29 - عندما نفقد اغلى مانملك

في اخر مكان استطاعوا معرفة تواجد سيلين فيه.

كان ريو وتايفون الأن في الجو منطلقين بسرعة كبيرة في طريق مستقيم يؤدي مباشرة الى هيبي.

لقد كانو بالفعل على هذه الحالة منذ ربع ساعة.

"تايفون هل تستطيع الإحساس بذلك "ريو.

"نعم"تايفون.

"انها طاقه كبيره بالفعل,لنذهب"ريو.

شعر ريو بمصدر لطاقة كبيرة في منطقة قريبه منه.وهذا يعتبر شيء غريب خصوصاً في هذه المنطقة التي تفتقر للقوة.

عند إقتراب ريو لمسافة معينه إستطاع ريو معرفة ان مصدر الطاقة كان لعده اشخاص اقواهم كان....

"فئة قديس؟"ريو.

----------------

في احد الاماكن في المنطقة الخارجية.

داخل احد البيوت الفقيرة

"بني بني إستيقظ يجب ان نهرب"إمرأة.

كان هناك إمرأة بعلامة حرق على وجهها , كانت مفزوعه تقوم بإيقاظ إبنها ذي الثمان سنوات.

إستيقظ الفتى الذي قام بشكل تلقائي بفرك عينيه بإستخدام يديه.

"ماذا هناك يا أمي؟"الفتى.

"نين تعال بسرعة لنهرب,هناك قتله يقومون بقتل الناس,هيا"الأم.

قالتها ووجهها يرتسم عليه علامات الخوف.

"ماذا" نين.

نهض اومي مسرعاً وانطلق الى احدى الطاولات في الغرفة المهترئة سحب الدرج واخذ منه سكين.

"لاتخافي يا أمي سأحميك"نين.

"هيا بسرعه لنهرب"الأم.

وبسرعه ركض الإثنان الى الباب , فتحت الأم الباب واستمرو بالركض نزولاً من الدرج.

كان هذا مبنى سكني لعدد من العائلات المعدمة.وكان هناك الكثير من الأشخاص الذين يحاولون الفرار, من بينهم كان هناك رجل يركض من الطابق العلوي مسرعا للأسفل. يعرف نين هذا الشخص.

{كيفاني }نين.

قبل خمس سنوات توفي والد نين تاركاً ورأه زوجه جميله بشعرها الأسود الناعم وعيونها الرمادية وبشرتها البيضاء, وإبن يبلغ من العمر ثلاث سنوات.

في ذلك الوقت كيفاني الخبيث اراد استغلال الفرصه ليشبع رغباته القذرة.

ومع ذلك رفضت الأم بشدة,لكن كيفاني اكثر إصراراً.

لم ترد الزوجة الوفية خيانة زوجها بالإضافة الى انها الوحيدة الموجودة لرعاية إبنها الصغير.وبالتالي اخذت قرارها.

في احد الأيام التي كان نين نائماً فيها قامت الأم بإدخال رأسها داخل الفرن المشتعل.

-اااااااااااااااااااه.

صرخت الأم في ألم شديد وهي تبكي بشدة مما ازعج نوم نين الذي إستيقظ بسرعه ليجد امه ممتده على الأرض وهي تبكي وكان ظهرها اليه.

"هاه, امي مابكي تبكين؟"نين.

إستقام نين ومشى الى امه بسرعه ليرى مايحزنها.وعندما إقترب بما فيه الكفاية إستطاع رؤية وجه أمه المحروق.

ارتعش جسده وسقط على الأرض,مد يده المرتعشة الى أمه ببطء.

"امي مالذي حصل هاااااااااااااااااااااااااااااه" نين.

بكى نين بشدة, لكنه لم يعرف ماذا يفعل عندها ركض الى الباب وفتحه وبداء يصرخ طالباً المساعدة.

"بني بني , هيا بسرعة لماذا توقفت؟"الأم.

في هذا الوقت لاحظ كيفاني الأم,حينها إرتسمت على وجهه بسمة خبيثة.

كان الأن قريب من نين وأمه ولهذا إستطاع نين ملاحظة إبتسامته المخيفة.

{يبتسم, ماذا يريد ان يفعل ؟ الم يكفه مافعل بوالدتي بعد}نين.

عندها ارتطم كيفاني بالأم دافعاً اياها للسقوط من الدرج الضيق.

"امي"نين.

صرخ نين بشدة. بينما إستمر كيفاني في الهرب.

{تستحق هذا, فهي من فضلت ان تحرق وجهها على ان تكون برفقتي}كيفاني.

قام نين بالركض مسرعا للأسفل لتفقد وضع أمه بينما تخلل الخوف قلبه.

عندها تعثر هو ايضا على الدرج واستمر بالتدحرج قبل ان يتوقف ليعيد النهوض والركض الى امه.

لم يأبه بالجروح التي أصابته, فكل ماكان في عقله هو امه العزيزة عليه.

واخيراً وصل نين الى أمه. التي كنت شبه فاقدة للوعي.

"امي هل انتي بخير؟"نين.

في هذا الوقت سمع نين اصوات من خارج المبنى.

"هيا بسرعه ادخلو كل المباني واقتلوا الجميع"صوت من الخارج.

"هيا امي بسرعه إنهم هنا"نين.

حاولت الأم النهوض مستجمعه كل قوتها المتبقية ,قام نين بمساعدة امه على النهوض لكن...

