26 - نفسية البطل الاسود المنتظر

في الحلبة


بقيت 3 دقائق على انتهاء وعد العشرة بين البطلان

بينما المقنع مستلقي على ظهره اشاح ببصره صوب الثلالثة الذين يتقاتلون بكل جدية

حتى انه بدأ يكلم نفسه قائلا : ' انا احسدهم بالفعل ...


انهم يخافون

ويشعرون ....

انهم مازالو بشر .

هؤلاء الكائنات

لا تزال لديهم مشاعر حية

تدل على نبض الحياة فيهم , حتى في عالم الموتى اللعين هذا

بينما انا فقط اتصنع كل شيئ



كنت قبل لحظات سعيد

اضحك كالمجنون

كانني تلقيت جرعة من مخدر قوي

ولكن

سرعان ما زال التاثير

لاعود اسوء ما كنت

ماهذا الالم ؟

الجروح لا تؤلم ؟

لكنك تؤلمني (ويقصد قلبه)

لماذا يا ابي جلبتني هنا ؟

وبقي يكلم نفسه : ' حتى صاحب المطرقة المثير للشفقة ذاك قاتل بكل قوة من اجل هدفه , كم انا احمق ؟ كيف لي ان افعل ذلك به ؟ برجل طلب الموت بشرف .

هل انت سعيد يا ابي الان ؟

ابنك الوحيد يتحول الى أشر واسوء منك .

لقد قمت بانجاز جيد هاا ؟

ابنك من صلبك يفهم ويفقه كل شيئ وهو طفل ؟

هل هذا ما اردتني افقدتني لذة الحياة

وحتى لذة الراحة بعد الموت

كان مفروض بي ان أسال عن اسمه حتى

(ويقصد صاحب المطرقة)

لقد طلب الموت المسكين من اجل عائلته

من اجل ان يفتخروا به

انه اسمى منك كثيرا يا ابتاه

من اجل عائلته ... عائلة .

وانا اي عائلة لدي ؟

ااااه

انا وحييد

مكتئب

بلا صديق

غريب هناك ( ويقصد عالم الاحياء)

واجنبي هنا

كاني اضيع

واسقط

واسقط مجددا

في هاوية بلا نهاية

او ربما حفرة بلا قاع

انا اغرق

واغرق مجددا

في نهر الوحدة

في واد الكئابة

في بحر القهر

الألم يعصر قلبي

يستنزفي فؤادي

يهتك بروحي

بثواني معدودة خرج عقله كليا عن نطاق الحلبة

ونسي القتال نهائيا بل هو لا يسمع لا صراخ الجماهير ولا معاناة المنافسين انه لا يعقل شيئ كانه في بعد اخر

بقي يكلم نفسه ويسمع الى صدى هذا الصوت داخله

بينما هو ينظر الى الأعلى

ينصت الى روحه تكلمه ....

اين امي التي تحضنني ؟

اين ابي الذي يدافع عني ؟

اها صحيح

ان ابي هو من قتلني ؟

هل كنت موافقة يا اماه على ذاك ؟

ختم التضحية يشع ليلا ليذكرني ؟

بهويتي الضائعة التي لا اعرفها

بذنبي المجهول اللذي لم افهمه

وبجرمي بطلبي حقي في الحياة

تبا تبا تبا

انا هو اللذي

قام ابي بتطعيمي وتسميني

فلما زاد وزني اكلني

يالك من قدوة مذهلة يا ابي

ويالي من مثير للشفقة

الا استحق الحياة

الا استحق ان اخاف

ان ابتسم واحزن

ان ارتاح واتعب

اين هو صديقي ؟

طفولتي وبرائتي

عوني وكليمي

هربت وهربت

هنا وهناك

مللت ومللت

ثم مللت ومللت

حتى اكتفيت

اني ارتدي قناع

لاخفاء نفسي

لاهرب من نفسي

كبرت وانا صغير

هل حقا اريد القوة

او فقط انا استمر بالهروب

هدفي وطموحي

يبعد فيبعد

شيئا فشيئا

هل احبك يا ترى يا ابي ؟

تعلمت منك من قبل

بانني لن اسامح احد اهان كبريائي

ولكنك انت الوحيد الذي اهانه

كثيرا

وكثيرا

اكثر واكثر

مرارا وتكرار

لقد آلمتني ابي

واوجعت قلبي

وقضيت على حياتي

وحتى على نور روحي

ويتذكر ضحاياه

وكذلك ضحكة الفتاة سومي التي عرفها مؤخرا

التي تستمر في ازعاجه

(الدمعات تسيل من القناع مختلطة بالدماء)

