الفصل الخامس: العميل الأول[ 3]
“هل تشعر بتحسن؟” سأل بايل بقلق، بينما عاين آرون جسده بتركيز. نظراته كانت تتنقل بين وجهه وجسده، وكأنما يحاول اكتشاف ما إذا كان الأمر مجرد سراب.
كل ثانية تمر، كانت علامات الصدمة تتعمق في ملامحه، فتجعل الأمر يبدو وكأنما يواجه حقيقة غير قابلة للتصديق. الذهول كان مرسومًا بوضوح على وجهه، وكأنما العالم الذي كان يعرفه قد انقلب رأسًا على عقب.
لا، لا يمكن أن يكون هذا حقيقيًا! القوة التي لطالما شكلت عبئًا هائلًا عليه، تلك القوة التي كانت دائمًا تتلاعب به وكأنها شبح غير مرئي، بدأت الآن تستكين وتصبح هادئة ومطيعة كبحر هادئ. الشعور بالتحرر من عبء غير مرئي كان واضحًا على ملامح آرون، حيث لم يعد يشعر بتلك الضغوط الثقيلة التي كانت تضغط على روحه.
بلمسة من يده، تشكلت كرة مظلمة ولزجة، تتراقص فيها ألوان من الرمادي والأسود، وكأنها ناتجة عن خلط سائل كثيف في خزان متهالك. في جزء من الثانية، تحولت تلك الكرة إلى سيف ذو لمعان أسود، كان يلتقط الضوء الخافت ويعكسه بألوان قاتمة، ثم تغير السيف ليأخذ شكل رمح طويل وأنيق، يشع بريقه في الفراغ. بعد ذلك، تحول إلى درع قوي، مزخرف بنقوش معقدة كأنها تطل من عصر مفقود، وأخيرًا، تجسد في شكل كرسي مزخرف بتفاصيل معقدة، كانت كل لمسة على سطحه تروي قصة من الزمن القديم.
كان يشعر بالقوة الهائلة تتدفق وتغمر جسده، كأنها تعزز كل خلية فيه، وتضفي على روحه بُعدًا جديدًا ومذهلاً. الإحساس بالقوة المتنامية كان كتيار كهربائي يجري عبر عروقه، يمنحه إحساسًا بالخلود والقوة اللامحدودة.
خارج المكتبة، بدأ مشهد غير عادي يتشكل. السماء تحولت إلى لون أسود كئيب، ودورة مظلمة ظهرت في الأفق، تشبه الثقب الأسود الذي يبتلع كل ما حوله. كانت الدوامة تتسع وتتعمق، وكأنها على وشك ابتلاع الكون بأسره.
“وششش-!!” تردد الصوت المزعج في الفضاء، مشبعًا بضغوط مرعبة تملأ الأفق بهالة من الرعب المطلق.
تجمدت الأجساد في مكانها، وعيون الجميع مسلطة على الدوامة برعب لا يمكن وصفه. كانت اللحظة تتسم بصمت مرعب، وارتفعت صرخات الناس في حالة من الذعر الشديد، لكن ضغط الرعب جعل أي محاولة للحركة غير مجدية.
“ماذا يحدث؟!” صرخ البعض، لكن الصرخات تبددت في ظل الضغط الساحق.
“النجدة! النجدة! ليساعدني أحدكم!!” صرخ آخرون بمرارة، لكنهم كانوا يفتقدون الأمل.
“لا أستطيع التنفس!” كانت أصواتهم تتداخل في صرخات يائسة، حيث بدأ العديد منهم يفقدون وعيهم، بينما آخرون كانوا بالكاد يحافظون على قواهم في مواجهة الرعب الهائل الذي اجتاح عالمهم.
اندلعت حالة من الرعب الهستيري بين المواطنين، وجسدهم يرتجف في مواجهة هذه الظاهرة التي لا يمكن تفسيرها.