-اااه. الأم.

كانت قدم الأم مكسورة,لم تستطع النهوض وسقطت مرة أخرى.

"نين إذهب.اتركني هنا,ارجوك أنجو بحياتك"الأم.

"لا أمي لن اذهب بدونك, حتى إن هربت لن استطيع العيش بدونك. انتظري ساحملك"نين.

حاول نين حمل امه الثقيلة مستجمعا كل مايملك من قوة.

وبالفعل بسبب قوة عزمه إستطاع حملها.

"انا اجعلك بطيء.اتركني واهرب"الأم.

لم يجب نين وحاول المشي بكل مالديه من قوة, واخيرا إستطاع الوصول الى الباب.

خرجت اول قدم له الى خارج المبنى ثم تبعتها الثانيه,حينها فقط تم قذف نين مسافة الخمسة امتار من الخلف بينما سقطت امه من على ظهره للأرض, كانت المسافة بينهم مترين.

كان المرتزقة بالفعل هنا, كان هنالك العديد منهم.

"اه إمرأة"احد المرتزقة.

"لاتحلم بذلك إنها لي انا من اوقعت الفتى"تحدث المرتزق الذي ركل نين.

"حسنا حسنا انها لك"تحدث احد المرتزقة.

مشى المرتزق الى جسد الأم ببطء.

"اياك ولمس أمي"نين.

"اسكت يافتى"مرتزق.

تكلم مرتزق اخر قبل أن يقوم بركل نين.

"ابني ,ارجوكم اتركو ابني"الأم.

رفعت الأم رأسها لتنظر لإبنها الذي هو الأن ملقى على الأرض.

استطاع المرتزق رؤية وجه المرأة المحروق.

"ياااع ماهذا الوجه المقزز"احد المرتزقة.

"يبدو ان حظك سيء اليوم يارجل"مرتزق اخر.

"كيف تجرئين " تحدث المرتزق الأول.

قبض المرتزقه على مطرقته ورفعها بغضب.

"كيف تجرؤ حشرة مثلك على إفساد يومي"المرتزق.

"ارجوك توقف"نين.

قالها نين باكياً وهو يشاهد المرتزقه يهوي بمطرقته الثقيلة على رأس امه ويسحقه.

ستجمع نين اخر ذرة قوة لديه وزحف نحو امه والدموع تسيل من عينيه والمخاط من أنفه.

شاهد المرتزقه هذا وهم يبتسمون بخبث.

إستطاع نين الوصول الى جثة امه.

"امي ارجوكي لاتتركيني, ارجوكي.اعدك لن أنام مجدداً وسأتوقف عن صنع الدمى, اترجاك"نين.

صرخ نين بشدة والألم يمزق قلبه,ويكوي صدره.

"هل انت احمق ؟كيف تحدث جثة؟"المرتزقه ذو المطرقة.

قالها بإستهجان وإحتقار.

"انت"نين.

فجأة ومن السماء هبطت عصا طويله جداً يبدو انها تبلغ عنان السماء.

اخترقت العصا صدر احد المرتزقه واستقرت في الأرض قبل ان يتبعها وابل متكون من العديد من العصي.

"انه الجنرال الوردي لنهرب"احد المرتزقة.

اخترقت العصي اجساد العديد من المرتزقة بدقة لكن البعض إستطاع الهرب.لولا ان الجنرال الوردي يقمع نفسه الأن لكي لايضر بالأبرياء او المدينة لكان جميعهم اموات الأن.

حاول المرتزق ذو المطرقه الهرب ايضاً.فجأة احس بخنجر يخترق صدره من الأمام.

"سحقاً لقد نسيتك "المرتزق.

قام المرتزق بتوجيه ضربه بالمطرقة نحو نين لكن وبإعجوبه تجنبها نين وغرس السكين بين قدمي الرجل.

كان نين الأن اشبه بالدميه التي تتحرك فقط للقتل.

التوى الرجل من شدة الألم لكن سرعان ما إستقبل طعنه اخرى في رقبته مما أدى الى سقوطه على الأرض.

عندها اخذ نين المطرقه من الأرض وهوى بها على رأس المرتزق.

{يبدو اني انهيت هذه المنطقه.هاه من هذا}الجنرال الوردي.

لاحظ الجنرال الوردي نين ,وسرعان ماهبط اليه.

"ماذا تفعل يافتى"الجنرال الوردي.

لم يجب نين واستمر فقط بالسحق. عندها لاحظ الجنرال الوردي وجود إمرأة بوجه مهشم.واستطاع نوعا ما معرفة مايحصل.

{كيف لفتى من العامة لم يبلغ العاشرة بعد ان يستطيع فعل هذا}الجنرال الوردي.

في هذا الوقت وصل بقية الجنود للمنطقة, ورأو صبي اشبه بدميه قتل يقوم بضرب رأس شخص ما.

"ماهذا؟" احد الجنود.

في هذا الوقت هوى نين بالضربة الأخيرة قبل أن يسقط منهكاً ويغمى عليه.

"خذوه الى المنطقة الأمنة واعتنو به "الجنرال الووردي.

"امرك"احد الجنود.

.........................................................................................................................................................................................................................................................تأليف : النلت

2022/08/25 · 113 مشاهدة · 1023 كلمة
AL_NLT
نادي الروايات - 2024