ديوس :"هاي دين، انت لا تريد قتاله صدقني"
دين :"اصمت!"
الفتى :"ها؟ اتخبرني ان اصمت؟"
دين :"ماذا؟ لا لم اكن-"
|||لم أستطع ان اكمل حديثي، فإذ بي أجده أمامي! لم أستطع تخيل مقدار سرعته تلك، لكن ما اخافني فعلا هو رؤية قبضته تلك قادمةنحوي، عالية في السماء و تهبط كأنها صاروخ ساقط على الأرض!|||
دين *في رأسه :"هذا سئ! ان تعرضت لهذه الضربة سأموت حقا! ماذا علي ان أفعل؟! ماذا؟ استطيع... استطيع رؤيتها! اني أراها أرى قبضته! استطيع تفاديها و من ثم الهرب ، لا... لن اهرب أبدا!!"
|||استطعت تجنب لكمته تلك، و قد كانت المرة الأولى التي اتجنب فيها ضربة ما في كل حياتي، قبضت على قبضتي اليمنى و بكل قوتي و سرعتي وجهتها على وجهه|||
دين :"*صوت صراخ*"
الفتى :"لست سيئا"
دين :"ماذا؟"
|||و ثم تلقيت ركلة قوية على رأسي بباطن قدمه قذفتني بعيدا حتى ارتطمت بأعمدة الملابس، شعرت كأنما فقدت وعيي لثواني ثم استيقظت إثر صوت ديوس الذي كان يخبرني بالإستيقاظ|||
ديوس :"هل أنت بخير؟"
دين :"اه اعتقد ذلك [يمسك رأسه بيده اليمنى] هذا مؤلم... مهلا! لما يبدو هذا المشهد مألوفا؟"
|||ما أدركته في تلك اللحظة، كان الناس! الجميع كان يحدق بي، كل من في المجمع التجاري يحدقون بي و انا أتعرض لضرب مبرح و لم يفعلوا شيئا!! هذا ما كان يحدث لي في السابق و ما زال يحدث لي!!! نظرات الشفقة، و التهامس، شعرت بالإحراج، لم أشعر به سابقا لأني لم أكن لأستطيع فعل شئ، لكن الآن ديوس أعطاني هذا الجسد القوي و ما زلت ذلك الفتى الضعيف! لم يتغير شئ عدا شكلي الخارجي، كنت أشعر بالإهانة في السابق، لكن الآن ما كنت أشعر به هو الخذي، النكران، السخافة، الضعف، الشفقة! من يشفق على نفسه حتى؟! لذلك لم أملك اي خيار، سوى الوقوف مرة أخرى، و توعدت نفسي بأني سأنتصر هذه المرة! حتما سأنتصر!|||
(شرطي المركز) :"هاي يا أطفال اوقفوا ما تفعلون حالا [يحاول الذهاب الى القتال] عليكما التوقف حال-"
(إمرأة) :"انتظر قليلا بعد"
(شرطي المركز) :"[يلتفت خلفه] سيدتي؟! ما الذي أتى بك إلى هنا؟! على كل حال لا يمكنني السماح لهما بتدمير المر-"
(إمرأة) :"فقط.... قليلا بعد من بعد إذنك... "
(شرطي المركز :"[بتوتر] ح.. حسنا"
(إمرأة) :"[تبتسم ابتسامة خبيثة]"
|||عدت لقتال هذا الفتى كما المرة السابقة، لكن النتيجة هي نفسها دائما، استطيع رؤية ضرباته لكني لا أستطيع تفاديها جميعاً، اذا تجنبت الأولى سأصاب بالثانية، و اذا تجنبت الثانية أصاب بالثالثة، في كل الأحوال لم أستطع تنفيذ ضربة واحدة، كما أن ضرباته كانت دقيقة و محددة في أماكن من المفترض انها ستهلكني، لقد علمت بأنه شخص مدرب للغاية بالرغم من أن هذا لا يبدو عليه إطلاقا! كنت بالكاد واقفا، شعرت بأن كل جسدي يؤلمني حقا كل أطرافي صارت كالميتة! علمت أني خاسر لا محالة، لكني أبيت الإستسلام! عدت و قاتلت و انتهى بي الأمر بنفس المصير حتى اسقطني أرضا|||
الفتى :"تسك [يذهب في طريقه]"
دين :"انتظر!"
الفتى :"[يتوقف] ألم تسأم بعد؟ [يلتفت ل دين]"
دين :"كلا! [يقف] ليس قبل أن اسدد لك واحدة! [يبتسم]"
الفتى :"هكذا إذا، حسنا سأقضي عليك بضربة واحدة هذه المرة، لن اتساهل معك مرة أخرى"
دين:"ماذا؟! كل ذلك و لم تكن جادا؟! حسنا لا يهم [يرفع قبضتيه] تعال!"
ديوس :"هاي دين"
دين :"ماذا الآن؟ ألم تخبرني بأن لا أحدثك في الأماكن العامة؟!"
ديوس :"لا اريد ان اساعدك لكن علي هذا"
دين :"ما الذي تتحدث عنه؟"
ديوس :"هناك طريقة لتفوز بها"
دين :" ماذا؟! حقا؟!"
ديوس :"لا تتحدث، اسمعني و استمع لتوجيهاتي فقط لا أكثر، ما سأقوله لك، عليك تنفيذه، هز رأسك ان فهمت ما اقصد"
دين :"يهز رأسه"
ديوس :"و الآن انتظر هجومه"
الفتى :"ها أنا قادم [يركض نحو دين رافعاً قبضته اليمنى]"
ديوس :"انتظر..."
الفتى :"[يقترب بسرعة]"
ديوس :"انتظر قليلا بعد..."
الفتى :"[يقترب أسرع]"
دين *في رأسه :"سيقتلني ديوس و هذا الشخص بكل تأكيد!"
الفتى :"[يصبح أمام دين]"
ديوس :"و الآن انبطح!"
دين :"[ينبطح]"
الفتى *في رأسه :"ماذا؟"
ديوس :"و الآن إدفعه بيديك لأعلى!"
دين :"[يضع يديه على الفتى و يقذفه عالياً للخلف]"
الفتى *في رأسه :"هذا الشخص...[يهبط على رجليه سالما و يلتفت نحو دين]"
دين :"كان هذا.... رائعاً!"
الفتى :"هل تلك الركلة أثرت في دماغك و جعلتك تحدث نفسك ام ماذا؟"
ديوس :"سنستمر ينفس الطريقة، عليك فقط الإستماع لتوجيهاتي"
دين :"[يهز رأسه]"
|||و إستمر الحال هكذا، استمعت لتوجهات ديوس بالحرف، و استطعت تجنب كامل ضربات هذا الفتى! لم أصدق نفسي صراحة، فقد شعرت بالحماس و الأدرينالين يسري في كل عروقي!|||
ديوس :"اخفض رأسك... صد اليمنى بساعدك الأيسر... ارجع خطوة للخلف... ضع ساعدك الأيمن بجانب رأسك الأيمن و تصدى لتلك الركلة، و الآن حاول إمساك قدمه!"
الفتى :"[يبعد رجله بسرعة]"
دين :"تبا لقد فشلت! لكن...*صوت ضحك خفيف* اعتقد اني اعتدت على الأمر"
ديوس :"حسنا، بالنسبة لهجومه القادم-"
دين :"شكرا لك!"
ديوس :"ماذا؟"
دين :"لكني ما عدت بحاجة لمساعدتك، اريد... [يبتسم] الفوز بنفسي!"
