زوجة الامير الخطرة والمدللة
الفصل 18
كانت بوابات المدينة قد اغلقت منذ ساعات ولذلك عندما وصل إليها الرجال المرسلين من القرية كانوا على وشك ان يتم قتلهم لاعتقاد خاطئ انهم لصوص ولكن عندما سمع الحرس ان احد القرويين قد قتل اسرعوا بإبلاغ المحافظ وبعد حوالى ساعة من الزمن تم فتح البوابات الخاصة بالمدينة ليخرج منها ثلاث ضباط وكاتب نائم يركبون على احصنتهم وبعد ان سألوا الرجال عن موقع القرية اسرع الجميع نحوها .
كان الرجال المرسلين من القرية قد سافروا على اقدامهم بينما الضباط قد تحركوا بالاحصنة مما سبب للقرويين ارهاق شديد للغاية لدرجة شعروا معها عند وصولهم الى القرية انهم سيتحطمون ويتفتتون مثل الرمال.
بعد ان اشاروا للضباط تجاه منزل العجوز لى شى جلسوا أرضا فى محاولة منهم لأخذ انفاسهم المتلاحقة.
كانت مويانياو عندما بعثرت ملابس الجدة لى شى قد ضربتها على رأسها حتى تمنعها من ترتيب ملابسها مرة اخرى ولكن من الواضح ان الضربة كانت قوية للغاية فقد ظلت لى شى فى حالة اغماء طوال الليل حتى طلع النهار التالى.
كان الضوء الاصفر فى المكان يجعل وجوه الناس غير واضحة الملامح مما جعل لى شى عند افاقتها من الاغماء تعتقد انها وقعت فى منزل ملئ بالاشباح الغاضبة لتبدأ بالصراخ الهيستيرى "انقذونى ،النجدة !لقد كنت مخطئة ارجوكم لا تقتلونى ارجوكم لا تقتلونى !!!"
كان هناك تحقيق فى جريمة قتل ولذلك لم يجرؤ احد من الرجال على ان يقوم بأى حركة خاطئة وقد كان المنزل هادئا حتى بدأت لى شى فى الصراخ لتتسبب فى ان يقفز الجميع من الذعر.
"لى شى ماذا حدث؟"
عندما رأى عمدة القرية ان لى شى قد استيقظت اخيرا بدأ فى استجوابها .
عندما سمعت لى شى الصوت المألوف لعمدة القرية هدأت و قالت " سيدى لقد كانت مويانياو ،مويانياو هى من قامت بجريمة القتل .لقد رأيتها بعيناى ،وقد ارادت ان تقتلنى انا ايضا ،لقد مست من شبح ما ...احرقوها...احرقوها"
"ايتها العجووز الشمطاء كيف يكون قلبك بمثل هذا السواد ،ان مويانياو بالكاد تمت الثالثة عشر من عمرها كيف يمكنها ان تقتل رجلين بالغين ؟"
"هذا صحيح ،حتى لو لم تكونى تحبى زوجة ابنك وحفيدتك لا يمكنك ان تلقى بهذا الاتهام عليهم هكذا فهذه جريمة قتل التى نتحدث عنها وليست شيئا بسيطا."
كانت لى شى قد بدأت تشعر بالتوتر وهى تقول " اننى اقول الحقيقة لماذا لا تصدقوننى ؟ ان ساقى قد كسرت بواسطة مويانياو هذه العاهرة الصغيرة وتلك النيران ايضا قد اشتعلت بواسطتها ...يجب ان تصدقونى...يجب ان تصدقونى"
"جدتى..."
استيقظت مويانياو لتجد انها بين ذراعى والدتها عندما سمعت كلمات جدتها فشحب وجهها ليصبح كوجوه الموتى وتسقط الدموع من عينيها بغزارة وهى تردد" اننى لم افعل ...اننى لا أجرؤ"
"انتى..."
عندما نظرت لها لى شى وتقابلت عيناهما شعرت بقشعريرة كالثلج فى عمودها الفقرى فأدارت وجهها على الفور .
عندما رأى المحيطين بهم ماحدث اختفى تماما اى شك من قلبهم تجاه الفتاة فإن العجوز لى شى لم تجرؤ على ان ترفع عيناها فى عينا مويانياو وهى تتهمها بهذا مما يعنى انها تشعر بالذنب لقيامها باتهام كاذب بالتأكيد .
