ھيا يا فيل لا تستسلم. فيونا شجعت

من قال اني استسلمت، انا فقط التقط انفاسي. رد فيل

ربما علينا ان نتوقف قليلا و نترك فيل يستريح. اقترحت كريستينا

لكننا سنتأخر، وكالة الكشف تقفل ابوابھا عند الساعة الثالثة مسائا اذا تأخرنا اكثر من ھذا سيجب علينا الانتضار ليوم غد. عارضت فيونا الفكرة

بعد ان تنفس فيل بصعوبة صرخ.

"انت رتبة S وانت رتبة A من المنطقي ان تتمتعوا بقدرات جسدية عالية لكن كيف بحق الجحيم لا تضھر اثار التعب على والدي ھو فقط رتبة E."

ضحك كريس بصوت مرتفع قليلا، ثم قال : لو كنت تسمع لكلام امك و حافضت على تداريبك لكنت استطعت مجاراتنا، كما اننا لم نحاول حتى، فلقد اخذنى انك مريض و ضعيف في الاعتبار لذلك نسافر بسرعة منخفضة.

اھ اجل و اذا لم انت لست متعب.

انا اتدرب يوميا منذ سن الثاني عشر، لذلك لا تقارني بك.

اذا يمكن ان تزيد قدرات الصياد الجسدية بالتمرين. قال فيل داخليا.

فقط اعطوني خمس دقائق لالتقط انفاسي ولنستمر.

لا، انسيت ان ھذا تدريب لك، عليك ان تتدرب اكثر. و اعطيك نصيحة من ذھب. الطريقة الوحيدة للتطور بسرعة ھي ان تدفع نغسك اكثر من حدھا، ھيا حرك مؤخرتك البطيئة تلك و الحق بنا لن ننتضرك. تذكر لقد اختصرنا الطريق و مررنا من الغابة لنصل في وقت اسرع اذا ما بقيت وحدك قد تھاجمك الوحوش مجددا.

امسكت كريسينا كم كريس و جرتھ ناحيتھا وھمست لھ في اذنھ : نحن لن نتخلى عنھ حقا ھل سنفعل.

اجاب كريس : اعلم ان الامر صعب عليك لكن ھكذا دربني ابي عندما كنت اصغر منھ، فلقد طلب مني النجاة لمدة ثلاتة ايام في جبل الضباب. ھذا لاشيء مقارنة بما مررت منھ. فكما يقولون ما لا يقتلك يقويك.

ان لم ترد مواجھة الخطر مجددا فابق معنا في نفس المسار. بعد ان قال كريس ھذا امسك يد عزيزتھ و اندفع ھو و فيونا و تركوا ورائھم كومة غبار و فيل.

فقط اي نوع من الاباء ھذا، علي ان ابقى معھم فلا اود ان اعيش اي شيء شييھ بما مررت منھ صباحا.

حاول فيل جاھدا، و دفع نفسھ فوق حدھا، جرى حتى انقطع نفسھ، كان قلبھ يضرب بشدة و رئتاھ تتضخمان و تتصغران بشكل اسرع، كانت اعضائھ تصرخ لھ قائلة ان لم تتوقف سنتوقف.

لكن فيل لم يستمع لتحذير جسدھ. اراد ان يزيد من سرعتھ و يخفض من استھلاك جسدھ لقوة التحمل خاصتھ. علم ان ھناك حركة اقدام تقوم بذلك او شيء بخصوص التلاعب بالمانا لكنھ لا يملك النظرية ولا الخبرة للقيام بذلك.

لھث فيل بينما يجري حتى اصبح يستطيع رؤية عائلتھ. عندما وصل علم جسدھ انھ حقق ھدفھ و انطفأ فعليا، سقط ارضا و بحث عن الھواء. تنفس بقوة و اتسعت رئتاھ كبالون جائع من اجل الھواء.

لكن استراحتھ لم تطول فلقد نھضت عائلتھ التي كانت تنتضرھ من على جذع الشجرة الذي كانوا يجلسون عليھ قرب احد الجدوال المائية وقال كريس : انت بطيئ جدا، لقد تأخرت بكثير. لن ننتضرك مرة اخرى.

لا تتأخر، اسرع و الحق بنا. ثم قفز فوق النھر ذو التدفق القوي الذي كان امامھم.

كان عرض النھر قرابة العشرين متر، اتستطاع عائلة الخارقين تلك ان تقفزھ بسھولة و بدون استخدام اي جھد يذكر سوى كريس الذي بفعل ابقاء فيل على عدسات المانة كعادة عند جريھ في الغابة للكشف عن الحيوانات المخفية كعادة.

استطاع رؤية تدفق القليل من الھالة اسفل قدم كريس و اندفاعھا بقوة بعد ان قفز لتعطيھ دفعة قوية.

