الفصل الثالث: العميل الأول [1]
همس بايل وهو يتأمل الصحيفة في يده، عينيه تتنقل بين العناوين المزعجة وكأن العالم قد تحوّل إلى كابوس مستمر: “همممم… حوادث اختطاف، قتل؟ ألا توجد أخبار أخرى في الصحف؟” تنهد بعمق، وكأن الثقل الذي يحمله قد أثقل كاهله. “ألا تنتهي هذه الجرائم أبدًا؟”
أغلق الصحيفة ببطء، متجهاً بنظره نحو المكتبة الفارغة التي خيمت عليها الأجواء الكئيبة. “لقد انتظرت اليوم ضيوفًا، ولكن لم يأتِ أحد… يبدو أنني سأغلق قريبًا.”
تمتم لنفسه بصوت خافت وهو يتأمل الفواتير المتراكمة: “آه… المال حقًا مشكلة. ماذا سأفعل لدفع فواتير الكهرباء؟ لقد أنفقت ثروة على هذه المكتبة…”
في هذا العالم، لم تكن الكهرباء الخيار المفضل للطاقة. كانت العائلات الثرية تفضل استخدام أحجار المانا كمصدر للطاقة النقية، بينما كان أمثال بايل مضطرين للاستمرار في استخدام الكهرباء التقليدية.
“هيلين؟” نادى بايل بصوت هادئ، كأنه يناجي خيالاً.
[نعم، سيدي؟] جاء الرد بصوت الذكاء الاصطناعي، هادئاً ومطواعاً كما كان دائمًا.
أطلق بايل ابتسامة صغيرة وهو يتحدث: “لقد أعطيتك اسم هيلين لأنني لا أحب مناداتك بذكاء اصطناعي طوال الوقت. إنه اسم يعني ‘القمر’.”
[أنا أقدر ذلك، سيدي.]
“لدي سؤال يراودني منذ فترة…” قال بايل بينما كان يتأمل السقف وكأنه يبحث عن إجابات بين النجوم.
[ما هو؟] سألت هيلين بصوت هادئ.
“لقد قلت لي إنني تقمصت في عالم اللعبة وليس الرواية، صحيح؟” سأل بايل، متسائلاً كيف يمكن لمثل هذه الحقيقة أن تغير مجرى حياته.
[نعم، هذا صحيح.]
“والرؤساء النهائيون الثلاثة موجودون هنا في هذا العالم…” همس بايل، منغمسا في أفكاره العميقة.
[نعم، ولكن لكل منهم مساره الخاص.]
“أعلم… ولكن ما هي طبيعة علاقتهم ببعضهم البعض؟ هل هم أعداء؟ أصدقاء؟ أم مجرد منافسين يسعون لتحطيم بعضهم؟”
[العلاقة بينهم معقدة. حاكم الشرور ولوهان النسيان، على سبيل المثال، تجمعهما علاقة تنافسية محايدة. كل منهما يحاول اكتشاف أخطاء الآخر دون تدخل مباشر. أما الرئيس النهائي الثالث…] توقفت هيلين لبرهة، [لم يظهر بعد تأثيره في العالم.]
“جميع الشخصيات من المسارات الثلاثة موجودة إذن؟” سأل بايل، محاولاً جمع كل خيوط اللغز.
[نعم، سيدي. حتى القطع المخفية من تلك المسارات كلها موجودة.]
ابتسم بايل ببطء وهو يستمع، ثم تنهد قائلاً: “إذن لا يمكن لبطل القصة ان يقوم بهزيمة الرؤساء الثلاثة معًا…كما في اللعبة… تحتاج لإعادة تشغيل اللعبة لتختار مسارًا آخر.”
[صحيح.] أجابت هيلين.
ابتسم بايل مرة أخرى بهدوء، ولكن هذه المرة كانت ابتسامته مليئة بالتفكير العميق. “هيلين، لماذا أنا هادئ هكذا؟ منذ أن جئت إلى هذا العالم وأنا لم أفقد هدوئي أبدًا، ولا حتى مرة.”
[أوه، يبدو أنك لاحظت ذلك…] ردت هيلين بنبرة غامضة، كما لو أنها تلمح إلى سر كبير.
“إذن أنتِ تعرفين السبب؟” سأل بايل بتساؤل جاد، متشوقًا لمعرفته.
[أجل، إنها إحدى صفات سيد المكتبة. هدوء لا يفنى، يمكنك التفكير بها على أنها نوع من المهارات.] قالت هيلين بابتسامة مرئية في نبرتها.
"على ذكر المهارات…" في همس خافت، تمتم بايل، “الحالة…” ولكن بعد صمت عميق، أدرك فجأة.
“يبدو أنه لا يوجد لدي شاشة حالة مثل الآخرين.”
أجابت مكتبة الغموض بصوت داخلي هادئ، [أم… سيدي، أنت لا تحتاج إلى هذا النظام القذر، لديك أنا ومكتبة الغموض.]
“حسنًا، حسنًا، ولكن ما هو أصل هذا النظام؟” سأل بايل بفضول.
[حسنًا،] جاء الرد متدفقًا بوضوح.
[كما تعلم، وظيفة مكتبة أكاشيك هي الحفاظ على توازن الوجود. ولقد زودت النظام للبشر حديثي اكتشاف المانا.] أضاف الصوت، [ولكي أكون أكثر تحديدًا، هناك نوعان من البشر في الأبعاد الأنهائية. الأول هو البشر الذين تكيفوا مع المانا منذ خلق العالم، حيث تعايشوا مع المانا منذ بدايته. أما الثاني، فهم البشر حديثو اكتشاف المانا، الذين كانوا يعيشون في عوالم لا تعرف شيئًا عن المانا.]
[عندما حدث غزو المانا، جلبت الظاهرة معها الكثير من الأجناس الأخرى. ولتفادي انقراض البشر في تلك الحالة، تقوم أكاشيك بمنحهم نظامًا يساعدهم على التكيف بشكل أسرع.]
“رغم أن ظاهرة غزو المانا قد حدثت بالفعل منذ أكثر من ألف عام…”
بينما كان بايل على وشك الرد، سمع صوت الباب يُفتح فجأة.
“ترنغ… ترنغ…” رنَّ الجرس مُعلنًا قدوم زائر غير متوقع.
“أوه، أخيرًا لدينا زائر…” تمتم بايل وهو ينهض من كرسيه ببطء، وجهه يعكس بعض الفضول.
وقف رجل طويل عند الباب، ملابسه ممزقة وقذرة كأنها لم تُغسل منذ زمن. علامات الدماء الجافة كانت واضحة على بدلته، مما يوحي بأنه خرج لتوه من معركة مميتة.
بايل حشد ابتسامته الودية وتقدم ببطء نحو الرجل. “مرحبًا، سيدي. هل تحتاج إلى مساعدة؟”
نظر الرجل إليه بصمت، ثم همس بصوت بالكاد يُسمع: “لا… لا شيء…”
شعر بايل ببرودة غريبة تخترق الغرفة، ولكن لم يبدِ أي خوف. “هل تود شراء كتاب؟” سأل بايل بوجه مبتسم، ولكن الرجل استمر في الصمت.
أخيرًا، نظر الرجل إلى بايل وقال بصوت منخفض: “أ… إنه آرون ديوك.”
تجمدت الابتسامة على وجه بايل، وعيناه اتسعتا في دهشة. آرون ديوك… ملك الظلام… سيد البؤس… قصر اليأس… الرئيس النهائي الثالث…
***
“مكتبة الغموض”
“ما الذي جاء بي هنا؟”
كان هناك شعور ثقيل يلف المكان، هالة مشؤومة لكنها غريبة. شيء غير مرئي يسحبني بقوة، وكأن لا خيار لي. أمامي، باب خشبي قديم، تشققت أطرافه بفعل الزمن.
