25 - اخيرا ظهر البطل المقنع


بدأ المشرف ينادي بارقام المقاتلين

010 ادخل

011 ادخل

الى ان وصل الى المقاتل الاخير 018

فلما دخل بدأ المشاهدون باثارة ضجات منها الحماسية المشجعة ومنها التهجينية المثبطة

حيث قال البعض : ' نريد ان نعرف جميع المقاتلين لماذا يرتدي قناع '

وقال الاخرون : ' الظاهر انه بطل ما يريد اخفاء نفسه '

وقال اخرون : ' اعتقد بانه احمق الم يرى نتيجة القتال الاول , كل من جلب العيون والاهتمام عليه خسر نفسه '

( وبالفعل نجح المحظوظ الضعيف هاري ومات من هم اقوى منه بكثير)

وماهي الى ثواني وبدأ الجميع باخذ مسافة الامان بين الاخرين ماعدا الطفل المقنع فهو غير مكترث تماما ويمشي بكل اريحية وثقة بالنفس .

هذا اثار غضب المنافسين اللذين معه , لقد نجح بالفعل باستفزازهم من يضن نفسه حتى يتصرف بكل غرور وغطرسة , اليس الموت مرة كافي له بتحطيم غروره ؟ , انه ميت بالفعل وهذا دليل على انه خسر من قبل , الا يستحي البشر حتى بعد سقوطهم الى الحضيض مرة ؟.

هم يتكلمون ويفسرون ويحللون على اهوائهم لكن لا احد يعرف بانه تم استعماله كتضحية من قبل احب الناس الى قلبه . ان الانسان لمتسرع بحكمه الظالم .

ان الرداء الذي يرتديه المقنع هو رداء ساحر وقار من الدرجة الاولى أانه تحفة فنية نادرة بالغة القيمة و الصنع فنها يدهش حتى ملوك الملوك

كان هذا الرداء شديد السواد مناسب للفتى تماما كانه صنع خصيصا له

حتى لو شاهده اقرب الناس اليه لما عرفوه

فقدغيره كليا حوله من افقر الناس بملابس رثة هشة بالية الى اعظمهم بملابس غالية نفيسة فاخرة .

سال لعاب خصومه حسدا وغيرة وكيف لا وقناعه لا تكفي العبارات لوصفه

متناسق متجانس فيه خطوط سوداء تموجات حمراء ومعها القليل من الابيض مختلط بين اللونين مزيج بين مضادين

كأنه هدية واحدة غالية فريدة من نوعها في لعبة فاز بها البطل الاول في المجرة جراء انهاء المهمة الكبرى العظمى الاخيرة بتحرير الاميرة .

يتقدم المقنع بخطوات ثابتة بحذائه الاسود الامع الجذاب

فقط من هذا الانيق ؟ من هذا النبيل ؟ ماذا يفعل في عالم الموتى ؟

سقطت الفتيات بغرامه قبل حتى ان يحرك لسانه بنطق كلمة رطبة خفيفة تأسر الضعيفات الجميلات الطيبات .

نزع تلك القفازات من يديه بكل اريحية وسكون وبكل بطئ ورشاقة

كل ما فعله انه وضعها في جيب سترته الايمن

ماهي الى ثواني وقام بفرقعة اصابعه كانه يعد نفسه لوليمة على ضوء الشموع او مذبحة على نور القمر بعد جهد طويل وبعد حمام دافئ مع قرينته

لم يتوقف عن الحركة بعد فقد بدا يحرك ظهره يمينا وشمالا كانه يقوم بتمارين مكثفة على جسده المتكامل ثم قال : ' كونوا وجبة دسمة لي '

العجيب في الامر انه يرتدي رداء ساحر لكنه يقوم بافعال محارب .

كل خصومه ينظرون اليه مستغربين حائرين محتارين لا يعلمون هل هو احمق كفاية ؟ او هو فقط فوق مدى ادراكهم ؟

لكنهم جميعا يعلمون بشيئ واحد الحذر التام منه والحيطة الشديدة منه

المراقب ايضا غارق معه فقد جنده ببساطة بافعاله

لم يتكلم المراقب لفترة حتى انه لم يعطي الضوء الاخضر بعد ..

