اختلست الشمس البرتقالية اللطيفة النظر عبر الأفق، مما جلب ضوءًا دافئًا عبر المدينة الشرقية. في حين أن السماء لا تزال محتفظة ببقايا ظلام الليل، لقد اجتمع بالفعل جميع مجاميع المعلمين والطلاب المشاركين في كأس الحدود الذي يمثل الجامعة الشرقية.
لهذه المسابقة، لن تعقد في أي من الجامعات. فمنذ بعض الوقت، أبلغ المنظمون الكليات المختلفة بالترتيب وكيف سيتم استقبال فرقهم وإحضارها إلى المكان. في الوقت نفسه، طُلب منهم عدم إحضار الهواتف أو الكاميرات أو أي أجهزة أخرى لالتقاط الصور. وإذا فعلوا ذلك، فسيتم مصادرته مؤقتًا عند الوصول إلى المكان.
على الرغم من التعليمات، أحضر غو جون هاتفه وهاتف لي يويروي. قام غو جون بإزلاقهم في أغطية جلدية، وسلمها بلا مبالاة إلى الحارس عند المدخل. لم يكن قلقًا من بحث الحكومة عنه أو تعلم أن الهاتف معه. إذا كانوا بعد هذا الهاتف أيضًا، لكانوا قد وجدوا طريقهم منذ فترة طويلة إلى بيته.
بعد فحص مكثف لأكثر من مائة أستاذ وطالب، ركب الحشد في 3 حافلات كبيرة وانتقلوا إلى مكان غير معروف.
بينما كانت هذه الحافلات الثلاثة تبدو عادية، كان طاقم إدارة الحشد يحملون أنفسهم بشكل غريب. كانوا يرتدون بدلة كاملة، كانوا يسيروا في المكان بتعبيراتهم الباردة والرسمية. فحصت عيونهم الحادة كل التفاصيل مثل الجندي. من شكل الأشياء، حتى الطالب العادى فكريًا يمكنه معرفة كيف أن منافسة هذا الموسم لم تكن بسيطة مثل تلك الموجودة في الماضي.
جنبا إلى جنب مع مجموعته الصغيرة المكونة من 6 طلاب، استقل البروفيسور جو الحافلة في المقدمة.
أثناء صعودهم ، اندلعت أحاديث محيرة ومفاجئة داخل المجموعات الأخرى التي صعدت الأول «أليس هذا القطب غو ؟»
كالنار فى الهشيم، انتشرت الملاحظة المندهشة في جميع أنحاء الحافلة بأكملها. أدرك الجميع أن القطب غو لديه مكان في هذه المنافسة المرموقة.
في الواقع، كان لاسم «القطب غو» شهرة كبيرة داخل الجامعة. اجتاحت أخبار تدريبه الصارم في اليومين الماضيين زملائه فى المجموعة. لم يتوقعوا أن يكون ذلك صحيحًا. في أذهانهم، شككوا فى البروفيسور جو لقراره.
هل العمر الكبير صدأ دماغ البروفيسور جو ؟
كيف يجرؤ على ترك تحيزاته تتغلب عليه في مثل هذه المناسبة العظيمة! وجود القطب جون هنا أسقط المعايير الى الهاوية!
«جييز، ربما يحضره فقط لإلقاء نظرة...»
«لولا أخلاق البروفيسور جو المستقيمة، لكنت اعتقدت أن غو جون قد رشاه».
غني عن القول أن الشكوك والأقاويل من قبل الطلاب كانت كلها ناعمة وهامسة. من الواضح أنه ليس من الحكمة إثارة استاذ مشهور.
في مواجهة هذه الشائعات والقيل والقال، سمعها شو هاي، «ملك النميمة» للفريق منذ فترة طويلة. كونه زميلًا جيدًا في الفريق، فقد أعلنها للجميع. جنبًا إلى جنب مع تشانغ هاوران و هى يوهان، فقد انزعجوا جميعا وشعرو بالأهانة من جميع الملاحظات الخبيثة.
همفف! دع هؤلاء الناس ينظرون الى غو جون بدونية. دعهم يقللون من شأنه! عندما يحين الوقت... هههه ههههه ههههه
«كيف حالك ؟» استدارت وانغ روشيانغ وسألت غو جون، الذي كان جالسًا في المقعد الخلفي. بالمقارنة مع ليلة أمس، بدت بشرته أفضل بكثير.
