مُخترق الظل」"

- أطلقت وإخترق السهم ظل ديسيم ، لكن ذلك فشل أيضًا في إيقاف دسيم ولو للحظة ، وإستمر في الركض حتى تمكن من الوصول إلى الدرج ، لحسن الحظ ، قام آينز بأدنى قدر من الاستعدادات بينما كان مختبئًا خلف「جدار الهياكل العظمية」سابقًا.

تم تفعيل تعويذة「اللغم المُنفجر」تحت أقدام ديسيم.

"هذا عديم الفائدة ، إن أقدامك-"

تجاهله ديسيم وهرب ، إستطاع سماعه وهو ينزل على الدرج ، وتلاشت أصوات خطواته تدريجياً.

"-هل أدرك أنني كنت أقوم بخداعه؟ أو أنه لم يكن ينوي الاستماع إليّ؟ ، لم يكن مُلمًا بما يكفي لاستخدام سحر إختراق الجدران ، لذلك انتهى بي الأمر بالتقليل من شأنه"

حاول خداعه لأجل منعه من الهروب ، لكن خدعته لم تكن فعالة.

إن ديسيم كاهن غابة ، ولو أنه من نظام مختلف ، إلا أنه ساحر في النهاية ، لذا من الممكن أنه يستطيع إكتشاف فخاخ آينز السحرية ، ففي الأساس ، لا يمكن للشخص أن يُلقي عِدة نسخ من نفس التعويذة في نفس الوقت ، تمامًا مثل الطريقة التي لا يمكن للشخص أن يُراكم الكثير من الوحوش عن طريق استدعائها مرارًا وتكرارًا.

"آسفة لتركه يهرب!"

عند سماع اعتذار أورا ، رفع آينز نظره من على الدرج حيث اختفى ديسيم ونظر إليها.

"لا... لا ، أنتِ على حق... تلك المهارة كانت اختيارًا سيئًا ، أورا ، لقد رأيتِ أن لديه تدابير مضادة لتوقف الوقت والموت الفوري أثناء قتالنا ، ولذا كان يجب عليكِ أيضًا أن تفترضي أن لديه بعض التدابير المضادة لمهارات تقييد الحركة"

رفع آينز يده لإيقاف أورا التي كانت على وشك الإعتذار مرة أخرى.

"ولكن أنا أيضًا مذنب لعدم تحذيرك بشأن ذلك ، في الواقع ، لم أتوقع منه أن يمتلك تدابير مضادة لتقييد الحركة أيضًا ، على أي حال... ماذا يجب أن نفعل برأيك؟"

"سوف أتعقبه وأقتله"

"انتظري!"

أوقف آينز أورا ، التي كانت على وشك الذهاب.

بالنظر إلى أن ديسيم على الأرجح كاهن غابة فوق المستوى 70 ، فإنه من الصعب أن يتمكن آينز من اللحاق به بسبب سرعته ، فقط أورا وماري سيستطيعان فعل ذلك ، ومع ذلك ، في هذه الحالة ، سيتم ترك آينز - الذي استنفد قدرًا كبيرًا من المانا - بمفرده.

يجب أن أجلب بعض التعزيزات من نازاريك بواسطة تعويذة「البوابة」- لا ، ليس هناك وقت كافٍ ، أولاً ، عليَّ أن أقرر ما إذا كنت أريد السماح له بالهرب أم أن أقتله.

حتى مع استنفاد معظم مانا الخاصة به ، إلا أن قدرة ديسيم الجسدية عالية نسبيًا ، ولن يستطيع آينز الفوز في قتال قريب المدى حيث لن يكون قادرًا على استخدام سحره ، بالطبع ، هذا على افتراض أنه لن يستخدم تعويذة「المحارب المثالي」.

بدون وحوشها ، من المحتمل ألا تتمكن أورا من التعامل معه إذا كان لا يزال لديه بعض الأوراق الرابحة في جعبته ، ربما يجب عليّ استدعاء أوندد... لا ، ماذا لو استدعى عنصر أرض بدائي آخر؟ لا ، لا ، لا... يجب أن يكون ذلك مستحيلاً.

لو كان بإمكان الشخص أن يستدعي عناصر أقوى منه عدة مرات ، فإن ذلك سَيُخِّل بتوازن اللعبة ، حتى آينز ، المتخصص في استحضار الأرواح ، لا يستطع فعل ذلك ، ومع ذلك ، فما هو "مستحيل" لآينز وفقًا لمعايير يغدراسيل قد لا ينطبق تمامًا في هذا العالم.

على الرغم من أن معرفته باللعبة كانت قابلة للتطبيق حتى الآن ، إلا أن سيطرة ديسيم على ذلك العنصر كان مستحيلًا وفقًا لمنطق اللعبة ، في هذه الحالة -

"ماري!"

"نعـ- نعم"

"من المحتمل أن يكون الأمر خطيرًا ، لكن سيتعين عليك قتل ذلك المدعو بـ ديسيم بقوتك فقط ، أنت ترتدي معدات مختلفة عن المعتاد لذا لا تكن مهملاً وإبقى حذرًا، إذا كنت تشعر أنك لا تستطيع الفوز ، فإدخر المانا الخاصة بك وإكسب بعض الوقت (يعني ماطل حتى نصل إليك)"

أراد آينز أن يعطيه المزيد من التوجيهات ، لكنه لم يستطع إضاعة المزيد من الوقت.

"انطلق!"

"نعم!"

أجاب ماري بحماس نادر ما يظهره ، وركض إلى الدرج خلف ديسيم ، كان سريعًا كما توقع آينز ، وتلاشت أصوات خطواته تدريجيًا.

عند رؤيته يركض بمفرده ، أراد آينز استدعاء أوندد للذهاب مع ماري كدعم ، لكنه قرر عدم فعل ذلك بالنظر إلى أنه قد تكون هناك حالة طوارئ وسيحتاج إلى درع ، على أي حال ، إن تعويذة「المبارزة الغير متكافئة」لا تزال نشطة ، وربما أيضًا يستطيع استخدام الأوندد للتعامل معه بسرعة إذا كان عليه مقاتلة ذلك الملك مجددًا.

"أورا! سوف تقومين بحراستي ، لنذهب إلى الخزينة بسرعة ونأخذ كل شيء ، ثم ننضم إلى ماري على الفور! "

"نعم!"

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

الجزء 3

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

لطالما كان مركز القيادة الموحد في الخطوط الأمامية صاخبًا ، لكنه أصبح أكثر صخبًا مع تغير وضع الحرب أخيرًا ، من المرجح أن يستمر هذا الصخب حتى بعد فوزهم في هذه الحرب ، على الأقل حتى وصول المسؤولون المدنيون للإشراف على الاحتلال والحكم.

في الوقت الحالي ، كان الإستراتجيون يجمعون المعلومات التي جلبها الرُسل من أماكن مختلفة ، ويتحققون منها ويبذلون جهدًا كبيرًا لأجل تجميعها معًا لكي تعطيهم خريطة عسكرية كاملة عن الوضع الحالي ، بالإضافة إلى ذلك ، لا يزال لديهم مهمة إحصاء عدد الجنود الجرحى وعدد خسائرهم وكذلك التعامل مع أسرى الحرب ، تم تأجيل المهام المتنوعة الأخرى مثل التعامل مع جثث القتلى لاحقًا نظرًا لأنهم في منتصف المعركة حاليًا.

على أية حال ، وصلت معلومات حقيقة وذات مصداقية إلى الجنرال فاليريان إين أوبيني.

لهذا السبب شعر بالراحة من أعماق قلبه عندما تلقى الأخبار التي انتظرها طويلًا.

"سيدي ، لقد اخترقنا أخيرًا دفاعات الإلف ، بهذا، تم تقليص هجمات العدو بنسبة 70%... نعتقد أنهم ضعفوا كثيرًا ، ولكن يمكن أن يُنسب ذلك لغياب الأشخاص الأقوياء في صفوف العدو ، ومع ذلك ، هرب الأعداء الباقون إلى المدينة ، لأجل نصب كمائن وفخاخ في أماكن مختلفة ، كيف يجب أن نتصرف؟"

"تجنبوا وقوع خسائر غير ضرورية ، لم يكن رجال العصابات الذين تحصنوا في المدينة يشكلون تهديدًا كبيرًا ، ولكن يجب أن نخشى أولئك الذين يتجولون في جميع أنحاء المدينة في حالة هياج ، وسعوا المنطقة الواقعة تحت سيطرتنا وقوموا بإجبار أولئك الإلف على الخروج وإدفعوهم نحو جيشنا الذي يحاصرهم ، وتجنبوا القتال في الداخل ، لا تنسوا ضم أفراد أقوياء إلى الفرق المنتشرة للقتال داخل المدينة"

"مفهوم ، سوف أنقل تعليماتك على الفور"

"من المحتمل أن يقاتل الإلف ضد الحصار بضراوة مثل الحيوانات المحاصرة والمحتضرة ، لذا تأكد من تحذير الجميع مرة أخرى بضرورة أن يكونوا حذرين"

"مفهوم"

"يبدو أن طريقنا مفتوح ، لكن هل تلقينا أي هجوم مضاد من القلعة؟"

"لا شئ ، لا يزال الصمت مُخيمًا على القلعة"

كان من شأن ذلك أن يجعل تعبير فاليريان أكثر كآبة في السابق.

كان يشك في أن القلعة فارغة ، من المحتمل جدًا أن تكون محمية من قبل الأفراد الأقوياء من الإلف ، أيضًا ، لم يكن هناك شك في أن جنود الإلف اليائسين سيفرون نحو القلعة ، والأهم من ذلك كله ، هو ملك الإلف.

فَهُم لا يزالون يتذكرون موت نائب قائد كتاب الهولوكوست المقدس على يد عنصر الأرض الذي يُسيطر عليه ملك الإلف ، ربما لم يصل إلى مستوى الأبطال ، لكنه كان قوياً بما يكفي ليقف على أعتاب هذا المستوى ، ومع ذلك فقد قُتل بكل سهولة.

الأمر الأكثر إثارة للخوف هو أنه وفقًا لسجلات الثيوقراطية ، حتى كتاب الهولوكوست المقدس - المكون من أعضاء من مستوى الاأبطال - قبل مائة عام تقريبًا تم القضاء عليهم بقوة ملك الإلف ، على الرغم من أن طريقة القتال لم تكن معروفة في ذلك الوقت ، ولكن رؤية نجاح تلك العملية ، يعني أن ملك الإلف ليس معصومًا من الخطأ ، ومع ذلك ، سيكون التعامل معه عبئًا ثقيلاً على قوات فاليريان وسيكون أعظم عقبة يجب عليهم تخطيها في هذه الحرب.

لكن - لديهم الآن ورقة رابحة.

"فقط للتأكد ، هل أنت متأكد من أنه يمكننا التقدم مباشرة وإقتحام القلعة؟"

"نعم ، الأمر ممكن"

بسماع الثقة في إجابة الإستراتيجي ، نهض فاليريان من كرسيه.

"في هذه الحالة... يمكننا أن نعتبر أن هدفنا الأولي قد تحقق... جميعًا ، لقد تجاوزنا أوقاتًا صعبة ، قوموا بإخبار الجميع بالتوقف بعد أن نحاصر القلعة الملكية وأن يواصلوا المراقبة من بعيد ، اطلبوا منهم توجيه جهودهم إلى مناطق أخرى ، سأذهب <إليها> شخصياً لأنقل لها المعلومات"

خرج فاليريان من خيمته بمفرده وتوجه إلى خيمة مختلفة ، لم تُحب صاحبة هذه الخيمة صُحبَّة الآخرين كثيرًا ، سيكون الأمر سيئًا إذا كانت غير راضية.

نادى من خارج الخيمة.

"المعذرة ، ألا بأس لي بالدخول؟"

"تفضل بالدخول"

حصل على رد فوري.

أخذ فاليريان نفسًا عميقًا قبل أن يدخل.

لم تكن شخصًا خطيرًا بالتأكيد ، لقد تبادل معها التحية عند وصولها وشعر أنها فتاة عقلانية ، ومع ذلك ، عند مقابلة شخص من الكتاب الأسود المقدس ، شخص يقف في عالم الأبطال - أو شخص تجاوز عالم البشر - حتى فاليريان كان بحاجة إلى قدر معين من العزم والتصميم ، على الرغم من أنه يعلم أنه لن تتم مهاجمته ، إلا أنه لا زال بحاجة إلى أن يكون مستعدًا عقليًا كما لو أنه سيواجه حيوان عملاق آكل للحوم.

وهناك أمر آخر.

حتى بين الأبطال ، فإن الفتاة التي تتواجد داخل هذه الخيمة مُميزة بالنسبة للثيوقراطية.

بإمكان البشر وأشباه البشر أن ينجبوا أطفالًا معًا ، ولكن هذا النوع من التفكير كان من المحرمات في الثيوقراطية.

بالنسبة للثيوقراطية ، التي تعتقد أن البشر فقط من يجب أن ينعموا بالازدهار، فإن أي عرق آخر يُعتبر عدوًا حتى لو كانوا من أشباه البشر.

ومع ذلك ، فإن هذا المفهوم جديد نسبيًا ولم يُطبق إلا منذ عِدة عقود ، قبل ذلك ، كانت الثيوقراطية تأخذ مصالح أشباه البشر كذلك ، والعقيدة كانت تقول أنه يجب عليهم أن يتعاونوا معًا ويقاتلوا ضد الأعراق الأخرى.

وإحدى أسباب تغير هذه العقيدة هي الفتاة التي تتواجد في هذه الخيمة.

تعتبر هذه الفتاة هي الأقوى في الثيوقراطية ، وعمرها طويل للغاية ، ومن المفترض أيضًا أنها كانت متدربة عند الشخص المعروف باسم "الإله الحارس" لأمتهم ، وهذا كل ما يعرفه فاليريان.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(هناك تخمينات من المعجبين تقول أن "الإله الحارس" هو روفوس الذي ذُكر في المجلد 14)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

ومع ذلك ، من بين هذه المعلومات الغير موثوقة والغامضة ، كان يعرف بعض المعلومات الصحيحة والحقيقية.

إحداها هي أنه حتى بالنسبة لجنرال مثله فهو لا يستطيع أن يكون وقحًا معها ، بالطبع ، لم يُفكر أبدًا ولو للحظة أن ينظر إليها بدونية.

سحب قطعة القماش التي كانت تغطي المدخل جانبًا ودخل ، وعندئذ رأى كرسياً بسيطاً وسريراً وطاولة فوقها خوذة ، لم تكن الخيمة مختلفة كثيرًا عن الخِيَّم الأخرى ، لكن الأثاث الموجود بداخلها كان مُتقن الصنع نوعًا ما ، تم إحضار كل هذه الأشياء من الثيوقراطية باستخدام「الإنتقال الآني」، حتى خيمته - خيمة جنرال مثله - لم يكن بها مثل هذه الأشياء الجميلة.

وجدها تقفز في منتصف الخيمة ، مرتديةً درعًا مبهرًا.

"هل حدث شئ ما؟"

ربما هي تفعل شيئًا لم يكن فاليريان على دراية به ، طقوس خاصة على سبيل المثال.

"همم؟ لا ، ليس هناك سبب معين ، أنا فقط لا أشعر بالهدوء ما لم أُحرك جسدي"

"لا شك في ذلك"

واصلت القفز لبضع ثوان أخرى ثم توقفت.

"لست بحاجة إلى أن تكون مهذبًا لهذا الحد ، فأنت رئيسي من وجهة نظر معينة"

على الرغم من أنها قالت ذلك ، إلا أن نبرتها المُتعالية وسلوكها المتعجرف لم يتغيرا.

"لا ، أنا لا أستطيع الموافقة على طلب كهذا ، ليس لأقوى شخص في الثيوقراطية وتلميذة الإله الحارس "

"يا لك من عنيد... حسنًا ، إذن افعل ما يحلو لك ، وأيضًا بما أنكَ هنا ، فهل هذا يعني أن الوقت قد حان؟"

"نعم ، لم تتبقى سوى القلعة الآن ، لكننا نعتقد أن جنود الإلف المتبقين يتمركزون في القلعة في الوقت الحالي ، لذلك..."

"سأهتم بأمرهم أيضًا ، ومع ذلك ، فإن هدفي هو شخص واحد فقط ، لذا لا تتوقع مني أن أقضي عليهم جميعًا"

"مفهوم ، اتركِي الباقي لنا رجاءً"

تغير تعبير المرأة التي تدعى زيشي زيتسومي ببطء.

فاليريان ، الذي رأى الابتسامة على وجهها ، نظر للأسفل.

لم تكن تُوجه له نية بالقتل ، لقد فهم ذلك ، ولكنه لم يستطع إلا أن يشعر بالخوف.

"آه ، المعذرة بشأن ذلك... حسنًا ، هلا إستمعت إليَّ قليلاً؟"

"نعم ، إذا كنتِ راضية عن ذلك"

"بصراحة ، أنا لا أكره حقًا ذلك الرجل ، لأنه لم يؤذيني أبدًا بشكل مباشر ، ربما يمكن إلقاء اللوم عليه لعدم وفائه بمسؤولياته كأب ، لكن من وجهة نظره من غير المعقول أن يتم الطلب منه أن يقوم بهذه الأمور ، من الممكن أيضًا أنه لم يكن يعلم بوجودي أصلًا... والدتي هي التي كان لديها ضغينة ضده ، لذا، يمكنك أن تقول أن مشاعري إتجاهه هي ما غرسته أمي في داخلي"

كيف يجب عليه الرد عليها؟ هل يجب أن يوافق أو ينفي؟ ، وأولاً وقبل كل شيء ، هل قالت حقاً أنها ابنة ملك الإلف؟ إذن ، من تكون والدتها؟ توالت الأسئلة في الظهور في ذهنه.

تجاهلت فاليريان ، الذي لم يستطع الرد من الارتباك ، واستمرت في حديثها.

لقد فهم الأمر.

إنها تتحدث مع نفسها ، لذا لم تتوقع أي إجابة منه.

"إذن هل يجب أن أوجه كراهيتي نحو والدتي؟ ، إلى التي أعطتني مثل هذه المشاعر البغيضة ، لكنها ماتت منذ زمن طويل لذا لا أستطيع أن أخرج مشاعر الكراهية هذه عليها ، ربما هذا هو السبب في أنني أوجه هذه الكراهية نحو والدي كبديل ، إذا كنت أرغب حقًا في التخلص من هذه الكراهية... يجب أن أوجهها نحو الأشياء التي كانت والدتي تحبها ، أليس كذلك؟"

تغير مزاج المحادثة.

حاول فاليريان قراءة تعبيرها.

كانت لا تزال تبتسم ، ولم يتغير شيء.

لكن - هل هذه إبتسامة حقيقية؟

ابتلع دون وعي.

كان يخشى أن تصبح إجابته هي الدافع الذي قد يتسبب في هلاك الثيوقراطية.

عند رؤيته بهذه الحالة ، ظهرت ابتسامة ساخرة على وجهها ، ربما لأنها شعرت بتوتره.

"...آه ، لقد فعلتها مجددًا ، المعذرة ، هل أخفتك؟ ، لم أكن أقول إنني سأجعل الثيوقراطية هدفًا لكراهيتي ، فأنا... أحب الثيوقراطية"

"حقـ- حقًا؟ ذلك رائع"

لم يتمكن من إعطائها ردًا جيدًا ، لكن الارتياح انتشر داخل فاليريان.

"لكن ... لا أعرف كيف أصف الأمر ، أنا فقط أتساءل عما إذا كان بإمكاني الشعور بالراحة بعد أن أتخلص من هذه الكراهية التي غرستها والدتي في داخلي ، أشعر بالخجل قليلًا عند التحدث عن مثل هذه الأمور ، يبدو أن هذا هو ما يسمونه بـ مرحلة تقلب المزاج"

"فهمت"

"إذا كان أحد معارفي هنا ، فسيكون الآن يمازحني بشأن عمري"

"المعذرة ، لم أكن مُنتبهًا بما فيه الكفاية"

واصلت الحديث ، غير مهتمة بإعتذار فاليريان.

"أتساءل ما الذي شعرت به أمي"

"إيه؟"

"...إذا كنت ضعيفًا فسوف يتم الدوس عليك ، لذا يجب على المرء أن يكون قوياً ، ليس هناك خطأ في هذا التفكير ، مع أنني أشك في أن هناك حاجة لتدريب طفلة بتلك الصرامة القاسية ، ولكن من ناحية أخرى ، من المحتمل أنني لم أكن الوحيدة التي تم تدريبها حتى الموت خلال طفولتها ، قد يكون هناك شخص تلقى تدريبًا أكثر صرامة مني لكي يصبح أقوى ، عند التفكير في الأمر بهذه الطريقة ، فسأُعتبر مجرد طفلة مدللة ، أليس كذلك؟"

"بشأن ذلك... من الصعب أن أقول "بالتأكيد" ، ولكن كيف يمكنني أن أعبر عن ذلك..."

الموافقة أو الرفض ، فاليريان ، الذي كان اهتمامه يتمحور حول التفكير في أي إجابة ستكون أقل احتمالًا لإثارة استياءها ، انتهى به الأمر بإعطائها إجابة غير منطقية.

بعد أن إستشعرت بما يمر به فاليريان ، ضحكت - مع أنها ضحكة صادقة هذه المرة.

"ربما يجب أن أتصفح السجلات القديمة بعد أن ينتهي هذا الأمر ، قد تكون هناك أشياء في الماضي لم أنتبه لها ، ربما هناك بعض الأشياء التي لا يمكن فهمها إلا من منظور طرف ثالث ، على أي حال... ربما كان يجب أن تترك شيئًا وراءها ، عن شعورها الحقيقي نحوي... حسنًا ، فلنذهب"

♦ ♦ ♦

"هوف ، هوف ، هوف - " (لُهاث)

بالنظر إلى القدرات الجسدية العالية لديسيم ، فإن الركض لمسافة قصيرة بأقصى سرعة لا ينبغي أن يجعله يتنفس هكذا ، ومع ذلك ، فقد كان يلهث للغاية ، والسبب هو الخوف ، كان الخوف الذي ينبعث من داخله قوياً لدرجة أنه كان يؤثر على جسده.

حاول الاستماع إلى ما يوجد خلفه ليعرف ما إذا كان هناك من يلاحقه.

لا أحد.

لا أحد يلحق به.

هل إستطاع الهرب بنجاح؟

لا - هز ديسيم رأسه بصمت.

لا يمكن أن يكون مهملاً.

لا ينبغي له أن يتشبث بفخره باعتباره أقوى إلف بعد الآن ، يجب أن يهرب.

الخسارة ليست نهاية كل شيء ، ليس الأمر كما لو أنه لم يتبقى إلف خارج هذه الغابة ، يمكنه السفر إلى مكان بعيد وإعادة بناء مملكته ، كان واثقًا للغاية في قوته لدرجة أنه سيكون قادرًا على القيام بذلك - على الأرجح.

لن أرتكب نفس الخطأ في المرة القادمة.