تتعالى شيئا فشيئا ضحكات غريبة تخرج من المقنع . انه سعيد جدا انه يضحك بكل سعادة هاها هااهاهاها هاهاهاهاهاهاهاههاهاااهاهاها

القناع يغطي وجهه لكن الجميع احس بسعادته البالغة

هل ستتحول السعادة الى دماء بنفسجية سوداء .

(راي الكاتب هذا بطل القصة على الاقل نطيل مرة في وصفه تكريما له وتكريما لغيابه الطويل في الفصول الاولى – اتمنى يكون الوصف جيد ويليق به )

انتبه المراقب اخيرا

وطلب دق الجرس و اعلن بداية النزال اخيرا

في اللحظة الاولى كانت حلقة المشاركين كالاتي

عجوز – رجل اصلع – رجل برداء ازرق – طفلة ذات شعر طويل –رجل مع جرح في عينه اليسرى – رجل يحمل مطرقة - امراة برداء بنفسجي – رجل بدين

هكذا كانت الحلقة بينما الطفل المقنع كان مكانه عشوائيا بين الطفلة والرجل مع الجرح

عند بدأ النزال واذا بالمقنع يتجه سريعا الى الرجل صاحب الجرح واصوات ضحكاته تتعالى ثم قال : ' اعلم بانك الاقوى هنا , اعلم بانك جيد هيا فنلستمتع معا قليلا '

في لحظة بدأت مشاحنة قوية بينهما .

بوووم – تتن – شن – سوو – ووش - ششف

كانه قتال اباطرة لا تكفي الكلمات للتعبير عنه هجومات بالغة الدقة تستهدف نقاط غامضة اصوات تلاحم القبضات اختفاءات مثيرة لا يمكن للعيون تتبعمها

هما في عالم اخر كل ما يسمع هو ضحكات المقنع السعيدة

هما يترانحان يتقاتلان كانهما يتراقصان على وقع انغام السيوف في مكان تعمه جماجم الموتى ورائحة الدماء الباردة

لكمات سريعة تقابلها ركلات خفية مع انتفاضات قريبة واخرى بعيدة

بقية المجموعة محتارون لقتالهم العتيق هم يرون انفسهم مجرد قمامة بالنسبة لهم بدأ الياس يضرب بعضهم

كان الرجل صاحب المطرقة قريب منهما فحاول ان يضرب بمطرقته الضخمة عسى ان يتصيد واحد منهما وينهي الم قلبه وضيق جوارحه

وفجأة توقفا الاثنان عن الهجوم وبادراه بنظرة رعب تملئها نية قتل شريرة في طياتها موت مع عذاب شديد وصراخ مرير وسفح دموي بطيئ مع الم دائم بعاهة مستديمة

راى الرجل صاحب المطرقة نفسه فارا تدخل بين نزاع اسدين كل منهما يريد الملك والزعامة لقد نجح بتعيين نفسه هدف لهما

لن ينجيه الاسى على خطئه او لوم نفسه على فعلته فقد اثار انتباههما كليا

ليقول الرجل صاحب العين المجروحة للمقنع : ' ما رايك بالتخلص منهم جميعا ثم نكمل متعتنا وحدنا '

قال المقنع : 'لك ما قلت 10 دقائق وينتهي اتفاقنا '

ليرد صاحب جرح العين : ' 10 هل انت جاد ؟ '

نظر اليه المقنع ولم يرد عليه .

