زوجة الامير الخطرة والمدللة
الفصل ١٦
قامت سوكينج بغلى بعض الكرنب مع بعض النودلز لاطعام ابنتها لم يكن الطعام شهيا بالدرجة ولكن مويانياو اكلت بحماس فقد كان مزاجها جيدا للغاية لدرجة انه حتى لو اعطتها امها رمال وصخور كانت ستأكلها وهى سعيدة .
"امى اشربى بعض الماء الدافئ قبل ان تنامى"
كان هناك مصباح دافئ يضئ المنزل واحضرت مويانياو كوبا من الماء الدافئ لأمها وبدت المياه تحت ضوء المصباح صفراء اللون.
اخذت سوكينج رشفة من الماء ثم شعرت ان هناك شيئا ما خطأ فقالت " عزيزتى ياو هذا الماء...."
قاطعتها الفتاة " لقد وضعت به بعض الاعشاب ،سوف يساعدك فى الحصول على نوم عميق لا تقلقى ياامى"
اومأت سوكينج ولم تفكر كثيرا فى الموضوع ورقدت مع مويانياو فى السرير ثم غابت فى سبات عميق خلال لحظات.
بعد قليل قامت مويانياو واستخدمت كل قوتها حتى تستطيع حمل امها ونقلها الى الجانب الغربى من المنزل .
بعد الكثير من المجهود استطاعت اخيرا نقل امها ووضعها على السرير فى الغرفة الغربية.كانت مويانياو تحارب لأخذ نفسها فجسدها هذا ضعيف للغاية مما احتاج بذل مجهود مضاعف لنقل امها.احكمت الغطاء حول جسد والدتها لتدفئها وعندما تأكدت ان والدتها ترقد براحة فى الفراش وقفت وعدلت ثيابها وذهبت الى الغرفة الاساسية لتنتظر زانج سيزو.
بينما تأخر الوقت اصبحت القرية هادئة للغاية ولم يعد يكسر الصمت سوى نباح بعض الكلاب المتشردة فى طرقات القرية بين حين وآخر.كان هذا عند اقتراب ظلان لشخصان من منزل العجوز لى شى .وقف زانج سيزو ورئيس الخدم الخاص به على باب المنزل .
كان زانج سيزو قد اراد ان يعطى لنفسه بعض الهيبة فقرر ان يقلد الرجال الذين يعيشون فى المدينة ،بيد تمسك مروحة ورقية وملابس راقية وجديدة تماما.
دفع رئيس الخدم الخاص به باب المنزل برفق فانفتح الباب مصدرا صريرا.
(زانج سيزو لمن لا يذكر هو الشخص الذى اشتراها هى وامها من جدتها لانه يحب اغتصاب الفتيات الصغيرة وفى حياتها السابقة فقد حاول اغتصابها وقتل امها لانها حاولت منعه.)
شفت ملامح زانج سيزو عن ابتسامة فقد كانت حقا هذه المرأة فى انتظاره ،لقد كان دائما يعتقد ان هذه المرأة سوكينج محترمة ومحتشمة وليس لها فى اغواء الرجال ولكن من الواضح انه كان مخطئ.
كان مدخل المنزل هادئ وكان فقط هناك ضوء اصفر يأتى من داخل المنزل فأشار زانج سيزو لرئيس الخدم ان ينتظره عند الباب ثم وقف عند الباب وهو ينادى " لقد استلمت دعوتك ايتها الجميلة ولهذا فقد جئت إليك"
فتحت موايانياو عيناها ببطء وبدت رموشها الطويلة تعطى بعض الظلال على وجهها تحت الضوء الاصفر للمصباح وهى تقول " تفضل بالدخول"
فتح زانج سيزو الباب فى سرعة وعندما رأى مويانياو تجمد فى مكانه ثم ازدادت الابتسامة على وجهه اتساعا وهو يحدق بها " اوه،انها الجميلة الصغيرة"
فى خلال اليوم استخدمت مويانياو بيضة لتدليك بشرة وجهها بها لكى تتخلص من الكدمات الموجودة فى وجهها وايضا وضعت بعض الكريم على وجهها ولذلك الآن فقد اصبح وجهها خاليا من الكدمات وتقريبا التأمت جروحه وتبقى فقط الجرح الذى استخدمت قطعة السيراميك فى قطعه .هذا الجرح لم يؤثر على جمالها قط ولكنه اضاف لها جمالا لانها ظهرت كفتاه ضعيفة مثيرة للشفقة وتحتاج للحماية .