**
في قصر مصاصي الدماء، الذي كان يتألق بذهبيته الرائعة كقلادة نادرة من عصر غابر، بدأ التوتر يتصاعد بشكل ملحوظ. الخدم، الذين كان ذعرهم واضحًا، هرعوا في كل اتجاه، أقدامهم تصطدم بالأرض كخفقان طائر في قفص ضيق، وهم يحاولون التخفيف من الضغط المفاجئ الذي اجتاح القصر.
في قلب القصر، داخل غرفة العرش الفخمة التي كانت تجسد قمة الرفاهية والترف، جلست فتاة على عرش مزخرف بتطريز معقد وبديع، يبدو وكأنه نحت من أرقى أنواع الأحجار الكريمة. الفتاة كانت تتجاوز معايير الجمال الفاني، وكأنها تجسد الروعة المطلقة التي تجعلها أشبه بوجود إلهي. كان عمرها يبدو حوالي الرابعة عشرة، لكنها تألقت بطريقة تجعلها تبدو ككائن من عالم متفوق على جميع العوالم.
شعرها الذهبي كان يتلألأ كخيوط الشمس التي انصهرت في السائل، يتدفق برشاقة حول وجهها كأمواج ناعمة من الضوء. بشرتها، التي كانت بيضاء كالثلج النقي، تألقت بنعومة غير قابلة للوصف، وكأنها تجسد جمالًا أثريًا يتجاوز حدود الزمن. عيونها الحمراء كانت كجمرات متوهجة، تلمع في ظلام الغرفة، تعكس عمقًا غامضًا وكأنها تحتوي على أسرار الكون بأسره. ملامح وجهها كانت متقنة بشكل لا يصدق، مع شفاه وردية دقيقة تتناغم بشكل مثير مع كل حركة، وجبينها الناعم والمحدب يعزز من جمال خصلات شعرها الذهبي التي تتساقط برقة وسحر.
بينما كانت تشعر بالضغط الرهيب الذي يعمّ العالم، ارتسمت ابتسامة غامضة على وجهها، ضحكة مزيج من الغموض والغرور تتسلل من بين شفتيها.
“فو فو فو فو…” ضحكت بصوت رقيق، ولكنه كان يحمل نغمة قاسية ومتعالية، كأنها تعرف شيئًا لا يدركه الآخرون، “لقد مضى وقت طويل منذ أن تخطى شخص ما الحدود الفانية.”
“يبدو أن الأيام القادمة لن تكون مملة.”
“فو فو فو فو…”
**
في بُعد مظلم معزول، حيث يسيطر السكون الثقيل على الأفق ولا يكسر الظلام سوى الظلال المعلقة كخيوط غير مرئية، كان هناك عرش مظلم منقوش في صميم الظلام ذاته. المشهد كان محاطًا بظلام سميك وكثيف، كما لو أن المكان بأسره كان يختبئ خلف ستار من العدم.
على هذا العرش، جلَس رجل في منتصف العشرينات، لكن وجهه كان يحمل سحنة العصور. شعره الأبيض، كخيوط من الثلج المتلألئ، ينسدل حول كتفيه بترتيب متقن، كأنه شلال من ضوء القمر الذي تجمد في الزمن. عيونه، الكريستالية الزرقاء، كانت تتلألأ كأحجار الياقوت الثمينة في أعماق المحيط الهادئ، تنبض بحياة خفية وكأنها تنظر عبر الأزمان.
على الرغم من مظهره الشاب، فإن ملامحه حملت وقارًا قديمًا يشير إلى آلاف السنين من الوجود، مما يضفي على حضوره هالة مهيبة. بدأت طاقة شريرة تتصاعد من كيانه، تملأ المكان بهزات صامتة، وكأن العالم نفسه يهتز تحت وطأة الظلام. فتح فمه ببطء، وصوته كان كهمسات مظلمة تخرج من عمق الظلام.
"هل تخطى شخص بالفعل الحدود الفانية؟"
"ولكن كيف لم أسمع عن شخص كهذا؟" تساءل بصوت مشبع بالدهشة والتفكير، مع ابتسامة خفية تنبض بالفضول، "ألا ينبغي أن يكون له سمعة تسبق اسمه على مستوى العالم؟"
بعد لحظات من التأمل العميق، فقد الرجل اهتمامه، وأغمض عينيه مرة أخرى كمن ينزعج من موضوع لا يساوي وقته.
