كانت رائحة الدماء في كل أرجاء المكان...الكثير من الجثث ساقطة في الأرض والكثير من الدماء متناثرة عليها لايعلمون سبب موتهم حتى...كان المنزل الذي كانت فيه الكثير من الإبتسامات محطم ومدمر تقريبا...وفي إحدى الأماكن قرب الشجرة التي إعتادة أوشيما على الجلوس أمامها كانت فيها دماء تسيل بغزارة على الأرض وكانت أوشيما عبارة جثة تلفض في أخر أنفاسها وعندها ذلك الشخص الذي بالكاد يقدر على منع نفسه من البكاء...نظرت نحوه بحزن كبير على وجهها وقالت قبل أن تلفض أخر نفس لها:"أنا...أنا...أسفة...ياتاكاشي..."
بعد هذه الكلمات لقت المرأة التي كانت الحب الأول والأوحد لتاكاشي منيتها...لم يشعر بما يشعر به حاليا منذ وفاة عائلته...فهي كانت كل ما يملك وهاهو الأن قد خسرها تماما...بقي واقفا عند رأسها والمطر يتهاطل فوقه...إشارة على الشعور المتفطر نحوها...سقطت إحدى دموعه فتبعتها الأخريات متهاطلة مثل الأمطار التي تتساقط...لايكاد يستطيع حمل جسمه بركبتيه حتى... سقط عندها على ركبيته ينظر إليها وهي جثة هامدة غارقة في دمائها...دموعه تتهاطل بغزارة وهو لايستطيع التلفظ بأي كلمة...نظر خلفه نحو زيتورو ووجهه يبدي على شر قد إقترب...
زيتورو:"تاكاشي...لاتقل أن---"
يدير تاكاشي وجهه من زيتورو نحو أنزاي الذي قتل عزيزته أوشيما...ينظر نحوه بغضب وحقد كبير وهو بالكاد يستطيع الحراك من شدة الصدمة الحالية...نظر نحو سيفه الملطخ بدماء أوشيما مما زاد إشعال حقده وغضبه...
(أعاده بطريقة ما بعد تلاشيه عند ريو فالسيوف التي عندهم ليست مثل أي سيوف أخرى فهي متشكلة حسب القوة التي يملكها صاحبها)
أنزاي:"هيهيهي...الفاشل تاكاشي هنا...لم أرك منذ مدة..."
لازال ينظر تاكاشي نحوه والصدمة في قلبه تزداد...إبتسم فجأة وبدأ يضحك وأمسك وجهه بيديه وأمال نفسه نحو الأرض...يضحك ويصرخ...
أنزاي:"هل جننت لرؤيتك تلك المرأة وهي مقتولة...هاهاها يالك من مسكين...أتعلم لقد كانت تهذي ببعض الكلمات حول إعطائها مسؤولية حماية هذا المكان من قبلك في غيابك..."
تحول ضحك وصراخ تاكاشي إلى بكاء وغضب شديد...لكنه إستطاع تملكه قليلا وأمسك بالسيف الذي كانت أوشيما تقاتل به وأقبض على مقبضه بقبضة قوية ووحشية حتى سال الدم من يديه وإنتشر في كافة السيف وقال بصوت خافت:"لاتقلقي أوشيما سأخذ بثأرك الأن..."
أنزاي:" هاهاها ماذا! أقادك الجنون إلى أن تتمتم وحدك؟ هاهاها يالك من مسكين دعني أخلصك من عذابك وألحقك بحبيبتك..."
نظر تاكاشي نحو أنزاي ورفع سيف أوشيما نحوه...وبعينين تكاد تخترق أنزاي بنظراتها...
أنزاي:"هيههيهي هاهاها...تريد اللحاق بها بهذه السرعة؟...حسنا هلم إلي..."
أقبل تاكاشي بسرعة كبيرة نحو أنزاي وأطاح بنصف القناع المعلق في وجهه دون أن يشعر بهجومه...
أنزاي:"هاهاها...والأن أعتقد أنني سأصبح جادا---"
لم يكمل أنزاي كلامه حتى وجد تاكاشي أمامه ممسكا بعنقه...ضرب أنزاي تاكاشي بسيفه وهرب من قبضيته وقال وهو يصرخ:"إيليناااااا مالذي تفعلينه هناك...تعالي وساعديني..."
