دين :"[يرتجف كامل جسده و يتصبب عرقا]"
الأعور :"كيف حالك... يا ديوتي مان (رجل الواجب)؟"
دين :"ماذا؟"
الأعور :"[ينظر بإستغراب] أنت دين فرانكفورت... أليس كذلك؟"
دين :"[بتوتر و قلق] ها؟ أ... أجل... نعم لكن-"
|||رن هاتفي مقاطعا ما كنت أريد قوله، أخرجت هاتفي بسرعة من جيبي أجبت على الإتصال مجهول الهوية و وضعت الهاتف على أذني اليمنى ممسكا به باليمنى"
دين :"[بقلق] مر... مرحبا؟"
(صوت إمراة) :"لو لم تجب لكنت أرسلت قاتلا إليك حالا!"
دين :"ماذا؟! سيدة أولغا؟!"
أولغا *من جانبها :"نعم نعم هذه انا... ألم تنسى شيئا مهما اليوم؟!"
دين *من الهاتف :"ماذا؟ ماذا نسيت؟"
أولغا :"[بغضب] ستبدأ عملك في محلي التجاري اليوم أيها الكلب!"
دين *في رأسه :"تبا! لقد نسيت تماماً!"
دين :"نعم نعم! لا بالطبع سآتي حالا! امهليني ساعة فقط!"
أولغا :"ساعة واحدة إن لم تحضر وقتها تأكد من أني سأجعلك توقع عقدا في نادي تعري للشباب، هناك الكثير من الناس الذين ينتظرون وصول العامل للمتجر الجديد، و بالكثير من الناس أعني الكثير من الفتيات"
دين :"ح... حاضر! لكن هل-"
أولغا :"[تقفل الخط]"
دين :"تبا لقد أقفلت في وجهي! ماذا؟ [ينظر للأعور]"
دين *في رأسه :"تبا لقد نسيته تماما!"
الأعور :"من كان هذا؟"
دين :"ماذا؟ اوه *ضحك خفيف* انها رئيستي كما أظن"
الأعور :"[يبتسم] لقد تغيرت كثيرا يا ديوتي مان"
دين :"ديوتي مان؟"
الأعور :"ألم تكن تطلق على نفسك هذا اللقب عندما كنت صغيراً؟ ألم يكن مسلسلا كرتونيا شائعا في ذلك الوقت؟"
دين *في رأسه :"أعتقد أني اتذكر شئ كهذا"
دين :"معذرة... لكن كيف تعرفني يا سيدي؟"
الأعور :"و كيف لا أعرفك و بيتي تدللك دائما في كل مرة ازوركم فيها؟"
دين :"ماذا؟! هل... هل كنت تزورنا؟!"
الأعور :" من المحزن أنك لا تذكرني، حسنا كنت في الخامسة من عمرك حين رأيتك آخر مرة"
دين :"الخامسة؟! لكن... لكن كيف تعرفت علي بالرغم من كل هذه المدة؟!"
الأعور :"[ينظر دين قليلا] مهما تغير جسد و شكل الإنسان، فإن عيناه لا تتغيرا أبدا، بالرغم من أن عيناك كانتا أبهت عكس اللامعتان هذه إلا أن شكلها لا يزال نفسه"
دين :"..."
الأعور :"على كل حال كنت أريد التأكد من أنك أنت من رأيته في ذلك المطعم و إطمئن قلبي بأنك بخير و أصبحت أفضل [يلتفت خلفه و يصمت قليلا] آسف لأني لم أحضر الجنازة [يذهب في طريقه] أتمنى لك حياة هنيئة و أن تكون بقدر تطلعاتها"
دين *في رأسه :"ما الذي يقصده هذا؟"
دين :"انتظر يا سيدي! ما إسمك؟!"