سواء أكانوا أحفادًا أو أبناء أحفاد - لديه الآن دليل على أنه حتى الأجيال اللاحقة يمكنهم إيقاظ القوة الكامنة بداخلهم ، ولهذا كل ما سيتعين عليه فعله هو المضي بحكمة من الآن وصاعدًا.

نعم ، هذا صحيح ، هذا ليس خطأً أو خسارة ، إنها مجرد تجربة جيدة إستفدت منها ، ولن أضيع الخبرة التي اكتسبتها من هذه التجربة ، أنا لست أحمقًا ، فقط الحمقى هم من يكررون أخطائهم!

صحيح.

أولاً ، سيجعل أطفاله ينجبون ذرية مع إلف الظلام... أم يجب أن يفعل ذلك بنفسه مع إلف الظلام؟

على أي حال ، ليس لديّ متسع من الوقت ، هل يجب عليّ الهروب بأسرع ما يمكن؟ أو... ربما يجب أن أحمل معي بعض الطعام.

واصل ديسيم التفكير أثناء الركض.

اقتصر انتقاله الآني إلى عنصر الأرض الذي كان مرتبطًا به ، ولهذا السبب إستطاع الظهور في الغرفة التي كان يتواجد فيها أحفاده وذلك الأوندد ، ومع موت بَهِيمُوث حاليًا فهو لا يستطيع إستخدامها بعد الآن ، ولهذا ليس لديه خيار سوى الاعتماد على ساقيه للهرب من هذا المكان ، ومع ذلك ، فهو يستطيع الطيران ، لذلك ربما لم يكن بحاجة إلى الاعتماد فقط على ساقيه.

هذا صحيح ، لدى ديسيم قوة السحر.

بصراحة ، حتى لو لم يأخذ أي شيء معه ، فسيكون قادرًا التعامل مع الوضع بطريقة ما بالمعدات التي لديه ، بالإضافة إلى ذلك ، إذا مَرَّ بمنطقة حضارية (منطقة ذات سكان) ، يمكنه فقط نهب ما يريد منهم ، هذه الأمور ممكنة لشخص قوي كـ ديسيم.

نعم ، لقد هُزم لتوه - كان أمرًا محيرًا لكنه اعترف بذلك - لكن قوة أحفاده كانت استثناءً ، لقد كانا قويين فقط لأن دماء ديسيم تجري في عروقهما ، لذا فمن غير المرجح وجود أشخاص بقوة مماثلة في المكان الذي سيهرب إليه ، ومع ذلك ، فإن إظهار قوته سيجذب الكثير من الانتباه ، قد يطارده ذلك الأوندد إذا انتشرت أخبار عن مكان وجوده.

وأيضًا ، ماذا كان هدفهما في المقام الأول؟ هل كانا في ذلك الطابق لأن الخزينة كانت هناك؟ في هذه الحالة ، ربما لم يعودا مهتمين بقتلي...

ربما يكون هذا تفكيرًا متفائلاً للغاية ، كان من الصعب عليه تصديق أقوال أحفاده - أو بالأحرى ، ما جعلوا الأوندد يقوله.

"ربما... هم حقًا يطاردونني"

يجب أن يستعد للأسوأ ، فحياته تعتمد على ذلك.

في هذه الحالة ، يجب أن أبذل قصارى جهدي حتى لا ألفت الإنتباه وأن أبتعد قدر الإمكان عن هذه المنطقة... يجب أيضًا أن أتجنب استخدام السحر ، وبدلاً من ذلك ، يجب أن أقوم بحمل الطعام معي.

هناك تعويذة يستطيع الشخص الذي يمتلك فئة "كاهن غابة" أن يتعلمها تُمكنه من صنع الفاكهة ، هناك أيضًا عنصر سحري داخل خزنته يمكنه فعل ذلك ست مرات كل أربع ساعات ، لكن ديسيم نفسه لم يتعلم تلك التعويذة ، فهو لم يكن معتادًا على العيش في الغابة ، إن ديسيم واثق من قدرته على التعامل مع أي وحوش يمكن أن تهاجمه ، لكنه لم يكن واثقًا على الإطلاق من قدرته على جمع الطعام من الغابة - بما في ذلك صُنع الملابس من جلود الوحوش المقتولة.

يوجد بعض الفاكهة والنبيذ في غرفتي ، يجب أن آخذهم وأهرب من هذه الغابة بأسرع ما يمكن ، دون استخدام السحر ، بعد ذلك ، سأقتل كل من ألتقي بهم لمنع وصول معلومات عني إلى أحفادي ، يمكنني كذلك نهب الأشياء التي يحملونها معهم ، سأهرب إلى مكان بعيد قدر الإمكان ، أجل ، ربما يجب أن أحمل معي بعض الأشياء الثمينة ، أتذكر أنني سمعت أن الجواهر والعملات الذهبية مفيدة.

وصل ديسيم أخيرًا إلى غرفته ، وهو يلهث بشدة.

من المفترض أن تكون هناك بعض النساء في الداخل ، ولكن سيتسبب في لفت الانتباه إذا أخذ أياً منهن معه ، بالإضافة إلى ذلك، سيكونن عبئًا ، لذا يجب تركهن هنا.

أو ربما يجب أن يأخذ واحدة أو اثنتين.

كان أمرًا مزعجًا أن يحمل ملك مثله إمرأة ، لكن لا ينبغي أن يكونوا عبئًا إذا فعل ذلك.

- لا أمانع في اصطحاب امرأة يمكنها الطبخ ، ومن غير المعروف متى يمكنني مقابلة إلف مرة أخرى بعد مغادرة هذه الغابة ، بالتفكير في الأمر بهذه الطريقة ، من الأفضل إحضار امرأة أستطيع جعلها تلد أطفالًا.

قام ديسيم بضبط تنفسه ومسح العرق الناجم عن الألم ، أراد تجنب أن يظهر في صورة غير ملكية أمام النساء.

بينما كان يوجه جزءًا من انتباهه نحو الطريق الذي جاء منه ، خائفًا من ظهور الأوندد فجأة ، فتح ديسيم الباب إلى غرفته.

"مرحبًا بعودتك"

صوت أنثى غير مبالٍ نادى عليه.

شعر ديسيم على الفور بالغضب.

أن تتجرأ إمرأة ربما كانت تتذل دائما إليه أن تكون غير مبالية هكذا!.

شعر وكأنه يتعرض للإستهزاء لأنه تعرض للهزيمة على يد أحفاده ، ومع ذلك ، سرعان ما تلاشى هذا الغضب بعد أن رأى وضع الغرفة.

كانت الغرفة حمراء.

كانت غرفته مطلية باللون الأحمر بالكامل.

إنها دماء.

كانت رائحة الدم كثيفة لدرجة أنه لم يستطع حتى وصفها ، ربما فشل في ملاحظة ذلك خارج الغرفة لأن أنفه كان مشتتًا برائحة دمه.

كانت الغرفة مليئة بجثث الإناث ، وتم وضع كرسي واحد في وسط الغرفة - على الأرجح عن قصد - وهناك امرأة جالسة عليه.

لم يعرفها ، كانت ترتدي درعًا كاملًا رائع المظهر ، وتحمل خوذة في إحدى يديها ، وتمسك في اليد الأخرى عصا غريبة المظهر مع ثلاث شفرات مغموسة بالدماء في نهايتها ، لم يستطع فهم طريقة تفكير الصانع وهو يصنع هذا السلاح.

لم تكن المرأة تبدو مثل إلف بالنسبة له ، ولكن في نفس الوقت ، كان وجهها يحمل سِمات عرق الإلف.

هل هي إلف إذن؟ والأهم من ذلك كله ، تلك العيون -

"مرحبا - سُررت بلقائك يا أبي"

ابتسمت المرأة بسخرية واضحة.

توصل أخيرًا إلى الاستنتاج الوحيد الممكن.

"فهمت ، هكذا هو الأمر إذن... إذن أنتِ هي أم أولئك الأطفال..."

تجمد تعبير المرأة للحظة ، ثم عادت إلى إبتسامتها على الفور.

"هذا صحيح ~ أنا هي أم أولئك... الأطفال ~ ، وجروحك تلك... إذن فقد هُزمت من قبلهم ، هل هم أقوياء جدًا؟ ، ما هي القدرة التي جعلتك تخسر؟ ، أخبرني يا أبي"

كان ديسيم على وشك التحدث ، لكنه قرر عدم فعل ذلك ، لم يكن لديه الوقت ليُضيعه معها لأنه من الواضح أنها تُماطل لأجل كسب الوقت.

إستدار على الفور ، محاولًا الهرب من هذه الغرفة -

"لن أسمح لك"

"غاااه!"

إنتابه الألم في ساقيه ، وهذا جعله يتعثر ويسقط على الأرض.

نظر إلى أسفل ، ورأى أن الشفرة الممتدة من السلاح الغريب قد غُرست بساقيه ، وقد قامت بإسقاطه وسحبه من ساقيه إلى الغرفة.

انفتحت جروح جديدة في ساقيه وبدأ ينزف مرة أخرى ، لكنها كانت تافهة مقارنة بالجرح الذي في صدره والذي تسبب فيه ذلك الأوندد أو الضرر الذي لحق بساقيه عندما هرب منه.

لكن - لم يستطع فهم أمر ما.

كانت هناك مسافة بينه وبين المرأة ، ومع ذلك فقد إستطاعت اللحاق به على الفور ومهاجمت ساقيه ، كان الأمر كما لو أن هذه المرأة - إبنته (مع أنه لم يتعرف عليها) - أسرع بكثير منه.

شعر بضغط قوي على ظهره.

كانت المرأة تضغط عليه بقدمها.

"غااااه!"

♦ ♦ ♦

♦ ♦ ♦

لم يستطع ديسيم النهوض.

هل هذا يعني أنها أقوى منه بكثير؟ أم أنها تستعمل مهارة خاصة من نوع ما؟

"هل الجرح الذي في صدرك ناتج عن نصل؟ ، وماذا عن الجروج في ساقيك؟ لقد سمعت أنك تستخدم عنصر الأرض ، فأين هو؟"

طرحت عليه العديد من الأسئلة بشكل مستمر ، لم يشعر بأي توتر في صوتها.

صحيح أن ديسيم أصيب بجروح عميقة ، وصحيح أيضًا أنه فقد بَهِيمُوث ، لكن هذا لا يعني أنه ضعيف ، فهو لا يزال يمتلك قوته الجسدية ، والتي تُخول له أن يقتل أي كائن حي بضربة واحدة وبكل سهولة.

حاول ديسيم ، الذي فقد بَهِيمُوث والذي لم يكن لديه سوى قوته الجسدية للاعتماد عليها ، الهروب بكامل قوته ، مع أنه كان يشعر بالضعف بسبب الألم ، إلا أنه من المستحيل أن تستطيع هذه المرأة الإمساك به.

لكن كان عليه أن يعترف بالواقع.

هذه المرأة تفوقت عليه من ناحية القوة الغاشمة.

ولكن سؤال آخر بَرز في رأسه.

لم يتذكر إنجاب طفلة بمثل هذه القدرات العالية ، حرك رأسه ليرى المرأة التي كانت تضغط عليه.

تمامًا كما كان يعتقد ، لم يستطع التعرف عليها ، وجهها يبدو قليلاً غريبًا بالنسبة لإلف.

"...ما- ماذا تريدين؟ لماذا تفعلين هذا بي؟"

كان هذا شكًا حقيقيًا ينبع من أعماق قلبه.

في مواجهة هذا السؤال ضحكت المرأة بصوت عالٍ و الازدراء واضح في صوتها.

"ها ها ها ها ، القوي يستطيع فعل ما يريد للضعيف"

"غووه... ممم"

إنها محقة.

هذا هو المبدأ الذي عاش به ديسيم طوال حياته.

"هذه أفعال الحيوانات البرية الذين يعيشون في العراء... لكنها فلسفة مناسبة للمتوحشين الذين يعيشون في الغابة بلا حضارة"

"هـ- هل النساء اللواتي كن هنا قلن ذلك؟"

"...فووه"

أخرجت المرأة تنهيدة كبيرة وكأنها تحاول طرد الحرارة المتراكمة بداخل جسدها.

وفي تلك اللحظة ، أصبحت القوة التي تضغط عليه أقوى.

"غووه ، غاااه..."

لم يستطع التنفس من الضغط.

"لماذا لا تجيب على سؤالي السابق أولاً؟ - انتظر ، هل نسيته؟ هل أصابك الخَرَف؟"

"غوووه..."

ازداد الضغط عليه تدريجياً إلى الحد الذي لم يعد يستطيع فيه ديسيم تحمله ، سمع صريرًا من داخل جسده ، فتح فمه ليستنشق نفسًا ، ولكن كل ما فعله هو طرد الهواء من جسده بسبب الضغط القوي.

"تشيه"

تم تخفيف الضغط قليلاً بعد أن نقرت على لسانها ، ولكن لم يكن كافيًا له حتى يتمكن من الهروب ، كان لا يزال يتعين على ديسيم بذل كل جهده لإستنشاق نفس جديد.

"ما نوع الهجوم الذي تعرضت إليه لكي تصاب بهذه الجروح؟"

لماذا يحدث هذا لي... منذ اللحظة التي قابلت فيها أحفادي... اللعنة... لكن لماذا هذه المرأة مهتمة بجروحي؟ ألا تعرف ماذا فعل أولادها؟ هم مستحضروا أرواح يستطيعون التحكم في العديد من الأوندد... لا ، ربما... الأمر مختلف؟

من كان ليتوقع أن ثلاثة أشخاص من نسله - إبنة وحفيدين - ، ينافسونه- لا ، فاقوه قوة ، قد ظهروا في نفس الوقت؟ ، لا ، ربما هناك سبب مختلف وراء هذا.

"فهمت! اعتقدت أنهم كانوا حفيديّ ، ولكن إذا كانوا أقارب لي بالدم ، فهناك احتمال آخر! ربما هما أطفال أبي...! مستحيل! هما أشقائي الغير أشقاء!؟" (أشقائي غير الأشقاء: نفس الأب ولكن من أم مختلفة أو العكس)

أليست هذه هي الإجابة الأكثر منطقية لكل هذا؟

كان والده بطلًا من الإلف وأقوى مبارز.

تم وصفهم بـ "ملوك الطمع الثمانية" ، ليس تمجيدًا ، وإنما للاستهزاء بهم لأنهم كانوا أقوى من أي شخص آخر ، حاول الضعفاء طمس أعمالهم العظيمة وتدمير مجدهم من خلال أعمال تافهة مثل هذه.

لم ينجح ديسيم في وراثة موهبة المبارزة من تلك السلالة العظيمة ولكن ربما هذه المرأة إستطاعت.

"إذن؟ تحدث وإلا سأقتلك"

"آآآآه... آه... غاه!"

سأتكلم ، سأتكلم ، لذا أرجوكِ خففي من الضغط.

أراد الصراخ ، لكنه لم يستطع إخراج أي صوت ، سمع شيئًا ينكسر داخل جسده بينما إنتشر ألم حاد عبر صدره ، تصلب جسده من الألم وشعر وكأن أحشاءه تُستخرج بوحشية ، بينما كان يقوم بخدش الأرض بشدة دون وعي بأظافره.

"...لم أشعر أبدًا بذرة واحدة من الشفقة على أمي ولكن... أن تحمل بي بعد أن تعرضت للإغتصاب من قبل هذا التافه... نعم ، أشعر بالشفقة تجاهها قليلاً"

عندما ظن أنه يسمعها تتحدث لنفسها ، زاد الضغط عليه أكثر ، إستطاع سماع أشياء بداخله تنكسر بداخله الواحدة تلو الأخرى ، وهذا أعاد له الألم الذي شعر به سابقًا.

إستطاع تذوق الدم الذي تجمع في حلقه ، أراد أن يُخرجه ، ولكن كل ما إستطاع فعله هو جعله يسيل ببطء من فمه.

شعر بالإختناق.

الإختناق والألم.

لماذا عليه أن يُعاني هكذا؟

على الرغم من أنه لم يرتكب أي خطأ على الإطلاق.

كافح ديسيم بكل قوته ، مجرد نفس واحد سيكون لطيفًا ، لكنه لم يكن قادرًا على تحرير نفسه ، كانت نضالاته بلا فائدة في مواجهة الفجوة الساحقة في مستوى القوة بينهما.

الموت.

سيموت.

لم يمر وقت طويل منذ أن شعر بهذه المشاعر ، لكنها أقوى هذه المرة.

مخيف.

شعر بالخوف.

الإختناق

شعر بالإختناق.

لقد شعر بالإ-

لماذا هو-

"...هذا مُزعج حقًا ، بسبب هذا التافه ، أنا... أمي..."

مظلم-

لماذا-

تجمعت الدموع في عينيه.

لماذا تفعل له مثل هذه الأمور القاسية؟

"حقًا ، حقًا!"

لم يستطع التنفس.

لم يكن يريد أن يموت -

شخص ما-

ساعدونـ-

-

- فجأة ، عاد وعيه ، لكن هذا لا يعني أن الألم اختفى أو أنه يستطيع التنفس.

ماذا.

شيء ما حصل.

"...تضخم جسدك*؟ حقًا ، يا لعنادك!!"

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(تضخم أو إنتفاخ أو تورم كل نفس الشيء والمقصود هنا أن جسده إزداد حجمًا)

(وما حدث هنا هو أنه عاد للحياة بسبب تعويذة "رحمة شوريا روبوستا" التي ألقاها على نفسه سابقًا ، والتي تستطيع إعادته للحياة)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

- سحق سحق سحق سحق سحق سحق (تأثير صوتي)

لم يُسمع إلا صوت تَكسر جميع عظامه دفعة واحدة.

مؤلم-

شئ ما-

يحدث-

عاد العالم ليظلم أمام ديسيم مرة أخرى.

♦ ♦ ♦

"تمامًا مثل فلسفتك وطريقة تفكيرك ، أنت تحصد ما تزرع ، آه ، لكن هذا مؤسف بعض الشيء ، كنت أرغب في تعذيبك أكثر قبل قتلك..."

لم تعد جثة والدها تتحرك بعد الآن ، نقلت زيشي نظرتها إلى جثث الإلف من حولها.

بعد تفكيرها في الأمر ، توصلت إلى أنها لم تكن بحاجة إلى التمادي إلى هذا الحد ، سيكون كذبًا القول أن كراهيتها تجاه أمها لم تكن عاملاً في قتلها للجميع ، ومع ذلك ، الأهم من ذلك كله ، لم ترغب في أن يقوم البلد الذي تحبه (الثيوقراطية) بنفس الأشياء التي قام بها هذا الوغد لهن - والدها الوغد الذي جعلها تشعر بالغثيان لأنها تعيش معه في نفس العالم ، لقد اعتقدت أنهن سيكونن أفضل حالًا إذا متن ، لذلك قتلت الإلف الإناث جميعًا.

الأشخاص الذين سيعتقدون بتفاؤل أن هؤلاء الإلف سيستطعن تحقيق السعادة في مكان آخر ، ربما لن يفهموا تصرفات زيشي ، ونفس الأمر ينطبق عليها ، فهي أيضًا لم تستطع فهم هذا النوع من الأشخاص.

فجأة ، نظرت زيشي نحو المدخل.

من خلال فجوة الباب الذي لا يزال مفتوحًا إستطاعت رؤية فتاة من إلف الظلام.

لم يكن هناك شك في أنها واحدة من "أولئك الأطفال" الذين أوصلوا ملك الإلف إلى تلك الحالة الخطيرة.

عند رؤية العلامة التي تدل على أن الفتاة من العائلة الملكية ، عيونها الغير متطابقة ، أطلقت زيشي تنهيدة صغيرة.

أخطأ ديسيم الظن في أن زيشي ، التي لم يلتقي بها قط ، أنها أمهما ، إذن ، لابد وأن هذه حفيدته - بعبارة أخرى ابنة أخت زيشي.

بعد أن تفاجأة قليلاً لعدم استعدادها المتوقع لقتل هذه الطفلة ، قامت زيشي بركل جثة ملك الإلف ، الذي مات بالفعل بسبب تكسير صدره ، بإتجاه الطفلة بكامل قوتها.

الأشخاص العاديون ، لا ، ولا حتى الأشخاص الإستثنائيون سيكونون قادرين على تجنب ذلك ، ومع ذلك ، قامت الفتاة بذلك ، بمجرد القفز بشكل جانبي.

اصطدمت الجثة بالجدار المقابل للباب بصوت عالٍ وتفتحت مثل زهرة ممتلئة بالدم.

حقيقة أنها إستطاعت تجنبت ذلك... تعني أن قدرتها الجسدية عالية نسبيًا ، ولكن جرح ذلك الرجل يبدو وكأنه بسبب نصل أو سلاح حاد...

الفتاة - ابنة أختها - تحمل عصا سوداء ، وهو سلاح للضرب ، بمجرد النظر إلى جرح ذلك الرجل سيكون من الواضح معرفة أنه نَتُج من سلاح مختلف ، لقد قال بالفعل "أولئك الأطفال" ، لذلك من المؤكد أن هناك طفلًا آخر على الأقل ، ومع ذلك ، هناك عناصر سحرية يمكن أن تنشئ نصولًا سحرية أو أن تتحول إلى نصول بحد ذاتها.

لم تستطع تجاهل احتمال أن تكون هذه الفتاة هي التي أصابت ملك الآلف.

أو ربما تسبب الطفل الآخر في جرح في صدره بينما ضربت هذه الطفلة رجليه؟ بعصاها... أم بالسحر؟

ولكن لماذا قامت هذه الفتاة من إلف الظلام بإصابة ملك الإلف؟

لا ، هناك أسباب كثير تجعل ملك الإلف مكروهًا ، ربما هذه الفتاة مثل زيشي ، ورثت كراهية والدتها لملك الإلف ، قد يكون هذا هو الحال ، خاصةً وأنها تبدو صغيرة جدًا ليكون لديها سبب لتكره ملك الإلف بما يكفي لإصابته بجروح خطيرة.

على الرغم من وجود احتمال أن هذه الطفلة الصغيرة لم تكن تعرف مدى قوتها ، وقد أصابته عن طريق الخطأ بجروح خطيرة ، لكن الظروف الآن أنكرت هذا الاحتمال ، على الرغم من أنه قد مات بالفعل ، إلا أن الفتاة تجنبت الجسد الذي ركلته نحوها بدلاً من محاولة الإمساك به.

"المعـ- المعذرة ، ولكـ- ولكن ، من أي بلد أنت ، أوني سان؟"

خجولة جدًا - ظهرت فتاة لطيفة كانت تجسيدًا لخيال ذكوري ، كانت من عالم مختلف عن زيشي ، وقد طرحت عليها سؤال.

لكن نظرة واحدة كانت كافية لها لترى أن الفتاة مختلفة من الداخل ، لم تبدو الفتاة وكأنها خائفة من جثة ملك الإلف خلفها أو المذبحة التي ارتكبها زيشي في هذه الغرفة.