المقنع بالفعل ذهب باتجاه صاحب المطرقة

حزن الرجل صاحب الجرح لان المقنع كان اسرع منه في القبض على الوليمة المزعجة فكلاهما اراد البدا به لكن

هذان الملكان يفهمان بعضهما لا يجدر باحدها التدخل في نزال الاخر حتى انقضاء 10 دقائق

صاحب المطرقة خائف وهو ينظر الى القناع الاسود يجري باتجاهه ليقوم برفع المطرقة محاولا ضربه

اغلق عينيه وضربة بكل قوة

اثار صوت حاااد

بوووم

ضربه حتى حلق عاليا مبتعدا

تفاجئ الجميع من هول الموقف لم يتوقع احد بان صاحب المطرقة سيصيب المقنع

قال صاحب العين المجروحة : ' هووو هو مجنون كليا , اعتقد بانه اسوء مني ربما بالغت في تقدير نفسي '

سمعت العجوز كلام صاحب العين المجروحة لكنها لم تفهم ما يحدث

قامت بارسال اعصارات باتجاهه وفي لحظة وبدون ان يعلم احد سقطت والدماء تسيل منها في كل مكان

صاحب العين المجروحة انهى ضحيته الاولى بالفعل .

يقوم المقنع والدماء تسيل من ردائه ولكن اصوات ضحكاته تتعالى وتتعالى و يبدأ بالجري مجددا الى صاحب المطرقة بكل سرعة ممكنة

صاحب المطرقة يكاد يبلل نفسه فقد ضربه باعلى قوة يملكها وعلى صدره فكيف له ان لا يموت ؟ كيف يمكنه الحراك مجدد ؟ بل انه نهض ولم ينفض حتى الغبار على جسده هل يريد الموت .

يقترب منه المقنع

بووووم ارسله محلق مجددا

انه يطير ويسطدم بالارض مرة واقترب من الحاجز الخاص بالحلبة بوووم

ضربة من الحاجز جعلت تموجات القناع البيضاء مختلطة بالاحمر

دماء تسيل في مشهد مرعب

نظر المقنع الى الحاجز نظرة ازعاج كانه يقول سياتي دورك .

الجماهير محتارة لهذا الاداء العالي

المجموعة الاولى كلها لا تمثل شيئ امام هذا الابداع وهذا الفن الغريب وهذا الحماس الزائد وهذا القتال المجيد

الضخصية المقنعة هي الاسوء حقا (ويقصد بها كل المدح)

يقوم المقنع مجددا بصعوبة ويقول : ' يال المتعة يال المتعة انا خلقت من اجل هذا '

ينظر الى صاحب المطرقة مجددا و يتجه نحوه

صاحب المطرقة في منظر لا يحسد عليه لم يلمسه احد وهو الذي آذى خصمه لكنه مرعوب لدرجة الموت هو متجمد في مكانه يحاول الهروب يحاول الاستيقاض من هذا الكابوس المرعب لكن لا فائدة

يتوجه اليه المقنع مجددا

يضع صاحب المطرقة مطرقته ارضا ويضرب بكل قوة وبكل اطرافه

يسقط المقنع ارضا مجددا

يقوم صاحب المطرقة بحملها من جديد

بكل قوته بوووم بووم بووووم بوووم

ضربات بعدها ضربات تشققت الارض

لحسن حظ المقنع ان مستوى صاحب المطرقة هو 23

لو كان اكبر لربما قتله .

بعد كل ضربة دماء تتناثر وضحكات تتعالى

هذا الرجل مجنون

الجماهير مستغربة وسعيدة حتى انها بدات تشجعه

اعجبهم فنه ولباسه اعجبتهم وقفته وغروره اعجبتهم طريقة قتاله ومزاحه

اعجبتهم الدماء البنفسجية الضحكات العالية

مشهد لا يقدر بثمن ولن يتكرر مرة اخرى

كل ما يقال له انهض ايها الساحر المقنع الاسود

تلاميذ المدارس ينظرون الى قدوة جديدة لهم انه البطل البطل البطل المقنع .

حتى ان الاطفال اتفقوا على تسميته بفارس الظلام المدمر

بدات الجماهير تسميه لما تشتهي لكنهم كادو يتفقون على صاحب الدماء السوداء المجنون .

