ديوس :"[بغضب] إنه هو! إنه هو الأعور!"
دين :"[بضعف و تقطع] ا~هدأ قليلا ار~جوك [يضع يده على رأسه بصعوبة]"
النادلة :"مرحبا بعودتك سيدي! يسرنا دائما أن نراك هنا"
الأعور :"اه شكرا، على كل اريد اخذ طلبي المعتاد"
النادلة :"بالطبع دعني فقط- [تنظر لدين]"
|||جذبت الإنتباه، كل من النادلة و هذا الرجل، كنت اتقلب و اتحرك في كرسي ممسكا برأسي بصعوبة بالغة، رأسي كان سينفجر بسبب مشاعر ديوس تلك، أصبت بدوار شديد، لم اقدر على ان أقاوم، أحسست ان عيناي كانتا ستخرجان من موضعهما، المشكلة كانت في الرجل الذي يدعى الأعور هذا، لقد فهمت سبب تسميته هكذا لأنه كان بعين واحدة، و يضع عصابة عين على عينه اليسرى، كان شخصا ضخماً، لكن كبير في السن بالرغم من هذا لا يبدو عليه ذلك، امتلك بنية جسدية قوية واضحة، و شعره كان خفيفا أسودا كسواد لون عينيه، و علامات التقدم في السن كانت بارزة لكنها اعططته مظهرها قوياً بحق، و تلك الندبة على جانب فكه الأيمن كانت واضحة ، عيناه الجاحظتين و حاجبيه المائلين لأسفل اعطياه أيضا شكلا مخيفا، و أنفه الشبه مكسور و شفتيه الرقيقتين، من أول نظرة، يعطيك طابع أنه ضابط عسكري|||
الأعور *في رأسه :"ما باله هذا؟"
دين :"[بصوت ضعيف و منخفض] توقف...انت!!! ت~وقف"
ديوس :"[بنبرة غضب] إنه هو! لن ارحمه! لن اسامحه ابدا! لن اتركه يعيش أكثر من هذا! سأقتله! نعم سأقتله! اتسمعني؟ حتما سأقتلك! سأقطع حنجرتك! سأنسف صدرك! سأقتلع عينك الوحيدة سآكل نصفها و سأضع النص الآخر قرطا لأذني! نعم! نعم سأفعل ذلك! انتظر فقط! فقط انتظر! سأشق بطنك! اكرهك!"
دين :"ت~و~قف [يكشر على اسنانه]"
النادلة :"معذرة هل انت بخير!"
ديوس :"سأشقها بإصبعي! سآكل بنكرياسك! سألعب بكبدك!"
دين :"ار~جوك!"
الأعور :"هاي هل أنت بخير؟ [يتقدم نحو دين]"
ديوس :" ماذا عن امعائك؟ لنرى... ماذا سأفعل بها ماذا يا ترى؟! نعم لقد عرفت ماذا سأفعل![يبتسم بشر مجنون] سأقدمها هداية للأطفال!"
|||لم أستطع المقاومة، و هرعت نحو الحمام بسرعة، و تقيأت، كل شئ! تقيأت كل ما أكلته، كان شعور مخيفا، اضطراب ديوس الذي كنت أظن أنه شخص هادئ جعلني أصاب بدوار و ألم في البطن لم أستطع تحمله، تقيأت أربع مرات! في كل مرة اعتقد فيها أنني انتهيت، اتقيأ مرة أخرى على مقعد المرحاض|||
دين :"*يلهث"
الأعور :"هل أنت بخير؟"
دين :"[تتوسع عيناه خوفا و بتوتر] لا، أنا بخير فقط... أكثرت من الأكل"
الأعور :"سمعت بما حدث، عليك أن لا تكثر من أكل هذا النوع من الطعام، ستموت هكذا"
دين :"نعم انا آسف [يقف و يذهب نحو الحنفية و يفتحها و يغسل وجهه]"
الأعور :"هذا النوع من الأطعمة السريعة مضر بصحة شاب مثلك"
دين :"نعم [يستمر في غسل وجهه]"
الأعور :"[ينظر لدين مطولا]، هل.... رأيتك في مكان ما؟"
دين :"[يتوقف عن الغسل و تتوسع عيناه و بتوتر] ماذا تقصد؟"
الأعور :" هناك شئ غريب فيك، هالتك تذكرني بشخص ما، هل التقينا من قبل؟"
دين :"[يقفل الحنفية و يذهب نحو الباب دون النظر إلى الأعور] لا، لا أعتقد أننا تقابلنا من قبل"
الأعور :"هكذا إذا..."
دين :"و الآن اعذرني"
الأعور :"[بنبرة مشبوهة] ديو-"
دين :"آسف لما حدث [يخرج مسرعاً]"
الأعور :"[ينظر مطولا]"
|||خرجت من الحمام مسرعاً، حرصت أن لا اقابل عيني الأعور أبدا، لم أشعر بمثل هذا الرعب في حياتي، بالرغم من أنها كانت محادثة عادية، إلا أنني خفت انها ستكون الأخيرة بالنسبة لي! لقد شعرت بأنه قوي، قوي للغاية! إن كان ڤي ذاك قرشاً متوحشا، فهذا الرجل يكون حوتاً بلا أدنى شك!!! خرجت مسرعاً أخرجت كل ما في جيبي من مال و وضعته على الطاولة التي كنت فيها، و خرجت بسرعة، مسرعا، مسرعا، مسرعا، حتى وصلت إلى منزلي|||
¶ منزل دين <الساعة السادسة و الربع> :
|||دخلت بسرعة و قفلت الباب بسرعة أيضا و ذهبت أنظر بالشباك لأرى إن كان هناك من يتبعني|||
ديوس :"لا تقلق، ليس هناك أحد يتبعنا"
دين :"كيف... *لهث* تعرف.... *لهث* هذا؟! *لهث*"
ديوس :"لا أشعر بأي هالة غريبة كانت تلاحقنا، لذلك اطمئن"
دين :"هذا مطمئن! [يسقط على الأرض]"
ديوس :"هاي هل انت بخير؟"
دين :"اصمت! كل ما حدث كان بسببك"
ديوس :"انا؟ من الذي تناول كثيرا و تسبب في الم بطنه و لفت الإنتباه؟ انا ام انت؟"
دين :"أنا معتاد على هذه الكمية! السبب كان انت! اضطرابك اصابني جدا في داخلي و صوتك و أفكارك و غضبك هذا كانوا السبب في صداعي!"
ديوس :"حقا؟"
دين :"حقا!"
ديوس :"حسنا"
دين :"الن تعتذر؟!"
ديوس :"ماذا؟ لما قد أفعل هذا؟"
دين :"كنت ستتسبب في القبض علينا يا أحمق!"
