زوجة الامير الخطرة والمدللة

الفصل ١٧

جاء صوت مفاجئ من ناحية غرفة العجوز لى شى فأدارت مويانياو وجهها لترى مصدر الصوت فرأت جدتها تحدق فيها بعينان متسعتان ممتلئتان بالخوف كأنها رأت شبحاً وتقول" انتى...انتى...انتى قتلتيه....."

"نعم انا قتلته ولهذا ياجدتى اصرخى اصرخى بصوت عال لكى يتجمع اهل القرية جميعا هنا ،هيا "

"لا، اننى لن اقول شيئا ،ارجوكى لا تقتلينى ...لا تقتلينى"

"انتى جدتى ودمك يجرى فى عروقى بالطبع لن اقتلك والآن هيا اصرخى بأعلى صوت لديك واجعلى الجميع يكون هنا خلال ثوان."

"لا ....انا..."

كانت لى شى (الجدة) مذعورة للغاية فلم تجرؤ على اصدار أى صوت .

عقدت مويانياو حاجبيها ثم ادارت الخنجر بين اصابعها لتمسكه وتوجهه نحو عنق لى شى وهى تقول بقسوة " اصرخى "

" اااااه !هناك جريمة قتل !! هناك شخص ما قتل"

ايقظ الصراخ المفاجئ اهل القرية بأكملها فقد كان صراخ العجوز عاليا جدا لدرجة استهلكت قواها تماما.بعد فترة طرق احدهم على باب المنزل فتألقت عينا لى شى (الجدة) فهذه المرة ستتخلص من مويانياو بالتأكيد.

خلال اليومين الماضيين كانت وجهة نظرها عن مويانياو قد تغيرت بالكامل فهذه العاهرة الصغيرة التى كانت دائما جبانة يبدو انها قد مسّت من قبل شبح شرير فعيناها هذه تستطيع تحويل اى شخص الى حجر ولكنها منذ الآن ليس عليها ان تقلق فقد قتلت هذه الفتاة شخص ما وبالتالى لن تفلت بفعلتها هذه.

عندما فكرت فى هذا شعرت لى شى بالألم فى ساقها يختفى من السعادة فقد كان قلبها يرقص من الفرحة بينما هى تنظر الى مويانياو بطرف عينيها .

نظرت مويانياو الى الباب بينما تضيق قبضتها على الخنجر وعندما وجدت الزاوية المناسبة جرحت نفسها فى ذراعها بالخنجر ثم سارت بهدوء تجاه زانج سيزو ومسحت بعض الدماء فى ملابسه ثم وضعت الخنجر الملئ بالدماء فى يده.

"انتى...مالذى تفعلينه؟"

عندما رأت لى شى افعالها شعرت بالشعر على ذراعيها يقف من الخوف.

سارت مويانياو نحو جدتها وجذبت ملابسها لتبعثرها وتجعلها تظهر غير مهندمه وهى تقول

" مهما كان فإن سمعة المرأة هى كل مالديها وانتى دعوتى امى بالعاهرة ولذلك فإننى اليوم سأجعلك تتذوقين المعنى الحقيقى لهذه الكلمة."

وتحت نظرة لى شى المذعوره ضربتها مويانياو ضربة قوية على رأسها بعصا .

استمر الطرق على باب المنزل لفترة وعندما لم يجب احد استدار القرويين واستعدوا لمغادرة المكان وفى هذه اللحظة فتحت مويانياو وخرجت تجرى تتصنع الذعر بملابس مبللة بالدماء .

"ماهذا؟ اليست هذه ابنة العائلة مو؟ ماذا حدث؟"

اسرعت جارتهم لكى تسند الفتاة الصغيرة الخائفة.

"ايتها العمة...ق....قتل...."

لم تستطع اكمال جملتها قبل ان تسقط مغشيا عليها بين يدى جارتهم .

اسرع اهل القرية ليدخلوا المنزل ليروا ماهناك عندما رأوا المشهد الذى جعلهم يشعرون بفزع شديد.

"ق....قتل"

"ماذا نفعل الآن ؟هل نبلغ الشرطة عن هذا؟"

"هيا لنحضر عمدة القرية...هيا اسرعوا..."

بعدها بقليل وصل عمدة القرية الى المكان .عندما كان اصغر قليلا كان جنديا فى الجيش وهذا سمح له بالسفر فى اراضى كثيرة ورأى الكثير والكثير من الجثث ولذلك عندما رأى مشهد القتل بالرغم من صدمته لم يشعر بالخوف مثل الآخرين.

وجه حديثه لاثنان من رجاله " خذا المزيد من الرجال واذهبا الى المدينة لتبلغا المحافظ ،اخبراه اننا لدينا جريمة قتل"

"اجل سنذهب فى الحال"

"اين الفتاة الصغيرة؟"

كانت جارتهم مازالت تحمل الفتاة بين ذراعيها "انها هنا ،ان جسد هذه الفتاه مغطى تماما بالدماء وذراعها به قطع كبير .انها تنزف بغزارة وجرحها يحتاج ان يضمد بسرعة."

"اين زوجة مو شنج (والدتها) أليست تعيش هنا فى هذا المنزل مع ابنتها؟ فليذهب احد منكم للناحية الاخرى من المنزل حيث بقية الغرف ليرى اذا كان احد يوجد هناك"

"حسنا،"

كان الفتى الذى اختاروه ليستطلع المنزل لم يجرؤ على ان يتحرك وحده فأخذ معه بضعة اشخاص آخرين ليصحبوه وذهبوا لاستطلاع بقية المنزل وعندما رأوا سوكينج النائمة تنفسوا الصعداء فى ارتياح "سوكينج...سو كينج..."

استيقظت سوكينج فى خوف وهى تردد "من ...من انت..."

"لا تخافى اننى من عائلة صن .اسرعى معنا لنذهب الى غرفة الاستقبال فى المنزل فهناك شئ ما حدث لأم زوجك"

"ما...ماذا؟ياو ...اين ابنتى ياو " تحسست الفراش بجوارها حيث كانت ترقد ابنتها فقد كان باردا .شعرت سوكينج بالذعر حتى انها نسيت تشكر الناس الذين ايقظوها بينما هى تسرع ناحية غرفة الاستقبال .

كانت حارتهم قد ذهبت لتبحث عن شخص ليضمد ذراع مويانياو عندما حرت سوكينج عليها وهى تصرخ " ابنتى ياو...ياو...ماذا حدث؟"

"لا تقلقى ،لا تقلقى ،ان ذراعها به جرح ولكنها بخير ،بينما أم زوجك ...."

عندما دخل الجيران الى المنزل رأوا الجدة لى شى مبعثرة الملابس .عندما رأى الجميع حالتها هذه ورأوا جسد الرجلين ملقيان على الارض كانوا قد خمنوا ماحدث .

يتبع....

2025/02/03 · 13 مشاهدة · 705 كلمة
Nonanons
نادي الروايات - 2025