"هذا ليس من شأني."
"إذا وقف بطريقي، فسوف أدمّره."
**
نظرت إلى آرون أمامي، ورأيت ابتسامتي تتسع ببطء. كانت اللحظة تنبض بوهج غامض، والهواء من حولنا مليء بشحنات غير مرئية، كما لو أن عالمًا بأسره على وشك الانفجار إلى قطع صغيرة.
بدأ آرون يطفو في السماء ببطء، عائداً من أعماق المكتبة، كما لو كان يتجاوز حدود الواقع نفسه. جسده كان يتلألأ بتوهج أرجواني يتماوج في الفضاء المحيط به. ثم، في لمح البصر، وصل إلى الثقب الأسود في السماء، الذي بدا وكأنه يبتلع كل ما حوله بظلامه الكثيف.
أعاصير ضخمة بدأت تعصف بالعالم، تهز كل شيء حولنا وكأن الأرض نفسها كانت تعاني من عاصفة هائلة لا يمكن تصورها. أُحِيطت بهالة من الرعب والجمال في ذات الوقت، وتقدّم إلى الثقب الأسود بهدوء مرعب، كأنه لا يشعر بثقل الأكوان التي يتركها وراءه.
كنت أعلم تمامًا ما هي هذه الحالة. تمتمت بهدوء وأنا أراقب من خارج المكتبة، عيناي متلألئتين بوهج من المعرفة القديمة.
“ظاهرة تخطي الحدود الفانية.”
كانت هذه الظاهرة تحدث فقط لأولئك الذين بلغوا قمة القوة. أو بشكل أدق، لأولئك الذين وصلوا إلى مستوى 99. كانت قوة آرون مخفية، رغم أنه كان يمتلكها منذ البداية. لقد كانت قوة غير معترف بها، قوة ذات مستوى 99، لم تستطع إلا أن تظل محبوسة داخل جسد كان هشًا ولا يستطيع استخدامها بفعالية.
الآن، وبعد أن اعترفت به قوته، أصبح جسده يتحول إلى جسد لا يمكن تصوره. من مجرد كائن هش كان يعاني من قيود جسدية وعقلية، إلى قوة قادرة على تدمير أي شيء بلمسة واحدة. كانت تلك التحولات التي يشهدها الآن، والتي كانت تعبر عن تلك اللحظة الحاسمة التي يفجر فيها الشخص حدود قوته، تتخطى كل تصور.
مشهد آرون وهو يتلاشى في عمق الثقب الأسود كان يأسر الأعين، بينما تتلاشى الملامح الحية في جو من الخوف والإعجاب. لحظة من السكون الذي يسبق الانفجار، حيث كان كل شيء يذوب في ظلام عميق ويستعد لمواجهة قوة لا يمكن تصورها.
“آرون.”
صدى صوت بايل في الغرفة الهادئة، محملاً بقدره المهيب. كانت الغرفة مضاءة بضوء خافت ينبعث من الشموع المعلقة على الجدران، مما ألقى بظلال طويلة وغامضة على الأثاث الفخم.
“أجل، سيد بايل.” رد آرون، وعيناه مليئتان بالحيرة والقلق. كانت يده ترتجف قليلاً، ورغم محاولاته للظهور بمظهر هادئ، كانت آثار الصدمة واضحة عليه.
وضعت يدي على ذقني ببطء، شابها نظرة تفكرية عميقة. “هل ترغب في أن تصبح الخادم المساعد في المكتبة؟” سألت بهدوء.
تجمدت تعبيرات آرون للحظة، وكأن الصدمة ألجمته. اتسعت عيناه، وفتح فمه، ولكن الكلمات لم تخرج. “ماذا!” كانت صرخته مزيجاً من الدهشة وعدم التصديق.