ديوس :" [يصمت قليلا] إفعل ما يحلو لك"
دين :"ماذا؟ ألم تقل بأنك ستقضي علي بهجوم واحد؟"
الفتى *في رأسه :"هذا الشخص... إستطاع فجأة التكيف مع ضرباتي، كيف يعقل أن يحدث هذا؟ استجاب بسرعة لكل تحركاتي، لكنه لم يكن قادرا على مواكبتي هكذا منذ برهة، كما لو أن هناك من يوجهه، او ربما.... هو عبقري؟"
دين:"[يمد يده مطالبا الفتى أن يتقدم مع ابتسامة]"
الفتى *في رأسه :"حسنا لا يهم، اكتفيت من قتال الأطفال هذا، لقد... [يرفع شعره] تأخرت بالفعل"
|||تقدم هذا الفتى نحوي بسرعة أسرع من ذي قبل، لكنه قام بتسديد الركلات فقط و استطعت تصديها، كان الأمر غريباً بالنسبة لي، كانت كل ركلاته عالية كما لو أراد أن يضرب وجهي، اعتقدت انه قد اهلك يديه، و كانت هناك منطقة تسديد على منتصف بطنه مكشوفة تماماً! انتظرت اللحظة المناسبة التي ستنزل فيها للأرض|||
دين *في رأسه :"هذه هيا! [يسدد لكمة على بطن الفتى] لقد نجحت! [يفرح مبتسماً]"
|||بينما كنت فرحا بظني أني قد نجحت، كنت قد فشلت فشلا ذريعا، استطعت ضربه، لكن بعدها قام بمسك يدي بكلتا يديه، و قام بشقلبتي و اسقطني على الأرض و يدي اليسرى كانت تحتي، و قام بعصر بطني بركبته بينما يمسك بيدي اليمنى و وضعها على الأرض و صار فوقي مباشرة، كنت قد حوصرت تماماً!|||
ديوس :"*صوت ضحك* لقد خسرت يا فتى"
دين :"ما... ماذا؟!"
الفتى :"سأعترف لك، استطعت جعلي انهك تقريباً، لكن... ما زال أمامك وقت طويل، لذا... [يرفع قبضته عالياً] تصبح على خير، يا خنزير"
|||رأيت قبضته نازلة على وجهي ، فأغمضت عيني خوفاً، لكن... لم يحدث شئ! فتحت عيني و وجدت امرأة في منتصف العمر ترتدي ملابس فاخرة قد وضعت يدها على كتف الفتى مما جعله يتوقف عن تسديد لكمته|||
الفتى :"ابعدي يدك عني أيتها العجوز"
(إمرأة) :"[تبتسم] اهكذا تعاملني بعد كل ما فعلت من أجلك؟ لا تضرب وجهه أرجوك"
الفتى :"ليس لديك أي علاقة بهذا، اهتمي بشؤونك... اولغا"
الإمرأة :"حقا؟ من تعتقد أنه مالك هذا المجمع التجاري الذي تتقاتلان فيه؟ يا ڤي؟!"
الفتى :"..."
الإمرأة :"كما أن لدي شأن معه لذا هل يمكنك التغاضي عن هذا الأمر؟ أو... [تزيد ابتسامتها الماكرة] هل تريدني أن أخبره بأنك تسبب الفوضى في مجمعي؟"
الفتى :"[ينظر مطولا للإمرأة و يبتعد عن دين و يذهب في طريقه]"
الإمرأة :"هاي الم تنسى شيئا؟"
الفتى :"[يتوقف]... آسف على الأضرار سأعوضك لاحقاً [يكمل طريقه]"
الإمرأة :"يا له من فتى! [تنظر لدين] أنا اسفة حقا على ما حدث، هل تستطيع الوقوف؟"
دين :"ن..نعم استطيع [يقف]"
الإمرأة :"اوووه إنظر ما الذي فعله ذلك الأحمق بك، انا حقا آسفة"
دين :"ل.. لا، انا من عليه ان يعتذر، لقد سببت خرابا في مجمعك هذا، انا آسف"
الإمرأة :"اوه هذا؟ لا تشغل بالك أبدا يمكن تنظيف و تصليح كل شئ في غضون ساعات قليلة فقط، على كل حال أريد منك مرافقتي قليلا"
دين :"إلى... أين؟"
الإمرأة :"هناك ما أرغب في الحديث معك بشأنه هل انت موافق؟"
دين :"لا... لا مشكلة لدي"
الإمرأة :"جيد جداً، أيها الشرطي!"
شرطي المركز :"نعم سيدتي!"
الإمرأة :"ارجو منك عدم كتابة ما حدث اليوم في التقرير اليومي"
شرطي المركز :"لكن..."
الإمرأة :"أرجوك لا تفعل هذا"
شرطي المركز :"سمعا و طاعة يا سيدتي المالكة"
الإمرأة :"شكرا لك، اما بالنسبة للحضور، فيمكنكم اخذ مشترياتكم مجاناً لذا رجاءا لا تتحدثوا عن ما حدث اليوم في مكان آخر، هذا مجرد طلب مني"
فتاة *بهمس :"هل هي حقا جادة؟"
فتاة أخرى *بهمس :"نعم اظن هذا"
الإمرأة :"لكن..."
رجل :"لكن؟"
الإمرأة :"يمكنكم اخذ شئ واحد بالمجان، اما الباقي سيكون عليه خصم 70% طوال هذا اليوم و هذا العرض ل ثلاث مشتريات فقط! ماذا اظننتم اني سأدعكم تأخذون كل المجمع معكم ام ماذا؟ لست غبية كريمة، و الآن نرجع إلى موضوعنا الأهم [تنظر لدين] تعال معي"
|||ذهبت مع هذه السيدة إلى مقهى في هذا المجمع، شعرت بحرج شديد، فقط كنت متسخا و نزفت دما من فمي، كما ان رائحة العرق تفوح مني، لذا كنت في قمة قمة قمة الاحراج، على كل حال دخلنا إلى غرفة خاصة في المقهى مكتوب في مدخلها كلمه "مميز"، حسنا لم أفهم ما تعنيه لكن الغرفة كانت مختلفة تماماً عن المقهى الخارجي، كانت مضيئة بألوان جميلة و ذات تصميم يعج يالفخامة و الأناقة، كما لو أنها تخص ذوي الطبقات العليا،لديها طاولة مستديرة رائعة مع كراسي من الصوف الراقي، مجرد الدخول إليها جعلني حائرا و متوترا، لكني كنت مندهشا أيضا|||
الإمرأة :"هل أعجبك المكان؟"
دين :"[بتوتر و قلق] ها!؟ نعم نعم بكل تأكيد!"
الإمرأة :"همممم توقعت هذا، تفضل بالجلوس"
دين :"اه شكرا [يجلس]"
الإمرأة :"[تحدق بدين مطولا مع ابتسامة]"
دين :"مع.. معذرة؟"
الإمرأة :"انا آسفة حقا لما حدث لك يا دين"
دين :"كلا لقد كان خطائي وحدي، سببت المشاكل بينما كان بإمكاني تجنبها"
الإمرأة :"هل اغضبك ڤي؟"
دين :"ڤي؟ إذا هذا اسمه [تظهر ملامح غضب على وجهه]"
الإمرأة :"نعم، لا أعرف الكثيرين ممن يمكنهم الصمود أمامه لهذه المدة، أحسنت عملا"
دين :"هل تعرفينه؟"
الإمرأة :"لنقل أنه زبون مشاغب"
دين :"هكذا إذا... مهلا! كيف عرفت اسمي؟!"
الإمرأة :"أخبرني به الموظف الذي ذهبت لشراء الملابس منه"
ديوس :"اذا لهذا السبب سألك عن إسمك و ذهب لإجراء مكالمة، لا بد أنه إتصل بهذه السيدة"
دين :"نعم، اعتقد ان هذا ما حدث"
الإمرأة :" ماذا قلت؟"
دين :" لا لا كنت اتكلم مع نفسي فقط *صوت ضحك متوتر*"
الإمرأة :"حقا هذا؟"
دين :"نعم *صوت ضحك خفيف*"
الإمرأة *في رأسها :"إنه أفضل من ما كنت أتصور"
دين:"آسف لكن ما الذي أردت أن تحدثيني بشأنه؟"
الإمرأة :" اه بشأن هذا... اسمي هو اولغا تريلر، و انا مالكة هذا المركز"
دين *في رأسه :" اولغا تريلر؟! مالكة ماركة تريلر العالمية للملابس و صاحبة سلسلة مراكز شوب المنتشرة في أرجاء البلاد و مالكة أكبر مركز تجاري في كل ولاية نيويورك؟!!"
دين :"انه... انه لشرف ان اقابلك سيدتي!"
الإمرأة :"بل الشرف لي يا دين على كل حال ما كنت أرغب بالتحدث إليك معه"
دين :"ما هو؟"
الإمرأة :"أريدك أن... "
ديوس :"دين لا تنفعل"
الإمرأة :"... تصير..."
ديوس :"استعد لما هو قادم"
دين :"[ينظر بتوتر و قلق]"
الإمرأة :"[تبتسم إبتسامة كبيرة و مليئة بالثقة]... عارضا!"
¦¦¦إنتهى الفصل¦¦¦