"لا توجد مشكلة" الليلة الماضية، سقط غو جون في نوما عميقا واستعاد الكثير من قدرته على التحمل. وهذا الصباح، أخذ أيضًا الدواء الغامض. كان جسده وعقله حادين وواضحين للغاية وفي ذروة حالته. ضيق عينيه على وانغ روشيانغ، وفحص لياقتها البدنية. لدهشته، رأى ان ذراعيها وساقيها رفيعتين. لم يكن هناك أثر لأي عضلة قوية.
سأل في حيرة من أمره، «هل أنت حقًا لديك حزام أسود في الكاراتيه أم كنتى تمزحين ؟»
«أنا جادة». لوحت بيدها وأرسلت طقطقة بينما ضربت في الهواء. «لولا الطب، لكنت أحترفت الآن».
هذا أربك غو جون وجعله فى خسارة للكلمات . بجانبه، أعرب كاى زيكسوان أيضًا عن أسفه. "مراقبة القسم، أنت تذكريني بمولان، امرأة ترتدي ملابس الرجل."
مع اقتصار دردشاتهم على التمتمة، توقفوا بعد بضع كلمات. كان الأمر غير مريح بشكل خاص مع النظرة الغريبة من الفرق الأخرى، تمسحهم من الأعلى إلى الأسفل.
تحولت الثواني إلى دقائق. في وقت لاحق، وصلوا إلى ملعب صغير كما توقعوا. كان هناك أفراد أمن يحرسون الأبواب ويلقون نظرة باردة على المعلمين والطلاب. على الفور، أعتلاهم تعبير خطير شل وجوهم .
تبع غو جون وفريقه البروفيسور جو الى الأسفل. سرعان ما رأوا الحافلات الأخرى، التي كانت تقل فرقًا من جامعة تشينغيون وكليات أخرى، قادمة.
في اللحظة التي التقى فيها طلاب الجامعة الشرقية بعيون طلاب جامعة تشينغيون، اندلعت شرارات التنافس. كان الأمر كما لو أن الأعداء التقوا. كان كلاهما قادم من قاعدة جبل تشينغيون ، مما أدى إلى نزاع عميق الجذور والذى تحول إلى كراهية.
«هاه، هل هؤلاء الأشخاص من الجبال ؟»
"ماذا ؟ هؤلاء هم طلاب الشرق ؟ كنت تقصد الشرق والغرب، أليس كذلك ؟ "
على الرغم من أنهما على بعد أمتار، إلا أنه هذا لم يمنعهم من التلاعب ببعضهما البعض. بالطبع، كان معظم ذلك لمتعة الشباب. لا يزال الجميع يبذلون جهدًا لتصويب ظهورهم ورفع رؤوسهم. هذا من شأنه أن يبرز المعاطف البيضاء المهيبة على أجسادهم. لم يتمكنوا من السماح للفرق الأخرى بالنظر إليهم باحتقار. أما بالنسبة للفرق من جامعة جيهوا الطبية وجامعة دونغ يانغ الطبية، فقد وافق الطلاب بالإجماع على أنهم كانوا هنا فقط لتعويض الأرقام.
حظيت الفرق من جامعتي الشرقية وتشينغيون باهتمام كبير. كان الأمر كذلك بشكل خاص بالنسبة للفرق الخاصة التي تم تصنيفها على أنها «فرق جامعية». تم اختيار هؤلاء الطلاب بعناية من قبل كبار الأساتذة واعترفت بهم الهيئة الطلابية لموهبتهم الاستثنائية.
قاد فريق الجامعة الشرقية البروفيسور يو شاوي، وقاد الفريق من تشينيون البروفيسور فينغ لينغ. كلاهما كان يحظى باحترام كبير ونالوا استحسان النقاد وخبراء الطب البشرى. حتى أنهم جلسوا بصفتهم لجنة تحكيم للعديد من مسابقات المهارات الطبية.
بالمقارنة مع البروفيسور جو، كانوا أعلى بضع درجات.
بغض النظر عن المسابقات التي سيتم وضع هذين الفريقين فيها، فسيكونان بلا شك الأفضل من بين الأفضل.