“هل تقبل العرض أم ترفض؟” تابعت، مع ابتسامة رقيقة تتراقص على شفتي. “لقد عرضت عليك عرضاً يتمناه جميع الكائنات في الوجود.”
نظرت إليه باهتمام وهو يحاول فهم ما يُعرض عليه. بدا عليه التوتر والقلق وهو يحاول معالجة الكلمات التي قيلت له. “أجل، بالطبع أقبل. سيكون من الشرف لي أن أخدمك، سيد بايل.” قال أخيرًا، بينما كان وجهه يشع بالإثارة والامتنان.
“همم، ألا تريد التحدث عن الشروط؟” سألت، محاولاً توجيه الحديث نحو تفاصيل العرض.
“لا، أنا أثق بسيد بايل.” رد بصدق، بينما كان نظراته تعبر عن الإخلاص العميق.
تنهدت ببطء، وضعت يدي بهدوء على جبيني، كأنني أفكر في أبعاد القرار. “لا يجب أن تكون سهلاً هكذا، آرون. إذا بقيت هكذا، ستصبح صيدًا سهلًا لجامعي الديون.”
كانت الكلمات تنساب ببطء، محملة بمعانٍ أعمق. نظرت إليه بجدية، متفحصاً ردود أفعاله. “عذراً، سيد بايل.” همس آرون، وقد بدا وكأنه يشعر بالذنب.
“لا، لا للأعتذار. لكن عليك أن تكون مستعدًا لمواجهة التحديات المقبلة. القوة التي أصبحت تمتلكها تتطلب مسؤولية كبيرة، وقد تكون هذه فرصة لتثبت قدرتك على التحمل والنجاح.”
كان صدى كلماتي يتردد في أرجاء الغرفة الهادئة، حيث تعكس الأضواء الضعيفة الظلال على الجدران المزخرفة. بدا أن كل كلمة كانت تنغرس في عقل آرون، وكأنها تعمل على تشكيل واقع جديد له.
راقبته بعينين حادتين، وكنت أشعر بتوتره وهو يلتقط حدة الموقف. بدأت عينا آرون تتألقان ببريق جديد، يحمل مزيجًا من الإصرار والامتنان. صمت لبرهة، وكأنه كان يزن كلماتي بعناية، ثم رفع رأسه وأعلن بثقة متزايدة، “سأكون على قدر المسؤولية، سيد بايل.”
كانت نبرة صوته مليئة بالعزم، وكأن كل كلمة كانت تعبيرًا عن عهد جديد. في تلك اللحظة، شعرت وكأن تحولًا قد حدث في العلاقة بيننا. آرون لم يعد مجرد تابع، بل أصبح عنصرًا أساسيًا في روتين حياتي اليومية. التحول الذي شهدته عينيه، من الهلع إلى الثقة، لم يكن مجرد تحول عاطفي، بل كان بداية لمرحلة جديدة في مسيرته ومسيرتي.
بينما كنت أراقب هذا التغيير، أدركت أن العلاقة بيننا قد دخلت مرحلة جديدة. كان واضحًا أن آرون لم يعد متلقيًا للأوامر فحسب، بل أصبح شريكًا محوريًا في مسرح الأحداث الذي سوف اقوده، أصبح لديه الدور الذي لطالما كنت احتاجه لتحقيق راحتي، ولعبه سيكون أساسيًا في تشكيل المستقبل.
الطاقة في الغرفة تغيرت، وكأنها تتماشى مع تحول آرون. كل زاوية، كل ظل، وكل تفصيل بدا وكأنه يعكس البداية الجديدة. التحديات القادمة قد تكون غير متوقعة، ولكن مع آرون في جانبي، أصبح لدي عنصر قوة إضافي، وركيزة جديدة ارتكز بها، وحارس شخصي لا يقاس.
“على أي حال، كل ما عليك فعله هو خدمتي وتنظيم وتنظيف المكتبة.” نطقت كلماتي بوضوح، وكنت أراقب تعبيرات آرون التي تتغير مع كل كلمة. ثم أضفت بجدية، “في المقابل، ستكون لك الحرية في قراءة عدد لا يحصى من الكتب الموجودة هنا.”
