زوجة الامير الخطرة والمدللة
الفصل ال ١٥
"انتى ....ماذا ستفعلين؟"
بح صوت الجدة العجوز من الخوف وهى تصرخ بالسؤال.
"اهدئى ،اننى لم انته من الانتقام من زانج سيزو بعد ولذلك فأنتى مازلتى فى أمان"
(زانج سيزو لمن لا يتذكر هو الشخص الذى باعتها له جدتها هى وامها وحاول اغتصابها وتسبب فى قتل امها قبل ان تعود بالزمن الى الخلف)
ابتلعت الجدة ريقها وحدقت بشدة فى سوكينج (الأم) قائلة " انت ايتها النحس لماذا لا تمسكين بابنتك وتمنعينها مما تفعل؟"
ارتجف قلب مويانياو قليلا وهى ترى امها تعنف من هذه الحيزبون والتفتت نحو امها على الفور فقد كانت الكراهية بداخلها تجاه جدتها شديدة للغاية مما انساها ان تهتم بمشاعر والدتها .فهل ستكرهها امها؟
عند رؤيتها لنظرات ابنتها المترجية لها ذاب قلب سوكينج فردت ردا طمأن مويانياو " ان عزيزتى ياو كانت دائما نقية وعطوفة ولكن كل هذا خطأك انت فأنت من جعلها تقوم بمثل هذه الافعال.عزيزتى ياو لا تخافى ان امك تدعمك مهما كان ماتفعلين .اننى دائما فى صفك "
اندفعت مويانياو فى حضن والدتها عند سماعها هذه الكلمات الجميلة لتحتضنها بسعادة .كان حضن امها دافئا وناعما للغاية وزاد من سعادتها انها وجدت امها ستتقبل كل مايصدر منها " امى اننى سعيدة للغاية انك معى"
"فتاتى الصغيرة الحلوة"
خرجت الجارة تبكى من المنزل مما اثار انتباه المارة وعندما عرفوا بما حدث ( لمن لا يتذكر فإن الجدة العجوز قد عايرتها بأنها عقيم لا تنجب وهو موضوع حساس بالنسبة للجارة) ازدادت كراهية سكان القرية تجاه هذه الحيزبون العجوز ،لم يكن الأمر كما لو انه لا يوجد اشخاص صعب التعامل معهم فى القرية ولكن مثل هذه الشمطاء لالقد كانت الوحيدة من نوعها.
على صعيد آخر كان زانج سيزو يشعر بالتوتر الشديد فقد كان بالفعل قد اتفق مع لى شى (العجوز) لكى يشترى سوكينج و مويانياو ولكنه نام ليلا ليستيقظ على خبر احتراق منزل الفتاة وامها وكسر ساق الجدة ألا يعنى هذا ان خطته فى طريقها للفشل؟بينما كان يمشى فى دوائر يفكر توجه له رئيس الخدم وفى يده ورقة ثم اعطاها له قائلا " سيدى انظر بسرعة "
" اليوم فى منزل العجوز لى شى .المرسل شيسو ...ماالذى تعنيه شيسو هذه؟"
عقد زانج سيزو حاجبيه متسائلا.
رد رئيس الخدم " شيسو...اه! انها سو ياسيدى ،لابد ان هذه الرسالة قد تم ارسالها بواسطة السيدة سو ..."
عندما سمع اسم سوكينج ابتسم زانج سيزو بسعادة فى الحال وهو يكرر " لا بد انها هى المرسلة بالتأكيد ...لابد.."
عندما اخذ يفكر فى وجه سوكينج الجميل جسدها الممشوق شعر بلعابه يسيل من بين شدقيه ومويانياو ايضا ببشرتها الناعمة هذه انها ناعمة وطرية كالمارشملو....
امر رئيس الخدم قائلا " احضر لى افضل ملابس لدى فاليوم ستكون ليلة سعيدة "
فى منزل العجوز لى شى طحنت مويانياو الاعشاب بحذر حتى اصبحت بودرة ولفتها بحرص فى منديل .
"عزيزتى ياو ماذا تفعلين ؟"
نظرت سوكينج الى الاعشاب المبعثرة على الارض فهى لم ترى هذه الانواع من قبل"
قامت مويانياو من على الارض لتحتضن وسط امها وهى تتمايل وتتدلل " امى اننى جائعة ,هل يمكن ان تعدى بعض الطعام من اجلى ؟"
قالت الأم مستسلمة " حسنا حسنا سوف اعد لك ما تريدين من طعام الآن"
كان جسد لى شى ( الجدة ) درجة حرارته مرتفعة للغاية وتعانى من الحمى وكان صوتها مبحوح للغاية وهى تقول " سوكينج اعطينى بعض الماء"
وعندما رأت ان مويانياو لم تعلق على كلامها تنهدت فى ارتياح .
حملت سوكينج كوبا من الماء الدافئ واقتربت منها وعندما كانت على وشك اعطاؤه للعجوز اخذته منها مويانياو وقالت " امى كيف عرفتى اننى اشعر بالعطش؟ارجوكى اذهبى لتعدى بعض الطعام فإننى سأموت جوعا"
"مويانياو هل تحاولين قتل جدتك من العطش؟"
"اذا كنتى تشعرين بالعطش اذهبى وصبى الماء لنفسك "
امتلأ قلب مويانياو بالكراهية التى امتدت حتى عظامها لولا هذه العجوز الشمطاء ماكانت امها ستموت هذه الميتة الشنيعة وحتى بعدما كسرت قدمها واصبحت معاقة استمرت لى شى فى معاملتها معاملة سيئة للغاية لقد كانت مهما توسلت اليها لتعطيها بعض الماء ترفض اعطاؤها أياه وحتى الطعام كانت تلقيه امامها على الارض وتتركها تأكل من الارض مثل الكلاب ،لقد كانت مازالت تسمع صدى صوت ضحكات العجوز عليها حنى وقتنا هذا.
"ايتها ال...." كانت لى شى على وشك ان تلقى اللعنات كالمعتاد عندما اوقفتها نظرة واحدة فقط من مويانياو جعلتها تبتلع كلماتها.
ضحكت مويانياو ببرود فعند التعامل مع ناس مثل لى شى يجب ان تكون اكثر قسوة منها .تحسست المنديل الذى بين يديها الذى يحتوى بودرة العشب الطبى بعينان هادئتان.
لقد تعلمت القدرة على التفرقة بين الاعشاب الطبية عندما دخلت قصر جين وانج ( لمن لا يتذكر جين وانج هوالامير الذى تزوجها كمحظية وليست كزوجة شرعية وارسلها هدية للامير يو وانج ليتم قتلها كجاسوسة) لقد تعلمت من السيدة المسؤلة عن السموم فى القصر.
واليوم ستقتل بعض الناس وترسلهم الى قبورهم هى الاخرى.
يتبع....