قال البروفيسور جو لغو جون. كان على وجهه العجوز المتجعد شئ من انتقاض الذات. " ايها الوغد لقد جلبتك تحت ضغط هائل. اليوم، عليك أن تثبت لهم أنني كنت على حق بشأنك! "
«سأفعل». أومأ غو جون برأسه بجدية. اليوم، جاء إلى هنا ليكون في القمة.
لقد كان مشهدًا رائعًا حيث دخل مئات المعلمين والطلاب من كليات الطب العليا إلى الملعب. ومع ذلك، لم يكن لديهم أي فكرة، حتى الآن، عن كيف سيكون تقييم المنافسة.
عندما دخلوا الملعب، رأوا أن المنطقة الشاسعة قد أفرغت. بصرف النظر عن الطاولات الجراحية القليلة والطاولات التجريبية والطاولات والكراسي الموضوعة في المنتصف، لم يكن هناك شيء آخر. لم تكن هناك لافتة كبيرة تشجعهم أو روح واحدة كمتفرج. أثار هذا الفراغ الهائل قلقًا شديدًا داخل الطلاب.
وضعت اللجنة المنظمة ببطء كل فريق فى مقاعده. الشرقية على اليمين وجامعة تشينغيون على اليسار. أخذت جيهوا مكانها في الخلف، وجلست دونغ يان في المقدمة. تم تقسيم بقية الجامعات، وملء المساحات الفارغة. في غضون بضع دقائق، استقر الحشد.
داخل مقاعد الجامعة الشرقية، كان الفريق الذي اختاره البروفيسور يو في المقاعد الاعلى، تاركًا البروفيسور جو وفريقه في الخلف.
«هل سيكون هناك خطاب من رئيس المسابقة ؟» همس شو هاي. قالت يوهان بمزح: "ربما ؟ ألم يعتبر كبار المسؤولين هذا الحدث مهما ؟ "
في الواقع، كانت كلامها منطقى. ومع ذلك، تمنى جزء منها أن يكون ذلك غير صحيح. بعد كل شيء، كان من الممكن أن يجمع حدث بالغ الأهمية مثل هذا العديد من الشخصيات البارزة. لم تأت إلى هنا لتحمل تعذيب الخطب الباهتة والجافة.
قال غو جون: «لا أعتقد ذلك». «هذه حالة طوارئ».
حالة طوارئ ؟ شخر شو هاي والباقي. ماذا ؟ كيف يمكن أن يكون الأمر بهذه الخطورة ؟
بشكل غير متوقع، كان غو جون محقا. على الفور، احتل شاب مركز الصدارة، حيث تصرف إلى حد ما مثل مدير الحدث. ممسكًا بالميكروفون، خاطب الجميع، "مرحبًا بكم أيها الأساتذة والطلاب المتميزين. يرجى الترحيب بالحكام لهذا اليوم ".
مع جولة هائلة من التصفيق، سار عشرات السيدات والسادة مرتدين معاطف بيضاء فخمة مماثلة.
كانوا رجالًا ونساء، في منتصف العمر ومسنين. بينما أطلق عليهم المشرف اسم الأساتذة، الفى كل الحشد على بعضهم البعض نظرات مشوشة. كونهم عبيدًا طبيين، كان جميع الحاضرين فخورين بالقول إن معرفتهم المشتركة ستغطي جميع الشخصيات الواسعة والجديرة بالملاحظة في عالم الطب. ومع ذلك، لم يتعرف أي منهم على أي من هؤلاء الأساتذة الذين سيعملون كحكام.
مع عينين مركزتين، قام غو جون بمسح كل وجه من وجوهم، وحفرها بعمق في ذاكرته.
هؤلاء الناس كانوا من تلك الصناعة الغامضة. كان يشعر بهالة مشؤومة منهم.
"أعتقد أنكم سمعتم جميعًا أن مسابقة اليوم هي بشكل خاص لأختيار مجموعة من المواهب الطبية الجديدة. ومع ذلك، لست متأكدًا مما إذا كنتم تفهمون معنى هذه الجملة. " الأستاذ الذي يرأس لجنة التحكيم يسمى تشين تشينجي". قال بالميكروفون: «ستفهموا قريبًا».
