غالان :"ملكي؟!"
ديوس :"[يبتسم بشر]"
غالان :"ملكي! [يزحف على ركبتيه حتى يصير أمام أقدام ديوس] هل أتيت لإنقاذي؟! تلك الرائحة المميزة التي كنت أشمها...كانت لك أليس كذلك يا مولاي؟! أين أنت الآن؟!"
ديوس :"[تزداد إبتسامته إستفزازا]"
غالان :"ماذا؟ هل انت... هل أنت في داخل ذلك الفتى؟!"
ديوس :"أصبت!"
غالان :"[يصدم] هل يعرف؟!"
ديوس :"طبعا!"
غالان :"هل... هل خنتنا؟!"
ديوس :"[تنزل إبتسامته] ها؟ كلا، لدينا منافع مشتركة ليس إلا"
غالان :"إذا هل هو حليف؟!"
ديوس :"[يصمت قليلا محدقا بغالان] إصمت، أنا لم أحضرك هنا لكي تسأل أسئلة المعجبين خاصتك"
غالان :"ماذا؟ لماذا إذا؟!"
ديوس :"فقط أردت إخبارك بأنك... [يبتسم إبتسامته الخبيثة] ستموت نهائيا!"
غالان :"[يصدم]"
ديوس :"[بصوت مستفز] لقد تم حرقك بشعلة زرقاء! أنت تعلم معنى هذا أليس كذلك؟!"
غالان :"[بقلق] لا يمكن!"
ديوس :"بل يمكن!"
غالان :"لماذا لم... لماذا لم تتدخل و تنقذني؟!"
ديوس :"[تنزل إبتسامته] و كأني أقدر على هذا، و حتى إن إستطعت لن أفعل"
غالان :"[يصدم وبقلق] ها؟ لماذا؟"
ديوس :"[يرفع إصبعيه السبابة و الوسطى] لسببين... الأول [يحرك السبابة] لأني أحتاج ذلك، و الثاني... [ينزل السبابة و يترك الوسطى و يظهر إبتسامته المستفزة الشريرة] لأني أريد ذلك!"
غالان :"[في نفس وضعه السابق] ها؟ ماذا؟ لماذا؟ لماذا؟! ألست أحداً من رعاياك؟!-"
ديوس :"[يضع قدمه في كتف غالان بقوة مبتسماً بشر] إصمت و إستمع! أنت لا تعلم كم عدد من أرواح رعاياي أنوي أن أزهق لأجل خططي! [يضغط بقدمه]"
غالان *في رأسه :"هذا مؤلم!"
ديوس :"عليك أن تشعر بالفخر لأنك ستكون أول عتبة أدوس عليها لكي أحقق مسعاي، و سيأتي بعدك ما أحتجت من أعداد لذلك لن تكون الأخير أبدا!"
غالان *في رأسه :"لقد جن!"
ديوس :"أستطيع سماعك بالمناسبة"
غالان :"[تتوسع عيناه في خوف]"
ديوس :"نحن في.... [يبتسم] عقلي في نهاية المطاف [يضغط بقوة]"
غالان :"*صوت ألم*"
ديوس :"لا تقلق... عند إنتهاء خططي... سأقدم لرعاياي أضخم وليمة بشرية و أشنع مجزرة في التاريخ! من المؤسف...[يظهر وجهه المستفز] أنك لن ترى ذلك اليوم أبدا!"
غالان :"[تظهر تعابير الغضب و الألم في وجهه]"
ديوس :"[ينزل قدمه] لقد إنتهيت هنا [يلتفت إلى خلفه و يمشي] وداعاً الآن"
غالان :"أرجوك إنتظر يا مولاي!"
ديوس :"[يتوقف بدون النظر خلفه]"
غالان :"[ينحي رأسه] أنا أقدم لك كامل إعتذاري! إن كانت حياتي مجرد سبيل لتبلغ مرضاك يا ملكي فلا مانع لدي إطلاقاً! بل يشرفني أن أكون أول من يحظى بهذا الشرف! لكن... لكن عدني بشئ واحد يا ملكي الموقر ديوس ابراست! [ينحي رأسه أكثر] عدني بأنك ستتذكر إسمي كأول عتبة لك!"
