رواية إعادة البدء

الفصل15"إبتسامة جميلة"

"...أمي...أمي...أمي...لاتذهبي...لاتذهبي اااااااااعه لا تذهبي..."

"تعال...ياعزيزي...إلى هناك.....إلى ذلك المكان..همهاهاها..."

إستيقظ ريو من حلمه وهو يصرخ...

إيلينا:"هاه...ريو ماذا بك؟..لما تصرخ؟"

نظر ريو نحو إيلينا بذهول وقال:"لالا ليس مجددا...أنت ليس مجددا...لا أريد أن أراكي حتى..."

إيلينا:"أتقول هذه الكلمات للوحيد الذي إعتنى بك أثناء بقائك في المنزل نائما...يالك من فضيع ياريو..."

ريو:"مالذي تقصدينه....."

إيلينا:"لالاشيئ...سأتغاضى عما سمعته الأن لأنك أتقذت حياتي في تلك المرة...والأن سأذهب لأحضر لك شيئا تأكله..."

ريو:"اااه ظننت أني إنتقلت للمستقبل مجددا ااااعه...اااه أمي..أمي..لقد تذكرت ماذا حدث في تلك الليلة..."

"تذكر ريو إبتسم دائما ولا تكن سلبيا......"

ريو:"اااه تلك الإبتسامة...كانت إبتسامة أمي...وتلك الكلمات كانت لأمي...أمي لم تستسلم أبدا...أمي...أمي أنا أشتاق إليك...اااااعه اااااعه..."

إنكب ريو باكيا على الفراق الذي جرى بينه وبين أمه حتى دخلت إيلينا...

إيلينا:"ريو...ريو...أتأكل بعض الحلويا----ريو...ريو...لما تبكي؟"

إيلينا:"ماذا حدث لك؟"

ريو:"اااه...لا لا أبكي..."

إيلينا:"لا لقد كنت تبكي...والدموع لاتزال في خديك...أتحاول الكذب علي...هيا أخبرني.."

ريو:"اااه...لاعليك..."

إيلينا:"يالك من بخيل...إذا أتريد بعض الحلويات التي أحضرها السيد هانس؟..."

ريو:"أجل بالتأكيد..."

ذهبت إيلينا لتحضر بعض الحلويات من أجل ريو...

إيلينا:"أنظر..أنظر...تبدو شهية جدا..."

ريو:"اااه...أجل...أجل.."

إيلينا:"..خذ...قل اااام..."

ريو:"دعك من هذا أنا لست فتى صغير..."

إيلينا:"لالا...عليك أن تأكل من يدي...اااااه"

نظر ريو نحو وجه إيلينا قبل أن يأكل فوجد دموعها تسقط بغزارة دون أن تشعر...

ريو:"لما تبكين...يا إيلينا؟.."

إيلينا:"لالاشيئ...فقط...فقط...اااااااعه...اااااعه..."

ضمت إيلينا ريو إلى صدرها ودموعها تهطل بغزارة وتقول:"الحمدالله على سلامتك...اااااه أنا أسفة...كل ذلك حدث بسببي...ااااااعه...اااعه...لو لم يتم خطفي لما تم تعذيبك هكذا...أنا حقا أسفة..."

ريو:"اااه لا تقلقي...أنا بخير...والفضل يعود للسيد هانس..."

ريو:"وأيضا أنا هنا الأن لاداعي لبكائك..."

إيلينا:"ولكن أنا..."

ريو:"لالا...كل شيئ بخير والأن دعينا نأكل...فأنا أتضور جوعا..."

إيلينا:"إذا دعني أطعمك لكي لا أشعر بالذنب حولك..."

ريو في نفسه:"اااوه تبا أكل هذا البكاء من أجل تعاملني كطفل..."

ريو:"اااااه...أجل...أجل"

إيلينا:"إذا قل ااااام"

ريو:"اااام...اااه هذا الطعم...أنا أعرف هذا المذاق...إنها نفس الحلويات التي كانت...تطبخها لي أمي..."

إيلينا:"ريو...ريو؟...لما عينك تدمع؟"

ريو:"إنه نفس ذوق الحلويات التي أطعمتني إياها أمي..."

ريو:"لقد كانت أمي تطعمني وتبتسم...كيف...كيف...كيف نسيت تلك الإبتسامة....اااااااعه كيف نسيت....ااااااعه كيف..."

إيلينا:"مهلا....ريو...ريو...إهدئ...أنا هنا بجنابك..."

نظر ريو نحو إيلينا بنظرات اليأس والدموع تسيل من عيناه:"...اااه..لقد ماتو...والدي...والدتي...إخوتي...ماتو...ليست غلطتي...اااااااعه....ااااااااااعه...ليست غلطتي...أنا..أنا---"

أمسكته إيلينا من وجهه،وبنظرة ظريفة وحنان تمسح دموعه وإقتربت نحوهه وقالت:"لاتقلق ياريو...لا أعرف ماذا حدث لهم في ماضيك لكن أنا متيقنة أنها ليست غلطتك...وأيضا أنا معك الأن لذا لاتري هذا الوجه العبوس من جديد..."

توقف ريو عن البكاء والنحيب وعم الصمت رفقتهما وأكلا طعامهما...حتى دخل زيتورو عليهما...

زيتورو:"....امممم ماهذا الصمت الذي بينكما يارفاق كأنكما أول مرة تريان بعضكما..."

إيلينا:"ااااه أعتقد أنني سأذهب...."

زيتورو:"إذا كيف حالك ياريو؟..."

ريو:"أنا بخير..."

ريو:" سيد زيتورو هل يمكننا نخرج في نزهة قصيرة فقد مللت من الجلوس في هذه الغرفة..."

إيلينا:"لكن ياريو هل يمكنك المشي؟.."

ريو:"اااه أجل يمكنني..."

زيتورو:"همممم...يبدو أن هناك شيئ بينكما..."

إيلينا بخجل:"لالااااا شيئ...فقط...فقط...فقط...أنا قلقة عليه ليس إلا..."

زيتورو:"هاهاها حسنا حسنا...هممم إلى أين تريد أن نذهب ياريو..."

ريو:"...سنذهب إلى مكان لم أذهب له منذ مدة..."

زيتورو:"هممه يبدو هذا مثيرا...إيلينا هل يمكنكي الإعتناء بإبنتي في غيابي؟..."

إيلينا:"أووه أجل بالتأكيد..."

آنا بخجل:"هل ستلعب معي الأخت إيلينا مجددا يا أبي؟..."

زيتورو وهو يحملها:"هاهاها أجل أجل يا آنا...وأنتي ياليلي يمكنك اللعب مع ذلك الأحمقين هناك...ويا تاداكوني إن أمسكتها هذه المرة سأعلمك مهارة أفضل من شي نو إتشيغيكي..."

تاداكوني:"مستحيل لاتوجد مهارة أقوى منها..."

زيتورو:"بل توجد وسأعلمك إن أمسكت بليلي..."

تاداكوني:"ااااه حسنا لك ذلك...ويستحسن أن تعلمني إتقان شي نو إتشيغيكي..."

زيتورو:"أووه لاتقلق لاتقلق...وأنت يافوشي يمكنك متابعة التدريبات التي قلت لك عنها..."

فوشي:"حاضر ياسيدي..."

تاداكوني:"فوشي ألا تعتقد أنك صرت مطيعا أكثر من المعتاد..."

فوشي:"يجب علي ذلك...."

ريو:"سيد هانس هل يمكننا الذهاب الأن..."

زيتورو:"اووه أجل بالتأكيد..."

إنطلق كل من ريو وزيتورو نحو المكان المنشود وقد كان الهواء يتطاير فوق شعر ريو الذي يتلاعب به النسيم العليل فيتجه نحو عينيه فيبعده بعيدا، متجاهلا إياه، ورئتيه تتألمان مع كل نفس...ثم أصر أسنانه وتبددت كل ألامه، فالشيئ الوحيد الذي يشغل ذهنه هو ذلك المكان...

