الفصل التاسع: فوضى [4]

“يجب أن أنهي كل شيء بسرعة!!” همس آرون بعزم قاطع، وهو يتخذ وضعية قتالية بوجهه المضيء بعزيمة لا تعرف الرحمة. في لحظة خاطفة، طار السيف الأسود من حزامه، كأنه كائن حي يتناغم مع قبضته كامتداد طبيعي لجسده. التوهج الداكن للسيف كان يشع قوة مظلمة، تتماوج حوله كألسنة اللهب، معبرة عن القوة التي يستمدها آرون من نطاقه، مما يضفي عليه هيبة مرعبة.

على الجانب الآخر، نظرت لافير إلى آرون بنظرة باردة قاتلة، عيناها تتلألأان بشعور من التحدي غير المساوم. المنجل، الذي كان يلوح بألوانه الحمراء القانية، طار إلى يدها وكأنه امتداد لروحها القتالية، محاطًا بهالة من القوة التي تعكس استعدادها لمواجهة أي تهديد. المنجل، اللامع كالأداة التي تأكل الأرواح، حمل توقيعًا مرعبًا لقدرتها الفتاكة.

تمتم آرون بهدوء، بينما تصاعدت قوة نطاقه:

{النطاق المظلم:…}

{سياج العتمة}

أطلق آرون نطاقه بقوة، محاطًا بظل كثيف يتوسع حوله كالموجة التي تنحسر وتغمر كل شيء في طريقها، مكونًا حقلًا مظلمًا يمتد بقطر واسع. النطاق أوجد ظلالًا كثيفة، محققة عزلًا كاملاً عن العوامل الخارجية، مما زاد من قوة آرون وأضعف تأثيرات النطاقات الأخرى المحيطة به. لم يكن هذا النطاق مجرد جدار مظلم، بل كان يشكل سجنًا فعالًا، يمتص الضوء والحياة من كل ما يدخله.

سياج العتمة: هو نطاق مظلم يمتاز بقدرة حماية شاملة وقوة سحرية تحيط بالمساحة التي يتواجد فيها المستخدم. هذا النطاق لا يقتصر على تعزيز قوة المستخدم الجسدية والعقلية فحسب، بل يشكل أيضًا درعًا غير مرئي يحميه من تأثيرات النطاقات الأخرى ويُضعف قوتها. هذه القدرات الأساسية لكل النطاقات تتضمن تعزيز القدرة الدفاعية والتعزيز المباشر دون إضافة قدرات متقدمة.

عندما اكتشف آرون قدرته على استخدام سياج العتمة، كان ذلك حديث العهد بالنسبة له، لذا فإن نطاقه لم يتطور بعد ليشمل قدرات خاصة أو متقدمة. لذلك، يظل آرون معتمدًا على القدرات الأساسية لهذا النطاق، الذي يركز على الحماية والتعزيز المباشر، مع تركيزه على الدفاع بشكل رئيسي بينما يسعى لتطوير قدرات إضافية.

توسعت عينا لافير عند سماع اسم النطاق، معبرة عن إدراكها لقوة الخصم. “هل تريد إنهاء كل شيء بسرعة؟” سألت، بلهجة مليئة بالاحتقار، بينما تحيط بها الألوان الداكنة.

لم يرد آرون بكلمة، صمته كان أبلغ من أي تعبير. بدلاً من ذلك، ابتسمت لافير ابتسامة مشوهة، مليئة بالسخرية والشر. “حسنًا!” قالت، وكأنها قد استعدت للتحدي الذي ينتظرها.

تمتمت ببطء، وأطلقت نطاقها الخاص:

{نطاق الدم:…}

{العطش الأبدي…}

العطش الأبدي هو نطاق يعتمد على امتصاص الدماء من البيئة المحيطة والمخلوقات ضمنه. يتيح للافير جمع الدماء لزيادة قوتها تدريجيًا، مما يؤدي إلى إنشاء تأثيرات مرعبة مثل تغيير البيئة المحيطة ورفع مستوى التوتر والذعر لدى خصومها. النطاق يصبح أكثر قوة كلما طالت مدة القتال، حيث تستمد لافير القوة من الدماء التي تجمعها، مما يجعلها أكثر خطورة مع مرور الوقت.