ديوس :"ها؟ [يلتفت لغالان] لقد نسيته أصلا"
غالان :"[يصدم و يرفع رأسه ببطئ حتى تقابل نظراته نظرات ديوس]"
ديوس :"[يبتسم إبتسامته الشريرة الخبيثة المستفزة] إحححححترق!"
|||و ها قد عدنا لأرض الواقع حيث هذا الشيطان يحترق وجهه ويصرخ ألما، و أنا أنظر إليه واقفا متسمرا مكاني، و بينما كان يحترق حاول مهاجمتي يائسا، لكني ابتعدت يمينا بكل بطئ فسقط على الآرض و بعدها اختفى رأسه بالكامل، فتحت يدي اليسرى و رأيت تلك العين تحترق و تختفي، اهتز جسمي و سقطت على ركبتي|||
ديوس :"هل أنت بخير؟"
دين :"[بصوت مكتئب و نظرة حزينة] هذا ليس حلما أليس كذلك؟"
ديوس :"فلنبتعد من هنا قبل وصول أحد من الطاردين لأن هذا الرجل صرخ كالعنزة-"
دين :"أجبني... هل هذا حلم؟"
ديوس :"[يصمت قليلا] كلا"
دين :"حسنا... فهمت... [يقف] ليس حلما... ليس حلما... هذا ليس حلما!"
ديوس :"فلنغادر هذا المكان بسرعة"
دين :"ماذا... عن الطفل؟"
ديوس :"سيتكفل به الطاردون هيا بنا"
دين :"حسنا"
ديوس :"أنت مصاب، يكفي لهذا اليوم"
دين :"حسنا [يمشي ببطئ]"
|||تبا لهذه الليلة! لا أستطيع نسيانها طول ما حييت، لقد كنت متهورا، لقد كنت متساهلا، لقد كنت... غبيا! ظننت أن الأمر مجرد قتال بسيط و سأفوز بلا أدنى شك، بل لم أفكر في مدى رعب هذه المخلوقات البغيضة بشكل أكثر، بالرغم ان ديوس حذرني من هذا إلا انني تصرفت بطفولية و أنانية و كنت سأموت و يموت هو معي، لكن لا يمكنني الموت الآن فلدي حلم و هدف علي تحقيقه! على كل حال، خرجنا من ذلك الظلام، قفلت سحابة سترتي لأغطي جرحي الذي على صدري و خرجت مسرعاً و إختلطت بالمارة، و بينما أنا في طريقي مارا بالناس سمعت إحداهم يصرخ بصوت عالي، لقد كان خلفي تمام، كان صوت إمرأة، تنادي "آلفريد؟! آلفريد أين أنت؟!"، تسمرت مكاني، تمنيت لو لم أسمع صوتها و هي تصرخ، تفائلت خيرا، قد يمكن أن يكون أي شخص آخر، ليس بالضرورة أن يكون ذلك الطفل! حاولت أن أكمل مسيري لكن هناك من لمسني خلف ظهري، إلتفت نحوه و كانت إمرأة و الدموع في عينيها، مددت لي صورة، سألتني إن رأيته، لم أرد أن أرى تلك الصورة، لكن كان علي فعل ذلك، تمنيت من كل قلبي أن لا يكون ذلك الطفل الذي رأيته|||
الإمرأة: "عمره ستة أعوام هل رأيته؟"
|||نزلت هذه الكلمات في قلبي كالصاعقة، اغمضت عيني، و أخذت الصورة، فتحت عيني ببطئ، و قد كان هو! مبتسماً بإبتسامة كبيرة و وجهه... بحقك وجهه كان كالنور يضئ من الصورة! اعتصر جسمي كاملا، أحسست كما أن هناك من يخنقني، ذلك الشعور السقيم و الأليم في قلبي جعلني أتقيأ!|||
الإمراة :"يا إلهي هل انت بخير؟!"