لا يزال بإمكانها التصرف على هذا النحو بعد تجنب هجومي؟ ، من المرجح بشدة أن خجلها مجرد تمثيل ، وهذا يعطيني سببًا لأكون أكثر حذرًا... حسنًا، ماذا يجب أن أفعل إذن؟

كيف يجب عليها أن تجيب على سؤال خصمتها؟ إذا كان ممكنًا ، فهي ترغب في تجنب خوض قتال وأن تُقدم لها معلومات زائفة مع أخذ وقتها للحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات منها.

ولكن هذا مستحيل.

أشارت كلمات ملك الإلف إلى وجود أكثر من عدو ، في حال كانت هذه الفتاة هي التي أصابت ملك الإلف بتلك الجروح الخطيرة ، فإن حقيقة عدم وجود قطرة دم واحدة عليها تعني أن هناك فجوة كبيرة في قوة بين ملك الإلف وهذه الفتاة.

حتى لو لم تكن هذه الفتاة هي من أصابت ملك الإلف ، إلا أنه يجب أن لا تستهين بها أو برفاقها ، خاصةً أنه تم اختيارها لمطارد ملك الإلف ، لم تكن تعرف مدى قوتهم ، ولكن حتى زيشي ستكون في خطر إذا سمحت لهم بإعادة تجميع صفوفهم (بالتجمع معًا).

هذه فرصتها للتعامل مع الفتاة وحدها قبل وصول رفاقها ، بدلاً من جمع المعلومات ، عليها أن تأخذ زمام المبادرة وتهزم هذه الفتاة في أسرع وقت ممكن.

"عدو عدوي هو صديقي" مجرد تفاؤل أجوف ، سيكون من الصواب معاملة هذه الفتاة ورفقائها كأعداء جدد.

فكرت للحظة ثم إبتسمت إبتسامة خفيفة لتبديد حذر عدوتها ، ثم أجابت زيشي أخيرًا.

"مرحبا ، أنا... من المملكة الساحرة وماذا عنك؟ هل أنت هنا بمفردك؟"

ارتعش وجه الفتاة قليلاً ، لم يتغير سلوكها الخجول ، ولكن شعرت زيشي أن الفتاة تفكر في شيء ما.

لا أستطيع معرفة ما تفكر فيه ، لقد ارتكبت خطأً ، كان يجب أن أطرح سؤالاً رئيسياً... من خلال رد فعلها هذا لا أستطيع معرفة ما إذا كانت تعلم شيئًا عن المملكة الساحرة ، أو إن كانت من هناك ، أو ما إذا كانت تُعتبر عدوة للمملكة الساحرة ، بالنظر إلى أنها لم تهاجمني على الفور ، فقد انخفض احتمال كونها معادية للمملكة الساحرة قليلاً ، لكن ربما هي تُماطل مثلي لجمع المزيد من المعلومات... آه ، ربما كنت سأحصل على رد فعل مختلف إذا كنت قد ذكرت تحالف مجلس أرجلاند بدلاً من ذلك.

سبب ذِكرها للمملكة الساحرة هو وجود معلومات استخباراتية تشير إلى أن الملك الساحر لديه أحد إلف الظلام كتابعة له.

لم يحصلوا على هذه المعلومات عن طريق إرسال جواسيس إلى داخل المملكة الساحرة.

بل لأن "عرافة الألف ميل" قد أكدت وجود فتاة من إلف الظلام بجانب الملك الساحر في الحرب ضد مملكة ري-إيستيز في سهول كاتز.

تم تقديم تقرير مفصل عن الملك الساحر وقواته بعد استخدام الأوهام لإعادة إنتاج المشهد الذي رأته "عرافة الألف ميل" ، لقد رأوا أيضًا إلف الظلام الوحيدة التي حضرت معه من خلال الأوهام ، لكنهم لم يتمكنوا من رؤية وجهها بوضوح بسبب الضبابية.

كان هذا أمرًا مفهومًا ، لم تستطع "عرافة الألف ميل" أن تصرف طاقتها لتذكر شخص واحد حيث كان عليها أن تراقب ساحة الحرب بأكملها ، بالإضافة إلى ذلك ، ما حدث بعد ذلك ترك انطباعًا قويًا لديها لدرجة أنها نَسَّت الكثير من المعلومات الأخرى.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(أظن أنه بعد أن رأت سحر الدرجة الخارقة نَسَّت الكثير من الأحداث في تلك الحرب ، فلو تتذكرون أنه في المجلد 10 بعد الحرب إنعزلت في غرفتها وأبت الخروج)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

انطلاقًا من تلك الصورة الضبابية ، شعرت أن هذه الفتاة لم تكن هي إلف الظلام التي كانت بجانب الملك الساحر في ذلك الوقت ، كلاهما تحملان عصا سوداء لكن الدرع الذي ترتديه مختلف تمامًا ، حسنًا ، هناك أيضًا حقيقة أنها لم تتذكر أي شيء باستثناء المعدات لأن جودة الوهم كانت منخفضة جدًا.

إذا كانت هذه الفتاة حقًا من المملكة الساحرة ، فما هي المعدات التي سترتديها إذا خططت للمجيئ إلى هنا؟ الجواب هو: أنها ستكون مستعدة لأي شيء تمامًا مثل زيشي ، إن هذه ساحة حرب ، ويمكن لأي شيء أن يحدث هنا ، لذلك من المستحيل أن يظهر شخص ما بزيه العادي ، حتى المعدات الدفاعية الذي إرتدتهم "كايري" و "عرافة الألف ميل" تم اختيارهم فقط لقدرتهم ، متجاهلين حقيقة ما إذا كانت المعدات تتناسب معهما أم لا.

ومع ذلك ، إن سهول كاتز ساحة قتال أيضًا ، لا يستخدم الأشخاص الأقوياء عادة العديد من معدات القتال ولكنهم غالبًا ما يعتمدون على قدراتهم الخاصة بدلاً من اعتمادهم على معدات خارجية.

هذا لأن المعدات الممتاز ضرورية إذا أراد الشخص أن يصبح أقوى ، كما أنه سيحتاج إلى شحذ وصقل مهاراته لتتناسب مع تلك المعدات ، على سبيل المثال ، هناك شخص ماهر في إستخدام سلاح هراوة تم منحه فأسًا بعد تجنيده في الكتاب الأسود المقدس ، ولذا كان عليه أن يقضي سنوات حتى يتقن استخدامه.

بناءً على هذا المنطق ، لابد وأن إلف الظلام من المملكة الساحرة والفتاة التي أمامها شخصان مختلفان ، ولكن هناك الكثير من الأشياء المشتركة بينهما لدرجة أنها لم تستطع التوصل إلى إستنتاج قاطع.

هذا هو السبب في أن زيشي طرحت سؤالاً تلميحيًا لاستخلاص بعض المعلومات من ردة فعلها ، ولكنها لم تحصل على أي شيء في المقابل.

مهاراتي في إستخدام هذا المنجل أفضل من مهاراتي في الكلام.

فكرت زيشي في ذلك ، وضغطت قليلاً على مقبض المنجل.

وهناك أيضًا حقيقة أن الفتاة ليست بشرية.

تمكنت زيشي في الغالب من التفريق بين وجوه رفاقها من البشر ، لكنها لم تكن مثالية في ذلك ، كانت هناك بعض الأشياء التي لن يتمكن المرء من إدراكها إذا لم يكن من نفس العرق ، لذلك الأعراق الأخرى يبدون متشابهين لها.

"آه ، إيه ، نعـ- نعم ، انا بمفردي..."

"فهمت ، إذن ربما الجميع قلقون عليك"

آه ، إنها تكذب بكل أريحية رغم مظهرها اللطيف... مختلفة تمامًا عما تبدو عليه ، في هذه الحالة ، فإن أي معلومة يمكنني الحصول عليها منها من المحتمل أن تكون كذبة ، لا يوجد فائدة في مواصلة هذه المحادثة وأنا أعلم أن لديها حلفاء آخرين هنا ، أولاً ، يجب عليَّ أن أجعلها عاجزة بالقوة وأن أخذها إلى مكان آخر ، من الأفضل استخلاص الحقيقة منها في وقت لاحق ، إما من خلال السحر أو من خلال التعذيب الجسدي...

رفعت الفتاة يدها التي لم تكن تمسك بالعصا بخجل ولمست القلادة المتواجدة على رقبتها.

لم يكن هذا السلوك غريبًا ، بدا الأمر وكأن يدها تبحث عن شيء ما لتهدئة قلقها ، يمكن للمرء أن يسميه سلوكًا خجولًا وأنثويًا ، لكن زيشي ، التي شعرت بالتناقض بين مظهر الفتاة ونفسها الحقيقية ، لم تعتقد ذلك.

"تسك!"

قلصت زيشي المسافة بينها وبين الفتاة في لحظة ، أسرع من انتشار صوت نقر اللسان في الهواء ، وبينما كانت تضع خوذتها ، قامت بأرجحت السلاح الذي تحمله - المُرشد شارون - بالقرب من الأرض نحو ساقيّ الفتاة.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(هناك عدة ترجمات للإسم مثل: إرشادات شارون ، هداية شارون ، الموجه شارون...الخ ، وشارون هو شخصية مرتبط بعالم الأموات ، يعتبر شارون حارس نهر الستيكس ، الذي يفصل عالم الأحياء عن عالم الأموات في الأساطير اليونانية)

(حسب الأسطورة ، عندما يموت الإنسان ، يتوجب عليه أن يعبر نهر الستيكس للوصول إلى عالم الأموات ، وهنا يأتي دور شارون ، فهو مسؤول عن نقل الأرواح الراحلة عبر النهر ، وبشكل عام ، يجب أن يدفع الأموات رسومًا أو مستحقات لشارون كمقابل لخدماته ، وإلا فإنهم لن يتمكنوا من عبور النهر والوصول إلى عالم الأموات)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

إذا استطاعت ، فإنها ستقطع ساقيها.

هجوم بلا هوادة بقوتها الكاملة - هجوم حتى الرجل الذي يعتبر أقوى رفاقها سيجد صعوبة في تجنبه.

هذا الهجوم -

تم صد الهجوم بواسطة الفتاة التي وضعت العصا بجانب ساقها.

تم صد السلاح الذي يمكنه قطع الفولاذ بسهولة ، لكن زيشي لم تتفاجأ من هذا ، فقد توقعت هذا الاحتمال ، لكن حقيقة أن هجوم زيشي القوي لم يستطع جعل يد الفتاة تهتز كان يفوق توقعاتها ، إذن-

هي محاربة من نوع ما.

لديها الآن فكرة عن الفئات التي تمتلكها هذه الفتاة.

...لحظة؟ محاربة ترتدي معدات قليلة؟ ، مستحيل... على الرغم من أنه لم يتم تأكيد من أن ملك الإلف كان طفله الوحيد*... ولكن مظهرها...

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(على حسب ظني فإن الثيوقراطية تعرف أن ملك الإلف هو إبن أحد ملوك الطمع الثمانية ، وهنا زيشي جاءتها للحظة فكرة أن تكون هذه الفتاة إبنة أحد ملوك الطمع الثمانية كذلك)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

لكل من الإلف و إلف الظلام نفس العمر الافتراضي ، لذلك يجب أن تكون سرعة نموهم متماثلة.

"ما- ما الذي تقومين به فجـ- فجأة..."

هل من الممكن أن تكون من سلالة مختلفة؟... هل أنا أفكر في الأمر بشكل مفرط؟

بدا الأمر وكأن فتاة تُتَمتم بشأن شيء ما ، لكن زيشي استمرت في أرجحت منجلها ، محاولةً التفكير ، لقد قررت بالفعل قتالها ، ولهذا لم تعد هناك حاجة للتحدث إلا إذا أرادت المماطلة لكسب بعض الوقت أو إذا فازت.

طاردت زيشي الفتاة التي قفزت للوراء واندفعت إلى الممر.

قامت زيشي بإرجاع المنجل للوراء إلى أقصى مدى تستطيع لأجل جمع أكبر قدر من القوة ، ثم قامت بأرجحته نحو كاحليّ الفتاة.

أرجحت مثل هذا المنجل الكبير بهذه الطريقة يعني أنه سيصطدم بالأرض والجدران ، لكن هذا لم يكن يمثل أي مشكلة ، السلاح الذي كان يحمله في يوم من الأيام الإله منقذ الثيوقراطية - لا ، منقذ البشرية - سورشانا ، يمكنه بسهولة أن يخترق الجدران والأرض في طريقه ، كانت هناك مقاومة طفيفة لكنها بالكاد أبطأت المنجل الكبير.

تم صد هجومها.

مجددًا.

ومجددًا.

ثلاث ضربات مُتتابعة ضربت نفس المكان ، تم صدهم جميعًا من قبل العصا السوداء التي لدى الفتاة ، طريقة صدها للهجمات لم تكن أنيقة ولكن القوة الهائلة التي تظهر عندما تصد الفتاة الهجمات عالية للغاية ، إن سرعة الفتاة تساوي سرعتها بدون أدنى شك.

إنها جيدة للغاية ، أهي محاربة في نفس مستواي؟ ، هذا سيء ، سأكون في وضع غير مؤات إذا كانت تُركز بشكل كامل على الدفاع.

لقد إكتسبت بالفعل معلومة من هذا الإشتباك القصير.

وفقًا لكلمات ملك الإلف ، فإن لعدوتها حلفاء آخرين ، إذا كانوا أيضًا في نفس مستوى هذه الفتاة ، فإن زيشي لن تتمكن سوى من بذل كل جهدها للهروب ، ومع ذلك ، سيكون من السذاجة الاعتقاد بأنها تستطيع أن تهرب بسهولة فقط لأن ملك الإلف قد تمكن من الهروب ، إذا لم يكن الأعداء أغبياء ، فسيكون لديهم بعض التدابير الوقائية بعد السماح لملك الإلف بالهروب مرة واحدة.

بعبارة أخرى-

- يجب عليَّ التعامل معها هنا في قتال قصيرة ، وقتلها ، ما باليد حيلة ، يمكنني أن أعود بجثتها وأحاول إحيائها لاحقًا.

حاولت زيشي قمع رغبتها في النظر إلى سُرَّة الفتاة.

على الرغم من ارتدائها لدرع معدني يشبه الفستان ، إلا أن سرتها المسطحة والناعمة مكشوفة للعَيان ، إن الفتاة تكشف بجرأة مكانًا مليئًا بالأعضاء الحيوية المهمة ، وهو مكان يُعتبر ضعيفًا ومعرضًا للإستهداف ، ومع ذلك ، سيكون من السذاجة الإعتقاد بأنها يمكن أن تصيبها بشدة من خلال مهاجمتها في تلك المنطقة.

يمكن القول عمومًا أن دفاع الدرع يعتمد على السحر المشبع فيه ، والمعدن المُستخدم في تشكيله ، وقدراته الخاصة ، وعلى الأقل ، ينبغي أن تكون تلك المنطقة محمية بقوة السحر الموجودة في الدرع ، ومع ذلك ، منطقة البطن تفتقر إلى الحماية من المواد المستخدمة في صنع الدرع ، بعبارة أخرى ، لم يكن هناك شك في أن الدفاع هناك أضعف مقارنة بالأجزاء الأخرى.

إذن لماذا ترتدي مثل هذا الشيء؟

من المرجح أنه فخ ، حيث أنها تظهر تلك المنطقة عمدًا لأجل إغراء الخصم على مهاجمة تلك المنطقة.

على الرغم من إدراكها لذلك ، لم تستطع زيشي إلا أن تأمل قليلاً في قتل الفتاة بضربة واحدة من خلال استهداف تلك المنطقة ، هذا هو السبب في أنها كانت تبذل قصارى جهدها حتى لا تنظر إلى سُرَّة الفتاة.

"「قوة غايا」"

ألقت الفتاة تعويذة فجأة ، مما جعل زيشي تُوسع عينيها.

"ماذا!؟ سحر!؟ ، ليست محاربة!؟ ، لا ، لا ، ليس الأمر كما لو أنه لا يوجد محاربون لا يستطيعون إستخدام السحر... لكن... إيه؟ "

تستطيع زيشي إستخدام السحر المقدس ، لكنها لم تسمع أبدًا بالتعويذة التي استخدمتها الفتاة ، لم تؤثر عليها ، لذلك من المحتمل أنها تعويذة لتعزيز نفسها.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(قوة غايا: تعويذة تُقدم دفاعًا متزايدًا من الهجمات عندما يُلقيها الساحر على نفسه أو على الآخرين بالإضافة إلى زيادة قوة الفرد والحلفاء وقوتهم الهجومية)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

إذا كانت الفتاة محاربة وتستطيع إستخدام القليل من السحر ، فلن يكون هناك داعٍ للقلق كثيرًا ، ومع ذلك ، ستكون مشكلة خطيرة إذا كانت في الواقع ساحرة خالصة.

إن القدرة على اختيار أي نهج من خلال استخدام عدد لا يحصى من التعاويذ ستجعل الفتاة أكثر تكيفًا ومرونة من المحارب المُكرس في التعامل مع مجموعة كبيرة من المواقف ، إذا لم يكن الحظ إلى جانب زيشي ، فمن الممكن تمامًا للفتاة قلب المعركة بإستعمال سحر غير معروف.

كانت زيشي تفتقر إلى المعرفة بشأن التعاويذ ، وقد وصفت السحر بـ "سحر غير معروف" لأنها لم تكن على دراية كبيرة بالسحر ، لهذا السبب كان عليها أن تكون أكثر حذرًا الآن ، ومن خلال تجربتها ، كانت تعلم أن القدرة على الشفاء حتى بقدر بسيط ، كافٍ على التأثير على مجرى المعركة.

بافتراض أسوأ حالة ممكنة ، وهي أن الفتاة ليست محاربة ، فأي نوع من السَحرة تكون؟

لم يكن لديها دليل قاطع ، ولكن بالنظر إلى الإشتباك القصير بينهما ، من المحتمل أنها ليست ساحرة غامضة ، لأنها إذا كانت ساحرة غامضة فستكون أضعف في القتال قريب المدى ، من المرجح أنها كاهنة أو كاهنة غابة ، ساحرة أفضل في القتال قريب المدى.

قد تكون أيضًا ساحرة غير تقليدية ، أو تنتمي إلى أنواع أخرى من السَحرة ، السحر النفسي هو واحد من تلك الأنواع ، لكن لسوء الحظ ، لم تكن زيشي على علم بهذه الأنواع ، لن يكون هناك نهاية إذا استمرت في وضع الإستنتاجات هكذا ، سيكون من الأفضل أن تحتفظ بهذه الافتراضات في زاوية من ذهنها وتكون في حالة تأهب ضد أي شيء تفعله الفتاة.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(زيشي هنا تحاول أن تعرف إلى أي نظام تنتمي الفتاة إليه ، أنظمة السحر الي شرحتها سابقا ، الغامض ، النفسي ، المقدس ، الروحي ، أو نظام آخر)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

ومع الأخذ في الاعتبار أنها من عرق إلف الظلام ، فهي على الأرجح كاهنة غابة ، وما يزيد تأكيد هذا الإحتمال هو صلتها بملك الإلف.

لسوء الحظ ، لن تتمكن زيشي من فعل الكثير إذا كانت الفتاة حقًا كاهنة غابة ، لذا بدلاً من ذلك ، قامت بتنشيط إحدى المهارتين الخاصتين اللتين تعلمتهما عند إتقان فئة "المحققة" ، قامت بتنشيطها في حال كانت الفتاة كاهنة تستطيع إستعمال سحر عالي الدرجة لا تعرف زيشي شيء عنه.

"「إستنكار الزنديق」"

هذه المهارة ستجعل الكهنة الذين يعبدون إلهًا مختلفًا عن الإله الذي تؤمن به زيشي يستهلكون مانا أكثر من المعتاد عندما يستخدمون السحر حولها ، لن يكون للمهارة تأثير ملحوظ على الفور ، ولكن التأثير سيبدأ في الظهور إذا إستمرت المعركة لوقت طويل أو عندما تبدأ الفتاة في إستخدام تعاويذ أقوى ، وذلك من شأنه أن يسبب خسائر فادحة لها.

لم تكن تخطط لإطالة أمد هذه المعركة لكنها قررت استخدام المهارة على أي حال فقط في حالة بدأت الفتاة في إلقاء تعاويذ عالية الدرجة بشكل مستمر ، ربما كان استخدام مثل هذه المهارة التي تهدف إلى تحقيق تأثير واحد بمثابة إهدار عندما لم تكن على دراية بقدرات عدوتها ، ولكن هذه المهارات كانت عديمة الفائدة إذا لم يتم تنشيطها في بداية المعركة على أي حال.

"「شكل العنصر: الأرض」"

ألقت الفتاة تعويذة أخرى غير معروفة لـ زيشي ، وتحولت بشرتها إلى اللون البُني الفاتح.

ربما لم يكن تغيير لون الجلد هو الشيء الوحيد الذي فعلته التعويذة ، اعتقدت أيضًا أن الفتاة ربما تُظهر شكلها الحقيقي - حيث أنها ليست من عرق إلف الظلام وأنها من عرق مختلف - ولكن لا جدوى من وضع إفتراضات بشأن ذلك.

يجب ألا تنشغل بالأسئلة التي ليس لديها إجابات عندما تكون في معركة مميتة وحياتها على المحك ، وكل ما عليها فعله هو أن تكون يقظة وأن تحترس من الوقوع في أي كمين.

ونفس الأمر ينطبق على السحر.

عندما لا تعرف ما الذي تفعله بعض التعاويذ ، فمن الأفضل لها أن تقلل من الإستنتاجات والتخمينات ، قامت زيشي بتنشيط مهارة أخرى مثل المهارة السابقة.

"「إدانة الزنديق」"

كانت المهارة الخاصة الأخرى التي اكتسبتها عند إتقانها لفئة "المحققة" ، كان لهذه المهارة تأثير مماثل ، حيث أن هذه المهارة ستزيد من معدل فشل تنشيط التعويذة ، بطبيعة الحال ، سيتم إستهلاك المانا حتى إذا فشلت التعويذة في التنشيط.

بعد استخدامها لكلا المهارتين، لن تكون قادرة على استخدام أي مهارات أخرى من فئة المحققة حتى ينتهي وقت سريانهما ، ولكنها ستظل تتمتع بالمتانة الجسدية والمقاومة السحرية التي إكتسبتهما من فئة المحققة ، لذلك هذا أمر مقبول.

خططت زيشي لخوض معركة سريعة ، لكن المعركة سارت في اتجاه مختلف عما كانت تأمل فيه ، الوضع الحالي ليس كما كانت تتوقعه ، بالنسبة إلى زيشي ، هناك طريقتين للفوز: إما تقييد الخصم عن طريق الاستفادة المستمرة من مهاراتها وقوتها وتكبيده هزيمة ساحقة ، أو الدفاع ضد هجمات الخصم وتقيد خيارات هجومه ببطء حتى تُضيق الخناق عليه حتى يضعف تدريجيًا ويُهزم.