مع انطلاق نطاق لافير، تحولت المنطقة إلى ساحة معركة مضطربة، حيث ارتفعت موجات اللون الأحمر، الدماء السوداء والظلال في صراع مذهل. المشهد كان كدوامة متأججة من الطاقات المتضاربة، تتشابك وتتدافع في عرض مذهل للقوى.

في قلب هذا الصراع المهيب، كان آرون ولافير يتبادلان النظرات والتحديات. “بوففففف-!!!” صرخ الصوت عند تصادم الأسلحة، حيث تبادلا مئات من الضربات بسرعة فائقة. الحركة كانت كالعاصفة، تملأ الفضاء بمزيج من القوة والعنف. كل ضربة كانت تصطدم بالقوة المحفزة من النطاقين، وتخلق دوامات من الطاقة والألوان المتداخلة.

فجأة، ابتعد آرون إلى الوراء، محاولاً أن يركز طاقته، وتمتم بهدوء معتمدًا على قدرته المدمرة:

“قطع الأبعاد”

قطع الأبعاد هو تقنية متقدمة في ترسانة قدرات آرون، واحدة من مهاراته الأساسية. تتيح له تقطيع كل شيء حوله ضمن دائرة نصف قطرها عشرون مترًا. التقنية قادرة على تقطيع كل شيء، من الكائنات الحية إلى الذرات، مما يؤدي إلى تدمير شامل وفعال. الطاقة المنبعثة من هذه التقنية كانت قوية لدرجة أنها أحدثت اهتزازات في الفضاء المحيط، مما أثر على كل شيء ضمن نطاق التأثير.

في لحظة من السكون الدائم، كانت كل الأشياء من حوله تتفتت. كان الفضاء كله يتعرض للتقطيع، من الكائنات الحية إلى الذرات، مما أدى إلى تحطم كل ما في نطاق التقنية. حتى أصداء الهجمات كانت تتلاشى في ظل القوة المدمرة.

توقفت حركة جسد لافير فجأة، وسقطت أطرافها واحدة تلو الأخرى. تحولت لافير إلى آلاف القطع، التي اجتمعت بعد ذلك لتشكل ضبابًا كثيفًا من الدماء. المشهد كان مرعبًا، حيث أن النتيجة كانت تحولها إلى سحابة من الدماء المتناثرة.

لكن في لحظة مفاجئة، انفجرت صدمة هائلة أرسلت جسد آرون إلى الهواء عدة كيلومترات. “بوفففف” كان الصوت يعبر عن القوة المدمرة للصدمة. القوة المتفجرة للنطاق العكسي التي أطلقتها لافير جعلت آرون يُرمى بعيدًا، بينما كان يواجه صعوبة في التوازن في الهواء.

عندما اقترب آرون من الأرض، طعن سيفه في التربة بقوة، محاولًا التوقف بشكل تدريجي وسط الزوابع التي أثارتها المعركة. سيفه، الذي كان يشتعل بالنيران الداكنة، اخترق الأرض واستقر فيها، مما ساعده على استعادة توازنه ببطء.

في لحظة من السكون، كان آرون يقف ثابتًا، مستوعبًا حجم القوة التي أطلقها والدمار الذي خلفته المعركة. الغبار المتناثر من تأثير المعركة بدأ ينحسر، والبيئة المحيطة بدأت في الهدوء بعد العاصفة. نظرة آرون، وهو يراقب المشهد المدمّر من حوله، تعبر عن الهدوء القاتل الذي يسبق الفجر، محاطًا بخراب لم يكن يتوقعه حتى في أكثر كوابيسه سوءًا.

بينما كانت الموجات الحمراء من الدماء تتناثر حول ساحة المعركة، انتقلت سرعة القتال إلى مستويات غير مسبوقة. كان آرون ولافير يتبادلان الضربات بسرعة البرق، وكل حركة منهما تتسم بقدرة فائقة ومهارة متقنة.

