23 - اريد ان اكون فوق كل شيئ

في حلبات الختم وفي اماكن العاديين

قبل معركة الختم بدقائق

يكلم المعلم التلاميذ : ' ارايتم اطفال في عمركم لا يهابون شيئا ؟

انهم ابطال اليس كذلك ؟ يجب ان تكونو افضل منهم '

( في الحقيقة هؤلاء الاطفال عمرهم تجاوز 17 سنة)

تمر دفعة اخرى من معلمة وتلاميذ , انه الصف الذي ممثله اندي

تبادلت نظرات القسوة والغرور بين تلاميذ المدرستين ان هناك تنافس كبير بين المدارس وحتى الاقسام في حد ذاتها

لما مر يوري قام بضرب مقعد احد تلاميذ المدرسة الاخرى بكل قوة وهالة الشر والغطرسة تنبعث منه

شاهده جميع تلاميذ المدرستين ما يحدث لكن لا احد عاتبه او لامه

فتلاميذ المدرسة المعادية صامتون ولم يرد منهم احد

اما تلاميذ مدرسة اندي بالعكس شعروا بانهم اعظم درجة واكبر سلطة .

تتهامس الفتيات بشان وسامة وقوة يوري .

يمر صاحب العيون السوداء وراسه للاسفل ويديه في جيبه

هذا الطفل دائما معزول عن العالم الخارجي لا يهتم بتاتا سواءا قطعت رقاب او طارت اطراف او تناثرت الدماء

تكلمه سومي مبتسمة قائلة : ' ارجوك اخبرني باسمك اريد ان اكون صديقتك '

صاحب العيون السوداء في نفسه : ' لقد صارت مزعجة جدا وتضايقني كثيرا هل اقتلها '

انه لا اريد احد بجانبه حتى يحقق هدفه ثم يكمل قوله : ' انها حصى صغيرة في طريقي تتبعني اينما ذهبت , لو بقيت على هذا الحال ستكون كالشوكة في حلقي مستقبلا '

وبينما هو يكلم نفسه واذا باصوات الحظور تتعالى فجأة فنظر باتجاه الحلبة واذا به رجل يطير

بقي صاحب العيون السوداء مستمتع بالمنظر ولم يشح بعينيه بعد

حتى كلمته سومي مجددا : ' هل تريد ان يكون لك جناحان مثله '

فاجابها بلا وعي منه : ' لا بل اريد ان اكون فوق الجميع '

ثم انتبه على انه سمح لنفسه او بالاحرى لمشاعره بالكلام

فنظر اليها نظرة رعب قاتلة . مضمونها انت تبحثين عن حتفك فاتريكيني لحالي .

سومي تلميذة ذكية ومتفوقة فقد فهمت ما قاله من اول مرة فاحست بقشعريرة في كل جسدها من كلماته

طموحه وهدفه بالفعل اعلى مما كانت تتوقع

كلماتها تعتبر بائسة نظرا الى رده

ضنت انه يريد جناحين ليطير بهما لكنه ظهر بانه جشع جدا يريد ان يكون له كل شيئ وان يكون فوق اي شيئ (استغفرك الله واتوب اليك)

بالطبع هذه ليست كلمات سهلة للتفوه بها ان طريقها مجهول لا يعلمه احد .

في هذا الوقت هاهي السهام تحلق باتجاه الشيخ والرجل الهائج حتى ركنت جسديهما لم ينظر صاحب العيون السوداء الى الحلبة رغم صياح الجماهير ثم وقت وبدا بالتحرك انه يغادر المكان

كلمته سومي مجددا لكنه تجاهلها ولم يعرها اي اهتمام

ليرد عليها اندي : ' اتركيه لقد سمعت من المعلمة بانه في مدرسته الاولى كان يتغيب عن هذه التجمعات , انه غريب الاطوار '

سومي : ' الا تريده ان يكون معنا ' .

اندي : ' طبعا اريده ان يكون معنا ولكن انظري الى الحلبة وتمعني هناك اطفال يتقاتلان هل انت متاكدة مما تقولين ؟ '

نظرة حزن غلبت على سومي ثم قالت : ' عدني باننا سنغير العالم يا اندي '

وعم صمت الارجاء

قامت المعلمة بتتبع صاحب العيون السوداء انه يهبط الدرج المؤدي الى اماكن العبيد فتهبط ورائه ثم يكمل الدرج المؤدي الى الاماكن في الاسفل انها اماكن الحلبات فتتبعه ببطئ وحرص شديدين.

قالت في نفسها : ' هل يعقل بانه من رسم شبيه كلب الجحيم '

ثم اكملت :' هناك حراس ومراقبين للمكان هل هو غبي ؟ كيف سيتجاوزهم '

اقترب صاحب العيون السوداء للمراقب وقال : ' لا تدعها تمر يا شيسيو '

لم يفهم المراقب شيئا ثم اومئ براسه .

وبقي يتسائل عن قصده

تساءلت المعلمة كثيرا فهذا شيئ غريب وجديد كليا , اماكن الحلبات القليل فقط من ذوي الصلاحيات من يدخلون اليها بحرية .

وماهي الا لحظات وتاتي المعلمة الى المراقب لتكلمه قائلة : ' احتاج ان ادخل فهناك ..'

فهم المراقب قصد صاحب العيون السوداء فقال بسرعة : ' يلزم تصريح للدخول '

قالت : ' ولكن.... '

قاطعها المراقب قائلا : ' هذا عملي اذا كان لديك تصريح تفضلي اذا لم يكن فرجاءا اتركيني اعمل لكي لا تكون بيننا مشكلة نحن الطبقة الوسطى '

اقنعها بكلامه .. طرات افكار في راسها بالدخول عنوة لكنها ستسبب مشكلة اكبر من اجل فضول لها .