دين :"نعم [يلهث] نعم أنا بخير [يلهث] لا تقلقي علي [يمسح فمه بكمه] آسف لهذا"
الإمراة :"حسنا [بنظرة حزينة] آسفة على إزعاجك [تمشي في طريقها]"
دين :"[يصمت قليلا] أعرف أين هو"
الإمرأة :"[تشتوقف و تلتفت نحو دين] ماذا؟"
ديوس :"[بنبرة قوية هادئة] ما الذي... تظن نفسك فاعلا؟"
الإمرأة :"ماذا قلت للتو؟"
دين :"أعلم مكان إبنك، يمكنني أخذك إليه"
ديوس :"هاي أيها الأحمق! ما الذي تفعله؟!"
الإمرأة :"ح... حقا؟! أين هو؟! أين آلفريد؟!"
دين :"سيكون عليك إتباعي [يقف] هيا بنا"
الإمرأة :"حاضر! [تخرج هاتفها و ترسل رسائل]"
|||أعتقد أنها أرسلت رسائل لزوجها، و ذهبنا مباشرة نحو الزقاق الذي كنت فيه، و في كل مرة نقترب كانت ترسل رسائل لتعلم زوجها بمكاننا، و بدأنا نسير في الظلمات|||
ديوس :"[بغضب] أيها الأحمق الوضيع الداعر يا إبن العاهرة! ما الذي تظن نفسك فاعلا؟! هل تظن أنك تفعل شئ جيدا؟! هل من الجيد أن ترى طفلها بتلك الطريقة؟! ماذا عنك؟! كيف ستفسر هذا؟! كيف ستفسر وجود تلك الجروح و الدماء على جسمك بعد أن تراه؟! ستقوم بتخريب كل ما فعلناه!"
دين :"اصمت... هي تستحق أن تراه"
ديوس :"أيها الوغد الوضيع الأناني! ستقتلنا!"
دين :"لا يهمني"
ديوس :"ماذا؟! إن لم ترد فعل هذا لنفسك فإفعله من أجلها! انظر إلى وجهها! لقد توقفت دموعها لتوها و هل تريد ان تجعلها ترى طفلها ذو الستة أعوام مفتوح البطن بدون أعين؟! هل أنت مختل لهذه الدرجة؟! ستسبب في صدمة نفسية لها يا أيها الغبي!"
دين :"[يكشر على أسنانه بغضب و يتوقف]"
الإمراة :"[تتوقف] هل هناك مشكلة أيها الشاب؟"
دين :"[لا يبدي اي رد فعل ثم يبتسم] و الآن قد صرنا وحدنا!"
الإمراة :"ماذا؟"
دين :"*ضحكه خفيفه* [يلتفت نحو الإمراة] لما لا تبدأئي في خلع-"
الإمراة :"[تصفع دين بيمينها الغضب في وجهها و الدموع تنزل منها]"
دين :"..."
الإمراة :"[بنبرة غضب] قد تكون وسيما بالفعل أيها الفتى، لكن هذا لا يسمح لك بأن تفعل هذا بالناس... أيها التافه!"
دين :"[ينظر بجانبه]"
(صوت رجل) :"سامانثا؟ هل كل شئ بخير؟!"