“بوففففف-!!!” كان الصوت الصادر عن الأسلحة عند تصادمها يهز أرجاء الساحة، حيث كانت كل ضربة تتسبب في اهتزاز الهواء وصدمة لاهتزاز الأرض. المنجل في يد لافير كان يقطع الهواء بمرونة قاتلة، في حين أن سيف آرون كان يشق طريقه بقوة مدمرة.

قوة لافير، رغم أن نطاقها لم يظهر جميع إمكانياته بعد، كانت تتسارع بشكل ملحوظ. كان العطش الأبدي يبدأ في التأثير بشكل ملحوظ على البيئة المحيطة، حيث كانت الدماء المتناثرة تتجمع حولها بشكل غريب، وتمتص قوة الحياة من كل شيء قريب. تحولت الأرض إلى كتلة دموية متحركة، مما جعل حركة آرون أكثر صعوبة.

بينما كان آرون يتصدى للهجمات، استشعر الخطر المتزايد. أدرك أن العطش الأبدي كان يضعف قدرته على التحرك بحرية، ويزيد من صعوبة التنبؤ بحركات لافير. لم يكن بإمكانه الاعتماد فقط على قوة سياج العتمة، بل كان بحاجة إلى تحريك الأمور بطريقة أكثر استراتيجية.

أخذ آرون خطوة إلى الوراء وركز طاقته، حيث قام بتوجيه سيفه بحركة سريعة نحو لافير، محاولًا إحداث فتحة في دفاعاتها. لكنه فوجئ بقدرتها على التصدي، حيث أن لافير كانت تستخدم المنجل بمهارة عالية، قادرة على التعامل مع كل هجوم بشراسة واحترافية.

في لحظة من التوتر الشديد، تحركت لافير بسرعة لا تصدق، واستخدمت المنجل لخلق حواجز دفاعية تحول دون وصول الهجمات إلى جسمها. أضواء النطاق الأحمر المحيط بها كانت تتلألأ، ملقية بظلال مرعبة على الأرض، مما جعل النطاق يعكس كل هجوم بنجاح.

لكن آرون لم يستسلم، بل قام بتوجيه ضربة قوية ومفاجئة، مستخدمًا قوة سياج العتمة لتحطيم الحواجز التي أنشأتها لافير. الضربة كانت محملة بقوة مدمرة، أحدثت اهتزازًا هائلًا في الفضاء حولهما، ودفعت لافير إلى الوراء.

“بوفففف-!!!” صرخ الصوت عند اصطدام الضربة، وكأنها كانت تعبيرًا عن القوة التي حررها آرون. كان المنجل يتأرجح في يد لافير، وكأنه يواجه قوة خارقة. كان جسدها يرتجف تحت تأثير الضربة القوية، بينما كانت محاطة بالدماء المتناثرة.

عندما استقرت الأرض بعد تلك الضربة القوية، كانت لافير تقف على حافة الانهيار، بينما كان آرون يراقب المشهد بعينيه المتأملتين. كانت ساحة المعركة تغمرها مشاعر من القلق والتوتر، حيث أن كل حركة وحركة كانت تحمل معها القوة والتدمير.

كان الوضع في أوج ذروته، حيث كانت قوى النطاقات تتصارع في معركة مثيرة، كل واحدة منهما تسعى لتحقيق النصر على حساب الأخرى. كان الزمن يمضي ببطء، وكل حركة من آرون ولافير كانت تحمل معها توترًا متزايدًا.

ومع كل لحظة من الصراع، كان القتال يقترب من النهاية المحتومة. كانت كل ضربة، وكل تقنية، وكل حركة تحمل معها أهمية قصوى، حيث أن مصير المعركة كان يتوقف على كل لحظة من لحظات المواجهة.

وقفت لافير على بعد، تتنفس بصعوبة، بينما كان آرون يستعد للحركة التالية. كان كل منهما على حافة الهاوية، يستعد لجولة أخرى من الصراع المتجدد، حيث كان النطاقان، كل واحد منهما بتأثيره الفريد، قد غيرا مجرى المعركة بشكل ملحوظ.