لكنها علمت شيئ واحد هذا الطفل ليس عادي بالمرة .

صاحب العيون السوداء غاضب وكانه يريد ان يقول : 'ما مشكلة هؤلاء الحمقى انا لا اكترث لهم بتاتا وهم يحومون حولي كالذباب والجراد هل يحبون من يشتمهم . في اي عالم الجحيم سقطت '

ويقصد سومي والمعلمة

(جحيمه ليس العذاب وانما مشاعر البشر المتناقضة الغير مفهومة .)

بالعودة الى الحلبة

كانت المراة صاحبة القوس والرجل ذو الشارب يتقاتلان قتال فردي بينهما لكن كلاهما لا يتسهدف النقاط الحيوية للاخر

الظاهر ان المراة سريعة على الرجل فهي محاربة تستعمل القوس

وطبعا هذا لا يعني ان سهامها لا تحتوي على طاقة سحرية

لكن بنسبة قليلة فقط .

بينما هما يتقاتلان انهما يتجهان وسط الحلبة

وبعدها قام الرجل صاحب الشارب تفعيل تعويذة سريعة انه ساحر يستعمل سحر الارض

فقد القريبين منه الاحساس الرجلان الاخران كل منهما يحاول التملص من الارض الملتصقة برجليه

لكن لا فائدة , ماهي الى لحظات , وتخترق السهام قلب احدهما , بينما الاخر تشكل جدار شفاف يحميه , تكالبت السهام عليه

الجدار الشفاف يضعف شيئا فشيئا لكنه بقي يحميه

ذهب اليه صاحب الشارب ليضربه بضربة من حديد او بالاحرى من صخر وحصى

تهدم الدرع الروحي وقبل ان تتحطم جمجمته اثناء الضربة القوية الصقيلة ارسل هجوم شفاف سحري سريع استهدف الاعضاء الحيوية للمحارب صاحب الشارب

الظاهر ان هذا الرجل ساحر يستعمل سحر الضوء لكن تم سحق جمجمته فسقطا معا

سقط 5 وبقي 4

بقي الرجل الطائر والطفلان وامراة

الشيخ ستاني ساقط على الارض لكنه لم يمت بعد

بدا الرجل الطائر يقرب المسافة بينه وبين المراة كل مرة فاذا ابتعد عنها ستكون السهام مشكلة كبيرة

كشفت المراة عن كل اوراقها

فقد فهم الجميع بانها كانت متحالفة مع صاحب الشارب سرا لكن رغم سقوطه الا انها لم تتاثر بتاتا

كانت ناوية من البداية خيانته .

الرجل الطائر ساحر لكن سحره مجهول انه يستعمل اشعة زرقاء

بدا يطلق على المراة كذلك لكن سحره اسرع من سهامها هو متفجر قليلا لكنه ليس قاتل

هاهو سهم ينطلق نحوه تقوم الطلقات التي اطلقها بتصدي السهم لكن السهم لم يتدمر بل حتى سرعته لم تتناقص

هناك احتمال بان ذلك القوس هو قطعة اثرية من مستوى منخفض فسهامه تخترق الجسد الصلب كانه قطعة حلوى بينما لم تستطع اختراق حاجز روحي

تبتعد المراة عن الرجل الطائر حتى تمر بالشيخ ستاني الممدد على الارض ليمسك قدمها بقوة فصرخت صراخ رعب ليس انه ضربها او اي شيئ وانما فاجأها ولم تتوقع انه بقي حي فهي تراها كانه جرذ مقزز ملتصق برجلها .

ادراكها للمعركة قل كثيرا بسبب العناء الطويل الذي تعرضت له

لكن سرعان ما عادت لوعيها

تنظر اليه نظرة باردة و تحمل قوصها توصب سهم باتجاه الشيخ ثم قالت : ' الا تكتفون من الحياة ايها البؤساء انت حشرة مقززة '

وتطلق السهم بكل قوة على وجهه اخترق السهم عين الشيخ فسقط هناك .

وبعدها بدات المراة ترتعد هجمات الرجل الطائر تضربها من ظهرها

الهجمات ضعيفة قليلا فهي لم تقتلها من المرة الاولى لكنها لا تتوقف من الخروج جسدها يصعق تدريجيا ان الكرات بعضها صاعق والبعض متفجر ماهي الى لحظات وسقطت كانها مخدرة فقط

هو الان يحاول ارسال قذيفة كبيرة لمحوها نهائيا

الرجل الطائر يستغرق وقت طويل جدا في ارسالها

تحرك الطفلان الان بسرعة في هجوم مشترك متناسق متزامن رأهما الرجل الطائر هو لم يطلق قذيفته بعد لهذا قام بالطيران مجددا سيطلقها من السماء باتجاه المراة فهي هدفه وهي الاخطر في نظره بعد كل شيئ

انتهى الفصل

اسئلة اليوم

1- لماذا نزل البطل الى مكان الحلبة ؟

2- لماذا سمح له المراقب بالدخول ؟

3- من سيبقى واقفا للنهاية ؟

4- تقييمك للفصل .

احتمال فصل اخر لاحقا

لا تنسى ترك بصمتك والسلام عليكم ورحمة الله

2017/06/04 · 465 مشاهدة · 1244 كلمة
Mouhamed_islem
نادي الروايات - 2024