ومع ذلك ، لم تتعرض الفتاة لأي أذى من هجمات زيشي ، محوِّلة خطتها لتحقيق الفوز بضربة واحدة إلى معركة إستنزاف ، حيث سيتناوب الطرفان في إظهار قدراتهما ببطء ، على الرغم من أن الأمر مزعج ، إلا أنه كان على زيشي أن تعترف بأن للفتاة اليد العليا حاليًا ، إذا كانت الأمور ستكون هكذا ، فستتماشى مع سيناريو الفتاة وتنتظر الفرصة المناسبة لتخريب خططها.

"حسـ- حسنًا إذن ، أرجوا المعذرة"

ربما كانت التعويذتين كافيتين بالنسبة للفتاة ، أو ربما أنها لم تتمكن من استخدام أكثر من اثنين ، حيث أن الفتاة قامت برفع عصاها مع اعتذار ، وأنزلتها بسرعة لدرجة أن زيشي شعرت بقشعريرة حادة.

ارتجفت.

ليس لأن سرعة هجومها كانت سريعة بشكل غير طبيعي.

بل لأنها شعرت أن إعتذار الفتاة لم يكن صادقًا ، لم يكن هناك أي تلميح لذلك سواء في نبرتها أو في تعبيرها ، كان الأمر وكأنها تعتذر بأمر مباشر - كدمية متحركة -

"-توقفي عن التفكير في الأمر!"

هذا ليس مهما حاليًا ، بل المهم حاليًا هو الهجوم القادم نحوها.

إذا كانت الفتاة محاربة كما إفترضت فهذا الهجوم لن يكون قويًا كما ينبغي ، بل هو مجرد هجوم عادي ، بدون أي خدع.

هجومها سريع بشكل مخيف إلا أنه من السهل صده أو تفاديه.

ولكن إختارت زيشي أن تتلقى الهجوم ، لقد حصلت على فكرة عامة عن مهارات الفتاة في التفادي والصد ، لذا هذه المرة ستُقيم قوتها.

إستطاع منجل زيشي تحمل الهجوم بسهولة - أو هذا ما توقعته

"ثقيل للغاية!!"

كان ينبغي أن تكون قادرة على تلقي الهجوم بسهولة ، ولكن بدلاً من ذلك ، تم ثني كوعيها وركبتيها بفعل القوة الهائلة ، إنحنت تحت ضغط واقتربت العصا من جبينها.

صَرَّت زيشي على أسنانها بإحكام و دفعت الفتاة بعيدًا بكل قوتها ، على الرغم من دفع السلاح للوراء ، إلا أن الفتاة لم تفقد توازنها على الإطلاق ، ومع ذلك ، فإن ارتداد العصا جعل الفتاة مكشوفة للهجوم.

فرصة.

في محاولة لعدم التحديق في سُرتها المكشوفة ، قامت زيشي بتنشيط العديد من الفنون القتالية.

「خطوة الرياح الكبرى」،「ضربة الذراع الفولاذية」،「الإختراق الأعظم」،「التعزيز الأعظم للقدرة」،「الإحساس الأعظم بالإحتمالات」

لم تستخدم الفنون القتالية من قبل لأجل هذه اللحظة فقط.

إزدادت سرعتها وخفة حركتها ، والضرر الناجمة عن هجومها ، والضرر الناجم عن الهجوم الثاقب ، وقوتها ، مع شحذ حاستها السادسة إلى أقصى حد.

كانت تهدف إلى مكان واحد.

سُرَّتها التي تبدو غير محمية.

ربما ذلك فخ ، لكنها كانت واثقة من قدرتها على التصدي لأي فخ قد يظهر أمامها ، والأهم من ذلك كله ، لم تستطع مقاومة الأمل في أن تتمكن من إصابة الفتاة إصابة خطيرة لأجل تغيير مجرى المعركة تمامًا لصالحها ، كان لدى زيشي سبب لإنهاء هذه المعركة في أسرع وقت ممكن.

قلصت المسافة بينها وبين الفتاة بسرعة البرق وأرجحت سلاحها بسرعة كبيرة لدرجة أن الصوت الذي خلفه المنجل الذي يقطع الهواء لم يستطع مواكبة حركة الشفرة ، ثم ضربت مباشرة سُرَّة الفتاة الناعمة.

تسارع زيشي المفاجئ بسبب زيادة قدراتها أثار دهشة الفتاة التي لم تتمكن من الدفاع عن نفسها في الوقت المناسب ، بعد بعض المقاومة التي كانت أكثر مما توقعته - مقاومة جعلتها تشك فيما إذا كان جلدًا حقًا - إخترق منجلها الجلد بسلاسة.

أجل!

لم تستطع منع نفسها من الابتسام.

لدى زيشي فئة تسمى "جلادة" ، وهي فئة تزيد بشكل كبير الضرر الناتج عن الضربات الحرجة* وفي بعض الأحيان يمكنها حتى قتل الخصم بضربة واحدة ، لديها أيضًا القدرة على تعميق الجروح الناتجة عن أسلحة القطع ، ولكن نظرًا لأنها استخدمت الشفرة الوسطى لثقبها بدلاً من قطعها بالشفرات الهلالية الممتدة إلى الجانبين مثل الأجنحة ، فلم يتم تنشيط هذه القدرة ، ومع ذلك ، من المفترض أن يتسبب هذا الهجوم في إلحاق ضرر كبير بالفتاة.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(الضربة الحرجة: ويقصد بها الضربة القوية جداً والتي يتلقاها العدو أو الخصم ، وتُسبب أضرارًا كبيرة جداً له وتُنقص من نقاط صحته بشدة)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

ومع ذلك ، فإن الفرح على وجهها تحول على الفور إلى تعبير جاد.

كان الشعور الذي يمتد إليها من خلال سلاحها غريب للغاية.

خاصة أنها لم تستطع الشعور بإحساس قطع أحشاء الفتاة.

قبل أن تتمكن من معرفة السبب ، ظهر ظل أسود على حافة مجال رؤيتها.

"「الإستجابة الفورية」!"

ومع ذلك فقد فوات الأوان بالفعل.

على الرغم من أن ذلك كان للحظة فقط ، إلا أن الانشغال بمحاولة معرفة الشعور الممتد من سلاحها كان خطأً فادحًا.

غااه!

تردد صدى صوت عالٍ.

تلقى رأسها ضربة قوية من عصا الفتاة.

على الفور، استخدمت مهارة لتخفيف الألم وقفزت للوراء بإستخدام「خطوة الرياح الكبرى」وخلقت مسافة كبيرة بينها وبين الفتاة ، وفي وقت قفزها للوراء ، سحبت المنجل بقوة ، مما تسبب في مزيد من الضرر للفتاة أثناء ذلك.

بدأ الدم يسيل ببطء على وجه زيشي ، ربما تكون فروة رأسها تشققت من الضربة القوية ، على الرغم من أنها خففت الألم بواسطة فن قتالي ، إلا أن مجرد تحريك وجهها كان كافياً لجعل الألم ينتشر في رأسها ، وهذا جعلها تشعر بالدوار.

ترتدي زيشي درع الشخص المعروف بـ "إله الرياح" ، و لكن الضرر الذي لحق بها جعلها غير قادرة على الوقوف بإتزان وقد جعل ساقيها غير مستقرتين ، لقد مر وقت طويل منذ أن أصيبت بإصابة خطيرة.

"「التعافي الثقيل」"

مع الحفاظ على مسافة كافية بحيث لن تتمكن الفتاة من الوصول إليها بسرعة ، ألقت زيشي أعلى درجة من السحر تستطيع استخدامها لشفاء نفسها ، لم يكن ذلك كافيًا لشفائها بالكامل ، إلا أن ذلك يكفي كإسعافات أولية في الوقت الحالي ، أثناء قيامها بإلقاء التعويذة ، واصلت مراقبة الفتاة ، حذرة من هجوم مستمر.

ثم وسعت عينيها على مصراعيها.

فبغض النظر عن مسألة أحشائها ، لم يكن بطن الفتاة ينزف حتى ، ومع ذلك ، ليس الأمر كما لو أنها لم تُصب بأي أذى ، ويتجلى ذلك في التواء وجهها من الألم والجروح الكبيرة في بشرتها ذات اللون الترابي.

"مؤلـ- مؤلم"

أخرجت الفتاة لفافة من العدم وقامت بتنشيطها.

"「شفاء」"

إستخدمت تعويذة ذات درجة أعلى من التي إستخدمتها هي للتو.

تعويذة من الدرجة السادسة! كيف ، من أين حصلت على تلك اللفافة! ، هذا سيء! ربما شفت معظم الأذى الذي تعرضت له ، لا أعرف مقدار الصحة التي بقيت لديها ، لكنني على الأرجح الشخص التي تُعاني من المزيد من الضرر الذي لم يتم شفاءه! ، والإحساس الذي شعرتُ به وأنا أضرب سُرَّتها... بالنظر إلى تلك الصلابة الشديدة ، فقد كان فخًا حقًا!.

الدفاع الذي يوفره السحر المشبع في ذلك الدرع ربما يتضمن خاصية إلغاء الضربات الحرجة في تلك المنطقة ، ولكن الفتاة شعرت بألم الطعن في بطنها ، عمل الفخ بشكل رائع في توجيه الهجمات إلى ذلك الجزء من الجسم ، لكن يبدو أن الفتاة ستدفع ثمن الألم لذلك.

نقرت زيشي على لسانها متسائلة عن الشخص الشرير الذي يمكنه صنع هذا النوع من الدروع ، بما أن صانع هذا الدرع يعلم أن مستخدم الدرع سيتعرض للهجوم في تلك المنطقة ، فلماذا لم يُضِّف خاصية مقاومة للألم؟ ، هذا لا يختلف عن الدروع الملعونة.

أرادت زيشي أن تحك رأسها بشراسة ، لكنها قمعت رغبتها في فعل ذلك ، لم تكن تريد أن تفعل أي شيء يزيد الألم الذي تشعر به ، ولكن لم يكن لديها خيار آخر في الواقع.

لم تشعر بالسعادة لأنها جعلت خصمتها تستخدم تعويذة من الدرجة السادسة ، لم تكن متأكدة مما إذا كانت تلك هي اللفافة الأخيرة التي تمتلكها الفتاة ، ربما تخبئ العديد من اللفائف لديها ، في هذه الحالة ، لن تستطيع زيشي الفوز إذا قاتلت كالمعتاد ، لكن ، لديها ورقة رابحة تستطيع بها قتل الفتاة ، بغض النظر عن عدد لفائف تعويذة「شفاء」التي قد تكون لديها.

ومع ذلك ، يجب ألا أستخدم بطاقتي الرابحة بعد ، يجب أن أجرب طرقًا أخرى أولاً.

بادئ ذي بدء ، ربما لم تستخدم تعويذة「شفاء」لمجرد أنها أصيبت بخدش بسيط ، لذلك ، بناءً على أنها تستطيع أن تهاجم الفتاة لتسبب كمية كبيرة من الضرر ، يجب أن تستمر في الهجوم دون إعطائها فرصة لاستخدام تعويذة「شفاء」.

بعد اتخاذ قرار بشأن الخطة التي ستنتهجها ، اتخذ زيشي وضعيةً قتالية بمنجلها مرة أخرى ، وبينما كانت الفنون القتالية التي رفعت من قدراتها لا تزال نشطة ، اقتربت من الفتاة في لحظة.

كانت تهدف إلى مِعصم الفتاة.

ماذا!

لم تبدو الفتاة وكأنها ستتجنبها.

سابقًا ، كانت لأنها لم تتمكن من مواكبة الزيادة المفاجئة في قدرات زيشي ، لكن هذه المرة الأمر مختلف ، شعرت أنها لا تعتزم الدفاع عن نفسها ، للحظة ، ظهر الإشباك الذي حصل للتو في ذهن زيشي ، ولكن لم يكن لديها خيار سوى الهجوم في هذه المرحلة.

قامت بتدوير جسدها بشكل كامل (قامت بالدوران بالكامل) ، وأرجحت منجلها بأكبر قوة ممكنة وأصابت الجزء الأمامي من معصم الفتاة.

اخترقها نصل المنجل ، وتناثر الدم ، وسقط معصم الفتاة والدرع الخاص بذراعها على الأرض - أو لا ، لم يصب معصم الفتاة بأذى حتى بعد تلقي ضربة من المنجل الذي قطع بسهولة كل الدروع التي واجهها حتى الآن.

- شعرت بالصلابة.

صلابة تختلف تمامًا عن صلابة سُرَّتها.

هذا منطقي ، بالأخذ في الحسبان أن ذراعيها محميان بالدروع على عكس سُرَّتها ، لكنها صلابة شديدة حقًا ، ربما الدرع الذي ترتديه الفتاة ينافس الدرع الذي أرتديه والذي كان يرتديه أحد الآلهة الستة العظماء ، أو ربما هي تستخدم فنونًا قتالية دفاعية من نوع خاص.

والأمر الأكثر رعبًا هو أنها استقبلت الضربة بكامل قوة زيشي وبذراع واحدة فقط ، ولم تفقد توازنها ولو قليلًا حتى.

لكن لم يكن لدى زيشي الوقت للتفكير الزائد.

أدركت الفتاة أن معصمها الأيمن مُستهدف ، لذا أمسكت بعصاها بيدها اليسرى وكانت على وشك ضرب زيشي بها في تلك اللحظة.

تذكرت زيشي الألم الذي شعرت به سابقًا ، ولذا حاولت بشدة تحريك جسدها باستخدام「الإستجابة الفورية」 و「المراوغة」لتجنب الضربة.

إلا أنه لم يكن لديها الوقت أو المساحة اللازمة لسحب المنجل لتصد الضربة.

أو حتى لتجنب الهجوم.

حتى لو قامت بتعديل جسدها باستخدام「الإستجابة الفورية」، كان من الصعب تجنب الهجوم حتى لو استخدمت الفنون القتالية في الوقت نفسه.

أصيب ذراع زيشي بالضربة ، لكنها كانت مستعدة لذلك ، على عكس المرة السابقة ، فقد تمكنت من تنشيط الفنون القتالية أثناء تعرضها للضربة.

「التعزيز الأعظم للدفاع」

إنه فن قتالي يزيد من الدفاع ، إن الفن القتالي「تعزيز الجلد」أفضل في تقليل الضرر ، ولكن بصفتها نصف إلف ، لم يكن لدى زيشي أي جلد.

على الرغم من استخدامها للفنون القتالية ، إلا الألم الناجم عن الضربة تَغَلغَّل في أعماق جسد زيشي ، لم يكن 「التعزيز الأعظم للدفاع」سوى مُهدئ ، وكل ما فعله هو أنه قلل الألم قليلاً مقارنة بالضربة السابقة.

صرّت على أسنانها وقمعت الأنين الذي كان على وشك الخروج ، لأنها لم تكن تريد إخبار خصمتها بأنها أصيبت ، لكن-

هذا سيء...

تبادل الضربات بينهما هذه المرة أكد نوايا الفتاة.

عندما فكرت بالأمر أكثر ، وجدت أن الفتاة تفعل الشيء نفسه منذ البداية.

شعرت وكأن الفتاة تقوم بتحمل الأذى والألم بقوة لتواجهها وتهاجمها بنفس القوة.

ربما تستخدم الفتاة هذا الأسلوب لأنها لا تستطيع ضرب زيشي إذا تقاتلا بشكل طبيعي ، ولكن ربما الأمر ليس كذلك ، من الممكن أن الفتاة إختارت القتال بهذا الأسلوب عمدًا.

إنها واثقة من قدرتها على الدفاع... هل هي دبابة مثل سيدران*؟... هل لهذا السبب تركت سُرَّتها مكشوفة؟ ، لأنها ستشفي أي ضرر بتعويذة「الشفاء」؟

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(الدبابة أو المدرع هو الشخص صاحب الدفاع العالي والصحة العالية)

(سيدران أحد أعضاء فرقة الكتاب الأسود المقدس)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

من المنطقي الإفتراض أن هذه الفتاة التي تنافس زيشي في قوتها متخصصة في الدفاع ، كما أنها قادرة على استخدام السحر ولكنها ضعيفة قليلاً من ناحية الهجوم ، لكن الضربة التي قامت بها قبل قليل كانت قوية جداً ، ولهذا إفتراض أنها "ضعيفة قليلاً من ناحية الهجوم" ربما هو إفتراض خاطئ.

أو ربما تلك العصا عنصر سحري ذو قوة هائلة ، ومن غير الممكن قطعها حتى بسلاح أحد الآلهة الستة العظماء ، لذا فإن ذلك ممكن تمامًا.

تعمقت شكوكها في أن هذه الفتاة ربما هي نفس الشخص التي كانت بجانب الملك الساحر ، إذا كانت بالفعل تابعة للملك الساحر الذي يمكنه إلقاء سحر مدمر ويقود جيوشًا ضخمة ، فمن الممكن أن يكون لديه مثل هذه المعدات المذهلة في خزانته بحيث يمكنه إقراضها إلى أحد أتباعه.

بعد وضع مسافة صغيرة بينها وبين الفتاة ، راقبت زيشي بعناية حركات الفتاة أثناء اتخاذها وضعية قتالية بمنجلها.

وقفت الفتاة بثبات ، متجذرة في مكانها ، بينما كانت زيشي تقفز في الأرجاء هنا وهناك طوال تبادل الهجمات.

هذا القتال يتحول ببطء إلى نتيجة محسومة بين طرف أعلى متفوق وطرف أدنى خاسر.

"هذا سيئ حقًا..."

إذا سُئلت زيشي حاليًا من لديه الأفضلية هنا ، فستجيب بأنها الفتاة.

لقد استقبلت هجمات زيشي بجسدها وردت عليها بضربة واحدة لا مفر منها في كل مرة ، الصحة ، الدفاع ، الهجوم ، وسحر الشفاء ، لم تستطع فهم أيًا من هذه الجوانب تعتمد عليها الفتاة ، حقيقة أن الفتاة اختارت الوثوق بالطريقة البسيطة للتبادل المتكرر للضربات مع زيشي وبعدها شفاء نفسها ، تظهر أنها واثقة من الفوز إذا استمرت في ذلك ، من الممكن أيضًا أنها تقاتل عمدًا بهذه الطريقة ، حيث أنها لا تستخدم أي مهارات أو قدرات خاصة ، لكي تجعل زيشي تكشف عن قدراتها وأوراقها الرابحة.

بالنظر إلى أن الفتاة لا تبدو وكأنها تعتزم الهجوم بشكل إستباقي* (لا تهاجم أولًا وتنتظر زيشي لتقوم بالهجوم) ، فمن الممكن أيضًا أنها تماطل حتى يصل رفاقها ، لم تعرف زيشي مدى قوة حلفاء الفتاة ، لكن إضافتهم سيصب لصالح الفتاة وسيجعل المعركة تنحاز لجانبها ، قد يكون هذا هو السبب وراء اختيار هذه الفتاة خوض معركة استنزاف مُطولة حيث يتراكم الضرر على كلا الطرفين.

في هذه الحالة لا يمكن لزيشي فعل الكثير ، المسار المثالي لها هو تبني إستراتيجية الفتاة و التغلب عليها ، وهذا يعني أنها يجب أن تضربها بينما تصد كل ضربات الفتاة ، لكن من المستحيل أن يحدث ذلك كما تتوقع.

إن درع الفتاة صلب بشكل لا يصدق ، لذا عليها أن تقترب منها لكي تستطيع توجيه ضربة فعالة ، وما سيحصل بعد ذلك هو أن الفتاة ستنتهز الفتاة الفرصة للقيام بهجوم المضاد كما فعلت في المرات السابقة.

إذن ما عليها أن تفعل؟

سؤال صعب... هل يجب عليّ استخدامهم؟

نظرت زيشي إلى المنجل الذي في يديها للحظة.

استخدمه الإله سورشانا* في الماضي ، إن سلاح "المُرشد شارون" مصنوع من معدن لم تكتشفه الثيوقراطية بعد ، إنه سلاح ذو صلابة شديدة وقوته الهجومية عالية للغاية ، إنه سلاح ذو سمات وخصائص مناسبة لسلاح إله.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(سورشانا هو أحد لاعبي يغدراسيل ويُعبد بصفته "إله الموت" في الثيوقراطية ، وصل إلى العالم الجديد قبل 600 عام مع خمسة لاعبين آخرين)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

كما أنه سلاح يُمَكِن حامله من إلقاء تعويذة「الموت」مرتين كل 8 ساعات.

وهناك المزيد.

「شعلة الأوندد」، التي تضيف ضررًا سلبيًا إلى هجماته.

「تجنب الأوندد」، التي تحمي حامل المنجل من الأوندد منخفضي الذكاء.

「إنشاء الأوندد」، التي تُنشأ أوندد.

「المرض」، والتي يمكن أن تسبب المرض للخصم.

「النوم الأبدي للأوندد」، والتي يُمكنها تدمير أوندد دون مقاومة بضربة واحدة.

「عين الشر」، والتي تتيح لحامل المنجل اختيار قدرة من تأثيرات النظر المختلفة.

「قناع الموت」، التي تحمي حامل المنجل من هجمات النظر بينما تُعزز تأثير الخوف الناتج عنه.

「يد المجد」، والتي يمكن استخدامها بطريقتين.

يمكنها الاختيار من بين هذه القدرات واستخدامها 5 مرات كل 4 ساعات.

بالإضافة إلى ذلك ، يمكنه أيضًا استدعاء الأوندد المميزين ، <محاربي سبارتا العظميون*> ، وهي قدرة مماثلة لقدرة الإستدعاء من الدرجة الخامسة「المحاربون العظميون الأشداء 」، ولكن <محاربي سبارتا العظميون> متفوقون من ناحية معدات ، ولكن نظرًا لأنه لا يمكن تقويتهم بمهارات خاصة فهم أقل شأناً من الناحية القتالية قليلاً ، يمكن لهذا المنجل أن يستدعي إجمالي 30 أوندد كل 24 ساعة ، بحيث يكون 5 أوندد نشطين في نفس الوقت حد أقصى ، هذا السلاح هو عنصر سحري ذو قوة هائلة.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(كانت الكلمة هنا هي (Spartiate) ، وهو مصطلح يشير إلى الرجال الذين كانوا ينتمون إلى فئة الإقليميين الذين يعيشون في مدينة سبارتا القديمة في اليونان ، كانوا يشكلون الطبقة الحاكمة في المدينة وكانوا يتمتعون بحقوق خاصة وتدريب عسكري صارم ، وكانوا يعتبرون من الأقوياء والأكثر شجاعة في المجتمع السبارتي وكان من الواجب عليهم حماية المدينة بكل شجاعة ، وكانت تدريباتهم العسكرية تشمل القتال الجسدي بالأسلحة البدائية والتحمل البدني الشديد)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

وهذا جعلها تعتقد أنه من المبكر التفكير في استخدام ما في جعبتها.

إن الكشف عن ما في جعبتها مع عدم معرفة أي شيء عن خصمتها سيضعها في موقف أقل تفوقًا ، وهذا ليس جيدًا.

يجب أن تجرب بعض الأساليب الإضافية بإستخدام طريقة القتال البسيطة هذه.

"المعـ- المعذرة ، ولكن ألن تهاجمي؟"

نقرت زيشي على لسانها بصوت عالٍ على سؤال الفتاة المتلعثمة.