إيلينا:"حاضر ياسيدي أنا قادمة..."
حاولت إيلينا الذهاب نحوهما لكن هناك من تدخل لإيقافها...
زيتورو:"هاااه...إلى أين تعتقدين أنك ذاهبة ياعزيزتي؟..."
ضربت إيلينا بسيفها زيتورو...لكنه أمسكه بيده وكسره وقفز خلفها وضربها في مؤخرة عنقها وأفقدها وعيها...
زيتورو:"هاااه حسنا هكذا سيكون قتالا عادلا..."
أنزاي:"تشه...لايهم فأنا أقوى منك ياتاكاشي..."
بقي تاكاشي صامتا دون أن يرد على أنزاي...
أنزاي:"أتعلم ياتاكاشي...قبل أن أقتل أوشيما...كانت تتمنى لو تزوجت بك لكن أنا حطمت تلك الأمنية وأنهيتها تماما هاهاها...وسأنهيك معها أيضا..."
إنفعل تاكاشي على كلام أنزاي وأقدم بهجوم سريع عشوائي نحوه...
أنزاي:"هيهي كم يسهل إغضابك أيها الأحمق..."
أبطل أنزاي هجوم تاكاشي ظنا منه أن تاكاشي نفذة منه الحلول ليقاتله...
أنزاي:"هيهي مارأيك الأن أيها الأحمق؟..."
...أشهر أنزاي سيفه وحاول الهجوم نحوه لكن تاكاشي أمسكه وكسره...وباشر بلكم أنزاي لكمات لاترحم حتى أفسد وجهه...
أنزاي:"أعه أعه أتعتقد أنني لاأستطيع أن أقتلك بدون سيفي؟....هاهاها أنت مخطئ فقوتي تكمن بدون سيفي...والأن حان وقت الجدية..."
(إذا إنكسر سيفهم أو تلاشى مرتين فلا يستطيع إعادته حتى يصنع واحدا أخر....راح يتم الشرح في أخر الفصل)
زيتورو:"أنهي هذا القتال ياتاكاشي..."
هجم أنزاي بقوة ولكم وجه تاكاشي وقذفه نحو الأرض...وهلم نحوه بهجمات دون توقف وقال:"لم أنتهي بعد...الأن شي نو إتشيغيكي الظلام الكلي..."
زيتورو:"ماذا!!!!تاااااكاشي أهرب من هناك قبل أن يصيبك..."
نظر تاكاشي نحو زيتورو بإبتسامة وتلقى هجوم أنزاي بدون الدفاع عن نفسه...ركض زيتورو نحوه وهو يقول:"أتخطط للحاق بها...لم أعتقد أنني سأراك بهذا الضعف ياتاكاشي..."
في وسط الضباب الذي تشكل من هجمة أنزاي نحو تاكاشي كان زيتورو:"تاكاشي أنا لا أريد أن أخسر أخر صديق لي هكذا...لذا إنهظ وأقتله..."
أنزاي:"ماذا تقصد أيها الأحمق؟...ألا ترى أنه تحول إلى رماد بعد هذا الهجوم..."
زيتورو:"هاهاها لقد أضحكتني حقا..."
تاكاشي:"زي ناتو التحرير الأولي!!!..."
إنقض تاكاشي في وسط ذلك الغبار بسرعة كبيرة جدا وقطع أنزاي في نصفين...
أنزاي:"ماذا؟!!...لقد...ااح..إعتقدت...أنني...قتلتك..."
سقط أنزاي بعد هذه المعركة التي أدت إلى وفاته ووفاة أوشيما...
يبتسم زيتورو وينظر نحو تاكاشي ويقول:"هذا هو تاكاشي الذي أعرفه..."
أدار تاكاشي وجهه نحو زيتورو وكله دموع متهاطلة...سقط أرض على ركبتيه وهو يبكي بعد هذه المعركة ويقول:"ااااااعه كل هذا غلطتي...لو لم أحملها مسؤولية حماية المكان لما ماتت...كل هذا خطأي...اااااعه....اااااااااااااعه....اااااااااعه...أوشيما...
أوشيما...أريد أن أراك مجددا....ااااااعه..أريد أن أرى ضحتك وأسمع كلامك....اااااااعه...ااااعع..."
وأخيرا أجهش ذلك الذي لم يؤذه فراق أحد مفجرا بالبكاء...إقترب زيتورو نحوه ليواسيه...لمسه في ظهره فشعر بقوة مرعبة حرقت يده...
زيتورو في نفسه:"ماهذا؟...إن لديه قوة لا توجد مثلها أبدا...لاأعلم لما لم يقتله من الضربة الأولى..."
زيتورو:"إنهض ياتاكاشي فأنت قد أخذت بثأرك لأوشيما..."
تاكاشي:"اااااع...اااااااه...لالا...هاهاها..لالا...ثأري...ثأري لم يكتمل..."
يضحك تاكاشي بجنون وعينين تشتهيان القتل أثارت خوف زيتورو مما سيحدث...
زيتورو:"ماذا تقصد ياتاكاشي بأن ثأرك لم يكتمل؟..."
بدأ تاكاشي يتلهث بجنون للقتل ويقول:"الفتاة...اااعه الفتاة...أين هي...أين هي تلك الفتاة؟...سأقتلها...سأقتلها..."
زيتورو:"هون عليك يازيتورو ماذا يحدث معك؟..."
إقترب زيتورو يلمسه لكن تاكاشي هلم نحوه وامسكه من قميصه وألقى به نحو الأرض وقال:"قلت لك...أين الفتاة..لن أرتاح قبل أقتلها..."
يبتسم زيتورو ويقول:"إذا أردت قتلها فعليك قتلي أولا..."
يمسك تاكاشي برقبة زيتورو ويحكم عليها بقبضة قوية
تاكاشي:"لك ذلك...هيا دافع عن نفسك إذا..."
ضل زيتورو في الأرض مبتسما وهو لايستطيع التنفس...
تاكاشي:"هيا دافع عن نفسك...ألا تريد إتقاذها؟..."
لازال زيتورو مبتسما ووجهه يكاد ينفجر بسبب نقص في الأوكسجين...وقال كلمة بصعوبة:"ش...ك...ر..ا...ل..ك.."
لازال تاكاشي محكما على زيتورو بقوة كبيرة حتى جائت شيزورو نحوهم وهي تركض وتصرخ...
شيزورو:"توقف ياسيد تاكاشي توقف..."
صفع تاكاشي شيزورو في وجهها وأسقطها أرضا وقال:"سأقتله وبعدها أقتل تلك الفتاة هناك وأكون قد أخذت بثأري لأوشيما..."
شيزورو وهي تصرخ عليه:"أختي لم تتمنى أبدا أن يحدث هذا..."
تاكاشي:"أصمتي مالذي تفهمينه أنتي...أنتي حتى لاتفهمين شعوري الأن..."
شيزورو:"لالا أنا أفهم ففي النهاية هي أختي..."
تاكاشي:"ماذا تفهمين؟...في حقيقة الأمر هذا كله بسببك منذ أن أحضرناكي معنا ونحن في حظ عاثر...حتى عندما أنقذناك من تجار العبيد...أتمنى لولم ننقذك حينها...لو لم ننقذك لما كانت أوشيما ميتة الأن..."
تبتسم شيزورو والدموع في كل أنحاء وجهها وتقترب من تاكاشي وتقول:"أختي أوشيما لم تتمنى أبدا أن تقتل أناسا أبرياء لتأخذ بثأرها...لذا أرجوك ياتاكاشي توقف توقف لاتقتله..."
يضرب تاكاشي شيزورو في وجهها بقبضته ويفسد وجهها الجميل وتخرج من أنفها الدماء...تقترب منه مجددا وتقول:"أنا أرجوك لاتقتله ياتاكاشي..."
ينظر تاكاشي ناحيتها من أجل يضربها مجددا فيرى في وجهها كدمات على ضربه لها ودموعا تتهاطل مثل الأمطار...نزع تاكاشي يده من عنق زيتورو ووقف ومشى نحو جثة أوشيما...
