تھرب فيل من انقضاضة النمر عليھ و حاول الھرب باستعمال سرعتھ القصوى.

في البداية كان النمر يملك نفس سرعة فيل ان لم يكن اسرع قليلا لكن فور توھج العلامات على ضھرھ ازدادت سرعتھ و انقض على فيل يحاول قضمھ و تقطيعھ بمخالبھ.

في كل مرة ينقض النمر يفقد جزئا من زخمھ ھذا ما يساعد فيل على ترك مسافة بينھ و بين صيادھ.

بدأت طاقة فيل تنفد لكن لا يمكن قول نفس الشيء حول النمر. انقض النمر و قام بباركور خفيف فلقد اندفع من جذع شجرة الى اخرى عموديا لكي يصل لفيل و تمكن من اصابتھ بخدش سطحي على ضھرھ.

"اااغ ھذا مؤلم، الا تعلم من ھي امي ايھا الوغد، اذا ما علمت انك جرحتني ستجعلك كلب حراسة خاص بماشيتنا"

حاول فيل ان يھرب لكن المنزل لازال بعيد للغاية.

"ارفض ان اعلم ان ھذھ نھايتي، كيف يعقل ان اموت في يومي الثاني في ھذا العالم، تبا ما كان علي ان اكون متھورا، واقول اني ساصير الاقوى، من امازح بحق الجحيم"

بسبب خوفھ نسي فيل ان يتوقف عن استعمال عدسات المانة، رغم انھا تستنزف ماناھ الا انھ لن يحتاجھا في اي شيء فلا يملك اي مھارة حتى.

بسبب ذلك استطاع رؤية دائرة وسط جذع شجرة اجوف من الوسط بحجم انسان بالغ وفوقھ رقم 1.

"ايعقل ان تكون ھذھ زنزانة من الرتبة G, لن اكون في خطر داخلھا، ساذھب لاحتمي فيھا"

كان فيل مستنزف بالفعل و اوشكت طاقتھ على النفاذ لذلك كانت ھذھ كريشة عنقاء بالنسبة لوضعھ الحالي.

دفع فيل نفسھ لاقصاھا بدون ان يدري استعمل مجددا حركة قدم جعلتھ يصبح في وضع جسدي محارب لمقاومة الرياح و اندفع لمسافة ليست بالھينة بخطوة واحدة. لكنھ بعد فعلھ لذلك شعر ان ثلت طاقتھ استنزف.

بسبب تلك الحركة ترك مسافة كبيرة بينھ و بين النمر و لم يتبقى لھ سوى القليل ليختبئ داخل الشجرة الجوفاء.

فقط القليل بعد.

لكن قبل ان يدخل للزنزانة احاطت دوامة كبيرة من طاقة الرياح اقدام النمر و ارسلتھ مندفعا نحو فيل مصمما على اقتلاع رأسھ.

احس فيل بالخطر و كردة فعل جسدية خالصة، راوغ فيل النمر و جعلھ يكمل اندفاعھ ليدخل ھو الى الزنزانة.

لاحض فيل ان الرقم 1 الذي كان فوق الزنزانة سابقا قد اختفى، و تغير لون الزنزانة من شفاف الى رمادي. و نسبتا لكتيب الصيادين فعندما يضمحل لون زنزانة ما فھذا يعني ان فرقة ما تقوم بغارة عليھا.

ھنا فكر فيل في شيئان. ھل يمكن للحيوانات و الوحوش ان تدخل للزنزانات ايضا او فقط لكون ھذھ الزنزانة بلا رتبة امكن للنمر دخولھا.

وثانيا : لم يذكر كتيب الصيادين اي شيء من قبل عن تواجد اي رقم فوق الزنزانات، قد يكون العدد المطلوب من الصيادين لتصفية الزنزانة لكن ھذھ مجرد زنزانة عديمة الرتبة لذلك ماذا حصل.

"عندما اتأكد من كوني قادر على التعامل مع ذلك النمر على العودة و التأكد من تلك الزنزانة.

لقد خاطرت حقا ھذھ المرة، لا يجب علي ان اكون متھور بھذا الشكل.

البطل الحذر لقد خدلتك."

"مستقبلا ساكون اكثر حذرا، لكن على الاقل اكتشفت شيء ما.

يمكن الوحوش ولو ذوي الرتب الضعيفة استعمال العناصر لذلك اذا ما امتلكت عنصرا كالنار او البرق كمھارة ساستطيع استعمالھ لصالحي بطرق ابداعية لتعطيني افضلية في الزنزانات."

"على الذھاب من ھنا قبل ان يأتي وحش قوي آخر"

وياليث فيل لم يتحدث فبعد تلك الجلبة التي صنعھا رفقة النمر ضھر نسر ضخم من الرتبة D و انقض على فيل الذي كان يحاول اخذ انفاسھ.