تريدين مني أن أهاجم؟ هذه الشقية! إذن ، ما رأيك في هذا!

قفزت زيشي للخلف أثناء تنشيط الفنون القتالية في نفس الوقت.

بعد استخدام「شق الهواء المزدوج 」و「ضربة الذراع الفولاذية」و「تسريع التدفق」، حلق نصلين من الهواء ناتجين بفعل المنجل نحو الفتاة.

تحركت الفتاة إلى الأمام في إتجاه مسار النصلين.

نعم ، في مسارهما.

الفنون القتالية التي تُنتج هجمات قاطعة عن بُعد مثل「شق الهواء」أضعف عمومًا من الضربات الجسدية المباشرة ، ومع ذلك ، يجب على المرء أن يكون مجنونًا ليتحرك إلى الأمام ويتلقى الهجوم بدون تردد.

لا ، لقد فعلتُ نفس الشيء مع ذلك الفتى من الكتاب الأسود المقدس ، هذا سيكون مجهدًا للغاية على حالة أي شخص نفسيًا.

عندما ضُربت بواسطة 「شق الهواء المزدوج 」، عبّرت الفتاة عن ألم طفيف ، وبدا أنها تُزيف ذلك ، وفي اللحظة التي أصبحت فيها زيشي في نطاقها ، قامت بأرجحت عصاها دون حتى محاولة إخفاء نيتها.

تمكنت زيشي من تجنبها ، لكن بالكاد.

لم تكن هجمات الفتاة مدهشة من حيث المهارة القتالية ، ولكن هجماتها فعالة ومنظمة ، ومع أن زيشي كانت قادرة في البداية على تجنب هذه الهجمات ، إلا أنها الآن تجد صعوبة في ذلك وحتى أدنى تأخير في الإستجابة سيتسبب في إصابتها بضربة.

إضحكي! إضحكي! ، اجعليها تعتقد أنني أُدرك ما تخطط له وأنني أرى ما تحاول القيام به!

قامت زيشي بشد شفتيها وظهرت إبتسامة على وجهها وبدأت في الضحك ، بصوت عالٍ بما يكفي لتستطيع الفتاة سماعها.

تساءلت عما إذا نجحت في خداع الفتاة أم لا ، ولكنها أحست بألم في وجهها بسبب ابتسامتها المتيبسة ، وكل هذا بسبب الضربة التي تعرضت لها سابقًا.

سيكون الأمر سيئًا إذا لم أحافظ على القوة الكافية لاستخدام「المراوغة العظمى」.

حاولت أن تخلق مسافة بينها وبين الفتاة من خلال التراجع للخلف ، لكن الفتاة كانت تضاهي سرعتها بالتقدم للأمام.

لم تستطع توسيع المسافة على الإطلاق.

"「محاربي سبارتا العظميون」"

ظهر خمسة أوندد وشكلوا جدارًا بينها وبين الفتاة.

الضربة الأولى للفتاة أسقطت واحدًا على الفور.

وهذا يعني أن محاربي سبارتا العظميون الخمسة يستطيعون تحمل 5 ضربات على الأكثر ، لكن هذا كان كافياً بالنسبة لها.

ركلت زيشي الحائط ورائها وقفزت في الهواء ، وكادت أن تُلامس السقف بينما كانت تحاول الهبوط خلف الفتاة.

في الوقت الذي اعتقدت فيه زيشي أن الفتاة خفضت جسدها قليلاً ، قامت الفتاة بركل الأرضية بقوة كافية لكسرها إلى قطع وقفزت إلى الوراء ، ربما لم تكن تريد أن يتم محاصرتها ، محاربي سبارتا العظميون ليسوا خصومًا أقوياء بالنسبة لها ، ولكنهم قد يزعجونها بما يكفي لتشتيت انتباهها لبعض الوقت.

حسنًا ، ليس الأمر كما لو أن محاربي سبارتا العظميون قادرون على إلحاق ضرر بها.

بعد تلك القفزة القوية ، ضربت الفتاة عصاها بإتجاه الأرض ، مما خلف حفرة* واضحة بينما توقفت بسرعة ، حركاتها كانت فوضوية وعشوائية ، لقد سيطرت على قوتها الانفجارية بقوتها البدنية الغير عادية.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(غير واضح هل أنشئت حفرة في الأرض أو كشطت الأرض بينما تُحاول التوقف)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

يا لها من حركة... غريبة ، أهي غير معتادة على قوتها الكاملة؟... أم أنها ليست معتادة على القتال؟

"أو- ن، أو - ن -" تمتمت الفتاة بينما كانت زيشي تقف أمامها مع اثنين من محاربي سبارتا العظميون إلى جانبيها.

"إنطلقوا!"

من خلال إرتباطها مع الأوندد الذين إستدعتهم تواصلت معهم وأعطتهم أمرًا بالهجوم ، توجه الأوندد الذين لا يعرفون الخوف نحو الفتاة وبعد لحظة تبعتهم زيشي.

أخرجت الفتاة لفافة أخرى.

"「عاصفة النار」"

امتدت النيران بشكل هائج كالعاصفة التي تلتهم كل شيء ، احترقت زيشي بألسنة اللهب المستعرة ، لكنها اختفت في لحظة كما لو أنها مجرد وهم ، لكن الحروق المؤلمة أثبتت أن النيران كانت حقيقية ، لحسن الحظ ، لم تكن الأضرار كبيرة ، ربما بسبب أنه تم تنشيطها بواسطة لفافة.

كان بإمكان محاربي سبارتا العظميون الحركة لكن بصعوبة ، سيتم القضاء عليهم إذا تعرضوا للتعويذة مرة أخرى.

أرجحت زيشي المنجل أفقيًا بجسدها كمحور وضربت الفتاة ، لم تكن متأكدة تمامًا لأنها أصابت الدرع ، لكن لم تشعر أن الفتاة تأذت من الضربة ، قام محاربي سبارتا العظميون بالهجوم كذلك وطعنوا برماحهم في نفس الوقت ، لكن تلويحة واحدة من العصا ، قوية بما يكفي لتوليد عاصفة ، تكفلت بهم ، كما اعتقدت ، فقط هجمات زيشي يُمكن أن تصيب الفتاة.

مستفيدةً من تلك اللحظة ، بدأت زيشي مرة أخرى بالدوران مستعملةً جسدها كمحور ، وإنخفضت على الأرض كالعنكبوت وقامت بتوجيه ضربة مُوجهةً لأسفل نحو ساق الفتاة.

وفي الوقت نفسه ، تم تقسيم أحد محاربي سبارتا العظميون إلى نصفين ، واختفى في الهواء تمامًا ، ولكن ، هذه هي فائدة الإستدعاءات.

ضربت الفتاة بالمنجل بقوة كما لو أنها تريد إخراج وتر العرقوب* من ساق الفتاة - وتطايرت الشرارات بفعل تصادم المنجل مع درع ساقها.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(وتر العرقوب هو وتر قوي يمتد من عظمة العرقوب إلى عضلات الساق، ويعتبر أحد أهم وترين في الجسم. وظيفته الرئيسية هي تمكين حركة القدم والمساهمة في الاستقرار والتوازن أثناء المشي والجري. عندما يتعرض وتر العرقوب للضرب أو الإصابة ، قد يحدث التهاب أو تمزق، مما يؤثر على حركة القدم ويسبب الألم والتورم)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

تلك المنطقة صلبة للغاية أيضًا.

حتى بإستخدام「ضربة الذراع الفولاذية」و「الضربة القاطعة العظمى」وقدرات فئاتها ، لم تشعر بأن السلاح تمكن من الإختراق بعمق.

لكن هذا لم يكن السبب الوحيد الذي جعلها تستهدف ساق الفتاة.

باعدت زيشي ساقيها على الفور وصَرّت على أسنانها ، وضغطت على المنجل بكل قوتها حتى وهو عالق بين ساقي الفتاة ، كان هدفها هو الإخلال بتوازن الفتاة ، لكن-

لم تهتز الفتاة ولو قليلًا.

إنها مثل شجرة ضخمة.

مستحيل.

لكن هذه هي الحقيقة.

بالرغم من استخدامها كل قوتها مع وضع قوة الفتاة في الحسبان ، إلا أنها شعرت بأنها هي من ستفقد التوازن وتسقط ، كانت هناك فجوة كبيرة بين الوزن الذي كانت تشعر به وبين المظهر الجميل للفتاة أمامها.

ربما تستخدم مهارة خاصة أو عنصرًا سحريًا ، لكن زيشي شعرت أنها تتعامل مع شجرة ضخمة تمتد فروعها نحو السماء ، وبناءً على الاستجابة التي تلقتها ، لا يبدو أنها ستتمكن من جعل الفتاة تسقط بغض النظر عن مقدار ما تبذله من جهد.

فجأة ، شعرت بالقشعريرة وأحسَّت أن شيئًا سيئًا سيحدث.

من المحتمل أن الفتاة وجدت فقدان توازن زيشي فرصة جيدة ، لأنها أرجعت العصا التي في يدها اليمنى إلى الوراء قدر الإمكان وأسقطتها على زيشي بين محاربي سبارتا العظميون الذين كانوا يحاولون عرقلتها.

هجوم يحمل قوة هائلة وراءه ، هجوم جعل عمود زيشي يقشعر.

وضعها كان سيئًا جدًا لدرجة أنها لن تتمكن من تجنب الهجوم ، لن يتمكن محاربي سبارتا العظميون من تحمل هذا الهجوم بكل تأكيد ، لذا سيكون الأمر عديم الفائدة حتى لو استخدمتهم لعرقلة الهجوم.

ومع ذلك ، أرسلت زيشي أمرًا إلى محارب سبارتا العظمي من خلال أفكارها.

على الفور ، قام محارب سبارتا العظمي والذي كان بجانبها بدفعها بقوة وقذفها بعيدًا ، عصا الفتاة كانت تتأرجح مثل مُذَنَب حطمت محارب سبارتا العظمي الذي حل مكان زيشي إلى قطع صغيرة.

بينما تتدحرج عبر الأرض ، قامت زيشي بمهارة بسحب سلاحها وحررته من بين ساقي الفتاة ، وسرعان ما وقفت بإستقامة مُمسكة بالمنجل أمامها كما لو أنها ستصد أي هجوم ستقوم به الفتاة.

لكن الفتاة لم تقم بهجوم مستمر على زيشي ، وبحركة عنيفة بجسدها ، اندلعت رياح سوداء عاتية وتناثرت جثث محاربي سبارتا العظميون إلى أشلاء.

ووسط بقايا العظام التي تتلاشى في الهواء ، وقفت الفتاة بثبات وهدوء ، وهي تضبط قبضتها على العصا ، ثم بدأت في التململ* كما لو أنها تذكرت شيئًا ما. (التململ: التحرك بتوتر وعصبية)

هل يجب عليّ استدعاء محاربي سبارتا العظميون مجددًا؟... لكن عليّ التأكد من شيء ما أولاً.

بدأت زيشي في تدوير المنجل فوق رأسها عمدًا ، ملأ صوت الشفرات التي تخترق الهواء الغرفة ، وقفت الفتاة ثابتة ، تراقب ، ومُتخذة وضعية دفاعية.

شيئًا فشيئًا ، وبخطوات صغيرة ، اقتربت زيشي من الفتاة.

مع تقليل المسافة بينها وبين الفتاة تدريجيًا-

أخذت زيشي نفسًا عميقًا وأرجحت المنجل المتسارع بشدة نحو معصم الفتاة الأيسر.

لم تكن الفتاة بطيئة بالمقارنة مع شفرات المنجل السريعة جدًا والتي قطعت الهواء ، فقد بدى وكأنها تعتزم تلقي الضربة مرة أخرى مع الاستعداد لتوجيه ضربة إلى زيشي ، ربما قد تعودت بالفعل على سرعة زيشي ، لأنها حركاتها أصبحت سلسة ومرنة.

لكن- الشفرات السريعة التي قطعت الهواء والذين كانوا يستهدفون المعصم توجهوا فجأة لأعلى.

لقد تغير نمط الهجوم الذي تكرر سابقًا.

كانت زيشي تستهدف الرقبة هذه المرة.

هل ستموت الفتاة إذا تم قطع رقبتها؟ ، بناءً على ما شعرت به من الضربات السابقة ، فهذا غير مرجح ، ومع ذلك ، فإن رقبتها مكشوفة تمامًا مثل سُرَّتها ، قد يكون ذلك فخًا أيضًا ولكن إذا نجحت في ضربها ، فمن المرجح بشدة أنها ستتمكن من إيذائها تمامًا كما فعلت مع بطنها سابقًا ، إذا تمكنت من ذلك ، فمن المحتمل أن تصيبها بجروح خطيرة ، وبذلك قد تتمكن من تغيير مجرى المعركة والفوز باستخدام كل مهارات فئاتها في ضربة واحدة.

من خلال قتالهما حتى هذه اللحظة ، أدركت زيشي أنها المقاتلة الأفضل ، في هذه اللحظة بالذات لم تستخدم أي حيل ، بل اكتفت بهجمات بسيطة ، الفتاة التي اعتادت على هجمات زيشي البسيطة ستتفاجأ بهذا التغيير المفاجئ تمامًا كما حدث عندما استخدامت الفنون القتالية في وقت سابق ، وستفشل في الدفاع عن رقبتها.

قطع المنجل رقبة الفتاة ، و-

"غووه!"

-تعرضت زيشي لضربة من عصا الفتاة.

لقد تحملت الألم ولكنها لم تستطع أن تمنع نفسها من إصدار صوتٍ ضعيفٍ يشبه الأنين.

قفزت زيشي قفزة كبيرة إلى الوراء ثم وسعت عينيها.

"...ليس مجددًا"

لم تكن هناك أي قطرة دم تتدفق من رقبة الفتاة ، ولكن كان هناك أثر باهت على جلد الفتاة. (جرح حيث ضربتها)

من المستحيل أن الفتاة لم تصب بأي أذى ، ربما لديها مهارة تلغي تأثير الضربات القوية عند النقاط الحساسة والحيوية ، في هذه الحالة ، العديد من المهارات التي تعلمتها زيشي لن تتفعل (تنشط).

هل هي كائن حي حقًا؟ ربما... هي أوندد من إنشاء الملك الساحر؟

قدمت الفتاة لها اقتراحًا بتلعثم ، ربما لأنها شعرت بعدم الإرتياح الذي يَعتَري زيشي.

"المعـ- المعذرة ، ولكن ، ألـ- ألن تستسلمي ، رجاءً؟ ، لأنـ- لأنكِ إذا فعلت ذلك فلن أُسبب لك المزيد من الألم ، وسأضمن سلامتك"

كان انطباع زيشي عن ذلك - أقل ما يقال عنه إشمئزازًا.

لقد كان الأمر على هذا النحو منذ البداية ، لم تشعر بأدنى نية قتل أو عداء من هجمات الفتاة ، سواء كان يمكن اعتبار هذا الأمر لطفًا أو شيئًا مختلفًا فهذا يعتمد على الشخص ، ولكن من الصعب التفكير في أن خصمتها لطيفة بينما تحاول ضربها بقوة دون وجود أدنى نية قتل أو عداء.

شعرت زيشي بالاشمئزاز من أعماق قلبها من هذه الفتاة ، قد تكون الفتاة ابنة أختها ، لكن زيشي لم تشعر ولو بالقليل من الأُلفة معها.

إذا كان الاقتراح نابعًا من الشفقة أو الشعور بالتفوق ، فربما شعرت بعدم الرضا والسرور ، لكنها على الأقل لم تكن لتشعر بالاشمئزاز ، ولكنها لم تستطع أن تشعر بمثل تلك العواطف من الفتاة.

...من المعقول التفكير أنها مجرد أوندد بدون مشاعر وأنها تُمثل فقط.

شعرت أن كل شيء عن الفتاة غير متناسق أو مترابط ، مما جعلها تتساءل عما إذا كانت كل أقوالها وأفعالها مجرد تمثيل ، ومع ذلك ، هذا ليس مهمًا في الوقت الحالي ، آراء زيشي الشخصية حول شخصيتها ليست ذات أهمية.

الأمر المهم هو كيفية المضي قدمًا هنا لقلب هذا الوضع والوصول إلى نتيجة تكون في صالحها ، يمكنها أن تحاول التظاهر بأنها مستعدة للاستسلام إذا كان ذلك سيُكسبها أي فوائد.

"أنا موافقة على الإستسلـ-"

صَمَتَّت زيشي فجأة.

صحيح.

من الأفضل الحَّد من الحديث إلا إذا كان عليها المُماطلة أو عندما تفوز.

وهل الفتاة تفوز في هذا القتال؟

-لا ، ليس هناك فائز واضح ، والنتيجة لم تُحسم بعد ، الوضع مُنصب لصالح الفتاة قليلًا ، ولكن هذا كل ما في الأمر ، إذًا ، أليس هناك إحتمال أنها بدأت في الحديث لأنها تحاول المماطلة لكسب الوقت؟

"تشيه!"

نقرت زيشي على لسانها بصوت عالٍ ، وإندفعت نحو الفتاة ، حتى لو هاجمت باستخدام الفنون القتالية أو من بعيد ، فإن الفتاة تمتلك لفائف سحرية ، لم تعرف عدد اللفائف التي لديها - أو أين تخزنهم - ولكن بافتراض أسوأ سيناريو وهو أنه لا يزال لديها العديد من اللفائف ، فإن المعركة الطويلة لن تكون في صالح زيشي.

لحسن الحظ ، يمكنها إفتراض بأن الفتاة لا تملك أساليب هجوم بعيدة المدى بإستثناء اللفائف ، فإذا كانت تمتلك ، فلم تكن لتحتاج لإستعمال اللفائف أصلًا.

هل لديها فئة من نوع "لص" تُخول لها إستخدام اللفائف؟... لا ، لقد ألقت تعويذة تعزيز على نفسها في وقت سابق ، لذا فهذا الاحتمال ضعيف جدًا.

لم يكن لدى زيشي أي هجمات فعالة بعيدة المدى أيضًا ، لذلك اعتقدت أنه لا توجد فرصة للفوز في القتال بعيد المدى.

إذن ماذا عن قتال قريب المدى؟

ليست فكرة سيئة ، لذلك اختارت زيشي القتال هكذا.

هذه المرة ، استهدفت زيشي وجه الفتاة بالمنجل ، ولكن الفتاة صدت الهجوم بعصاها ، ربما لأنها لم تكن تريد ترك وجهها يتأذى.

حتى يدي زيشي أصبحتا مخدرتين من قوة الاصطدام.

قامت الفتاة بالهجوم المضاد بواسطة عصاها ، حيث رفعت عصاها عاليًا وأرجحتها نحو زيشي ، ولكن زيشي إستطاعت تجنب الضربة بسهولة عن طريق تنشيط كل من「المراوغة العظمى」و「الإستجابة الفورية」في نفس الوقت.

كانا متكافئين ، لا ، لم يكونا كذلك ، ربما الفارق في قدرتهما كمقاتلين - القدرة على توقع حركات الخصم والتكييف لمواجهتها - يظهر تدريجياً ، وأصبح الكفة تميل لصالح زيشي الآن ، ومع ذلك ، بغض النظر عن مقدار الضرر الذي ستسببه للفتاة ، فهي تستطيع قلب مجرى المعركة عليها بإستخدام تعويذة「الشفاء」، وستخسر في النهاية بكل تأكيد.

هل يجب عليَّ إستخدامهما هنا إذن…

لدى زيشي ورقتان رابحتان حاسمتان في جعبتها.

المهارة الأولى تستطيع بها قتل الخصم بنسبة 100%.

والمهارة الثانية تستطيع جعلها تتكيف مع أي شيء قد يظهر في ساحة المعركة.

يمكنها استخدام المهارة الثانية إما لقتل الفتاة أو للهروب ، لذا لا ينبغي أن تستخدمها بسهولة.

إذن هل يجب عليَّ إستخدام المهارة الأولى هنا؟

الفتاة أظهرت أنها شعرت بالألم عندما أصيبت ، ولكن هل شعرت حقًا بالألم؟.

لن يكون هناك نهاية لشكوكها إذا بدأت في التفكير.

كل التخمينات التي قامت زيشي بها حتى الآن مبنية على افتراضات ، لذلك من المحتمل أنها جميعها خاطئة ، ربما خصمتها حقًا فتاة لطيفة تكره القتال كما تبدو.

ومع ذلك ، لم تستطع إلا أن تشعر بشعور معين من الغرابة من الفتاة.

ماذا علي أن أفعل... إذا... إذا كان رفقاء هذه الفتاة مساوين لها في القوة ، فأنا لست واثقة أنه من الجيد إستخدام المهارة هنا... ولكن... من جهة أخرى ، أنا أرغب في قتل هذه الفتاة قبل أن تكشف عن بطاقتها الرابحة... ولكن... هل هذا ممكن؟

إذا سُئلت عما إذا كانت تستطيع فعل ذلك أم لا ، فإن إجابها ستكون : "أنا غير متأكدة"

إذا إستنفدت الفتاة كل لفافات「الشفاء」التي لديها ، فمن المحتمل أن تستطيع هزيمتها ، لكن من غير الممكن إنهاء هذا بسرعة.

بالطبع ، زيشي استمرت في الهجوم حتى وهي تفكر ، كانت تُأرجح بمنجلها بإستمرار ، لكنها لم تكن قادرة على جعل الفتاة تنزف ، وفي نفس الوقت ، كانت تتلقى هجمات مضادة من عصا الفتاة.

وعلى عكس الفتاة التي كانت تحتاج فقط إلى البقاء ثابتة والمهاجمة عند إستهدافها ، كان على زيشي القفز والتحرك بإستمرار في نطاق قريب من الفتاة لأجل أن تهاجمها بالمنجل ، والتحرك بحذر لتجنب الهجمات وفي الوقت نفسه تتعامل مع سلاحها لتوجيه الهجمات ، بدون تركيز كهذا عند محاولة المراوغة والدفاع عن الهجمات ، سيكون من الصعب الدفاع ضد الفتاة المستعدة لتلقي ضرر في مقابل القيام بهجوم مضاد.

على الرغم من أن الفتاة لم تُمانع في تلقي ضربات على سُرّتها أو درعها ، إلا أن وجهها هو الجزء الوحيد الذي لم تسمح لزيشي بضربه.

بدأت زيشي في تحليل المعلومات التي جمعتها حتى الآن.

هل يجب عليّ إستخدام... مهارتي؟ سأفوز بالتأكيد إذا استخدمتها...

السؤال الوحيد هو: هل يجب عليها استخدامها الآن أم لاحقًا؟.

تبادلتا الضربات عدة مرات بعد ذلك.

في مقابل قطع الفتاة ، تلقت زيشي ضربة على جنبها* (المنطقة المتواجدة بين الصدر والظهر).

وقُذفت بعيدًا ، كان صوت صرير العظام يتردد صداه في جسدها ، قمعت رغبتها في التقيؤ بسبب الألم ، وقامت بالقوة بإيقاف نفسها عن طريق جعل قدمها تحتك بالأرض.

كانت ضربة قوية وغير متوقعة ، كان من الصعب عليها حتى التنفس ، على الرغم من الألم الشديد الذي يعتريها ، بذلت زيشي جهدًا لتبدو غير مبالية ، حيث غرست مقبض المنجل بالأرض واستندت عليه ، ثم شبكت ساقيها (تقاطعت ساقيها ، أي وضع ساق واحدة فوق الأخرى) ، وخلعت خوذتها ، وسخرت لتظهر أنها لم تتأثر على الإطلاق بالضربة التي تلقتها للتو.

إستطاعت فعل ذلك فقط لأنها كانت تعلم أن الفتاة لن تهاجمها بشكل استباقي.

"حسنًا ، ما باليد حيلة"

تمتمت لنفسها بنبرة مرحة وعقدت العزم على ذلك ، ستستخدم إحدى أوراقها الرابحة لقتل الفتاة هنا.

لم تحاول الفتاة الاقتراب من زيشي التي وسعت المسافة بينهما.

وهذا جيد ، لأن هذا سيصب لصالحها.

"...أنت هناك ، طلبت مني الاستسلام سابقًا ، أليس كذلك؟ ، لذا أنا أرغب في طرح سؤال عليك... هل أنت أوندد مصنوعة من قبل الملك الساحر؟"

"إيه؟ ولكـ- ولكن لماذا تطرحين سؤالًا كهذا؟ ، أليس لديك رغبة في السؤال عن كيف سيتم معاملتك بعد أن تستسلمي؟"

"أجيبي"

"...لـ- لا ، أنت مخطئة ، أنا لست أوندد"

أجابت زيشي "فهمت" وبدأت في التفكير.

ألم تجب الفتاة على الفور لأنها ارتبكت من السؤال؟ أو لأنها - أرادت بعض الوقت للتفكير في إجابة؟

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(تنويه: أولًا وكما هو بديهي فـ ماري هو من يقاتل زيشي ، وثانيًا وكما ترون فـ زيشي تظن أظن ماري فتاة بسبب لباسه وتخاطبه بضمير المؤنث في نفسها وليس علنًا ، وقد تتسائلون وتقولون "لماذا لا يصحح لها ماري ويقول لها أنا فتى" ، والجواب هو أن ماري نفسه لا يُدرك أن زيشي تخاطبه بصفته فتاة ، وهذا موجود في كلا اللغة اليابانية والإنجليزية ، فما لم يتم ذكر الضمير المستخدم فلن يعرف الشخص كيف يتم مخاطبته ، كل الحوار الذي دار بينها وبين ماري لم تُشِر إليه بضمير المؤنث ، والضمير الوحيد الذي إستخدمته هو "you" )

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

لقد طرحتُ عليها ذلك السؤال لأنني لم أستطع معرفة أهي أوندد أم لا من مظهرها... وأيضًا ، هل تجاهلت تمامًا كيف ذكرت إسم الملك الساحر؟ ، حسنًا ، هذا لا يهم ، لا يهم ما إذا كانت أوندد أو غير ذلك ، فهي ستموت بلا شك ما إن أستخدم مهارتي ضدها.

ارتدت زيشي خوذتها مرة أخرى ونشطت القوة التي ولدت بها.

من خلال توجيه تلك القوة إلى السلاح الذي كان يحمله إله في يوم من الأيام ، يمكنها استخدام أعظم قوة كان يمتلكها إله الموت ، سورشانا ، وهي-

"「الهدف من كل الحياة هو الموت」"

ظهرت ساعة خلفها على الفور.

♦ ♦ ♦

♦ ♦ ♦

كانت هذه إحدى أوراقها الرابحة التي لم يكن بإمكانها استخدامها إلا عندما تستخدم هذا المنجل.

المهارة التي تضمن الموت المؤكد.

المهارة التي تجعل الموت أمرًا لا يمكن مقاومته.

المهارة التي لم يتم هزيمتها مطلقًا.

"إيه!؟"

أخرجت الفتاة صرخة إندهاش ، تعبير عن عاطفة صادقة ، حتى أن زيشي شعرت بأنها حقيقية وأنها ليست خدعة.

-ماذا؟ إذن فهي ليست أوندد؟ حسنًا ، أستطيع أن أفهم شعورها تمامًا ، ما لم يكن المرء على معرفة بهذه المهارة ، فسوف يفترض أنني أستخدم مهارة غامضة ذات تأثيرات غير معروفة ، ولكن ، هذه الساعة خلفي ليس لها تأثير بذاتها ، إنها مجرد مؤشر للقوة التي ستأتي لاحقًا ، لذا ، لا يزال من المبكر أن تتفاجئي.

بعد ذلك ، أطلقت زيشي التعويذة المغروسة في المنجل.

وبالطبع التعويذة التي إختارتها هي-

"「الموت」"

سمعت نقرة في نفس الوقت الذي قامت فيه بتنشيط التعويذة على الفتاة ، بدأت الساعة تدق.

- لقد فازت.

أصبحت زيشي متأكدة من فوزها الآن.

"「لهب العنقاء」"

رأت طائرًا مُكللًا بالنار ينشر جناحيه خلف الفتاة.

تعويذة أخرى! ، ولكن ، ها ها ها ها ، هذا عديم الجدوى ، لا أعرف ما هي التعويذة التي ألقيتها ولكن بمجرد استخدام هذه القوة ، من المستحيل أن تظلي حية... إن الإطاحة بي قبل أن أتمكن من استخدام هذه القوة هي فرصتك الوحيدة!

إن تعويذة「الموت」تعويذة فعالة وتدخل حيز التنفيذ على الفور ، ولكن عند إستخدامها مع هذه المهارة ، فستحتاج إلى 12 ثانية لتصبح سارية المفعول ، لم تكن متأكدة مما سيحدث إذا قُتلت قبل انتهاء الوقت ، لذلك اختارت التركيز على الدفاع حاليًا.

إندفعت الفتاة نحوها وهاجمتها بالعصا بسرعة لا تصدق ، ربما بسبب أنها وجدت أن تعويذتها لم تعمل.

الفتاة التي لم تفعل شيئًا سوى الدفاع طوال وقت قتالهما قد غيرت من موقفها وبدأت بالهجوم ، ربما لأنها شعرت بأن هناك شيئًا غير طبيعي يحدث ، في هذا الوضع المريب حيث لم تكن تعرف ما يحدث ، لم تختر اتخاذ وضعية دفاعية أو مراقبة ما سيحدث ، وهذا جعل زيشي تعترف بأن الفتاة لديها فهم جيد بالمعركة واستشعار ما يجري حولها.

لكن زيشي هي الأفضل في فهم سير المعركة ، إذا ركزت على الدفاع فقط دون النية للهجوم ، فإن التصدّي للضربات وتجنبها سهل جدًا ، بالطبع ، لا يمكنها الاستمرار في تجنب كل هجوم إلى مالا نهاية ، ولكن القيام بذلك لبضع ثوانٍ ممكن.

6.

لقد تجنبت ضربات الفتاة المستمرة ، حتى "الأبطال" ، لا، حتى الأشخاص من المستوى "الاستثنائي" لن يستطيعوا رؤية تلك الهجمات المدمرة ، كان الأمر كما لو أنها في نفس مستوى زيشي ، راقبت زيشي الفتاة لفترة من الوقت لأن دفاعها لم يتطلب كل انتباهها وأدركت أنه على الرغم من أن القدرات الجسدية للفتاة عالية للغاية ، إلا أنها لم تستخدمها إلى أقصى حد - كما لو أنها غير معتادة على إستخدام كامل قوتها.

8.

هذا شيئًا مشترك بين الذين ولدوا أقوياء.

نظرًا لأن قدرات أجسامهم عالية جدًا - لأنهم يستطيعون الفوز فقط من خلال القوة الغاشمة - ، فإنهم يميلون إلى تجاهل المهارات وأشياء مثل قراءة حركات الخصم ، ومعظم الأقوياء الذين تصرفوا بهذه الطريقة تذوقوا مرارة الهزيمة عندما واجهوا الأقوياء الحقيقيين ، لم يُدركوا غرورهم وغطرستهم إلا بعد ذلك.

نعم ، تماما مثل الفتاة التي أمامها.

11 ، هذه هي النهاية ، الوداع.

مُتجنبة هجوم الفتاة الذي سيُسبب إرتجاجًا في مخ الأشخاص العاديين حتى لو خدشهم قليلاً ، ودعت زيشي الفتاة في قلبها.

جعلتها الفتاة تشعر بالإشمئزاز بطريقة كان من الصعب وصفها بالكلمات ، ولكن بالنظر إليها الآن - بعد أن أكدت فوزها - وجدت أنها لطيفة جدًا ، عندما فكرت في الأمر ، أدركت أن الفتاة لا تزال صغيرة جدًا لتفهم كل شيء ، لم تكن هذه الفتاة مذنبة ، بل الذنب يقع على عاتق والديها اللذين ربَّياها.

صدت ضربة أخرى - متجاهلة فرصة الهجوم - ثم لاحظت أن هناك أمرًا خاطئًا.

الفتاة لم تمت.

"...إيه؟"

عقلها أصبح فارغًا للحظة.

الفتاة لم تمت من المهارة التي تضمن الموت المؤكد ، إذن ربما أخطأت زيشي في حساب الوقت ، هذا هو الإحتمال الأكثر ترجيحًا.

باستثناء الوقت أثناء التدريب ، كانت هذه المرة الأولى التي تواجه فيها شخصًا قويًا جدًا ، ربما جعلها الأمر متوترة ولم تنتبه ، سيكون من الصعب حساب الوقت بدقة في حالة عقلية مثل هذه ، إنه مجرد خطأ بسيط.

...2.

عَدَّت لثانيتين ، وعَدَّت ببطء شديد.

لكن - الفتاة لم تمت.

كانت الفتاة تصدر أصواتًا ظريفة مثل "اي!" و "ياه!" والتي لا تتناسب مع الضربات المخيفة التي تقوم بها.

"ولكـ- ولكن كيف!؟"

لم تستطع أن تفهم.

مهارة قتل مؤكدة ، مهارة تستطيع قتل حتى الأوندد والغوليم الذين لا حياة لهم ، على الرغم من أن زيشي لم تستطع فهم كيف فعلت ذلك ، إلا أنها لم تنجح في قتل هذه الفتاة.

إستطاعت هجماتها أذية زيشي ، لذلك فهي ليست وهمًا ، إذن ماذا يمكن أن تكون؟ ، ربما لم تنجح هذه المهارة مع إلف الظلام أو على أقارب الدم* ، أو - ربما التعويذة التي ألقتها الفتاة قبلًا إستطاعت قهر المهارة.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(هي تظن أن ماري حفيد ملك الإلف ، ولهذا هي إعتبرته أحد أقاربها - يعني إبن أختها - )

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

إذا كان الأمر كذلك ، فكيف تعرف الفتاة هذه المهارة؟ ، حتى هي نفسها لم تستطع استخدامها إلا بسبب موهبتها ، لم تكن تعرف كل شيء عنها ، ونفس الأمر ينطبق على عدد قليل من الناس في الثيوقراطية والذين عرفوا أنها تستطيع استخدام هذه المهارة ، وإذا كان هناك شخص يمكن القول أنه يعرف كل شيء عن المهارة ، فلن يكون سوى المالك الأصلي لهذا المنجل العظيم ، سورشانا.

هل الإله له علاقة بهذه الفتاة؟ نظرًا لأن الفتاة لم تمت ، شعرت أن هذه فكرة معقولة بشكل غريب ، إذا كان هذا صحيحًا-

"تشش!"

تجمد جسدها من الارتباك والقلق ، وهذا جعلها تتعرض لضربة كانت تستطيع تجنبها.

"آآآه ، كفى!"

تحملت زيشي الألم ، وأرجحت منجلها ، وأصاب هجومها المتهور إلى حد ما جسد الفتاة ، لكن عصا الفتاة نزلت عليها قبل أن تتمكن زيشي من معرفة ما إذا كان هجومها سبب ضررًا أم لا ، وعلى الرغم من الألم الشديد الذي شعرت به ، إلا أنها إستطاعت الوقوف بثبات قبل أن تسقط.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

***** (فاصل مستقطع)

(قد يتسائل بعضكم - كما تسائلت أنا - ويقول "لماذا لم تتحول المنطقة بكاملها إلى صحراء كما حصل مع آينز عندما قاتل شالتير" ، والجواب هو:

مهارة "الهدف من كل الحياة هو الموت" ليس لها أي تأثير ملموس وما تفعله هو أنها تسمح لأي تعويذة موت فورية مقترنة بها بتجاوز كل مناعات الموت الفورية تمامًا ، وهذا على حساب تأخير وقت الإلقاء (والذي هو 12 ثانية).

فتعويذة "صرخة الشؤم" تعويذة الموت الفورية التي إستعملها آينز ضد شالتير هي ما قتلتها ، ومدى التعويذة هو ما قتل كل شيء في محيط 100 لأنه إستعمل "السحر واسع النطاق" لزيادة نطاق التعويذة.

وزيشي إستعملت تعويذة "الموت" ضد ماري ومهارة "الهدف من كل الحياة هو الموت" التي إستطاعت إستعمالها بفضل سلاح سورشانا عززت تأثير تعويذة الموت وإستطاعت قتل ماري ، وسبب عدم تحول المنطقة إلى صحراء هو كما قلت قبل قليل فتعويذة "صرخة الشؤم" التي إستعملها آينز هي ما قتلت كل شيء في محيط 100 متر ، وتعويذة "الموت" هي تعويذة فردية أي أنه من الممكن إستعمالها ضد كائن واحد فقط)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(ولمن إصابته الحيرة مثل زيشي ، ماري تعرف على المهارة لأن آينز يمتلكها كذلك ، وقد إستطاع التغلب على تأثير المهارة بسبب تعويذة "لهب العنقاء" وكما قال آينز سابقًا في الفصل فهذه التعويذة إحدى التعاويذ التي تستطيع إحياء الشخص مباشرة بعد الموت)

*****(أكملوا)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

بدأت زيشي تفكر بيأس.

لقد فشلت خطتها.

ماذا عليها ان تفعل الآن؟

ما الذي تستطيع فعله والذي يمكن أن يؤدي إلى أفضل نتيجة ممكنة؟

لقد تلقت الكثير من الضربات ، ولكنها لا تزال تمتلك القوة للتحمل ، لا تزال بعيدة عن الهزيمة ، ولكن يجب أن تفكر في تعزيزات الفتاة ، يتعين عليها الأن أن تقرر ما إذا كانت ستواصل القتال أو تهرب.

وإذا إختارت الهروب ، فهل ستتمكن من الفرار بسرعتها؟ لم تكن متأكدة ، في هذه الحالة-

-هل يجب عليّ إستخدام بطاقتي الرابحة الأخرى؟

لم تكن فكرة سيئة ، لكن ما واجهته للتو جعلها تتردد ، لقد قهرت الفتاة مهارة اعتقدت سابقًا أنها لا تقهر.

من الصعب تصور أن هذه المهارة ستُلغى أيضًا ، ولكن ربما يمكن للفتاة أن تُبدِّد تأثيرها بواسطة سحر قوي.

كم عدد اللفائف التي تمتلكها ، وما السحر الذي تستطيع استخدامه؟! لا توجد لديّ معلومات كافية!

ترددت في الكشف عن جميع قدراتها بينما لم ترى ما لدى خصمتها ، ومع ذلك ، كما فكرت من قبل ، إن الوقت حليف الفتاة وعدوها هنا.

على الرغم من أنها كانت قادرة على تحمل الألم ، إلا أنه استمر في تشويش أفكارها.

تعمقت ابتسامة زيشي وأصبحت أكثر وضوحًا.

الابتسامة يمكن أن تخفي مشاعرها وأفكارها وعواطفها تمامًا عن الجميع ، وخاصةً عن العدو.

لذلك إبتسمت وحسمت قرارها.

لن أفكر بعد الآن! فلا جدوى من التفكير بدون وجود معلومات كافية!

الشيء الوحيد الذي كان واضحًا لزيشي هو أنه بالإضافة إلى كشفها عن إحدى مهاراتها ، هو أن خصمتها قد تلقت دليلا على أنها تستطيع التصدي للمهارة المذكورة ، وهذا وحده خسارة أكبر بالنسبة لزيشي من كل الضرر الذي تلقته حتى الآن.

عند تفعيل بطاقتها الرابحة الأخيرة ، كرة من الضوء الأبيض بدأت تتجمع أمام زيشي وببطء تشكلت زيشي أخرى.

لدى زيشي بطاقتين رابحتين.

الأولى هي مهارة موت مؤكدة ، أو بشكل أكثر دقة ، فإن موهبتها تخول لها إستخدام الأوراق الرابحة للمستخدمين السابقين للمعدات التي في حوزتها.

والمهارة الأخرى هي الفئة التي إكتسبتها - فالكيري أدنى/جبارة.

إيينهيريار.

إن إيينهيريار ضعيفة قليلاً مقارنة بـ زيشي ، ولكنها لا تزال استدعاءًا قويًا للغاية حيث أن زيشي قوية إلى حد كبير.

وسعت الفتاة عينيها مجددًا ، معبرة عن دهشتها بعبارة "إيه!" ، ومع ذلك ، كانت زيشي هي التي شعرت بالقلق ، حيث أنها وجدت رد فعل الفتاة مشابهًا لردة فعلها عندما كشفت عن أول ورقة رابحة لها.

قبل أن تتمكن زيشي حتى من إرسال أمر واحد إلى نسختها - إيينهيريار - أخرجت الفتاة كرة صغيرة.

في اللحظة التالية ، ظهر عنصر أرض ضخم بجانب الفتاة ، ومع ذلك ، وجد عنصر الأرض الممر ضيقًا جدًا بحيث أنه لم يستطع الوقوف بشكل طبيعي.

أصاب الإرتباك زيشي مرة أخرى.

اعتقدت أنه من المرجح جدًا أن الفتاة "كاهنة غابة" ، ولكن بدلاً من استخدام التعاويذ ، استخدمت عنصرًا سحريًا لاستدعاء عنصر.

خاصة وأن عنصر الأرض لا يبدو قويًا جدًا.

لا يمكنها استدعاء العناصر ولا يمكنها استخدام السحر الهجومي أيضًا... هل هي كاهنة غابة تستطيع تعزيز نفسها فقط؟ أم أنني أغفلت أو أسيء فهم شيء مهم؟... سمعت أن عنصر الأرض الذي استخدمه ملك الإلف عنصر ضخم... هل العنصر الذي إستدعته الفتاة للتو هو نفس العنصر الذي كان لدى ملك الإلف؟ ولكنه... لا يبدو... قويًا؟

عنصر الأرض الذي قيل أنه مِلك لـ ملك الإلف يُشاع أنه قوي للغاية لدرجة أن الأشخاص من المستوى "الإستثنائي" لن يستطيعوا الفوز عليه.

بالمقارنة مع ذلك ، فإن العنصر الذي أمامها ضعيف جدًا ، ومع ذلك ، فإنه ما يبدو ضعيفًا لشخص قوي مثل زيشي سيبدو قويًا للغاية للأشخاص الأضعف.

عنصر أرض بهذا الضُعف لن يمثل لها أي مشكلة.

لم تكن زيشي تمانع في ترك العنصر المستدعى لـ إيينهيريار ومقاتلة الفتاة بنفسها ، من المرجح أن يُهزم العنصر بسرعة ، وبعد ذلك ستصبح المواجهة إثنان ضد واحدة.

...لا ، سنهزم العنصر معًا دفعة واحدة.

"هيا!"

تقدمت زيشي وهاجمت العنصر بمنجلها ، وفعلت إيينهيريار الشيء نفسه.

لدى عناصر الأرض مقاومة ضد الهجمات الجسدية ، لكن الفرق في القوة بينهم هائل للغاية ، تركت شفرات المنجل جروحًا عميقة في الطبقة الصلبة الخارجية لعنصر الأرض.

وكما هو متوقع ، إن عنصر الأرض معروف بمتانته ، لذا فإن هجومًا أو هجومين لم يكونوا كافيين لقتله.

لكن عنصر الأرض اختفى بشكل غير متوقع.

"هاه؟"

لم تفهم ما حدث ، لم يكن الأمر كما لو أنهما أطاحا به.

في اللحظة التالية ، ظهر عنصر أرض آخر أمامهم ، ولكنه أكبر من السابق.

ما هذا بالضبط؟

لم تشعر زيشي أنه نفس العنصر السابق.

"أيعقل أنه إستدعاء عن طريق تضحية!"

لم تسمع أبدًا بمثل هذه التعويذة أو المهارة ، ولكن العبارة كانت ملائمة جدًا للوضع بحيث انتهى بها الأمر بأن صاحت بها.

لم تكن متأكدة مما إذا كان هذا استدعاءًا جديدًا حقًا ، لكن عنصر الأرض الذي أمامها حاليًا أقوى بكل تأكيد من العنصر السابق ، حتى الأشخاص من المستوى "الإستثنائي" لن يستطيعوا الفوز عليه ، ومع ذلك-

أستطيع الفوز عليه... ولكن... هل هذا هو الشيء الصحيح الذي يجب عليّ القيام به؟

هل سيصبح عنصر الأرض هذا أقوى بعد تعرضه للضرر أو بعد تدميره؟

ظنت زيشي أن ذلك أمر مستحيل بغض النظر عن كيفية تفكيرها في الأمر ، ومع ذلك ، لم تستطع أن تستنتج أنه لا يوجد مثل هذا الاحتمال.

جعلت إيينهيريار تقف بجانبها وراقبت الفتاة.

كانت الفتاة تُلقي نظرات خاطفة مترددة من وراء عنصر الأرض ، ولم يحاول العنصر نفسه مهاجمتهما على الفور.

من تكون هذه الطفلة؟ ، يمكنني أن أفترض أن الملك الساحر أنشئها إذا كانت أوندد ، ولكن إذا كانت فعلاً طفلة من إلف الظلام... فكيف تم إخفاء طفلة بهذا القدر من القوة حتى الآن؟ ، بالقوة الهائلة التي تمتلكها ، ينبغي أن تكون أكثر شهرة ، أم أنه تم إخفاءها من قبل بلد ما ، مثلي تماماً.

تأسست المملكة الساحرة قبل بضع سنوات فقط.

أعلنت الإمبراطورية أن المنطقة المحيطة بها كانت في الأصل ملكًا للمملكة الساحرة في الماضي ، لكن الثيوقراطية - التي تأسست قبل فترة طويلة جدًا (قبل 600 عام بالتحديد) - عرفت أنها مجرد كذبة.

لم تكن هناك مملكة ساحرة أو ملك ساحر في هذه الأرض في الماضي.

