في السماء المرصعة بالنجوم يقف شخص بين بحر النجوم الواسع ، و في الفراغ اللامتناهي إذا نظرت عن كثب ستجد أنه يحمل طفل صغير بين ذراعيه ملفوف في قطعة قماش بيضاء اللون.

عند النظر إلي وجه هذا الشخص ستجد أنه يغلفة ضوء ومقدس لا يوضح ملامحه، ولكن بين حاجبيه ستشعر بروح بطولية تبدو وكأنها قادره علي مواجهة الكون بأسره مع رداءه الابيض الطويل يعطي شعور كأنه إله أسمي لا علاقة له بالبشر.

"الاخ لينغ!" ظهر فجاءة صوت ناعم و جميل يشبه النسيم في الربيع.

في نفس اللحظة ظهرت بجانبة شابة تبدو في أوائل العشرينات من عمرها، ترتدي رداء ابيض طويل يشبه الخاص بالشاب .

تمتلك شعر طويل يشبه الشلال ممتد الي خصرها النحيف، بشرتها التي تشبه اليشم بيضاء وناعمة ، إذا ظهرت بجانب القمر فإنه ضوئه سيتضائل بالمقارنة مع جمال هذه الشابة.

"لينير لقد أتيتي في الوقت المناسب حقا." تحدث الشخص وفجاءه اختفي الضوء الذي كان يغطي وجهه. ظهرت ملامح شاب يبدو في أوائل العشرينات من العمر علي الرغم أنه لا يمكن أن يطلق عليه وسيم إلا أنه يملك سحر خاص يمكن أن يجعل قلب المرأة يخفق.

"الاخ لينغ كيف يمكنك أخذ تيان إير فجاءه بدون إخباري؟" تحدث الشابة بنبرة غاضبة مع قليل من الاستياء في عينيها الجميلتين.

لم يرد الشاب وظهرت ابتسامة باهتة علي وجهه. مد يده فجاءة ، ظهرت بلورة متلألئة علي شكل كرة تلمع بسبعة أضواء كل ضوء يمتلك لون مختلف ، في لحظة اختفت الالوان وأصبحت البلورة التي كانت في الأصل لامعة مثل الشمس سوداء و قاتمة.

"الاخ لينغ هل جننت؟! كيف تريد قياس موهبة تيان إير الأن؟!أنه لم يكمل حتي شهرين علي مولده." لحظة ظهور البلورة أدركت الشابة ما كان يريد الشاب فعله.

هذه هي بلورة السماء الالهية ، تستخدمها العشائر الكبيرة في الكون في قياس موهبة أطفالهم ولكن لكي تعطي تقدير دقيق يجب استخدمها علي الطفل فور إتمامه خمس سنوات ،اذا تم استخدمها علي الطفل قبل ذلك العمر غالبا ما ستعطي تقدير أقل من موهبه الطفل الفعلية.

تملك في الاصل سبعة ألوان الشخص القادر علي إضاءة لون واحد يمكن اعتباره موهبة عاليه لانه في كل 10000 شخص في عشيرة كبيرة في الكون هناك شخص واحد يمكنه إضاءة لون واحد، مع إضاءة لون اخر تزداد الموهبة بهامش كبير وهكذا.

علي الرغم أن بلورة السماء الالهية ليست الطريقه الوحيدة أو الأكثر دقة في قياس موهبة الفرد ، إلا أنها تفضل أكثر في قياس الموهبه الحاليه للاطفال.

"لا تقلقي معي هنا لا يمكن أن يحصل أي مكروه لتيان إير." مع تهدئة الشاب لها اختفت تدريجيا نظرة القلق في عينيها الجميلتين، أظهر هذا مدي ثقتها بالشاب الواقف بجوارها ،أنها ثقة مطلقة.

"حسنا، لكن بعد الانتهاء عليك أن تخبرني بسبب قيامك بذلك" أومأ الشاب برأسه.

رفع الطفل الصغير بين ذراعيه ، بدت نظرة حنان نادرة تظهر علي وجهه عندما نظر إلي الطفل الصغير ، فجاءة فتح الطفل الصغير عينيه وكأنه شعر بنظرة الشاب.

علي الرغم أن ملامح الطفل لم تتكون بشكل كامل إلا أن عينيه التي تشبه ألمع النجوم أظهرت كم سيصبح ذكيا عندما يكبر.

قام الشاب بتقريب البلورة إلي الطفل الصغير بين ذراعيه، فجاءة ظهرت نظرة فضول في عيون الطفل الصغير . مد يديه الصغيرة التي تشبه الخزف ، بدا وكأنه رأي لعبه ويريد الحصول عليها.

