بعد موجة الصدمة الأولية، تحدث شيويه با خلال جهاز الأتصال. "فريق B، تعال إلى هنا للألتقاء على الفور. القناصة، قدموا الدعم أثناء التنقل! "
"عُلم ذلك. الألتقاء خلال أربع دقائق "، أجاب قائد الفريق B، يانغ هينان. «تحركوا، تحركوا، تحركوا».
قال لين مو بشدة: «كابتن، لقد تم غمر كل تلك الصخور الصغيرة بالكامل». هذا التغير جعله يرغب في رفع إصبعه الأوسط. لقد درسوا الجدار الحجري لفترة طويلة، لكن لم يحدث شيء. ومع ذلك، بمجرد اقتراب غو جون، انهار. أى نوع من المنطق يفسر ذلك ؟ كانوا جميعًا ينظرون إلى أسفل النفق تحت الأرض، متساءلين إلى أين يقود.
"آه جون، ما الذي يحدث ؟ ما معنى هذه الجملة ؟ " تجعدت حواجب شيويه با الكثيفة معًا. اظهرت نظرته الحادة تحذيراً بمغزىٍ واضح ؛ لم يكن هذا وقت لهو. على الرغم من أنه شعر بالفعل أن الأنفصال لم يكن فكرة جيدة، إلا أن غو جون ما زال قد تفاجأ بهذا الحدث. في تلك اللحظة، كانت هناك العديد من الأفكار التي خطرت بباله، لكن لم يعلق أي منها لفترة كافية لتعني أي شيء. عندما رأى الشك على وجه الكابتن شيويه، لم يستاء. لقد تعرضت فيكدا للتو لكميناً من قبل طائفة الحياة الأخرة، ولم يساعد الأمر أنه جاء من خلفية تتعلق بهم. كان معقولاً من الكابتن بان أن يشتبه به، بالنظر إلى الظروف.
قال غو جون: «ليس ميتا ما كان يستطيع الانتظار أبدا وبمرور الحقب حتى الموت قد يفنى».
عندما سمعت المجموعة ذلك، سرت قشعريرة باردة فى عمودهم الفقرى.
«ماذا، هذا مستحيل ؟» صُدم شيويه با. عندما رأى الوجوه المشوشة من حوله، قال بشكل عاجل، "ألم تسمعوا بهذا يا رفاق، أوه انتظروا، هذه معلومات من الدرجة D... لا يهم، إنها حالة طارئة الآن. هذا هو المقطع الذي كتبه عبدالله الحزرد (1)، العربى المجنون. لقد حلم ذات مرة بمكان يسمى المدينة البلا اسم (2)، خراباً عميقا داخل الصحراء. أنا أقول الحقيقة! إذا كنتم لا تصدقونى، يمكنكم التحقق عندما تعودوا. أوه، ولكن لا أحد منكم سيكون قادراً على امتلاك صلاحية. تنهد! "
كان الرجل القوي على وشك خدش شعره. بصدق، لم يشك أحد في معرفته. لقد عبسوا بشكل أساسي من الصدمة.
«من هذا العربي المجنون ؟» كان غو جون أكثر ارتباكًا. حلم ؟ لقد حلم بزيارة شجرة البانيان الكبيرة التي كانت متصلة بقرية جو رونغ من قبل.
"ليس لدينا الكثير من المعلومات عنه. إنه شخصية أسطورية من العصور القديمة. وفقًا للأسطورة، لقد كتب مجلدًا يسمى كتاب الموتى، لكن لم يعثر عليه أحد على الإطلاق. " بعد ذلك، بدون معرفة ما إذا كان لا يزال من الممكن اعتراض الإشارة أم لا، استمر شيويه با في تقديم تقريراً إلى مركز القيادة. "القيادة المركزية، هذا هو شيويه با. أكد غو جون أن الحروف الأجنبية مرتبطة بمقطع عبدالله الحزرد أو العربي المجنون... وبالتالي يُشتبه في أن هذا المكان مرتبط بالمدينة البلا اسم".
«تبا!» تذمرت لو شياونينغ بصوت منخفض.
هز لين مو رأسه وتنهد. "ما هذا بحق الجحيم ؟ كنت أعلم أنه ما كان يجب أن أدرس العلوم ".
«هل ذهلك هذا الآنَ؟» حاول العم دان قصارى جهده تلطيف الأجواء. "هذا ليس أكثر شيء صادم رأيته. كان يجب أن تكون في الحلم الذي حصلى ذات مرة مع كيم كارداشيان (3). "
الا ان المجموعة لم تعد في حالة مزاجية للضحك.
«إذن، شخصية قديمة من أسطورة ؟» نظر غو جون إلى المدخل المظلم بإمعان. لم يكن لديه أي فكرة عن كيفية اتصال كل شيء. لم تكن هذه مصادفة بالتأكيد. لقد أطلق نوعًا من الآلية، لكن كيف ؟ من خلال ترجمة الحروف الأجنبية ؟ بجعل شخص ما يقرأهم بصوت عالٍ مثل افتح يا سمسم ؟ لكنه كررهم مرة أخرى، بصوتٍ عالٍ وفي قلبه، لكن لم يحدث شيء آخر. لقد زاد هذا من حيرته...
بعد أربع دقائق، وصل جميع أعضاء الفريق B بأمان. كانت مقاطع الفيديو التي التقطوها في وقت سابق لا تزال مشوهة، الا ان شيويه با كان قد أزال بالفعل خوذته الواقية ونظر من خلال المنظار. جذع الشجرة الفاسد قد سقط من تلقاء نفسه. واختفى تجويف الشجرة. بعد ذلك, أمر شيويه با المجموعة بإقامة محيط دفاعي حول النفق تحت الأرض. لقد قرروا الاحتماء هناك في الوقت الحالي. داخل القفص الجداري المرتفع هذا، لم تكن هناك نقطة مراقبة عالية أو بقعة اختباء. إذا وصل عدوا الآن، من الأعلى مثلاً، فقد يحتاجون إلى التراجع إلى النفق. بالطبع، قد يخرج الأعداء من النفق أيضًا، لذلك تم تعيين عضوين لحراسة المدخل. نظرًا لأن الهواء كان صالحاً للتنفس، لم يكن عليهم القلق بشأن الأكسجين، لكن إمداداتهم الغذائية كانت ستستمر أسبوعًا فقط. الآن كانت هذه هى اللحظة التى سيتم فيها اختبار ذكاء شيويه با...
هل يجب عليهم دخول النفق للاستكشاف أو استخدام الC4 لتفجير زاوية واحدة من الجدار لمعرفة ما وراء ذلك ؟ لكن في فحصهم السابق، فشلوا في قياس سمك الجدار.
"هل تشعرون يا رفاق وكأن... هناك شيء يراقبنا ؟ " سأل العم دان فجأة. "أنا لا أحاول أن أمزح أو أخيفكم. أنها غرائزى التى تتحدث ".
قال لين مو بعبوس وهو يحمل رادار اكتشاف الحياة (4)، وهو يسمح الأرض: «نعم، أشعر بذلك أيضًا». أعرب يانغ هينان وتشو يي وأعضاءٍ آخرون عن نفس الشعور. على الرغم من أنه كان لا يزال هادئ حولهم، إلا أنهم لم يتمكنوا من التخلص من الشعور بأن شيئًا ما كان يراقبهم من الظلام.
أمسك غو جون بالبندقية الصغيرة بإحكام، وتضاعف القلق في قلبه. سبب خوفه الأخر كان قائمة مهام النظام لهذا اليوم.
المهمة العادية: أكمل عملية إنقاذ طارئة واحدة اليوم. المكافأة: صندوق واحد من الأدوية التي تستهدف الأورام في جذع الدماغ البشري.
المهمة الصعبة: أكمل عملياتٍ جراحية بنجمتين (بنجاح) في غضون ثلاثة أيام بمساهمة شخصية باجمالى أكثر من 150٪. المكافأة: واحد مبضع كارلوت.
المهمة الجحيمية: أنهي تشريحاً كامل لجثة زومبي في غضون أسبوع. المكافأة: غير معروف
بعد بعض الوقت من التعود على النظام، أدرك غو جون أن مهام النظام كانت مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بحياته، خاصة المهام العادية والصعبة. وعادة ما سيوضع في المواقف التي يتاح له فيها الفرصة لإكمالها، ولكنه الآن كان لا يرغب في ظهور هذه الفرصة.
عند التفكير في جراحة الأمس، التفت غو جون إلى الأرض السوداء الفاسدة. سأل، "كابتن شيويه، هل من الممكن أن يكون هناك شيء تحت الأرض ؟ أشياء مثل الديدان العملاقة الجوفية ؟ "
استدار شيويه با بسرعة ليسأل، «لين مو، هل لديك أي شيء هناك ؟»
كان لين مو لا يزال يتحرك بالرادار الكاشف للحياة "لا شيئ… ولكن النتائج ليست مؤكدة. أنتم تعرفون شذوذ هذا المكان ... "
قبل أن ينتهي، انشق التراب تحت قدميه، وابتلع الصراخ بقية جملته. «أررغ!»
