رواية المدمر المجنون

بالعودة الى سجن السماء

صار السجن حطاما مليئا بالاف الجثث المتراكمة , حيث تحول منظر السماء الابيض المزرق الى الاسود المحمر ,هاهي ينابيع الدم تسيل من السحب الحمراء باتجاه ارض قاحلة لتغذيتها معلنة قدوم الغيث هذا المنظر يعتبر جنة لقلاع مصاصي الدماء .

قال جيم للطبيب شو : ' انت لم تنسى صحيح بانني كنت فوق طاولة تخصك ابدعت في التفنن فيها هاه '

ارتعب شو في قرارة نفسه وعلم ان حتفه قادم لا محالة هو مصيره من البداية كان الموت لما التقى بهذا الكائن المجنون لكنه فقط ربح دقائق معدودة لنجاته من المجزرة بل ربما لو مات ميتة سريعة افضل , هو الان غارق في افكاره وعقله يقوده للاسوء يبحث عن اي حبل نجاة يتعلق به لاكن للاسف كل فكرة تدخل عقله الى يكون خروجها بنهاية اسوء . لا يوجد حتى خيط امل ليتعلق به هذا المسكين .

ذاكرة جيم مشوشة قليلا لكنه ذكي وفطن وقد اجمع كل الصورة حتى انه علم بان جون هو من اخذه للسماء وتلك الضربة التي ضربه بها من قبل كانت مزيج بين انتقام بسيط وشكر خفيف الى صديقه على اخذه هناك لالتئام جراحه .

لاحظ جيم بان شو مرعوب جدا فقرر ارعابه اكثر ليقول له : ' هل قرات يوما رواية عن سفاح مضطرب مجنون في يده سكين حادة ويرتدي بذلة شفافة براقة وامامه على طاولته ضحية ممددة ينتظر بفارغ الصبر صوت جرس الساعة ليعلن بداية منتصف الليل ليبدأ السفاح وليمته الدموية ولتنتهي الضحية من عذابها ' ( جيم يقصد نفسه بطل للرواية التي قصها في الفصل 7 ..- بعنوان سفاح الليل المضطرب -.. يرجى مراجعة الفصل لفهم ما يحدث)

ثم اكمل : ' انت تذكر صحيح باني كلمتك عن طبيب مثلك من قبل له زوجة جميلة وكيف انتهى به المطاف .. اها صحيح هو في العالم الاخر اضن ان ابني هناك يعذبه مجددا هاهاهها .. بدأ جيم يشعر بحزن واستياء شديد لتذكره بان ابنه بعيد عنه ..'

لا تكفي الكلمات للتعبير عن حالة شو النفسية فقد بدا بالارتعاد من زمان واثار الفزع ظاهرة عليه وجهه مصفر شاحب كانه حبة ليمون دخل عليها شتاء بارد وصيف حار فتركها ذابلة شبه متعفنة

بهذه الكلمات التي اخرجها جيم من جوفه دمر شو داخليا

توقف شو عن الارتجاف وسقط ارضا معلنا استسلامه بدأ شو يصارع ويصارع من اجل ان يسحب نفس واحدة ينعش بها رأتيه التي تكاد تضمر وتختفي من مكانها

بعد جهد طويل تمكن اخيرا من فتح نافذة صغيرة بجوار انفه ليتسرب منها هواء خفيف يدخل في عروقه محاولا امساك تلك الروح البائسة الخائفة ليمنعها من الخروج

جيم من البداية قرر تعذيبه نفسيا لاكنه لم يكتفي بقي ينظر اليه وشو بدون حول ولا قوة ينتظر المجهول حتى انه لا يمكنه ان يرفع عينيه .فهو يتنفس بصعوبة بالغة تكاد الروح تخرج منه

بكلمة اخرى انه طائر صغير فقد جناحيه في مكان محاط به بقط شوارع جائع لم ياكل لايام لا يعرف معنى الرحمة

بقية السجناء داخل الحاجز يشاهدون وهم ينتظرون حسابهم واثار الهلع بادية عليهم هم يصارعون انفسهم حتى ان البعض يدعوا في قرارة نفسه

غطرستهم قوتهم بطشهم شرهم لا يساوي شيئ امام هذا الكيان الهائل .