عندما لمست البلورة التي كانت قاتمة و سوداء في الاصل يديه صارت بيضاء مثل الثلج ، لم يتوقف التغير هنا فجاءة أظهرت البلورة لون ثم ثلاثة ألوان ، بعدها صارت الألوان الثلاثة سبعة ألوان ساطعة مثل الشمس.

"يا الهي ماذا أري؟! الاخ لينغ هل تري ذلك؟" علي الرغم من ظهور نظرة صدمه في عيون الشابة إلا أنها سرعان وتحولت الي فرح و سعادة

"لم ينتهي الأمر بعد" قاطعها الشاب فجاءه، في لحظة السماء التي كانت في الأصل مليئة بالنجوم اصبحت سوداء قاتمة بدت وكأنها المطهر في أعماق الجحيم.

في أقل من نفس ظهرت فجاءة سبعة أضواء مختلفة اللون تبدو مقدسة للغاية تغطي السماء بأكملها، وفي لحظة ابتلاعت كل الظلام الموجود في السماء، مع ذلك بدت وكأنها لم تكتفي وتريد ابتلاع الكون بأسره.

مع ذلك عندما اقتربت الاضواء من الشاب و الشابة ، ابتسم الشاب بشكل خافت ولوح بكمه بدأ الفضاء يتشوه من حوله ، امتد تشوه الفضاء حتي وصل إلي الاضواء السبعة وسرعان ما كانت الاضواء السبعة التي تبدو مقدسة تهتز باستمرار وكأنها تواجه خصم هائل للغاية.

استمرت المعركة بين الاضواء السبعة و تشوه الفضاء لفترة من الوقت، حتي ضغط الشاب بإصبعه برفق إلي الأمام ، في لحظة أصبحت تشوهات الفضاء شقوق مرعبة ابتلاعت الاضواء في غمضة عين.

اذا شاهد أحد الخبراء علي مستوي الذروة هذه المعركة فإنه سيظهر نظرة خوف عند النظر إلي الشاب، ليس الأمر أن الاضواء ذات السبعة ألوان كانت ضعيفة ، ولكن أن هذا الشاب هو ببساطة يمتلك قوة مرعبه لا يمكن فهمها.

في تلك اللحظة عادت السماء الي شكلها الطبيعي ،من البداية الي النهاية كانت تعبير الشاب مرتاح و هادئ وكأنه لم يفعل شئ يذكر ، ناهيك عن الشاب حتي الشابه التي بجانبة بدت هادئة مع ذلك كانت تنظر حاليا باتجاه الطفل بإثارة و فرح شديد.

"موهبة تيان إير تجاوزت توقعي حقا" تحدث الشاب فجاءة مع ابتسامه خفيفة علي وجهه الهادئ

"الاخ لينغ كيف يمكنك أن تكون هادئ بهذا الشكل؟! موهبة تيان إير تجاوز حتي مفهوم العصر الحالي حتي في العصور القديمة لم اسمع عن حالة مثل هذا!" تكلمت الشابة بأبتسامة جميلة بدت وكأنها قادرة علي أسر الكون بأكمله بابتسامتها

"لينير لا تكوني مغرورة، هناك عدد ليس بقليل من العشائر و الخبراء الذين يحفظون علي مستوي منخفض و يعيشون في خفية، لذا قد تكون هناك حاله تشبه تيان إير أو اكثر رعبا" علي الرغم من توببخه إلا أنه نظر إلي الطفل بين ذراعيه و نظر إلي الشابه بجواره و ابتسم

"بعد كل شي أنه ابننا نحن شو لينغ و تانغ لين كيف يمكن أن يمتلك موهبة متواضعة" عبر كلام الشاب الحالي مدي ثقته المرعبه بنفسه.

أظهرت أيضا هوية الطفل هو ابن الشاب و الشابة، و بينت أيضا علاقة الشاب و الشابة ، هما زوج و زوجة.

اذا سمع أحد أفراد كبار العشائر في الكون اسم شو لينغ أو تانغ لين فإنهم سيظهرون الرعب علي وجههم.

"الاخ لينغ لماذا أردت فجاءه قياس موهبة تيان إير ؟و لماذا لم تفعل ذلك في العشيرة؟!" سألت تانغ لين في حيرة وفضول وهي تنظر إلي شو لينغ

"هاه ، حسنا ، لينير تعالي معي اريد أن اخذكي إلي مكان ما اولا" تنهد شو لينغ و هو يتحدث مع تانغ لين ، لوح بيده ظهر صدع مرعب علي شكل هلال

أمسكت تانغ لين بطرف رداءه و تبعته عن كثب ، ودخل الصدع و هو يحمل الطفل الصغير بين ذراعيه

2021/07/03 · 1,430 مشاهدة · 1036 كلمة
Heroz
نادي الروايات - 2025