ديوس :"أنت الأحمق، لا تنعتني بهذا ابدا مجددا أو سأقتلك، أنا في داخلك بعد كل شئ"
دين :"إذا قتلتني ستموت يا أحمق"
ديوس :"حسنا سآخذ منك جسدك الجديد هذا"
دين :"انت حقا شيطان أتعرف هذا؟"
ديوس :"انتم من اسميتموني بهذا الشيء، كما أني أعلم أني أخطأت، لكني لن أعتذر، لأن ما فعلته كان الصواب"
دين :"ألم تقل انك أخطأت منذ قليل؟"
ديوس :"[يصمت قليلا] أخطائي صائبة"
دين :"ماذا؟! تسك، لا يهم"
ديوس :"على كل حال، حان الوقت لأخبرك عن الطاردين، هل انت مستعد؟"
دين :" كلا دعني أنام، أخبرني لاحقاً [يغمض عينيه]"
ديوس :"كنت تخبرني دائما ان أخبرك و الآن ستنام؟! و على الأرض؟! اتهزأ بي... ماذا؟"
ديوس *في رأسه :"لقد نام حقا، حسنا لقد كان يوما طويلا له، سأخبره لاحقاً، لكن لما أتى الأعور إلى المطعم في هذا الوقت؟ هل أحس بي؟ لا، لم يبدي اي ردة فعل على هذا عندما دخل كما أن دفاعه كان مكشوفا، او ربما يريدني أن أظن هذا؟ لا! تلك النادلة قالت له "مرحبا بعودتك" مما يعني بأنه زبون معتاد، يمكن أن تكون مصادفة؟ نعم وجوده هناك كان مصادفة لكن وجوده في هذه المدينة حتى الآن ليس كذلك، هل يعقل بأنه تم عقد اجتماع بين القادة؟ حسنا هذا طبيعي نظرا للأحداث السابقة، لكنه زبون معتاد أليس كذلك؟ هذا يعني بأنه متواجد دائما في نيويورك! هو يقيم هنا بلا شك، لقد رأيت طلبه فور خروجنا، كان معه وجبة صغيرة للأطفال و كانت مجهزة ليتم أخذها للخارج مما يعني..."
ديوس :"[يبتسم ابتسامة شريرة] لديه عائلة في هذه المدينة!"
¶ في منزل ما:
|||دخل الأعور إلى أحد المنازل حاملا معه الطعام في كيس بلاستيكي، بعدما فتح بابه و دخل ثم قام بقفله فورا دون تأمينه|||
طفل :"أبي! لقد عدت!! [يركض نحو الأعور]"
|||لم يتحرك الأعور من مكانه، و قد اختفى الطفل الصغير فورا قبل وصوله إليه! لقد كان مجرد خيال! تخيل الأعور إبنه الصغير الذي كان يأتيه فرحاً في كل مرة يرجع من الخارج، بينما وقف الأعور متمسكا بموقعه و الحزن في عينه، و بدأ ينظر في أرجاء الشقة و يرى إبنه الصغير في كل مكان، هناك يشاهد التلفاز، و هناك يأكل الطعام، و هناك يلعب بألعابه الصغيرة، و هناك حيث كان يدرس بإجتهاد. ذهب الأعور بعدها نحو المطبخ و وقف أمام الثلاجة التي كانت فيها رسمة له و لإبنه الصغير قد رسمها الثاني لهما، و أخرج الشطيرة الكبيرة من الكيس و وضعها فوقها، لكنه لم يخرج تلك المخصصة للأطفال التي أخذها، بينما ذهب بعدها نحو باب غرفة ما، و مسك المقبض بتردد، و قام بفتحه و دخل إليها بينما وقف إبنه من على السرير و نظر إليه مبتسما|||
الطفل :"[بسعادة] ابي هل احضرتها لي؟!"
الأعور :"[يقف متجمدا ثم يبتسم ابتسامة حزينة] نعم لقد احضرتها لك يا بيلي!"