زيتورو:"هااااه هااااااه هااااااااه فيوه...لقد إعتقدت أنني سأموت...اااااه هاااااااه هاااااه شكرا لك يافتاة----"
رأى زيتورو حجم الألم الذي تشعر به شيزورو والدموع المتسربة بدون توقف من عينيها...أخرج منديلا من جيبه وأعطاه لها وقال:"إمسحي دموعك يافتاة...فجمال مثل جمالك لايستحق الحزن..."
أمسكت شيزورو المنديل والدموع تتهاطل من عينيها الجميلتين مما زاد جمالها جمال أخر...وقفت شيزورو ومشت بالإتجاه المعاكس لتاكاشي متجهة نحو ريو...وصلت عند إيلينا الفاقدة لوعيها وقالت:"لا أعلم لما أنقذتك حتى..." واكملت طريقها نحو ريو...وصلت عنده وجلست قربه وسحبته نحوها وجعلت رأسه فوق حضنها وقالت بصوت حزين يغلبه البكاء:"لقد خسرت أختي ياريو...رحلت بدون عودة...أختي رحلت ياريو..."
تبكي ودموعها تتساقط فوق وجه ريو الفاقد لوعيه تماما...بعدها بمدة ليست طويلة إقترب منهما زيتورو حاملا إيلينا معه وقال:"أيمكنني أن أدع هذه هنا عندك..."
نظرت شيزورو له نظرت قرف منها وقالت:"لما أردت أن تضحي بحياتك لأجل هذه الفتاة؟..."
زيتورو:"هاهاها هذا سبب بسيط لأنني أريد أوفي بديني لها...فقد إعتنت بإبنتي..."
شيزورو:"إذا أهي زوجتك؟..."
زيتورو:"هاهاها لالا ليس هذا ما أقصده...إنها مجرد فتاة قريبة لي ليس إلا...إنها مثل أختي الصغرى..."
شيزورو:"حسنا لقد فهمت..."
زيتورو:"حسنا...أنا سأتركها هنا عندكي...وأذهب لتاكاشي.."
شيزورو:"لابأس يمكنك الذهاب...فأنا أريد البقاء مع ريو..."
مشى زيتورو متجها نحو تاكاشي...كان تاكاشي جالسا ومتكئا على نفس الشجرة التي كانت أوشيما دائما ماتجلس فيها...ماسكا لجسد أوشيما ومعانقا لها ويقول ببكاء:"اااعه...لقد..أخذت...بثأرك...ياأوشيما...ااااعه...
أوشيما...لايمكنني...ااااعه أوشيما...اااااعه...ااااااعه...أوشيما..."
كان تاكاشي يبكي بحرقة على موت أوشيما حتى وصل زيتورو...جلس زيتورو وراء الشجرة دون أن يشعر بوجوده تاكاشي ينتظر هدوءه ولأنه لم يرد أن يقاطع توديع تاكاشي لحبيبته...
توقف تاكاشي عن البكاء وقال:"لاتقلقي يا أوشيما...فسأنتقم لك منهم...لن أهنئ حتى أنتقم منهم شر إنتقام..."
سمع زيتورو كلام تاكاشي وأحس بشعور غريب ينبئه باقتراب مستقبل أسود...
زيتورو في نفسه:"هذا الكلام لايبشر بالخير..."
تاكاشي:"أأنت هنا يازيتورو؟..."
زيتورو:"اااه أجل..."
تاكاشي:"هل يمكنك أن تدفن معي جثة أوشيما؟..."
زيتورو:"...حسنا...ولكن أين سندفنها؟.."
تاكاشي:"سندفنها هنا...قرب هذه الشجرة..."
زيتورو:"...حسنا..."
بدأت عملية الحفر لدفن أوشيما...
زيتورو:"إرتح قليلا ياتاكاشي...دعني أحفر مكانك..."
تاكاشي:"لالايمكنني يجب أن أدفنها بنفسي حتى لاأنسى مكانها..."
نظر زيتورو نحو تاكاشي الذي يحفر والدموع تتساقط منه دون أن يدري...وقال في نفسه:"يالك من شهم ياتاكاشي رغم إنفطار قلبك إلا أنك لازلت قويا..."
تمت عملية الحفر وحان موعد توديع أوشيما...حملها تاكاشي وحضنها لأخر مرة في حياته ووضعها في القبر وقال:"وداعا ياأوشيما..."
