2 - الفصل (2): الملك [ملك الشياطين 2]

¶ منزل دين <أثناء منتصف الليل> :

|||أخذت هذا الرجل المصاب إلى منزلي، لم أعرف ماذا أفعل به فقد قال أنه لا يمكنه الذهاب إلى المشفى، لقد كان رجلا في منتصف عمره، أسمر البشرة، حاولت إيقاف نزيفه بما لدي من مواد اسعافات أولية كنت احتفظ بها في حال تعرضت للضرب مجددا، كنت في غاية التوتر و القلق و ظللت أفكر ماذا لو مات هذا الشخص في منزلي! ماذا يمكن أن يصير أسوأ من هذا؟|||

دين :"لقد فعلت ما بوسعي، هل انت متأكد من أنك لا ترغب بالذهاب للمشفى؟"

الرجل :"كما أخبرتك سأموت إن ذهبت إلى هناك"

دين :"هك.. هكذا الأمر اذا..."

الرجل :"[ينظر لدين لمده] يبدو أنك لا تفهم شيئا"

دين :"انا لا أفهم هذا! كيف انتهى بك الأمر إلى هذه الحال؟!"

الرجل :"[يصمت قليلا] لقد هاجمنا أشخاص أنا و أختي و قامو بإختطافها، طاردونا و الحقو بي هذه الإصابات، لكني استطعت الهرب منهم و سقطت في النهر لكي اختبأ منهم"

دين :"[بتوتر] هذا- هذا فظيع! "

الرجل :"علي الآن إنقاذ أختي منهم"

دين :"ك.. كيف يمكنك و أنت بهذه الحال؟!! مهلا هل توقف النزيف؟!"

الرجل :"همممم يبدو أن ليس الجميع يعلم بشأنهم، يا ليت الأيام القديمة تعود"

دين :" ماذا تقصد؟ ومن هم الذين فعلو بك هذا؟!"

الرجل :"[ينظر لدين مطولا] لماذا انت قبيح هكذا؟"

دين :"[يتفاجأ ثم ينزل رأسه محبطا و بنبرة حزينة] انا آسف بشأن هذا"

الرجل :"[يبتسم] لكن لديك قلب جميل "

دين :"ح.. حقا؟! لا.. لا أعتقد أنك على حق"

الرجل :"لقد ساعدت رجلا غريبا لا تعلم عنه شيئا و أنقذت حياته و انت لا تعرفه ابدا و بدون تردد ادخلته

لمنزلك و ساعدت في علاجه، من النادر رؤية أشخاص ذو قلب جميل مثلك في هذه الأيام"

دين :"[يبتسم و بخجل] ش.. شكرا"

دين *في رأسه* :"لم يقل لي... لم يقل لي أحد مثل هذا من قبل [يبتسم]"

الرجل :"نعم بكل تأكيد انت كذلك، و سوف اكافئك!"

دين :" [بتعجب و قلق] ت... تكافئني؟"

الرجل :"نعم بالطبع! هيا أخبرني ما أكثر شئ ترغب به في حياتك هذه؟ [يبتسم ابتسامه عريضة]"

دين :"[بتردد] أكثر ما أرغب به؟"

الرجل :"نعم هيا أخبرني و سوف احققه لك! [تزداد إبتسامته وتصبح شبه ماكرة]"

دين :"في الحقيقة... أكثر ما أرغب به..."

الرجل *في رأسه* :"[تزداد ابتسامته لتصبح أشد مكرا و شرا] هيا قلها! قلها يا فتى!"

دين :" اريد ان... أريد أن أصير..."

الرجل *في رأسه* :"قلها و اثبت لي أنك!...."

دين :"اريد ان اصبح شخصا...."

الرجل *في رأسه* :"[علت ابتسامته و أظهرت مكرا و خبثا و شرا و ضاقت عدسة عينيه و صار مظهرا مخيفا جسد الشر] اثبت لي أنك بشري!!!!"

دين :"مقبولا"

الرجل :"[يصمت للحظة و يصدم] ماذا؟!"

دين :"[بحزم و ثقة] نعم!"

الرجل *في رأسه* :"هل هذا الفتى بشري حقا؟"

الرجل :"هل انت بشري؟"

دين :"[بصدمه و توتر] ماذا؟! بالطبع انا كذلك! لماذا تسأل مثل هذا السؤال؟! لقد تعرضت لكثير من الإهانات لكن لم ينعتني أحد بغير البشري من قبل! "

الرجل :"ما الذي تقوله؟"

دين :"لا... لا تهتم"

الرجل :"توقعت انك ستقول انك ترغب في أن تصير وسيما أو تحسن من شكلك هذا"

دين :"حسنا هذا..... [يميل نظره إلى الجانب و بقلق]... مستحيل، لست مهتم بهذا حقا، لا أعتقد أن هناك فرق بين أن تكون وسيما و مقبولا لدى المجتمع، اظن ان لديهما نفس المعنى"

الرجل :"هممممم... أين والداك؟"

دين :"[بقلق و توتر و ينزل رأسه لأسفل مع عينين خائبتنين و نبرة ضعيفة] لقد.... تخليا عني..."