كانت عيناها صافيتان تحت الاضاءة وشفتاها كانتا بلون الكريز وكانت تبدو ناعمة ورقيقة وهشة فاتنة للرجال.
كانت عينا الرجل منجذبتان تجاهها بالكامل ولا يستطيع تحريكهما بعيدا عنها.
قالت له برقه " ان ملابسك اليوم رائعة حقا يازانج سيزو"نعم فهى تبدو رائعة خاصة فى يوم وفاته فليحضر بها جنازته اذن.
"اذا كانت تعجب جميلتى الصغيرة فسأرتديها كل يوم من اجلك"
سار زانج سيزو حتى وصل اليها ليمسك يدها يتحسسها ولكنها رمت منديلا فى وجهه.
"جميلتى الصغيرة انت..."
ضحك زانج سيزو بينما كلماته تزداد فى عدم وضوحها .
نهضت مويانياو ومدت يدها تحت الطاولة ثم امسكت بمضرب وضربته على رأسه بقوة.
"بينج" مع قوة المضرب حتى لو كانت مويانياو استخدمت قوة اقل من ذلك ستكون كافية لتجعلها يفقد الوعى .
"سيدى هل انت بخير؟"
جاء صوت رئيس الخدم ليطمئن على سيده من الخارج.
" سيدى رئيس الخدم ان زانج سيزو سقط مغشيا عليه فجأة هل يمكن ان تدخل لتلقى نظرة عليه ؟"
كانت عينا مويانياو مليئة بالرغبة فى القتل فقد كان رئيس الخدم ايضا قد تحرش بوالدتها عندما ذهبت الى هذا المنزل اللعين ولهذا يجب ان يموت هو الآخر.
فتح رئيس الخدم الباب مسرعاً وشعر فجأة بهواء بجانب أذنه فرفع يده ليصد الشئ الذى كان يهاجمه ثم امسك عصا وكان على وشك ان يضرب مويانياو بها .
تراجعت مويانياو والقت بالمنديل الخاص بها على وجهه .لم يستطع الرجل ان يصد شيئا هذه المرة واستنشق البودرة المخدرة فى هذا المنديل فبدأت حركاته تبطئ وردود افعاله تتأخر فضربته على رأسه كما فعلت مع سيده.
"انتى...."
لم يستطع رئيس الخدم ان يصدق عينيه.هذه الفتاة القروية الساذجة عندها جرأة لكى تقتل؟
كان وجه مويانياو خاليا من التعبير وعندما رأت ان رئيس الخدم لم يسقط مغشيا عليه من عنف الضربة ضربته مرة اخرى فتمايل الرجل قليلا قبل ان يسقط الى الامام.
عندما تخلصت مويانياو من المضرب اخرجت الخنجر الذى سرقته من الامير يووانج ومشت ببطء حتى وصلت الى رئيس الخدم وغرست الخنجر فى قلبه .
" ان هذا الخنجر نوعه جيد جدا اننى حتى لم احتج الى استخدام كل قوتى "
نظرت الى يديها الغارقتان فى الدماء وارتجفت عيناها قليلا ولكنها افاقت فى اللحظة التالية من خوفها المؤقت فقد كانت قد قررت بالفعل ان تمشى هذا الطريق الملئ بالدماء لكى تحيا ولن تستسلم ابدا وبالتأكيد لن تمانع ان تستخدم دماء اعداؤها لكى تجعل الطريق اكثر نعومة .
يتبع...