عندما أدرك آرون عمق العرض، تغيرت ملامحه من التعجب إلى الحماسة المتوقعة. “تلك الكتب ليست مجرد مواد قراءة عادية،” أكدت، محاطًا بهالة من الغموض التي تعزز من قيمة العرض.
رفعت يدي بلطف وصفيق بأصابعي لجذب انتباهه وتأكيد الجدية في العرض. “سوف تبدأ عملك منذ اليوم.”
نظر آرون إلى نفسه بقلق متزايد. بشرته كانت متسخة، وشعره الطويل المبعثر يصل إلى ظهره، ملابسه ممزقة وملطخة ببقع الدم الجاف، مما أعطاه مظهر المتشرد الذي يحتاج إلى إعادة تأهيل عاجلة. كان واضحًا أن عليه تغيير هذا الوضع إذا كان سيقبل العرض.
تجمدت لحظات بينما أدرك مظهره الحالي، واعتذر بخجل، “أوه صحيح، أنا آسف.”
فجأة، بدأت مادة مظلمة تتشكل حوله، تحيط بجسده كأنها غلاف سحري. ارتفعت المادة وغطت جسده تمامًا، ثم اختفت في ومضة. عندما زالت المادة، أُعيد تشكيل مظهره بشكل مذهل. ملابسه أصبحت أنيقة ومزينة بتفاصيل تعكس فخامة العصر الذي نعيش فيه، وشعره المبعثر أصبح مصففًا بعناية، مما أعطاه مظهرًا يليق بمقامه الجديد.
بدت التغييرات مذهلة، حيث أن الضوء سقط على مظهره الجديد بطريقة تعزز من أناقته وتجعل منه شخصية بارزة ومؤثرة.
ظهر آرون بشكل مختلف تمامًا، وكأنما تحول من شخص هامشي إلى شخص يثير الإعجاب بأبهى حلته. سألته بابتسامة، “ما رأيك؟”
كان نظرتي متجمدة في مكانها، تراقب التغيير المذهل. شعره الطويل والفوضوي، الذي كان يشير إلى تدهور حالته، تحول إلى شعر مرتب يصل إلى رقبته، يعكس أناقة غير عادية. بشرته المتسخة تحولت إلى بشرة ناعمة وساطعة، تبرز جماله بشكل لافت. أما ملابسه المتسخة والممزقة، فقد أصبحت الآن ملابس خادم أنيق، سروال أسود وقميص أبيض بأزرار، مع وشاح أسود يضيف لمسة من الرقي.
“كيف تغير المتشرد قبل قليل إلى كبير خدم بهذه الروعة؟” تساءلت بذهول، متفاجئًا من التغيير الجذري.
أجابت هيلين، الصوت الذي يتردد عبر الشاشة، بصوت هادئ، [سيدي، يمكنني تقييم جمال آرون بنقاط.]
“فعلًا؟” قلت، موجهًا نظراتي نحو هيلين، وهي في الواقع كيان رقمي يتقن تفاصيل دقيقة.
[سحر / 999 نقطة.]
“تسك.” لم أتمكن من كبح تعجبي. نظرت إلى آرون، الذي أظهر بالفعل أنه جاهز لأداء دوره بكفاءة.
“يبدو أنك جاهز بالفعل،” قلت، معترفًا بتفوقه. “الآن، احضر لي الشاي.”
انحنى آرون بهدوء، وكأنه كبير خدم محترف، قبل أن يتوجه إلى المطبخ. اللعنة، لقد ذهب إلى المطبخ قبل أن أخبره مكانه حتى. لكن الحقيقة، شعرت بالارتياح الشديد.
إن وجود رئيس نهائي مثل آرون ككبير خدم بجانبي يشبه وجود حارس شخصي مخلص. الآن، يمكنني الاستمتاع بإحساس من الأمان والراحة، وحتى التفكير في الخروج خارج المكتبة بدون قلق.
~~~
اعذروني على الأخطاء…