“لا يزال مفتوحاً…؟”
اقتربت منه بخطوات ثقيلة، ببطء شديد. كل شيء حولي بدا صامتًا، وكأن الزمن توقف في هذه اللحظة. مددت يدي المرتعشة إلى المقبض المعدني البارد وفتحته بحذر. صوت الباب وهو يُفتح كان أشبه بأول صرخة في ليل مظلم.
“ترنغ… ترنغ… ترنغ…”
“أوه، لدينا زائر أخيرًا.”
صوت غامض ارتفع في الأجواء، برودة شديدة اجتاحت جسدي. نظرت للأمام. هناك، وسط المكتبة الضخمة، شاب يجلس بهدوء على كرسي من الجلد العتيق، أمام طاولة مليئة بالكتب القديمة. شعره أسود وعيونه زرقاء كالبحر العميق. تقابلت أعيننا، ولم يكن هناك مهرب من النظرة الثاقبة التي اخترقتني.
“يلهث”
بشكل مفاجئ، شعرت بضغط غير طبيعي يحيط بي من كل اتجاه. الهواء الذي كنت أتنفسه اختفى، وكأن الكون كله توقف عن التنفس معي. لم أستطع التحرك. جسدي بالكامل أصبح مشلولًا، وقلبي يخفق كأنه يريد الانفجار. إذا تنفست، إذا تحركت أدنى حركة… رأسي سوف يسقط!
خلف الشاب، بدأ ظل عملاق يتشكل. ظل يتغير تدريجيًا ليصبح هيئة شيطان مرعب، وجهه مبتسم بابتسامة تتحدى كل منطق الخوف. الهمسات بدأت تحيط بي من كل اتجاه، صيحات ولعنات من عالم آخر تتصاعد وكأن المكتبة كلها قد تحولت إلى كيان شرير.
نظرات الشاب اخترقتني بحدة. شعرت وكأنه يرى روحي، يرى كل شيء عني. بدأ المكان كله يهتز، المكتبة نفسها وكأنها على وشك الانفجار. الكتب على الرفوف ارتجفت، تصاعدت منها هالة سوداء، وكأنها تنظر إليّ، وكأنها تهمس باسمي.
كان هذا المكان… أكثر رعبًا من أي شيء مررت به في حياتي.
حتى اللعنة التي أُبتليت بها، تلك اللعنة التي حطمت حياتي، بدأت ترتجف.
ابتسم الشاب، ابتسامة هادئة لكنها كانت الأكثر رعبًا.
“مرحبًا سيدي العميل، أي نوع من الكتب تريد؟”
“ك… كتب؟”
هل هو جاد؟! هل يسألني حقًا عن الكتب بينما أنا أقف على حافة الموت؟ حاولت التفكير في أي معنى خلف كلماته، لكن جسدي لم يستجب. الرعب طغى على كل شيء.
“أم أنك بحاجة إلى مساعدة؟”
شعرت بحلقي يجف، بلعت بصعوبة، صوت اللعاب وكأنه كان أعلى من العالم حولي.
“لا… لا شيء…”
نظر إليّ بغموض، وكأنني مجرد ورقة تحت ناظريه.
“إذاً…”
صوته كان هادئًا، لكنه حمل قوة غير مرئية.
“هل تود شراء كتاب؟”
لو رفضت، هل سيتركني وشأني؟ لا، لا أظن ذلك. الموت مؤكد، لكنني لا أريد أن يكون على يديه.
“…أجل.”
فجأة، كل شيء اختفى. الضغط الذي كان يخنقني تلاشى، الهمسات، الصيحات، الظل العملاق خلفه… كل شيء عاد إلى طبيعته. المكتبة التي كانت جحيما قبل لحظات أصبحت مكانًا هادئًا وعاديًا.
الشاب لم يتحرك. ما زال جالسًا، مبتسمًا.
“إذاً سيدي، هل أستطيع معرفة اسمك؟”
هل يريد اسمي؟! كيف يمكنني رفضه بعد كل ما حدث؟ أومأت برأسي.
“إنه… آرون ديوك.”
ارتسمت ابتسامة واسعة على وجهه.
“اسمي بايل.”
تلك النظرة الممتعة التي أعطاها لي، وكأنه يقرأني من الداخل إلى الخارج.
“لديك قوة مذهلة، لكنك لا تستطيع التحكم بها، أليس كذلك؟”
تجمدت في مكاني. كيف بحق الجحيم علم ذلك؟ إنها لعنة أكثر من نعمة.
“مثل قنبلة يمكن أن تنفجر في أي لحظة.”
اقترب ببطء من أحد الرفوف بجانبي، يده تلتقط كتابًا يبدو وكأنه ينبض بالحياة.
“تفضل… هذا الكتاب مناسب لك.”
لوح بالكتاب في وجهي. شعرت برعشة باردة تسري في عمودي الفقري.
“شهيق”
هل هذا كتاب حتى؟! لونه أسود مثل الليل، عروق سوداء تتشابك عبر سطحه، ومقلة عين واحدة في المنتصف تنظر إلي مباشرة. الهالة السوداء التي كانت تخرج منه جعلتني أشعر وكأنني أقف أمام بوابة الجحيم نفسها.
“سجل التكوين المظلم.”
ابتسم بايل وقال بهدوء:
“هيي، يبدو مثيرًا، أليس كذلك؟ هيا، خذه.”
صوت بايل الهادئ اخترق الجمود الذي تملكني. رفع الكتاب بين يديه وكأنَّه قطعة أثرية، عيوننا تلاقت من جديد.
“هيا، خذ.”
ترددت يدي، ولكن صوت كلمات الشاب تردد في ذهني: “لديك قوة مذهلة، ولكن لا يمكنك التحكم بها… إنها لعنة أكثر من نعمة.”
هل يمكن لهذا الكتاب الملعون أن يساعدني حقًا؟ ارتعشت يدي وهي تقترب من الكتاب. عروق حمراء داكنة تجري عبر الغلاف الأسود كأنها شرايين مملوءة بالعنف والغضب. مقلة العين في وسطه كانت تراقبني، غير متوقفة عن الحركة.
أخذت نفسًا عميقًا ثم، أخيرًا، لمست الغلاف المريب وفتحت الصفحة الأولى.
“هاا!!”
دون أن أدرك، وجدت نفسي في عالم مظلم تمامًا. الهواء أثقل من أي شيء شعرت به من قبل، وكأنَّ جاذبية لا مرئية تسحبني نحو أعماق غير مرئية. صمت قاتم يلف المكان، وكأنَّ الصوت نفسه قد حُرِّم من الدخول هنا.
“ما هذا… هل امتصني الكتاب؟ أم أنه امتص وعيي؟” تساءلت وأنا ألتفت حولي، لكن لم أرى شيئًا سوى ظلام حالك، يلفني من كل جانب.
“هل يمكن لهذا المكان أن يحمل العلاج لتلك القوة الملعونة التي أعيش معها؟”
ظل بدأ يتشكل أمامي، شيئًا ما يشبهني… ولكن كان شيئًا آخر، شيئًا شريرًا. برزت ابتسامة سوداء من وجه الظل، عيون شريرة تلمع من العدم.
“مرحبًا.”
صوت الظل كأنه كان يأتي من كل مكان دفعة واحدة. تجمدت في مكاني، أعصابي كانت على وشك الانهيار.
“من… من أنت؟”
“كيكيكيكي…” ضحكة الظل تردد في كل أركان الظلام. “يبدو أنك متحمس لرؤيتي.”
“ألن تخبرني من أنت؟” سحبت قوتي مع كل كلمة، لكنني كنت أشعر بالضعف يتسلل إلي.
“أنا… لعنتك.”
كلمات الظل ضربتني كرصاصة في القلب. “ماذا… أنت تمزح، صحيح؟!”