سامانثا :"[تنظر لدين بغضب ثم تذهب نحو الرجل و تبدأ في الحديث معه]"
الرجل :"[ينظر نحو دين و يأتي مسرعاً نحوه بغضب]"
دين :"[يبتسم و ينظر نحو الرجل] أهدأ يا رجل لم أكن أريد سوا أن أرى-"
الرجل :"[يلكم دين بيسراه]"
دين :"[يترنح يسارا ويسقط أرضا]"
الرجل :"[بنبرة حادة] إذهب و مت أيها العاهر! [يرجع إلى زوجته و يضع يديه في كتفيها و يذهبا معا] هيا بنا، لا بد أنه في مكان ما، كما أن هناك رائحة كريهة في هذا المكان"
دين :"[تظهر علامات حزن و إكتئاب على وجهه بينما الدم ينزف من أنفه]"
|||و من فوق السطح كان هناك من يراقب بدون أدنى حركة، و ذلك الهواء الخفيف، زاد الأجواء أكثر غرابة|||
¶ ثانوية إس.أوه.كيه في الفصل الثاني ج:-
|||كان جين و زاك و جيف في هذه الأثناء داخل فصلي يتحدثون و يضحكون، حتى دخل آحد الأستاذة و عاد الجميع إلى مقاعدهم|||
الأستاذ :"مرحبا جميعا، أريد إخباركم بأنه للأسف الشديد لا يستطيع زميلكم دين من القدوم اليوم"
فتاة 1 :"ماذا؟!"
فتاة 2 :"كلا لا يمكن!"
جين :"همممم، لهذا السبب لم يحضر حتى الآن"
فتاة 3 :"إنه خطأ ميليسا!"
ميليسا :"هاي! لقد إعتذرت!"
جيف :"إنه خطأ زاك!"
زاك :"هاي بحقك، بعكس ميليسا أنا لم أفعل شئ!"
جيف :"[يبتسم] نعم ربما شعر بالملل منك!"
زاك :"أيها ال-"
الأستاذ :"هدوء رجاءا"
الفصل :"[يصمت]"
الأستاذ :"كنا كنت أقول، لن يستطيع الحضور اليوم لأنه إتصل سابقاً مُعلمنا بأنه لا يشعر بأنه بخير هذا الصباح"
صوفيا :"يا إلهي ما الذي أصاب ديني؟!"
جيف:"إنه مرض زاك المملل المعدي!"
زاك :"اليوم سأقتلك!"
الأستاذ :"لا نعلم كل التفاصيل فلم يخبرنا بشئ آخر، لكنه سيأتي غدا بلا شك، هذا ما قاله هو، تمنوا له الشفاء و لنبدأ درس اليوم"
الفصل :"حاضر!"
ڤي :"..."
|||صار الوقت ظهرا، خرجت من منزلي بكل بطئ و إكتئاب حاملا كيس القمامة و رميته في المكب و وقفت هناك مدة أنظر إلى مكب النفايات، تذكرت ذلك الطفل فتقيأت مجدداً|||
ديوس :"أنت لم تأكل شئ منذ البارحة، من الجلي أن معدتك أصبحت فارغة بعد كل هذا التقيؤ"
دين :"لست جائعا الآن"
ديوس :"ليس الأمر ما إن كنت جائعا أو لا، عليك الحفاظ على صحتك هذه"
دين :"أنت لطيف زيادة عن اللزوم هذا اليوم"
ديوس :"أخبرتك، نحن جسد واحد، إن متَ سأموت معك، كما قلت إنني سأحافظ على حياتك بقدر المستطاع، و عليك فعل المثل، لذلك إذهب و كل"
دين :"[يبتسم] حسنا حسنا أيتها المربية! [يقفل المكب وينظر مطولا نحو السماء مغمضا عينيه]"
(صوت رجل) :"[بخلف دين] كنت أعلم بأنه أنت"
دين :"[يفتح عينيه و تتوسع]"
الرجل :"كان شكي في محله، لم يكن علي تركك تذهب في تلك المرة"
دين :"[يدير رأسه بكل بطئ و خوف حتى يرى وجه الرجل و تتوسع عيناه و تضيقا عدستاه في خوف متعرقا]"
دين *في رأسه :"[بتوتر] ال... أعور؟!"
الأعور :"[ينظر للمنزل] إذا لقد صار هذا المنزل ملكا لك؟"
دين :"[يتصبب عرقا و يرتجف كامل جسده]"
الأعور :"[ينظر لدين] كيف حالك؟... يا ديو-"
¦¦¦إنتهى الفصل¦¦¦