الفصل19...

في بداية يوم جديد وصباح جميل كانت المشاعر في قلب ريو منفطرة ولكنها سرعان مابدأت بالتلاشي فقد تم إستبدالها برغبة العيش وهي رغبة مهووسة لايمكن تركها....

يائسا،مجتهدا،كان يطمح أكثر إلى حد أن يبدو مثيرا للشفقة...بينما على هذا النحو يملأ قلبه بالأمل والفرح لكي يحاول نسيان مايشعر به نحو إيلينا...

وفي وسط خلوه مع نفسه في سريره الناعم الجميل دخلت إليه شيزورو دون إذن أو حتى طرق للباب مسرعة نحوه ووجهها وشفتيها شاحبتين مع ضعف في شخصيتها المترددة حاليا...مما زاد ورفع من جمالها غير الواقعي إلى معدل أكبر كانت تلك العيون السوداء المتلئلئة بشكل إستثنائي فارغة ومفتوحة بشكل واسع تنظر نحو ريو مستغربة من حاله لتقول له بصوت رقيق وحنون:"صباح الخير يا ريو...كيف حالك اليوم؟..."

ريو:"أنا بخير وبصحة ألف رجل..."

.....إبتسمت بذهول مع مشاعر مختلطة بالفرح والحزن....حتى سقطت على خدها إحدى دموعها....

شيزورو:"ريو أنا أسفة اااه.....أااه....لأني تهجمت عليك بتلك الطريقة في ذلك اليوم...لقد كنت قلقة بأن أخسر أختي..."

ريو:"ااااوه مهلا مهلا إهدئي.....ليس هناك مايدعو للقلق حتى....وأيضا قد إعتدت على هذه الأمور فقد صارا تحدث كثيرا مؤخرا......."

تقترب شيزورو ناحية ريو وتجلس في طرف سريره وتقترب من وجهه ليحمر هو خجلا وتبتسم إبتسامة بريئة وهي تنظر نحوه وتقول له:"شكرا لك...شكرا لك...لو لم تكن هنا لكانت أختي في خبر كان..."

ريو:"لقد كان ذلك من واجبي فهي في الأخير تكون معلمتي الحالية..."

شيزورو:"حسنا أعتقد أنك جائع سأذهب لأحضر لك شيئا تأكله..."

ريو:"أووه شكرا لك..."

نهض ريو من سريره موجها بيديه ليفتح النافذة المطلة على الغابة المجاورة ويقول:"أشعر أن شيئا سيئا سيحدث اليوم...أرجو أن لايكون إحساسي صائبا..."

تعود شيزورو حاملة في يديها طبقا من أشهى ماتحبه الأنفس وتقول:"أسفة على تأخري..."

تمشي خطوة خطوة نحو الطاولة ويقترب ريو كذلك...جلس كلاهما مقابلين بعضهما.....

أمام أعينهما مباشرة...كان زوج من بؤبؤ العين يلمع بشغف إمتدا حبا وسعادة نحو قلب ريو...يمد ريو يده من أجل أن يأكل فتلتقي يده صدفة مع يدي شيزورو...إحمر الإثنان خجلا كأنهما أول مرة يلتقيان...

شيزورو:"أاااه أعتقد أنني نسيت شيئا لذا سأذهب الأن..."

ريو:"لاعليك يمكنكِ البقاء هنا...فأنا سعيد برؤيتك أمامي..."

تميل شيزورو رأسها أرضا وهو محمر من الخجل تقترب من الطاولة مرة أخرى وتجلس...

شيزورو:"اااهم...حسنا..."(لم تعرف ماتقول)

ريو:"أين تاكاشي ياشيزورو؟..."

شيزورو:"لقد قال أنه خارج نحو الحديقة الوطنية وسيرجع في المساء على ما أعتقد..."

ريو:"ياترى لما ذهب إلى هناك؟إنها بعيدة جدا..."

شيزورو:"قال أنه سيلتقي بأحد معارفه هناك..."

ريو:"هممم هذا غريب جدا...وأين هي أوشيما؟..."

شيزورو:"أختي خرجت تتنزه قليلا قرب الجرف المقابل للنهر الكبير..."

ريو:"شيزورو هل يمكننا أن نخرج نحن قليلا؟..."

تتفاجئ شيزورو بطلب ريو المفاجئ وتجيب بدون أن تشعر بكلمة:"أجل يمكننا..."

ريو:"هاا هذا رائع...إذا أنا سأنتظرك في الخارج بعد أن أنهي طعامي....."

شيزورو:"ولكن إلى أين سنذهب ياريو؟..."

ريو:"أريد أن نذهب نحو المدينة..."

شيزورو:"ولما تريد الذهاب إليها الأن..."

ريو:"أشعر بعدم الإرتياح اليوم لذى أريد تغيير الأجواء..."