بينما كانت ساحة المعركة تعج بدماء متناثرة، بدأت هذه الدماء في التجمع حول لافير، تشكل دمى مرعبة ومليئة بقوة الحياة المستنزفة. تحولت ساحة القتال إلى مسرح فوضوي، حيث ظهرت دمى الدماء أمام آرون، تتقدم نحوه ببطء ولكن بتهديد قاتم في كل خطوة. كانت الدمى تتحرك بمرونة وكأنها مخلوقات حية، كل واحدة منها تتلألأ بلمعان دموي قاتم، معبرًا عن قوة الحياة التي استنزفت من ضحاياها.

بابتسامة خبيثة، رفعت لافير يدها، وأمرت الدمى بالتقدم بينما تقدمت هي بجانبها، منجلها الدموي في يدها، جاهزة لتوجيه الضربات المميتة. كان كل تحرك منها محسوبًا بدقة، حيث كان المنجل يلمع بدماء جديدة، مستعدًا لخلق ندوب عميقة في جسد خصمها. أصبحت ساحة القتال أكثر تعقيدًا. لم يكن آرون يواجه فقط جحافل الدمى، بل كان يواجه أيضًا لافير نفسها، التي كانت تهاجم من زوايا غير متوقعة.

“تقدموا!” صرخت لافير بصوت عميق وحازم، بينما انطلقت الدمى نحو آرون، كل واحدة منها متحركة بسرعة مذهلة، تهاجم من جميع الاتجاهات. كان الهجوم موجهاً بتنسيق مثير للإعجاب، حيث كانت الدمى تتحرك بتناغم، كأنها جزء من خطة متقنة. بدأ آرون يتصدى لها، مستخدمًا سيفه ببراعة، لكنه شعر بضغط الهجمات المتواصل من الدمى ومن لافير في نفس الوقت، مما جعله في موقف صعب للغاية.

بينما كان يقاتل الدمى، تسللت لافير خلفه بسرعة تفوق توقعاته، وانقضت عليه بضربة سريعة بالمنجل. كان الهجوم قاسيًا وسريعًا، ومع ذلك، تمكن آرون بالكاد من تفادي الضربة، لكنه شعر بحدة الهجوم الذي كان يستهدفه من جميع الجوانب. كان الوضع يزداد سوءًا، إذ أن كل حركة يقوم بها لتفادي دمى الدماء كانت تقابَل بهجوم من لافير.

تصاعدت وتيرة القتال مع مرور كل لحظة. دمى الدماء كانت تتزايد عددًا، تتحرك بتناغم مع لافير وكأنها جزء من استراتيجيتها الشخصية. كل ضربة منها كانت محسوبة، تخترق دفاعات آرون بينما تهاجم الدمى من زوايا أخرى. كانت لافير تظهر براعتها في التحكم بالدماء، متحركة بخفة ورشاقة، تقاتل إلى جانب دمى الدماء وكأنها جزء من تلك القوة الغامضة.

انقضت لافير بحركة دائرية سريعة، منجلها يلمع بدماء جديدة، محاولة إحداث جرح عميق في جسد آرون، لكنه رفع سيفه في اللحظة الأخيرة لتصدي الهجوم. كان السيف يلمع تحت الضوء الخافت، مُبهرًا بخطوطه اللامعة، ومع ذلك، تزامن هجومها مع دمية كانت تنقض عليه من الخلف، وضربت آرون بقوة، مما دفعه إلى الخلف. شعر آرون بالألم ينتشر في جسده، لكنه لم يتوقف. كلما صد ضربة، وجد نفسه مجبرًا على مواجهة هجوم آخر من الدمى أو من لافير نفسها.

“هل هذا كل ما لديك؟” همست لافير ببرود وهي تتراجع بخفة، استعدادًا لهجوم جديد. كانت عيناها تلمعان بتحدٍ قاتل، وهي تدرك جيدًا أن آرون يواجه صعوبة متزايدة. كلما طالت المعركة، ازدادت فرصتها في الانتصار. تقدمت بخطوات رشيقة، متجنبة ضرباته بكل سهولة، في الوقت الذي كانت فيه دمى الدماء تحيط به من كل جانب، تضيق الخناق عليه بلا رحمة.