تقلص قلب غو جون. على بعد عشرة أمتار منه، زحف رأس وحش عملاق من تحت الأرض. قضم الفك المسنن بالفعل الجزء السفلي لجسم لين مو. كانت هناك مجموعات من الديدان الصغيرة تتلوى من لعابها - كانوا صغارها. بدت الدودة العملاقة الجوفية تمامًا مثل تلك التي رآها في الملفات. كان الجلد أحمر داكن ومغطى بطبقة من الجلد المجعد. لقد أعطت وجودًا مهيبًا.
«الأوغاد!» هدرت لو شياونينغ. لون الغضب وجهها الجميل. وبينما كانت تركض، رفعت الآلي 95 ووجهته نحو جسم الدودة العملاقة التي ترتفع خارجه من الأرض. انطلقت الطلقات، وتردد المكان بصدى الطلقات النارية.
انفجر جزء من رأس الدودة العملاقة في فوضى من اللحم والدم. حيث تركت فريستها من الألم وزحفت بسرعة إلى الخلف تحت الأرض. شو يي، العم دان، والبقية سارعوا لسحب لين مو الذى كان يصرخ. كانت المعدات الواقية حول قدميه مدمرة بالفعل، مما كشف الجرح الفوضوي تحتها. كانت جميعها علامات عض ناجمة عن أصابات، ولا أى شئ من الطلقات النارية. كما توقعوا، لم يستطع الرصاص اختراق الدودة العملاقة.
«تراجعوا!» أمر شيويه با. كان وجهه هادئ. "تراجعوا إلى النفق تحت الأرض! سنبقى عند المدخل! "
لم يكن هناك خيار سوى دخولهم للنفق. إذا بقوا في الخارج، فسيتم التقاطهم واحدًا تلو الآخر من قبل الديدان العملاقة، ولم يكن لديهم أي فكرة عن عدد الديدان الموجودة هناك.
«آه جون، تعال هنا وساعدنى!» صاح العم دان. كان يقوم بجر لين مو إلى النفق بمساعدة الممرض هيوهو. الآن كان وقت عمل المسعفين. انسحب الأعضاء بالترتيب.
ركض غو جون للأمام وهو يجيب، «قادم!»
كانوا بحاجة إلى وقف النزيف، وحقن المخدر، وبعد ذلك, كانوا مضطرين إلى إجراء جراحة فورية. كان عليهم سحب الطفيليات قبل أن تتاح لها الفرصة للحفر في الأنسجة العميقة. عندما ركض غو جون، كان يفكر فى المشاهد المختلفة من عملية اليوم السابق. وفي هذه اللحظة، كان متماسكاً بشكل مفاجئ.
ملاحظات المترجم:
(1)عبدالله الحزرد: هو شخصية متكررة في أعمال الكاتب إتش بي لافكرافت. كثيرًا ما يروى على أنه مؤلف كتاب الموتى الأسطوري، وهو نص غامض يحتوي على معرفة من خارج الأرض.
(2)المدينة البلا اسم: هي قصة رعب قصيرة كتبها الكاتب الأمريكي إتش بي لافكرافت في يناير 1921 ونشرت لأول مرة في عدد نوفمبر 1921 من المجلة الصحفية للهواة 'الولڤرين'. غالبًا ما تعتبر القصة الأولى التي تدور أحداثها في عالم كثولو ميثوس. وفي القصة، يسافر بطل الرواية إلى وسط الصحراء العربية لاستكشاف مدينة قديمة تحت الأرض.
(3)كيم كارداشيان: كيمبرلي نويل كارداشيان شخصية إعلامية أمريكية واجتماعية وسيدة أعمال. اكتسبت اهتمام وسائل الإعلام لأول مرة كصديقة لمصممة الأزياء باريس هيلتون.
(4)الرادار الكاشف للحياة: من ميزات رادار الكشف عن الحياة عرض إحداثيات تحديد المواقع ثنائية الأبعاد في الوقت الفعلي للأهداف الثابتة والمتحركة في وقت واحد, يعمل بتردد 400 ميللى هيرتز بوزن خفيف 5.8 كجم للكشف عن الأرواح من خلال حطام سماكته حتى 3 متر.