|||و مرة أخرى كان يتخيل ابنه يتحدث إليه، لكن بالفعل إبنه كان موجوداً في الغرفة! لقد كان نائما في السرير محاطا بأجهزة طبية! و لم يكن طفلا حتى، بل كان شاباً مراهقا! ضوء الشمس الخفيف المتسلل من شباك الغرفة و الساقط على وجهه الجميل يعطيانك لمحة عن تشبثه بحبل حياته القصير الضعيف، و ثم ذهب الأعور نحو كرسي بجانب السرير الأيمن متوجهاً نحوهه و جلس عليه، و أخذ ينظر لإبنه لمدة، حزينا كئيبا، لكنه فورا ابتسم ابتسامة مشرقة و صارت تعابيره فرحه|||
الأعور :"هاي بيلي، أحضرت لك تلك الشطيرة التي تحبها كثيراً مرة أخرى [يرفع الكيس البلاستيكي] سأضعها لك هنا [يضع الكيس على الطاولة التي بجانبه الأيسر] أعلم كم انت تحبها، لم تكن تكف عن إخباري بأنك تريدها دائما، لكنك لا تأكلها أبدا و تقوم الآنسة بيثا بإلقائها في القمامة كل صباح لأنك تتركها حتى تتعفن، [يصمت مبتسماً لمدة]متى.....[تنزل ابتسامته لكنها ترجع لكن بشكل حزين] ستأكلها اخيرا يا بني؟"
|||رفع الأب الحزين يده اليمنى محاولا وضعها على رأس إبنه النائم، لكن يفتح الباب بسرعة مما جعل الأعور يعيد يده، من فتحه كان إمرأة شابة، حاملة أكياس بقالة معها|||
الشابة :"اوه انا آسفة لم أكن أعلم أنك قد عدت"
الأعور :"لا لا مشكلة، شكرا لك على اعتنائك به حتى الآن يا بيثا"
بيثا :"لا تقل لي هذا في كل مرة تراني فيها، قول جملة (لا مشكلة لدي لذلك لا تقلق) متعب جدا بالنسبة"
الأعور :"[يبتسم]"
بيثا :"عموماً أحضرت البقالة سأضعها في المطبخ حسنا؟"
الأعور :"لديك شطيرة فوق الثلاجة، تناوليها أرجوك"
بيثا :"اوه شكرا لك! لكن لا أظن أنني قادرة على تناول اي شئ الآن-"
الأعور :"بدون خردل"
بيثا :"[تنظر مطولا] حقا؟"
الأعور :"حقا"
بيثا :"هممممم [تمد فمها] حسنا سآكلها إن كانت بدون خردل، [تبتسم] أراك بعد قليل [تخرج و تقفل الباب]"
الأعور :"[تختفي ابتسامته لتصبح حزينة و ينظر إلى بيلي]"
|||بدأ الأعور و بيثا في تناول العشاء على الطاولة التي في المطبخ، كانت مستديرة ب اربع كراسي|||
الأعور :"بيثا"
بيثا :"ماذا هناك؟"
الأعور :"من يتناول شطيرة بواسطة شوكة و سكين في هذا العالم؟"
بيثا :"انا!"
الأعور :"الشخص العادي يتناولها بيديه"
بيثا :"هل تقصد أنني لست عادية؟!"
الأعور :"[يأكل] ليس هذا ما عنيته"
بيثا :"عليك أن تعرف بأن الشخص المتحضر يأكل هكذا! أنت لن تفهم بما انك طاعن في السن"
الأعور :"أنا كبير في سني لكني أعرف كيف يتم أكل هذا النوع من الطعام، و هو بالتأكيد ليس كما تفعلينه"
بيثا :"[تنظر بغضب] لا يهم [تستمر في الأكل]"
الأعور :"[بتوقف عن الأكل و يضع الشوكة جانباً و بنبرة قوية] ماذا قالت الطبيبة اليوم؟"
بيثا :"[واضعة الشوكة في فمها ثم تنزلها] لا شئ جديد أبدا، حالته مستقرة كما أن الأجهزة تعمل بشكل جيد، ليس هناك اي شئ قد ثار ريبتها، لكنها قالت أنها ستعود لاحقاً هذا المساء، لذا... هل تريد البقاء أم أن لديك ما تفعله اليوم أيضا؟"
الأعور :"[يصمت قليلا] انا آسف لتحملك كل هذا"
بيثا :"لقد أخبرتك أنني لا أملك أي مشكلة، كما أنه... ليس لدي شئ أفعله على كل حال"
الأعور :"نعم، لكن... لا أعتقد أنني قادر على أن أكون موجودا اليوم أيضا"
بيثا :"ألديك عمل مجدداً؟"
الأعور :"نعم، علي... [بنظرة غضب] البحث عن شخص ما!"
¦¦¦إنتهى الفصل¦¦¦