وقام برد التراب عليها...بعد إتمام دفنها وقف تاكاشي عند قبرها وطأطأ رأسه مميلا إياه والدموع لاتتزال تسقط... وغط شعره الأسود وجهه ومع تهاطل المطر أصبح الجو أكثر حزنا وكآبة...أحس زيتورو أن عليه تركه وحده فمشى متجها نحو شيزورو...
...بعد رحيل زيتورو رفع تاكاشي رأسه للسماء وفتح يديه وبقي ينظر والمطر يتهاطل فوق عينيه المتعبتان من البكاء...بعدها بوهلة بدأ يمشي متجها نحو المنزل الذي عاش فيه مع أوشيما منذ أن وجدها...يمشي خطوة خطوة ويتمايل يمينا ويسار حتى سقط في وسط ذلك الوحل...لكنه أعاد النهوض فورا وأكمل مسيرته نحو المنزل...وصل إليه ورأى زيتورو وهو متكئ على إحدى جدران البيت التي لاتزال قائمة ممسكا لإيلينا...
...دخل للبيت رغم أنه محطم كليا وبدأ وإتجه نحو الغرفة الخاصة بأوشيما...بدأ يبحث في وسط ذلك الدمار حتى وجد القناع الذي كانت تضعه أوشيما أثناء قيامها بالمهمات...حمله ومشى قليلا نحو سريرها فوجد رداءها الأسود الذي لطالما أحبت إرتدائه...حمله وإرتداه حتى سقطت منه قلادة فيها صورة لشيزورو مع أوشيما وهي تبتسم حملها ووضعها في جيبه...خرج من ذلك البيت المحطم متجها نحو شيزورو...وصل إليها فوجدها محتظنة لريو ونائمة والدموع في عينيها لاتزال تتساقط...
تاكاشي:"أنا أسف على ما قلته ياشيزورو..."
زيتورو:"أأنت ذاهب ياتاكاشي؟.."
تاكاشي:"أجل أنا ذاهب..."
زيتورو:"ولكن إلى أين ستذهب؟..."
تاكاشي:"لا أعلم...لكن سأبتعد من هنا...وأعود حينما يحين الوقت المناسب..."
زيتورو:"يمكنك أن تأتي للعيش في منزلي القديم ياتاكاشي..."
تاكاشي:"شكرا لك يازيتورو لكن أنا أهجر الأراضي التي لاترحب بي،وإن كلفتني عزة نفسي سأعيش بلا أرض... "
زيتورو:"ماذا عن تلك الفتاة؟...من سيعتني بها عندما تستيقظ؟..."
تاكاشي:"لابأس...فقد وجدت الشخص المناسب ليعتني بها..."
زيتورو:"من هو؟"
تاكاشي:"لديها ريو سيعتني بها..."
زيتورو:"أأنت متأكد من هذا؟..."
تاكاشي:"أجل أنا متأكد من هذا...ولئن أخذتها معي أعتقد أنها ستلقى نفس ماحدث لأوشيما لذا لا أريد تعريضها للخطر..."
زيتورو:"همممم حسنا كما تريد..."
إنحنى تاكاشي نحو شيزورو ووضع القلادة التي وجدها في غرفة أوشيما في جيبها...ووضع القناع الذي كان يحمله في يده في وجهه ووضع سيف أوشيما في خصره وباشر في رحلته في ذلك المطر الغازر والرعد يضرب من فوقه مرتديا رداء أوشيما...جلس زيتورو ينظر نحوه حتى إختفى عن ناظريه في وسط ذلك الظلام والمطر...
زيتورو:"يالها من نهاية مؤسفة يا أوشيما...لقد كنت أعظم إمرأة حقا..."
زيتورو:"هممم ماذا أفعل ياترى مع هذه الجثث هنا؟..."
زيتورو:"اووه تذكرت هناك فرقة كنا نتصل بها في الماضي من أجل تنظيف المكان الذي كنا ننجز فيه المهمات..."
إتصل زيتورو بأحد معارفه في تلك الفرقة من أجل تنظيف هذا المكان المدمر من الجثث...بعد نصف ساعة تقريبا وصلت تلك الفرقة وباشرت بتنظيف المكان من تلك الجثث...