شيزورو:"حسنا...سأجهز نفسي بعد ذلك سأتي..."

ريو:"اووه أنا أيضا سأنتظرك في الخارج..."

خرج ريو من البيت ومشاعره مظطربة كثيرا إذ أنه يشعر بإقتراب خطر محدق نحوهم...

ريو:"هااااه ماهذا الشعور بعدم الأمان هنا؟..."

في وسط هذا الشعور خرجت شيزورو من المنزل بلباس جميل ومع جمالها الفاتن الذي لايستطيع عقل إنسان أن يتخيله...وجهها أبيض جميل تغمره إبتسامة تدخل قلب أي شخص وشفتين حمراوتات مما زاد جمالها غير الواقعي إلى معدل أكبر...كانت تلك العيون السوداء المتلئلئة بشكل إستثنائي مليئة بالحب والتفائل من ينظر إليها يلقى مصرعه من شدة جمالهما...وفيهما يصدق قول الشاعر:"السيف في الغمد تخشى مضاربه.

وسيف عينيك في كلتى الحالتين بتار"

وتنظر نحو ريو بخجل وإحمرار على خديها لتقول بصوت رقيق وحنون:"معذرة...هل يمكننا الذهاب؟..."

إضطربت مشاعر ريو في البداية وشرد ذهنه وهو ينظر إلى جمالها حتى أنه تلعثم في الرد عليها...

ريو:"اااه آااه أجل أجل.."

يمشي كل منهما خارجين نحو المكان المنشود وهو المدينة...

شيزورو:"...احم في الحقيقة أنا لم أخرج من قبل نحو المدينة...لذى لاأعرف شيئا فيها...ولم أندمج مع الناس هناك..."

ريو:"هاااه حقا؟...لاتقلقي أنا معك..."

شيزورو:"هااا أجل..... أنا متشوقة لأرى ماذا يوجد في المدينة..."

ريو:"هناك الكثير من الأشياء الرائعة هناك..."

شيزورو:"مثل ماذا ياريو؟"

ريو:"اممم هناك الكثير يوجد الألعاب والطعام ومختلف الألبسة...بالمناسبة يمكننا أن نمر بمحل للألبسة ونشتري بعضها..."

شيزورو:"هااه حقا...لكني لم أحضر معي الكثير من المال..."

ريو:"لاتقلقي أنا سأدفع التكلفة..."

شيزورو:"لكن لا أريد أن أكون----"

ريو:"قلت أنا من سيدفع لأنك إعتنيت بي طول هذه المدة ليلا ونهار..."

شيزورو بخجل:"حسنا كما تريد..."

...في الجانب الأخر خلفهم عند أوشيما...

أوشيما:"هااه وأخيرا عادت إبتسامة عزيزتي شيزورو ..."

اوشيما:"هيه يبدو أنها قد وجدت الشخص الذي أعادها لها أيضا....."

أوشيما:"هذا رائع حقا...عندما ينتهي هذا سأتزوج مع تاكاشي...وبعدها أتمنى أن يتزوج ريو بها أيضا لا أريد منها أن تعاني مثلما عانيت أنا......"

يقترب من أوشيما أحد أتباع تاكاشي حاملا في يده رسالة لها:"سيدة أوشيما لدي رسالة لك من السيد تاكاشي..."

أوشيما:"قلت رسالة؟...هاتها الأن هاتها..."

محتوى الرسالة"أهلا أوشيما...أسف ولكن سأدخل في صلب الموضوع من الأن...أعتقد أن اليوم سيكون يوما صعبا قليلا...وسأتأخر في العودة لذا يمكنك أن لاتنتظريني...وأرجو أن لايحدث شيئ غريب في غيابي...مع حبي لك تاكاشي..."

أوشيما:"مالذي أدى إلى ذهابك ياتاكاشي ياترى؟..."

أوشيما:"حسنا يمكنك الذهاب أيها التابع...وأخبر الجميع في المنزل أن تاكاشي لن يحضر اليوم لذا يجب عليهم أن يأخذو حذرهم..."

في ضل تحذيراتها لتابع تاكاشي إذ يأتي إليها تابعها المطيع ليخبرها

"سيدة أوشيما...سيدة أوشيما...نحن نتعرض إلى هجوم شامل...لقد خسرنا دفاعاتنا من الجهة الشمالية..."

أوشيما:"ماذا كيف حدث هذا الأن...كم عددهم ياموجين؟"

موجين:"سيدتي في الحقيقة هو أنهما شخصان فقط وشخص واحد منهما من يقوم بهذا الهجوم..."

أوشيما:"ماذا شخصان فقط؟...أيمكن أنهم أخر أعضاء عصابة القمر الأسود؟"

موجين:"لم نستطع تحديد هويتهما حتى الأن...ولكنهما يرتديان أقنعة بيضاء تشبه رمز الحلزون..."