بووم بووم لم يتوقف صاحب المطرقة على الضرب فقد جن جنونه

هو يحاول سحق حشرة بحذائه لكن هذه الحشرة تأبى السحق والموت مهما ضربها هي فقط تضحك فقط مستمتعة بالمنظر بل مستهزئة به كليا

لو مات صاحب المطرقة لكان افضل له هو فقط تتم اهانته كليا

تبين له اخيرا بان المقنع فوق مستواه علم بانه كان يستطيع تفادي اول هجوم له بسهولة تامة بل ويمكنه حتى صده كليا

تحطم كبريائه وبدا يفقد الدافع للمقاومة

ثم انفجر باكيا و قال : ' انا ااااسف ارجوك قم وقاتلني فعائلتي تراني '

رفع صاحب المطرقة مطرقته عاليا محاولا ضرب المقنع مرة اخرى ودموع الاسف والخيبة تسيل منه

طنننن

لقد اوقف المقنع المطرقة الضخمة بكفة يده

ماهي الى ثواني وبدا فتاتها يسقط لقد حطمها كليا

كان يمكنه امساكها لكنه لم يشئ اهانة خصمه اكثر

فقد ترجاه او ربما لقد مل منه .

بعدها قام ودق عنقه وانهى بؤسه ومعاناته

مرت 6 دقائق بالفعل

صاحب العين المجروحة انهى بالفعل الكثير

نظر الى المقنع بطرفة عينه وقال :' هل نال كفايته يا ترى '

احيانا تفهم الوحوش بعضها وتحب بعضها وكيف لا وهي ترى اشباهها في ماء عكر او بمرآة محطمة غير متجانسة

بقي في الحلبة صاحب الرداء الازرق والاصلع والفتاة صاحبة الشعر الطويل والوحشين

يتجه المقنع الى الفتاة والدماء تسيل منه

خافت الفتاة كثيرا حتى انها تندب حظها بانها سقطت في مجموعة مجنونة كهذه

كانت قوتها يشاد بها كثيرا حتى ان صديقاتها قلن لها ستصبحين معلمة ومشرفة بقوتك في سن صغيرة شاركي فقط

اما الان فهي ترى حلمها يضيع لقد تهورت او بالاحرى هي غير محظوظة كليا

هي تفكر فقط بانها ليست ند له كل ما يمكنها فعله هو استعمال انوثتها لكسب احسانه لتقول له : ' ساكون الا لك ارجوك اعفوا عني '

نظر اليها المقنع وقال : ' لا اريد شكرا '

وفي ومضة سقطت مغشي عليها لا يوجد اي اثر للدماء حولها

لم يعلم احد كيف قتلها

على الاقل فقد سمعت صوته قبل موتها .

منافسة شديدة اندلعت هناك حيث تحالف صاحب الرداء الازرق و الاصلع على صاحب العين المجروحة .

انزعج المقنع حظه وبدا ينتدب حظه فقد صاارا الاثنان خصماه ولا يمكن له ان يتدخل في معركته هو فقط ينتظر

بقيت 3 دقائق كاملة

يقول في نفسه هل اتدرب على تماريني مرة اخرى

اه ثم يجيب لكنه ليس الصباح سابقى ممددا هنا هو نائم على الارضية ويرى كل الجمهور وكل ما يفكر فيه هو هدفه

جسده الان ملوث بالغبار الاحمر .

انتهى الفصل

اسئلة اليوم

1- هل اعجبك الوصف الخاص بالبطل اليوم

2- هل القتال حماسي ومثير

غدا باذن الله حماس زائد سيتم معرفة اسم البطل .

اتمنى اخوتي الاستمتاع ولا تنسوا الردود والتوصيات فانها تحمسني

واعدكم باني ساتعب في تحسين جودة الفصول ( هذا الفصل عبارة عن فصلين)

وسارفع يوميا اكثر من فصلين

اي خطأ يرجى التنبيه له

لا تقرأ وترحل ضع بصمتك

وفي الاخير السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

2017/06/05 · 429 مشاهدة · 1787 كلمة
Mouhamed_islem
نادي الروايات - 2024