كان البروفيسور تشين في عصره الفضي برأس مليء بالشعر الأبيض ووجه شاحب أبيض كالورق. كان مغطى ببقع الشيخوخة، بدا عمره أكثر من سبعين عامًا ؛ أكبر من البروفيسور جو والأساتذة الآخرين.
ومع ذلك، عندما اجتاحتهم عيون البروفيسور تشين، شعر الجميع بالحدة التي كانت ترى بالعين المجردة. كانت هذه قوة لم تكن توجد لدى الشباب بالضرورة. بمثل هذه العيون، يمكنهم بسهولة الحكم من تلقاء نفسهم على أن هذا الرجل كان، بلا شك، خبيرًا ضمن الخبراء في المجال الطبي. من المحتمل أنه كان جراحًا على مستوى ألهى قد أجرى عدة مئات من العمليات الجراحية.
اجتاحت عيون البروفيسور تشين بشكل متكرر الطلاب الجالسين في الصف الأمامي من جميع الجوانب. من الواضح أنه تم إخطاره بأنهم الأفضل بين الطلاب الحاضرين.
شاعرين بالتوقعات الهائلة من نظرة البروفيسور تشين والحكام الآخرين، توتر "فريق" طلاب الجامعة"بشكل أكثر جدية وشعروا بالمهمة العظيمة التي كانوا يحملونها.
«اختبار المهارات المعتاد». تابع البروفيسور تشين، "مثل التسريب في الوريد، تنبيب القصبة الهوائية، بزل الصدر الرابع. سيتم اختبار كل هذا. يمكنك إرسال أي شخص من الفريق لهذا. ومع ذلك، لن نختبرهم هذا الصباح. اليوم، لدينا شيء خاص مرتب للصباح. الآن، البلد في حاجة ماسة إلى مواهبكم. لن يترك أى منكم بدون فعل شيء. السؤال هو، أين يجب أن نضعك. اسمحوا لي أن أخبركم أن أي شخص يميز نفسه سيبدأ بأعلى نقطة انطلاق ممكنة ".
كانت الرسالة واضحة. اختبار هذا الصباح هو هدف المنافسة بأكملها.
قال غو جون لنفسه، وهو يفك قبضته المحكمة ببطء، أحتاج إلى إيجاد طريقة للتميز من بين الجميع.
كما عززت وانغ روشيانغ وكاي زيشوان تصميمهما. لا أحد يريد أن يصبح توم أو ديك أو هاري آخر.
«لنبدأ». اجتاحت نظرة البروفيسور تشين الطلاب مرة أخرى. «اتمنى من بينكم أن نختار شخصين أو ثلاثة».
ماذا ؟! ؟ هذه المرة، اندلعت ضجة كبيرة داخل الحشد. لم يستطع العديد من الطلاب استيعاب البيان الأخير بشكل صحيح. اجتمع معظم طلاب الطب النخبة في المنطقة الشرقية معًا. ومع ذلك، فقد رغب فقط في اختيار شخصين أو ثلاثة ؟
عندما انتهى البروفيسور تشين من التحدث، سحب فريق من الموظفين الاختبار التالي من الممر. على الفور، اخترق الصراخ والصخب ضجة الجمهور.
عندما رأى غو جون هذا الشيء، تسابق نبض قلبه، واتسعت عيناه عدة مرات.
ملاحظات المترجم:
_مولان: هو فيلم مغامرات موسيقية رسوم متحركة أمريكي 1998 من إنتاج والت ديزني للرسوم المتحركة الطويلة لشركة والت ديزني بيكتشرز. يستند إلى الأسطورة الصينية هوا مولان شابة صينية تتنكر في زي محارب من أجل إنقاذ والدها.
_بزل الصدر: هو إجراء لإزالة السوائل أو الهواء من حول الرئتين. يتم وضع إبرة من خلال جدار الصدر في المساحة الجنبية. المساحة الجنبية هي الفجوة الرقيقة بين عشاء الرئة وجدار الصدر الداخلي.
_توم أو ديك أو هاري: هو تسمية للأشخاص غير المحددين. العبارة الأكثر شيوعًا هى "كل توم وديك وهاري"، ويعني هذا الجميع، و "أي توم أو ديك أو هاري"، ويعني هذا أي شخص، على الرغم من أن قاموس بروير للعبارة والخرافة يحدد المصطلح لتحديد "مجموعة من لا أحد ؛ الأشخاص غير الملحوظين ".