زيتورو:"ااوه أهلا يا أزوما...كيف حالكِ لم نرى بعضنا منذ مدة..."
أزوما في نفسه:"اااه تبا ماخطب هذا الرجل...رغم الكثير من الجثث الساقطة أمامه إلا أنه لايزال يبتسم ويضحك..."
أزوما:"أاااه أنا بخير يازيتورو ماذا عنك؟..."
زيتورو:"ااه أنا في أفضل صحة ياأزوما..."
ازوما:"هيه نعم هذا مايبدو عليك تماما...إذا هل قتلت كل هؤلاء الأشخاص هنا؟..."
زيتورو:"هاه لما خطر في بالك أنني من قام بقتلهم؟..."
أزوما:"ماذا سأنتظر من شخص ذو رتبة خاصة مثلك؟...وخصوصا الماضي الذي أعرفه عنك..."
زيتورو:"هاهاها لازلت كعادتك ياأزوما...لكن لست أنا من فعل هذا..."
أزوما:"إذا من يكون؟ولمن يعملون هؤلاء الرجال الميتون"
زيتورو:"أولا لانعلم هوية القاتل وثانيا كل هؤلاء الجثث هم أخر أتباع تاكاشي..."
أزوما:"أقلت تاكاشي!...أين هو أين أوشيما...ماذا حدث له!..."
زيتورو:"إهدئ إهدئ...تاكاشي بخير وقد رحل قبل مدة ليست طويلة..."
أزوما:"وماذا عن أوشيما؟..."
زيتورو:"...."
أزوما:"تكلم...أخبرني ماذا حدث لها...تكلم يازيتورو..."
زيتورو:"...لقد ماتت بعد هذه المعركة ولم نلحق في الوقت المناسب لإنقاذها..."
سقط أزوما أرضا على ركبتيهه مطأطأ رأسه نحوه الأرض من شدة الصدمة التي سمعها وقالت:"...مستحيل...هذا غير ممكن...لاأصدق...السيدة أوشيما لم تمت...أخبرني أن هذه إحدى تراهاتك يازيتورز أرجوك أخبرني أنك تكذب..."
زيتورو:"أنا أسف لكن هذه هي الحقيقة...حتى أنا أتمنى أنني أكذب..."
تجهش أزوما بالبكاء من شدة هذه الصدمة...وتقول:"لما لم تنقذها يازيتورو؟...هاه أخبرني لما لم تنقذها...لماذا تركتها تموت مثلما تركت زوجتك..."
أنزل زيتورو رأسه نحو الأرض وإتجه نحو إيلينا وحملها وقال:"يجب علي أن أذهب الأن..."
أزوما وهي تصرخ:"لما تتهرب دائما من الأسئلة؟...ستعيش في كذبة يازيتورو...أنا لن أسامحك أبدا...لن أسامحك تذكر هذا جيدا..."
زيتورو:"إعتني بأولائك الإثنين هناك أرجوك..."
مشى زيتورو منزلا لرأسه وهو حامل لإيلينا معه محاولا
منع نفسه من البكاء على زوجته الراحلة...
...لم تهتم أزوما لكل من ريو وشيزورو وتركتهما في وسط ذلك الحطام والدمار وقامت بنقل تلك الجثث ورحلت من هناك تاركة خلفها بدون رحمة شخصين حيين في ذلك المطر المتهاطل...
...ماتت أوشيما وإنتهت المعركة وتفرق الرفاق وإنتهى فصل اليوم...
الشرح:إذا إنكسر أو تلاشى السيف كما قلت مرتين لايمكن إرجاعه حتى يتم صنع واحد أخر مثله وتزويده بكمية من القوة أو علينا تسميتها الكي...إذا تم تزويد إحدى السيوف بطاقة الكي كبيرة جدا سيصبح أكثر قوة ولن يكسر بسهولة...
بالمناسبة لم نستعمل مصطلح طاقة الكي لأن ريو لم يسأل بعد عن أنواع القوى التي يملكها الناس وقد سأل في الفصل التاسع عن الرتب التي يملكها المقاتلون فقط وهي ABCD ولاننسى الرتب الخاصة و0...
ملاحظة:مصطلح الكي لاينتمي إلى ديانة كما يدعي البعض...