ظهر الملك الساحر فجأة من العدم لذلك كانت هناك بعض النظريات الغير مؤكدة تقول بأنه كائن مثل الآلهة من الماضي... لكن ، هذا مستحيل... ولكن... إذا كان هذا صحيحًا حقًا... فهل هذه الفتاة كذلك؟ (يعني إلهة) ، لا ، بالنظر إلى العلامة الملكية في عينيها ، فمن المرجح أن تكون مرتبطة بذلك الشخص (ملك الإلف) ، هل وضع الملك الساحر خطة ليأتي إلى هنا من مكان بعيد ويوحد مختلف الأعراق الغير بشرية بعد أن يحصل على هذه الفتاة؟.

لم تكن تعلم ، وليس لديها أي دليل أيضًا ، فقد وجدت أنه من الصعب حتى أن تتخيل أن تكون هذه الفتاة مرتبطة بالملك الساحر.

لكن كان عليها أن تأخذ هذا الاحتمال في الحسبان وتفترض السيناريو الأسوأ ، وهو أن هناك علاقة بين الفتاة والملك الساحر.

إذا كانت هذه الفتاة تنتمي حقًا إلى المملكة الساحرة... فهذا يعني أن المملكة الساحرة لديها شخصان على الأقل بمستواي بما في ذلك هذه الفتاة... مستحيل ، هل الملك الساحر هنا أيضًا؟

بدأ الذعر يَتَملك زيشي.

كم كانت غبية؟ لقد فكرت في إمكانية أن تكون الفتاة مرتبطة بالمملكة الساحرة ، لذلك كان عليها أيضًا التفكير في هذا الاحتمال.

من الناحية المنطقية ، مثل هذا الشيء أمر مستحيل.

من غير المعقول أن يأتي ملك إلى ساحة حرب حيث يتقاتل جيشان آخران ، مع ذلك ، ألم يفعل الملك الساحر ذلك بالضبط ، حيث ذهب وفعل ما يشاء في المملكة المقدسة؟ ، حيث أظهر قوته ثم غادر ، لقد جعل كل دولة تدرك أنه من الممكن أن يظهر ساحر قادر على تدمير جيوش كاملة في أي مكان بغض النظر عن مكان وجوده.

بالإضافة إلى ذلك ، تلقوا أيضًا تقريرًا يصعب تصديقه أنه ظهر في الحلبة كمقاتل قبل أن تصبح الإمبراطورية تابعة للمملكة الساحرة ، إذن ، سيكون من المعقول تمامًا التوقع أنه سيأتي إلى بلاد الإلف قبل لحظات من سقوطها.

وبخت زيشي نفسها بشدة.

سيكون الأمر أسوأ لو أن الملك الساحر هنا كما توقعت ، فهذه الفتاة بمفردها تمثل مشكلة عصيبة لها ، فإذا إنضم ذلك الأوندد لها فذلك سيمحي على أي فرصة للفوز قد تكون لديها ، كان على الثيوقراطية أن تُكمل تحليلها للقوة الحقيقية للملك الساحر ، ولكن من الصعب التفكير في أن كائنًا يمكنه القضاء على جيش مكون من 100.000 جندي سيكون أضعف من هذه الفتاة.

كل ما أقوم به في الوقت الحالي هو وضع تخمينات وإفتراضات ، ولكنها تخمينات منطقية ، أجل منطقية جدًا ، لا أعرف ما الذي يهدف إليه الطرف الآخر ، ولكن إذا كان الملك الساحر هنا ، فهل يجب عليَّ أن أتفاوض معه؟.

إذا تمكنوا من سرقة عنصر الأرض ، فسيكون ذلك بمثابة الإعتداء على البلد بأكمله.

إن للفتاة علامة الملكية - عيناها.

إذا رأى الإلف عيناها كدليل على النسب الملكي وعنصر الأرض الذي استخدمه ملك الإلف بجانبها ، فمن المؤكد أنهم سيخضعون لها.

إذا قاتلونا أيضًا (قاتلوا الثيوقراطية) ، فسيحظون بشعبية كبيرة للغاية... يا له من توقيت مثالي.

بدأ زيشي تشعر بالقلق أكثر فأكثر.

لقد سرعت الثيوقراطية وتيرة حربها مع بلاد الإلف ، وقد إستعجلت في ذلك فقط لأن المملكة الساحرة بدأت بغزو مملكة ري-إيستيز ، مصممة على ما يبدو لتدميرها ، ولكن ، أهذا ما كانت تهدف إليه المملكة الساحرة حقًا؟

فجأة ، شعرت أن المكعبات الملونة المختلفة لمكعب روبيك قد وقعت في أماكنها الصحيحة ، وأصبح المكعب مكتملًا ، للحظة فقط ، ارتجفت زيشي ، التي لم تختبر أي خوف في أي معركة من قبل ، فجأة في جميع أنحاء جسدها كما لو أن قطع صقيع حادة تَخِزها.

إذا كانت هذه هي خطة المملكة الساحرة من البداية ، فكل شيء سيبدو منطقيًا.

لم تكن مملكة ري-إيستيز هدفهم الحقيقي ، ولكن جعل بلاد الإلف تقع تحت حكمهم مع الإضرار بالثيوقراطية؟ ، إذا كان الأمر كذلك ، فإن صد غزوهم في مدينة اي-نايرل وتسريب المعلومات عن غزوهم لم يكن لغرض غرس الرعب في سكان مملكة ري-إيستيز ، بل لأجل دفع الثيوقراطية لاتخاذ إجراء في الوقت المناسب لهم (في الوقت الذي يلائمهم) ، لا ، هل يهدف لكليهما؟ هل يحاول وضع البلدين تحت حكمه في مثل هذه الفترة القصيرة من الزمن؟ ، هذا لا يصدق! من غير المعقول أننا كنا نتحرك وفقًا لخطة المملكة الساحرة دون إدراك ذلك... إن هذا أمر... مستحيل.

لم تكن تريد قبول هذا الإحتمال ، ولكن كان عليها أن تفترض السيناريو الأسوأ كما فعلت سابقًا.

قام المجلس الأعلى في الثيوقراطية بتقييم الملك الساحر على أنه كائن يجب التعامل معه بأقصى درجات الحذر ، فـ بالرغم من أنه يفوق الجميع في الحيل والمكائد ، إلا أن قوته المخيفة هي التي يجب أن يتوخوا الحذر منها.

لكن-

إذا كان هذا مخططًا من الملك الساحر ، فإن الشيء الحقيقي المخيف ليس قوته التي يمكنها قتل 100.000 جندي في لحظة ، وليس حقيقة أنه يقود أتباعًا قادرين على القضاء على تسعة ملايين مواطن من المملكة ، بل قدرته على التنبؤ والتخطيط مُقدمًا بمئة خطوة للأمام بينما يلعب بخصمه مثل دمية من خلال أوتار غير مرئية ، أكثر ما يجب أن يخشوه هو عقله القادر على التلاعب والتخطيط.

إذا كان القوي يمتلك القدرة على التخطيط وإستخدام التكتيكات ، فذلك سيُدمر السلاح الوحيد الذي يمتلكه الضعفاء ضد الأقوياء.

أم أن رئيسة الوزراء الشيطانية ألبيدو هي التي خططت لهذا؟ أيًا كان من خطط لهذا... لا ، لحظة؟... أيعقل أن الهدف ليست مملكة ري-إيستيز وبلاد الإلف فقط ... بل الثيوقراطية كذلك؟ ، هل يخططون للقضاء على الجنود المنتشرين هنا وإعلان الحرب؟.

صحيح أن هناك بعض الأشخاص سيقولون أنه لا توجد مشكلة إذا مات الكثير من الجنود الضعفاء ، فالشخص الذي يصعد إلى مستوى "بطل" قوي بما يكفي ليتفوق على عدة آلاف من الجنود ، ولكن ، هذا ما سيفكر به الشخص القوي ، وليس المواطن العادي.

الثيوقراطية دائمًا ما مَجدت تفوق البشر ووحدت البلاد بناءً على هذا المبدأ ، كان القصد من وراء ذلك هو أنه ما لم يتحد البشر الضعفاء ويضربون أولًا الأعراق الغير بشرية ، فسيتم القضاء عليهم ، وهناك مثال جيد على هذا السيناريو في مملكة التنين المجاروة لمملكة الوحوش.

ومع ذلك ، هل سيكون لدى عامة الناس إرادة قوية بما يكفي للإستمرار في القتال حتى وهم مدركين أن القوة الساحقة ستدمرهم؟ ، بعد سماع فشلهم في تدمير عدوهم اللدود ، بلاد الإلف ، وأنه تم القضاء على جنودهم؟

إبتسمت زيشي ابتسامتها المعتادة - تلك التي تضعها على وجهها لإخفاء مشاعرها.

لا تبتسم لأنها سعيدة أو لأنها إكتشفت أمرًا مثيرًا للإهتمام ، بل في الواقع ، حالتها النفسية عكس ذلك تمامًا.

إنه يأسها لأنها وقعت في الفخ - في المؤامرة المثالية التي وضعها أعداؤهم.

ماذا عليّ أن أفعل؟ هل أقاتل لأجل ترك الجنود يهربون؟ أم أهرب وأنقذ نفسي؟

سيكون موت أقوى ورقة رابحة للثيوقراطية خسارة فادحة للأمة ، لذا فإن الهروب هو الخيار الأفضل.

مع تشتت انتباهها للتفكير في الخطوة التالية ، وقفت زيشي عاجزة عن التحرك ، مما دفع الفتاة للتحدث.

"المعـ- المعذرة؟ أنا أكرر ما قلته ، ولكن ألن تستسلمي؟ أعتـ- أعتقد أن الأوان لم يفت بعد ، أنا لا أرغب في قتلك"

إنها ليست فكرة سيئة بالنظر إلى أنها قد تحصل على معلومات عن خصمتها ، ولكن-

"- لا أستطيع ، لا أستطيع الهروب!"

"إيه؟"

أعربت الفتاة عن حيرتها ، هذا مفهوم ، فرد زيشي لم يُطابق سؤالها ، ولكنه جواب لقرار كانت مترددة بشأنه.

صحيح ، ليس هناك شيء آخر يمكن القيام به.

إذا كان هذا بالفعل مخططًا من المملكة الساحرة ، فهناك طريقة واحدة فقط لقلب الوضع.

وهو القتال بضراوة مثل حيوان مصاب ومحاصر ، وقتل الفتاة التي أمامها وتدمير خطة المملكة الساحرة.

فقدان فرد بهذه القوة (فقدان الفتاة) سيُعرقل خطة المملكة الساحرة بشكل كبير.

ربما هناك فخ أكثر رعبًا في إنتظارهم ، لكن هذه هي الفرصة الوحيدة لها لإفشال هذا المخطط وهي الوحيدة القادرة على فعل ذلك الآن.

نعم ، أنا فقط من أستطيع إنقاذ بلدي!

إذا سُئلت عما إذا كانت الثيوقراطية فعلت ما يكفي لجعلها تخاطر بحياتها عليهم ، فستنتابها مشاعر معقدة ، لكن في بعض الأحيان ، تقابل أشخاصًا تعجبهم بهم ، رأت معظمهم يموتون بسبب حياتها الطويلة ، لكنها اعتقدت أنهم مهمون بما يكفي بالنسبة لها للمخاطرة بحياتها من أجل البلد الذي أحبوه.

من المحتمل أنني سأموت ، لكني سأبذل قصارى جهدي لقتلها ، وهذا كافٍ بالنسبة لي.

حسمت زيشي قرارها.

لقد فكرت حقًا في التراجع للحظة ، ولكن إذا كان عليها فعل ذلك ، فإنها تود أن تفعل ذلك بطريقة مدروسة وبهدوء ، بدلاً من الهروب بصعوبة وبالحظ ، كان هناك جزء معين منها في هذه المعركة حتى الآن لم يكن جاداً بشأن قتل خصمتها ، لم يكن ذلك بسبب أي عاطفة من جانبها فيما يتعلق بالفتاة التي ربما تكون ابنة أختها ، حتى لو كانت خصمتها مجرد طفلة ، فإنها ستقطع أطرافها وتقيّدها أو تقتلها دون تردد إذا لزم الأمر ، إلا أنها أعطت الأولوية للبقاء على قيد الحياة.

ولكن الأن لن تفكر بهذه الطريقة.

إذا لم تقم بالمخاطرة الأن ، فمتى ستفعل؟

الغد سيكون أسوأ بكل بالتأكيد من اليوم.

"إنطلقي!"

صرخت.

هاجمت إيينهيريار ، مُطيعة أمرها.

بصراحة ، لم تكن بحاجة إلى الصراخ بصوت عالٍ ، يمكنها إعطاها الأمر بهدوء في ذهنها ، من وجهة نظر ما ، سيتم إعتبار هذا قرارًا سيئًا لأنه يكشف معلومات لخصمتها ، لقد فهمت زيشي ذلك أيضًا ، لكنها صرخت لأجل تحفيز نفسها وتعزيز إصرارها بشكل أكبر.

قامت زيشي بتكليف إيينهيريار للتعامل مع عنصر الأرض بينما تتعامل هي مع الفتاة.

ومع ذلك ، مد عنصر الأرض يديه إلى الجانبين كما لو كان يحاول سد الممر.

لم تمانع زيشي إذا سارت الأمور بهذه الطريقة.

فستتعاون هي و إيينهيريار لأجل القضاء على العنصر ثم يقتلان الفتاة بعد ذلك.

إذا كان العنصر الذي أمامهما هو العنصر الذي استخدمه ملك الإلف ، فإن تدميره سيكون بمثابة تدمير لأحد رموز الملوك ، وربما هذا سيبطئ خطة الملك الساحر قليلاً.

قام المنجلان بقطع العنصر عدة مرات في لحظة.

بصراحة ، العناصر ، التي لا تنزف ولا تملك أعضاءً حيوية حقيقية ، عبارة عن خصوم مزعجين بالنسبة لها.

علاوة على ذلك ، لدى العناصر ذوي الرتب العالية مقاومة ضد الهجمات الجسدية ، حتى منجل زيشي لا يستطيع القضاء عليهم بضربة واحدة.

لم تكن زيشي لتختار هذا النوع من الخصوم إذا كان لديها خيار ، ولكن في الوضع الحالي ليس لديها أي رأي في المسألة.

ومع ذلك ، بما أن عنصر الأرض يسد الممر فلن تستطيع الفتاة الهجوم عليهما ، ولأن العنصر يحجب رؤيتها فسيكون من الصعب عليها الهجوم بالسحر بواسطة اللفائف ، ولكن الأمر الذي يجب أن تكون حذرة منه هو أن تكون الفتاة قادرة على إلقاء تعاويذ تقوية على العنصر.

أنا لديّ الأفضلية هنا لأننا إثنان ، لكنها ليست أفضلية مطلقة ، فبسبب أن العنصر يسد الممر فنحن لا نستطيع الوصول إليها ولهذا لن نتمكن من منع الفتاة من إلقاء تعاويذ تقوية... ولكن...

تساءلت عما إذا كانت الفتاة حقاً لا تدرك ذلك.

شيء ما كان يُزعج زيشي قليلاً ، ولكنها لم تتمكن من التعبير عنه بشكل واضح.

قام العنصر برفع أذرعه المصنوعة من الصخور وإسقاطهم ، كانت على وشك القفز للخلف ولكن هذه ليست حالة يمكنها فيها القيام بهجمات سريعة والانسحاب بشكل متكرر ، لقد استخدمت المنجل لتلتف حول ذراع العنصر وتحريف الهجوم ، ورغم قوة هجوم العنصر الأرض ، إلا أن تشتيت الهجوم من خلال استخدام القوة من الجانب بدلاً من مواجهة الهجوم بشكل مباشر أمر سهل.

ومع ذلك ، لم يكن هذا المنجل سلاحًا مناسبًا لذلك ، ولم تكن قادرة على فعل ذلك إلا من خلال القوة الغاشمة بسبب الاختلاف الكبير في القوة بينها وبين العنصر.

رأت إيينهيريار تفعل الشيء نفسه من على حافة مجال رؤيتها.

إن إيينهيريار التي تم إستدعائها أضعف من زيشي ، لذا ، بعد أن رأت أن إيينهيريار إستطاعت فعل ذلك ، تأكدت زيشي أن عنصر الأرض هذا ليس قوياً ، تمامًا كما توقعت.

ربما هذا العنصر ليس العنصر الذي إستخدمه ملك الإلف.

فأكثر ما كان يُقلق الثيوقراطية هو عنصر الأرض الذي بحوزة ملك الإلف.

ومع ذلك ، هذا لا يعني أن عنصر الأرض الذي أمامهم ضعيف.

شخص في مستوى "بطل" لن يكون قادرًا على تجنب لكمات هذا العنصر ، من الصعب التأكد مما إذا كانت الضربة ستقتله أم لا ، لكنها بالتأكيد ستضره بشدة.

تجنبت هجومًا آخر وحولت نظرها إلى الفتاة المختبئة خلف العنصر ، صحيح أنها تقاتل عدوًا ضخمًا ، ولكن من الخطير جدًا أن ترفع عينيها عن الفتاة ، ومن الأخطر تجاهل ما تفعله.

ولكن ما رأته جعلها تشك في عينيها.

هاه؟

كانت الفتاة تهرب وظهرها مستدير إليهما. (لـ زيشي و إيينهيريار)

على الرغم من أن ركضها بدا ظريفًا ، إلا أنها كانت سريعة بشكل لا يصدق.

ركضت.

ركضت بعيدًا.

"!!"

أدركت زيشي فجأة ما يحصل.

لم يتم استدعاء عنصر الأرض هذا للتعامل مع إيينهيريار.

بل للمماطلة لكسب الوقت للفتاة حتى تتمكن من الهروب.

لم تدرك زيشي الأمر من خلال سلوك الفتاة ، ولكن ربما الفتاة مرهقة للغاية وقد وصلت إلى حدودها.

لم تنوي الفتاة القتال أو المخاطرة بحياتها ، ألم توضح أفعالها في البداية ذلك؟

في ذلك الوقت عندما حطمت الأرضية وتراجعت للوراء بقوة كبيرة ، عندما حاولت زيشي القفز خلفها لأجل محاصرتها لم يكن ذلك لأنها لم تكن تريد أن يتم محاصرتها ، بل لأنها لم تكن تريد سد طريق الهروب على نفسها.

لقد أظهرت كلماتها وأفعالها نواياها بوضوح.

"اللعنة!"

في هذه اللحظة ستحتاج إلى إختيار إحدى الخيارات المطروحة أمامها ، وفورًا.

الخيار الأول: أن تحاول اللحاق بالفتاة.

الخيار الثاني: أن تهزم عنصر الأرض.

الخيار الثالث: أن تنتهز هذه الفرصة للهروب هي كذلك.

من بين خياراتها ، يمكنها بسهولة تنفيذ الخيار الثالث.

لا يمكن للمستدعي إعطاء أوامر تتكيف مع ساحة المعركة المتغيرة للاستدعاء إذا لم يتمكن من رؤية ما يحدث.

لذا ، على سبيل المثال ، إذا أُمر العنصر "بالبقاء هنا وقتل كل من يحاول عبور الممر" ، فلن يلاحق زيشي إذا هربت ، ولكن ، إذا أُمر بـ "أُقتل المرأة التي أمامك" ، فمن المحتمل أن يحاول مطاردتها وقتلها.

ومع ذلك ، فإنه سيلاحقها بشكل مباشر ولن يستخدم عقله للقيام بأمور مثل إستدراجها أو الإيقاع بها.

لذلك ، إذا قررت زيشي ، السريعة والتي تتمتع برشاقة عالية ، الهرب فلن يتمكن من الإمساك بها.

إذا هربت بأقصى سرعة ، فإن العنصر سوف يتجول بلا هدف ، باحثًا عنها بدون تفكير و بشكل عشوائي.

ومع ذلك ، رفضت أن تفعل ذلك ، رفضت تنفيذ هذا الخيار.

لم تستطع إبعاد نظرها عن الأزمة المستقبلية المحتملة - مؤمرات ومخططات الملك الساحر.

ولهذا لم يتبقى لديها سوى الخيار الأول والثاني.

كان اللحاق بالفتاة صعبًا أيضًا ، حتى لو دمرا عنصر الأرض الذي يعيقهما بسرعة ، فإن الأمر يعتمد على الحظ فيما إذا كان بإمكانهما اللحاق بالفتاة السريعة أم لا ، بالإضافة إلى ذلك ، ربما رفاقها ينتظرونها في المكان الذي تتجه إليه ، لم يكن زيشي متأكدة كيف ستنتهي المعركة إذا إجتمعت مع رفاقها.

إذًا الخيار الثاني هو الأفضل.

إذا تبين أن عنصر الأرض هذا ليس العنصر الذي استخدمه ملك الإلف ، فسيبدو عزمها وتصميمها السابق مضحكًا وسيكون بلا معنى تمامًا.

ومع ذلك ، بالنظر إلى العوائد والمخاطر ، فهذا هو الخيار الوحيد الذي يمكنها اتخاذه.

ينبغي عليها أن لا تستغرب أو تتوهم أن هناك خيارًا أفضل ، ويجب أن تستمر في التركيز على الوضع الحالي بدلاً من أن تشتت انتباهها بأمور أخرى.

حدقت زيشي بحدة في عنصر الأرض ثم أدركت أن الفتاة التي تتواجد خلف العنصر والتي أصبحت بعيدة قليلًا ، قد إستدارت لمواجهتها.

واصلت زيشي مراقبتها دون رفع حذرها عن عنصر الأرض ، وتوقعت أن تقول الفتاة شيئًا ما ، ثم حركت الفتاة شفتيها.

"من الجيد أنني حافظت على المانا" (لم استهلكها بشكل مفرط)

من الناحية المنطقية ، سيكون من المستحيل عليها سماعها من هذه المسافة ، ولكن ربما بسبب دماء عرق الإلف التي تجري في عروق زيشي أو بسبب قدراتها العالية للغاية ، فقد إستطاعت سماع كلمات الارتياح الخافتة من الفتاة ، قبل أن تستوعب زيشي معنى كلامها ، رفعت الفتاة عصاها عاليًا تجاه السقف.

لدى ماري فئة تسمى "تلميذ الكارثة" ، ولدى هذه الفئة ورقة رابحة.

وهي النسخة الأدنى من الورقة الرابحة للكوارث العالمية.

وإسمها「الكارثة الصغرى」.

في مقابل استهلاك مانا هائلة ، تجاوز الضرر الذي تسببه حتى تعاويذ الدرجة الخارقة التي يستطيع آينز أن يستخدمها ، بالطبع ، تعويذة「الكارثة الصغرى」ليست قوية مثل「الكارثة الكبرى」، لكن الطوفان العاتي من الطاقة الناتجة عنها كافٍ ليُزهق أرواح كل شيء في لحظة واحدة.

في اللحظة التالية ، أصيبت زيشي بطاقة هائلة.

هذا سيئ ، سأموت.

على الفور أدركت زيشي أن هذا مصيرها.

دمرت تيارات الطاقة الشرسة عنصر الأرض في لحظة.

أدركت أخيرًا في تلك اللحظة أن عنصر الأرض لم يكن تدبيرًا مضادًا لـ إيينهيريار ولا حاجزًا للسماح للفتاة بالهروب ، لقد كان مجرد طعم ، لمنع زيشي ونسختها من الهروب من هذا الهجوم الطاغي المدمر.