امسكت سوكينج بيد ابنتها وقلبها يدق بعنف لدرجة انها شعرت انه سيقفز من صدرها من الخوف فقد كانت تشعر ان كل هذه الاحداث كرتبطة بخيط واحد يقود الى مويانياو .وبالرغم من ذلك فهى متأكدة ان مويانياو كانت مجبرة على القيام بكل هذه الاشياء حتى تدافع عن نفسها فهى كانت فتاة عطوفة ومطيعة دائما.
بالرغم من ان القرويين كانوا لديهم العديد من الشكوك إلا ان مع تأخر وصول الضباط لم يجرؤ أى من الموجودين على قول أى شئ فهذه مسألة حياة او موت إذا قالوا شيئا خاطئا سيتسببوا فى وفاة شخص ما.
"لقد جاء الضباط"
تألقت عينا مويانياو وعيناها تبدوان مثل البحيرة الصافية التى هبت عليها الرياح لتحرك سطحها.
عندما رأت لى شى الضابط دبت فى جسدها الطاقة فى ثوانى وبدأت تتحدث بحيوية شديدة " سيدى الضابط ان مويانياو هى القاتلة ،هى التى قتلت الرجلين ،يجب ان تسجنوها ..بسرعة
..اسجنوها"
"صمتا"
بالرغم من ان المدينة لم تكن بعيدة عن العاصمة ولكنها كانت مدينة صغيرة .كان الضباط فى المعتاد يقومون بالقبض على بعض اللصوص الصغيرين الذين يقومون بحيل رخيصة ولكن جرائم القتل كانت شئ نادر للغاية وكانوا بالكاد يقابلون جريمة قتل كل فترة كبيرة من الزمن .عندما رأى الضباط كل هذه الدماء على الارض تسبب هذا فى ارتجاف قلوبهم قليلا ولهذا عندما بدات لى شى فى الصراخ ازداد احساسهم بالانزعاج والضيق.
"سيدى اننى عمدة القرية وهذه التى تحدثت الان هى لى شى .فى منتصف الليل سمع جميع سكان القرية هذه العجوز تصرخ وتقول ان هناك جريمة قتل وعندما وصلنا للمنزل خرجت حفيدتها تجرى من المنزل وهى مغطاة بالدماء وعندما دخلنا الى المنزل وجدنا زانج سيزو ورئيس الخدم الخاص به على الارض "
"اوه لقد تحرك زانج سيزو فى رقدته....هل لم يمت بعد؟"
كان مكان زانج سيزو قريبا من الطاولة والمنطقة حولة مغطاة تماما بالدماء وعندما رأى الناس حالة جسده كانوا قد افترضوا انه مات هو الآخر .من كان يعلم انه كان غائب عن الوعى كل هذا.
رفع زانج سيزو رأسه عندما رأى عندما وجد انه محاط بعدد كبير من الناس وجميعهم ينظرون إليه . شعر بالخوف من الموقف ورجع الى الخلف ليقع مرة اخرى على ظهره ويقع الخنجر من يده مصدرا صوتا على الارض " كلانج"
عندما رأى الضابط الخنجر شعر بالتوتر فى الحال وهو يسأله" من أين جئت بهذا الخنجر؟ "
"اه...انا...انا لا اعلم..."
قفزت مويانياو فى حضن والدتها وهى تصرخ " اااه امى...ان زانج سيزو يريد ان يقتلنى ! ان فى يده سكين...سكين حقيقى وكبير للغاية ...ان ذراعى كادت ان تقطع بالكامل بسببه.
عندما سمعها الضابط تصرخ بهذه الكلمات اخرج حبلا فى الحال ليربط به زانج سيزو .
"لا انا لم اقتل احدا ...انا فقط...لقد كانت سوكينج ! سوكينج هى من قامت بإغوائى وطلبت منى ان آتى الى منزلها فى منتصف الليل لكى اقابلها .عندما وصلت وجدت هذه اللعينة مويانياو وقبل ان افعل أى شئ وقعت مغشيا علىّ .اننى لا اعرف ...اننى لا اعرف أى شئ"
وفى لحظات اصبح الجميع يشعر بالارتباك فالآن اصبحت سوكينج التى كانت نائمة متورطة ايضا فى الموضوع
مالذى ستسفر عنه هذه الجريمة؟
يتبع...