إيلينا:"اااعه تبا نسيت أن أسأله ماخطب شعره...لقد طال فجأة..."

آنا:"تبا..تبا...تبا..."

إيلينا:"لا ياعزيزتي...لاتقولي هذه الكلمة..."

آنا:"ولماذا...؟"

إيلينا:"هاءهاها لاتقوليها لأنها كلمة سيئة ياعزيزتي..."

آنا:"ولما إيلينا تقولوها؟..."

إيلينا:"اااها...لاتقوليها وحسب...والأن دعينا نذهب لنتنزه قليلا..."

...في الجانب الأخر عند ريو وزيتورو وهما يمشيان...

زيتورو:"هاا أخبرني ريو...لما أردت الخروج في نزهة فجأة؟"

ريو:"لاشيئ أبدا...فقط أردت أن نكون أنا وأنت وحدنا..."

زيتورو:"هممم يبدو هذا خارجا عن المعتاد...إذا إلى أين تريد أن نذهب..."

ريو:"سنذهب إلى مكان لطالما أحببته عندما كنت صغير..."

زيتورو:"هممم يبدو أننا سنكون في رحلة طويلة..."

ريو:"ااااه أعتقد ذلك...إذا زيتورو أريد أن أسألك..."

زيتورو:"نعم إسأل..."

ريو:"مالذي حدث للقمر الأسود بعد تلك المعركة؟"

زيتورو:"لاشيئ فقط إنفصلو عن بعضهم بسبب خسارتهم للمقر وخسارتهم الكبيرة للجنود..."

ريو:"وماذا عن تاكاشي وتلك المرأة؟"

زيتورو:"حسب ماقاله تاكاشي...إنهما يريدان الهروب من هذا المكان بعيدا نحو مكان لن يجدهما فيه أحد..."

ريو:"ألا ترى أن هذا غريبا نوعا ما يازيتورو؟"

زيتورو:"مالذي تقصده ياريو؟..."

ريو:"هروب تاكاشي وتلك المرأة...وموت الكثير من الناس...ألاتعتقد أن هناك شخصا أخر يحكمهم..."

زيتورو:"اممم وجهة نظر جيدة...لكن من ذا الذي يسعى خلف تدمير حلفائه؟..."

ريو:"لا أعلم لكن هذه مجرد وجهة نظري..."

زيتورو:"اممم وجهة نظر...أرجو أن لا تكون صحيحة..."

بينما كان يمشي كل من زيتورو وريو إذ يمر رجل أمامهما وينظر نحو ريو بعينين جمليتين لايبدو عليهما أثر الهموم والعبوس...بينما مر ذلك الرجل من أمامهما بقي ريو ينظر خلفه بإتجاهه حتى إختفى عن ناظريه...

زيتورو:"ريو...ريو...ريو؟ ماذا بك؟"

ريو:"...أرأيت ذلك..."

زيتورو:"رأيت ماذا؟"

ريو:"عيناه...عيناه...كانتا جميليتين...إنهما مثل البحر لاتشوبه شائبة...فاقدتين للألم...عينان لم ترى مارأته عيناي...أنا...أنا...أنا أحسده...أنا حقا أحسده...لكن هذه تبقى مجرد مشاعر...توجد في كل بشري..لذا أعتقد أن علي تفاديها..."

زيتورو:"أنت...أنت لم تبقى ريو الذي أعرفه ياريو..."

ريو:"لالا أعتقد ذلك أنا لم أتغير بل هذا العالم هو الذي تغير..."

زيتورو:"مالذي تقصده بكلامك هذا..."

ريو:"لاشيئ بتاتا فقط أتكلم..."

ريو:"هااها...هاقد وصلنا إلى المكان الذي قلت لك عنه..."

زيتورو:"هذا المكان...أعتقد أنني جئت له من قبل..."

وصل كليهما للمكان المنشود...ياترى ماذا سيحدث في هذا المكان؟...