كان ذلك للحظة وجيزة فقط لكنھ استطاع رؤيتھا.

"يبدو ان عدسة الھالة ھذھ مھارة جيدة ساحاول اتقانھا"

نھض فيل من على الارض ووقف وھو واضع يديھ على جنبيھ ينظر الى عائلتھ قبل ان تختفي وسط الغابة.

"تبا لھذا التمرين".

اقترب قليلا من النھر و حاول قياس مدى قوتھ. ادخل قدم واحدة فقط بينما كان يتشبث بنبتة عرشية تدلت من اقرب شجرة من النھر. كان النھر قويا لدرجة انھ فورما وضع قدمھ تم جرھ و محاولة تخريب توازنھ.

"لن يمكنني قطع النھر مشيا او سباحة ھذا مؤكد، الطريقة الوحيدة لقطعھ ھي عبر القفز فوقھ."

استدار فيل ليعاكس النھر ثم لم قوتھ في قدميھ و قفز باستعمال جھدھ كلھ، كلنھ استطاع قطع نصف المسافة فقط.

حاول مرة ثانية و ثالتة لكن لا تقدم، و لكونھ لم يسترح تماما عاد ارھاقھ من جديد.

حاول تقليد حركة والدھ عبر ارسال القليل من ھالتھ اسفل قدمھ لكن الامر لم يكن سھلا كما تصور. لذلك قرر ان يمضي بعض الوقت يتحسس ھالتھ و يستريح و في نفس الوقت يفكر في طريقة لعبور النھر.

فكر عقلھ في احتمال سھل ھو ان يقطع شجرة فاغلب الاشجار ھنا تجاوزت العشرين متر طولا لكن فعلھ لذلك سيجھدھ كما ان ذلك ليس المطلوب منھ في ھذا التدريب.

لم يرد فيل الغش لذلك بعد ان ادار طاقتھ في كل جسدھ شعر بالانتعاش، لم يعلم ھل كان الامر ھكذا مع الجميع ام انھ شيء خاص بھ. لا يعقل ان يكون قد كسب مھارة والدھ الخاصة بالشفاء، اذا كان الامر كذلك فسيكون جيدا لكنھ نادر ان يرث احد مھارة من والديھ. عادة تحدد مھارة الشخص عشوائيا او نسبة للحمض النووي الخاص باسلافھ.

لم يفتح فيل القفل عن مھارتھ بعد، يقال انھ من الصعب فعل ذلك بنفسك، كما انھ يستغرق وقتا طويلا لذلك ما يفعلھ المغامرون في ھذا العصر ھو انھم يزورون خبير في علم الطاقة لكي يساعدھم على فتح قدرتھم و يزورون الكنيسة لكي تستعمل عليھم مھارة الملاحظة لكي تعطيھم وصف قدرتھم.

"يبدو ان الطريقة الوحشية في استعمال المانا خاصتي قد تفاعلت مع الحمض النووي للاسلاف و فتحت القفل عن مھارتي قليلا.

اشعر ان طاقتي بدأت تتجدد و عياء عضلاتي قد اختفى، ھذا رائع."

قرر ان يتدرب على المھارة الجديدة الذي سيسميھا "القفزة الخارقة"

"ان لم ترد اعطائي نظام ايھا الملك البغيض فساصنع واحد خاص بي" قال فيل مخاطبا السماء كما لو يحادث شخصا ما.

بدأ فيل اولا بتجربة مدى العلو الذي يمكنھ ان يصل بدون استعمال كل قوتھ.

لقد كان 3 امتار علوا.

وضع كل قوتھ في قدميھ و ارتفعت المسافة ل5 امتار علوا.

والان اتخد فيل وضعية السكوات و حاول تمرير ھالتھ كما فعل مع عدسة المانا ، لكن ھذھ المرة لم يحط جسدھ خارجيا بل حاول دمجھا مع عضلاتھ و جعل ھذھ الاخيرة تتشرب تلك الھالة لتصبح اقوى.

كانت عملية مربكة حقا فلولا معرفة فيل بتشريح الجسم البشري لما استطاع جعل ھالتھ تخترق جسمھ، و كانت عملية تحتاج للتركيز.

في اول مرة قام بھا تسللت ھالتھ و ضاعت في الھواء ولم تقم باي مفعول.

في محاولة اخرى، نجح في ما اراد لكنھ وضع الكثير من الھالة حتى ضن ان قدماھ ستنفجر. احس بانقباض شديد في عضلات قدميھ و حاول تخفيف المانا شيء فشيء.

اغ اياياياي ھذا مؤلم. فاك انا اخاطر ھنا حقا.

2024/01/19 · 42 مشاهدة · 1047 كلمة
LANDO
نادي الروايات - 2025