الرجل :"[يتعجب و يصدم] حقا؟"

دين :"[في نفس وضعه السابق] نعم"

|||عم الصمت أرجاء الغرفة لكن هذا الرجل بعد مدة علت على شفتيه ابتسامه ارعبتني و اخافتني و عينيه جسدتا الشفقة و الخزي و الشماتة، لقد ارعبني حقاً و صرت قلقا و متوترا، خفت منه جدا|||

دين :"[بقلق] عذرا... هل أنت بخي--"

|||لم أستطع إكمال حديثي بسبب تلك الضحكة العالية التي أصدرها و قد كان واضعا يده على عينيه و يضحك بكل صوته، وصلت تلك الضحكة إلى كل ركن في أركان منزل جدتي و انا متأكد من أن كل شعرة في جسدي قد وقفت من شدة خوفي من هذا المظهر، لقد كان يضحك كما لو أن هناك من يدغدغه، كلا بل كان كما لو سمع أكثر نكته مضحكة في تاريخ النكات، حسنا... ، لقد كانت نكته فعلا بالنسبة له!"

الرجل :"[يتوقف عن الضحك و ينظر إلى دين بعين واحده ظهرت بين أصابعه و ما يزال محتفظا بتلك الإبتسامة] ماذا قلت؟ تريد أن تصير مقبولا ها؟!! [بنبرة عالية و مستفزة ] لا تضحكني! [يبعد يديه و ينظر ل(دين) مباشرة] الشخص الذي لم يستطع حتى والداه تقبله يريد من العالم كله ان يتقبله؟! ما هذه النكتة السمجه؟!!"

دين :"[تظهر تعابير حزن على وجهه و كأنما يريد البكاء] ما العيب في ذلك؟! الناس يمكن أن تتغير!"

الرجل :"[في نفس وضعه] ماذا؟ الناس ماذا؟! يا لك من فتى مضحك!!! هذا مستحيل يا فتى!! قد يمكنك أن تغير شخص أو اثنين أو حتى مجموعة لكنك لن تتمكن ابدا من أن تغير نظرة كل البشر نحوك و لأمثالك!!!"

دين :"إذا ماذا أفعل؟!"

الرجل :[تصبح ابتسامته عريضة عادية و بنبرة واثقة] الموافقة!"

دين :"م...موافقة؟!"

الرجل :"ما اسمك يا فتى؟"

دين :"د...دين فرانك-.....-فورت"

الرجل :"[بتحير و تعجب] فرانكفورت؟"

دين :"ن... نعم"

الرجل *في رأسه* :"كلا لا يمكن انا واثق من هذا مجرد تشابه أسماء! "

دين :"ما... ماذا هناك؟"

الرجل :"[يبتسم ابتسامه خبيثة] حسنا لا يهم!"

دين :"عذرا..."

|||رفع الرجل يده و وضعها أمامي كما لو كان يقول "إنضم لي"|||

الرجل :"[بثقة] إنظر!"

دين :"انظر إلى ما..."

|||خرجت هالات زرقاء داكنة كلون أعماق البحر و صارت تخرج بكل بكثافة، لقد كنت في أشد حالات خوفي، لم أخف متل حياتي ابدا مثل هذه المرة، لكني كنت مذهولا أيضا!|||

دين :"ه..هذا.... .ما هذا؟!!!!"

|||حافظ الرجل على ابتسامته المليئة بالثقة، لكن سرعان ما اختفت تلك الأشياء فورا|||

الرجل :"تبا لقد انتهى أمر هذا الجسد فعلا"

دين :"هل.... هل أنت ساحر؟!!"

الرجل :"اسمعني يا دين فرانكفورت"

دين :"[بقلق] م...ماذا؟"

الرجل :"عالمك ليس مسالما كما تظن، هناك كائنات أقوى و أرعب و أكثر بغضا من البشر موجودة في هذا العالم بيننا، انتم تدعونهم الشياطين!"

دين :"ال... شياطين؟"

الرجل :"أنا و اختي شيطانان كنا نعيش معا في هذا العالم، و لقد أخذها مني أشخاص يسمون أنفسهم بالطاردين"

دين :"طا....ردين؟"

الرجل :" و أنا..... [يبتسم] هو الملك!"

دين :"[ضاقت عدستا عينيه في خوف و عدم استيعاب] ال....ملك؟"

الرجل :" و إسمي هو....."

دين *في رأسه* :"[بتوتر و قلق و خوف] ما... الذي... يحدث؟!!"

الرجل :" [يبتسم مواجها دين]... ديوس أبراست!"

¦¦¦إنتهى الفصل¦¦¦

2025/04/23 · 4 مشاهدة · 1017 كلمة
Himitsu777
نادي الروايات - 2025