كانت قدرة العطش الأبدي تواصل تأثيرها الخبيث على ساحة المعركة، حيث أن الدماء التي تناثرت من الضربات السابقة تجمعت ببطء حول لافير ودمى الدماء. تلك القوة الغامضة كانت تمتص الدماء من كل شيء حولها حتى آرون، لتزيد من قوة لافير وتغذي دمى الدماء بطاقة لا تنضب. الدماء التي كانت تنزف من جروح آرون كانت تعزز من قوة لافير، مما جعلها تزداد قوة وشراسة.

بينما كانت تقاتل جنبًا إلى جنب مع دمى الدماء، لم تكن لافير مجرد مقاتلة فحسب؛ بل كانت تتحكم في المعركة بأكملها. كل حركة لها كانت تسير بتزامن مثالي مع دمى الدماء التي تغذيها قوة العطش الأبدي، مما جعل آرون في موقف دفاعي صعب. كانت كل ضربة توجهها محسوبة بدقة، حيث استخدمت لافير الدمى لخلق لحظات من الفوضى، ومن ثم استغلتها لتوجيه ضرباتها الشخصية.

حاول آرون تجاوز هذا الوضع الخانق، لكن عدد الهجمات المتزامنة كان يفوق قدرته على التعامل معها. كل ضربة يوجهها كانت تُحيّد إحدى الدمى، لكنها سرعان ما تعود بقوة أكبر بفضل قدرة لافير على التحكم بالدماء. كانت الدماء المحيطة تُشكل طبقات متجددة من الدمى، وكأن المعركة لا نهاية لها. كان المشهد كابوسًا حيًا، حيث تحولت ساحة القتال إلى دوامة من الدماء والألم.

ومع كل ضربة توجهها لافير، كان الضغط على آرون يزداد. رغم قوته الهائلة، لم يكن بإمكانه تجاهل حجم التنسيق المتقن بين لافير ودمى الدماء. كل هجوم مزدوج كان محسوبًا، حيث كانت لافير تستخدم الدمى لخلق لحظات من الفوضى، ومن ثم تستغلها لتوجيه ضرباتها الشخصية.

بدأت أنفاس آرون تزداد صعوبة، وكان الألم يتزايد في جسده من كثرة الهجمات المتتابعة. لم يكن القتال يدور حول القوة الجسدية فقط، بل كان لعبة شطرنج معقدة، حيث كان على آرون التعامل مع دمى لا تنتهي، بينما تواجهه لافير بهجماتها الماكرة والمباشرة.

وفي لحظة حاسمة، قامت لافير بهجوم مفاجئ، مستخدمة منجلها لقطع طريق آرون للهرب. في الوقت نفسه، تحركت الدمى لتطويق آرون بالكامل، مانعةً إياه من التحرك بحرية. كانت الدمى تحيط به من كل جانب، تشكل قيدًا محكمًا حوله، بينما كان المنجل يلمع بتهديد قاتم، جاهزًا ليضع حدًا للحياة التي تبقت في جسده.

كان الوضع قاتمًا، وكانت المعركة تبدو في صالح لافير. لكن، رغم كل هذا الضغط، لم يفقد آرون عزيمته. بعيون ملتهبة وتصميم لا يتزعزع، جمع ما تبقى من قوته واستعد لجولة جديدة من المعركة. كان يعلم أن الخروج من هذا المأزق يتطلب قوة غير عادية، وإرادة حديدية لمواجهة التنسيق المثالي بين لافير ودمى الدماء.

المعركة كانت لا تزال مستمرة، وكل طرف كان يدرك أن النتيجة النهائية لم تُحسم بعد. كلا المحاربين كانا على وشك اكتشاف من سيظل واقفًا في نهاية هذا الصراع المميت.

~~~

اعذروني على الأخطاء…

لا تنسوا التعليق لأن التعليقات عندي نايمة⬇️

2024/09/08 · 63 مشاهدة · 2107 كلمة
TroX
نادي الروايات - 2024