زوجه الامير الخطرة والمدللة

الفصل ١٩

"ايكما هى مويانياو ؟" سأل الضابط.

كانت مويانياو تمسك بيد امها بهدوء وتحاول ان تدلكهما حتى تهدئها بالرغم ان ان وجهها كان شاحبا للغاية من الخوف.

تحت انظار الجميع تقدمت الفتاة الصغيرة وهى تقول " انا مويانياو"

عقد الضابط حاجبيه فهذه الفتاة تبدو صغيرة الحجم وهشة للغاية فكيف تملك القوة الجسدية لقتل شخص ما ؟ فرئيس الخدم الذى قتل كان طويل للغاية وجسده ملئ بالعضلات ،لقد كان يستطيع ان يرفع هذه الفتاة لصغيرة بيد واحدة ،هل يقولون ان هذه الفتاة الصغيرة ذات ال ١٣عاما قتلته ؟ هل يمزحون؟

بدأ مندوب الطب الشرعى فى اخذ العينات من جثة رئيس الخدم وبعد ان انتهى نظر الى الخنجر الملقى على الارض و سار حتى وصل الى مويانياو وقال لها بعطف "سيدتى الصغيرة هل من الممكن ان القى نظرة على ذراعك؟"

انكمشت مويانياو اكثر واكثر فى حضن والدتها ولكنها لم ترفض ومدت له يدها وهى ترتجف.

تقضى التقاليد بأن الرجال والنساء الذين ليس بينهم قرابة يجب ان يكون بينهم حدود معينة ممنوع تخطيها ولذلك فقد قامت سوكينج بكشف ذراع مويانياو .عندما رأى الرجل الجرح اخذ نفسا عميقا من الصدمة فقد كان الجرح عميقا للغاية .فى لحظة فك الضمادة عن الجرح انهمرت الدماء بغزارة منه ،لقد كان يستطيع رؤية العظام من الجرح ايضا،يبدو ان الشخص الذى جرحها هذا الجرح كان شخصا بلا رحمة.

سأله الضابط " كيف حال الجرح؟"

سلم الرجل الخنجر للضابط وعيناه تنظران بحدة تجاه زانج سيزو.

فهم الضابط على الفور مايقصده ونظر فى الحال الى زانج سيزو وعيناه تشيران الى انه يتهمه بكل شئ وقال له" إذا كان لديك شيئا لتقوله سيكون عليك ان تقوله فى المحاكمة حيث سيقول القاضى قراره ،احضروه الآن....وانتى ...."

عندما وجه الضابط كلامه تجاه مويانياو اصبحت لهجته مليئة بالعطف " انت الشاهدة على ماحدث .سوف تأتين معنا وايضا لى شى جدتك التى كانت تتحدث الآن احضروها معنا هى الاخرى .كان الضباط ومندوب الطب الشرعى عددهم اربع اشخاص وكان عليهم حمل جثة رئيس الخدم واحضار زانج سيزو و مويانياو فبالتأكيد لم يكن لديهم مايكفى من العدد لحمل لى شى ايضا بالاضافة الى ان الجثة مغطاة بالدماء.

كان الضابط قد استعار عربة تجرها الخيول من اجل العودة وايضا أمر بعض الرجال من القرية ان يحملو جثة رئيس الخدم وجسد لى شى ويتبعوا الضباط حتى المدينة فهذا كان شيئا مهما وله علاقة بأم وابنتها وبالطبع لن يتركوهما هكذا.

كان جسد مويانياو ضعيفا للغاية وهى قد فقدت ايضا الكثير من الدماء فكانت عندما وصلت الى مدخل القرية كان وجهها اصبح شاحبا مثل لون الورقة البيضاء وشعرت انها لا تستطيع ان تتحرك اكثر من ذلك.تحركت امها على الفور لتسندها " عزيزتى ياو ...دعينى احملك"

"لا ياأمى ....اننى بخير.استطيع ان امشى"

"ان الجرح فى مؤخرة رأسك لم يلتئم بعد وذراعك كان على وشك ان يقطع لو استمر الحال هكذا ستموتين قبل ان نصل للمدينة."

كانت امها تشعر بوخز فى قلبها كلما نظرت الى وجهها الشاحب .نظر الضابط الى مويانياو واشار لها بيده قائلا " انت الشاهدة الوحيدة على القضية ولا يجب ان يحدث لكى شئ .يمكنك الجلوس فى العربة "

تجمدت مويانياو فى مكانها وعيناها تفيضان بالامتنان وهى تقول " شكرا لك سيدى ،شكرا جزيلا"

عندما انتهت من شكره جذبت ملابس امها وهى تقول لها "امى ان السيد قد سمح لنا بالجلوس فى العربة"

كان جسد امها حالته ليست على مايرام وهى لم تكن تريد ان ترى امها تعانى من مثل هذا الطريق الطويل.

لم تكن سوكينج تمتلك الجرأة الكافية لتجلس بدون إذن " اذهبى انتى لتجلسى اننى استطيع ان امشى "

"امى إذا لم تكونى معى سأشعر بخوف شديد ،هيا تعالى معى"

عندما انتهت من حديثها جذبت سوكينج تجاه العربة .لم تجرؤ سوكينج على ان تقاوم مويانياو بقوة خوفا من تمزيق جرحها وكل كا استطاعت فعله هو ان تحنى رأسها بينما تركب العربة وتظاهر الضابط انه لا يرى شيئا ثم تحركت العربة عندما ركبت المرأتان.

وصل حوالى خمسون او ستون من اهل القرية الى المدينة مما اثار انتباه سكان المدينة وبعد ان تساءل الناس عن سبب تجمع مثل هذا العدد الكبير مما تسبب فى ضجة كبيرة جدا بين الناس واتجهوا جميعا تجاه المحكمة .

فى مطعم كبير من مطاعم المدينة دخل الحارس يو هينج وتحدث بلهجة احترام بالغة مع سيده " سيدى انهم سكان القرية التى تقع اسفل الجبل .انهم يقولون ان جريمة قتل قد حدثت ولها علاقة بأحد ما يدعى مو "

نظر الشخص ذو القسمات الحادة الباردة اليه وفيه عيناه يتألق بريق انه يجد متعة فى هذه الاخبار وهو يقول " اذهب لتستطلع الاخبار"

لقد جرؤت ان تسرق الخنجر الخاص به وتسبب كل هه الفوضى ايضا ،يالها من فتاة جريئة "

بعد ان سمع القاضى بالقضية وسأل الضباط الذين قدموا من القرية كان قد وصل لقرار بالفعل واتجه على الفور الى قاعة المحكمة ليبدأ الاستماع للمتهمين والشهود.

كانت لى شى العجوز تشعر بالرعب الشديد منذ مدة طويلة بسبب كل ماحدث وأرادت بشدة ان تبرئ نفسها فعندما تم اعلان دخول القاضى الى القاعة صرخت على الفور "سيدى ،ان القاتلة هى مويانياو ،اننى ليس لدى أى شأن بجريمة القتل هذه ،ارجو ان تحقق فى هذا الموضوع بجدية"

"بانج"

ضرب القاضى على الطاولة وقال بصوت عال " كيف تتحدثين بمثل هذه الطريقة فى قاعة المحكمة ؟ هل انت لى شى؟"

"نعم،اننى هذه القروية المسكينة ،سيدى يجب ان تساعد هذه القروية المظلومة "

يتبع...

2025/02/09 · 15 مشاهدة · 836 كلمة
Nonanons
نادي الروايات - 2025