وفي الواقع ، اختفت إيينهيريار أيضًا بعد لحظة من اختفاء عنصر الأرض.

ثم جاء الدور على -

لم ينتهي الأمر بعد! لن أموت! لن أموت!

رغم أن عاصفة الدمار التي تجتاحها كانت تهمس بلطف لها لتستسلم وتتقبل الأمر ، إلا أن زيشي إستخدمت كل حيويتها لمواجهتها وتحملها.

لكن - وعيها أصبح يضعف تدريجياً ، لم يعد بإمكانها الشعور بالألم اللاذع والذي كان يمزق جسدها بالكامل ، لم يعد بإمكانها حتى الشعور بما إذا كانت لا تزال واقفة أو حتى مكان وجودها.

إذن هذا هو شعور الموت.

ما هذا بالضبط؟

هذا كان الشيء الوحيد الذي يمكنها التفكير فيه.

ألم يكن من المفترض أن تقاتل وتخاطر بحياتها؟

ألم يكن من المفترض أن تقاتل بكل جسدها وروحها لحماية الثيوقراطية - بلدها ، من الأعداء الأشرار ومخططاتهم الشيطانية؟

هذا قاسٍ.

بالطبع ، كانت زيشي تُبرر لنفسها ، لقد أدركت ذلك حتى وهي تشعر بتلاشي وعيها.

ومع ذلك، لم تستطع إلا أن تشتكي.

لم تشعر بأي ارتياح عند دمار عنصر الأرض ، ربما هذا يعني أنه لم يكن أكثر من بيدق يمكن التضحية به ، أو ربما اعتقدت الفتاة أنه خسارة مقبولة مقابلة الكشف عن أقوى ورقة رابحة للثيوقراطية.

من تكون هذه الفتاة ، حقًا؟

إذا كانت حقًا من المملكة الساحرة ، فإلى أي مدى كانوا يتلاعبون بهم؟

إذن هذه هي الهزيمة.

أدركت أخيرًا أن الهزيمة لا تعني أن يتم إسقاطها بهجوم من عدو في قتال ، بل الحصول على أمنية والتضحية بالجسد والروح من أجل تحقيقها ، ثم رؤية تلك الأمنية تتحطم بشكل كامل ثم تسقط في حفرة من اليأس الذي لا نهاية له.

يا للقسوة.

لم تكن تريد أن تخسر.

رغبتها في تذوق طعم الهزيمة كانت مجرد كذبة.

أرادت فقط أن تنكر قوتها ، أو ربما - تنكر والدتها.

تنكر الدماء التي تجري في عروقها - والأيام البائسة التي مرت بها.

لكن إذا استطاعت حماية ما هو عزيز عليها بهذه القوة الغير مرغوب فيها...

على الرغم من أنها ربما ستغفر لأمها قليلاً حينها.

مع أنها لم ترغب حقًا في أن تخسر ولو لمرة واحدة.

كل هذه المشاعر انتهى بها الأمر بأن تُسحق في النهاية.

آمل على الأقل أنها ليست من... المملكة... الساحرة ...

وبعد ذلك - أظلم العالم.

(قرأت تعليقًا اعجبني ، زيشي لم تكن غبية ، لكن ماري كان ذكيًا حقًا وقاتل بشكل جيد حقًا ، قام ماري بنسخ الإستراتيجية الذي استخدمها آينز ضد ملك الإلف ، لقد قاتل بشكل مختلف عن تخصصه ، استخدم اللفائف وعناصر سحرية مثل آينز لإعطاء العدو إحساسًا زائفًا بمدى قدراته وأرهق زيشي ببطء )

♦ ♦ ♦

غادر آينز خزينة الإلف مع أورا.

وفي النهاية كان إستنتاجه هو أنه لا يعرف ما إذا كانت الأشياء المتواجدة داخل الخزينة تُلبي توقعاته أم لا ، فآينز لم يكن متأكدًا من قيمة العديد من الأشياء هناك ، مثل الفاكهة الغريبة التي كانت أكبر من ثمار النخيل ، والتي كانت أكبر حجًما من أورا.

حقيقة أن معظم الأشياء كانت مصنوعة من مواد يمكن جمعها بسهولة من الطبيعة بدلاً من المعادن الثمينة كانت محبطة أكثر ، لكنه لا يزال يحمل أمل طفيف في أن يكون لديهم بعض القدرات النادرة أو الغير معروفة.

لم يكن آينز في مزاج سيء على وجه الدقة ، في الواقع ، كان يشعر بشعور جيد جدًا.

لم تعد محتويات الخزينة متواجدة هنا.

أرسلهم آينز إلى الكوخ الخشبي الموجود في السطح بالقرب من ضريح نازاريك باستخدام تعويذة 「البوابة」.

ربما ستتفاجأ خادمة المعركة المتأهبة والتي تتواجد في الكوخ من ذلك ، لكن لم يكن لديه الوقت الكافي لشرح الوضع لها بينما ماري لا يزال بمفرده ، كل ما إستطاع فعله هو أن يأمرها بتخزين العناصر المرسلة إليها داخل الكوخ الخشبي بعناية مع الأخذ في الاعتبار أن بعضها قد يكون خطيرًا.

بعد انتهاء كل شيء ، إلتفت إلى أورا وتعبير جاد على وجهه - مع أن وجهه العظمي لا تظهر أي تعابير -

"حسنًا ، أنا أعتمد عليكِ! أورا!"

"حسنًا!!"

ردت أورا بحماسة ، وأدار ظهرها إلى آينز ، جَثمت على الأرض مُتخذةً وضعية القرفصاء.

بصراحة ، السرعة التي يستطيع الركض بها مختلفة تمامًا عن أورا ، من المرجح أن يُترك في الخلف بكل سهولة ، بالطبع ، ستبطئ أورا من سرعتها قليلاً حيث أنها ستضطر إلى تَتَّبع آثار دماء ملك الإلف بعناية ، وحتى بالرغم من ذلك ، لن يكون آينز قادرًا قادرًا على مجاراتها ، يمتلك آينز أيضًا معدات يمكنها زيادة سرعته بشكل كبير ، إلا أن تغيير المعدات لا يعني مجرد تبديل الجزء المطلوب والانتهاء من الأمر.

إن المعدات التي يتجهز آينز بها متوافقة ومتناسبة بشكل دقيق لتحقيق التوازن المثالي في الأداء والقوة والمقاومة والوزن ، وإذا قام بتغيير جزء من هذه المعدات ، سيتعين عليه إعادة التنسيق بين جميع معداته وضمان التوازن بينهم حتى لا تكون هناك أي آثار سلبية في آدائه ، وسيستغرق الأمر بعض الوقت ، ولكنه لن يحتاج إلى تضييع أي وقت إذا استخدم العناصر القابلة للاستهلاك مثل اللفائف لزيادة سرعته ، ولكن طبيعته بخيله منعته من ذلك.

وهو ليس متأكدًا مما إذا كان سيقدر على مجاراة أورا حتى بعد تكبده كل تلك الجهود.

لذلك اختاروا الخيار الأنسب - وهو أن تقوم أورا بحمله.

بالطبع ، فكرة أن يتم حمل رجل بالغ من قبل فتاة صغيرة فكرة محرجة جدًا ، حقًا محرجة جدًا ، ومع ذلك لم يتم تنشيط خاصية القمع التي يتمتع بها بسبب أنه أوندد ، وبسبب هذا ، تراكم الإحراج تدريجيًا لدى آينز كلما فكر في الأمر.

لكن سلامة ماري تعتمد على هذا الخيار.

سوف يفوز ماري ضد ملك الإلف دون أدنى شك ، من تقدير آينز لقوة ملك الآلف ، فمن المستحيل أن يفوز ، فـ بالإضافة إلى أنه لا يستطيع إستدعاء عنصر الأرض البدائي بسبب أنه إستنفد كل المانا خاصته ، فهو مصاب بشدة ومرهق للغاية ، ومع ذلك ، ليس هناك شيء مضمون.

تردد آينز في التواصل معه بواسطة تعويذة「الرسالة」لأجل سؤاله عن الوضع ، رغم رغبته في ذلك ، خِشية أن يُشتت إنتباه ماري أثناء القتال ، لذا فإن أفضل طريقة هي الذهاب إليه في أقرب وقت ممكن.

ولهذا يجب على آينز أن يتخلص من حرجه ، فهذا لم يكن خيارًا اتخذه بإسم سوزوكي ساتورو ، بل بإسم آينز أوول غون.

ولذلك طرأ سؤال في ذهنه.

كيف سيتم حمله بالضبط؟

إذا كان سيتم حمله من قبل أورا ، فهناك خيار حمله بين ذراعيها كـ "أميرة" ، ربما يفضل البعض أن يتم حملهم على الأكتاف ، ولكن آينز إختار أن يتم حمله على ظهرها ، لا ، بل لنكون أكثر دقة فـ أورا من إتخذت هذا القرار.

في البداية ، اقترح آينز أن يُحمل على كتفيها مثل حقيبة من الأمتعة ، لأن الأمر سيكون أقل إحراجًا بالنسبة له وحتى أنه يستطيع أن يسخر من نفسه مازحًا بقوله بأنه "أمتعة غير ضرورية".

ولكن بعد أن اقترح ذلك ، قالت أورا له: "لا أستطيع التعامل مع آينز سما كالأمتعة" ، بعد أن أدرك أنه سيحتاج إلى بذل جهد لإقناعها ، إستسلم ووافق على قرارها.

لم يجرؤ على اقتراح أن يتم حمله كـ "أميرة" ، لم يكن ثباته العقلي سيحتمل ذلك.

لذا ، انتهى به الأمر بأن يتم حمله على ظهرها.

بعد أن استسلم للأمر الواقع ، صعد آينز على ظهرها الصغير ، وهتفت بـ "دوكويشو*" في قلبه ، بعد ذلك ، أخرج سيفًا قصيرًا من صندوق العناصر الخاص به وأمسك به ، لم يكن متأكدًا مما إذا كان سيحتاج إليه ، ولكن من الأفضل أن يكون مستعدًا.

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(تعبير "دوكويشو" هو تعبير ياباني يستخدم لوصف الإحساس بالارتياح أو الانتعاش بعد القيام بجهد أو تحمل شيء ما ، وفي هذا السياق ، يشير آينز بقول "دوكويشو" في قلبه إلى تحفيز نفسه أو رفع معنوياته قبل أن يبدأ الرحلة على ظهر أورا)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

ويطفوا بجانب آينز جمجمة العناصر الذي قام بإستدعائه بتعويذة「إستدعاء أوندد من الدرجة العاشرة」.

قد يقول أحدهم "لماذا لم يقم بإستدعاء أوندد ليقوم بحمله بدلًا من أورا؟" ، حسنًا ، هناك سبب بسيط لعدم قيامه بذلك.

وهو إذا ظهرت حالة غير متوقعة جلبت خطرًا على الاثنين.

فإذا حدث ذلك فسوف يستخدم الأوندد كدرع حتى يتمكن هو وأورا من الهروب ، لذلك ، قرر عدم استدعاء أوندد لركوبه.

بالطبع ، يمكنه النزول من الأوندد عند مقابلة عدو ، لكن تلك اللحظة قد تكون قاتلة.

شعر آينز أنه حذر للغاية ، ولكنه حاليًا في ساحة معركة حيث فرص حدوث شيء غير متوقع عالية جدًا ، لذا من الضروري وجود إستعدادات إحتياطية - مثل إستعمال الأوندد كدرع والانسحاب على الفور - من أجل سلامتهم.

إن جمجمة العناصر مهاجم وهو ليس مخصصًا لإستخدامه كدرع للدفاع ، ومع ذلك فقد إستدعاه لأن المتخصصين في الدفاع ليسوا دائمًا الخيار الأنسب لإستخدامهم في حالة ظهور حالة غير متوقعة ، على سبيل المثال-

لا يُنصح بأن يقوم المهاجم بدور المدافع في يغدراسيل ، علاوة على ذلك ، فقط الوحوش مثل تاتشمي سان يستطيعون القيام بدور المهاجم والمدافع في نفس الوقت ، لذا فإنه لا ينصح بذلك أيضًا ، أو بالأحرى لا أحد سيكون قادرًا على القيام بذلك بشكل طبيعي.

ومع ذلك ، إذا أراد شخص ما الإصرار على أنه قادر على فعل ذلك ، فلديه مطلق الحرية في القيام بذلك.

انطلقت أورا.

تَتَّبعت أثر الدماء الباهتة ، ثم نزلت الدرج لعدة طوابق ، ثم توقفت.

رفعت أورا عينيها عن الأرض ونظرت نحو الاتجاه الذي تتجه إليه ، نظر آينز بعينيه نحو الإتجاه الذي تنظر إليه أيضًا لكنه لم يستطع الإحساس بوجود أي شخص هناك.

أراد أن يسألها عن السبب لكنه قرر الإنتظار حتى تتحدث بنفسها ، وهو مُستعد لتحريك جمجمة العناصر على الفور في حال حدوث شيء غير متوقع ، كما أن آينز فكر أيضًا في احتمال آخر.

ويبدو أن تخمينه صحيح.

"...آينز سما ، لقد تلقيت رسالة من ماري"

"فهمت"

أجاب آينز بنبرة جادة ، قد تبدو هذه النبرة غير مناسبة بالنظر إلى أنه جالس على ظهر أورا ، ولكن كان يجب عليه استخدام نبرة تليق بدوره كسيدهم.

"انطلاقًا من رد فعلك ، لا يبدو أن ماري طلب المساعدة ، إذن ، هل ألقى القبض على ملك الإلف بدون أي مشاكل؟"

"بشأن ذلك... يبدو أن ملك الإلف قد قُتل بالفعل"

"ماذا؟"

من وجهة نظر آينز ، فإن ملك الإلف بدون عنصر الأرض البدائي ضعيف ، ولكنه ليس ضعيفًا لدرجة أنه لن يستطيع الهروب أو أن يتم قتله من قبل سكان هذا العالم.

"...إذن هناك شخص أكثر قوة هنا بخلاف ملك الإلف ، ماذا فعل ماري بعد ذلك؟"

"نعم ، لقد هزم هذا الشخص القوي ، ولكنها لا تزال حية ، ما هي أوامرك؟ ، قال ماري انه من المحتمل جدًا أنها تمتلك بعض المعلومات المهمة ، وأنها ربما شاهدت القتال الذي حدث بينك وبين شالتير..."

"ماذا؟ ، تقصدين ذلك القتال؟... هل من الممكن أنها تمتلك عنصر من المستوى العالمي؟... سوف نذهب إلى هناك ونلتقطها ونعود على الفور إلى نازاريك... ليس لدينا الوقت الكافي ، أورا ، من المحتمل أن يكون الأمر صعبًا عليك ولكني سأعتمد عليك لمزيد من الوقت"

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

(لم يتم تحديد جنس من يحدثون عنه ولكننا جميعا نعرف أنها زيشي ولهذا سأعدل على الكلام وأخاطبها بصيغة المؤنث)

‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎ ‏‏‎

قالت أورا بشكل محدد أن العدو هو "شخص" قوي بدلاً من "أشخاص" ، لذلك ربما واجه ماري شخصًا واحدًا فقط ، ومع ذلك ، فإنه من الممكن أيضًا أن ماري إختار صياغة الجملة بهذه الطريقة لأنها مجموعة من الأشخاص ولكن شخص واحد فقط قوي في تلك المجموعة بينما الباقون ضعفاء ، من الأفضل التراجع إلى مكان آمن بأسرع وقت ممكن عندما يكون المرء غير متأكد من أعداد العدو.

"لن تكون هذه مشكلة ، الأن سأركض بسرعة آينز سما ، يرجى أن تتشبث بقوة"

وفي اللحظة التي أنهت فيها أورا جملتها إنطلقت بسرعة عالية ، كانت أسرع بكثير من ذي قبل ، ولم تبطئ سرعتها حتى عند المنعطفات ، بل ركلت الجدران لتغيير إتجاهها ، شعر وكأنه في قطار ملاهي ، على الرغم من أنه لم يركب قطار الملاهي ، على الرغم من أن هذا الجسد لا يمكن أن يتأثر بالخوف ، إلا أنه شعر بالقليل من الخوف ، ربما تعزز شعوره بالخوف بسبب أنه في وضعية منخفضة جدًا وقريب للغاية من الأرض.

بإمكانه الركض بنفس السرعة تقريبًا عندما التحول إلى محارب بإستخدام تعويذة 「المحارب المثالي」، ولكن الركض على قدميه بشكل فردي يختلف تمامًا عن تجربة هذه المنعطفات المفاجئة والتسارع والتباطؤ بناءً على إرادة شخص آخر.

بعد أن مرت بضع ثواني - بالنسبة لآينز - رأوا ماري.

كان ماري يحمل بشرية مجهولة على كتفه ، ممسكًا بمهارة عصاه وشيء يشبه منجلًا غريبًا معًا في يد واحدة.

كان لديه الكثير من الأسئلة مثل "سمعت أنه قُتل ولكن أين جثة ملك الإلف؟" أو "ماذا حدث لعناصره السحرية؟" ، لكنهم لا يستطيعون إجراء مثل هذه المحادثة الهادئة والمريحة في منطقة العدو.

أولويتهم هي أن يتراجعوا حاليًا.

حافظ آينز على تعبير جاد - كما لو أنه يرغب في أن يفهم الآخرون أن هذا ضروري وأنه أمر طبيعي تمامًا - ونزل من ظهر أورا ، ثم قام بغرس السيف القصير الذي يحمله في الأرض.

سيكون من الصعب عليه أن يتذكر هذا الممر الفارغ والخالي من أي ملامح مميزة في فترة زمنية قصيرة ، ولكن سيكون الأمر أسهل قليلاً إذا قام بوضع علامة مميزة في هذا المكان مثل غرس سيفه القصير في الأرض ، قام بحفظ هذا السيف القصير بوضوح شديد حتى يتمكن من استخدام السحر للإنتقال إلى هنا بشكل مباشرة.

ثم قام بتنشيط تعويذة 「البوابة」.

"ادخل أولًا"

استجاب ماري بخجل ، ثم دخل البوابة وهو يحمل البشرية.

قام آينز بإلغاء إستدعاء جمجمة العناصر وعبرالبوابة وتبعته أورا.

الجانب الآخر من البوابة كان هو المكان الذي ألقى فيه آينز محتويات خزينة الإلف في وقت سابق ، وجد آينز إنتوما ، التي ربما جاءت لأخذهم ، منحنية عند وصوله ، ربما توقعت أنهم سيمرون من خلالها عندما رأت أن 「البوابة」 تم تنشيطها مرة أخرى.

كان هناك بعض فرسان الموت ، وعلى الأرجح أنهم هنا لمساعدة إنتوما ، يقفون بلا حراك.

"مرحبًا بعودتك ، آينز سما"

"أومو ، أكملي مهمتك بأخذ ما يوجد هنا (محتويات خزينة الإلف) ، إنتوما ، هل الخاتم معك؟"

"نعم"

"إذن أعطي الخاتم لأورا ، وأورا إنها مصدر مهم للمعلومات ، سيكون أمرًا سيئًا إذا ماتت ، قومي بنقلها بسرعة وبحذر إلى السجن المتجمد ، لا أظن أنه يتعين علينا تذكير نيورونيست بذلك ، ولكن لا تنسي خلع معداتها"

"آينـ- آينز سما ، هل يمكنني أن أتحدث؟"

"ما الأمر يا ماري؟ هل هناك ما يُقلقك؟"

"نعم ، هذه البشرية... ، كانت قوية جدًا ، لقد ألقيت عليها تعويذة「رمال النوم」، لكن إذا استيقظت لسبب ما ، لا أعتقد أن نيورونيست سان ستستطيع التغلب عليها"

"...فهمت ، إذن أورا إبقي بجانب هذه المرأة ولا تُخفضي من حذرك حتى أصل أنا أو شخص آخر"

ارتدت أورا الخاتم وقامت بتنشيطه ، وإنتقلت آنيًا بينما كانت تحمل المرأة بعناية أكثر من ماري ، بعد رحيلها ، التفت آينز إلى ماري.

"إذن ، ماري... لماذا تظن أن تلك البشرية شاهدت القتال الذي دار بيني وبين شالتير؟"

كان هذا أكبر سؤال يدور في ذهنه.

"نعـ- نعم ، لقد إستخدت تلك البشرية كلا من「الهدف من كل الحياة هو الموت」الخاصة بك آينز سما و「إيينهيريار」الخاصة بـ شالتير سان ، لذا من غير المعقول أن لا يكون ذلك القتال غير مرتبط بهذا!"

"ماذا!! ماذا قلت!!"

عادة ، إن امتلاك مهارة واحدة قوية بما يكفي ليتم تسميتها بطاقة رابحة هو الحد الأقصى ، ولكن امتلاك مهارتين من هذا النوع كان أمرًا مستحيلاً في رأي آينز ، في هذه الحالة ، ربما فرضية ماري صحيحة ، ربما لدى تلك البشرية قدرة على نسخ المهارات أو شيء مشابه.

"لقد قمت بعمل جيد في الإطاحة بها دون قتلها"

"نعـ- نعم ، لقد اعتقدت أنها ستموت لأنني إستعملت تعويذة「الكارثة الصغرى」عليها ، ولكن ، يبدو أن نقاط صحتها هائلة للغاية ، لذا من حسن الحظ أنها لم تمت"

"لقد استخدمت تعويذة「الكارثة الصغرى」عليها!؟... ومع ذلك لم تمت... يبدو أن تلك البشرية قوية حقًا ، لقد كنت محظوظا حقًا... وماذا حدث لملك الإلف؟"

عند سماعه بموت ملك الإلف من ماري ، قام آينز بتجعيد حواجبه - الغير موجودة - ، لم تعمل تعويذة 「توقف الوقت」عليه ، لذلك من المرجح جدًا أنه مجهز بعنصر يستطيع إبطالة التعويذة ، لقد رغب في أن يقوم في إستعادة العناصر من ملك الإلف ، لكنه أراد أيضًا جمع المعلومات من تلك المرأة في نفس الوقت.

يجب إعطاء الأولوية لإستعادة العناصر من ملك الإلف ، لأن تلك البشرية لن تهرب من نازاريك مطلقًا.

إذن ، سأرسل ممثل الباندورا ، يمكنه أيضًا البحث عن أي أشياء فاتتني ولم ألاحظها ، أو ربما يجب أن أرسله للتحقيق مع تلك البشرية... لا ، أنا أفضل من ممثل الباندورا في ذلك ، في هذه الحالة...

استدار آينز نحو انتوما.

"إنتوما ، انتظري هنا لفترة أطول قليلًا ، سأتصل بـ ممثل الباندورا"

بعد سماع رد إنتوما ، قام آينز بإستعمال تعويذة「الرسالة」.

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

نهاية الفصل الخامس

¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤

【ترجمة Mugi San 】

¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

2024/05/13 · 539 مشاهدة · 41645 كلمة
Mugi-San
نادي الروايات - 2025