انسيتي يا عزيزتي انھ لولا عقلية المتابرة ھذھ لما استطعت أن اتزوجك.
عادت بكريستينا ذكرياتھا الى عامھا الثاني في اكاديمية الصيادين عندما كانت في الثانية و العشرين من عمرھا.
كانت طالبة متميزة، جميلة جدا، موھوبة جدا و متوحشة جدا.
بسبب جمالھا كان يتقدم لھا الكثير من الصيادين يحاولون طلب يديھا لكنھا كانت ترد بكسر يدھم التي تحمل ما ارادوا تقديمھ من مجوھرات، ورد او حلوى.
في احدى الايام الاعتيادة كانت كريسينا تمشي وحدھا رفيقھا الوحيد ھو سيفھا الخشبي الذي لا يفارق جنبھا.
حتى ضھر شخص اشقر الشعر من الامكان، كان طولھ قد تجاوز المتر و ثمانين سنتمتر، بنية عضلية لابأس بھا اذا رأيتھ تظنھ محارب مخضرم. لكن المضھر الذي كان عليھ الان لا يدعم ھذھ الفكرة.
تقدم مشيا ببطأ يحمل في يديھ باقة ورد حتى اصبح امام كريستينا و اوقفھا.
بعد ان توقفت امامھ. مد يديھ التي تحمل باقة الورد و صرخ بعد ان وضع ركبة واحدة على الارض ب : ارجوك اخرجي معي.
مضھرھ لا يتماشا مع وقفتھ الحالية.
تقدمت كريستينا بتعابير باردة على محياھا، حتى توقفت على بعد ريع متر من الفتى.
مدت يدھا جھة باقة الورد، تفاجئ الجميع، ھل ستقبل طلبھ فقط لكونھ وسيم! يبدو من شكلھ انھ قوي لعلھ يكون من الرتبة A او S حتى، تبا فقط لو كنت اقوى قليلا.
تھامس الجمھور بينھم حتى تعرف شخص على الفتى و صرخ.
انھ كريس، ابن مدرس الياقة البدنية. وھو طالب سنة اولى ذو رتبة E دخل للاكاديمية فقط لكون والدھ يعمل ھنا. بفف
ھاھ! تفاجئ الكل.
اذا لم ستقبل طلبھ.
راقب الجميع ما ستفعل كريسينا ثاليا، بعد ان وصلت يدھا قرب باقة الورد تجاوزتھا و امسكت كريس من دراعھ و كرستھا حتى اخترق العضم المنكسر لحم يدھ وخرج.
قالت "لا" ببرودة ثم ھمت بالمغادرة.
اوووھ! عبر الكل عن المھم بدل كريس. و توقعوا صرخة ستصم اذانھم، لانھ عادة كريستينا تكسر ايديھم من جھة الكتف او بطريقة يسھل شفائھا. لكن ھذھ المرة لقد بالغت. يبدو انھا في مزاج سيء. يالحظ كريس السيء، صياد في عامھ الاول يبدو انھ لا يعلم شيء عن كريستينا
لفجأة الجميع كريس لم يصرخ بل تبسم.
لا يعقل ھل ھو مازوشي.
امسك عضمھ و اعادھ لمكامھ ثم غلف يدھ بطاقة ببضاء حليبة و توقف النزيف و بدأت تشفى.
انھ محارب شافي لذلك لم يصرخ، ھذا التخصص مشھور بكونھ ذو مقاومة عالية للالم.
كريستينا ارجوك انظري في طلبي. انتي قوية و جميلة في نفس الوقت، اريدك ان تلدي لي ابنا قويا مثلك.
توقفت كريستينا عن التقدم و لفت رأسھا و نية القتل تتسرب منھا.
يبدو انك سإمت الحياة يا ھذا.
لكن رد كريس بطريقة غبية قائلا : ان لم تكوني ملكي فلا حياة لي.
فليذھب احد و يحضر مشرفا ھنا و في الحال قبل ان يفوت الاوان. تحدث شاب ذو كاريزما و شعر اشقر من بين الحشود و القلق باد على محياھ.
كان قربھ فتى سمين و فتاة. تحدتث الفتاة؟ لم قلت ذلك يا جيمس.
انا فقط من يعلم حقيقة كريستينا، ھي لن تھتم بالقوانين، قد تقتل ھذا الفتى حقا ھذھ المرة. ابحثوا عن مشرف بسرعة و احظروھ ھنا قبل ان...
لم يكمل جيمس كلامھ حتى انطلقت كريستينا بقوتھا مندفعة و امسكت كريس من الرقبة، احكمت امساكھ لدرجة انھ لم يقدر على التنفس.
اتحداك ان تقول ذلك مرة اخرى ايھا الوغد.
حاول كريس التخلص من قبضتھا بيدھ السليمة لكنھ لم يستطع، فالاختلاف بين الرتبة E و S كبيرة للغاية.
استطاع اخراج بعض كامات و كانت كلماتھ كالتالي : تزوجيني ارجوك..
لحظة اكمالھ جملتھ تلك اصابتھ لكمة على فمھ اسقطت كل اسنانھ الا قليلا منھا.
سعل كريس الدم و مع فعلھ لذلك ارسلت كريستينا لكمة اخرى نحو احشائھ.
اسرعوا ساحاول منعھا رغم اني اشك في اني استطيع ذلك. امر جيمس بحزم.
كان جيمس صياد من الرتبة A رغم ذلك لم يكن متأكد من قدرتھ على تأخير كريسينا ولو قليلا.
بينما انتشر الصيادون الاخرون ييحثون عن مدرس لينقذ الموقف. لفت طاقة كھربائية جيمس و انطلق مسرعا نحو كريستينا. كان ھدفھ ان يمسك كريس و يحاول الھرب ابعد ما يمكن، لكنھ فور اقترابھ اكثر من الازم، ضريت كريستينا بقبضتھا الجانب تنبؤا بمكانھ و ارسلتھ ليدخل وسط الحشد مجددا و جعلتھ يسعل لعابھ.
عكس الضربات التي تضرب بھا كريس، كانت ھذھ مشبعة بقوة صياد ذو الرتبة S اما كريس فكان يتلقى ضرباتھا العادية فقط، حظھ لم يخنھ بالكامل فلقد كانت تكبح قواھا رغم ذلك.
تشكلت بركة صغيرة من الدم اسفل قدم كريس، رغم كونھ اطول واكبر منھا حجما الا ان كريستينا رفعتھ للاعلى باستعمال يد واحدة فقط بينما سددت لھ اللكمات باستعمال الاخرى.
بعد دقائق من الضرب المستمر توقفت كريستينا بعد ان سمعت خطوات استاذ يتقدم، لحسن او سوء حظ كريس لقد كان المدرس الذي وصل والدھ.
بعد ان رآھ في تلك الحالة تأفف. وما كانت ردة فعل كريس عنما رآھ والدھ بتلك الحالة سوى ان ابتسم قليلا بلا حول او قوة.
لقد اخبرتك الا تفعل ھذا لكنك لم تستمع.
لكني احبھا يا ابي
حتى بعد ان ضريتك و ذلتك ھكذا امام الجميع لا زلت تحبھا.
نعم، انا لا اھتم بالالم يمكنھا ضربي كمت تشاء ساشفى في نھاية اليوم لذا ما المشكل فيھ.
يالك من ولد عنيد...وغبي. لن انقذك ھذھ المرة عليك حل مشكلتك وحدك. ادار المدرس رأسھ ناحية كريسينا، ظنوا انھ سيوبخھا لكنھ قال بعد ان وضع يدھ فوق كتفھا :
اضربيھ بقوة اكثر لعل فعلك لذلك يدخل بعض الحس لرأسھ.
تفاجئ الجميع من برودة رد فعل الاب. و كذلك فعلت كريستينا.وبسبب ذلك انزلت كريس ولم تعد تود ضربھ.
استدارت و ارادت ان ترحل لكن كريس مد يدھ و نادا عليھا محاولا ايقافھا.
ارجوك فرصة واحدة فقط اعطني فرصة واحدة للتعبير عن حبي وصدق قلبي.
توقفت خطى كريسينا، ظن الكل انھا ستعود لتبرحھ ضربا. ياليثھ سكت فقط. لكن لفجأتھم ادارت رأسھا واعلنت.
تود فرصة واحدة فقط، ساعطيك فرصة. فز ضدي في مباراة غدا و ساقبل طلبك.
شھق الجميع في فجأة. ماذا ھل نجحت محاولاتھ.
استمرت كريستينا في كلامھا : اعلم ما قد يقولھ احدكم كيف لھ ان يفوز ضدي وانا ذو رتبة S. ساطلب من المراقبين ان يضعوني تحت سحر التقيد، اي اني ساحاربھ بنفس رتبتھ
بدأ الكل يتھامس مجددا لكن صمتوا بعد ان سمعوا جملة كريستينا الثالية.
لكن اذا ما خسرت ساقتلك ھناك و امام الملئ. ھل تقبل بھذا.
انتقلت نظرات الجمھور من كريستينا لرؤية ملامح وجھ والد كريس، ظنوا انھ سينزعج فكيف لاحد ان يعلن انھ سيقتل ابنھ امامھ. لكن عكس توقعاتھم بم يبدي اي رد فعل.
رفع كريس رأسھ قليلا و وقال بعد ان نظر ناحية ابيھ الذي لم يعرھ اھتماما : قبلت.
حسنا، اذا تم انشاء طلب مباراة بين كريستينا و كريس، ستكون غدا بعد الحصص في المدرج القتالي السادس تحت اشرافي شخصيا.
حظا موفقا للطرفين.
بعد ان اعلن المدرس ذلك، ھم بالمغادرة كما لو لم تكن حياة ابنھ في خطر، لكن ما فشل الجميع في رؤيھ ھو الابتسامة الخفيفة الذي علت جانب شفتھ.