الأعور :"[يتوقف] ناديني العم الأعور فقط [يكمل طريقه] أراك لاحقاً"
دين :"[ينظر للأعور و ثم يدخل منزله بسرعة و يقفل الباب و يتكأ عليه و يبدأ يلهث منقطع الأنفاس]"
دين *في رأسه :"حمدا لله! حمدا لله! حمدا لله! إنه لا يعرف! إنه لا يعرف!"
دين :"[يأخذ نفسا و يزفره] حمد لله لقد خفت حقا من أن يكون قد عرف حقيقتي... هاي ديوس"
|||لم يرد علي، رددت إسمه مرة أخرى و أخرى و لم يرد! لم أعلم ما حصل له، لكني اطمئنت بأن الأعور لم يكن يعرف بشأني و ديوس، كان الأمر وشيكا، احسست بأنه كان هناك من يراقبني عندما ضربني والد ذلك الطفل لكن يبدو بأنني كنت مخطئا، لأنه لو كان الأعور لقتلني فوراً بدون تردد، أعني... ليس هناك سبب يجعله يتركني حيا بعد أن يعرف او يظن أني ديوس ابراست أليس كذلك؟ على كل حال كان حديثه غريب عني و عن جدتي، و هو أيضا اعتذر لي لأنه لم يحضر الجنازة، ما بال جدتي بحق؟! لم يحضر أحد غيري إلى جنازتها من الأساس! لا أحد من أصدقائها و لا حتى أمي و لا أبي و لا إخوتي! لم يحضر أحد على الإطلاق! و أصبح هنالك أشخاص يظهرون فجأة و يدعون أنهم يعرفونها و يتأسفون لعدم حضورهم؟ أحدهم رئيس المدرسة التي انتقلت إليها و الآخر طارد جعل ديوس ملك الشياطين يضطرب؟! تبا بحق! ما أمر جدتي؟! بالحديث عنها فقد كانت غريبة بعض الشئ، لكنها كانت طيبة، يب كانت طيبة جدا معي، على كل حال تناولت بعض الطعام و ذهبت إلى السيدة أولغا بسرعة لأن هذه الإمراة إنسان خطير بالفعل!|||
¶ مجمع شوب التجاري <ظهرا> :
اولغا :"[تنظر لدين مطولا مجمعة ذراعها و ترفع سبابة يدها اليسرى و تنزلها بإستمرار بسرعة و كأنما تنتظر شئ ما]"
دين :"..."
اولغا :"..."
دين :"ماذا؟!"
اولغا :"لا شئ تحديدا... [بعين باردة] فقط افكر في كيفية عقابي لك على تأخرك"
دين :"تأخرت خمس دقائق!"
اولغا :"و لا تشعر بالذنب؟ سأضاعف العقوبة إذا"
دين *في رأسه :"[بغضب] هذه العجوز الشمطاء!"
اولغا :"*تنهد* حسنا لننسى هذا"
دين *في رأسه :"حمد لله"
اولغا :"سأخصم أربعون في المئة من راتبك لمدة أسبوعين"
دين :"[ينظر بخيبة أمل ثم ينظر يمينه] إذا هذا هو متجري؟"
اولغا :"نعم"
دين :"ما الذي سأبيعه تحديداً"
اولغا :"حسنا متجرك هذا سيكون واجهة إنطلاق لماركة أحذية جديدة، لذا عليك النجاح بلا أدنى شك"
دين :"أحذية؟ لأي جنس؟"
اولغا :"كل الأجناس، هناك أحذية للرجال و أحذية للنساء و أحذية للمخنثين"
دين :"ماذا؟!"
اولغا :"أعني يمكن ارتدائها لكل الجنسين، لم أجد الكلمة المناسبة"
دين :"إنها تدعي لكلا الجنسين!"
اولغا :"نعم لا يهم... بمناسبة أليس لديك مدرسة اليوم؟"
دين :"[ينظر لاولغا بكل خيبة أمل] احقا تسأليني هذا السؤال؟"
اولغا :"ماذا هناك؟"
دين :"[بغضب] لم أذهب إلى المدرسة اليوم و ماذا لو ذهبت فأنت إتصلتي في وقت لم يكن الدوام قد ينتهي فيه!؟"
اولغا :"اوه كلا لقد اتصلت لأقوم بتذكيرك فقط، انت من قال أنه سيأتي"
دين :"ماااااذااااااااا!؟"
اولغا :"لقد وضعت اعتباراً لدراستك أيضا، لذلك حددت أنك ستبدأ العمل عصرا فور إنتهاء دوامك المدرسي حتى منتصف الليل"
دين :"أليس لدي إجازة؟"
اولغا :"[تنظر لدين] سأمنحك يومين إجازة في الأسبوع يمكنك اختيارهم متى ما شئت، لكن إن أنا حددت مسبقا انك ستعمل في أحد الأيام و أتيت مطالبا بإجازة فلن أعطيك إياها"
دين :"هممممممم موافق، شكرا لك"
اولغا :"لا داعي لشكري فأنا كما أخبرتك اراعي لفترة شبابك هذه، سترغب بالتأكيد في الخروج مع أصدقائك، كما يمكنك الدراسة هنا براحتك"
دين :"[يفرح بإبتسامة عالية] شكرا جزيلا-"
اولغا :"لكن... [تنظر لدين بعين باردة و نظرة مخيفة] إن تم سرقة منتج واحد... واحد فقط! سأقطع جزءا من أحد أصابعك و هكذا حتى تصير بدون أصابع!"
دين :"[يبلع ريقه في توتر] مهلا... أين الناس الذين قلتي بأنهم ينتظرونني؟!"
اولغا :"اوه لقد كذبت"
دين :"ماذااا؟!"
اولغا :"[تبتسم و تنظر لدين بنظرة خبيثة و نبرة مستفزة] لقد أتيت مسرعاً عندما قلت لك بأن هناك فتيات ينتظرونك أليس كذلك؟!"
دين :"[يحمر وجهه و تظهر تعابير غضب في وجهه] ك...كلا هذا ليس-"
اولغا :"يا ويلي يا دين! حمد لله ظننتك شاذا لكنك ترغب أن يروك فتيات يا لك من نرجسي نسونجي!"
دين *في رأسه :"ساقتلها حتما قبل أن يفكر ملك الموت في كتابة إسمها!"
اولغا :"حسنا ادخل للداخل ستجد عقدا قم بالتوقيع عليه و خذ الملابس التي بجانبه و ارتديها في الحمام الذي يوجد بالخلف، ستأتي الشحنة عما قريب"
دين :"مهلا الآن؟!"
اولغا :"نعم نعم، افعل هذا و سأسامحك على تأخرك"
دين :"همممم حسنا، [ينظر لاولغا] بالمناسبة ما هو راتبي؟"
اولغا :"سنتحدث عنه بعد أن تكمل هذا اليوم، لدي إجازة أسبوع لذا سأظل في هذه المدينة لهذه المدة، عموما أراك لاحقاً هيا إذهب و لا تفشل، تخيل و كأن حياتك على محك لأنها في الأصل كذلك"
دين :"...[ينظر المتجر و يدخل]"
|||حسنا كان المكان مضيئا بشدة، لكنه كان خاليا تماما، حسنا أحسست بالراحة و ذهبت نحو طاولة الحساب ووجدت العقد بالفعل و بدأت في قراءته|||
ديوس :"أخيرا صرنا لوحدنا"
دين :"أيها الحقير أين كنت طول الوقت؟!!"
ديوس :"صن لسانك، لقد كنت نائماً"
دين :"ماذا؟! منذ متى؟!"
ديوس :"منذ أن ظهر الأعور"
دين :"هااااااااا؟! قلبي كان يريد القفز من حلقي و أن يقع على الأرض و أنت كنت نائماً قرير العين؟!"