أوشيما:"قلت أقنعة حلزونية؟...همم ياترى من يكونان...حسنا دعنا من هذا ياموجين إذهب وأخبر الجميع بالتجهز للتلاحم مع هؤلاء الأعداء وأنت تعال معي سنصطدم معهم الأن..."

موجين"حاضر ياسيدتي..."

تستعد أوشيما للقيام بدفاع شامل على المنطقة التي تركها لها تاكاشي في حمايتها...في حين أنه في الطريق إلى الحديقة الوطنية من أجل اللقاء بأحد معارفه...

تاكاشي:"هممم كم من الوقت مزال كي نصل أيها السائق؟..."

السائق:"لاتقلق ياسيدي لم يبقى الكثير...من الوقت..."

تاكاشي:"اااه لقد مللت من هذا كثيرا أعتقد أنني سأنزل الأن...لذا خذ مالك أنا ذاهب..."

السائق:"ولكن ياسيدي لم يبقى الكثير حتى نصل..."

تاكاشي:"لاعليك سأصل بنفسي إلى وجهتي...فأنا سأصل في جزء من الثانية أسرع منك..."

السائق:"ماذا؟...لقد إختفى تماما...هيهيهي هاهاها أنت ذاهب لحتفك أيها الأحمق..."

وصل تاكاشي إلى المكان المنشود ليتلتقي بالشخص الذي ينتظره هناك...

تاكاشي:"هل تأخرت قليلا عن الموعد المحدد ياصديقي القديم..."

"أاااه أجل لقد تأخرت بدقيقة عن الموعد المحدد..."

تاكاشي:"ياإلهي إنها مجرد دقيقة ياازيتورو..."

زيتورو:"ولكنك تأخرت...لقد ضعفت قليلا يازميلي القديم..."

تاداكوني وفوشي:"ماذااااا؟؟؟لما لم تقل لنا أن هذا الشخص سيكون معنا..."

زيتورو:"أسف كان عليا أن لا أخبركما خصوصا أنت ياتاداكوني..."

تاداكوني:"ولما أنا..."

فوشي:"لأنك ستنفجر غضبا بكل تأكيد..."

تاداكوني:"ومن قال أنني سأنفجر غضبا يافوشي؟..."

تاكاشي:"دعونا من هذا يارفاق...إذا لما قلت لي أن أتي إلى هنا يازيتورو؟..."

زيتورو:"أحتاجك لأن أتسلل إلى هنا..."

تاكاشي:"ولما تريد أن تتسلل إلى هنا؟..."

زيتورو:"لدي شخص عزيز قد تم إختطافه من قبل رجال هذه المنشئة..."

تاكاشي:"هاااه حقا...أنت لم تهتم لأمر أي شخص من قبل..."

زيتورو:"صحيح ذلك لكن هذا الشخص قد إعتنى بإبنتي لذا أعتقد أنني مدين له..."

تاكاشي:"إذا كان الأمر هكذا أعتقد أنه لامجال لي في الجدال معك..."

تاداكوني:"إذا ماهي خطتنا ياسيد هانس؟"

زيتورو:"اههه...سنقوم بتدميرهم..."

تاداكوني:"ماذا؟...ندمر هذه المنشئة قرب كل هذا الملئ...هل جننت؟"

زيتورو:"أجل لقد جننت...سأدمرهم لأتركهم عبرة لمن يعبث معي مجددا..."

تاكاشي:"هيه يبدو أنك جاد يازيتورو...لم أرك جادا هكذا منذ مدة..."

زيتورو:"في الحقيقة لا أريد أن يحدث لهذا الشخص ماحدث لي في الماضي وأدى إلى موت زوجتي..."

تاكاشي:"هيه لاتقل لي أن هذا المكان هو---"

زيتورو:"أجل إنه نفس المكان..."

تاكاشي:"إذا أعتقد أنني سأكون جادا قليلا فأنا لدي ثأر قديم لأخذه منهم..."

تاداكوني:"عن ماذا تتحدثان أنتما؟...وهذه البلبلات عن الماضي ماذا تقصدان..."

تاكاشي:"ستفهم هذا يوما ما ياعزيزي..."

زيتورو:"إذا هل نبدأ ياتاكاشي؟..."

تاكاشي:"اااه أجل فلنبدأ..."

يستعد كل من تاكاشي وزيتورو إلى بداية عملية الإختراق والثأر من هذه المنظمة...في حين أن أوشيما تواجه خطرا كبيرا مقدما نحوها...وريو يتجول مع شيزورو في المدينة...فمالذي سيحدث ياترى؟...

2023/03/13 · 47 مشاهدة · 1210 كلمة
TADAKUNI
نادي الروايات - 2025