بعد مرور دقائق والتي تعتبر قرون على شو قال جيم لشو :

' اما الان فاني اخيرك بشيئين لا ثالث لهما : ' تكون تلك الشخصية في قصتي وتنتهي حياتك في هذا العالم لشتى انواع الالم والانين والصراخ والعويل.وهنا قصد جيم بانه سيعذبه مثل زوج شيون

والخيار الثاني او تكن كلبا لي او لكي احترم ذاتك تكن عميلا وجاسوسا لي ولكن لاقبلك يجب ان تقطع ذراعك او اي عضو اخر كقربان عن عفوي عليك وتقسم بالولاء لي

عاد النبض الى قلب شو ليجيب مباشرة بكل عزم ماذا تريد ان اعطيك انا مستعد الان

ضحك جيم قليلا هاهاهاهاها كنت متاكد بانك من معدن جيد تفضل اقطع فقط اصبعا وقم بحفظه وارتديه كقلادة على عنقك لتتذكر عفوي ورحمتي عليك غلب على يد جيم دخان بارد واذا به خنجر

( الظاهر انه قطعة اثرية ذات شان كبير )

شو يغمض عينيه ويقطع اصبعه بسرعة كبيرة

لم يحس شو بالالم بل حتى لم تسل الدماء من يده بل شفيت بسرعة هذا الخنجر مغطى بسحر مجهول كل ما يفعله انه يقطع الحديد كقطع الحلوى وعيبه الوحيد يمتص الحديد من الدماء ويشفي مكان الجرح ويجعله يلتأم

قام جيم برفع اصبع الطبيب وتلى عليه تعويذه ثم قال ل شو احتفظ به فاذا كنت في مأزق ساكون بالجوار لنجدتك ضعه في قلادة وقم بارتدائها

تفاجئ شو كثيرا من طيبة جيم فكل ما فعله انه انشا عقد معه بل وسامحه على سنين العذاب لم يسامحه كليا لاكنه اخذ اصبع فقط وهذا شيئ جيد مقارنة بما فعله جيم باناس لم يعرفهم حتى

بقي شو يتسائل فيما يحتاجني يا ترى ماهو هدفه مني ؟

جيم يجند اصحاب القلوب الجيدة او بالاحرى اصحاب المعادن النادرة لهدف مجهول...

حاليا عنده الكثير من الاتباع تحت امرته شيون وشو من ضمنهم

جيم يلتفت الى السجناء ويقول اما انتم الثلاثة فاعتقد ان لكم حظ كبير جدا

لأنكم نجوتم من بحر الدم هذا

لكنني في الحقيقة اردت استنزاف حظكم بوضعكم في معركة حياة او موت بينكم امتع بها نفسي وارفه بها عن العبئ والثقل على كاهلي

لكني اخذت كفايتي من اللعب لا اعلم هل هو حظكم او اني بدأت امل بسرعة او ربما هي حكمة ونعمة او نقمة سيئة جديدة ظهرت علي .

لكني اريد منكم شيئا بالمقابل .

بالعودة الى عالم الموتى

اثنان من العبيد يتحاوران

الاول : ' هل تذكر ذلك الحثالة الذي قدم هنا منذ 8 سنوات '

الثان : ' هل انت احمق ؟ كل اللذين معنا حثالة وخلال 8 سنوات ملايين العبيد دخلوا '

الاول : ' حسنا حسنا الذي كان ينوح على انه تم قتله بصورة وحشية '

الثان: ' لم اعرفه بعد '

الاول :' انت بالفعل احمق الذي قص لنا القصة كيف بلل سرواله من الخوف من المجرم '

الثان : 'هاااااا تذكرت '

الاول : ' اه جيد كدت تفقدني اعصابي ' ليكمل : ' ذلك الرجل بدأ يبني مجده الخاص لقد خاض الكثير من قتالات الختم هنا وفاز بها جميعا ان مستواه تجاوز ل 130 بالفعل , غدا ستكون هناك منافسة من اجل نيل رتبة معلم عدد المشاركين ازيد من 500 و هناك 30 مكان فقط ستكون قتالات الختم مولعة ان ذلك الرجل مشارك فاتمنى له التوفيق فهل يا ترى سيتمكن ذلك الرجل من المستحيل ؟ '

الثان : ' هل تعتقد انهخ سينتقم منا '

الاول : ' لا اعلم لكن هل يجدر بنا الدعاء معه او عليه '

الثان : ' تنهد ثم قال هيا نكمل العمل قبل ان يمر المراقب من هنا ويقطع رؤوسنا '

(العبيد يقصدون بكلامهم زوج شيون من القصة)

قتال الختم ينتهي بفوز روح واختفاء الاخرى للابد كانه الموت الثاني ويعني النهاية .

( شو هو الي ترجم قصة جيم من قبل عن ان شيون واختها ينتميان لطائفة اصلية وطائفة فرعية الفصلل 11 و12 يوضحان ذلك

لكن القصة لا تزال مجهولة لحد الان سيتم الكشف عن حقيقتها في فصول قادمة )

انتهى الفصل

اسئلة الليوم

1- هل تتوقع نجاح زوج شيون في قتالات الختم

2- اذا نجح كيف ستكون المقابلة بين صاحب العيون السوداء حيث انهما يشتركان في نفس القاتل

3- اعط تقييما لفصل اليوم

واخيرا سيتم اضافة فصل صغير اضافي يتم اجابة كل الاسئلة السابقة في الغد مع فصل آخر حماسي في الليل

اتمنى منكم اخوتي الاستمتاع بالقراءة و لا تبخلوا علينا بالتعليقات والتوصيات

و السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته