رواية بوليفيموس

كان بوليفيموس يجلس على كرسيه ويبدو عليه علامات الانزعاج

وقام بالنداء على الخدم بالخارج بأن يحضروا له خادم يدعى بروتس وكان يعمل عند والده ويعتبره ذراعه الايمن والمقرب له...

وبعد لحظات قام شخص

بالدق على الباب

"ادخل"

"ابلغوني أن سيادتك تريدني"

"نعم بالفعل، اريدك في امر هام"

"كيف لي ان اساعد سيادتك"

"اريدك ان تضع لي هذا المسحوق في طعام والدي"

وقام باظهار مسحوق مغلف

نظر بروتس بتعجب الى المسحوق

"وما هذا؟"

انه سم... "

ظهرت علامات الخوف على وجه بروتس

"اتريدني ان اسمم والدك؟، لماذا؟"

"انت تعرف انه في الماضي كان يخاف منه الجميع ولا يجرأ أحد ان يتكلم عنه، حتى عندما تكلم البضع من قرية بعيده قام بقتل جميع من في القرية لمجرد اعتراضهم على قرار له، اما قبل خمس سنوات قرر ان يبدأ بالتحسن والصلح مع الجميع، وابتعد عن القتل وكل هذه الأشياء"

"ولماذا شيء كهذا يزعج سيادتك؟"

"لأني أحب الفوضى، السيطرة، الحروب، احب اراقة الدماء يا بروتس"

وكان بوليفيموس يتكلم كانه يشتاق الى شخص عزيز عليه لم يره منذ مدة طويلة

"ولكني اعتذر، لن استطيع ان اسمم والدك، انه يعتبرني ذراعه الايمن والمقرب له"

"كنت اتوقع منك هذا الرد الساذج منك، تعال معي"

وقام بوليفيموس بالذهاب الى باب السرداب الموجود في غرفته

"سأريك شيئا يغير رأيك صدقني"

قالها بنبرة هادئة وعلى وجهه ابتسامة خبيثة

وعندما قام بفتح السرداب خرجت رائحة تشبه رائحة اللحم الفاسد

اشار بوليفيموس لبروتس بالنزول وقام بروتس بالنزول وهو يشعر بالتقزز بسبب تلك الرائحة

بعد أن وصلوا الى الأسفل رأى مشهد مرعب جعله يشعر بالغثيان

كانت الغرفة مليئة بالجثث مقطوعة الأطراف وفي كل مكان يوجد دم أو طرف من أطراف جثة، وكان يوجد وعاء كبير به زيت موضوع فوق نار ويوجد به العديد من الأطفال الميتين

شعر بروتس بالدوار وأنه على وشك أن يتقيئ

قال بوليفيموس وهو ينظر بفخر للغرفة

"هذه الغرفة أضع فيها كل من يعارضني ويقف ضدي، اما بالنسبة لهؤلاء الأطفال قمت بوضعهم أمام أهلهم الذين عارضوني وأيضا.... أضع فيها من يرفض لي امراً... "

.

.

.

.

.

.

.

.

ظهرت ملامح الخوف الشديد على بروتس وتصبب العرق من جبينه

"أ- أنا لم اقصد ان ارفض لسيادتك طلبا"

"جميل، جميل، هذا ما توقعته والان قم بأخذ هذا المسحوق وضعه في طعام والدي وتأكد من عدم اكتشافه شيئاً"

"كما تأمر يا سيدي"

"ولا تقلق سأقوم بمكافأتك بعد ان اسمع بخبر موت والدي، تعال الى غرفتي بعد ان ينتشر الخبر"

"حسنا يا سيدي، هل تسمح لي بالانصراف"

"اذهب"

وقام بروتس بالصعود بسرعة من السرداب وذهب والخوف يملأ قلبه، اما بوليفيموس فسكب لنفسه كأسا من مشروبه المفضل وجلس يتأمل سردابه وما يحتويه باستمتاع...

-الوقت الحالي-

قام بوليفيموس بالخروج من غرفته وذهب الى غرفة والده ورأى ناس كثيرة ملتفة حوله وكان من بينهم بروتس، وكان يوجد في الغرفة طبيب ليفحص حالته

تصنع بوليفيموس نظرات حزن وسأل الطبيب

"ما الذي حدث له؟!"

"لقد قام شخص ما بوضع السم في طعامه، لقد وجدنا اثار السم في الطعام الذي كان يتناوله"

فسأل بوليفيموس الناس التي كانت حول والده

"من آخر شخص كان مع والدي؟"

قال واحد من الخدم

"انه بروتس يا سيدي، كان دائما موجود مع جلالة الملك"

"هكذا اذا"

فنادى بوليفيموس الحراس بصوت عالي

"يا حراس، قوموا بأخذ بروتس الى المقصلة، لا مكان للخائن بيننا! وقوموا بمناداة الشعب ليشهدوا اعدام قاتل الملك"

نظر بروتس بخوف الى الجميع

"لم افعل شيئا صدقوني، سيد بوليفيموس هو من طلب مني فعل هذا"

فنظر له بوليفيموس باستحقار

"أتقول اني قد اقتل والدي؟! انا أكثر شخص من المستحيل أن يرغب في قتله، أنت الوحيد الذي له فرصة فعل هذه الجريمة، خذوه يا حراس! "

وقام الحراس بأخذ بروتس الى المقصلة وتجمع بعض الشعب حول المقصلة وكان الجميع يكن الكره لبروتس بعد أن عرفوا ما فعله

وكان بوليفيموس موجودا لحضور الاعدام

وقام الحراس بوضع رأس بروتس داخل المقصلة وقاموا بانزالها سريعا على رقبته، وتم فصل رأسه عن جسده...