ديوس :"اصمت فعلت هذا لكلينا"
دين :"أنا من كان سيموت خوفاً!"
ديوس :"اصمت و اسمعني، لقد نمت لأخفي وجودي قدر المستطاع، كما أني علمت أنه لم يعرف بشأنك لأن نية قتله كان معدومة"
دين :"و ماذا لو كان يعرف بالفعل! ما الذي كان بإمكاني فعله و أنت نائم؟!"
ديوس :"كنا سنموت بلا شك حتى إن كنت مستيقظا"
دين :"تبا! على كل حال، منذ متى و أنت مستيقط؟"
ديوس :"منذ أن صرخت "ماااذاااااااا" كالفتاة الصغيرة"
دين :"[ينظر بغضب خائب الأمل] أتستطيع النوم في اي وقت؟"
ديوس :"أجل"
دين :"... [يوقع العقد و يأخذ الملابس و يذهب نحو الحمام و يبدأ تغيير ملابسه]"
ديوس :"بمناسبة كنت أرغب في سؤالك"
دين :"اااخ ماذا هناك الآن؟"
ديوس :"تلك الضربة... كيف فعلتها؟"
دين :"ماذا؟ أتقصد عندما أشعلت قبضتي؟"
ديوس :"أجل تلك"
دين :"اوه لا أدري صراحة كنت مشتتا، لكن أنا متأكد أني قمت بتجميع الكابا فيها بسرعة و بدون حتى تركيز على مقدارها، و عندما ضربته أحسست بتفجرها"
ديوس :"هل فعلتها بدون وعي منك؟"
دين :"نعم أعتقد ذلك"
ديوس *في رأسه :"هممممم حسنا هذا يفسر ما حدث في تلك المرة"
ديوس :"على كل حال عليك أن تصير أفضل في تحكمك بالكابا"
دين :"و أتظنني لا أعرف ذلك؟"
ديوس :"أما زلت ترغب في القيام بهذا مجددا؟"
دين :"[ينهي إرتداء القميص و يصمت قليلا]"
ديوس :"لا تقل لي أنك ما زلت خائفاً؟"
دين :"ليس الأمر هكذا!"
ديوس :"إذا كيف هو؟"
دين :"[بنظرة حزينة] فقط لماذا تفعلون هذا؟!"
ديوس :"[يصمت قليلا] أنا من سيسألك سؤالا... هل يمكنك أن تلوم رضيعا لأنه يبكي؟"
دين :"ماذا!؟"
ديوس :"إنها غريزتهم يا فتى، يفعلون ذلك لأنهم يحتاجون ذلك و يريدونه، ألا تركضون خلف الغزلان و تقتلوها و تأكلون لحمها بدون الشعور بأي ذنب؟! ماذا عن اصطيادكم للبط بدون رحمة؟ ماذا عن قتلكم للنمور و الدببة و الفيلة فقط لكي تبيعوا ما لديها من أسنان و مخالب و جلد و قرون لتكسبوا ثروة؟ إنها غريزتهم، و بعكسكم، فهم يفعلون هذا لأنهم يريدون الحياة، الطعام في ديمونيا رائع لكن لحم البشر بالنسبة لهم ألذ، الا تختاون الطعام الألذ دائماً؟ و بعكسكم فهم لا يفعلون هذا لمطامع شخصية بل يفعلون هذا لكي يشبعوا جوعهم، ليس إلا"
دين :"ديوس..."
ديوس :"ماذا تريد الآن؟"
دين :"أيمكنني أن أسألك سؤالا؟"
ديوس :"ماذا هناك؟"
دين :"لماذا... [بتوتر و قلق و عين خائفة] تتكلم و كأنك لست منهم؟!"
ديوس :"ها؟ حسنا هذا لأني..."
ديوس *من الداخل :"... لم آكل بشريا من قبل"
¦¦¦إنتهى الفصل¦¦¦