عاد لوعيه وجسده ثم انتبه لنفسه بدأ يضرب الارض بكل قوة بقبضة يده

تبا تبا تبا تبا تبا تبا لقد استسلمت لمشاعري

(اباه علمه باخفاء المشاعر لانها ضعف ونهاية )

فتح عيناه باتجاه الحلبة ووجد صاحب العين المجروحة مستلقي امامه وينظر له

والجماهير محتارة لهذا الاداء الخرافي

فهم يضنون بانهما يتكلمان او يتشاوران كانهم قادة جيوش سيبدؤون حرب شاملة مدمرة لكن بقية الجماهير تطالب برؤية السائل الاحمر البنفسجي .

ابعد المقنع وجهه قليلا فقد فاجئه المنظر .

ضحك صاحب العين المجروحة وقال : ' اذا حتى انت تخاف '

رد المقنع : ' لا لا لا اخاف احد '

وقال في نفسه : ' يا ليتني كنت كذلك '

ضحك صاحب العين المجروحة كانه لم يصدق المقنع

ثم رفع صاحب العين المجروحة يده مثيرا الى الرقم 2

رد المقنع : ' شكرا لك لن انسى لك هذا '

(انتظره دقيقتين اضافيتين على 10)

بدأ البطلان باتخاذ الوضعية المناسبة

ثم بدأ الاثنان حوارا

(دائما يبدؤه الرجل ,حاليا المقنع شخصية لا تحب الكلام كثيرا )

قال الرجل صاحب الجرح : ' اذا فزت علي في النزال ماذا ستفعل '

رد المقنع : ' ساخترق الحاجز'

تفاجئ صاحب الجرح كثيرا فهو لم يتوقع هذه الاجابة الصادمة

ثم قال : ' وما بال الحاجز لما تريد تحطيمه '

رد المقنع : ' لانني استطدمت به وألمني '

قال صاحب الجرح : ' وما المشكلة في ذلك '

ثم قال في نفسه : ' هو يبقى مجرد طفل '

رد المقنع : ' انها قاعدة علمني اياها ابي .. من يؤذيك مرة امحه من الوجود... حتى لو كانت حصاة في الطريق .'

قال صاحب الجرح : ' ان اباك رجل عظيـ...'

قاطعه المقنع : ' اياك اياك '

وفي لحظة قفز عليه بهجومات يملأها الغضب ( فتح له قلبه واجابه على كل اسئلته ولكن صاحب الجرح بدأ يعبث هنا وهناك بالكلام عن ما لا يعنيه )

بدأ الصراع المنتظر

كلاهما يعتمدان على القوة الجسدية الهائلة

طنين القبضات يدوي الاذان

كلاهما جادان لكنهما يعرفان بان تلك ليست حدود قوتهما

ضربة هناك وركلة هنا

كلاهما يتضاربنا ويتالمان

يترنحان لكنهما سرعان ما يكملان

انهما يتراقصان مجددا

لا يتوقفان ابدا

قتالهما كانه غضب الطبيعة الضار

اصوات مختلفة مؤذية بسبب تصادمات

هما في مستوى اخر عن البقية

المرجح انهم تجاوزا المستوى 50 بالفعل

(تذكير : المعلم يكون مستواه من 50 الى 150 )

(طبعا قتالات الختم ليس هدفها الموت وانما هدفها رفع مستوى الموظفين بطريقة شرعية اي بزيادة طاقة وقوة الفائزين بعد امتصاص ارواح ضحاياهم

تنبيه : سبب انزعاج ملك الجحيم من جيم قبلا لانه ارسل له ارواح فارغة حيث كانت مجزرة في السماء لكن كانت ارواحهم شبه فارغة فهو امتص معظم قوتهم هناك اي بمعنى كانت طاقتهم اقل من 0 )

بقي القتال مستمر

هاهي ركلة قوية غادرة اسقطت المقنع ارضا لكنه سرعان ما وقف واندفع مجددا انها لكمة خفية ضربت صاحب الجرح وسرعان ما تدارك الامر وعاد مجددا

هذا القتال متناسق ومتكافئ الى درجة كبيرة

هما الان يبتعدان على بعضهما منهيان المعركة الاولى في عقلهما .

