بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على النبي الأمين.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
صلى الله على رسوله و على آله و صحبه و سلم عدد ما ذكره الذاكرون و عدد ما غفل عن ذكره الغافلون ..
في الصباح التالي ..
كان مدرج الأكاديمية مليئا ..
تقدم نوفا و صعد الدرج حتى وصل لمكانه ..
" الأخ نوفا صباح الخير .. " .. فور رؤيته ابتسم غوما و ساتو حيوه ..
" آآه .. صباح الخير ، لقد كنت أفكر في شيء و أظن أن . . . . " .. رد نوفا التحية و جلس في مكانه ، كان يحول قول شيء لكن ..
دون سابق انذار تقدمت ماجينا و ضربت الطاولة أمامه بقوة ، و هي تقول : " أيها الغريب ، لقد طفح الكيل ، بسرعة أخبرني الحقيقة .. " .. بملابسها السوداء الطويلة ، تحرك شعرها الذهبي الطويل ، و لمعت عينيها الخضراوتين مثل ياقوتتين مثبتتين على صندوق كنز ضائع ، لم تبتسم و لكن حسن وجهها جعل الجميع يقع في فتنتها ..
" ما .. ما هذا ؟ .. " .. صدم نوفا و فكر : " ما اللذي تتكلم عنه هذه المدللة ؟ .. تبا .. لا أريد أن أعلق معها .. " ..
كما كان نوفا على وشك سؤالها عن ما اللذي يحدث ، حدث شيء غير متوقع مجددا ..
ظهرت جيسي و لكمت الطاولة مجددا و هي تصرخ : " يا لك من فتى شجاع .. من تظن نفسك لتتركني أنتظر الليل كله و لا تأتي ؟ .. " .. كانت جيسي بدون زيها العسكري ، بل ارتدت قميصا أبيض و أحدية رياضية سوداء ، كان شعرها مرفوعا فوق رأسها ، و هي تصرخ في وجه نوفا ، كانت جميلة جدا لدرجة أن أي طالب شاهد ما حدث ، تمنى لو كان الشخص اللذي تلقى الصراخ منها ..
" هاا ؟ .. ابنة جنرال الجليد أيضا ؟ .. ما اللذي تتحدث عنه ؟ .. " .. عبس نوفا و شعر بضغط هائل ، كان الضغط أكبر مما شعر به و هو يواجه الموت داخل الزنزانة ، تعرق جبينه و وقف من كرسيه ، راعا خطوة للخلف و قال بهدوء : " لا داعي للصراخ ، أعتقد أن هناك سوء فهم .. لما لا نتحدث بهدوء .. " .. كما قال هذا نظر إلى غوما و ساتو لكي يساعداه على تهدئة الموقف و لكنهما ادعى أنهما لم يرياه أبدا ، تسللا بهدوء من مكانهما و اختبئا ، و هما يدعوان لنوفا بالثباة عند السؤال ..
" هذان الخائنان .. " .. صر نوفا أسنانه ..
فجأة بدأت الثرثرة بين الطلاب ..
" هل سمعت ذلك .. " ..
" كيف لي أن لا أسمع .. " ..
" ملكة الجمال ماجينا قالت أنها تريد سماع الحقيقة من ذلك الشخص .. " ..
" أجل .. و ملكة الجمال جيسي قالت أنها كانت تنتظره طوال الليل .. " ..
" تبا .. ذلك القبيح كان على علاقة ثنائية مع اثنين من الملكات ؟ .. " ..
" و يبد أن الملكة ماجينا علمت أنه كان يخونها مع الملكة جيسي .. " ..
" يا له من شجاع .. بالتفكير أنه فعل ذلك .. " ..
" تبا .. دعك من الشجاعة ، أن تتكلم مع إحدى الملكتين هو حلم كل طالب هنا ، و لكن ذلك الداعر كان يواعدهما ، ليس واحدة بل إثنين !! .. " ..
" هذا لا يغتفر .. لا يغتفر .. سأقتله باسم الغيرة .. تبا أقصد الوفاء .. " ..
كانت نقاشات الطلاب بصوة عالي و سمعها نوفا .. " هاا ؟؟ .. ما هذا الهراء ، لا تقذفوا الناس بهذه الشكوك الغريبة .. " ..
لكن كلامه بلا فائدو كان محاطا بنية القتل من كل جانب ..
تحت هذا الضغط المهول من كل الطلاب من جهة ، و من جيسي و ماجينا من جهة ، شعر نوفا أن الوقت قد تجمد ..
فجأة ..
ظهرت شونا .. " نوفا .. تعال معي .. " .. كان بقميص أحمر و أحذية سوداء ، تحرك شعرها الأسود الطويل الحريري ، و تبعثر على وجهها الأبيض اللامع الحليبي ، على الرغم من أن ملامحها كانت جادة ، إلا أن حسن وجهها و لمعان عينيها ، كان مثل القفص للناظرين ..
اختفت كل نيات القتلة الموجهة لنوفا ..
استدارت كل من ماجينا و جيسي نحو شونا و هما مصدومتان ..
لم تكن شونا من النوع اللذي قد يبدأ الكلام مع أي أحد ، بل مانت من النوع اللذي سيتجاهلك حتى لو بدأت الكلام معها ..
" ماجينا ، جيسي ، لا أعرف لما تريدان الكلام معه ، لكنني أحتاجه الآن حقا .. أتمنى أن تسمحا لي بأخذه .. " .. قالت شونا ..
" آآه .. ما اللذي تقولينه يا شونا ، نحن صديقتا طفولة بكل تأكيد بإمكانك أخذه المدة اللتي تريدين .. " .. ابتسمت ماجينا ، و دفعت نوفا نحو شونا ..
" لا بأس معي أيضا ، إذا كنت أنتِ من يطل ذلك ، فبإمكاني تأجيل كلامي معه .. " .. أجابت جيسي ..
" حسنا .. شكرا .. " .. كما قالت شونا هذا استدارت و نزلت من الدرج ..
" تبا .. لما هذه الفتياة يقمن بالحديث عني و كأنني غير موجود ، لا يهم على الأقل تخلصت من الموقف السابق .. " .. قفز نوفا و نزل الدرج بسرعة ، حتى خرج هو شونا من قاعة المحاضرة ..
ضجيج بين الطلبة مجددا ..
" حتى الملكة شونا أتت من أجله ؟ .. " ..
" لا هذا كثير جدا .. " ..
" ثلاثة من الملكات الخمسة دفعة واحدة .. " ..
" العالم غير عادل حقا .. " ..
" لقد حسمت امري ، عند عودة الأخ الأكبر نوفا سأطلب منه النصائح .. " ..
" ها ؟ .. متى أصبح أخاك ؟ .. " ..
" أنت أحمق .. مثل هذا الإنجاز اللذي شهدناه اليوم ، أنا متأكد أن أخي الكبير نوفا سيصبح صيادا مرعبا .. " ..
" ما هذه السخافة ، ما دخل ما رأيناه الآن ، بمستقبله كصياد ؟ .. " ..
" أنت جاهل حقا يا صديقي .. ستعرف مع الأيام ، حدسي لا يخطأ .. " ..
《 سيد_أعجم 》
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إلاه إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .