المكان هادئ وجميل والجو رائع ومريح والأزهار البيضاء متفتحة في الأرجاء...ونسيم عليل يسري في المكان....

"بابا...بابا...بابا...بابا...هيا نذهب هيا...أريد اللعب معك هيا هيا..."

:"هاهاها أنا قادم ياعزيزتي...لنذهب إلى تلك البحيرة التي بجانب الحديقة..."

"بابا..بابا..ماخطب هذه البحيرة حمراء...مالذي يحدث للزهور لما تذبل فجأة؟...بابا مالذي يحدث لك؟..."

"مالذي تقصدينه ياعزيزتي؟..."

"أنت مخيف يابابا...أنت مخيف...ااااااه...ااااااهع...ااااااعه...ماما...ماما...اااااااعه.." "ماذا بك ياعزيزتي...لما أنت تبكين..."

"لا لا لاتلمسني...أيها الوحش...هاااااا بابا أنقذني...بابا أنقذني..."

:"ولكني أنا والدك..."

"هاااهاها...أنت والدي؟...إذا لما لم تنقذني في ذلك الوقت؟...لقد مت بسببك...أنت السبب..."

:"اااعه كفاك هراءا ياهينامي...أنت حية هنا أمامي...ااااعه توقفي توقفي اااااعه"

تندفع هينامي نحو ريو وتوقعه في البحيرة وتقول كلمات لم يسمعها ريو...وتجعله يغرق... يشعر ريو بثقوب كثيرة في جسمه وينزف الكثير من الدماء...

هذا ماكان يشعر به ريو داخل نفسه لقد غرق في بحر من الدماء والمعاناة لقد أزهق عددا لايحصى من الأرواح...

تاداكوني:"هاااه مالذي يحدث...هذا المكان قد تدمر كليا..."

فوشي:"أجل إنه مدمر...أرجو أن يكون ريو بخير..."

زيتورو:"لاتقلقو على ريو يارفاق فهو من فعل هذا..."

تاداكوني وفوشي:"ماذا!!!..."

زيتورو:"أجل إنه هو الفاعل وقد حدث ماكنت أخشاه....علينا إيقافه يارفاق إن لم نوقفه سيدمر كل شيئ في هذه المدينة..."

تاداكوني:"جئنا لننقذه فصرنا نوقفه..."

فوشي:"علم ياسيدي..."

زيتورو:"أحضر لي سيفي يافوشي لم أستعمله منذ مدة..."

فوشي:"حاضر ياسيدي"

في الجانب الأخر من المقر حيث المعركة...

أوشيما:"ااها...هاه...هاه..هاه...أعدك أنني سأوقفه ياتاكاشي..."

تاكاشي:"ااااعه أرجوكي توقفي ياأوشيما...أنت لم تشفي بعد..."

أوشيما:"لاتقلق يمكنني مواكبته...ااااااعه...ااااااعه..."

ريو:"هاهااااااااااااااع....هاااااااااااااااااع...."

جن جنونه وصار يقذف في أوشيما من مكان لأخر لم تستطع أوشيما تحمل ذلك العدد من الضربات فانهارت منكبتا أرضا...

"هااا أنتم يارفاق ضعيفون جدا...لم أعتقد أن فتى مثل هذا سيتمكن من إسقاطي أرضا بواسطة كلمة فقط...لكن الأن سأقضي عليه حقا...شي نو إتشيغيكي.....السحب الكلي....."

يمسك هذا الشخص ريو من وجهه وهو يسحب فيه أرضا...إستل سيفه وحاول قطع ريو به،...

توارى ريو عنه وإنتقل في لحظة زمنية مبتعدا عنه لأنه علم خطورة الموقف...لكن ذلك الشخص لم يسمح للفرصة بالهروب منه وإندفع نحو ريو وإستطاع لمسه بسيفه...هرب ريو مجددا...وبدأ يجن جنونه إندفع نحو ذلك الشخص بقوة كبيرة...تفاداه ذلك الشخص سرعة ريو وضربه من الجانب الأخر...وقال:"همم لقد ضعفت قليلا يافتى..."

ينهض ريو مجددا ويفتح يديه وإذا بسيف أسود من العدم يظهر في يده...وينقض بسرعة كبيرة نحو ذلك الشخص ويخدشه في وجه ويركله نحو الأرض...ويتجه مجددا نحوه بسرعة كبيرة مانعا له من حصوله على فرصة للنهوض...تشتد المعركة بينهما...كلا هجماتهما متساويا...ضربة من ريو وضربة من ذلك الشخص...

"ااااعه...هاه...هاه...هاهاها..أنت قوي يافتى.....هذا ما أردت رؤيته.....هيا أرني المزيد منها.....إنك تجعلني أستمتع..حقا"

يبتسم ريو ويشير بيده نحو ذلك الشخص ويقول بصوت خشن:"أسقط..."

يسقط ذلك الشخص مجددا مدمرا الأرضية التي تحته كأن الجاذبية تجذبه نحو الأرض...لكنه نهض قبل هجوم ريو التالي ويقول"اعه...ااااعه...أنت مخادع يافتى...أنت تمتلك هذه القوى العظمة ولاتعرف ماذا تفعل بها....ياله من تضييع للقوة..."

إنتقل ريو في لحظة من الزمن نحو ذلك الشخص وأمسكه من يده وقال:"تقدم 5000 عام "

أخرج ذلك الشخص يده من عند ريو بسرعة كبيرة من شدة الألم...لو لم يسحبها لكانت يده قد تلاشت...

"هاهاها...أنت حقا مثير يافتى..أولا قوة كبيرة وبعدها سيف من العدم والأن تحكم بالزمن...يالك من وحش..."

....وصل زيتورو ورفاقه إلى وسط حلبة المعركة.....وباشرو بعملية إيقاف ريو

زيتورو:"أاااعه...إن هذا أسوء مما ظننت...مالذي تفعله عندك أيها العجوز اللعين لما لم تنهي هذه المعركة بعد؟"

تاداكوني:"إنتظر مهلا...أذلك حقا ريو...إنه لايشبهه..أبدا إنه مخيف جدا---"

لم يكمل تاداكوني كلامه حتى يجد ريو أمامه يحاول ضربه لكن في أخر لحظة أنقذه زيتورو...إبتعد ريو وعاد إلى الخلف...

زيتورو:"لاتنقص دفاعك أيها الأحمق سيقتلك في رمشة عين..."

تاداكوني:"أها..هاه..هاه..هاه...هاه...ألا يميز بين أصدقائه من عدوه؟"

زيتورو:"إنه مجرد وحش هدفه الوحيد قتل كل شخص يقف أمامه إنه يذكرني بشخص قبل 8 سنوات....ولكن لا ألومه فهو ليس في قواه العقلية...لكن هذه فرصة جيدة لتحرير قوتي...."

تاداكوني:"مالذي ستفعله ياسيد زيتورو هل ستقتله؟"

زيتورو:"شاهد فقط...والأن قوما أنتما الإثنين بأخذ الجرحى من هناك...وأنا سأعيد ذلك الأحمق لوعيه..."

فوشي:"حاضر ياسيدي"

تاداكوني:"ولكنهم أعدائنا كيف نساعدهم؟"

فوشي:"أصمت ياتاداكوني نفذ فقط..."

إندفع زيتورو نحو ريو بكل قوته من أجل إيقافه.....

فوشي:"ألا ترى أن السيد هانس يعر بالحزن؟...في لحظة مثل هذه لابد من أن تطيع..."

تاداكوني:"أوووه أسف معك حق..."

ذهب فوشي وتاداكوني لمساعدة كل من تاكاشي وأوشيما...

تاكاشي:"ااعه لما تساعداننا؟"

تاداكوني:"هذا فقط من أجل السيد هانس ليس إلا..."

تاكاشي:"أعه اااعه أرجوكما ساعدا أوشيما...ستموت إن لم تساعداها بسرعة...أرجوكما..."

تاداكوني:"لاتقلق إنها بخير دعنا نبعدكما عن هذا المكان الخطر"

أبعد كل من تاداكوني وفوشي أوشيما وتاكاشي عن مكان الخطر إلى مكان أمن...في طريقهما وجدا هوفن ملقا على الأرض يكاد يفقد حياته وهو يلفظ كلمات بطريقة صعبة...

تاداكوني:"إن هذا الشخص يكاد يموت إن جروحه عميقة..."

هوفن وهو يتحدث بصعوبة:"أرجوك أقتلني..."

يمسك تاداكوني بقلادة سقطت من هوفن وفتحها فوجد صورة لإبنة هوفن...

تاداكوني:"ماذا أفعل يافوشي لديه إبنة...لايمكنني قتله.."

تاكاشي:"قربني نحوه وسأقتله بنفسي...إنه رفيقي في النهاية..."

أعطى تاداكوني مسدسا لتاكاشي قبل أن يقتل هوفن...

تاكاشي:"أح...أح...أح...ااعه...أنا....أنا سعيد لعملي معك ياأعز رفيق...إلى اللقاء ياصديقي..."

هوفن بإبتسامة جميلة:"شكرا لك"

تاكاشي:"لاتقلق ياهوفن سأعتني بعائلتك في غيابك....."

قتل تاكاشي أكثر شخص كان قريبا إليه...

تاداكوني:"أرجو أن ينتصر السيد زيتورو ويعيد ريو إلى ماكان عليه..."

زيتورو:"ااااعه...إنك حقا وحش ياريو......سأقضي عليك إن لم تعد إلى وعيك.... لن أتردد حتى ولو كنت ريو..."

ريو:"اااعه ااااعه.....ااااعهه...."

العجوز:"أحقا تريد قتاله وحدك يازيتورو؟"

زيتورو:"أجل...ففي النهاية هو في رعايتي......"

زيتورو:"حانت النهاية ياعزيزي ريو...سأزيل ذلك الختم الأن أرجو أن لا أقتلك ياريو...ولن أستعمل شي نو إتشيغيكي الخاص بي..."

العجوز:"يبدو أن الأمور ستصبح جدية...هاهاها أعتقد أنني سأبتعد من هنا..."

زيتورو:"اااه إبتعد قدر الإمكان أيها العجوز لأنني سأدمر هذا المكان أكثر من هذا...ووووووووووه...الان"

تنفس زيتورو إندفع نحو ريو بكل قوة وقذفه من مكانه ....حتى صار جلد ريو يسقط من مكانه...ولم يتوقف زيتورو بل بقي يهجم نحوه ببسالة كبيرة ولازال جلد ريو يسقط من مكانه حتى ظهر جسد ريو الحقيقي...

زيتورو:"هممم وأخيرا ستنتهي هذه المعركة..."

العجوز:"اهيهيهي...لازلت قويا كما عهدتك يازيتورو..."

زيتورو:"إذا كنت لاتريد الموت فاذهب من هنا..."

العجوز:"اهيهيهي...يالك من شخص مخيف..."

إختفى ذلك العجوز من هذا المكان في لمحة من البصر كأنه لم يكن موجود حتى....وهزم ريو من قبل زيتورو لكن لم ينتهي ذلك بعد..

زيتورو:"هل عدت إلى وعيك ياريو؟"

لم يرد ريو على سؤال زيتورو وتنحى خلفه وهو ينظر إلى الأعلى وعيونه تلمع ببريق جميل يشعر كل من يراه بالأمان...وتتراقص الأضواء الخافتة بينما تهب رياح لطيفة حول الدمار الذي أحدثه.... وملابسه الممزقة ورذاذ الغبار يتطاير أمامه بذلك النسيم العليل....عند أقدامه أي في النقطة التي تهب منها الرياح...وإذا بدمعة كئيبة تسقط من عينه وشعره الطويل يذهب يمينا ويسار...

ريو:"أخبرني زيتورو...مالهدف من هذه الحياة؟"

زيتورو:"اااا...أنا لا أفهم مالذي تقصده ياريو"

ريو:"اااه أجل...لا أنت ولا أي شخص سيستطيع فهمي..."

زيتورو:"دعك من هذا دعنا نذهب هناك من هو قلق عليك..."

ريو:"لماذا؟...لماذا لم تقتلني يازيتورو؟.."

زيتورو:"تلك أسبابي الخاصة ياريو..."

ريو:لما ترتكني أعيش؟...أترتكني حيا لأنك لاتريد موتي؟...أهنالك...أهنالك أي شيئ سأجنيه من حياتي؟...ليس في حالتي...فلم أجن ولو شيئا واحدا جيدا في حياتي..."

زيتورو:"هل هذا حقا أنت ياريو؟..."

ريو:"اااه أجل هذا أنا..."

زيتورو:"حسنا هيا نذهب لا أريد كلاما أخر..."

ريو:"ااااه حسنا..."

...على طريقهما في العودة لرفاقهما...رأى ريو حلقة من الزهور وإبتسم...ثم قطف بزهرة حمراء وشم رائحتها نافثا إياها في فمه....فحتى الزهور الجميلة ستذبل...فلماذا يجب أن تذبل الأزهار؟ وهل حتى الذكريات الجميلة المشتركة بين الناس مقدر لها التلاشي...هذا ماطرحه ريو في نفسه...

ريو:"اااه...لماذا تلاشت تلك الذكريات مني؟.."

زيتورو:"هل مازلت تتمتم ياريو؟..."

ريو:"لالا..."

يقوم ريو بتمتمة هذه الكلمات بينما كان شعره الأسود الطويل يتمايل...ثم باشر بالتقدم...

فمرة أخرى لا نعلم ماذا يخبئ المستقبل لريو ورفاقه وهل سيكون رحيما به حتى؟.....

"...هاااا أيها العجوز هل أطحت بالخطيئة؟..."

العجوز:"أسف ياسيدي لكن قد كان أقوى مما توقعت..."

"اممم...وهل وجدت أي شيئ عن يوشيتاكي؟.."

العجوز:"لا ياسيدي فحسب ماأعتقد فقد أكله الخطيئة تماما..."

"همم لقد كان ضعيفا ومصير الضعفاء دائما الموت..."

العجوز:"أجل ياسيدي..."

"اممم وماهو رأيك عن زيتورو؟"

العجوز:"إنه قوي جدا أقوى من الخطيئة نفسه..."

"اممم يبدو هذا مثيرا للأهتمام...أعتقد أنه لن يبقى الكثير من الوقت لتبدأ حرب السيطرة مجددا...أرجو أن يكون على إستعداد...فهذه المرة لن يخسر زوجته كما في المرة السابقة...."

2023/02/27 · 63 مشاهدة · 1204 كلمة
TADAKUNI
نادي الروايات - 2025