قال صاحب العين المجروحة : ' سيطول النزال كثيرا وانا بالفعل عشقت قتالك فهذا ارجع لي شبابي الضائع , لكنني بالفعل لا انوي الموت وبصراحة لا اريدك ان تموت هنا , فمستقبلك اكثر اشراقا مما تعتقد '.

ثم اكمل قوله : ' لما التقت قبضاتنا , وتم جرح اجسادنا

وعند اندفاعك لقتال صاحب المطرقة ذاك مثخنا نفسك بجراح كاذبة

استطعت فهمك قليلا وقراءة البعض مما يدور في خلدك

اعلم انك لا تتكلم عادة ولكنك اعجبت بشخصيتي

انا من القلة اللذين فضلتهم صحيح هاهاهاها انا مبدع

(صار الرجل يشكر نفسه )

(لاحظ المقنع بان صاحب العين المجروحة ايضا مثخن بالجراح اثناء نزاله مع الاثنان الباقيان , هو بالفعل تعمد جرح نفسه ليكون القتال شبه عادل , لكنه لم ينبهه بانه يعلم , قال في نفسه هذا الرجل بالفعل جيد ويعجبني لو التقينا في مكان اخر لربما كان بيننا شيئ افضل ولو كنت اقوى لجعلته احدى اركان قوتي لجيوشي المستقبلية )

قال صاحب العين المجروحة : ' كما قلت لك النزال سيطول فما رايك هل نستعمل الاسلحة او نستعمل السحر فانا متشوق لرؤية ما لديك او هل نستعمل حيواناتنا ..... من اجل ان ننهي القتال بسرعة .

وتكريما لك ساقول لك اسمي وهدفي '

قام الرجل بالاعتدال كانه على وشك اخباره بشيئ نادر او ربما هو سر الخلود الابدي

قال : ' انا اسمي آالفادوغهير دوزهاليت '

ثم بدا يضحك : هاهاهاها اعلم انه طويل فقط لا تستغرب

امي كانت غير عاقلة في ذاك الوقت نادني فقط دوز

اما هدفي فانا في الحقيقة حي ولم امت بعد دخلت عالم الموتى من اجل القطع الاثرية انتم يا رجال عندكم النعيم هنا , اريد ان يزيد مستواي بسرعة لاصبح مستكشف ’ واقوم باصطياد اندر القطع والعودة الى عالمي ,

( لما دخل عالم الموتى خسر معظم قوته لهذا هو اعاد بناء كل شيئ من جديد من اجل القطع الاثرية )

( سيكون لها شأن عظيم مستقبلا فالطفل هاري بقوس بالية استطاع قتل من هو اقوى منه مستويات )

انتهى الفصل

لقد اضفت مقاطع للفصل قبل ان ارفعه حيث بعض الاصدقاء ارادوا مني ان اتحدث على بعض نفسية البطل الغائبة لعدة فصول

لهذا لم يتم ذكر اسمه اليوم كل ما اقوله سيتم ذكره في الفصل القادم مع طريقة جد ممتازة تليق الا بالملوك

كنت ناوي اليوم لكن التأني افضل

اسئلة اليوم

1 هل اعجبتك شخصية دوز (الاسم اخذته من احد الاخوة)

2 مارايك بنفسية البطل

3 من تعتقد سينجوا من نزال الختم.

4 هل جودة الرواية تتحسن او تسوء

لا تنسى ترك بصمتك اخي والاجابة على الاسئلة ان امكن

واتتمنى يكون الفصل نال رضاكم

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

2017/06/05 · 425 مشاهدة · 1402 كلمة
Mouhamed_islem
نادي الروايات - 2024