ظن النسر ان فيل كان منھك و فرسية سھلھ لذلك اصطادھ.

غرز النسر مخالب قدمھ في كتفي فيل، لو غرست مخالبھ للاسفل قليلا لكان ثقب قلب فيل.

صرخ فيل في الم، بسبب الادرينالين لم يحس بالم الجرح من مخلب النمر من قبل لكنھ الان بعد ان بردت دمائھ و توقف جسدھ عن افراز الادرينالين احس بالام بنسبة 100%.

لوح النسر باجنحتھ الضخمة و مع كل حركة يصيح فيل باقصى ما يملك بسبب اختراق تلك المخالب الكبيرة لكتفيھ.

بسبب الالم كان مغمض العينين ولم يستطيع التفكير بتاتا لذلك لم يلحض الصخرة التي فجرت رأس النسر و جعلت جتثھ تسقط ارضا كالنيزك.

ضھر امام فيل ضل اصفر لم يستطع التعرف عليھ لسرعتھ. بتر ذلك الضل اصابع النسر التي كانت تخترق كتفي فيل و حملھ بين يديھ كاميرھ صغيرة و انزلھ ارضا.

بعد ذلك مباشرة ھرع بھ ناحية المزعة. كان الضل الذي انقذ فيل ھو والدتھ. بعد ان اشترقت الشمس و لم تجد فيل قد عاد و بسبب احساسھا الامومي عرفت ان شيء سيء قد حدث لذلك توجھت لاعماق الغابة تبحث عنھ فقط لتجد نسرا قد امسكھ و اراد ان يطير بھ بعيدا.

ھنا امسكت كريسينا صخرة و باستعمال جزء ضئيل من قوتھا الجسدية فقط، نسفت رأس النسر و انقذت ابنھا.

"فيل...فيل، ھل انت بخير، لا تقلق ساذھب بك عند والدك ھو سيعالج جراحك لا تخف"

كان فيل مجھد بالفعل لذلك بعد ان وجد الدفئ في حضن والدتھ نام. لم يكن عقلھ البشري السابق ليتحمل تلك التجربة المرعبة.

...

عندما فتح فيل عينيھ وجد والدتھ قربھ، حرك رأسھ ليجد ان ملابسھ غيرت. والدھ كان يطھوا الافطار و اختھ كانت تتدرب بسيف خشبي في الباحة الامامية.

صغيري ھل استيقضت، بماذا تشعر. تسائلت كريسينا في قلق.

انا....انا بخير، اشعر بتصلب جھة كتفاي لكن غير ذلك كل شيء بخير.

حمدا للھ على سلامتك، لو لم اصل في الوقت المناسب لكنت داخل معدة ذلك الصقر الان، لم ذھبت داخل الغابة بدون تجھز؟ الم تكفيك الباحة الامامية و الخلفية.

كانت كريستينا تعاتب كريس، حتى دخلت فيونا منزعجة. و رمت سيفھا الخشبي في انزعاج.

ما بھا؟

انھا منزعجة كوننا اجلنا الذھاب لمدينة فالكون حتى يوم غد.

لم!!

لانك تعرضت لاصابات خطيرة ولكون سحر شفاء والدك من الدرجة E فقط لم يستطع شفائك بالكامل.

لكني بخير، لقد شفيت يمكننا ان نذھب حالا.

لا، جسدك ليس قويا كفاية لسفر بعد ما حصل لك، ان لم تكن في علمك فسنذھب على الاقدام وليس باستعمال عربة.

لقد اخبرتك يا امي اني بخير لذلك يمككنا ان ننطلق حالا.

اذا انطلقنا حاليا لن نصل لھناك حتى المغيب...

يمكننا ان نبيت في حانة ما، الفتية لم يخرجوا منذ زمن لذلك لا ضرر في ان ندھب لكشف مھاراتھم و لقليل من الاستجمام.

لكن فيل...

فيل بخير، يبدو انھ سيملك مھارة خاصة بالشفاء مثلي فلم اعد ارى اي اثار جروح على جسدھ. سنتناول الغداء و ننطلق ما رأيك بذلك؟

مممم... كانت كريستينا مترددة.

ارجووووك يا امي، لا استطيع الانتظار ليوم اخر. ترجت فيونا التي كانت تسترق السمع من السلالم.

حسنا..... سننطلق بعد ان نتناول الغداء. لذلك اذھبو و جھزو حقائيبكم. فسنسافر لمدينة ايغل.

2024/01/18 · 36 مشاهدة · 1019 كلمة
LANDO
نادي الروايات - 2025