قبل أن أدرك ذلك، بدأت الدماء تتدفق من فمي. شعرت بألم شديد، وكأنني عضضت شفتي دون أن أشعر، محاولًا إيقاف الدمار الذي يحدث داخلي.
“كيكيكيكي، لا، لست أمزح.”
حاولت أن أرد عليه، لكن فجأة شعرت بقبضة قوية تنطلق من جسدي نحو الظل، اخترقته كما لو كان مجرد ضباب. اللعنة… ضربته، لكنه لم يتأثر.
“كيكيكي، لن ينفع معي.”
صوت الظل ازداد سخافة. “هل أنت غاضب مما فعلته لعائلتك؟”
تجمَّد كياني، كلمات الظل كانت سهامًا قاتلة. “ماذا تقول؟!”
ضحك الظل بصوت أعلى. “هل تريد رؤيتهم؟ عائلتك؟”
ترددت، ألم الماضي يلف روحي. “بأي ثمن؟”
“أن تسمح لي بالسيطرة على جسدك، كيكيكي… فكر جيدًا.”
تلك اللحظة كانت ثقيلة، تملأها الصمت. نظرت إلى الظل لفترة طويلة، ثم بصوت خافت:
“هل حقًا ستجعلني أراهم؟”
“كيكي، أجل.”
تنفست بعمق. مشاعري كانت مضطربة. “حسنًا… أنا أوافق.” يعرف قدره وعجزه، امام ما يفترض انه قوته التي لا تنصاع إليه…
كيكيكيكي… ابتسامة الظل اتسعت وهو يقترب ببطء. كنت أشعر ببرودة تسري في عروقي. عندما كان بيننا مسافة متر واحد فقط، اهتز العالم المظلم بقوة.
“م-ما هذا؟!” قال الظل، نبرة الرعب واضحة في صوته.
عيون ضخمة لا حصر لها برزت من الظلام، كلها مركزة علينا، على الظل وعلى جسدي. شعرت بالرعب يتزايد.
“ما هذا بحق الجحيم؟!” صرخ الظل، يحاول الهرب. “لم يكن من المفترض أن يحدث هذا!”
أيادٍ سوداء بلا عدد برزت من العدم، تقيد جسد الظل. بدأ الظل يصرخ محاولًا التحرر، لكن بلا جدوى. سلاسل سوداء خرجت من العدم لتطوقه أكثر.
همسات غامضة بدأت تملأ أذني: “الموت… الخلود… انعدامية الوجود.”
كلما علت الهمسات، ازداد الرعب في داخلي. جسدي بدأ يطفو، وكذلك الظل.
“لا! توقف! لا تكمممممل!!” صرخ الظل، لكن كان متأخرًا جدًا. جسدينا اقتربا حتى تلامسا، اندماجًا قاتمًا بين قوتين لم أكن أعرف أنهما ستلتقيان.
توقفت النضالات، واختفى الصراخ. اندمج الظل معي بالكامل، والتفَّت السلاسل السوداء حولنا كخاتمة لهذا الكابوس. بعد دقائق، بدأت السلاسل تتراجع، وتركتني واقفًا وحدي.
الهمسات توقفت. العيون اختفت. العالم المظلم تلاشى.
ثم، شعرت بشفط قوي. كل شيء سحبني مجددًا.
“هوف! هوف!”
سقطت على ركبتي، أنفاسي تتسارع، وجسدي مبلل بالعرق. أنا في المكتبة، المكان المعتاد الذي تركته خلفي… لكن الآن شعرت براحة غير مسبوقة.
رفعت رأسي ببطء، ووجدت الشاب ذاته، بايل، جالسًا على كرسي من الذهب الأسود. كان واضعًا قدمًا فوق الأخرى، ذراعه مستندة على الكرسي، ويده على خده، مبتسمًا بنفس الابتسامة الغامضة.
فتح فمه بصوت هادئ.
“هل تشعر بتحسن؟”
~~~~
اعذروني على الأخطاء…
اذا كان هناك خطأ قي الفصل اخبروني في التعليقات⬇️